لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-07, 09:44 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14658
المشاركات: 157
الجنس أنثى
معدل التقييم: ناعمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ناعمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

وااااااااااااو

بصراحة جنااااااان

اسلوبك يجنن والاحلى من كل هذا

إنك تنزلين البارت بمده مو طويلة حيل

والله اني مقدره لك هالتعب ...

القصه تجنن مررررره

الله يعطيك الف الف الف عافيه

مشكووووورة يالغلا

:)

 
 

 

عرض البوم صور ناعمة   رد مع اقتباس
قديم 30-12-07, 08:14 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41799
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: nnoor عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nnoor غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يااهلااااااااااااااااااااااا والله عزيزتي

بااارااتـــــــــــــــــ روووووووووووووووووووووووعه ولا تووفيها الكلماتــ حقها في الووصفـــ



سلمتــــــــــــــ يداكـــــــــــــــ عزيزتي ع هذا المجهوووووووووود الكبير



دائما نتظركــ وواثقين بااسلوبكــ الرائع وطرحكـ الممتاز وحهدكــــــ الكبير


دمتــ بووود .. والف الف شكر لهذه الباارتــ الجميله


نووووور

 
 

 

عرض البوم صور nnoor   رد مع اقتباس
قديم 30-12-07, 09:17 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الله لا يحرمني منـــــكم يــــا كل الغــــلا ... والله لو الغلا صوره كــان صورتهـــا لكم



( الجـــزء الخامس والعشرين )






فتحت عيني بحــذر ، رائحة عطرة منتشرة بكل أنحاء الغرفة ، وتغلغلت برأسي
لقيته واقف قدام المرايا ، شكله توه حالق ويحط بيده العطر after shaving
من مونت بلانك ويحطه عند ذقنه

مثلت أني نـائمة لما شفته تحرك ، ما ودي يحس أن جالسة وكنت أراقب حركاته ،
مع أنه زوجي عادي يعني مو حرام ، لكن مدري ليه حسيت وكأني مسوية جريمة ،
حسيت به يروح عند البوفيــه الصغيرة إلا عند الصالة وسمعت صوت الماء يغلي في الغلاية ، لاحظت طول ها الفترة أنه أول ما يصحى يحب يشرب كوفي ، استغليت ها الفرصة ، ولفيت الشرشف على جسمي ونطيت للحمام عزكم الله بسرعة قبل يجي ويشوفني


فتحت المـاء السـاخن ، ودخلت فيه ، أكيد جربتوا إحساس إلا تتصافق أسنانه وترتعش أطرافة من البرد ، ويلاقي الدفا بالماء الساخن .. وده طول اليوم يظل بها الدفء
لكن أنا أحس الدفء نابع من قلبي ، أول مرة من مدة طويلة أحس براحة القلب قبل راحة الجسد .. أول مرة أنام من غير ما أحس مخي يشتغل ويفكر طول الليل ولا أفكر ببكرة شنو راح يكون مصيري ..

حطيت يدي عند قلبي ، شعووووور غريب يجتاحني ، لا اعرف ماذا يعتريني ، بريق إبتسامه تضيء حولي وتبتهج أيـامي

قررت أعيش ليومي ، أفرح ، الواحد كم مرة يعيش بها العمر
ليه أغضي باقي العمر بالتفكير والهم واللوعات والكربة
أطلقي لنفسك العنان يا أسيل ، فيبزغ فجر أيامي من جديد



الحب وهم نضحك فيه على أنفسنـا ، كــا أمي ، وجدتي تزوجوا من غير حب ، وعايشين سعيدين والحيــاة ما شية



نشفت جسمي ولفيت شعري بالفوطة ، راقبت وجهي بالمرايـا
حتى وجهك يا أسيل وأشراقته اليوم متغيرة ، كيف أن النفسية تنعكس على ملامح وجهنا وتعابيره

وأنـــا توني طالعه من الحمــام سمعت صوت كحيلان يكلم تلفون ، مو من عادتي أتسمع لأحد ، لكن هو صوته كان عالي ، شكله يكلم أخته عهود

" والله اشتقت لك ، أنتي أخبارك وأخبار أمي وأبوي ...
ههههههههههه ، لا والله ما نسيتكم أنتوا بالبال دايم
أسيل بخير تسلم عليكم

آآآآآآآآآآآآآآآه يا ختي ، أسيــل مهره عنيده
ودي يوم تحس بالا بقلبي ، تعرف أني أعشقهـااااااااا حد الجنون "


أنا لهنـــا وبس ، مسكت الجدار ، أحس الدنيا تلف فيني
ما قدرت اسمع الكلام الباقي
تراجعت للوراء بسرعة أحس مالي وجهه أقابله بعد إلا سمعته
أول ما قفلت الباب طحت على الأرضية الرخام الباردة
ما عاد فيني حيل أوقف

مو معقوووووووول
مو معقووووووووووول

شنووووو إلا مو معقول يـا أسيل ، أنتي إلا كنتي عميا .. كانت على عينك غشاوة
والله في رجال بالدنيا يتحمل إلا شافه منك ، في رجال يتحمل أن تكون زوجته عايفته ، والله كان من ثاني يوم متزوج عليها
إيش تفسرين صبره عليك ، لا تقولين أنه ولد عمك
ولد عمك مو ملزوووم يتحملك
تصرفات كحيلان وتعاملة معي ، ما تصدر إلا من رجل عاشق
عـــاشق حد الجنون

آآآآآآآآآآآآه يا قلبي آآآآآآآآآآآه
يا ليتني ما شفته ولا عرفته ولا حبني
كيف قلبه يحب وحده مـا تحبه ، أنا أذيته آلمته جرحته
لكنه صبر وتحملني ، أنا إلا كنت أضايقه
آآآآآآآآآآآآآه يا ربي ، غصب عني بكيت
أحس أني محرومة من الهواء
ليه ، ليه اليوم بالذات أعرف أن كحيلان يحبني
كان المفروض تعرفين من زماااااان مو توك يا أسيل

:
:
:

طلعت بعد ما تأكدت أن كحيلان طلع من الغرفة ، مدري وين راح
يمكن يبي يخليني على راحتي
رميت بروحي على السرير .. خلاص تعبت والله تعبت
ما أقوى أتحمل كل إلا سمعته كان فوق احتمالي ، أنـا ما أستاهل كحيلان يحبني
على كل إلا سويته فيه ، كان دوم يدور رضاي
وأنا كنت أصده ، خطبني أكثر من مرة وأنا كنت أرفضه

بهــا الوقت رن جوالي .. تحركت من مكاني بتعب وأخذت جوالي إلا موجود على الكمدينه .. نزلت دموعي من جديد لما شفت رقم المتصل / أمي الحنون
: هلا أمييييييييييييي ، مشتاقة لك حيييييييييييييل
أمي : أنا أكثر يا بعد قلبي
: ماما أنا زعلانه عليك يومين صار لك ما دقيتي علي
أمي : ههههههههههههه ، مطمنه عليك يا بنتي دامك مع كحيلان
سكت ما عرفت شنو أرد ، معقولة أمي تعرف أن كحيلان يحبني .. كل الناس تعرف .. إلا أنـا !!
أمي : إيش فيك حبيبتي أسيل تبكين ؟؟ كحيلان زعلك بشي
: لا ماما بس مشتاقة لك .. والله مشتاقة لك ولأبوي وأخواني
أمي : وحنا أكثر يا قلبي ، أمسحي دموعك قبل لا يجي رجلك ويشوفك تبكين ، وش راح يقول !!
ما أوصيك يا أسيــل أبيك تكونين مرة سنعه وتبيضين الوجه
حاولت أكتم عبرتي وشوقي لها : أن شاء الله يمه
أمي : كيف كحيلان معك
: طيب الحمد الله مو مقصر معي بشي
أمي نغزتني : وأنتي كيفك معه
سكت لثواني : كويسه معه
أمي : الله يحفظك أن شاء الله ، بنتي طول عمرها عاقله ولا تخلين أشياء صغيرة تخرب حياتك
حسيت نفسي ارتاحت بعد ما سمعت صوت أمي وكلامها ، أمي صادقة بكلامها المفروض ما أخلي أشياء صغيرة تخرب حياتي : بنتك يمه تربيتك
أمي : الله يهدي سرك أن شاء الله ، ما أطول عليك حبيبتي
: يمه خليك معي شوي سولفي لي
أمي : ههههههههههههه ، السوالف ما تخلص ، روحي أنتي شوفي زوجك
: كحيلان طالع وأنا توني طالعه من الحمام سابحة
أمي : ما أوصيك عاد ألبسي له وأكشخي له ، الرجال دوم يحب زوجته تلبس له وتتزين له ، ومفاتنها ما تظهرها إلا له
: هههههههههه ، يمه أنتي بتخربيني
أمي : شنو أخربك ، أقول يله تلايطي صج ما تنعطين وجهه ، هذا وأنتي المتعلمة الفاهمة
: أمزح معك يمه ، لا تزعلين مني
أمي : لا منيب زعلانه ، يا الله حبيبتي أهتمي بنفسك وبزوجك
: أن شاء الله ، مع السلامة




فتحت دولاب ملابسي وأنا مبتسمة وأنا أتذكر كلام أمي ، اليوم بالذات لازم يشوفني غير
وما أحسسه أني سمعت شي من مكالمته
أمممممممممممم ، شنو ألبس أي لون ، اسود لا لا هذا حق سهرة
لون أزرق ، لا لا أنا مدري كيف جبت معي ها الفستان أحسه يجيب المرض
أيووووووووووه هذا الفستان ، فستان أحمر حرير مدموج مع ألوان ثانية قصير وله أكمام ثلاثه أرباع
والتدفئة المركزية مشغلتها يعني عادي مراح احس بالبرد ..
بعد ما لبست الفستان وخطيت ذاك الكحل الأسود تحت عيني والروج الاحمر الصارخ على شفاتي

بعد ما مشطت شعري ، جاء على بالي أجدل شعري




حبــا يبنا وش الدنيــا بلاكم
ملاه الشوق قلب(ن) ما سلاكم

يضيق بها الفضاء بعض الليالي
إلا يدورني بيه ولا لقاكم

وأنـا ماسكة طرف شعري وأجدله ، واغني ها الاغنية ، مدري كيف طرت على بالي
أحس بحنيييييين ، لديرتي ، لبيتي ،لأمي ، لأهلي و لكل حبايبي

حبا يبنا ترى الفرقى صعيبه
على مثلي مولع في هواكم
حبا يبنا إلا يوم أجتمعتوا
ومرت ذكر في سيرة لقاكم

ليــه أحس ها الفضا ضايق بي ، ليه أحس بالعبرة تخنقني
ليه ودي أبكي ، إحساسي أني ظالمة
ظلمت نفسي قبل أظلمة معي
ليه يحبني ، تمنيته يكرهني
يكرهني
لكنه كل يوم بدل ما يكرهني كان يحبني أكثر

:
:
:
:


مــا كذبت لما سميتها شمسي
في شمسها ضيعت أنا فيي
آآآآآآآآآه يا قلبي ، اليوم من زييي
جدلت ظفايرها ولطخت شفاها بالأحمر الخمري
وصوتها العذب الشجي .. سحرررررني .. سحررررررني

قربت منهـا أكثر ، وما قدرت أقاوم رغبتي ، ضميتها من ورا
شكلها أخترعت من لمستي .. شكلها كانت مسرحة بعيييييييييد
: حبيبتي

مدري هو خجل اعتراها والله حزن اجتاحها ، المهره عمرها ما توطي رأسها
لفيتها لعندي ورفعت رأسها
وعانقت في الهوى عينـانـا
وقالت عيني كلام ، كلااااام
والله عجزت أنطقه

طلعت علبه من جيب الجكيت إلا لابسة .. وحطيتها على الطاولة وفتحتهــــا وسحبت السلسال من العلبه

وعلقتهـا على جيدهـا ، ابتسمت لي وهي تلعب بالسلسال وتلمسه
حبيت تكون الهدية مميزة وغير عن الألماس ، كانت السلسله طويلة وبنهايتها حجر كبير ويتعلق به عاج الفيل مرصع بسوارفسكي ملون


شفت عينها مغرقة بالدموع
: ليه الدموع يا قلبي
وهي منزلة رأسها : أنا آآآسفــــــــــه
: آسفه على شنو حبيبتي
مسحت دموعها بسرعة ، ما ودي كحلها يخترب
شهقت: لأني ..... لأاني

مـــااااا أقــ در أقول

ناظرت بعينها: ناظريني أسيل
ما له داعي تعتذري عن شي
أنتي هواي ، سمعتي عن أحد يقدر يعيش من غير هواء
قلبي هواك ومراح يهوى من بعدك أحد


*
*
*
*




أخذني عبد الله لستاربكس إلا عند الواجهه البحرية .. وبعد ما جلسنـا

عبد الله : شنو تبين أطلب لك
: جيب لي كرميل مكياتو
عبد الله : معروف طلبك ، أقصد شنو تأكلي
: لا عبد الله مو مشتهيه شي
عبد الله : خلاص أنـا راح أجيب لك على ذوقي

جاب لي ساند وش حلوم مع أني ما لمست منها شي ، روحة المستشفى اليوم وموقفي مع الدكتور عبد العزيز سدت نفسي عن كل شي ..
كل يوم أكتشف أن تصرفات ها الشخص غريبة

عبد الله وهو يرتشف من كوب القهوة ويرجع ظهره براحة على الكرسي

: البندري إيش فيك ، من طلعتي من المستشفى وأنتي ساكته خير إيش صار

حفزت نفسي ، لانه الوحيد إلا راح يساعدني : عبد الله أبيك تساعدني

عبد الله : أمري ، دللي كم البندري عندنـا

أخذت رشفه ثانية من الكوب إلا ماسكته بيدي : عبد الله أنا كنت على الكول قبل يومين ، وعلى الفجر طلبوني لأنه في حاله خطيرة بالقسم .. كان عندها نزيف من فمها وما كانوا عارفين شنو السبب .. حاولوا يوقفوا النزيف لكن ما قدروا
فناديت على الدكتور عبد العزيز إلا معي بالقسم .. ولما شاف حالتها حرجة ، قرر أنه يعمل لها العملية على مسوليته

وببداية العملية .. توقفت دقات قلب المريضة عملنا لها CPR لكن ما استجابت .. عرفنا وقتها أن الروح راحت لبارئها
ما عرفنا سبب الوفاة هل هو من النزيف والله من التخدير ، لانها عندها السكري والضغط ، والمرة كانت obese

يعني تعددت الأسباب والموت واحد ، المهم بالصباح جاء ولد المريضة وعملنا إزعاج بالقسم وقام يهدد .. أنا صحيح تضايقت من صراخه وكلامه لكن توقعت هذا الشي من تأثير الصدمة ، لكن اليوم أنصدم أنه رايح رافع قضية ضد الدكتور عبد العزيز

عبد الله قاطعني : من صجه هذا ، أمه توفت قضاء وقدر

: أسمع أنت الباقي
عبد الله : كملي

: بمـا أني كنت مع الدكتور عبد العزيز بالكول ، فا المفروض أكون متهمة معه

لاحظت أن عبد الله شخص بنظرة ، وعلامات الصدمة كانت واضحة على ملامحة .. عارفة شنو يفكر اللحين ، أن مستقبلي الطبي راح .. وسنين الدراسة ضاعت

: لكن موقف الدكتور عبد العزيز .. مممممم مدري شنو أقول عنه ..
لكن صدمني بموقفه أنه خبر رئيس القسم أني ما كنت معه بذيك الليله
وأنه راح يتحمل المسؤلية كاملة

عبد الله وهو ما زال مصدوم : معقوووووله ، شنو مصلحته أنه يبرأك ويتحمل المسؤولية كاملة

رفعت كتوفي : مدري ، لكن أحس أني متضايقة له ، ما ودي يتحمل قضية كان هدفه أنه ينقذ المريضة .. وبالنهاية تنقلب السالفة عليه
يعني الدكتور يتعب ويدرس ويعالج الناس ، على شان إذا شاف حاله حرجة وخطيرة يوقف مكتوف اليدين

عبد الله ، بعد تفكير : والله مدري شنو أقولك
مع أني ما أعرف الدكتور عبد العزيز ، لكن عز الله انه رجال نشمي
أن يطلعك برا الموضوع وما يبيك تتبهذلي وتدخلي بسين وجيم

عقبت على كلامة : على شان كذا أبيك تساعدني ..

عبد الله وهو مقطب حواجبه : مــا ني فاهمك


: في بالي فكرة ، ما عندي غيرها
وأن شاء الله أهل المريضة يطلعوا طيبين ويتعاونوا معنا


:
:
:
:


نزلني عبد الله البيت وهو قال بروح يخلص له كم شغله تتعلق ببيته الجديد

دخلت المطبخ وأنـا ميته جوع ، لكني عفست وجهي لما شميت ريحة السمك

شفت أمي تفتح غطاء القدر وتتذوق طعم الأكل : يمه شنو الغذاء
أمي : البندري ، إلا رجعتي اليوم بدري ، على بالي مراح ترجعي من دوامك إلا العصر

: لا يمه ، كانت عندي شغله بالمستشفى وخلصتها ورجعت بدري ، يمه أنا ميته جوع خلي الخدامة تحط لي غذاء

أمي : أصبري شويه لين يخلص غذاك ، ما حسبت حساب أنك بترجعي بدري وحنا غذانا سمك
من غير سبب عصبت ، أنا إلا فيني مكفيني ، كفاية أني متوترة من الخطوة إلا راح أخطيها : خلاااااص ماااااا أبي غذاااااااااا ، بطلع أنام

أمي : البندري ، البندري .. تعالي اللحين أطلب لك من مطعم

: ماااااااااااااا أبي يمه

وطلعت غرفتي معصبه ومتوترة وصفعت بالباب .. أحسن مراح أكل خلني أموت من الجوع


*
*
*
*


غريبة هي أنـا ، استسلمت له كمـا تستسلم الحسنـاء لثوب الحرير ، كما يستسلم للنوم العبد الفقير
عاد النبض ينبض بقلبي وعادت شقاوة الفتياتِ عندما لامس يدي
فتبسمت له ونحن نسير بين دهاليز هذه المدينة
أيحبني !! أيحبني بعـد الذي كانا !!
رغم أخطائي الصغرى



مررنـا عند محل صغير ، لبست أحد الأقنعة إلا يبيعها
ضحك علي كحيلان وبنفس الوقت تغزل فيني .. قال أني أشبة الأميرات أيام الملوك والاستعمار بأحد الحفلات التنكرية

ابتسمت له وأنا ماسكة طرف القناع ، لون القناع البيج بزخارف ذهبيه كان متماشي مع ملابسي .. تنورة ورديه صوفية مع جاكيت فرو بيج .. والسلسال الطويل إلا أهداني إياه كحيلان يطوق عنقي .. بصراحة هديته عجبتني حسيتهـا ستايل
بعد كذا كملنـا مشي بسـاحة سان ماركو نداعب الحمام ونتراقص معه

:
:
:
:



عامٌ مضى وبقيتِ غالية
لا هنت أنتِ ، ولا الهوى هانا

طفلين كنا .. في تصرفنا
وغرورنا ، وظلال دعوانا

كلماتنا الرعناءُ .. مضحكة
ما كان أغباها .. وأغبانا

فلكم ذهبتِ .. وأنتِ غاضبه
ولكم قسوت عليك أحيانا

ولربما انقطعت رسائلنا
ولربما انقطعت هدايانا

مهما غلونا في عداوتنا
فالحب أكبر من خطايانا



ودي طول ما حنا ماشين يدي ما تفارق يدها .. أخيرا شعرت أنها بقربي ملكي لوحدي .. حتى لو ما تبادلني الحب المهم أنها بقربي ، استنشق عبيرها وعيناي تتعلق بعينيها

:
:
:


أخذني لمطعم جلسته رومانسية بالحيل ، ها المرة ما قدرت أعترض
حسيت حالي سخيفة لو اعترضت

أول ما جلسنا على الطاولة سألني شنو أحب آكل ، قلت له أني مشتهية باستا بالربيان
وبها الوقت جاء بائع ورد .. يبيع الورد الجوري الأحمر

طلب منه كحيلان يعطية وردة حمراء كبيرة وجميلة مثلي ..
أنا وقتها ضحكت داخل نفسي ، مدري أفرح والله أضحك بسخرية .. حركات كحيلان اليوم واجد رومانسية .. أحس حالي بفلم من أفلام فاتن حمامة وعبد الحليم
لكن أكون كذابة لو قلت أن حركاته ما تسعد أي أنثى
المفروض أني أكون سعيدة وفخورة أن عندي زوج مثله
لكن طول عمره الإنسان جاحد لنعمة
ودي أحبه أو على الأقل أكن له مشاعر خاصة مثل ما مبين من عينه أنه يحبني
لكن الحب يجي من غير إستأذان
صعب أجبر نفسي أحب شخص فيوم من الأيام كنت مو طايقته
يمكن مع العشرة تتولد بينـا محبه وموده

*
*
*
*


رابطة شعرها بشال صغير كي تبعد خصل شعرها عن عينيها ، وتركز وهي تمسك ريشة الرسم بمهارة ، وتلون خلفية لوحتها التي شارفت لنهايتهـا

بها الوقت دخلت عليها ريوم غرفتهـا
: هاي
جنى : هايات
ريوم : ريحة الألوان واصلة لبرا الغرفة
جنى : ريوم ، أسكتي شوي خليني أركز وانهي الرسمه

ريوم وهي تقرب منها : شنو ترسمين ، أكيييييد ترسميني ، لأن جمالي ما في مثله
سكتت جنى وما علقت على كلام ريوم ، جاءت ريوم من خلفها ووقفت تشاهد اللوحة
فتاة حـاملة سلة تملأها الورود ، وملامح وجهها يغطيها شعرها الأحمر الطووويل .. ما يبان إلا جزء من فمها وأنفها ويدها الثانية ماسكة طرف ثوبهــا بقوة وكأنها تتحسر على حالها

قررت ريوم في قراره نفسها أن تخرج بنت عمها من الحالة إلا هي معيشة نفسها فيه ، جنى من النوع الهادئ وما تشكي وسيلتها في التعبير هي الرسم
تذكر أن طموحها كان أنها تدخل هندسة ديكور أو فنون جميلة لكن الله ما كتب لها وقبلوها بكلية العلوم الطبية فكانت الأولوية لها ، والرسم يبقى هواية


ريوم ، وهي تجلس على السرير براحة : جنى إيش رايك تروحين معنـا دبي بإجازة عيد الأضحى

جنى وهي تترك ريشتها : اممممممم ، مدري والله
ريوم : شنو ما تدرين قرري على شان أقول لعبد الله يحجز لك معنـا
جات جنى وجلست جنب ريوم : ما أتوقع أبوي يوافق
ريوم : أبوك خليه علي ، هو وينه اللحين
جنى : تلاقينة يشرب القهوة مع امي تحت
سحبتها ريوم من يدها : تعالي ننزل وندق الحديد وهو ساخن
ضحكت جنى على أمثالها

وتسابقوا بالنزول بالدرج .. لين ما وصلوا الصالة .. كان أبو بندر وزوجته جالسين على الكنب يشربوا قهوة عربية مع البقلاوة .. وسراج جالس على الأرض وفارش عدة الرسم حقته يكمل لوحته لحفله تخرجه بمركز الأمير سلطان

ريوم بعد ما سلمت على عمها وخالتها ، جلست على الأرض جنب سراج تشوفه كيف يكمل لوحته ، يلصق السمك المصنوع من قماش قديم والأصداف جنبها وبعض الأعشاب المصنوعه أيضا من القماش

ريوم : الله لوحتك مره حلوة سراج ، من إلا ساعدك فيها
سراج : جنى قصصت لي السمك وأنا ألصقها
ريوم : هذي لحفله التخرج
سراج : ايوة ، الأبببببله قالت لنا نجيب عمل حنا نعملة وأي شي حنا نحبه
ريوم : طبعــا أنا إلا راح تأخذني معك لأنك تحبني
سراج عفس وجهه : لاااااااااااا ، بأخذ البسه حقتي
ريوم : أفاااااااااااااااااا
الحمد الله أفتكينا من بسه حور



جنى بها الوقت أستغلت الفرصة على شان تخبر أبوها عن سفره دبي
جنى : يبببببه ريوووووم مصررررره ومحلللللللفه إلا أسافر معها دبي ، وتقول إذا ما سافرت معها مراح تسافر

ريوم شهقت وناظر بجنى ، وتقول لها بنظراتها أنا قلت
وجنى تناظرها بنظرات قوية يعني انكتمي

ابو بندر : صدق ريوم تبين جنى تروح معك
ريوم قامت من مكانها وجلست جنب عمها : ايوه عمي تكفى خل جنى تروح معنـا ، تغييير جو قبل الإمتحانات ، تعرف عمي حنا بالجامعه نتعب واااااجد ، نبي نسافر ، على شان نرجع بنفسية حلوة ومرتاحة ويكون لنا نفس ندرس
أم بندر : آآآآآآآآآه منكم ، اللحين إيش دخل السفر بامتحانتكم
ريوم : خااااااالتي ، عاد لا تقلبينها علينا ، نبي عمي يوافق
أبو بندر : وأنا اقدر على أم الريم
باسته ريوم على راسة : بعد عمري عمي ... أصلا السفرة مراح تصير حلوة لأنك مو مفيها
أبو بندر : هههههههههه ، والله ودي أروح معكم لكن سراج ما يتحمل السفر وضغط الطيارة
ريوم بصوت خفيف : الله يشفية أن شاء الله
أبو بندر : أن شاء الله ، الحمد الله هو تحسن كثير عن قبل


:
:
:


بغرفة جنى ، سألت جنى ريوم : إلا ما قلتي لي يا الدووووووبه إيش صار على خطبتك
ريوم تمثل أنها مستحيه : أمس أبوي كلمة وقال له عن موافقتي
جنى : يسسسسسسسسسس ، يعني قريب من جهز لحفله ملكتك
ريوم : لا ، أبوي شرط عليه أن حفله الملكة بإجازة الصيف
جنى : يا الله بقى كثيييييير
ريوم : لا عادي عندي ، أبوي أقنعني ، حاليا ما ني مستعدة أملك وأنا أدرس ، وأبوي خايف ألتهي عن دراستي
جنى : عاد أنتي تبين الشارة على شان ترسبين ، لو ما أنا واقفه على راسك والله أنتي رحتي في الباي باي
ريوم دفتها : لها الدرجة طايحة من عينك أنتي وجهك

بها الوقت رن جوالها ، كانت سلمى المتصلة
" هلااااااااااا وغلااااااا ، هلاااااااا بمرت خالي "
ريوم : عمتك وتاج رأسك بعد
سلمى : هههههههههههههه ، طاع هذي صدقت عمرها
أصلا لو ما انا خالي ما خطبك
ريوم بغرور : لا يا حبيبتي أصلا لو خالك مو ميت علي كان ما جاء وخطبني

ريوم بها الوقت سمعت صوت ضحكات سلمى تتردد في مسامعها وفي صدى بصوتها
: سلووووووووم ، أنتي ليه حاطة على الإسبيكر
سلمى ضحكت اكثر : على شاااااااااااااان بعض ناس يسمعون صوتك

ريوم وقتها أنقص وجهها ، ومالها وجهه تكلم سلمى وخصوصا أن يوسف سمعها ..
من خجلها وإرتباكها قفلت السماعة بوجهه سلمى

جنى : إيش فيك ريوم أنقلب حالك
ريوم : هــــــــاه
جنى تقرب منها : بسم الله عليك ريوم وش صار لك

رجع جوالها يرن : ردي ريوم على جوالك
ريوم : هـــاه ، لا لا ما أبي
جنى : عيب البنت تنتظرك ، ردي ردي
وضغطت جنى على الزر الأخضر وحطت السماعة بإذن ريوم

سلمى : فدييييييييييييت مرت خالي إلا تستحي
ريوم : ما بعد صرت مرت خالك
سلمى : قريب أن شاء الله
المهم نسيتيني شنو بقول ، بعـــض ناس يسلمون عليك
ريوم جد ها المرة خجلت وخدودها توردت ، وحطت أصابعها بفمها
سلمى : استحيتي
ريوم : يعني ما يصير أستحي ، عروس
سلمى : ههههههه إذا قالوا ريوم تستحي فكل الناس تستحي
ريوم رجعت لطبيعتها : شقالوا لك عني .. وجهي مغسول بمرق
سلمى : هههههههه ، حاشاك أخت زوجي ما أرضى عليها
ريوم : أيوة كذا تسنعي ، لا أخلي أخوي بكرة يرسل ورقتك
سلمى شهقت : شووووووووووف البنت ، تبي تقلبها علي
ريوم : والله أنتي إلا بديتي عيوني والبادي أظلم




*
*
*
*

تقضي أمسية باردة ولحن المطر يشجي قلبا كسيرا يخفق في حنايا البندري

واقفه بجوار نافذتها وقفه المساكين ، تحسدها
نعم تحسدها لأن المطر أوفى من المحبين
فالمطر يحبها حبا لم يعرفه المغرمون .. حبا ربانيا ..
فباتت بملامح باكية .. كل شي حولها يستطعم العشق يتلذذ بالسهر ، الليل يقبل القمر والريح تغازل الشجر
وهي ، تبحث خلف الأثر
تجري وراء ذكرياتها

كل ما حاولت الإختباء منها ، تأتي أشياء تذكرها ..
تمزقها ، تمزق جروحها


ذهبها اليوم للعزاء ، ذكرها بعزاه ..
كانت على وشك النسيان ، لكن ربابه الشوق جات وصحتها

تحاول تقوي قلبها على شان الناس إلا حواليها ، تتمنى ما تفشل بالمحاولة إلا قامت فيها ، وقبل لا تروح عند فراشها دعت ربها أن القضية تنفك عن الدكتور عبد العزيز ، لأنها تكره الظلم

:
:


بحر من الدم وجسمي كله ملطخ بالدماء .. ملامح بندر أشوفها لكنها مشوهه وجسمه يغطيه الدم
حاولت أصرخ أبي أحد يسمعني .. أحس أني أحلم لكن ما ني قادرة أقوم من النوم وكأن أحد يخنقني ..

صحيت من النوم مفزوعة لاهثه الأنفاس ، مظطربة القلب ، باردة المفاصل .. ناظرت بالغرفة المظلمة .. صارت الأشياء واضحة بالنسبة لي رغم الظلام إلا يحل بالغرفة .. وقفت أمام مرآتي
وحيـدة ، والألم ينهش في أضلعي ، تأملت في ذاتي
كما يتأمل الميت صور الأموات
وقفت أعانق خيالاتي أقبل ذكرياتي
كما يقبل اليتيم ثوب أمة مخنوق العبرات
فلا حب ولا حبيب يضمد جراحاتي

سمعت صوت الأذن ، أسغفرت ربي ، هذا الحلم من تفكير عقلي الباطني .. متى يا ربي راح أتخلص من هذا الحلم بل الكابوس المزعج
صار له فتره قاطعني من أيام العدة ، على شان كذا كنت اخذ حبوب منومة على شان أنام براحة .. ليه اللحين رجع وعاودني

توضيت وفرشت سجادتي .. وبعد ما فرغت من صلاتي رفعت يدي وعيني تجهش بالبكاء
إليك يا ربِ مددت يدي ، فبعزتك استجب دعآئي ، وبلغني مُناي ولا تقطع من فضلك رجآئي ، وأكفني شر الجن والإنس من أعدائي ، يا سريع الرضا إغفر لمن لا يملك إلا الدعاء فإنك فعال لما تشاء يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ، إرحم من رأس ماله الرجاء وسلاحه البكاء يا سابغ النعم يا دافع النقم يا نور المستوحشين في الظلم

حطيت رأسي على سجادتي وبدأت تهدأ نفسي وغفيت لدقايق ..
فتحت عيني أول ما بدت الشمس تشرق وترسل أشعتها .. وقفت على حيلي وقربت من الشباك ورفعت الستـارة

راقبت المنظر إلا تمثل قدام عيني .. نور الشمس أنتشر بالسماء وبانت زرقة السماء بعد ما غطاها ظلمة الليل .. وترتيب الاشجار والورد بالحديقة تبهج النفس .. العصافير بعدها ما تزقزق .. أول من يسبح الله النحـل .. تأخذ رحيقها من الأزهار وترجع تجمعه بخليتهـا .. يا سبحان الله

تذكرت كلام الدكتور عبد العزيز وموقفه مني .. ليـه يومها كلمني بحده وحتى ما ناظر فيني .. ليه طلعني من الموضوع وقال لدكتور إبراهيم أني ما كنت معه ذيك الليله !!

تنهدت .. الله وحدة يعلم ما بالنفوس ، لكن أن شاء الله بنت المريضة إلا توفت تساعدني أنا رحت أنتخيها وأن شاء الله توفي بكلمتهـا .. أنا مدري ليه رحت بيتهم وحضرت عزاهم .. يمكن لو وحدة ثانية غيري ومع تصرفات الدكتور عبد العزيز معي وكيف كان يغثني ببداية دوامي .. لكن الحقيقة تنقال عمره ما آذاني .. صحيح أنه strict بالدوام .. لكنه محترم لأبعد الحدود وعمري ما تضايقت من نظراته لي أو طريقة كلامه معي .. الله كريم وأن شاء الله أخلص من ها الروتيشن وأرتاح .. خلني أبدل ملابسي وألحق أوصل بدري ، مالي خلق تهزيئ على أول الصبح

لبست بدلتي الخضراء على شان اليوم عندنا theater ولبست عباتي وأخذت معي شال صوفي كشميري عريض .. ونزلت تحت
وأنـا واقفه عند الطاولة الزجاجية القريبه من المدخل أعدل شيلتي .. شافتني أمي
: صباح الخير
سلمت عليها: صبـاح النور يمه
أمي : فطرتني يا البندري
: لا يمه ما ني مشتهيه
أمي : ليه يمه مـا يصير كذا ، أنتي وراك دوام طويل
: يمه إذا جعت راح أكل لي أي شي من المستشفى
أمي : أنتظري شوي بجيب لك شي تأكليه بالسيارة

ما قدرت أعترض ، هذي الوالدة وما ودي أزعلها على الصبح ، مع أني جد ما لي خلق آكل شي
طلعت برا عند مدخل البيت أنتظر السايق يجيب السيـارة ، ونسايم باردة تهب ، غمضت عيني أستنشق الهواء البارد .. هواء يرد الروح ، لكن وين الرووووح آآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآه .. فتحت عيني على صوت الخدامة وهي تعطيني كوب الشاي وكرسون مغلف ..
أخذته من عندهـا وركبت السيارة .. حاولت أغصب روحي أشرب من الشاي على شان أصحى لأني أحس بصداع راح يفجر رأسي .. لكن حسيت بطعم الشاي مر مثل العلقم .. وكأني راح أرجع ، أحس بطعم الحموضة إلا بمعدتي ببلعومي ..
قبل لا أنزل من السيارة أعطيت السايق الكروسان حرام تنرمى .. وطلعت فوق على طول لغرفة التبديل ..

أول مـا دخلت غرفة الأطباء إلا بقسم العمليات ، لقيت الدكتور عبد العزيز مع الدكتور طلال ودكتور ثاني نسيت أسمه .. وشكلهم رايق على أول الصبح ويضحكوا ، وأنا مالي خلق لأي شي ولا لملاقتهم ..
رميت السلام وجلست بعيد ، والله ما ودي أجلس معهم لكن وين أجلس
سمعتهم يسولفوا مدري عن منو ويسخروا

طلال : تخيل الكل حاول يلاقي عروق بيد المريض إلا بغرفة رقم 5 على شان يركبوا IV محد لقى شي إلا الدكتور .... هو إلا ركب IV
عبد العزيز : هههههههههههه ، يضع سره بأضعف خلقة

مدري ليه حسيت من كلامه نغزة لي ، طنشت كلامه وطلعت من الغرفة


عبد العزيز : إيش فيها هذي ما ده البوز ، قلنـا شي يزعل
طلال : والله مدري
عبد العزيز وهو يناظر بساعته : طيب أنا راح أشوف إذا المريض حضروه للعملية

:
:


أول مـا دخلت غرفة العمليات ، لقيت الدكتور إبراهيم موجود لأن اليوم العملية thyroidectomy ،
ابتسم أول ما شافني فاغتصبت الإبتسامة على شفاتي
الدكتور إبراهيم ببتسامة وقورة تجبر الكل يحترمه : صبـاح الخير
: صباح النور
الدكتور إبراهيم : شكله اليوم صباحك معكر ، أحد مكدر خاطرك
رديت عليه من غير نفس لأن جد مزاجي متعكر : لا دكتور ما فيني شي
ناظرني بتفحص : أكيد محد مضايقك بالقسم
: لا دكتور بالعكس مرتاحة معكم
: طيب أنتي ليه pale
حاولت أبين أني طبيعية ، مدري إيش فيه علي : لا دكتور
أنا كذا لوني
تنهدت براحة لما راح وتركني ، ما لي خلق استجواب ، كفاية أمي


بدأنا العملية بعد ما تعقمنـا ، أنا وقفت جنب الدكتور عبد العزيز والدكتور إبراهيم مقابلنـا .. هو إلا كان يدير العملية ، عمل جرح كبير بمنطقة الرقبة على شان يطلع الغدة المتضخمة .. ها المنطقة حساسة وأنا أشوف دم كثير ينزل من المريضة والدكتور عبد العزيز يحاول بالشاش وsuction يشفط الدم

لحظتها وأنا ماسكة المقص إلا مثبت يمسك الجلد وأنا اشوفها تنزف كثير ، شعرت بأن الدم هجر عروقي وأن الدنيا بدت تلف فيني ، وأن نوبة إغماء توشك أن تأخذني لعالم مظلم
طلبت من الدكتور عبد العزيز : دكتور ممكن تمسك المقص عني
الدكتور عبد العزيز : ما تشوفيني مشغووول
بدأ التنفس يصعب عندي ، وأن مخارج الحروف صعبه ، مدري كيف نطقت ، كان كل خوفي أطيح عليهم على جسم المريضة أو أغرس المقص إلا ما سكته بيدي بعنقها : دكــتور اااح أحس بدوووخه
ما قدرت أكمل الباقي ، لأني جد بديت أدوخ وطحت على كتفه

صاح الدكتور عبد العزيز على النيرس ، والنيرسات والدكتور المخدر كان عندهم response سريع ، وخصوصا أن الدكتور عبد العزيز ما يقدر يلمسني ويترك العملية .. سحبت النيرس الكرسي القريب وجلسوني علية .. لين جابوا السرير المتحرك على طول وحملوني فيه .. وقتها أظلمت الدنيا بعيوني وما عدت حسيت بشي

:
:
:
:


الدكتور عبد العزيز ، ظل طول العملية أعصابة مشدودة .. يفكر فيها



إيش فيهـا ، هي شكلها من الصبح مو طبيعي ، كان لون وجههـا مخطوف .. مذكر قلت كلمة ضيقت خاطرها .. رفعت عيني لساعة المعلقة بالجدار أمامي ، يا الله مرت ساعتين من بداية العملية .. انتظرت الدكتور إبراهيم لين ما أخرج الغدة وطلع من غرفة العمليات ، وأنه معتمد علي أكمل الخياطة وأركب لها سكشن .. لكن طلبت من النيرس تكلم الدكتور طلال يجي بسرعة يكمل عني .. وأول ما شفته دخل أنا طلعت من الباب الثاني حتى أني طنشت كلامه لي بعد ما رميت اللبس بالسلة المخصصة .. مشيت بسرعة وكأني أهرول لـ recovery room إلا بقسم العمليات

دخلت بصمة إصبعي على شان الباب يفتح لي .. سألت النيرس إلا شفتها بوجهي عن مكان البندري .. أشرت لي على سرير رقم 3

فتحت الستارة بحذر ، ودقات قلبي تتزايد
متلحفة بالشر شف الأبيض وحجابها الأبيض مرتخي حول عنقها وخصل من شعرها باين .. قربت منها أكثر وجريت حجابها أغطي شعرهـا الباين من قدام
راقبت وجهها الملائكي
رغم شحوبه والسواد إلا تحت عينها ، لكنها جميلة ، سبحان إلي خلقها
كان مبين من ملامح وجها الضيق .. إجتاحتني رغبه أن ألمس يدها وأخفف عنها ، أحس أنها محتاجه لحنان لأحد يكون جنبها .. لكن مهما يكون أظل رجل أجنبي
حاولت أنـاديها
: البندري ، البندري

رفعت هدبها بوهن .. وحركت شفايفهـا بتعب
لكن ما فهمت عليها
قربت منها أكثر على شان تسمعني : البندري تحسي بشي
حركت شفايفها ببطء ، لكن قدرت ألقط الاسم ها المره : بــ ن در ، بندر

قطب حاجبي ، منو هذا بندر ، معقولة يكون نفس الشخص إلا شفته معها بالسيارة
خطيبهـا !! زوجهـا !! حبيبهـا !!
لا شعوريا تراجعت للوراء .. وكأن شي لسعني ما كان ودي تنطق بـ ها الإسم ، إيش يعني لها !!
: البندري أنا الدكتور عبد العزيز ، شلونك اللحين طيبه
هزت لي رأسها
راقبت
pulse oximetry and blood pressure
نسبة الأوكسجين كويسة لكن الضغط عندها ما زال منخفض حتى بعد تركيب saline
سألتها : البندري فطرتي اليوم
هزت لي راسها بلا : ليه يا البندري كذا ، ما يصير تهملي بصحتك

ما حبيت أطول معها أو يجي أحد من الدكاترة ويشوفني واقف جنبها .. تركتها .. وكنت ناوي أطلع من غرفة العمليات .. وعند الرسبشن عند البوابة الكبيرة لقسم العمليات لقيت الدكتور إبراهيم
كلمني وأنا سرحان بعيد عن العالم إلا حولي : عبد العزيز أنت وينك ، أنتظرتك تكتب surgical note ولا كتبتها
: هـاه سوري دكتور ، رحت أتطمن على الدكتورة
كنت متعمد ما أنطق بإسمها على شان الناس حولنـا .. لكن نظرات الدكتور إبراهيم لها ألف معنى ومعنى .. وكأنه حاس بإلا بقلبي

الدكتور إبراهيم : شخبارها اللحين
: شكلها تعبانه
الدكتور إبراهيم : الله يكون بعونها ، الظروف إلا مرت فيها مو سهله
استغربت من كلامة ، إي ظروف !!
وإيش يعرف الدكتور إبراهيم فيها
: دكتور المفروض بنت بعمرها وشبابها وإلا مثلها ما تغزي الهموم قلبها
ما فاتتني تنهدية الدكتور إبراهيم : ما في أحد مرتاح بها الدنيـا يا دكتور
ما فهمت مغزى كلامه ، لكن شكله حس أن في جوفي كلام ، كلام كثير
الدكتور إبراهيم : عندك شي اللحين ؟
رديت عليه وأنا كلي حماس يدعوني لفنجان قهوة بمكتبة : لا دكتور
الدكتور إبراهيم : خلص عجل إلحقني للمكتب خلنا نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت براحة ، عندي إحساس أنه راح يكلمني عن البندري : طيب دكتور أنت أسبقني وأنا جايك


طلعت من قسم العمليات بسرعة .. من عجلتي ما كان عندي صبر أنتظر المصعد يصعد فنزلت بالدرج للكفتيريا .. شريت لي علبه حليب وفطيرة بالسبانخ
وطلعت مرة ثانية ودخلت غرفة العمليات .. وعند غرفة الركفري روم ، دقيت الجرس وطلعت لي النيرس .. أعطيتها الأكل إلا شريته وطلبت منهـا تأكل البندري وتطمني عليها بعدين ..
شكلها البنت مهملة بصحتهـا ، ومبين من وجهها pale أن عندها فقر دم .. وسوء تغذية سببت لها دوخة وأنخفض ضغطها

:
:


" السـلام عليكم "

دخلت مكتب الدكتور إبراهيم إلا بالدور الرابع وبزاوية تطل على حديقة المستشفى .. ونوافذ المكتب الطويلة تسمح لأشعه الشمس بالدخول

الدكتور إبراهيم : وعليكم السلام ، منت غريب يا عبد العزيز ضيف نفسك

وهو يأشر لي على طاولة صغير بزاوية المكتب عليها غلاية وكوفي وشاي
عملت لي ولدكتور بلاك كوفي ، وحملت الكوب وجلست على الكنب البني الجلدي ، وهو بالمثل حمل كوبه وجاء وجلس قبالي

الدكتور إبراهيم : إلا ما قلت لي يا عبد العزيز منت ناوي تتزوج .. والله معجبتك حياة العزوبية
ضحكت على كلامة : يا دكتور جربت نصيبي مرة وأنرفضت ، فشلت فكرة الزواج من بالي حاليا

ركز نظرة فيني ورفع حاجب : لكن عيونك تقول كلام غير

حاولت أمسك أعصابي لها الدرجة أنا مفضوح ، لها الدرجة عيوني فاضحتني !!
: هههههههه ، ما خبري فيك يا دكتور تقرأ العيون والكف !!

الدكتور إبراهيم : ههههههههه ، قراءة الكف خليناها لدجالين ، لكن قرأة تعابير الوجهة وأنك تفهم الشخص من نظرة عيونه ، هذي تجي بالفراسة والخبرة والحيـاة أكبر مدرسة

: والحيـاة وش علمتك يا دكتور

الدكتور إبراهيم : هههههههههه ، لا تحاول تتذاكاء علي ، مبين عليك تهتم بالبندري

: دكتور أنـــا

قاطعني : كان واضح من رجفة يدك بالعملية أنك توترت بعد ما طاحت علينا ، و موقفك أنك قلت لي أنها ما كانت معك بالكول بذيك الليله

رجعت ظهري للوراء وتسندت بتعب وحكيت جبيني .. أنا مفضوووح قدام الكل ، والمصيبة ما أنفضحت إلا قدام الدكتور إبراهيم

: دكتور أنا آسف ما كان قصدي أكذب عليك ،لكن ما كان ودي البنت تتبهدل وتدخل بتحقيق وهي تعتبر طالبة للحين ، أنا دكتورها وأقدر أتحمل المسؤولية

هز رأسه : حصل خير ، اليوم جاني ولد المريضة المتوفيه وأعتذر مني وكان وده يشوفك ويعتذر لك

بها اللحظة بس أنفرجت أساريري ، لأني كنت شايل هم السالفة : صدق والله بشرك الله بالخير ، والله تستاهل الحلاوة

الدكتور إبراهيم : ههههههههههههه ، تسلم ما تقصر ، لكن محد يتساهل الحلاوة غير البندري
قطبت حاجبي ، إيش دخلها بالموضوع ، فكمل كلامه : البندري الله يجزاها خير هي إلا راحت وكلمت بنت المريضة وأقنعتها تكلم أخوها ويتنازل عن القضية

: البندري ، معقوووولة

الدكتور إبراهيم : ليه مستغرب ، البندري ما في مثلهـا ، أعرفهـا من وهي صغيرة .. طول عمرها بنت أصول تعرف السنع والواجب .. لكنــــ …..

لاحظت أنه سكت وسرح : لكن شنو يا دكتور

الدكتور إبراهيم : لكن ما لها نصيب بها الدنيا

*
*
*
*








جالسة عند الكنب ضامه نفسهـا تحاول تخفف من الآلام إلا تحسهـا و تون علا مع كل ونه تخف آلام بطنهـا



يا ربي أرحمني وخفف ألمي ، أخذت حبتين بندول ولا خف الألم بل كل ماله ويزيد ، يا ربي شسوي بعمري ، أنا مدري كيف نست أجيب معي حبوبي .. قلبت الشنطه فوق تحت ولا لقيت شي .. وخفت كحيلان يحس بالفوضى إلا عملتها فطلعت من الغرفة

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ، أحس وكأن سكاكين تنغرس ببطني ، أن شاء الله يخف الألم قبل لا يصحا كحيلان ما ودي يصحا ويشوفني بها الحالة ، آآآه يا ربي ضليت أعصر بنفسي واضغط على بطني ، ودي أقوم وأخذ لي دش ساخن يمكن يريحني لكن ما فيني حيل حتى أوقف

:
:
:


مديت يدي وأنا مغمض عيني ، لقيت مكانها فاضي ..
استغربت ايش يجلسها من صباح ربي .. فتحت عيني شفت باب الحمام مفتوح وما في صوت ماي .. لكني ركزت شوي سمعت صوت أنين جاي من الصالة ..
رفعت البطانية عني بسرعة ورحت لصالة
لقيتها جالسة بطرف الكنب ومتكورة على نفسها وشعرها كله نازل و مغطي وجههـا .. و تووووووووون ..
خفت عليها من قلب وقربت منهـا أرفع شعرها عن وجها
: أسيل أيش فيك ، صاير لك شي
لاحظت أنها تعض على شفايفها تمنع آه تصدر منها وهي ماسكة بطنها
: ما فيني شي
جلست جنبها وحطيت يدي على كتفها : شنو ما فيك شي .. شوفي شلون ترتجفي وحالتك حاله .. قومي قومي أوديك الطبيب
وهي تضغط على بطنها أكثر : صدقني ما فيني شي ، شوي ويخف الألم
وقفت : طيب خليني أساعدك تروحي تنسدحي على السرير أحسن لك من هنـا
مسكتها من يدهـا .. وأول ما وقفت على أطراف أصابعها ما قدرت تسند طولها فمسكتها بسرعة قبل لا توقع مني .. وحملتهـا للغرفة
نزلتها على السرير ، وعلى طول أتخذت وضعيه أنها تنام على بطنها يمكن ها الوضعية تريحها
: حبيبتي قومي خليني آخذك للطبيب ، شوفي حالتك حتى مو قادرة توقفي
فجأة قامت تبكي مثل الطفلة : ما بي أروح ما ابي أروح
أطريت أسايرها ، أسيل عنيده وما تسمع الكلام بسرعة وشكلي بالنهاية راح أضطر أخذها بالقوة
: ليه يا حبيبتي ما تبين تروحين ، علميني طيب وش فيك
زادت في بكائها ، لا حول الله ولا قوة إلا بالله
موب على كيفها ما تبي تروح .. مستحيل أتركها بها الوضع وهي ترتجف من البرد مع أنها مدفية نفسها زين ، أخاف جايتها نزله برد

رفعت سماعة التلفون أكلم الرسبشن اسألهم عن عيادة لنساء قريبة

بعد ما دلوني لعيادة قريبة .. رحت لعند الدولاب و غيرت ملابسي على السريع حتى أني ما أهتميت شنو ألبس و طلعت جكيت أسود طويل جلد لي .. وسحب شال موجود على الكرسي إلا بالغرفة .. ساعدتها تجلس على السرير على شان أقدر ألبسها .. ما أعطيتها مجال تتكلم أو حتى تعترض ..
لكنها رفضت أحملها وأصرت أنها تمشي على رجولها مع أنها تترنح بمشيتها

أخذتهـا للعيادة وعلى طول حطوها على السرير وجات السستر تركب لها المغذي .. وطول الوقت ما سك يدها وجعت قلبي وأنا اشوفها ترتجف وتبكي وأنا مو عارف شنو فيها .. حاولت السستر تلاقي عروق بذراعها على شان تركب أبرة المغذي لكن ما لقت شي .. وأول ما مسكت كفها قامت تصرخ بشكل هستيري
: بعددددددددي عنييييييييييي أنتي راح تموووووتيني أنتي ما تعرفين تضربين إبرة

حاولت أهديها والممرضة تطالع فيها بعصبية مستغربة صراخها وهي مو فاهمة ولا كلمة منها .. مسكت يدها اليمين بقوة لأن أسيل صايرة مثل الفرس الجامح و ساعدت الممرضة تدخل الإبرة بيدها لأن العروق واضحة بيدها أكثر من ذراعها ..
مع أن أسيل دكتورة ، لكن توني أكتشف أنها تخاف من الإبره ..
بعدهـا جات الدكتور تسألني بعض الأسئلة ، أنا كنت مثل الأطرش بالزفة ، لأني جد ما كنت عارف شي عن حاله أسيل أول مرة من تزوجنا أشوفها بها الحالة .. خبرت الدكتورة أن حنا just married
هي سألتني إذا هي حامل .. فقلت لها لا .. وبصراحة ضحكت داخل نفسي
كيف يمديها تحمل وتظهر أعراض الحمل بها السرعة ، هي ما تدري كيف كانت علاقتنا قبل يومين

*
*
*
*


حدني عبد الله اليوم أروح معه بيت سلمى على شان أقنعها تسافر معنا دبي ، مع أني كنت حالفة ما أروح بيتهم من بعد موقف التلفون ، حسبي الله عليك يا سلوم شكلك راح توديني بداهية

و لي شهر وأنا حاملة ها الدفتر ، حفظت أشعاره ، حفظت خطه
إحساسه وصلني .. لكن لوين راح يوصلني إحساسي !!

" هيـــــه "

جفلت من صراخة بإذني : حسبي الله عليك ترا أذني أبيها
لاحظت أنه ابتسم بخبث : إلا ماخذ عقلك يتهنا به .. صار لنا ساعة واقفين عند باب بيتهم وأنتي أبد مو حاسة

ناظرته نظرة جانبية ، ونزلت من السيارة ، عاد الحين وش يفكني من لسان عبود

أستقبلتنا سلمى وهي لابسة بنطلون جينز مع جكيت قصير صوفي وردي ولابسة قبعه صوفيه على رأسها
ضحكت على شكلها ، كأنها طفله خايفة من البرد
: سلوم شكل البرد عامل عمايلة معك
سلمى : شعري رطب ، ومالي خلق أمرض
شفت عبد الله يقبل علينـا : جاء حبيب القلب إلا يدفي مشاعرك
وغمزت لهـا
وحليلها مرت أخوي للحين تستحي
جاء عبد الله وباسها ورفع القبعه الصوفية عن شعرهـا .. وترك للهواء الحرية أنه يحرك شعرها
عبد الله :هـلا بروحي هلا بلي خفق لها قلبي

: حيلك حيلك نحن هنـا
عبد الله : لحووووول هذي بعدها واقفه هنـا
: هذا وأنا هنـا تسوي كذا ، عجل لو رحت شنو بتسوي
ناظرني بنظرة تهديد ، مع أني أحس أنه ماسك ضحكته
: خلني أروح لخالتي أم ماجد أحسن لي
سلمى لفت علي قبل لا أدخل : ريوم أمي طالعه ، روحي لغرفتي وأنا جايتك




أول مـا دخلت البيت .. وقفت أمام المرآة ذات الإطار الذهبي المعتق ألمعقله بالحائط أراقب نفسي
وأنا أرفع الدبوس عن شعري تاركته ينزل بكل تموج ويتناثر على كتفي ليصل لنص ظهري ورفعت نظارتي الشمسية وثبتها بشعري
نظرة سلمى لعبد الله إلا كلها نابعة حب وصوت العشق ..
هل سأشعر بارتعاش الحب معه !!
هل سيكون كل هواي وقلبي وعقلي
هل سأشعر بابتسامات الربيع بين جفنية
هل سيلهمني الحب والوفـاء

تركت أحلامي .. لازم تعيشي الواقع يا ريوم
مو كل الرجال بندر ولا كلهم مثل أخوك عبد الله

وأنا رايحة لعند غرفة سلمى .. تلفت حولي شفت البيت هادي ، أنا انتظرت هذي الفرصة من زمـان .. روحي يا ريوم بسرعة قبل لا أحد يجي
مشيت بخطوات حذرة وخاطفة .. مسكت مقبض البـاب وحاولت أفتح الباب من غير ما اطلع أي صوت

حسيت براحة لما شفت المكتب مظلم ، الحمد الله .. سكرت الباب ومشيت لدرج المكتب أبي أترك الدفتر بأي ركن المهم محد يشوفه عندي ، هذا دفتر يوسف وهو حر فيه يتخلص منه يحرقه كيفه ، يمكن ما عاد هذا الدفتر يعني له شي .. ومثل ما قالت البندري ماضي وانتهى .. لكن المهم أني أرجعه مكانه وما في جنس مخلوق يدري أنه وصل ليدي
توني راح أقرب من المكتب حسيت أن في أحد يشاركني النفس بالغرفة ..

وقتها ، حسيت بالموت ، تمنيت الأرض تنشق وتبلعني ..
غمضت عيوني بشدة .. وحطيت شيلتي على راسي ويدي ترتجف من الخوف ..
حسه يقول أنه رجال ، مو سلمى ابد

قويت قلبي ، أنا مو قاعدة اسوي شي غلط
وقررت أحط رجولي واشخط برا الغرفة مو مهم عندي منو هذا الشخص

لفيت بطلع من الغرفة لمحت جسم رجال ، لكن من هول الموقف ما ركزت منو يكون ماجد أو يوسف ، يا فضيحتك يا ريوم
سمعته يناديني وأنـا عند الباب ، خفق قلبي لصوته وهو يناديني بالريم ..
أول مرة أحد يناديني بها الاسم ، قلبي يقول أنه يوسف
من غير شعور مني تلفت أشوفه ولحظتها التقت عيني بعينه


سـألتها ليه السواد إللي في عيونكـ
قالت للأرق
سألتها ليه الخدود
قالت عبق



بلعت ريقي وأنا معطيته ظهري ،: أنـــــا آسفه

يوسف : ما له داعي تعتذري ، أنا إلا آسف
وعلى العموم حصل خير

وقبل لا اطلع سمعته يسألني عن أحوالي .. لحد يسألني من فين طلع الكلام
: بخير
هذا كل إلا طلع معي
يوسف : طيب مراح تسأليني عن أخباري
شعرت لحظتها برغبه بالبكاء وأني راح أدخل بنوبة بكاء شديدة : ك ك ك يف حالك
يوسف : بخير دامك بخير يا الغالية

أنا سمعت كلمته من هنا ، طلعت على طول وضربات قووية تعصف باب قلبي
أول ما دخلت غرفة سلمى ،شهقت وكأني كنت عصفور سجين وانطلق للهواء يحاول الابتعاد ينبض بالحب بعيدا عن سجنه القديم .. أغمضت عيني وأنا واضعه يدي عند قلبي

يا ربي ما ني قادرة أستوعب الموقف إلا صار لي
أنا أخاف على قلبي من السقوط
ما ني قادة أصدق
بثواني حسيت بجميع الفصول الأربعـة
حسيت بالخوف بالفرح للقياه
ودي أبكي
أبكي
المووووقف مررررره محرج
لكن كيف عرف أني ريم !!
:
:
:

وهي تلعب بطرف جكيته : شخبارك حبيبي
عبد الله : بخير يا بعد رووحي
سلمى : إلا أخبار بيتنا ، للحين ما أخذتني له
عبد الله : صبرك علي ، هذا بيت الأميرة سلمى مو حيي الله
سلمى : احم احم
عبد الله : عاد اللحين أغترت بنفسها
ناظرته سلمى بنص عين : ما تلاحظ أني تأخرت على أختك
عبد الله : طيب قبل لا تروحي لازم تراضيني
سلمى : شفيه الأستاذ عبد الله زعلان بعد
عبد الله : ترا كذا أزعل أكثر
سلمى : آسفين
أيش فيه حبيبي زعلان
عبد الله : ليه ما ودك تروحي معنـا دبي
سلمى : مممممممم ، مدري أحسها فشله أروح معكم وأحنا لسه ما تزوجنـا
عبد الله : أنتوا مدري كيف تفكروا يا الحريم تحبوا تعقدوا الأمور
سلمى : حنا كذا ، وامممممممم أمي أخاف ما تقوى على السفر
عبد الله : عيارتك ، أنتي تدوري أعذار على شان ما تروحي معنا ، لا تحطيها بخالتي ، بالعكس خالتي راح تستانس مع أمي ومنها تغير جو
ابتسمت له ابتسامة تذوب قلب عبد الله
: يــــا ويل حالي ، ها البنت راح تذوووووب قلبي


*
*
*
*

جالس جنبهـا عند السرير ويحاول يأكلهـا من الشوربة الساخنة

أسيل : خلاص كحيلان والله شبعت
كحيلان وهو يقرب الملعقة من فمها : طيب هذي على شان خاطري
استسلمت له وأدخلت الملعقة في فمها
كحيلان : الدكتورة تقول لازم تتغذي كويس ، لأن نسبة الهيموجلوبين نازلة عندك
وبسبب عاداتك الغذائية السيئة لما تجيك تألمك
انحرجت أسيل من كلامه ، هي كبيرة وعاقله يعني ما تحتاج أحد يفهمها ها الكلام
كحيلان : طيب أشربي عصير البرتغال
مدت يدها له تعترض : لا ما أبي ما أحبه ، الحموضه تزيد من الآلام
كحيلان هز رأسه من قله الحيله ، عجز معها اليوم كل شي مو عاجبها : هذا أنتي لو تحملي شنو تسوي فيني
أحمرت وجنتاها خجل من كلامة ، عمرها ما فكرت أن يكون عندها طفل يربطها بكحيلان
إحساس الأمومة ، غريزة بكل أنثى
لكن عمر ها الأحاسيس ما راودتها
راقبت كحيلان وهو يقطع التفاح لها ويأكلها ، مثل الأب الحنون في تعامله مع ابنه
يخاف عليها حتى من النسمة
رغم معاملتها السيئة له لكنه ما قابلها بالمثل
بالعكس اليوم حست بخوفه عليها وهي تعبانه وكان يحاول يخفف عليها الآلام بلمساته وهمساته
رمت براسها عند كتفه بتعب ، هي متعبه ، الشوق لحنانه أتعبها
غير مهتمة بكبريائها ولا انتصاراتها
ما تدري أنها فازت بحبه وهذا أكبر انتصار

خاف كحيلان عليها وعلى شكلها المتعب : أسيل حبيبتي تحسي بألم
أرخت هدبها وهي بحضنه : لا ، دامني بحضنك أنسى كل الألم

غفت عند صدره وما وقضها

*
*
*
*


البـارحة ما غمض له جفن ، وذكر طاريه يسليه
كان ينتظر يبتدي اليوم ويروح المستشفى على شان يلاقيهـا
يغني على ليله ويدري أن ما ورى ليله إشراق
والله إيش إلا رماه بدرب الأشواق


ضاقت نفسه أكثر لمـا ما شافها داومت اليوم ..

الوكاد أن به شي صايبها
أمس هي تعبانه
يا بعدي حيي إيش إلا مكدرك ومضايقك

:
:

أووووف صار لي ساعة أنتظر ها الممرضة تطلع لي النتايج المريضة من الكمبيوتر
: سستر لقيتيها
ردت علي بمياعه : دكتووووووووور صبرك علي ليه مستعجل
ما تحملك ملاقتها ، وعصبت عليها : شنو يعني صبرك علي ، أنتظرك لين الظهر صار لي ساعة واقف
الممرضة : دكتووور أنت ليه معصب اليوم
رمقتها بنظرة من فوق لتحت ، ومشيت عنها .. وطلعت من المستشفى بكبرة .. أصلا أنا اليوم مو طايق نفسي على شان أتحمل ملاقة أحد
يا ربي ها المستشفى والناس إلا فيه راح يجلطوني ، بجيبوا لي الضغط والسكري
يتصرفون بكل برود
أنا لو على كيفي غيرت ستاف الممرضات كلهم

فتحت سيارتي و نزعت الوايت كوت ورميته بإهمال ورا السيت وأرخيت من ربطة العنق
أول ما دخلت السيارة دخلت يدي بشعري بضيق وأنا أناظر روحي بالمرايا
إيش بلاك اليوم يا عزيز ليه معصب وقالب المستشفى فوق تحت
كل هذا على شان اليوم ما داومت
خير يا طير
شنو خير يا طير .. أنا أنا
آآآآآآآآآآآآآآآآه
أخاف صايبها شي ، من الصدمة إلا تلقيتها أمس نسيت أرجع أتطمن عليها
صحيح أني قليل ذوق
ايوه صدق تذكرت هي مرة دقت علي من جوالها وأنا خزنت الرقم وأذكر مرة دقيت عليها وردت يعني تعرف رقمي
أدق عليها أتطمن
لا لا أخاف أحرجها أو يكون جنبها أحد
لكن بكرة الخميس ، يعني مراح تداوم
أنتظر لين السبت على شان أتطمن عليها
ما أقدر أصبر ما أقدر
اممممممم ، أعمل نفسي أسألها عن حالة مريض
وأسألها عن أحوالها وسبب غيابها

طلعت جوالي الآي ميت من جيبي .. وبحثت عن اسمها
ضغط على أسمها أنتظره يرن .. وقبل لا يرن ألقيت الإتصال

ليه أحس أني قاعد أسوي شي غلط ، إيش بلاك يا عزيز خايف
ها البنت خلتني أفكر مثل المراهقين
أتصرف بجنون ومن غير تفكير
عضيت على شفاتي ، أتصل وإلا فيها فيها
أنا زميلها بالعمل وأبي أسألها عن شغله ما فيها شي
ولا أنا جالس أسوي شي غلط


أنقبض قلبي لمـا تأخرت بالرد
" الووو"
: الو السلام عليكم
ردت علي بصوتها إلا يرد الروح : وعليكم السلام
: عسى مـا أزعجتك دكتورة

شقاعد أخربط أنا ـ أزعجتك مدري شنو

البندري: لا ما في إزعاج
: بس حبيت أسألك إذا تعرفي شي عن حاله المريضة ......
البندري: لا والله ما أعرف عنها شي ، لأن أمس من بعد العملية ما طلعت الجناح .. إذا تحتاج شي الحين أجي المستشفى
طالع أنا الغبي شنو أجيبها المستشفى الحين وأكيد هي ما غابت إلا هي تعبانه : لا شدعوه ، مبين من صوت أنك تعبانه
ما ودنا نتعبك ، بعدين الدكتور إبراهيم يزعل علينا
البندري: مشكور دكتور ، تآمر علي شي
: سلامتك .. أهم شي تهتمي بصحتك ، والله كل شي بكتبة بتقيمك
بكتب أن هذي الدكتورة ضعيفة وعصلا وما تنفع تكمل الطب

سمعت ضحكتها الرقيقة ، يا ربي هي شنو قادة تلعب بقلبي : لا دكتور حرااام ، يرضيك يضيع مستقبلي
: لا والله ما يرضيني

مرت لحظة صمت بينـا ..
ماله داعي أطول بالمكالمة وأزعجها
: أعذريني مرة ثانية على الإزعاج ومع السلامة
البندري: لا إزعاج ولا شي ، ومشكور دكتور على السؤال
ومع السلامة

آآآآآآآآآآه بحفظ الله
مدري ها البنت شنو سوت فيني.. فجأة كذا لما سمعت صوتها تغير مزاجي
انتفضت لما سمعت الجوال يرن ، تهيأ لي للحظة أنها رجعت تتصل فيني مرة ثانية
والله أحلامك كبير يا عبد العزيز
: هلا هلا بو سوير
: أصغر عيالك تسميني بو سوير
: فديتها حبيبه عمهـا
: وما يصير يعني تتفدى أبوها
: ههههههههههههههههههه ، أنت الأصل
محمد : أشوف المزاج رايق اليوم ، بالعادة لما أكلمك الظهر يكون المزاج مقفل
: والله مزاجي وأنا حر فيه ، خير بقيت شي
محمد : المهم لا تنسى موعدنا الليله
: زين ذكرتني ، ذكرك الله بالشهادة .. اللحين أنا رايح للبيت وراح أرتب كل شي

:
:
:
:

مفرشين لهم بساط على الأرض الخضراء بالمزرعة ومشعلي النار يدفوا من لهيبها
محمد وزوجته وأمه منشغلين بالسوالف وسارة نايمه على رجل أمها

أمـا هو


باله مشغول باللي سرقت قلبه ، وعينه متعلقة بلهيب النار إلا يتطاير من الحطب المشعل أمامه وشعره يحركة الهواء



أواه يا قلب عليل تعلَّقت
في حب منهو بالنواعس فتني

حاولت عيني تمتنع ما تملكت
حبه مَلك قلبي وفكري وظني

عز الله اني بالموده تحملت
محد(ن) فزعلي وخفف الحمل عني

حبه ذبحني ليتني ما تولعت
منه العذاب و زايد الشوق مني

لا قلت أبسلى رغبتي ما تمكنت
انا الذي في حبه ابكي و اغنيّ

لو إني من اول للغرابيل ثمَّنت
ما جيت حد حماه ولا طعني


أخر شي كنت أتوقعه أنه يتعلق قلبي بها البنت ، عمري ما آمنت بقصص الهواء والعشق
كنت أعتبرها قصص يفسدوا فيها عقول البنات
لكن ها البنت غير غير
ولا حد يسألني ليه هي
في شي جذبني لها
أحس روحي تعرفها من زمان
تألفها
ما هو حب من النظرة الأولى
لا لا شي غير
مدري كيف أفسره

يهتز قلبي من نبات الحب لطاريها
لكن وش خانه ها الحب دام قلبها متعلق بغيري ، ليه ما قلت لي أنها تحب ، قلبها وعينها تحب
تحب بندر ، بندر

الحين بس عرفت قصة الحزن إلاساكن بعينها
كنت أشوف بنظرتها عبره وحزن وشي ما عرفه

معقوله في قلب يتحمل كل إلا شافته ، تشوف خطيبها يموت قدامها وتلبسه ثوب الموت
أكيد كانت تعشقه ، عشق ما بعده عشق
آآآآه يا ليتني أقدر أشيل من همها لو شوي
ليتك تسولفي لي عن أحزانك
وعن إحساسك الغالي
وعن كثر الجروح إلا سكنت قلبك


تلفت لأمي وهي تناديني استغربت أني ما حسيت أن محمد وزوجته قاموا : شفيك يمه ، وش إلا شاغل بالك

مسكت عصا قريبه مني وقربتها من النار ، أعدل الحطب : تذكرين يمه سالفه المريضة إلا توفت بنزيف ، إلا قلت لك أياها

ناظرتني باهتمام : أيه اذكرها ، إلا إيش صار على القضية
: أمس كلمني الدكتور إبراهيم ، وقال لي أن أبن المريضة تنازل عن القضية
لاحظت أنها ابتسمت بسعادة ، وكأني كنت مشيلها همومي : الحمد الله يمه ، عدت على خير
ابتسمت لها : هذا ببركات ربي ثم بركات دعائك
: الله يحفظك يا ولدي وعقبال أنشاء الله ما أفرح فيك
لحظتها شعور مر وحارق مرني .. لأن مسافات بعيدة تفصل بين إلا أختارها قلبي
: تذكرين يمه طالبة الأنتير إلا قلت لك تشتغل معي
أمي : ايوة أذكر أظن قلت أسمها البندري
: أي نعم ، تدرين يمه أنا كنت ظالمها بالبداية ..
طلعت بنت نشميه وهي إلا راحت كلمت أهل المريضة على شان يتنازلوا عن القضية
أمي : عز الله أنها بنت رجال ، والله مين بها الزمن يعمل كذا
الله يجازيها خير أن شاء الله

حطت يدها على كتفي : يله عزيز الوقت تأخر قوم نام ، ولا تشغل بالك أنت وكل أمرك إلا الله
: ونعم بالله ، طيب يمه أنتي روحي وأنا شوي وداخل
وهي واقفه : تصبح على خير
: تلاقين الخير


غمضت عيوني ..
تذكرت ملامح وجهها
وحبست في عروقي دفا صوتها
درت الشوارع كلها
في دنيا ابد ما أدلها
خليتني أسهر وأضيع
أخترتك من بين الجميع
لكن ما دريت أنك تحب

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 30-12-07, 09:22 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجـــزء السادس والعشرين )





مضى عمري وأنـا وراء ستــائري
أشرقت الشمس وهي تلوح لي بحب جديد
حــب !!
ما هو مفهوم الحب عند الرجل
فأنـا لا أريد رجلا يقول لي أحبكـ عند كل صباح وعند المسـاء
ويخونني مع أخرى في الفراش
فقـط !!
أحلم بالحب كا لآخرين
حب طاهر وشريف
كا موت الشهيد في ديننا الحنيف
أحلم برجل يبصر الحب معي

فهل تبددت أحزاني وبدأت سالفة عشق



مرت أربع ساعات وأنـا معه .. قبل قليل ودعته مع شروق الشمس ، فهل يعقل أنني قضيت كل هذه المدة معه من أول مرة أقابله ..
شعرت وكأنني أألفه من مدة
رغم صله قرابته بي إلا أن علاقتي به سطحية جدا

إحساسي يخبرني أنه هو الرجل الذي طالما حلمت به .. فهل يصدق إحساسي هذه المرة !!؟؟
أخبرني عن حكاية حبه لي الذي يطول شرحهـا ..
كنت مترددة في تصديقه ..
لكن عيناه كانتا صادقتين
فهل العين تكذب !!

:
:


قرب يده يبي يلمس يدي ، طول الوقت أحاول أظهر قدامه بمظهر القوية الثابتة الشجاعة المتمـاسكة
لكن أول ما لمس يدي .. شعرت بكهرباء قوية تسري بكل جسدي
كل مظاهر القوة تلاشت وذابت
وخاطبني بهمس : خلينـا نبدأ العمر من جديد يا دلال .. أنتي ما تتخيلي أنـا من زمان وأنا أنتظر ها اللحظة
اللحظة إلا تجمعنـا مع بعض ..
اللحظة إلا تكوني فيها حليلتي
في لحظة من اللحظات فقدت الأمل .. حسيت وكأن أحد سلبني الهواء إلا أتنفسه لما عرفت أنك انخطبتي ، كنت راح أنجن
لمت نفسي مليون مرة وأني غبي وما جيت خطبتك من البداية .. ما كنت حاب أخطبك وأخليك تتبهذلي معي ، وظروفي غير مستقرة




ظليت طول الوقت ساكتة استمع له ، مدري شنو أقول أو شنو يقولوا بها الموقف
حسيت حالي غبية المفروض أتكلم أقول أي شي
لكن ما عندي كلام أقوله
وكأن القط كل لساني

:
:
:



حملت باقة الورد الحمراء إلا أحضرها لي .. وقبل أن أضعها في إناء زجاجي استنشقت من عبيرها وكأن الورد يسقيني من عبيره ويجدد حياتي ..

وضعت الإناء على طـاولة صغيرة بغرفتي لكني سحبت وردة صغيرة من بين باقة الورد .. وضعتها جنبي عند وسادتي وكأنها تشاركني أحلامي الوردية

لم أتخيل للحظة أن محمد يحبني ، ومن متى ؟؟
أنـا ما اذكر حتى ملامحة لما كنا صغار
أما هو يذكر أدق التفاصيل وكان يذكرني فيها
الرجل لا يهتم بالتفاصيل ، إلا إذا كان يعشق
لم أجرؤ على سؤاله لما لم تأتي لخطبتي من البداية
لكنه جاوبني وكأنه قرأ السؤال في بالي
شعرت بتواصل خواطر فيما بيننا

كان وده يخطبني من فترة ، لكن مدخوله المادي المحدود منعه من التقدم لي ، وخصوصا أن والده متوفي وهو الولد الكبير إلا المفروض يعين أسترته ، يعني لا يوجد أحد من أهله يعينه على مصاريف الزواج

ما تتخيلوا قد إيش كبر بعيني لما حكا لي القصة ، مع أني تمنيت لو جا وخطبني من زمان كان رضيت فيه وبحياته المتواضعة .. لكن مثل ما يقولوا كل تأخيره وفيها خيره

يعني ما حب يجي يخطبني إلا وهو رجال ملو هدومه
لما نتزوج نعيش غنين عن حاجة الناس
يعطيني المهر إلا استاهله
مع أن المهر مو مهم بالنسبة لي .. حنا نشتري رجال
يا ما ناس ندفع فيهن مئات الألوف وتطلقوا من أول شهر زواج
إيش تفيد الفلوس !! .. هل هي راح تشتري لي السعادة
تعلمت درس قاسي من تجربتي السابقة
صحيح أنه ضحك علي وغشني .. لكني شريت حريتي بالفلوس
وأن شاء الله ربي يعوضني خير بـ محمد

ودي أقنع نفسي أن أصابع يدي مو سوى .. لكن تجربتي السابقة تخليني متخوفة
لكن الإحساس بالراحة إلا حسيته معه اليوم مطمني

*
*
*
*




السمـاء مغطاة بالغيوم الملبدة
والمطـر يتساقط زخات زخات

السيارات في الشارع تسير ببطء شديد بسبب تساقط المطر الغزير..
وصل أخيرا للمستشفى وأضطر يركض بوسط المطر وتبللت ملابسة ، لم يحمل معه مظلة لأنه لم يخطر بباله أن السمـاء ستمطر بغزاره

أول ما وصل الجنـاح نزع جكيته الأسود ونفضه عن قطرات المطر
وبينما هو يرتب شعره إلا تبلل قابلته ببتسامتهـا الجميلة
ببتسامتها الرقيقة تسـافر به بعيدا بعيـدا
وكأنها تهديه شمسا
تهديه صيفـا






شبلاك يا عبد العزيز ، معقوله ابتسامه من فتاة تذهب عقلك
: سوري على التأخير ، المطر ما سوا فينـا خير السنه ، غرقنـا غرقنـا
ضحكت ، وليتها لم تضحك : ما شاء الله السنه خير
بادلتها الإبتسامه : لكن بلادنـا مو متعودة على المطر تغرق من كم نقطة مطر ، على بالك عايشين ببريطانيا
لاحظت أنها تناظر ملابسي ، لها الدرجة شكلي مبهدل : واضح يا دكتور أنك متأزم من المطر
من غير شعور نزلت بنظري لجزمتي الله يعزكم ، ضربت جبيني ، اوبس ، إلا ما خذ عقلك يا عبد العزيز تلبس جزمه شاموا بجو ممطر
كأني داخل بوحل : ههههههههههههه ، الله لنـا يا دكتورة ، مو مثلكم نلاقي أحد يوصلنـا عند الباب
البندري : حتى على هذي راح تحسدونـا عليها
: مراح نحسدكم ، وحنـا الله لنـا ، طيب ممكن نبدأ الراوند
يا حظي اليوم ، عاودت وابتسم لي للمرة الثانية : أكيـد ممكن
: في مرضى جدد دخلوا المستشفى

بينمـا هي تكلمني عن حالتين جدد دخلوا القسم ، أنا كنت سرحان بشكلها ، اليوم فيها شي متغير شنو مدري
حاولت ادقق ، وجها مشرق على غير العادة
مبين أن صحتهـا تحسنت .. لكن لا في شي غير
ايووووووووه ، غيرت اللون الأسود إلا دايم متلونة به
محلوه اليوم بالتنورة البنية الصوفيـة
معطية إحساس بالشتـاء

البندري : دكتور تبينـا نبدأ من المريضة سلوى
: هـاه ، إلا يريحك
مشيت بجوارها في الممر وحنا رايحين غرفة المريضة ، ما قدرت أمنع نفسي وأنا أفكاري وأمطاري تضربني .. طول الويك اند وأنا متلهف لشوفتها وسماع أخبارها
: كيفك اليوم يا دكتورة شكل صحتك متحسنة
ردت علي بخجل : الحمد الله بخير ، ومشكور دكتور على اهتمامك

فرحت وبنفس الوقت تضايقت ، هل سؤالي عنها واهتمامي بها يضايقهـا
المشكلة ها البنت غامضة وإجاباتها مختصرة و دبلوماسية
ويمكن هذا الشي إلا عاجبني فيها ، أنها ما تسمح للآخرين يتمادون معها أو حتى يتدخلون في خصوصياتها



بعد مـا لفينـا على المرضى إلا بجناح 41 ، وقفنـا عند nurses section
أنتظر الممرضة تبحث لي عن أشعه أحد المرضى

قطع الهدوء إلا بالقسم نغمـه جوال .. كانت النغمة موسيقى أغنية
لاحظت ارتباكها وهي ترفع الجوال من جيبها وكأنها ما توقته يرن بها الوقت أو مفتشله من صوته العالي
يـا ربي كأن ها الموسيقى أعرفها ، أعرف ها الغنية لكنـها رايحة من بالي
وبالنفس الوقت أعطتني الممرضة الأشعة ، طلعتهـا من الملف وأنا سمعي معهـا كأني سمعتهـا تقول هلا حبيبي !!
حبيبي !!
منو حبيبهـا ، معقولة يكون عندهـا حبيب
لكن البندري مو من النوع إلا في بالي ، مستحيل
عجل شنو القصـة
حركت نظري أبي أشوف وين راحت من غير محد يحس بنظراتي من إلا حولنـا ، شفتهـا ابتعدت في الممر وتتكلم بصوت واطي

:
:


" هـلا حبيبي ، أخبارك "
: أنـا زعلان عليكِ ، أنتي وعدتيني تجين حفله تخرجي وللحين ما جيتي
شهقت شهقه وحطت يدها عند فمها على شان محد يسمع
كيف نسيت كيف !!
حفله تخرج سراج
البندري : سوري حبيبي تأخرت ، أوعدك راح أجي
سراج : لا تتأخرين هم أخروها لين الساعه 12 على شان ناس واااااااااجد ما جووووووو
البندري : أن شاء الله مراح أتأخر

بعد ما قفلت من عند سراج ، وقفت لثواني محتارة في أمرها
كيف نست حفله تخرج سراج ، والحين كيف تستأذن من الدكتور عبد العزيز
مراح يتركهـا في حالها ويقول لها لو أنتي مو مداومة أحسن لك
لكن ما بيدهـا حيله ما تقدر تكسر بخاطر سراج ، توكلت على الله واتجهت لعند مكان الدكتور عبد العزيز

:
:

ناظرت فيهـا وأنا ما سك قبضة يدي مغتاظ ومقهور ،
تطلب مني أنها تستأذن
وين راح تروح
راح تروح تقابل حبيبهـا
ما ني قادر أصدق
مستحيل البندري تطلع من هذا النوع
تستغفل أهلها وتطلع من الدوام على شان تقابله
لازم أعرف وين تروح ، مستحيل أخليها تقابل حبيبها بالساهل

: مقدر يـا دكتورة ، هذا دوام رسمي ، أفرضي الدكتور إبراهيم سأل عنك ، شنو موقفي شنو أقول له

ناظرتني برجـاء وكأنها طفله خائفة ، تترجى أن لا أحد يخبر أبيها فيعاقبها : دكتور أنـا أول مره أطلب منك استأذن ، وأنت تعرفني أنا مو من النوع المستهتر
وأنـا واعدة ولد عمي أحضر حفله تخرجه وما ودي اكسر بخاطرة

نا ظرتها بتشكيك : ولد عمك !!
وهذي حفله التخرج فين !!

أدري اني إنسان غثيث ، لكن فضولي راح يقتلني لازم أعرف وين راح تروح

لاحظت أنها نزلت رأسها : هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، واليوم حفلة تخرجة بمركز الأمير سلطان إلا بالخبر

مرت لحظة صمت في مـا بينـا ، لساني كان راح ينطق بكلمة معوق ، لكني مسكته عن النطق ، هي ما قالت معوق إلا أن قد يش ها الكلمة تجرح وتطعن القلب
حنـا إلا عقولنـا معوقة ، والله هم قلوبهم مليانه حب وبعيدة كل البعد عن كرة ها العالم

ناظرت فيها و ابتسمت لها بصدق : تقدرين تروحين دكتورة ، الله معاك
جاملتني ببتسامة انرسمت على محياها : مشكووووور دكتور ما تقصر
: العفو ، المهم مو ولد عمك ينسيك الكول الليله
البندري : لا أكيد دكتور مراح أنسى


راقبت ظلها وهو يختفي من أمامي .. الله يحفظهـا
شكل الغيوم المثقلة بالمطر اليوم أثرت على تفكيري ، والله كيف أنا ظنيت فيها السوء
والله البندري كلهـا رقة وعذوبة ، مدري ليه أحسها أم للكل
حتى ولد عمهـا تحبه وتهتم فيه


:
:
:
:




طلعت من المستشفى على عجل ، الحمد الله أن أمي اليوم ما كانت تحتاج السايق فخليته ينتظر ، والله ما في وقت انتظره لين يجي
قلت له يروح البيت بسرعـة
مدري شنو ها النسيان إلا نازل علي
مدري كيف نسيت ، والله يهديهـا ريوم ما ذكرتني
وهي بعد لا هيه بامتحاناتها قبل إجازة العيـد
وصلت البيت بسرعة قيـاسية ، وطرت على طول لفوق لغرفتي
أولـ ما دخلت الغرفة رميت عباتي على السرير ، ورحت لعند دولاب الملابس ، فتحت الدولاب بكبرة بقوة ، يا ربي شنو ألبس ، حركت الملابس المعقله بسرعة أبي شي حلو ومرتب
طلعت لي تنورة حرير منقطة ببني واسود وكأنها جلد الثعبان مع قميص رسمي أنيق سكري
ناظرت بساعتي الأجنر البيج إلا محاطة رسغي ، يا ربي ما في وقت لازم أجهز بسرعة
الحمد الله اني موصية ريوم قبل يومين تشتري لي هدية لسراج .. والله كـان الحين توهقت ، دايم الطفل يفرح بالهدية

نزلت تحت مستعجلة ، فتحت شنطتي أدور جوالي اتصل لسايق يشغل السيارة ، ما لقيته يا ربي إيش فيني ، ابد ما عندي تركيز

أمي : إيش بلاك يا البندري إلا راجعه من دوامك
ألتفت لأمي : هلا يمه ، تذكرت أن اليوم حفله تخرج سراج وجيت البيت بسرعة أغير ملابسي والحين راح أروح
أمي : ايوه ، أمس خالتك دقت علي تقول لي وكنت ناوية أروح ، لكن اليوم من صحيت الصبح وأنا معاي صداع
: سلامتك يمه
أمي : إلا وش كنتي تدورين
: أدور جوالي مدري وينه ، شكلي نسيته بالغرفة
أمي : أنتي استريحي و أنا بخلي الشغالة تطلع تدوره لك
:
:





وصلت المركز وطلعت بالمصعد لقسم النساء ، نزعت عباتي
وكان في بنات جالسين على كرسي متحرك هم إلا قائمين بواجب الضيافة من قهوة ومعمول ، وأعطوني كوب تذكار لجمعية المعوقين
وشفت خالتي تنتظرني بالاستقبال

سلمت عليها : هلا خالتي شلونك
خالتي : هلا بيك حبيبتي ، بخير الحمد الله ، أنتي أخبارك
: الحمد الله بخير ، آسفة خالتي على التأخير
خالتي : سراج هو إلا ذبحني ، كل ساعة يقول لي اتصلي عليها
نزلت لمستوى سراج إلا متخبي وراى خالتي ، يا ناس يجنن بلبس التخرج والقبعة السودا : كاني حبيبي جيت ، يعني معقولة أخلف بوعدي
ابتسم لي ابتسامه ببرائه طفولته
ومسكني من يدي : تعالي بعرفك على صديقي
ومشيت معه بهدوء وهو يحاول يمسك يدي بقوة وكأنه خايف أمشي عنه
وصلنـا عند طفل جالس على كرسي متحرك و الخادمة واقفه جنبه
سراج وهو يعرفني عليه : هذا صديقي ميثم
ابتسمت لميثم ، من أول لمحه عرفت انه Down’s syndrome
يا سبحان الله كل إلا عندهم ها المرض متشابهين بالملامح
بسته على خده المحمر من الخجل
وسألني : انتي البندلي
يا لبو قلبي أغلط بحرف الراء
جلست على ركبتي عنده : ايوه أنا البندري
ميثم : سلاج دوم يسولف لي عنك
: لكن أنا زعلانه على سراج عمره ما قال لي أن عنده صديق حلو مثلك
ببراءة رد علي : يمكن نسى

يا ربي شنوها الطيبة لو تتوزع على كل البشر كان حنـا بخير ، تذكرت أن عندي مصاص بشنطتي ، طلعته من الشنطة وأعطيته إياه
وسألته : وين الماما حبيبي
فجأة اختفت الأبتسامة وحل محله حزن : الماما بالبيت ما قدلت تجي
صمت لوهلة لكني تداركت نفسي ، وابتسمت له : معليه حبيبي ، إذا احتجت شي أنا موجودة وخاله أم سراج بعد

تضايقت على شان ها الطفل البريء ، معقولة في أم بالدنيـا عندها طفل بها الحلاوة وتتركة بيوم مهم بالنسبة له
صدق بعض الأمهات ما تستحق حتى الأمومة ، والله شنو الشغل إلا يشغلها عن طفلها
والله مفتشله تقول لناس عندي طفل معاق
حرام والله حرام إلا مثلها يطلق عليه لقب أم
هي ما تدري أن وجود ها الطفل رحمه لوالديه
قلبه أبيض مثل بياض الثلج
ما يكسوه لا حقد ولا غل ولا كراهية
هذا لو يموت ربي على شنو يحاسبه
بالعكس يمكن يكون سبب لدخول والدية الجنة
لكن بعض الأهل ما يقدرون نعمه الأبناء إلا عندهم


:
:

تمشيت مع سراج بالمعرض إلا مسوينه
فيه بعض أعمال الأطفال ولوحاتهم الفنية
فرجاني لوحته : اللـــه تجنن سراج ، أنت عملتها بروحك ؟
سراج وهو فرحان : ايه ، بس جنى ساعدتني
: حبيبي أنت ، أصلا لوحتك أحلى لوحة
سرج : تعالي برويك إلا حقت ميثم




محد يتخيل الشعور إلا حسيته اليوم ، وأنـا أتعرف على الأطفال المعوقين عن قرب
وناس كثير وشخصيات معروفة حاضرة الاحتفال
انتقلنـا بعدهـا لقاعه المحاضرات ، طبيبة نفسية للأطفال جات وألقت محاضرة
عن نفسيه الطفل وكيفية التعامل معه
كان يوم حافل بصراحة
واهم شي عندي أن سراج سعيد ، وفرح أكثر بنهاية الحفل لمـا قدمت له هديته
وصورته وهو ينطط مع الأطفال بين البالونـات

يمكن لحظتها تمنيت بندر يكون موجود على شان يشوف بعينه فرحة سراج





*
*
*
*

بالسيـارة ، توهـا طالعه من الجامعة ومزاجها ضارب ألف بسبب تزفيتتها بالامتحان

جنى : اشفي المزاج ضارب اليوم ألف
ريوم : يعني ها الدكتورة ما لقت تجيب إلا من المحاضرات إلا ما درستهـا
جنى : أنـا حذرتك this is your chance الشي إلا ما تدرسينه يجي بالامتحان
ريوم وهي تلتف لجنى بحمـاس : جنى وش رايك اليوم نطلع ، نروح السوق ، نروح كوفي نغير جو
جنى عفست ملامحها : أقول أستريحي بس ، بعد بكرة عندنا امتحان وحنـا مو دارسين له شي
ريوم : اووووووووووف ، يا ربي ما لي خلق ادرس
جنى : أقول أدرسي أحسن لك ، والله ناوية تجيبي F مع مرتبة الشرف
ريوم لفت عنها ناحية الشباك : يـــا ربي هـا البنت طااااالعه دفرررره على مين
جنى طلعت لها لسانها تبي تحرهـا : وأنتي طالعه كسلاااااااانه على مين
ريوم : شـــــب

وعلى شان تتحاشى الكلام مع جنى وتقهرهـا
طلعت جوالها تلعب بلعبتهـا المفضلة على ما توصل بيتهم
قطع عليهـا اندماجها باللعبـة إشارة تدل أنه وصلتهـا مسج
سكرت اللعبة وراحت لملف الرسائل الواردة تشوف الرسالة من عند من !!
تعجبت لمـا شافت الرقم مو مسجل عندهـا ، توقعت المسج يكون من أحد ها الناس الفاضين إلا يؤذون بنات خلق الله

لكنهـا بالنهاية فتحت المسج

" السـلام عليكم
عذرا على الإزعاج بس إذا ممكن أتصل عليك اليوم
أخذت رقمك من الوالد الله يحفظه
يــوسف آل ... "




ظلت مبلمه لثواني

انتبهت جنى لحالتها : ريوم وش فيك ، جوالك فيه شي
مدت لها الجوال : شوفي
جنى أخذت الجوال من عندها وقرت المسج : وحليله يوسف مؤدب يستأذن منك ، ولا راسل لك المسج باللغة العربية

ريوم وهي ما زالت مبلمه : أمي قالت لي أمس بس توقعتهـا تمزح ، ما توقعت أن الموضوع يصير جدي بسرعة
جنى : ههههههههههه أكشخ بعد رقمه مميز ، الحين جوالك كله راح يرن رن مسجات واتصالات
ريوم بعصبية : أقوووول شبي
ومن قالك راح اسمح له يكلمني كل يوم
جنى : حـشى كلتينا يا البوووووومه
ريوم :
أنزل بيتنـا أحسن لي من مقابل وجهك
جنى : قولي تعزمني قليله الخاتمة
ريوم وهي تنزل من السيـارة : يا أخي كيفي ما أبيك تتغذين معي
وسكرت الباب بقوة
ضحكت جنى على خبااااال بنت عمهــا

:
:





أولـ ما دخلت البيت رميت دفتر محاضراتي على الكنب بالصالة وحتى عباتي
رحت المطبخ أدور أمي بمـا أنهـا مش موجودة بالصالة
: هلا يمه
امممممممممممممممممم
وش ها الريحة الحلوة

أمي ، وهي تترك إلا بيدهـا وتجي لعندي : من إلا يحبه قلبك ، محشى كوسى
: الله ، أنـا ميته جوع ، إلا وين البندري مراح تتغذى اليوم معنـا
أمي : تو كلمتني وقالت لي راح تتغذى عند جدتك
شهقت : الحمـــاره كيف تروح ولا تقول لي
أمي شخطت فيني وضربتني عند ذراعي بخفه : ريوم عيب عليك ، كيف تقولي عن أختك الكبيرة كذا
بوزت : يمه أنا ما قلت شي
أمي : يله أنقلعي عن وجهي ، غيري ملابسك وتعالي أنزلي تغذي
: طيب

طلعت لغرفتي وأنا متضايقة
وش ها اليوم
زفت بالامتحان
وأمي تعصب علي
أما البندري أنا أفرجيها تروح لعند جدتي ولا تقول لي


بعد ما بدلت وصليت نزلت وتغذيت مع أمي وحور أمـا الأخت نرجس صايمه وأبوي مسافر
وبعدهـا طلعت لغرفتي ونمت على وجهي من التعب

*
*
*
*


بيـت عتيق ، يدل على الأصالة والتراث
من ديكوراته التراثية إلا نوافذه الخشبية العتيقة المذهبة وسقفه المعتق بالخشب

جلسنـا بالصالة إلا دايم تجلس فيهـا جدتي ، في أحد الزوايا جهاز الأسطوانة القديم والراديوا القديم


بعد مـا جلست جنب جدتي : مشتاقة لك يمه
جدتي وهي تحرك معاضدها وكأنها ما خذه على خاطرها مني ما تبي تناظر بعيني : لو أنك مشتاقة لي كان زرتيني

لميتهـا بيدي وكأني أحضنهـا :
أدري أني مقصرة بحقك ، والله حنا مالنا عنـا عنك أنتي بركة للكل

ابتسمت لي وبان بياض التجربة بشيبهـا المغطي شعرهـا

كم مرة قلنـا لها تعالي عيشي عندنـا بالبيت أو ببيت عمي أبو بندر لكنها رافضة تبي تعيش ببيتهـا معززه مكرمة وعيالها يزورونهـا
وتزور جاراتها رفيقات دربها


أم بندر : الله يا عمتي وش ها الريحة الحلوة ، وش طابخة اليوم
جدتي وهي تعدل من ثوب النشل إلا عليها : من قلتي لي أن البندري بتجي معك سويت لها مرق
ضميتهـا : بعد عمري جدتي تدري أني أحب المرق
أصلا ما في أحد بالدنيا يعمل مرق مثل جدتي
سراج وهو يسحب ثوبها : جده جده شوفي البندري شنو جابت لي هدية
جدتي راحت لعنده على شان تشوف الهدية : الله يسراج وش ها الزين ، البندري طول عمرها ما تجيب إلا الزين

بعدهـا رحنـا المطبخ مع جدتي ، جدتي رغم كبر سنهـا إلا أنها تحب تعمل أكلها بنفسهـا
مشاء الله عليها ما زالت بقوتها ، مو مثل بنات ها اليومين من يوصلون الثلاثين يعانون من آلام بالظهر والمفاصل
:
:
:
:



سراج نايم بحضني ، أراقب البندري وهي تسولف مع جدتهـا
وعلى ثغرها ابتسامه ما فارقتهـا
وعمتي تتلمس شعرهـا الناعم بحنان
عمتي : وش ها الدلال وش ها الزين
البندري: عجبك شعري يمه وهو طويل
عمتي : البنت جمالها ودلالها بشعرهـا الطويل ، مو تصيرون لي مثل الصبيان
البندري :ههههههههههههه ، خلاص كله راح أطول شعري
الله يا يمه وش ها المعاضد ( الأساور ) الحلوة
والله طلعتي خطيرة تروحين السوق من ورانـا
عمتي : ما عاد فيني قوة يا بيتي لسوق .. هذيلا على أيام جدك المرحوم أعطانيهم هدية
البندري : حركات جدي بعد كان يجيب لك هدايا
ضحكت عمتي وبانت التجاعيد إلا بوجهها ، لكن وجهها ما زال مشرق وصافي :
مـا يغلون عليك يا بنيتي
البندري : تسلمين يا جدة خيرك سابق
عمتي وهي تتلمس أساورهـا :
ايوه هذيلا معاضد الذهب أصليين عجل انتوا يقصون عليكم بها الأحجار وهـا الألماس
ضحكت البندري على كلامها

وعقبت : بعد وش تقولين يا عمه ، بنات ها الزمن معاد يعجبهم الذهب الأصفر يغرهم الشكل يبون أحجار ملونه وألماس

وكملت البندري مع جدتها سواليف
فرحت لتغيرها
اليوم غير عن كل مرة تضحك وتسولف وتبتسم كثير

بالرغم أن وفاة بندر ولد عندي حزن استوطن أوصالي
لكن لمـا أشوف البندري قدامي وتبتسم أحس ببندر موجود ، روحه ما زالت تحوم حوالينـا
لحظتهـا دعيت من كل قلبي أن يجيها ولد الحلال إلا ينسيها حزنها ويسعدهـا
أنا على الأقل في من يسليني ويواسيني بحزني
عندي زوجي عيالي
لكن البندري من لها ، تحتـاج أحد يسليها
يغمره بحبه وحنانه
مهما كانوا أختي وزوجها حنونين عليها ويدارون خاطرها
لكن غير عن حنان وحب الزوج
من يسهر معها بها الليل الطويل وقت ما تكون الخلايق نياما
من يمسح دمعتهـا ويطيب خاطرهـا


*
*
*
*

جلست من نومي على صوت أذان المغرب
قمت من نومي وأخذت لي شاور يروقني
وبعد ما صليت نزلت تحت أشرب لي فنجان شاهي
يعدل المزاج ، لازم حفله الشاي أعملها
أجلس أسولف مع أمي نأخذ أخبار العالم والفريج
لكن ها اليومين أخبار الناس صايرة ممله يا طلاق يا خناق
وش ها العالم

: أقول يمه السنة أبي أسافر أعمل لي عملية تجميل في خشمي

أمي ناظرتني بقوة : خاسئتي وأب أتي

: أف أف أف ليه كل هذا

أمي : يعني وش فيه شكلك ليه تغيرين من خلق الله

: يمه مو عاجبني

أمي : أقول ليه ما تكرمينـا بسكاتك ، وإذا تزوجتي وزوجك رضا سوي إلا تبين

أمي اليوم مدري وش فيهـا معصبة علي ومزاجها ضارب
قمت من مكاني وجلست معها بنفس الكنب
: وش فيه اليوم الحلو زعلان من إلا مكدر خاطرك
أمي قلبت وجها عني : كلكم
: يمه أنـا مزعلتك بشي
أمي : أخوك عبد الله يطلع طول اليوم ومايرجع إلا آخر الليل ولا حتى يتصل يطمني عليه وكأني خلاص ما عدت أمه
وأبوك هذا من سافر ما أتصل علي
غمزت لها ودقيتها : أعترفي يمه قولي أنك أشتقتي له

ناظرتني بقوة ، لكني لاحظت شبح ابتسامة على شفايفهـا وطلعت من الصالة

ههههههههههههه ، حركات بعد أمي بعد ها العمر وبعدها تشتاق وتحب أبوي
أكيد يا الهبله تحب أبوي عجل كيف عاشت معه طول ها العمر
أقوم بس الكل قام وتركني
أروح أدرس بغرفتي أحسن لي
:
:

اوووووووووف يا ربي وش ها chapter
قريته مرتين ولا راضية أفهم شي وينك يا البندري تشرحي لي

قطع علي تركيزي بالقراءة رنين الجوال
شفت الرقم غريب مو مسجل عندي لكن نهايته 222
كأنه مار علي
بلعت ريقي ويدي صارت ترتجف
هذا يوسف أرد عليه والله ما أرد
لكن فشله مـا أرد
احم احم أعدل صوتي الجميل
: الو السلام عليكم
يوسف من الطرف الثاني : وعليكم السلام
كيفك ريم
: بخير ، ألقي الكلافه بينا ونادني ريوم مثل الكل
يوسف : تعرفي وش معناه إسمك
رديت عليه : ايه أعرفه
مرت لحظة صمت بينا
تذكرت أني قليلة ذوق ولا سألته عن أخباره
: وأنت شخبارك
يوسف : بخير الحمد الله نسأل عنك
: تسأل عنك العافية
يوسف : شكلك مشغولة وأنا أزعجتك
: تقدر تقول كنت أدرس
يوسف بأدب : طيب ما ودي أعطلك عن دراستك
فمان الله
: بحفظ الله
وسكرت السماعة بكل قله ذوق ، حتى ما أنتظرت هو إلا يسكر


جلست في صمت أراقب الجوال بيدي ، ويدي الأخرى على خدي وقلبي يرجف لسمـاع صوته الهادئ

لكن وش قله الذوق يا ريوم الرجال أول مره يتصل عليك وأنتي تكلمينه من طرف خشمك وكأنه جالس يشحت من عندك
طيب أنا وش أعمل فيه متصل بوقت غلط صراحة ، أنا كفاية مزاجي معكر من الامتحانات وأني جالسة أدرس شي أنا مو فاهمه منه كلمه ، شي يصدع الراس
لكن هو ماله ذنب ، هو يمكن ما يدري أن عندي امتحان ، وهو أرسل لي مسج يستأذن مني أنه يبي يكلمني لكن أنا إلا عطيته طاف ولا رديت عليه
يعني الرجال ما غلط بشي
يا ربي طيب الحين وش أسوي ، أكيد الحين يقول هذي البنت قليله ذوق وما عندها حتى اسلوب بالكلام

خطر ببالي أرسل له مسج أعتذر منه ، مو عشانه بس على شان يكون ضميري مرتاح واقدر ادرس
كتبت له مسج اعتذار ، قلت له أن عندي بعد بكرة امتحان صعب و مو دارسه له شي ، على شان كذا كان ضايق خلقي ومالي خلق شي


جلست أراقب الجوال المسكون بصمت رهيب
وش فيه ها الجوال فجاءه أنخرس
يعني كلش ما عبرني
شكله الرجال خلاص عافني
تستاهلين يا ريوم انتي إلا أرخصتي بحالك وأرسلتي له مسج
والله بالعنه خليتيه لين ما يدق مره ثانية
تركت الجوال على السرير وقمت ادرس على مكتبي

فجاءه عصف جوالي الحبيب بنغمه المسج
طرت من مكتبي للسرير وأنا متلهفة أشوف المسج
اهي اهي اهي
طلعت مسج من غرفة التجارة ، مدري أحد قال لهم أني سيدة أعمال
ومسحتها وأنا مقهووورة شوي واكسر الجوال
لكن بعدها بثانية وصلتني مسج ، فتحتهـا وأنا احلف أن طلعت من غرفة التجارة جد راح ألقي رقمي أو اكسر جوالي

قرأتها وأناملي تتلهف لملامسة الجوال وقراه حروفه

" الريم عمر الغلط ما يطلع منهـا
بالعكس الناس هي إلا تلاحق الغزال الشارد
وأنا عاذرك ، يمكن أنا إلا اخترت الوقت الغلط
واعذريني للمرة الثانية ما كنت اعرف أن عندك اختبارات
وراح أدعي لك عند كل صلاة
الله يوفقك أن شاء الله وتنجحين
وأفتخر بزوجة المستقبل "


اللـــــــه ، آآآآآه كلامه لطيف
أنسدحت على السرير وأنا ما زلت ما سكه الجوال
غرقانه بأحلامي وأتخيـل شكله


امممممممم تقدرين تقولين يتغزل فيني لكن بطريقة مؤدبة يسميني الغزال
ودعاء لي أنجح
يبي يفتخر فيني
ايوه أنا لازم ادرس زين ، واحفظ وأكل الكتب
لازم أجيب B
وأقهر جنوووووووه الدبه
احم احم
وأخلي يوسف يفتخر فيني
ويعرف أن خطيبته شاطرة

*
*
*
*


اليوم تأخرت بالكول لأن two emergency case
جاءوا المستشفى ودخلنا هم على غرفة العمليات


طلعت من المستشفى على الساعة 11 ، الحمد الله طلعوا قرار أن البنات بسنه الإمتياز ما يباتوا بالمستشفى بينما القرار ما شمل الأولاد
لأن أكره شي بالكول المبيت

قلت لسائق يمر مطعم بطريقنـا ، لأني ميته جوووووع و جاي على بالي آكل فلافل ، مشتهيته وبقوووووووة

تكون فلافل خضراء ومغرقة بالطحينيه ومع بطاطس ومخلل ، الله
بطني قام يطلع صوت من كثر ما أفكر بالأكل .. أصلا طول ما أنا بغرفة العمليات خايفة بطني يفشلني ويطلع أصوات والدكتور يسمع
وأكل ها الكفتيريا ، يسد الجوع وبس والله لا له طعم ولا رائحة ، الحمد الله على النعمة

أول ما وقفنـا عند المطعم ، دورت بشنطتي على محفظتي ما لقيتها ، يا ربي وينها ، وينها
قلبت الشنطة ونثرت الأغراض بالسيارة ، هي مو إبره على شان ما أشوفها ، هي كبيرة يعني مو بالساهل تضيع مني
يربي وينها وين نسيتها .. دورت حولي بالسيارة يمكن طاحت هنا والله هناك
: ماما انتا شنو دور
: راجوا أرجع المستشفى بسرعة

يـا ربي أنـا وين حاطتهـا ، معقولة نسيتها بغرفة المعليات ، أيوة صح أذكر أنها كانت بجيبي كنت ناوية أروح أشتري لي شوكلاته من الكفتيريا وبعدين ناداني الدكتور عبد العزيز لغرفة العمليات .. وبعدها ما أذكر وين حطيتـهـا
إن شاء الله يا رب ألاقيهـا ، ما يهمني الفلوس إلا فيهـا ، يا خذ إلا يبي بس يتركها لي
أهم شي البطاقات ، بطاقتي الأحوال
وبطاقتي الفيزا
يا ويلي هذي لو تنسرق يقدر يسحب من حسابي إلا يبي
يا ربي وش راح يسكت أبوي ساعتها إذا درى أني مضيعه محفظتي ، راح يعطيني محاضرة طويلة عريضة

السائق : ماما في وصل مستسفى

نزلت بسرعة من السيارة ، عندي أمل أني ألاقيها بغرفة العمليات ، يمكن محد أخذها
ركبت المصعد وضغط على زر الدور 2
وأول مـا طلعت من المصعد لقيت الدكتور عبد العزيز بوجهي
: هلا دكتورة ، غريبة إيش إلا رجعك
رديت عليه : رجعت على شااااان
انتبهت لشي ما سكة بيده ،
شي بني مخطط طويل
ايوة هذي محفظتي إلا من بربري ، ما في غيرهـا
ابتسمت من غير شعور ، كنت خايفة ما ألاقيها : هذي محفظتي
ضربني بيها بخفه : وأحد يضيع محفظته
أخذتها منه يوم مدها لي : والله كان قلبي بيوقف لما ما لقيتها بشنطتي
ابتسم لي ابتسامة جذابه : سلاااااااااااامه قلبببببك

