كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
فتحت عيني بكسل .. تلفت من حولي أبي أتأكد أنا وين موجودة للحظة ضنيت أني موجودة بغرفتي .. ناظرت الساعة .. انصدمت من الوقت .. أني نمت كثير لأني مأخذه panadol night
على شان أنام براحة من غير ما أفكر بشي وأغرق بنوم عميق .. قمت من السرير ومديت يدي لأبعد حد وتثاوبت .. يا الله أحس عظام جسمي .. عظمة عظمة تألمني .. أحتاج لحمام ساخن .. لكن قبل لا اخذ حمام ساخن أحتاج لماي أرطب في شفاهي الجافه .. فتحت قفل الباب وجريته ، لأنه باب جر .. مسكت ضحكتي لا يطلع صوتها .. وانا اشوفه نايم على الكنبة إلا قلبها لسرير .. شكل السرير قصير ورجولة نازلة برا السرير .. صحيح شكله يكسر الخاطر .. لكن لا يحلم أعطف عليه .. مراح أخلية ينام معي على السرير الكبير الملكي
رحت ناحية الثلاجة وصبيت لي كأس ماي بارد .. صحيح أن الجو بارد هنا .. لكن لا غنى عن الماء البارد ..
:
:
:
أحترت شنو ألبس بعد ما طلعت من الحمام .. الجو برا شكلة بارد .. لكن محلا طلعه النهار .. وندور مكان الشمس نوقف فيه بعكس فصل الصيف ندور الظل .. طلعت لي تنورة جينز ثقيلة مع جاكيت بيج ثقيل مرة .. مالي خلق أمرض وأنا مسافرة .. بها الوقت سمعت صوت الرشاش بالحمام يشتغل هذا أكيد كحيلان يتروش ، دخل من الناحية الثانية من الصالة .. على ما يخلص رفعت سماعة التلفون الموجود بالغرفة ودقيت على room serves
طلبت لي أوملت مع عصير برتغال ، كنت ناوية ما أطلب له .. لكن كسر خاطري حرام .. كفاية النومه السيئة
:
:
بعد ما خلصت فطوري .. كان هو يقرأ في الجريدة الأجنبية ، ومدري هل هو مندمج معها صج والله يتعمد يتجاهلني .. من صحى الصبح والكلمات إلا وجهها لي قليلة شكله مزاجه ضارب .. أنشاء الله من ردي لأردى
قطعت الصمت إلا بينا : أنا راح أنزل أتمشى .. تبي تنزل معي ولا تكمل قرأة جريدتك
نزل جريدته : يله طيب روحي اجهزي
تحركت بسرعة لأني متحمسة أبي أشوف ها المدينه الجميلة وأشوف مبانيها التاريخية ، لبست الشال على رأسي ولبست جزمه بوت .. وطلعت له
: يله أنا جاهزة
رفع نظرة لي ، وقال لي بكل عنجهية : راح تطلعي كذا .. وهو يأشر علي بطرف إصبعه وكأني شي منبوذ ولا مرتكبة خطيئة
رفعت حاجبي مقهورة : إيش فيها
كحيلان : ما عندي حريم يطلعون من غير عبايه
فتحت عيوني على وسعها : شنو شنو .. طيب هذا هم خواتك إذا سافروا يلبسون مثلي .. وإيش فية لبسي محترم وساتر يعني ما اظن فيه عيب
كحيلان بعناد : أنا مالي دخل بأخواتي .. حرمتي وأنا حر .. أبيك تلبسين عباية
أخذت نفس عميق .. لأن خلاص الضغط وصل ألف عندي : والله راح أطلع كذا ، عجبك أهلا وسهلا ، ما عجبك طق رأسك بالجدار
حسيت لحظتها وكأنه أفعى من نظراته الحاذقة ينتظر اللحظة إللي ينقض فيها على فريسته .. ويمكن أنا كنت فريستة .. مسك ذراعي بقوة .. وهو يناظر بعيني مباشرة : أخر مرة تتكلمين معي بهذي الطريقة فاهمة
كان ودي أبكي لحظتها من طريقة معاملته لي
، هزني بقوة : فااااااااااهمة
اصريت على عنادي وصرخت بوجهه : اترك يدي
نفض يده عن ذراعي بقوة .. لدرجة تراجعت للوراء
كحيلان وهو لاف ناحية الباب : أنا انتظرك باللوبي .. إذا غيرتي رأيك أنزلي .. غير كذا راح تجلسين بالغرفة
طلع وصفع بالباب .. وقفت عند الشباك ، حاطة يدي على فمي أمنع شهقاتي .. لكن دموعي صارت تنزل بسكات .. كل ما أحاول أمسح وحدة تنزل الثانية بعناد ..
هذي أولهـا .. شوي ويضربني .. هذا إلا كان ناقص يرفع يده علي ..
وينك يمه تشوفين بنتك ، تبهذلت بليلة عرسها واللحين يبي يستقوى علي وأنا بعيدة عنك ..
مراح أسمح له يتحكم فيني ويمشي رأيه علي .. عمري أنشاء الله ما طلعت معه .. أنشاء الله طول السفرة أظل حابسة نفسي بالفندق ولا اسمح له ينتصر علي ..
:
:
جالس باللوبي على الكنب ، أهز رجولي من العصبية إلا فيني .. خلتني أفقد سيطرتي على نفسي .. معها فقدت أعصابي وكلامها البربري يثيرني .. و أحيان تتصرف وكأنها طفله مدلله
أهدا ، أهدا يا كحيلان .. أسيل عمر القوة ما جابت معها منفعة .. بالعكس يمكن تعاند أكثر .. عادي تسويها اللحين تبكي وتتصل لأمها وتخبرها ويمكن تقول انه ضربني .. ويوصل الخبر لعمي .. وهذا هو موصيك عليها يا كحيلان .. أنت الرجال أنت الأعقل .. زفرت زفرة .. صبرا جميل والله المستعان .. راح أطلع لها .. أنا مدري شنو طلع في بالي على العباية يمكن حبيت أمراس سلطاتي عليها وكأني تملكتها .. يمكن لأن متعكر مزاجي من نومتي .. وصبيت كل قهري عليها
:
:
دخلت السويت .. لقيتها واقفه عند الشباك .. مدري هي ما حست بوجودي والله حست وما تبي تلتفت لي .. مشكلة قلبي ضعيف و يحبك .. والله لو واحد غيري طلع وما رجع لها إلا آخر الليل .. لكن مو كحيلان إلا يترك زوجته بروحها ببلد غريب ..
وقفت خلفها مباشرة .. وبانت أنعكاس صورتها على الزجاج .. حسيت وقتها أني قسيت عليها .. مبين أن عيونها حمرا وأنفاسها متقطعه .. مهما يكون هي أثنى .. لازم أراعي مشاعرها حتى لو هي ما راعت مشاعري .. مسكت كتفها بخفة على شان لا تخترع :
أسيـــل
لاحظت أنها رفعت يدها تمسح دموعها لأنها طولت على ما لفت لي
: أسيل أنا آسف
لكنها لفت لعندي وناظرتني ببرود .. تمنيت أفسر معنى نظرتها وقتها .. لأني حسيت من نظرتها القسوة على مشاعري
:
:
كل مــرة تقول لي آسف وأنت تتعمد خطاك
هذا الحب بنظرك يا كحيلان .. أنت شخص أناني تحب نفسك وبس .. تزوجتني تظن أنك ملك وأنا عبدتك ..
بلعت حسرتي في قلبي .. خلاص فات وقت الندم ،أنا زوجته اللحين
لكن يا حسافة على العمر إلا راح أضيعه معك .. وكل النتايج تعترف لي بالإفلاس واضحك على نفسي
توترت من لمسة يده على خدي .. يحاول يمسح آثار دموعي
: لا تضايقين هدبك بدموعك .. كل شي إلا دموعك
ناظرته بريبه .. صحيح أن الموقف موترني حييييييل .. لكن مو أسيل إلا تضعف بهذي المواقف .. هو يبيني أقول له طاح الحطب .. لا لأن أصلا كل كلامة كذب
بعدت عنه .. ما أبيه يغريني لا بلمسة ولا بضحكة .. يحاول بكلمة يكبر بعيني وهو بعيني صغير
:
:
صحيح أني طلعت معه .. لكن نمشي بعاد عن بعض .. سد نفسي عن كل شي .. كنت متحمسة أبي اتمشى استكشف المكان ..
كنـا نتمشى بساحة سان ماركو .. أنا ما كنت أحس بالناس حوالي .. كنت أفكر بحالنا البارد .. إذا يومين قضيناها مع بعض بهذي الطريقة كيف راح يكون باقي العمر
سمعت صوتة يناديني بصوت عالي : أسيــــل
لفيت له وأنا مستغربة ، شنو يبي .. نثر علي حبوب فجأة وتطاير الحمام من حولي .. وأنا أحرك يدي بهمجية لالا ..
شفته رفع الكاميرا الصغيرة إلا ما سكها بيدة وصورني وأنا متبهذله مع الحمام .. وشكلة متونس علي
بعد معركة مع الحمام قدرت اهرب منهم وأنا أنظف ملابسي .. مشيت له بعصبية : ليه سويت فيني كذا
كحيلان بنظراته البريئة : شفتك زعلانه .. قلت أخليك تغيرين جو
ناظرتة وأنا منقهره منه وأنا أشر على حجابي : يرضيك أن الحمامة سوتها علي
شفته ميت من الضحك شوي ويتسدح على الأرض
صحيح أني ناظرته مقهورة منه ، لكن أول مرة أشوفه يضحك من قلب .. ضحكاته زادت من وسامته .. لكني سفهته ومشيت عنه
لحقني ومشى جنبي : انتظريني طيب
رديت عليه وأنا بعدني مقهورة منه : مراح أنتظر أحد
مسكني من يدي : طيب تعالي خلينا نجلس بهذا الكوفي شوب
سحبت يدي من عنده : أنا أبي أرجع الفندق أغير ملابسي
كحيلان: أسيل عاد لا تصيرين دلوعة ، كله حمام عادي .. والحمام خير
بوزت وما رديت عليه ، أصلا أنا منقرفة من حالي ..
مسكني من يدي وأخذني للكوفي شوب .. مشيت وراه ها المرة بكل طواعية .. أول ما أختار لنا طاولة .. أنا رحت الحمام أنظف حجابي إلا توسخ .. أولـ ما رجعت وجلست على الكرسي .. شفته يضحك علي .. أنا عصبت ما صارت : كحيلان وبعدين ترا والله أقوم وأمشي عنك
كحيلان وهو يحاول يمسك ضحكته : طيب طيب خلاص .. حط أيدة على فمه .. لكن عندها أنفجر من الضحك ..
أنـا ما قدرت أقاوم وضحكت معه صحيح الموقف يموت ضحك
*
*
*
*
مجتمعين بالصالة سواليف .. لكن قطع عليهم سوالفهم نغمة جوال عبد الله ..
البندري سمعت أن أصحابه عازمينه ، بعد ما أنهى المكالمة : عبد الله تكفى لا تطلع مع أصحابك .. خلنـا نرجع أيامنا مع بنـــ ... سكتت شوي .. الله يرحمه
سكت عبد الله للحظة : الله يرحمه .. وما حب يرد أخته .. طيب إيش تبونا نسوي
البندري ابتسمت : إيش رايك تطبخ لنا ، وتذوق سلوم طبخك
عبد الله بسخرية : والله أخر زمن الرجال هو إلا يطبخ على شان يذوق مرته .. وهي ما أشوف ذوقتني طبخها
سلمى شهقت : يعني تنكر أني عزمتك مرة على العشاء
وهو يأشر بإصبعه : مرة وحدة
سلمى وهي تناظرة نظرة جانبية : عجل تبي كل يوم
عبد الله وهو يبتسم لها : يا ليت
ريوم : عاد لا تكون طماع .. أحمد ربك أنك ذقت طبخها
عبد الله : هههههههههههههههه ، لا الله يشهد أن طبخ سلوم لا يعلى عليه وخصوصا في الحلى .. مشاء الله أيدها حلوة بالحلى
ضحكت سلمى ، ما يدري أن الحلى إلا يذوقه ببيتهم عمل أختها بثينه
عبد الله : إيش تبون نطبخ لكم ربيان ولله سمك سلمون
البندري بقرف : لا إلا السمك أنـا ما احبه
عبد الله : الحمد لله والشكر ، أحد عايش بالخليج وما يحب السمك
البندري: ايوه ، أنــا
عبد الله وهو قايم : طيب أنا واصل مشوار مراح أطول .. وأنتوا جهزوا شنو تبون ، وإذا رجعت بدينا حفله الطبخ حقتكم
:
:
سلمى : إلا أخبار الدوام معك يا البندري
البندري وهي تخبي يدها المجروحة ورا ظهرها : والله الحمد لله
سلمى : وأخبار الدكتور عبد العزيز معك ، ما أشوفك أشتكيتي منه هذا الأسبوع
البندري: لا ها اليومين متعدل مزاجة .. وما اشوفه هزأني ولا شي .. من بعد التهزيئة المحترمة إلا جاته مني .. على باله اشتغل عند أبوة .. بغرور وهي تتكلم .. عرفته قدره و مع مين يشتغل
ريوم بطفش ، مع أنها سعيدة أن صارت أشياء تشغل بال أختها بدل ما تنغمس في أحزانها : وبعدين معكم أنتوا والدكتور عبد العزيز هذا .. تراكم طفشتوني .. غيروا السالفة
سلمى :شنو تبينا نسولف فيه يا ست ريوم
ريوم : امممممممم ، ايش رايكم نرقص .. بما أن الكل طالع
قامت من مكانها وراحت شغلت الأستريوا وحطت لهم فرقتها المفضلة ميامي .. على قولتها تجيب الخبال .. وأولـ أغنية أشتغلت أغنية يا عمري أنـا ..
سحبت أيد سلمى ترقص معها لأن البندري ما فيه أمـل ترقص
يــا عمري أنـا فديتك أنــا
يا ريتك هنـا وياي .. حياتي أنـا عذاب وهنـا
وقربك منى دنياي ..
يا عمري يا روحي يا قلبي يا حبي
يا ليتك هنا وياي
أحبك و أحبك أحبك
وقربك منى دنياي
تدلل حبيبي وتامر امر أعيش بصحاري وأروح القمر
رضاك أنت غالي ورضى الناس تالي شريت أنا بالكون
مــا حست بنفسها إلا وهي ترتفع من على الأرض .. لكن هي عرفته على طول من ريحة عطرة إلا دوختها .. شالها بين يده بخفة ودار فيهــا وهو بينجن منها ومن سحرها .. كا الطفله في يـده كا الريشة تحملهـا النسمات
وردد مع كلمـات الأغنية وهو شاييلها بين يده ويدور فيهـا
يا عمري يا روحي يا قلبي يا حبي ..
يا عمري أنا .. فديتك أنا .. أحبك أنا .. حياتي أنا
والله حبيبي والله حبيبي .. أنت حبيبي وأنا اهواك .. أنت نصيبي والله نصيبي ولا أبقى سواك
عشقتك هوى .. في روحي دواء .. ما همني زماني إذا حنا سوى
بعد ما تعب وهو يدور فيها .. والأكثر خاف يدور رأسها .. جلس على الكنب وهو مازال حاملها .. أمـا سلمى لا حد يسأل عن حالها وهي بحضن عبد الله .. أنصبغ وجههـا باللون الأحمر وكأنها وردةً جورية حمراء ..
أولـ ما وعت لنفسها واستوعبت إلا صار للحظة طارت من حضنة على طول .. لحقتها البندري خايفة وعبد الله يضحك على خجلها
دخلت أقرب غرفة لها وهي حاطة يدها على خدها المحترق من الحرارة ..
اولـ ما شافت البندري : البندري وين عباتي ؟؟
البندري: ليه حبيبتي وين بتروحي
سلمى شوي وتبكي : بروح البيت ، أخوك مجنون
البندري ضحكت من قلب تذكرت حركات بندر ونفس الوقت دمعت عينها .. سلمى من ربكتها ما انتبهت لها توقعت انها دمعت من كثر الضحك
عصبت سلمى : سخيفة أنتي وأخوك
البندري مسكتها تهديها : سلووووووم ، لا تكبرين الموضوع والله ما يستاهل .. بلعكس حلوة حركته
سلمى ما زالت على عصبيتها : أكيد لانه أخوك
البندري: على شان خاطري ، لا تخربين سهرتنا .. إذا رحتي عبد الله مراح يرضى يطبخ لنا .. والله طبخه ما تذوقين مثله
سلمى ضربت الأرض برجلها : ما أبي ، أبي أرجع البيت
البندري حتى تمتص غضبها باستها على خدها : على شان خاطري سلوووووووم ، خلينا نستانس
سلمى ترددت ، ما تبي تكسر بخاطر صديقتها إلا قلما تفرح : طيب بس على شان خاطرك .. وعبد الله ما يقرب مني
البندري ابتسمت : طيب ، أما الطلب الثاني ما أقدر أظمن لك وهي تغمز لها .. أنتي روحي وقولي له
سلمى بخجل وهي تذكر الموقف : مـا ابي
لكن مو على البندري ، سحبتها من يدها وجرتها لصاله مكان ما جالسين
قضوا سهره حلوة .. وبضحكاتهم صارت أحلى
يا رب تدوم أيامهم سوى ، وما يفرقهم شي ..
سلمى وعبد الله .. بالسهره ما أحرج سلمى بحركاته لكن عيونهم كانت تنطق بكل كلمات الحب
:
:
:
من بكرة .. كان عند الدكتور عبد العزيز عيادة في بعد الظهر وكانت معه البندري .. على نهـاية العيادة
جالس على الكرسي خلف المكتب ويطق طق على الكيبورد يدخل بيانات أحد المرضى .. دخلت الممرضة المريضة الأخيرة ..
قال لها بكل رحابة صدر : تفضلي يمه أجلسي
جلست الحرمة الكبيرة بالسن على الكرسي القريب منه ، ورفعت عبايتها الرأس عن الأرض على شان تساعدها في الجلوس
:
:
لاحظت العبوس إلا انرسم على وجهه وهو يناظر بملف المريضة ، أنا نفسي اطلعت عليه قبل شوي وهو منشغل بتدخيل البيانات .. المريضة محولة من قسم الباطنة لستشاري القلب وبما أن اليوم مش موعد عيادة جراح القلب حولوها لعندنا ..
سألها عبد العزيز : أنتي يمه من كم سنه عندك القلب
الحرمة الكبير : والله يا ولدي تقريبا من 5 سنوات .. وعندي الضغط والسكري إلا ذابحني .. وغير كذا أخذ أدوية عن الحموضة
عبد العزيز وكأنه مقهور من إلا مكتوب بالملف : وكيف الدكتور يعطيك أسبرين وأنتي عندك حموضة بالمعدة
الحرمة من غير دراية وعلم : والله مدري .. إذا بتغيره غيره
عبد العزيز : المشكلة ما أقدر ، أنتي لازم تروحين لدكتور إلا تتعالجين عنده وتخبرينه .. وأنا راح اترك ملاحظة بالملف
أنا فهمت ضيق الدكتور عبد العزيز ، المشكلة هو مو إستشاري وما يقدر يساعد المريضة بشي ، أي غلطة ممكن تطيح على رأسة .. وبعض الدكاترة ما تهتم إذا المريضة تعاني من مشاكل صحية ثانية .. وما يهتموا إذا بعض الأدوية تأثر على مرضها الثاني
سألها سؤال أنا نفسي استغربته وما أدركت أهميته إلا بعدين : أنتي شلونك يمه ، كيف عيالك وزوجك معاك ، عيالك مغربلينك
الحرمة وكأنها لقت متنفس لها : والله يا دكتور عيالي ما في منهم ، لكن أبوهم الله يهداه من يجون يزوروني يطردهم من البيت .. مدري شنو فيه الرجال فجأة أعتفش .. حاولنا أنا وولده الكبير نأخذه لطبيب نفسي لكنه رافض .. والله أنا صابرة على أذاه وضربه لي بس على شان عيالي
والله من كلامها ، وأنا أشوفها تمسح دموعها ببوشيتها ، جاتني ألغبنه .. يـا الله كيف زوجها ما عنده إحساس المرة تعبانه أكيد ما مرضها إلا زوجها .. وغير كذا يضربها .. لا حول ولا قوة إلا بالله
بعد ما طلعت المريضة ، ما قدرت أمنع نفسي من السؤال : معقولة دكتور في ناس عايشين بها الطريقة ، كيف يضرب زوجته ويطرد عياله يعني ما يراعي كبر سنها وشيباتها
الدكتور عبد العزيز : والله يا دكتوره تستغربين لما تسمعين قصص المرضى .. عالم غريب .. ترا بعضهم يجون مش على شان العلاج .. يعني هذي حرمة كبير أحيان تجي المستشفى على شان تأخذ أبره السكري مع أنها بإمكانها تأخذها من المركز الصحي .. لكن من أول ما تسألينها إذا هي مرتاحه بحياتها أو لا .. تقول لك قصة حياتها إذا تبين .. ويمكن هذا سبب مرضها .. peptic ulcer , high blood pressure … etc
: لكن يا دكتور حرام يضربها .. يعني هو أكيد رجال كبير ومصلي
عبد العزيز : لا تأخذين في بالك .. الناس المريضين نفسيا في مجتمعنـا يا كثرهم .. ومو كل من راح صلى بالمسجد صلاة تقبل .. يا ما ناس يصلون ويصومون وهم ظالمين لزوجاتهم وأولادهم ومأكلين حقوق اليتامى .. هذيلا الناس صلاتهم باليه ترمى في وجوههم مثل القطعة الخرقاء .. وفي ناس صالحين صلاتهم ترفع لسماء
يعني لو خليت خربت
سكت ما قدرت أعقب على كلامة ، ابتسمت لأفكاري .. أبد ما توقعت انه تفكيره راقي لهذه الدرجة ومثقف .. يعني توقعت إلا مثله مـا يهتم إلا بكتب الطب ..
:
:
عبد العزيز : إلا أخبار يدك .. عسى ما تألمك
ابتسمت له : لا الحمد الله
عبد العزيز ، وهو يمد يده اليمين إلا لفتني فيها خاتمه بإصبعه الصغير حجر أسود لمعته ملفته للأنظار وشكله حوله ألماس : طيب ممكن أشوف الجرح
ترددت لكني مديت يدي له .. سحب العلبه إلا جنبه ولبس القفاز على شان لا يلوث الجرح وفتح الشاش بشويش مع أني حسيت بوخزة بسيطة .. ناظر بالجرح نظرة تفحصيه ، وبعد كذا طهره لي وسكرة
وهو يبتسم : لا الحمد لله ما تحتاجين plastic surgery
كشرت وكأني طفله : لا شنو عملية تجميل .. أصلا حتى لو احتجت مراح أسويها عندك
عبد العزيز وكأنه يكلم طفله : ليـــه
: لا أخاف
عبد العزيز : وليه تخافين
وأنـا أناظر بالنكتاي الوردي الغامق إلا جايه متناسقة مع قميصة الوردي الفاتح : بس كذا أنت بالذات مراح اسوي عندك
ضحك على كلمتي العفوية ، مدري ليـه ضحكته وترتني ، انعكست ضحكاته على بياض بشرته وإلا زادها بياض قميصة الوردي ، طول عمري أكره هذا اللون على الرجال اعتبره لون خاص بالبنات ، لكن لمـا شفته اليوم لابس هذا اللون ، بصراحة زاد من وسامته
عبد العزيز : تدرين كل إلا الدكاترة إلا يدخلون غرفه العمليات تصير عندهم phobia من العملية
:
:
عبد العزيز توتر من طريقة كلامها وكأنها طفله بريئة .. للحظة تخيلها وهي لابسة مريول المدرسة وشعرها مضفرته
.. سحب علبة السجاير من جاكيته البني الغامق إلا معلقة خلف كرسيه .. ورماها بفمة وولعها بولاعته الفضية
:
:
في لحظات انقلب مزاجي
ناظرت فيه وأنا منقرفه من رائحة السجاير .. صحيح أن بعض الأحيان شميت فيه رائحة سجاير لكن إيش قله الذوق إلا فيه يدخن قدامي .. سحبت حالي ووقفت طالعه من العيادة إلا راح أختنق فيها .. ودون أن يلاحظ إضطرابي
وأنا عند الباب : على فين دكتورة
رفعت حاجبي وأنا أناظر فيه : العيادة وانتهت ، بروح الجناح .. وقلت لازم أدقة بالكلام قبل لا أطلع ..
ورائحة الدخان هنا راح يخنقني
:
:
رمى عبد العزيز السجارة بالطفاية الصغير إلا جنبه بقهر ..
يعني ما لقيت تدخن إلا قدامها .. غبي غبي .. طول عمرك غبي .. دعست عليها بقهر لين ما حولتها لرماد وفتات
:
:
وأنـا بالجناح دقت علي مريم
: هلا مريومه كيفك .. والله من زمان ما سمعنا صوتك
آمري حبيبتي .. خلاص مري علي اللحين .. أنا انتهى دوامي
رحت للغرفة الخاصة بطلاب الانتير .. أخذ عباتي وباقي أغراضي ..
بعد ما مرتني مريم رحت معها لمجمع الظهران ،
قالت لي : تعرفين محل مجوهرات حلو !! ، يعجبني ذوقك بالمجوهرات
أخذتها لمحل مجوهرات ، مجوهراته غريبه نوعا مـا غير عن المعتادة
أختارت لها طقم أجحار طبيعية باللون الزهري مع اللؤلؤ .. وأنا شفت حلق لؤلؤ طويل متداخل مع ذهب أصفر ..
وأنا أحاسب .. دفعت ببطاقتي القديمة إلا ما زالت عندي من بنك في الإمارات ..
ناظرت بالرجال إلا يشتغل بالمحل ومبين عليه مستغرب من بطاقتي
رفع رأسه وقال : ممكن سؤال
: تفضل
الرجال : أنتي إماراتيه
رديت عليه بحده منهية الحوار : لا
قربت مني مريم : مسكين شكله يبي يطق سالفة معك
همست لها : وأنا فاضية له .. مع انه وسيم وشكله مؤدب
بعد ما طلعنـا من المحل ، مريم : أنا عازمتك اليوم على الغذاء
: لا مريوم ماله داعي
مريم : وتردين عزيمتي
: طيب ما عاش من يردك
مريم وهنا نركب السيارة : طيب إيش رايك نروح كاسبرد & جامبينز .. مطعم جديد ويقولون حلو
: أنـا بعد سمعت من عبد الله ، خبرك المخطوبين خبيرين المطاعم
وصلنـا بعد فترة المطعم ، السواق وقفنا قريب من قسم الرجال
مريم : يا الله ها السواق غبي .. يعني ما يشوف هناك قسم العوائـل
مسكتها من يدها ننزل من السيارة : فوتيها .. كلها خطوتين
مرينـا من قسـم الشباب إلا زجاج يطل على الشارع بينما قسم العوائل بالدور الثاني
:
:
هي والله طيفهـا مر بخياله ..
طلال وهو يناظر بنفس الشخص إلا يناظر فيه عبد العزيز : كأن هذي البندري طالبة الانتير إلا معك
رديت عليها وأنا شاك : على مـا أظن
طلال : تصدق والله البنت مملوحه ، جذابه بالأحرى
وكأنه يدندن على أنغام أغنية عراقية : ما أقدر أجر الروح و أتحمل بعاد .. بعيونك الحلوة باليني بلوة
قاطعته بعصبية أنا استغربتها ، معني متعود على أسلوب طلال الغزلي : عيب عليك يا طلال .. تناظر بالبنت بهذي الطريقة
طلال : طيب أنا ما ذميتها ، النظرة الأولى حلال
: هع هع أنت قزيتها .. تقول لي نظرة
سرحت بخيالي .. إيش ها الصدفة إلا جابتها لهنا .. نتواجد بنفس المكان .. ويمكن نطلب نفس الأكل ..
شعرت برغبه بالتدخين .. طلعت علبه سجائري من جاكيتي كنت راح أخرج سيجارة لكن فجأة تذكرت الموقف البايخ إلا صار لي اليوم معها .. هي شكلها ما تحب التدخين أو بالأحرى المدخنين ..
أنا لازم ابطل تدخين .. على الأقل على شان صحتي .. أنا نفسي مدري ليه بالفترة الأخيرة صرت مدمن تدخين .. مع أن المفروض أمثالنا الأطباء أعرف الناس بأضرار التدخين
طلال : إلا غريبه اليوم عازمني على الغذاء
ناظرت فيه مقهور ، مدري ليه فجأه صرت أكرة أسلوب طلال : أمي اليوم معزومة ، ما ودي أتغذى بالبيت بروحي
طلال : أهــا .. وأنا اقول دلوع أمه متنازل وعازمني .. وأنا طول الفترة إلا راحت أقول لك تعال تغذا معي وأنت رافض
رديت عليه : طلال أنت شكلك رايق اليوم ، وأنا مزاجي مقفل على الأخير
طلال بخبث : أفا ليه .. كل هذا من حبيبه القلب
ناظرته بحدة : انت شقاعد تخربط
وهو يغمز لي : علينـا
: كانك تقصد البندري .. فأنت غلطان .. البنت شكلها متزوجة
الحمد الله أن وصل الأكل وبديت آكل بكل هدوء ، لكن توتري كان واضح من مسكه يدي لشوكة والسكين .. هذا الغبي طلال مدري كيف يفكر .. معقولة أنا ألتفت لوحدة مثلها .. مغرورة ومتكبرة على شنو أنا مدري
*
*
*
*
دخلت البيت لقيته هادئ .. على غير العادة .. وين إزعاج ملاك ومنار وصياح حمود .. طلعت فوق أتفقد أحوالهم ..
بعد ما تطمنت عليهم ، وحمودي نايم بسريرة .. دخلت غرفتي وأنا أسحب العصا الطويلة الصينية إلا مثبتتها بشعري ودخلت يدي بشعري أنفشه وأعطية حرية لتنفس
" مسـاء الخير ، كيف الغذاء كان "
أنـا ابتسمت له مع أني لمحت نبره السخرية بصوتة : الحمد الله ، غيرنا جو
جاسم وهو رافع حاجبة : أشوفك صرتي تطلعين وتدخلين وكأن مالك والي
عقدت النونه إيش هذا الكلام الجديد : تعودت معك أطلع بحريتي ، وأنا أعطيتك خبر أني راح أطلع
قام من مكانه وجاء ووقف أمامي : وأنـا مثل المغفل ، ما أدري عن شي
ناظرته بإستغراب ، أنا ماني فاهمه شي : إيش صاير ، ومن عاملك على أنك مغفل
وهو يناظرني بحدة ويركز نظرتة بعيني : إيش تسمين روحتك للبنك وتأخذين كل ذهبك من غير علمي
مثلت العصبية على شان لا يكتشف : ذهبي وأنـا حرة فيه
جاسم : ما قلنا شي .. لكن أنك تروحي البنك من غير علمي ، وأنا اليوم أنصدم أشوف الصندوق فاضي وبقيت أتهم الموظف ، لأن المفتاح بس موجود عندي والنسخة الثانية بالبنك .. وانصدم يوم خبرني أنك جيتي وأخذتي كل شي .. تداركت الموضوع ما ابي أبين دور الزوج المغفل إلا ما يدري شي عن زوجته
: نسيت أخبرك
جاسم : نسيتي تخبريني ، طيب وينه ذهبك .. غلبت الغرفة فوق تحت ما لقيته
بعتيــه !! صح
تلعثمت بالكلام : هـــاه
جاسم : ماله داعي تكذبين يا مريم عيونك فاضحتك .. أنتي بايعة الذهب ..
ليـــه بعتيه .. يعني أنـا مقصر معك بشي .. مقصر بحق بيتي بشي .. صحيح أن عمرك ما طلبتي مني شي .. لكن ما أظن قصرت بحقك ولا حق عيالك .. ليـه تبين تصغريني بعينك وأني مش قادر أصرف عليك وعلى عيالك
يا ربي هو فاهم الموضوع غلط ، قربت منه المس يده لكنه ردني بقسوة : جــاسم أنت فاهم الموضوع غلط
رد علي بعصبية : فهميني .. إيش إلا فاهمه غلط وكل شي واضح
: جاسم أنا بعت الذهب على شـان أقدر ...
ما قدرت أكمل خفت .. ما حسبت حساب لها اللحظة .. انه يعرف ويعصب بهذي الطريقة .. هذا لو عرف أني خبرت أخته وأنا إلا ساعدته يمكن يطلقني لأن ممكن يعتبر هذا الشي إهانه له
خفت من سكوته ونظراته لي ,, طــال سكوته ونطق ويا ليته ما نطق : لا يكون أنتي إلا مكلمة أختي على شان تساعدني ، أو أنتي إلا بعتي ذهبك على شان هي تساعدني
سكت ما قدرت أنطق بحرف ، مشكلتي أني مفضوحة مقدر أكذب
مسكني من ذراعي : انطقي كلامي صح والله لا
خفت من نظرة عينه إلا يتطاير منها الشرار ، أول مرة بحياتي أشوفه بهذي الطريقة ، اكتفيت أني هزي راسي بإيوة
فض يده عني : ليـــه يا مريم ..
ليه ما قلتي لي
ليه تدخلين أختي ما بينا
طلعتيني مغفل .. غبي
وأنا محذرنك أني مراح أخذ ريال واحد منك
لكن للأسف ما احترمتي رغبتي .. وصرت وكأني مير مو برجال عندك
ما اعطاني فرصة أكلمة سحب شماغة وطلع .. مـا قدرت ألحقة
حسيت من كلامه بطعنه بصدري .. أنـا ما هان علي أشوف زوجي متضايق .. الفلوس عمرها ما همتني ولا كانت مصدر سعادة بالنسبة لي
ليه إذا ....حبيتك أكثر زدت قسوه ؟؟
وإن دريـت بحاجتـي لـك زدت جفـوه
وإن عطيتـك مـن حياتـي مــا تـريـده
ماكفاك .... وتحسب إن الحـب نـزوه
والله إنــي يــا أحــب الـنـاس أحـبـك
والله ان الـروح لــو ترضـيـك... فــدوه
مسكت الجوال بيد مرتجفه دقيت عليه لكنه سكر بوجهي .. يـا ربي أرحمني شنو اسوي
ما بيدي حيله .. طحت على الأرض وسندت رأسي على السرير واطبقت جفني .. وبكيت .. بكيت قهر .. بيكت زوج ما قدرني وفــا لين ظنيت أن الشعاع إلا بقلبه طفـا .. بكيت عمري إلا ضاع وأنا لأجله نذرت العمر وأغلى سنينه
لكن ياحبيبي ألتمس لك العذر .. لو كان ما أنت معذور .. وأن جحدت المودة بان لك ما خفا
|