لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-08, 10:11 PM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 60799
المشاركات: 1
الجنس ذكر
معدل التقييم: maxalba عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
maxalba غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ألف مبروك على التميز يا طير الشوق .. رواية تستحق التميز عن جدارة ..

متابعج للآخر هنا وهناك وهنااااااااااااااااااااااااااك .. وأنتظر البارت الأخير على أحر من الجمر ..

عساج على القوة ..

 
 

 

عرض البوم صور maxalba   رد مع اقتباس
قديم 12-01-08, 05:05 PM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاسية بلا حدود


البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7476
المشاركات: 10,120
الجنس أنثى
معدل التقييم: كونان دويل عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكونان دويل عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكونان دويل عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكونان دويل عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكونان دويل عضو سيصبح مشهورا قريبا جداكونان دويل عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 669

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كونان دويل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرااحب عزيزتي ،،

امكن تستغربي انا اول مرة اقرأ الروايه و اول مرة كمان ارد و سحبتها مررة وحده في القرأة ماقدرت ،،

بصراااحه رواااايتك جنااااان بجد رااائعه و الشخصيات رووووعه و الف مبروووك على التميز تستاهليه ^^

بندر الله يرحمه مررررره حزنت لما ماات صورتي الحزن صح و الذكريات اكثر شي تحزن ،،

البندري مرررره حبيتها هذي البنت ،،

سلمى و عبدالله الله يخليهم لبعض ^^

اسيل و كحيلان الحمدلله انها عرفت ايش قدر هو يحبها ^^
بس كحيلان حرااام مررره زعلت عليه ،،

ريوووم و يوووسف في انتظارهم ،،

عبدالعزيز شخصيته روووووعه و تجنن ^_^

احسنتِ في تصوير الاحداث بالذات وصفك و هم بالإمارات وصفك ما شاء الله عليكِ مرررره دقيق لأني عايشه هناك و شايفه ،،

في انتظارك عزيزتي على احر من الجمر بس عندي ليكِ طلب بسيط لا تخلي الروايه نهايتها محزنه اوكي

و سلمت يمينك على ما خطته ،،

ملاحظه بسيطه : ارجو منك عندما تكتبي إن شاء الله اكتبيها إن شاء الله مو إنشاء الله لو الثانيه تأتي بمعنى الإنشاء و هذا حراام اوكي ،،

و تقبلي مني فائق التحيه و التقدير ،،



كووونان

 
 

 

عرض البوم صور كونان دويل   رد مع اقتباس
قديم 13-01-08, 09:42 PM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجــزء التاسع والعشرين )



بعـد مرور شهـر

طلعت من بوابة new natal ICU ( وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ) متجهه للمصاعد
وأنـا أتذكر الموقف إلا صار لي اليوم الصبح .. كان في طفل توه مولود .. اليوم الصباح ودخلوه العناية المركزة .. وأنا أفحص عليه لاحظت أن دقات قلبه قاله عن 40 beat per min ويمكن أقل بعد
أنا خفت عليه من قلب .. لأنه طفل ومو من الطبيعي تنزل دقات قلبه عن 100 .. يعني مو مثل الكبير أعطيته أوكسجين لكنه ما استجاب .. سمح لي الدكتور إلا معي أني أعمل له CPR .. لأني حامله شهادة وغير كذا أيدي ناعمة وصغيرة غير عن أيد الدكتور الكبيرة والعريضة فيخاف يكسر له ضلوعه وهو يضغط على صدره .. كنت طول مـا أنا أضغط على صدره كنت أدعي ربي أنه يرجع قلبه ينبض أقوى من قبل
و الحمد الله بعد Resuscitation .. الإنعاش القلبي إلا عملناه .. رجع قلبه ينبض طبيعي .. يا سبحان الله شوفي القوة العظيمة إلا حطها ربي بها المخلوق الصغير وحبه أنه يعيش بها الدنيـا وخلى قلبه يرجع ينبض .. شعرت بإحساس عمري ما حسيته .. أن أنتِ تساعدي مخلوق صغير أنه يعيش ويكمل حياته .. كانت أمة تبكي من الفرح وكانت شوي وتبوس إيدي .. أنا تأثرت معها كثير لدرجة نزلت دموعي معها .. انه مولودها الصغير ما مر على حياته أيام و تشوفه قدام عينها يموت صعبه عليها ..

فقت من سرحاني وانتبهت أن المصعد فتح ورجع تغفل .. ضغطت عليه مرة ثانية .. لأن ودي بكوب شاي يروح الصداع إلا فيني .. يمكن من بعد الضغط إلا عشته من لحظات جاني صداع .. والله ما تخيلت للحظات أنحط بهذا الموقف .. يمكن لو صار للبيبي شي بحس بتأنيب ضمير طول حياتي .. لمـا لاحظت أن المصعد راح يتأخر نزلت بالدرج للكفتيريـا .. أولـ مـا قربت من جهة الكفتيريا لاحظته جالس على أحد الكراسي الخشب المنتشرة وبيده كوب ونظرته مركزة على الكوب إلا يشرب منه .. من غير شعور تراجعت للوراء عده خطوات .. وكأنني أهرب منه .. أهرب من شي بداخلي .. أنا نفسي لا أعرف ما هو .. وكأنني خائفة من شي ما هو !! لا أدري !!
وكأني بظلام حياتي أخنق الأمل داخل نفسي .. فكل الأزهار ذبلت في شراييني .. أحاول دائمـا أن أملاء النفس بإشراقه جديدة .. لكن دوما حيرتي تسبح داخل نفسي .. فقاربي يصارع الأمواج من غير قوة .. أتساءل دائما متى ستشرق شمسي التي غابت .. متى سيأتي الربيع لحياتي بعد ما أغلقت كل سراديب قلبي .. أحاول أن ألملم فكري بعيدا عن الأحزان .. أحاولـ لكن لا مكان يحتويني فأرحل خلف الغيوم .. فهل رحيلي كافي


:
:
:
:

وازين ايامي بجلسه خيالك
يا الغايب الحاضر بقلبي ولا القاك
اقرب من عيوني وصعبن منالك
شالك زماني عن عيوني ووراك

ارتشفت من كوب القهوة .. أحس بطعمها مرر في حلقي .. من بعد ما فرقت نظر عيني نظرهـا ، كل شي أحسه مررر بحياتي .. تذكرت طعم القهوة إلا عملتها لي مرة .. بصراحة عمري كله ما ذقت مثل طعمها .. يمكن ناس تقول كلها ماء ساخن مع قهوة .. لكن هي عملتها بطريقة لها طعم خاص مثل ما تعجبني وتروقني لا هي خفيفة ولا هي ثقيلة حتى السكر مثل سكرها مع أن ما ذقت بيوم سكرك

آآآآه يا حلم عيني .. كم سهرت الليالي وكم ليله سهرتك .. كيف سمحت لها تروح كيف أنا غبي لها الدرجة حتى أني ما سألتها لأي قسم هي راح تنتقل .. والله معقولة شهر كامل ما أقابلها حتى لو بالصدف .. يعني معقولة الصدف ما جمعتنـا وحنـا بنفس المكان .. آآه الله عليها كيف قوت كيف !! ، استكثرك علي وقتي وغدا بك .. تعال وشوف كيف الأيام بي سون .. طويتني طي الورق في كتـابة .. حتى معا ليق الحشى لك تطون


مرت دكتورة من جنبي .. تعلقت عيني فيها حسبتها البندري .. لها طول البندري لكن لما سمعت صوتها جاتني خيبة أمل .. آآآه معقولة صرت مجنونهـا صرت أشوف طيفهـا بكل شخص .. آآآه قلبي سراب من دونهـا
تأملت تلك الجدران الكئيبة .. تاركة ظلك بكل مكان .. رغم جمودهـا إلا أني أجد فيها رفيق ارمقها بصمت عميق وكأنني أتخيلك خلفهـا

قلبي تعب وصبري تعب .. وأنا منفي في هذا الركن الركين وأفكر من غير جبين .. تحركت من مكاني ضايق وتارك الكرسي وحيدا ..
اتجهت لمواقف المستشفى وفتحت سيارتي من بعد ..
رميت الوايت كوت بإهمال في السيت الوراني
أشعلت سيجارتي .. أحرق إحراق قلبي بكل سيجارة أشعلها
آآآآه أنساك هذا صعب لأن ما بقى فيني حييييييييل
والعين مـا تشوف زين بلياك .. وقلبي ما انتفض للحب لولاك

شغلت السيـارة مبتعد عن المكـان أجول بالشوارع من غير هدف .. شرقً مشيت وغرب وقتي مشى بي ..
ا شتقت لأيام الهوى في جنابك ..
اشتقت لأبتسماتها النـاعمة إلا كنها نسايم ورد
متى تعودي وتروي قلبي

عود ترى داعي الهوى عند بابك .. وأروي القلوب إلا بعد ما ترون
غنيت لك عمري ولا جاء جوابك.. واسمي مع مجنون ليلى تدون

*
*
*
*



رفعت الغطاء .. وتذوقت طعم الشوربة .. امممممممم كأن يبيلهـا ملح زيادة .. رشيت عدة رشات ..
رحت عند الدولاب طلعت الصحون على شان أرتب السفرة .. اليوم خلصت دوام من بدري .. ورجعت الشقة وكنت مشتهية أطبخ .. عملت صينية دجاج بالخضار ومعها شوربة وتبوله وورق عنب كنت لافته من أمس الليل .. يعني ما شاء الله السفرة عامرة اليوم وكأني عازمة قبيلة .. سمعت صوت الباب ينفتح وصوت رمية المفاتيح على الطاولة الزجاج الدائرية إلا عند المدخل .. فكيت الإشارب إلا كان على شعري بسرعة ورتبته ..
توني كنت بطلع من المطبخ المفتوح على الصالة .. إلا لتفت لي نصف التفاته : السلام عليكم
ابتسمت له : وعليكم السلام
ما أعطاني مجال أسلم عليه ولا حتى أقول له يعطيك العافية .. تركني وحيدة ودخل الغرفة .. كذا .. من غير حتى ما جي يسلم علي ويبوسني

رجعت للمطبخ خائبة الرجاء .. طول الشهر إلا فات أحس نفسي مثل الطفل التائهة يدور على حضن أمه الضايع منه .. كتمت الآه داخل صدري .. فيني له شووووق ، شوق الأم للولد

عارفة أني لازم أتحمل .. ولازم أصبر .. أنا دكتورة والمفروض أكون أكثر الناس عارفة بنفسيته .. شي مو سهل على الواحد يطلع من حادث ويحصل نفسه من غير يد .. صحيح دايم نقول الحمد الله على كل حال .. لكن أبن آدم !!
أحاول بقدر ما أقدر أني ما أبين له أن في نقص أنوجد بحياتنا .. وأن حياتنا لازم تكمل طبيعيه .. حاولت كثير أقنعه أن حنا نسافر لألمانيا و يكمل هناك جلسات العلاج الطبيعي ويركب له أيد صناعية .. الطب تطور كثير .. حاولت أقنعه أن ناس كثير أطرافهم صناعية لدرجة محد يحس وكأنها طبيعية .. لكنه عنيد ورافض حتى النقاش في هذا الموضوع

لكن إلا مو قادرة أتحمله قساوه قلبه وأنه يقابلني بها البرود .. كحيلان تغير من بعد الحادث وكأنه شخص آخر .. شخص أنا ما اعرفه وين حنانه وين رقه كلامه !! ..
أحس بسيف يطعن بكبدي .. بعده عني يذبحني .. أحتاج لحضنه الدافي .. للمسته لحنانه .. ليه نغرق سفينة عشقنـا بإدينـا .. حنـا كل يوم عن الثاني نبعد عن بعض .. كل ما حاولت أقرب منه أحسه يبتعد عني .. مدري ليه يتجنبني .. وما يمسح لي حتى أقرب منه

نبرة صوته الحادة صحتني من سرحاني : يعني مطولة وأنتي واقفة ، مراح نتغذى

ناظرت فيه .. تعوذت من الشيطان ..
يعني يعاملني وكأني خدامة عنده ، مع أني أعامله بكل طيب خاطر
لكن ، صبرا جميل والله المستعان .. لكن مدري لمتى راح أتحمل ها المعاملة الجافة

بعد ما رتبت الصحون وغرفت له الأكل .. جلس على صدر الطاولة .. اخترت المكان إلا جنبه .. سمينا بسم الله وبدأنا الأكل .. صحيح أني ما أحب أتكلم كثير وأنا آكل لكن أحس الجو في ما بينا يغلفه البروووووود .. وكأن في جبل جليدي يفصل ما بينا .. صقيع مدري كيف أزيحه ..

غرست بالشوكة ورق عنب ، وقربتها من فمه : تفضل حبيبي مشتهيتهـا لك
ناظرني ببرود : أظن عندي أيد وأعرف أكل

فهمت تلميحه .. وحطيتها بصحنه ..

فاجأني بصوته الحاد : أنتي ما تفهمي كم مرة قلت لك أنا ما أحب الورق عنب حامض كثير ..
ناظرت فيه ببرود ، لأنه قهرني ، يدور أي سبب على شان نتخانق : والله إذا تشوفه حامض ومو عاجبك لا تأكله
ناظرني : هذا ردك
دفع بكرسيه للوراء وقام .. تاركني .. انقهرت من تصرفه .. الحين أنا تعبانه على ها الأكل وبالأخير ما يأكل منه إلا كم لقمة .. وإلا قاهرني يدور على أي سبب على شان يتخانق .. قمت ورفعت السفرة وأنا كاتمه غيضي و أحاول أحبس دموعي من القهر .. أشعر أن قلبي ينزف من معاملته القاسية لي .. والله ما أقدر أتحمل جفاه وقسوة قلبه ..

:
:
:
:


علمتها كيف الهوى لازم يكون ..
علمتها وشلون تقدر تبتدي وتحب ..
وشلون أهواها بجنون ..
علمتها عن كل شي ..
ورسمت روعتها بيدي ..
وعلمتها بكل الفنون ..
ونزعت ستار الخوف والظنون ..

علميني من تكوني ، أنتي بدوني أش تكوني .
علميني هو جمالك ، يسوى شي لو مات في عيوني ..
أنتي حروف الهوى مني عرفتيها ..
وكل أحلام الصبا في أيامي عشتيها ..
كانت أفراحك أنا .. كانت همومك أنا
وكان الهوى في دنيتك كله أنا .. كله أنا




رفعت غطاء السرير الثقيل .. ودخلت داخلة .. متظاهر بالنوم وعلامات الشقى على جبيني .. أبي أهرب من عيونهـا أبي أهرب من حنـانهـا
وأنا على ذا الحال لي أكثر من شهـر .. بعت المدينة لأجل عين ! وقالوا الخافي يبين ودفنتك بجوفي .. آآآآه يا طول الشوق بصدري مير الله يعين
لا تجامليني دخيلك في شعور يعنيني .. أبي ابتعد عنك يمكن تتعوضي بغيابي ..
رغم حبك الساكن بعيوني إلا أني أتمنى أنك تتركيني بها المدينه مثل الغريب ..


غلبني النعـاس وأنا أحسها تداعب شعري بأصابعهـا النحيلة .. آآآه يا قساوه ها القلب كيف قوى يجافيهـا .. أبيها تبتعد عني هي تستحق رجال أفضل مني .. أحس صعب صعب نكمل حياتنا مع بعض .. أحس أنها ما تحبني هي بس تجاملني .. أبيها هي إلا تطلب مني الطلاق .. لأني مستحيل أطلب منهـا تبتعد عني وتتركني ..
توقعت بقساوتي معها تبتعد وتغيب عن عيني .. لكنها زيدت من اشتياقي والحنين


:
:
:

رحت أشوف كيف حال حبيبي .. بعد ما هزني الحنين .. شفته غالبه النعاس ، معني رموشك وعنيتني .. قربت منه هذي فرصتي الوحيدة أني أقرب منه ..
مسحت على شعرة الأسود إلا طول خلال ها الشهر لبداية عنقه ..
لها الدرجة يا كحيلان صرت بالنسبة لك ، غريبة مضيع دروب المدينة ..
لكن مهما أخطيت بحقي وجافيتني مراح أسلبك ابسط حقوقك ولو مليتني ..
شوف عيني يوم دمعي سال بك .. ضمتك حتى ولو ابكيتني .. وأنت !! رغم أني شغلت البال بك سلت مع دمعك ولا ضميتني ..
باللـه طالبك حاجة .. إذا خليتني .. لانويت تحب غيري .. طالبك لا تحبه كثر ما حبيتني

*
*
*

مرت الشهور عليه وكأنها سنين .. كانت ثقيلة عليه .. تعلم معنى غروب الشمس .. وش تعني له ليالي البرد ، ليالي الضياع .. تعلم معنى كيف يعيش غريب وهو مو بديره الغربة ..
خلال هذه الشهور فقد الأمل أنه يقابلها .. وكأنه عارف في قراره نفسه أنها تتجنبه .. ومستسلم لهذا الأمر .. طوال أيام عمله شارد الذهن يشارك بعمله فقط بجسده أما روحة ترفرف حول مكان مجهول .. حول الهنوف التي سحرته بسحـر عيونها ..
ترفرف حول تلك المرأة اللي رماه حظه العاثر في دربهـا .. لا هي إلا عشقته ولا هي إلا عتقته

:
:

فرغت كل الطاقة إلا فيني بضربات عنيفة على الماء وأنـا أسبح .. ليما أحسست بان عضلات جسمي تألمني .. أرخيت عضلات جسمي ليما طفا جسمي على سطح المـاء .. وصرت أسبح على ظهري وأراقب السقف بعيون سحرانه


أهـواكـ وأتمنى لو انسـاكـ .. وأنسى روحي ويـاكـ
وأن ضاعت يبقى فداكـ لو تنساني .. وأنساك واتريني بانسى جفاك
واشتاق لعذابي معاكـ .. والقى دموعي فكراكـ أرجع تاني
في لوأك الدنيا تجيني معاكـ .. ورضاها يبقي رضاكـ
وسعتها يهوووون في هواك طوول حرمااااااني

سمعت صوت أحد يدندنهـا معي ويحرك في سطح الماي إلا صار يتحرك من تحتي ..
فتحت عيني وسبحت لعنده .. سندت يدي على حافة المسبح
محمد بروقان : أهواك واتمنى لو أنساك .. مع جو هادئ وريلاكس وش الطاري .. وغمز لي
طلعت من المسبح وأخذت المنشفة ولفيتها حول خصري وجلست على الكرسي وقطرات من الماي النازلة من شعري وصدري تبلل الأرض إلا أمشي عليها .. رحنا وجلسنا على الكراسي ..
سألته بهدوء : إلا أنت وش إلا جابك بها الوقت
هاجمني بأيده اليسار : وليه يعني ما تبيني أجي !!
: لا مو القصد
دفني : وش فيك عزوز صاير حساس .. أنا خبري البنات هم الحساسين
ضحكت بسخرية : تدري أنك إنسان سخيف
كمل كلامة : وراح أكمل سخافتي على قولتك .. وناوي أسحبك معي لمصر ها الويك آند
ناظرتة بطفش : وأنت وش عندك بمصر ؟؟
محمد : عندي دورة يوم الأحد والاثنين .. ونويت أسحبها الويك آند إلا قبله أجازة مع زوجتي
: طيب أنت بتروح أنت مع زوجتك أنا وش يدخلني
تكلم بجدية : شفت شكلك تعبان ومحتاج لإجازة .. قلت تروح معنا تغير جو
تنهدت غصب عني .. آآآه يا خوي أنت ما تدري ان شوفتهـا هي لمسه شفاي : ما أقدر بها الوقت آخذ إجازة مشغول مرة
سكتنا للحظات .. لكني حسيت أنه ما أقتنع بعذري
لكنه فاجأني بسؤاله : عزيز !! أنت عشقـان
لحظتها تعطلت جميع الحواس عندي ، فتحت عيوني مصدوم وتجمدت أطرافي ، كيف وصل لها نتيجة !!
: وشووووووووو

ناظرني بعيون متفحصة وكأنه عارف بإلا موجود بها القلب التعبان إلا محتاج لشوفتها : كل شي يدل أنك عاشق .. كثرة تدخينك بالفترة الأخيرة .. أنت ما تلاحظ أنك تخلص 2 pockets باليوم .. إهمالك بشكلك .. من متى يمر على عبد العزيز أسبوع وما يحلق .. طول الوقت سرحان وشارد الذهن
حكيت ذقني إلا بادي الشعر يطلع فيه وقمت من مكاني وسحبت علبه السجاير من على الطاولة ، متجه لبوابة الزجاج إلا تطل على الحديقة

بسخرية وأنا أرمي السجاره بفمي ، ويدي الثانية مرجعها على ورى وكأن اخبي شي سر بداخلي
: كل هذا اكتشفته عني .. شنو بعد إلا ما أعرفه عن نفسي قوله
قرب مني وحط يده على كتفي : يا عبد العزيز أنـا أخوكـ مو غريب ، قولي وش إلا شاغل بالك .. ومنهي هذي البنت !! .. إذا تبيها نروح نخطبهـا لك
جيت بشغل سيجارتي .. إلا سحبها من فمي فجأة .. وهو إلا أشعلها وحطهـا بفمه
قلت أغير الموضوع : وسارة راح تأخذونها معكم
محمد : لا عندها روضة وهي ما تبي تغيب .. قلنا راح نخليها عند أمي
: أحسن بعد .. على شان تجلس تسليني
مرت لحظة صمت ما بينـا .. سحبت الباب الزجاج .. ولفح صدري نسيم بارد ارتعشت منه
محمد : براحتك يا عزيز .. وإذا ودك تتكلم أعرف أن عندك أخوا دايم راح يسمع لك
ابستمت بارتياح له : إن شاء الله إذا رجعت من السفر نتكلم في الموضوع .. الحين أحس مو وقته
محمد : على راحتك

*
*
*
*

بمكـان ثاني ..
اليوم هي في أبهى حلتهـا ..
اليوم ، يـوم ملكتهـا ..
ارتبط اسمها باسم يوسف ..
يوسف الهادئ .. يوسف الشاعر .. يوسف الرومانسي
كل ها الأشياء كونتها عنه طول الفترة إلا فاتت .. وهم ما زالت تحس أن في اشياء كثيرة ما تعرفها عنه .. لكن إلا تعرفه أن في فترة بسيطة قلبها تعلق فيه ..
وما هي متخيلة اليوم أن في مكان راح يجمعهم بروحهم من غير ما يحاسبوا على كلماتهم ولا يداروا نظراتهم
بمكان راح يجمعهم باتصال جسدي .. لا صوتي فقط

:
:

لبست الحلق الذهبي بشكل هلالي .. وأخيرا انتهيت .. ناظرت بشكلي.. الحلق مناسب لساري الهندي إلا لابسته باللون البرتغالي المطرز بالذهبي .. سحبت الشال من بعد ما لفيته حول خصري بطريقة حلوة وغطيت فيه كتوفي ..

حاولت يكون اليوم لبسي مختلف وغير متكلف .. لأني ما حبيت أعمل خطوبة كبيرة .. مع أن موعدها تقدم لأن حسيت بصقت فترة الخطوبة مع أني ما اكلمه كثير يا دوب مرتين بالأسبوع والأغلب يكون بالويك أند فضلت تكون خطبتي بشهر أبريل و خليتها مقتصرة على أهله وأهلي .. واتفقت مع أمي نعمل عرس كبير ..
وما حبيت أعمل حفله خطبة على شان خاطر البندري .. ما حبيت أكسر بخاطرها .. صحيح أنها تبين من الخارج أنها سعيدة .. لكن أحسها تنزف من الألم من الداخل .. كل يوم أدعي أن يجيها نصيبها وتتزوج قبل لا أنا أتزوج .. ما ودي أتركها .. والله لو الود ودي أظل في بيت أهلي معها طول العمر

:
:

دخلت علي البندري بابتسامتها الجميلة .. وشكلهـا المختلف
من زمـان ما شفت ها الوجه مشرق مثل اليوم .. أحسهـا فرحانة لي أكثر من نفسي ..
البندري وهي فاتحه ايدينهـا : يا بعدهم كلهم .. يوسف راح يتخبل الليلة
قربت مني وضميتها .. كنت محتاجه لحضنها .. لأني أحس أني متوترة
: يا بعد عمري يا أختي
كنت شوي وأبكي
البندري : ليه ليه ها الدموع إلا أشوفها بعينك
: مدري ، خايفه ومتوترة
البندري : أحساس طبيعي .. مع أنك المفروض تعودتي على يوسف .. يعني فترة خطبتكم كانت كافية
: لكن غير إحساسك لما تجلسي معه .. صحيح تعودت على صوته .. لكن الحين غير
البندري : أنتي لا تخافين حبيبتي .. أقرائي المعوذات قبل لا تدخلي .. وراح تمشي الأمور طبيعية أن شاء الله
هزيت رأسي وأنا أتنفس بارتياح .. كلامها شوي ريحني

:
:
:
:




من يقول الزين مايكمل حلاه... كل شي(ن) في حبيبي اكتمل
الله اللي كمله والله عطاه... مابقى للزين في خلّي محل
العيون أحلى من عيون المها... شافها قلبي و صفّق و احتفل
نظرته من فتنته شعلة حياه... والجفون من الحيا فيها كسل
ساهم(ن) رمشه على الخد وسناه...كن لمعة وجنته ورد(ن) وطل

الشفايا كنها جمر الغضاه... تحرس الريق المحلّى بالعسل
والشعر ليل(ن) نقل حمرة مساه...أجعد(ن) حوّل على صدره همل
مايج من فوق متنه ماطواه...لون شلال(ن) مع المغرب نزل
وأنطلق جيده يماري في بهاه...فوق مياس(ن) تعزّل واعتدل
بالرشاقه فيه من ظبي الفلاه...لي مشى كنّه على الروح انتقل


أقبلت ناعم يا ندى في ليل الربيع .. جلست على الكنت إلا بزاوية مني .. والله أني أحسد الكنب إلا جالسة عليه .. تأملت الحلم الجميل إلا جالس قدامي .. وش أبوصف فيها .. نعومة كلامها إلا تمحي الألم والله بسمة سلام تخلي العدم
اجتاحتني رغبه أني أمسح على ليل شعرهـا إلا فيه حمره غروب .. إلا أعطى انعكاسه حلوه مع الساري البرتغالي

صحيت من أجمل أحلامي على صوت عبد الله .. إلا حسيته بها اللحظة نشاز .. قطع موسيقى الصمت ما بينـا
: يا أخي ما شبعت وأنت تتأمل فيها كلتها بعيونك .. أولـ مرة تشوف بنت بحياتك
ناظرت فيه بحقك .. والله لو الود ودي ذبحته ساعتها
ضحك ضحكة وكأنه متشمت فيني : قاعد على قلبكم الليلة
نقذت سلمى الموقف بدخولها .. لأني جد كنت ناوي أقوم وأتوطى ببطنه .. يا أخي زوجتي حليلتي وأبي أجلس معها

تقدمت حور لعندي وبيدهـا صينية صغيرة مزينه أطرافهـا بالورد .. ونفس الورد يزين شعر حور الناعم .. ابتسمت لهـا وبستها على خدهـا وأخذت الدبل إلا بالصينية والورد حولـها .. سحبت أيد ريم اليمين بنعومة .. وأدخلت الدبله .. وهي بالمثل .. لاحظ توترهـا من رجفة يدهـا ..
سلمى زغردت لنـــا : كلوووووووووووووووش .. وباست ريوم على خدهــا .. مبروك يا عمري .. ها الله ها الله بخالي
عبد الله أحتل موقع الدفاع عن أخته : وأنت يا يوسف .. ترى ريوم غالية علينـا حطهـا بعيونكـ
رديت عليه بابتسامة نابعة من القلب : الريم من جوى عيوني
أشرت لحور وهمست بإذنهـا كلام ..
فراحت لعند ريوم وأخذت أوراق الورد ونثرتهم على ريوم .. وهمست لهـا بإذنهـا لكني سمعتها : يوسف يقول لك أنتي حلوة
اعتلت خدهـا حمرة .. كا حمرة الورد المتناثر حول شعرها وفستانهـا

بعدهـا قمت واقف ، عبد الله : وين تو الناس خلك جالس معنـا .
أنا عارف أنه يسخر مني ، وهو ينتظر الساعة إلا أطلع فيها لكن هذا بعده .. مسكت أيد ريوم .. واستجابت للمستني وقامت واقفة : راح أخذ ريوم وراح نتعشى بمطعم
عبد الله : والله فكرة .. نروح كلنـا ونتعشى بمطعم .. وتراني حاجز لنا طاولة بمطعم السنبوك
فاجأني .. أنا كنت ناوي أطلع معها بروحنـا ، يقوم هو ويقول لي نطلع طلعه عائلية .. كان ودي أقوله لا .. وبنفس الوقت انحرجت وغير كذا شعرت من ملامح ريوم أن ما ودها نكون بروحنـا يمكن يبيلهـا وقت على ما تتعود علي
: أوكي أنا ما عندي ما نع لكن العزومه على حسابي
عبد الله : مو مشكله مراح نختلف الحين .. بروح أخبر الأهل يتجهزوا

طلع عبد الله ماسك أيد سلمى .. كانت ريوم بتلحقه .. لكني مسكت يدهـا : انتظرك بالسيارة .. وسحبت يدهـا مني وطلعت طايرة مثل المهـرة والشـال أنفك من على كتوفهـا وصار يطير خلفها مثل الريح

:
:
:
:




علقت قلبي فيهـا كـا مهر أبيض يجري بلا سرج ولجام .. مشيت وراهـا مثل المخدر ، رائحة عطرهـا أسكرتني .. طوقت خصرهـا بيدي ..
جائني صوتها الرقيق : عبــــد الله
تنهدت ، آآآه مشتاق لأسمي على لسانهـا .. لكني ما بينت شوقي لهـا .. مع أني متأكد أن عيوني فاضحتني .. حررت شعرهـا من الشريطه إلا رابطتهـا من فوق .. نزل على يدي كا شلال ضوء أسود ..
: لا تربطينه مرة ثانية .. أبي أشوفه كذا دايم
حسيتها توترت من حركتي هذي .. وكان هذا واضح من أنفاسهـا المتقطعة والسريعة
لكن هناك خصلة كثيرة التمرد نزلت على وجههـا .. تسري لي أشواق صدر .. أهوجِ التنهد ونبضة القلب الصغير الصاعد .. المغرد
تستقطر العطر من لون فمٍ لم يعقد

:
:
:







ركبت السيارة .. على أنغام أغنية .. دخلك شو أخبارك إلي ،، أشتقت إلك أنت إشتقت لي !! أشتقت إلك طبعــا أكيد .. يومي حبك بزيد

هي ها المرة إلا تكلمت : تدري أني أحب هذي الأغنية
ابتسمت : وأنا على شانك حبيتهـا
قطبت حاجبهـا ، وفهمت أنها مو فاهمه علي .. وحكيت لها على السر ..
حطت أصابعها بفمهـا .. يا عمري على حركتها وكأنها طفله : يا فشيلتيييييييي
لمست يدهـا بجرأة : بالعكس كانت أحلى صدفه بحياتي ..
أنا أحمد ربي أن الصدفة خلتني أشوفك وأتعلق فيك ..
وسلمى من غير ما تحس كانت تزينك بعيني وهي إلا حثتني على خطبتك
ومن يومهـا صرتي أعز إنسان بعيوني

ريوم : وأنت صرت كل الناس بعيوني .
قالتها بعفوية .. لدرجة بعدها نزلت عيونها وصارت تلعب بطرف شيلتها

قربت يدهـا من شفايفي وقبلتهـا : أنا ما أبي الناس ، أنا أبيك أنتي وبس

حكيت لها عن الوله والشوق .. لكن ما حبيت أفتح الجروح .. وكأني خايف تضيع
وصلنـا عند المطعم وأولـ ما وقفت السيارة .. غطت وجهـا ، لدرجة غرت من غطاها إلا يلامس خدهـا المياس .. زينت لها غطاها لأن مكياجها الثقيل زايد على فتنتهـا فتنه

*
*
*
*

من بكـرة المسـاء ..
دلال مع خطيبهـا بالسيارة .. راجعين من البحرين





فتح محمد النافذة و أخذنـا الأكل من العامل الفلبيني إلا يشتغل بمطعم ما كدونالدز .. ومد الكيس لي بعدهـا .. طلعت البيبسي وحطيته بالمكان المخصص للكوب بالسيارة وطلعت الهمبرجر وفتحتهـا له : تفضل
لاحظت ابتسامته على خده اليمين : مشكووووووره
: العفو
أنا طلعت لي بطاطس .. وتركت الهمبرجر .. أنا قلت لمحمد أن ماني جوعانه لكنه أصر وطلب لي ميل .. لاحظت أنه يأكل بشراهة .. مسكين شكله جوعان .. أدري أني تعبته معاي اليوم .. والله لو أظل أشكره طول العمر مراح أنسى له ها المعروف .. طول عمري وأنا أحلم أني أكمل دراستي بالجامعة .. لكن كنت أعتبر هذا الشي مجرد حلم .. وما تخيليت أنه بيوم راح يتحقق .. وفاجأني أمس لما زارني بعد الدوام وبأيده ملف فيه كل أوراقي لتقديم الجامعة .. أنا من صدمتي ما عرفت أنطق .. واليوم أخذني للجامعة العربية بالبحرين وقدمت أوراقي فيهـا .. على أني أدرس يوم الخميس بس بما أني أشتغل طول الأسبوع .. والله هذا أكثر مما تمنيته .. أنا كل يوم أشكر ربي أنه أعطاني زوج مثل محمد ، أنسان راقي ومتفهم ومتفتح لدنيا

لف علي : أكيد تفكرين بالجامعة
ابتسمت : وكأنك تقرأ أفكاري
محمد : يله جهزي نفسك راح تدرسين بالصيف
: ما تتخيل يا محمد قد إيش أنا سعيدة .. ودي أروح السوق أشتري لي ملابس جديدة .. وأشتري لي كتب ودفاتر .. أحلم أني أرجع طالبة من جديد
محمد : هي هي شنو ملابس جديدة ، ليكون على بالك بخليك تنزعي العبايه ..يا حبيبتي راح تدرسي بعبايتك ومنقبه كمان
ضحكت: والله ما أقصد إلا فهمته .. لكن تعرف الحريم يحبوا يكشخوا حتى لو من تحت العباية
لوا فمه : شكلك راح تفلسيني

نزلت رأسي بضيق ..
أنا عارفة أنه يمزح ، وأدري أن مصاريف الجامعة ودراستي كلها عليه ، لأن أبوي ما في أمل منه
قرص خدي : وش فيك !!
تلعثمت : أمممممممم ، إذااااااااااااا
ما تقدر على مصاير دراستي عادي مو لازم

فجأة سمعت صوت الفرامل قوية .. ووقف على جنب ، ولف علي ورفع صبعه في وجهي .. لدرجة أنا خفت : دلال .. أياني وياك أسمعك تعيدي ها الإسطوانه مرة ثانية ..
ابتسم ابتسامة خبيثه : خفتيييييييييي
أخذت نفس : يمه تخوف إذا عصبت
تكلم بنبرته الحنونة إلا تعودت عليهـا : يا دلال فلوسي كلها تحت مداس رجلك
: ما تقصر يا محمد و الله يخليك لي
محمد : ويحفظك لي يا رب

*
*
*
*


من يقول الليل للعاشق ضرير
الهوى في كل وقت له نظر

شوفة العاشق عن الباقين غير
له نظر بالعين ولقلبه بصر

ساهر بالليل فارقت السرير
والبحر رفيقي بليل السهر

موجته تسري وان فكري يحير
ليت لي يا فيصل بسره خبر

تلعب الموجه وللغبه هدير
والقمر من فضته رش البحر




موج يضرب بشط البحـر .. والبدر بليلة كمـاله من فضته رش البحـر ..
طلعت موجة ضربت أعماقي .. تخيلتهـا واقفة أمامي .. فأنـا من يومهـا فارقت السرير لأني لا أتذكر إلا وجههـا حين أنام على سرير ي
ضااايق بها الليل أسولف .. حاولت أطردها من خيالي لكن عطرهــا مثل الريح جاء ولفحني .. ورمش عينيها مثل السهم أنغرس بقلبي
حطيت يدي عند خدي وأنـــا جالس تحت الرمـل البارد بها الليل
آآآآه ونيت من قلبي .. سلبتني قلبي وتركتني ..وحبك فضحني
يا قوتك .. كيف قويت ما تشوفني طول ها الشهور .. وأنا إلا سلمت لك قلبي وحبك سكني

سألني طلال : وشو بلاك يا عبد العزيز !!

أثرت الصمت على الكلام .. الناس تقول نفسي وش بلاهـا .. وهم ما يدرون باللي متعبني و عن عيني وش إللي كدر سماهـا .. لهيب الشوق يأكل من ضلوعي .. وناري بالألم زايد عطاهـا

رفعت عيني لسمـا .. أراقب النجمة والقمر .. علّي ألمح سناهـا وأراقب زولهـا بكل طيف

: يا غايبه عن الخافق سلام .. ردي علي يا همسة العاشق سلام
ردي وخذي مني ليالي العمر .. أقطف لك النجمة وأذوب لك قمر

طلال بنبرة سخرية : الله عليك .. صرت تقصد على ها الليل .
تنهدت تنهيدتني .. وضميت يدي عند حجري وكأني أرفض الإفصاح بالكلام
حط يده عند كتفي وتكلم بجدية مع أنه نادر ما يتكلم بجدية : روح تقدم لها رسمي دامك شاريهـا
ناظرت البحر بعيون حزينة : خايف ترفضني يا طلال ساعتها وش راح يصير فيني
طلال : إذا ظليت على ها التفكير السلبي.. عمرك مراح توصل للبنت
: أنا جالس أفكر أني أرجع بريطانيـا أكمل التخصص .. ويمكن إذا رجعت تكون البنت خفت جروحها
طلال : وفي إحتمال ثاني .. أنها ممكن تكون تزوجت
لفيت بسرعة ناحيته : تكفى طلال لا تقول ها الكلام فكرة أنها تكون لغيري تؤرقني

ما حبيت أكمل النقاش داخلني خوووووف .. مراح أتحمل فكرة أن اجتماعنا مع بعض محال .. أنا عايش على أمل واحد .. واحد

قطع الصمت ما بينـا رنين جوالي ، شفت المتصل رقم أمي ، رديت عليهـا : هلا يمه
أمي : عزيز أنت وينك !!
خفت من نبرة أمي ، مو من عادتهـا تتصل فيني وتسألني : خير يمه وش فيه
أمي : سارة مررررة تعبانه ، اليوم الروضة أتصلوا علي ورحت أخذتها عندها إسهال وترجيع .. وكل ما أعطيها شي ترجعه مو متقبله شي وهي على ها الحال من الصباح .. خفت أعطيها تحميله أو أي شي وأنا مو عارفة وش فيهـا
: يمه الله يهداك ليه ما اتصلتي علي من بدري
أمي : ما توقعت الموضوع يحتاج طبيب
قمت من مكاني : طيب طيب أنا الحين جاي .. وكيف درجة حرارتهـا
أمي : شوي مرتفعه لكن ما وصلت 39
: الحمد الله ، خلاص عجل أنـا مسافة الطريق وجاي

قبل لا أمشي ناداني طلال إلا نبهني صوته لوجوده : وين رايح يا بو الشباب وتاركني بروحي هنـا أنت ناسي أني جاي معك وما عندي سيارة
ضربت جبيني : اوووووووه والله نسيت
غمز لي : إلا ما خذ عقلك يتهانا به
ناظرت فيه بحده : طلال كلش مو وقت مزحك .. يله أمش معي بسرعة

فتحت السيارة عن بعد .. وركبنـا وأنطلقت بسرعة .. سرعة جنونية .. يمكن أني طقيت الطبلون .. مدري ليه بصراحة كنت أسرع ، هل بسبب خوفي على سارة مع أن حالتها مو خطيرة مرة .. أو بسبب توتري وأني أعرف أني أبحر في بحر من دون سفينه وشعوري الذي يغتالني بأن الوصول إليها مُحالُ




أولـ ما وصلت البيت .. نزلت من السيارة على عجل .. دخلت الصالة .. وجدت أمي جالسة على الكنب وبحضنهـا سارة .. هزيلة ووجههـا شاحب .. قربت من أمي وأنحنيت أحط يدي على جبين سارة : كيفهـا الحين يمه
أمي ، والقلق واضح عليهـا : والله مدري وش فيهـا .. كذا مرة رجعت وأنا خايفة عليهـا .. وكل ما أعطيهـا شي ترجعه وما تتقبله مني .. وأنا خايفة يصيبهـا جفاف .. شوف كيف وجهها شاحب وشفايفهـا جافة
سألت أمي : يمه هي اليوم أو أمس مأكله شي من برا
ضغطت أمي على جبينهـا تبي تتذكر : أيوة ، هي أمس راحت رحلة مع الروضة للبحر .. ومدري صراحة وش أكلت هناك .. يمكن راحت شرت لها آيس كريم من سيارة الآيس كريم تعرفها هي تحب الآيس كريم
حملتهـا من حضن أمي ، وصارت مثل الريشة في يدي بسبب خفه وزنهـا : يمه أنا بأخذهـا المستشفى شكلها تحتاج لمغذي
أمي ، همت بالوقوف : انتظرني بروح ألبس عباتي
استوقفتهـا : يمه ما له داعي ، وطلال معي ينتظرني بالسيارة .. ولا تخافين على سارونة تراها بأيد أمينه
وابتسمت ابتسامة أطمنهـا


أخذتهـا لسيارة .. فتحت الباب جهه طلال : أستلم ، اليوم أنت البيبي ستر
أخذهـا مني بحذر .. ورحت أنا ركبت جهه السائق وتحركت طالع من البيت ..
وأنا أسوق لفيت لعند سارة ، شفت طلال يمسح على شعرهـا الناعم إلا صار طويل ويوصل لكتوفهـا : بعد عمري سارونه تعبانه .. وش يوجعك حبيبتي
أشرت له سارة على بطنهـا
طلال : خلاص يا ماما .. الحين بنروح المستشفى والدكتورة راح تعطيك دواء
بوزت سارة وكانت شوي وتصيح من طاري المستشفى .. أكيد ذكرى المستشفى مرتبط عندهـا بشي مؤلم مثل ضرب الأبر

أولـ ما وصلت المستشفى عند بوابة الطوارئ .. كلمت طلال يروح يوقف لي سيارتي عند المواقف .. وأنا حملت سارة ودخلت فيها لعند قسم طوارئ الأطفال .. تقريبا الساعة كانت تشير لساعة 10 بليل .. وغريبة هذي الليلة كان الطوارئ مو مليـان كثير .. أول ما دخلت قابلتني سستر هندية .. وخبرتها عن حاله البنت .. فراحت تنادي الدكتورة على شان تجي تفحص عليهـا ، مع أن كل ها العبالة مالها داعي .. البنت بس تحتاج لـ salin
هي عندهـا إصابة فيروسية gastroentritis
وأنا جلس على السرير خلف الستارة .. سمعت صوت .. صوتهـا .. أي هذا صوتهـا .. معقولة أنا قمت أتخيل صوتهـا
سمعتهـا تقول لسستر أن دوامها انتهى وإذا ممكن تنادي على دكتور ثاني يجي يشوفهـا ، لكن الدكتور المناوب الثاني بالجنـاح ..
كانت عندي رغبه أني أطل ما وراء الستارة .. لكني خفت بلحظة تجيني خيبة أمـل .. وأنا كل إلا قاعد أتصوره خيال في خيال ..

كنت أراقب خطواتها تحت الستارة وهي تقرب .. ومع كل خطوة تخطيهـا كانت دقات قلبي تزداد في النبض .. كشفت عن الستـارة .. وظهر لي وجههـا إلا عذبني خيالة طول ها الليالي
: السلام عليكم
رديت عليهـا ، وعيني متعلقة فيها ماني قادر أصدق أني قاعد أشوفهـا ، بعد طول انتظار اليوم أشوفها وأنا جايب سارة المستشفى : وعليكم السلام
راحت من ناحية اليمين من جهه السرير : شلونك دكتور
ابتسمت ، ابتسامة عريضة ، وعيني متعلقة فيهـا لدرجة أنا مو مركز هي وش قاعدة تقوووول : بخير
قربت من سارة أكثر : الحلوة وش فيها
: she has vomiting & diarrhea
سألتني : how many time she vomits
: I don't know
البندري : ماما تحسي بألم
هزت لها سارة رأسهـا
البندري : وين تحسي الألم
أشرت لها على بطنهـا
بعدها سألتني عن طبيعة الإسهال وأسئلة دقيقة .. أنا ما عرفت أجاوب عنها لأني ما كنت مع سارة طول اليوم ..

أنا جالس أسمع لحكيهـا و عقلي مو معاي أصلا ..
كل إلا خايف منه ها اللحظة أن دقات قلبي تفضحني .. تفضح الشوق والوله إلا بداخلي

:
:
:

رجعت وجلست خلف المكتب الصغير .. أكتب على ورقة emergency
زيادة على التوتر إلا حسيته من شفته مع البنت الصغيرة الأمورة .. غير أني أنصدمت من أسم البنت .. أسمها سارة محمد .. مو مثل ما تخيلت أنها بنته .. يعني هو مو متزوج !!
صحيح أن عمري ما شفت بيده دبله ، لكن ضنيت أن الرجال ما يهتمون لهذه الشكليات مثل البنات ..
ومعرف ليه جاني فضول أعرف أكثر عن البنت .. فطلبت من الممرضة تروح ترتاح وأخذت من عندهـا الأدوات .. ورحت لعند سرير سارة .. سحبت يدهـا الصغيرة على شان أبي أركب فيها المغدي .. وعلى شان أحس براحة أكبر سحبت لي كرسي وجلست علية .. لأن أحس بالتوتر واضح على وقفتي وحتى حركة يدي ..
بعد ما ثبت IV fluid .. وحطيت تحت يدهـا سطح خشن و لفيته مع الإبرة على شان لا تتحرك يدهـا ويتحرك موقع الإبرة
سألته بطريقة إستفهام : الأمورة بنتك !!
رد علي : لا بنت أخوي
هزيت رأسي : أهـا .. وما حبيت أسأل أكثر وأكون أنسانه فضولية .. يعني وش معنى عمها هو إلا يجيبها المستشفى .. لية مو أبوهـا ليه أمها مش جايه معها .. معقولة متوفين !! أو مسافرين .. حطيت كل الإحتمالات .. وعيوني تراقب وجهها الملائكي البريء .. إلا شكلها خايفة مني وعينهـا متعلقة بعمهـا .. شكلها تحب عمهـا كثيييير

:
:
:

انتبهت لنظرتها الحنونه وهي تراقب سارة ..
بها اللحظة رفعت عينهـا .. وكأنها حست أني مشتاق لهـا .. عا تبت عيني عيونهـا .. آآهـ يا ظالمه طوول ها الشهور ما أقابلك .. وأنتي إلا شغلتي فكري وظني .. وأنا لامن سمعت اسمك فزيت



شوفي وش سوى بي السهـر .. ردي علي ردي !!
ولهـــــان أنا بالحيل ولهـــان .. خليتي وقتي انتظار
الليل ما هو ليل .. ونهاري ما هو نهــار
من عرفتك وأنا ما عندي سوالف إلا أنتي
ومن عرفتك شوقي وإحساسي سكن وين ما سكنتي
يا وييييلي من الظروف .. يا ويلي والوقت يطوف


نزلت راسها على استحياء ، وكأنها شعرت بالخجل من نظراتي لهـا .. يا الله لو ودي ها اللحظة ما تنهي .. ها الساعة توقف عن الدوران .. وأظل أعاتبها لو بالنظر .. شوفتها تكفيني .. ترويني

بها اللحظة دخل طلال وهو حامل معه مفتـاح سيارتي .. بها اللحظة حسيت ناحيته حقد مو طبيعي .. كانت نظراتي له قتاله .. يعني ما عرفت تنتظر شوي وتتأخر كان أمداني أقول لها أي شي أشي المهم أتكلم معهـا

غمز لي وابتسم لي ابتسامة خبيثة وهو يمد لي المفتاح : تفضل عزيز .. وقفت سيارتك بالموقف إلا متعود عليه .. وارتحت الحين خلاص .. ارتاح بالك ، سيارتك بالحفظ والصون قلت لك لا تخاف عليهـا ولا تحاتيها .. المهم خلك أنت مع سارة ولا تتركها دقيقة وحدة

هذا إيش جالس يخربط ، سيارتك ولا تخاف عليهـا .. لاحظت أن البندري شعرت بالحرج من وجودها معنـا فسحبت نفسها بهدوء وسكرت الستارة .. مسكت ساعد طلال بقوة ، وضغط على أسناني : أنت ما عرفت تجي إلا الحين .. كان تأخرت شوي
طلال : يا عيني يا عيني كل هذي غراميات
حطيت أيدي عند فمه : اسسسسسسسسسكت فضحتنا ، يمكن البنت تسمع
بعد يدي ، وتكلم بصوت واطي أقرب للهمس وهو يحرك يده : قولي يا حلو منين الله جابك .. خزن جرح قلبي من عذابك

دفيته بطرده : قسم بالله أنك مهبوووول
ضحك : صبرك علي ببوس سارة القمر والله أنت وش أبي فيك
: يا آخي سارة ما تبيك كفاية أنها تعبانه ومنقرفة منك
طلال : أفا حبيبتي تنقرف مني
ناظرت فيه بحدة : طلال وبعدين
طلال : خلاص خلاص ولا تعصب راح أطلع

بعد ما طلع أخذت نفس عميق .. الله يلعن عدوينك يا طلال .. رحت لعند سارة وشفت جفونهـا بدت تسكر .. ناظرت بالمغذي إلا ينزل ببطئ شديد .. يعني يبيله وقت على ما ينتهي .. جلست على السرير وحطيتها بحضني تنام
أحبك يا سارة والله أحبك .. أنتي إلا خليتيني أشوفها الليلة .. وأنا إلا كل يوم بها المستشفى ولا قابلتها حتى بالصدفة ..

:
:
:

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 13-01-08, 09:46 PM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


على قريب الساعة 12 من الليل ، عم الهدوء بالطوارئ .. صحيح أن كان ودي أمشي البيت ، لكن ما ودي أترك البنت الصغيرة حتى لو جاء الدكتور المناوب الثاني ، وأن وش وراي أسوية بالبيت غير النوم .. رحت نايحة السرير .. انتبهت أنه جالس على السرير وحاط البنت بحضنة ويمسح على شعرهـا .. منظرة منظر أب حنون .. لكن نظراته كانت سرحانة .. وتحت عينه سواد .. ومربي له لحية خفيفة ..
منظرة أثار الحيرة بنفسي .. مذكر أني شفته بها الشكل التعبان والشقيان والحيران .. ونظراته لي قبل شوي كانت تحكي كلام .. لكني ما فهمت بشنو أفسرها ، وكأنه شخص كان فاقد شي أو محروم منه
أحس مو كأنه الدكتور عبد العزيز إلا أعرفة .. أحسه شخص .. شخــض عــا !!!!
قطع علي سيل أفكاري إلا أخذني لبعيد .. نبرة صوتة إلا لها بحه مميزة
: دكتورة
ارتبكت ، ومن غير شعور مني صرت أحرك بساعتي .. أخفف من توتري وكأنه كشني وأنا أناظر فيه : دكتور إذا حاب نأخذ منهـا blood samble على شان نتأكد بعد عن السبب هل هو virus or bacteria ، , على شان إذا تحتاج نعطيها antibiotic
رد علي : براحتك دكتورة ، إلا تشوفيه سوية
سألته : طيب هي قبل أسبوع كان عندهـا زكام أو احتقان يعني upper respirstory tract infection
عزيز: والله ما أذكر صراحة ، لانها مو عايشة معنا بالبيت ، وهي من أمس توها جايه عندنا البيت لأن أمها وأبوها مسافرين

ابتسمت من غير شعور ، أرضى من فضولي من غير ما يشعر.. وكبر بعيني أكثر ، أنه عم حنون على عيال أخوانه
: شكلك دكتور تحب الأطفال كثير
ابتسم ابتسامة عريضة : سارة عندي غير عن كل الأطفال .. هي دلوعه عمهـا
قربت أكثر : بإمكانك تتركهـا معي ، وإذا عندك شي تعمله بالمستشفى أو تروح تشرب قهوة
عزيز : وكأنك قرأتي أفكاري ، بالفعل كان ودي بكوب قهوة
: مو مشكلة سارة راح تكون تحت نظري

تركهـا على السرير ، ومشى .. قربت منهـا أراقب ملامحهـا فيها شبة كبير من عبد العزيز .. يا حلوهـا .. والله الأطفال ببرائتهم يدخلون القلب .. أحس نفسيتي تغيرت من أشتغلت بقسم الأطفال .. الأطفال عندهم برائة وعفوية في تصرفاتهم غير عن البالغين إلا ممكن يكون تصرفاتهم مبطنة أو فيها خداع .. والأطفال حيل صغار يكسرون خاطري يجون المستشفى يصيحون والمشكلة لا زم تشغلين حاستك وتراقبي تصرفاته وتسمعي لكلام الأم إلا تعرف شنو فيه طفلها
وغير كذا صرت أفهم للغه الجسد من بعد عدة دورات أخذتهـا ، وبصراحة غيرت من نفسيتي الكثير..
بعد فترة أنتبهت أن سارة بدت تتحرك وفتحت جفنهـا الصغير بكسل .. قربت منهـا أكثر
: شلونك سارونه .. أنتي زينه الحين
حسيت أنها خافت من قربي الشديد ، أو يمكن من لون الوايت كوت الأبيض المسبب عقدة لبعض الأطفال
بعدت عنها شوي ، وابتسمت : أنا دكتورة البندري .. أنتي سارة صح ؟؟
هزت لي راسها ، مع أني لمحت نظرات الخوف بعيونهـا .. وعلى شان تألفني طلعت مصاص من جيبي إلا تعودت أشيل فيه حلاوة من اشتغلت بقسم الأطفال
: خذي حبيبتي
ناظرتني بشك .. وكأنها تفكر أخذه والله ما أخذه .. لكن كفه حبها للحلوى هي إلا رجحت .. ومدت يدها الصغيرة وأخذته
بها اللحظة دخل الدكتور عبد العزيز .. وابتسم لما شاف سارة صاحية وبيدها حلاوة
: سارونه حبيبتي شلونك الحين
ردت عليه وكأنها بجيته حست بالأمان : زينه
ساعدهـا تجلس : الله من فين لك ها الحلاوة
أشرت علي بصبعها
وسألها : وهذي شنو أسمها
مدت بوزها : مدررررري
ضحكت على حركتها : أنا اسمي البندري
قطبت حاجبها : البندليييييي
: يا عمري تجنن

:
:
:

آآآآآآآهـ يا قلبي .. ارحميني .. والله أنتي إلا تجنني ..

سألتهـا : طيب أنتي شنو أسمك ، ما قلتي لي
ردت عليها سارة إلا حسيت أنها بدت تستلطفها : أنا أسمي سارة و هدااا عمووو عزيز
البندري : يعني خلاص صرنـا أنا وياك أصدقاء
قربت مني سارة وحضنتني : لا أنـا ما أحبك
ناظرت بتعابير وجه البندري ، إلا ما توقعت ها الإجابة من سارة .. ناظرنا في بعض وضحكنـا في نفس الوقت
كلمت سارة وأنا أحاول أكتم ضحكتي : عيب سارة ـ الحين هي معطيتك حلاوة .. قلتي لها thank you
لفت عليها وقالت لها بصوت يا دوووب ينسمع : thank you
ردت عليها ببتسامتهـا إلا تبين أسنانهـا اللؤلؤ : welcome my dear
الله يخليهـا
: تسلمين ، لكن لا تغرك برائتها الحين تراها شيطونة
دافعت عنهـا : لا شكل سارونة شطورة وتسمع الكلام
سارة : سمعت أنا شاطرة
: بسم الله ، توك تعبانة وما فيك حيل تتكلمي
البندري : طيب ممكن تعطيني يدهـا على شان أفك الإبرة من يدهـا وتقدروا تمشوا

راقبتهـا وهي تنزع الإبرة ، بيد محترفة ، بحيث أنها ما تحاول تألمهـا
آآآهـ يا قوّ قلبك كيف قدرتي تقطعيني كل ها الفترة .. وأنا كنت راح أموت عليك من الوله .. حسبي على الأيام إلا قطعت الآمال .. والله أنـا بآآآموت لاصار الأمل مقطوع .. أنت الحياة وين ما رحتي متبوع ..

بعد ما انتهت وودعت سارة وقالت لنا نشربها سؤال كثير ولا تنام في مكان فيه تكيف ، شكرتهـا : مشكورة دكتورة ، وسوري إذا أخرناك
البندري بكل رحابة صدر : لا شدعوة ..
وقبل لا أمشي ودعتهـا بعيني .. وطلبت منها لا يطول غيابهـا لأني ما عدت أقوى على طول الغياب



وقبل لا أمشي من مواقف المستشفى .. عيني صقرتها عن بعد تركب سيارة من الخلف بروحهـا .. ناظرت بساعة السيارة .. لقيت الوقت متأخر بالحيل .. حسيت بتأنيب ضمير أن بسببي أخرتها على رجعة البيت .. و مو حلوة البنت ترجع من سايق بها الوقت .. الواحد ما يظمن شنو يصير لها وعيال الحرام كثير .. بالعادة لم كانت تشغل معنـا بالقسم كنت أشوفها ترجع مع أخوها عبد الله .. لكن الأكيد أنه أحيان يكون مرتبط والله يكون نايم ..
لحقت سيارتهـا من بعيد من غير السايق ما يحس .. لفيت جهه سارة إلا جالسة جنبي وربط حولها حزام الأمان .. لقيتها غطت في سبات عميق من التعب ..
يمكن لحظتها تصرفت تصرف ما فكرت بالعواقب .. ولا وش ممكن تكون النتائج لو أنها لمحت أني ألحقهـا .. كان كل إلا هامني أني أتطمن عليهـا وأوصلهـا للبيت بأمان ..
أول ما شفت سيارتهـا تدخل داخل البيت .. تنفست بإرتياح
وأنا أحس دقات قلبي تعصف داخل صدري ..
راقبت نوافذ بيتهم العلوية وأنا أتخيل أنها ممكن تشوفني ..
لأني محـتاج لهـا تروي حياتي بهمسهـا .. لأنها الحياة بالنسبة لي
من شفتهـا قلبي خفق .. وعمري نطق ..
أردد بنشوة أسمهـا

وقتهـا أخذت عهد على نفسي .. أني لازم أقدم على الخطوة إجابية

*
*
*
*

جلست على الجلسة القريبة من حوض السمك .. وأنا ضامة علبه الشوكلاته إلا أهداني إياها يوسف لصدري .. كانت العلبة على شكل كتاب كبير وينفتح وبداخلها معبي الشوكلاته .. شوكلاته بكورن الفلكس إلا أنا أعشقها بجنون

تنهدت من قلبي ، علقني في هواه من غير ما أحس ..
استرجعت شنو صار اليوم
كنت بغرفتي واقفة قدام المرايا ، أرتب شعري إلا مموجته بالموس .. بعد ما تجهزت لزيارة يوسف .. كنت أنا داقة علية أعزمة على الغذاء وطبعا أمي تكلفت هي بالطبخ والله أنا ما عندي ما عند جدتي .. زين مني أعرف أعمل كوب شاي .. وأمي هزئتني، وقالت لي كيف راح تتزوجين وأنتي حتى بيض مثل الناس ما تعرفي تعملي ..

دخلت لي البندري وأنا بعدني واقفة عند المرايا .. لما لفيت عليها شفتها تناظرني وعيونها مفتوحة وكأنها تناظر شخص جاي من كوكب آخر .. أنا على بالي معجبة في شكلي . لفيت حول نفسي وسألتها : شنو رايك بنوووو حلو لبسي
صرخت علي : أنتي شنو لابسة أنجنيتي ، كأنك وحدة رايحة كبريييييية
انصعقت من كلمتها ، قوية بحقي تقول عني كذا ، ولا منو إلا يتكلم البندري ، إلا مو من عاداتها تقول مثل ها الكلام
ناظرت بلبسي .. تنورة جينز قصيرة مرة توصل لنصف الفخد .. مع توب فضي
: شنو فيه لبسي !!
مسكتني من ذراعي ووقفتني قدام المرايا : با الله هذي ملابس تطلعي فيها قدام خطيبك .. ولأول مرة تجلسوا فيها مع بعض
أنا تنحت ـ لأني مو فاهمة عليها ..
كملت كلامها : أنتي تحطي الزبدة على النار وتقولي ما تسحش حااااا تسييييح يا حببتي
ناظرت فيها وأنا جد مو فاهمة ولا كلمة من إلا تقول : شنو زبدة و شو تسيح
هزت رأسها : لا حول الله ، وأنا أقول ريوم العاقله الفاهمه ... والكل يقول عنك مفتحه باللبن
لكن أنتي طلعتي مووووووشي
سحبتني لغرفة الملابس وفتحت دولابي .. ودورت من بين الملابس .. وطلعت لي فستان أسود ومعه جكيت أبيض يتسكر بزرار كبير ... صحيح أنه ما عجبني اللون الأسود لكني حسيت الفستان بيطلع علي أنيق أكثر
البندري : يا ريوم إذا انتي ناوية تلبسي ها اللبس بالخطوبة شنو خليتي لزواج .. هاه قولي لي
حطيت أصبعي بفمي ، لأن توني أستوعبت كلامها
البندري : أحمدي ربك أني أنا إلا طلعت لك وشفتك ، والله لو أمي شافتك كان تحلمي تشوفي يوسف
ترجيتها : لا بنو تكفين لا تعلمي أمي ، والله ما أعيدها
ابتسمت لي : أوكي ، ويله عجلي الرجال على وصول





يمكن بعدهـا شكرت البندري بسري ، مع أن يوسف أحسه إنسان خجول أحيان وجريء أحيان .. وبعد ما انتهينـا من العشـاء إلا رتبته على طاولة الطعام .. طبعا أنا ما أحب حركات الشموع والإنارات الخافته .. أحس لسه بدري على هذي الحركات .. وعلى قوله البندري نحط الزبدة على النار ونقول ما تسيح *_^

بعد العشاء جبت صينية القهوة العربية ومعهـا حلى عاملته أمي ، وبما أني ما أحب الحلى كثير وأحب أشرب القهوة العربية مع التوكس
حطيت الصينية على طاولة خشبية صغيرة قمنـا وجلست بالكنب القريب منه .. على وضع زاوي .. صبيت له فنجان قهوة .. طبعا الدله بيدي اليسار والفنجان بيدي اليمين .. عاد مو لها الدرجة أنا خايبة .. مديت له الفنجان ، وقال لي : تسلمين
رديت عليه : الله يسلمك
وحطيت قدامة صحن الحلى .. أما أنا فتحت لي توكس
فسألني : ليه ما تـاكلي حلى
قلت له : ما أحبه كثير
رفع حاجبة : يعني الحلو ما يأكل حلى

شب وجهي من كلامة .. وحاولت أخفي ربكتي بأني كسرت أصبع التوكس وأكلت من طرفة بحيث يصير مفتوح من جهه البسكوت من الناحيتين .. دخلته داخل فنجاني وشفط بحيث يمتص البسكوت القهوة ويذوب الشوكلاته من حرارة القهوة .. وقبل لا آكل .. حسيته يراقب تصرفاتي الغريبة بالنسبة له .. فحسيت من الذوق أنه أعطية
: تبي تجرب
ابتسم لي وفتح ثمة .. أنا توهقت هنا .. يعني أنا إلا أكله . . شنو ها الوهقة إلا وهقت عمري فيها . استجمعت قواي وقربت يدي أكثر من فمة .. مدري ليه كنت خايفة وكاني خايفة يعمل فيني شي .. وبالنهاية عض أصبعي متعمد .. أنا صرخت
آآآآآآي
ضحك علي ، عصبت عليه : ليييييييه تضحك
يوسف وهو يحط أصبعه بطرف أنفسي : على شان أبي أذوق الحلى إلا بصبعك

حطيت يدي عن أنفسي وكأني تذكرت أني مسوية عملية تجميل فيه وأنه شافني بالمنظر البشع و نزلت رأسي من بعد كلامه وشبكت يدي ، ألعب بأصابعي .. أخفف من التوتر إلا صابني لحظتهـا .. لكنه مد يده ولمس يدي .. من غير شعور مني رجعت على ورى ولصقت ظهري بالكنب ..
باس أصبعي إلا عضاه .. وصار يمرر يدي على وجهه .. أنـا هنــا لحد يسألني وش صار فيني .. ذببببت مثل ذوباااااااان الجليد في الجو الحــار


:
:


صراخ البندري رجعني لأرض الواقع : يـــا هوووووووووووو .. وين وصلتي
شكلك وصلتي لبعيد .. وضحكت بخفة .. ووصلتك أحلامك ليوسف
حكيت رقبتي : لا منوووو قال
قربت مني : عيني بعينك
بعدت نظري عنهـا ، لأني أحسها كاشفتني : أنا بروح أنام بكرة وراي دوام
ضحكت : و مع منو راح تروحين الجامعه مع السايق والله يوسف راح يمرك
ضربتها : ياا حمااااااااا .... شنو قصدك
ضحكت أكثر : ما قصدي شي
ناظرت فيها وأنا مكتفه يدي : أنتي وش عندك على ها الضحك .. شاربة شي بالمستشفى .. أخاف عاطينك شي وأنتي ما تدري
على كلامي ضحكت أكثر .. انقهرت منها ، الحمد الله والشكر .. فمشيت تاركتها .. صاعدة لغرفتي

*
*
*
*

حطيت شدو برونزي وكثرت من الكونسيلر تحت عيني .. أخفي السواد إلا ظهر حول عيني .. وألمي الظاهر على نظرة عيوني

ناظرته من خلال المرايا .. أحس أنه يعمل نفسه مشغول وجالس على السرير ويشتغل على الكمبيوتر وجنبه دفتر وقلم يسجل عليه .. لكن أحس أن باله مو معه ..
صحيح أنعصر قلبي وأنا اشوفه معتمد على يده اليمين بشغله .. حاولت فيه كثير نروح نسافر ونركب له يد صناعية .. لكنه رافض حتى النقاش في هذا الموضوع .. لدرجة صرت ما أتكلم معه نهائيا ..
حتى علاقتنـا صابها الفتور .. صار أغلب وقته برا البيت وإذا رجع للبيت أنا يكون عندي مناوبة .. لدرجة عادي يمر يومين ما اشوفه .. أرجع البيت نايم .. أطلع من البيت نايم .. وإذا جلست في البيت هو يكون طالع

حاولت كثييييييير أزرع الصحراء إلا تكونت ما بينا .. أروي قلبه إلا صار قاسي وجاف .. لكن من غير جدوى ..

بلحظة من ألحظات رفع عينه والتقت النظرات .. نظراته صارت باردة .. أحسها خالية من المشاعر .. وين الحب إلا كنت تتكلم عنه .. وأنا إلا حسبت أنك تحبني وبين قلوبنا ميثاق ..
تجمعت الدموع بعيني .. ودي يحس فيني لو لحظة


وينك يا دفء سنيني .. تعب قلبي ألم وفراق ..
خريف البعد يطويني .. وتبكي حولي الأوراق

تعال حييييييل ضمني .. بعد عمري أنا مشتاق
تقر بشوفتك عيني .. وتهدأ بروحي الأشواق


نزلت رأسي بسرعة أمسح دمعه من عيني طفرت .. ما أبيه يلمح الضعف بعيني مع أني أشعر أنه واضح .. أحس أحيان أنه مستمتع بضعفي وانكساري وألمي .. وكأنه يعاقبني .. على شنو أنـا ما ني عارفة !!
فكرت بالشهور إلا مضت بالانفصال .. لكن حسيت أني أنسانه خاينه وما عندي قلب لو تركته .. يمكن إذا مات قلبي ساعتها أقدر أتركة وأنا مرتاحة

فكيت شعري إلا طول بعد مـا كنت رافعته .. نزل وغطاء رقبتي و ظهري إلا كان نصفه مكشوف .. قمت من كرسي التسريحي ورتبت فستاني إلا فيه كسرات بالطول وقصير .. وينربط حول العنق .. لحظتها لمعت في بالي فكرة جهنمية .. فتحت صندوق مجوهراتي وسحبت سلسلة ناعمة تسكيرتها تكون صغيرة وصاكة حيل .. يعني يبلها أحد يلبسني أياها لانها صعبه ألبسها بنفسي .. قربت منه وهو منزل راسة وعينه على شاشة الكمبيوتر .. وعلى شفاتي شبح ابتسامة .. نزلت السلسلة قدام عينه على شان ينتبه لي .. رفع رأسه لي بصمت ..
استغليت الوضع ..
وميلت رأسي ورسمت على شفاتي ابتسامة ناعمة حييييل ، وقلت برقة : ممكن تلبسني السلسلة
لحظتها رمش عينه : اوكي .. وسحب السلسلة من يدي
تعمدت أرفع شعري وألمه بناحية وحدة .. فبكذا انكشفت رقبتي وظهري ..
لبسني السلسلة وهو حايس كيف يسكرهـا لي .. هو مو لأنه مو عارف يسكرهـا ، قربي منه يوترة .. بسبب قربي الشديد له .. أشعر بأنفاسه الدافيه والمضطربة بنفس الوقت .. تعصف جسدي
بعد ما سكرهـا .. كنت ناوية أبوسة عند خده .. لكنه رجع بكل جمود ظاهري لجاهزة وعينه محدقة على الشاشة

ظليت واقفه مكاني قريب من السرير ، منصدمه من تصرفه .. حتى ما ألتفت لي وشاف شكلي .. رائحة عطري ما همه .. ولا شكلي ما جذبه
بعد عدة ثواني أو ممكن دقائق ، قال لي : خير بقيتي شي
: هــاه
رفع حاجبة : ليه واقفة

طلعت من الغرفة بسرعة وأنا اجر أذيال الخيبة .. معاملته هذي كل يوم عن الثاني تطعن فيني .. وإلا مو فاهمته ليه يقسى علييييييييي .. وأنا إلا مستعدة أرخص الدنيا لغلاته ، واشتري فرحة حياته ، والله لو يطلب عيوني جاته

تنهدت بضيق ، ومشيت للمطبخ أجهز الحلى للبنات ، لأنهم خبروني أنهم راح يزوروني .. طلعت صينية خشب ورتبت فيها صحون الحلى من كنافة وكيك ملفيه

شغلت نفسي بشغل المطبخ والترتيب .. ومن غير ما أحس بنفسي صرت أدندن بصوت حزين أغنية يمكن هي تصف حالتي النفسية

مــا هي ها الليلة وبس .. وأنت متغير علي .. صار لك كم ليلة ..وأنت بالك ما هو لي ..
حاضر بقلبك وغايب.. وأنا قلبي فيك ذايب .. ليه يا أغلى الحبايب .. أنت سامع عني شي

حبست دموعي داخل عيني .. لأني أحس لو بكيت مراح أوقف عن البكاء


أنت من مدة وحالك.. للأسف صاير غريب .. وصار عادي عندك أبقى.. وعادي عن عينك أغيب
وردتك نسيت عبيري.. وصرت ما أعرف وش مصيري .. وبسمتك دايم لغيري .. وقسوتك دايم علي .. وقسوتك دايم علي
وما هي ها الليله وبس.. وانت متغير علي .. صار لك كم ليله.. وأنت بالك ما هو لي
أنت لو تعرف مكانك وين كان وكيف صار .. كان ما عيشت عمري في عذاب وانتظار
وإذا تبقى تعرف أكثر.. وكيف همي صار أكبر.. يله حط عينك بعيني .. وانت تعرف كل شي

سمعت خبطت الباب .. عرفت أنه طلع من البيت .. طيب ليه يطلع ويخبط الباب .. لها الدرجة مو طايقني ولا طايق يسمع صوتي

رحت ركض للحمام .. ناظرت بنفسي بالمرايا ودموعي تنزل غصب عني وأنا أحاول أكتم شهقاتي .. حطيت يدي عند صدري مكان ما يألمني .. أخذت نفس عميق .. أحاول أتحكم بدموعي وانفعالاتي ..
لازم يا أسيل تتماسكين .. أنتي قوية وراح تكملين حياتك قوية .. اصبري أن الله مع الصابرين .. وأن شاء الله ربك راح يفرجهـا

سمعت صوت الجرس .. رحت ركض للغرفة .. أضبط الكحل .. وامسح إلا سال منه .. ما أبي البنات يحسوا أني باكية

:
:
:
:

أولـ ما فتحت الباب .. كنت ناوية أهزئهـا على تأخيرها ولطعها لنا على الباب .. لكني انتبهت أن عيونها حمر وحتى طرف خشمهـا .. فعرفت على طول أنها باكية .. وحتى نظراتها إلا تحاول تتحاشى أنها تلتقي بعيوننا

أسيـل : تفضلوا حياكم
قلت أبعد جو التوتر : وش ها الرسميات يا أسيل ، شدعووووه ترا حنـا خوات
لاحظت أنها ابتسمت بارتياح لكنهـا ما علقت
دخلنـا ونزعنـا عباياتنا .. وأخذتهم منـا وعلقتهم على الشمـاعة

سولفنـا بالبداية عن زواجي والتجهيزات وأنـا أفرجيهم صور للكوشة .. استشرت أسيل ببعض الأمور بما أنها متزوجة .. والبندري ببعض الأشياء لأن ذوقهـا يعجبني .. مثلا وش أختار لون الكوشة
: هاه ما قلتوا لي وش رايكم
البندري : اممممممم ، لكن أظن لازم تغيري الكرسي ، صحيح شكل الصوفا إلا راح تجلسي عليها مهم لكم أهم شي راحتك .. لأن أنتي إلا راح تجلسي عليها ولازم تكوني مرتاحة بجلستكـ .. يعني مثلا تختاري صوفا طويلة تكون لهـا مسند في جانب واحد والجانب إلا راح يجلس فيه عبد الله مو لازم
ضحكت : هههههههههه ، وش معنى يعني
البندري : لأن بكل بساطة مراح يجلس كثير
صدق صدق عندي فكرة
: قولي يا أم الأفكار
البندري : وش رايكم نزفكم من البداية على شان تصوروا مع بعض على الكوشة .. وبعد كذا نمشي عبد الله .. وتظلي أنتي معنا ترقصي وتستانسي
ضحكت من قلب : أنسي ها الكلام ، تبين عبد الله ينتحر .. يمشي من غيري وينتظرني للفجر هذا زين ما خلاني أنزف من الساعة 9
تكلمت أسيل ها المرة .. إلا باين من ملامحها الاكتئاب : باين عليه يحبك مرررررره ، الله يهنيكم
حطيت يدي حول كتفهـا بما أنها قريبه مني : وأنتي أسوله أخبارك ، من زمان عنك وعن سوالفك ، حتى بالمستشفى صرنا ما نلتقي كثير
أجابت بإختصار : الحمد الله بخير
: وكيف كحيلان معك
شعرت لحظتهـا أني غرزت فيها سيف من نـار ، شحبت ملامحهـا وكما يذوب الشمع في النار من مر أسمه على بالهـا ، مسكت يدي وتهجد صوتهـا : أحس أني خسرت كحيلان يا سلمى .. خسرته ..
صار قاسي معي وجاف في معاملته
أحبه وأبيه يحس أني أحبه .. والله أحبه يا سلمى

بعدهـا بكت وبكت .. بكت كا إعصار
خشيت عليهـا من نوبة أليأسي .. إحساسها العالي سيقتلهـا .. فهي محطمة القلب ..
حاولنـا أنا والبندري نكون طبيب لجروحها ونحتمل ألمهـا

: خلاص يا أسيل أهدي .. لا تسوي بعمرك كذا

أسيل وهي تحاول تسيطر على شهقاتها ، وهي تضرب عند صدرهـا : أنتوا مو حاسين فيني .. محد راضي يحس فيني .. أنا أموت باليوم ألف مرررررة .. تعبت والله تعبت .. ما عاد فيني حيل أتحمل .. يا ليت جات على معاملته وبس ، حتى ما يبيني أقرب منه ولا حتى ألمسه .. كل شي أعمله له ما يعجبه .. علموني شنو أسوي .. أحس أني ممكن أنهار بأي لحظة

: أهدي يـا أسيل وقومي مسحي دموعك
وأن شاء الله ربك يفرجها ، إلا صار لزوجك شي مو سهل
وشي طبيعي تتغير نفسيته .. وأتحمليه شوي
وربك مراح ينساكم برحمته

قامت البندري لبراد الماي .. وجابت معها كأس ماء بارد عله يبرد حرارة قلبهـا : شربي الماي يا أسيل على شان تهدي

أخذت الكأس من البندري وشربت منه وتساقطت عدة قطرات على فستانهـا .. وبعدهـا قامت تغسل وجههـا .. حنـا إلتزمنـا الصمت ما أظن في كلام ممكن ينقال بها الموقف .. تضايقت على حال أسيل بالحيل .. الواحد بها الدنيا ما يعرف شنو ينتظره

طلعت من الغرفة .. ووجهـا خالي من المكياج ما عدا الحمرة حول خشمهـا ، حاولت أغير جو الحزن : قمر والله قمر يا ناس ، حتى من غير مكياج
ابتسمت لي
البندري : بصراحة اسمحي لي زوجك كلش ما عنده نظر
تنهدت من قلبهـا : أمن ما عنده نظر فهو ما عنده نظر

بها اللحظة سمعنـا صوت الباب ينفتح ، فقامت أسيل بسرعة تشوف

:
:
:


لاحظت انه داخل البيت وشماغه مرمي بإهمال على كتفه وعقاله بيده ..
أسيل : لحظة كحيلان البنات عندي على ما يلبسون عباياتهم
بها اللحظة إلا نطقت فيهـا اسمه رفع عينه لهـا ولاحظ أن عيونهـا حمرا .. فاستغرب السبب وهي جالسه مع صديقاتهـا ..
تركته أسيل بحيرته .. وراحت تعطي البنـات عباياتهم
كحيلان : يـا الله
أسيل : أدخل كحيلان
مر بالصالة ورمـا عليهم السلام .. وبعدهـا دخل غرفة النوم
وقفت سلمى مع البندري : يا الله أسوله حنـا نستأذن
أسيل :تو بدري
سلمى : لا زوجك جاء مو حلوة نجلس أكثر
أسيل : طيب كرروا الزيارة ، والله أنكم ونستوني وروحتوا ضيقة الخلق عني
البندري : أن شاء الله نكررهـا ، عاد أنتي لا تنسينـا وتعالي زورينـا
أسيل : أن شاء الله بأقرب فرصة

وهم عند الباب ، همست سلمى بأذن أسيل : أسحرية بالسحر الحلال
البندري سحبت سلمى : ها البنت من زوجناها أختربت
والله هي كانت كذا يا أسيل .. كانت ما تعرف البيضة مين باضهـا
ضحكت أسيل على مزحهم ..
بعد ما طلعوا .. أخذت شهيق زفير .. تستجمع قواهـا على إلا ناوية تعمله الليله .. لازم تسمع بنصيحة سلمى .. هي حاولت تطبقهـا لكن على خفيف ، الليله ناوبة على ثقيل

:
:
:

أولـ ما دخلت الغرفة .. رما علي سهامه : كـان رحتي معهم البيت أحسن
استغفرت ربي بسري .. ما ودي أضيع ها الليلة بمشاجرات مالها أهمية وتافهة .. مـا أعرته اهتمام ومشيت لين دولاب ملابسي .. مسكني عند زندي اليسار بقوة .. صرخت من الألم إلا حسيته .. هو خاف على طول وباعد يده عني وتراجع عدة خطوات للوراء .. حطيت يدي اليمين على مكان الألم .. كفاية الألم إلا أحسه بذراعي يقوم هو ويمسكني بقوة
سألني : ألامتك يدك
استغليت فرصة خوفه علي : ايوه ، اليوم مـا أخذه تطعيم TD وتألمني بالحيل
لاحظت أنه ما علق ولا اهتم ولا حتى تأسف .. انقهرت ، أخذت ملابسي ورحت للحمام أخذت لي دش ساخن .. يمكن يخف الشد العضلي إلا أحسه بذراعي

بعد ما خليت الماي الساخن يصب على ذراعي .. شعرت أن عضلات جسمي ارتخت .. بعد ما انتهيت من الحمام .. لبست لي ثوب حرير بلون الأرجوان طويل وعند الظهر مفتوح وعند الصدر يكشف أنوثتي


جلست على التسريحه أمشط شعري .. بمشطي الحزين .. فشعري أشتاق للمسات يديه .. فهو تعود أن أرخيه على كتفيه ..
تركت شعري شقيـا .. كطير جريح على كتفيا
فجاء يسألني عن حنانك ..
تعود أن تردد على مسمعيا كلاما حنوناً .. كلامـا شهياً
وهـا أنت تبيع الحنين .. كيف نسيت الحرير وعبير الحرير



لم يحس بشوقي .. لم يحس أني أذوب .. أموووت
رحت عند السرير وجلست جنبه وهو ماسك كتاب يقرءاه .. حقدت على الكتاب .. الذي جعله لا يعيرني انتباه .. لم ترتفع عينيه عن الكتاب .. يمكن تمنيت أن أكون كتاب في يديه ..
تجرأت هذه المرة وأرخيت رأسي على كتفيه .. فتحرك شعري معي وارتخى هو على كتفيه ..
همست له : حبيـبي

كنت ابيه يرفع عينه .. يتأملني .. يلملم شعري
سألتك بالله أن ترويني .. فحبك مارد يغلي في شراييني ..
بقووة إليك ضمنييي .. وفي خلايا جسمك فجرني
وبنيران أنفاسك عاتبني


لكني لم أستسلم مع أن جسمي يحترق .. زحفت بشفاهي الجمر وقبلته في عنقه

كنت أظنه سيلتهب من ناري .. لكنه أبعد أنفاسه عني وهدمني .. تألمت لانهزامي وكثره توسلاتي

قال لي بكل برود العالم : مراح تنامي ، بكرة ما عندك دوام

حقدت عليه كرهته ، لأنه حطمني .. اخفيت ألمي وحزني بفراشي .. اختبأت تحت بطانيتي .. نمت على جهه اليسار وأعطيته ظهري .. ما ابيه يشوف انكساري .. فقد سأمت الاحتمال وذبلت حدائق ورودي


بعدمـا أطفا نور الأبجورة .. وهدئت أنفاسه .. عرفت أنه نـام ..
لم أحتمل النوم على جهه اليسار .. فذراعي تألمني مكان التطعيم .. وعضلات يدي مشدودة .. أشعر بألم .. لكن ألم روحي يفوق ألم جسدي ..

سحبت نفسي لصاله .. جلست على الركن وأنـا ألم ركبتي عند صدري .. أبكي .. أبكي بصوت راعش .. بصوت خافت كصوت بلبل غدر به المساء
ارتعش كا ارتعاش الشجر في وجه النسمات .. وكأنني أصبحت من عداد الأموات

شعرت بيده على كتفي ، ما كان ودي يشوف ضعفي وانكساري بعيني ..
طوقني بـ ذراعه اليسار ، ونطق أسمي بكل حنان العالم : أسيل
يا عمري لا تبكين

أنا من غير شعور زدت بالبكاء ، مدري بسبب قربه ، والله بسبب نبرة الحنان إلا من زمان ما سمعتها بصوته .. والله لأنه طوقني بيده اليسار .. إلا من بعد الحادث ما أذكر أنه لمسني بيده

كحيلان : تعالي يا عمري أبكي على صدري


كيف أردُه ، وصباي مرسوم على شفتيه .. ما عدت أذكر والحرائق في دمي .. كيف التجأت إليه .. كيف التجأت إلى زنديه .. وخبأت رأسي عند صدره .. وكأنني طفل أعادوه إلى أبويه .. حتى فساتيني التي أهملتها فرحته به ورقصت على قدميه
سامحته .. وسألته عن أخباره
رفعت راسي لعينيه ، ورأيت برائه الأطفال فيها .. وهو يقول لي : أحبك يا بعد هـا الدنيا ، سامحيني ، والله أحبك وأموت فيك .. مدري كيف قويت وقسيت عليك .. وأنتي حلمي في الحياة وكل إلا أبيه

ودموعي اللؤلئية تجري على خدي : أنـا بعد أحبك ، أحبك ، والله العظيم أحبك
أرخص الدنيا لغلاتك ، وأشتري فرحه حياتك
ابتسم وحبي مرسوم على شفتيه : هذا إلا كنتي تبين تقولينه لي لما كنت في لندن
هزيت رأسي بالإيجاب

ضمني لصدري وهو يمسح على شعري .. بكيت ساعات على كتفيه وبدون أن أدرك تركت له يدي لتنام كا العصفور بين يديه يغفو ويحلم في حضن أمـه



*
*
*
*


بها الليلة دق علي عبد الله وأنا كنت جالس بالبيت طفشان
: هلا ببو فيصل ، شخبارك
عبد الله : والله بخير نسأل عنك ، وش دعوة ما عدنـا نسمع صوتك
انحرجت منه ، لاني عارف أني مقصر : والله مثلك عارف مشغول مع المستشفى والدوام
عبد الله : الله يكون بعونك ، لكن أنت شكلك ما أخذ على خاطرك مني .. لأني ما حققت لك مرادك
: ههههههههههه ، وكأنك حاس باللي بقلبي ، كنت ناوي أكلمك على شان هذا الموضوع
عبد الله : طيب الحين أنت وش عندك
: والله جالس بروحي بالبيت طفشان
عبد الله : وش رايك نلتقي بصالة البلياردوا
: أوكي ما عندي ما نع
عبد الله : تدل مكانها ؟؟
: تقريبا ، لأني ما أتردد عليهـا كثير
عبد الله : أوكي صار نلتقي هناك وإذا ضيعت دق علي



بعد ما سكرت من عنده .. طلعت لغرفتي أغير ملابسي .. شعرت بالحمـاس فجأة
طول اليوم وأنا أفكر بالخطوة إلا راح أخطيهـا وبنفس الوقت متخوف .. خايف النتائج تكون عكس مرادي .. لكني بالأخير عزمت ووكلت أمري لله .. وإلا فيه خير راح يقدمه رب العالمين

لبست بنطلون جينز وبلوزة سودا .. سحبت مفتاح سيارتي من على الدولاب ومحفظتي .. وطلعت من الغرفة نازل تحت

شفت أمي شايله عبايتها بيدهـا ، سألتها : على وين يمه ، أشوفك طالعه بها الوقت
ناظرتي : ومن متى أنت تسألني وين رايحة ومن وين جاية
: امزح معك يمه ، بس قلت يمكن تبيني أوصلك مكان
ابتسمت لي : لا ما تقصر يمه ، أنا بروح لجيرانا بنتهم والد ومراح أتأخر
: أوكي أنا بعد مراح أتأخر ، وانتظريني يمه لا تنامي أبيك بموضوع
أمي توجست : خير
رديت عليها : كل الخير يمه

:
:

أول مـا وصلت صاله البلياردوا .. انتبهت لعبد الله نازل من سيارته .. سلمت عليه وتبادلنـا أطراف الحديث ..
وحنـا واقفين على طاولة اللعب .. وبإيدي العصا وهو بأيده العصا
سألني : ابتدي والله أنت
تسندت على العصا الطويلة : لا أنت ابتدأ .. أنا ما عندي خبرة كثير بلعب البلياردوا
ضحك : ههههههه وناسة عجل شكلي راح أغلبك الليله
: ههههههههههه ، أقول لا تسبق الأحداث
ضرب الكرة البيضا مجموعة الكور إلا كانت مرتبة بشكل مثلث .. وتناثرت الكور على السطح .. لما جاء دوري ركزت نظري على كورة حمرا .. وأنا أقول داخل نفسي إذا دخلتها راح أفاتح عبد الله بالموضوع مرة ثانية .. ركزت كل حواسي وضربت الكرة البيضا ودخلت الكرة الحمرا بالمرمـا
عبد الله : برافوا عليك .. هذا وأنت مو خبير
: هههههههههه ، على بالك عبد العزيز هين
عبد الله : نشوف لكن من بالأخير راح يفوز
هزيت كتوفي : أنا ما يهني الفوز .. لأني مستعد أخليك تفوز مقابل أنك تستقبلني ببيتكم يوم الأربعاء
ابتسم لي وكأنه فاهمني : حياك الله بأي وقت حبيب قلبي .. وإذا ما شالتك البيت تشيلك عيونـا
: تسلم والله أبو فيصل

كملنا لعب وسواليف وضحك .. وبعدهـا مشينا من المكان بعد ما اتفقت معه على الزيارة .. وطول ما أنـا بالطريق والابتسامة ما فارقتني .. يمكن إلا يشوفني وأنا أسوق يقولوا مجنون .. عندي أمل كبير ، وان شاء الله ما يخيب إحساسي

:
:

دخلت البيت لقيت أمي جالسة على الكنب وتشاهد فلم مصري قديم .. جلست جنبهـا
: حيا الله الوالدة
أمي وهي مركزة على شاشة التلفزيون : الله يحيك
: كيف زيارتك للجيران
أمي : والله أدينا الواجب
كلش أمي مو راضية تعطيني وجه : أهـــا ، طيب أنتي يمه مو خاطرك يكون عندك حفيدة ثانية
أمي : والله إذا الله رزق أخوك ، هذا خير وبركة
هزيت رجلي ، أمي كلش مو راضية تفهم علي : يمـه
لفت علي وأعارتني شوي من إهتمامهـا : خير عبد العزيز ، أحس أن في بالك كلام وودك تقوله
حكيت أنفي : أحم أحم ، يمه أنــا !!
نويت أتزوج

ارتسمت ابتسامة عريضة على شفايفهـا : هذي الساعة المباركة يمه ،مستعدة أروح أدور لك على بنت الحلال من بكرة
حكيت رقبتي بإصبع السبابة : يمممه ، بنت الحلال إلا تدورين عليهـا موجودة ..
مدري بصراحة كم مرة حكيت رقبتي ولا أسفل أنفي
أمي : من هي هذي
يقولون الشي إلا تستحي منه بده : البندري يمه ، بنت أم عبد الله إلا شفتيها بالإمارات
حطت يدها أسفل ذقنهـا تفكر : أيوووووووه تذكرتهـا ، بنتها الكبيرة
ابتسمت لها ، حلو يعني تذكرهـا : ايوة يمه هي توها متخرجة من كلية الطب والحين هي تطبق عندنا بنفس المستشفى
لاحظت أن الابتسامة اختفت وتجهمت أساريرهـا : لكن يا ولدي أنا إلا فهمته من أمها انها كانت مخطوبة لولد عمهـا وهو توفى في حادث سيارة

تنهدت بضيق ، أنا عارف يا يمه بكل هذا ، عبد الله حكى لي كل شي لما رجعت من الإمارات لما طلبت يدها منه

مسكت يدي : يا ولدي أنا ودي لك بالخير ، ما ودي تأخذ وحدة أرمله والله معقدة
قاطعتهـا : يا يمه البندري ما في مثلهـا في أخلاقهـا وأدبهـا .. أنا ما يهمني وش كان في ماضيهـا
أمي : لكــن يا ولدي
قاطعتها للمرة الثانية : يمممممممه تكفين
ناظرتها نظرة استعطف فيها حنانهـا ، أبيها تكون راضية على زواجي من البندري ما ودي أخذها من غير رضاهـا
فاجأني سؤالهـا : من متى وأنت تحبهـا
أغمضت عيني وتنهدت : من زمان يمه ، مذكر متى وكيف !!
لمتني لحضنها وحطيت رأسي على كتفهـا : دامك تبيها يا عزيز وتحبهـا ، مراح أوقف بطريقك .. والله يجعلهـا من نصيبك أن شاء الله
قبلت جبينهـا : تكفين يمه كثري من ها الدعوات ، والله أني محتاج لهـا
ضحكت علي : والله طحت يا عزيز ولا حد سمى عليك ، وأنا أقول ولدي وش فيه الأيام إلا فاتت ، كله سرحان وشارد الذهن .. ويدخن بشراهه
ما حبيت أدّخل قلت يمكن عندك مشاكل بالعمل وراح تنحل أن شاء الله
أتاريك غارق بالحب
: يمممممممممه لا تحرجيني
ضحكت على خجلي : هههههههههههههه ، كل هذا البندري سوته فيك ، شنو نوع السحر إلا استخدمته
تذكرت لحظتها سحر عيونها إلا حرمتني من النوم : والله يا يمه ، البندري بالمرة أنسانه مؤدب .. حتى أنها لأخر يوم كانت تعتبرني كا زميل للعمل وبس .. وعمري ما شفتها تكلم رجال أو تطق معهم حنك مثل بعض البنات إلا عندنا بالمستشفى ..
حتى أخر مرة شفتها لما أخذت سارة المستشفى .. كانت معاملتها لها حنونه وكأنها بنتها .. لطيفة بمعاملتها وعفوية حتى بتصرفاتها وووو

قاطعتني : خلاص خلاص شوي وتقول فيهـا بيت قصيد

ابتسمت ، لأني تذكرت كلام طلال

قامت من جنبي : يله يمه تصبح على خير ، وأنت بعد روح نام ولا تتعب نفسك بكثر التفكير وأن شاء الله بكرة راح أكلم أمها و إلا ربك رايده راح يصير

*
*
*
*

أراقب نفسي في مرايتي .. قبل أسبوع جاءت ام عبد العزيز وهو على شان يخطبوني .. أنا هذا آخر شي توقعته في حياتي ..
يعني نظراته لي كانت نظرات إعجاب !!
في البداية عصبت ، وكيف انه جاء وتجرأ وخطبني ، يعني بس لأني اشتغلت معه أنعجب فيني وجاء وخطبني بكل ها البساطة .. شنو ها السخافة ..
وهو ما يعرف عني أي شي .. ما يعرف عن جرحي وألمي والحزن الساكن جوى ضلوعي
أنا قلت لأمي تقول لهم ما في نصيب .. لكن هي تقول لي لازم أفكر وأن عبد العزيز رجال ينشرى بفلوس .. أنا مدري ليه منعجبين فيه
وأمي متحمسة وسعيدة لخطبته .. صحيح أن ودي أرفض
لكن أنا من زمان ما شفت ها الفرحة بعيون أمي وبعيون خواتي
حتى بخطبة ريوم ما أحسها فرحت كثر ها المرة

طق الباب ، ودخل رأسة : ممكن أدخل
ابتسمت لعبد الله : اكيد ممكن تدخل
جاء وجلس على طرف السرير وأنـا مقابله على كرسي التسريحة
ناظرني بتمعن
سألته : وش فيك تناظرني كذا
عبد الله : أمي تقول أنك رافضة عبد العزيز
مدري ليه ساعتها خجلت من عبد الله ، نزلت راسي
عبد الله : ليه يا البندري رافضته ، أعطيني جواب مقنع
صرت ألعب بأصابعي ، لأن الصراحة ما عندي جواب مقنع .. يمكن كل أسبابي سخيفة بنظرهم
عبد الله : لا تقولي لي أنك مو مرتاحة له
رفعت عيني ابيه يفهمني : عبد الله ما أقدر صدقني ما أقدر
عبد الله : تعالي أجلسي جنبي
رحت وجلست جنبه ، وحط يده على ركبتي : مو معقولة يا البندري بتظلي عايشة كذا طول العمر ، لازم راح يجي يوم وتعيشي حياتك ، إذا ما كان اليوم فبكرة وإذا ما كان بكرة فبعد سنه .. صعب تدفني نفسك بالحيا
قاطعته : لكن عبد الله
أشري بصبعه : خليني أكمل كلامي بالأولـ
أنتي أعتراضك على عبد العزيز كا شخص والله كا مبدأ زواج !!
إذا اعتراضك كا شخص فأنا ضدك .. صحيح أن معرفتي فيه ما لها مدة قصير يعني ما تجاوزت عدة أشهر .. لكن حسيت وكأني أعرفه من زمان .. وكان المفروض نجتمع من زمان ونصير أصدقاء
ولو ما أنا متأكد أنه يحبك وراح يصونك ما شفتيني جالس الحين جنبك وأتكلم عنه
أنتي تعرفي أنه جاء وخطبك مني لمـا رجعنـا من الإمارات

رفعت رأسي وفتح عيوني .. يعني في آخر أسبوعين أشتغلت معه هو جاء وخطبني

كمل عبد الله : أيوة جاء وخطبك مني ، كان خايف يجي يتقدم لك رسمي وترفضيه .. أنا قلت له أصبر كم شهر .. قلت له أحس البنت لسه مو مستعدة نفسيا .. وأن إلا صار مو شي سهل علينا كلنا فما بالك أنتي

ما سمعت باقي الكلام إلا قاله عبد الله .. فكري ظل متعلق بآخر مرة شفتها فيه بالمستشفى .. كان شكله تعبان .. والسواد حول عينه من السهر
ولمعه عينه إلا ما فاتتني .. نطقتها داخل نفسي .. شكله شكل عاشق .. يمكن لأني بيوم جربت العشق .. لكن ما تخيلت للحظة أنه يحبني
وأنه خطبني قبل ها المرة من أخوي

رجعت لعبد الله إلا شفته وقف : أنتي فكري براحتك يا البندري ، لكن اتمنى تفكري بعقلانيه .. حبك لبندر راح يبقى بقلبك .. لكن صعب تظلي كذا طول العمر

طلع وتركني بحيرتي .. أعطيت ظهري للمرايا .. ومشيت لعند الشباك وفتحته .. مرت نسايم الربيع تطايرت خصل شعري حول وجهي .. وصرت أراقب الشارع ، ناس كثير بها الدنيا عايشين بغربة .. لكن حياتهم مستمرة

لمحت نجمه تلمع بالسمـا .. خايفة أوافق وأظلمه معي .. لأني يمكن مقدر أحبه .. أبي أحد يدلني على الدرب الصحيح .. حايرة .. حايرة
خايفة .. خايفة ..
أشعر أني واقفه بنص الطريق محتارة


:
:
:
:


يراقب نفس السمـا ونفس النجوم ..
وسيجارته متعلقة بطرف فمه .. يناجي الليل والنجمه .. تخبر حبيبته أن عينه ملت من صحبه السهر .. متى مرسول الصبح يرسل شعاعه .. وترفق بحاله
الانتظار راح يذبحه .. مع أن ما مضى على روحته لهم إلا أسبوع


تبعته لآخر دروبه ألين القمر قد غاب ..
تعب قلبي ولا تعبت مسافات توديني ..
لقيت الليله الجردا هدب ظل وسما وأعشاب
بعد ذاك الظلام إللي يتوهني عناويني

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 13-01-08, 09:55 PM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 










والله مـــا صدقت عيوني لما شفت القصة مثبتـــه

والله مهمـا قلت ومهمــا قلت من كلمـــات .. كفايه مروركم العطر ألا أسعدني وشرفني
وكلماتكم لي وسام اتشرف فيه

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه طير الشوق, روايه سالفه عشق, سالفة عشق, ســــالفه عشق, قصة سالفة عشق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية