كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
( الجـــزء السادس والعشرين )
مضى عمري وأنـا وراء ستــائري
أشرقت الشمس وهي تلوح لي بحب جديد
حــب !!
ما هو مفهوم الحب عند الرجل
فأنـا لا أريد رجلا يقول لي أحبكـ عند كل صباح وعند المسـاء
ويخونني مع أخرى في الفراش
فقـط !!
أحلم بالحب كا لآخرين
حب طاهر وشريف
كا موت الشهيد في ديننا الحنيف
أحلم برجل يبصر الحب معي
فهل تبددت أحزاني وبدأت سالفة عشق
مرت أربع ساعات وأنـا معه .. قبل قليل ودعته مع شروق الشمس ، فهل يعقل أنني قضيت كل هذه المدة معه من أول مرة أقابله ..
شعرت وكأنني أألفه من مدة
رغم صله قرابته بي إلا أن علاقتي به سطحية جدا
إحساسي يخبرني أنه هو الرجل الذي طالما حلمت به .. فهل يصدق إحساسي هذه المرة !!؟؟
أخبرني عن حكاية حبه لي الذي يطول شرحهـا ..
كنت مترددة في تصديقه ..
لكن عيناه كانتا صادقتين
فهل العين تكذب !!
:
:
قرب يده يبي يلمس يدي ، طول الوقت أحاول أظهر قدامه بمظهر القوية الثابتة الشجاعة المتمـاسكة
لكن أول ما لمس يدي .. شعرت بكهرباء قوية تسري بكل جسدي
كل مظاهر القوة تلاشت وذابت
وخاطبني بهمس : خلينـا نبدأ العمر من جديد يا دلال .. أنتي ما تتخيلي أنـا من زمان وأنا أنتظر ها اللحظة
اللحظة إلا تجمعنـا مع بعض ..
اللحظة إلا تكوني فيها حليلتي
في لحظة من اللحظات فقدت الأمل .. حسيت وكأن أحد سلبني الهواء إلا أتنفسه لما عرفت أنك انخطبتي ، كنت راح أنجن
لمت نفسي مليون مرة وأني غبي وما جيت خطبتك من البداية .. ما كنت حاب أخطبك وأخليك تتبهذلي معي ، وظروفي غير مستقرة
ظليت طول الوقت ساكتة استمع له ، مدري شنو أقول أو شنو يقولوا بها الموقف
حسيت حالي غبية المفروض أتكلم أقول أي شي
لكن ما عندي كلام أقوله
وكأن القط كل لساني
:
:
:
حملت باقة الورد الحمراء إلا أحضرها لي .. وقبل أن أضعها في إناء زجاجي استنشقت من عبيرها وكأن الورد يسقيني من عبيره ويجدد حياتي ..
وضعت الإناء على طـاولة صغيرة بغرفتي لكني سحبت وردة صغيرة من بين باقة الورد .. وضعتها جنبي عند وسادتي وكأنها تشاركني أحلامي الوردية
لم أتخيل للحظة أن محمد يحبني ، ومن متى ؟؟
أنـا ما اذكر حتى ملامحة لما كنا صغار
أما هو يذكر أدق التفاصيل وكان يذكرني فيها
الرجل لا يهتم بالتفاصيل ، إلا إذا كان يعشق
لم أجرؤ على سؤاله لما لم تأتي لخطبتي من البداية
لكنه جاوبني وكأنه قرأ السؤال في بالي
شعرت بتواصل خواطر فيما بيننا
كان وده يخطبني من فترة ، لكن مدخوله المادي المحدود منعه من التقدم لي ، وخصوصا أن والده متوفي وهو الولد الكبير إلا المفروض يعين أسترته ، يعني لا يوجد أحد من أهله يعينه على مصاريف الزواج
ما تتخيلوا قد إيش كبر بعيني لما حكا لي القصة ، مع أني تمنيت لو جا وخطبني من زمان كان رضيت فيه وبحياته المتواضعة .. لكن مثل ما يقولوا كل تأخيره وفيها خيره
يعني ما حب يجي يخطبني إلا وهو رجال ملو هدومه
لما نتزوج نعيش غنين عن حاجة الناس
يعطيني المهر إلا استاهله
مع أن المهر مو مهم بالنسبة لي .. حنا نشتري رجال
يا ما ناس ندفع فيهن مئات الألوف وتطلقوا من أول شهر زواج
إيش تفيد الفلوس !! .. هل هي راح تشتري لي السعادة
تعلمت درس قاسي من تجربتي السابقة
صحيح أنه ضحك علي وغشني .. لكني شريت حريتي بالفلوس
وأن شاء الله ربي يعوضني خير بـ محمد
ودي أقنع نفسي أن أصابع يدي مو سوى .. لكن تجربتي السابقة تخليني متخوفة
لكن الإحساس بالراحة إلا حسيته معه اليوم مطمني
*
*
*
*
السمـاء مغطاة بالغيوم الملبدة
والمطـر يتساقط زخات زخات
السيارات في الشارع تسير ببطء شديد بسبب تساقط المطر الغزير..
وصل أخيرا للمستشفى وأضطر يركض بوسط المطر وتبللت ملابسة ، لم يحمل معه مظلة لأنه لم يخطر بباله أن السمـاء ستمطر بغزاره
أول ما وصل الجنـاح نزع جكيته الأسود ونفضه عن قطرات المطر
وبينما هو يرتب شعره إلا تبلل قابلته ببتسامتهـا الجميلة
ببتسامتها الرقيقة تسـافر به بعيدا بعيـدا
وكأنها تهديه شمسا
تهديه صيفـا
شبلاك يا عبد العزيز ، معقوله ابتسامه من فتاة تذهب عقلك
: سوري على التأخير ، المطر ما سوا فينـا خير السنه ، غرقنـا غرقنـا
ضحكت ، وليتها لم تضحك : ما شاء الله السنه خير
بادلتها الإبتسامه : لكن بلادنـا مو متعودة على المطر تغرق من كم نقطة مطر ، على بالك عايشين ببريطانيا
لاحظت أنها تناظر ملابسي ، لها الدرجة شكلي مبهدل : واضح يا دكتور أنك متأزم من المطر
من غير شعور نزلت بنظري لجزمتي الله يعزكم ، ضربت جبيني ، اوبس ، إلا ما خذ عقلك يا عبد العزيز تلبس جزمه شاموا بجو ممطر
كأني داخل بوحل : ههههههههههههه ، الله لنـا يا دكتورة ، مو مثلكم نلاقي أحد يوصلنـا عند الباب
البندري : حتى على هذي راح تحسدونـا عليها
: مراح نحسدكم ، وحنـا الله لنـا ، طيب ممكن نبدأ الراوند
يا حظي اليوم ، عاودت وابتسم لي للمرة الثانية : أكيـد ممكن
: في مرضى جدد دخلوا المستشفى
بينمـا هي تكلمني عن حالتين جدد دخلوا القسم ، أنا كنت سرحان بشكلها ، اليوم فيها شي متغير شنو مدري
حاولت ادقق ، وجها مشرق على غير العادة
مبين أن صحتهـا تحسنت .. لكن لا في شي غير
ايووووووووه ، غيرت اللون الأسود إلا دايم متلونة به
محلوه اليوم بالتنورة البنية الصوفيـة
معطية إحساس بالشتـاء
البندري : دكتور تبينـا نبدأ من المريضة سلوى
: هـاه ، إلا يريحك
مشيت بجوارها في الممر وحنا رايحين غرفة المريضة ، ما قدرت أمنع نفسي وأنا أفكاري وأمطاري تضربني .. طول الويك اند وأنا متلهف لشوفتها وسماع أخبارها
: كيفك اليوم يا دكتورة شكل صحتك متحسنة
ردت علي بخجل : الحمد الله بخير ، ومشكور دكتور على اهتمامك
فرحت وبنفس الوقت تضايقت ، هل سؤالي عنها واهتمامي بها يضايقهـا
المشكلة ها البنت غامضة وإجاباتها مختصرة و دبلوماسية
ويمكن هذا الشي إلا عاجبني فيها ، أنها ما تسمح للآخرين يتمادون معها أو حتى يتدخلون في خصوصياتها
بعد مـا لفينـا على المرضى إلا بجناح 41 ، وقفنـا عند nurses section
أنتظر الممرضة تبحث لي عن أشعه أحد المرضى
قطع الهدوء إلا بالقسم نغمـه جوال .. كانت النغمة موسيقى أغنية
لاحظت ارتباكها وهي ترفع الجوال من جيبها وكأنها ما توقته يرن بها الوقت أو مفتشله من صوته العالي
يـا ربي كأن ها الموسيقى أعرفها ، أعرف ها الغنية لكنـها رايحة من بالي
وبالنفس الوقت أعطتني الممرضة الأشعة ، طلعتهـا من الملف وأنا سمعي معهـا كأني سمعتهـا تقول هلا حبيبي !!
حبيبي !!
منو حبيبهـا ، معقولة يكون عندهـا حبيب
لكن البندري مو من النوع إلا في بالي ، مستحيل
عجل شنو القصـة
حركت نظري أبي أشوف وين راحت من غير محد يحس بنظراتي من إلا حولنـا ، شفتهـا ابتعدت في الممر وتتكلم بصوت واطي
:
:
" هـلا حبيبي ، أخبارك "
: أنـا زعلان عليكِ ، أنتي وعدتيني تجين حفله تخرجي وللحين ما جيتي
شهقت شهقه وحطت يدها عند فمها على شان محد يسمع
كيف نسيت كيف !!
حفله تخرج سراج
البندري : سوري حبيبي تأخرت ، أوعدك راح أجي
سراج : لا تتأخرين هم أخروها لين الساعه 12 على شان ناس واااااااااجد ما جووووووو
البندري : أن شاء الله مراح أتأخر
بعد ما قفلت من عند سراج ، وقفت لثواني محتارة في أمرها
كيف نست حفله تخرج سراج ، والحين كيف تستأذن من الدكتور عبد العزيز
مراح يتركهـا في حالها ويقول لها لو أنتي مو مداومة أحسن لك
لكن ما بيدهـا حيله ما تقدر تكسر بخاطر سراج ، توكلت على الله واتجهت لعند مكان الدكتور عبد العزيز
:
:
ناظرت فيهـا وأنا ما سك قبضة يدي مغتاظ ومقهور ،
تطلب مني أنها تستأذن
وين راح تروح
راح تروح تقابل حبيبهـا
ما ني قادر أصدق
مستحيل البندري تطلع من هذا النوع
تستغفل أهلها وتطلع من الدوام على شان تقابله
لازم أعرف وين تروح ، مستحيل أخليها تقابل حبيبها بالساهل
: مقدر يـا دكتورة ، هذا دوام رسمي ، أفرضي الدكتور إبراهيم سأل عنك ، شنو موقفي شنو أقول له
ناظرتني برجـاء وكأنها طفله خائفة ، تترجى أن لا أحد يخبر أبيها فيعاقبها : دكتور أنـا أول مره أطلب منك استأذن ، وأنت تعرفني أنا مو من النوع المستهتر
وأنـا واعدة ولد عمي أحضر حفله تخرجه وما ودي اكسر بخاطرة
نا ظرتها بتشكيك : ولد عمك !!
وهذي حفله التخرج فين !!
أدري اني إنسان غثيث ، لكن فضولي راح يقتلني لازم أعرف وين راح تروح
لاحظت أنها نزلت رأسها : هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، واليوم حفلة تخرجة بمركز الأمير سلطان إلا بالخبر
مرت لحظة صمت في مـا بينـا ، لساني كان راح ينطق بكلمة معوق ، لكني مسكته عن النطق ، هي ما قالت معوق إلا أن قد يش ها الكلمة تجرح وتطعن القلب
حنـا إلا عقولنـا معوقة ، والله هم قلوبهم مليانه حب وبعيدة كل البعد عن كرة ها العالم
ناظرت فيها و ابتسمت لها بصدق : تقدرين تروحين دكتورة ، الله معاك
جاملتني ببتسامة انرسمت على محياها : مشكووووور دكتور ما تقصر
: العفو ، المهم مو ولد عمك ينسيك الكول الليله
البندري : لا أكيد دكتور مراح أنسى
راقبت ظلها وهو يختفي من أمامي .. الله يحفظهـا
شكل الغيوم المثقلة بالمطر اليوم أثرت على تفكيري ، والله كيف أنا ظنيت فيها السوء
والله البندري كلهـا رقة وعذوبة ، مدري ليه أحسها أم للكل
حتى ولد عمهـا تحبه وتهتم فيه
:
:
:
:
طلعت من المستشفى على عجل ، الحمد الله أن أمي اليوم ما كانت تحتاج السايق فخليته ينتظر ، والله ما في وقت انتظره لين يجي
قلت له يروح البيت بسرعـة
مدري شنو ها النسيان إلا نازل علي
مدري كيف نسيت ، والله يهديهـا ريوم ما ذكرتني
وهي بعد لا هيه بامتحاناتها قبل إجازة العيـد
وصلت البيت بسرعة قيـاسية ، وطرت على طول لفوق لغرفتي
أولـ ما دخلت الغرفة رميت عباتي على السرير ، ورحت لعند دولاب الملابس ، فتحت الدولاب بكبرة بقوة ، يا ربي شنو ألبس ، حركت الملابس المعقله بسرعة أبي شي حلو ومرتب
طلعت لي تنورة حرير منقطة ببني واسود وكأنها جلد الثعبان مع قميص رسمي أنيق سكري
ناظرت بساعتي الأجنر البيج إلا محاطة رسغي ، يا ربي ما في وقت لازم أجهز بسرعة
الحمد الله اني موصية ريوم قبل يومين تشتري لي هدية لسراج .. والله كـان الحين توهقت ، دايم الطفل يفرح بالهدية
نزلت تحت مستعجلة ، فتحت شنطتي أدور جوالي اتصل لسايق يشغل السيارة ، ما لقيته يا ربي إيش فيني ، ابد ما عندي تركيز
أمي : إيش بلاك يا البندري إلا راجعه من دوامك
ألتفت لأمي : هلا يمه ، تذكرت أن اليوم حفله تخرج سراج وجيت البيت بسرعة أغير ملابسي والحين راح أروح
أمي : ايوه ، أمس خالتك دقت علي تقول لي وكنت ناوية أروح ، لكن اليوم من صحيت الصبح وأنا معاي صداع
: سلامتك يمه
أمي : إلا وش كنتي تدورين
: أدور جوالي مدري وينه ، شكلي نسيته بالغرفة
أمي : أنتي استريحي و أنا بخلي الشغالة تطلع تدوره لك
:
:
وصلت المركز وطلعت بالمصعد لقسم النساء ، نزعت عباتي
وكان في بنات جالسين على كرسي متحرك هم إلا قائمين بواجب الضيافة من قهوة ومعمول ، وأعطوني كوب تذكار لجمعية المعوقين
وشفت خالتي تنتظرني بالاستقبال
سلمت عليها : هلا خالتي شلونك
خالتي : هلا بيك حبيبتي ، بخير الحمد الله ، أنتي أخبارك
: الحمد الله بخير ، آسفة خالتي على التأخير
خالتي : سراج هو إلا ذبحني ، كل ساعة يقول لي اتصلي عليها
نزلت لمستوى سراج إلا متخبي وراى خالتي ، يا ناس يجنن بلبس التخرج والقبعة السودا : كاني حبيبي جيت ، يعني معقولة أخلف بوعدي
ابتسم لي ابتسامه ببرائه طفولته
ومسكني من يدي : تعالي بعرفك على صديقي
ومشيت معه بهدوء وهو يحاول يمسك يدي بقوة وكأنه خايف أمشي عنه
وصلنـا عند طفل جالس على كرسي متحرك و الخادمة واقفه جنبه
سراج وهو يعرفني عليه : هذا صديقي ميثم
ابتسمت لميثم ، من أول لمحه عرفت انه Down’s syndrome
يا سبحان الله كل إلا عندهم ها المرض متشابهين بالملامح
بسته على خده المحمر من الخجل
وسألني : انتي البندلي
يا لبو قلبي أغلط بحرف الراء
جلست على ركبتي عنده : ايوه أنا البندري
ميثم : سلاج دوم يسولف لي عنك
: لكن أنا زعلانه على سراج عمره ما قال لي أن عنده صديق حلو مثلك
ببراءة رد علي : يمكن نسى
يا ربي شنوها الطيبة لو تتوزع على كل البشر كان حنـا بخير ، تذكرت أن عندي مصاص بشنطتي ، طلعته من الشنطة وأعطيته إياه
وسألته : وين الماما حبيبي
فجأة اختفت الأبتسامة وحل محله حزن : الماما بالبيت ما قدلت تجي
صمت لوهلة لكني تداركت نفسي ، وابتسمت له : معليه حبيبي ، إذا احتجت شي أنا موجودة وخاله أم سراج بعد
تضايقت على شان ها الطفل البريء ، معقولة في أم بالدنيـا عندها طفل بها الحلاوة وتتركة بيوم مهم بالنسبة له
صدق بعض الأمهات ما تستحق حتى الأمومة ، والله شنو الشغل إلا يشغلها عن طفلها
والله مفتشله تقول لناس عندي طفل معاق
حرام والله حرام إلا مثلها يطلق عليه لقب أم
هي ما تدري أن وجود ها الطفل رحمه لوالديه
قلبه أبيض مثل بياض الثلج
ما يكسوه لا حقد ولا غل ولا كراهية
هذا لو يموت ربي على شنو يحاسبه
بالعكس يمكن يكون سبب لدخول والدية الجنة
لكن بعض الأهل ما يقدرون نعمه الأبناء إلا عندهم
:
:
تمشيت مع سراج بالمعرض إلا مسوينه
فيه بعض أعمال الأطفال ولوحاتهم الفنية
فرجاني لوحته : اللـــه تجنن سراج ، أنت عملتها بروحك ؟
سراج وهو فرحان : ايه ، بس جنى ساعدتني
: حبيبي أنت ، أصلا لوحتك أحلى لوحة
سرج : تعالي برويك إلا حقت ميثم
محد يتخيل الشعور إلا حسيته اليوم ، وأنـا أتعرف على الأطفال المعوقين عن قرب
وناس كثير وشخصيات معروفة حاضرة الاحتفال
انتقلنـا بعدهـا لقاعه المحاضرات ، طبيبة نفسية للأطفال جات وألقت محاضرة
عن نفسيه الطفل وكيفية التعامل معه
كان يوم حافل بصراحة
واهم شي عندي أن سراج سعيد ، وفرح أكثر بنهاية الحفل لمـا قدمت له هديته
وصورته وهو ينطط مع الأطفال بين البالونـات
يمكن لحظتها تمنيت بندر يكون موجود على شان يشوف بعينه فرحة سراج
*
*
*
*
بالسيـارة ، توهـا طالعه من الجامعة ومزاجها ضارب ألف بسبب تزفيتتها بالامتحان
جنى : اشفي المزاج ضارب اليوم ألف
ريوم : يعني ها الدكتورة ما لقت تجيب إلا من المحاضرات إلا ما درستهـا
جنى : أنـا حذرتك this is your chance الشي إلا ما تدرسينه يجي بالامتحان
ريوم وهي تلتف لجنى بحمـاس : جنى وش رايك اليوم نطلع ، نروح السوق ، نروح كوفي نغير جو
جنى عفست ملامحها : أقول أستريحي بس ، بعد بكرة عندنا امتحان وحنـا مو دارسين له شي
ريوم : اووووووووووف ، يا ربي ما لي خلق ادرس
جنى : أقول أدرسي أحسن لك ، والله ناوية تجيبي F مع مرتبة الشرف
ريوم لفت عنها ناحية الشباك : يـــا ربي هـا البنت طااااالعه دفرررره على مين
جنى طلعت لها لسانها تبي تحرهـا : وأنتي طالعه كسلاااااااانه على مين
ريوم : شـــــب
وعلى شان تتحاشى الكلام مع جنى وتقهرهـا
طلعت جوالها تلعب بلعبتهـا المفضلة على ما توصل بيتهم
قطع عليهـا اندماجها باللعبـة إشارة تدل أنه وصلتهـا مسج
سكرت اللعبة وراحت لملف الرسائل الواردة تشوف الرسالة من عند من !!
تعجبت لمـا شافت الرقم مو مسجل عندهـا ، توقعت المسج يكون من أحد ها الناس الفاضين إلا يؤذون بنات خلق الله
لكنهـا بالنهاية فتحت المسج
" السـلام عليكم
عذرا على الإزعاج بس إذا ممكن أتصل عليك اليوم
أخذت رقمك من الوالد الله يحفظه
يــوسف آل ... "
ظلت مبلمه لثواني
انتبهت جنى لحالتها : ريوم وش فيك ، جوالك فيه شي
مدت لها الجوال : شوفي
جنى أخذت الجوال من عندها وقرت المسج : وحليله يوسف مؤدب يستأذن منك ، ولا راسل لك المسج باللغة العربية
ريوم وهي ما زالت مبلمه : أمي قالت لي أمس بس توقعتهـا تمزح ، ما توقعت أن الموضوع يصير جدي بسرعة
جنى : ههههههههههه أكشخ بعد رقمه مميز ، الحين جوالك كله راح يرن رن مسجات واتصالات
ريوم بعصبية : أقوووول شبي
ومن قالك راح اسمح له يكلمني كل يوم
جنى : حـشى كلتينا يا البوووووومه
ريوم :
أنزل بيتنـا أحسن لي من مقابل وجهك
جنى : قولي تعزمني قليله الخاتمة
ريوم وهي تنزل من السيـارة : يا أخي كيفي ما أبيك تتغذين معي
وسكرت الباب بقوة
ضحكت جنى على خبااااال بنت عمهــا
:
:
أولـ ما دخلت البيت رميت دفتر محاضراتي على الكنب بالصالة وحتى عباتي
رحت المطبخ أدور أمي بمـا أنهـا مش موجودة بالصالة
: هلا يمه
امممممممممممممممممم
وش ها الريحة الحلوة
أمي ، وهي تترك إلا بيدهـا وتجي لعندي : من إلا يحبه قلبك ، محشى كوسى
: الله ، أنـا ميته جوع ، إلا وين البندري مراح تتغذى اليوم معنـا
أمي : تو كلمتني وقالت لي راح تتغذى عند جدتك
شهقت : الحمـــاره كيف تروح ولا تقول لي
أمي شخطت فيني وضربتني عند ذراعي بخفه : ريوم عيب عليك ، كيف تقولي عن أختك الكبيرة كذا
بوزت : يمه أنا ما قلت شي
أمي : يله أنقلعي عن وجهي ، غيري ملابسك وتعالي أنزلي تغذي
: طيب
طلعت لغرفتي وأنا متضايقة
وش ها اليوم
زفت بالامتحان
وأمي تعصب علي
أما البندري أنا أفرجيها تروح لعند جدتي ولا تقول لي
بعد ما بدلت وصليت نزلت وتغذيت مع أمي وحور أمـا الأخت نرجس صايمه وأبوي مسافر
وبعدهـا طلعت لغرفتي ونمت على وجهي من التعب
*
*
*
*
بيـت عتيق ، يدل على الأصالة والتراث
من ديكوراته التراثية إلا نوافذه الخشبية العتيقة المذهبة وسقفه المعتق بالخشب
جلسنـا بالصالة إلا دايم تجلس فيهـا جدتي ، في أحد الزوايا جهاز الأسطوانة القديم والراديوا القديم
بعد مـا جلست جنب جدتي : مشتاقة لك يمه
جدتي وهي تحرك معاضدها وكأنها ما خذه على خاطرها مني ما تبي تناظر بعيني : لو أنك مشتاقة لي كان زرتيني
لميتهـا بيدي وكأني أحضنهـا :
أدري أني مقصرة بحقك ، والله حنا مالنا عنـا عنك أنتي بركة للكل
ابتسمت لي وبان بياض التجربة بشيبهـا المغطي شعرهـا
كم مرة قلنـا لها تعالي عيشي عندنـا بالبيت أو ببيت عمي أبو بندر لكنها رافضة تبي تعيش ببيتهـا معززه مكرمة وعيالها يزورونهـا
وتزور جاراتها رفيقات دربها
أم بندر : الله يا عمتي وش ها الريحة الحلوة ، وش طابخة اليوم
جدتي وهي تعدل من ثوب النشل إلا عليها : من قلتي لي أن البندري بتجي معك سويت لها مرق
ضميتهـا : بعد عمري جدتي تدري أني أحب المرق
أصلا ما في أحد بالدنيا يعمل مرق مثل جدتي
سراج وهو يسحب ثوبها : جده جده شوفي البندري شنو جابت لي هدية
جدتي راحت لعنده على شان تشوف الهدية : الله يسراج وش ها الزين ، البندري طول عمرها ما تجيب إلا الزين
بعدهـا رحنـا المطبخ مع جدتي ، جدتي رغم كبر سنهـا إلا أنها تحب تعمل أكلها بنفسهـا
مشاء الله عليها ما زالت بقوتها ، مو مثل بنات ها اليومين من يوصلون الثلاثين يعانون من آلام بالظهر والمفاصل
:
:
:
:
سراج نايم بحضني ، أراقب البندري وهي تسولف مع جدتهـا
وعلى ثغرها ابتسامه ما فارقتهـا
وعمتي تتلمس شعرهـا الناعم بحنان
عمتي : وش ها الدلال وش ها الزين
البندري: عجبك شعري يمه وهو طويل
عمتي : البنت جمالها ودلالها بشعرهـا الطويل ، مو تصيرون لي مثل الصبيان
البندري :ههههههههههههه ، خلاص كله راح أطول شعري
الله يا يمه وش ها المعاضد ( الأساور ) الحلوة
والله طلعتي خطيرة تروحين السوق من ورانـا
عمتي : ما عاد فيني قوة يا بيتي لسوق .. هذيلا على أيام جدك المرحوم أعطانيهم هدية
البندري : حركات جدي بعد كان يجيب لك هدايا
ضحكت عمتي وبانت التجاعيد إلا بوجهها ، لكن وجهها ما زال مشرق وصافي :
مـا يغلون عليك يا بنيتي
البندري : تسلمين يا جدة خيرك سابق
عمتي وهي تتلمس أساورهـا :
ايوه هذيلا معاضد الذهب أصليين عجل انتوا يقصون عليكم بها الأحجار وهـا الألماس
ضحكت البندري على كلامها
وعقبت : بعد وش تقولين يا عمه ، بنات ها الزمن معاد يعجبهم الذهب الأصفر يغرهم الشكل يبون أحجار ملونه وألماس
وكملت البندري مع جدتها سواليف
فرحت لتغيرها
اليوم غير عن كل مرة تضحك وتسولف وتبتسم كثير
بالرغم أن وفاة بندر ولد عندي حزن استوطن أوصالي
لكن لمـا أشوف البندري قدامي وتبتسم أحس ببندر موجود ، روحه ما زالت تحوم حوالينـا
لحظتهـا دعيت من كل قلبي أن يجيها ولد الحلال إلا ينسيها حزنها ويسعدهـا
أنا على الأقل في من يسليني ويواسيني بحزني
عندي زوجي عيالي
لكن البندري من لها ، تحتـاج أحد يسليها
يغمره بحبه وحنانه
مهما كانوا أختي وزوجها حنونين عليها ويدارون خاطرها
لكن غير عن حنان وحب الزوج
من يسهر معها بها الليل الطويل وقت ما تكون الخلايق نياما
من يمسح دمعتهـا ويطيب خاطرهـا
*
*
*
*
جلست من نومي على صوت أذان المغرب
قمت من نومي وأخذت لي شاور يروقني
وبعد ما صليت نزلت تحت أشرب لي فنجان شاهي
يعدل المزاج ، لازم حفله الشاي أعملها
أجلس أسولف مع أمي نأخذ أخبار العالم والفريج
لكن ها اليومين أخبار الناس صايرة ممله يا طلاق يا خناق
وش ها العالم
: أقول يمه السنة أبي أسافر أعمل لي عملية تجميل في خشمي
أمي ناظرتني بقوة : خاسئتي وأب أتي
: أف أف أف ليه كل هذا
أمي : يعني وش فيه شكلك ليه تغيرين من خلق الله
: يمه مو عاجبني
أمي : أقول ليه ما تكرمينـا بسكاتك ، وإذا تزوجتي وزوجك رضا سوي إلا تبين
أمي اليوم مدري وش فيهـا معصبة علي ومزاجها ضارب
قمت من مكاني وجلست معها بنفس الكنب
: وش فيه اليوم الحلو زعلان من إلا مكدر خاطرك
أمي قلبت وجها عني : كلكم
: يمه أنـا مزعلتك بشي
أمي : أخوك عبد الله يطلع طول اليوم ومايرجع إلا آخر الليل ولا حتى يتصل يطمني عليه وكأني خلاص ما عدت أمه
وأبوك هذا من سافر ما أتصل علي
غمزت لها ودقيتها : أعترفي يمه قولي أنك أشتقتي له
ناظرتني بقوة ، لكني لاحظت شبح ابتسامة على شفايفهـا وطلعت من الصالة
ههههههههههههه ، حركات بعد أمي بعد ها العمر وبعدها تشتاق وتحب أبوي
أكيد يا الهبله تحب أبوي عجل كيف عاشت معه طول ها العمر
أقوم بس الكل قام وتركني
أروح أدرس بغرفتي أحسن لي
:
:
اوووووووووف يا ربي وش ها chapter
قريته مرتين ولا راضية أفهم شي وينك يا البندري تشرحي لي
قطع علي تركيزي بالقراءة رنين الجوال
شفت الرقم غريب مو مسجل عندي لكن نهايته 222
كأنه مار علي
بلعت ريقي ويدي صارت ترتجف
هذا يوسف أرد عليه والله ما أرد
لكن فشله مـا أرد
احم احم أعدل صوتي الجميل
: الو السلام عليكم
يوسف من الطرف الثاني : وعليكم السلام
كيفك ريم
: بخير ، ألقي الكلافه بينا ونادني ريوم مثل الكل
يوسف : تعرفي وش معناه إسمك
رديت عليه : ايه أعرفه
مرت لحظة صمت بينا
تذكرت أني قليلة ذوق ولا سألته عن أخباره
: وأنت شخبارك
يوسف : بخير الحمد الله نسأل عنك
: تسأل عنك العافية
يوسف : شكلك مشغولة وأنا أزعجتك
: تقدر تقول كنت أدرس
يوسف بأدب : طيب ما ودي أعطلك عن دراستك
فمان الله
: بحفظ الله
وسكرت السماعة بكل قله ذوق ، حتى ما أنتظرت هو إلا يسكر
جلست في صمت أراقب الجوال بيدي ، ويدي الأخرى على خدي وقلبي يرجف لسمـاع صوته الهادئ
لكن وش قله الذوق يا ريوم الرجال أول مره يتصل عليك وأنتي تكلمينه من طرف خشمك وكأنه جالس يشحت من عندك
طيب أنا وش أعمل فيه متصل بوقت غلط صراحة ، أنا كفاية مزاجي معكر من الامتحانات وأني جالسة أدرس شي أنا مو فاهمه منه كلمه ، شي يصدع الراس
لكن هو ماله ذنب ، هو يمكن ما يدري أن عندي امتحان ، وهو أرسل لي مسج يستأذن مني أنه يبي يكلمني لكن أنا إلا عطيته طاف ولا رديت عليه
يعني الرجال ما غلط بشي
يا ربي طيب الحين وش أسوي ، أكيد الحين يقول هذي البنت قليله ذوق وما عندها حتى اسلوب بالكلام
خطر ببالي أرسل له مسج أعتذر منه ، مو عشانه بس على شان يكون ضميري مرتاح واقدر ادرس
كتبت له مسج اعتذار ، قلت له أن عندي بعد بكرة امتحان صعب و مو دارسه له شي ، على شان كذا كان ضايق خلقي ومالي خلق شي
جلست أراقب الجوال المسكون بصمت رهيب
وش فيه ها الجوال فجاءه أنخرس
يعني كلش ما عبرني
شكله الرجال خلاص عافني
تستاهلين يا ريوم انتي إلا أرخصتي بحالك وأرسلتي له مسج
والله بالعنه خليتيه لين ما يدق مره ثانية
تركت الجوال على السرير وقمت ادرس على مكتبي
فجاءه عصف جوالي الحبيب بنغمه المسج
طرت من مكتبي للسرير وأنا متلهفة أشوف المسج
اهي اهي اهي
طلعت مسج من غرفة التجارة ، مدري أحد قال لهم أني سيدة أعمال
ومسحتها وأنا مقهووورة شوي واكسر الجوال
لكن بعدها بثانية وصلتني مسج ، فتحتهـا وأنا احلف أن طلعت من غرفة التجارة جد راح ألقي رقمي أو اكسر جوالي
قرأتها وأناملي تتلهف لملامسة الجوال وقراه حروفه
" الريم عمر الغلط ما يطلع منهـا
بالعكس الناس هي إلا تلاحق الغزال الشارد
وأنا عاذرك ، يمكن أنا إلا اخترت الوقت الغلط
واعذريني للمرة الثانية ما كنت اعرف أن عندك اختبارات
وراح أدعي لك عند كل صلاة
الله يوفقك أن شاء الله وتنجحين
وأفتخر بزوجة المستقبل "
اللـــــــه ، آآآآآه كلامه لطيف
أنسدحت على السرير وأنا ما زلت ما سكه الجوال
غرقانه بأحلامي وأتخيـل شكله
امممممممم تقدرين تقولين يتغزل فيني لكن بطريقة مؤدبة يسميني الغزال
ودعاء لي أنجح
يبي يفتخر فيني
ايوه أنا لازم ادرس زين ، واحفظ وأكل الكتب
لازم أجيب B
وأقهر جنوووووووه الدبه
احم احم
وأخلي يوسف يفتخر فيني
ويعرف أن خطيبته شاطرة
*
*
*
*
اليوم تأخرت بالكول لأن two emergency case
جاءوا المستشفى ودخلنا هم على غرفة العمليات
طلعت من المستشفى على الساعة 11 ، الحمد الله طلعوا قرار أن البنات بسنه الإمتياز ما يباتوا بالمستشفى بينما القرار ما شمل الأولاد
لأن أكره شي بالكول المبيت
قلت لسائق يمر مطعم بطريقنـا ، لأني ميته جوووووع و جاي على بالي آكل فلافل ، مشتهيته وبقوووووووة
تكون فلافل خضراء ومغرقة بالطحينيه ومع بطاطس ومخلل ، الله
بطني قام يطلع صوت من كثر ما أفكر بالأكل .. أصلا طول ما أنا بغرفة العمليات خايفة بطني يفشلني ويطلع أصوات والدكتور يسمع
وأكل ها الكفتيريا ، يسد الجوع وبس والله لا له طعم ولا رائحة ، الحمد الله على النعمة
أول ما وقفنـا عند المطعم ، دورت بشنطتي على محفظتي ما لقيتها ، يا ربي وينها ، وينها
قلبت الشنطة ونثرت الأغراض بالسيارة ، هي مو إبره على شان ما أشوفها ، هي كبيرة يعني مو بالساهل تضيع مني
يربي وينها وين نسيتها .. دورت حولي بالسيارة يمكن طاحت هنا والله هناك
: ماما انتا شنو دور
: راجوا أرجع المستشفى بسرعة
يـا ربي أنـا وين حاطتهـا ، معقولة نسيتها بغرفة المعليات ، أيوة صح أذكر أنها كانت بجيبي كنت ناوية أروح أشتري لي شوكلاته من الكفتيريا وبعدين ناداني الدكتور عبد العزيز لغرفة العمليات .. وبعدها ما أذكر وين حطيتـهـا
إن شاء الله يا رب ألاقيهـا ، ما يهمني الفلوس إلا فيهـا ، يا خذ إلا يبي بس يتركها لي
أهم شي البطاقات ، بطاقتي الأحوال
وبطاقتي الفيزا
يا ويلي هذي لو تنسرق يقدر يسحب من حسابي إلا يبي
يا ربي وش راح يسكت أبوي ساعتها إذا درى أني مضيعه محفظتي ، راح يعطيني محاضرة طويلة عريضة
السائق : ماما في وصل مستسفى
نزلت بسرعة من السيارة ، عندي أمل أني ألاقيها بغرفة العمليات ، يمكن محد أخذها
ركبت المصعد وضغط على زر الدور 2
وأول مـا طلعت من المصعد لقيت الدكتور عبد العزيز بوجهي
: هلا دكتورة ، غريبة إيش إلا رجعك
رديت عليه : رجعت على شااااان
انتبهت لشي ما سكة بيده ،
شي بني مخطط طويل
ايوة هذي محفظتي إلا من بربري ، ما في غيرهـا
ابتسمت من غير شعور ، كنت خايفة ما ألاقيها : هذي محفظتي
ضربني بيها بخفه : وأحد يضيع محفظته
أخذتها منه يوم مدها لي : والله كان قلبي بيوقف لما ما لقيتها بشنطتي
ابتسم لي ابتسامة جذابه : سلاااااااااااامه قلبببببك
مدري لي لحظتهـا اختفت الإبتسامة وزادت دقات قلبي ..
صارت دقات قلبي تضرب صدري بعنف
مدري هل أنا شكرته لحظتها والله مشيت
مدري وش فيني ، تلخبطت
كلمته لخبطت كياني
لخبطت كياني
*
*
*
*
بالطائرة الكل ما خذ مكانه ورابط حزامه ، ستقلع الطائرة المسافرة بإذن الله لمطار دبي الدولي
البندري ، حامله شوقها وحنينهـا لمكان دراستهـا ، للمكان إلا عاشت فيه أجمل أيام حياتها ودراستها وتشاركها الإحساس صديقتهـا سلمى
جنى ، رامية أحزانهـا وهمومهـا ومسافرة تغير جو صعب الإنسان يعيش في شرنقة أحزانه وما يطلع منهـا
عبد الله ، طبعـا الفرحة مو سايعته لأنه مسافر مع حبيبه القلب ، لكن ينقصه صديق يشاركه أفكاره ، والله يعينه على تحمل الحريم لأنه هو الرجل الوحيد بينهم
ريوم ، مو مقصرة هي إلا موسعه صدر الكل ، وطبعـا جالسة جنب أمهـا ومهبله فيهـا
:
:
طول الوقت وأنـا أراقب الهندي إلا جالس قدامنـا ، شكله مسكين أول مرة يركب طيارة ويطق طق تصوير ، بالله وش يصور غيوم ، صدق إلا قال إلا عمره ما تبخر تبخر وأحترق
لفيت لأمي إلا جالسه جنبي وساكتة ، لقيتهـا هي بالمثل تناظر الدنيا أسفل الطيارة من النافذة الصغيرة الموجودة جنبهـا
: يمه وش فيك ؟؟
أمي لفت لعندي : خير يمه بغيتي شي !!
: لا يمه ما أبي شي ، بس أنتي فيك شي ؟
أمي وهي تحط يدها على خدها : مدري كيف طاوعني قلبي أترك أبوك بروحه بالبيت وهو ماله كم يوم راجع من السفر
دقيتها أمزح معها : يمممممممممممممممه يقول المثل ، فارقني على شان توحشني
ما يصير هو إلا كله يسافر ها المرة أنتي إلا سافري على شان يفتقد حسك بالبيت ويشتاق لك
ناظرتني أمي بشك : أنتي من وين تجيبي ها الكلام
عملت حالي برئيه ، وياما تحت السواهي دواهي : يمممممممممه أنا بريئة ، لكن التلفزيون يعلم إلا ما يتعلم
أمي : والله أنـا أخاف عليك ، شكلي راح أقول ليوسف يعجل بالزواج
شوف شوف : يمه ، الحين أنا أكلمك عن أبوي تقومين تقلبينها علي ، بالله وش دخل يوسف بالموضوع
أمي : تقولين لي فارقني على شان توحشني ومدري وشو ، أخاف قايله ها الكلام ليوسف
ضربت صدري بيدي وأمثل أني راح أبكي : يمه عيب تقولي عني ها الكلام ، وليه ما تقولي هو إلا قال لي ها الكلام
أمي : علينااااا ، أناااا عارفتك زين
ويوسف رجل محترم و أعرفه زين
بوزت كأني طفله من كلام أمي : يمه أنا زعلت ، الحين تمدحي ولد الناس وأنا بنتك كله تشعميني وتفشليني
قرصت خدودي وكأني طفله ام ثلاث سنين : أنتي ريوووووووم الغاليه
: لا لا يمه لا تحاولين مراح أرضى
ناظرتني بنص عين ، أمي خابزتني : خلصي ريوم وش تبين ، حركات الدلع مو علي وفريها لرجلك
: يمه حرام عليك ، دلعيني وأشتري لي كل إلا أبي ، بعدين أنا راح أتزوج راح أفتقد حنانك والله أني محتاجه حنانك يا نبع الحنان ، وانتي راح تفتقديني من راح يسولف معك ويصب لك فنجان القهوة
أمي : كبرتي خلاص أعطيتك حنان بما فيه الكفاية
: يمه أخاف يوسف ما يعطيني حنان
قربت أمي مني على بالي بتراضيني ، لكنها عاملتني بقسوة ومسكت أذني من تحت الشيله : أستحي على وجهك ، وأن شاء الله تتكلمي مع يوسف بها الطريقة عن حب وحنان وخرابيط
كنت شوي وأبكي : لا يمه والله ما أسوي شي غلط
أمي : ايه مو تفشلينا مع الرجال ، هو قال يبي يكلمك يتعرف عليك قبل الملكة ومدام حنا موافقين وأنتي موافقه ما هي عيب لو كلمك يتعرف عليك
ومشاعرك وفريها لبعد الملكة
تحلطمت بصوت واطي : إلا يسمعهم خدوا رأيي بشي
أمي : شنو قلتي
: لا يمه سلامتك ، بسسسسس أهم شي تكونين راضية علي
أبتسمت أمي من قلب ها المرة : أنا طول عمري راضية عليك
أبتسمت بخبث : يعني يمه تشتري لي الشنطة إلا أبيها
أمي باستسلام ، لأني حنيت على رأسها بالبيت لين ما قلت بس : خلاااااص بشتريها بس فكينييييييي من حنتك
: بعد عمري يمــه
:
:
هبطت الطائرة في مطار دبي الدولي
أولـ ما نزلنـا المطار ، العائلة الكريمة محد له خلق يمشي بالسير لأن المطار كبير ، فانتظرنا لين السيارة لين تجي وتأخذنـا ، سلوم سمتهـا سيارة الغولف لأنها بيضا ومفتوحة تشبه سيارة الغولف
أمـا عبد الله تقدم عنـا يمشي بالسير لأن حنا على قولته عجايز
فديتهم أهل الإمارات أول ما وصلنا عند التطبيق أستقبلونـا بالورد ورحبوا بنـا ترحيبه ما بعدها ترحيبه وخلونـا نجلس على الكراسي فديتهم ما يبون يتعبونـا ووحدة من إلا يشتغلون هناك أخذت جوازاتنا على شان تخلصهم
البندري طبعا كانت الليدر وجات الشيخة وأعطتنا الجوازات
: عبيد مدري وينه شكله تبرا منـا ...
سلمى وهي تأشر مكان بعيد : شوفيه مسكين واقف يأخذ شنطنا
أول ما وصلنـا عند أخوي : بعدي أخوي ، يعطيك العافية
طالعني وهو شكله معصب : الله يعافيك ، حشى وش جايبين معكم تقولوا بتجلسون شهر
تكلمت بصوت واطي : ها الرجال ما يسوي شي لوجهه الله ، أشتغل وأنت ساكت
عبدالله : وش فيك أنتي هبله تكلمي روحك
: فديتك عبودي ، يله خلص على شان تأخذ لنـا تاكسي ، لأن سيارة وحدة مراح تكفينـا
أولـ مره بحياته يسوي شي لوجهه الله ولا يتحلطم أو يمكن لأن سلمى وأمها معنـا
أخذنا سيارتين فان سلمى وأمها بسيارة وأمي قالت لعبد الله يروح معهم لأن محد معهم وأحنا الشعب العربي كله بسيارة
الصراحة السيارة تكفي لكن أنـا ما حبيت أضيق عليهم فجلست قدام جنب السواق ، وش فيكم لحد يطالعني عادي ترا حنا
نرجس : والله عبد الله أن درا عن سوالفك والله يذبحك
رديت عليها : أنتي أنكتمي ، خطيبي عارف وموافق
سمعت أمي تتحلطم : ها البنت مدري متى راح تكبر وتتسنع
كلمت السواق : رفيق شغل mbc FM
السواق : أم بي سي ما في شغل هنا
: طيب رفيق حط 109 الخليجية
البندري : انتي وش تهذرين مع السواق
درت لها : المشوار طويل لين نوصل الإمارات مول
البندري : وأنتي شكلك أخذتي قصه حياته
: افاااااااا عليك عرفت قصته من اول ما انولد للحين
البندري : ههههههههههههههههههههههه
درت على السواق : أنتا رفيق وش رايك تجي تشتغل عند أنا سواق
سواق مال أنا ما في يعرف يسوق كويس مثل أنتا
وأنا في يعطي أنتا فلوس كتتتير
وأسمع الصبايا ورا ميتين ضحك على كلامي
السواق : لا ااااااا أنا ما في يترك دبي ، أنا في حب دبي كتييييييير
: فكر أنت ، انا في يعطي أنت جوال أنا
خخخ وكأني أرقمه
البندري : أشوف قلبتي معه على طول
: افا عليك لازم نتأقلم مع الشعوب ، ديرتنا كلها هنود وديرتهم كلها هنود لازم في لغه تفاهم بينا على شان ما يصير فيه language barrier .. ويبيلي آخذ كورس هندي ، لكن للأسف أنا ثقافتي عنجليزي
جنى : ايووووووووووووووى يا language barrier
: احم احم عـــــــــ شون عجل
البندري وهي تفتح شنطتها : اقول شوفي كم حسابنـا وصلنا الفندق
: أفا يا ذا العلم ، دامي جالسه قدام أنا إلا أدفع الحساب
البندري وهي تضحك : لا بالله حلفت عليك أنا إلا ادفع
: دامك حلفتي أيدك على 200 درهم
جلست تضحك وطنشتني ونزلت من السيارة ، شوف عيال اللذين كلهم نزلوا من السيارة ودبسوني بالحساب ، أمري لله أنا إلا أدفع والله محد قالك يا ريوم تجلسي قدام
وأنا افتح الشنطة بطلع الفلوس أنفتح الباب علي فجأة خفت أنا ، إلا يطلع الأخ عبد الله
: ريوم وش عندك جالسه هنـا وكلهم نازلين
ناظرت فيه : هـــاه أنا كنت
عبدالله شخط فيني : يله أنزلي بسرعة وحسابك بعدين ، وأنا إلا بحاسب التكسي
مـا همني كلام عبد الله يــا جبل ما يهزك ريح ، دخلت من بوابة القصر قصدي الفندق الفخمة ، ديكورات الإ تعيشك جو وكأنك بوسط القطب الشمالي ، من رجل الثلج إلا الكهف الجليدي والبطريق والدب الأبيض
وخصوصا أن مناسبة العيد الأضحى جاية مع رأس السنه
فا الإحتفالات على أوجها مع مهرجان التسوق
*
*
*
*
بالصــاله الفخمة المفتوحة على المطبخ والدرج الكبير يتوسطهـا ونوافذهـا الزجاج الطويلة بطول البيت والمغطاة بستائر شيفون
كانت عائلة عبد العزيز مجتمعه بزاوية على الجلسة بطراز هندي ويتسامرون
أم محمد إلا كانت مسيطرة على السوالف : إلا أقول يا عبد العزيز لقيت لنـا حجز لدبي
عبد العزيز : يمه أنتي ما ذكر تيني
أم محمد : الله يهديك أنا مكلمتك قبل أسبوع ، لكن أنت إلا بالك مشغول
تنهد عبد العزيز : أعذريني يمه والله كنت مشغول ، لكن ولا يهمك يا الغالية الحين أكلم الخطوط لك وإذا ما لقيت نروح بالسيارة
محمد : شنو تروحوا بالسيارة بروحكم الطريق خطر
وأمي وش عندها بدبي
عبد العزيز يهمس لمحمد إلا جالس جنبه على شان أمه ما تسمعه : خبرك أمك كبرت وخايفه تبين أنها أكبر مني فقالت بروح أسوي لي عمليات شد وتجميل
محمد ما قدر يمسك نفسه من الضحك ودقة عبد العزيز بكوعه لا يفضحهم
أم محمد : وش عندك يا محمد تضحك ، ضحكنـا معاك
محمد وهو ماسك نفسه عن الضحك لا يرجع ويضحك مرة ثانية : اسمع يمه تبين تروحي دبي على شان تسوي عملية تجميل
أم محمد فتحت عيونهـا : منو مطلع عني ها الإشاعة
محمد : ولدك
وهو ياشر على عبد العزيز
عبد العزيز : شوف شوف يبي يخرب سمعتي عن أمي
أم محمد : الحين أنا رايحه على شان أضرب أبر بوتكس
وفي عيادة حقت علاج طبيعي قالوا لي عنها حق آلام كتفي
أنت وأخوك سويتوها عمليات تجميل
محمد : عبد العزيز يقول أمي كبرت وتبي تعدل في شكلها يمكن يجي أحد ويخطبها
أم محمد رمت المخدة الصغيرة إلا جنبها على محمد : صج ما تستحي على وجهك
أنا أمك تقول لي ها الكلام
عبد العزيز أستقل الوضع وقام وباس راسها : ما عليك يمه منه
أنتي شباب وبتظلين طول عمرك شباب
والخطاب أصلا طابور يبون يخطبونك
أم محمد ضربته عند كتفه : يعني الحين بتكحلها عميتها ، أنا راحت علي خلاص
وأنت أن شاء الله أفرح فيك ببنت الحلال إلا تسعدك
:
:
:
بنت الحلال إلا تسعدني ، وينها بنت الحلال وينهـا
بيني وبينهـا بحور
ومحيطات
من عرفتهـا عاتبت الليالي والأزمـان
لكن وينها الليله إلا راح تجمعنـا !!
: يمه يمه عبد العزيز وين رحت
وعيت من سرحاني : لا يمه سلامتك ، أنا بقوم أكلم الخطوط
قمت من الصالة طلعت لعند المسبح ودي أختلي بنفسي
طلعت لعند الحديقة أجري كم إتصال للخطوط ألاقي حجز ، لكني ما لقيت حجز إلا على خطوط الإتحاد ، وزين بعد لقيت لي حجز لأن عندي بطاقة عضوية فدبروا لي على درجة رجال الأعمال كرسيين
جلست عند حافة المسبح وأنا أحس نفسي ضايق ..
طلعت بكيت السجاير من جيب البنطلون ، صحيح أني وعدت نفسي أترك التدخين ..
لكن مدري ليه كل ما طيفهـا يمرني رغبه بالتدخين قوية تجتاحني .. وكأن بسحاب الدخان إلا أنفثه تسافر وترحل من مخيلتي
رميت سيجارتي بفمي وقربت الولاعة وحطيت يدي على شان النار تشعل السيجارة
سحبت نفسا عميقا ونفثت من دخان سجارتي وسافرت مع دخانهـا
أناجي روح حبيبي في ليلي أقصِّرٌه فطال ليلي وأشجى الصمت أفكاري
يــا همسه الليل لمـا ألقتها الرياح بأقداري
حافظت دهـرا على قلبي أخبئه من حرقةِ الحب
فجاء حبك يزلزلني
يكويني
قال لي عقلي أتعشقهـا !!
أعشقك
عاشقك يا البندري وأنا عارف أن ليس في الحب أي اختيار، فقد مشيت بدرب العشق من غير رجعه
عاشقك ودي أنساك لأن قلبك مو ملكك
لكن كيف تنساك نفسي وأنتِ والله نفسي
عندي إستعداد أنتظرك العمر كله يا بعد أمسي
لكني ما أتحمل فرقاك
لأني من بعد فرقاك منسي
وقلبي والله من كثر ما يتمنى يلتقي بك لقاك
أنتِ حلم المشاعر وأعذب حروف همسي
قبل تكتبك عيني شفت قلبي قراك
والله إني أحبك واصدق الحس حسي
لكن كلها فترة قصيرة وتتركينا ، وما أظن طول ها الفترة تركت بصمة في قلبك ، أصلا أنا شنو بالنسبة إلك
آآآآآآآآآه ها السؤال عذبني ويمكن أنا عارف إجابته لكن ما أبي أعترف فيه
أكتشفت أن سيجارتي خلصت بسرعة ، أخذت البكيت من جنبي بطلع سيجارة ثانية
لكني تذكرت شي ورميت العلبه من يدي بقوة
رجعت يدي على وراء راسي وشابكتها بشعري
وأنـا أراقب سطح الماي الصافي إلا يغري لسباحة
تذكرت ابتسامتهـا الصافية العذبة
احسها تبتسم بكل عفوية وشفافية
من غير تصنع وتكلف
يا ربي كيف راح أقدر أتحمل غيابها عني
خطرت على بالي وقتها أغنية لماجد المهندس صاحب الإحساس الرائع
وجلست أدندنهـا وصورتهـا إلا في بالي أنعكست على سطح الماء الصافي
أقدر أتحمل كل شي
يوقف دمي وما يمشي
وخل عيني تزعل رمشي
خل كل شي بييا يصير
لكن من تبعد عني أحس روحي انفصلت عني
غيابك عني يجنني
ما أعرف دربي وحيد
بيك أتنفس تدريني
صوتك همي ينسيني
أتعذب من ما اشوفك يا لروحي بين كفوفك
يا مجنون إلا يعوفك .. نبضات قليبي أبديك
من دونك ما اعيش أنا .. غيرك ما أعرف ثاني
وينك بردان احضاني وينك تسألني عليك
*
*
*
*
فوق الأفق وبيـن السحـاب المتناثرة
هنـاك في مقعد الطائرة
فتـاه عاشقة
نبض طير نبض امرأة
ناظرت زوجي بهيـام وهو نايم جنبي ، إي نعم زوجي حلالي يحق لي أناظر فيه لين مـا أشبع
سبحـان الله فرق بين أولـ مره ركبت معه الطائرة وشعوري الحين وحنـا راجعين
شعور غريب بداخلي مدري كيف أفسره
مدري وش فيني
لكن كل إلا أفكر فيه حنين شوق
أني أفتقده لمـا يبتعد عني
أن سعادتي مرتبطة بيه
عندي بحر أشواق أهديه له
ودي أبقيه داخل قلبي
وما يبعد عني عيني لحظة
انتبهت للإشارة الخضراء إلا تشير لربط الأحزمة يعني قريب نوصل لديار أبو متعب
لمست أيده بنعومة وهمست له على شان لا أزعجه : كحيلان كحيلان أصحى قريب نوصل
فتح عينه ببطء وناظر فيني وارتسم ابتسامه جميلة على ثغره
سألته : وش عندك تبتسم وأنت توك قاعد من النوم
حط راسه عند كتفي وهو يتثاوب : حلو أن أول عين أشوفهـا أول ما أفتح عيني هي عيون الغزال
ناظرته بطرف عيني : الحين عيني عين غزال !!
هز رأسه بإيوه
ضحكت بخفه : والله أنتوا يا الرجال بياعين حكي
وأنت تبي تلحس عقلي بكم كلمة حلوة
رفع رأسه وناظرني : ليه أنتي مقلله من قدرك ومن جمالك
رديت عليه بغرور : أدري أني حلوة ما يحتاج تقول
لكن أنت تبالغ بزيادة
كحيلان : والله أنتِ بعيني أجمل الجميلات
آآآآه من كلامه ، صدق صدق لحس عقلي
لكني ضليت متماسكة قدامه على شان لا يفكرني ميته عليه وغرقانه بحبه
قطع علينـا كلامنا وهمسنـا صوت المضيفة
تبي تتأكد أن حنـا ربطنـا الأحزمة
وقالت لكحيلان يعدل الكرسي لأنه مرجعه على ورا ومأخذ راحته
مـا حسينـا مع السوالف أن الطيارة هبطت ، يا الله والله والله أني أشتقت لديرتي ولأهلي
لكن للأسف الحين ليل وين أروح أزور أمي ، بكرة من الصبح راح أعمل لهـا مفاجأة
أول مـا طلعت من باب المطـار أخذت نفس عميق .. أبي أتنشق وأملئ رئتي من هواء ديرتي الحبيبة
يقولون البرد بدأ عندهم لكن أنـا أشوف الجو ربيع بالنسبة لإيطاليا والثلوج إلا عندهم
طبعا محد يعرف من أهلي غير أمي أن رحنـا لميلانو ورحنـا لمنطقة جبلية يغطيهــا الثلج .. لما رحنا المنطقة الجبلية قطعنـا كل وسائل الاتصال ..
بصراحة قضيت أيام مع كحيلان بالجبل مو ممكن أنسـاها
أحلى أيــام عمري قضيتهـا بالإيطاليا
مهمـا تكلمت عنهـا مراح أوفي حقهـا
الكلام يضيع قدام سحر مدينه البندقية
ورائحتهـا العبقه
وصمودها أمام الزمن
مدري كيف قويت وتركت إيطاليا
فقلبي ما زال متعلق فيها
وأيام الجبل إلا عشتها مع كحيلان
لكن حنيني لديرتي
كان أقوى
أقوى من كل غرام
أول مـا وصلنـا الشقة لاحظت من ملامح كحيلان التعب .. أما أنـا أحس بنشاط غريب
يمكن لأن الأيام إلا فاتت كنت أنام أكثر من 9 ساعات ، الجو بالجبل بااااااارد ويساعد على النوم وخصوصا وحنـا حاضنين بعض *_^
وأحلى الأوقات لمـا نجلس عند المدفأة ونشرب الحليب الساخن وحنا جالسين جنب بعض وكل واحد يستمد الدفء من الثاني
صحيت من أفكاري على صوت كحيلان : حبيبتي أنا بأخذ لي شاور .. والأغراض خليهم هنـا لا تتعبين نفسك بعدين رتبيهم
ابتسمت له : أنت لا تحاتي ، أنت روح أخذ شاور يروح التعب عنك
أول ما أختفى من أنظاري أخذت راحتي بالشقة ، أمي ما قصرت نظفت لي الشقة لأني أعطيتهـا المفاتيح قبل لا أسافر .. أخر شي دخلت غرفة النوم ..
وشفت كحيلان رامي ملابسة بأهمـال على السرير .. يا الله شكلي راح أتعذب مع ها الرجال يمشي ويرمي في أغراضه وملابسة وأنا شغلتي أنظف وراه يعني ما يعرف يعلق ملابسة ما يعرف بشي أسمه أختراع شماعة ، دولاب
فتحت دولاب ملابسي أدور ثوب ناعم حلو ممكن ألبسة
لقيت من بين الملابس فستان أو تقدرون تسمونها كنزة صوفية طويلة توصل لين الركبه ولكن أكمامها صيفية
:
:
بعد ما أخذت لي حمام ساخن يريح أعصابي ويزيل تعب السفر
لبست الكنزة النحاسية
وميلتهـا على شان يبان كتفي من جهه وحدة
ولبست معها سلسال طويل أحجارة بدرجات البرتغالي والبني
وأخر شي بعد ما عجبني لبسي لسبت جزمة فلات كيوت لأن الأرضية باردة
بقا شعري ، أخذته ولميته بجهه وحدة وكأنه كتله
من مـاء الجبل الصافي أحس شعري صار كثيف ووقف عن التساقط
انتبهت وأنا أبخ العطر عند رقبتي ، من صورته إلا انعكست بالمرايا أنه دخل الغرفة ، شكله جلس بالصاله كثير ومل
ناظرته وأنا رافعه حاجبي وهو يسكر باب الغرفة
ناظرني وهو يضحك : خير ، ليكون بعد ما تبيني أدخل الغرفة
مسكت ضحكتي : وش عندك جاي
كحيلان وهو يقرب مني : ليكون تبين تطرديني مثل ما سويتي معي بــ Venice
قرب مني أكثر وداعب خدي وعينه نـاعسة : ريحة عطرك تغويني
ابتسمت بخبث : إذا تبيني تعال صيدني
طرت من بين يده وقفزت على السرير ومنهـا على برا الغرفة .. صرت أركض بالشقة و وشعري يركض معي ويتطاير حولي وكأني فراشه
بالأخير صرت أدور حول الطاولة إلا بنص الصالة وهو يدور حولي
: حراااااااااام عليك لييييييه تتعبيني يا أسيل
ضحكت ، وأنا متعمدة أهد حيله ويتعب وينام وما ينول إلا في باله : والله أنت إلا مـا عندك لياقة إذا تبيني تعالي
جلس على الكنبه بقوة لدرجة رحمتهـا : خلااااااااااااص أنا تعبت
مشيت للمطبخ من الجهه الثانية : تبي أجيب لك كاس ماي
كحيلان : يـا ليت
: هههههههههه ، إذا تبي أنت يا حلو تعال خذه
رد علي بأسى : أسيل أنتي ليه صايرة شريرة اليوم
: ههههههههههههههههه ، كذا كيفي مزاجي
كحيلان : طيب يا الشريرة تبين أطلب لنـا عشى
وأنا أفتح الثلاجة : لا يا زوجي العزيز أنا ما أتعشى بليل
كحيلان : يا أخي أنتي تعملي رجيم أنا وش ذنبي
ابتسمت له : ذنبك أنك تزوجتني
طنشت كلامه ، رفعت شعري ولميته لفوق على شان أقدر أشتغل وطلعت من الثلاجة مانجو وفراولة وتفاح أخضر وجرجير
قررت أعمل لنـا سلطة جرجير بالفواكه
بعد ما قطعت الفواكه بشكل حلو وخلطتها مع أوراق الجرجير بصحن أبيض عميق وعملت الصلصله الخاص بالسلطة إلا تزيد من حلاها
حسيت به واقف وراي وسحب البنسه وأنساب شعري بنعومة على كتفي و ظهري
وضمني من الخلف
:
:
:
داعبت شعر فراشتي بوجنتي ، فشذى عطرهـا يأخذني لعالم الهذيان
ويدي تلامس خصرهـا وضلوعي بيتهـا
يغار ثوبهـا من لمسه جاكيتها
أكشفت عن مفاتنها وضميتها
قالت لي الحب وشهو قلت لها بيت الهنـا
وخفوقي ينبض بحبهـا
هزت كتوفها دلع وثناء
حاصرتها من هناك وهنـا
سلهمت برمشها : كحيلان خلني أشوف شغلي ، مو معقول أنت
آآآآه أن أقبل ألله لنا و أن أدبر الله لنـا ، وصف الجميل الفاتن الساحر لنـا حجه مدام الحب هو ليل المتين أو هو سراجه ، عنود رمشها سلهم وعينها ناعس دعجه و خد مورد و منور طبيعي من غير مكياجه ووجه من سنـا نوره على البهجه ظفى بهجه
وأنا ما زلت محاصرها : شو عم تعملي
أسيل بغنج : عم بعمل سلطة
: طيب كا أنتي خلصتيها
أسيل : بقا أزينهـا وأجيب الصحون والملاعق
غمزت لها عارف حركاتها ، لا تحلم أطلق سراحها : كلنا ترا شخصين وماله داعي تزينين ولا صحون نجيب الملاعق وخلص
حسيتها شوي وتبكي : طيب ما أعرف أتحرك وأنت ما سكني
: طيب راح أتركك
خليتها على راحتها ، لكن مراح أعطيها مجال تهرب مني
مسكتها من يدها وأخذت عنهـا الصينية ورحنـا لعند الصوفـا المقابله لتلفزيون كانت ناوية تجلس بعيد عني لكني سحبتها من يدها بقوة لدرجة طاحت بحضني
أسيل بزعل :كحيلان وبعدين معك تراك عورتني
رفعت حاجبي : ناوي أنتقم منك
شهقت : على شنو
قرصت خدودهـا بخفه : على عما يلك بي بإيطاليا والله نسيتي
غربل تيني معك ولوع تيني في حبك
مع أني حاولت تكون قرصتي خفيفة إلا أن خدها حمر
: كوكو حبيبي ، أهون عليك
آآآآآه والله ما تهونين : الحين صرت حبيبك
شعرت أنها خجلت من كلامي ونزلت رأسها على استحياء
: فديت إلا يستحون إذا تبيني أرضى تأكليني بأيدك
أول مرة أشوفها تبتسم لي بصدق وعيونها فيها بريق غريب وهي تأشر على عينهـا
: من عيني هذي قبل هذي
لامست خصل شعرها القريبه من عينهـا إلا تحتهـا شامه : عيونك السود من الشجن تضميني وترويني
حاولت تداري نظراتها الخجولة و تأكلني بيدهـا أو بالملعقة والله أني ما أكذب أني سكرت بالطعم الحلو إلا بالسلطة
معقولة أسيل حاطه لي شي بالسلطة وإلا أصابعها السكر ملامسة الفواكه
: تسلم أيدك
أسيـل : الله يسلمك
*
*
*
*
أوريهـا سلوم الدبه واعدتني تروح معي المول أدور لي جزمه للعيد ، بكرة العيد ولسه ما خلصت أغراضي
ضغطت على زر اللفت
طالع الأخت ريوم الفاضيه صار لها ساعه واقفه قدام المرايا إلا بالسيب تعدل شيلتها
: ريووووووووم عمى بعينك ترا بمشي عنك صار لك ساعة واقفة
بها الوقت فتح اللفت أنا على بالي اللفت فاضي وما فيه أحد ، ما انتبهت لرجال الواقف على جنب
: أنا بروح عنك
ودخلت اللفت وكانت الصدمة
ريوم : أنتظريني
لكني مـا أهتميت لها ، بها اللحظة تسكر المصعد
قال لي : تنتظري أحد
هزيت رأسي بلا
كفاية الموقف المحرج إلا أنـا فيه
واقف قبالي بشحمه ولحمه
واقف قبالي بلبسه الكاجول
أصلا ما قدرت أناظر فيه ، طول الوقت أناظر بجزمته
لعنت روحي على الموقف إلا شافني فيه ولا سمعني اصرخ على ريوم
عبد العزيز : شلونك دكتورة
بلعت ريقي ، وحسيت أن العرق يتصبب مني
الله يسامحك يا عبد الله يعني ما لقيت تسكنـا إلا بالدور 11
: الحمد الله بخير
هذا إلا قدرت أقوله بس
حتى أني كنت قليله ذوق ولا سألته عن أحواله والله ما قدرت أنطق بحرف
عبد العزيز : وش ها الصدفه الحلوة
صدفــه
صــدفه جمعتنـا
ما أظن هذا طبع الصدف
حمدت ربي وقتهـا أن اللفت وصل وفتح .. كان ذوق معي ، أصلا الدكتور عبد العزيز طول عمره جنتل فتح لي المصعد وخلاني أطلع أول
ابتسمت له أشكره ومشيت بسرعة وكأني أبي أبتعد عنه
وكعب جزمتي يتردد صداه على الأرضية الرخام
ما حسيت إلا بيد على كتفي
: البندري ليه تمشي عني وأناديك ما تردي علي
سحبتها بقوة : ريوم لا تناظري وراك
ريوم : ليه وش صاير
ضغط على شفايفي : لا مو صاير شي وخلينا نروح نتسوق بسرعة
ودخلنـا المول المتصل بالفندق
أول مـا مرينـا على محل عصيرات قريب من القرية الثلجية
ريوم : تكفين البندري عطشانه أبي عصير
مدري ليه أحس أنه وراي أو أنا أتخيل : ريوم مو وقته العصير بعدين
ريوم : إيش فيك السوق مراح يسكر
لا حول والله هذي إلا مش راضية تفهم : طيب خلصينـا خذي لك عصير
وأنـا بروح هذا المحل
وأشرت لها أبي بس أهرب أو بالأحرى أتأكد أنه مو وراي
يا ربي وش ها الصدف إلا جمعتنـا
مدري تلخبطت من شفته
أنا جايه هنا إجازة أنسى المستشفى ومشاكله وأنسى الناس إلا فيه
أشوفه ولا بعد ساكن بنفس الفندق
وش ها الحظ إلا علي
هذا وراي وراي
:
:
:
:
بهـا الوقت وقفت سيارة تاكسي عند بوابة الفندق الفخمة
فتح لهم الباب الحبشي ضخم الجثة وحمل الأكياس من يد سلمى
ودخل عبد الله الفندق ويده بيد سلمى
عبد الله وقف قبال سلمى قريب من المصاعد : حبيبتي أنـا أنتظرك باللوبي عازمك على الغذاء
سلمى : طيب حبيبي ليه ما تطلع فوق تريح شوي على مـا أجهز
عبد الله : ليه ناوية تتأخرين
سلمى : تقريبا نص ساعة
غمز لهـا عبد الله: والله إذا ناوية تستقبليني بغرفتك أنا ما عندي ما نع
سلمى : وليه بالله ما تروح غرفتك
عبد الله يتمسكن لها : أنا مسكين تلاقي أمي الحين بالسوق وأنا ما عندي بطاقة الغرفة
سلمى : طيب أنت استريح باللوبي وأنا مراح أتاخر
عبد الله : يعني مراح تتراجعي عن قرارك وتأخذني معك الغرفة
ناظرته سلمى بحدة
ضحك عليها عبد الله : ما تخوفي
تلفت عبد الله باللوبي يدور على كنب يجلس فيه ، كل الأماكن مشغولة ما عدا الجهه القريبه من اللفت جالس فيه رجل وحيد ويناظر بالمجسمات الثلجية إلا تتوسط الردهة
فكر عبد الله داخل نفسه ، دامه رجل وحيد ومبين من هيئته أنه خليجي ، ما في ما نع لو جلس معه و تعرف عليه على ما سلمى تنزل
: السلام عليكم
في أحد جالس معك يا الاخو
الرجل : لا تفضل ما في أحد
لاحظ عبد الله أن ها الرجل يناظر فيه بريب وكأنه مشبه عليه أو يعرفه
: خير أخوي فيه شي
الرجل : لا أبد سلامتك ، بس شكلك مو غريب
عبد الله : وأنت بعد كاني شايفك بمكان لكن وين مدري
إلا أنت وين تشغل
: معاك الدكتور عبد العزيز آل ...
عبد الله ابتسم له يرحب به : يا هلا بيك أخوي عبد العزيز
وأنا عبد الله آل ...
حس عبد العزيز أن فيه صله قرابة بينه وبين البندري .. من اسم العائلة ومن الشببه الكبير بين عبد الله وبينهـا
وخصوصا أنها موجودة بنفس الفندق ، فأكيد هذا الرجل من قرايبها
عبد لله : أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل بالمستشفى ( الفلاني )
عبد العزيز : ايه ، لكني ما اذكر أني شفتك بالمستشفى أو أنك كنت أحد مرضاي
عبد الله : لا الله لا يقول وامرض ، بس لأن أختي تشتغل هناك
عبد العزيز قال بثقه : الدكتورة البندري تصير أختك
عبد الله : ايوه ، معقوله أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل معه أختي
عبد العزيز : ايوة ، أكيد أختك دوم تذمر مني
عبد الله : لا بالعكس هي دوم تسولف عنك بالخير
ابتسمت بسعادة ، معقولة البندري تسولف عني عند أخوهـا
من غير حرج ومن غير تكلف
يا ربي ما أبي أروح بأفكاري لبعيد وأطير وبعدين أقع
لكن مبين أن أخوها خوش رجال ، سمائهم في وجههم
قضينـا الوقت نسولف عن دبي وbusiness
وتطورها الإنمائي السريع
بعد فترة مو قصيرة لاحظت أن جوال عبد الله رن ورفع رأسه وناظر بالبنت إلا لابسه عباية وواقفه بعيد ومبين من نظراته لها أنها مش أخته أقدر أخمن أنهـا زوجته .. لكني مـا حبيت أكون فضولي وأسئلة
لكن ها البنت كأني شايفها قبل بالمستشفى
أظن أنها صديقة البندري ، كذا مرة شفتها تجلس معها بالكفتيريا
وقف عبد الله ومد يده لي : فرصة سعيدة دكتور عبد العزيز
وقفت وسلمت عليه : وأنا أسعد ، عاد خلني أشوفك مرة ثانية دامنـا ساكنين بنفس الفندق
عبد الله : أن شاء الله
بعد مـا تركني جلست على الصوفـا الفضية ببتـسامه عريضة
الصدفة إلا عشتهـا اليوم أكثر من كـل الأمنيات إلا تمنيتهـا
أدري أن إلا أشعر بيه ضرب من الجنون
بس إلا أعرفه أني سعيد بشوفتهـا
وأن الشعور إلا أحس به ناحيتها أجمل ما حصل لي
*
*
*
*
|