كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
دخلنــا بيتنـا إلا عبارة عن دوبلكس .. كان مبني لعبد العزيز عند بيتهم .. ومحاط بنفس سور البيت .. ما حبيت يكون أثاث بيتي بتسايل مودرن لأن ما أحس يعجبني كثير .. حبيته يكون بستايل كلاسيكي ممزوج مع عرقة وأصاله النقوش المغرب العربي .. بألوان هادئة معتقة ..
غرفة النوم عبـارة طقم فخم بلون البني المحروق الغامق .. ومفرش السرير والستارة بستايل روماني مع ذهبي .. والوسائد الصغيرة المتناثرة على السرير وعلى الأرضية وعند الصوفا كلها مطرزة تطريز كشميري وهندي ..
إنارة الغرفة خافته مرة .. أولـ ما دخلت الغرفة طاحت عيني على باقة الورد الزنبق الكبيرة النازلة من الأرض لسرير .. تقدمت بكل حرية واستغليت الفرصة اني اتفحص بنظري كل شي بالغرفة دام عبد العزيز تحت يسولف مع عبد الله .. احسه شوي ويذبح عبد الله لأنه جاء معنـا للبيت .. أذكر بالسيارة كان ناوي يضيعهم .. لكن المشكلة خاف من عبد الله يعند ويجلس طول الوقت عند باب البيت للفجرية ..
لمست وردة الزنبق .. كنت أتلمس ملمسها الناعم الأملس .. وكنت سرحانه .. أنا نفسي مدري وين سرحت .. فجأة إلتفت لصوته وهو يقول : وردتي الجورية تلمس الورد .. هي كلها ورده .. الورد يغار منهـا
خجلت من كلمته وأنا أشوفه يدخل وهو حامل مسكتي الورد .. الظاهر أني نسيتهـا بالسيارة .. وقف بعيد عني .. لكني انتبهت لخطوات عينية .. للحظة شعرت بأن كل حواسي انشلت .. تحاورنـا بالعيون .. بلغه الحب ..
تحركت من مكاني قبل أن أفنى في مكاني فنظراته تقتلني ثم تحييني ..
وقفت أمام المرايا .. أحاولـ أن أفك الطرحة .. وأنزعهـا
قرب مني .. قرب مني أكثر .. وضع يده عند خصري .. وأنا كل ما فيني يرتعش
قال لي وهو يحط راسه على كتفي : ليــه تناظري بالمرايا .. وش تبين بهذي المرايا .. أنتي أجمل وسط عيني
سرحت بنظرة عيونة .. كلمته صارت ترن بإذني .. وش تبي بهذي المرايا أنتي أجمل وسط عيني
ساعدني أفك الطرحة .. رماهـا على السرير ..
شعرت أني أضيع أضيع .. بين ذراعيه ..
همس لي ولهيب أنفساه تفضح حبه : أحبك ..
أعشقك
قد ها الدنيا ويمكن أكثر .. أعشقك
شعرت بقلبي مرتعد .. ساخن
فك شعري .. وصار يعبث بشعري .. فأذوب أنا ويشتعل الشعور ..
يرمي شعري على وجهه ، يلمه .. يشمة .. يقبله .. كما يقبل النحل وجه الزهور ..
وأصابعه تتخلل خصلات شعري
قلت له برجاء .. قبل أن يزيد اللهيب .. ويشتعل جمر النيران
: عزيز أنــا تعبانه ووووووووووو
ومن الصباح صااااااااااحية
وودي أنـــام
ما أدري كيف ها الكلمتين طلعوا مني .. ابتسم لي بحب وأنا إلا كنت خايفة من ردة فعله : راح تنامين يا أميرتي يا حوريتي
لكن على شرط !!
بلعت ريقي خايفة من الشرط : شنووووو
تنامين في حضني !!
:
:
:
أشرقت شمس جديدة .. يوم جديد
صحيت من النوم .. فتحت عيني ببطئ .. ابتسمت .. لملامح وجهه البريئة والقريبة مني .. كان قريب مني حيل .. حاضني وهو نايم
يحسسني بالأمان .. أنت صرت كل هلي وناسي ودنيتي وعمري
علمتني كيف أحب حتى الحنان ، طوقتني بالحب من كل الجهات
رفعت يده بكل هدوء إلا مطوقني بيهـا .. حاولت أقوم من السرير من غير ما أصدر أي صوت وأزعجة ويصحى من نومه ..
لما لامست أطراف أصابع روجلي الأرضية الخشب الباردة .. شعرت بإدين دافيه تلمس يدي
: صبـاح الخير يـا أجمل صباح
ضحكت بنعومة وهو يحط راسة على كتفي وهو نعسان : صبـاح النور
ضمني من الخلف : صباحي غدى مع ضحكتك أجمـل
خفت من لمسته .. خفت ها الصباح ما يعدي على خير .. أنا أحمد ربي أن البارحه عدت على خير
: عزيز ممكن بقوم أغسل
وهو ما زال حاط راسة عند كتفي : أول شي أعطيني حلاوة الصباح
ابتسمت بشقاوة .. طيب يا عزيز تبي حلاوة .. صاير لي طفل دلوع على الصبح ..
سحبت يده .. على باله ببوسهـا .. قربتهـا من فمي .. وعضيت طرفهـا بقوة .. ومن قوة العضة صرخ وفك يده عني .. أنـا استقليت الفرصة وطرت طيران للحمام .. قبل لا يصيدني .. لانه لو صادني .. أنا مذبوحة مذبوحة .. ههههههههههههههههههه
قفلت باب الحمام عدة قفلات .. ما أمداه يوصل لي .. لأني كنت أسرع منه .. طق الباب بقوة : بنووووووووووو أفتحي الباب أحسن لك .. لا والله ما يصير لك خير
أنـا ميته ضحك .. خلاص ما عدت قادرة .. آآآآه يا بطني .. طحت على الأرض وتسندت على الباب الحمام الخشبي .. وأنـا ماسكة بطني وأضحك .. أضحك
: تضحكييييييييييين هـــاه .. صبرك علي .. ما علية ما علية
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ، بعد خلاص ما شبعت ضحك .. وحسيته ابتعد عن الباب .. فتحت الماي الساخن مع الماي البارد .. سبحت بصابون برائحة الأوركيد والفانيليا .. شعرت بعدهـا أن بشرتي ناعمة بنعومة بشرة الأطفـال .. soft .. وبعد ما نشفت جسمي ولبست الروب .. طلعت من الحمام .. حمدت ربي لما ما شفت ظل عبد العزيز بالغرفة .. رحت لعند المشلح وأخذت راحتي .. طلعت لي جلابية شيفون واسعه باللون الأخضر العشبي .. عند العنق مثل القلادة الذهبية .. وعند الخصر حزام ذهبي .. والباقي واسع نازل بحرية ..
بعد ما لبست وضبطت شعري .. جلست عند المرايا .. تعطرت ببخاخ دهن عود شارته من باريس غالوري .. حطيت لي شدو أخضر متموج مع الأصفر و الذهبي .. وكحل أسود تحت العين .. وبلاشر بررونز على اورنج .. والروج أحمر غاني
:
:
:
مشيت لعندهـا مذهول وصامت .. فكيت الزرار إلا عند عنقي ..
آآهـ على إلا شرب من عينكـ الإحساس .. أحبكـ يا بعد هـ القلب ..
جائتني بثوب .. كا عشب البحيرات أخضر .. أخضر .. وشعرهـا ملقى على الكتفين .. كبحر .. كأبعاد ليل مبعثر .. جثوتُ على ركبتي وأنا أتخبط في كحلك العربي .. أراقب من تحت أهدابك المسبلات ..
رفعت ثوبها الأخضر وكشفت عن ساقيهـا .. لبستهـا خلخال من ذهب في ساقهـا الأيسر
نزلت رأسها على إستحياء .. وعيونها مسبله : مشكور عزيز .. ليه مكلف على نفسك
رفعت شماغي لفوق .. ووقفت .. قبلت جبينهـا وأنا ابتسمت لإمرأتي .. لوردتي
: أنتي جوهرة .. أنتي درة .. وعمري مراح أوفيك حقك
اقتربت مني وكأنها طفله ، خدودهـا متورده ، وراح تعمل شي غلط تخاف من عقباه .. باستني على خدي ..
: آآهـ راضي لو بالقليل .. أحبكـ يا بعد هـ القلب
تركت رأسها ينام على كتفي .. كأنها أمي وأنا الطفل الذي بحث عن حضن أمه .. حضنتها كما تحظن الطيور صغارها .. بعينيهـا يلعب طفل جميل .. يسمونه في بلادي القمر .. وصوت أنفاسك .. أسافر بين البيانو وصوت أنوثتك الطاغية .. وصوت المطر
:
:
:
هبطت الطائرة بجزيرة النخيل .. جزيرة أشبة بجنان غناء ..
رأينـا البحر في ساعة غفوتة .. مع نسمات البحر بهذا الليل ..
جزيرة لم تتبرج أو تتغشى بغطاء ..
يلجأ إليهـا لمن يود العيش بهدوء ، الراحة ، الإسترخاء ، اللحظات الشاعرية الساحرة ..
وصلنـا منتجع الفور سيزن بأحد جزر المالديف .. بصراحة عبد العزيز فاجأني بهذي الرحله .. أنا كنت عارفة أن حنا راح نسافر شهر العسل باليوم الثاني لكن ما كنت عارفة وين راح يأخذني .. أخذني لأجمل مكان بالعالم .. مكان ساحر .. مكان كنت أحلم أزوره من زمان ..
مشينـا في ممر خشبي طويل .. الفوانيس الصفراء تنزين جوانبة .. وصلنـا الشالية إلا بستايل ريفي هادئ وجميـل .. ومنظر خلاب على المحيط .. مكانة بوسط البحر والمياة تحيطة من كل جانب
وداخل الشالية .. حوض استحمام جكوزي .. وحمام فاخر .. وجلسة مطلة على البحر .. حسيت أني عايشة في حلم .. وأنـا أسمع أمواج البحر الهادئة .. ترسي على الرمال البيضاء .. ونور القمر يتسلل من الشباك ..
بعد ما ريحنـا وغيرنـا ملابسنـا .. طلب مني عبد العزيز نطلع نتمشى حول المنطقة نستكشفهـا .. أنـا كنت خايفة .. من اللحظة المترقبة .. استغربت أنه يبي يطلع ويتمشى .. اعتقدت انه يفضل شي ثاني .. حمدت ربي .. أنه جات منه مو مني .. أنـا أحاول الإبتعاد وعدم التقرب منه ..
غيرت ملابسي بسرعة قبل لا يغير راية .. ونجلس بالشالية ويحصل شي بينا لا يحمد عقباه .. لبست لي تنورة كلوش مشجرة .. وفيها كسرات .. مع جاكيت نحاسي قصير .. وصندل ينربط حول الساق بكعب مرصوص .. وكأنه ستايل ريفي .. وحجاب بيج مطرز بذهبي
مشينـا شوي مبتعدين عن الشالية .. وبنهاية الممر الخشبي ..
قال لي : البندري لحظة انتظريني هنـا ، نسيت بوكي وجوالي بالغرفة
: اوكي راح انتظرك هنـا
وقفت انتظرة .. ما انتبهت انه تأخر أصلا .. بصري مذهول بكل شي يراه .. وكاني أولـ مرة بحياتي أرى البحر .. صوت أمواج البحر .. لونه .. لون الرمال .. نسمات البحر .. كل شي كان مميز .. النخيل المتناثرة بترتيب على الشاطئ .. كل شي كان له روعة وميزة
رحنـا تعشينـا بمطعم تندوري بار .. كان مكشوف على البحر .. أخترنـا لنا جلسة على البحر .. وبعد العشاء الفاخر .. وطبعا عبد العزيز ما ترك لي مجال أتنفس .. طول الوقت يأكل فيني .. تمشينـا بعدهـا على شاطئ البحر ..
حسيت بعدهـا أني بديت أتعب : عبد العزيز خلاص خلينـا نرجع الشالية
ناظرني : ليه !!
: تعبت من المشي
ابتسم لي بخبث : تبين احملك
تراجعت للورا : لا لا الله يعافيك .. أعرف أمشي على رجولي
واولـ ما وصلنـا عند الممر الخشبي إلا يأخذنـا لشالية حقنـا .. باغتني وحملني بين ذراعيه .. ترفق .. ترفق بطفله بعمر السلام
مهمـا وصفت مشاعري .. مراح أقدر أوصل إحساسي ..
عبد العزيز ملكني .. احتواني .. قربني له .. خذاني بحضنة .. حسيت أني لأولـ مرة بعمري أعيش
يمكن أنـا عمري كله عشت .. أحلم بهذي اللحظة ..
خلاني أذوب بهواه .. شفت معه الحياة حلوة وجميلة .. عيشني بغرامة أجمل حكاية .. حكاية قلب ونبض حب
دمعت عيني فرح .. حضنته .. ما قدرت أقاوم إحساسي .. وأنـا أشوف شنو مسوي لي .. وأنـا إلا كنت أقولـ بقلبي وش عنده يبينـا نطلع وما وده نرجع ..
شفت ورد جوري .. باللون الأحمر .. اللون الوردي .. متناثر على السريروكأنه لحاف .. وعلى الأرضية الخشب .. كاتب بالورد على الأرض I love you
وشموع حمرا صغيرة مرتبة حول السرير على شكـل قلب .. وشموع متناثرة بالغرفة وحول حوض السباحة .. كلهـا بروائح strawberry , cherry & passion
وفي الطاولة إلا على الشرفة المطلة على البحر .. باقة ورد أحمر .. وكأسات فيها عصير فراولة .. وكيكة .. وفراوله مغموس نصها بالشكولاته
:
:
:
تعالي .. تعالي .. واسقطي مطرا على عطشي وصحرائي .. وذوبي في فمي كا الشمع وألعبي بأجزائي .. أباغتها لأقطف زهر الرمـان .. تشعلني جمرا بمفاتنها أنهمر عليها كا الطوفان .. سفينة هي وأنا الراكب فيها والربان
على متنها تعلمت العشق جُبْت الخلجان .. تصارعني كا الموج بقوة وعنفوان .. تبادلني الحب وتصدني في ذات الأوان .. حالك شعرها .. وثغرها بلون الأرجوان .. من أقترب منه لسعته النيران .. وأنا وحدي أعشق لهيب الثغر وجمر النيران ..
أحبهـا مشاكسة تهوى العناد .. أحبها ملاكا بين العباد .. تتقن دور الأسير ودور الجلاد ..
وقعت عيني عليهــا بثوب حرير .. بلون لازردي .. كا لون البحر .. ما كذبت لما وصفتهـا بحورية البحر .. لم أرى إمرأة بجمالهـا .. حلالي وملكي .. من العبث أن أحاول وصف جمالها الحقيقي .. أدركت لحظتها أني أستقبل تجربتي الأولى .. وأظن شعورهـا لا يختلف عن شعوري .. دخلنـا معـا عالما من السكر وقطر الندى .. الدفء .. الرحيق
يـا آخر طموحاتي وذرة حنيني .. تلبس على فالك وأنا بفالي أموت
أموت باللبس الخفي المبيني .. والشعر لامنه تناثر على الكوت
والصورة إلا بين خدك وبيني .. تقول لسكر تعال ألمس التوت
في عيونك إلا تحتها شامتيني .. خيل العرب إلا في معركة عين جالوت
كل شي يتمنى يشارك فيني .. الأرض والأشجار و البحر و الحوت
يا مبرأك يا مظلمك يا ظنيني .. ما ضاع لك ضايع ولا فات لك فوت
أقسى الرجال قدام حسنك يليني .. والبنت في جنبك تحول لطاغوت
:
:
:
واقفة .. عند الشباك ، لافه الروب علي .. وعيني تعانق كل شي حولي .. أراقب البحر اللزوردي .. لونه يعكس صفاءه .. طيور النورس تحلق في السماء .. النخيل الإستوائية الرشيقة .. تتمايل مع النسمات ..
سمعت صوت الجرس .. رحت بسرعة لبست عباتي وشيلتي قبل لا يصحى عزيز .. دخل النادل .. وطلبت منه يرتب طاولة الفطور بالشرفة ..
تأكدت من ترتيب الطاولة بعد ما طلع .. سلة الفواكة .. سلة الأخباز والكروسون .. العصاير ، زجاجة عصير برتغال وزجاجة عصير تفاح ..
ومزهرية زجاجية بداخلها أحجار وغصن من ورده الأوركيد
تركت الروب على الكرسي .. وسحبت وردة .. راقبت وجهه .. على شفاته شبح إبتسامه .. شكل حبيبي يحلم حلم جميل .. داعبت طرف أنفه .. وطرف إذنه بالورده .. حرك يدة وهو يهمهم .. إختبئت بسرعة تحت السرير ..
حسيت فيه يصحى ويمط جسمة يتثاوب .. ناداني : البندري .. حياتي وينك ؟
كتمت ضحكتي .. راقبت خطواتة وهو ينزل من السرير ويروح عند الحمام يغسل .. طلع من الحمام ، والنوم واضح من صوته : حياتي وينك .. وين متخبية .. حسيت بوجودك قبل شوي .. أنتي إلا صحيتيني صح !!
راح لعند الشرفة .. والأكيد انه انتبه للفطور إلا على الطاولة ..
: بنووو ، بنووو ، حبي وينك
والله نعسان ، وين رحتي
بعد كذا انقطع حسه .. شكله يأس مني .. تسحبت على أطراف أصابعي .. وصلت لعنده وهو واقف بالشرفة ومتنسد على الحاجز يراقب البحر بعيون سرحانه
لميت شعري بجهه وحدة .. ضميته من الخلف ويدي تحيط صدره
: صباح الخير حبيبي
قبل يدي : صباح الخير يا خوخه
ضحكت بنعومة : هذا لقب جديد
تثاوب : كل هذا نوم يعني ما شبعت نوم ، كم نمت !؟
ناظرني بعيون نعسانه: كم نمت !!
أنتي نمتي بقلبي وبقلبي زاد الشوق
:
:
:
قرر عبد العزيز يسبح اليوم بالبحر .. أنا كنت رافضة أنزل البحر أساسا .. أحب بس أتمتع بمنظرة ما أحب أنزل ..
لبست لي شورت أسود ضاغط مع توب باللون الأبيض .. ونزلت العتبات إلا تنزل للبحر جالسة على النهاية .. وبمـا أن الشالية إلا حقنا معزول فأخذت راحتي .. أخذت معي صحن فواكة آكل منه وأنـا أراقب عبد العزيز وهو يسبح بمهارة بالبحر
ناداني من بعيد : بنوووووووو تعالي أنزلي البحر ، ترا الماي يجننن
ناظرت فيه : نو نو ، لا تحاولـ مراح أنزل
عبد العزيز : ليييييييييييه
: لااااااا أخاف
سبح لعندي قريب : شنو تخافي وأنا معاك ، أمحي الخوف من قلبك ، مو أنتي تعرفي تسبحي !؟
رديت عليه : ايوة
عبد العزيز : طيب ، تعالي ، صدقيني اذا ما سبحتي راح يفوتك نص عمرك
مممممم ، ترددت ، أناظر بعبد العزيز ، وسطح الماي الصافي إلا يغري لسباحة ، كأنه مثل الزجاج ، شفاف مع أشعه الشمس تعكس ما بداخلة ..
تحمست ونزلت الماي ، وصرت أسبح .. أسبح
ابتعدت شوي عن الشالية .. التفت وراي أشوف عزيز ، ما لقيته .. وينه راح .. التفت يمين ، يســار .. ما لقيته .. درت حول نفسي .. ما شفت أحد
ناديته : عزيييييييز ، عزيييييييييييز ، عزيز وينك ، وين رحت
لا من مجيب ، مرت ثواني وعيني تجول على سطح الماي الراكد حولي .. يعني لو غاطس ببين ظله .. لكن سطح الماي شفاف وما يبين أن في أحد غاطس تحت .. تسلل الخوف لقلبي ، وين عزيز ، وين أختفى ، مو معقولة ، قبل دقايق كان يسبح هنـــا
ناديته مرة ثانية بخوف : عزيييييييييييييييييز ، عزيييييييييييييز وينك
أحس صوتي أنبح من كثر ما ناديت
مرت ثواني .. حالتي كانت صعبه .. يمكن للحظة حسيت أني ممكن أفقد توازني وأغرق .. توني جيت بسبح برجع الشالية .. شفت الماي يتحرك من جنبي ينبأني أن في شي تحت الماي ..
نط بوجهي من تحت الماي فجأة
أنـا حطيت يدي عند قلبي خايفة .. والله قلبي صار ببطني وقتهـا من الخوف
تنفست براحة لما تأكدت أنه عبد العزيز .. وسبحت لعنده وضربته عند صدره بقوة ، وصرخت : ليـــه تعمل فيني كذا ، خوفتني
سكت لثواني ثم ضحك .. ضحك .. وصدى ضحكاته تتردد حولي بسطح البحر
سبحت مبتعده عنه ، لأنه قهرني ، يعمل حركات مثل البزارين
ناداني : تعالي وين رايحة
سبح لعندي .. ومسكني لانه كان أسرع من عندي : زعلتي بنو .. ناظر بوجهي وبعيني .. يعني لها الدرجة تخافي علي
نفخت من القهر ، وصدري صار يرتفع وينزل : أكيد راح أخاف عليك مو أنت زوجي
ناظرني ، وبكل روقان قال : بس زوجي ، مافيه حبيبي ، نور عيني
رمقته بنظرة ولفيت عنه : فاضي
ولما وصلت لعند الشالية وجيت بطلع الدرج .. مسكني .. لفيت عليه .. سواهـا وكأنه ما يدري وباسني على خدي .. و سواها ثاني ، على أنه يعتذر
والله أن دقات قلبي وقفن .. مرت ثواني صمت .. وناظرت بليل عيونه ..
سحبني معه وغطسنـا .. وصرنـا نسبح مع بعض .. لاصقنـا أصراف أصابع أقدامنا وصرنا نسبح على ظهورنـــا
أنـا وياه صرنا بها الدنيا قصيدة .. كتبها الحب بحروفة الجديدة .. على أوراق الشجر وعلى النجمة البعيدة
:
:
على ضوء الشمس الساطع .. فتحت الستائر وتخلل النور الغرفة بأكملهـا .. صحينا بنشاط .. رحنـا فطرنـا بنشاط بالفندق اوبن بوفيه .. بعدهـا تمشينـا على الشاطئ .. جلسنـا على البنورامـا .. مثل المظلات مبنية من الغش .. وقبل لا تتوسط الشمس رحنا في رحله بحرية
:
:
ويمكن من أروع ما مر علي بالرحلة .. مشاهدة الحواجز المرجانية .. ذات الألوان الجذابة .. تحت سطح الماء بالغواصة .. شفت أشكال وألوان من الأسماك الكائنات البحرية .. وقبل لا أطلع من المكان خلوني ألمس نجم البحر لأن من زمان خاطري ألمسة
: الله عبد العزيز ، ملمسة رخو وفيه نتوء .. غريييييييب
ضحك علي : يا حلوك يا البندري .. وش رايك تلمسي الأخطبوط .. راح يكون رخو أكثر
بعد رحله من التجول .. حسيت بتعب .. أنا من الصبح أحس بتعب لكن كنت أقاوم .. وأحس الصداع زاد عندي وأحس بدوخة
قلت لعزيز : عزيز خلينا نرجع الغرفة
ناظرني باهتمام : خير البندري وش فيه وجهك باهت
: مدري أحس حالي مصدعة
عبد العزيز : تبين نروح نتغذا
مدري من جاب طاري الأكل أحس كبدي قامت تقلب علي : لا عزيز تكفى مالي خلق أكل
رجعنـا الغرفة ، وأنا أحس كل ماله الصداع يزيد .. وأحس بألم بإذني وكأن ضغط الأذن زايد عندي ..
لما شاف عبد العزيز كذا حالتي متأزمة ومالي خلق آكل شي .. والوقت جاء على المغرب وأنا من بعد الفطور ما أكلت شي .. أخذني للعيادة إلا بالجزيرة
.. دخلت العيادة ومدري ليه وأنا مو طايقة الدكتور وهو يسألني أسئلة غبية .. أنا بس أبيه يعطيني مسكن يخفف من الصداع إلا عندي وألم إذني .. بعد ما فحص علي قال أنه راح يعطيني antibiotic
لأن عندي إلتهاب بالإذن .. وشكله في صديد
لكن قبل لا يعطيني المضاد ، قال يبي يعمل لي :
You have to do pregnancy test before you take the antibiotic
رديت بعصبية :
I I am not pregnant , why should
do the pregnancy test ?
عبد العزيز رمقني بنظرة : أنتي مو خسرانه شي ، أعملي الفحص ، يمكن تطلعي حامل
تنفست بقوة من قهري .. ناظرته بحدة .. وتكلمت من بين أسناني : عبد العزيز أنت عارف زين أني مو حامل .. فماله داعي نعمل فحص الحمل .. خله يحترم نفسه ويعطيني الدواء .. قبل لا أنفجر بوجهه
لما لاحظ الدكتور عصبيتي .. كتب لي المضاد .. لكنه الغبي ما أعطاني مسكن ولا شي يروح اللوعة إلا عندي .. أنا خلاص مو طايقة نفسي ويجي أحد يرفع لي ضغطي .. أنا إلا فيني مكفيني .. ويجي ها الدكتور ويقول لي أعملي فحص حمل .. يا أخي أنا أدرا بنفسي
أولـ ما وصلت الغرفة رميت شيلتي على السرير .. وصبيت كل غضبي بعبد العزيز
: أنت يعني تشوفها حلوة تجادلني قدام الدكتور .. وإلا تعالي أعملي فحص الحمل .. وأنت عارف أني مو حامل
قال بكل روقان وهو يبتسم : يمكن تطلعي حامل .. من يدري
صرخت : عزززززززيز ، قلت لك مو حامل لا تنرفزني
رجع رد علي بكل روقان : طيب طيب أعصابك .. جاء مسكني من يدي .. طيب حبيبتي تعالي كلي لك شي من الصبح ما أكلتي شي
دفيت يده : ما أبي آكل
وأصلا أنت السبب بكل إلا أنا فيه .. لو ما حنيت على راسي أمس وخليتني أسبح غطست بالماي ، كان ما مرضت اليوم
تركته رايحه للحمام أغسل وأغير ملابسي بعد ما رميت كل الكلام إلا بصدري .. و أول ما طلعت لقيته جالس عند الشرفة وينتظرني .. وأولـ ما شافني ناداني : تعالي حبيبتي
كسر خاطري وقتهـا ، مسكين هو متحمل عصبيتي ونرفزتي .. وهو ينتظرني على شان نأكل .. رحت لعنده ولما جيت بجلس بعيد عنه سحب يدي وجلسني بحضنة .. وصار يأكلني من سلطة فواكة ، فراولة ، تفاح ، مانجو ..
لأن أحس لو أكلت شي ثقيل راح أرجعه وأنتوا بكرامة ..
كان حنون معي .. مثل الأم الحنونة على عيالهـا .. يأكلني ويمسح على شعري
.. بالنهاية لما تعبت وحسيت أني دايخة من بعد ما أخذت الدواء .. نمت على حضنة .. ما حسيت بيه لما حملني لسرير ..
لكني صحيت بنص الليل .. وأنـا أحس بصداع وألم بأذني راح يفجرها لي .. والصداع راح يفرتت دماغي .. أحس كل عرق براسي ينبض .. و من كثر الألم والصداع أحس بلوعة قوية .. رحت على طول للحمام .. طلعت كل ما بجوفي .. لدرجة حسيت أن روحي راح تطلع وأنـا أضغط على نفسي .. عيوني تفجرت حمرا .. ووجهي من كثر ما ضغط على أعصابي صاااااااااار أحمر
:
:
مديت يدي بوسط الظلام لمكانهــا .. تلمست مكانها خالي .. فتحت عيوني ما لقيتها جنبي .. شفت نور يتسلل من الحمام للغرفة .. وصوت أنين .. قمت من السرير مثل المفزوع .. لقيتها جالسة على أرضية الحمام وضامة رجولهـا لعند صدرهـا وتبكي وتون
رحت لعندها مثل الملهوف من خوفي عليها : حبيبتي وش فيك .. رفعت ذقنها .. ليه تبكين
ارتمت بحضني ودموعها تنزل على خدودهـا : أحس أني راح أموت عزيز .. راح أموت
باعدتها عني أناظر بوجههـا ، هالني المنظر .. وجههـا شاحب بالمرة وبياض عيونها منقلب أحمر وشفايفهـا بيض .. مسحت على شعرهـا بحنية : بعيد الشر عنك .. حبيبتي لا تجيبي طاري الموت والله ينعصر قلبي
كانت راح تتكلم .. لكن حسيت أنها راح ترجع وأنتوا بكرامة .. أخذتها بسرعة للمغسلة .. بعد كذا غسلت لها .. وحملتها لين السرير .. شعرت أنها ترتجف بين أيدي .. جبت لها كأس ماي وأنا مرتبك ومختبص .. مدري وش اسوي لها .. صحيح أني دكتور .. لكن من سمعتهـا تقول أحس بالموت تعطلت جميع الحواس عندي .. ما عرفت شنو أسوي .. رحت لعند الدولاب طلعت لي ملابس ولبستها ، أصلا مدري كيف لبستها يمكن مقلوبة .. مدري مدري .. والبندري ما عرفت كيف ألبسها وهي لابسة ثوب نوم قصير .. انتبهت للعباية بالدولاب .. أخذتها بسرعة ولبستها اياه مع الطرحة .. حملتهـا بين ذراعي وضميتها لصدري خايف عليهـا .. لازم آخذهـا لمستشفى .. ومن كثر خوفي عليها أحس قلبي راح يطلع من صدري
:
:
فتحت عيوني بتثاقل ، رفعت يدي ، انتبهت لإبرة المغذي الموصلة بيدي .. انتبهت لعبد العزيز واقف ورا الستارة يكلم الدكتور، عرفت أن حنا بقسم الطوارئ .. بعد دقايق قليلة جـا .. ابتسم بوجهي أولـ ما شافني صاحية
: سلامتك يا الغلا
رديت عليه وأن أحس حالي دايخة : الله يسلمك
عبد العزيز شنو قال لك الدكتور ؟؟
قرب مني : بس تدلعين علينــا ، بس تبين تخوفيني عليك وتشوفي غلاك بقلبي
ابتسمت ابتسامة باهته .. اعطاني ظهره بيسكر الستارة .. وطلع الجوال من جيبه .. وشفته يصورني فجأة .. حطيت ايدي على عيني : لااااا عبد العزيز لا تصورني
ضحك علي وهو يتلقط صورة ثانية : خليني أصورك ، وتصير الصورة ذكرى أفرجي الصورة لعيالك أقولهم شوفوا أمكم ، بهدلتني بشهر العسل من مستشفى لمستشفى
وظل ينكت ويصور ويضحك .. عمري ما شفته مروق كثر ذيك الليلة .. يبي يغير لي جو ويخليني أضحك .. وأنا كلش تعبانه ودايخة
غطيت عيوني بتعب : عزيييييييز خلاص والله تعبانه مررررررررة
قرب مني ، ومسح على شعري : سلامتك يا روحي من التعب ، أن شاء الله فيني ولا فيك
حسيت وأنـا أناظر بعيونه إلا تعذبني .. أن راسي بدأ يثقل .. وجفوني بدت تقفل
: عزيز
- يا عيون عزيز أنتي .. يا روح عزيز
: عزيز لا تخليني بروحي خلك جنبي
مسح على خدي بأصابعه ، ويده الثانية تلف يدي اليسار، وأنا أتحسس مكان أصابعه الدافيه : أنا جنبك يا روحي لا تخافي مراح أتركك دقيقة
بعدهـا تثاقلت جفوني .. وأرخيتها مو حاسة بإلا حولي
:
:
:
جالس على الممر الخشبي .. ورجلي ممدة بين الهواء وسطح المــاء
أراقب
نهاية الأفق .. الماء يلتقي بالسمـاء ..
وقرص الشمس قبل الغروب .. تنثر أشعتهـا المتموجة على سطح البحر .. وألوانها في نظرة العاشق إحساس .. ولون ذهبهـا ذاب بين السحب وزرقة البحر
الله يعين قلبي على تالي ها الليل .. والأفكار تلهث في رأسي وأنا هنا وحدي والغروب شلال صور
تنهدت .. آآآآآآآآآآآآهـ
من سمعتهـا وهي تنطق بأسم بندر ..
وأنا حالي غير حال
يمكن هي نطقتهـا من هلوسة المرض
لكن هذا يدل على إحتياجها له .. حتى بوقت مرضها نادته
غمضت عيني بألم .. عمري مراح أملك قلبك يا البندري ولا إحساسك
كنت أظن لما أراقب عينيك أنك تحبيني حتى لو ما نطقتيهـا .. كنت أنتظرك على شوق تقبلين علي بفستانك الزهر والفراشات تترامى تحت رجلك ..
:
:
صحيت من النوم وأنـا أحس حالي نشيطة .. الألم إلا كنت أحس فيه والضغط إلا بإذني خف كثير .. لفيت الشالية كلة ما لقيت عبد العزيز .. ابتسمت لما شفته جالس على الممر الخشبي وشكله سرحان .. بعد عمري شكل ضايق خلقة .. أمس طول الليل معي بالمستشفى .. واليوم طول النهار جالس بروحة .. لازم أعوضة عن اليومين إلا ضاعوا ..
والله ما أنسى لما تكون يدي بين يده .. أحس اللون والعافية ترجع لي والشمس تشرق على وجنتي
كيف حنانه وهو خايف علي .. يغطيني .. يدفيني ..
آآآآه من حبك يا عبد العزيز
رحت أخذت لي شاور سريع ينشطني وينعشني .. أولـ ما طلعت لبست لي فستان أصفر ناعم يربط حول الرقبة .. وطولة لين نص الساق
لبست الخلخال الذهب إلا جابة لي عبد العزيز بيوم صباحيتي .. وطلعت لي من الشنطة قبعه لونهـا بني .. وحول القبعه شريطة بنية حرير معقودة على شكل وردة و نازلة .. بعد ما انتهيت وتعطرت مشيت حافية القدمين له ..
حاولت أن تكون خطاي هادئة وما أصدر صوت .. وصلت لعنده وصرت خلفه تماما .. غمضت عيونه بيدي
: الحلو شنو يفكر .. لوووووووين وصلت
ابتسمت ، وسحب يدي يقبلهـا : وصلت لسعودية
بوزت : أفا تفكر بأهل السعودية وأنا جنبك
: لا شعدعوة أنتي الكل في الكل
سألني ، وأنا أجلس جنبه : كيفك الحين
ابتسمت ابتسامة عريضة : لا الحين أحسن بكثير
مرت ثوني صمت بينـا ، أحس أن عبد العزيز فيه شي .. نظرة عيونه وكأنه فيها حزن .. خوفتني عليه
: عزيز .. شنو فيك
غمض عينه وفتحهـا بهدوء أو يمكن بألم ما أدركت لحظتهـا : سلامتك ما فيني شي
: إلا عزيز فيك شي ، قولي
لف جسمه علي : ودي أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بكل صراحة
رديت عليه : أكييييييييد
فاجأني بسؤاله أو يمكن ما توقعته : تحبيني !؟
تعلقت عيني بعينه .. وقلبي ينبض بعنف ..
يسألني إذا أحبه !!
أنا !!
أحبه !!
كنت راح أنطقهـا .. لكن مدري ليه حسيت أن لساني ثقيل .. وعاجز عن أنه ينطقها .. وشفاتي ترتعش بالجواب .. وهو حياتي، راحتي والعذاب
ناظرته وفي عيني بريق غريب يعكس تعب قليل وكأنه يعبر ما بداخل نفسه ، وأنا أحس أني ضايعه بعيونه .. تمنيت لحظتهـا أنه يفهمني من نظرة عيوني ، وأن تتحول الأشياء إلا حولي لترجمه للحب والعواطف الدفينه بداخلي ..
لكني لاحظت ملامح الأسى والتلاشي على وجهه
طأطأ رأسه بإنهزام
مدري ليه حسيت لحظتها وكأني خذلته ، طعنته
وقف بترنح أو بإنهزام .. مسكت يده بيد مرتجفه قبل لا يقوم
رد علي : ماله داعي تقولي كلام ، الجواب وصلني
وقفت على شان أقدر أناظر بعيونه مباشرة : أي جواب !!
رد علي بألم حسيته بنبرة صوته : أنتي للحين عايشة على طيف الماضي وأنا بالنسبة لك
قاطعته .. حاطة إصبعي على شفايفة .. ما ودي يكمل
مسكت يده وشديت من قبضتي .. وأنا أحس عيني غرقت بالدموع ، وناسية روحي قدام عيونه :
عزيز .. أنـــا .. أنــا
أح ب ك .. أحبك
وراح أظل أحبك لأخر عمري .. لأخر نبض بصدري
أنت قدرك بقلبي عالي .. أنت من انتشلتني من أحزاني .. من غيرك علمني وحسسني بالحياة وخلاني أعرف أن لضحكة معنى .. وأن الأمل في ها الحياة هو إلا يخلينا نبتسم ، عمري ما قصدت أجرحك أو أضايقك
أنت .. أنت الدواء لعيوني يا ضي عيوني
ببسمتك نورت لي دنيتي ..
حضنت يده .. بلمسة يدك كنت تطيب خاطري المجروح
يا بسلم عمري وجراحه
ما كنت أنا إلا أحكي ، قلبي هو إلا يحكي عني والكلمات تنساب من شفاتي من غير وعي ولا شعور مني
ناداني لدفء حضنه .. شدني لصدره وضمني وكانه يبيني أخترق ضلوعه .. وهو إللي أخترق ضلوعي وتربع في شرييني
همست له بشويش : عزيز أنا محتاجة لك
غردي بالحب يا لحظة هواي .. وإلعبي تطريب يا نجمة مساي
وأحضني خفقات قلبي لا تطير .. واجمعي رقصات فرحي في خلاي
أزدحم في صدري الشوق العظيم .. والهوى في قلبي أبعد من مداي
فيني أكبر من غرام العاشقين .. والأمل يسبق من الفرحة رجاي
أنت الدنيا إذا جاد الزمان .. وإنت الحسرة إذا جاني بلاي
وإنت الما في حياتي والهوا .. وإنت الحب الذي يملا فضاي
أتظلل فيتك فيظ الحياة .. وأتدثر دفوتك ليله شتاي
:
:
لعيونك إلا علمت قلبي الطيش
والبسمة إلا نورت لي مكاني
والله لأني أخلي الليل له طعم ثاني
دامك وصلتي ، والحكي صار بشويش
طفل المشاعل ليته يعيش .. دام أنتي أمه تحرسية وأب حاني
وش لي دخل بالنوم ووسادة الريش مدام حضنك ضمني وارتواني
مسحت دموعهـا اللؤلؤ وابتسمت لها :
يا بنت عذبتيني معاك ، ليه ما قلتي لي أنك تحبيني .. ليه عيشتيني بصراع
اكتسى وجههـا خجلا : استحي
حملتهـا وصرت أدور فيهــا : يـــــا بعد عمري إلا تستحي .. أمووووووت فيك ، ذوبتيني بهواك
:
:
:
بعد ليلة شبيهة بالخيال .. او انها فعلا خيال
تناثرت كل المشاعر على أرصفة العشق .. قمت من السرير وأنا أطالع عبد العزيز نايم وملامحه تبتسم .. أحس بالراحة اذا نقلت بصري بين ملامحه .. أحس بانجذاب كبير يخليني أطول النظر فيه بلا شعور ..
حسيت هالوقت اني أعنيت كل حرف قلته اليوم .. وماوفيت .. عزيز يستاهل أكثر .. يستاهل أخلع عيوني وأسكنها وسط قلبي وأقدمها له ..
سحبت روبي ورميته على ظهري ولميته على كتوفي ومشيت على طرف أصابعي عشان مايحس فيني ..
مابي يصحى ويلحقني .. ودي أعيش لحظات من الصفاء والخلوة .. بهذا الوقت من الفجر بعد السحر
طلعت لشرفة ووقعت عيني على البحر .. هايج بهيجان مشاعري ..
رفيقي كان ولازال .. هو السهـــر
سحبت حجرة ملساء من المزهرية الموجوده على الطاولة .. ورميتها بوسط البحر
غريب أمر هذا القدر .. !! وأنا أناجي القمر
سقط الحجر .. لما تذكرت .. فقيد العمر !
رفعت عيني للسماء .. عانقت عيني جدار القمر ..
آه يا زمن .. قلبت القدر .. وحبيت عزيز وكنت أحسب ان قلبي انفطر
ونسى الحب وليالي الحب ومعنى السهـر ..
ياترى انت غاضب مني ولازعلان .. يافقيد العمر !
سامحني .. أحببت غيرك .. بس مانسيتك ..
حسيت انه يندايني برضى .. وانه مبتسم لفرحتي .. ولسعادتي ..
رجعت ومسكت الحجر .. ورميتهـــــا وسط البحر ..
ودي أرمي معها ماضي العمر ..
تأملت آآآآخر حدود هذا البحر .. وبهمسه ارتعاش همست :
الله يرحمك .. يابندر
ورميت آخر شعور بداخلي .. على شاطئ البحر ..
ودورت ظهري
ورجعت ..
وخطيت كم خطوة
ووقفت
وأول ماطرا على بالي عزيز ..
ابتسمت
:
:
:
جالسين على الرمل بقرب الشاطئ .. بدفء الصباح
مر سرب حمــام .. كتبت أسمه على الرمل .. ورقصنــا تحت ضوء القمر
كنت بقربة .. نايمة على صدرة .. وموج البحر يلعب بطرف رجلي
كتبت أحبك على لون السما الهادي .. فوق جدار القمر .. فوق عقيق السحر وعلى ورقات الزهر .. على صدفات البحر وعلى قطرات المطر
همست بإسمه : عبد العزيز
همس لي : لبيك ، يا عيونه
همست له بالحب وأنا ملتفه بشالي ونايمة بحضنة : أحلى لحضاتي لما أغفى بأحضانك ، بيك أتنفس ، من تضحك أنسى الدنيـــا كلها
:
:
ذابت بأحضاني وهي فارشة رمل البحر وغافية بأحضاني .. يا ربي متى تحس ..
طيورك يا بحر تغازلهـا وتشرب من ايديهـا ، وأمواجك تركض فرحانه وتبوس رجليها ، وأنا مثلك يا بحر وأكثر معجب فيهـا ، وأنا حاضنها ميت من الغيرة مغطيهـا ، وذايب فيهـا .. يا صاحبه الجسد الخمري ، رمل البحر أدفئ أم صدري .. يا شمس انتظري لا تغيبي خليني استمتع بحبيبي ..
همست لهـا : يا حياتي ويا نصيبي ويا حبيبتي وبس
.. و خطفت قبله من ثغر برئ مختصر ..
لامست شعري بأصبعها النحيلة
: آآآهـ من نظرة العيون ، والله ما بي أحد سوى بي سواتك .. ذبحتيني برمحين ، رمح العيون ورمح وردي شفاتك
أنتي أنثى لا يرتوي منها النظر ، أصبى من الضوء وأصفى من دُميعات المطر .. كنا كا العصافير .. نسابق الفراشات ونخطف القبل
فيستحيل حولنـا الغروب شلال صور ..
حكاية نحن .. فعند كــل ورده خبر !
|