لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-07, 10:23 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


بارت ـج ـميل ـج ـــــــــدا
يع ــطيكـ الع ـــــافيهـ
ومازلناا ننتظر المزيد من ابداع انامكـ المتج ـــدد
ـج ــزاكـ الله كل ـخ ـير
موفقـهـ يارب
^_^

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 23-11-07, 10:06 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae

 


الفصل السابع

أيام قليلة فقط على نهاية فصل الصيف وبدء فصل الخريف الذي على ما يبدوا أنه قد بدأ بالفعل فالهواء شديد أحيانا وأحيانا أخرى صامت وساكن، حتى البحر كان يموج في بعض الأوقات بعنف وبأوقات ثانية كان يميل للهدوء والسكون.و حتى الأشجار قد بدأت تتساقط أوراقها في كل ناحية من المدينة سواء في حدائق البيوت أو في الحدائق العامة كانت كثافة الأوراق المتساقطة تظهر كم سيكون التغيير كبيرا على الطقس خلال الأيام القادمة لاحظت ماريا ذلك وهي تلف نفسها بسترتها الوردية جيدا لأنه على ما يبدوا أن الجو سيتعرض للكثير من التغييرات لكن هناك داع لخروجها بهذا الجو المائل للبروة لكنها كانت بحاجة للسير فارتدت ثيابا عادية عبارة عن جينز وقميص أبيض وفوقه سترة وردية ناعمة وإكتفت بجمع شعرها في شريطة للخلف وأيضا حذاء خفيف ومريح لأنها قررت السير بإتجاه الشاطئ مع ان الجو لا يساعد على ذلك وبدا مظهرها كطالبة مدرسية...خرجت من المنزل وأخذت تسير بالاتجاه الآخر للمنزل الناحية الأخرى حيث يوجد صف طويل من الأشجار تغطي على المنظر الخلفي للبحر ومع ذلك كان تمايل الأغصان بسبب هبوب الرياح كان يسمح لها برؤية البحر وبأمواجه الهادئة نسبيا. ورغما عنها إتجهت عيناها نحو ذلك المنزل الرمادي القابع قرب منزلهم كان منزل دانييل الذي أصبح مؤخرا كالأموات لم تعد فيه الحركة كالسابق حتى الصغيرة ريلينا لم تعد تخرج للحديقة مثلما كانت تفعل ذلك من قبل وماريا حزينة لذلك لأنها كانت تأمل أنه حتى لو تزوج دانييل أن تبقى علاقتها في الصغيرة كما هي علاقة جميلة وهادئة لكن على ما يبدوا فإن الأمر مستحيل فكرت بذلك وهي تبعد عيونها عن ذلك المنزل الذي أصبح بالنسبة لها رمزا للألم الدائم.
نزلت الدرجات الطويلة التي تؤدي بالحال إلى الشاطئ ومن حسن الحظ أنه كان خاليا من الناس ما عدا بعض الأشخاص من محبي العزلة والإنفراد وكان هذا يناسبها تماما لأنها بحاجة للإنفراد بنفسها وبالتفكير أيضا.....
وضعت حذاءها جانبا وفضلت السير حافية القدمين وكانت تنظر بإتجاه البحر الذي تعشقه كثيرا لو كان الجو مساعدا قليلا لهبت للسباحة لكن لا يستحسن أن تقوم بفعل ذلك إذ ليس من الحكمة المخاطرة في يوم مائج كهذا.
وهي تسير على الرمال لفتت نظرها صدفة متوسطة الحجم بلون أبيض مائل للبني إبتسمت ماريا وتذكرت حينما كانت طفلة كانت كثيرا ما تقوم بجمع الأصداف حتى أنها أحيانا كانت تجمع دلوا وتملأه حتى نهايته وكانت تبدوا فرحة جدا بما تقوم به.إستنشقت ماريا من هواء البحر العليل وتفكر كم كانت طفولتها رائعة وسعيدة كانت تقضي فترة الصيف بأكملها في نزهات يومية على الشاطئ بمفردها كون كلارا وقتها كانت طفلة صغيرة جدا.
تنهدت ماريا وهي تسير لقرب المياه اللامعة وهي تفكر بأن جو الشاطئ الجميل يعيد لها الكثير من الذكريات الساحرة والمشرقة.
فكرت بالشهرين الماضيين اللذين حملا لها الكثير من الامور والتجارب وهي تعترف بأنها أحبت دانييل في فترة بسيطة جدا لكنه مع ذلك إحتل مكانة في داخلها ولا يمكنها ان تخرجه من قلبها بل سيكون دوما في داخلها رغم أن هذا الحب من طرف واحد ولم يتوج بالنجاح مع الأسف.ورغم ذلك فإن ماريا ليست بنادمة على هذه التجربة الجميلة.أجل إنها تجربة هذا ما فكرت به الآن وهي تداعب المياه الشفافه باصابعها الرقيقة لقد عرفت معنى الحب أخيرا بعد أن مرت سنوات لم تكن تعرف شيء إسمه الحب الرومانسي مثل الذي مرت به.وهي ليست بحاقدة على دانييل أبدا كيف تحقد عليه وقلبها ممتلأ بكل حرف من إسمه حتى وهو لا يشعر بعذابها الداخلي لقد أعطاها إحساسا جميلا وعذبا مثل لحن موسيقي وفكرت ماريا بأن زوجته الراحلة كانت جد محظوظة به وريلينا أيضا محظوظة في والدها ومن أعماق قلبها تمنت ماريا أن تصبح حياتهم للأفضل بعد أن يتزوج دانييل وتمنت أن يحظوا جميعهم بالسعادة.لكن أحقا سيحدث ذلك؟أم ستصبح الأمور للأسوأ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!
بقيت ماريا تسير على الشاطئ حتى غروب الشمس وقفت على تلك الصخرة تراقب الغروب الجميل وهي تلعب بالصدفة بين يديها وأخيرا قامت برميها بعيدا في البحر وقد شعرت براحة نفسية كبيرة لم تعهدها في داخلها من قبل وبكل عزم وإصرار قررت تناسي الماضي رغم معرفتها بان ذلك صعب قليلا لكنها قررت المحاولة بكل جهدها تناسي الماضي وفتح صفحة جديدة في حياتها بحيث أنها قررت القبول في اي شخص يتقدم لطلب الزواج منها فهي كل ما تريده حقا هو ان تنجب طفل او طفلة خاصة بعد رؤيتها لسعادة لارا في كونها ستصبح أما.هذه الفكرة هي التي أصبحت تلح عليها مؤخرا وبشدة نعم إنها تريد أن تصبح أما لأنها تحب الأطفال وبجنون.وبالطبع ستكون أما رائعة لمحبتها الشديدة للأطفال.وربما مع الأيام قد تحب الشخص الذي سيصبح زوجها!أجل من يعلم؟
وبكل مرح إستدارت ونزلت عن الصخرة وعادت نحو المنزل وهي ممتلئة بالمرح والتفاؤل.............
وتم تناول العشاء مع العائلة بجو ممتع بعيد عن الكآبة والملل وفيما بعد توجه كل فرد فيهم ليفعل ما يحلوا له في هذا المساء اللطيف.
في غرفة كلارا
جلست شاردة الذهن تفكر وهي تشعر بالإستغراب من دعوة جيم زميلها الجامعي لها لحضور حفل في منزل عائلته يقيمه لطلاب الجامعة فهو يعلم بأنها لا يمكن أن تقبل دعوته ولكنه هذه المرة بدا لطيفا جدا وليس مثل السابق بدا متحمسا جدا لقدومها وامام رقته وصوته المقنع والمليئ بالحماسة إضطرت كلارا للقبول ولم تعرف كيف فعلت ذلك حتى أنها نسيت أن ديانا ربما أيضا مدعوة فقد غابت هذه الفكرة عن بالها نهائيا......منذ فترة إبتعد جيم عن طريقها وعن مضايقتها وكان ذلك شيئا مريحا جدا لها ولم تفكر بالأسوأ من هذا الموضوع أي هناك ما يخططه جيم لم تفكر أبدا في هذه الطريقة لأنها لا تظنه سيء لتلك الدرجة أبدا............وأخذت تفكر وهي تتسائل أي نوع من الحفلات هي التي سوف يقيمها جيم كما أنها لا تعرف ماذا سترتدي في حفل كهذا إذ لم يسبق لها الذهاب لحفلة خاصة باصدقاء الجامعة ما عدا بعض الصديقات المقربات منها جدا.لم تكن كلارا قلقة إذ لا يمكن لجيم أن يؤذيها فهي ليست وحدها بل سيكون هناك الكثير من المدعوين من زملاءها وزميلاتها في الجامعة لذلك لم تشعر بأي قلق أو ما شابه ذلك. فإبتسمت وقررت الذهاب والإستمتاع بوقتها في الحفل الذي لا بد ان يكون مثيرا وممتعا بنفس الوقت.
وهي مأخوذة العقل في التفكير رن هاتفها الخاص فجأة مما جعلها تقفز من المفاجأة نظرت لساعة الحائط أمامها فوجدت الوقت يشير إلى العاشرة والنصف تقريبا مساء فأستغربت من يكون؟ وحينما رأت الرقم دهشت قليلا ومن ثم أجابت لقد كان كارلوس وهو أخبرها بالسابق أنه يعرف رقمها الخاص لكنها لم تتوقع أن يهاتفها عليه وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفعل بها ذلك.
كارلوس بمرح:مرحبا دميتي؟
إبتسمت كلارا ببهجة:كارلوس إنها مفاجأة جميلة للغاية.
كارلوس:حقا؟
كلارا بتأكيد:بالطبع ولكنني أشعر بقليل من الإستغراب قليلا.
كارلوس:لم حبيبتي؟
كلارا بقليل من التشكك:لا أدري لكن هذه المرة الأولى التي تتحدث بها معي على هاتفي الخاص......
قاطعها برقة وهو يقول:ولن تكون المرة الأخيرة أم يزعجك ذلك؟
كلارا بعجلة:كلا أبدا لا يزعجني كيف تقول ذلك؟
تنهد كارلوس بارتياح قائلا:هذا رائع إعتقدت بأنك قد تنزعجين من إتصالي المتأخر بك؟
كلارا بابتسامة هادئة:لا لا تفكر هكذا ثانية .
كارلوس:حسنا لا بأس. هل كنتي مشغولة بشيء ما يا ترى؟
كلارا:كلا أبدا كنت مشغولة الذهن قليلا في الواقع.
كارلوس بفضول:مشغولة الذهن بمن غيري يا ترى؟
ضحكت كلارا على سؤاله المشبع بالفضول والغيرة:كارلوس ليس صحيحا ما قلته للتو ليس كله على الأغلب.
كارلوس وقد بدأ يشعر بالفضول أكثر:أرأيتي إذن أخبريني من يشغلك أكثر مني.
كلارا:كل ما هنالك أنني قد دعيت لحفل زميل في الجامعة حفل خاص سيقام في منزله لزملاء الجامعة والزميلات وكنت أفكر لم قبلت هذه الدعوة.
كارلوس بتفكير:إذا كان كما قلتي هناك أيضا طلاب وطالبات مدعوات لهذا الحفل فلا بأس من الذهاب إذن والإستمتاع بوقتك حلوتي.
كلارا:ألا تمانع ذهابي إلى هناك؟
كارلوس:لا لن أفعل ذلك بالتأكيد أنا أثق بك حبيبتي.
كلارا شعرت بمرح كبير وسعادة لوثوق كارلوس بها وهي تحبه جدا قال لها بعد لحظة قصيرة من الصمت:أتعلمين أعتقد بأنني قد مللت؟
كلارا في حيرة سألته:مللت؟ماذا تعني في ذلك؟
كارلوس بضيق:لا أعلم لكنني أشعر بالممل من الموضوع بأكمله أريد إنهاؤه بأسرع فرصة ممكنة؟
كلارا فهمت جيدا ماذا يريد أن يقول إنه يقصد ناتالي لكنها لا تستطيع ان تتسبب للألم والأذى لإنسانة مريضة من أجل مشاعرها الخاصة......فقالت له:لكنك تحبها؟
كارلوس بإخلاص:لا يمكنني أن أنكر هذا لكن إنها معظم وقتها تقضيه في المشفى وأنا بكل صدق بدأت أمل من الوضع بأكمله.
كلارا بقليل من الضيق:كارلوس.لا يمكننا أن نفعل شيئا ما يؤذيها.
كارلوس:وأنا لا أريد أذيها أيضا كلارا لكنني أحبك كثيرا ولا أتمنى شيئا أكثر من أمنيتي أن نكون معا دائما.
كلارا تورد وجهها قليلا وقالت:حبيبي ليس لدينا إلا الصبر حاليا.
كارلوس بتململ:لا اعرف ان كنت سأقدر أكثر.
كلارا كانت تشعور به بالتأكيد لكن هناك ليس فقط نفسها ما تهمها هناك حياة إنسانة مريضة لم تؤذها ولم تسبب لها الألم أبدا فكيف يمكنها ان تسمح لكارلوس بإعلان خطوبتهما دون أن تؤذي ناتالي...على الأقل لا يمكنها فعل ذلك في الوقت الراهن فحاولت تشجيعه قائلة بمرح:بالطبع ستقدر عزيزي فأنا لن أفكر أبدا بشخص غيرك فأنت من أحب فقط.
إبتسم كارلوس على كلماتها التشجيعية المرحة وقال:شكرا لك حبيبتي.
كلارا بمرح:أنا لا أريد أن أشعر بالذنب في حال حدوث شيء سيء لها لا يمكنني ان احتمل ذلك بتاتا.
كارلوس:لن أندم أبدا على أنني أحببتك كلارا فأنتي ذات قلب كبير جدا ورقيق ومرهفة الاحاسيس.
ضحكت كلارا وقالت:تبدوا كأنك تقلد روميوا ألا تلاحظ ذلك.
ضحك كارلوس وقال:أحقا أفعل ذلك لأنني لم أنتبه لنفسي جيدا.
كلارا برقة:لكنك بالطبع أفضل منه بكثير.
كارلوس:أنا سعيد جدا لسماع ذلك منك حبيبتي..أعتقد بأنك ستذهبين للجامعة غدا أليس كذلك؟
كلارا بملل:هذا صحيح.
ضحك كارلوس:حسنا سنلتقي قريبا وهذا مؤكد سأتركك الآن تنامين و تستريحين حتى يمكنك الإستيقاظ باكرا.
كلارا إعترفت أخيرا قائلة:سيكون كرم منك فعل ذلك.
في الواقع بدت كلارا أنها على وشك النوم وهي تتحدث معه بجملتها الأخيرة تلك مما جعل كارلوس يكتفي بضحكة خفيفة وهو يقول لها:طابت ليلتك حبيبتي.
كلارا:وليلتك كارلوس.
وحينما أعاد كارلوس السماعة مكانها كانت كلارا قد غطت في نوم شبه عميق.........

مر أسبوع بعد ذلك حيث بدأت تتوالى المفاجآت تلو بعضها وأول المفاجآت والتي كانت من النوع الجميل أن تسلم السيد آلين جائزة تقديرية ومالية على كتابه الأخير الذي تعب عليه لدرجة كبيرة وأخيرا حصد ثمن جهده وتعبه الكبيرين وبالطبع كانت العائلة سعيدة جدا من أجله زوجته السيدة ماتيلدا وإبنتاه ماريا وكلارا..ثلاثتهن قمن بتهنأته من أعماق قلوبهن وبدت السعادة العائلية واضحة عليهم حتى أنهم ذهبوا وإحتفلوا في مكان فخم عام وكانت أمسية جميلة وممتعة بنفس الوقت رغم انها كانت امسية متعبة قليلا بما ان السيد آلين كان كاتب شهير فقد تجميع العديدون للحصول على توقيع تذكاري منه أو صورة معه أو لتبادل عبارات التهنئة والمجاملة. ومع أنهم قد تضايقوا قليلا إلا انهم قد إستمتعوا بهذه الأمسية المميزة بهم كعائلة.
لكن سعادة ماريا لم تدم بوالدها طويلا فقد علمت بنفس اليوم ومصادفة بأن دانييل سيتزوج خلال يومين على الأغلب ولم تعرف كيف تداركت مشاعرها أمام والديها وشقيقتها وتظاهرت بأن كل شيء على ما يرام وبدت مرحة و سعيدة أمامهم بطريقة بارعة فشعروا بقليل من الإطمئنان نحوها ولكن حينما عادت للمنزل أسرعت لغرفتها حيث أقفلتها عليها بالمفتاح وهناك بدأت دموعها تنهمر كالمطر وهي تشهق من الألم داخلها هي قررت ان تبدأ صفحة جديدة في حياتها بالطبع لكن لن يكون الحب له دور في حياتها هذه المرة أبدا لأنه يؤلم اكثر مما يسبب السعادة والفرح ذلك ما عرفته ماريا وأدركته أخيرا وهي تبلل الوسادة بدموع الألم والحرقة اللذين تعاني منهما ألقت بالوسادة بعيدا عن وجهها وخرجت لشرفة الغرفة تنظر لمرة أخيرة نحو ذلك المنزل القريب منها جدا وأخذت بالنظر نحوه وهي تستعيد الأيام الجميلة السابقة كانت أيام قليلة جدا وسعادة أقل ومع ذلك فكل شيء محفور في ذاكرتها بشكل كامل. وهي تنظر نحو المنزل لاح لها طيف شخص طويل ينظر نحو منزلها من الحديقة...إنه هو أجل إنه دانييل نفسه لقد تأكدت من ذلك. لكن لم ينظر نحوها هي؟ ليست بقادرة على أن تفهم شيئا لقد كان هو من إختار وليس هي. تنهدت بضيق والهواء يجفف دموعها المتساقطة ومن ثم إستدارت لتعود لداخل الغرفة بعد أن ألقت نظرة نهائية على ذلك المنزل وذلك الشخص القابع خلفها كشبح من الماضي.......لكن أحقا سينتهي دور دانييل في حياة ماريا للأبد؟هذا ما سنراه لاحقا.
بالفعل تم زواج دانييل وإريكا في ظهيرة يوم من خلال ذلك الأسبوع حفل بسيط جدا حضره فقط الأقرباء المقربون والأصدقاء المقربون جدا من دانييل وبدت إريكا مشعة وسعيدة في ثوب الزفاف الأبيض وحتى ريلينا التي كانت جميلة جدا وهي ترتدي ثوبها أبيض صغير رقيق وتحمل بين ذراعيها شمعة وورودا كانت تبدوا حزينة وليست سعيدة أبدا رغم أن جدتها السيدة دوريس حاولت معها الكثير كي ترسم ولو إبتسامة صغيرة على وجهها أماما الآخرون لكن الصغيرة لم تأبه بذلك أبدا وكان دانييل متضايق لتصرف إبنته بتلك الطريقة ولكن إريكا لم تغضب من ريلينا ولم تعرها الكثير من الإهتمام بالاصل.كان جل إهتمامها هو دانييل فقط.ولاحظت السيدة دوريس ذلك بوضوح وشعرت بالامتعاض إذ كيف يمكن لإمرأة مثلها أن تصبح أما يوما ما بينما هي كل ما يهمها العمل فقط.فهي سيدة أعمال ناجحة لكن هل ستكون زوجة وربة بيت ناجحة أيضا يا ترى؟ كانت السيدة دوريس تشك في ذلك فعلى ما يبدوا أنها لن تجد الوقت لذلك....ومع ذلك فهي لا تريد أن تظلمها ولن يضرها أن تنتظر وترى ماذا سيحدث؟فقد تكون مخطأة بتصوراتها التي وضعتها.........وهي بنفس الوقت سعيدة لسعادة إبنها فهي لا تريده ان يبقى اكتر من هذا لوحده يكفي السنوات التي مضت وقد حان الوقت كي يشعر بالاستقرار ثانية فذلك سيناسبه بالتأكيد بغض النظر عن ما اذا كانت إريكا هي الزوجة المناسبة أم لا.وريلينا قد تعتاد على الأمر شيئا فشيئا لأنها ما تزال صغيرة وقد تحبها إريكا إذا كانت طفلة مطيعة وأحسنت التعامل.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 23-11-07, 10:10 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae

 



بيوم هذا الحفل والذي كانت ماريا منهارة فيه تماما كانت شبه راقدة في غرفتها في منتصف ليل ذلك اليوم وهي تشعر بأنها قد فقدت أثمن شيء حصلت عليه وأعطته لها الحياة لكنها لم تكن منصفة معها حينما أخذته منها بتلك الطريقة.........
ومر اليومين التاليين عليها بتعاسة تامة حتى انها لم تستطع التحمل اكثر فقررت أخذ إجازة من المستشفى والذهاب في رحلة لزيارة خالها راين لعدة أيام وبالفعل كانت بحاجة شديدة لتلك الإجازة وسافرت بعد ان تمنت لها والدتها ووالدها وشقيقتها إجازة لطيفة وسعيدة.
يوم الأربعاء
بعد الظهيرة كانت كلارا في غرفتها تستعد للذهاب للحفل الذي دعاها لحضوره جيم وبالطبع بما انها وعدت في القدوم فيجب عليها أن تفي بوعدها وتذهب كما سمعت من الطلاب الاخرون بان حفلات جيم مميزة فتشجعت بناء على ذلك للذهاب. وقد طلبت إذن والديها في ذلك ونالت الموافقة شرط ألا تتأخر في المكوث بالحفل وهي وافقت على ذلك....بعد إختيارات عديدة وقع إختيارها على ثوب أسود قصير بأكمام قصيرة وناعمة ووجدت أنه أنسب ثوب للذهاب لهكذا حفل شبابي. رفعت كل شعرها بدبابيس عدة ومن ثم تزينت بالقليل من المكياج الزيتي الجذاب وبدت بسيطة لكنها جذابة وجميلة.
وبكل مرح إنطلقت بسيارتها نحو ذلك الحفل وهي تدندن بأغنية حلوة سمعتها مرة فأعجبتها وقد حفظتها بشكل سريع ....... كان منزل عائلة جيم ضخم حقا وله حديقة كبيرة كانت مضاءة وكان يبدوا بالفعل أنه يوجد إحتفال من سماعها لصوت الموسيقى العالية ورؤيتها للطلاب والطالبات الذين قد اعتادت على رؤية معظمهم في الجامعة وقد كانوا يرتدون ثيابا مختلفة بألوان مختلفة أيضا......
"عليك أن تسرعي لقد بدأ الحفل"
سمعت كلارا تلك الجملة من فتاة كانت تنظر لها وهي في سيارتها فهزت كلارا راسها بابتسامة شاكرة لها وبعد ذهاب الفتاة خرجت كلارا من سيارتها وهي تنظر بفضول نحو المكان.......ومن ثم حملت حقيبة يدها بهدوء وسارت مع الآخرين نحو المدخل للمنزل من الداخل.....كانت الإضاءة شديدة تقريبا ومع ذلك فقد ميزت الطريق ورأت الكثيرين يحملون كؤوس العصير وهم يتناولونه بمرح وضحك.
كما لاحظت العديد من النظرات المعجبة تنظر نحوها لكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد حتى إلتقت في جيم وجها لوجه بدا أنيقا رغم انه في ملابس عادية فابتسم وهو ينظر نحوها قائلا بشكل ودي:كلارا تبدين مدهشة؟.
إبتسمت وشكرته على مجاملته الرقيقة تلك لكنها اخذ بذراعها وناولها كوبا من العصير وهويقول:أو أتعتقدين بأن تلك كانت مجاملة كلا يا عزيزتي إنها ليست كذلك فأنتي مدهشة حقا وليس الآن فقط بل دائما.
أخذت كلارا بتناول العصير وهي تنظر حولها بمرح كان كل شيء مثير للاعجاب ترتيب جيم كان جيدا ولطيفا فاعجبه مديحها ذلك لكنها أثناء تفحصها المكان لم تشاهد نظرته الخبيثة نحوها.وقد كان يضمر لها الأذى والسوء دون ان تعي ذلك.
قال بابتسامة ماكرة:لا احب تصيد المديح فهو ليس من عادتي ولكن كل شيء منك مقبول لدي كلارا.
كلارا باستفسار:أليست والدتك هنا؟
جيم:بالطبع هنا لكنها لا تتحمل الضجيج ابدا لذلك هي مرتاحة بوجودها في غرفتها بعيدا عن كل هذه الضوضاء وسأقدمك لها بعد قليل ان كنتي ترغبين في ذلك.
كلارا:بالطبع لا مانع لدي احب رؤيتها والتعرف بها.
جيم:ستكون مسرورة برؤيتك لقد حدثتها عنك كثيرا والآن إسمحي لي قليلا سأعود بعد قليل.
بعد ذهاب جيم أخذت كلارا تتجول بين الآخرين وهي تلقي بالتحية على البعض منهم بابتسامة شاردة تقريبا وهي تتسائل اخيرا عن سبب عدم مجئ ديانا لهذا الحفل كان هذا امرا غريبا لكن لم قد يفعل جيم ذلك؟لم لم يقم بدعوة ديانا وهو يدرك بأنا أعز صديقاتها؟أمن المعقول بان يكون قد نسي ذلك؟او تعمد ذلك؟ربما..........هي ليست متأكدة تماما لكن ان كان قد تعمد ذلك فما السبب يا ترى؟
رفضت بتهذيب الرقص مع شاب يبدوا بمظهر مبتذل وإستدارت مبتعدة عنه وهي تشعر بقليل من الاشمئزاز أي نوع من الحفلات هذا هي ليست متأكدة وفكرت بانها ستغادر لانها لا تتحمل البقاء اكثر في هذا المكان كانت تشعر بالضيق وسالت أحدهم أين يمكن ان تجد جيم لكي تقوم شكره على دعوته لها لانها ستغادر؟وقبل ان تسمع الاجابة كان جيم يقف قربا منها وهو يقول:أعذريني لقد تأخرت قليلا.
كلارا:لا بأس وأنا اشكرك على دعوتي لحضول الحفل الليلة لكنني لا استطيع البقاء اكثر وعلي المغادرة في الحال؟
تظاهر جيم بالدهشة وسألها:هل لي أن اعرف السبب أضايقك أحدهم؟أخبريني كلارا؟
بالواقع كانت تشعر بقليل من الذعر ولكنها لم تشأ ان تخبره عن ذلك فقالت بابتسامة مرتبكة:لا ابدا لم يسبب لي اي احد اي شيء كل ما في الامر انني بقيت بما يكفي وقد آن الأوان لكي آغادر.
جيم:هكذا إذن؟كما تريدين لكن ألا تحبين ان اقدمك لوالدتي قبل ان تغادري ستحب رؤيتك؟
كلارا فكرت قليلا ثم قالت:حسنا سابقى قليلا كي ارى والدتك وبعدها اغادر على الفور.
إبتسم جيم بمكر وهو يقودها باتجاه احد الابواب وقد علت الموسيقى فجأة اكثر من قبل ومع ان كلارا تضايقت الا انها لم تعلق......ولكنها تسائلت أين والدته فها هو الأن يقودها في ممر الغرف العريض ولا تعرف أين سينتهي الأمر خاصة بانهما قد ابتعدا عن غرفة الاحتفال وقد بدأ صوت الموسيقى يبعد قليلا......وفجأة فتح جيم أحد الأبواب وهو يشير لها بالدخول وبالطبع هي ترددت في البدء لكن بعدها دخلت الغرفة وهي تشعر بأنها لاتفهم شيء ..... حسنا كانت غرفة واسعة جميلة وهي مخصصة للنوم كما يبدوا لكن ما لاحظته هو انها خالية تماما من اي انسان عداها وعدا جيم الواقف خلفها يحدق بها فاستدارت وهي تسأله بكل براءة:أين والدتك؟
إبتسم جيم بمكر وهو يغلق الباب بالمفتاح مما بدأ يثير الرعب أكثر من الذعر لدى كلارا التي اعادت سؤالها ثانية وهي تبتعد من امامه ولكنه اغلق الباب وهو يقول بسخرية:ربما تعود في وقت متأخر الليلة يا عزيزتي لا تقلقي انها ليست هنا لكي تضايقني فيما افعله بضيفتي الجميلة.
كلارا وقفت خلف الأريكة وهي تقول غير مصدقة:ماذا ستفعل؟أنت تمزح بالتأكيد؟
جيم أخذ بالتقدم نحوها وهو يقول:وهل ترين الأمر مجرد مزحة الآن؟أخبريني؟
كان يبدوا أنه جاد جدا فيما يقوله فقاله وهي تحاول إلتقاط أنفاسها:سأصرخ وسيحضر الجميع لسماعدتي فأنت لست ذكيا جدا كما تتصور.
ولكن لا يبدوا انه قد تأثر بما قالته وهي تنظر حولها باحثة عن اي شيء قد يبعده عنها وهو قال أخيرا بعدما سحب ذراعها بين يديه:كلا لست ذكيا فقط ولكن اكثر ذكاء مما تظنين كلارا؟
كلارا وقد شعرت ببرودة لا مثيل لها تجتاحها في هذه اللحظة التي لم تتمنى يوما ان تحصل لها قالت وهي على وشك الموت من الخوف:أخبرني لم تفعل ذلك؟
جيم ضحك هازئا من خوفها وقال:لا يجب ان تسألي هذا السؤال؟أنتي تعرفين جيدا الاجابة كلارا؟
كلارا عرفت فعلا بأنه لم يتغير ولن يتغير أبدا لكنها ما تاكدت منه بالفعل بأنها قد خسرت وستخسر أكثر لأنه ليس أمامها أي طريق للهروب كان الموقف صعب جدا وفي غاية الصعوبة أيضا لم تفكر يوما بأنها ستقع في هكذا مأزق أو هكذا مصيبة هي لا تلوم والديها أو كارلوس رغم أنها تمنت الآن لو منعها أحدهم من القدوم لكن لا يفيد الندم بشيء................لن تستطيع الصراخ لأنه مؤكد لن يأتي أحد لنجدتها إو إنقاذها عرفت ذلك جيدا وليس هناك شيء يمكن ان تفعله لمنع جيم من فعل ما سيفعله لقد كانت نظرته نحوها مخيفة جدا وهي إن كانت ستقاوم بكل ما تستطيع لكي تبعده عنها لكنها لن تقدر أكثر وكانت على وشك الإستسلام لهذا المصير الذي من أسوأ ما يكون حينما وبكل قوة فتح باب الغرفة ودخل رجال الشرطة إثنان منهم أو ثلاثة على الأقل وكان هذا مفاجأ جدا لها ولكنه من حسن حظها كما فكرت وهي تبتعد عن جيم الذي فوجئ بما حدث وعلى ما يبدوا لم يتوقع حدوث هذا إقترب أحد رجال الشرطة من كلارا التي اخذت ترتب نفسها وهي تشعر بالاشمئزاز من تلك الفكرة السيئة التي كانت ستقضي عليها وعلى مستقبلها تماما وسألها:هل أنتي بخير يا آنسة؟
كلارا هزت رأسها قائلة:أجل ولكن كيف...
لم يجبها الشرطي على سؤالها فقط قام باصطحابها لخارج الغرفة بينما تم إعتقال جيم ليس لما كان سيقوم به فقط بل لأنه قام بأمور أخرى عديدة عرفت عنها كلارا من خلال الاحاديث التي كانت منتشرة بين رجال الشرطة والطلاب الذي سارعوا بالخروج من المنزل مع إلقاء الشتاءم والمسبات تجاه جيم بينما رجال الشرطة قاموا بواجبهم وقاموا باصطحابه لمركز الشرطة وعلى الرغم من ان كلارا لم تفعل شيئا إلا انها ذهبت معهم فقط للادلاء بشهادتها ضده وما كان سيفعل بها وبالطبع اخذ حديثها على محمل الجد لكنها لم تشأ التورط في قضية واكتفت باخذ تعهد منه بالا يقترب منها ثانية و بعد أن تمت تسوية الأمر خرجت كلارا وذهبت لأخذ سيارتها ثم عادت للمنزل بعد أن كانت ستدفع ثمن خروجها من المنزل ثمنا غاليا جدا.ولما كانت الآن تشعر بتحسن نوعا ما لكانت في مأساة فعلا ولكن حمدالله ان كل شيء لم يجري لنهايته لم تكن لتعرف ماذا تفعل لو حدث بها شيء.
إستغرب والديها عودتها مبكرا قليلا لكنها تعللت بأنها تعاني من الصداع لذلك صدقاها لأنه بدا على وجهها علامات الارهاق والتعب بالفعل فطلبت منها والدتها الصعود لغرفتها والراحة بينما تحضر لها الخادمة كأسا من عصير الليمون فاطاعت كلارا والدتها وصعدت لغرفتها بالحال ووجدت راحتها في غرفتها أخيرا يا لها من ليلة سيئة كيف لم تتوقع أن يخطط جيم لهذا الفعل المشين؟كانت تشعر بقلبها ما يزال يطرق من الخوف ربما لو فتاة أخرى كانت شعرت بصدمة أكثر منها لكن كلارا من النوع الذي يتحلى بقليل من الشجاعة عادة ولم تخنها شجاعتها رغم انها كانت في غاية اليأس ولم تتصور بأن يحدث شيء ما وينقذها منه لقد بدا كوحش مفترس ولكن حمدالله انه لم يمسها بأي سوء فقد كان تدخل الشرطة في الوقت المناسب وكان هذا حظا طيبا كما فكرت كلارا شعرت بانها يجب ان تغتسل كي تبعد عن نفسها رائحة ذلك الوغد جيم والذي علقت بها أثناء إمساكه بها وقبل ان تذهب للاغتسال تناولت كأس العصير من والدتها وشكرتها وبعد أن إطمأنت السيدة ماتيلدا على إبنتها خرجت وأغلقت الباب خلفها بهدوء بينما شربت كلارا العصير الذي كانت فعلا بحاجة شديدة له ومن ثم إغتسلت وبدلت ذلك الثوب الذي لن ترتديه ثانية أبدا لأنه أصبح يمثل لها ذكرى سيئة جدا.كانت ما تزال تفكر في ما حدث حينما إتصل بها كارلوس وبالطبع كانت مضطرة للإجابة وحاولت إصطناع المرح رغم انها ما تزال مترددة ومتعبة قليلا لكن ذلك لم يخفى على كارلوس وسألها باقتضاب:هل أنتي بخير؟
كلارا بمرح متصنع:بالطبع انا كذلك ولم تقول ذلك؟
كارلوس:لا ادري لكن لهجتك في الكلام لم تعجبني بتاتا فهل انتي مريضة ام ماذا؟
كلارا:لا ابدا انني متعبة قليلا هذا كل ما في الأمر.
كارلوس قال أخيرا:حسنا لا بأس ربما كنت مخطأ في ما شعرت به .
كلارا بتسائل:كارلوس ما بك؟تبدوا متضايقا؟
كارلوس:متضايق وغير متضايق؟
كلارا رغم عنها ضحكت وسألته:وكيف ذلك؟
كارلوس:أتعلمين أين كنت اليوم؟
كلارا:لا أين؟
كارلوس:لقد هاتفتني ناتاليا وطلبت رؤيتي؟
كلارا:حسنا وماذا أيضا؟لا اظن هذا فقط لا بد ان هناك المزيد لكي تشعر أنت بكل هذه الحيرة؟
كارلوس:هذا صحيح هناك شيء ما.
كلارا:وما هو؟
كارلوس:أتعلمين لم طلبت رؤيثي؟
كلارا بضيق:كلا لا اعلم كارلوس يكفي تساؤلات ومن أين لي أن اعرف لم طلبت رؤيتك لكن على ما يبدوا أنه أمر هام كي يشغلك لهذه الدرجة ام انا مخطأة؟
كارلوس:بالتأكيد أمر هام لقد طلبت رؤيتي كي تخبرني بأنها تطلب مني ألا أتزوج منها وبأن أجد عروسا غيرها وبأن هذه أمنيتها حقا.
كلارا لم تعرف بم تشعر بالبهجة أم بالصدمة لقد أربكتها كلمات كارلوس كثيرا الذي قال:لقد شعرت بنفس ما تشعرين أنتي الآن كلارا كان الأمر مفاجأ لي.
كلارا حاولت التغلب على شعورها وسألته:لكن لم فعلت ذلك؟ هل عرفت ما بيننا يا ترى؟
كارلوس نفى ذلك قائلا:أبدا لا اظن ذلك ثم نحن لا نرى بعضنا كثيرا حاولت ان اعرف السبب منها لكنها تعللت بمرضها وبانها لا تناسب واحد مثلي وبانها تتمنى ان اتزوج من فتاة تناسبني وبالا تكون مريضة وهكذا,,,,,,,,,
كلارا:كارلوس بصراحة هل إقتنعت بما قالته لك؟
كارلوس:لقد تضايقت كثيرا وسألتها إن كنت قد آذيتها في شيء ما أو قلت لها شيء أزعجها او قد بدر مني ما قد آلمها لكنها نفت ذلك كليا وبشكل طبيعي وأتعلمين ماذا أيضا لقد قالت كل ذلك بوجود والدينا؟
كلارا باستغراب:لا بد ان ذلك تطلب منها شجاعة فائقة؟
كارلوس:أعتقد ذلك؟
صمت الأثنين معا وهما يشعران بنفس الشعور لكنهما كانا متضايقان قليلا من أجل ناتاليا لقد أثبتت أنها طيبة حتى هذه اللحظة ولم يبدر منها أي شيء يسيء لهما مع ان كلارا كانت منافسة قوية جدا لها لكن على ما يبدوا ان ناتاليا ليست من ذلك النوع المتملك وقد قدرت بأنها لن تستطيع إسعاد كارلوس وهي مريضة دائما وفضلت أن تنهي ما بينهما بطريقة لائقة بعيدة كل البعد عن المشاكل والتعقيدات.
كانت تشعر كلارا ماذا سيقول لها كارلوس لكنها لم تعلق بينما عاد هو للحديث قائلا:وهذا يعني أمرا حلوتي؟
إبتسمت كلارا وقالت:وما هو هذا الأمر؟
ضحك كارلوس:كلارا لا تكوني سخيفة إنك تعرفين جيدا ماذا أريد أن أقول؟
كلارا بقليل من الخجل:لكن ألا تظن بأن الوقت مبكرا على الزواج؟
كارلوس:بتاتا؟وإفهمي شيئا حبيبتي فترة قريبة جدا ستكونين زوجتي.
كان كارلوس يتحدث بجدية كبيرة وهي إرتاحت لذلك لكنها شعرت بواجبها بأن تخبره بما حصل معها لكنها كانت خائفة من ردة فعله قليلا وحينما لاحظ صمتها سألها:كلارا إذا كان هناك شيء ترغبين في قوله فمن الأفضل ان تخبرينني به لأنني لا أستطيع البقاء هكذا كما لو أنك ترفضين إقتراحي؟.
كلارا:أبدا لم ارفضه ولن ارفضه ابدا.
كارلوس:ما الأمر؟
ورويدا رويدا وبكل خوف وهي متمنية ألا يسبب ما حدث حساسية بهذا الموضوع أخبرته ما حدث تماما.وحينما لم يعلق على شيء شعرت بأنها ستفقده وقالت:كارلوس؟
كارلوس قال بالنهاية:كلارا هل تظنين بأنني أثق بذهابك وحدك لحفل كهذا وفي منزل خاص؟
كلارا بدهشة:ماذا تعني؟هل تعرف بم حدث؟ولكن كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كارلوس:أنا لست غبيا كلارا ولكن أخبريني هل أنتي حقا على ما يرام لم يصبك أي آذى.؟
أكدت له كلارا بأنها على أفضل حال بينما هي ما تزال مندهشة كيف عرف بما حدث؟وهو رفض أن يضيف شيئا اخر لكنها تأكدت حقا بأنه الشخص الوحيد الذي يناسبها يحبها ويخاف عليها ويحميها وإزاء ذلك شعرت براحة لا مثيل لها............................

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 25-11-07, 01:02 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae

 

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 25-11-07, 03:51 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




يسلموو على الابداع المتجدد
وربي يسعدكـ و يوفقكـ
لا عدمناكـ يارب

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية