لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-07, 01:22 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14658
المشاركات: 157
الجنس أنثى
معدل التقييم: ناعمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ناعمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

القصة تجنن ....

الله يخليك لاتتأخرين علينـا ..

ننتظر الأحداث القادمه

 
 

 

عرض البوم صور ناعمة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-07, 12:05 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41799
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: nnoor عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nnoor غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سلمتي ع هذا المجهوود .. بصراحه تفاااصيل واحداثـــــــ كثيره تستحقي الشكر عليها .. عيووني

الله يعطيكــ الف الف عافيه ع هذا السرد الجميل والاحداثــــ المشووقه .......


نتظركـــــــ داائما


دمتي بوووووود

نوور

 
 

 

عرض البوم صور nnoor   رد مع اقتباس
قديم 24-12-07, 05:04 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50175
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

روعه تسلمين ياعسل على االبارت
وننتظر التكلمه:)

 
 

 

عرض البوم صور نسائم الايمان   رد مع اقتباس
قديم 25-12-07, 12:45 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجـــ العشريـــن ـزء )


شبكة ليلاس الثقافية



يـــا الله مهدود حيلي وتعبان مرة من الدوام .. وأول ما رجعت البيت لقيت الأخت سارة مستقبلتني عند الباب إلا تبي تروح الألعاب .. وطبعــا محد يلبي رغباتها غيري .. على قولة أبوها .. راح أفسدها بدلعي لهـا .. لكن والله مقدر أرفض لهـا طلب أو حتى أزعلهـا .. من تناظرني بعينهـا البريئة وببتسامتها الطفولية وتقول لي عمــــــو .. أنا أخق عندها وما اقدر أرفض طلباتها .. وهي مستغلتني الملعونه .. وأنــا جبتها اقرب مكان شفته بطريقي .. توقعت الراشد بها الوقت من المغرب فاضي وأكيد العيال أغلبهم عندهم مدارس
ســارة سمعت صوت بنت تبي آيس كريم وأصرت إلا تبيني أشتري لها .. أخذتها لعند محل الآيس كريم وحملتها على شان تقدر تختـار إلا تبي لأن طولهـا ما يسعفها تشوف أنواع الآيس كريم .. انتبهت أن جنبي واقفه امرأة ومعها بنتها وعندها طفل مبين من شكله وطريقة وقفته أنه معوق .. مشاء الله عليهـا شكلها تحب عيالها مرة ومهتمه بولدهـا .. الله يجازيها خير

:
:
:
:

حسيت بإرتباك وأنـا أشوفه واقف جنبي بلبسه الكجول .. كان لابس بنطلون جينز مع قميص بيج من الخلف فيه كتابات بالذهبي .. كان شكله Completely different
غير عن الدكتور عبد العزيز الجدي .. هذا اللبس معطية مظهر شبابي أكثر..
حور بنفس صوتها العالي : أبي آيس كريم على فراولة وعلى فانيلا
تكلمت من بين أسناني .. ما ابيه يعرفني وهو واقف جنبي : طيب
حـــور : أبي كبيـــــر .. مو تقصين علي وتأخذين لي صغير
اللهم طولك يا روح هذي إلا راح تفضحنـا ، الشرهه مو عليها .. الشرهه علي إلا أخذتها وطلعت معها .. ومن حظي النحس أشوفه بنفس المكان .. ما كفاية أنا متخانقة معه بالمستشفى وطالعه متضايقة من المستشفى والسبب هو .. حتى لحنا لاحقني .. إيش ها الصدف

سمعت صوت الطفله الكيوت إلا كان ما سكها .. شكلها بنته لأن فيها شبه كبيــر منه :
أبي آيس كريم كبير مثل هــدا .. وهي تاشر على إلا عند حور
عبد العزيز بكل هدوء : حاضر حبيبتي

استغربت انه يعامل بنته بكل لطف أبد ما يبين على شخصيته الجدية بالعمل أن عنده قلب دافي وحنون على الأطفال .... أنا ليه هامني وليه مرتبكة من وجودة جنبي .. مع ان عادي بالمستشفى .. لكن يمكن لأن حنــا في نطاق خارج العمل

ألتفت لسراج إلا كان يبتسم لي ونزلت لمستواه : حبيبي تبي أخذ لك شنو !!
سـِراج : ممممممم .. حور شنو أخذت ؟
: حور أخذت فانيلا وفراولة
سراج وهو ياشر على الصورة إلا عند المحل : ابي مثل هذا أصفر مع أبيض
أخذت له إلا يبي .. وبعدهــا نزلنا من الدرج مبتعدين .. أنشاء الله ما يكون حس أو حتى عرفني .. ها الرجال عليهم قز مو طبيعي يعرفون الوحدة حتى من مشيتها .. طلعنا بعدها من المجمع وقبل لا نروح البيت اشتريت لهم عشا من ماكدونلدز

:
:
وصلنــا بيت خالتي ونزلت مع سراج على شان أسلم على خالتي .. مسكته من يده أساعدة يركب عتبات الدرج .. استقبلتنا خالتي بإبتسامتهـا عند الدرج .. يـا الله من زمان عن ها الإبتسامة إلا تشرح الصدر وتحسس الواحد أن الدنيا بخير

" هـلا هلا بنوارتي "
سلمت عليها وقبلت رأسها .. أحس بريحه الغوالي فيها : هلا خالتي .. كيف حالك ؟
خالتي : بخير دامك بخير يا بنيتي .. حيـاك تفضلي البيت
: تسلمين خالتي .. برجع البيت لأني من طلعت من الدوام ما ارتحت
خالتي : على راحتك حبيبتي .. عاد لا تقطعين
: أنشـــاء الله
سلمت على سِراج وأنـا أنزل لمستواه : تآمر على شي حبيبي
سراج ببتسامته الطفولية : خلينا كل مرة نطلع مثل اليوم
ابتسمت له من قلب، الحمد الله أحس أن تحسنت حالته عن قبل : تونست حبيبي
سراج : أيـــه
يا بعد عمري .. وبست خده الناعم
بعد ما سلمت على خالتي ووصيتها تسلم على عمي طلعت من عندهم رايحه البيت
:
:
أم بنــدر

فرحت لتغير البندري ..
لكن بنفس الوقت تذكرت ضنـاها .. ضمت سراج لصدرهـا إلا استغرب حاله أمه ..
الضنى غالي .. وهو لو ترك جرح واحـد كان داوته الأيـام .. لكن بموته ترك بقلبهـا جروح ما تداويها الأيـام .. من بعده خلت الدنيا عليهـا


*
*
*
*
دخلت البيت الهــادئ بها الليل المظلوم والموحش .. بيت كبير .. وكــل ركن فيه ساكن يـــا الله كيف ها الأماكن الجرح فيهــا ساكن بلونــها الداكن .. وصارت ها الأماكن ما يملاها غير الظلام والناس نيام ..


ما حبيت اليوم أروح بيت أختي .. أكيد أن شافتني سلمى بترجع تفتح لي موضوع الزواج .. لكن حضوري اليوم لزواج أحد زملائي بالعمل خلاني أفكر بالزواج بطريقة جدية .. إلا متى راح تظل عزوبي يا يوسف .. الناس إلا مثلك تزوجت وجابت لها عيال .. وأنت لسه واقف في نفس المكان ما تحركت منه ..

جلست على أحد الكنبات ورجعت رأسي للخلف بتعب وكأن تعب السنين كله ظهر علي ..
آآآآآآآآه يـــا ليت العمــر لو وقف ..
على حــد الطفوله حلم
ياليت ارجع مثل ما كنت ...
ولو أخسر سنين وعمْر ..

آآآآه كنــا نضحك سوى ونلعب سوى مع بنت الجيران .. كبرنا وكبر حلمنا الوردي
يمر الوقت ماندري.. من اللي بيننا ظالم..
من اللي بيننا مظلوم ..تغيبي وانتِ ما غبتي ...
واحس ان الوفا كذاب ...طفوله حلمها وردي..
نسيناها ولا ندري..وحنّا ما بعد شبنا ...ولا صرنا رمل وتْراب ...

لكن أنت قلتهـا يا يوسف كانت حلم .. حلم طفولة .. وها الحلم تلاشى وهي راحت في حال سبيلهـا ولا تسأل من الظالم ومن المظلوم
أنت لازم ترجع للواقع وتتناسى الأحلام والأوهام .. لازم تعيش حياتك مثل ما غيرك عاشهـا

*
*
*
*
اليـــوم الخميس .. ما حبيت أنا وعبد الله نطلع .. فهو ها المرة إلا عزمني في بيتهم .. قررنــا نشاهد فلم .. اختلفنا بالبداية نشاهد أي نوع من الأفلام .. لما قلت له خلنا نشاهد فلم هندي ضحك علي .. قلت له طيب رومنسي .. قال لي أخاف بعدين صير أشياء غلط .. فقررنـــا نشوف فلم محايد بما إني أكرة الرعب وأفلام الخيال العلمي .. أخذنا لنا فلم last legion
وجلسنــا بالمجلس إلا كانت فيه شاشة بلازمـا كبيرة .. وجبنا لنا بيبسي .. أنا طبعا دايت ببسي وجبنــا لنا ببكورن وناشوز ..
طفينـــا جميع الأنوار على شان نعيش جو مع الفلم ..
عبد الله طول الفلم ما خلاني بحالي ..جالس جنبي وضامني.. أنــا أبد ما مانعت .. مستمتعة بالوضعيــه إلا أنا جالسه عليها وأنا مسندة رأسي عند كتفه وهو محاوطني بيده .. أحــس جنبه بشعــور غريب .. بإحساس دافي .. رفعت عيني لوين مــا عيونه ساكنه ورمشـه القاتل يرمي سهامه بصدري بكل حركة يتحركها من غير شعور منه .. وهو يناظر الفلم باندماج
عيونه إلا علمت قلبي الطيش .. طفل المشــاعر بيننا راح يعيش .. يلقى له أم تحرسة وأب حاني .. وش لي دخل بالنوم ووسادة الريش .. مــادام حضنك ضمني وإحتواني
:
:
:

ما كنت مندمجه حيــل بالفلم .. مع أن الفلم حلو ويتكلم عن تاريخ الرومان والقيصر .. كنت ألعب بالخاتم إلا جابه لي عبد الله .. ألفه حول صبعي ..
عبدالله : وين سرحانه !! الفلم ما عجبك
صحيح كنت سرحانه وفاجأني سؤاله : إلا عاجبني
عبد الله بتشكيك : تبين نطفي الفلم ونسولف أحسن
بصراحة إيـه لأني مليت .. فكتفيت أني هزيت رأسي .. شفته غير جلسته وألتفت لي .. صار يناظرني بنظرات غريبة ما فهمت عليه .. لدرجة حسيت أن في شي غلط بشكلي .. ومن توتري صرت ألمس خصل شعري أرتبها
: عبـــد الله ليه تناظرني كذا
ارتسمت على شفايفة ابتسامه غريبة : تذكرين أول مرة شفتك فيها .. بالنظرة الشرعية !!
أنا أنقلب وجهي ألوان على ها الذكرى .. ودعيت داخل قلبي ما تكون البندري قالت له اني كنت رافضة أقابله ذاك اليوم وأني بكيت بعد ما طلعت من عنده .. وعلى ها التوتر إلا كان واضح بتحريكي للخاتم .. عبد الله كان مستمتع وهو يناظرني وأنــا مرتبكة وعلى وجهه شبح ابتسامه .. ومن غير شعور مني طاح الخاتم من يدي .. نزلت بأخذ الخاتم إلا تدحرج للـ أرض .. وهو بنفس الوقت نزل على شان يجيب لي الخاتم ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
طلعت مني آه قوية لاني صدمت بجبهته .. حطيت يدي حول أنفي .. ولاحظت أن بكفي رطوبة ..
عبــدالله بخوف علي : حبيبتي تألمتي ..وهو يمسك يدي .. خليني أشوف صار لك شي
وهو يمسك يدي لاحظت أن بيدي قطرات دم .. وحسيت أن شي ينزل من أنفي
عبد الله : حبيــــــتي !!
مسكني بسرعة وخلاني أنام بحضنه .. وأخذ مناديل قريبه منه ومسح الدم
: عبد الله خلني أروح الحمام .. أغسل بالماي البارد ويوقف النزيف
قاطعني : لا تتحركين
أخذ من الكأس إلا كان فيه البيبسي قطعه ثلج وحطها فوق عظمه الأنف على شان يوقف النزيف
رفعت نظري له لاحظت من ملامح وجهه الضيق : آسف حبيبتي والله ما كان قصدي

ابتسمت له اطمنه إني بخير ، مع إني حسيت بدوخه خفيفة : لا حبيبي عادي .. تحصل بأكبر العائلات
بعد دقايق وقف النزيف .. لكن عبد الله رفض أتحرك من مكاني
:
:
:
:
نزلت من الدرج وأنــا أقفز بالدرجتين .. خلني أروح أشوف عبد الله وسلمى أيش مسوين .. ما في أحد بالبيت أسولف معه البندري حضرتها قالبه دوامها ليلي وما تداوم بالنهار مدري ليــه .. والأخت نرجس جالسه مقابله النت والله مللوني .. أبي أحد أسوالف معه .. مالي إلا عبادي أغثه ..
فتحت باب المجلس بقوة
: شــــــــ سوووووووووون
انحرجت من الموقف إلا شفته ، حطيت اصبعي بفمي : اوووووووووبس سوري ما كان قصدي
شفت سلمى عدلت من وضعيتها .. وهي منحرجة أكثر مني لأن وجههـــا صااااااااااااار أحمرررررررررر : لا عادي ريوم تعالي
قلت على عجل : لا لا خلاص أخليكم على راحتكم
وقبل لا أطلع غمزت لهم : مرة ثـــانية سكروا الباب في اختراع أسمه مفتاح
وطلعت قبل لا أسمع ردهم
:
:
ألتفت سلمى لعبد الله وهي معصبة : شفت أختك .. أكيد اللحين تظن أن حنا نسوي شي غلط
ضحك عبد الله على كلامها .. برغم أن ضحكته أخذت عقلها لكن ما بينت : وخير يا طير شافتك بحضني جالسة .. مـــا فيها شي
سلمى وهي مازالت معصبه : كيف ما فيها شي .. كانت مبين من ملامحها أن في شي غلط بالوضع ..
عبد الله بكل هدوء : طيب حنـا ما كنا نسوي شي غلط
سلمى : طيب خلنا نقوم نجلس معهــا والله أخذني للبيت
قرب منها عبد الله ، وقرص خدها إلا أحمر من قرصته : أول مره أدري أن حبيبتي عصبيه

*
*
*
*

كــان جالس عند الطاولات الخارجية للمقهى .. لأن الجو بهـا الليلة من ليالي الربيع لطيف جداً وأغلب العوائل بالكورنيش ..
كـان يراقب الناس إلا حواليه والزحمه بهذي المنطقة من ليلة الخميس .. سيارات الشباب الكثيرة إلا تتردد على المقهى ..

نفخ سحابة من دخان سيجارته .. ملأت الجو من حوله
يحس بضيق وعدم الراحة .. من رجع من بريطانيا ما في شي مريحة .. توقع إذا رجع راح ترحب فيه بلاده ووظيفته راح تكون جاهزة .. كان مرتب نفسه أول ما يرجع يتزوج ويستقر .. لكن كــل ها الأماني تبخرت ..
البنت إلا كانت أمه مقرره تخطبهــا له لما راحوا يخطبوها عرفوا من أهلها أنها محجوزة لولد عمها .. حس أنها طريقة لرفض لكن بطرقة غير مباشرة .. لأن أم البنت صديقة أمه وعمرها ما قالت لها ها الخبرية إلا لما راحوا خطبوها رسمي .. حس بإحراج وأنه أحرج أمه .. وتضايق .. ليـــــــه يرفضوا رجال .. دكتور بمركزة
:
:

زفرت زفرة تدل على ضيقي
مــا لك غير الصبر يا عزيز في هذي الدنيــا .. وجات ها الدكتورة كملت النــاقص .. صار لها يومين مو مداومة .. اكتشفت بغيابها أنها قايمه بشغلها وبشغل غيرها ..
افففففففففف .. أنا ليه أفكر فيهــا .. رفعت الجوال إلا كان على الطاولة ودقيت على طلال
: هلا طلال وينك يــا رجال .. أفا اليوم عندك كول .. ليه ما قلت لي طيب .. من معاك .. الدكتورة البندري !!
استغربت ليــه مداومة معه .. ما اذكر أنها عندها مناوبة ومع طلال

: أيوه طلال معك .. لكن ما أذكر أن البندري عندها كول الليله معك .. شنو!!
هي طالبة تغير دومها إلى ليلي .. ليــــــه طيب !!

بعد ما قفلت من عند طلال تضايقت أكثر من الضيقة إلا فيني .. طلعت زفرة قصب عني ..
ليــه طيب مغيره موعد دوامها .. ليه صار لها يومين مو مداومة الصباح .. معقولة !! عبد العزيز أنت لسه ما فهمت .. أنت غلط عليها والبنت ما تحملت كلامك .. ارتسمت ابتسمامه سخرية على شفاتي .. يا الله ها البنات حساسات وما يتحملوا كلمه غلط بحقهم .. يا عبد العزيز غير معاملتك معها .. شكل البنت مو بناقصه .. أنا مدري إيش فيني مو طايقهــا .. الغرور والتكبر إلا أشوفه بنظراتها وثقتها بنفسها الزايدة ينرفزني .. يشعلل نيران فيني .. تجيني رغبة أن ودي أكسـر لها غرورها .. لكن أحيان أشوف بنظراتها حزن .. ما عمري شفته بعين أحد .. هــا البنت لغز محير ..

من غير مــا أفكر .. سحبت جوالي ومفتاح سيارتي من الطاولة .. وتحركت ناحية سيارتي المرسيدس إلا موقفها قريب .. تحركت بسرعــه متوجه للمستشفى ..

:
:


دخل المستشفى على عجل من قسم الطوارئ .. لاحظ نظرات الناس الغريبة له .. لأن شكله بالجينز الغامق من غير وايت كوت لا يوحي أنه دكتور .. رفع يده اليســار يناظر ساعته اويستر من رولكس .. لقى الوقت لسه بدري الساعة 10 ..
لقاها بالصدفة طالعه من أحد الغرف إلا بقسم الطوارئ
: دكتـــــــــورة
ألتفت البندري .. ها الصوت مو غريب عليها .. انصدمت لما شافت الدكتور عبد العزيز قدامها .. بلبسة الكجول بنفس المظهر إلا شافته بالراشد
البندري وعلامات الإستفهام مرسومة على وجهها من وجودة بالمستشفى بها الوقت : خير دكتور بقيت مني شي
سألها بطريقته الجزئية ومن غير حرج : صار لك يومين مو مداومة معنــا .. خير!!

رفعت حاجبها .. وحاولت تخفف نظرات السخرية .. أن كنت تدري فتلك مصيبةً وأن كنت لا تدري فا المصيبة ُ أعظمُ
عبد العزيز : شكلك ما زلتي زعلانه مني على هذاك اليوم !!
حست البندري أن لسانها أن لجم .. وكل الجراءة إلا كانت عندها اختفت .. ما عرفت بشنو ترد عليه
عبد العزيز وهو يدخل يده بين شعرة دلاله على توتره : أعذريني على معاملتي القاسية معك .. هذا الشي طلع غصب عني .. أنتي عارفة الضغوط علي .. أن مستلم مرضى الدكتور إبراهيم ودكتور غيرة .. فضغط العمل يخليني متوتر وأحيان أفقد السيطرة على تصرفاتي ..
كــان وده يكمل لها الكلام وأنه متضايق من وظيفته الحالية لأن هو وده يتخصص جراحة قلب .. لكن حس أن الموقف والمكان ما يساعد يشرح لها أكثر

تكلمت البندري وهي رافعه رأسها .. يمكن شكله المتوتر شجعها على الكلام إلا تبي تقوله : أنــا مو مهم عندي تعتذري لي .. لكن أنت !!
المفروض تحاسب نفسك قبل لا تجي تعتذر لي .. لأن بطريقة تعاملك هذي راح تفقد احترامك لنفسك قبل لا تفقد احترام الآخرين

رمت كلامهــا ومشت تكمل شغلهــا وخلته واقف مثل الأبله منصدم من أسلوبها بالكلام معــه
:
:
:
:

بصبــاح يوم الجمعة
دخلت ا البيت .. توقعت أن الكل نـايم على بداية الصبح .. مــا توقعت أن أمي وأبي صاحين من بدري .. شفتهم أول ما دخلت الصاله أبوي جالس مثل عادته وبيدة الجريدة وجنبه كوب قهـوة ..
رحت سلمت علية .. أخذني بحضنه
" وينك يا بنتي مـا عدنا نشوفك .. كل وقتك بالدوام .. ما عاد تجلسين معنـا "
ابتسمت له إبتسامة تطمئنه : شسوي يــا يبه .. المستشفى ما خذ كل وقتي
أبوي : كيف الدوام معك
: تمام .. كل شي ماشي اوكي
كنت ناوية أتكلم معه عن الدكتور عبد العزيز وأني متضايقة من تصرفاته معي .. لكن تراجعت عن قراري أنـا نفسي مدري ليه .. يمكن لأنه جا لي أمس وحاول يعتذر لي .. وأنا بردت القهر إلا بقلبي بالكلام إلا قلته له

وهو يضمني أكثر لصدرة : الله يوفقك يــا بنيتي
حسيت براحة بعد اليوم المتعب بالمستشفى وأنـا بأحضان أبوي .. أحس بالدفء بالحب الحقيقي .. مع أني خجلت من نفسي وهو يلمني وكأني طفله ..

دخلت علينـا حور ببجامتها وهي تحك عينها من النعس .. حسيت من نظراتها بالغيرة مني .. حبيت أقهرها ظليت حاطة راسي على صدر أبوي .. جات باست خد أبوي وضمته وكأنهــا تقول لي وخري هذا لي أنتي كبرتي .. أخذتي حنان بمــا فيه الكفاية .. جات أمي تحملها على شان تغسل لهــا وتضحك على أشكالنــا
: والله يـا بو عبد الله .. شكلهم راح يذبحونك اليوم
أبوي: ههههههههههههههه ، خليهم حلالهم .. بعد كم يوم يروحون لبيت أزواجهم ويفتقدون هذا الشي
أمي : الله يطول بعمرك ويخليك لهــم

يمكن أبوي قال ها الجمله بعفوية .. لكن مدري حسيت من كلامه وكأن يلمح لشي معين .. تضايقت لفكرة أن أحد يجي يخطبني .. أرفض حتى أفكر بالموضوع

استأذنت وأنــا أفكر ب هــالفكرة .. مستحيل أوافق أتزوج أحد من بعد بندر
*
*
*
*


من بعد ما لبــس ملابس الإسطبل .. إللي أعطتـه جاذبيه مختلفة عن مظهره المعتاد علية .. مظهر كله شموخ وعنفوان كمنظر الخيل العربي .... بالرغم أنشغالة بدراسة الطب لكن أبد لم تلهيه عن معشوقته نوارة



وهو داخل الصــاله تنحنح لأن بيوم الجمعه يجي أخوة محمد وزوجته يتغذون عندهم مثل عادتهم
أولـ ما شافته سارة داخل حست أنه بيطلع .. راحت لعنده على طول ..
بصوتها الرقيق الطفولي : عموووووووووووووو
نزل عبد العزيز لمستواها وحملهــا : يــا عيون عمو أنتي
سارة : ويـــن بتروح
عبد العزيز بأسلوب طفولي : بــــروح للحصان
سارة بفرح ، لأنها تعشق الخيول مثل عمهــا : أبي ألوح معك
أم سارة : عيب حبيبتي لا تغثين عمك .. اتركيه يروح بروحة
عبد العزيز : لا اش دعوه سارونه القمر تغث عمهــا
ابتسم لسارة : أخذك معي بشرط
سارة : شنووووووووووو
عبد العزيز : تقلدين لي صوووووووووت الحصان

ضحك عبد العزيز من قلبه وهو يسمعها تقلد على صوت صهيل الحصان .. من كثر ما تحب الحصان تعلمت تقلد على صوته
قبل لا يطلع ألتفت لمرت أخوة : خلاص يا ام سارة أنا بأخذها معي .. وإذا تأخرت بخليتها تنام عند أمي

هزت أم سارة رأسها بقلة حيلة .. ما تقدر على سارة وخصوصا إذا اجتمعت مع عمهــا
:
:
:


قبل لا يروحون المستشفى .. سلمى عزمت أسيل على كوفي شوب .. لأن دوامهم يبتدأ الساعة 6
سلمى : إيش رايك نروح أموري إلا بالراشد
أسيل : أوكي ما عندي ما نع

سلمى اشرت لسواقهم يروح لراشد .. ويوقف عند بوابة رقم ستة ..

أول مـا وصلوا طلعوا من المصعد لدور الثالث .. دخلو الكوفي شوب الهادئ بها الوقت من النهار .. جلسوا على أحد الطاولات سطحها عبارة عن سراميك مربعات والكنب البني المعتق ..

بعد ما طلبوا لهم
سلمى : أيش صار على تجهيزات زواجك
أسيل بلا مبالاة : ولا شي .. الشي الوحيد إلا جهزته فستان الزواج
سلمى شوي بتموت قهر من برود صاحبتها : أنتي بتجنني .. زواجك ما بقى عليه شي .. وأنتي أبد مو مهتمه
أسيل بملل : إيش تبيني أسوي
سلمى : لنفرض أنك كاره الزواج من كحيلان .. لكن الناس إيش عرفهم .. أولا وأخيرا الزواج واجهه للعروس مش العريس .. يعني لو زواجك مو حلو مراح يقولون الناس زواج كحيلان مو حلو .. راح يقولون زواج أسيل مو حلو
أسيل قرصها قلبها .. هذا زواجها .. وليلة الزواج مرة بالعمرة لا تتكرر .. حتى لو تكرة كحيلان .. لكن هذا زواجها على الأقل تحاول تفرح فيه وتحاول تظهره بالمستوى المطلوب قدام النـاس

من صمت أسيل ، عرفت سلمى أنها تفكر بكلامها .. ولازم تستغل ها الفرصة : طيب إيش رايك احجز لك بصالون يهتمون بك كـا عروسة قبل الزواج .. يسوون لك
Complete treatment from head to the toe

لمعت عين أسيل وفرحت للفكرة .. على الأقل يمكن تتغير نفسيتها .. وبنفس الوقت هي ودها تصبغ شعرها : أوكي ما عندي ما نع .. لكن بشرط
ابتسمت سلمى : اشرطي
أسيل : تروحين معي .. كفاية البندري مراح تشاركني بفرحتي بوجودها
سلمى : ليه طيب تبيني أروح معك أنا العروس !!
غمزت لها أسيل : على شان عبد الله
ضحكت سلمى بخجل .. قلبت أسيل الموقف : كيف عبد الله معك ؟
سلمى ومازالت إبتسامة الخجل مرسومة على شفايفها : تمام
كشرت أسيل : إيش ها الإجابة المختصرة .. أنا أبي تفاصيل
ضحكت سلمى عليها : ايش تبين أقولك .. معـه

فهمت العشق بحر احلام غزير غزير بليا قوع... فهمته بحر احلامي بحر عشقي بليا قاع..
فهمته نبض وفهمته لمس فهمته روح ولا مسموع ......فهمت ان العشق فرصة عمر متخبي بقناع

أسيل بحالمية : الله الله شوي تقولي فيه شعر .. كل هذا عشق
سلمى :
يسحرني ويجذبني له بكل تصرفاه .. ملكني بذوقة ورقته ..
وهي تمد يدها لأسيل .. تخيلي جاب لي ها الخاتم من غير ما أقوله .. هو حس أن كان خاطري فيه
أسيل وهي تناظر بالخاتم المتعلق بإصبع سلمى : مشاء الله الخاتم رووووووووووعة .. شكله ذويق عبد الله
ابتسمت سلمى وكملت كلامها :
بالذوق محد يقدر يجارية .. عمره ما ضايقني بشي .. بالعكس كل يوم والثاني معزته بقلبي تكبر أكثر .. وإلا يعجبني فيه أنه يعرف يحط حدود لنفسة
غمزت لها أسيل تبي تحرجها أكثر : يعني تبين تقنعيني .. أنه ما صار شي بينكم
سلمى فتحت عيونها : والله العظيم .. وهي ترجع تتسند على الكرسي .. خليتيني أحلف لك
ابتسمت أسيل لصديقتها .. ودعت لها بسرها أن الله يوفقها .. تستاهل سلمى طول عمرها قلبها صافي مثل اللبن
:
:
:
:








دخل مزرعة أبوه المرحوم .. بعد مـا وقف سيارتة قريب من الإسطبل .. نزل من السيــارة وهو حامل سارة .. وهي مبتسمة بسعادة لأنها أشتاقت لهذا المكان الجميـل .. نزلها للأرض تمشي بجانبه .. دخلوا الأسطبل وأصوات خطواتهم بين العشب اليابس المتناثر .. ينبه الخيـول لقدوم شخص ..

وصل لمعشوقته .. بوصوله وقفت له وكأنها أشتاقت له .. مسكها من اللجام .. وطلعها من الإسطبل ليـن الساحة الكبيرة .. كانت تمشي بقوامها الممشوق .. بكل خيلاء ..
تركهـا تدخل داخل الساحة وتعدو بكل حرية وكأنها بإستعراض للجمال .. بتمايل ذيلهـا الطويل مع الريح .. إلتقط سارة من الأرض ورمها بالهواء بقوة .. هي تفرح لهذي الحركة .. ومسكها وهي تضحك .. تشعر بالفرح وهي تعيش للحظات بين السماء والأرض .. والهواء يطير شعرها الناعم إلا طول لين تحت كتوفها ..
جلسها على الحاجز الخشبي وهم يراقبون الخيل وهي تركض ..
رحل به تفكيرة لعندها .. يمكن غرور وكبرياء الخيل ذكره فيهــا

:
:

أنــا الغبي إلا رحت لهـا أعتذر منها .. والله هي ما تستاهل أحد يعتذر لها .. شايفه نفسها بزيادة .. على شنو أنا مدري .. إلا يسمعها يقول خريجة أكسفورد على غفله .. عمرها أن شاء الله ما داومت معي .. أنا الغلطان صراحة أنزل من مستواي .. على آخر عمري تجي بنت تقول لي هذا الكلام .. أنت بطريقتك هذي راح تفقد إحترامك لنفسك قبل لا تفقد احترام الآخرين
يعني طالبة أنتير لا راحت ولا جات ..
نفضت أفكاري وأنا اسمع سارة تناديني : عمــو
رديت عليها : هلا حبيبتي
سارة : متى راح نركب الحصان
: تبين تركبين الحصان
هزت لي رأسها .. ابتسمت لها ونطيت من فوق الحاجز لكن هي جسمها الصغير ساعدها تدخل من بين الحاجز الخشبي .. ضحكت على شكلها وهي متحمسة .. ركبتها على ظهر الحصان
: سارونه أمسكي زين
وأنا أشر لها عند السرج
سارة بزعل : لكن أنا ابيه يركض .. مثل قبل شوي
ضحكت عليها .. ها البنت تبي تسابق الريح .. مسكت اللجام وصرت أتمشى مع الحصان وهي على ظهره .. الوحيدة سارة إلا تنسيني هم الشغل وتخليني أضحك
:
:
:


دخل البيت وهو حــامل سارة على كتفة .. غارقة في نوم عميق مو حاسة باللي حاملها .. دخل على أمه بغرفتهــا .. لقاها منسدحة على سريرهـا الكبير ومغطية نص جسمها ببطانيتها الثقيلة بلون البيج
لفت علية أمه أول ما حست بدخوله الغرفة : إلا تأخرت يا عزيز
وهو يحط سارة على السرير جنب أمة : سارة هبلت فيني .. ومع الضحك والوناسة نسينا عمرنا
وهي تمسح على شعرها الناعم وهي نايمة جنبها : بعد عمري سارونه .. نامت من غير عشاء
عبد العزيز : لا يمه لا تخافي .. صالح العامل إلا بالمزرعة عمل لنا مشوي من إلا يحبه قلبك
ابتسمت على ذكرى المزرعة وصالح العامل المخلص لزوجها المرحوم : والله من زمان عن المزرعة والجلسات
عبد العزيز : خلاص ولا يهمك يمه بس خليني أفضى وارتب لكم جلسة معتبرة بالمزرعة
.. يله يمه تصبحين على خير
أم محمد : وأنت من أهل الخير

طلع لغرفته .. وهو هلكان .. بالأشهر إلا داوم فيها بالمستشفى وأنشغاله المستمر فقد لياقته .. كان متعود بلندن تقريبا يوميا يتمشى بالهايد بارك ويعمل رياضة .. أفتقد نشاطه ..
انسدح على السرير بعد ما غير ملابسة وأخذ له دش ساخن يساعده يسترخي .. أخذ له كتــاب غلافه بلون الليل وكأنه يدل على غموض الليل .. فتح لصفحة إلا وصل لها وكمل قراءة روايته سعادة السفير لـ غازي القصيبي .. بوسط اندماجة بالسلك الدبلوماسي وطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الآخرين بدبلوماسية .. المثيرة للإنتباة ..
:
:




ليــه يا عزيز فقدت صبرك وجلدك بطرقة تعاملك .. لها الدرجة صرت سريع اللإستفزاز والعصبية .. دائم الشخص الدبلوماسي في تعامله واللبق مثير للجدل والإنتباة .. ويقدر بطريقة تعامله يكسب الآخرين في صفة بدل ما يكونون ضده .. أنا لازم أحسن علاقاتي بها المستشفى ,, يمكن أظل طول عمري أشتغل بها المستشفى .. والعلاقات بهذا الزمن .. شي ثمين .. ويمكن بالمستقبل أستفيد من هذي العلاقات ..



صحيت الصبـاح بنفسية منشرحة .. قررت أن أبدأ أسبوع مختلف .. فتحت دولاب الملابس أفكر شنو ألبس بيوم السبت .. بداية الأسبوع .. من بين البدل طاحت عيني على بدله سودا .. مدري ليه تذكرتها .. لاحظت أنها دايم تلبس اللون الأسود حتى لو كانت تعشق هذا اللون مش لدرجة تلبسة كل يوم .. معقولة يكون سبب حزنها وسبب تعلقها باللون الأسود هو أن شخص عزيز عندها توفى .. هزيت كتوفي may be !!
طلعت لي بدلة سودا .. مع قميص أبيض


وأنا أدخل الكبك الفضي بكم القميص .. دخلت علي ســارة ببتسامتها .. كان مبين أنها توها سابحة لابسة ثوب ناعم قطني فية صورة بنت من الكرتون
: صبـــاح الخير عموووووو
نزلت لمستوى خدها إلا نعومتة مثل نعومة الورد الجوري ، أعطيتها قبله الصباح : صبـــــــــاح الورد
أنا لفيت للمرايا أرتب شعري .. شفتها من المرايا تركب السرير وتنــاقز عليه ..
وهي تناقز على السرير : عموووووووو خذني معك
ضحكت على حركاتها الطفولية : أول شي أنزلي من السرير
عاندتني أكثر وطارت تناقز بأقوى ما عندها ... ها المشاكسة تبيني ألعب معها .. بعد ما انتهيت لفيت لها بسرعة بمسكها .. لكنها كانت أسرع مني ونزلت من الجهة الثانية من السرير وطلعت من الغرفة ..
الله لا يحرمني من ها المشاكسة وخدودهــا الجميلين إلا أول ما يشوفها وده الواحد يقرص خدودها

ركبت سيارتي بعد مــا شغلت فيروز .. صوت فيروز حكاية مختلفة .. تجعل لصبح طعم آخر

نسم علينـا الهوى .. من مفرى الوادي
يا هوى دخل الهوى .. خدني على بلادي
يا هوى .. يا للي طاير بالهوى ..

:
:
دخلت القاعة إلا عادة نجتمع فيهــا كل صباح .. الكراسي مرتبة على شكل صفين بكل صف ثلاثة كراسي جنب بعض .. وبنهاية القاعة شاشة كبيرة للعرض مع جهاز بروجكتر
بدا morning report
وتضايقت لما مـا شفتها .. بالأسابيع إلا فاتت كنت أشوفها من أول الموجودين .. صارت تخاف تتأخر من بعد كلمتي لها .. لكن ها البنت شكلها عنيدة وراسها يابس .. يعني إيش تبي مني أكثر من اني أعتذرت لها .. وهي سمعتني كلام فيه قله ذوق لشخص أكبر منها .. يعني تعادلنا خلاص ..
براحتهـا إذا ما تبي تداوم هي إلا راح يأثر على تقيمها ومستواها كـا طبيبة

أول مـا خلص المورنغ ربورت .. دخلت جناح 41 وطلبت من الممرضة تجهز الملفات على شان نبدأ الراوند ..
كنت منشغل وأنا أكلم دكتور زميل في الممر عن حالة جديدة داخلة بالويك آند .. مدري ليه كل دقيقة أرفع نظري للباب إلا يؤدي لقسم الجراحة .. وكأني منتظر أحد يدخل منه ..
رفعت حاجبي و أنا أشوفها مقبلة علينـا وبيدها كوب ستاربكس .. كان لبسها مختلف نوعا ما .. صحيح ما زالت متعلقة باللون الأسود لكن أنا اشهد أنها أنيقة وفيها خيلاء الخيول ..

كانت لابسة تنورة سودا بقصة السمكة مع بلوزة سودا فضفاضة تمسك عند الخصر ولابسة معها سلسال لؤلؤ طويل .. لمعة حبات اللؤلؤ ملفته للأنظار .. وكأنها توحي للأنظار أنها لؤلؤ حقيقي ..

كانت تمشي بكل ثقة وكأن ما همها تأخيرها .. كنت ناوي أعلق على تأخيرها عن الدوام الرسمي .. لكن مدري ليه نسيت مع إبتسامتها المشرقة وأنا أشوف أسنانها إلا كأنها لؤلؤ مصفوف ..
" صبـــاح الخير "
حسيت حالي وكاني مسحور للحظات بإبتسامتها .. أول مرة أشوفها تبتسم .. و عييت من أفكاري السخيفة ورديت عليها : صبــاح النور .. نبدأ

حسيتها راجعه بنفسية مختلفة .. وبما أنها كانت مداومة بليلة الخميس .. يعني عندها علم بكل الحالات الجديدة إلا دخلوا المستشفى .. قدمت لي الحالات .. الحق ينقال الـ history كان perfect .. يعني صراحة ولا أحسن دكتور راح يقدم لي cases بالطريقة إلا قدمتها


وحنـا طالعين من الجناح رايحين لقسم النساء .. كان في بالي سؤال .. ما قدرت أمنع نفسي مــا أسألها : دكتورة البندري ؟
بما أنها كانت تمشي قريب مني لفت وجهها : نعـم
: أنتي متخرجة من أي جامعة
لاحظت شبح الإبتسامه إلا انرسم على محياها : أنـا خريجة الإمارات جـامعة .........
رفعت حاجبي : مشاء الله .. هذي تعتبر من الجامعات القوية بالخليج وحتى بالوطن العربي
اكتفت بإبتسامتها وما علقت
: حلوة الحياة هناك !!
ادري ان سؤالي غبي وسخيف .. لكن مدري ليه ودي أعرف عنها أكثر أو حتى عن طريقة تفكيرها
جاوبتني بكل ذكاء ودبلوماسية : ليه السؤال !! تفكر تعيش هناك !!
وأنا أعطيها نظرة جانبية : ليــه لا

*
*
*
*

جـالس على الكنب البني الفخم بتصميم أمريكي .. يناظر شاشة التلفزيون بإندماج وهو يستمع للأخبار اليومية
تمتم بيضق لنفسة : مساكين المسلمين كل يوم ينقتل منهم الآلاف ولا أحد حاس فيهم بها العالم ..
سمع صوت التلفون .. وبعد ثالث رنه رفع سماعة التلفون .. وصله صوت أخته أم محمد
: هلا يــا أخوي .. شلونك ؟
أبو دلال : بخير الله يسلمك .. أنتي أخبارك وأخبار زوجك والأولاد
أم محمد : بخير .. كلهم يسألون عنك
أبو دلال : والله اعذريني يا أختي أنـا مقصر بحقك .. لكن إن شاء الله هذا الأسبوع أزورك بما أني طالع إجازة
أم محمد : الله والنبي يحيك .. تنور البيت بأي وقت
حس بو دلال في بالها كلام وما هي عارفة تبتدي من فين : خير يا أم محمد بقيتي شي
أم محمد : سلامتك يا خوي .. بس متصلة شفتك تأخرت ما رديت علي بالموضوع إلا كلمتك فيه
أبو دلال ، خانته ذاكرتة .. وما يدي عن أي موضوع تتكلم عنه : أي موضوع يا ختي
أم محمد : هووووووو ايش فيك يا خوي نسيت .. موضوع خطبة دلال
أبو دلال : اعذريني والله نسيت .. الكبر شين .. وأنتي الله يهديك ما دقيتي علي تأكدين الموضوع على بالي غيرتي رأيك
أم محمد : والله الولد مُصّر يبي البنت وشاريها
أبو دلال : على خير أن شاء الله .. والله البنت مثل بنتك .. تقدرين تجين وتكلمينها .. وما أظن بترد عمتها بكلمة
أم محمد : خلاص شورك وهداية الله .. اليوم المغرب أنا عندكم
:
:
بعد مـا سكر من عند أخته .. نادى على بنته

دلال وهي تجلس جنب أبوها : هلا يبه .. خير بقيتني
حاول أبو دلال يكون حنون معها .. من بعد طلاقها حس أن البنت أنظلمت بحياتها كثير .. ويمكن ها الإحساس جاء متأخر
: يا بوك تجهزي اليوم .. عمتك اليوم جاية على المغرب تبيك بموضوع

دلال .. من جاب طاري عمتها قرصها قلبها .. أكيد الموضوع اياه .. احتارت بشنو ترد على أبوها والله على عمتها .. أكيد إذا رفضته يمكن تتضايق عمتها منها .. وما تقدر تنكر أن عمتها أم محمد كانت حنونه عليها لما كانت صغيرة وكانت دوم تدافع عنها قدام زوجة أبوها .. وتستحي تحط عينها بعين حرمة أكبر منهـا أو ترد لها كلمة ..

*
*
*
*




نطت سلمى من الفرح بعـد ما سكرت أمها السماعة من أم عبد الله .. لمحت لها أن ودهم يخطبون ريوم .. وأن يوم الخميس راح يجون يتقدمون رسمي ..

وأخيرا يــا خالي راح تتخلص من أيام العزوبية .. والله اني أحس أن ريوم تناسبك حيـــل .. كفاية شخصيتها المرحة .. تخلي الواحد غصب يضحك وجلستها ما تنمل منها ..
ابتسمت على فكرة أن ممكن ريوم تغير من شخصية خالي الهادئة والانطوائية .. يمكن هو تعود على الهدوء والوحدة .. أكيد ريوم راح تغيره للأحسن

صحيت من سرحاني على صوت أمي تناديني : هلا يمه .. بقيتي شي !!
أمي : يمه جوالك صار له ساعة يرن وأنتي ابد مو حاسة فية
ناظرت جوالي شفت مس كول من عند عبد الله .. بعد عمري أكيد اللحين يمكن يفكر اني زعلانه منه على شان كذا ما رديت .. مسكت جوالي واستأذنت من أمي وطلعت غرفتي أكلمة على راحتي
:
:
انسدحت على سريري بالعرض وأنا ألعب بخصلة من شعري
: هلا عبد الله أخبارك ؟
عبد الله ، وكل حواسه الخمس تنطق بشوق لها : هلا بعمري هلا بروحي .. نـايمة !
رديت علية وابتسامة ارتسمت على محياي من اللهفة إلا كانت واضحة بصوته : لا .. أنا أصلا صاحية اليوم من رجعت من الدوام وأنا نشيطة
عبدالله : ليه .. إيش عندك
: أسرار
عبد الله بلهجة زعل : أفا تخبين عن حبيبك عبودي
ضحكت بخجل : بعدين تعرف .. واليوم بعد بروح مع صاحبتي الصالون انت عارف زواجها ما بقى عليه شي
عبد الله : بتروحين من صاحبتك هذي عرفناها .. شنو الشي الثاني
: ممممممممممممم ... عبد الله خلي أمك تخبرك
عبد الله : سلــمى ، شنو قولي حمستيني
ما قدرت أقاوم إلحاحه ، واسمي على لسانه له ميزة غير : اممممممممم .. أمي ناوية تخطب ريوم حق خالي يوسف

لاحظت صمته بس أسمع صدى أنفاسه .. معقولة هو مو موافق .. والله يمكن يفكر بالبندري .. صحيح أن الموضوع يضايق أن الأخت الصغيرة تتزوج والأخت الكبير متوفي زوجها وجالسة بالبيت .. لكن كل هذا مقدر ومكتوب

: عبد الله وينك !!
حسيت من نبرة صوته تتخللها الحزن مهما حاول يخفيها : لا ما فيني شي .. وهو يتهرب .. أفكر بريوم هي طول عمرها تقول متى يجي اليوم إلا اتزوج .. لكن هل إذا جاء وقت الصج بتوافق
: إن شاء الله خير
عبد الله : طيب حبيبتي خليني أشوفك اليوم
: آسفة ، والله ما أقدر عبد الله زواج صديقتي قريب ومشغولة معها
حسيته زعل من سكوته .. مدري ليه ها الأيام يدلع علي كثير لدرجة حسيته يغار من أسيل و إهتمامي فيها
عبد الله : طيب على راحتك
: عبودي خلاص حياتي لا تزعل .. قريب أن شاء الله تشوفني
ابتسمت على الفكرة إلا في بالي .. كله من أسيل حطتها في بالي

*
*
*
*

توني داخله البيت راجعه من الدوام .. سمعت صوت خالتي هدى جالسة مع أمي بمجلس النساء .. قلت خلني أطلع فوق أغير ملابسي وأنزل لهم ..

رتبت التنورة البيضاء الغجرية إلا لابستها وفيها تطيريز باللون الأصفر والبني على شكل عباد الشمس ولبست معها قميص بنفس الألوان .. رشيت من عطري المفضل على ملابسي .. ومسحت يدي بكريم خاص لليد .. أحب أحافظ على نعومة يدي وخصوصا مع كثر الغسيل والتعقيم بالمستشفى أخاف يصير عندي جفاف
:
:




" قولي لي يا ختي .. شكلك مخبيه عني شي "
أم عبد الله ترددت تخبرها أو لا .. تخاف أختها تنشر الخبر وهو ما بعد صار شي
هدى من النوع إلا تحرك يدها مع الكلام : قولي لي يا ختي .. انتي عارفتني زين .. ما ني من النوع إلا انشر الكلام .. اسمعه من هنا ويطلع من هنا
أم عبد الله بدت تستسلم : والله في ناس لمحو لي يبون يخطبون ريوم
هدى ضربت على صدرها : هووووووووو كيف تزوجون الصغيرة قبل الكبيرة .. مالكم حق يا ختي .. البندري وردة وألف من يتمناها
أم عبد الله .. كساها الحزن على طاري بنتها وعلى حالها : والله يــا أختي أيش تبيني أسوي .. ناس واجد تقدموا لها بعد ما انتهت عدتها .. لكن مالي قلب أفاتحها بالموضوع وأنا اشوف الرفض بعينها .. أنتي عارفة شكثر هي كانت تحب بندر الله يرحمه
هدى : الله يرحمه .. لكن البنت بعدها صغير ولازم تشوف حياتها مو تدفن روحها بالحيا



الكلام إلا سمعته حسيته مثل الطعون بصدري .. أول مرة أحس حالي وكأني عاله على أهلي وكأني حمل ثقيل عليهم .. أنا عارفة أنهم شايلين همي .. لكن مو لدرجة أنهم ودهم يتخلصون مني ويزوجوني .. أنا ما ابي أتزوج .. ما ابي أتزوج

ضاق صدري أكثر من ما هو ضايق .. مدري ليه محد راضي يحس فيني .. صعدت الدرج بخطوات كلي جروح .. دخلت غرفتي وسكرت الباب من وراي .. جلست على الصوفا وسندت يدي على الشباك .. وبدأ الحنين نزفه .. وطيفه مــلا الغرفة .. وكل الدموع تجمعت في حجر عيني




ذكرتك والزمان غروب
ذكرتك والمكان الشط بالصدفة
ذكرتك والعيون تذوب
دمعا من حنيني ما ستر خافي
ذكرتك يوم شفت الشمس غابت
والقمر ينساب من شرفه
ذكرتك والنجوم تلون إلحاف السما
وتعاتب الجافي
ذكرتك نصف قلبي هم شوق وهم حبك ما خذً نصفه
ذكرتك كل ما فيني حنين ودمعتين وكفي الدافي
ذكرتك وما ذكرت إلا عيونك والجبين كل ما عرفه
ذكرتك ما نسيت إلا جروحي والأنين ودمعي الصافي
أنــــا أول عزاي أني حملت العاشق إلا ما نسى حلفه
وأنا آخر عزاي إنك نسيتيني وأنا طيفك معي وافي

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 25-12-07, 12:50 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


:
أنساك .. معقولة أنساك !!
لكن هم يبوني أنساك .. آآآآآآه ليتك يا بندر خذيت روحي معك ولا ظليت جسد بروح هايمه .. أحس بروحي تتمزق من بعدك .. آآآآه أنا عارفة أنك حاس فيني وأن روحك ما بينا .. ودي أحس بلمستك لو في المنام

غمضت عيني بألم .. الموت حقيقة وكل حبيب يكره يفارق حبيبة .. الله يرحمك ويغفر لك ويسكنه فسيح جناته



دخلت علي ريوم بمرحهـا .. حاولت أخفي دموعي وأستر جروحي .. على شان لا تحس بشي .. وتظن أني متضايقة أنها انخطبت

ريوم وهي تجلس جنبي على الصوفا : البندري سمعتي بالخبر الجديد
حاولت ابتسم لها : خير .. إيش عندك ؟
ريوم بخجل : عندي إحساس أن في أحد جاي متقدم لي
ابتسمت لها ، لأني عارفة الموضوع ، سلمى بالدوام لمحت لي : طيب إيش فيك شوي وتموتين علينا
ضربتني على كتفي : يعني ما صير أستحي
ضحكت عليها : لا كلش مو لايق عليك الحيــا
ريوم بزعل : البندري أنا اتكلم جد .. يعني ما تعرفي منهم
هزيت راسي بـ لا
سمعتها تتأفف : خير إيش فيك بعد
ريوم : توقعتك تعرفين
: طيب أنتي أصبري .. يا خبر اليوم بفلوس بكرة يصير ببلاش
ريوم بإصرار : لكن أنا أبي أعرف اليوم .. وهي تناظرني بشك .. عندي إحساس أنك تعرفين شي عن الموضوع
ابتسمت داخل نفسي : ريوم تراني ما ني رايقه لك .. يا تقولين شي عدل والله أطلعي من الغرفة
ريوم وهي تتربع على الصوفا : تدرين أن زواج أسيل يوم الأربعاء هذي
ناظرت فيها عارفة بترجع تفتح لي نفس الموال إلا أحاول أسكرة مع سلمى : أيوة أعرف
ريوم : على شان خاطري خلينـا نروح
لفيت وجهي للجهة الثانية على شان لا تشوف تعابير وجهي وتناظر بعيني : ريوم حنا أنتهينا من هذا الموضوع .. ماله داعي تعيدين وتزيدي فيه
ريوم تبي تستعطفني : حرام والله صديقتك ومعاك بالإمارات تطلعون مع بعض وتأكلون مع بعض وبالأخير ما تحضري زواجها
رديت عليها : أحيان الظروف تحكم الإنسان
ريوم : أي ظروف !!
لا حول الله ، هذي إيش يفهمها : يعني تتوقعيني بروح بفرح وأستانس وأرقص .. وأنا أشوف نظرات الناس لي وتسأل منو هذي .. هذي أكيد إلا توفى خطيبها .. يا حرام مكسينة ما تهنت ..
تضايقت ما حبيت أكمل الكلام .. تنهدت بضيق .. قربت مني ريوم ومسكت يدي : البندري لا تضيقين خلقك .. إلا يريحك سوية

تركتها .. قمت ماشية للحمام بتوضأ .. ما أبدي أحد من البشر يواسيني ..
فرشت سجادتي ولبست إحرامي .. لفيت عليها وهي مازالت على نفس الوضعية لكن تفكيرها راحل لبعيد ..
كان ودها تسأل البندري عن يوسف وقصة حبه .. لكن ترددت حست الوقت غير مناسب .. وخافت أن أختها تفهمها غلط من سؤالها عن شخص هو ما يعني لها شي

: ريوم أتركي عنك التفكير وقومي صلي
وقبل لا تطلع من الغرفة سألتها : أمي وين ؟؟
ريوم وهي ترفع كتوفها : مدري ..يمكن بعدها مع خالتي
: طيب أنا راجعه المستشفى عندي مناوبة اليوم .. خبري أمي
ريوم : حرام عليك يا البندري تجهدي حالك .. شوفي شكلك بالمرايا مبين عليك مرهقة وتعبانه
رديت عليها : مقدر .. تغير جدولي لهذا الأسبوع
ريوم عرفت أن الكلام معي ضايع : على راحتك


كبرت وبدأت الصلاة .. بعد ما فرغت من الصلاة .. طلعت بدلتي الزرقا الفاتحة ولبستهـا .. هذي البدلة أخف للعمل وخصوصا بالطوارئ ..

*
*
*
*

بدأ العد التنازلي .. وما بقى إلا أيام معدودة على زواجهـا .. إحساسها ممزوج بفرحة بمؤقتة وتوتر .. وجود صديقتها جنبها خفف من التوتر عليها
توهم طالعين من الصالون وراكبين السيـارة ، بعد ما صبغت شعرهـا باللون العسلي إلا أعطاها مظهر مختلف مع بشرتها البرونزية
:
:


وهي تتلمس يدها بنعومة : إحساس جميل وأنتي طالعة من الحمام المغربي .. تحسين بشرتك وكأنها بشرة الأطفال
سلمى ضحكت على تعبيرها : أي صحيح وخصوصا أنتي متوصين فيك بالأعشاب على شانك عرووووووووس
ضحكت أسيل معها : أصلا لو ما أنتي شجعتيني .. كان عمري مراح أسوي أي شي من هذا
سلمى : يعني الواحد كم مرة يتزوج بالعمر .. مرة وحدة
أسيل سكتت وما علقت على الموضوع .. هي نفسها ما تدري إذا راح يستمر ها الزواج أو لا .. وهي مو مستعدة تقدم تنازلات على شان يستمر أصلا ..
ونفس الوقت عندها خوف من المستقبل ومن نظرة الناس لها .. تخاف يجي يوم وتحس بالخجل من نفسها .. ومن الناس إلأ حضروا زواجها .. يمكن الواحد يحاول يبذخ بزواجه يغطي التعاسة إلا بقلبه ..لكن إيش الفايدة مظاهر الفرحة والصرف ما داموا أصحاب الزواج مش على وفاق

*
*
*
*
هي نفسهـا مستغربة من معاملة عبد العزيز معها .. بالعادة لازم يرمي عليها كلام يضايقهـا .. سبحان الله اللي يغير ولا يتغير

سمعت ندا لها .. وهي في طريقها للكفتيريا تبي تأخذ لها أي شي تأكله .. لكنها تراجعت .. راجعه لقسم الطوارئ .. ما نادوا عليها إلا في حالة طارئة ..

وصلت غرفة الإنعاش .. شافت الدكتور عبد العزيز واقف جنب سرير ببدلته الزرقا مثل إلا عليها لكن الفرق أنها لابسة فوقها وايت كوت .. والشخص الموجود على السرير وجهه مغطى بالدم حتى صدره

حست برعشة بكل أطرافهـا .. والموقف ينعاد قدامها .. منظر قطرات الدم المتلطخة على جسده وعلى وجهه.. ها الموقف ذكره به .. جسد من غير حرك وكل مؤشرات الحياة توقفت عنده .. تصنمت بوقتها وما عرفت تتحرك
لف عليها عبد العزيز مستغرب من وقفتها ، ناداها بصوت عالي : البندري
مكست وجهها بيدها الثنتين و هزت رأسها بقوة : I can't
ناظرها بقوة وهو مستغرب حالها .. ما توقعها ضعيفة بهذي المواقف
حاول يشجعها تتقدم وتساعده في إسعاف المريض : you can do it, come in
هزت رأسها بقوة والدموع تجمعت بعينها .. وطلعت ركض من المكان ..
استغرب حالها .. لكن الوضع إلا هو فيه ما يسمح له يسترسل بأفكاره .. رجع للمريض إلا يحتاج لإسعافه

:
:
بعد ساعة دورها .. طول الوقت وهو يفكر فيها .. ومستغرب من وضعها ما يبين من شكلها أنها من النوع الخواف أو أن قلبها رهيف بهذي المواقف .. عجل كيف هذي تخرجت من الجامعة !!
توقع أنه يشوفها جالسة بالكفتيريا .. لقاها جالسة على أحد الكنبات .. ونظرها مركز على بقعه معينه .. لكن هي واصلة بأفكارها .. لعالم ثاني .. عالم يجمعها هي وأحزانها بس .. شوفتها بها المنظر كسر خاطرة حس أن الموضوع أكبر مما هو يتخيله .. أخذ كوبين قهوة .. وقرر يجلس معها بنفس الطاولة .. بما أن الوقت متأخر من الليل .. وبـ ها الوقت يكون المستشفى هادئ وخالي من الناس .. ما عدا من بعض الدكاترة المناوبين وبعض عمال النظافة

جلس على كنبة قريبه من الكنبة إلا جالسة عليها .. وحط كوب القهوة قدامها .. توقع أنها تنتبه له أول ما جلس .. لكن أبــد هي سارحة في عالم خيالها
حس أن الوضع محرج .. هو نفسه ما يدري إيش إلا جابه وجلسة جنبه .. وما يدري في أي موضوع راح يتكلم معها وبأي طريقة .. لكن في شي واحد في بالة وشاغله .. هي إيش فيها ؟؟

: دكتـــورة
أولـ مرة تنتبه لنغمـه صوته .. له نغمه مميزة
كانت منزلة عينها للأرض .. رفعت عينها والتقت نظراتهم .. شافت نظرته الحادة والمميزة لكن لمحت الاهتمام والسؤال بنظرته
عبد العزيز، وهو متوتر مو عارف كيف يسألها من غير ما يكون متطفل : أبد ما توقعت يكون قلبك ضعيف .. وإلا عرفته أن هذا مو أول روتيشن لك .. يعني أكيد قابلتي حالات كثير قبل .. وهو يعقد حواجبه .. يعني إيش إلا صار ها المرة

أستنشقت من الهواء .. تحس بكتمه داخل صدرها وكأن الأوكسجين قل .. بسؤاله .. هو يضيق عليها وهي ما ودها تتكلم .. لكن بنفس الوقت هو يحتاج إلا تبرير لموقفها .. أنها تترك مريض يحتاج إلا مساعدتها

لاحظ سكوتها وكأنها منحرجه منه : يا دكتورة .. أفرضي أنا ما كنت معك .. يعني راح تتركين المريض يموت .. لازم تقسين قلبك شوي وها المناظر ما تأثر عليك وما تبكيك .. أنتي دكتورة فاهمة يعني شنو دكتورة

مر شبح ابتسامه على ثغرها ، هو يظن أن قلبي ضعيف ورقيق وما يتحمل هذي المواقف .. صحيح أن مر علي حالات كثير لكن مدري ليه ها المرة تذكرته .. يمكن لانه كان المريض ينزف كثير .. واليوم بالذات طيف بندر ما ترك خيالي
: كيف المريض إيش صار علية

تنهد عبد العزيز ، مصرة تتهرب من الموضوع : البركة فيك بقا يموت المريض
فتحت البندري عيونها على وسعها وحطت يدها على فمها تمنع شهقة أو صرخة تطلع منها

جاء على بال عبد العزيز يضحك ، لأن بحركتها ذكرته بسارة حساها برئية وتصدق أي شي ينقال لها : هههههههههههههههههههههههههههه .. صحيح من قال قلب الحريم رهيف .. نصيحة للقلبة رهيف يجلس ببيته أحسن له .. والمريض بعده عايش نقلناه للعناية المركزة تحت الملاحظة والحمد الله ما أحتاج لعملية .. لو كان يحتاج لعملية كان جرجرتك معي

كان يحاول بأسلوبه يكسر الحواجز إلا بينهم .. لانه بدأ يتقبل فكرة أنه راح تطول المدة وهي تشتغل معه

ما درأ أنها كرهت تفسير الأمور على كيفه .. وقهرتها كلمته إلا قلبه رهيف يجلس ببيته أحسن له
وقفت من مكانها .. هو ناظرها مستغرب من موقفها .. ما يظن قال كلام زعلها : بالأذن دكتور أنا تعبانه وأبي أرتاح .. وماله داعي تفسر الأمور على هواك .. أنا لو قلبي رهيف كان طلعت من أول يوم درست فيه الطب

كان يناظر طيفها إلا اختفى وراء الجدران .. كان يمزح معها .. ما توقع أنها ما تتقبل مزح لها الدرجة .. أن عاملتها بجدية تضايقت .. وأن مزحت معها تضايقت أنا احترت معها ها الإنسانه

:
:
:
:
:


طلعت للغرف الخاصة للأطباء المناوبين .. علقت الوايت كوت بعد ما قفلت باب الغرفـة .. أكرة شي بالمناوبة وقت النوم .. طفيت الأنوار كلها .. أحس بصداع .. والأنوار القوية تزيد علي الصداع .. يمكن جلستي بالظلام تخفف الصداع إلا أحس فيه .. انسدحت على السرير الصغير والضيق إلا ما يسمح للواحد يتقلب كثير ..

حاولت أغصب نفسي على النوم .. لكن النوم مجافيني .. مشكلتي إذا ما أنام على سريري ما يجيني نوم .. يا ليتني من النوع إلا وين ما يحط راسة ينـام .. ناظرت الساعة بضيق توها الساعة 3 الفجر .. أبي أرجع البيت ومين راح يجي يأخذني .. اففففففففففففف .. رفعت الجوال مالي غير أخوي عبد الله .. لأني أخاف أرجع مع السايق بروحي بها الوقت المتأخر .. سامحني يا خوي إذا ازعجتك بها الوقت

رن مرة ، ثنتين ، ثلاث ... أبد لا حياة لمن تنادي .. تلاقين عبد الله أمس سهران يكلم سلمى واللحين مكبر المخدة يعني مالك أمل يجلس من النوم ..
لكن الحمد الله قبل لا ينقطع الإتصال وصلني صوته الثقيل .. إلا يدل أنه جالس من سابع نوم : خير يا البندري .. داقة علي ها الوقت

ابتسمت ، مسكين كسر خاطري صحيته من نومه وشكلة متخرع : لا سلامتك .. سوري إذا صحيتك من النوم .. بس معليه تجيني تأخذني من المستشفى
عبد الله ، بلهجة مأساوية : حـــــــــرام عليك ، أنا تعبان وأبي أنام وتجلسيني من عز نومي
: حبيبي عبودي .. تعال لي وبعدين ارجع نام ..
عبد الله : محد يدلعني غير حبيبتي سلمى
مدري اللحين أعطية كيف على شان يصح من النوم : الله وكبر .. نسيت اللحين لما كنت تترجاني على شان أخطبها لك .. واللحين ما تبيني أدلعك .. إذا ما دلعت أخوي الوحيد حبيبي منو أدلع

البندري بالنسبة لعبد الله شي كبير ، ولها معزة خاصة غير عن كل العالم .. ومستحيل يرفض لها طلب لكن هو يحب يتناقر معها شوي ويرفع ضغطها : تامرين أمر أنتي يا دلوعة أخوك .. عطيني نص ساعة ابدل وأجيك

: اوكي .. أنتبه على نفسك


لبست عباتي على البدلة وأنا قرفانه منها .. أبي أرجع البيت أسبح وأغير ملابسي .. حاولت ألهي نفسي بالتلفزيون الموجود بالغرفة على ما يوصل عبد الله
:
:

أول مـــا دق علي عبد الله .. طلعت له من بوابة الطوارئ الخالية من الناس والمواقف المستشفى فاضية إلا من سيارات الدكاترة الموجودين ..
شفت عبد الله يبتسم لي من أول ما طلعت من البوابة وفاتح نوافذ السيارة لأن الجو بالفجر جنـــــــــــان ، يعطي لليل سحر وخيال رائع





ركبت البندري سيارة عبد الله وهي مو حاسة باللي كان واقف برا المستشفى .. ويدخن .. وكان نسيم الليل يحرك شعرة بكل حرية .. كان يكون سحابات من الدخان وهو ينفث من سيجارته بكل ضيق ..
انتبه لها وهي تركب السيـــارة .. وكان الرجال إلا داخلها يبتسم لها .. توقعه زوجها

:
:
:
:
:


صحيت على الســـاعة 6 .. نمت لي ساعتين بس .. أخذت لي دش ساخن على ها الصبح البارد .. بعد مــا طلعت من الحمـام لقيت ريوم جالسة بغرفتي
: غريبة ريوم جالسة من صباح ربي مو من عادتك
ريوم وهي تحك شعرها ومبين من عينها أنها ما نامت كويس : النوم عيــا يحتضن جفن عيني
ابتسمت لها : الله عليك ، اشوف صرتي شاعرة
ريوم : بعد شسوي من الزهق
وأنا أنزل الفوطة عن شعري : يعني أنتي تقرين شعر من الزهق بس !!
ريوم : لا .. احس الشعر يعبر عن ما يخالجنا من مشاعر .. يمكن بطريقة أبلغ مما حنا نعبر فية

انبسط على طريقة تفكيرها .. ما ودي الفراغ يجرفها لطريق ثاني .. ريوم حتى لو كانت تبين قدام الناس أنها من النوع المزوح وتضحك .. لكنها حساسة وتحب قرأة الشعر والخواطر



وأنــا أمشط شعري قدام المرايا .. أنتبهت أنها فاتحة دولاب ملابسي ومطلعة تنورة جينز وقميص باللون الوردي .. توقعت أنها تبي تلبسها بالجامعة لأنها تقريبا تلبس نفس مقاسي ..
ريوم وهي ترفع القميص على شان أشوف أنعكاسة على المرايا : إيش رايك بهذا القميص
رديت عليها : حلو .. ليه ناوية تلبسيه اليوم بالجامعة ؟؟
ابتسمت ابتسامة خبثيه : لا .. أنا اليوم حبيت أطلع لك ملابس الدوام
من غير شعور مني كشرت ولفيت عليها : أنتي تعرفيني يا ريوم .. بالدوام ما البس غير الأسود
ريوم : ليه .. ما مليتي من الملابس السودا
ما حبيت أضيق خلقي على الصبح واشرح لها ، رديت عليها بلهجة حادة : ريــــوم ، وبعدين معك .. ترا مزاجي مقفل على أول الصبح .. كفاية أني سمعت كلامكم وغيرت اللون الأسود من لبسي قدامكم .. لكن بالدوام أنا حرة بلبسي

ريوم مصرة إلا تغير منها لو جزء بسيط : طيب طيب لا تعصبين يا شيخه .. راح أطلع لك شي يعجبك

حملت الملابس وراحت ناحية دولاب الملابس إلا مليان ملابس وأرفف .. طلعت تنورة بيضا مشجرة باللون الاسود وبنهايتها شريط أسود حرير ومعها قميص أسود مطرز عند ناحية الصدر بالأبيض


جت وحطت الملابس على السرير : طيب أيش رايك بهذي التنورة

ابتسمت لها وعلى إصرارها أنها تلبسني اليوم من ذوقها : الله عليك ، من فين طعتي ها التنورة من زمان عنهــا
ريوم : مكودة بالدولاب وأنتي أبد مو حاسة بملابسك .. الملابس تصرخ تقول البسيني

: هههههههههههههههههههههه ، ما تبطلين من حركاتك يا ريوم .. طيب ممكن تطلعين ببدل ..
وهي تنسدح على سريري وتغمض عينها تمثل أنهـا نايمه : أسفة .. بدلي وأنا بغمض عيني
: عمى بعينك .. بروح غرفتك والله شكلي راح أتأخر مع سوالفك


بعد مـا بدلت دخلت الغرفة بمزاج مختلف .. يمكن الشي البسيط إلا سوته أنه غيرت من ستايل ملابسها إلا اعتادت علية .. من اللون الأسود .. كسر لو شي بسيط من الروتين اليومي يخلق تغير بالنفسية .. سحبت لها من دولابها صندل أسود كعب

فتحت عينهـا ريوم لما حست بإختها تدخل الغرفة وريحه عطرها المميز وصلهـا وانتشر بالغرفة
ريوم بإعجاب : الله يا البندري .. كلاسيك البدلة عليك وكأنك رايحه مؤتمر


ابتسمت على إطرائها ، وأنا أجلس على الكرسي إلا عند التسريحة : تسلمين .. يا الله متى يجي اليوم إلا أصير فية دكتورة وألقي محاضرات بالمستشفى وألبس بدل رسمية


شفت ريوم تناظرني وأنا منزلة راسة أربط الصندل : شنو أنتي لابسة أحد يلبس كعب بالدوام
عقدت حاجبي ، وأنا أرفع ساقي أشوف الصندل علي : هذا تسمينه كعب .. بالعكس عادي متعودة علية .. واليـوم ما اتوقع عندنـا راوند طويل لان ما في مرضوا دخلوا القسم
ريوم وهي تقوم من السرير : حتى ولو .. أحسه يتعب
ناظرتها : انتي يا حلوة مو متعودة إلا على الفلات وكأنك عجيز
ريوم بغرور : الموضه كله فلات
: ممكن .. لكن أنا برأيي الفلات يرخي عضلات الظهر ويخليك تاخذين راحتك بالمشي .. ويصير تمشين كأنك بطريق
ريوم : ههههههههههههههههههههههههه .. مش لها الدرجة
: والله لا حظي .. غير عن لما تلبسين جزمة فيها كعب بسيط مش كعب عالي مرة .. تتغير مشيتك .. ظهرك يصير مستقيم .. وتمشين بكل ثقة
ريوم : أقول يا أم ثقة .. ألحقي على الدوام .. قبل لا يطردك الدكتور ها المرة

اوووووووبس خذتنا السوالف .. صادقة ريوم يمكن ها المرة يطردني إذا تأخرت مو غريبة عليه .. كفاية هو كل يوم يأخذ علي موقف سيئ .. وكفاية موقف أمس

نزلت بسرعة بعد مـا أصرت أمي إلا أفطر معها قبل لا امشي .. وأول ما وصلت المستشفى دخلت قاعة الإجتماعات الكبيرة .. وكنت آخر الوصول .. الدكتور عبد العزيز حس بدخولي وإلتفت ورمقني بنظرة ..
أكرة نظراته لي .. ما ني قادرة أفهم شنو معناها
:
:
:

بعد ما انتهينا من الراوند الصباحي بقسم الجراحة .. بقى لنـا المريض إلا أمس وإلا نقلوه للعناية المركز .. بصراحة أنـا ما أدل ICU .. فعشان كـذا اظطريت أمشي وراه .. لأن المستشفى كبير وخفت أضيع وأنا مــا أدل
وقفنـا قدام المصاعد .. ننتظره يوصل .. زين ها المرة أحترم وجودي معه وما نزلني بالدرج .. كفاية هو مشحططني ومكسر رجولي من مكان لمكان ومن زين الليـاقة ما يستخدم إلا الدرج الظاهر المصاعد أعدائه .. فتح المصعد من بين الثلاثة مصاعد .. أنا لا حظت أن المصعد مزحوم وأغلب إلا فيه رجال .. أنا توقعته يتركه يروح وينتظر واحد ثاني يجي .. لكني أنصدمت انه مشى ودخل المصعد .. أنا احترت .. امشي وراه واركب المصعد والله انتظر واحد ثاني يجي .. المشكلة الموقف إلا انحطيت فيه ما ترك لي مجال وما اعطاني فرصة أسأله هو على فين رايح .. اضطريت اركب معه المصعد المزحوم .. بلعت ريقي من الإحراج إلا أنا فية .. والله لو حنـا نازيلين بالدرج أرحم لي .. ولا انحط بهذا الموقف .. أنا كنت قدامه مباشرة وكنت معطيته ظهري .. أنا من كثر خوفي أن يلامس جسدي جسده لزقت بالبوابة وحطيت يدي عليه .. وأنا أحس أني متوترة ومرتبكة أول مرة أنحط بهذا الموقف ولعنت نفسي ألف مرة يوم فكرت أركب معه وأمشي وراه ..
وأول ما فتح باب المصعد .. ما حسيت بشي ولا فكرت بشي .. غير أن الفرج جاء وأنفتح الباب .. ابي أطلع بأقصى سرعة عندي ..
مـن كثر تفكيري وعدم تركيزي .. ما حسيت بيدي اليسار إلا مشت مع باب المصعد وهو ينفتح ودخلت معه داخل .. لما جيت بطلع .. حسيت بيدي .. خفت لحظتها .. وحاولت اسحب يدي .. اكتشفت لحظتها أن يدي علقت ..
بما أن الدكتور عبد العزيز كان وراي على طول انتبه ليدي مع انه كان مشغول يتكلم مع دكتور ثاني معنا بنفس team
صرخ علي لا أسحب يدي بقوة .. أنا كنت وقتها ما أحس بالألم .. بل فقدت هذا الشعور .. كل خوفي أن يدي تطلع لكن من غير أصابعي .. وقفوا المصعد على شاني .. هو مسك يدي .. وبحركة سريعة طلعها .. لكن وقتها كانت أصابعي النحيلة والرقيقة تنزف دم .. ضغط علي يدي بقوة .. وقتها حسيت بألم فضيع .. غمضت عيني بقوة من شدة الألم وغصب عني طلعت آآآآآآآآآآآآآآه .. سحبني وراه بسرعة .. لغرفة العلاج إلا بقسم العناية المركزة .. وجلسني على كرسي .. يحاول يوقف النزيف .. ويلف يدي المجروحة
أنـا كنت مغمضة عيني وأحس بخدر بيدي .. مو مخدرة من لمسة يده العريضة وفي حركة يده السريعة وهو يحاول يضمد الجرح .. أحساسي وكأني مخدرة من الألم .. من قوة الألم ما عدت أحس بأصابعي .. وياليت منظر الدم وهو يقطر على الوايت كوت هون علي بل عصف قلبي ألم .. هاجت علي أحزاني وقتها وأنا أنتذكر هذاك اليوم .. تجمعت الدموع بعيني من غير إرادة مني
سمعته يقول لي : فيك شي .. الجرح يألمك
غمضت عيني بقوة أمنع نفسي أبكي : مــا فيني شي .. مـــا فيني شي
الدكتور عبد العزيز : لا تخافين جرح في طرف إصبعك .. أن شاء الله راح يطيب

من كلمته دمعه خانتني ونزلت على طرف قلبي





ما فيني شي ...ما فيني شي ..
حبيبي لا تقلق علي ...ما فيني شي ..
جرح في طرف اصبعي بيطيب ويمكن يختفي ..
لمى يدك تلمس يدي ..لمى يدك تلمس يدي..
ضحكتني .....ضحكتني ...
لو تشووف جروح قلبي وش تقوول ...
لو تشووف اهمومي واثقال الحمول ..
لو تحس بضما روحي لفرحه ..
كان صابك من مقاومتي ذهول ..
ما فيني شي ..ما فيني شي ..
..
اللي شفته في حياتي مو قليل ..
لاتغرك ضحكتي حزني اصيل ..
ما يفارقني ابد لو حتى لحظه ..
ما عطى احبابي من وصله بخيل ..
ما فيني شي ..ما فيني شي ..
..
العذر منك حبيبي والسمووح ...
غار جرح القلب واجبرني ابوح ..
لاتلومه من عذابه حن نفسه ..
وختلط الجد مع بعض المزوح ..
ما فيني شي ..ما فيني شي ..
حبيبي لا تقلق علي ..
جرح في طرف اصبعي ..بيطيب ويمكن يختفي ..
لمى يدك تلمس يدي ...
ما فيني شي..ما فيني شي..




:
:
مسحت دمعتي بسرعة .. ما درت أنه لمحها .. ضحكتني .. آآه تفكرني متألمة من جرح بإصبعي .. عجل لو تشوف جروح قلبي وش تقول .. أنا محتاجة لحبيبي يداوي جروحي ما غيرة بنــدر

:
:
:

حن قلب عبد العزيز وقتهــا وكسرت خاطرة .. حس أن الجرح والموقف المحرج إلا انحطت فيه أثر عليها .. بها الوقت بذات حس أنها بنت رقيقة ومرهفة الحس .. لما شاف دمعتها وهي مسحتها بكل كبرياء خايفة يشوفها ..
: دكتورة تقدرين ترجعين البيت .. شكلك تعبانه
ناظرتة البندري بإمتنان وشكر .. الحمد الله أنه حس فيها .. لأنها ما عندها قوة تواصل فيها يومهـا الطويل

: شكـرا دكتور
عبد العزيز بإبتسامه : العفو .. ما سوينا شي .. والله تبين تصيرين من مرضاي وتجين تراجعيني بالعيادة على شان أتأكد أن الجرح طاب

من غير شعور منه قال ها الكلام .. يمكن كان يبي يلطف الجو ما بينهم .. ويخفي نظرة الألم بعينها

ابتسمت له البندري للمرة الثانية .. وطلعت تاركته بحيرة .. من نظرة عينها المحيرة .. مثل البحر بغموضه .. وعينها الشفافة إلا تعكس ما بداخلها مثل شفافية الغيم .. وواضحة للعيان برسم الألم الموجود بقلبها .. مثل وضوح الشمس بضوئها المربك

* * * * * * * * * * *

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه طير الشوق, روايه سالفه عشق, سالفة عشق, ســــالفه عشق, قصة سالفة عشق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية