لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-08, 10:10 PM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجــزء الثلاثين )

الفــــصل الأولــ



لبست نظارتي الشمسيـة السودا .. إلا تخفي الإرهاق والتعب الظاهر تحت عيني ..
انفتحت البوابة الأوتماتيك .. وطلعت برا المستشفى .. وركبت السيارة .. طلبت من السايق يروح بيت جدتي .. مـالي خلق أرجع البيت
أبي أغير جو .. مليت من جو الغرفة المخنوق .. بالأيـام إلا فاتت صرت أفضل جلسة الغرفة .. على الجلسة بالصالة والسوالف معهم .. لأن أي حديث نتحدثه راح ينتهي المطاف بأن نتحدث عن خطبة عبد العزيز لي ..
وبصراحة أنـا مليت من ها الموال .. المشكلة هم مو راضين يحسون فيني .. إني قاعدة أتوجع من الداخل .. وبنفس الوقت ماني قادرة أرفضه .. الحماس إلا أشوفه بعيون ريوم .. والرجاء إلى على شفايف أمي
الكـل يطلبني أني أوافق .. أحيان ودي أوافق على شانهم .. لكن أحس أني راح أظلمة وأظلم نفسي معه ..
ودي أهاجر بعيد عنهم .. بعيد عن الكل .. بعيد عن ذكرياتي .. وحيرتي وألمي
لكن السؤال هل أنا راح أتحمل هذا البعد !!
هذا الفراق !!
سفري معناه أني أعيش وحيدة .. آكل بروحي ، أطلع بروحي .. أشغل نفسي بالعمل وأرجع بليل مهدود حيلي أدور الراحة بس .. معناه ابحث عن موت بطئ
أنا لمـا كنت بالإمارات كنت أعد الإجازات واعد الأيام على شان أنزل لشرقية .. كنت دوم أشتاق لأهلي وعمري ما تعودت على فراقهم .. فما بالك أروح أدرس بلندن أو كندا .. معناته مراح أشوف أهلي إلا مرة بالسنه أو يمكن ما تسمح لي إجازتي أنزل ويمكن تمر سنتين من غير مـا أشوفهم .. هل راح أتحمل الفراق والغربه المره ..

غمضت عيني بقوة .. أبحث عن الراحة داخل نفسي لكن ووووووووين الراحة وين !!
ودي أختار درب يريحني .. أحس فيه بالراحة والأمان ..
ودي أجلس في مكان لا يذكرني لا بصدفة ولا وعـد ..
ودي أحكي مع أحد .. أي أحد
لأجل حيرتي .. يعطيني لحظة اختيار ..
بعيد عن الزحام .. والكلام .. والظلام
أبي درب .. أبي وعد .. أبي نهار يمحي الليل








دخلت لعند جدتي .. شميت ريحة حلوة من المدخل .. الله شو حا الريحه ..
رحت لعند المطبخ لأني توقعتهـا تكون موجودة هنـاك .. لقيتها .. فارشة لها فرشة صغيرة وتسوي خبز رقاق ..
مشيت بخفه على شان ما تحس فيني .. لين وصلت خلفهـا تماما .. ولميت راسهـا وبسته
: البندري
لفيت لعندهـا وانا ما زلت لامتهـا : هلا يمه شلونك ؟
جدتي : بخير يا البندري ، أنتي شلونك
ابتسمت لها : أنا بخير دام أني اشوف ها الوجه الحلو .. يمه وش ها الريحة الحلوه
جدتي : لما قلتي لي راح تجين ، سويت لك خبز رقاق .. لأني أعرفك تحبينه
: يا بعد عمري يمه .. ليه تتعبين نفسك
جدتي : تعبكـ راحة يا بنيتي
: الله يخليك لي يمه ولا يحرمني منك

:
:

بعد مـا تغذينـا .. طلعنـا برا بما أن الجو حلو وفرشنـا لنا سجادة صغيرة .. وجابت الخدامة لنا صينية الشاي بالزعفران مثل مـا تحبه جدتي ..
: يمه كم ملعقة سكر تبين أحط لك
جدتي : لا خليه من غير شكر
أعطيتهـا البياله .. وأنـا صبيت لي بياله شاهي طبعا مع سكر زيادة ..
مرت لحظة في ما بينـا .. كل وحدة منا تشرب من فنجانها وسارحة في خيالهـا ..
لاحظت أن جدتي نزلت فنجانها على الأرض .. ولفت علي ، وواضح من ملامحها الجدية بعكس قبل شوي لما كنت أسولف معها وأمزح
: البندري
نزلت فنجاني : سمي
جدتي : سم الله عدوينك ، مرني أبوك قبل كم يوم وقال لي عن خطبتك
نزلت نظري للأرض .. وكتفت يدي .. لأني ما أحب أحد يفتح معي هذا الموضوع
كملت جدتي كلامهـا : ووصلني خبر من أبوك أنك رافضة الولد ، ليه يمه !! .. إلا فهمته من أبوك أن الرجال خوش رجال وولد عايله ودكتور ، وأخلاق ودين .. يعني ما ينعاب

ناظرت بجدتي علي ألقى شي يواسيني ويشجعني : يمه المسأله مو مسأله أني رافضة الولد .. أنا مو قادرة أتقبل فكرة الزواج .. من بعد .. تهجد صوتي بالدموع .. من بعد المرحوم بنـدر
كيف أكون حليله لغيرة
ما أقدر يمه والله مـا أقدر

مسحت دمعه نزلت غصب عني بيدهـا إلا التجاعيد كانت واضحه وضوح الشمس : يا بنيتي لا تبكين .. انا ما فتحت معك الموضوع على شان تبكين .. أبيك تفكري بعقلك .. تتوقعي بندر راح يرتاح بقبره لما يشوفك تعذبي نفسك وتبكين ليل ونهـار ..
شوفي حياتك يا البندري ترا العمر مرة .. صحيح أني كنت أتمنى أشوفكم ببيت واحد واشوف عيالكم .. لكن حكمه ربك فوق كل شي

ذكرى أن حنا كنا راح نجتمع ببيت واحد .. هيجت أحزاني .. ارتميت بحضن جدتي الدافي : يمه والله ما أقدر .. ما أقدر ..
بندر ساكن بداخلي

مسحت على شعري تبي تهدا من روعي : يا يمه يا يمه لا تبكين لا تقطعي قلبي .. بندر راح يبقى داخلك .. محد قالك تخلي عن ذكرياتك .. لكن أنتي من حقك تشوفي حياتك ..

رفعتني عن حضنهـا .. وباعدت الخصل إلا نزلت على وجهي : يا يمه أبي أشوف عيالك قبل لا أموت
مسكت يدهـا برجا : يا يمه لا تجيبي طاري الموت .. الله يطول بعمرك لنا
جدتي : الموت حق علينـا كلنـا

:
:
:

بالعصر ، مرتني ريوم بعد مـا طلعت من الجامعة ، ركبت السيارة بهدوء بعد ما رميت عليهـا السلام ..
كنت منزلة راسي وأفكر ، طاري الموت ووحشة قبوره .. يهز الدمع في محاجرها .. من كثر البكا والحزن بحياتي .. الدمع جرح أهدابي
كلام جدتي ما زال يرن بإذني .. تبي تشوف عيالي قبل لا تموت ، وأمي تبي تشوفني مستورة ببيت زوجي ..يـا رب ساعدني ..يـا رب ساعدني تعبت والله تعبت

انتفضت من صوت ريوم ، ريوم : بسمه الله عليك ، وش فيك يا البندري !!
: هـاه لا ولاشي ، خير بغيتي شي
ناظرت بي : أنتي عارفه شنو أبي
أشحت ببصري عنهـا
ريوم : يا البندري ، إلا متى راح تتهربي ، حرام والله تكسري بفرحة أمي وأبوي .

أنا فاهمه شعور أمي ، تبي تشوف بنتهـا الكبيرة مرتاحة بحياتها ، بدل ما تشوفها شمعه وتذوب قدام عينهـا .. كـا الزهرة إلا بدت تذبل قبل أوانهـا
: وليه الكل حاكم أني راح أرتاح بحياتي ، يمكن أتعذب أكثر
ريوم : ببساطة حنا تفكيرنـا إيجابي في هذا الموضوع ، وأنتي تفكيرك سلبي ، حكمتي على نفسك بالفشل من قبل لا تخوضي التجربة .. سمعتي بمقولة فكر في مرادك تحصل عليه
تأففت :وش دخل هذا بهذا
ريوم : لو أنتي قررتي داخل نفسك ، أنك تسعين لحياه أفضل وسعيدة .. راح تنجحين بحياتك .. أنا ما أقول لازم يكون بينكم حب ، بينكم احترام و موده ثقة .. وهذا كافي لاستمرار الحياة


حب !! أي حب !!
الحب انتهى من قلبي من زمـاااان ، أندفن مع صاحبه

لكن عبد العزيز ، ليه تقدم لخطبتي ، معقوله يحبني !! .. عبد الله يقول لي هو جاء وخطبني منه قبل ، والحين جاء وخطبني من أهلي .. يعني الرجل شاري

وكأنهـا تقرأ أفكاري ونطقت بالشي إلا عجزت انطقه داخل نفسي : لو الرجال مو شاريك يا البندري ، كان ما أنتظر لليوم موافقتك ، وأنتي تتجاهلي خطبته لك

قلت بغرور : خله ينتظر ، أن شاء الله لسنه الجاية
ريوم : ووتتوقعين ، راح يصبر لمتى !!
هو بإمكانه يروح يخطب اليوم وبكرة يتزوج
لكن أنتي مراح يجيك كل يوم واحد مثله

عصبت من غير مبرر : إلا يشوفني كلش ميته عليه ، ولي يعافيك قفلي الموضوع


:
:


أولـ ما وصلت البيت ، أكلت لي شي خفيف وبعدهـا طلعت غرفتي لأني قررت أنـام من بدري ، وما أبي أحد يفتح معي هذا الموضوع ابد .. مدري ليه تنرفزت من كلام ريوم ومن كثر مـا يتكلموا عن هذا الموضوع

بدلت ملابسي ، ولبست لي بجامه لونها وردي كروهات .. ورحت للحمام على شان أفرش أسناني قبل لا أنـام .. غسلت وجهي بماي بارد أطرد الأفكار إلا برأسي ..
غسلته عده مرات ، أطردها ، لكن هيهات الصور تلاشى ..
مواقف كثيرة مرت في بالي ..
صدفه جمعتنـا ، نظراته لي بالمستشفى ، موقفه من أنه يحميني ويبعدني عن القضية
لييييييه جمعنـا القدر مع بعض !!
نشفت وجهي بالفوطه ..









أقبل الليـل .. ورحل وجهه النهــار ..
فعندمـا أخلو بنفسي مع ظلمة الليل .. أعبر سراديب الضياع
وأعيش ساعات طويلة أفكر .. يبكي قلبي .. لماذا يريدون أن يمحوا ذكراه من قلبي !!
فقلبي متعب .. مجهد ..
فكم تمنيت أن أحلم به .. ليريح قلبي المتعب ..

توجهت نحو سريري .. علا يغمض لي جفن .. لأن من فترة جفوني نسيت النوم
فقبل أن أنـام أنبش في حواشي ذكرياتي .. فصورته في ذهني بدت تتبدد .. فأنا لا أريد الصور أريده في عقلي وقلبي .. أخاف أن يأتي يوم ويسقط من يدي ويصبح بقايا .. فكل ليله تجثم فوقي الكوابيس .. وكأنني أحتضر وأتلفظ الأنفاس الأخيرة .. ولا أحد يحتويني سوى عتمه الليل المستحيل


نـامت عيوني واستراحت من عنـاء هذا اليوم

:
:


جالسة على كرسي .. مثل الأميرة وكنت بأحلى زينه .. شفته مقبل علي .. وحوله هاله من النور .. أنا من شفته انفرجت أساريري وتبدد ليل حزني .. كان ودي أضمه حييييل ، ويسكن داخل ضلوعي .. لكنه لمـا قرب مني ما ضمني .. نزل لعند رجلي ولبسني خلخـال
خلخـال ذهب عمري ما شفت بجماله


كـانت في مرايا كبييييييرة وأطرافها مذهبه .. ناظرت بجاملي والخلحال إلا زين ساقي
فتحت يدي أبي بندر يجي لعندي .. يلمني لحضنه ..
لكنه فاجأني أنه ابتعد عني ..
ناديته : بنــدر
وتردد صدى صوتي بالمكان ..
ناظرني بعمق : يــا البندري ..
أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك..
أظهري من ليل كحلك ..
ومن اساورك وحريرك ..
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع ..
وش كثرهــا ها الغربه مره .. للي وسط الزحمه ضــايع
ترا ما ملك عقلك وحسك لا أنـا ولا سوايـا

غرقت عيني بالدموع : لكن يا بنـدر ، أنا ما أبي غيركـ .. أبيك أنت .. خذني معك
ابتسم لي : مـا آن الأوان يا البندري ..
قرب مني ومسح دمعي : أمسحي دمعك ، واطلعي من ليل حزنك ..وخلي السعادة تغمركـ

وبعدهـا أختفى عن ناظري .. صرت أدور طيفه بكل مكان أبي ألحقه .. أبي أروح معه



صحيت من نومي مفزوعـه .. حطيت يدي عن صدري وأنـا أحس بخفقان بقلبي وصدري يرتفع وينزل .. فتحت نور الأبجورة إلا جنبي .. أبي أعرف أنا كنت أحلم ولا أتخيل .. جال بصري بالغرفة لكني ما لمحت طيفه
ووووووين بندر ، ليه لما جاء وزارني .. اختفى بسرعة
من زمـان وانا اتمنى يزورني بالمنام .. ولما جاء زارني ما طول


سمعت أمي تناديني خلف الباب ، فتحت الباب بهدوء ..
سألتني : البندري أنتي صاحيه ما نمتي !!
ناظرت فيها بعيون فارغة ، أمي خافت علي وقربت مني : يمه ليه وجهك مخطوف ، حلمانه
: يمه ضميني
ارتميت في حضنهـا .. في جفنهـا ..
وصرت أبكي .. ابكي
وأمي صارت تبكي معي : ليييه يمه تبكين .. ليه يا عمري حزينه
شهقت من البكي : يمه أنا ماني حزينه .. أبي حنانك .. ابي حنين ينسيني حزني وهمي

ضمتني أكثر لصدرهـا .. وهي تمسح على شعري .. حسيت براحة في حجر أمي وكأني رجعت طفله صغيرة .. حكيت لها عن الحلم إلا شفته .. وأني أولـ مرة من توفى بندر أشوف طيفه وكأنه حقيقه قدامي
مسحت على شعري بحنان وهي تتمتم بسورة الفاتحة
بعدهـا قالت لي : يا يمه حتى بندر يبي يحس أنك سعيدة .. والخلخال للبنت العذراء زواج .. ابتسمت .. يعني قريب راح تتزوجي
رفعت نفسي عن حضنها بخوف وناظرت بعيونها إلا مغرقة بالدموع مثلي : لكن يمه خالتي أم بندر ، ما ودي أكسر بخاطرهـا
مسكت وجهي بكفيهـا : لا يمه ، ليه تظني بخالتك كذا ! أنا كنت خايفة مثلك ، وقلت أقولها أحسن ما تسمع من الغير .. تدرين أنها فرحت أكثر مني .. وجلست تبكي وتقول لي .. أنا أبي أشوف البندري عروس .. تبي تلبستك الفستان الأبيض .. تبي تسلمك لزوجك ..
هي تعتبركـ مثل بنتهـا ، وكل أم تتمنى تبخر بنتها يوم عرسهـا وتعطرهـا وتلبسهـا

: يعني خالتي مو زعلانه ولا مضايقة

ابتسمت لي : أقولك لا ، وإذا مو مصدقتني كلميهـا .. صدقيني هي فرحانه لك أكثر من فرحتي والكل وده يفرح فيك
تنفست برتياح ، وكأن الشي كان جاثم على صدري وانزاح
أمي : قومي يا عمري وصلي لك ركعتين ، وادعي ربك
وإلا الله كاتبه راح يصير
ضميت أمي للمرة الثانية : أحبك يمه
أمي : يا بعد عمري ، وأنا بعد أحبك وودي اليوم قبل بكرة أشوفك عروس
مسحت بحنبه دمعه نزلت من عيني اليسار : يا يمه ما أبي أشوف دموعك ، وصدقيني إلا تبينه راح يصير

:
:

بعد مـا صليت الفجر وقرأت قرآن ..
تمشي بغرفتي بملل .. ركنت إلى زاوية هادئة .. لبستها السكينة .. تأملت ما خلف الشباك وما حولي .. الشمس بدأت بالأفق .. وظل القمر الذي ما زال موجود بالسمـا .. أشعر بنسمة عليله تداعب جسمي وتنعش الروح .. أشعر بسرور وانشراح مع نسمات الصبـاح .. بعد الحلم الذي حلمته .. رؤيتي لبندر أعادت لي الحياة .. كنت محتاجه لرؤيته .. لكلمه ، للمسه منه تطفي لهيب الشوق بداخلي



