كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
البنــــــــــدري
اليوم راح نروح بيت سلمى مع عبد الله ..
أصر إلا يبي يشوفها .. نظرة شرعية .. صحيح أن هذا الشي معتادين عليه بعائلتنـــــــا .. لكن هو يبيها اليوم والأسبوع الجاي الملكة حسيته مش عدله .. يعني لو ما عجبته راح بقول ما يبيهــــا ..
طبعا أنـــــــا استحيت أطلب من سلمى هذا الطلب .. لأني أعرفهـــــا راح ترفض .. يعني ماله داعي أحرج نفسي ..
خليت أمي تتولى ها المهمه .. وطلبت من أمها وأمها ما مانعت أبد ..
:
:
دخل عبد الله علي الغرفـــــــه : انتي لســــــــه ما خلصتي
ناظرت فيه الأخ كاشخ بالثوب والشمــــاغ ..سكبه سعودية .. ضحكت على شكله وهو مستعجل : طيب ليــــــــه مستعجل .. شوي واخلص
عبد لله وهو يجلس على السرير : أنتي واختك راح تجلطوني
رديت عليه : هههههههههههههه طيب أنت أطلع من الغرفه .. أنا ما أحب أحد يجلس
على راسي
وهو طالع من الغرفة : لكم 10 دقايق .. إذا ما طلعتوا راح أمشي عنكم
" ههههههههههههههههه ما تقدر تروح من دونـــــا "
:
:
:
وصلنــــــا البيت استقبلنــــا أخوهــــا ماجد راح مع عبد الله لمجلس الرجال ..
أنــــــا وريوم طلعنـــــا لغرفة سلمى
لقيتها جالسة لا بدلت ولا شي : سلوووووووووووم ليـــــــه ما لبستي
شفتها عابسة وجهــــا : ومن قال لك أني راح أنزل .. أصلا أنــــــا مش مقتنعه من البداية .. لكن امي الله يهديها
ريــــــــوم : اللحين حنــــا جاين وعبد الله متعني على شانك .. وأنتي ما تبي تنزلي
ناظرتهـــــــا بترجي : سلمى على شـــــــان خاطري .. والله مــــــالي خاطر عندك
سكتت وما ردت حسيت شوي وكأنها راح تبكي ..
قربت منهــــــا وحطيت يدي على كتفهـــــــــا : سلوم عبد الله ينتظر تحت .. ولا تخافي أنا راح أدخل معك .. وكلها خمس دقائق
تاففت : طيب على شانك بس
ما علقت على شان لا تغير رأيهــــــــا .. شفتهــــــا قامت وراحت جهه الشماعة وأخذت عبايتهـــــا
ريوم : ليــــــــــه لابسة العباية
سلمى بعصبية : راح أنزل كــــــذا .. مستحيل أنزل من غير عباية .. عجبكم أهلا وسهلا ما عجبكم ... عندكم الجدار أضربوا راسكم فيه
أشرت لريوم تسكت ولا تعلق .. أنا أعرف سلمى إذا عصبت ما تحب أحد يناقشها .. وأنـــــا مقدرة موقفهــــــــا أنها متوترة
نزلنـــــــا معهـــــا .. صحيح أنها بعبايتها وحشمتهـــــــا .. ووجها من غير مكياج .. لكن جمالها طاغي عليها .. أيش أحسن من الجمال الطبيعي
قالت لي أمهـــــــا أن أخوها مشى وعبد الله بروحة بالمجلس ... ريوم جلست مع خالتي تسولف ..
وأنـــــــــا رحت مع سلمى المجلس
لمـــــــا وصلنــــــا عند الباب عيت تدخل ..
سلمى وهي ترجع على ورا : لالا خلاص غيرت رأيي مراح أدخل
مسكتها من ذراعهــــــا : شنو .. نلعب حنــــــا .. يله سلوم توكلي على الله وأدخلي ..
شفتها تهدي نفسها وتقرأ آيــــــــات وتأخذ نفس عميق ..
سمينا بسم الله .. والله حسيت بمشاعرها ولا كأني أنا العروس إلا جايين يخطبوني ..
دخلنــــــــا المجلس .. شفت عبد الله وقف .. هو إلا بدأ السلام ..
وهي ردت بصوت يــــــــــــــــــــــا دوب ينسمع ..
وكأنها تكلم نفسها من خجلهــــــــــــا ..
جلستها مقابل عبد الله .. وأنـــــــــــا جلست جنب عبد الله ..
بصراحة جاتني الضحكة على اشكالهم .. كل واحد منهم منزل رأسه .. ويناظر الأرض
والله شكل سلمى منزلة رأسها شكلها خجلانه حيييييييييييييييييييل .. والله مألومهــــــــــا وخدودهـــــا صارت حمر من الخجل ..
مسكت ذقن عبد الله إلا منزل راسه : أرفع رأسك شووووووف .. ترى ما يحصل لك شوفه غيرهــــــــــــا
حسيت سلمى شوي وتذبحني من هزه رجولهــــــــــــا المتوترة ..
عبد الله رفع رأسه شوي وهو مبتسم ..
حسيت يمكن أنـــــــــــا إلا غاثتهم .. يمكن إذا طلعت يقدر يتكلم معهـــــــا
: طيب أنــــــــا راح أروح أجيب لكم شي تشربوه
وأنـــــــــا طالعه سلمى مسكت طرف التنوره ، وبصوت خافت وخائف : ويــــــــــــن رايحه
رديت عليها : شوي مراح أتأخر
وسحبت يدها إلا على تنورتي ..كأنها طفله وماسكة أمهـــــــــا خايفه أنها تضيع عنهــــــــــــا
أولـــ ما طلعت شفت ريوم جالسه مع خالتي وما حسو فيني .. ضحكت وأنــــــا أسمع ريوم تسولف معهــــا عن أيــــــــام لول وسوالفهم القديمـــــه .. وكيف عرست .. وكيف كانت زواجهـــــا ..
شكلها خالتي تونست على سوالف ريوم العجيز
:
:
:
:
:
يــــــــــــــا ربي وين البندري تأخرت .. أحس أن الجو حـــــــــــار .. وكأن التكيف مش مشغل ..
أحس بحرارة مش طبيعيـــــــــه .. أحس وجهي أحترق من الحـــــر.. أدري أن خدودي اللحين مشتعله ..
يـــــــــــــــا ربي أيش ها الموقف السخيف إلا حطيت نفسي فيــــــــه .. والله حفظت شكل الرخام إلا أناظر فيه .. وحفظت عدد العروق بكل رخامه .. وينك يـــــا البندري تجين على شان تفكيني من ها الموقف وأطلع
سمعت صوتــــه الرجولي يوصلني : كيف الدوام معك ؟ أنشــــــــاء الله مرتاحة
حاولت وأنـــــا أجاوب عليه أرفع رأسي لكن بحيث ما أناظر فيه .. حسيت من العيب هو يكلمني ولا أرد عليه : الحمد الله مرتـــــــــــاحة
والبــــاقي ما أذكر أيش قال لي .. والله من إرتباكي وخجلي ما عرفت حتى أتكلم ..
وأخيرا وصلت البندري ومعهــــــــا صيبنيه عصير ..
قدمت لعبد الله بالبداية .. بعدين عطت الصينيه عند الطاولة إلا جنبي .. مسكت العصير البـــــــــــارد بيدي المعرقه .. شربته ..
وأخيرا لقيت شي يبرد علي حرارة الجو .. أحس أن ريقي نشف وماني قادرة أتكلم وعبد الله كلمني ..
ما حسيت أني شربت العصير كله ودفعه وحده ..
رفعت رأسي بقولـ لهم اني راح استأذن : طاحت عيني بعين عبد الله ..
مدري .. مدري .. ما عرفت أتكلم .. حسيت الكلمه إلا بقولهــــــــــا مش راضية تطع
مدري أطلع من غير ما أقول ولا كلمه ..
أحس أنه راح يغمى علي خلاص ..
طلع الكلام من فمي .. ولا أحد يسألني كيف نطقت : أنــــــا أستأذن
وصلت من المجلس بسرعــــــــــــه البرق لغرفتي ..
:
:
:
:
:
مسكينه سلمى .. والله اني حاسة بموقفهــــــــــا ..
تحسبت على عبدالله بقلبي .. والله البنت بتموت من الحيــــــا .. وشكله عبد الله متونس بشكلها .. مع أني اولـ مره اشوف شكل عبد الله وهو خجلان ..
يمكن لأنهــــــــــا أول مره يشوف بنت غريبه عنه .. والله أنــــــــا بنظري ما في رجال مو جـــــــــرئ ..
:
:
" أشوف احلوت لكـ الجلسه "
عبد الله إلتفت لي .. شكله كان سرحان : إيش تقولي
ههههههههههههههههههههههههههههه شكله بصراحة تحفه : أقول البنت مشت .. يا الله خلينــــــــــا ننمشي
وأنا واقفه ... أنـــــــــا بروح أجيب عباتي وبشوف سلمى وأنت أسبقنــــــــــا لسيارة
:
:
طلعت لغرفه سلمى فوق .. فتحت بــــــــاب غرفتهـــــــــا بقوة
أنصدمت من شكلها لسه العباية عليها ومنسدحة على السرير وتبكي و وجهــــــــا مخبتنه بالمخدة..
" ســــــــــــلوم أيش فيك "
قربت منهــــا وجلست على السرير : عبد الله زعلك بشي .. قولي لي على شان اذبحه
رفعت راسهـــــــــا وهي تمسح دموعهـــــــا .. لكنهــــا ما زالت تشهق من البكي : كله منك حطيتيني قدام اخوك بموقف سخيف .. ليــــــــه تركتيني بروحي كنت راح أموووووووت .. اللحين أيش يقول عني .. كيف راح ينظر لي .. اكيـــــــــــــــــــد راح يقول هذي البنت هبله وغبيه
ضميتهـــــــــــا : سلوم .. خلاص اهدي .. ليه انتي متوترة .. أصلا قصبـــــــــا على طوايف أخوي تعجبيه موب على كيفه
أنتي قمــــــــر .. قمرهم كلهم .. لو يلف الكون كله ما يلاقي بحلاك ورقتك وطيبه قلبك
سلمى هدت شوي : على شاني صديقتك تقولين ها الكلام
هزيت رأسي : لا .. صدقيني مـــــــا أجاملك
:
:
تركتهــــــــــــا بعد ما هدت .. وطلعنا لعبد الله بالسيــــــارة .. توقعته معصب لانه تأخرنــــــــا عليه .. لكن شفته مروق ويغني
طــــــــاير من الفرحه طـــــاير قلبي على نـــــــــار نـــــــــاطر .. داير من الشوق داااااااير .. وحشني شــــــــوق ..
مدري شقدم هدية .. كل شي أشوفه شويـــــــــا
ما تكلمنـــــــا أنـــــــا وريوم بالسيــــارة .. خليناه يستمتع بهذي اللحظة من غير ما ننقص عليـــــــــــــه
أولـ ما وصلنــــا البيت ريوم طلعت غرفتهـــــا .. لكن أنا استلمته .. مسكت يده ورحنــــــــا جهه بيت الشعر الزجاجي .. حتى سقفه زجاجي .. وفيـــــه جلسه من الخيزران .. وحولهــــــــــا أشجار طبيعيــــــه .. وحوض سمكـ كبير .. هذا نسميه حوض حور .. هي إلا مختارة الأسماك على ذوقهــــــا مثل فلم الكارتون نيمو على قولتها
:
:
جلسنـــــــــا على الكراسي ..
ناظرت فيـــــــه: يله احكي لي
ناظر فيني بشكـ : شنو أحكي لك
غمزت له : كيف شفت سلمى ايش انطباعك عنها .. شنو كان شعورك .. عجبتك !!
ابتسم وقال لي : بصراحة .. شكل صاحبتك مرررررررررررررررررررررره خجوله
ويمكن هذا أكثر شي عجبني فيهــــــا .. شكلها هادئة وما تحب الكلام الكثير
رديت عليه وأنا أحس براحة وينك يا سلوم تسمعي الكلام .. وانتي فاتحه لي مناحة : هي طبعهــــا كذا .. ومع الوقت أكيد راح تتعود عليك .. صدقني مش عشناها صديقتي .. سلمى والنعم فيها .. أخلاق وذوق .. وأنا من زمان متمنيه أنها تكون زوجتك
ضلينـــــا نسولف لين الســــاعة 12 .. بعدها تذكرت أن وراي دوام بكرة بالمستشفى أولـــ يوم لي
:
:
:
:
:
سلمــــــى
يهز بــــــاب قلبي شعور غريب .. مـــــــا أطول الخوف الذي اشعر به ..
هل السعادة والحب بدأ يقرع زجاج نــــــــا فذتي الصغير ..
حديقتي الجميلة بدأت تنمو فيهـــا الأزهار .. وتنولد فيها الحيـــــــاة ..
ســــــأغلق باب ذكرياتي الموجعه .. انتهت الأمطار الحزينة
سأبحث عن ذاك الشي الذي يسمونه الحب ..
هــــل سأدرك ذاك الحب الطاهر البرئ ببراءة طفل .. فكل خلايا جسدي تشتــــــاق لهذا الحب
:
:
:
سمعت احد يطرق البـــــاب : تفضل
دخل علي مـــــــــاجد .. وهو مبتسم : ممكن أجلس معك شوي
حسيت القسوة إلا كانت موجودة بقلبي عليه تبددت وتبخرت أول ما شفت يدخل علي بغرفتي وهو مبتسم .. حسيت أني محتاجته أكثر من أي وقت ثــــــــاني
جاء وجلس مقابلي على السرير .. لأني كنت جالسه على الكرسي الهزاز الموجود بغرفتي ..
ضليت أنتظره يتكلم .. طــــــال سكوته
مــــاجد : أنـــــــــا آسف يا أختي على اللي صار .. أنا عارف أنه ما في شي يغفر لي خطاياي .. لكني عارف أن قلبك طيب .. وأنا أخوك الصغير إلا تحبينه
حاولت أظهر بمظهر القاسية : لكنك مـــــا عدت صغير .. وأكبر دليل أنك تبي تعمل علي رجال وما تبيني أتزوج
شفته يبتسم .. يمكن يحاول يخفف من الجو المتوتر ما بينـــــــــا : أنا قابلت عبد الله اليوم .. والنعم فيه وعجبني
رديت عليه : مش المهم يعجبك
تضايقت لما شفته واقف .. شكله تضايق من كلامي وراح يمشي .. أنا أبي أسامحه لكن أبيه يتعلم درس ما ينساه طول عمره ..
شفته قرب مني .. ومد الكيس الصغير إلا كان ماسكه اول مــــــــا دخل : هذي هديه خطوبتك مع أنها بدري
أنا ضليت جامدة مكاني .. ما توقعت ها أللفته اللطيفة من مــــــــاجد
ماجد : مراح تقبلين هديه أخوك
ما قدرت إلا ابتسم له .. هو طلع العلبه من الكيس وفتح العلبه وطلع لي سلسله ناعمه على شكل دمعه شكلها ألماس ..
مــــــاقدرت أحبس دموعي أكثر .. وأحتياجي له .. وقفت وضميته .. وبينت أيش قد أنا قصيرة قدامه واني أوصل لنصف صدره
وأنا أشاهق : أنـــــــــــا محتاجه وجودك جنبي
وهو يضمني لصدره اكثر : أنا آسف يا سلمى .. سامحيني
: أنـــــــــــــا مسامحتك يا أخوي
*
*
*
*
*
بــــــعد أسبوع
يـــــــوم السبت
الســــاعة 4 .. توني راجعه من الدوام ..
أولـ روتيشن بديته في قسم الطوارئ Emergency
صحيح تضايقت في البداية .. لكنه كل يوم وترد عندي مناوبه ليليه ( كول) يعني تقريبا 3 أيـــــــــام بالأسبوع .. هذا الشي ضايقني لأني أكون تعبـــــــــــانه ومراح أقدر أجهز لزواجي .. الله يكون بعوني .. وما أتوقع أني أطول بقسم الطوارئ يعني أقل من شهــــــــــر
مع أن الشغل في قسم الطوارئ ممتع .. يحس الواحد أنه طبيب بحق وحقيقي ..
ويعتمد أنه لازم الواحد يشغل مخه .. لأن المريض يكون في حاله طارئة .. يحتـــــــــاج علاج سريع ويعتمد على response السريع ..
والحمد الله الدكتور إلا صرت تحته طيب ومتعاون ..
:
:
:
أولـ ما وصلت البيت .. لقيت أمي مع ريوم يرتبوا البطاقات لحفله خطوبه عبد الله ... أمي أصرت إلا تكون حفله الخطوبه بفندق ... أخذنـــــــا القاعة إلا بفندق المريديان .. سلمى مش من النوع إلا تحب الشكليات كثير .. لكنها واقفت على شان خاطر أمي .. أحسها مستانسة كثير .. على شان زواج ولدهــــــــا الوحيد .. وتنبي تفرح فيه بطريقتهـــــــــــا ..
:
:
بعـــــد ما تغذيت .. طلعت غرفتي أنــــــــــــــام
:
:
صحيت على نغمــــه الجوال .. أنـــــــــــا في العادة أحطه على السايلنت لكن الظاهر أني نسيت .. من كثر مـــــــا أنا نعسانه حسيت نغمه الجوال وكأنها بأحلامي ..
لكن إصرار التلفون أنه يرن صحاني .. وأنـــــــــا أحس إن النوم يدغدغ رأسي ..
رفعت الجوال شفت 2 مس كول .. من بنــــــدر ..
رجعت أتصلت عليـــــه قال لي أنه طفشــــــــــان ويبينــــــــا نطلع نتمشى بالكورنيش ..
مع إني مـــــــــالي خلق لكني وافقت .. لأني أحسه مش على بعضه ها اليومين ..
ناظرت ساعة الجوال لقيتهــــــــــا الساعة 5 .. هو قال راح يمرني الســــــــاعة 6
يـــــــا دوب أقوم أتروش
قمت من الســـــــــــرير بكسل .. وأخذت لي دش بارد على شان يصحصحني .. لأني ما زلت نعســــــــــانه ..
لبست لي لبس خفيف بنطلون جينز مع بلوزه كت .. وجففت شعري ..
وأنـــــــــا أجفف شعري جاني مس كول .. لكني ما سمعته من صوت السشوار ..
لكن لمـــــــا أتصل علي مرة ثانية سمعته ورديت عليـــــــه : البندري أنــــــــا تحت يله بسرعة
حسيت وكأنه معصب .. طفيت السشوار .. وسحبت عباتي معي ونزلت تحت
ناديت الخدامه تجيب لي شراب وجزمتي وانتو بكرامه الرياضية .. لبست عباتي على عجل .. وطلعت له بسرعة
أولــ مـــــــا ركبت السيارة قلت له : سوري حبيبي تأخرت عليكـ
لا حظت أنه مــــــــا علق على كلامي .. ففضلت أسكت .. وإذا وصلنـــــــا الكورنيش يصير خير ..
وحنــــــــا لسه بالحي .. مــــــا بعد ابتعدنــــــــــا عن بيتنـــــــــا .. لا حظت أن شيلتي لبستهـــــــــا من العجل مقلوبــــه ..
تلفت حولي شفت الشـــــــــــارع فاضي .. ما فيه سيارات ولا أحد يمشي بالشارع .. نزلت راسي .. وشلت الشيلــــــه وقلبتها على شــــــــــــان أعدلهـــــــا ..
مـــــــــا أمداني أرفع راسي إلا اسمع صوت بنـــــــــــــــدر بلهجه شديدة : أنتـــــــــــــي أيش قاعده تسوين
إلتفت له .. أنــــــــا مستغربه من عصبيته المفاجأه : أيش فيه
بندر ، وهو معصب : يعني أبد مــــــــا في أحترام لي .. ولا كأن إلا قدامك رجال وزوجك
أنــــــــا فهيت وفتحت فمي .. ما ني مستوعبه كلام بندر .. أحسه كلام قوي : أيش صاير .. ايش سويت
بندر : يعني منتي فاهمه ، ترفعي شيلتك قدام النـــــــــاس
حاولت أدافع عن نفسي: الشارع فاضي ، والسيارة مظلله
بندر: أولا إلا قدام تظليل خفيف ومع أنوار الشـــــــارع يبين ..
وثـــــــــــانيا من إلا قال لك الشارع فاضي
حاولت أبرر له : والله العظيم إلتفت حولي .. وما شفت أحــــــــــد
سكت ما رد علي .. وكمل طريقه وشفته يأخذ يوتيرن لشارع المجاور ... خفف من سرعـــة السيارة عند جهه بيت .. شفت ولد أعطيه عمر 17 سنه .. جالس عند عتبه باب البيت وكانت قدام بــــــــــاب البيت سيارة موقفه يعني ما يبين أن الولد جالس
بنــــــدر: وهذا إلا قدامك مش رجال
إلتفت له : والله مـــــــا شفته ...
سكت ما تكلمت أصلا الموضوع مـــــا يستاهل ..
شفته راجع لجهه بيتنـــــــــا وواقف برا البيت : يله انزلي
ناظرت فيه : وانت ؟؟
بندر: أنـــــــــــا بروح البيت
قلت له بدلع : طيب أنــــــــــا بروح معك
رد علي بصرامه : لكن أنــــــــا ما أبيك تجين معي ... ويله أنزلي على بيتكم
عاندته : ما نيب نــــــــــــــازله
شفته ينزلـ من السيـــــــارة ويجي ناحيتي وفتح البــــــاب : يله أنزلي أقولك بسرعة ما نيب رايق لكـ
أنــــــــا بهذا الوقت جاتني الضحكة لكني مسكتها .. شكله أكيد يبي يمزح معي مزج ثقيــــــل
كتفت يدي : مراح أنزل
بندر ، بصوت عالي : أقولك أنزلي دام النفس عليك طيبه
حسيت وقتهــــــا أنه ما يمزح أبد وأنه يتكلم جد ... سحبت شنطتي إلا جنبي ونزلت من السيارة
ودخلت من الباب الجانبي .. زين أن معي مفتاح الباب الكبير
أنقهرت من حركته بصراحة .. أنــــــــــا توقعته يمزح ..
إلا أكيد يمزح .. أكيد اللحين راح يتصل علي ويضحك
:
:
دخلت البيت ولا كأن شي صـــــــار ..
شفت أمي جالسة بالصالة وتقرأ كتاب ومشغله التلفزيون
أمي : إلا رجعتي .. مـــــــــا أمداك طلعتي
وأنـــــــا راكبه الدرج : أسألي ولـــــــــد أختك
طلعت غرفتي .. عادي .. أنـــــــا عندي إحساس أن هذي مزحه من بندر يبي يرفع فيهـــــا ضغطي .. أخت الأمور ببساطة .. جلست أرتب في بعض أوراقي القديمة إلا من أيـــــــــام الجامعة .. أحتفظت ببعضهـــــــــا والبعض الآخر تخلصت منهــــا
ما حسيت بالوقت إلا مــــــــر ناظرت الســـــاعة 12 بليل .. معقوله مر الوقت من غير مـــــــا أحس .. رحت رفعت جوالي إلا كنت حاطته على السايلنت متعمدة على شان لو أتصل بندر مـــــــــا اسمع وما ارد عليه نكاية فيه .. لكن مــــــــا لقيت ولا مس كول
معقولـــــــه بندر ما دق علي ولا حتى سأل .. لو بمسج ..
معقولـــــــه زعلان مني .. على شنو
على سبب تافه بنظري .. كان ممكن ينحل بكل بساطة وأعتذر منه .. أنـــــــــا ما كان قصدي أبد أني انقص من قيمته أو أني مو عاطته أهمية .. الحركة جات معي بعفويــــة ..
ودي أدق عليه وأسمع صوته .. والله أني مشتاقة له .. خصوصــــــا مع بداية الدوام وأنشغالي ما طلعت معه ولا جلست معه أبد .. توني اليوم أشوفه ويتخانق معي..
حسيت بضيق .. ودي ابكي .. اللحين من المفروض يتصل بالثاني .. أنــــــــا ولا هو !!
مش هو إلا مزعلني .. المفروض هو يدق علي ويراضيني ..
مهمـــــــــا كنت أنا احبه .. لكن مراح أتصل عليه .. خله هو إلا يتصل علي .. حتى لو كنت أنـــــــــا الغلطانه .. أنا الأنثى .. المفروض هو يتنازل ويتصل علي ..
شغلت اللابتوب وحطيت على أغنيــــــــه وحشتيني لراشد الماجد ..
طفيت كــــــل أنوار الغرفـــــه ..
نور شاشه الجهاز هو إلا نور الغرفه .. وسط الظلام
صدع بكبر الغرفة صوت راشد .. الرومـــــانسي ، الحزين .. هـــــــــا الأغنية أعشقها .. أحس كلها إحســــــــــــااااااااااااااااس .. موسيقتهـــــــــــا عذاب
وحشتينـــــــــــي
وحشتينــــــــي
وجيت أســـــــأل وأظن اني على بــــــــالك .. عسى ما شر ما تسأل .. وشلي غير أحــــــــــوالك
رغم بعد وتقصيرك .. رغم أنك معي قــــــــاطع .. تزعلني وأجي لرضاك وأحبــــــك وأرضى بالواقع .. أحبــــــك وأرضى بالواقع .. وحشتني .. وحشتيني
ترا مهمــــــــا جرا مني ومهمـــــــا كنت أنـــــــا الغلطان .. ســـــؤالك عني ما يمنع ولو قــــلبك علي زعلان .. ولو قلبك علي زعلان .. وحشتيني .. وحشتني
أحبكـ يــــــــا أجمل الإحساس .. وحشني حبكـ المجنون .. متى ترضى علي وتحن .. يــــــــا أنت يـــــــا أحلى ما في الكون .. وحشتيني .. وحشتيني
ظليت أردد معــــــه وأنـــــــا جالسه عند الصوفـــــــا ومتسنده عند مقدمه الشباك
ترا مهما جرا مني ومهما كنت أنا الغلطان سؤالك عني ما يمنع ولو قلبك علي زعلان
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وحشتني ..
أحبك يا أجمل الإحساس .. وحشــــــــــــني حبك المجنون ..
آآآآآآآآآآآآآآآآه
ما قدرت أتحمل أكثر جلست أبكي .. وحشتني يا بندر .. حرام عليك ليــــــــه يصير قلبك علي قاسي .. حتى لو أنــــــــــا الغلطانه ليه ما تسأل عني .. مش أنا حبيبتك ونوارتك
وحشني .. وحشني حبك المجنون ..
:
:
:
جلست من النوم وأنـــــــــا مخترعة .. لأني حسيت أني راح أطيح على الأرض .. فتحت عيوني بقوة أبي أستوعب الوضع إلا أنــــــــــا فيه ..
رجعت لي ذكريات الليله الماضية .. تذكرت اني نمت على الصوفــــا .. رفعت جوالي إلا كان طايح على الأرض .. ما لقيت مس كول ابد ولا مسج .. رميته بقهر على السرير .. رحت للحمـــــــــام .. غسلت وجهي أكثر من مره أبي استوعب إلا قاعد يصير لي .. أحس بصداع راح يفرتت دماغي .. زين أن اليوم ما عندي دوام الصباح .. دوامي يبتدي الساعه 2
من كثر ما أحس عظامي متكسرة من نومه الغلط إلا نمتها .. مالي خلق حتى اسبح .. قلت خلني آكل أي شي يعطيني طاقة .. مع أني مالي خلق آكــــــــل .. وبعدها أخذ لي دش ساخن ..
نزلت تحت مــــــا لقيت أحد .. رحت للمطبخ .. وطلبت من الخدامة تسوي لي شاي ..
ما ودي آكل شي .. سمعت أصواتهم جايه من البركة .. ما حبيت أروح لهم أنا مصدعة ومالي خلق صجه ..
جلست على الطاولة الزجاج إلا بغرفة الإفطار .. انتظرها تجيب لي كوب الشاي ..
:
:
شربت كوب الشاي .. ومزاجي لسه متعكر ومالي خلق أحد ولا حتى أكلم أحد .. آآآآآآآآآآه أنا عارفه شنو إلا يعدل مزاجي ..
مريت بالصاله .. شفت أمي تكلم تلفون .. ما أهتميت أعرف منو تكلم .. توني راح أطلع الدرج .. سمعتهــــــــــا تناديني
أمي : البندري تعالي .. تلفون لك
رديت عليها بكسل يعكس نفسيتي التعبانه : يمه إذا أحد يبيني قولي له نايمه
أمي : تعالي ردي أنا مراح أكذب على أحد
تأففت .. يـــــا الله صباح خير .. منو هذا إلا ما عنده ذوق يتصل بهذا الوقت
أخذت السماعة من عند أمي .. وأمي طلعت من الصاله ..رديت من غير نفس: الووووووووووووووو
محد ردي علي : يـــــــــا الله صباح خير
: البندري
أنــــــــــا من سمعت أسمي بــ صوته .. حسيت بيدي ترتعش وماني قادرة أمسك السماعة .. ودقات قلبي زادت .. وحسيت الدموع تجمعت داخل عيني
: البندري ,,أنـــــــا آسف على إلا صار أمس
أنا من سمعت نبره صوته الحنونه .. ما قدرت أحتفظ بدموعي أكثر .. من غير شعور نزلت على خدي
: البندري عيوني لا تبكين
مسحت دموعي .. أكيد أنه حس بدموعي من سكوتي إلا طــــــــــال
: البندري .. لا تضيقين خلقي أكثر من ماهو ضايق
رديت عليه أخيرا ، لأني حسيت أنه مضايق والموضوع أكبر من إللي صار : بندر إيش إلا مضايقك
بنــــدر ، بقهر: مديري الزفت .. يبي ينقلني السفانيـــــة .. أنتي عارفه السفانية بعيدة .. يعني مراح اقدر أروح واجي كل يوم .. لازم أبات هناك الأسبوع كله .. ومـــــــــا أجي الخبر إلا بالويك آند .. أنا ما يهمني الزيادات والبدلات إلا راح يعطوني أياها .. أنا مستعد أخسر نصف راتبي مقابل أظل هنا
يعني لمـــــــا قرب موعد زواجي يجيني هذا النقل .. كفاية لمـــــــا كنتي بالإمارات .. اللحين أنا إلا أبتعد عنك .. كيف إذا تزوجنـــــــا أتركك طول الأسبوع .. وما اشوفك إلا يومين بالأسبوع .. شنو اتزوج بالحسرة .. رفضت النقل .. عاد كيفهم .. انشـــــــــاء الله يفصلوني
رديت عليه : يعني اليوم ما داومت
بندر: لا مـــــــــالي خلق أقابل وجهه أحد
البندري: طيب حبيبي كذا راح تخسر وظيفتك .. حرام .. الكل يتمنى يكون مكانك بأرامكوا
بندر : لكن يــــــــــا البنــ
قطعته : هونهــــا وتهون .. وأنشاء الله تنحل الأمور أهم شي أنت مــــا تضيق خلقك .. حتى لو نقلوك كلها سنه انشاء الله ويرجعونك .. كلم عمي أكيد هو عنده معارف كثير .. يتوسط لك على شان ما ينقلوك ..
بندر: والله يا البندري من سمعت بسالفه النقل وأنــــــــــا مزاجي كلش متعكر ..
قلت له بدلع ، وكاني لسه زعلانه : وأنـــــــــا المسكينه إلأا يطيح كل شي براسي
بندر: والله أعذريني يـــــــا الغلا .. أني عصبت عليك البارح .. والله ما لقيت أحد قدامي غيرك .. أنا عارف أن قلبك طيب وراح تسامحيني
آآآآه منك يا بندر: وهذي مشلكتي .. أن قلبي طيب وما أقدر أزعل عليك
:
:
:
:
يوم الثلاثاء..
عزمني بنــــــــــدر على العشـــــــاء .. بنفس المطعم إلا متعودين نروح نتعشى فيه
قضينــا أحلى سهره ممكن يقضيها العشــــــــــاق ..
مدري كم مره أعتذر لي بندر على إلا صار .. لكن والله ماله داعي يعتذر .. والله أني عارفه اسبــــــابه وحاسه فيه .. حتى لو مثلت أني قوية قدامه .. على شان أهون عليه وما أضايقه .. لكن بداخلي ما ودي يفارقني أبد .. حتى لو لحظه ..
لكن ربي كريم
:
:
:
ريـــــــــــــوم
أخيرا جاء يوم خطوبه عبد الله ... والله اليوم مرتبشين ..
على المغرب تونـــــــــــا راجعين من الصالون .. راح نبدل بالبيت وبعدهـــــــا راح نروح الصالة
أولـ ما دخلت البيت شفت المعرس قبالي بكشخته : هلا هلا بالمعرس الجديد هلا بأخوي
عبد الله : باركي لي .. خلاص عقدنـــــــــا بعد صلاة المغرب
صرخت من الوناسة و بسته على خذه بس على شان اليوم ملكته
عبد الله وهو يتلمس ذقنه المحلوق .. لانه لوع كبودنا أسبوعين ما حلقه : أيش رايك بالنعومـــــــــــــه
غمزت له : من أولهـــــــا عاد
عبد الله عصب علي : أقول أنقلعي .. والله أنتي مو وجهه أحد يكلمك
ضحكت عليــــــــــــه .. دوم فاهمني غلط ..
طلعت غرفتي على شان أبدل .. أنـــــــــــا والبندري راح نلبس تقريبا نفس اللبس النحاسي .. شريته معهــــــــــــا من ديور .. لكن الفرق انه فستاني ممسوك عند الصدر بس ومن فوق عاري .. وقصير يوصل لي لين الركبه ولبست معه جزمه كعب بنفس اللون
مكياجي مع البندري تقريبا نفس الشي .. درجات البني والنحاسي على العين وروج بيج .. اليــــــــــــــوم راح نطلع وكأننا توأم
:
:
:
رحنـــــــا الصاله مع عبد الله .. طبعـــــــــا هو كان ميت يبي يشوف سلمى قبــــــل الناس كلها .. لكن البندري رفضت .. وقالت له مراح تشوفهــــــــا إلا وقت الزفه
:
:
ترتيب الصاله كلهـــــــــا تولتها أمي .. الصاله كلها ورد والكوشة باللون البنفسجي مع الذهبي
بعدهــــــــا دخلنا على سلمى بالغرفة الخاصة بالعرائس ..
: سلووووووووووووووم .. مشاء الله عليك .. الله يحرسك من العين .. قمر قمر
توردت أخدود سلمى : الله يسلمك
مسكت بيدها وفريتهــــــا : أيش ها الحلى .. الفستان ماشي مع ألوان الكوشة
كان فستانها البنفسجي الغامق والفاتح .. مع الذهبي .. كان من تصميم عبد محفوظ .. أختهـــــــــا بثينه جايبته لها من لبنان .. سلمى عدلت فيه بعض التعديلات .. لأن الظهر كان كامل مفتوح .. هي غطت نصه بالتل .. وسكرت الفتح إلا بالفستان الواصلة لنص الفخد ..
طــــــالع صراحة عليها جنان .. كأنها مودل ..
فستان طويل .. بأكمام طويله وواسعه بحيث تكون مزمومه عند الرسغ ..
يا ربي عبد الله بينجن على شان يشوفهــــــــا .. هذا كيف إذا شافها راح تجيه سكته قلبيه
غمزت لهــــــــا : ارفقي بحال أخوي .. من ها الزين
:
:
:
البنـــــدري
والله أحس وكأن اليوم زواجي ..
اليوم خطوبه أعز نـــــــــــــــاس على قلبي
سلمى وعبد الله
وقت زفه سلمى .. حسيتهـــــــا خايفة .. حسيت برهبتها .. أنها تكون محط أنظاهر الناس كلها وكأنها ملكه الحفله .. أنزفت على أنغام موسيقى هادية وبعدهــــــــا أشتغلت الأغاني أغنية ورا أغنية ..
عاد اسيل مــــــــا قصرت بالرقص .. وكأنها تبي تطلع قهرهــــــــــا ..
جا الوقت إلا يدخل عبد الله .. أمي هي إلا راحت ودخلته ..
أنـــــــا كنت واقفه جنب سلمى ماسكه ايدها أهديها .. جاتني الضحكة وأنا أشوف عبد الله وهو يمشي على الإستيج بسرعة وكأنه يسابق الريح يبي يوصل لسلمى بسرعة ..
أولــــ ما وصل لهـــــــا ابتعدت أنــــــــا
هو باسها على جبينها .. هذي تعليمات أمي .. لازم يتعلم الذوق من أمي
جلسوا بعد كذا جنب بعض .. أنا وريوم بس إلا رقصنــــــــــا
حسيت سلمى ميته مئه مرة عن يوم الشوفة .. خدوودهـــــــــا حمر .. مش بس خدوهـــــــا حتى رقبتها وصدرها .. وما ناظرت أبد بعبد الله ..
جــــــــا وقت تلبيس الشبكة وتقطيع الكيك ..
أنا إلا أخترت الشبكة مع عبد الله .. أخترت لهـــــــــا طقم ألمـــــــــاس مع الياقوت .. أكثر شي عجبني فيــــــــه الياقوت .. أحس الياقوت يليق لشخصية كا سلمى
أولـ مـــــــــا لبسها الدبله أو المحبس على قوله السوريين ..
كلوووووووووووووووووووووووش
ألف الصلاة والسلام عليك يـــــــــــــــــــا حبيب الله محمد
بعدهـــــا قطعوا الكيك ..
دخلناهم بعد كذا الغرفة .. لكن عبد الله شكله خطف سلمى وطلعوا مع بعض .. شكله يبي يأخذهــــــــــــا مكان شاعري بعيد عن الناس .. *_^ أقدر اخمن وين راحوا
:
:
:
أولـ ما وصلت البيت وينك يا السرير .. حتى أني ما مسحت المكياج .. أحس حالي تعبانه ومتكسرة .. من الصباح جالسه .. هذا غير الرقص بالكعب ..
كله ولا البرستيج عندي ..
ما حسيت بروحي غيرت بس الفستان ولبست لي بجامه ورحت في ســــــــــابع نومه
:
:
صحيت على الظهر .. شفت مسج جاني من بندر يقول لي أنه راح يروح مع أخويــــــــاه الشالية
أكيـــــــــــــد الأخ عبد الله ما راح معهم .. الأمس سهران مع خطيبته وأكيد اليوم يبي يطلع معهــــــــــا .. والله لو أنـــــــا من أخوها ما أخليه يطلع معها نذاله بس
غيرت ملابسي بعد ما سبحت .. وجهزت ملابسي لدوام ..
مــــــالي خلق أداوم لكن أيش أسوي .. مجبورة
:
:
أضطريت أطلع من البيت بدري .. على شان أوصل المستشفى بدري .. ها الوقت على الساعة 4 الشوارع تصير زحمه ..
وأنـــــــــا بالسيارة أرسلت لبندر مسج أخبره أني رايحه المستشفى ..
غمضت عيني وأنــــــــــا أتذكر طلعتنا الأخيرة ..
أكتشفت أن لو بندر يزعل مني أو يبتعد عني أموووووووووت .. إذا يوم واحد ما قدرت أتحمل .. والله هذيك الليله حسيتهـــــــــــا طويله
مدري ليه تذكرت بيت القصيد للمرحوم طلال الرشيد
آآآآآآه يا طولهـــــــا ليله الفرقا .. سنه للحزين
:
:
:
:
:
يـــــا الله آخيرا خلصت مرضاي .. اليــــــوم الطوارئ مرة زحمه
رحت عند الرسبشن .. جلست على الكراسي .. نـــــاظرت ساعتي أجنر إلا محاطة ساعدي ..
شفتهـــــا الساعة 10 .. والله ودي أمشي للبيت ..
رن جوالي مسج ..
فتحتهـــــا شفتهـــــا من غلا روحي ..
لكني أستغربت كلماته
أستأذنكـ بغيب غيبه طويلة
وأحملـ معكـ جرحكـ تداويــــه الأيــــــام
تبقى ويبقى الحب ذكرى جميــــله
مو من عــــاده بندر يرسل لي كلام حزين بهذي الطريقــــة .. معقولة بعدة زعلان مني على هذيك الســــــالفة ..
لا مـــــا أتوقع .. لمـــــــا طلعت معــــه ..
تراضينـــــــا وتعــــاتبنـــــا
وانتهى الموضوع
لأن الموضوع أســـــــاسا ما يستاهل ..
توني راح أدق عليــــــه أسأله أيش فيه .. معقولة مضايق وهو مع أصحابة بالشاليـــــة ..
جاتني sister تناديني .. أن الدكتور محتاجني ..
دخلت جوالي بجيبي بالوايت كوت .. ورحت معهـــــا لغرفة 1A
:
:
خلاص أنــــا تعبت .. اليــــوم أنكرفت كرف السنــــه بساعة .. الوقت تأخر تقريبا الساعه 12 بليل ودي أرجع البيت أريح .. لكني مستحيه أستأذن من الدكتور ..
دورت عليـــــة بكل مكان .. سألت الـــ sister إلا قبل شوي نادتني .. قالت لي يمكن تشوفينه بغرفة الإنعـــــاش RR
رحت نــــاحية غرفة الإنعـــــاش إلا كانت قريبــــه من بوابة الطوارئ .. على شان إذا جاء مريض حالته خطيرة تكون قريبة ..
إستغربت لما شفت الدكتور واقف قريب من بوابة الطوارئ ومعه مجموعة من المسعفين .. وكأنهم يتجهزون لحاله طارئة ..
سألت الدكتور إيش فيـــــه : تو كلموني .. وقالو أنه صار حادث .. وسيارة الإسعاف على وصول .. والحالات خطرة
مو حلوة أترك الدكتور يشتغل بروحة وهو اليوم معتمد علي كثير .. يعني من الواجب .. أظل معـــــــة .. وأمري إلا الله
وصلنــــــــا صوت سيارة الإسعاف .. المزعج
لكني من اشتغلت بقســـــم الطوارئ .. صار هذا الصوت شي عادي عندي
طلعت أنا والدكتور ومعنا مجموعة .. انفتح بـــــــاب سيارة الإسعــــــاف ..
نزل السرير الأبيض ..
يـــليته كــــــــان أبيض ..
كــــــــان مغطى بالدم
رفعت نظري ببطئ .. وكأني خـــــــايفه أشوف الشخص الموجود على السرير ووجهه وصدره المليــــــــــان دم
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ليتني مت مئة مرة ...
ولا عشت لهـــــا لحظة ..
نبهني صراخ الدكتور .. على شان يبو يجرون السرير لغرفة الإنعـــــــــــاش ..
كنت أجـــــر السرير معهم ..
وأنــــــا متيقته أني أجرة للموت ..
فتح عينـــــه بتعب ونـــــاظرني .. وكأنه يبي يملئ عينه مني .. يبي يحفظ ملامحي قبل لا يغيب غيبــــــه طويلة
مسكت يدة بقوة : لا تخــــــــــاف يــــا بندر أنــــــــا جنبك .. أنت قوي وراح تعيش
بعدهــــــــــا أرخى هدبة .. وأنـــــــــا سالت دمعه على خدي ..
لحظتهــــا حسيت بقوة .. إصرار ..
دخلنـــــــــا غرفة الإنعاش .. لبست اللبس المعقم بسرعة ساعدتني النيرس ..
ركبنـــــا جهاز تخطيط القلب .. ركبت الماسك للأوكسجين على فمه وأنفه .. البــــاقي ما أذكر أيش صار .. لأاني أنــــــــــا حسيت نفسي بحلم ... لا مو حلم أنــــــــــا بكابوس
سمعت الدكتور يصرخ بالسستر ..
لمست يده .. صعقتني بروده جلده ..
ما عدت احس بنبضه ودفا قلبه ..
سمعت رنين جهاز تخطيط القلب ..
ناظرت شفت الخط المستقيم ..
لا لا مو معـــقول ..
أكيد الجهاز عطلان ..
عادي شي طبيعي يعطل بالمستشفيات الحكومية ..
رحت رجيته مره مرتين ..
لكنــــه معاندني .. ومازل يرن .. والخط المستقيم ما زال ..
ترجعت على ورا .. وأنــــا أشوف الدكتور يحاول يسعفة بكل إستطاعته
لا لا لا لا اااااااااااااااااااااااااا
هذا الموقف أكبر من احتمالي ..
مسكت رأسي بقوة .. ورجعت للورا .. لين حسيت أني صدمت بالجدار ..
مــــــــــا ني مصدقة .. مو معقول ..
حطيت يدي على اذني .. أزعجني صوت الجهـــــــاز طوووووووووووووووووووووووط
ما ابي أسمع .. أكيد هذا حلــــــم .. وراح أصحى منـــــه
طحت على الأرض جالسة .. رجولي ما عادت تسعفني بالوقوف
مرت كل صور ذكرياتي مع بنــــــدر .. مستحيل بندر يتركني .. يخليني وحيدة بدنيــــــــــاكم
:
:
بعــــد فترة .. ما عدت أهتم بالنــــاس إلا حولي ..
لكني سمعت الدكتور يقول للممرضة .. أنه لازم يخبرون أهله بوفـــــــاته .. ويطلعونه من الغرفة ..
شفتهم يبون يجرون السرير ويطلعونـــــه ..
صرخت فيهم ..
: لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا، محد راح يغسلة وينظفة غيري
الدكتور ما أعترض .. وأنا مش في موقف يسعفني أشرح له صله قرابتي فيه ..
نقلناه لغرفة خـــــــاصة .. طرتهم كلهم .. أبي أظل معه بروحي ..
هم ما يعرفون بنـــــدر أيش يعني لي ..
آآآآآآآآآآآه أحس الدموع داخل عيني تحرقني
طحت على صـــــــــــــدره أشمه ..
آآآآآآآه يـــــا الغالي راح اشتاق لك .. ليه رحت وتركتني ..
رفعت صوتي بالبكــــــــاء ..
يا قلب ذوب وهلي يــــا دمع مدرار
الغالي راح ..
هو إلا أهداني عيونـــــه ..
يستاهل أذرف الدمع عليه طول العمر ..
يـــــــــــــا عمري ويــــــــا حيرة عمري
يــــــا شوقي بصدري ونحري وكــــــل وريد ..
لعيونك هامت عيني ..
قلبي يتقطع .. وأنــــــــــا امسح الدم من الجروح إلا بجسده ..
آآآآآه أحس بونه بصدري .. وقلبي يعتصر
جروحه كثيره .. نزف كثير ..
مــــا قطع قلبي إلا الجرح العميق إلا على خــــده الحنون
آآآآآآآآآه أرحم حالي يـــــا الحنون
آآآآآآآآآآآآآآآآه من بعدك يا روحي فحزني سرمدا
:
:
قبلت يـــــــده .. لبس ثوب البيـــــــــاض قبل لا يكون بقربي بيوم عرســــه
أديت الأمـــــــــــــانه يا ولــــــــــــــــــــــد العــــــــم ..
محد كفنك وأنت عريس غيري ..
مسحت دموعي .. وطلعت من الغرفــــة ..
لسة بدري يا البندري على الحزن ..
وراكـ العمر كله تحزني ..
لازم أخبر عبد الله وعمي ..
وتبـــدأ رحله الأحزان
اعذروني على التأخير .. لأن أخر مرة فتحت المنتدى لقيت قسم القصص تحت الصيانه
|