كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
يــــلفني غــــموض الحـــزن في دهــــاليز الليــــل ويسجنني ..
ليــــلتهمني الغيــــم ثـــم تحرقني الرعــــود ..
لمـــن أبوح بآلامي وأحزاني .. وأيـــــن هربُ من ليلي وأشجـــاني ..
إذا شكوت فكـــل النــــاس تعذلني .. وإن صبرتُ فصبر المرهق الواني ..
بحثت عن أجوبــــه تنسيني الأرق .. فقد أرهقني التعب والقلق .. أمسيت وحيدة .. فغربتي وحيرتي تمتـــد حتى الأفق
:
:
آآآآآآآه من فيـــن أبتدي يــــاجرحي الندي .. الليـــلة .. عيت ها الليلة تعدي .. حسبي الله عليك يــــا خالد .. جرحتني .. وضفت على جرح العمــــر جرحـــاً جديد ..
حسبي على الأيــــام والحظ الردي .. عمري كـــله مـــا شعرت بها الإهــــانة .. والذل .. أني تطلقت .. وفوق هذا كله دفع له أبوي المهــــر كامل وزيــــادة ..
واللحظة إلا تمنيت أني ما انولدت فيهــــا .. يـــــوم سألني الشيخ أنتي بكــــر ولا ثيب !!! ..
*
*
*
*
رن المنبـــــه بإزعاج ..
يــــا الله قطع علي أجمل حلم ..
أحساس جميل ورائع .. لما تحلمي بالشخص إلا شاغل بالك ليل ونهـــــار ..
حلمت بليلة الحلم الجميــــــــل
حلمت بليلة تخليــــد الحب
:
:
قمت من الســــرير وأنا أحس بنشوة بعد الحلم الجميل .. مع أن كان ودي أكمل الحلم
كـــــــــان صبـــــــاح يــــــوم جميل .. مع تغاريد الطيور .. وألوانهـــــا الرائعة ..
صليت الصبـــــاح .. مع إن الشمس شرقت .. لكن شسوي مــــا أعرف متى موعد صلاة الفجر عندهم ..
غيرت لبسي .. لبست لي بنطلون جينز مع قميص بني مطرز بالذهبي والأزرق التركوازي .. مع شيله بنية وغالب عليها التطيرز باللون التركواز
:
:
بمــا أني أول وحدة جــــالسة .. قررت اني أنزل لمخبز قريب منـــــا وأشتري لهم فطور .. وأنا طالعة سمعت صوت سراج بشقة عمي .. دقيت الجرس .. فتحت لي المربيـــــة وخبرتني أنه جالس من بدري .. قلت لها غيري ملابسة خله بنزل معي ..
لبسته بنطلون جينز مع قميص مقلم ..
جــــا بعدها سراج وأعطاني بوسة الصباح ..
ومسكت بيدة ونزلنـــــا ..
مريت بالبداية المخبز الصغير .. وأخذت لهم كروسان وكيك ..
وبعدهـــــا رحت بقاله جنبنـــــا كان صاحبهـــــا تركي ..
مسكين سراج مــــا طلب مني شي .. كل مــــا أقول له تبي حاجة .. يهز راسة بلا
وحنــــا طالعين كان في محل يبيع ألعاب وتذكارات .. لاحظته يناظر دمية على شكــــل قطة بيضــــا .. عرفت أنه أشتاق لكاتي .. لأنه تعلق بقطته ..
" سراج حبيبي أشتقت لكـــــــاتي "
سراج : أيه أنا كان ودي أجيبها معي ، لكن أبوي ما رضى نجيبها .. أنا خليتها عن السواق .. أخاف ما يهتم فيها
مسكت بيدة ورحنــــا للمحل على شان أشتري له الدمية : لا تخاف حبيبي .. مراح يصير فيها شي .. وأنا أخلي بندر يدق على السواق على شان لا ينسى يأكلها .. أوكي
أبستم لي .. يـــــــــا ربي إبتسامته تجنن .. أحلى مخلوق شفته على وجهه الأرض .. لما تشوفي إبتسامته تحسي أن الدنيـــــــــــا بخير
:
:
:
بعد مــــا فطرنـــــا نزلت أنا وجنى وريوم وحـــــــور جات معانا .. نتمشى بالسوق ..
دخلنـــــا محل .. كان عندة شغلات حلوة .. أغلبها صنع يد .. وتذكارات
شفت صندوق خشبي جميـــــل .. من فوق منحوت عليه حصانين معانقين بعض .. فتحتـــــه .. مثل ما توقعت .. كان صندوق .. ولما تفتحينه فيــــه موسيقى .. حسيته وكأنه من الأفلام القديمة .. عجبني حيــــــــــــل .. وخصوصا الحصانين إلا عليه .. حسيته حلو لعروس تحط فيه مجوهراتهـــــا ..
وأخذت لي بعض الشغلات الحلوة .. وبعض الهدايا للبنات ..
بعد ما خلصنا shopping
رجعنا الشقة لقينا الشباب مقررين نطلع فوق الجبــــل بالتلفريك
:
:
بعد مــــا حجزنــــا لنـــــا .. أنا ركبت مع ريوم وجنى وحور بعربة ..
منـــظر البحـــيرة من فوق خلاب .. كــــانت لـــوحة خيالية .. جمـــــال يســــافر بك بعيدا .. بعيدا
منظر اللون الأخضـــر يبعث في النفس الراحة والطمأنينة .. وصلنــــا لأول مرحلة .. ما حبينـــــا نطلع لفوق الجبل .. كنا مستعدين حق picnic
جبنـــــا معنـــــا سلة وحطينا فيها بساط .. وبعض السندويشات والعصيرات
فرشنـــــا لنـــــا على البساط الأخضر .. والزهور منتشرة حوالينـــــا ..
كــــان في طريق ضيق ومنحدر بين الأشجار الكثيفة .. للي جاي من أسفل الجبل .. ممكن الواحد يطلع للجبل بالسيــــارة أو بالدراجة ..
:
:
أنــــــا و ريـــــوم حبينـــــا نستكشف المنطقة .. حضرتي تفلسفت وطلعت بين الأشجار الكثيفة .. على بالي بفلم للمغامرات .. لكن ريوم خيفتني .. تهيأ لي أني شفت ثعبان .. مسكت لي عصا .. من أحد أغصان الشجـــر .. اتكأت عليها على شان أبي أنزل .. لأن النزلة فيها انحدار ..
بنـــدر مد لي يدة : البندري .. امسكي يدي .. أنا راح أنزلك
أنا فكرت نفسي قوية .. ومصرة أنزل بروحي : لا لا أنـــــــا راح أنزل بروحي
لكني لمــــا جيت بنزل انزلقت .. واتسخت ملابسي .. بصيح
بندر وريوم ضحكو علي .. افرجيهم أنـــــــــا
بنـــــدر، جـــاء ناحيتي .. لأني ما زلت جالسة .. ساعدني أوقف .. ونظفت ملبسي .. الحمد الله أن قميصي غامق وطويل .. عن الفضايح
:
:
ريـــــوم ساعتها خافت تتزحلق مثلي .. ساعدها عبد الله ونزلها ..
بعدهــــا تمشينــــا وجلسنا مع أبوي وعمي وسولفنـــــا ..
:
:
بعدهــــا نزلنا بالتلفريك .. وقلنــــا لأمي راح نركبها قارب .. ركبت أنا وريوم وأمي جنى .. أنـــــا إلا كنت أسوق القارب .. أمي كــــــــانت خايفة .. وكل شوي تقول لنـــــا لا تبتعدو كثير .. وكانت في سفينــــة كبيرة تدور حول البحيرة ..
أمي : يــــــــا البندري لا تقربين من السفيــــنة .. شوفيهـــــا جاية ناحيتنا
أنا بصراحة مستمتعة بخوف أمي .. الله يحفظها : ههههههههههههههههه .. يمه لا تخافين هي بعيدة عنا
أمي : لا لا خلونا نرجع احسن .. أنــــــــــا مش مطمنة
هههههههههههههه رجعنا على شان خاطر أمي .. آخر مرة نركبها معنـــــا .. أول مرة ادري أن أمي خوافة كذا ..
بعدهــــا رحنــــا تعشينـــــا بمطعم عراقي أسمه Ali baba
*
*
*
*
بغــــــرفة الأطبــــــــاء
كــــان جالس وبيدة الفايل .. يكتب surgical note
لأخر عملية سواها اليــــــوم ..
جــــا طلال وشافة : خلاص خلصت اليوم مـــا عندك theaters
عبـــد العزيز : لا هذي آخر عملية
طلال: أيه صج .. راشد صاحبنا اليوم عازمنا بعد الدوام على مزرعته
عبد العزيز : تمام عجل .. أنا أرجع شقتي أغير ملابسي وأنت تملاني
طلال: أوكي أتفقنـــــــا
:
:
بعد ما خلص عبد العزيز شغله .. راح وغير ملابسة .. لبـــس بنطلونه الأسود وقميصة
لكن النكتاي ماله خلق يلبسة .. حطة بجيب الجاكيت .. وطلع من المستشفى رايح لشقة
:
:
في السيـــــارة مع راشد .. هو إلا جا وأخذنــــا ما قصر صراحة ..
قربنـــــا نوصل للمزرعــــة .. مررنــــــــا بطريق ضيق حتى نوصل للمزرعة .. تحيط بـــــه الأشجـــــار .. والمساحات الخضراء .. التي تبعث في النفس الراحة بعد شقاء أسبوع متعب ..
وصلنــــــا لبواية المزراعـــة .. وأول مــــــا توقفت السيــــــارة .. نزلت من السيـــــارة واستنشقت هـــــواء نظيف .. أحس وكأني كنت مخنوق .. الهواء هنا تحسة نقي خالي من الكربون .. بعيد عن تلوث المدينة ..
::
دخلنــــــا المنزل الريفي .. استقبلتنــــــــا زوجته البريطانية .. ورحبت بنـــــا .. جلسنـــــــا على طاولة خشبية مطلة على الحديقة .. وأحضرت لنـــــــا فناجين الشاي .. كان طعم الشاي غريب مع الزهور .. لكن بعدهـــــا حسيت بإسترخــــــاء .. وأنـــــــا استمتع بمشاهدة المزرعة الجميلة .. فا اللون الأخضر يغطيهـــــا .. أحس أن اللون الأخضر نعمة من رب العالمين .. لون الحياة لون الطبيعة ..
ومشاء الله على زوجة راشد .. منسقة بيتهـــــا من الخارج بأصيص الورد .. من اللون البنفسجي .. الوردي .. الأصفر
بصراحة تنفع تكون منسقة حدائق ..
بعدهـــــا رحنــــا للمكان المفضل لدي .. إسطبل الخيول ..
أعشق الخيـــــل .. يحسسني بالأصالة والعــــز والهيبــــة
..
مــــاحسيت بالا حولي .. وأنــــــــا امسح على رأس الخيــــل .. وأداعبها
طلال : ويــــــــــن وصلت يا عزيز
إلتفت له : أشتقت لنوارتي
شفته عقد النونه : منو هذي نوارتك ... ليكـــــــون تحب من وراي
تنهدت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا طلال .. عمري كله ما حبيت كثرها ..متعجرفـــة .. عنيــــــــدة .. خصرهــــا للغواني مثل خصر العنود ..
وجيدها جيد جادل.. ليّنٍ عودها
سندريلا العوادي.. مالها بالوجود ,, كفو.. وأنـــا سيدهـــا
طلال : عبـــــــد العزيز .. منو هذي إلا شوي وتقول فيها بيت قصيد
ضحكت على ملامح وجهه المنصدمة من كلامي .. أعرف وين راح تفكيرة : لا يروح تفكيركـ بعيد ... أتكلم عن النوارة ... الخيل إلا حقي مــــــــا تذكرهــــــا
طلال : اهـــــــــا .. والله نسيت أنك تعشق الخيول
نطيت من الحاجز الخشبي و ركبت على ظهر الحصان : أيش رأيك نتســــــابق
طلال: لا لا .. أنت من يجاريك
*
*
*
*
*
بشــــقة عبد الله وبنـــــدر ..
كانو جالسين بالصـــــالة .. يشاهدون مبارة لفريق مانشستر .. وجنبهم علب بيبسي ..
لف عبد الله لبـــندر بعد ما انتهت الــــمبارة : بنــــــدر
بنــــدر : ســــم
عبد الله: أيـــــش ها الذرابة إلا نازلة عليك
بنــــدر: هههههههههههههه .. لا بس أنت إلا ملامحك جدية .. وكأنك راح تكلمني بموضوع مهم ..
عبد الله أبتسم: قولي عن مشــــاعرك لمــــا خطبت البندري
بندر ما قدر يمسك نفسه من الضحك
عبد الله عصب : بندر وبعدين معك ، ترا بقوم وأتركك
بندر لما لاحظ أنه زودهــــــا .. حاول يمسك نفسة ... لكن ما قدر يمسك الكلمتين إلا على لســــانه : وأخيرا طحت يا عبد الله بالقفص الذهبي .. على شان تعرف معاناتي معك ..
عبدالله وهو يشرب من علبه البيبسي : يعني راح تقولي والله لا
بنــــدر ، أنقلبت ملامحة للجد: يعني عن أيش تبي تعرف بالضبط
عبد الله : يعني مشاعرك .. كيف تصرفت معها .. تعرفني أنا ما أفهم بهذي السوالف .. وأنت مشــــــاء الله عليك أستاذ
بنــــدر: احم احم .. يـــــــا خوفي اللحين أنت التلميذ .. وبعدين تصير أستاذ علينــــــــا .. وغمز له
عبد الله .. مش فاهم أيش يقصد : أيــــش تقصد
بندر: على باقة الورد .. إلا لمــــــــا رحت تتقدم لها
عبدالله : مدري .. خطرت في بالي الفكرة ..و حسيتهــــا لفته حلوة .. وسألت البندري هي شنو تحب
بنــــدر: شوف يــــا عبد الله .. الأنثى بطبعهــــا .. تحب الرجـــال إلا يدللهــــا .. ويحسسهــــا بقيمتهــــا .. وبنفس الوقت تحب الرجل إلا شخصيته قوية .. مش معنــــاه أنك تمشي رأيك عليها بالقوة .. في أسلوب للحوار .. والتفاهم .. والتنازل من الطرفين مطلوب
عبد الله : طيب قول لي عن مشــــاعرك أنت
بندر: تدري كنت قبل ما أخطب البندري.. بردان .. ولقيت بكفوفهـــــا دفء .. لقيت بعيونهــــا الحنــــان .. كانت نور .. أحلى وعــــد .. وأحلى عمـــــر
عبد الله وكأنه يمثل أنه يعزف كمان : مـــــــــــــــــــــــا أقدر أنـــــــا على الرومانسية
بندر بغرور : لا تحاول تنافسني بسالفة عشقي ..
:
:
:
:
صار لي ســـــاعة أتقلب في السرير .. مش جايني نوم ..
خلني أروح لبندر وعبد الله .. مـــــــا أتوقع ها الأثنين .. نـــاموا ..
:
:
قمت من الســـرير .. بهدوء على شــــان لا أزعج البنات .. وأنـــا أمشي على أطراف أصابعي
سمعت صوت من تحت البطانية : ويـــــــــــــــــــــن رايحة بها الليل
بسم الله خيفتيني : أنتو لسه مـــــــا نمتو
ريوم وجنى طلعو صاحين : لا مـــا نمنا
ريوم: وانتي وين رايحة
رديت عليها : أنـــــــا رايحة لبندر وعبد الله
ريوم وهي تطالع في ملابسي: وراح تروحين لهم كذا
ناظرت ثوب النوم الاحمر القصير وفيه بالنص صورة لولو كاتي : لا يماما .. راح ألبس معة برمودا
ريوم، بأدب : يصير نروح معكم
:
:
غيرت ملابسي .. لكن مالي خلق ألبس عباية .. فتحنــــا بابا الشقة وكأننا نتسحب مثل الحرامية .. كلمت بندر على الجوال .. على شان يفتح لنا باب الشقة
و أول ما شفنــــا باب الشقة انفتح .. رحنا بسرعة خفت أحد يطلع لنــــا وأنا بس كنت لابسة شيلتي .. وسيقاني طالعة
:
:
قضينـــــــــا السهرة بالسوالف .. وعبد الله طالع لي بطلعــــة .. إلا يبيني أتصل على سلمى وأكلمها وأنا حاطه السبيكر .. لكن أنا ما وافقت
:
:
:
:
على غيـــــر العــــادة .. بندر وعبد الله صاحين اليوم من بدري ..
أمس أتفقنـــــا أنه نروح شلالات كريملر وبعدهـــــا نروح kitzsteinhorn
:
:
صحينــــا على إزعاجهم .. ولقينــــا الكل جاهز ما عدا حنا البنات ..
سويت حركتي الدوديـــة السريعة .. لبست لي بنطلون جينز مع قميص باللون المشمشي طويل .. وأخذت معي أحطياط .. جاكيت الجلد الأســــود
:
:
نزلنـــــا تحت .. وتوزعنـــــا بالسيارتين المرسيدس .. إلا أستأجرها بندر وعبد الله ..
توجهنــــا لشلالات كرميلر .. أكبر شلالات في أوربـــــا
وصلنـــــا لبداية المكان .. وقفنــــا السيارة .. وواصلنا الطريق مشي .. وصلنـــــا لمجرى الشلال .. كان المنظر خيـــــــــال .. صوت الميـــــاة القوية النازلة من الجبل ..
ريــــــــــوم : يله تعالو بسرعة تجمعو ... خلونا نصور
تجمعنــــا كلنا .. وعبد الله هو إلا صورنــــــا .. كانت الصورة الجماعية حلوة .. بعدها صورت مع بندر وهو حاط يدة على كتفي ..
خالتي وأمي .. ما يقدرون على طلعة الجبــــل .. فجلسو تحت .. وحنـــــا طلعنا .. مع أبوي وعمي .. بنـــــدر أخذ سراج وحملة على كتفة .. على شان لا يتعب .. وطلعنــــا المرحلة الأولى .. الطريق الجبلي الضيق .. كان متعب .. عفية عليهم هــــا العجز يركبون .. وحنا يا الشباب ينقطع نفسنـــــا .. مالت علينا ما عندنا لياقة
قلت لبندر : كــــله منك قلت لك اشتري لي عصاتين .. على شان ما أتعب
ضحك بندر: يا العجوز ... شوفي العجز يطلعون لفوق الجبل .. وأنتي كل شوي تقولي تعبتي
رديت عليه : والله أنـــــا مش مثلك .. كل يوم رايحة النادي .. ومسوية ريـــــــاضة
بندر: والله يا زعم أنتو أطباء ... وأنتو آخر الناس تهتمو بصحتكم
أعطيت سراج علبه عصير إلا طلبها مني : حرام عليك .. أنا لما كنت بدبي كنت مشتركة بنادي .. لكن لما جيت السعودية ما صار عندي وقت
::
وصلنـــــــــا المرحلة الثانية من الشلال ..
المنظر جنان .. منظر المدينة كلهــــــــــا .. ومجرى النهر إلا يغذي القرى الصغيرة .. فهو مصدر الماء الرئيسي عندهم
أول مرة بحياتي أشوف قوس قزح .. فوق الشال .. بـــهذا المنظر .. يمكن شفته وأنــــا صغيرة .. لكن ما أذكر
مــــا قدرت أفوت المنظر .. مسكت الكاميرا .. وغطيت نفسي بالجاكيت الجلد .. وصورت المنظر .. مع أني تبهذلت .. لأنه كان قريب من الشلال .. ورذاذا الماء يتطاير علينــــــــــا
::
وصلنـــــا لإرتفاع 1215 قدم .. لكن بعدين الطريق كل ماله يضيق .. وحنـــــا تكسرت رجولنـــــا .. ما نقدر نطلع لقمة الجبل .. هذا غير الطريق حلزوني .. والطلعة تقطع النفس .. غير النزلة أسهـــــل ..
بعدهـــــا طلعنـــــــــا ورحنــــا المنطقة الثلجية ..
طلعنــــــــا بالتلفريك للجبـــــل .. وصلنـــــــا للمحطة الثانية .. نزلنـــــا ..
وكـــــان في محل تقدرين تستأجرين من عنده المعدات لتزحلق .. ولثلج
أستاجرنـــــا لنا جزم البوت الخاصة بالثلج .. ومعها العصا على شان تسندنــــا وما نتزحلق .. وأخذنـــــا لنا حق skyting
.. وصلنـــــــا لإرتفاع 3000 قدم فوق سطح الأرض .. كنت أشوف آثار لثلج الذائب على الجبل .. عمري ما تخيلت اني أشوف شكل الثلج الحقيقي .. من زمــــــــان وأنا أتمنى أسافر بالشتـــــــاء .. بس على شان أشوف الثلج وأتزحلق
:
:
وصلنـــــــا للمكان .. الشعور بالبرد شي رهيب .. والناس بالخليج ميتين حـــــر .. تمنيت أتصل لأسيل وأقول لها أني بوسط الثلج .. أرسلت لها مسج
الحمد الله أنه كنا ما خذين أحطياط نا وجبنا معنا قفازات ..
والله لو ما القفازات .. كان اللحين أيدي جمدت .. وخشمي مــــا عدت حاسة فيه من البرد ..
خالتي مسكينة خايفة على سراج من البرد .. لكن هو لابس زين .. ومتونس بعد عمري بالثلج .. وهو يلعب مع حور
:
:
طلعت مع بنــــدر للمنحدر .. وأخذنا صحن دائري .. في البداية قال لي أجلسي وبدفعكـ
جلست في أمان الله .. ودفعني وصورني فديو ..
أنا جلست أصرخ : لا لا ... حنـــــــا ما تفقنا على كذا
صرت أدور حول نفسي وأنا أنزلق .. مع أنه كان ونـــــــــــــــــــــاسة
بعدها .. ركبت أنا وبندر وراي .. وقلت لجنى تصورنــــــــا ..
وناسة وأنا أتزحلق معه ونرفع رجولنا لفوق على شان نزيد من السرعة
بعدها رحنـــــا جهه skyting أنا ما كنت محترفة مثل عبد الله وبندر .. هم عاشو فترة دراستهم بولاية كولارادو .. فأكيد منظر الثلج عندهم شي عادي .. مش مثلنـــــــا
رجعنــــا الشقة على الساعة 5 .. لأنهم يقفلو الساعة 4 .. لأنه بعد كذا الشمس تبدأ تغيب
بصراحة قضينـــــــا يوم ممتع .. مهما وصفت سعادتي .. تعجز حروفي عن الوصف
*
*
*
*
أسيــــــــــــل
توني مقفله من عنـــــد سلمى .. أتفقت معهـــــا أمرها بكرة وأنا رايحة الدوام .. صار لنــــا يومين من داومنـــــا بالمستشفى ..
ما اقدر أحكم على المستشفى من دوام يومين .. أول قســـم داومنا فية قسم الجراحة .. الحمد الله أن القسم مــــا فية مرضى كثير .. الناس أغلبها مسافرة ومالها خلق تروح مستشفيات ..
دق علي الباب أخوي الصغير حمودي
: هلا حمودي
حمودي: أسيل .. تحيلان ينتظرك تحت
ضحكت عليــــة .. وهو ينطق الاســــــــم ... الله يهدية عمي يعني ما لقى إلا هذا الاسم يسمية لولده ..
وهذا أيش جيبه بعـــــد
: حمودي هو وين جالس
حمودي : بالصالة
مسكت بيدة ... وطلعنـــــا من غرفتي .. وقفت عند رأس الدرج وقلت بصووووووت عالي .. متعمدة على شان يسمعني : قــــــــــــــول للعنـــــــــــــــز .... إلا جالس تحت أسيل مشغولة .. عندهـــــــا مناوبة .. والنــــــــاس تتصل قبل لا تجي .. هي مش وكالة من غير بواب
مسكين حمودي ما فهم ولا كلمة من إلا قلتها .. هو نزل تحت .. وأنـــــــا رجعت غرفتي بكل برود العالم .. أظن الرسالة وصلته
جلست أرتب في أغراضي .. سمعت تلفون الغرفة يرن .. رحت ناحيته ورفعت السماعة .. جاني صوت أمي وهي تشخط فيني : أسيــــــــــــــــــــــــــــل ولد عمك جالس تحت وأنتي جالسة فوق
رديت عليها: يمه أنـــــــــا عندي مناوبة
أمي: أسيل عن العيارة .. توك اليوم قايلة لي أنك لسة ما بديتي مناوبات ... ويـــله أشوف نزلي لرجلك
ما أعطتني مجال أرد عليها .. إلا هي مقفله السماعة في وجهي .. معليش يا يمة تموني
أفرجيك يـــــــا كحيلان .. أن ما طفشتك .. ما أكون أنــــا أسيل
فتحت دولاب ملابسي أفكر أيش ألبس .. امممممممممممممممممممم
أخترت لي بنطلون برتغالي فاقع اللون مع تيشرت خضراء .. بعد ما لبست الملابس ناظرت شكلي بالمرايا .. جات لي الضحكة .. كأني وحدة تشتغل بالبلدية مع ها اللون البرتغالي
جعدت شعري ونفشته .. خله يقول عني وحدة ما عندي ذوق ولا تعرف تلبس ..
فجأة تذكرت شكلة بيوم الملكة .. كاشخ وراز عمرة .. وعلى ثوبة أنطبع لون عصير العنب البنفسجي .. هههههههههههههههههههههه .. آآآه يا ربي أقدر أمسك نفسي ولا اضحك لمـــا أشوفه .. ما أبي أفضح نفسي
:
:
نزلت تحت .. لقيته جالس بالصالة .. وأخواني الصغار مسوين أزعاج ويلعبون سوني ..
سلمت علية .. سلامي كان طاغي علية الجفا أكثر من البرود ..
كحيلان : بديتي دوام
أيش يبي هذا .. أنا مش رايقة لأسئلته السخيفة : أية من يومين
كحيلان : طيب كيف الدوام .. عجبك المستشفى
لا حول الله ولا قوة إلا بالله .. هذا يبي يتكلم في أي شي : عادي
كحيلان: أيش رأيك نطلع لكوفي شوب
عفست ملامح وجهي .. هذا إلا كان ناقصني أطلع معه : لالا .. الجو حـــــــــارة مرة .. خلنا بالبيت أحسن
كان يحاول يسولف معي .. وأنـــا قد ما أقدر تكون إجاباتي مختصرة .. أنا ما أبية يهتم فيني ولا يعرف عن أي شي في شغلي .. مش ناقص إلا يدخل في عملي
نادتني أمي من المطبخ .. رحت لها
: هلا يمة
أمي : خذي الصينية .. عيب عليك الرجال صار له ساعة .. وأنتي ما ضيفتيه
أنقهرت من أمي أحسها تعاملة وكأنه ولدها الكبير : طيب
حملت الصينية .. وقبل لا أطلع : أسيل أيش ها البس إلا لابسته .. يعني من قله الفساتين إلا بدولابك
لفيت عليها : يمـــــــــــه هذي الموضة .. ألوان الصيف
أمي : الله يخلف عليك من بنت
:
:
حطيت الصينية على الطاولة إلا جنبة .. وطنشته ورحت جلست جنب حمودي وهو يلعب سوني .. وأندمجت وأنا ألعب معه كوره .. هو أختار فريق البرازيل .. وأنا أخترت فريق أسبانيا .. متعودة على الإزعاج والعب مع أخواني
وأنا ألعب .. إلتفت لكحيلان .. توقعته طفش من الجلسة .. لكن شفته متونس وهو يسولف مع أخوي الصغير الثاني ..
أففففففففففففف .. هذا ما يحس أبد
بعدها شفته جلس مكان أخوي حمودي .. لأني فزته .. وهو بوز
كحيلان : خلاص حمود أنا ألعب بدالك .. واكسر راسهـــــا
حسيت يقول كلمه أكسر راسهــــا من قلب وكأنه قاصدهـــــا .. والله محد راح يكسر رأسة غيري ، قلت له بتحدي : نشـــــــــــــوف
أنا مــــا اتخذت المسألة على أنها مزحة .. كنت مأخذتها جد وتحدي .. ولازم اكسب ها التحدي بأي طريقة
:
:
افففففففففففففففففف .. هو إلا كسب وفازني 3\1 .. حسيت من القهر الدخان يطلع من رأسي .. وهو ومحمد فرحانين .. لأنهم كسبو ..
لكن مو مشكلة الأيـــــــــام بينا .. وراح نشوف من إلا راح يكسب في النهـــــاية
*
*
*
*
منســـدحة على الســــرير .. ألعب بخصلة من شعري .. وأقرأ القصيدة
عنوان القصيــــدة
إذكريني
حتى عنـــوان القصيدة حلو .. أختياره عجبني .. صحيح أني مــــا أؤمن بقصص الحب .. وأن الحب موجود بس بالروايات الرومانسية .. مافي نهايات بلقا إلا بخيالات القصص .. أو يمكن الحب ينوجد بفترة الخطوبة .. أو يمكن الفترة إلا يكذب فيها كلا الطرفين .. لكن بعد الزواج تنكشف الحقايق .. ويمكن ينتهي الحب بعد الزواج ..
لكن معقولة أذا أنولد الحب بين شخصين .. معقولة يجي يوم ويموت ..
أو طبيعة الحيــــــــاة إلا عايشينها .. تفرض علينا القسوة وبرود المشــــاعر ..
ويمكن أنشغال كلا الطرفين .. ما صار عندهم وقت يعبرون فيه عن مشاعرهم ..
ما ادري .. ما ادري .. لا تفكرين بهذي الطريقة يا سلمى .. لا تكوني إنســــانة سلبية .. الحياة حلوة .. الزواج أكبر مما حنــــــا نتصورة بعقولنـــــا المحدودة ..
والله ليه كان الزواج تكملة لنصف الدين .. وذكر في القرآن .. وكان فيه سكنى .. ومودة .. وكانت النساء حرث لرجال
يمكن حنا بعقولنــــا المحدودة والصغيرة .. نفسر أن المرأة تكون عبدة لرغبات الرجال .. لكن المعنى أكبر بكثيـــــــــــــــــــــر
تركت أفكاري .. وقرأت القصيدة للمرأة العاشرة .. أبي أحفظ كلماتها
كــــل مــــا عانق نــــظر عينكـ قمــــر
لـــثم خــدك شعـــــــاع من غــــروب
أو نسيم هفهــــف بشعــــرك سحـــــر
أو تغنى بـــــالهوى صوت طـــروب
أو تبــــلل كفّــــك بقطـــر المطــــــر
أو تبسّـــــم بالسمــــــــا نجم الجنوب
مــــا حبيت أغرق في أحلامي كثير ..
طلعت من غرفتي .. لقيت أمي مع مــــاجد جالسين بالصالة إللي فوق
رحت حضنت أمي .. وبستهـــــا
مــــاجد: تو أمي قالت لي أنك أنخطبتي
أنا أبتسمت : أيــــــــــــــه مافي كلمة مبروك
ماجد تغيرت ملامحة : ومن قال لك اني موافق
أنا استغربت من طريقتة بالكلام ، انقهرت بصراحة : ومن أنت على شان توافق ولا ما توافق
ماجد .. وهو يعلي من حدة صوته : أنـــــــا أخوك .. وولي أمرك
أستغفر الله .. شكله ها الولد ناوي على شر : طيب .. وأنا أختك إلا أكبر منك .. على الأقل أحترمني
ماجد وقف .. وصار يتكلم بصوت عالي : أسمعي هذا عبد الله أنـــــــــا مش موافق عليه
رديت عليه : طيب ليه عطني أسبابك ؟؟
ماجد: أسالي روحك .. مش هــــــذا أخو صديقتك .. وأنــــأ أقول
ليه البنت كل يوم والثاني رايحة بيت البندري .. اكيد بينكم علاقة حب .. وأنــــــا أيش يضمني أنه ما كان يجيك بالإمارات وتطلعي معه
ما قدرت أتحمل كلامة .. حسيته وكأنه يطعني بشرفي .. وقفت وأحس الشرار يتطاير من عيوني : هـــــذي آخرتها يا ماجد .. وعطيته كيف .. من قوة الكف أيدي ألمتني وصارت حمرا .. وصدا الكف تردد بكل مكان
أمي : يــــــــا ماجد عيب الكلام إلا تقوله على اختك
ما حسيت إلا بهذيك اليــــد العريضة الماسكة بشعري وكأنه راح يقطعه : هذي لو تعرف العيب .. كان ما سوت عمايلها هذي
صار يشد بشعري بقوة .. لدرجة حسيت شعري تقطع .. صرت اصرخ وأنادي أمي
أمي صارت تحاول .. تمسك يـــــده الشادة بشعري : أتركها يا ماجد .. هذي أختك .. على الأقل احترمني أنا أمك
ماجد ما كان يسمع لأمي .. وكأن الشياطين قدامة .. حاولت بكل ما أقدر أفك يده عني .. لكني ما قدرت .. هو رجل وبنيته أقوى مني
بالأخير رماني على الجدار ... آآآآآآآآآآه .. حسيت بألم فضيع بعظامي .. حسبي الله عليك يا ماجد
ماجد بصراخ : والله أن مديتي أيدك علي إلا أكسرها لك ... ها المرة تركتك على شان أمي .. لكن والله مرة ثانية محد راح يرحمك مني
من الألم إلا كنت أحس فيـــــه .. ما اهتميت لكلامة .. تجمعت الدموع بعيوني ..
فجأه شفت امي مسكت ناحية قلبها .. وتأوهت .. لون وجهها تغير .. نسيت الألم إلا أحســـه فيه ورحت لها بخوف ومسكتها : يمـــــــــــــه يمــــــــــه أيش فيك
حسيتها مش قادرة تتنفس .. ومش قادرة تنطق
صرخت بماجد : خلنـــــا نوديها المستشفى ... أمي تعبانه
جــــا جنبها .. مع أني حسيت أني لمحت لخوف بعيونه ويمكن أنا أتوهم .. وحملهـــــا لسيارة
أنا رحت ركض جبت عباتي ... وركبت السيـــــارة
وقتهــــا ما كنت أحس بشي .. الدموع هي إلا كانت تحكي عني .. كنت أدعي ربي إن الله يحفظهــــا .. خفت تموت بين يدي .. حسيت بجسمها بارد .. ونبضهـــــا بدا يضعف
وصلنــــا الطوارئ .. بنفس المستشفى إلا اشتغل فيـــــة .. نقلوها لغرفة الإنعـــــاش .. مارضو لنا ندخل معها .. كنت واقفة برا مع ماجد .. ماني قادرة أوقف على رجولي .. خايفة أفقد أمي .. خايفة يطلع النور .. وما تعود تنور دنيتي ..
ناظرت ماجد .. إلا كان يمسح على شعرة بتوتر .. حسيت بحقد العالم تجمع بقلبي الصغير إللي مازال ينبض : والله يــــــا ماجد أن صار لأمي شي .. عمري مراح أسامحك
كان راح ينطق .. لكن شفنـــــا ممرضة طالعة وتدفع السرير الأبيض وأمي عليه .. سألتها وين راح يأخذوها .. قالت لي أنهم راح يخذونها لـــ CCU بوحدة القلب ..
مشينا معهم .. وركبنا نفس اللفت .. وأنا ما سكة يد أمي .. هذي الحنونه .. هذي أمي صدر الوفا
وصلنــــا CCU
ودخلو أمي غرفة ووصلوها بجهاز monitoring & ECG
الممرضـــة : لو سمحتي أختي ممنوع الدخول .. ممكن تتركوا المريضة ترتاح
هذي شــقاعدة تقول .. هذي ما تدري ان هذي أمي : أنا بجلس مع أمي
الممرضة : ممنوع أختي
صرخت فيهـــــــا : شنو ممنوع .. أنا دكتورة أشتغل هنــــــــا .. أنا بكرة أرفع عليك تقرير يطردوك من هنـــــا
جــــا ماجد وسحبني بالقوة .. لأني فزعت الدنيـــــا
ناظرت ماجد بعيون مغرقة : ماجد أمي .. أبـــــــــــــــي أمــــــــــــــي
ضمني لصدرة بقووووووووووة .. وهو يمسح على راسي ...
يمـــــه وينكـ
العبــــرة خانقتني
يمــــه ذابت عيني من البكي
عمر دمعي مــــا جرى إلا لكـ ..
يــــا أجمل حلم بين الرمشين ..
يلي بسمك ترخص الأعمـــار ..
أبكي عليك .. يمــــه أرجعي لي
*
*
انتهى
أنشـــــــاء الله يعجبكم البارت
|