لبست ملابسي .. وأنـا أحس بانتعاش .. وأنا أحس أن ها اليوم راح يكون غير بالنسبة لي .. نزلت تحت أفطر مع أمي .. لقيتها مجهزة لي الفطور .. بان كيك مع قهوة بالحليب .. مسكت الكوب الأبيض إلا فيه رسومات بالأحمر وارتشفت عدة رشفات ..
نزلت الكوب على الطاولة .. وصرت ألعب بحافة الكوب الدائرية .. ما ني عارفة كيف أفتح الموضوع مع أمي
ناديتها : ماما
رفعت نظرها لي : نعم حبيبتي
: امممممممم ، أم عبد العزيز عاودت واتصلت فيك
تجهمت ملامحها : والله هي قبل يومين اتصلت فيني ، وأنا تهربت منها ، ما ني عارفة شنو اقول لهـا .. إذا ودك أقول لها مالكم عندنا نصيب !! ؟
بلعت ريقي وحطيت يدي ورا ظهري : يمه أنتي شنو ودك !!
رفعت لي حاجبهـا .. وبعدها ضحكت
أنا أنحرجت ونزلت رأسي
جات أمي وحضنتني من الخلف : يا بعد عمري يعني أنتي موافقه
هزيت راسي
باستني على خذي ..
تنهدت ..الفرحة إلا شفتها بعيون أمي الحين .. تسوى عندي الدنيـا وما فيها

قمت من مكاني .. وسحبت شنطتي .. أهرب من المكان .. قبل لا أغير رأيي وأقول لها ما ابيه ولا أبي قربه .. طلعت من البيت بسرعة .. توقعت نفسي أبكي .. لكن على العكس أنا أحس براحة لأني يمكن نفذت لهم إلا يبونه .. على الأقل يكون وجودي بها الحياة سبب سعادة الآخرين

:
:
:

دخلت جنـاح الأطفال إلا بالدور الرابع .. رحت لقسم الممرضات .. أدور من بين الملفات عن ملف لمريض .. بـ sickle cell disease
ها المريض اسمه عزيز وعمرة 8 سنوات .. صار له عندنا بالمستشفى أسبوع أو يمكن أكثر .. حبيته لأنه خفيف دم .. ورغم المرض إلا فيه إلا أنه ما أثر على نفسيته .. بليل لمـا أكون على الكول أشوفه يلعب مع الأطفال .. ويستخدم عجلات إلا يعلقون عليها المغذي ويصير يركض بالممرات ويعمل سباق .. ويجي عندي وأنا أكتب بالملفات .. ويطفشني .. المشكله مقدر أعصب عليه .. انتبهت أن مسجل بالملف أنه مسوين له splenectomy ( استئصال الطحال )
تنهدت من خاطر .. يمكن كذا أريح له .. يمكن تخف أزمات السكلر إلا تجيه .. والله يكسرون خاطري الأطفال إلا مثله .. أنا ألوم اهاليهم كيف تزوجوا وهم عارفين أن واحد منهم مصاب أو أثنين هم حاملين للمرض .. ويقهروني لما يقولوا حنـا تزوجنـا عن حب .. أي حب إلا يخلي الأطفال يدفعون الثمن .. وثمن غالي
ما يوجعها قلبها ها الأم لمـا تشوف ولدها مرمي بالمستشفى .. ويتوجع من الألم .. وغير كذا هم تظل تجيب عيال يعني ما توقف .. أستغفر الله .. مدري متى ها المجتمع راح يتطور فكريا

رحت لعند سرير عزيز ، كان سريرة بنهاية الغرفة الموزعة فيها الأسرة يمين ويسار .. انصدمت من وجود الدكتور عبد العزيز معه .. تراجعت خطوة للورا .. وظليت واقفة .. لاني عارفة أتقدم أو حتى أتراجع .. أخر شي كنت اتمناه اني اشوفه بـ هذا اليوم .. يا ربي ليييييه الصدف تجمعنـا بالأوقات الغلط

الدكتور عبد العزيز وهو جالس على الكرسي القريب من السرير : حياك دكتورة ، إذا ودك تكشفي على المريض .. مراح أعطلك
عضيت على شفايفي : لا مو مشكله أقدر أجي وقت ثاني
لاحظت ابتسامته : لكن عزوز يقول لك هو بعد شوي راح ينام وما يبي أحد يزعجه .. هو توه طالع أمس من عملية
لف عليه المريض : أنت تعرف الدكتورة البندري ؟
ابتسم ابتسامه سحرتني : أعرفها أكثر مما تتخيل
المريض : البندري مررررررره طيبه ، وأنا حبيتها
د. عبد العزيز : يحق لك تحبهـا


يا ربي أحس الدنيا حر .. كان ودي أروح وأفتح الشبابيك .. وضربات قلبي وصلت لمسمعي .. ضميت يدي بقوة أبي أخفف من التوتر إلا حسيته من وجوده وكلامه ..
قربت أكثر من المريض ، قلت بصوت حسيت فيه بحه : شلونك عزيز اليوم
ردوا أثني نهم بصوت واحد : بخييييييييير
وبعدها ضحكوا لأني كنت أقصد عزيز الصغير .. وهم توهم يستوعبون أن أثني نهم نفس الإسم .. ما قدرت أمنع نفسي ما ابتسم لهم ..

فحصت على المريض .. وتأكت أنه ما عنده حرارة .. وكان ها اللحظة not in pain
رفعت قميصه وشفت جرح العمليـة مضمد ، قال لي الدكتور عبد العزيز: أنا جيت أشيك عليه ، واشوفه كيفه بعد العملية
سألته : أنت إلا عملت له العملية
ناظر بعيني : ايوة

توترت أكثر من نظراته لي .. ولما حس بتوتري ، قام واقف
: give my five
خلك رجال يا عزوز ولا تأذي الدكتورة ..
حرك المريض يده اليسار : والله دكتور ما سويت شي
د . عبد العزيز : هههههههههههههههه ، أمزح معك ، يله أشوفك بكرة مع السلامة

لما حسيت أنه طلع من الغرفة .. تنفست براحة .. لأنه وجودة معي بنفس المكان يوترني ..
سجلت المعلومات بالملف ، وقبل لا أطلع : يله عزوز تغذا زين ، الممرضة تقول لي أنك ما تأكل شي
بوز : شنو أسوي ما أحب أكل المستشفى
: شنو حبيبي تبي تأكل
قال لي : أبي جالكسي
رفعت أصبعي : لا لا شاكلت ممنوع ، لازم تأكل أكل صحي على شان دمك يصير اوكي .. مفهوم
تأفف : اوووف كل شي قصب قصب
ضحكت على حركته ، رحت لعنده وقرصت خده : على شان صحتك يا العصقول
باعد يدي : أنا مو عصقول
ناكفته : عجل أنت شنو
: أنا رجال
رفعت حاجبي : والرجال يسمع الكلام صح
نفخ نفسه : ايوة أنا رجال وراح اسمع الكلام
: شااااطر عزوز
ناظرني وبعيونه سؤال
قلت له : عزوز تبي شي
بخجل قال : الدكتور عبد العزيز يصير زوجك
حسيت خدودي توردت من سؤال طفل برئ .. ما قدرت أجاوبه .. طلعت من عنده وأنا حاطه يدي عند خدي

" البنـدري "
ألتفت لصوت إلا يناديني .. شفت الدكتور عبد العزيز واقف بالسيب ومسند ظهره على الجدار وأيده خلف ظهره
: ممكن دكتورة
مشيت ناحيته .. حمدت ربي أن السيب فاضي وما في احد مر منه ما عدا صوت الممرضات يسولفوا .. خليت مسافة مو كبيرة مرة تفصل ما بينـا .. بحيث كل واحد منا يحتفظ بمساحته الشخصية
قلت بحرج كان واضح من صوتي : نعم دكتور
لاحظت أنه يتعمد ما يناظر فيني : ما ودي أحرجك
لكننننننن .. عض على شفايفه .. متى راح أسمع رأيك ، الانتظار راح يقتلني

من غير شعور مني ابتسمت وكأني مستمتعه بالشي إلا قاعدة أسويه فيه
قلت بغرور : إذا ما عندك استعداد تنتظرررر ....
قطعني : لااااا عندي استعداد انتظرك العمر كله .. صمت لحظة .. لكن حني علي شوي
نزلت رأسي منحرجه منه : أنت كلم أبوي وراح يجيك الجواب ..

بعدهـا اختفيت من أمامه بلمح البصر .. كنت أبي اهرب من نظراته من ابتسامته
حسيت قلبي راح يتفجر داخل صدري من قوة ضرباته .. لمت نفسي على جرأتي ووقفتي معه بالسيب

*
*
*
*

طلعت من محل باتشي إلا بشارع الببسي بالخبر .. حامله كيس فيه صينية شوكلاته ويوسف حامل الكيس ثاني .. اليوم لفيت على محلات الحلويات كلهـا .. وصيت على الكيك السواريه والبتي فور وبعض الحلويات الفرنسية الصغيرة ..
وأخيرا أخذت صواني الباتشي إلا كنت موصية عليهم قبل كم يوم ..
وطبعا البندري كل هذا مـا تدري عنه .. لأن حضرتهـا رافضة ينعمل لها حفله خطوبة ..
لكن أنا وأمي ضربنا بكلامها بعرض الجدار .. مو على كيفهـا .. وصينـا محل السنبوك وهو إلا راح يجي ويرتب الطاولات والبوفيه للحفله .. وأمي وصت لها على فستان من فرنسا طلبناه عن طريق النت وراح يرسلونه لها بالبريد المستعجل .. وأنـا أحاتي أخاف الفستان ما يكون مضبوط عليها .. مع أني تعمدت أخذ مقاساتها مضبوط لما رحنـا نعمل الفساتين لزواج أخوي عبد الله ..
مع أنهـا يمكن تعصب والله تزعـل .. لكن بعدين راح ترضخ للأمر الواقع .. صحيح أني ما تحسفت لأني ما سويت حفله خطبة .. لكني سعيدة وأنا أجهز لحفله أختي وحبيبتي البندري .. ودي أنها تعيش بسعادة وفرح .. لأنها تستاهل كل خير

يوسف : ريوم وين سرحتي
رفعت نظري ، لمحت أن حنـا مارين من عند الكورنيش بالسيارة ، شفت المراجيح وجذبتني
: يوسف خلنـا ننزل عند الكورنيش

ما جادلني ولا حتى سألني ، أخذ المنعطف إلا على اليمين ، ووقف سيارته بالمواقف الفاضية بهذا الوقت من العصر .. نزلت وأنـا متحمسة ألعب بالمراجيح .. لأن الجو حلو بعد ما بردت الشمس شوي .. مسكت يد يوسف وصرت أمشي بسرعة
يوسف : هونك هونك .. على وين ما خذتنـا
وصلنـا لعند المراجيح : خاطري ألعب بالمراجيح
طالعني وكأني وحده مهبوله : من جدك !!
ضحكت مثل الطفله : ايووووووه يوسف خاطري من زمان
رحت وجلست على الأرجوحة : يوسف تعال ادفعني
ضحك علي ، لكنه بالأخير جاء واستسلم وصار يدفعني .. دفعني بقوة ..
لدرجة طارت العباية والشيله .. أشوا أني لابسه بنطلون والله كان طلعت الفضايح













مراجيح تحمل طفله ورجل .. والريح تطوي عباية وشيلة .. وايدها قلب يشد الحبال .. دوختني أم سود العيون .. مع الشمس الغاربه .. كخيل هاربه


وصلتهـا لعند البيت وعيني تودعهـا ..
صار صعب على عيني تفارق عينهـا .. ملت حياتي بفرحهـا
صرت معهـا أعمل أشياء ما عمري تخيلت أني ممكن أعملهـا
رجعتني كطفل يفرح بلعب الأرجوحة وقطعه حلاوة
صرت أقضي وقتي معها بالساعات ، نضحك نسولف من غير ما أحس
صارت البسمة ما تفارق شفاتي معهـا
مثل الحلم غزت حياتي .. كوني فرحي .. كوني عمري كله .. إلا باقي وإلا كان




وصلت لعند بيتنـا .. انتبهت لبيت جيرانـا إلا عادة ما يكون هادئ .. أن فيه صجه والعيال يلعبون بالشارع .. وكأن في أحد جاي زايرنهم أو عندهم عزومه

قلت أسأل أحد من البزران .. يمكن عندهم مناسبة نروح نأدي الواجب دام حنا جيران ..
ناديت واحد منهم كان لابس بلوزة حمرا .. سألته بحذر وش عندكم لأن الأطفال سهل تسحب منهم الكلام ..
قال لي : رؤيـا أختي رجعت من أمريكـا بعد ما تطــ ......

ما سمعت باقي الكلام إلا قاله .. ظلت الكلمتين رؤيا رجعت .. تقرعان في أذني كأجراس الكنائس .. رؤيـا .. رؤيـا رجعت
ها الخبر ما أظن صعقني .. لأنه لو صعقني كان أنا منتهي من زمان .. إلا زلزل كياني .. ذكرى رجوعهـا وهي حرة رجعتني للماضي القديم ..
حسيت بيهـا قريبه مني حيل .. صرنـا بنفس البلد .. نتنفس نفس الهوا
غابت .. لكنهـا رجعت .. لفح هواء شعري وبعثره .. حسيت بالريح تجيب عطرهـا لي واستنشقه ..

كنت أظن الريح جابك عطركـ يسلم علي .. كنت أظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي ..
كنت أظن .. وكنت أظن




دخلت الصاله .. وأنا أحس المشاعر تعصف فيني عصف .. مشاعر حنين .. ومشاعر خيانه لإرتباطي بريوم .. ليه يعني لما ملكت على ريوم رجعت هي .. ليييييييه ..

قطع علي سيل أفكاري نغمة جوالي .. كانت مسج من عند ريوم ..
ما قدرت أكمل المسج .. حسيت أني خائن بإحساسي لهـا ..
ريوم بالنسبة لي قدر ما كنت حاسب حسابه .. عرفتني على الشوق ..
ومضة فرح في حياتي ..
سوالفهـا ..
ضحكهـا ..
بريق عيونهـا ..


لكن طيف رؤيا .. ليه عاود ورجع معه الذكرى القديمة ..ذكرى حزينة
تكدرت من داخلي .. لا أني قادر أطرد طيفهـا .. ولا أني صنت حب الريم

عاتبت الليالي إللي فرقتنـا ..
عاتبت الليالي إلا جمعتنـا .. لكن ها المرة أنا إلا سريت
تذكرت ذيك الليله العتمة .. إلا خنتي فيه حبي ..
يوم رحتي عني وهملتيني ..
وهي نفس الليالي إلا باعدتنا



جلست على الكنب وحطيت يدي خلف رأسي .. وأنا أتأمل حالي إلا أنقلب في غضون دقائق .. ليه رجعتي الحين ليه !!
من بعدك ضاقت بي الدنيا .. لكني لقيت الفرح عندها ..
والسؤال إلا دايم يراودني .. أنتي أصلا ليه تركتيني ..
من رحتي خليتيني شخص هالك .. ضايع ..
لا أهل .. لا ناس .. لا جيرة .. لا بلد
وجيتي اليوم بعد ما صارت الريم كل هلي
ليه اليوم طيوفك جات وتسكعت في دهاليز المدينه
انصحيني الله يجزاك خير وين أروح بعيد عنك
لأنك ما تستاهلي .. وأرخصتي بوعدي


*
*
*
*




نزعت إحرام الصلاة .. وطويت السجادة
وقفت أنـاظر بفستاني الوردي الفاتح المفروش على السرير .. والدمعة متعلقة بطرف عيني .. من بعد ما بصمت اليوم العصر تحت أسمه ونطقت بالموافقة لشيخ .. شعرت بها الليلة راح أكون بقايا إنسان .. آآآآه تكويني الدمعة .. ويرهبني البعد .. ناظرت غرفتي وأشيائي وذكرياتي وهدايا بندر
ما ودي أبتعد عن ذكرياتي وحنيني الموجود بها الغرفة ..
أشوف الكل سعيد بها اليوم .. وأنا أتظاهر بالسعادة وأعاند إحساسي
خلاص ما عاد فيه تراجع .. دامني سلمته نفسي .. ماضي ما عاد لي فيه مصلوح .. الشيء الوحيد إلا أبيه منه أني أبي أكمل دراستي .. شغلي هو الشي الوحيد إلا صار يهمني بهذي الدنيـا .. والله ما عاد يهم من بعد موت روحي ..

:
:


لطخت بفرشاتهـا اللون الوردي على شفاتي .. ووضعت اللمسات الأخيرة على وجهي .. شكرت للبنانيه إلا جات تعمل لي المكياج وتصفف شعري ..
ناظرت بنفسي بالمرايـا .. فتحت فمي من إلا شفته .. شكلي متغير تمامـا .. مـن زمان ما حطيت لي فل ميك آب .. أصلا ما أذكر آخر مرة متى !!

درجات الوردي مع البنفسجي الغامق مرة تتدرج على جفني .. وتحت الحاجب اللون الأبيض المايل على فضي .. وروج وردي مع غلوس بلمعة فوشيا ..
ابتسمت بغرور لأني راضية على شكلي .. لبست الفستان pink الفاتح مرررررررره .. إلا جابته أمي لي هدية .. والله ما كان ودي بكذا فستان كبير ومنفوش مثل الطبقات .. وكانه ستايل فرنسي قديم .. أحس أعطاني منظر الفراشة الأميرة .. لأنه من ورا أطول من قدام .. وعلى الجانب مزموم .. والكتوف عارية .. هو سمبل بالمرة .. لكن أناقته في بساطة ..

فتحت ريوم البـاب بقوة .. أنا وقفت بمكاني .. أنتظر تعليق منهـا ..
هي وقفت مكانها تناظرني بانبهار.. حسيت لحظتها أن شكلي غلط ..
: ريوم شكلي مو حلو مووووووو !!
قربت مني ، ومازالت هناك فتحته بين شفايفهـا ، لكنهـا أخيرا نطقت : أميرة .. صايره الليلة الأميرة سندريلا بها اللون
بوزت : تتريقين علي ريوم
ريوم : والله ما أتريق .. تجنني يا عمري

بها اللحظة انتبهت لطيف خالتي أم بندر واقفة عند باب الغرفة إلا تركته ريوم مفتوح .. ابتسمت لهـا .. وأنا ألمح الدموع بعيونهـا .. مدري هي دموع فرح ..والله دموع حزن

تذكرت لحظتهـا .. لمـا كلمتها قبل لا أمي ترد على خالتي أم عبد العزيز .. لأن عمري مراح أنسى ردها علي .. وإذا زواجي راح يكون سبب سعادتهـا .. عندي استعداد أرخص الغالي لعيونهـا .. أذكر أنها قالت لي : عيشي حياتك يا البندري .. صدقيني أن بندر راح يفرح لما يشوف البنت إلا يحبها سعيدة ومبسوطة بحياتها .. لو الحزن يا بيتي والبكاء يرجع الغالين .. كان ظلينا نبكي طول العمر






تقدمت مني خالتي .. وريوم طلعت من الغرفة .. على شان تتركنـا على راحتنـا .. وقفت قدامي تتأمل ملامحي وشكلي .. وعينهـا مغرقة بالدموع .. انتبهت أنها طلعت علبة صغيرة من كيس مخملي .. كان عبارة عن حلق طويل ألماس وبنهايته دائرة داخل دائرة مثل رمز شوبارد .. بعد مـا لبستني الحلق ، قالت لي : الحمد الله أني عشت لها اليوم إلا أزفك فيه لرجلك
شعرت لحظتهـا أني محتاجه لحضنهـا .. ضميتها وغصب عني نزلت دموعي .. رفعتني عنهـا : يا حبيبتي لا تبكين .. ما أبي أشوف دموعك .. هذا يوم فرحك .. أبي أشوفك دوم مستانسه .. مسحت دموعي وأنـا أحاول أرسم البسمة على ثغري

جات ريوم ومعهـا جنى ومريم زوجه خالي .. غنوا كلهم بصوت واحد

أميرة الورد ليييييه الورد مفتونك .. لييه بحياته يحاول يشبه ألوانكـ
كمن فراشه تلمس غصونك .. والورد يا ما تمنى يعيش بأغصانكـ


جنى : يا أميرة الورد هذي راح تكون أغنيك لما تنزلي من عند الدرج
قطبت حاجبي : أنا مو قايله لكم مـا أبي زفة ولا شي .. أصلا من قال لكم أني راح أنزل
ريوم حطت يدهـا عند خصرهـا : لييييييه خير أن شاء الله !!
تعذرت بحجة واهية : شكلي مو حلو ، مو عاجبني بالمرة
كلهم شهقوا مرة وحدة .. لدرجة جاتني الضحكة
مريم : كل هذا و شكلك مو عاجبك .. أصلا عبد العزيز من راح يشوفك راح يتخبل .. مراح يعرف وين دربة

شعرت لحظتهـا أن الحمرة اعتلت خدي المتورد خلقة ..
ما ودي أنزل .. ما ودي اللحظة إلا راح يجلس فيها جنبي تجي .. ما أبي ما أبي أحس أني راح أبكي من الخجل والإحراج
جنى جات ومسكت يدي : يله ما نبي نتأخر .. خلينـا نزفك
قاطعتها خالتي : لحظة خلينـا نعطر البنت .. مسكت زجاجة العطر الورديه كمان إلا كنت مجهزتهـا من جورج أرمني .. وبخت على ملابسي وجسمي من بعيد .. ودهنت يدي وعنقي بدهن العود ..
وقبل لا أطلع باستني عند جبيني وقرت علي المعوذات

ومشيت وراهم مسيرة مو مخيرة .. هم نزلوا قبلي .. وطفوا الأنوار ..وشغلوا الموسيقى .. توني أستوعب أن صاله بيتنـا كلها متغيرة .. الطاولات الدائرية مرتبة بشكل حلو .. ومفروشة بمفارش يناسب لون فساتني.. وحتى الصواني والشموع والورد
حتى الصوفا إلا راح أجلس عليهـا عنابية .. وخلفها مزين بالسبوت لايت .. وإضائة الشموع تزين المكان .. والورد متناثر بكل مكان
ابتسمت غصب عني .. حسيت بالفعل أني أميرة .. مع أنغام صوت محمد عبده أميرة الورد .. وأنـا أنزل من الدرج بحذر وذيل الفستان يسحب وراي والإضائة الخافته إلا تزين المكان حولي ..

أميرة الورد ليه الورد مفتونك .. ليه بحياته يحاول يشبه ألوانك
كمن فراشة تمنت تلمس غصونك .. والورد يا ما تمنى يعيش بأغصانك
إذا ابتسمتي يذوب السكر بلونك .. ويزور شهد الحياة بقلوب خلانك
والليل يغفي ويصحى بس بعيونك .. والصبح خدك والشمس عنوانك

بها اللحظة لفيت على الطاولة إلا موجودة فيهـا أسيل وسلمى .. كانوا يبتسموا وأشروا علي .. ابتسمت لهم ..

وصلت وجلست على الكرسي بعد ما رتبت فستاني الثقيل .. وأولـ من جاء وسلم علي
أمي ، قمت على طول وحضنتهـا وأنـا أقاوم دموعي .. مشتاقة لهـا حتى لما ملكت ما كانت جنبي أبوي وعبد الله هم إلا كانوا جنبي
بعدتني هنا وقالت بحنيه : يا بعد عمري ، قمر الله يحفظك .
قلت بصوت خافت : يمه ادعي لي ، خايفة
أمي ببتسامة ، تبعث في النفس راحة : أنا دوم أدعيلك ، بليلي ونهاري ، أن الله يوفقك ويسعدك يا عمري


بعدهـا جاوا
أسيل وسلمى .. أعطوني هدية مغلفه حطيتهـا جنبي .. وهم جلسوا جنبي على شان يصوروا
أسيل همست لي : يا عيني على الإغراءات من أول ليله
ضربتها بكوعي ، وقلت وأنا ضاغطة على أسناني على شان محد يسمعنـا : يا حمـــاا ... مو أنا إلا أخترت الفستان .. وما لقيت شال عندي يناسبه
سلمى بضحكة : يا ووووووويل حالك اليوم يا عزيز
هزيت رجولي بتوتر: قووووومي أنقلعي عني أنتي وياها أحسن لك .. لا اللحين أتوطى ببطنك
ضحكت أسيل ضحكة شريرة : ههههههههههههههههه .. أتحداك

سكتنـا لأني شفت أم عبد العزيز تقبل علينـا وبيدهـا سارة .. أسيل وسلمى قاموا وهم يتغامزون لي .. وأنا متوترة حدي .. خايفة من أم عبد العزيز .. صحيح أن أمي تقول عنها طيبة .. لكن مدري كيف راح تكون علاقتي معهـا .. أخاف أكون مو عاجبتهـا .. لمـا وصلت لعندي .. قمت لها احتراما وقبلت رأسهـا .. باستني على خدي وسلمت علي وقالت لي ببتسامه : والله عبد العزيز عرف يختار .. الله يحفظك يا بيتي من العين
رديت عليها بصوت أقرب للهمس : الله يخليك يا خالتي
أخذت سارة بعدهـا وجلستها جنبي .. أبي ألتهي بيهـا عن التوتر إلا أحس بيه ومع قرب موعد اللقا .. كل مـا قرب الموعـد تزداد الرعشة إلا بأصابعي .. وتزداد ضربات قلبي وكأنها في سباق للخيول من قوة الضربات

فقت من سرحاني على صوتهـا
: لون فستانك مثل لون فستاني
ناظرت بفستانها الوردي إلا أغمق من لون فستاني، ابتسمت لها : صدق صرنـا مثل بعض
سارة وهي تأشر على شعرها : لكن أنا علي تاج أنتي ما عليكي
لمست طرف شعري المموج تمويج فرنسي : ليه ما جبتي لي معك
سارة : أمي هي إلا شرت لي وما شرت لك
ضحكت على كلامها إلا يجنن وملامحها إلا كلها برائه



مع سوالفي مع سارة .. ما انتبهت أن الكل لبس عباته .. وأنه واقف عند مدخل الصالة .. رفعت عيني بها اللحظة والتقت عيني بعينه .. طارت سارة ها اللحظة من جنبي لعمهـا
لحد يسألني عن حالي ها اللحظة .. عن ضربات قلبي إلا صارت تعصف بداخل صدري وعن تنفسي إلا أزداد فجأة .. لدرجة حسيت أنه راح يغمى علي
شكله وهو واقف بثوبه البيج بتبكيرة حجازية .. والشماغ البيج المرفوع
كـان شكله مختلف تماما عن الدكتور عبد العزيز إلا أعرفه

:
:
:
:



مرت ثواني وأنـا واقف مبهوت .. أنا إلا أشوفه خيال والله حقيقة .. هذي حورية من الجنة والله البندري .. انبهرت بحسنهــا
دزتني أمي على شان أمشي .. صرت أمشي بخطوات سريعة .. أبي أوصل لها بسرعة .. أبي أعرف أنا إلا أشوفه حقيقة والله حلم .. أكيد هذا من سهري وأحلامي

وصلت لعندهـا ولا مست أيدي يدهـا الحرير.. إلا أرق وأنعم من الزهر .. لا هذا أكثر وأجمل من إلا تخيلته بسنيني .. هذي أحلى بكثير من إلا عذبتني وسهرتني ليالي .. كثير أحلى من الإلهام
نسيت همي ولوعة الأيام وأنـا أقبل جبينهـا .. شعرت بأنفاسهـا دافيه .. قريبه مني .. يا ربي أنـا ظامي وتدري زين وش إلا منك يرويني .. وقفت جنبهـا ويدهـا ما زالت متعلقة بيدي .. أنا غارق في نهر قربك من أطراف القدم للهـام ..

تنهدت وأنا جالس جنبهـا ما يفصل بينـا إلا وسادة طويلة .. يا ناس أبي أحد يقول لي .. معقولة القمر موجود هنـا على الأرض ما هو بالسماء .. معقولة نزل من مستواه العالي وجاء جنبي يتبختر في بهاه..
معقوله في بنت بها الجمال .. .. ما شاء الله ما شاء الله .. خفت أحسد نفسي عليهـا
يا ربي ما شفت بها الدنيا قمر مثلهـا .. والله أنها أحلى بكثييييييير .. ملاك بصورة بشر
ما ودي أرفع عيني عنهـا ودي أكحل ناظري من نورها .. هي خطفت من القمر نوره




قطع علي لحظة الحلم صوت أمي .. لفيت عليهـا ، قربت مني وهمست بإذني : أكلت البنت بنظراتك خف عليهـا شوي .. يا خوفي تحسدهـا الليلة
ابتسمت وبداخلي خوف .. الله يحفظ حبيبتي من العين أن شاء الله

أشرت لي أمي بعينهـا على الصندوق الخشبي إلا محفور عليه آيات قرآنية .. وموجود على الطاولة قدامنـا إلا مزينة بمفرش بتطريز هندي بألوان قوية وتبعث البهجة .. فتحت الصندوق وطلعت الطقم اللؤلؤ الأسود مع الأبيض إلا شريته من لندن .. أنـا قلت هذا الطقم لشريكة حياتي .. وراح يكون على جيد البندري غير .. هي إلا راح تحليه مش هو إلا راح يحليهـا ..
قربت منهـا وأنـا ماسكت العقد .. وأيدي ترتجف ما عرفت كيف أسكره .. يا الله وش ها الغبـاء إلا علي ليه ما خليت أمي تعلمني بالبيت .. وأنا أحس البندري منحرجة من قربي ولا رفعت عينها أبد .. جاءت أمي وأنقذت الموقف .. وسكرت لهـا السلسال .. وحتى الحلق هي إلا لبستهـا .. خفت بعد أشق لها إذنهـا ..

مشت لعندنـا سارة بفستانها الزهري وبيدهـا مخدة صغيرة بنفس ألوان فستانهـا .. وشريطتين نازلة من المخدة متعلقة فيهـا الدبلتين ..
فكيت الدبله الألماس من الشريطة .. أنا إلا اخترتها .. كانت عبارة عن ألماس ..
diamond princess
فأعطى شكل فراشات صغيرة متلاحمة مكونه حلقة .. مع الذهب الأصفر .. مسكت أصبعهـا ring finger
بنعومة .. ودخلتهـا بنعومة أكبر خايف تطلع عليهـا الدبلة واسعة أو ضيقة .. لأني أذكر أن أصابعها طويلة ونحيفة .. لكني ابتسمت ابتسامة رضا .. لما وصلت الخاتم لنهاية وكان مضبوط عليهـا .. رفعت أصبعهـا لشفا يفي وقبلته ..
بها اللحظة سمعت صوت تصفير .. لكني ما التفت ناظرت بعيونهـا .. إلا رفعتهـا ها اللحظة .. وخدهـا ارتوى بالحمررررررررره .. مثل حمرة شفايفهـا .. سرحت بعيونهـا .. لحد يلومني أولـ مرة يحصل لي أتمعن بلون عيونهـا العسلي ..
.. انجرحت من ذيك الرموو ش إلا حدها حد السيوف ..
عرفت وقتهـا أني غارق مهمـا سبحت

نادتني بهمس : عبد العزيز
وهي تأشر لي على يدي على شان أمدهـا لهـا
صحيت من بعد ما غرقت بعيونهـا .. فقت من حلم معه لبعيد رحت .. أثرني سرحان في ذيك العيون ..
لبستني الدبله .. لكني ما تركت لهـا مجال .. لمست يدهـا اليسـار .. وزدت من غبضتي لهـا لأني حسيتهـا مرتبكة وترتعش

:
:
:
:



أشرت لنـا ريوم نقوم .. لزاوية إلا كانوا مرتبيها فيهـا عربه كأنها عربة سندريلا وفيهـا كيك .. على شكل ثلاث طوابق منفصلة ..

وقفت أنا وعبد العزيز .. وهو مـا زال ماسك يدي .. أبي أسحب يدي لكني ما ني قادرة .. يا ربي فوق التوتر إلا أحسه .. غير هذي حركة تقطيع الكيك وأنه يأكلني وأكله وأشربه ويشربي أحسهـا حركة سخيفة .. أوووووووووف يا ربي أحس أني راح أموت ..

مسكنـا السكينة المربوط طرفهـا بشريطه وردية وقطعنـا الكيكه .. هو قطع لي قطعه كبيرة .. لكني مـا أكلت إلا قطعة صغيرة منها .. وش يظن فمي وش كبرة .. وقطعت له قطعه صغيرة مرة .. وأنا أحس حالي سخيفة مررررة وأنا أكله .. حاولت ما تلتقي عينني بعينه على شان لا أتوتر وتطيح الشوكة من يدي ..
وجات اللحظة إلا راح اشربة العصير .. كرهت بيتنـا بها اللحظة إلا فكروا يعملوا لي حفله خطبة .. يصبروا علي بكرة أن ما هزئتهم وغسلت شراعهم على ها الحركات .. هذي الحركات يعملوها الناس المغرمين بـ بعض .. مو حنـا .. خلاص أحس كبرنـا على هذي الحركات ..
قال لي : خلينـا نشبك أيادينـا
جاتني رغبه وقتهـا أني أكب العصير على ثوبه .. تذكرت موقف أسيل مع زوجها أول ما ملكت .. وضحكت داخل نفسي .. ليت عندي نصف الجرأة إلا عندهـا .. أحس لو أسوي هذا الحركة بوقف بمكاني متصنمه ولا راح أهرب وراح أبكي ..
همس باسمي : البندري
رفعت عيني له .. وشفته يبتسم لي .. وشبك يده بيدي ..
وشربته العصير وشربني العصير ..
وحسيته خايف لا يكب علي العصير ويتسخ فستاني .. من ابتسامته لي حسيته طيب .. لكن مدري ليه أنا مو طايقه قربه ها اللحظة .. ودي أهرب لبعيد بعيد عنه وعن لمسته وأنفاسه إلا أحسهـا قريبه مني حيل .. قربه يوترني حيل .. أحاول أسيطر على رعشة أصابعي وحتى جسمي ماني قادرة .. شعور غريب يسيطر علي ، حتى رعشه قلبي
كرهت الأحاسيس إلا أحسهـا.. ليتني ما عرفتك بيوم



شغلت ريوم الديجي .. الكل قام يصفق لنـا يبونـا نرقص مع بعض


ناظرت ريوم بنظرات قاتله .. كسهام نارية تنطلق منها .. يعني ما لقت غير أغنية ..
صدفة ومن بين كل النـاس علقني .. والأخ عبد العزيز وكأن ما صدق على الله .. ومسك يد .. قصب عني قمت أتمايل على شان لا أحرج نفسي قدام أهله وقدام أهلي .. وكنت أتحلف بريوم داخل نفسي .. صبري علي يا ريوم أن ما توطيت ببطنك وذبحتك الليله .. مـا أكون البندري




صـدفـه ومـن بين كـل الـناس علـقـني
مـن يـوم شفته وعيني جات في عينه
حسيــت شي في عيونه حيل يــجذبني
لـما ابـتسم بـآنـت بـوجـهي تـلاويـنــه


سـلـم عـليي وجلس جمبي وكلــمـنـي
كــل الـحواجـز تــلاشت بــيني وبــينه
اخــذ ايــديني بـايديه وقــام يـوصفني
ولا تـمــنـيـت ايـدي تـتـرك ايـديـنـــــه


قـالـي كـلام بـصـراحـه حلو دوخــنـي
مـاقـد سـمـعـت بـحـلاتـه آهـ يـازيـنـه
معـاهـ احـس الأغـانـي عـنـه وعـنـي
وأجمل أغاني الغزل شعري وتلحـينه

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 13-01-08, 10:15 PM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


يا ربي ها الجمال مستحيل
تتمايل بدلع ورقـة .. عذبه مثل ماي النبع ..
ولا سلهمت برمشها .. آآآآه والرمش جذاب
مدري أنـا حي والله ميت بها اللحظة .. ذبحتني بعيونهـا
مسكت طرف فستانهـا ورفعته وصار وكأنه فراشة أو مروحة من كثر الطبقات إلا فيه .. اهتز قلبي لها .. شكلها سحرني بها اللحظة .. تتمايل مثل رقه النسايم والورود


وكلمـات الأغنية وكأنها انكبتت فينـا .. من يوم جات عييني بعينها .. علقتني فيها
واذا ابتسمت أنا أضيع بتلاوين وجههـا ..
والله أن ما ودي أيدي تترك أيدهـا ..

ما قدرت أمنع نفسي .. قربتهـا مني وهست بأذنها : مـا ودي أحسد نفسي عليك .. أنتي خطفتي من القمر نورة .. الله يحفظك لي
ارتوت خدودهـا بحمرة غريبة .. متعتني ردة فعل رمشها الجذاب ..
يا ربي مثل الطفلة بخجلهـا .. ودي أضمها وأحضن ظلالهـا ..
لكنهـا ما تكلمت ودي أسمع صوتها مشتاق لبحه صوتهـا




:
:
:



أخذتنـا أمي بعدهـا للمجلس .. منعزل شوي على النـاس على شان نأخذ راحتنـا .. لكن أنا كان ودي أنه يمشي .. خلاص انتهت المسرحية وش بقى بعد ..

فتحت عيوني على وسعهـا وأن أشوف القعدة الرومانسية إلا مرتبيهـا لنـا .. كلها شموع وورد أحمر وإنارة خافته .. شغلت أمي الثريـا السوارفسكي .. لكن قال لها عبد العزيز تخليها خفيفة .. أنقهرت منه .. أنا ناقصته هو الثاني ، كفاية أحس أني شوي وأبكي

ناظرت بأمي برجاء على شان لا تتركنـا .. كنت أترجاها بعيني .. تكفين يمه .. أنا بنتك حبيبتك .. لا تتركيني .. تعالي خذيني معك ..
لكنها لم تستجيب لندائي وقالت لنـا : أنا أخليكم على راحتكم وبخليهم يجهزون لكم العشـاء .. تبعتهـا لين طلعت من المكان وأنا ما زلت واقفة .. محتارة وين أجلس
عبد العزيز وهو يمسك طرف إصبعي : مراح تجلسي
كنت راح أختار كنبه بعيدة .. لكنه سحبني : ما راح تجلسين جنبي !!
سكت ما عرفت شنو أرد .. وين ألسانك يا البندري .. ليه ما أنتي عارفة حتى تنطقي بحرف واحد ..
من غير شعور مني لمـا جلست جنبه على الكنبة الطويلة خليت الوسائد فاصل ما بينـا ..
مرت لحظة صمت مـا بينـا .. كنت أناظر بصندلي وجزمته وأفكر باللحظة إلا راح أقوم فيها من هنـا وأهرب من قربه .. فقربه يفنيني.. يفنيني

فجأة شعرت بيده تسلل خلف المقعد .. ليضم خصري .. توترت من ها الحركة وأقشعر جسدي .. لكني حسيت وكأنه يبي يحميني .. من شنو مـا أدري !!
قال لي : مبروكـ علينـا
همست بصوت خافت يا دوب ينسمع : الله يبارك فيك


:
:
:
:

ما سمعت شنو نطقت فيه .. بس شفت شفايفها تتحرك ..
أحس نفسي مرتبك .. مـا ني عارف شنو أقول لهـا .. أو كيف اوجد حديث أوسالفه نتكلم فيهــا .. عندي استعداد أفنى في هذا المقعد .. أراقبها ساعات .. أتأمل هذا الوجه والجمال الرباني
نطقت بحروف اسمهـا .. وأنـا أتمعن في ملامح وجههـا .. مستغل قربها مني : البندري
رفعت عينها .. والتقت عينـا : هلا
كانت عيونهـا تلمع .. كان ودي أقولهـا أحبك ، أعشقك حد الجنون ..

ابتسمت لها ذيك الإبتسامة : أخيرا رفعتي عينكـ .. ليه حارمتني من ها العيون الخجله ..
تركت يدي تتسلل وتداعب طرف شعرهـا .. إلا كأنه عقد من زهر الليمون
مسكت يدها اليسار بيدي الثانية .. أناظر بعروق يدها الناعمة وألامس أصابعهـا
نادت باسمي بصوت هامس مع أنفاسها الدافيه إلا تغلغلت بمسمعي : عبد العزيز

اليوم راح تُنهي أعصابي وتنهيني .. حاولت تسحب يدهـا من يدي

: يا حلو أسمي على شفاتك ..
والله أن الناس تحسدني على قربي منك يا أحلى وردة بالكون


سبلت بعيونهـا و تنهدت .. كنت أريد أحضنهـا .. لكني ترددت .. أخاف أحرجهـا إذا كلامي بس ولمسة من إيدي شنو صار بيهـا .. كفاية إقاع أصابعها ورجفتهـا

قمت واقف .. فجأة تذكرت شغله ناسيهـا بالسيارة .. حسيت بعيونهـا سؤال .. أو كأنها ما ودي أتركهـا .. أو يمكن أنا قمت أتوهم .. جاوبتهـا من قبل لا تنطق : في شغله نسيتهـا بالسيارة وبجيبهـا مراح أتأخر ..
:
:



قلبي عزف على كـل المقامات وأنـا أشوفهـا جالسه وعيونهـا سرحانة .. تمنيت بها اللحظة أعرف بشنو تفكر .. استغليت ها اللحظة .. وسحبت ورده زنبق أطرافهـا وردية على عنابي .. من باقة الورد إلا حاملها بين يدي إلا كنت ناسيهـا بالسيارة .. من ربكتي اليوم نسيت أشياء كثيرة ..

فاجأتها بحركتي وأنا أثبت الوردة بشعرهـا
: حسيتهـا تشبهك برقتك إلا مثل النسايم والورود

حطيت باقة الورد بحضنهـا ..
: قالوا لي البنات تعشق الورد .. والورد للورد .. لكن من ربكتي نسيت ما جبته معي أولـ ما جيت
ابتسمت لي : شكرا ، تصدق ظنيت أنك قليل ذوق لأنك ما جبت معك باقة ورد
قطبت حاجبي : شدعوة ، لكن الحمد الله ما طلعت بنظرك قليل ذوق
ضحكت لي عيونهـا ، وهي تتلمس باقة الورد : لا مو قصدي .. أمزح .. هي كلمة طلعت مني
جلست قريب منهـا حيل .. وفرحت داخل نفسي لأن بدينـا نسوالف ونكسر الحواجز
: عجبتك الشبكة .. ترى والله إذا مو عاجبتك من بكرة أروح معك وتشتري إلا يعجبك
ردت علي : لا بالعكس .. بالمرة ذوق خالتي حلو
قطبت حاجبي للمرة الثانية : لا أنتي راح تزعليني .. هذا من ذوقي .. والله ذوقي مو عاجبك
البندري : صدق هذا ذوقك .. بالمرة حلو .. وكأنك تعرف أني أحب اللؤلؤ
فرحت لعترافها بشي هي تحبه : زين أنك أتعترفتي أن ذوقي حلو .. كفاية أني أخترتك من بين كل البنـات

توقعتهـا تفرح بها الكلام .. لكني فجأة لمحت طيف الحزن بعيونهـا
لفيت جسمي عليهـا مقابلهـا ومسكت يدهـا .. وناظرت بعينهـا .. أبيهـا تتكلم ..
تحكي لي عن جرحهـا .. عن إلا هز الدمع بعينهـا
تحكي لي عن طبعهـا .. عن ربعهـا



جات بتحكي لي عن أولـ جروحهـا .. وعن الأمل إلا ترجيه روحهـا .. لكني منعتهـا .. لما شفت دموعهـا تهتز عند رموشهـا ..
مسحت دمعه قبل لا تنزل وقلت لها : دامني معك يا روحي .. ما أبي الدمع يجني على خديك .. حلفتك بالله ما أبي أشوف دموعك من بعد اليوم

قالت لي بصوت تهجد بيه الدموع : عبد العزيز أنت من حقك تعرف كل شي عني قبل لا ترتبط فيني
حطيت يدي عن فمها أقطاعهـا : طلبتك .. لا تحاكيني عن ماضيك ولا ذكراك .. ما ودي تعلمني عن الماضي بشي .. عبد الله حكى لي عن كل شي عنك بحياتك وماضيك .. وأنا حاس إذا حكيتي راح أزيد من جروحك مراح تخف ..
ودي نبتدي من جديد .. أمـل جديد ..
حبيبتي نبي نبدأ سالفتنـا من جديد .. من غير ألم أو حزن
نبتدي سالفه حب .. سالفه شوق ..
سالفه عشق بيني وبينك
أبيك سالفه عشق أسولفهـا وأنا لحالي .. يا حبي الأول ويا حبي التالي




ما قدرت أقاوم شعوري .. حضنتهـا على شان أحسسهـا بالأمان .. أحسسهـا أني قربهـا مهمـا بعدت .. أحسسهـا بحبي لها إلا أهتز له قلبي .. أبي أعلمهـا أني قبل أعرفهـا كنت أعرف أنـام .. كان السهر مو ها السهر .. مجرد لعب وأغاني وأختصار
من عرفتك .. صار السهر .. انتظار .. احتضــار
صار السهر .. تنهيدتين ونــار

بالهمس قلت لهـا : يا عمري
طوقت عنقهـا وبست خدودهـا ، ابتسمت لها وأنا غارق بحبهـا : أخاف أبوس خدود تغار شفايفك



:
:
:
:

من غير شعور مني ابتعدت عنه وأنـا أحسه يقرب مني أكثر وأكثر .. بقربـه شعرت بذوبــان .. وبحرارة فضيعه بكل جسمي .. استغربت حالتي والدوخان إلا حسيته بقربه ..
وقفت وأنـا مرتبكة منه ، سألني : وين راح تروحي
تلعثمت ، لأن أساسا أنـا ماني عارفة ليه وفقت والله وين راح أروح .. الشي الوحيد إلا أعرفة أني أبي ابتعد عن هذا المكان .. أو بالأخص ابتعد عنه .. لأن قربه نار .. راح يشعلني
: ممممممممم ، بروح أجيب لنـا عصير

ما اعطيته مجال يعترض .. طلعت بسرعة من الجهه الثانية من المجلس إلا قريب من المطبخ .. أو ما طلعت قابلت ريوم بوجهي وخلفهـا الخدامة وعربة خشبية فيهـا أكل
من غير شعور .. ضميت ريوم بقوووووة .. وكأني خايفة من شي وأبي حمايتهـا ..

ريوم خافت علي لما شافتني بها الشكل : حبيبتي البندري وش فيك !! .. شنو عمل فيك عبد العزيز !! .. قولي لي وأنـا الحين أروح أغسل شراعة
باعدتني عنهـا بالقصب وناظرت بشكلي ، لاحظت أنها فتحت فمها : البندري ، ليه وجهك ورقبتك وحتى صدرك مصبوغ كله بالأحمر
وش صااااااااااار
تكلمت بصوت أقرب للبكاء : بمووووووووت يا ريوم .. لما كان قريب مني .. أحس أني راح أموت من الخجل

ما شفتها إلا ميته من الضحك شوي وتتسدح على الأرض
عصبت عليها ، أنا شوي وأموت وهي تضحك : يا السباااااااااله ليه تضحكي
مسكت ضحكتهـا : لأن شكـ لـ كـ يـمـوت ضحـــــــكككككككك ههههههههههههههههههههههههه
شكله عبد العزيز ما راح يحط بخاطرة شي الليله .. راح يأخذ حقه ثالث ومثلث منك

عصبت أكثر : شببببب .. صدق أنك قليله أدب وما تستحين على وجهك

تباعدت عني .. لأني أحس من الحرارة إلا فيني ممكن أحرقهـا .. مسكت لي كأس زجاج وعبأته مـاء بارد .. يبرد على قلبي .. ويرطب ريقي إلا نشف من توتري وارتباكي .. من غير مـا أحس شربت كأسين ..
وطلبت من الخدامة تحضر لنـا عصير كوكتيل ..
فجهزتة لنـا بكأس زجاج طويل وزينت أطرافة بقطعة أناناس مع كرز .. .. وقبل لا أدخل العربة إلا فيهـا الأكل .. أكلت لي شوي ، لأني صدق ميته جوع وبدأت أحس بصداع ومستحيل آكل قدامة .. وقبل لا أدخل رحت لعند المرايـا إلا عند المغاسل وطالعت في شكلي ورتبت شعري .. أنا نفسي مدري ليه عملت هذي الحركة مع أنه ما يهمني .. لكن أي بنت تحب زوجها يشوفهـا حلوة .. أي زوج أنا شنو جالسة أخربط .. أروح له أحسن لي .. مو حلوة يظل بروحة .. شنو فيك يا البندري مسرع ما أشتقتي له ..


*
*
*



وصلتني مسج من عبد الله أنه ينتظرني بالحديقة .. مـا حبيت أكسر بخاطرة .. مسكين كاسر خاطري .. صار له اسبوع يترجاني على شان يشوفني اليوم ..
رحت لعند المرايـا إلا عند المدخل الرئيسي .. رتبت من شكلي .. عدلت من السلسال الأسود الطويل إلا كاسر حدة لون فستاني الفوشيـا القصير وفيه ربطة سودا تحت الصدر .. بعـد ما تأكدت من شكلي .. طلعت للحديقة .. أخذت نظرة خاطفة ما شفته .. توقعته بالجهه الخلفية .. كانت النافورة مشغله وقطرات الماء الصافي تنزل من فم الأسمـاك المعمولة بالجبس وكل الأنوار تزين الحديقة .. الكل بالبيت فرحان لسعادة البندري .. حتى الزهر والشجر والقمر ..

مشيت بخطوات حذرة على شان كعبي ما يطلع صوت .. وأنـا أشوف عبد الله ماشي ومرجع يده .. ويدندن بأغنيــة أنـا أعشقهـا








وأن لائكم حبيبي سلموا لي عليه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربه فيه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربة فيه

سواح وأنـا ماشي ليالي .. سواح .. ولا داري بحالي .. سواح .. .. والفرقه يا غالي .. سواح .. ايه إلا جرالي .. سواح

يا قمر يا نسيني .. رسيني على إلا غايب .. نورني.. وريني سكه الحبايب
وصيتك وصية يا شاهد عليا .. تحكي على بيـا وإلا أسيتوا في ليليا
وسنييييييين .. وسنين دايب شوق وحنين .. عيز أعرف بس طريوه منين
وأن لائكم حبيبي سلموا لي عليه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربه فيه ..



تنهدت بصوت مسموع .. وأنا أسمع صوته .. صوته حلو .. ما تخيلت أن صوته حلو لها الدرجة .. مذكر أنه بيوم غنى لي .. مشيت بهدوء .. وهو ابد مو حاس فيني .. وقبل لا أوصل له كنت ناوية أخرعه ..لكن فجأة .. لف علي بسرعــه وضمني من غير مـا يعطيني مجـال .. غمض عينه وأخذ نفس عميق وأنـا ما زلت بحضة أحس بحرارة أنفاسة وأناظر بشكله .. لحية نابته وغير مرتبه .. غيرت من شكله ويمكن كبرته بالعمر

قال لي بحالمية وهو مـا زال مغمض عينه : لا تظنين أني مـا عرفت .. الريح جاب لي ريحة عطرك

فتح عيونه ببطئ ، وابتسم لي ابتسامه تذوبني : مشتـاق لك
باعدت عيني عنه .. ما ودي أناظر بعينه لا أذوب : خلاص عبد الله هانت مـا بقى غير أسبوع
تنهد : آآآآآآآآآآآآه ، الله يصبرني
ضحكت : إلا خلاك تصبر كل ها الأيام يخليك تصبر ها الأسبوع .. ترا كلهـا سبعه أيـام

عبد الله : انتي مو حاسة فيني يا قاسية .. تقولي 7 أيام .. أنتي تدرين كم ساعة باليوم .. كم دقيقة بالساعة .. 168 ساعة بها السبعة الأيام .. يعني أحسبي كم دقيقة بها الساعات كلها
ضحكت أكثر : حاسبهـا بالدقـــايق والســـاعات

عصب علي : لا تضحكين
حطيت يدي عند فمي أمنع ضحكي لكني ما قدرت ضحكت أكثر ..
عبد الله : انتي بكذا تجننني أكثر ، وتحديني على شي أنا أحاول أتجنبه
حاول يقرب مني ويبوسني .. لكني قدرت أهرب منه وصرت أركض بالحديقة .. ويلحقني .. لين وصلت للنافورة .. إلا مقابل مدخل البيت .. على الأقل هنـا أمان ومراح يقدر يعمل شي .. جلست على طرف النافورة بتعب من الركض .. وجاء وجلس جنبي وهو ينافخ
تكلم وهو يتوعد فيني : معليش اليوم تهربين .. لكن بعدين وين راح تهربين مني
حطيت يدي الثنتين على خدي إلا اشتعل حمره .. يا ربي مدري وش ناوي لي ها الرجـال

قال لي بلهجة جدية ما تعودتها من عبد الله كثير : محتاجه شي .. إذا ناقصك شي قولي لي
ابتسمت له : لا يا عمري .. مشكور مو ناقصني شي
حطيت أصبعي بفمي : بس امممممممممممممممم
ناظرني بإهتمام : شنو حبيبتي قولي
بلعت ريقي لاني خايفة يرفض طلبي
: اممممممممم عبد الله ودي أقص شعري واصبغه

ما شفته إلا وقف قدامي ومعصب : شنووو قلتي ، تصبغيه
والله يا سلمى أن صبغتيه ما تدخلي بيتي بليله العرس

أنا انصدمت ما توقعت رده فعله تكون بها الطريقة .. انه لها الدرجة يعصب ويحلف ما يدخلني بيته .. انقهرت شنو ما يدخلني بيته .. يعني حتى لو ما يبيني أصبغ شعري في أسلوب أحسن .. قمت واقفة وأنا راسمة على وجهي كل ملامح الجدية بعيدة ابدا عن الابتسامة أو المرح
: طيب يا عبد الله .. هذي آخرتها ترد علي ها الرد

مشيت مبتعدة عنه .. مشيت بغرور وكبرياء ..
لكنه جاء ومسك يدي ، ناظرت فيه بطرف عيني
: آسف سلمى والله مـا كان قصدي .. تعرفيني شكثر أحب شعرك الأسود
ناظرت بيده إلا ماسكتني ونقلت بصري على وجهه لين وصلت لعينه : يعني بس شعري إلا تحبه فيني
قال يمزح : تدرين أني ما جيت خطبتك إلا لما قالوا لي أن شعرك أسود وصار أحلى لمـا طول
انقهرت منه حتى لو يمزح ما يقول لي هذا الكلام : بعد وتقولهـا عينك عينك .. معناته أنت مـا تحبني

فكيت نفسي من يده .. ومشيت بعيد عنه .. سمعته يناديني .. لكني ما استجبت لندائه ..
ليــن بالأخير .. سمعته ينطقهــا
" يــــا روحي أحبك .. والله أحبك "

ابتسمت أولـ ما دخلت البيت .. يا بعد عمري أنا بعد أحبك .. راقبته شنو يعمل من زجاج الباب العاكس .. شفته يضرب جبينه بقهر ويسب ويلعن نفسه .. مسكت ضحكتي .. ورحت مبتعدة عن الباب وأنا راسمة ابتسامة رضـا .. شوفته اليوم روتني وراح تصبرني ليوم الزواج .. صحيح أنه قهرني بكلامه .. لكن أنـا عارفة عبد الله أحيان ينطق بكلام مو عارف حجمه .. لكن قلبه أبيض مثل بياض اللبن

*
*
*



أولـ ما شافني داخلة المجلس وأنا أدفع العربة .. وحايسة مع فستاني بذيله الطويل .. لو أنـا رايحة مغيرته أحسن لي .. جـاء وأخذ مني العربة
: سوري تأخرت عليك
عبد العزيز : لا يا عمري ما تأخرتي .. خذي راحتك .. وتراني اليوم مراح أطلع من عندك إلا لمـا تطرديني
انحرجت منه ، وتوترت أكثر لما سمعته يقول لي يا عمري ، طالعة منه غير
: لا والله ، أعتبر هذا البيت بيتك ، وعمري مراح أطردك

جلسنـا على الكنب وحطينـا العربة قدامنـا سحبت صحنين وملعقتين .. وأعطيته صحن ..
ابتسم لي : ممكن أنـا أحط لك بصحنك
هزيت رأسي ، أختار لي من كل نوع من المقبلات المرتبة بالصحن .. ومحشى كوسى وكباب .. ودجاج بصلصة الفطر
لو ما استوقفته ، كان حط لي أكثر ..
على شـان لا أحرجه ويأكل هو بروحة .. لأن مو حلوة هو يأكل وانـا اتفرج عليه يمكن هو يبطل يأكل .. ومسكين شكله جوعان .. يمكن مثلي من الصباح مـا طاح في بطني شي .. اشوى أنا رحمت حالي بشوية معجنات وورق عنب قبل لا أدخل ..
قطعت الدجاج لقطع صغيرة بالمرة .. مدري ليه أحس فشله آكل قدامه .. كنت اسمع من البنات سوالف إلا تتعشى ببيتهم قبل لا تطلع مع خطيبها تتعشى لأنها تستحى تأكل قدامه .. كنت أظن هذي مياعة ومصاخة .. شنو تستحي تأكل قدامه ، شدعوة هو بيأكلهـا .. لكن اليوم ها الشعور جاني ..
حسيته يسترق النظر بين الفترة والثانية .. وأنا طول الوقت عيني بصحني .. لا هو إلا تكلم ولا أنـا ..
حسيت بها اللحظة أن الصمت موسيقى .. تعزف له أنفاسنـا .. حسيت للحظة أن حنـا نتنفس على نفس الوتيرة .. هو يأخذ شهيق أنا آخذ شهيق .. هو يأخذ زفير أنا آخذ زفير من غير شعور مني
بعدهـا التفت لي وهو مبتسم وكأنه حس إني اتنفس معه .. عاودت وابتسمت له

بها اللحظة دخلت أمي بصينيـه كلها أنوع الحلى ..
ناظرت بأمي .. كل شي يشع فيهـا بالفرح .. حتى نظرة عيونهـا .. تشع فرح .. اليوم شايله البيت كله على راسهـا ..
ما تخيلت أن بخطبتي ها القد راح يفرحوا

جات وحطت الصينية على الطاولة إلا سطحهـا رخام إلا تتوسط المجلس
عبد العزيز : مشكووورة يا عمة ، والله ما له داعي تتعبين نفسك
أمي وهي ترفع طرف شيلتهـا إلا لافه فيه شعرهـا : تعبكم راحه ، بعد أنت أخذت بنتي يعني بحسبة ولدي
ابتسم لهـا : هذا من طيب أصلك يا عمه والله مـا تقصرين .. كفاية أنك أعطيتيني أحلى وأغلى جوهرة عندك
أمي ، ببتسامة حنونه : البندري ، هي أغلى المااسة ممكن تحصل عليها ، أبيك تحطهـا بعيونك
قرب مني وطوقني بيده : البندري ، مو بس بعيوني ، إلا قولي بعقلي وقلبي


يا ربي أرحمني ، خلاص ما عدت أتحمل أكثر .. أحس أني راح احترق ، اموت من الحياء .. يا ربي ليه أحس نفسي اليوم خجولة بزياااااده .. وليه قلبي مو راضي يهدأ عن الخفقان

جات أمي وأعطتنـا صحنين فيهـا أنواع مختلفة من الحلويات .. أنـا أخترت آكل كيكة الشوكلاتة ..
حمدت ربي لما شفت أمي تجلس معنـا وتسولف مع عبد العزيز .. يمكن يخف عني .. وتمر ها الليلة إلا حسيتهـا طويلة


*
*
*
*


جاتني سلوم وهي تدندن وتغني .. مدري وش فيهـا الأخت منطربه ومتونسة .. أكيد مقابله عبد الله
: اعترفي سلووووم وين شفتي عبد الله .. صاير بيتنا اليوم كله غراميات
رفعت حاجب : يعني أنتي ويوسف إلا بطلتوا غراميات
فجأة وكأني تذكرت شي : تصدقين نسيت اليوم ما دقيت عليه ولا هو دق علي
سلمى : تلاقينه قال أكيد اليوم أنك مشغولة بخطوبة البندري ومراح تفضين له
رفعت كتوفي : يمكن ، خلاص قبل لا أنام راح أكلمة
غمزت لي : الله الله حنا الحين إلا صرنـا مواعيد غراميات .. والله انتي إلا مكالمات آخر الليل
دزيتهـا : على الأقل أنا لسه مبتدئة .. ومن قال لك أنا أكلمة كثير .. أصلا من آخر مرة شفته ما كلمته .. أنشغلت مع امي بالتجهيزات .. ولا حتى سمعت صوته
سلمى : يعني مشتاقة له

: أقول هذي خصوصيات ما لك دخل فيهـا .. ويله أمشي قدامي خلينـا نروح عند البنات ونرقص ونتونس

:
:
:
:




ودعته عنـد الباب .. وأنـا أحس بمشاعر غريبه تعصف كياني .. أحس بهمس غريب يقترب مني .. أحس بها الليلة كل شي بحياتي تغير .. حتى ظلمة الليل تبددت .. أحس بأمل يملأ حياتي .. ويعيد لي طوفان الحياة ..

كتمت أنفاسي وأنا أشوفه يقرب مني ويطبع قبله على جبيني .. حسيت حالي بها اللحظة وكأني ملكة .. ملكة قلبه
ناظرت بعينه .. فيها بريق غريب .. وكأنها تعكس عما في نفسه .. اليوم وهو بقربي حسيته شخص مختلف عن الدكتور عبد العزيز ، المغرور ، المعتز بنفسه كثير ..
توقعت أني مـا أطيق قربه ..
لكني لمحت فيه الحنية ، الطيبة ، ومشاعره الدافية إلا غمرتني

:
:
:
:

ناظرت بالظبي الخجول .. لمست أيدهـا أودعهـا
حسدت بشوفتك عيني .. حسدت بلمسك إيديني .. ومن زيني لو أني حاسد ن نفسي ..
ترى والله مـا أنلام .. هي خطفت من القمر نورة وجات تضوي حياتي
.. انا احبك.. وانـا مـدري .. تـبيني او تحبيني .. وكاد اني احبك حيل
وتــــمـــوت بـــوصــفــك الاقــــــلام

قالت لي بصوتها الرقيق الناعم : تصبح على خير
رديت عليهـا : تلاقين الخير

طلعت من عندهـا وأنـا ما ودي أطلع .. لو أظل طول العمر معهـا مراح أرتوي بشوفهـا .. آآآه يا الغلا حتى وأنتي بقربي باقي أسعى لكـ

:
:
:
:


أخذت باقة الورد إلا أهداني إيــاهــا .. وطلعت لغرفتي هاربة من نظرات الكل .. يمكن حتى هاربة من إحساسي ..

أولـ ما وصلت الغرفة .. ارتميت على السرير .. وأنـا حاضنة الباقة .. أحاول ألتقط أنفاسي .. حطيت يدي عند قلبي إلا مـا زال يخفق بعنف ..
يا ربي وش صار فيني .. ليه انقلب حالي في غضون ساعات .. وش وسوى فيني عزيز .. تنهدت من قلبي .. وقمت أنزع الشبكة والفستـان .. أبي أنام لأني ميته تعب .. يمكن يزورني النوم ها الليلة ..

وأنـا أنزع الحلق وأحطة على التسريحة .. وصلني مسج .. ما اهتميت له .. وكملت ونزعت الشبكة وفستاني .. ولبست لي بجامه .. حسيت براحة بعد ثقل الفستـان ..
وقبل لا أنـام .. فتحت المسج .. شفت الرقم رقم عبد العزيز .. إلا مسجلته با سم الدكتور عبد العزيز

" عنـدي شعور أني أعرفكـ من سنين
ما أنتي على قلبي وعيني غريبة
بعيونكـ الحلوة تضيع العناوين
لا تسأليني كيف شفتك قريبة "

ما تخيلت للحظة أن كل ها الجدية بها الإنسان ، تكون عنده رقه ها المشاعر .. كلامة مثل البلسم على الجرح .. ويمكن أنا بعد حسيت نفس الإحساس .. حسيته قريب مني وكأني أعرفه من زمـان .. لكن في شي بداخل نفسي يمنعني و يخليني أكون جامدة وباردة بتعاملي معه ..
حاولت أبعد الأفكار إلا تطاردني .. ما ودي أفكر بشي ها اللحظة .. حضنت مخدتي بقوة وغرقت بنوم عميق كنت أحتاجه من زمـان


*
*
*





بيوم الأحـد من الأسبوع الثاني ..



سحبت لي عصير تفاح سيزر من الثلاجة إلا بالكفتيريا ولـجنى عصير برتغال بالجزر .. وحاسبت عليـه .. ورجعت لطاولة إلا جالسين عليهـا البنات ..
كانت سوالفهم شوي ممله .. فتحججت أني راح أجيب عصير لي .. أمـا الباقي محد يبي عصيـر .. جلست على الكرسي .. استمع لسالفة كانت تقولهـا وحدة من البنـات .. مدري وش فيهم البنات اليوم كل سوالفهم عن الطلاق والخيانة .. بتعجب .. يعني هذي صارت سوالف المجتمع
كانت رانيا إلا معي بالكلاس تسولف عن وحدة تعرفهـا فسخت خطبتهـا للمرة الثانية .. كان السبب في المرة الثانيـة على حديث رانيـا : تخيلوا يا بنات .. أولـ مرة لما طلع معهـا راح يعبي السيارة بنزين .. وتعذر أنه نسى البوك بالبيت .. فهي عن طيب خاطر عطته فلوس ..
وتكرر الموضوع أكثر من مرة .. ووصلت معه لما تقول له أبي أروح السوق والله أروح مطعم يقول لهـا السيارة ما فيها بنزين إذا تبين تطلعين عبيها من فلوسك

فتحت عيوني مفجوعة .. معقولة في رجال بها الدنيـا .. ما فيهم مروة ولا نخوة .. يأخذ من خطيبته فلوس ... قلت لهم : إذا هذي أولهـا ينعاف تاليهـا
جنى : إي والله .. كل شي ولا تتزوجي واحد إستقلالي والله بخيل
رانيـا : صدقتي والله .. المرأة ممكن تتحمل أي شخص إلا الإنسان البخيل محد يتحمله

حمدت ربي في سري أن كل أهلي رجاجيل بكل معنى الكلمة .. حتى يوسف الله يحفظه لي .. عمرة من انخطبنـا ما قصر علي بشي .. حتى أنه من أول مرة أودع لي فلوس بحسابي كمصروف لي من غير حتى ما أطلب منه ، مع أنه مستحيل أطلب منه فلوس

مـا شفنـا إلا صديقتي أمون نطت من مكانها متحمسة : صدق ما سمعتوا بسالفه رؤيـا آل ....
أنـا من سمعت اسم رؤيـا .. من غير شعور ووعي مني كبرت أذني .. مكبرات .. أحس ها الإسم مو غريب علي .. مـار علي لكن ووووووووين .. وين يا ريوم

سألت أمون : أي رؤيا .. مـا أعرفهـا .. منهي أمهـا
أمون : أمهـا فلانه بنت فلان .. أكيد سلمى زوجة أخوك تعرفهـا لأنهم جيران بيت جدهـا

فتحت عيني وفمي من النتيجة إلا توصلت لهـا .. رؤيا .. جيران بيت يوسف ..
رجعت لي ذكريات الدفتر .. الحب القديم .. اسم رؤيـا .. أنها راحت وتركته وتزوجت غيره لأن أبوهـا ما وافق على يوسف لأسباب بنظري واهيه

زادت دقات قلبي وبردت مفاصلي .. وأنـا اسمع سالفتهـا أنهـا رجعت من السفر من بعد مـا تطلقت من زوجهـا وتركهـا بالغربه بروحهـا لين مـا أهلهـا راحوا وجابوهـا .. كانوا يسولفوا عن شخص مجهول أنها تركت إلا يحبهـا وأخذت إلا تحبه .. لكن انه بالنهاية ما تحملهـا وطلقهـا .. أنــــــــا ما تهمني التفاصيل

لكني بالنهاية قدرت أوصل لنتيجة .. أو أربط بين شي ..
يوسف بالفترة الأخيرة .. متغير علي .. صاير شخص غريب .. شخص أنـا ما أعرفه
يتهرب من مكالماتي .. وحتى نبرة صوته متغيرة .. ولمـا أطلب منه نتقابل يتعذر لي بأعذار .. وكأنه خايف يشوفني
في البداية أنا ما حسيت بشي لأني انشغلت بخطبة البندري .. وكنت أقول هو ما يتصل فيني لأنه يظن أني مشغولة .. وبليله الملكة دقيت عليه كذا مرة مـا رد علي .. توقعت يومهـا أنه يطلب مني أنه يبي يشوفني .. لكن خابت آمالي لمـا ما دق علي بحفله الخطبة .. ولمـا سألت سلمى عنه قالت لي ما تدري عن شي ..
وبعد كذا كان يتهرب مني ومن مكالماتي .. حطيت له أعذار .. قلت أكيد الرجـال مشغول .. وعنده أشغال .. يعني يا ريوم شي طبيعي ما يكون فاضي لي طول الوقت ..
لكن مسأله أنه يصادف أن رؤيا رجعت بنفس الفترة .. هذي فيهـا إن .. مو معقول ..
مـا أتخيل أن يوسف يخوني بإحساسه ..
لكن يـا ريوم هو مـا أخذك لأنه يحبك ..
عجل ليه جاء وخطبني وتزوجني !!
على شان ينسى .. والحين حن للحب القديم
طيب أنا وش موقعي من الإعراب !!
هو يبيني والله يبيهـا !!
بإمكانه يروح يخطبهـا دامها الحين حرة .. وها المرة أبوها مراح يرفض لأن مراح يحصل رجال مثل يوسف يرضى بوحدة مطلقة !!
اشتعلت النار بصدري لأفكار مجنونه تطري في بالي .. يمكن ويمكن
فجأة قمت ودفعت بالكرسي .. وابتعدت عنهم ..
لحقتني جنى : ريوم وش فيك .. لسه مـا أنتهى وقت البريك
ناظرتها بملامح جامدة : تعبانه جنى .. ودي أمشي البيت
جنى بحنيه : سلامتك ريوم وش فيك

تنهدت ودي أحكي لها على إلا يدور برأسي أبي أحد يقول لي إلا أفكر فيه صحيح والله لا .. وش معنى يوسف ما تغير علي إلا بها الفترة ..
لكن حسيت أني إذا تكلمت راح أنطعن .. إحساسي أنه ممكن يخوني يطعن فيني .. مشيت مبتعدة عنهـا .. ما ني قادرة أتحمل هذا الإحساس .. أسوء إحساس حسيته بحياتي


ركبت السيارة .. وأنـا ماني عارفة وين أروح ..
أبي أقابل يوسف .. أبي أشوف الصدق بعيونه

ما قدرت أمنع نفسي أكثر .. فتحت جوالي وكتبت له مسج وأرسلتهــا




أكـــبر مصيبة لاتولعت بإنسان"
والشوق يمــه يحملك مايهدك ...
لاصار منــك"مقـفي" وإنـــت
ولــهان ...
قلبـــك يبـيــه وعز نفسك يحدك ...
تبغي عـــذر لجل اتصـالك على شان"
تعرف علـومه والكرامة تردك ...



كلهـا ثواني إلا وصلتني مسج من عنده

محدن قدر يجيب أقصى دموعي
إلا إنت لامن غبت يسري بي الدمع
حتى طبوعك غيرت لي طبوعي
إنت الغلا والحب والشوق والطبع
تبي مكانك قم وعاين ضلوعي
حرام إنك ما تفارق ولا ضلع



ابتسمت على المسج إلا أرسله لي .. لكن قلبي مـا زال خايف
ارسلت له " كلمني "

http://www.r15r.com/data/media/226/l...a7f914463a.gif


عاود وأرسل لي .. أكلمك ريوم بوقت ثاني .. أنـا الحين مشغول

كنت ناوية أتصل عليه وأصرخ .. بشنو مشغول .. دوامات المدارس انتهت بها الوقت .. وهو بمدرسة إبتدائية .. يعني يطلع بدري .. وين قبل إلا يكون متلهف على شان يسمع صوتي ..
لكني حافظت على الباقي من كرامتي ومراح أدق عليه إذا يبيني يعرف كيف يلاقيني .. كفاية طول الأيام إلا فاتت أنا إلا أدق عليه وأسأل عنه .. وهو ولا حتى كلف نفسة وسأل عني بشنو مشغول عني .. أكيد هو سعيد برجوعهـا .. حن للحب الأولي

http://www.r15r.com/data/media/226/l...96349562e5.gif


*
*
*
*



كنت جـالسة على الكرسي المتحرك خلف المكتب بقسم الممرضات .. أسجل بعض المعلومات بالفايل .. اليوم الدكتورة إلا أتدرب تحت يدهـا ما داومت .. لفيت أنـا على مرضاها مع الرزدنت .. والحمد الله ما في new admission
على شان كذا اليوم خلصت بدري ..

و أنـا عيوني تقرأ المكتوب بالفايل .. وأفك الشفرات إلا مكتوبه مع الخط العجيب .. وصلني مسج .. فتحته بعد ما تركت الفايل على جنب ..
ابتسمت لا شعوريـا لمـا شفت أسم عبد العزيز .. راسل لي مسج يقول لي أنه راح يمرني على المغرب .. راح نطلع نتمشى ونتعشى مع بعض

استغربت .. ليه هو ما عنده دوام اليوم .. خلصت شغلي على عجل .. ولبست عباتي وأخذت شنطتي وطلعت من المستشفى ..
وأنـا واقفة عند بوابة لطوارئ أنتظر السايق يجيب لي السيارة .. دقيت على عبد العزيز أشوف شنو سالفته

: ألو السلام عليكم
عبد العزيز : وعليكم السلام
وش ها النهار الحلو إلا البندري تدق فيه علي
ضحكت بخفة : إذا ما ودك أدق اسكر الحين
عبد العزيز بجدية : أيوه ما ودي تدقين
رديت عليه : طيب راح أسكر
عبد العزيز : سكري
انقهرت منه : باي .. وسكرت السماعة في وجهه
ومـا أمداها ثانية إلا دق علي .. رفعته وكنت ناوية أهزئه
لكني سمعته يضحك .. صوت ضحكته أخذت عقلي .. أرخت أعصابي .. امتصت غضبي بثانية
عبد العزيز : ليييييه معصبة
: ماني معصبة أنت إلا تقهر
عبد العزيز : هذا جزاتي إلا ما ودي أخسرك .. مرة ثانية إذا نويتي تدقين علي .. دقي رنه وأنـا أدق عليك على طول
: شدعوه .. ما في فرق ..
عبد العزيز : أكيد يا حبيبتي ما في فرق بيني وبينك .. إلا أنتي وينك يا البندري أسمع صوت إزعاج عنك
: امممم أنا عند الطوارئ أنتظر السايق يجي
عبد العزيز : وليه ما دقيتي علي قبل لا تطلعين
: امم مدري ، قلت أكيد أنك مشغول
عبد العزيز : لا شنو مشغول .. أنـا اليوم إجازة ..
سمعت صوت خرخشه مفاتيح عنده : عبد العزيز شنو تسوي ..
عبد العزيز : راح أجيك .. مسافة الطريق وأنا عندك
: لااااااا شنو تجيني .. الحين الشوارع زحمه وقت خروج المدارس وموظفي الحكومة .. يعني يبيلك ساعة على شان توصل
ضحك : طول الوقت عندنا الشوارع زحمه .. وبالعصر زحمه وقت خروج موظفي أرامكوا والشركات وعيال المستشفيات

جاء السايق وركبت السيارة : هههههههههه ، حلوة هذي عيال المستشفيات .. يعني قصدك حنا إلا مسببين زحمه بالشوارع
عبد العزيز : لا والله ، الشوارع صارت طول الخط زحمه .. الظاهر عدد سكان الشرقية في ازدياد مستمر
ضحكت : يبيلهم يحددوا النسل
عبد العزيز : هههههههههههههه ، وووين يحددوا النسل عايشين بالصين
: يا خوفي بالنهاية نصير مثل الصين .. وهذا حنا ما نسوق .. عجل لو نسوق وش صار بالدنيـا
عبد العزيز : ههههههههههههههههههه ، يعني الحين أنتوا ما تسوقوا .. طيب كل وحدة منكم عندها سواق هذي مسببه لنا زحمه
: لا والله .. لنفرض أن في كل بيت سواق أو سواقين .. لكن غير بعدين لما يسمحوا للبنات بالسياقة كل بنت بالبيت تبي سيارة .. يبيلهم بهذاك الوقت يزيدون عدد الشوارع والجسور
قال لي : بصراحة أنا ما تعجبني فكرة أن البنت تركب مع سائق وخصوصا بوقت متأخر
رديت عليه : لكن شنو نسوي شر لا بد منه .. يعني أنت من مؤيدي سياقة المرأة ؟
رد علي : أوف كورس .. على الأقل أتطمن عليك

ما فهمت عليه ،و سألني : البندري ، أي يوم يصير عندك كول وراح ترجعي متأخر أعطيني خبر
: ليييييييه !!
عبد العزيز : على شان أجي وآخذك ، أخاف عليك تركبي بروحك بليل مع سايق


دق قلبي فجأة من كلمته أخاف عليك ..
ابتسمت وكأنه قدامي : you r a surgeon كيف تترك مرضاك وتجي على شان توصل زوجتك
قال لي بهيام : أتركـ الدنيا كلهـا على شانك
: عبد العزيييييز ، لنفرض أن كانت عندك حاله طارئة تترك المريض وتجيني
قال لي : امممممممممم تبين الصراحة
: أكيد
عبد العزيز : أنتي أهم عندي من كل شي
قلت أناقشة : أنا عارفة أنك ما تقدر تترك مرضاك لأني أشتغلت معك وأعرفك زين ، يعني ما له داعي تجاملي .. وثانيـا .. أنا مضطرة أني أروح وأجي مع السائق .. صعبه أنك تترك شغلك وتجيني أو أني أجلسك من عز نومك
وبعدين لما أصير GP مضطرة أبات في المستشفى

عبد العزيز : آكررررره شي بالكول ، المبيت بالمستشفى
: صدقت والله ، قبل لا ينزل القرار أن البنات بسنه الإمتياز مالهم مبيت .. لما كنت أبات بالمستشفى .. صدقني ما كنت أعرف أنام بهذاك السرير الصغير .. كنت أدق على عبد الله مسكين ويجيني بالفجر ، لأني مستحيل أنام بسرير غير سريري
عبد العزيز : خلاص وش رايك إذا تزوجنـا نشتري لنـا شقة قريبه من المستشفى .. على شان بس وقت الكول نرجع نريح فيهـا وننام بدل من سرير المستشفى المزززززز ربل

من غير شعور مني شب وجهي حرارة .. من كلامه وأن ممكن يجمعنا غرفة وحده .. مع أن كلامه كان عادي وما كان يقصد شي


قلت أغير الموضوع : عبد عزيــز
: سمي

: سم الله عدوك ، بسسسس تقدر تمرني على العصر .. ودي أعرفك على شخص عزيز علي
قال لي بكل رحابه صدر : أكيد يا البندري .. أنتي تآمريني آمر
: مممممم مشكور عبد العزيز .. طيب أنا راح أقفل لأني وصلت البيت
عبد العزيز : أوكي .. ما تأمرين على شي
سحبت نفس : سلامتك
قال لي بصوت أقرب للهمس : الله يسلمك ، فمان الله

ناظرت بساعة الجوال .. نصف ساعة أسولف معه وما حسيت بالوقت .. تعجبت كيف أن الوقت سرقنـا وحنا نتكلم .. ما انتبهت أصلا أن وصلنـا البيت إلا لمـا السواق وقف عند باب البيت

:
:
:



نمت لي ساعة وقمت بعدهـا تروشت بماي باااارد يروقني .. من برودة الماي قمت أشاهق .. وحسيت أن الدورة الدموية تنشطت عندي
فتحت دولاب ملابسي أفكر شنو ألبس ... اممممممممم .. أول مرة من ملكنـا نطلع مع بعض والمشكلة مدري وين راح يأخذني ..
طلعت لي بنطلون جينز مع قميص باللون الأصفر هادئ وأنيق ..
ناظرت بنفسي حسيت ها اللون يعطي بشرتي لون البرونز ..
حبيت أحط لي لمسات من المكياج ..
ماسكرا ، كحل أسود ، وبلاشر برونزي ، مع روج خوخي بلمعه ذهبيه

دق علي عبد العزيز .. رديت عليه على طول
: هلا عبد العزيز
عبد العزيز : هلااا وغلاااا
البندري أنـا أنتظرك تحت
: أوكي دقايق مراح أتأخر


قفلت من عنده .. سحبت على عجل ساعتي شاريول بسير بيج معتق .. رحت لعند غرفة الملابس فتحت الدولاب .. كنت راح ألبس لي جزمه ذهبيه ناعمة فيها كعبه صغيرة .. بعدين غيرت رأيي .. لا لا عبد العزيز طويل .. يعني إذا لبست كعب يا دوب أصير طوله .. يعني هو الفرق مو كثير .. امممممم بدون كعب يمكن أوصله لعند كتفه ..
لبست لي صندل أصفر كعب مع شنطتي فندي بسير أصفر معتق ..




فتحت باب الصالة إلا يطل على الحديقة .. شفته جالس مع حور عند طرف النـافورة ويلعب معهـا .. وقفت عند حافه الدرج أراقبهم .. رفع رأسه لمـا حس بوجودي ..
مدري كم دقيقة مرت وهو يناظرني
قلت له : سوري تأخرت عليك
ابتسم لي : لا عادي ، جلست ألعب مع حور
رهيبة أختك
ابتسمت : أكيد أذتك
عبد العزيز : لا والله بالعكس تونس
سألهـا : حور وش رايك تروحي معنـا
حوري عفست ملامحها وكأن الكلام مو عاجبهـا : لاااااا شنو أروح معكم .. أنتوا راح تمللوني .. أنت كل دقيقة كله تطالع فيها بعد أروح معكم كله بتطالعون بعض ولا راح تتكلموا ..
شهقت من طوله لسانهـا .. يا ربي ها البنت متى راح تبطل طوله لسان
: حوووووووور عيب
حور: اووووووه أنا بروح أأكل السمك حقيني أحسن منكم
عبد العزيز وهو رافع حاجبه : بعد مو عاجبينهـا
رفعت كتوفي : كيفهـا هي الخسرانه
أشر لي بعيونه .. ومشيت لعند سيارته المرسيدس البيضـا .. فتح لي الباب .. وركبت السيارة .. وبعدهـا هو ركب

خبرته أن راح نروح بيت عمي .. دليته الطريق
: عبد العزيز لف يمين هنـا
عبد العزيز : زين يعني تدلي بيت عمك زين
: لا والله .. أكيد أدله .. وأدل كل شبر بالخبر .. مفكرني مثل ها البنات إلا يمشون عمياني
ضحك : يعني لو تسوقي تدلي الأماكن ما تضيعي
: اوووف كورس ، لا تنسى أني كنت أسوق قبل ، أصلا البنات ما يسموني إلا المرشد السياحي .. أنا إلا أدليهم الأماكن

وصلنا عند بيت عمي : ايوة هذا هو البيت ..
عبد العزيز : عمك إلا عنده سراج صح
هزيت رأسي
كمل كلامه : طيب ما شفت معه بالملكة سراج .. كان نفسي أشوفه
ابتسمت على كلامه : وأنـا جايبتك اليوم على شان تشوفه
سراج طيوب وراح تحبه أكيد

:
:
:
:

دخلت معهـا لعند مدخل البيت .. انتظرتها برا .. سمعتهـا تسلم على خالتهـا وتقول لهـا عبد العزيز راح يدخل معي .. قالت لهـا خلية يدخل بالصالة ما فيهـا أحد
نادتني البندري .. دخلت معهـا ..
جلست بالصاله ..
كنب بني محمر وشاشة بلازمـا كبيرة تتوسط الصالة .. وبالجانب نافورة بسيطة مرتفعة و بحوض الماء سمكتين .. ناظرت بالسمكتين إلا تلعب بالمـاء بسعادة ..
جلست بالكنب القريب من النافورة ..
شفت البندري تقبل بلبسهـا الناعم .. إلا غير من هيئتهـا لأول وهله مـا عرفتها .. شكلهـا غير ، ناويه البنت تسحرني بملامحهـا الناعمة والشهية وحنـانها الفياض .. بيدهـا طفل يعرج وملامحه هادئة وبريئة .. وكأن كل برائه العالم تجمعت فيه لكن لفت نظري أن نظرة عينه تائهة .. وكأنه مش قادر يركز .. ما أظن الخلل بنظرة يمكن الخلل بالدماغ ..
قربت مني وقالت له : سراج حبيبي هذا عبد العزيز إلا قلت لك عليه
قلت له : شلونك سراج .. ومديت يدي أسلم عليه
سراج : أنا زين
سألته : البندري قالت لي عنك ، وأنك صرت كبير وتخرجت
سراج بفرح : ايوة تخرجت ، وهي جات حفله تخرجي .. لكني زعلان لأني تركت المركز ملل بالبيت
قلت له وأنـا أحمله وأجلسه جنبي بنفس الكنب : لا أن شاء الله تروح المدرسة وتصير كبير ويصير عنك أصدقاء واجد

سألت البندري بصوت خافت على شان لا يسمع : ليه مـا أخذوه للمدرسة ؟؟
البندري قربت جسمها مني على شان أسمع لأنها جالسة بالكنبة إلا جنبي : لأن حاليا يتعالج ويعاني من تشنجات (like myoclonic ) من فترة لثانية وأن شاء الله إذا تحسنت صحته أن شاء الله يقدر يروح المدرسة
ابتسمت لهـا ، لاهتمامها بيه .. عجبني اهتمامها بولد عمهـا المعوق .. والأحلى أنها عرفتني عليه

قالت لي لمـا لاحظت أني أطلت في سرحاني : عبد العزيز وين رحت

ابتسمت ابتسامة عريضة : سرحت فيك يا قلبي
لاحظت أنها خجلت من كلمتي .. يمتعني خجلهـا وردة فعل رمشهـا وتورد خدهـا ، قلت أحرجها أكثر : و اللون الليموني محليك أكثر ..
رجعت لسراج : سراج .. وش رايك بالبندري مو حلوة
ابتسم وبانت أسنانه : حلووووووة .. لكن هي ليه فاتحه وجهها قدامك .. وبنـدر !!!!

مرت لحظة صمت مـا بينـا .. ولما ناظرت بالبندري من طرف عيني لقيتهـا منزلة رأسهـا .. حاولت أبعد جو التوتر والحزن إلا خيم علينـا فجأة
: حبيبي سراج ، بندر راح عند ربه الله يرحمه .. ولأنه هو طيب ويحبكم راح يظل يراقبكم من السمـاء .. ولأني أحب البندري تزوجتهـا وجات اليوم عرفتني عليك

ظل فترة يفكر .. وميل رأسه : طيب متى أنا راح أشوفه
: اذا الله راد حبيبي .. أنت أن شاء الله راح تكبر وتدرس .. وادعي لبندر يدخله الجنة .. وأن شاء الله ربك مراح يردك

فجأة شفت البندري قامت وهي موطية راسهـا .. قدرت أمسك يدهـا قبل لا تمر من جنبي بسرعة
: قلت لهـا أجلسي جنبي
رفعت عينهـا .. وهي مغرقة بالدموع .. سحبتهـا وجلست جنبي .. حسيتهـا كاتمة نفسهـا على شان لا تبكي .. قربت فمي من أذنها وهمست لهـا : على شان خاطري يا البندري لا تبكين .. حرام سراج ما أبيه يشوف دموعك

أخذت نفس عميق ورفعت رأسها لفوق وكأنها تمنع تساقط دموعها .. مسكت يدهـا

: حبيبتي .. ما أبي أشوف الحزن بعيونك
غمضت عينها بقوة : سامحني عبد العزيز ، قصبا علي

ضغطت على يدهـا أكثر أحسسهـا بالأمان ، أحسسهـا أني جنبهـا ، وراح أكون جنبهـا على طول .. دامني حي

قلت لسراج : شرايك يا بطل نروح البقاله

حسيته طار من الفرحة .. وكأني راح أوديه مكان عجيب
شعرت بقربي منه .. راح أقرب أكثر من البندري .. وودي أعوض ها الطفل البريء عن شخص فقده .. شفت الحرمان بعينه والسؤال بشفايفة المطبقة .. ما حبيت أكذب عليه أو أتهرب منه .. لأن أكبر غلط تكذبي على الطفل .. الطفل شخص يفهم ويحس ويمكن أكثر منـا

:
:
:
:

دخلت خالتي الصالة وبيدهـا صينية عصير .. سألتني : إلا وين عزيز وسراج
قلت لهـا : أخذ سراج شوي البقاله وراجعين
خالتي بخوف : ليه أخذه .. أخاف يطيح بالشارع
ابتسمت لها أطمنهـا : لا تخافين عليه يا خالتي .. وأكيد عبد العزيز راح يهتم فيه
قربت مني وجلست يمي : طيب أنتي وش فيك يا البندري ؟ !
رتبت شعري بيدي : امممم ، ما فيني شي
خالتي : مرتاحة يمه مع عبد العزيز
حطيت رأسي على كتفهـا .. وكأني أبحث بقربهـا عن شي مفقود بداخلي
: عبد العزيز إنسان رائع .. لكــن
خالتي : لكن شنو حبيبتي !!
غمضت عيني محتارة من مشاعر إلا تعصف بصدري وكأني بوسط بحر جياش متلاطم الأمواج : أحس أني جالسة أغرق .. وبنفس الوقت ما ودي أبحر عكس التيار
أحس أني فقدت القدرة عن التعبير باللي بداخلي .. أنـا نفسي مش فاهمه نفسي
أحيان أحس أني متقبله فكرة قربه وأحيان لا
مسحت على شعري : يا يمـه ، أعطي نفسك فرصة .. أنا عارفة أن جرحك ساكن بوسط قلبك .. لكن لازم تظهري من ليل حزنك .. شكل عبد العزيز يحبك .. لو ما يحبك يمه كان مـا جاء وخطبك .. شكله الرجال تولع فيك من أول نظرة

بعدت عنها خجله من كلامهـا : خــــالتي
ضحكت وبانت أسنانهـا : يعني الحين راح تستحي مني وأنا بحسبة أمك
ضميتهـا ..يا ربي دوم أشوف ها الضحكة ..



سمعنـا صوت الجرس .. قمت وفتحت لهم الباب .. دخل عبد العزيز ومعه سراج وبيده كيس مليـان حلويات .. والإبتسامة شاقه الوجه من الوناسة

فتحت فمي وأنا أشوف الكيس مليء بالألوان : الله سراج شنو شاري
ضحك عبد العزيز
سراج : عزيز شرالي كللللللش شي أحبه
قلت له : أشوفك طيحت الميانه ، طيب عطني الكيس بشوف
خشه ورا ظهره : لااااااااااا أخاف تأخذين حق حور
ضحكت : وليه ما تبي تعطيهـا
مد بوزه : لأنهـا ما تجي بيتنـا .. فما راح أعطيهـا
عبد العزيز : مـا عليك منها سراج لا تعطيهـا .. هي منقهرة منك تبي تأخذ الحلاوة كلهـا .. روح أنت خشهـا بغرفتك

ركض سراج لداخل البيت .. وهو يتخبط .. لين وصل لأمه

خالتي : حياك عبد العزيز تفضل
عبد العزيز وهو ما زال واقف عند الباب : شلونك يا خالتي
خالتي : بخير يا وليدي .. تفضل أدخل
عبد العزيز : مشكورة يا خالتي ، أنا والبندري راح نطلع
خالتي : وين تمشون ، اجلسوا تعشوا عندنـا
عبد العزيز : لا مشكورة و ما تقصرين ، أن شاء الله مرة ثانية نزورك ونتعشى عندك
خالتي : عاد لازم تعيدوهـا مرة ثانية
عبد العزيز : أنشاء الله عن قريب ..
قال لي : يله يا البندري ، أنا أنتظرك بالسيارة
هزيت له رأسي .. ورحت ألبس عباتي .. وأنـا أسلم على خالتي قبل لا أطلع .. شفت سراج جالس على الكنب .. فارش الحلويات جنبه ويفكر بشنو يبتدي يأكل


:
:
:


انتبهت أن عبد العزيز مـأخذ طريق جسر البحرين ، استغربت
سألته : عبد العزيز وين راح نروح ؟؟
لف علي نصف التفاته : راح نروح البحرين
: كيف نروح وجوازي !!
لاحظت ابتسامه على خده اليمين : جوازك عندي
: كيف !! من متى !!
عبد العزيز : من أولـ يوم ملكة .. طلبته من أبوك وأعطاني أياه .. وغيرته وضفتك لدفتر العائلة .. يعني بدل ما كان مكتوب آنسة .. الحين متزوجة
انقهرت لأن ابوي استعجل واعطاه جوازي : لها الدرجة أبوي يبي يتبرأ مني بسرعة
ضحك : لا المسألة مو كذا .. أنا حبيت أضيفك من البداية .. وأنتي صرتي ملزومة مني .. يعني تشوفينها حلوة أطلع معك ولا سمح الله تشوفنا الشرطة والله الهيئة وتسألني شنو تقرب لك !! .. ووقتها ما عندي غير عقد الزواج إثبات على أنك زوجتي .. لكن الحين عندي دفتر العائلة ..

اقتنعت بوجهه نظرة .. على الأقل عندنـا إثبات أن حنا متزوجين .. مو بعيد بعد كم يوم يصيدونا خلوة غير شرعية وحنا ما عندنا إثبات إن حنا متزوجين ..


وصلنـا عند الجسر وقت الغروب .. راقبت وقت غروب الشمس وقت المغيب .. مكونة قرص لونة برتغالي مائل للحمرة معانق نهاية أفق البحر .. ناثرة أجمل ألوان الغروب على سطح البحر والسمـاء

مسك يدي : بشنو تفكرين !!

سحبت يدي بسرعة .. ناظرت فيه بشك .. مستحيل يكون إلا في بالي صحيح .. يا ربي أنا خايفه .. هو ليه مـا خذني معه .. ليه ما رحنـا مكان قريب .. معقولة راح نبات بالبحرين .. مستحيل أخليه يقرب مني
لازم أخلي بينـا حدود sky is the limited

قال لي : راح أخذك نتعشى بمطعم تأكلين مندي وتضربين بالخمس
من غير شعور مني : شنووووووووووو
ضحك بقوة على ردة فعلي .. يمكن لأني كنت أفكر بشي .. كان بعيد كل البعد عن الأكل .. وهو يقول لي نتعشى مندي

لمـا حس أني أنقهرت من ضحكة .. أنا ما أتكلم كفاية صمتي وتعابير وجهي تعبر عن حالتي
حاول يسيطر على نفسه
: تمتعني ردة فعل رمشك من ردة أفعالك ..
كنت امزح معك .. راح نروح نتعشى بمطعم بفندق الخليج
أن شاء الله راح يعجبك


تنهدت برتياح .. يعني مـا أظن عبد العزيز يفكر بهذي الطريقة .. مهمـا يكون هو إنسان محترم .. و و و و
وشنو يا البندري .. خلاص مـا ودي أفكر بشي .. راح أخلي الأمور تمشي طبيعية .. راح أمشي مع الموج

لمـا وصلنـا لعند جمارك البحرين .. نزل عبد العزيز تـارك باب السيارة مفتوح .. سمعت الموظف يسأله : عندكم شراقيّـات
أنا قطبت حاجبي
سأله عبد العزيز مستفسر : شنو شراقيات بعد هذي

لمـا ركب السيارة بعدهـا سألته : شنو كان يبي منك
ضحك عبد العزيز : تخيلي يسألني إذا عندنا شراقيات
: شنو شراقيات !!
أول مرة أسمع بهذي الكلمة
عبد العزيز وهو يضحك : ههه يقصد مفرقعات نارية .. وش دعوة شايفنـا بزارين والله رايحين مهرجان
ضحكت من قلب وأنـا أتخيل المفرقعات والألعاب النارية .. يعني معقولة تكون عندنـا وبالسيارة .. وعلى كلمة شراقيات

لمـا حسيت على نفسي أن عبد العزيز يناظرني .. حطيت يدي أمنع نفسي من الضحك مثل الأطفال ..
قرب مني وهمس : يعلني فدى هـا الضحكة

سكت مـا صرت أسمع غير تردد ضربات قلبي إلا صارت تضرب بعنف ..
كرهت نفسي والمشاعر الغريبة إلا بداخل صدري .. ضحكت معه من غير مـا أحس وكأني متعودة عليه

:
:




وصلنـا الفندق .. ورحنـا ناحية المطعم .. استقبلنـا الويتر ورحنـا لعند الطاولة إلا حاجزهـا عبد العزيز لشخصين .. حرك لي عبد العزيز الكرسي وجلست عليه .. وبعدهـا راح جالس قبالي .. جاب لنـا المنيو .. وفتح لي المنديل .. أخذته من عنده وحطيته عند حضني .. وصب لي ماء في الكأس الزجاج إلا جنبي .. توني أستوعب أن حنـا في مطعم يا باني .. أخترت لي تمبورا مع غرين سلط والعصير أناناس

بعد مـا أخذ من عندنــا الطلبات ..
لاحظته يطلع من جيبه مفاتيحه وبكت السجائر ويحطه على الطاولة
أذكر أني شفته كذا مرة يدخن .. لكني توقعته أنه بطل تدخين .. من غير شعور مني كشيت .. لأني أكرة الرجل المدخن .. فما بالك يكون هذا الرجل زوجي .. سحبت البكت من على الطـاولة ..
ناظرني باستغراب من حركتي ، سألني : أنتي تدخني ؟؟
رفعت حاجبي اليمين : بالله شكلي شكل مدخنه .. أنـا أكرة التدخين فكيف أتحمل يكون زوجي مدخن
لاحظت أنه حط رجل على رجل : مـا أدخن كثير ..
امممم بصراحة
نزل رجله ..
قبل لا أخطبك كنت أدخن بشراهة وخصوصا الفترة إلا كنت أنتظر فيهـا ردك لأني كنت خايف ترفضي .. لكن من بعد ما سمعت موافقتك الكريمة .. ابتسم .. قللت شوي

ابتسمت ، كان وهو يتكلم يحرك يده اليسار هذا دليل صدقة
: قلتهـا قللت شوي .. يعني أنت مـا تفكر تتركه

ناظرني : إذا أنتي مـا تبيني أدخن .. على شان عيونك أتركة
ناظرت فيه وأنا أقول في قلبي عيارتك .. آآه منكم يا الرجال تبون تسحرون البنت بكلامكم الحلو : أنـا ما أبيك تتركه على شاني .. أبيك تتركة على شان نفسك .. على شان صحتك .. أنت دكتور وأعرف الناس بضرر التدخين

بها اللحظة بذات لاحظت أنه كتف يدينه وحط رجل على رجل .. جاتي ضحكة داخل نفسي لكني كتمتهـا .. ما يدري أني أفهم في لغة الجسد .. هو مـا عمل هذي الحركة إلا لأنه مش عاجبة الكلام .. أو مو عاجبة أني أتكلم بهذا الموضوع بهذا الوقت .. ويبيني أقفل الموضوع

كملت كلامي مو مهتمه لحركاته ، ومهتمة أنه يقتنع بكلامي : وصدقني إذا تبي أنـا راح أساعدك .. في طرق كثيرة على شان تترك التدخين من غير ما تتضرر وأولهـا علاج التنويم الإيحائي .. إذا تبي أعطيك رقم الدكتورة وتروح تتعالج عندهـا .. كثير راح تحس براحة نفسية .. تخلصك من الضغوطات النفسية .. تحس بانشراح وتستقبل الدنيا بسعة صدر .. وتصير عندك قدرة أكثر وصبر لتقبل الصدمات والضغوطات إلا تواجهها بالعمل ..
وأنـا جربت هذا الشي .. وما تتخيل قد إيش حسيت براحة
غير من وضعيته .. وقرب من الطاولة وحط يدة عند ذقنه : مـا توقعتك تهتمي بهذا النوع من العلاجات
ابتسمت : بعض الأطباء ما يعترفوا بالطب البديل ..
لكن عن نفسي أعترف فيه ..
وأعرف أكثر مما تتصور وغمزت له ..
ولا تحاول بيوم تكذب علي .. تراني أفهم بلغة الجسد .. لأن عمر الجسد مـا كذب يمكن اللسان يكذب لكن الجسد يعبر عمـا بداخلك

ابتسم ابتسامة مدري شلون افسرهـا : مـا كنت أعرف أن زوجتي مثقفة وعندهـا هذي الاهتمامات
بها اللحظة قرب جسمة أكثر .. شعرت أن رجله تحتك برجلي ، وأيده اليمين تسلل بخفه تبي تلمس يدي اليسار إلا مرتاحة على الطاولة .. لكن من غير شعور مني رجعت على ورا .. لصقت ظهري بالكرسي .. وحطيت يدي بحجري .. وكأن أبعد نفسي عنه وعن نظراته إلا تخترقني

حمدت ربي لمـا وصل الأكـل .. على شان أنشغل بالأكل عن نظراته ..
وضع قدامي التمبورا .. مع السلط
هو كان طالب له سوتشي مكس .. ومقبلات بالسمك السلمون
قال لي : كلي معي لا تستحي
ابتسمت اجامله : لا شكرا مـا أحب السمك
عبد العزيز : معقولة في شخص عايش بالخليج ما يحب السمك .. أنـا لما كنت ببريطانيا أجي الشرقية أشتاق لسمكها وريحه بحرهـا
وأنا استغفر الله متقززة : لا أنا ما أحب السمك ولا أطيق رائحته
بصراحة أول مرة أجي مطعم يا باني وأشوف السوتشي
عبد العزيز بثقه : واضمن لك راح تحبين السوتشي وراح تقولين لي كل مرة ودني
عفست ملامحي : لا مـا أظن
صحيح كان شكله وألوانه مغري أصفر على برتغالي ، أحمر .. أحضر الورق الأسود إلا ملفوف فيهـا .. لكني مـا اتخيل نفسي آكله .. يمكن أرجعه وأنتوا بكرامة

رجعت لأكلي .. الحمد الله أني أعرف آكل بالعصا يتين والله كان الحين فشلت نفسي قدامه ..
مد لي قطعه سوتشي مغرقهـا بالصويا صوص وفوقهـا زنجر مفروم وصلصلة الأفوكادو
: البندري !!
رفعت راسي
ذوقيهـا راح تعجبك

من غير شعور طبقت شفايفي
برجاء : لا ترديني عـاد

كنت راح أخذهـا منه لكنه منعني ، فتحت فمي ودخلهـا كلها بفمي
: كليها كلهـا ، السوتشي ما يتقطع
بلعتهـا كلهـا .. امممممم بصراحة not bad طعم الزنجر معطيها حرارة .. الكفيار البرتغالي يفرقع

عبد العزيز : طيب ذوقي هذي بالتمبورا
: لا عزيز شبعت
عبد العزيز : شنو شبعتي مـا كلتي شي .. وهذي بالربيان يعني لا تقولي ما أحبه
ما حبيت أردة .. مدري ليه أضعف قدامه
بعد ما أكلتهـا
سألني : هاه وش رايك بطعمه
بصراحة ما توقعت طعمه حلو كذا .. كنت رابطة في بالي سمك يعني أكل زفر .. لكن السوتشي طعمه غريب
: طيب
عبد العزيز : ترا السوتشي آكلة صحية
: عارفة

كملنـا باقي الأكل بهدوء .. وهو بين فترة والثانية كان يعطيني قطعه يأكلني .. أنحرج منه لما يمدهـا لي وما أعرف كيف أرده .. تقريبـا آكلني نص صحنه .. لكن سمك السلمون الني إلا بالمقبلات مستحيل آكله

رفعت عيني عن صحني .. والتقت عيني بعينه ..
كانت عينه تبرق بطريقة عجيبه .. حط يده عند خده يتأمل .. نزلت عيني بحجري
قال لي بهمس أقرب للقلب : تدرين قلبي يحسدني ويقول لي هنيالك ومن قدك
و أنـا أردد مع قلبي هنيالي

حطيت يدي عند خدي أبي أخفي الحمرة والحرارة إلا حسيتهـا من كلامه

بعدهـا شفته قام وقال لي أنه راح يروح ويرجع .. توقعت أنه راح يروح يغسل .. استغليت ها الفترة .. صبيت لي ماي بالكأس وشربته كله من التوتر إلا حسيته
أحس بعطش وحرارة رهيبة .. سحبت المنديل الأبيض ومررته على فمي .. ورميته على الطاولة ..
.. فتحت شنطتي وطلعت antibacterial ونظفت يدي وبعدهـا رطبت يدي بالكريم .. طلعت مرايتي الصغيرة أشوف شكلي ..

لمـا انتبهت لعبد العزيز أنه وصل دخلتهـا بشنطتي ..
غير ها المرة مكان كرسيه وجاء وجلس قريب مني .. وصرنـا على شكل زاوي بدل مـا كنـا قبال بعض ..

من غير شعور مني سكرت رجلي .. وكأني أبي أحمي نفسي من قربه .. وما شعرت أن حنـا نتنفس مع بعض .. ونعمل نفس الحركات وكأننا مرآة عاكسة .. إذا حط رجل على رجل حطيتهـا .. إذا حرك يده حركتهـا .. اذا ابتسم .. ابتسمت ..

رفع كيس كان جنبه .. وقال لي : تفضلي
بها اللحظة سمحت لنفسي أتأمله بنظرة خاطفة .. بحيث أني أناظرة من على جنب .. غير قبل شوي كان قبالي ما كنت أقدر أناظرة عدل ..
شماغ أحمر كان مرجعه على ورا .. بسكبة سعودية
وبشرته ما شاء الله صافية وشكلهـا ناعمة .. جاتني رغبه ألمس وجهه .. من ملكنـا ما لمسته .. يمكن هو تجرأ ولمسني .. لكن أنا مستحيل ممكن تجيني جراءة

أخذت من عنده الكيس .. قال لي : افتحيه
ناظرت حولي مستحيه .. ماشفت أحد حولنـا كلن مشغول بأكله وإلا معه محد يناظر بأحد .. طلعت العلبة الكبيرة .. كان واضح أنهـا علبه ساعة ..
فتحتهـا لقيتهـا ساعة Omega ومطعمة بالألمـاس .. ذوق عبد العزيز بصراحة راقي بالمرررررررة ..
: حلوة مرة
عبد العزيز : صدق .. أنا كنت محتار شنو أختار لك خفت تكوني تحبي الأشياء الصرعات .. لكن هذي كا هدية الملكة حبيت تكون ساعة كلاسيكية
: لا بالعكس أنا أحب الاستايل الكلاسيكي .. تدري أني كنت ناوية أشتري لي ساعة فضي مع ذهبي .. وكأنك عارف بلي في بالي
رفع كمه وبانت ساعته إلا طقم مثلي لكنه طبعا رجالية : على شان أطقم أنـا معك
ابتسمت له : مشكووووور عبد العزيز
قرب مني : ناديني عزيز
نطقت حروفه بهدوء وبنعومة : عزيز

:
:
:

يـــا زينهـا لحظات .. يـــا حلوهــا نظرات
يـــا حلم عيني .. من غيرك يعطي روحي الأمان ويعيد إلا كان
آآآه حتى حروف اسمي على لسانهـا غير
تهجيت حروف أسمهـا .. ال ب ن د ر ي




رمشت لي .. آآآه من رمشهـا .. وكأنها تطعن بقلبي .. الله يجازي رموشك .. والله أني ما توقعت أنحني من ضربه .. لين قـالت لـي رمـوشك : جيت والله جابك
كنت عايـش قبـل أشوفك في ظـلام وغربة.. صدقينـي قبـل أعـرفك كنت ألـوم غيـابك
يـوم جيتينـي وكـانت نظـرتك مضطـربة ..
فاتنـة فـي كل شـي وفـوق هـذا ذربـة
كـاملة والكامـل إللـي خصّنـي بإعجـابك
فـدوة عيـونك حيـاتي لـوتروح بشـربة
هـي كـذا وإلا كـذا أمـوت بك وأحيـابك
إستحلّـي شـرق صدري وإن بغيتـي غربة
أسسـي دولـة غـرام ورشّحـي نـوّابـك
أرحبـي والقلـب بيتـك سهلتيـن وقـربـة
علّقـي من فـوق ضلعـي شيلتك وحجابـك

:
:
:
:




بعد مـا طلعنـا من المطعم .. راجعين الشرقية .. قال لي خلينـا نروح نجلس في كوفي شوب .. لكني عيت وتحججت بأن الوقت تأخر وبكرة عندنـا دوام ..
وحنـا بطريق high way .. فتح عبد العزيز البنورامـا .. نورت السيارة بنور السمــا .. ناظرت فوق شفت السمـا صافية والنجوم تزين لحاف السمـا .. لكن القمر غايب اليوم

وقتهـا ما كنت حاسة بسرعة عبد العزيز .. صحيح كنت أشوف أن حنـا نتجاوز السيارات .. لكني ما كنت أسمع صوت منبه السرعة يمكن هو فاصلنه ..
فجأة طلع لنـا واحد قدامنـا .. كان يمشي ببطء شديد والخط اليمين كان مزدحم .. من غير شعور مني .. مسكت يد عبد العزيز إلا على الدركسون ولفيتهـا .. على شان يتفادى السيارة .. لأن قلت حنـا داخيت فيها داخلين .. من حركتي انلف المقود وكنـا راح ندخل باللمه الكبيرة إلا بالشارع ..
لكن عبد العزيز تفادى الموقف بيد اقوى من يدي .. ولف السيارة بقوة .. ومرينـا ما بين السيارة الثانية والحاجز على خط الإميرجنسي .. كان بينا شعره ونصدم بالسيارة الغبية إلا كانت قدامنـا .. وصارت الحين جنبنـا تماما ..
بعد ما عدينـا بسلام .. من التنشن إلا صار .. لف علي عبد العزيز بعصبية ..
: أنتي مجنونة!! بحركتك هذي كنتي راح تموتينــا


أنـا تجمدت مكاني .. وبردت أطرافي .. منصدمه من كلامه .. حتى لو حركتي غلط ما يصرخ علي بهذي الطريقة ويعصب .. والله ما كان قصدي .. أنا سويت كذا من خوفي
غرقت عيوني بالدموع .. وأنـا كارهه لنفسي .. ليه من ارتبط معه صرت ضعيفة .. ودمعتي على خدي .. شفتي يا يمه الرجال إلا زوجتيني اياه وش سوى فيني .. هذي من أول طلعة يصرخ علي بعد كم يوم راح يكفخني

شفته يدفع الفلوس عند بداية الجسر .. وأنا أحاول أحبس دموعي .. ما ودي أبكي .. ليه أبكي أصلا ..
شفته يوقف السيارة .. ازدادت ضربات قلبي .. الفكرة الوحيدة إلا طرت على بالي أنه راح يرميني بالبحر .. كش جسمي ولصقت بالباب ..
نادى أسمي بحنان : البندري
ناظريني

لفيت وجهي عنه .. وحمدت ربي أني متغطية .. ما أبيه يشوف دموعي .. لكن بحركة خاطفة منه .. سحب الشيله عن وجهي ولفني ناحيته وايده عند ذقني
: يا قلبي والله آسف .. والله ما كان قصدي أغلط عليك
من خوفي وتوتري .. أنا حنا كنا راح نصدم خلاص لو ما رحمت ربك

تساقطت دموعي على خدي ، أشاهق
أحاول أسيطر على نفسي وعلى دموعي الضعيفة
ليه أبين له ضعفي ودموعي


لكن الموقف إلا صار كان أكبر مني ، صار عندي خوف من حوادث السيارات ..
صار عندي خوف أني أفقد النـاس الموجودين حولي فجأة .. مثل مـا فقدت بندر فجأة وبلمح البصر

شهقت : آآ آآ آآ آآه والله موقصدي .. كنت خايفه عليك

ارتخت ملامحه .. وقرب يده من وجهي .. خطوات أصابعه على وجهي مو بس خدرتني .. خلتني أذوب
: يا بعد عمري .. تخافين علي .. أصلا أنا إلا كنت راح أموت من الخوف عليك
وسكت شوي وكمل
لو كنت داري أن هـا الموقف راح يخليك تلمسين يدي .. كان دعيت ربي من زمـان تجي ها السيارة قدامي

تكلمت بعد مـا هدت نفسي وأن منحرجه منه ، كلامه مثل السحر يخدرني .. أحس أني شخص ثاني : عزيييييز حرام عليك ، والله كان قلبي بيوقف من الخوف

بحنيه : سلامة قلبك يا بعد قلبي



كملنـا طريقنـــا .. وأنـا مدري لوين راح يأخذني ..
كل حواسي متخدره .. وأيدي معانقة يده مثل عناق أغصان الشجر
وأنغــام والألحان الهادئة للعندليب الأسمر .. تزين ليلنـا

أنــا لك على طول .. خليك ليـا .. خذ عين مني وطل عليـا .. وخذ الاثنين وأسأل فيـا
من أول يوم راح مني النوم

ابعت لي سلام .. أأول أي كلام من ألبك أو من ورا ألبك .. مش يبأ حرام اسهر وتنام وتفوتني آآسي نار حبك .. آآسي نار حببببببك


النيل والليل والشوق .. بعتولي وجيت أسأل عنك .. أشتقت إليك وحشتني عنيك .. مش عارف أهرب فيييين منك .. أنــا لك على طول خليك ليـــا










وصلنـا لعند البيت ، انتبهنـا أن عبد الله كان داخل البيت قبلنـا .. فترك البوابة مفتوحة .. دخل سيارته داخل البيت .. ووقفهـا قريب من النـافورة وصوت الماء النازل منهـا يزين ها الليل .. جيت أنزل انتبهت أن يدي مـا زالت ساكنة حضنه .. ومعييي يطلق سراحهـا
ابتسمت بخجل : عبد العزيز ممكن يدي
هز لي رأسه بلا
قلت بدلع ما قصدته : عزييييييييييز
تنهد : يا بعد عيون عزيز أنتي .. تصبحين على خير يا حياتي
تلعثمت : ت ت ت تلاقي الخير

قبل لا أفتح الباب .. جاء عبد الله وفتح باب السيارة جهتي ..
ابتسمت له وهو يسكر باب السيارة من بعدي .. لأني لاحظت أنه يناظر بساعته
قلت أغير الموضوع : عبد الله أنت كنت بحفله الملكة كذا .. مو محلق ليه
قطب حاجبه : وليه تبيني أحلق وزواجي قريب
: وأن شاء الله ناوي تعرس كذا
عبد الله : وش فيهـا أحس اللحية معطتني وقار
ضحكت بخفه : أخاف بس تخرع صديقتي بليله العرس

خزني ، وهو يروح يسلم على عبد العزيز

عبد الله : وينك يـا رجال ما عدنا نشوفك ولا نسمع صوتك ..
خلاص وش تبي فينـا .. مدام عندك راس المال كله
لفتتني ضحكته : أنت الخير والبركة يا بو فيصل
عبد الله يمازحه : أصبغ أصبغ بالحكي .. تقص علي أي خير و أي البركة .. خلاص ملكت على البندري .. وش تبي فيني .. وأنا مسكين إلا تايه بالشوارع بروحي
عبد العزيز : إلا صدق متى زواجك
عبد الله : على نهاية هذا الأسبوع
عبد العزيز : أفرح يا عم .. هانت مو مثلي .. المشوار طويل

مدري بصراحة شنو همس له عبد الله .. وظلوا فترة يتهامسون .. حسيت وقفتي مـالهـا داعي .. لما مشيت عدة خطوات للباب الداخلي سمعت صوت عبد العزيز

جـاء لعندي : حبيبتي انتظريني لا تنامي راح أدق عليك
هزيت له رأسي بالإيجاب .. مسك يدي وقبلهـا وقال لي : تصبحين على خير
توترت من حركته .. مدري كم مرة قال لي تصبحين على خير
سحبت يدي وهمست وأنت من أهل الخير
وبعدهـا اختفيت عن ناظريه

:
:


عبد الله وهو يحط يده على كتفه : وش رايك يا الحبيب تروح تلحقهـا بعد لداخل
ابتسم بغباء : عادي يصير
عبد الله : عبد العزيز أحد قالك أن بكرة إجازة رسمية
عبد العزيز : وأنـا مدري ليه أمي داعيه علي اليوم بالذات وقابلتك بها الوقت
أنت ليه ما تزوجت للحين .. ليه ما تروح تكلم خطيبتك
عبد الله : آآآه لا تقلب علي المواجع .. بيجيلك يوم بتذوق المر إلا أنا ذايقة
لكن شكله راح يخلالك الجو لمـا أنا أتزوج
ضحك عبد العزيز : هههههههههههههههههههههههه
لها الدرجة حاقد علي


*
*
*
*







قبـل زواج عبد الله بليلتين بدت

حكــاية المينــا

حاولت أرمي تعبي بوسط البحر .. إلا تغطية ظلمـه ليله

مهمـا حاولت أتجنب هذا اليوم ..
نتبع قدرنـا وتتبعنـا خطاوينـا ..
حاولت كثير أعرف الخطا من مين .. أنـا قصرت معه بشي ..
أنـا أحاول بدل ما نبعـد نقرب ..
حاولت كثير أكذب إحساسي ..
لكن كل شي حولي يأكد لي كذبه وخيانه إحساسه
ليييييه يحاول يتجنبني .. ويتجنب مقابلتي ..
اليوم شفت بعينه نظرة عجزت أفسرهــا ..
ليه أحس أن في شي انكسر أو راح ينكسر ما بينـا
ليه هو جالس بعيد عني .. وإيدي خالية من ايدينه

كسرت صدى الأنفاس .. ناديته بصوت حاولت يكون دافي
: يــوسف

إلتفت لي شوي ، كانت نظرتي فارغة تنتقل ما بينه وبين سطح البحر الهادئ بعكس قلبي
: تحبهـا يا يوسف

بها اللحظة تأكدت لي ضنوني ..
لونه بهت .. أكيد أني صدمته .. ومن صدمته مـا عرف يجاوب
تبعثرت نظرته .. ما كان يناظر بعيني : ريم أنتي عن شنو تتكلمي تقصدي مين !!!
أخذت نفس أقوي نفسي ، ناظرته بتصميم .. لازم اليوم أكشف الأوراق .. وأعرف كل شي
: مـا له داعي نخبي عن بعض يا يوسف ..
أنـا عارفة كل شي .. عارفة بحبك .....
ما قويت أنطق اسمهـا .. أحس بألم في صدري
لبنت جيرانكم ..
دامك تحبهـا ليه جيت وخطبتني ..



كانت نظرته كلهـا سؤال .. أكيد هو يتسآئل كيف أني عرفت .. وفرت عليه وعلي العنـا .. وطلعت دفتر ذكرياته إلا تعبني كثير .. أبي أتخلص منه .. ومن التعب

طلعته من شنطتي .. ومديته له
: لا تسألني كيف وصلني .. وصلني وخلص ..
أنـا وافقت عليك وكنت عارفة بللي موجود بالدفتر
لكن شكل رجوعهـا هيج الحب القديم بقلبك


حاول يدافع عن نفسه : يـا ريم هي ما عادت تعني لي شي .. أنـا كنت أحبهـا
كانت مع إلا كـان

لا يحاول يكذب علي .. كل شي فاضحة .. الرجل عمرة لا يفكر يكذب على المرأة .. المرأة بحاستهـا السادسة تقدر تكشفه
: لا هي مـا زالت ساكنة داخل قلبك .. مو قادر تتخلص منهــا وتتخلص من حبهـا
ولا تظن يا يوسف بيوم أني مـا أفهمك ..
ولا تفكر بيوم تستغباني ..


سكوته طعني .. أكد لي كل شي

وقفت ألم شتاتي .. وضميت يدي .. إلا ضاعت من غير يده وتبعثرت

: يا يوسف إذا بطلت تحبهـا تعرف وين تلاقيني ..
لكن إذا مش قادر تنساهـا .. فحبك !!
ما يلزمني ..
لأني مستحيل أعيش مع إنسان وأنـا عارفة بل متأكدة أن قلبه مو ملكي
قول عني غيورة .. قول عني إلا تقول
سيكولوجية المرأة كـذا !!

رميت الطرحة على وجهي .. وأنـا أحاول أحبس دموعي ..
ناظرت المكان إلا جمعنـا بألم
صديت عنه : ممكن ترجعني البيت
مشيت مبتعدة عنه متجه لشواطئ آخر كسفينتي بيديه أغرقهـا .. ريح خطفتني بعيد عنه.. وخطاي تترك صداهـا على ذاك الجسر الخشبي ..
تـاركه عزاي بوسط ها المينـا








شغلت الراديوا .. لأن الصمت إلا كان بالسيارة أحسة كاتم على أنفاسي وما نعني أتنفس .. سكوته ذبحني .. وأنـا أشوفه يضغط على المقود بقوة .. وكل عروق يده واضحـة


بالصدفه طلعت لي أغنية عشان الحب وإللي بيني وبينك

آآآه يا راشد جيت على الجرح ..

من غير شعور مني تناثرت دمعاتي وبللت طرحتي وأنـا اسمع كلمـاتها

عشـان الحب وإللي إلا بيني وبينكـ
عشـان الحب .. عشان أيامي وسنينكـ
ابيك تراجع إحساسك .. وتنسى جروحي وآلامكـ
حرام إنا بهذا البعد تضيع أيامي وأيامكـ

أدري البعد اثر فيك .. وتدري البعد ذابحني
حبيبي الله يخليك .. أبي ترجع تريحني
عشـان الحب وإلا بيني وبينكـ












نزلت من سيارته .. وأنـا أترجاه بعيني وأودعه ..
كنت متأمله يقول لي سامحيني ..
كنت بلمسة منه راح أنسى كل شي
كنت بهمسة منه راح أسامحه
لكـن عرفت وقتهـا أن الزمن إلا كتب قصة بدايتنـا
وقبل لا نفترق كتبت اللي يعزينـا
بحكاية المينـا






تعالي نعرف خطانـا ..
قبل ما تبعد خُطانـا ..
تعالي نحاول نجرب بدل ما نبعد نقرب ..
ونشوف وين الخطا ترى الهم فينـا سطا !

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 14-01-08, 03:11 AM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يعطيك العافية طير الجزء مره روعة وبداع
وننتظر منك المزيد ندري طمع بس شنسوي
ولا عبد العزيز والبندري روعة
تحيااااااااااتي مذهلة

 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
قديم 14-01-08, 05:24 AM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

طير الشوق ..

الكاتبة الحالمة ..!




قصة شاعرية مرهفة احساس وتتقن لغة العشق جيداً ..


تميز السالفة كان باستحقاق وبشهادة الكثير



سلمت يداكِ وبارككِ الرحمن

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة اقدار ; 14-01-08 الساعة 05:40 AM
عرض البوم صور اقدار   رد مع اقتباس
قديم 14-01-08, 09:29 AM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39369
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: sanouu عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sanouu غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم

تسلم ايديك يا طير الشوق البارت روعة ماشاء الله عليك و على اسلوبك الصراحة احداث مشوقة و بجد كيف ما تمنيت صار بين البندري و عبد العزيز واااااااااااااو
مشكورة

 
 

 

عرض البوم صور sanouu   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه طير الشوق, روايه سالفه عشق, سالفة عشق, ســــالفه عشق, قصة سالفة عشق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية