كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجــــ 30 ـــــزء
الفصل الثاني
بصــالون باتشي لوتشي .. بأرقى الصالونـات
بغرفة vip للعرائس
أجمـل وأرق عروسـة
باختصار ملكة الإحساس
إلا عذبت قلب عبد الله .. برقتهـا وعذوبتها ونعومتهــا
الدنيـا كلهـا تهني أعز وأغلى أثنين ..
اليوم غدوا شخص واحد
روحين بروح
اليوم سلمى غدت نصفه الثاني
يـا فرحتنـا بها الليلة
ليله كلهـا ورد وعيد
:
:
كنت جالسة على الكرسي مرتاحة أسولف مع أسيل .. والفلبينية جالسة قدامي على الطاولة تطلي أظافري بحذر وبفن .. وتزين بعضهم بكريستال ورسم بمهارة
وطبعـا حنـا غاثين العروسة وجالسين معهـا .. هي تعمل بدكير ومنكير كامل .. طبعا عروسة لازم يدللونهـا
سألت أسيل إلا خلصت من المنكير وجالسة جنبي : أقول أسيل كم شهر بقى لك وتخلصي الانتير شب
أسيل : امممممم بقى لي روتيشن واحد .. لا تنسي أني جمدت لي شهر لما سافرت شهر العسل .. يعني راح أتأخر شوي
بملامح مأساوية : مع كذا شكلك أنتي وسلمى راح تخلصي قبلي ,, لا تنسين أني تأخرت كثير
أسيل وهي تناظر سلمى بطرف عينهـا : ما عليك من سلوم .. شكل إجازتهـا مطوووووووله .. وضحكت بخبث
سمعتهـا سلمى ولفت علينـا ، ورجولهـا مغطسة بحوض ماء يفور مع رغوة
: وش عندكم تحشوون فيني
ضحكنـا ، أسيل : كنت أقووووووول ، يا خوفي عبد الله يستانس بالإجازة معك وما راح يخليك تداومي
ناظرتنـا بغرور : بعد عمري عبودي لو يبينني كلي أرخص له
فتحنـا عيونـا على وسعهـا
: شوف البنت الخرباااانه
أسيل تبي تقهرهـا : أن شاء الله ما ترجعي من شهر العسل إلا وأنتي حامل
شهقت سلمى : فال الله ولا فالك ، أن شاء الله أنتي قبلي
أسيل بحالمية : يـــا ليت ، ودي يكون عندي بيبي صغنون ..
..وهي تمثل دور الأمومة وكأنها حامله بيبي وحاضنته ..
وأضمه لصدري بقوة وأقطعه بوس
ضحكنـا على حركاتهـا ودعينـا لها الله يحقق منها ويرزقها بالذرية الصالحة
أسيل : أن شاء الله يا رب ، ووقتهـا سلمى تكون تشتغل بقسم النساء والولادة وأنا أروح أتراجع عندهـا
صرخت سلمى : أنتوا ليه حاقدين علي اليوم .. عندي استعداد أشتعل بأي مكان إلا بقسم الولادة ..
أنا جربت أشتغلت كم شهر .. كرهت حياتي .. كرهت نفسي .. لدرجة صرت أكرة آكل بيدي .. حتى عبد الله مرة عصب علي لما كنت أسولف له .. قال لي إذا ما تبين أكرهك .. لا تجيبي طاري شغلك قدامي
ضحكت ، وأنا أتذكر عبد الله ، عارفته خواف .. ما أقدر أتخيل شكله لو الله كتب وسلمى حملت هو وش راح يعمل
: مسكيييييييييين أخوي .. أذكر أن حتى الإبرة يخاف منهـا
أسيل : مو بس أخوك الخواف ، أنتي تذكري شكل سلمى في أول ولادة حضرناهـا .. ما شفتهـا طاحت من طولهـا .. لدرجة أنا خفت عليهـا وأنا أشوفها جالسة على الأرض بتموت البنت من المنظر إلا شافته
غطت سلمى عيونهـا : ولي يعافيكم لا تذكروني .. أنـا ما أتخيل نفسي أحمل وأولد .. أنـا مدري كيف ها الحريم ينسوى بها السهوله حرارة الطلق .. وتلاقينهـا تحمل وتحمل ..
أذا أنتي لو تطيحي من على الدرج .. مستحيل تنسي الطيحة في كل مرة تنزلي من الدرج تتذكري .. ألم الأسنان إلا هو ألم الأسنان مستحيل تنسينه ويصير عندك فوبيا من دكتور الأسنان .. فما بالك حرارة الطلق .. وصرخات الألم
قلت لهـا : ويا سبحان الله تنسى كل شي أول ما تشوف ولدهـا .. تنسى الدنيا وما فيهـا ..
ويا سبحان الله ، الله أنزل في قلبها رحمه وخلاها تنسى .. والله كان انقطعت الذرية
أسيل : صدقتي يا البندري ، لكن بصراحة أنا بعد ما أفكر أتخصص نساء وولادة .. مضروبة على راسي .. يا شيخه أنا تعبت من الكرف ليل ونهار ، أبي أصحح غلطتي بدراستي الطب .. أبي تخصص أرتاح فيه
حطيت يدي عند خصري : وشنو التخصص إلا راح يريحك يا شخية .. مع أني ما أظن في شي بالطب يريح
أسيل بحماس :لا يا عيوني أنا ناوية أتخصص derma
شهقت : نهايتك يا أسيل derma .. حرام عليك أصلا أنا أحس الجلدية بعيدة كل البعد عن الطب .. يا شيخة الحين بأوربا تدرسي dermatology بروحة .. وتصيري أخصائية جلدية من غير ما تدرسي طب وتتعبي عمرك
أسيل وهي تحرك يدهـا : لا تحاولي حبيبتي ، جلدية يعني جلدية .. لا مناوبات ولا شغل يعور الراس .. ولا تفكري أنك راح تعطي دواء بالغلط وتقتلي patients
تذكرين حتى الدكتورة إلا صرنـا معهـا يقسم الجلدية ..
كيف أنها رايقة وتضحك وتسولف .. أنتي عمرك بالمدسن شفتي أحد رايق
والله عمري ما شفت أحد مثل هذيك الدكتورة .. بروقانهـا وبرودة أعصابهـا وحتى بكشختها .. كانت تلبس كل يوم تنورة .. وجزم كعب .. ونظارة على كل بدله . وعلى كل لون . وذاك الشعر الحرير والبشرة الصافية .. حتى أني كنت أقول بنت الذين عجوز وبشرتها أصفى من بشرتي
ضحكت عليهـــــا
كملت : والله تفتحين لك عيادة خاصة وجنبها عيادة ليزر .. والله طق العصي يصير عليك .. يا شيخه صارت الناس ها اليومين ما عندها هم غير تنظف بها البشرة وتقشير .. وطالعه لها حبوب وطالع لها مدري شنو
وها الدكاترة يقصون عليهم بها الكريمات .. وكل كريم أغلى من الثاني
ضحكت أكثر وأنـا أتخيل أسيل خلف المكتب وتصوف للمريض ذاك الكريم وتقول له هذا راح يروح الحبوب عنك ويخليه ما ترجع لك ابد
أسيل : تضحكين ، تشوفي حبيبتي .. أن ما صرت consultant dermatology
وصار أسمي أشهر من النار على العلم ..
والناس تطلب نصايحي في مشاكل البشرة skin problem
سلمى : يا عمري يا skin problem ما تلاحظون أن اليوم يوم زواجي .. وانتوا غاثيني
رحت لهـا وضميتهـا من الخلف : يا بعد عمري يا سلووووم .. ماني متخيله أن اليوم راح تنزفين وتروحي لبيت زوجك
أسيل بمزح مع أني أشوف الدمع بعينهـا : إلا يسمك بتروح مكان بعيد .. بيت أخوك
غرقت عينهـا .. وغرقت عيني معهـا : وأنـا بعد أحس أني بحلم
عروس لابسة ثوب حرير .. يزفونهـا في محفل كبير
ما ني قادرة أصدق اليوم راح أجتمع مع روحي ونصفي الثاني ببيت واحد
بستهـا على خدهـا : الله يتمم عليك سعادتك يا رب
جات أسيل وباستهـا قبل لا نطلع ونخليها تبتدي مكياج وشعر
: عاد ما أوصيك أول بنت تسمينها بإسمي
عصبت سلمى وبنفس الوقت شبح ابتسامة على شفاتهـا : يا دبه أنـا متوترة .. وأنتي تقولي لي أولـ بنت ، شنو تبيني أسوي فيك ، أذبحك
أسيل ضحكت : يا ختي من كثر حبي لك ، أبي بنتك تصير على أسمي .. على شان أحس أن طيفي مراح يفارقك
مسكت أسيل من يدهـا : شو رايك أسولة تروحي تنامي معهم الليلة ، على شان تتطمني على الأوضاع
ضحكت بخبث : واللهِ هي فكرة ، لكن أخاف كحيلان يطردني من البيت بعدهـا
سلمى : أنقلعوااااا برااااااااا
مشينـا وحنـا نضحك .. ولمـا وصلنـا لعند الباب .. نادتنـا
بصوت فيه بحه : وووووووين راح تروحوا وتخلوني
غمزت لها : توك تطردينـا
سلمى بدت بوزهـا كأنها طفله : كنت أمزح معكم .. أجلسوا معي تونسوني
: لا يا عيوني لازم أنتي تأخذين راحتك ونخلي المرأة تعرف تشتغل عليك بروقان .. وعلى شان تخلصي على المغرب ..
يا الله يا قلبي أشوفك بالصالة .. وأرسلت لها بوسه
:
:
بعد مـا انتهينـا من الشعر والمكياج .. رجعنـا البيت على حساب الشيخة ريوم .. على قولتهـا ما تعرف تبدل ملابسهـا إلا بغرفتهـا وتخاف تأخذ أغراضهـا الكثيرة بالصالة وتضيع .. دخلت البيت وأنـا متوترة حدي .. أخاف نتأخر على مـا نوصل الصالة .. وأمي أكيد راح تزفنـا ..
بالنهاية استسلمت للأمر الواقع ودخلت غرفتي .. ونزعت البنطلون الجينز إلا كنت لابسته والقميص ..
لبست فستـاني بحذر .. خايفه شعري يخرب .. عاد شعري من غير شي نـاعم .. واليوم مسيحته بمكوى الشعر وعاملته من فوق بف .. أحسه صاير حرير بزيادة على الخدود بهفهف .. هههههههههههه
بعد مـا انتهيت من معركة الفستـان .. ناظرت بشكلي مبهورة .. لون البحر وتدرجاته على الفستـان معطيني رونق مختلف ..
الفستـان لونه أزرق بحري .. مفصلته بقصة السمكة .. ماسك على الجسم ومن عند نص الفخد يوسع بقماش تول غير مبطن .. ومن فوق من غير أكمام وحتى قصة الصدر حبيت تكون مختلفة عن شكل القلب .. عملتهـا مثل ذيل السمة عند نصف الصدر ونازل تحت .. وابتكرت فكرة كم وحدة لبستهـا بيدي اليسار .. الكم مغربي واسع ونازل للأرض .. والكم ينلف حول كتفي بربطة عند الكتف اليمين
حسيت صدق وكأني حورية وطالعة من نصف البحر .. مع مكياجي ، هو ناعم لكن مبرز جمال عيني بالكحل التركواز .. إلا مبين لمعه عدسة عيني العسلية
طلعت علبة الشبكة من الدولاب .. ولبستهـا .. وزينت أصبعي بدبلتي .. ابتسمت لمـا لبستهـا .. تذكرت بها اللحظة عبد العزيز .. لكني حاولت أطردة من بالي بسرعة .. ما أبي أغرق ببحر إحساسي .. دهنت يدي بكريم دهن عود .. وتعطرت بدهن العود .. من قوة العطر أحسه تغلغل بأنفي وملئ رئتي ..
لكني تحسفت أني تعطرت الحين كيف راح أركب مع السايق !!
سا محني يا ربي
دقيت على غرفة ريوم إلا كانت مشغله المسجل .. وشكلها ما تسمع صوتي .. بعدهـا جاني صوتهـا من الداخل .. وصرخت بصوت عالي وأنـا أبتعد عن باب غرفتهـا
: يا الله بسرعة يا ريوم ..ترى خمس دقائق إذا مـا جيتي راح أمشي عنك ..
نزلت بخفة من على الدرج .. كنت رافعه فستاني الطويل بيد .. واليد الثانية ماسكة صندلي
وقبل آخر درجة .. رفعت رأسي .. شفت عيونه إلا تلمع
آخر شخص كنت أتوقع أني أشوفه اليوم .. أصلا حتى ما خطر على بالي أتصل فيه
ومن ربكتي ومفاجأتي أنه واقف قدامي .. لمـا جيت بنزل العتبة الأخيرة .. من غير مـا أشعر دست على طرف فستاني الطويل .. وكنت راح أطيح على وجهي .. خلاص بها الثانية استسلمت أني راح أقع .. لكن بثواني .. كنت بين أحضانه
غمضت عيني وأنـا أحس بدقات قلبه القوية .. والواضحة مع تنفسه
لمـا أستوعبت الوضع بعدت رأسي عن صدره .. لكني مـا قدرت أبتعد عنه لأنه كان مطوق خصري بيده ..
همست باسمه : عزيز
تنهد : يا عيون عزيز ، يا روح عزيز
أنتي شنو ناوية على قلبي .. أنتي كل يوم تسحريني
حوريه أنتي اليوم أرسلها لي البحر
آآآه أرحميني
ارحمي ناري .. ارحمي أمطاري
حركت يدي بطريقة أنـا ما كنت أشعر بيهـا .. ما كنت أدري بحركاتي هذي تزيد من شوقه ووله ..
ميلت رأسي ومررت يدي عند خدي لين استقرت عند عنقي .. منحرجه من قربه الشديد مني .. ومن كلامه إلا راح يعذبني ويقتلني
:
:
:
:
بها اللحظة باغتها لأقطف من شفتيها زهر الرمـان .. أنـا متيم بعشقهـا بكل الحواس ..
حوريتي .. حبيبتي .. فأنتي امرأة تختصر كل الأجنـاس
امرأة تكسوهـا الأنوثة .. وبراءة طفل وقت النعـاس
لامست أطراف شعرهـا المبعثر على كتفيها .. نزلت طرف عيني اسفل قليلا .. آآآآآآه فهي شهيه .. شهيه كطعنه خنجر .. ارحميني يا حوريتي .. فما عدت أتحمل ..ورائحة عطرك تغريني ، تشعلني جمرا بمفاتنك
ناظرت بعينها .. ناعسة الطرف صاحبه النظرة الخجولة ..
غرقت في مرفأ عينيكـ حبيبتي .. يا ليتني بحار .. لو أحد يمنحني زورق .. وأرسي بالنهاية مع طيفوك وفي مرفأ عينيكـ
فإني عاشق .. ولا يمكن أن أعشقكـ إلا بجنوني
النار شبت في وسط جوفي من لمستهـا على صدري : آسفه عبد العزيز ثوبك توسخ مني
ناظرت بالمكان إلا لمسته ، لقيت أن ثوبي تلطخ بأحمر شفاتها الوردي .. الأكيد لمـا ضميتها لصدري وأنا كنت خايف تطيح
والله تمنيت لحظتهـا أحتفظ بها البقعة ، قالت لي : تعال معي عبد العزيز أنظفه لك
قلت لهـا وأنا هيمان بكل حركة تتحركهـا وكل همسة تهمسهـا : عادي يا البندري ، أرجع البيت وأغيره
البندري ، وأنـا أحس أنها منحرجه مني حيل :
طيب أنت تعال معي أنظفه لك ، أخاف بعدين ما يطير
قلت بقلبي ليته ما يطير ، لكن ليه أضيع ها الفرصة من يدي ..
راحت بسرعة .. وجابت فوطة بيضا رطبه .. مسكت الثوب من عند صدري .. وصارت تمسح بنعومة .. فتحت الزراير العلوية على شان تقدر تأخذ راحتهـا ..
شعرت أني أسكر مع كل لمسة من لمساتهـا
قولي لي يا ناعس الطرف كيف باصبر وأنا بعيد عنك .. مشتاق لك بالحيل يا ناعم .. يا من تميزت بمحاسن وصوفك
البندري بفرح : نظف الثوب
قلت أحرجهـا : طيب كملي جميلك
وكأنها فهمت علي ، وسكرت الأزارير بيد مرتعشة .. لمـا انتهت سحبت يدهـا اليسار وقبلتهـا : يا الله يا روحي على شان لا نتأخر .. أمكـ موصيتني أجي آخذك لأنها تحتاج السايق
لاحظت أنها عضت شفاتها : طيب بخبر ريوم أختي لأنها راح تجي معنـا
هزيت لها رأسي : اوكي يا روحي
بها اللحظة .... الدنيا من حولنـا نورت بنور البرق إلا أخترق السمـا
.. سمعنـا صوت الرعد .. انتبهت للملامح المأساوية إلا انرسمت على وجههـا : لا يطب مطر الحين ، ينتظرني على الأقل أوصل الصالة
فرحت داخل نفسي ، بهطول مطر نهاية الشتـاء .. هذا الوداع .. مع أن الجو حار ها اليومين وما كان ابد يبشر بمطر وهواء .. لكن اليوم بالذات السماء كانت تغطيهـا غيوم ملبدة
: أذا ودك حبيبتي أحملك على شان لا يتسخ فستانك
بهت لونهـا : هــاه ، لا عادي ننتظر لين يخف المطر شوي
وبدل مـا تخف زخات المطر .. زاد زخات زخات .. وكأنه يروي قلوبنـا ويصفيهـا
ما قدرنـا نفوت اللحظة من غير ما نستمتع بمنظر سقوط المطر .. أخذتهـا ووقفنـا عند الباب نراقب سقوط المطر .. يمكن ها اللحظة من أجمل لحظات عمري .. وأنـا مطوق عنقهـا بيدي ونراقب القطرات النازلة من السماء بقوة .. تضرب الأرض بقوة متناهية .. مكونه برك من المـاء .. خضرة الزرع زادت خضرة ورائحة العشب اختلطت مع رائحة الورد الندي .. الدنيا صارت صافية والأرضية تبللت بعد هطول المطر .. اجتاحتني رغبه أن حنـا نركض تحت المطر .. لكن خفت ابوح لها وتضربني وخصوصا بها الليلة
ناظرت السماء بعيون راجية .. ودعيت ربي أن الله يحفظهـا لي .. ويحنن قلبها علي وتبوح لي للي بقلبهـا .. أنـا حاس أن لي بقلبهـا شي لكنهـا ما تبوح .. تمنيت أنها مثل ها الغيمة تهطل علي بغيثها
وصدقيني مراح أمل غيثك
ناظرتهـا بعيون حانية ، ما دمتي محبوبتي فلن يتوقف القلب عن الخفقـان .. و ضميتهـا أكثر ناحيتي
:
:
:
:
راقبت المطر من نـافذتي ..
مشاعري أختلطت وتمازجت مع قطرات المطر ..
حبست دمعاتي ومنعتهـا من السقوط ..
فمنظر المطر ذكرني فيه مثل مـا منظر الغروب يذكرني ويحمل طيفه لي بكل يوم ..
شعرت بقلبي ينعصر ويألمني .. ضغط على صدري .. اليوم مو وقت الألم
اتجهت لمرآتي .. وفي عيني دمعه أحاول أخفيهـا بضحكة ..
في عيني اليمنى من الورد بستـان وفي عيني اليسرى عجاج السنيني ..
مدري ليه في هـ اللحظة اشتقت له .. يمكن لمـا خبرتني البندري أن عبد العزيز موجود معهـا الحين .. تمنيته يكون معي بها اللحظة .. ناظرت بوجهي بالمرايـا .. تلألأت دمعه حسرة من عيني مسحتهـا بسرعة .. من بعد مـا أنكسر وجه المرايا .. والحزن نثر على وجهي شظايا .. أحاولـ أخفي همومي بضحكة ودمعي حاير وسط عيني ..
لمست طرف فستاني الأورنج بيدي إلا عليها نقش الحنا الهندي .. ذكرني بلون الساري إلا لبسته بيوم الملكة .. مع أن هذا الفستـان موديله مختلف .. وفيه ألوان الذهبي ودرجات البرتغالي متداخله وقصير من قدام لين الركبة وطويـل من الخلف مع ذيل الشال البرتغالي البادي من كتفي كا قطعه إضافية لفستاني ..
مسكت فرشاة ضعيفة مليتهـا بلون الظل الأسود .. أبي أضبط كحلي الأسود إلا خرب ..
وأنـا أحاولـ أتعود على النسيان .. وأكابر نفسي .. ما توقعت أني أشتاق له .. ما توقعت أنه يعني لي الكثير .. دامه مـا سأل عني أنـا مراح اسأل عنه .. وأنـا أكتم حسرتي وأخفي أحزاني .. ونار الشوق يكويني .. قسّيت مشاعري .. أنسيه اليوم يا ريوم .. خلاص دامه ما ذكرك حتى بإتصال ليه انتي تهتمي فيه .. يروح لهـا
ناظرت نفسي بالمرايا .. ونظرة جامدة قاسية تكونت
إلا يبيعني ابيعه حتى لو كـان غالي
سحبت عباتي ولبستهـا .. كنت ناوية أخذ جوالي معي .. لكن بالأخير تراجعت منو راح يفكر يتصل علي ، هو مـا أظن ، رميته بإهمال على السرير ما همني بها اللحظة لو يتدحرج ويطيح على الأرض ويتكسر .. طلعت من غرفتي وأنـا أرمي فيهـا أحزاني وأبدلهـا بفرحتي بها اليوم بزواج أخوي الغالي
:
:
نزلت تحت وأنـا ألمح البندري واقفة مع عبد العزيز عنـد الباب وتسولف معه .. ابتسمت بداخلي .. الله يتمم عليك يا قلبي .. والله أنكـ تستاهلي كل فرح الدنيـا ، وعبد العزيز واضح من عينه الولهانه أنه يعشقكـ .. والعيوووون عمرهـا ما تكذب .. يبان فيها الصدق
قلت بمرح بعكس داخل ما يسكن بجوفي : أشوف مطولين على ها الوقفة ، العروس بزفونهـا ويقولون أن حنـا من أهل العريس !!
إلتفتوا أثنين هم متفاجائين من تواجدي .. جاتني ضحكة لأن شكلهم تخرعوا مني
تكلمت البندري وحمرة خفيفة على خدهـا اختلطت بلون البلشر الوردي على خدهـا : طيب دقايق بجيب عباتي
سألت عبد العزيز عن حاله : كيف حالك يا دكتور عبد العزيز
ضحك على كلمتي : كأنك تتريقي ، لكني بخير على ايه حال .. أنـا بروح أقرب لكم السيارة على شان المطر ..
وقبـل لا يطلع نادته البندري : عبد العزيز انتظر راح أجيب لك umbrella
عبد العزيز : ماله داعي
البندري : لا أخاف يتوسخ ثوبك وبعدين كيف تروح العرس وأنت حالتك مبهدله
وأعطته مظلمة سودا تحميه من قطرات المطر .. ابتسم لها بامتنان لاهتمامها فيه ..
همست لهـا وهي جالسة ومنحنية وتلبس صندلهـا : موعد غراميات أشوف ببيتنـا .. وأمي وأبوي مو موجودين بالبيت وغمزت لهـا
عصبت علي : ريوم ، ترى والله ما ني ناقصتك ، كفاية التوتر إلا أنا أحسه .. وكفاية أن حنا متأخرين والسبب منو أنتي ؟
كتمت ضحكتي .. الحين أنـا السبب : والله لو يدري عبد العزيز أن أنا السبب بجيتنـا البيت كان الحين يجي يبوس رأسي
سمعنـا بوري السيارة .. ورحت ركضت وركبت قبلهـا قبل لا تجي تضربني .. طبعـا عبد العزيز راح لها وفتح لهـا الباب وساعدهـا وهي ترفع فستـانهـا وهو ماسك يدهـا خايف لا تتزحلق مع الرخام وقطرات المطر ، لكني أنـا صرت ذكية لبست جزمة رياضية مع فستاني خايفة أنزلق وأطيح هذيك الساعة محد راح ينفعني .. وصندلي الكعب جبته معي بكيس ..
تحركنا مبتعدين عن البيت .. متجهين لصالة الأندلس ..
كنت بين لحظة والثانية أسترق النظر لهم .. وأشوف يد عبد العزيز تسلل يبي يلمس يد البندري .. لكنهـا تخجل وتسحب يدهـا وتستقر بحجرهـا .. درت وجهي لنافذة مبتسمة .. لكن ما أسرع مـا اختفت ابتسامتي .. وأنـا أراقب الناس والشوارع .. والسيارات بوسط المطر والمساحات تتحرك تنظف زجاج السيارة الأمامي ..
وكأني أبحث بوسط ها النـاس وها الغربه عنه .. جالت عيني بلمحة خاطفة .. علي ألمح سيارته يمكن تمر من جنبي
*
*
*
القمـر وتاجه ..
القمـر وسراجه
تجسد فيهـا الهوى العذري ..
تجسد بالمهرة المتلبسة بفستانهـا الذي يكسوه البياض .. وكأنهـا أميرة الثلج
الشاعر وبحور الشعر .. تحتار في وصفهـا
من فين تبتدأ بوصف أم الوصايف .. من شعرهـا لجيدهـا لخصرهـا لردا يف
الحلى والزين كـله والدلال أجتمع بعروستنـا سلمى
:
:
سا عدتني المصورة في ترتيب الطرحة إلا عبارة عن كم بيدي اليسار .. ومثبته من الخلف عن خصري على شكل وردة معقودة .. وتنزل وتنحدر على الأرض بعقدة داخل أسطوانة من الفضة منقوشة بسوارفسكي .. كانت هذي فكرتي وساعدتني فيها البندري .. الطرحة بالنسبة لي مهمة واهتميت أن يكون استايلها مميز ..
وقبل لا أبدأ تصوير تذكرت شي مهم .. تركت المصورة ورحت لعند غرفة التبديل .. وأنـا أدعي أن أمي ما تكون نسته .. فنحت الشنطة الدبلوماسية .. وطلعت منهـا علبه حمرا جلد صغيرة .. ابتسمت وأنـا أتذكر ما بداخلهـا .. وأتخيل وجه عبد الله كيف راح يكون الليلة .. فتحت العلبة وطلعت منهـا
الدبله الألمـاس من كارتير .. عجبتني فيهـا نعومتهـا وإنها ring ناعم من الدايمون والروبي .. اللون البنفسجي مع الذهب الأصفر أعطاهـا شكل مميز .. زينت أصبعي بيها بيدي اليمين .. مـا حبيت ألبسها بيدي اليسار .. أبي عبد الله هو إلا يلبسني
كانت هذي هدية زواجنـا لي ، أنـا ما فرحت بالدبلة كثر فرحتي بباقة الورد الأحمر الجوري الكبيرة .. كانت جنان .. كان شكلهـا مميز وكبير واللون الأحمر الخمري عاطيهـا ميزة مختلفه .. وعلى شان كذا حبيت اليوم روجي يكون باللون الأحمر الخمري .. أعطاني رونق مميز مع تسريحة شعري وكأني من ستايل الستينات ..
وصيت أختي بثينه اليوم الصبح تأخذ باقة الورد لبيتي .. وعلقت معهـا البطاقة إلا جابهـا معه .. كان كلامة رقيق مثل رقة إحساسه .. حروفه انغرست بقلبي وعقلي
يا عذبة الخد ياللي اشتاك الصد
اليوم هو عيدك ..
لا .. انتي عيد اليوم
ياللي عذابي فيك اكثر من سنينك
تصدقي اني في عيدك مادري وش اهديك
اتعبني الأرق باهديك شي مثلك
قالوا لي ورد واتعبني الأرق
قالوا اكيد أرق شي الورد
قلت الاكيد ان انتي أرق
في حل وحيد ..
لو تسمحي لي فيه ..
اهديك انا للورد
وبنهاية الرساله كتبت .. بكرة يوم المنى .. يا منـاي
تنهدت من خاطر وأنـا مشتاقة له .. شوق الهوى لروحي
وروحي ذايبه في هواه
ودي أحطك الليله بوسط عيني وأغطي عليك
" حنيييي عليه .. ورأفي بحاله يا قمر "
لفيت لمصدر الصوت بشرود ذهن ، شفت أسيل واقفة وومميلة جسمهـا على الجدار وفستانها الأخضر العشبي الحرير الطويل مميل بميله جسمهـا
قربت مني وبيدهـا مسكه الورد الجوري الأحمر : شكلك هيمانه سرحانه فيه بالـ حييييييييييل
شعرت بحرارة تكسي جسدي : أرحميني يا أسيل تكفييييييين
ضحكت : والله أنتي تفجري بقلبي شوق لكحيلان .. والله أشتقت له طول اليوم ما شفته
: يعني بذليني بها اليوم إلا جلستي فيه معي .. أنا بعرسك ما فارقتك لحظة
ضمتني بحب : يا بعد عمري .. أنتي سلم قلبهم ، انتي قلبي وروحي وصديقة عمري .. كيف أنسى مواقفك
" أشوف فاتتنـا المواقف الحميمة "
التفتنـا ثنتينا للصوت البندري .. كانت قمر مثل حورية البحر بفستانها البحري
أسيل بمزح : تعالي أخذي نصيمك من الضم ترى أخوك مراح يترك لك مجـال بعد اليوم
جات البندري وعلى محياها ابتسامه وفي عينهـا بريق من زمـااااان ما شفت ها البريق بعيونهـا .. ضمتني بحب لدرجة غرقت عيني بالدموع .. البندري رجعت مثل قبل ..
تضحك ، تبتسم ، عيونها تبرق .. ومفعمة بالحياة
البندري وهي تمسح آثار روجهـا على خدي : قمر يا قلبييييييييي .. راح ينجن عليك اليوم أخوي
: أخوك من غير شي مجنوووون .. همست لها .. قولي له يرحم بحالي اليوم ويحن علي لأني أحس أني راح أموت
ضمتني : محد يموت من الحب يا قلبي .. ولا تخافي راح أوصيه
ريوم جات بإزعاجهـا : خلاص بسكم تبويس وضم .. ترى بروح أشتكي عند الهيئة .. انكم تعملوا أشياء غلط
ضحكنـا كلنـا .. وبعدهـا تجمعنـا وصورنـا مع بعض ..
وكان لي النصيب الأكبر في التصوير كـا عروس .. بجميع الأوضاع ..
وأنا أحاتي كيف راح يكون التصوير مع عبد الله ، أكيد مراح يرحمني الليله بجنونه
:
:
:
طلعت برا الغرفة لصالة أتفقد الأوضاع .. كل شي مرتب مثل مـا سلمى بقت ..
صوفـا طويلة تتوسط الكوشة .. وخلفهـا جدار من الشموع الحمراء الصغيرة .. تزين الجدار نازلة من السقف لين الأرض ..
وحتى الممر مزين الشموع .. وبوسط الصالة بالسقف فوق الأستيج تمامـا .. نازلة كرة من الورد الأحمر كبيييييييييييرة ..
وحتى االكراسي ملبسة باللون الأحمر بينما الطاولات باللون الأبيض .. وفوقهـا حوض زجاجي شفاف .. مملوء بماي لونه أحمر وداخله شموع صغيرة بيضاء وبتلات من الورد الأحمر ..
بإختصار اللون الأحمر الخمررررري مغرق الصالة اليوم .. لدرجة شعرت أني بوسط حديقة من الورد الجوري ..
سمعت البندري تناديني : هلا
البندري بحماس : ريوم ، يوسف راح يدخل الباب الخلفي الحين لعند غرفة سلمى ويصور معهـا .. روحي صوري معهم
توقعت أنه هو إلا طلب منها أنها تناديني ، لكن الواضح من نبرة صوتهـا العادية ، أن هذا إجتهاد من البندري وتبيني أروح أصور معه
: هاه ، أوكي بس بروح اسلم على هذيك الطاولة فيهـا بنات من الجامعة
أنقذت نفسي بها العذر .. أصلا هو ولا حتى كلف نفسه يسأل عني .. ومسحيل أنـا أروح أقط نفسي عليه .. عزة نفسي تمنعني
افتتحت المطربة الليلة .. بأغنية سلامات .. حبيبي مو على بعضك ..
طبعا أنـا وجنى من أفتتح الرقص .. فيني قهر أبي أطلعه .. وسحبنـا أسيل معنـا
وتتالت الأغاني .. والستيج امتلأ بالبنات ..
طلبت منهـا تغني أغنية أحرقني القيد يا سيدي .. خاطري أرقص رقص ما رقصته بحياتي
وعلى بداية الأنغام سحبت يد جنى .. وقلت لها : خلينـا نرقص رقصة شباب
فتحت عينها مفجوعه وصرخت : قدام الناس ، ريووووووم انجنيتي
: ما يهمني أحد .. أنـا اليوم مجنونه .. وإذا مراح ترقصي أنا راح أرقص بروحي
بديت اتمايل مع الدقة .. ومن غير شعور صار خصري يرتفع وينزل
تحمست جنى وجات معي .. هزيت لها كتفي وهزت معي .. نزلت على الأرض وانا اهز كتفي .. وكل ما فيني يهتز وشعري المتموج يتمايل معي
الكل تحمس وجاء ورقص معنـا
صفقه ... أيوة . . يعيشوا .. على قلبي
تعيييش أم الثوب البرتغالي
خربتهـا الليله خراب على أصوووله .. هي خاربة خاربة خلينا نعميهـا ..
لكن بعد كذا شعرت ان نفسي انقطع .. رحت جلست على الكنب .. وسحبت لي كاس ماء بارد يطفي الحرارة إلا حسيتهـا والناس تناظرني وأنا ارقص .. الكل بعد كذا صفق
هدأنـا شوي لين بدت زفة العروسة .. رحت وقفت جنب البندري وبثينه أختهـا إلا شفت الدموع غرقت عينهـا
:
:
:
:
حمـامتين بيضاء طارت حول الصالة .. واستقرت بالنهاية فوق عصا خشب جنب الكرسي ملفوفه باللون الأحمر ، مجهز للحمامتين
ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد
ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد
انفتح البـاب .. على أنغام الموسيقى الهـادئة .. مثل صاحبه وملكة العرس .. هادئة ناعمة .. بعكس ضربات قلبهـا
الأعناق كلها ألتفتت , تناظر ملكة الحفل .. العروس الذي ستتربع على عرش الزواج لهذه الليله ..
تقدمت سلمى بخطوات هادئة .. توحي بالحياء والخجل وبنفس الوقت الشموخ ..
أضاء وجهها مع إنارة الشموع والضوء المسلط عليها كا البدر في وسط الغيوم
الجمال إلا بها فاق الخيال .. صارت للأحلى أروع مثال .. بين كل الناس زاين حسنهـا .. جامع فيها الولي أجمل الخصال .. سلمى وغطت على نور الهلال .. من بعيد هناك بانت وحدهـا .. القمر من شافهـا شد الرحال .. ما استطاع يوقف ضدهـا .. انتهى دورة مع ذيك الليال .. لأنها تحجب سنا من بعدهـا ..
والعيون أن سلهمت طال الجدال لين رمش العين ينكس وعدها .. ما عرف معجم نواظرها محال والمحال يصير جايز عندها ..
حلوة هـا الليلة .. إلا ها الليلة .. حلوة هـا الليلة
ولا أجمل ولا أروع ولا أحلى ولا أبدع
ليله .. ليله
ليله فيهـا الحب قال ما في شي أسمه محـالـ
فيهـا ألون الجمال .. كل ما فيها سعيد
فيهـا عبد الله وسلمى
بها اليوم عبد الله نال الزين .. لقى بـ سلمى حب عمره وسكنها بوسط العين .. نجم عاشق ملك قمرة
الله يا سلمى وش عليك .. نلتي من قلبه
وخطوة العمر الجديد .. فيهـا
سلمى وعبد الله
غدوا اليوم واحد
يا فرحتنـا
بليله كلهـا ورد وعيــد
مشت على الاستيج لين وصل بيها المقام للأريكة الحمراء المخمرية إلا تتوسط الكوشة .. وكأنهـا مهره بمشيتهـا ورقاب الخلائق تميل .. حتى الحدائق استغربت كأن رمشك ظليل .. جات أمهـا وبثينة تعدل وترتب فستانهـا ..
ضمتهـا أمهـا وقد احمرت مدامعها وقلبها مضطرب داخل صدرها .. لا تتخيل انها ستفارق هذا الوجة الناعم المتلألئ بالنور
وما هي إلا ساعات معدودة .. والصاله اتشحت بلون السواد .. وهدأت الأنفاس الكل يترقب لرؤية العريس المرتقب .. عاشق سلمى
:
:
:
:
وقفت قدام أعز ناسي وعزوتي بهـا الدنيـا .. رتبت له بشته الأسود .. وأنا أشعر بإضطرابة من تنفسة السريع وعيونه إلا تترقب رؤية حبيبه قلبه سلمى
همست له : مشتـاق لهـا
طلعت آهـ من قلب : أبيهـا تنور حياتي خلاص تعبت .. والله أن جفوني نسيانه النوم من بعدهـا
ابتسمت من قلب : خلاص هانت .. عاد مـا أوصيك على سلامي .. غمزت له أرحم بحالها
قرب فمه من أذني : صاحبتك دواهـا عندي ، قال ارحم بحالها، ليه هي رحمت بحالي
عدلت شيلتي ها اللحظة لأن سمعت من أبوي أن ماجد أخو سلمى راح يدخل .. ركضنــا لعند الكوشة ..
زغردنـا بفرح وأنـا أشوف عبد الله يدخل وجنبه أبوي وخلفه مـاجد .. تنهدت بفرحة مستبشرة بها الليلة .. لكن بلحظة وأنــا أشوفة يقبل على سلمى شردت .. كتمت حسرتي واحمرت مدامعي .. ربـاه سأمزق نفسي
:
:
:
معقولة هذي محبوبتي ..
هذي دواي ..
هذي هي إلا في قربهـا سعادتي ..
هذا يوم عيدي .. هذي ملاكي ..
هذا هي شبيهـه القمـر ..
وأخيرا وصلت لأميري وأن أحس المسافة إلا مشيتهـا أميال .. قبلت جبينهـا .. مدري كم مر من الوقت وشفاتي ملاصقة جبينهـا وأنـا أشعر بأنفاسهـا الدافيه تلهبني
.. ورائحة عطرهـا مدري لوين آخذني .. آخذني لبعيد .. لبعيد
وعيت لنفسي بعد سكرتي .. وقفت جنبهـا ومسكت طرف أصبعـا اليسار ..
لكني تركتهـا لتسلم على أبوي إلا جاء وقبل جبينهـا ..
لمـا سلمت على أخوهـا حسيت أن عيونهـا تلمع بالدمع ..
جاء وسلم علي : مبروووووك يا عبد الله منك المال ومنهـا العيال
ابتسمت من كثر مـا اسمع ها الجمله اليوم .. احس روحي اليوم من كثر ما ابتسمت وكأني اعمل دعاية لمعجون أسنان
رديت عليه : الله يبارك فيك
ماجد : عاد ما يحتاج أوصيك على سلوم ..
رفعت صوتي شوي على شان تسمعني سلمى : أنت جالس توصيني على روحي !! .. ما يحتاج أحد يوصيني على روحي
مشى بعدهـا شكله خجلان من بين كل العدد الهائل من الحريم .. ويمكن على شان أهلي يأخذون راحتهم ..
جائت أمي ونثرت علينـا الورد والريحـان وهي تزغرد بفرح .. جاءت وقبلتني بعممممق وحب .. لدرجة حسيت خدودي راح تنشلع من مكانهـا
قلت أمازح أمي : ما خليتي شي يمه لسلمى
كنت اترقب ردة فعل سلمى ، لحد يسألني عن ردة فعلهـا ، أنا مصبر نفسي لا ضمها واطيح فيها تبويس قدام الناس .. بسرعة رهيبه اكتسى وجههـا ورقبتها بالحمرة الفاتحة
دقتني أمي : ما تبطل يا ولدي من حركات ، الله يهديك
قالت بعدها وكأنها ترى أمنية حياتها تحققت : ألف مبروك يا وليدي ، وأن شاء الله أشوف عيالك يملون علي البيت
وراحت لعند سلمى قبلت جبينهـا وخدهـا : ألف مبروك يا عروووسة .. وأن شاء الله تكوني قدم خير وسعد علينـا
قالت بهمس يا دوب سمعته : تسلمين خالتي
ردت عليها أمي : ناديني يمه ، مو أنا الحين بحسبه أمك أخذتي ولدي الوحيد
قالت على أستحياء : يمه
ضمتها أمي بحب : يا بعد عمري ، يا حبيلي لها البنت / قالت لي : عاد ما أوصيك عبد الله على سلمى ، تراها غالية علينـا كلنـا
قلت وأنا أمثل الزعل : ما أشوف أحد وصاها علي
أمي : سلوم ما ينخاف عليهـا راكده ، أنت إلا ينخاف منك
يا ربي على أمي مدري وش فيهم اليوم بيتنا مشتغلين محامي حق سلمى وكأني راح أفترسهـا
*
*
*
رفعت شماغي على فوق .. اضبط شكلي
خلني أروح أشوف شنو سالفة أخونـا في الله يوسف .. حاولت أقنعه كثير يدخل معي الصاله .. لكن مدري شنو سالفته .. معقوله بينه وبين خطيبته وأهلهـا مشاكل !!
وقبـل لا أطلع من الصالة .. لمحت طيف ..
فستــان حرير أحمر غاني ..
وصوت نحيب ..أنين .. طالع من عمق قلب مبين انه جريح
تمزق قلبي لها الصوت النـاعم .. لها الشهقات إلا تحاول تكتمهـا
شنو إلا يجبر الجنس الناعم تبكي وتتساقط دموعها مثل المطر
شنو إلا يجبر قلب ينزف بين عيون النـاس ونظراتهم
مشاعر عجيبه جذبتني لهذا الصوت
لهذا المخلوق الضعيف
قادتني رجلي .. لا مو رجلي إلا قادتني
شي ثاني إلا قادني لها الصوت
شفت ذيك الظبي على الكنب .. مغطية وجهـا بشعرهـا المتناثر على ظهرهـا المكشوف .. تجمدت أوصالي .. وأنـا اشوف ها الملاك الحائر .. أنينهـا مزق قلبي .. ليه تبكي .. كان ودي أروح أمسح على شعرهـا .. شكلهـا طفله .. مدري أو امرأة . .
ماني قادر أميز ..
سمعت صدى كعب يتردد بالمكـان .. خفت أحد يجي ويشوفني واقف .. المسافة عدة أمتار .. تراجعت للورا عدة خطوات بشكل سريع .. لكن في شي خلاني أتراجع ووقفت خلف البارتشن إلا عند باب الصالة
*
**
|