مدري لي لحظتهـا اختفت الإبتسامة وزادت دقات قلبي ..
صارت دقات قلبي تضرب صدري بعنف
مدري هل أنا شكرته لحظتها والله مشيت
مدري وش فيني ، تلخبطت
كلمته لخبطت كياني
لخبطت كياني

*
*
*
*




بالطائرة الكل ما خذ مكانه ورابط حزامه ، ستقلع الطائرة المسافرة بإذن الله لمطار دبي الدولي
البندري ، حامله شوقها وحنينهـا لمكان دراستهـا ، للمكان إلا عاشت فيه أجمل أيام حياتها ودراستها وتشاركها الإحساس صديقتهـا سلمى
جنى ، رامية أحزانهـا وهمومهـا ومسافرة تغير جو صعب الإنسان يعيش في شرنقة أحزانه وما يطلع منهـا
عبد الله ، طبعـا الفرحة مو سايعته لأنه مسافر مع حبيبه القلب ، لكن ينقصه صديق يشاركه أفكاره ، والله يعينه على تحمل الحريم لأنه هو الرجل الوحيد بينهم

ريوم ، مو مقصرة هي إلا موسعه صدر الكل ، وطبعـا جالسة جنب أمهـا ومهبله فيهـا

:
:


طول الوقت وأنـا أراقب الهندي إلا جالس قدامنـا ، شكله مسكين أول مرة يركب طيارة ويطق طق تصوير ، بالله وش يصور غيوم ، صدق إلا قال إلا عمره ما تبخر تبخر وأحترق

لفيت لأمي إلا جالسه جنبي وساكتة ، لقيتهـا هي بالمثل تناظر الدنيا أسفل الطيارة من النافذة الصغيرة الموجودة جنبهـا
: يمه وش فيك ؟؟
أمي لفت لعندي : خير يمه بغيتي شي !!
: لا يمه ما أبي شي ، بس أنتي فيك شي ؟
أمي وهي تحط يدها على خدها : مدري كيف طاوعني قلبي أترك أبوك بروحه بالبيت وهو ماله كم يوم راجع من السفر
دقيتها أمزح معها : يمممممممممممممممه يقول المثل ، فارقني على شان توحشني
ما يصير هو إلا كله يسافر ها المرة أنتي إلا سافري على شان يفتقد حسك بالبيت ويشتاق لك
ناظرتني أمي بشك : أنتي من وين تجيبي ها الكلام
عملت حالي برئيه ، وياما تحت السواهي دواهي : يمممممممممه أنا بريئة ، لكن التلفزيون يعلم إلا ما يتعلم
أمي : والله أنـا أخاف عليك ، شكلي راح أقول ليوسف يعجل بالزواج
شوف شوف : يمه ، الحين أنا أكلمك عن أبوي تقومين تقلبينها علي ، بالله وش دخل يوسف بالموضوع
أمي : تقولين لي فارقني على شان توحشني ومدري وشو ، أخاف قايله ها الكلام ليوسف
ضربت صدري بيدي وأمثل أني راح أبكي : يمه عيب تقولي عني ها الكلام ، وليه ما تقولي هو إلا قال لي ها الكلام
أمي : علينااااا ، أناااا عارفتك زين
ويوسف رجل محترم و أعرفه زين

بوزت كأني طفله من كلام أمي : يمه أنا زعلت ، الحين تمدحي ولد الناس وأنا بنتك كله تشعميني وتفشليني

قرصت خدودي وكأني طفله ام ثلاث سنين : أنتي ريوووووووم الغاليه
: لا لا يمه لا تحاولين مراح أرضى
ناظرتني بنص عين ، أمي خابزتني : خلصي ريوم وش تبين ، حركات الدلع مو علي وفريها لرجلك
: يمه حرام عليك ، دلعيني وأشتري لي كل إلا أبي ، بعدين أنا راح أتزوج راح أفتقد حنانك والله أني محتاجه حنانك يا نبع الحنان ، وانتي راح تفتقديني من راح يسولف معك ويصب لك فنجان القهوة
أمي : كبرتي خلاص أعطيتك حنان بما فيه الكفاية
: يمه أخاف يوسف ما يعطيني حنان
قربت أمي مني على بالي بتراضيني ، لكنها عاملتني بقسوة ومسكت أذني من تحت الشيله : أستحي على وجهك ، وأن شاء الله تتكلمي مع يوسف بها الطريقة عن حب وحنان وخرابيط
كنت شوي وأبكي : لا يمه والله ما أسوي شي غلط
أمي : ايه مو تفشلينا مع الرجال ، هو قال يبي يكلمك يتعرف عليك قبل الملكة ومدام حنا موافقين وأنتي موافقه ما هي عيب لو كلمك يتعرف عليك
ومشاعرك وفريها لبعد الملكة
تحلطمت بصوت واطي : إلا يسمعهم خدوا رأيي بشي
أمي : شنو قلتي
: لا يمه سلامتك ، بسسسسس أهم شي تكونين راضية علي
أبتسمت أمي من قلب ها المرة : أنا طول عمري راضية عليك
أبتسمت بخبث : يعني يمه تشتري لي الشنطة إلا أبيها
أمي باستسلام ، لأني حنيت على رأسها بالبيت لين ما قلت بس : خلاااااص بشتريها بس فكينييييييي من حنتك
: بعد عمري يمــه

:
:

هبطت الطائرة في مطار دبي الدولي
أولـ ما نزلنـا المطار ، العائلة الكريمة محد له خلق يمشي بالسير لأن المطار كبير ، فانتظرنا لين السيارة لين تجي وتأخذنـا ، سلوم سمتهـا سيارة الغولف لأنها بيضا ومفتوحة تشبه سيارة الغولف
أمـا عبد الله تقدم عنـا يمشي بالسير لأن حنا على قولته عجايز
فديتهم أهل الإمارات أول ما وصلنا عند التطبيق أستقبلونـا بالورد ورحبوا بنـا ترحيبه ما بعدها ترحيبه وخلونـا نجلس على الكراسي فديتهم ما يبون يتعبونـا ووحدة من إلا يشتغلون هناك أخذت جوازاتنا على شان تخلصهم
البندري طبعا كانت الليدر وجات الشيخة وأعطتنا الجوازات

: عبيد مدري وينه شكله تبرا منـا ...
سلمى وهي تأشر مكان بعيد : شوفيه مسكين واقف يأخذ شنطنا
أول ما وصلنـا عند أخوي : بعدي أخوي ، يعطيك العافية
طالعني وهو شكله معصب : الله يعافيك ، حشى وش جايبين معكم تقولوا بتجلسون شهر
تكلمت بصوت واطي : ها الرجال ما يسوي شي لوجهه الله ، أشتغل وأنت ساكت
عبدالله : وش فيك أنتي هبله تكلمي روحك
: فديتك عبودي ، يله خلص على شان تأخذ لنـا تاكسي ، لأن سيارة وحدة مراح تكفينـا


أولـ مره بحياته يسوي شي لوجهه الله ولا يتحلطم أو يمكن لأن سلمى وأمها معنـا
أخذنا سيارتين فان سلمى وأمها بسيارة وأمي قالت لعبد الله يروح معهم لأن محد معهم وأحنا الشعب العربي كله بسيارة
الصراحة السيارة تكفي لكن أنـا ما حبيت أضيق عليهم فجلست قدام جنب السواق ، وش فيكم لحد يطالعني عادي ترا حنا
نرجس : والله عبد الله أن درا عن سوالفك والله يذبحك
رديت عليها : أنتي أنكتمي ، خطيبي عارف وموافق
سمعت أمي تتحلطم : ها البنت مدري متى راح تكبر وتتسنع
كلمت السواق : رفيق شغل mbc FM
السواق : أم بي سي ما في شغل هنا
: طيب رفيق حط 109 الخليجية


البندري : انتي وش تهذرين مع السواق
درت لها : المشوار طويل لين نوصل الإمارات مول
البندري : وأنتي شكلك أخذتي قصه حياته
: افاااااااا عليك عرفت قصته من اول ما انولد للحين
البندري : ههههههههههههههههههههههه
درت على السواق : أنتا رفيق وش رايك تجي تشتغل عند أنا سواق
سواق مال أنا ما في يعرف يسوق كويس مثل أنتا
وأنا في يعطي أنتا فلوس كتتتير
وأسمع الصبايا ورا ميتين ضحك على كلامي
السواق : لا ااااااا أنا ما في يترك دبي ، أنا في حب دبي كتييييييير
: فكر أنت ، انا في يعطي أنت جوال أنا

خخخ وكأني أرقمه

البندري : أشوف قلبتي معه على طول
: افا عليك لازم نتأقلم مع الشعوب ، ديرتنا كلها هنود وديرتهم كلها هنود لازم في لغه تفاهم بينا على شان ما يصير فيه language barrier .. ويبيلي آخذ كورس هندي ، لكن للأسف أنا ثقافتي عنجليزي
جنى : ايووووووووووووووى يا language barrier
: احم احم عـــــــــ شون عجل

البندري وهي تفتح شنطتها : اقول شوفي كم حسابنـا وصلنا الفندق
: أفا يا ذا العلم ، دامي جالسه قدام أنا إلا أدفع الحساب
البندري وهي تضحك : لا بالله حلفت عليك أنا إلا ادفع
: دامك حلفتي أيدك على 200 درهم
جلست تضحك وطنشتني ونزلت من السيارة ، شوف عيال اللذين كلهم نزلوا من السيارة ودبسوني بالحساب ، أمري لله أنا إلا أدفع والله محد قالك يا ريوم تجلسي قدام
وأنا افتح الشنطة بطلع الفلوس أنفتح الباب علي فجأة خفت أنا ، إلا يطلع الأخ عبد الله
: ريوم وش عندك جالسه هنـا وكلهم نازلين
ناظرت فيه : هـــاه أنا كنت
عبدالله شخط فيني : يله أنزلي بسرعة وحسابك بعدين ، وأنا إلا بحاسب التكسي

مـا همني كلام عبد الله يــا جبل ما يهزك ريح ، دخلت من بوابة القصر قصدي الفندق الفخمة ، ديكورات الإ تعيشك جو وكأنك بوسط القطب الشمالي ، من رجل الثلج إلا الكهف الجليدي والبطريق والدب الأبيض

وخصوصا أن مناسبة العيد الأضحى جاية مع رأس السنه
فا الإحتفالات على أوجها مع مهرجان التسوق

*
*
*
*


بالصــاله الفخمة المفتوحة على المطبخ والدرج الكبير يتوسطهـا ونوافذهـا الزجاج الطويلة بطول البيت والمغطاة بستائر شيفون
كانت عائلة عبد العزيز مجتمعه بزاوية على الجلسة بطراز هندي ويتسامرون
أم محمد إلا كانت مسيطرة على السوالف : إلا أقول يا عبد العزيز لقيت لنـا حجز لدبي

عبد العزيز : يمه أنتي ما ذكر تيني
أم محمد : الله يهديك أنا مكلمتك قبل أسبوع ، لكن أنت إلا بالك مشغول
تنهد عبد العزيز : أعذريني يمه والله كنت مشغول ، لكن ولا يهمك يا الغالية الحين أكلم الخطوط لك وإذا ما لقيت نروح بالسيارة
محمد : شنو تروحوا بالسيارة بروحكم الطريق خطر
وأمي وش عندها بدبي
عبد العزيز يهمس لمحمد إلا جالس جنبه على شان أمه ما تسمعه : خبرك أمك كبرت وخايفه تبين أنها أكبر مني فقالت بروح أسوي لي عمليات شد وتجميل
محمد ما قدر يمسك نفسه من الضحك ودقة عبد العزيز بكوعه لا يفضحهم
أم محمد : وش عندك يا محمد تضحك ، ضحكنـا معاك
محمد وهو ماسك نفسه عن الضحك لا يرجع ويضحك مرة ثانية : اسمع يمه تبين تروحي دبي على شان تسوي عملية تجميل
أم محمد فتحت عيونهـا : منو مطلع عني ها الإشاعة
محمد : ولدك
وهو ياشر على عبد العزيز
عبد العزيز : شوف شوف يبي يخرب سمعتي عن أمي
أم محمد : الحين أنا رايحه على شان أضرب أبر بوتكس
وفي عيادة حقت علاج طبيعي قالوا لي عنها حق آلام كتفي
أنت وأخوك سويتوها عمليات تجميل
محمد : عبد العزيز يقول أمي كبرت وتبي تعدل في شكلها يمكن يجي أحد ويخطبها
أم محمد رمت المخدة الصغيرة إلا جنبها على محمد : صج ما تستحي على وجهك
أنا أمك تقول لي ها الكلام
عبد العزيز أستقل الوضع وقام وباس راسها : ما عليك يمه منه
أنتي شباب وبتظلين طول عمرك شباب
والخطاب أصلا طابور يبون يخطبونك
أم محمد ضربته عند كتفه : يعني الحين بتكحلها عميتها ، أنا راحت علي خلاص
وأنت أن شاء الله أفرح فيك ببنت الحلال إلا تسعدك
:
:
:



بنت الحلال إلا تسعدني ، وينها بنت الحلال وينهـا
بيني وبينهـا بحور
ومحيطات
من عرفتهـا عاتبت الليالي والأزمـان
لكن وينها الليله إلا راح تجمعنـا !!

: يمه يمه عبد العزيز وين رحت
وعيت من سرحاني : لا يمه سلامتك ، أنا بقوم أكلم الخطوط
قمت من الصالة طلعت لعند المسبح ودي أختلي بنفسي
طلعت لعند الحديقة أجري كم إتصال للخطوط ألاقي حجز ، لكني ما لقيت حجز إلا على خطوط الإتحاد ، وزين بعد لقيت لي حجز لأن عندي بطاقة عضوية فدبروا لي على درجة رجال الأعمال كرسيين



جلست عند حافة المسبح وأنا أحس نفسي ضايق ..
طلعت بكيت السجاير من جيب البنطلون ، صحيح أني وعدت نفسي أترك التدخين ..
لكن مدري ليه كل ما طيفهـا يمرني رغبه بالتدخين قوية تجتاحني .. وكأن بسحاب الدخان إلا أنفثه تسافر وترحل من مخيلتي
رميت سيجارتي بفمي وقربت الولاعة وحطيت يدي على شان النار تشعل السيجارة
سحبت نفسا عميقا ونفثت من دخان سجارتي وسافرت مع دخانهـا
أناجي روح حبيبي في ليلي أقصِّرٌه فطال ليلي وأشجى الصمت أفكاري
يــا همسه الليل لمـا ألقتها الرياح بأقداري
حافظت دهـرا على قلبي أخبئه من حرقةِ الحب
فجاء حبك يزلزلني
يكويني


قال لي عقلي أتعشقهـا !!
أعشقك
عاشقك يا البندري وأنا عارف أن ليس في الحب أي اختيار، فقد مشيت بدرب العشق من غير رجعه
عاشقك ودي أنساك لأن قلبك مو ملكك
لكن كيف تنساك نفسي وأنتِ والله نفسي
عندي إستعداد أنتظرك العمر كله يا بعد أمسي
لكني ما أتحمل فرقاك
لأني من بعد فرقاك منسي
وقلبي والله من كثر ما يتمنى يلتقي بك لقاك
أنتِ حلم المشاعر وأعذب حروف همسي
قبل تكتبك عيني شفت قلبي قراك
والله إني أحبك واصدق الحس حسي


لكن كلها فترة قصيرة وتتركينا ، وما أظن طول ها الفترة تركت بصمة في قلبك ، أصلا أنا شنو بالنسبة إلك
آآآآآآآآآه ها السؤال عذبني ويمكن أنا عارف إجابته لكن ما أبي أعترف فيه
أكتشفت أن سيجارتي خلصت بسرعة ، أخذت البكيت من جنبي بطلع سيجارة ثانية
لكني تذكرت شي ورميت العلبه من يدي بقوة

رجعت يدي على وراء راسي وشابكتها بشعري
وأنـا أراقب سطح الماي الصافي إلا يغري لسباحة
تذكرت ابتسامتهـا الصافية العذبة
احسها تبتسم بكل عفوية وشفافية
من غير تصنع وتكلف
يا ربي كيف راح أقدر أتحمل غيابها عني

خطرت على بالي وقتها أغنية لماجد المهندس صاحب الإحساس الرائع
وجلست أدندنهـا وصورتهـا إلا في بالي أنعكست على سطح الماء الصافي

أقدر أتحمل كل شي
يوقف دمي وما يمشي
وخل عيني تزعل رمشي
خل كل شي بييا يصير
لكن من تبعد عني أحس روحي انفصلت عني
غيابك عني يجنني
ما أعرف دربي وحيد
بيك أتنفس تدريني
صوتك همي ينسيني


أتعذب من ما اشوفك يا لروحي بين كفوفك
يا مجنون إلا يعوفك .. نبضات قليبي أبديك
من دونك ما اعيش أنا .. غيرك ما أعرف ثاني
وينك بردان احضاني وينك تسألني عليك



*
*
*
*

فوق الأفق وبيـن السحـاب المتناثرة
هنـاك في مقعد الطائرة
فتـاه عاشقة
نبض طير نبض امرأة







ناظرت زوجي بهيـام وهو نايم جنبي ، إي نعم زوجي حلالي يحق لي أناظر فيه لين مـا أشبع
سبحـان الله فرق بين أولـ مره ركبت معه الطائرة وشعوري الحين وحنـا راجعين
شعور غريب بداخلي مدري كيف أفسره
مدري وش فيني
لكن كل إلا أفكر فيه حنين شوق
أني أفتقده لمـا يبتعد عني
أن سعادتي مرتبطة بيه
عندي بحر أشواق أهديه له
ودي أبقيه داخل قلبي
وما يبعد عني عيني لحظة


انتبهت للإشارة الخضراء إلا تشير لربط الأحزمة يعني قريب نوصل لديار أبو متعب
لمست أيده بنعومة وهمست له على شان لا أزعجه : كحيلان كحيلان أصحى قريب نوصل
فتح عينه ببطء وناظر فيني وارتسم ابتسامه جميلة على ثغره
سألته : وش عندك تبتسم وأنت توك قاعد من النوم
حط راسه عند كتفي وهو يتثاوب : حلو أن أول عين أشوفهـا أول ما أفتح عيني هي عيون الغزال
ناظرته بطرف عيني : الحين عيني عين غزال !!
هز رأسه بإيوه
ضحكت بخفه : والله أنتوا يا الرجال بياعين حكي
وأنت تبي تلحس عقلي بكم كلمة حلوة
رفع رأسه وناظرني : ليه أنتي مقلله من قدرك ومن جمالك
رديت عليه بغرور : أدري أني حلوة ما يحتاج تقول
لكن أنت تبالغ بزيادة
كحيلان : والله أنتِ بعيني أجمل الجميلات

آآآآه من كلامه ، صدق صدق لحس عقلي
لكني ضليت متماسكة قدامه على شان لا يفكرني ميته عليه وغرقانه بحبه
قطع علينـا كلامنا وهمسنـا صوت المضيفة
تبي تتأكد أن حنـا ربطنـا الأحزمة
وقالت لكحيلان يعدل الكرسي لأنه مرجعه على ورا ومأخذ راحته



مـا حسينـا مع السوالف أن الطيارة هبطت ، يا الله والله والله أني أشتقت لديرتي ولأهلي
لكن للأسف الحين ليل وين أروح أزور أمي ، بكرة من الصبح راح أعمل لهـا مفاجأة
أول مـا طلعت من باب المطـار أخذت نفس عميق .. أبي أتنشق وأملئ رئتي من هواء ديرتي الحبيبة
يقولون البرد بدأ عندهم لكن أنـا أشوف الجو ربيع بالنسبة لإيطاليا والثلوج إلا عندهم
طبعا محد يعرف من أهلي غير أمي أن رحنـا لميلانو ورحنـا لمنطقة جبلية يغطيهــا الثلج .. لما رحنا المنطقة الجبلية قطعنـا كل وسائل الاتصال ..
بصراحة قضيت أيام مع كحيلان بالجبل مو ممكن أنسـاها
أحلى أيــام عمري قضيتهـا بالإيطاليا
مهمـا تكلمت عنهـا مراح أوفي حقهـا
الكلام يضيع قدام سحر مدينه البندقية
ورائحتهـا العبقه
وصمودها أمام الزمن
مدري كيف قويت وتركت إيطاليا
فقلبي ما زال متعلق فيها
وأيام الجبل إلا عشتها مع كحيلان
لكن حنيني لديرتي
كان أقوى
أقوى من كل غرام





أول مـا وصلنـا الشقة لاحظت من ملامح كحيلان التعب .. أما أنـا أحس بنشاط غريب
يمكن لأن الأيام إلا فاتت كنت أنام أكثر من 9 ساعات ، الجو بالجبل بااااااارد ويساعد على النوم وخصوصا وحنـا حاضنين بعض *_^
وأحلى الأوقات لمـا نجلس عند المدفأة ونشرب الحليب الساخن وحنا جالسين جنب بعض وكل واحد يستمد الدفء من الثاني

صحيت من أفكاري على صوت كحيلان : حبيبتي أنا بأخذ لي شاور .. والأغراض خليهم هنـا لا تتعبين نفسك بعدين رتبيهم
ابتسمت له : أنت لا تحاتي ، أنت روح أخذ شاور يروح التعب عنك

أول ما أختفى من أنظاري أخذت راحتي بالشقة ، أمي ما قصرت نظفت لي الشقة لأني أعطيتهـا المفاتيح قبل لا أسافر .. أخر شي دخلت غرفة النوم ..
وشفت كحيلان رامي ملابسة بأهمـال على السرير .. يا الله شكلي راح أتعذب مع ها الرجال يمشي ويرمي في أغراضه وملابسة وأنا شغلتي أنظف وراه يعني ما يعرف يعلق ملابسة ما يعرف بشي أسمه أختراع شماعة ، دولاب

فتحت دولاب ملابسي أدور ثوب ناعم حلو ممكن ألبسة
لقيت من بين الملابس فستان أو تقدرون تسمونها كنزة صوفية طويلة توصل لين الركبه ولكن أكمامها صيفية

:
:

بعد ما أخذت لي حمام ساخن يريح أعصابي ويزيل تعب السفر
لبست الكنزة النحاسية
وميلتهـا على شان يبان كتفي من جهه وحدة
ولبست معها سلسال طويل أحجارة بدرجات البرتغالي والبني
وأخر شي بعد ما عجبني لبسي لسبت جزمة فلات كيوت لأن الأرضية باردة
بقا شعري ، أخذته ولميته بجهه وحدة وكأنه كتله
من مـاء الجبل الصافي أحس شعري صار كثيف ووقف عن التساقط

انتبهت وأنا أبخ العطر عند رقبتي ، من صورته إلا انعكست بالمرايا أنه دخل الغرفة ، شكله جلس بالصاله كثير ومل
ناظرته وأنا رافعه حاجبي وهو يسكر باب الغرفة
ناظرني وهو يضحك : خير ، ليكون بعد ما تبيني أدخل الغرفة
مسكت ضحكتي : وش عندك جاي
كحيلان وهو يقرب مني : ليكون تبين تطرديني مثل ما سويتي معي بــ Venice
قرب مني أكثر وداعب خدي وعينه نـاعسة : ريحة عطرك تغويني
ابتسمت بخبث : إذا تبيني تعال صيدني
طرت من بين يده وقفزت على السرير ومنهـا على برا الغرفة .. صرت أركض بالشقة و وشعري يركض معي ويتطاير حولي وكأني فراشه

بالأخير صرت أدور حول الطاولة إلا بنص الصالة وهو يدور حولي
: حراااااااااام عليك لييييييه تتعبيني يا أسيل
ضحكت ، وأنا متعمدة أهد حيله ويتعب وينام وما ينول إلا في باله : والله أنت إلا مـا عندك لياقة إذا تبيني تعالي
جلس على الكنبه بقوة لدرجة رحمتهـا : خلااااااااااااص أنا تعبت
مشيت للمطبخ من الجهه الثانية : تبي أجيب لك كاس ماي
كحيلان : يـا ليت
: هههههههههه ، إذا تبي أنت يا حلو تعال خذه
رد علي بأسى : أسيل أنتي ليه صايرة شريرة اليوم
: ههههههههههههههههه ، كذا كيفي مزاجي
كحيلان : طيب يا الشريرة تبين أطلب لنـا عشى
وأنا أفتح الثلاجة : لا يا زوجي العزيز أنا ما أتعشى بليل
كحيلان : يا أخي أنتي تعملي رجيم أنا وش ذنبي
ابتسمت له : ذنبك أنك تزوجتني

طنشت كلامه ، رفعت شعري ولميته لفوق على شان أقدر أشتغل وطلعت من الثلاجة مانجو وفراولة وتفاح أخضر وجرجير
قررت أعمل لنـا سلطة جرجير بالفواكه
بعد ما قطعت الفواكه بشكل حلو وخلطتها مع أوراق الجرجير بصحن أبيض عميق وعملت الصلصله الخاص بالسلطة إلا تزيد من حلاها
حسيت به واقف وراي وسحب البنسه وأنساب شعري بنعومة على كتفي و ظهري
وضمني من الخلف
:
:
:


داعبت شعر فراشتي بوجنتي ، فشذى عطرهـا يأخذني لعالم الهذيان
ويدي تلامس خصرهـا وضلوعي بيتهـا
يغار ثوبهـا من لمسه جاكيتها
أكشفت عن مفاتنها وضميتها
قالت لي الحب وشهو قلت لها بيت الهنـا
وخفوقي ينبض بحبهـا
هزت كتوفها دلع وثناء
حاصرتها من هناك وهنـا

سلهمت برمشها : كحيلان خلني أشوف شغلي ، مو معقول أنت

آآآآه أن أقبل ألله لنا و أن أدبر الله لنـا ، وصف الجميل الفاتن الساحر لنـا حجه مدام الحب هو ليل المتين أو هو سراجه ، عنود رمشها سلهم وعينها ناعس دعجه و خد مورد و منور طبيعي من غير مكياجه ووجه من سنـا نوره على البهجه ظفى بهجه

وأنا ما زلت محاصرها : شو عم تعملي
أسيل بغنج : عم بعمل سلطة
: طيب كا أنتي خلصتيها
أسيل : بقا أزينهـا وأجيب الصحون والملاعق
غمزت لها عارف حركاتها ، لا تحلم أطلق سراحها : كلنا ترا شخصين وماله داعي تزينين ولا صحون نجيب الملاعق وخلص

حسيتها شوي وتبكي : طيب ما أعرف أتحرك وأنت ما سكني
: طيب راح أتركك

خليتها على راحتها ، لكن مراح أعطيها مجال تهرب مني
مسكتها من يدها وأخذت عنهـا الصينية ورحنـا لعند الصوفـا المقابله لتلفزيون كانت ناوية تجلس بعيد عني لكني سحبتها من يدها بقوة لدرجة طاحت بحضني
أسيل بزعل :كحيلان وبعدين معك تراك عورتني
رفعت حاجبي : ناوي أنتقم منك
شهقت : على شنو
قرصت خدودهـا بخفه : على عما يلك بي بإيطاليا والله نسيتي
غربل تيني معك ولوع تيني في حبك

مع أني حاولت تكون قرصتي خفيفة إلا أن خدها حمر
: كوكو حبيبي ، أهون عليك

آآآآآه والله ما تهونين : الحين صرت حبيبك

شعرت أنها خجلت من كلامي ونزلت رأسها على استحياء
: فديت إلا يستحون إذا تبيني أرضى تأكليني بأيدك

أول مرة أشوفها تبتسم لي بصدق وعيونها فيها بريق غريب وهي تأشر على عينهـا
: من عيني هذي قبل هذي

لامست خصل شعرها القريبه من عينهـا إلا تحتهـا شامه : عيونك السود من الشجن تضميني وترويني

حاولت تداري نظراتها الخجولة و تأكلني بيدهـا أو بالملعقة والله أني ما أكذب أني سكرت بالطعم الحلو إلا بالسلطة
معقولة أسيل حاطه لي شي بالسلطة وإلا أصابعها السكر ملامسة الفواكه
: تسلم أيدك
أسيـل : الله يسلمك

*
*
*
*


أوريهـا سلوم الدبه واعدتني تروح معي المول أدور لي جزمه للعيد ، بكرة العيد ولسه ما خلصت أغراضي
ضغطت على زر اللفت
طالع الأخت ريوم الفاضيه صار لها ساعه واقفه قدام المرايا إلا بالسيب تعدل شيلتها
: ريووووووووم عمى بعينك ترا بمشي عنك صار لك ساعة واقفة
بها الوقت فتح اللفت أنا على بالي اللفت فاضي وما فيه أحد ، ما انتبهت لرجال الواقف على جنب
: أنا بروح عنك
ودخلت اللفت وكانت الصدمة
ريوم : أنتظريني
لكني مـا أهتميت لها ، بها اللحظة تسكر المصعد
قال لي : تنتظري أحد
هزيت رأسي بلا

كفاية الموقف المحرج إلا أنـا فيه
واقف قبالي بشحمه ولحمه
واقف قبالي بلبسه الكاجول
أصلا ما قدرت أناظر فيه ، طول الوقت أناظر بجزمته
لعنت روحي على الموقف إلا شافني فيه ولا سمعني اصرخ على ريوم
عبد العزيز : شلونك دكتورة
بلعت ريقي ، وحسيت أن العرق يتصبب مني
الله يسامحك يا عبد الله يعني ما لقيت تسكنـا إلا بالدور 11
: الحمد الله بخير
هذا إلا قدرت أقوله بس
حتى أني كنت قليله ذوق ولا سألته عن أحواله والله ما قدرت أنطق بحرف
عبد العزيز : وش ها الصدفه الحلوة

صدفــه
صــدفه جمعتنـا
ما أظن هذا طبع الصدف

حمدت ربي وقتهـا أن اللفت وصل وفتح .. كان ذوق معي ، أصلا الدكتور عبد العزيز طول عمره جنتل فتح لي المصعد وخلاني أطلع أول
ابتسمت له أشكره ومشيت بسرعة وكأني أبي أبتعد عنه
وكعب جزمتي يتردد صداه على الأرضية الرخام
ما حسيت إلا بيد على كتفي
: البندري ليه تمشي عني وأناديك ما تردي علي
سحبتها بقوة : ريوم لا تناظري وراك
ريوم : ليه وش صاير
ضغط على شفايفي : لا مو صاير شي وخلينا نروح نتسوق بسرعة
ودخلنـا المول المتصل بالفندق
أول مـا مرينـا على محل عصيرات قريب من القرية الثلجية
ريوم : تكفين البندري عطشانه أبي عصير
مدري ليه أحس أنه وراي أو أنا أتخيل : ريوم مو وقته العصير بعدين
ريوم : إيش فيك السوق مراح يسكر
لا حول والله هذي إلا مش راضية تفهم : طيب خلصينـا خذي لك عصير
وأنـا بروح هذا المحل
وأشرت لها أبي بس أهرب أو بالأحرى أتأكد أنه مو وراي
يا ربي وش ها الصدف إلا جمعتنـا
مدري تلخبطت من شفته
أنا جايه هنا إجازة أنسى المستشفى ومشاكله وأنسى الناس إلا فيه
أشوفه ولا بعد ساكن بنفس الفندق
وش ها الحظ إلا علي
هذا وراي وراي

:
:
:
:

بهـا الوقت وقفت سيارة تاكسي عند بوابة الفندق الفخمة
فتح لهم الباب الحبشي ضخم الجثة وحمل الأكياس من يد سلمى
ودخل عبد الله الفندق ويده بيد سلمى

عبد الله وقف قبال سلمى قريب من المصاعد : حبيبتي أنـا أنتظرك باللوبي عازمك على الغذاء
سلمى : طيب حبيبي ليه ما تطلع فوق تريح شوي على مـا أجهز
عبد الله : ليه ناوية تتأخرين
سلمى : تقريبا نص ساعة
غمز لهـا عبد الله: والله إذا ناوية تستقبليني بغرفتك أنا ما عندي ما نع
سلمى : وليه بالله ما تروح غرفتك
عبد الله يتمسكن لها : أنا مسكين تلاقي أمي الحين بالسوق وأنا ما عندي بطاقة الغرفة
سلمى : طيب أنت استريح باللوبي وأنا مراح أتاخر
عبد الله : يعني مراح تتراجعي عن قرارك وتأخذني معك الغرفة
ناظرته سلمى بحدة
ضحك عليها عبد الله : ما تخوفي




تلفت عبد الله باللوبي يدور على كنب يجلس فيه ، كل الأماكن مشغولة ما عدا الجهه القريبه من اللفت جالس فيه رجل وحيد ويناظر بالمجسمات الثلجية إلا تتوسط الردهة

فكر عبد الله داخل نفسه ، دامه رجل وحيد ومبين من هيئته أنه خليجي ، ما في ما نع لو جلس معه و تعرف عليه على ما سلمى تنزل

: السلام عليكم
في أحد جالس معك يا الاخو
الرجل : لا تفضل ما في أحد

لاحظ عبد الله أن ها الرجل يناظر فيه بريب وكأنه مشبه عليه أو يعرفه
: خير أخوي فيه شي

الرجل : لا أبد سلامتك ، بس شكلك مو غريب
عبد الله : وأنت بعد كاني شايفك بمكان لكن وين مدري
إلا أنت وين تشغل
: معاك الدكتور عبد العزيز آل ...
عبد الله ابتسم له يرحب به : يا هلا بيك أخوي عبد العزيز
وأنا عبد الله آل ...

حس عبد العزيز أن فيه صله قرابة بينه وبين البندري .. من اسم العائلة ومن الشببه الكبير بين عبد الله وبينهـا
وخصوصا أنها موجودة بنفس الفندق ، فأكيد هذا الرجل من قرايبها
عبد لله : أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل بالمستشفى ( الفلاني )
عبد العزيز : ايه ، لكني ما اذكر أني شفتك بالمستشفى أو أنك كنت أحد مرضاي
عبد الله : لا الله لا يقول وامرض ، بس لأن أختي تشتغل هناك
عبد العزيز قال بثقه : الدكتورة البندري تصير أختك
عبد الله : ايوه ، معقوله أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل معه أختي
عبد العزيز : ايوة ، أكيد أختك دوم تذمر مني
عبد الله : لا بالعكس هي دوم تسولف عنك بالخير









ابتسمت بسعادة ، معقولة البندري تسولف عني عند أخوهـا
من غير حرج ومن غير تكلف
يا ربي ما أبي أروح بأفكاري لبعيد وأطير وبعدين أقع
لكن مبين أن أخوها خوش رجال ، سمائهم في وجههم
قضينـا الوقت نسولف عن دبي وbusiness
وتطورها الإنمائي السريع

بعد فترة مو قصيرة لاحظت أن جوال عبد الله رن ورفع رأسه وناظر بالبنت إلا لابسه عباية وواقفه بعيد ومبين من نظراته لها أنها مش أخته أقدر أخمن أنهـا زوجته .. لكني مـا حبيت أكون فضولي وأسئلة
لكن ها البنت كأني شايفها قبل بالمستشفى
أظن أنها صديقة البندري ، كذا مرة شفتها تجلس معها بالكفتيريا

وقف عبد الله ومد يده لي : فرصة سعيدة دكتور عبد العزيز
وقفت وسلمت عليه : وأنا أسعد ، عاد خلني أشوفك مرة ثانية دامنـا ساكنين بنفس الفندق
عبد الله : أن شاء الله

بعد مـا تركني جلست على الصوفـا الفضية ببتـسامه عريضة
الصدفة إلا عشتهـا اليوم أكثر من كـل الأمنيات إلا تمنيتهـا
أدري أن إلا أشعر بيه ضرب من الجنون
بس إلا أعرفه أني سعيد بشوفتهـا
وأن الشعور إلا أحس به ناحيتها أجمل ما حصل لي


*
*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 30-12-07, 11:34 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء مره حلو تكفين كمليها قصتك صارة اكثر حماس
تحيااااااااتي لك مذهلة

 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه طير الشوق, روايه سالفه عشق, سالفة عشق, ســــالفه عشق, قصة سالفة عشق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية