لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-07, 08:45 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجـــــــــــــــزء الثامن عشر )







ريـــــوم

جات لعندي الخدامة وبأيدها كيس من باسكن روبنز .. أنـــــــا طلبت من السايق يروح يجيب لي لأني مشتهيته وبقوة .. أخذت الكيس من عندهـــــــــا وطلعت بسرعة لغرفتي قبل لا تجي حور وتشوف الأيس كريم عندي وتنشب فيني .. كان ودي أشتري لها لكن والله نسيت ..
دخلت غرفتي .. وشعــــــاع يدخل غرفتي من فتحة بسيطة بين الستــــــارة .. بعــــد العصر .. يزحف فوق السجادة ويطلع فوق الكرسي .. ويلامس .... لحظة تذكرت الدفتر إلا كنت حاطتة على مكتبي بإهمال نسيت أني أخذته .. ونسيت ما قلت لسلمى أني أخذته أكيد أفتقدته .. جـــــــــاني فضول أفتحه .. أكيد سلمى تكتب فيه ما يخالجها من شعور .. جلست على الكرسي وكأني أكسر صورة الشعاع علية .. وفتحت الآيس كريم .. جماكوا وفوقة الهوت شوكلت .. تذوقت أول ملعقة .. ممممممممممممممممممممم لذيذ يذوب بالفم من لذته .. من يوم ما علمتني البندري عليه وأنا صرت مدمنه..

وأنـــــــــا آكل الآيس كريم طاح الدفتر من يدي .. أنفتح الدفتر على صفحة .. مسكته بحذر أخاف يصير بالدفتر شي وهو مهب لي .. قريت المكتوب بالصفحة إلا انفتحت..


في غيابك ..
مجمل أحلامي تهاوت
الحياه والموت بعيوني تساوت
صرت أنا إنسان عادي
بعد ماني كنت غير
إي نعم وياك كنت إنسان ثاني ..
كنت طير
ليه حطمتي كياني !!
الله لايجزاك خير
آه لو تدرين وش صار بغيابك ..
صرت ماني إللي على خبرك ..
وخبري
قمت أهذري
صرت أشوفك في وجية الناس ..
وأتكلم معاك
أرتمي بأصغر تفاصيل الملامح ..
فيهم أبحث عن بهاك
وإن سألني أي واحد منهم وقال :
وش بلاك ؟؟
أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي ..
ويش أقول ؟
خايف أشكي ..
أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي ..
أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك




أنصدمت من الكلام المكتوب .. ليــــــــه سلمى تكتب كلام مثل كذا .. معقولة كانت تحب قبل !!! ... لا لا سلمى مش من ها النوع إلا في بالي .. طيب هي كانت تحب عبد الله قبل لا يخطبها .. طيب ليــــه أحس بالعذاب بكل كلمه تكتبهــــــا .. وكأن حصل فراق بينهم . معقولة بسبب غياب عبد الله الطويل عنهـــــــا .. عدت قراءة الكلمات مرة ثانية ..


أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي .. ويش أقول ؟
خايف أشكي .. أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي .. أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك



وكأن الكلام موجة لبنت مش لو لد .. حسيت بخوف لحظتها معقولة يكون هذا مش دفتر سلمى .. يكون دفتر أخوها وأنا بلقافتي أخذته .. تصفحت الدفتر على عجل .. أبي خيط يوصلني .. أبي كلام يوضح الصورة قدامي .. كل الكلام إلا أقراءة عن الفراق والعذاب .. وعن ضيــــــاع المحبة والأماني .. مــــــــا أنكر أن الكلام عجبني .. وهذا الكلام أو أقدر أقول الهواجس .. ما تطلع إلا من لسان شاعر

وصلت لنهاية الدفتر ..
وقرأت القصيدة .. أو خلنا نقول هواجس تُعبر عن ما في القلب


القصيدة .. أو خلنا نقول هواجس تُعبر عن ما في القلب
جرحتني جرحا ً عميقاً في صميم القلب
فكرهت الدنيــــــا وكل رفاق الدرب
ضــــاعت كل آمـــــــــالي فيك
وضــــاعت أحلامي وضاع قلبي
كسرت كل أقلامي وبعثرت أوراقي
حسبي الله فيــــك حبيبي
أحببتك فصار حبك نار في قلبي
وصرت كــــا الطير المجروح
يطير متعثراً لا جناح ولا قلب
نسيت كــــل ما في الدنيا
وعشت ضائعا دون رفاق على الدرب
وقلت عسى الأيام تنسيني
ويــــلتئم مع الأيام جرح قلبي



بنهايتهــــا شفت توقيع .. بالتوقيع قريت أسمـــــــــــــه
*
*
*
*


دلالـــــ
مستندة على طاولة المطبخ أنتظر القهوة تغلي .. وأنــــــا سرحانة بأفكاري .. إيش إلا جايب عمتي أم محمد عندنـــــــــــا .. من زمان ما زارتنـــــا .. يمكن جاية تعايد بيتنا .. يمكن أيـــــــام العيد ما أمداها تزورنــــــــــــا ..
بعد ما رتبت الفناجين بالصينيه وحطيت القهوة بالدله ... حملتهـــا رايحة لمجلس الرجال .. وقبل لا أدخل سمعتها تقول لأبوي
: والله يـــــــــا أخوي أنـــــــا جاية أخطب أيد بنتك لولدي محمد
فرح أبو دلال ، وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه : والله والنعم بمحمد
: لكن يـــــا خوي عندي سؤال ودي أسألك فيه قبل كل شي ..
أبو دلال : أفا عليك يا أم محمد تفضلي .. لا يردك إلا لسانك
أم محمد بحيرة مش عارفة من وين تبدأ بالكلام : أنا سمعت أن بنتك مش بكر .. أعذرني يا خوي على سؤالي بس من حقي ومن حق ولدي يعرف قبل لا يأخذها
أبو دلال ، تكدرت ملامحه ، ظن أن أخته جاية تخطب ضحى ، لكن أتضح أنها جاية تخطب دلال ، وتضايق أكثر على بنته ، أكيد أخته إذا عرفت بالحقيقية يمكن تتراجع عن الخطبة لكن هذي المواضيع ما تتخبى : والله مدري ايش أقولك يا ختي بس الكلام إلا وصلك صحيح .. ومــــا أظن هذا الشي يعيب البنت لأنها كانت مالكة من قبل
قال هذا الكلام وهو يحس بالحرج من نفسة .. دعا على خالد داخل قلبه على الفعايل إلا سواها ببنته
أم محمد : والله البنت مــــــــا يعيبها شي ، أخلاق وسنع .. وألف من يتمنـــــــــــاها



مـــــــــــا قدرت أتحمل أكثر وأسمع كلامها أكثر .. حسيت وكأنها جاية تخطبني مغصوبة .. كان ودي أدخل وأقول لها أنا ما أبي ولدك هذا .. لكن ما عندي الجراءة الكافية .. حست وهي تسأل أبوي عني بالعار وكأني عامله شي حرام .. حسيت وقتها وكأني زانية .. دخلت عليهم وأولــ ما دخلت إلتزموا بالصمت .. وصبيت لها القهوة .. حسيت وأنـــــــا أقدم القهوة لها بنظراتها تخترقني .. وكأنها تتفحصني .. مدري ليه كرهتها لحظتها وكرهت ولدها وكرهت نفسي أكثر .. طلعت من عندهم وأنــــــا ضايق صدري .. طلعت لغرفتي .. مالقيت نفسي إلا وأنـــــــــا أتوضيت وفرشت سجادتي أصلي .. يمكن بصلاتي أغسل عاري وترتاح نفسي

*
*
*
*

البنـــــــدري

وصلت المستشفى على الساعة 7:30 .. أصلا من بعد صلاة الفجر ما عرفت أرجع أنـــــام .. كل خوفي أنام وما أصحا إلا متأخر ما يسوى علي أتهزاء قدام إلا يسوى وإلا ما يسوى .. كل شي ولا الكرامة عندي
حضرت morning report .. حسيت حالي مثل الأطرش في الزفة .. مدري عن أي حالة يتكلموا .. وبنهاية اجتماعهم في دكتورين تخانقوا كل واحد يرمي اللوم على الثاني .. ولا أحد يتحمل غلط المريض إلا توفى وكأن أرواح الناس عندهم لعبه .. شفت الدكتور إلا هزائني أمس .. جالس حاط رجل على رجل وكأن إلا يصير قدامه مش عاجبة ولاحظت هذا الشي من هزت راسة وهو يلعب بالنكاتي إلا حقة يرفعهــــــا بأصابعه .. وكأنه يبي يفرجي الناس أنها من كرستين ديور .. عمري ما شفت دكتور شايف نفسه كثرة .. على شنو ما أدري .. وللحين ما عرفت هل هو consultant or chief resident
مع أن شكله صغير .. انتهى ها المورنغ ربورت البايخ وطلعت أول وحدة ما حبيت أتزاحم مع الدكاترة .. لكني ما ابتعدت انتظرت قريب .. أبي أعرف متى راح يبتدي الراوند .. وايش جدولهم لليوم .. محد فهمني ولحد أعطاني جدول إيش ها الفوضى .. ابد ما عندهم ترتيب .. لاحظته طلع وهو يتكلم مع دكتور ثاني .. اتجهت ناحيته
: دكتور لو سمحت
الدكتور: هلا دكتورة .. مشاء الله جاية اليوم بكير بصراحة تستحقين جائزة
ناظرته كذا .. مقهورة .. ابسط كلمة ممكن تنقال عنه انه سخيــــــــــــــــــــــف
ما قدرت امنع نفسي من اني أناظرة باحتقار .. وكلمته من طرف خشمي : ممكن أعرف دكتور متى يبدأ الراوند
ناظر بساعته : الساعة 9 عند جناح 41
رديت عليه بسرعة : أوكي شكرا .. ومشيت عنه .. وأنـــــــــا أمشي بكل شموخ ورافعه رأسي .. وواثقة من نفسي
:
:

رحت للكفتيريا .. لأن البنات ينتظروني هناك .. أولـ ما وصت عندهم رميت حالي على الكرسي الخشبي من القهر .. كانت الكفتيريا عبارة عن كراسي خشب وبعضها كنبات .. يعني راقية
أسيل ، حطت كوب القهوة على الطاولة : أيش فيك على الصبح المزاج متعكر
رديت عليها وأنا راح أنفجر من القهر : ها الدكتور قــــــــــــــــــاهرني قـــــــــــــاهرني .. مدري على شنو شايف نفسة .. وسخيف حده
سلمى : طيب أهدي أهدي شوي .. تبين أجيب لك شاهي
هزيت راسي : لا ما ابي .. سد نفسي .. الله يسد نفسه
أسيل : أيش دعوة .. أيش عامل ها الدكتور فيك .. قولي لي وأنا أروح أغسل شراعة .. منو هذا الدكتور ؟؟
ضحكت من غير نفس : تدرين ولا حتى فكرت أسأل عن اسمه
وحكيت لهم قصة أمس والتأخير ، وأنا اليوم قال لي أني أستحق جائزة لأني جاية بكير : شكله راح يذلني طول الروتيشن على تأخيري يوم واحد
السباله أسيل كانت تضحك علي، سلمى : ترا أهم شي بهذا المستشفى أنك تحضري morning report .. أنشاء الله تطلعي من الساعة 12 الظهر مو مهم أهم شي في الصباح يشوفك الدكتور حاضرة
رديت عليهـــــا : عاد من زينه .. ها السيرجن فوضويين وما عندهم أسلوب بالكلام
أسيل : معليش لأنك توك بالبداية وبعدين راح تتعودي .. مثل ما حنا تعودنـــــا

بهــــا لحظة دق جوال بنغمــــــــه أجمـــــــــل إحســــاس بالكون أنك تعشق بجنون وده حــــــــــالي معاك ...
سلمى ما انتظرت كثير طلعت جوالها من جيبها وردت .. أنـــــــــا ابتسمت لأن أكيد ها النغمة لعبد الله .. أنـــــــــا وأسيل نذاله سكتنا وظلينا مستمعين لمكالمتهم
:
:
سلمى : الــــــــــــــــــــــــــــــــو
عبد الله : صبـــــــــــــاح الورد والفل واليـــــــــاسمين
سلمى بخجل : صبـــــــــاح النور
عبد الله : كيف أميرتي اليــــــــوم ؟؟
سلمى بكل نعومة : بخير .. أنت كيفك ؟
عبد الله : دام أسمع ها الصـــــــــــــــوت الحلو على الصبح أكيد أنــــــــــــا بخير
كانت سلمى مش عارفة تتكلم لأن حنا حواليها ونراقب تعابير وجها .. قلت لها : سلميلي عليــــــــــــــــــه
سلمى : البندري تسلم عليك
عبدالله : أوه أختي جنبك .. الله يسلمها .. ليـــــــــــه انتو وين جالسين ؟
سلمى : بالكفتيريا
عبدالله : طيب مـــــــــا جنبك دكتورة حلوة تسلم علي بعد
لاحظت سلمى مقهورة وبين هذا الشي من هزت رجلها : إلا في دكتورة حلوة أسمهــــــــــا سلمى تسلم عليك وتقول لك روح شوف شغلك
ضحك عبد الله ووصلت رنه ضحكته العالية لمسامع سلمى .. حتى أنــــــــا وصلتني .. حتى سلمى إلا كانت ملامح وجها مقهورة قبل شوي .. ابتسمت
عبدالله : والله اكتشاف .. طلعت اميرتي تغار علي
سلمى بعصبية مصطنعه : عبد الله وبعدين معك
عبد الله : خلاص خلاص .. كل شي ولا سلمى تعصب علينــــــا
يله حياتي أشوفك على خير وسلميلي على إلا جنبك ... يبي يقهرها
سلمى : مع السلامة
:
:
أسيـــــــــل : يا عيني على الحب على الصبح *_^ .. هي قالتها بغرض تحرج سلمى وبالفعل سلمى صار وجهها أحمر
ألتفت لدكتور لابس ثوب وشماغ : هههههههههههه .. تدرون أول مرة من جيت لسعودية هنا أشوف دكتور لابس ثوب وشماغ .. على بالي بالتلفزيون يلبسونه على شان التمثيل بس
ضحكت بسخرية : أنا مدري كيف يكشف على المريض وهو لابس كذا .. تدرين اول مرة شف دكتور لابس ثوب ومن غير وايت كوت كان إستشاري أنــــا على بالي أحد المرافقين للمرضى
أسيـــــل : ههههههههههههههه أنتي ما سمعتي النكتة إللي ألعن
: قولي
أسيــــل : اول مرة داومت هنا بقسم الجراحة .. رحت سألت عن الدكتور إبراهيم .. شفت غرفة فيها ثنين لابسين ثوب مع شماغ .. أنا على بالي يشتغلون بالمستشفى .. قلت يمكن السكرتير .. وسألتهم وين ممكن ألاقي الدكتور إبراهيم .. قالو لي بعده ما يجي .. وأنـــــــــــا طبعا أكلمهم من طرف خشمي .. هههههههههههههههه .. قلت له طيب ممكن أترك رقم جوالي وإذا جاء تدق علي .. لاحظت أنه يناظرني باستغراب .. قال لي أنتي انتظرية هو شوي يجي .. وأنا مصرة إلا أعطية رقم جوالي على شان أخاف يجي وما اعرفة لأني ..
وبعدها طلعت من المكتب .. وواحد منهم طلع بعدي وسمعته يقول لنيرس جهزي الملفت راح نبتدي الراوند .. أنا استغربت .. ايش دخل السكرتير بالمرضى .. فرحت سألت الممرضة عن هذا الرجال .. قالت لي أنه كونسلتن .. أنا ماي وجهي راح من الفشله .. ما تخيلت عمري أشوف دكتور لابس ثوب وشماغ
: ههههههههههههههههههههه .. الله يخرب عقلك يا أسيل

لا حظت أن الدكتور إلا مدري أيش أسمه دخل الكفتيريا يأخذ له كوب قهوة .. إلتفتت لأسيل وسلمى بسرعة : ناظروا الدكتور إلا عند الكاشير .. هذا هو الدكتور إلا أقول لكم عنه
أسيل .. وهي شاخصة بعينها : هذا الدكتور إلا انتي معه
رديت عليها ببرود : ايــــــــــــــــــوة
أسيل وهي تأشر على خدودهــــــــا بصبعهــــــــــا : قطعــــــــــــة يا ناس قطعة .. والله لو انا دكتوري كذا وسيم كان ما أمل وأنـــــــــا معه
ضربتها سلمى على كتفها : استحي على وجهك تتغزلين بالدكتور وأنتي متزوجة
ضحكت على خبال أسيل .. والله غيرت مزاجي بخبالها
أسيل وهي تضحك : إلحقي على الدكتور الوسيم .. قبل لا يبدأ الراوند .. هذا وينه عنا أنا لما كنت بقسم الجراحة ما شفته .. شكله دكتور جديد
قمت من الكرسي : على قولتك خلني ألحقة قبل لا أوصل متأخر ويعطيني كم كلمة ..
وصلت عند اللفت .. لقيته واقف ينتظر وهو يشرب من كوب القهوة ..
شكله حس بوجودي إلتفت لي وابتسم وبعدها راح ناحية الباب إلا يؤدي لدرج .. مالت على وجهه وكأني ميته عليه على شان أركب معه اللفت .. أحسن يوم راح
:
:
قبل لا نبدأ الراوند .. قال لي أن اليوم عنده عيادة .. وخيرني أذا أبي أحضر معه او لا .. أنا صحيح ما ودي أقابل وجهه .. لكن أنــــا جاية هنا عل شان أستفيد .. أمـــــــا هو فمالي دخل فية .. وأعطاني عدد من المرضى يكونون تحت مسؤوليتي وأنا إلا أكتب عن حالتهم كل يوم .. ما اعترضت ابد ..
الدكتور: يله نبدأ
ابتسمت اجامله : اوكي
أنا ها المرة إلا مسكت الملف .. وقريت حالة المريض لدكتور ..
الدكتور : أيش رايك بها الحالة
رديت عليه : بصراحة ما عجبني history أحس في أشياء كثير ناقصة
الدكتور بسخرية : هذا المريض توه جاي عندنا محولينة لنا الباطنية .. وهو اللحين تحت يدك يا دكتورة .. إيش راح تسوين له
ضحكت بسخرية داخل نفسي .. الحقد الأبدي بين الجراحين والباطنية .. رديت عليه انه لازم نسوي الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية .. لاحظت أنه هز راسة يوافقني .. قبل لا يمشي ناديته doctor please your stamp :
جاء لعندي ووقع نهــــــــاية الصفحة وطلع الختم من جيبه وختم .. ومشى طالع من الغرفة .. ركزت بالإسم إلا مكتوب بالإنجليزي ..
Dr. عبد العزيز
اممممممم وأخيرا عرفت أسمك يـــــــــــا دكتور عبد العزيز
:
:
بعــــد ما خلصنـــــا الراوند .. رحت معه للعيــــــادات الخارجية .. وأولـ ما وصلنا العيادة قال لي وهو يجلس على الكرسي خلف المكتب : تقدري تأخذين بريك ربع ساعة لأن المرضى بعدهم ما وصلوا
ابتسمت له وطلعت .. رحت أخذت لي كوب قهوة من الكفتيريا صحيح مشوار .. لكن كوفي المشين ما يعجبني .. حسيت من الأدب أني أجيب له معي كوب قهوة .. أخذت له معي كوب قهوة ورحت العيادة .. لأن البنات أكيد مشغولين وما أحب أجلس بروحي .. دخلت العيـــــادة ولقيته يكلم بالجوال ويضحك .. حطيت كوب القهوة قدامة .. ابتسم وقال لي : شكرا
وجلست قدامة على الكرسي .. أخذت رشفه من كوب لقهوة و بلا شعور مني بما انه قدام وجهي جلست أناظر بشكله .. والله أسيــــــــل معها حق .. كلمة وسيم قليلة بحقــــــــــه .. شعره أسود بسواد الليل نــــــــاعم ومرجعه على ورا مع سكسوكة وشنب خفيف .. حواجبه مرسومه رسم وبحاجبه اليمين شمخه صغيرة .. نظرته حاده وفيهــــــــا غموض البحر .. ارتفاعه أنفه إلا بسلاله سيف تدل على الغرور .. بصراحة أعترف كلمة جـّـــــــــــذاااب قليله بحقه .. لكن إيش يفيد ها الجمال قدام غروره وتكبره .. أنـــــــــا مدري ليه كذا ما دخل قلبي .. ناس يا سبحان الله أول ما تلاقيهم يدخلون القلب .. وناس من أولـ مرة تشوفهم تنفر منهم ..
رجعني للواقع صوت ضحكته الرنـــــــــــانه : هههههههههههههه من عيوني سارونه .. أنتي آمري حبيبتي ويــــــــــــن تبين تروحين اليوم ؟... الملاهـــــــي .. أن شــــــــــــاء الله حبيبتي كم سارونه عندي ..
شكله يكلم بنته الصغيرة .. والله ما يبين عليه أنه متزوج وعنده بنت .. يعني يا البندري كيف تبين يبين عليه يكتب على جبينه متزوج .. ومش كل الرجال يلبسون دبله .. ههه أكيد ما يبي يلبس دبله بالمستشفى عل شان محد يعرف أنه متزوج ويأخذ راحته .. لكن مدري ليه عصف الحزن قلبي وهاجس الذكريات رجع لي .. صوت ضحكته ذكرتني بـــــ ..... آآآآآآآآآه من الذكرى تهز النبض في صدري ..
رجعني صوته للواقع المرير : نبدأ
هزيت رأسي .. كبت حزني داخل صدري .. مو وقته يا البندري أنتي داخل شغلك لازم تنسين أو على الأقل تتناسين ..
حسيت وكأني إستشارية معه إحساس حلو .. إذا جات حرمه أنــــــــا إلا أكشف عليها .. وهو يكشف على الرجال .. عجبني تعامله مع المريض .. إذا جاء رجال كبير يقول له يبـــــــــــه ويعامله بكل لطف .. الحمد الله على الأقل قلبه رحيم مع المرضى

بعــــــد مــــــا خلصنا من المرضى إلا كانوا كثار اليوم .. دخل دكتور علينـــــــا والدكتور عبد العزيز رحب فيه بكل حفاوة شكلهم أصحاب .. وجلس على الكرسي إلا عادة المريض يجلس عليه .. أمــــــــا أنا ظليت واقفة جنب سرير المريض أستحيت أجلس جنبهم ... لا خلني بعيد أحسن

عبد العزيز : أيــــــــش عندك يا طلال جاي مشرفني اليوم !!
طلال : ههههههههههههههه .. أكيد لمــــا أقولك راح تطردني
كشر عبد العزيز : أيش عندك قول خلصني !!
طلال : في مريض نبي ندخلة جنـــــــاح 41
عبد العزيز ومازالت التكشيرة على وجهه : ومنوا هذا إلا يبي يدخله
طلال : هذا أحد معارف الدكتور .......... ومدري كيف توسط له
عبد العزيز : آآآآآآآآسف ما أقدر .. الجناح عندي مزحوم مرة وما فيه سرير فاضي
طلال : تكفى دبر له
عبد العزيز : من فين أدبر له ... لو المستشفى لي كان على عيني وعلى راسي .. أنت شايف يا طلال القســــــــــــم كله على راسي .. وكأن أنـــــــــــا الدكتور الوحيد بالقسم .. كل ما بقوا يدخلون مريض قالوا دخلوه بإسم الدكتور عبد العزيز .. كل ما أحتاجوا شي قالوا وين الدكتور عبد العزيز ... مو معقولة ها الحكي


استغربت صراحة عصبيته إلا مـــــــا لها مبرر .. شكله إنسان مزاجي ولا يطاق .. أنت وظيفتك يا أخي دكتور تعالج الناس .. لا تجلس تذمر ..
استأذنت من عندهم طالعه للجنــــــــــاح .. مالي خلق أسمع سوالفه وتذمره .. صحيح إني ملاحظة أن مرضاه كثار غير عن الباقين لكن إيش السبب ما أعرف
:
:
:
:
رجعت البيت هلكــــــــــانه من التعب حاولت ما أنام قريب المغرب هذا نوم الشياطين .. وعلى شان أنــــــــــام بكير ..
بعد صلاة المغرب .. حسيت البيت خالي الكل لاهي بدراسته وعبدالله تلاقينه يا يلعب كورة أو مع سلمى .. أولــ مرة أحس بهـــــــا المشاعر
بالوحشة بالغربة .. طلعت عند المسبح وأنــــــــا أناظر المياة الراكدة بالمسبح يمكن تهيأ لي للحظة وكأني أشوف طيفه ينرسم بالموية
تجمعت بعيني آلاف الدمعات .. ليــــــــل موحش غريب .. وغربه داخل الروح ساكنه .. صمت وأنين يمزق الروح ..يــــــــا لوحشة هذا السكون .. ودمعه حزينه تفر من العيــــن تراقب أزهار مشاعر القلب تموت وتموت .. ما عاد لهذه الأمسيات فرحة .. أصبحت أمسياتي موحشة .. داخل النفس من بقايا أحزاني .. نــــــداء وكأنه يرجع لي صدى أفكاري .. فجأه تذكرت شي كان غايب عن بالي ..
:
:
الصورة متنـــــــــاثر على السرير .. صور حياتي ذكرياتي .. ودموعي تختنق بين الأحداق .. عشت أجمل ذكرياتي معه بسفرتي لنمســـــــــا وفرنســـــــــــا .. عشــــــــــــاق كنـــــــــــا !!
لكن اللحين !! آآآآآآآآآآه يا ليل ما ورى ليلك إشــــــــراق .. تركني وراح تركني عروس في دروب الأشــــــــــواق .. عروس لابسه الســـــــــــــواد
مسكت صورة كنت واقفه جنبه ونبتسم للحيـــــــــاة بكل فرح وحب .. غابت الفرحة من بعدك يا بندر .. وما عاد لها وجود بحياتي فحزني أصيـــــــــــل .. اضحك على نفسي إذا ضحكت مع الناس .. أحاول أمشي حياتي طبيعية .. لكن أحيان ما أقدر .. أنــــــــــــا أحتاجك تكون جنبي .. تضمني لصدرك الدافي .. تناظرني بعينك الحنونه ..
آآآآآآآآآآآآآآآه كم مر علي ليال مني العيـــــــــــــن ما نامت .. آآآآآآآآه من بعدك تشكي المعاني .. والآهات في قلبي حبيسة والنظرات تشكي بصمت الليـــــــــــل

سألت الليل عنك .. وكــــل نجم فقــــــــد مثلي أنيسة
هــــــــلّ دمعي وقام الليل يبكي .. والقمـــــر نش من فرقى جليسة

:
:
:
دخلت غرفة أختي أبيهــــــــا تعلمني شي في مادة biology مش فــــاهمته .. لقيت صور كثير متنــــــــــاثرة على السرير ... ناظرت الصور .. مـــــــا عاد لصور أي قيمه دام صاحبها مش موجود .. كان ممكن نناظرها بفرح ونتذكر أحلى الذكريات ونضحك .. لكن اللحين إيش أقولـــــ ... يمكن السكوت أحسن من الكلام .. بالكلام راح نفتح جروح نحاول نداويهـــــــــا .. قربت منهـــــــــــا وهي جـــــالسة بعيد عنـــد حافة السرير .. صوت أنينهــــــــا وهي ضامة الصورة لصدرهــــــــا وكأنها تضمه بحق وحقيقي .. قطع قلبي .. خلاص يــــا أختي وناتك تولد بصدري ألف ونه .. ضميتهــــــــــــــا لصدري يمكن أقدر أشيل الهم عن صدرهــــــــــا .. ضلت تبكي بحضني لين غفت .. حسيتهـــــــا وكأنها طفله صغيرة محتاجة للحنان وللحب .. مو هين على أي بنت تفقد خطيبهــــــــــــــا و مو أي خطيب .. بنــــــــــدر شيخ الرجال .. حبهم إلا بدا من وهم صغار وكبر معهم .. من وأنا صغيرة أسمع يقولوا لما يشوفوا البندري مع بندر أنهم لا يقين على بعض وكأنهم أخلقوا لبعض .. يــــــا سبحان الله لا على حكمته اعتراض





مــــــــــــن ونّتك ونّيت تسعين ونــّـــــه .. يا ليتها بي وأنت مــــا عاد ونّيت
يـــا ليتها بي وأنت ماجاك هنّــــــــه .. كل ما سمعتك قلت يـــا ليت يـــا ليت
يـــــا أختي عمري لك ولا فيه منّـــــه .. أفديك بالغالي وبالحي والميــــت
لي شفت من له وسط قلبي محنّـــــه .. في ناظره شكوى وصــدره تناهيت
ضاقت بي الدنيـــــــا وصديت منّــــــه .. وأرسلت لله دعوتي له وصليت



تركتهــــــا على السرير بعد ما غطيتها .. رجعت لغرفتي .. وتركت دراستي .. صدري ضـــــــايق وما عاد لي خلق أدرس .. مسكت الدفتر أقراءة .. مدري ليــــــــه أحس بقرب الكلمات لقلبي .. مع أنها تتكلم عن حبيب مسافر ، خان الحب
يمكن لأني متضايقة فتعجبني الكلمات إلا فيها الألم الجراح الوجع !!!

*
*
*
*

جــــــالس زهقان بالبيت مع الأخ الحبيب .. مليت من المقاهي وجلسة الشباب ما عاد عندهم سوالف جديدة .. كنا جالسين نفرفر بالقنوات من غير هدف
" حط حط هذيك القنــــــــــــــاه "
ماجد : أي قنـــــــــــاة ؟؟
أشرت له يجيب الرموت وحطيت على قناة روتــــانا .. كانت المغنية جــــــــالسة جنب بيانو وتغنى .. نفس كلمات الأغنية إلا سمعتهـــــــــــا
دخلك شو أخبارك إللي .. اشتأت إلك .. أنت أشتأت إللي !!
أشتأت إلك طبعا أكيد يومي حبك بزيد
تعرف وحتى وأنت بعيد ألبي معك

" بنت إل أيـــــــــه .. صوتهــــــــــا حلو " كنت أكلم نفسي لكن بصوت عالي
إلتفت لي ماجد : منهي إلا صوتهــــــــــا حلو
رديت من غير شعور: البنـــــــــــت !!
ماجد وهو عاقد النونه : أي بنت !!
: هـــــــــــــــــــــاه .. أوتعيت لنفسي .. هذي إلا تغني
ماجد : اهــــــــــــــــا .. قصدك نوال الزغبي
مشيت معه على شان اغطي ولا يحس : إلا هي .. أنــــــــــا إيش عرفني بإسمهــــــــا
ماجد : هي مو بس صوتها حلو .. حتى هي حلوه .. كل ما تكبر تحلى
هزيت رأسي : أنــــــــا وين وأنت وين .. قمت رايح للمكتب .. تذكرت دفتر مذكراتي وجاتني رغبه بالكتابة
سمعت ضحك ماجد واستهزأه : والله مسكين خالي .. بريء
*
*
*
*
جلست من النوم على صوت الأذان .. أحس بصداع وخفقان في قلبي مسكت رأسي بقوة بيدي .. قمت للحمــــــــام .. فتحت الماي الساخن أبي أخذ لي شاور دافئ يمكن يخف الصداع .. دخلت داخل الماي الساخن .. حسيت بأعصابي ترتخي شوي شوي .. لكن مازال الصداع عندي .. تذكرت ليله البــــــــارح وأن ريوم دخلت علي.. وصور السفرة .. أحس بذكريات السفر والمواقف تنعاد قدام عيني وكأنه شريط فيديو ينعاد .. من غير شعور نزلت دمعه على وجهي وضاعت مع قطرات الماي المتساقطة على وجهي .. أحس بشوق قوي يعصفني له .. يا ليت عندي شي من ملابسة أو حتى من اغراضه .. ودي لو اطلب ها الطلب من خالتي لكن ما أعرف كيف .. صرت أشد من شعري بطريقة خفيفة على شان الماي الساخن يتخلل مسامات الجلد ويخف الصداع
نشفت جسمي من الماي .. أحس أعصابي ارتخت وخف الصداع .. لكن الألم والحزن موجود داخل صدري ..
فرشت سجادتي وصليت وقرأت قرآن كان تهدا نفسي .. حسيت بالشمس تشرق .. لكن الجو ما زال فيه بروده على بداية الصبح ..
تذكرت أن اليوم عندنــــــــا عمليات .. وأكيد غرفة العمليات دافية .. لبست لي لبس عادي لأني راح اغير ملابسي بغرفة التبديل .. وطلعت من الدولاب البدلة الخضراء مع الحجاب الأبيض .. والله لو الود ودي ألبس البدلة من البيت .. لكن حرام .. أنا ما اخاف على نفسي أخاف على المريض .. البدله تتلوث من الجو وأنــــا أكون قريبه منه أنقل له الجراثيم والبكتيريا .. وانا محرصة على الخدامة تغسلها بروحها بالديتول على شان تكون معقمة ..

نزلت تحت وفطرت مع أمي ونرجس
: إلا وين ريوم
نرجس : صحيتها وعصبت علي .. وقالت لي اليوم مهي برايحة
أمي بعصبية : ها البنت هاذي يبيلها ضرب .. شكلها تبي ترسب السنه .. كم مرة غايبة ها السمستر .. أنــــــــا بروح أشوفها
نرجس وهي ماسكة ضحكتها : جاك الموت يا تارك الصلاة
كملت شرب كوب الشاي .. وأخذت معي كوروسون بالزعتر آكله بالطريق ..
أولـ ما وصلت المستشفى طلعت لدور إلا فية غرفة العمليات .. رحت لغرفة التبديل female section
غيرت ملابسي ولبست البدله الخضراء ولفيت شعري بقبعه بيضـــــا وبعدها لفيت الشيله البيضا .. ما أحب ألبس حجاب أبيض أحس حالي خدامة أندنوسية
وقبل لا أطلع لبست mask ولفيت الجزمة ( الله يعزكم ) بأكياس خاصة بلاستيكية زرقا .. سألت عن غرفة العمليات إلا اليوم مخصصة لدكتور عبد العزيز ..
مشيت وبعدهـــــــا لفيت يسار وصلت لغرفة
دخلت theater #4
من غرفة التخضير .. ليــــن بانت غرفة العمليات الكبيرة والمعدات والأجهزة الموجودة
لقيت الممرضات يجهزون .. جلست على الكرسي أنتظر المريض يجيبونه أو الدكتور يجي ..
إلا فهمته أن الدكتور إبراهيم مسافر عنده مؤتمر.. وأن الدكتور عبد العزيز يتخصص تحت يده ..
دخل الدكتور عبد العزيز وهو لابس البدلة الخضراء .. لكن الفرق أن إلا حقته كانت نص كم : صبـــــــــــــا ح الخير
رد كل الموجودين ، وأنا رديت بصوت خافت : صباح النور
دكتور عبد العزيز : سستر المريض جاهز
السستر : اللحين أدق عليهم يجيبونه
إلتفت لي : تعرفين تسوين SCRUB
ناظرت فيه : أيــــــــــــــــــــــه ...
يعني معقولة متخرجة من الجامعه وما أعرف اسوي سكراب مو حلوة ابد بحقي .. أشر لي أجي معه وكانه مش واثق أني أعرف .. استحيت أشمر عن كمي قدامه .. لكن الطب ما فيه حيـــــــــــــا .. رفعت كمي وصفته لين المرفق .. وبديت أغسل يدي .. بطريقة متعودة عليهــــــــا .. وبين الأصــــــابع والأظافر
بعد ما خلصت وأنا أنشف يدي بإتجاه واحد .. جات النيرس وفتحت لنا GOWNS
على شـــــان نلبسه .. مسكته من طرف يدي على شان لا ألمسه من برا .. وأولـ ما دخلت يدي ولبسته وساعدتني النيرس على شان أربطه حول نفسي وربطت لي إلا من ورا ولبست GLOVES الخاصة بالعمليات .. بعد مــــا خلصت إلتفت لدكتور إلا هو يأشر لي يبيني أساعده أربط الربطه إلا عند الرقبــــــــــة .. قهرتني حركتة المفروض النيرس هي إلا تساعدة مش أنــــــــــــــا .. لكني استحيت ارفض أو ما أعرف أرد بهذي المواقف .. وقربت منه وكل جسمي كاش هذي أول وأخر مرة أسوي له .. أنــــــــا ما اشتغل عنده .. هذا مهوب بشغلي ..
بعد ما خلصت : شكـــــــــــرا
رديت عليه من غير نفس : عفوا
:
:
بعد ما تبنج المريض .. بدأنـــــا العملية
كانت العمليــــة بسيطة وما تحتاج لدكتور مساعد .. أنا كنت المساعد لدكتور ومعنا النيرس المتخصصة .. لمحته بطرف عيني يأشر لممرضة ثانية تشغل المسجل .. شكلهــــا متعودة علية .. شبكت الأي بود بالمسجل .. واشتغل ..
وانتشر صوت أم كلثوم .. أثنــــــــاء إجراء العملية ..



سمعت صوتاً هاتفاً فى السحر
نادى من الغيب غُفاتَ البشر
هبوا إملئوا كأس المونى
قبل أن تُملئ كأس العمر كف القدر
لاتشغلِ البال بماض الزمان
ولا بِاآت العيش قبل الأوان
وأغنم من الحاضر لذاتهِ
فليس فى طبع الليالى الأمانِ




أبــــد ما تخيلت أنه من النوع الراقي ويسمع لأم كلثوم .. صحيح أنه ما يعجبني فكرة تشغيل الأغاني وقت العملية .. لكن أحيان ما ألوم الدكتور لازم يسلي نفسة وخصوصا أنه يجلس وقت طويل بغرفة العمليات .. والصمت المطبق شي قاتــــــل وملل



القلب قد أضناهُ عشق الجمال
والصدر قد ضاق بما لايُقال
يااااااااااااااااااااااااااااااربُ
هل يرضيك هذا الظمئ
والماء ينساب أمامى زلالَ؟؟
أولى بهذا القلب أن يعشق
وفى درام الحب ان يُحرق
ماأضيع اليوم الذى مر بى
من غير أن أُحب وأن أعشق


غمضت عيني بألم وأنــــــا ماسكة الكاميرا .. كانت العملية laparoscopic
آآآآآآآآآآه وألف آه يا ام كلثوم .. إلا كان يروي الشوق ويروي ظمئي راح .. روحة عند رب العالمين
أفق خفيف الظل هذا السحر
نادى : دع النوم وناغى الوتر
فما أطال النوم عمراً
وماقصر فى الاعمارٍطول السهر

فكم توالى الليل بعد النهار
وقال بألانجُم هذا المدار
فأمشى الهوين أن هذا السراب
من أعينً ثامرت الاحوار
*************
لاتوحش النفس بخوف الظنون
وأعلم من الحاضر أمن اليقين
فقد تساوا فى السراب راحلاُُ
غداً وماضً من قلب السنين

أطفئ لظى القلب بشهد الرضاب
فأنما الايام مثلُ السحاب
وعيشُنا طيفَ الخيال
فنَل حظك منه قبل فوات الشباب


*******

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 22-12-07, 08:48 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طير الشوق مشاهدة المشاركة
   ( الجـــــــــــــــزء الثامن عشر )







ريـــــوم

جات لعندي الخدامة وبأيدها كيس من باسكن روبنز .. أنـــــــا طلبت من السايق يروح يجيب لي لأني مشتهيته وبقوة .. أخذت الكيس من عندهـــــــــا وطلعت بسرعة لغرفتي قبل لا تجي حور وتشوف الأيس كريم عندي وتنشب فيني .. كان ودي أشتري لها لكن والله نسيت ..
دخلت غرفتي .. وشعــــــاع يدخل غرفتي من فتحة بسيطة بين الستــــــارة .. بعــــد العصر .. يزحف فوق السجادة ويطلع فوق الكرسي .. ويلامس .... لحظة تذكرت الدفتر إلا كنت حاطتة على مكتبي بإهمال نسيت أني أخذته .. ونسيت ما قلت لسلمى أني أخذته أكيد أفتقدته .. جـــــــــاني فضول أفتحه .. أكيد سلمى تكتب فيه ما يخالجها من شعور .. جلست على الكرسي وكأني أكسر صورة الشعاع علية .. وفتحت الآيس كريم .. جماكوا وفوقة الهوت شوكلت .. تذوقت أول ملعقة .. ممممممممممممممممممممم لذيذ يذوب بالفم من لذته .. من يوم ما علمتني البندري عليه وأنا صرت مدمنه..

وأنـــــــــا آكل الآيس كريم طاح الدفتر من يدي .. أنفتح الدفتر على صفحة .. مسكته بحذر أخاف يصير بالدفتر شي وهو مهب لي .. قريت المكتوب بالصفحة إلا انفتحت..


في غيابك ..
مجمل أحلامي تهاوت
الحياه والموت بعيوني تساوت
صرت أنا إنسان عادي
بعد ماني كنت غير
إي نعم وياك كنت إنسان ثاني ..
كنت طير
ليه حطمتي كياني !!
الله لايجزاك خير
آه لو تدرين وش صار بغيابك ..
صرت ماني إللي على خبرك ..
وخبري
قمت أهذري
صرت أشوفك في وجية الناس ..
وأتكلم معاك
أرتمي بأصغر تفاصيل الملامح ..
فيهم أبحث عن بهاك
وإن سألني أي واحد منهم وقال :
وش بلاك ؟؟
أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي ..
ويش أقول ؟
خايف أشكي ..
أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي ..
أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك




أنصدمت من الكلام المكتوب .. ليــــــــه سلمى تكتب كلام مثل كذا .. معقولة كانت تحب قبل !!! ... لا لا سلمى مش من ها النوع إلا في بالي .. طيب هي كانت تحب عبد الله قبل لا يخطبها .. طيب ليــــه أحس بالعذاب بكل كلمه تكتبهــــــا .. وكأن حصل فراق بينهم . معقولة بسبب غياب عبد الله الطويل عنهـــــــا .. عدت قراءة الكلمات مرة ثانية ..


أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي .. ويش أقول ؟
خايف أشكي .. أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي .. أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك



وكأن الكلام موجة لبنت مش لو لد .. حسيت بخوف لحظتها معقولة يكون هذا مش دفتر سلمى .. يكون دفتر أخوها وأنا بلقافتي أخذته .. تصفحت الدفتر على عجل .. أبي خيط يوصلني .. أبي كلام يوضح الصورة قدامي .. كل الكلام إلا أقراءة عن الفراق والعذاب .. وعن ضيــــــاع المحبة والأماني .. مــــــــا أنكر أن الكلام عجبني .. وهذا الكلام أو أقدر أقول الهواجس .. ما تطلع إلا من لسان شاعر

وصلت لنهاية الدفتر ..
وقرأت القصيدة .. أو خلنا نقول هواجس تُعبر عن ما في القلب


القصيدة .. أو خلنا نقول هواجس تُعبر عن ما في القلب
جرحتني جرحا ً عميقاً في صميم القلب
فكرهت الدنيــــــا وكل رفاق الدرب
ضــــاعت كل آمـــــــــالي فيك
وضــــاعت أحلامي وضاع قلبي
كسرت كل أقلامي وبعثرت أوراقي
حسبي الله فيــــك حبيبي
أحببتك فصار حبك نار في قلبي
وصرت كــــا الطير المجروح
يطير متعثراً لا جناح ولا قلب
نسيت كــــل ما في الدنيا
وعشت ضائعا دون رفاق على الدرب
وقلت عسى الأيام تنسيني
ويــــلتئم مع الأيام جرح قلبي



بنهايتهــــا شفت توقيع .. بالتوقيع قريت أسمـــــــــــــه
*
*
*
*


دلالـــــ
مستندة على طاولة المطبخ أنتظر القهوة تغلي .. وأنــــــا سرحانة بأفكاري .. إيش إلا جايب عمتي أم محمد عندنـــــــــــا .. من زمان ما زارتنـــــا .. يمكن جاية تعايد بيتنا .. يمكن أيـــــــام العيد ما أمداها تزورنــــــــــــا ..
بعد ما رتبت الفناجين بالصينيه وحطيت القهوة بالدله ... حملتهـــا رايحة لمجلس الرجال .. وقبل لا أدخل سمعتها تقول لأبوي
: والله يـــــــــا أخوي أنـــــــا جاية أخطب أيد بنتك لولدي محمد
فرح أبو دلال ، وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه : والله والنعم بمحمد
: لكن يـــــا خوي عندي سؤال ودي أسألك فيه قبل كل شي ..
أبو دلال : أفا عليك يا أم محمد تفضلي .. لا يردك إلا لسانك
أم محمد بحيرة مش عارفة من وين تبدأ بالكلام : أنا سمعت أن بنتك مش بكر .. أعذرني يا خوي على سؤالي بس من حقي ومن حق ولدي يعرف قبل لا يأخذها
أبو دلال ، تكدرت ملامحه ، ظن أن أخته جاية تخطب ضحى ، لكن أتضح أنها جاية تخطب دلال ، وتضايق أكثر على بنته ، أكيد أخته إذا عرفت بالحقيقية يمكن تتراجع عن الخطبة لكن هذي المواضيع ما تتخبى : والله مدري ايش أقولك يا ختي بس الكلام إلا وصلك صحيح .. ومــــا أظن هذا الشي يعيب البنت لأنها كانت مالكة من قبل
قال هذا الكلام وهو يحس بالحرج من نفسة .. دعا على خالد داخل قلبه على الفعايل إلا سواها ببنته
أم محمد : والله البنت مــــــــا يعيبها شي ، أخلاق وسنع .. وألف من يتمنـــــــــــاها



مـــــــــــا قدرت أتحمل أكثر وأسمع كلامها أكثر .. حسيت وكأنها جاية تخطبني مغصوبة .. كان ودي أدخل وأقول لها أنا ما أبي ولدك هذا .. لكن ما عندي الجراءة الكافية .. حست وهي تسأل أبوي عني بالعار وكأني عامله شي حرام .. حسيت وقتها وكأني زانية .. دخلت عليهم وأولــ ما دخلت إلتزموا بالصمت .. وصبيت لها القهوة .. حسيت وأنـــــــا أقدم القهوة لها بنظراتها تخترقني .. وكأنها تتفحصني .. مدري ليه كرهتها لحظتها وكرهت ولدها وكرهت نفسي أكثر .. طلعت من عندهم وأنــــــا ضايق صدري .. طلعت لغرفتي .. مالقيت نفسي إلا وأنـــــــــا أتوضيت وفرشت سجادتي أصلي .. يمكن بصلاتي أغسل عاري وترتاح نفسي

*
*
*
*

البنـــــــدري

وصلت المستشفى على الساعة 7:30 .. أصلا من بعد صلاة الفجر ما عرفت أرجع أنـــــام .. كل خوفي أنام وما أصحا إلا متأخر ما يسوى علي أتهزاء قدام إلا يسوى وإلا ما يسوى .. كل شي ولا الكرامة عندي
حضرت morning report .. حسيت حالي مثل الأطرش في الزفة .. مدري عن أي حالة يتكلموا .. وبنهاية اجتماعهم في دكتورين تخانقوا كل واحد يرمي اللوم على الثاني .. ولا أحد يتحمل غلط المريض إلا توفى وكأن أرواح الناس عندهم لعبه .. شفت الدكتور إلا هزائني أمس .. جالس حاط رجل على رجل وكأن إلا يصير قدامه مش عاجبة ولاحظت هذا الشي من هزت راسة وهو يلعب بالنكاتي إلا حقة يرفعهــــــا بأصابعه .. وكأنه يبي يفرجي الناس أنها من كرستين ديور .. عمري ما شفت دكتور شايف نفسه كثرة .. على شنو ما أدري .. وللحين ما عرفت هل هو consultant or chief resident
مع أن شكله صغير .. انتهى ها المورنغ ربورت البايخ وطلعت أول وحدة ما حبيت أتزاحم مع الدكاترة .. لكني ما ابتعدت انتظرت قريب .. أبي أعرف متى راح يبتدي الراوند .. وايش جدولهم لليوم .. محد فهمني ولحد أعطاني جدول إيش ها الفوضى .. ابد ما عندهم ترتيب .. لاحظته طلع وهو يتكلم مع دكتور ثاني .. اتجهت ناحيته
: دكتور لو سمحت
الدكتور: هلا دكتورة .. مشاء الله جاية اليوم بكير بصراحة تستحقين جائزة
ناظرته كذا .. مقهورة .. ابسط كلمة ممكن تنقال عنه انه سخيــــــــــــــــــــــف
ما قدرت امنع نفسي من اني أناظرة باحتقار .. وكلمته من طرف خشمي : ممكن أعرف دكتور متى يبدأ الراوند
ناظر بساعته : الساعة 9 عند جناح 41
رديت عليه بسرعة : أوكي شكرا .. ومشيت عنه .. وأنـــــــــا أمشي بكل شموخ ورافعه رأسي .. وواثقة من نفسي
:
:

رحت للكفتيريا .. لأن البنات ينتظروني هناك .. أولـ ما وصت عندهم رميت حالي على الكرسي الخشبي من القهر .. كانت الكفتيريا عبارة عن كراسي خشب وبعضها كنبات .. يعني راقية
أسيل ، حطت كوب القهوة على الطاولة : أيش فيك على الصبح المزاج متعكر
رديت عليها وأنا راح أنفجر من القهر : ها الدكتور قــــــــــــــــــاهرني قـــــــــــــاهرني .. مدري على شنو شايف نفسة .. وسخيف حده
سلمى : طيب أهدي أهدي شوي .. تبين أجيب لك شاهي
هزيت راسي : لا ما ابي .. سد نفسي .. الله يسد نفسه
أسيل : أيش دعوة .. أيش عامل ها الدكتور فيك .. قولي لي وأنا أروح أغسل شراعة .. منو هذا الدكتور ؟؟
ضحكت من غير نفس : تدرين ولا حتى فكرت أسأل عن اسمه
وحكيت لهم قصة أمس والتأخير ، وأنا اليوم قال لي أني أستحق جائزة لأني جاية بكير : شكله راح يذلني طول الروتيشن على تأخيري يوم واحد
السباله أسيل كانت تضحك علي، سلمى : ترا أهم شي بهذا المستشفى أنك تحضري morning report .. أنشاء الله تطلعي من الساعة 12 الظهر مو مهم أهم شي في الصباح يشوفك الدكتور حاضرة
رديت عليهـــــا : عاد من زينه .. ها السيرجن فوضويين وما عندهم أسلوب بالكلام
أسيل : معليش لأنك توك بالبداية وبعدين راح تتعودي .. مثل ما حنا تعودنـــــا

بهــــا لحظة دق جوال بنغمــــــــه أجمـــــــــل إحســــاس بالكون أنك تعشق بجنون وده حــــــــــالي معاك ...
سلمى ما انتظرت كثير طلعت جوالها من جيبها وردت .. أنـــــــــا ابتسمت لأن أكيد ها النغمة لعبد الله .. أنـــــــــا وأسيل نذاله سكتنا وظلينا مستمعين لمكالمتهم
:
:
سلمى : الــــــــــــــــــــــــــــــــو
عبد الله : صبـــــــــــــاح الورد والفل واليـــــــــاسمين
سلمى بخجل : صبـــــــــاح النور
عبد الله : كيف أميرتي اليــــــــوم ؟؟
سلمى بكل نعومة : بخير .. أنت كيفك ؟
عبد الله : دام أسمع ها الصـــــــــــــــوت الحلو على الصبح أكيد أنــــــــــــا بخير
كانت سلمى مش عارفة تتكلم لأن حنا حواليها ونراقب تعابير وجها .. قلت لها : سلميلي عليــــــــــــــــــه
سلمى : البندري تسلم عليك
عبدالله : أوه أختي جنبك .. الله يسلمها .. ليـــــــــــه انتو وين جالسين ؟
سلمى : بالكفتيريا
عبدالله : طيب مـــــــــا جنبك دكتورة حلوة تسلم علي بعد
لاحظت سلمى مقهورة وبين هذا الشي من هزت رجلها : إلا في دكتورة حلوة أسمهــــــــــا سلمى تسلم عليك وتقول لك روح شوف شغلك
ضحك عبد الله ووصلت رنه ضحكته العالية لمسامع سلمى .. حتى أنــــــــا وصلتني .. حتى سلمى إلا كانت ملامح وجها مقهورة قبل شوي .. ابتسمت
عبدالله : والله اكتشاف .. طلعت اميرتي تغار علي
سلمى بعصبية مصطنعه : عبد الله وبعدين معك
عبد الله : خلاص خلاص .. كل شي ولا سلمى تعصب علينــــــا
يله حياتي أشوفك على خير وسلميلي على إلا جنبك ... يبي يقهرها
سلمى : مع السلامة
:
:
أسيـــــــــل : يا عيني على الحب على الصبح *_^ .. هي قالتها بغرض تحرج سلمى وبالفعل سلمى صار وجهها أحمر
ألتفت لدكتور لابس ثوب وشماغ : هههههههههههه .. تدرون أول مرة من جيت لسعودية هنا أشوف دكتور لابس ثوب وشماغ .. على بالي بالتلفزيون يلبسونه على شان التمثيل بس
ضحكت بسخرية : أنا مدري كيف يكشف على المريض وهو لابس كذا .. تدرين اول مرة شف دكتور لابس ثوب ومن غير وايت كوت كان إستشاري أنــــا على بالي أحد المرافقين للمرضى
أسيـــــل : ههههههههههههههه أنتي ما سمعتي النكتة إللي ألعن
: قولي
أسيــــل : اول مرة داومت هنا بقسم الجراحة .. رحت سألت عن الدكتور إبراهيم .. شفت غرفة فيها ثنين لابسين ثوب مع شماغ .. أنا على بالي يشتغلون بالمستشفى .. قلت يمكن السكرتير .. وسألتهم وين ممكن ألاقي الدكتور إبراهيم .. قالو لي بعده ما يجي .. وأنـــــــــــا طبعا أكلمهم من طرف خشمي .. هههههههههههههههه .. قلت له طيب ممكن أترك رقم جوالي وإذا جاء تدق علي .. لاحظت أنه يناظرني باستغراب .. قال لي أنتي انتظرية هو شوي يجي .. وأنا مصرة إلا أعطية رقم جوالي على شان أخاف يجي وما اعرفة لأني ..
وبعدها طلعت من المكتب .. وواحد منهم طلع بعدي وسمعته يقول لنيرس جهزي الملفت راح نبتدي الراوند .. أنا استغربت .. ايش دخل السكرتير بالمرضى .. فرحت سألت الممرضة عن هذا الرجال .. قالت لي أنه كونسلتن .. أنا ماي وجهي راح من الفشله .. ما تخيلت عمري أشوف دكتور لابس ثوب وشماغ
: ههههههههههههههههههههه .. الله يخرب عقلك يا أسيل

لا حظت أن الدكتور إلا مدري أيش أسمه دخل الكفتيريا يأخذ له كوب قهوة .. إلتفتت لأسيل وسلمى بسرعة : ناظروا الدكتور إلا عند الكاشير .. هذا هو الدكتور إلا أقول لكم عنه
أسيل .. وهي شاخصة بعينها : هذا الدكتور إلا انتي معه
رديت عليها ببرود : ايــــــــــــــــــوة
أسيل وهي تأشر على خدودهــــــــا بصبعهــــــــــا : قطعــــــــــــة يا ناس قطعة .. والله لو انا دكتوري كذا وسيم كان ما أمل وأنـــــــــا معه
ضربتها سلمى على كتفها : استحي على وجهك تتغزلين بالدكتور وأنتي متزوجة
ضحكت على خبال أسيل .. والله غيرت مزاجي بخبالها
أسيل وهي تضحك : إلحقي على الدكتور الوسيم .. قبل لا يبدأ الراوند .. هذا وينه عنا أنا لما كنت بقسم الجراحة ما شفته .. شكله دكتور جديد
قمت من الكرسي : على قولتك خلني ألحقة قبل لا أوصل متأخر ويعطيني كم كلمة ..
وصلت عند اللفت .. لقيته واقف ينتظر وهو يشرب من كوب القهوة ..
شكله حس بوجودي إلتفت لي وابتسم وبعدها راح ناحية الباب إلا يؤدي لدرج .. مالت على وجهه وكأني ميته عليه على شان أركب معه اللفت .. أحسن يوم راح
:
:
قبل لا نبدأ الراوند .. قال لي أن اليوم عنده عيادة .. وخيرني أذا أبي أحضر معه او لا .. أنا صحيح ما ودي أقابل وجهه .. لكن أنــــا جاية هنا عل شان أستفيد .. أمـــــــا هو فمالي دخل فية .. وأعطاني عدد من المرضى يكونون تحت مسؤوليتي وأنا إلا أكتب عن حالتهم كل يوم .. ما اعترضت ابد ..
الدكتور: يله نبدأ
ابتسمت اجامله : اوكي
أنا ها المرة إلا مسكت الملف .. وقريت حالة المريض لدكتور ..
الدكتور : أيش رايك بها الحالة
رديت عليه : بصراحة ما عجبني history أحس في أشياء كثير ناقصة
الدكتور بسخرية : هذا المريض توه جاي عندنا محولينة لنا الباطنية .. وهو اللحين تحت يدك يا دكتورة .. إيش راح تسوين له
ضحكت بسخرية داخل نفسي .. الحقد الأبدي بين الجراحين والباطنية .. رديت عليه انه لازم نسوي الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية .. لاحظت أنه هز راسة يوافقني .. قبل لا يمشي ناديته doctor please your stamp :
جاء لعندي ووقع نهــــــــاية الصفحة وطلع الختم من جيبه وختم .. ومشى طالع من الغرفة .. ركزت بالإسم إلا مكتوب بالإنجليزي ..
Dr. عبد العزيز
اممممممم وأخيرا عرفت أسمك يـــــــــــا دكتور عبد العزيز
:
:
بعــــد ما خلصنـــــا الراوند .. رحت معه للعيــــــادات الخارجية .. وأولـ ما وصلنا العيادة قال لي وهو يجلس على الكرسي خلف المكتب : تقدري تأخذين بريك ربع ساعة لأن المرضى بعدهم ما وصلوا
ابتسمت له وطلعت .. رحت أخذت لي كوب قهوة من الكفتيريا صحيح مشوار .. لكن كوفي المشين ما يعجبني .. حسيت من الأدب أني أجيب له معي كوب قهوة .. أخذت له معي كوب قهوة ورحت العيادة .. لأن البنات أكيد مشغولين وما أحب أجلس بروحي .. دخلت العيـــــادة ولقيته يكلم بالجوال ويضحك .. حطيت كوب القهوة قدامة .. ابتسم وقال لي : شكرا
وجلست قدامة على الكرسي .. أخذت رشفه من كوب لقهوة و بلا شعور مني بما انه قدام وجهي جلست أناظر بشكله .. والله أسيــــــــل معها حق .. كلمة وسيم قليلة بحقــــــــــه .. شعره أسود بسواد الليل نــــــــاعم ومرجعه على ورا مع سكسوكة وشنب خفيف .. حواجبه مرسومه رسم وبحاجبه اليمين شمخه صغيرة .. نظرته حاده وفيهــــــــا غموض البحر .. ارتفاعه أنفه إلا بسلاله سيف تدل على الغرور .. بصراحة أعترف كلمة جـّـــــــــــذاااب قليله بحقه .. لكن إيش يفيد ها الجمال قدام غروره وتكبره .. أنـــــــــا مدري ليه كذا ما دخل قلبي .. ناس يا سبحان الله أول ما تلاقيهم يدخلون القلب .. وناس من أولـ مرة تشوفهم تنفر منهم ..
رجعني للواقع صوت ضحكته الرنـــــــــــانه : هههههههههههههه من عيوني سارونه .. أنتي آمري حبيبتي ويــــــــــــن تبين تروحين اليوم ؟... الملاهـــــــي .. أن شــــــــــــاء الله حبيبتي كم سارونه عندي ..
شكله يكلم بنته الصغيرة .. والله ما يبين عليه أنه متزوج وعنده بنت .. يعني يا البندري كيف تبين يبين عليه يكتب على جبينه متزوج .. ومش كل الرجال يلبسون دبله .. ههه أكيد ما يبي يلبس دبله بالمستشفى عل شان محد يعرف أنه متزوج ويأخذ راحته .. لكن مدري ليه عصف الحزن قلبي وهاجس الذكريات رجع لي .. صوت ضحكته ذكرتني بـــــ ..... آآآآآآآآآه من الذكرى تهز النبض في صدري ..
رجعني صوته للواقع المرير : نبدأ
هزيت رأسي .. كبت حزني داخل صدري .. مو وقته يا البندري أنتي داخل شغلك لازم تنسين أو على الأقل تتناسين ..
حسيت وكأني إستشارية معه إحساس حلو .. إذا جات حرمه أنــــــــا إلا أكشف عليها .. وهو يكشف على الرجال .. عجبني تعامله مع المريض .. إذا جاء رجال كبير يقول له يبـــــــــــه ويعامله بكل لطف .. الحمد الله على الأقل قلبه رحيم مع المرضى

بعــــــد مــــــا خلصنا من المرضى إلا كانوا كثار اليوم .. دخل دكتور علينـــــــا والدكتور عبد العزيز رحب فيه بكل حفاوة شكلهم أصحاب .. وجلس على الكرسي إلا عادة المريض يجلس عليه .. أمــــــــا أنا ظليت واقفة جنب سرير المريض أستحيت أجلس جنبهم ... لا خلني بعيد أحسن

عبد العزيز : أيــــــــش عندك يا طلال جاي مشرفني اليوم !!
طلال : ههههههههههههههه .. أكيد لمــــا أقولك راح تطردني
كشر عبد العزيز : أيش عندك قول خلصني !!
طلال : في مريض نبي ندخلة جنـــــــاح 41
عبد العزيز ومازالت التكشيرة على وجهه : ومنوا هذا إلا يبي يدخله
طلال : هذا أحد معارف الدكتور .......... ومدري كيف توسط له
عبد العزيز : آآآآآآآآسف ما أقدر .. الجناح عندي مزحوم مرة وما فيه سرير فاضي
طلال : تكفى دبر له
عبد العزيز : من فين أدبر له ... لو المستشفى لي كان على عيني وعلى راسي .. أنت شايف يا طلال القســــــــــــم كله على راسي .. وكأن أنـــــــــــا الدكتور الوحيد بالقسم .. كل ما بقوا يدخلون مريض قالوا دخلوه بإسم الدكتور عبد العزيز .. كل ما أحتاجوا شي قالوا وين الدكتور عبد العزيز ... مو معقولة ها الحكي


استغربت صراحة عصبيته إلا مـــــــا لها مبرر .. شكله إنسان مزاجي ولا يطاق .. أنت وظيفتك يا أخي دكتور تعالج الناس .. لا تجلس تذمر ..
استأذنت من عندهم طالعه للجنــــــــــاح .. مالي خلق أسمع سوالفه وتذمره .. صحيح إني ملاحظة أن مرضاه كثار غير عن الباقين لكن إيش السبب ما أعرف
:
:
:
:
رجعت البيت هلكــــــــــانه من التعب حاولت ما أنام قريب المغرب هذا نوم الشياطين .. وعلى شان أنــــــــــام بكير ..
بعد صلاة المغرب .. حسيت البيت خالي الكل لاهي بدراسته وعبدالله تلاقينه يا يلعب كورة أو مع سلمى .. أولــ مرة أحس بهـــــــا المشاعر
بالوحشة بالغربة .. طلعت عند المسبح وأنــــــــا أناظر المياة الراكدة بالمسبح يمكن تهيأ لي للحظة وكأني أشوف طيفه ينرسم بالموية
تجمعت بعيني آلاف الدمعات .. ليــــــــل موحش غريب .. وغربه داخل الروح ساكنه .. صمت وأنين يمزق الروح ..يــــــــا لوحشة هذا السكون .. ودمعه حزينه تفر من العيــــن تراقب أزهار مشاعر القلب تموت وتموت .. ما عاد لهذه الأمسيات فرحة .. أصبحت أمسياتي موحشة .. داخل النفس من بقايا أحزاني .. نــــــداء وكأنه يرجع لي صدى أفكاري .. فجأه تذكرت شي كان غايب عن بالي ..
:
:
الصورة متنـــــــــاثر على السرير .. صور حياتي ذكرياتي .. ودموعي تختنق بين الأحداق .. عشت أجمل ذكرياتي معه بسفرتي لنمســـــــــا وفرنســـــــــــا .. عشــــــــــــاق كنـــــــــــا !!
لكن اللحين !! آآآآآآآآآآه يا ليل ما ورى ليلك إشــــــــراق .. تركني وراح تركني عروس في دروب الأشــــــــــواق .. عروس لابسه الســـــــــــــواد
مسكت صورة كنت واقفه جنبه ونبتسم للحيـــــــــاة بكل فرح وحب .. غابت الفرحة من بعدك يا بندر .. وما عاد لها وجود بحياتي فحزني أصيـــــــــــل .. اضحك على نفسي إذا ضحكت مع الناس .. أحاول أمشي حياتي طبيعية .. لكن أحيان ما أقدر .. أنــــــــــــا أحتاجك تكون جنبي .. تضمني لصدرك الدافي .. تناظرني بعينك الحنونه ..
آآآآآآآآآآآآآآآه كم مر علي ليال مني العيـــــــــــــن ما نامت .. آآآآآآآآه من بعدك تشكي المعاني .. والآهات في قلبي حبيسة والنظرات تشكي بصمت الليـــــــــــل

سألت الليل عنك .. وكــــل نجم فقــــــــد مثلي أنيسة
هــــــــلّ دمعي وقام الليل يبكي .. والقمـــــر نش من فرقى جليسة

:
:
:
دخلت غرفة أختي أبيهــــــــا تعلمني شي في مادة biology مش فــــاهمته .. لقيت صور كثير متنــــــــــاثرة على السرير ... ناظرت الصور .. مـــــــا عاد لصور أي قيمه دام صاحبها مش موجود .. كان ممكن نناظرها بفرح ونتذكر أحلى الذكريات ونضحك .. لكن اللحين إيش أقولـــــ ... يمكن السكوت أحسن من الكلام .. بالكلام راح نفتح جروح نحاول نداويهـــــــــا .. قربت منهـــــــــــا وهي جـــــالسة بعيد عنـــد حافة السرير .. صوت أنينهــــــــا وهي ضامة الصورة لصدرهــــــــا وكأنها تضمه بحق وحقيقي .. قطع قلبي .. خلاص يــــا أختي وناتك تولد بصدري ألف ونه .. ضميتهــــــــــــــا لصدري يمكن أقدر أشيل الهم عن صدرهــــــــــا .. ضلت تبكي بحضني لين غفت .. حسيتهـــــــا وكأنها طفله صغيرة محتاجة للحنان وللحب .. مو هين على أي بنت تفقد خطيبهــــــــــــــا و مو أي خطيب .. بنــــــــــدر شيخ الرجال .. حبهم إلا بدا من وهم صغار وكبر معهم .. من وأنا صغيرة أسمع يقولوا لما يشوفوا البندري مع بندر أنهم لا يقين على بعض وكأنهم أخلقوا لبعض .. يــــــا سبحان الله لا على حكمته اعتراض





مــــــــــــن ونّتك ونّيت تسعين ونــّـــــه .. يا ليتها بي وأنت مــــا عاد ونّيت
يـــا ليتها بي وأنت ماجاك هنّــــــــه .. كل ما سمعتك قلت يـــا ليت يـــا ليت
يـــــا أختي عمري لك ولا فيه منّـــــه .. أفديك بالغالي وبالحي والميــــت
لي شفت من له وسط قلبي محنّـــــه .. في ناظره شكوى وصــدره تناهيت
ضاقت بي الدنيـــــــا وصديت منّــــــه .. وأرسلت لله دعوتي له وصليت



تركتهــــــا على السرير بعد ما غطيتها .. رجعت لغرفتي .. وتركت دراستي .. صدري ضـــــــايق وما عاد لي خلق أدرس .. مسكت الدفتر أقراءة .. مدري ليــــــــه أحس بقرب الكلمات لقلبي .. مع أنها تتكلم عن حبيب مسافر ، خان الحب
يمكن لأني متضايقة فتعجبني الكلمات إلا فيها الألم الجراح الوجع !!!

*
*
*
*

جــــــالس زهقان بالبيت مع الأخ الحبيب .. مليت من المقاهي وجلسة الشباب ما عاد عندهم سوالف جديدة .. كنا جالسين نفرفر بالقنوات من غير هدف
" حط حط هذيك القنــــــــــــــاه "
ماجد : أي قنـــــــــــاة ؟؟
أشرت له يجيب الرموت وحطيت على قناة روتــــانا .. كانت المغنية جــــــــالسة جنب بيانو وتغنى .. نفس كلمات الأغنية إلا سمعتهـــــــــــا
دخلك شو أخبارك إللي .. اشتأت إلك .. أنت أشتأت إللي !!
أشتأت إلك طبعا أكيد يومي حبك بزيد
تعرف وحتى وأنت بعيد ألبي معك

" بنت إل أيـــــــــه .. صوتهــــــــــا حلو " كنت أكلم نفسي لكن بصوت عالي
إلتفت لي ماجد : منهي إلا صوتهــــــــــا حلو
رديت من غير شعور: البنـــــــــــت !!
ماجد وهو عاقد النونه : أي بنت !!
: هـــــــــــــــــــــاه .. أوتعيت لنفسي .. هذي إلا تغني
ماجد : اهــــــــــــــــا .. قصدك نوال الزغبي
مشيت معه على شان اغطي ولا يحس : إلا هي .. أنــــــــــا إيش عرفني بإسمهــــــــا
ماجد : هي مو بس صوتها حلو .. حتى هي حلوه .. كل ما تكبر تحلى
هزيت رأسي : أنــــــــا وين وأنت وين .. قمت رايح للمكتب .. تذكرت دفتر مذكراتي وجاتني رغبه بالكتابة
سمعت ضحك ماجد واستهزأه : والله مسكين خالي .. بريء
*
*
*
*
جلست من النوم على صوت الأذان .. أحس بصداع وخفقان في قلبي مسكت رأسي بقوة بيدي .. قمت للحمــــــــام .. فتحت الماي الساخن أبي أخذ لي شاور دافئ يمكن يخف الصداع .. دخلت داخل الماي الساخن .. حسيت بأعصابي ترتخي شوي شوي .. لكن مازال الصداع عندي .. تذكرت ليله البــــــــارح وأن ريوم دخلت علي.. وصور السفرة .. أحس بذكريات السفر والمواقف تنعاد قدام عيني وكأنه شريط فيديو ينعاد .. من غير شعور نزلت دمعه على وجهي وضاعت مع قطرات الماي المتساقطة على وجهي .. أحس بشوق قوي يعصفني له .. يا ليت عندي شي من ملابسة أو حتى من اغراضه .. ودي لو اطلب ها الطلب من خالتي لكن ما أعرف كيف .. صرت أشد من شعري بطريقة خفيفة على شان الماي الساخن يتخلل مسامات الجلد ويخف الصداع
نشفت جسمي من الماي .. أحس أعصابي ارتخت وخف الصداع .. لكن الألم والحزن موجود داخل صدري ..
فرشت سجادتي وصليت وقرأت قرآن كان تهدا نفسي .. حسيت بالشمس تشرق .. لكن الجو ما زال فيه بروده على بداية الصبح ..
تذكرت أن اليوم عندنــــــــا عمليات .. وأكيد غرفة العمليات دافية .. لبست لي لبس عادي لأني راح اغير ملابسي بغرفة التبديل .. وطلعت من الدولاب البدلة الخضراء مع الحجاب الأبيض .. والله لو الود ودي ألبس البدلة من البيت .. لكن حرام .. أنا ما اخاف على نفسي أخاف على المريض .. البدله تتلوث من الجو وأنــــا أكون قريبه منه أنقل له الجراثيم والبكتيريا .. وانا محرصة على الخدامة تغسلها بروحها بالديتول على شان تكون معقمة ..

نزلت تحت وفطرت مع أمي ونرجس
: إلا وين ريوم
نرجس : صحيتها وعصبت علي .. وقالت لي اليوم مهي برايحة
أمي بعصبية : ها البنت هاذي يبيلها ضرب .. شكلها تبي ترسب السنه .. كم مرة غايبة ها السمستر .. أنــــــــا بروح أشوفها
نرجس وهي ماسكة ضحكتها : جاك الموت يا تارك الصلاة
كملت شرب كوب الشاي .. وأخذت معي كوروسون بالزعتر آكله بالطريق ..
أولـ ما وصلت المستشفى طلعت لدور إلا فية غرفة العمليات .. رحت لغرفة التبديل female section
غيرت ملابسي ولبست البدله الخضراء ولفيت شعري بقبعه بيضـــــا وبعدها لفيت الشيله البيضا .. ما أحب ألبس حجاب أبيض أحس حالي خدامة أندنوسية
وقبل لا أطلع لبست mask ولفيت الجزمة ( الله يعزكم ) بأكياس خاصة بلاستيكية زرقا .. سألت عن غرفة العمليات إلا اليوم مخصصة لدكتور عبد العزيز ..
مشيت وبعدهـــــــا لفيت يسار وصلت لغرفة
دخلت theater #4
من غرفة التخضير .. ليــــن بانت غرفة العمليات الكبيرة والمعدات والأجهزة الموجودة
لقيت الممرضات يجهزون .. جلست على الكرسي أنتظر المريض يجيبونه أو الدكتور يجي ..
إلا فهمته أن الدكتور إبراهيم مسافر عنده مؤتمر.. وأن الدكتور عبد العزيز يتخصص تحت يده ..
دخل الدكتور عبد العزيز وهو لابس البدلة الخضراء .. لكن الفرق أن إلا حقته كانت نص كم : صبـــــــــــــا ح الخير
رد كل الموجودين ، وأنا رديت بصوت خافت : صباح النور
دكتور عبد العزيز : سستر المريض جاهز
السستر : اللحين أدق عليهم يجيبونه
إلتفت لي : تعرفين تسوين SCRUB
ناظرت فيه : أيــــــــــــــــــــــه ...
يعني معقولة متخرجة من الجامعه وما أعرف اسوي سكراب مو حلوة ابد بحقي .. أشر لي أجي معه وكانه مش واثق أني أعرف .. استحيت أشمر عن كمي قدامه .. لكن الطب ما فيه حيـــــــــــــا .. رفعت كمي وصفته لين المرفق .. وبديت أغسل يدي .. بطريقة متعودة عليهــــــــا .. وبين الأصــــــابع والأظافر
بعد ما خلصت وأنا أنشف يدي بإتجاه واحد .. جات النيرس وفتحت لنا GOWNS
على شـــــان نلبسه .. مسكته من طرف يدي على شان لا ألمسه من برا .. وأولـ ما دخلت يدي ولبسته وساعدتني النيرس على شان أربطه حول نفسي وربطت لي إلا من ورا ولبست GLOVES الخاصة بالعمليات .. بعد مــــا خلصت إلتفت لدكتور إلا هو يأشر لي يبيني أساعده أربط الربطه إلا عند الرقبــــــــــة .. قهرتني حركتة المفروض النيرس هي إلا تساعدة مش أنــــــــــــــا .. لكني استحيت ارفض أو ما أعرف أرد بهذي المواقف .. وقربت منه وكل جسمي كاش هذي أول وأخر مرة أسوي له .. أنــــــــا ما اشتغل عنده .. هذا مهوب بشغلي ..
بعد ما خلصت : شكـــــــــــرا
رديت عليه من غير نفس : عفوا
:
:
بعد ما تبنج المريض .. بدأنـــــا العملية
كانت العمليــــة بسيطة وما تحتاج لدكتور مساعد .. أنا كنت المساعد لدكتور ومعنا النيرس المتخصصة .. لمحته بطرف عيني يأشر لممرضة ثانية تشغل المسجل .. شكلهــــا متعودة علية .. شبكت الأي بود بالمسجل .. واشتغل ..
وانتشر صوت أم كلثوم .. أثنــــــــاء إجراء العملية ..



سمعت صوتاً هاتفاً فى السحر
نادى من الغيب غُفاتَ البشر
هبوا إملئوا كأس المونى
قبل أن تُملئ كأس العمر كف القدر
لاتشغلِ البال بماض الزمان
ولا بِاآت العيش قبل الأوان
وأغنم من الحاضر لذاتهِ
فليس فى طبع الليالى الأمانِ




أبــــد ما تخيلت أنه من النوع الراقي ويسمع لأم كلثوم .. صحيح أنه ما يعجبني فكرة تشغيل الأغاني وقت العملية .. لكن أحيان ما ألوم الدكتور لازم يسلي نفسة وخصوصا أنه يجلس وقت طويل بغرفة العمليات .. والصمت المطبق شي قاتــــــل وملل



القلب قد أضناهُ عشق الجمال
والصدر قد ضاق بما لايُقال
يااااااااااااااااااااااااااااااربُ
هل يرضيك هذا الظمئ
والماء ينساب أمامى زلالَ؟؟
أولى بهذا القلب أن يعشق
وفى درام الحب ان يُحرق
ماأضيع اليوم الذى مر بى
من غير أن أُحب وأن أعشق


غمضت عيني بألم وأنــــــا ماسكة الكاميرا .. كانت العملية laparoscopic
آآآآآآآآآآه وألف آه يا ام كلثوم .. إلا كان يروي الشوق ويروي ظمئي راح .. روحة عند رب العالمين
أفق خفيف الظل هذا السحر
نادى : دع النوم وناغى الوتر
فما أطال النوم عمراً
وماقصر فى الاعمارٍطول السهر

فكم توالى الليل بعد النهار
وقال بألانجُم هذا المدار
فأمشى الهوين أن هذا السراب
من أعينً ثامرت الاحوار
*************
لاتوحش النفس بخوف الظنون
وأعلم من الحاضر أمن اليقين
فقد تساوا فى السراب راحلاُُ
غداً وماضً من قلب السنين

أطفئ لظى القلب بشهد الرضاب
فأنما الايام مثلُ السحاب
وعيشُنا طيفَ الخيال
فنَل حظك منه قبل فوات الشباب


*******




رفعت عيني .. ومن غير قصد طاحت عيني بعينهــــــــــا .. من ورا الماسك ما يبين إلا عينهــــــــــا .. شفت بعينهـــــا حزن ما قد شفته بعين أحــــــد .. ليه الحزن بعينهــــا .. إيش إلا يخلي بنت بعمرها وبمكانتها تغرق عينها بكل ها الحزن .. الله أعلم .. وأنـــــــــــا إيش يدخلني إلا فيني مكفيني كمل حياتك يـــــا عبد العزيز وأن شاء الله بيجيك الفرج .. خلنـــــا نكمل هــ لعملية ونخلص أحسن

*
*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 22-12-07, 08:59 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


يــــــــــوم الأربعـــــــاء
على سفرة الأكــــــــــل
نرجس وهي تصافح ريوم : عل البركة اليــــــوم يوم الأربعاء
ريوم : أيــــــــــــه صدقتي ما بقى ينتهي الأسبــــــــــوع .. حسيت هذا الاسبوع طوووووووووويل مش راضي يخلص
إلتفت ريوم للبندري إلا كانت تأكل بهدوء : اشوف بعض نـــــــاس اليــــــــــوم مو مداومين
البندري وهي تحط الملعقة بالصحن : عندي إجازة يوم الأربعاء والخميس والجمعة
ريوم وهي تحط إيدها على صدرهــــــــا : يعني في مجال تداومين يوم الخميس والجمعة
البندري: ممكن إذا كــــــــــان عندي مناوبة
ريوم وهي تتحنطب : والله مــــــــا يسوى عليكم ها الدوام
البندري : والله إذ شي تحبينه مراح تتذمرين .. ويعني لو البنات ما درسوا طب منوا راح يكشف على الحريم
ريوم : صحيح كلامك .. إلا ما قلتي لي إيش صار على روز إلا مره كلمتي لي عنهــــــــا
البندري ضربت جبينهـــــــــا : اوووووووووووه .. ذكرتيني أنـــــــــا كنت ناوية أكلمها أمس ونسيت .. بعد الغذاء راح أكلمها
نرجس بنعومه : ويـــــــــــــن اليوم راح تطلعون ... والله طفشـــــــــــــــانه أبي أطلع
ريوم : والله حتى أنــــــــــــــــــــا ودي نسوي شي أكشن ...
نطت من الكرسي وكأنها تذكرت شي : إيـــــــــــــش رايكم نسوي اليوم picnic بالحديقة ونشوي
البندري: ومنو إلا راح يشوي بسلامتك
ريوم وهي تطق الصدر : أنـــــــــــــــا أسوي لكم أحلا مشوي
البندري : راح يمدي نتبل الدجاج ونجهزة
ريوم: اللحين أكلم الخدامة ... وإذا ما امدى الله يخلي السوبرماركت .. من جميع الأنواع يبيعوا حق الشوي
البنـــــدري: خلاص .. راح أكلم عبد الله وهو جاي يمــــــــــر على سلمى
:
:
:
:

سلمى أستغربت أن عبد الله قــــــــــال راح يمر عليها بنهاية الدوام
أسيــــــــــل : تجين معي سلوم والله أحد راح يجيك
سلمى وهي تلبس عبايتها : لا عبد الله راح يجيني
أسيل غمزت لهـــــــــــــــا : ويـــــــــــــــن نا وين تروحون
سلمى ببراءة : مش ناوين نروح مكــــــــــــــــــــــان ... يعني أنتي وين راح تروحي مع كحيلان اليوم ..
تبي تقلب الموضوع عليهـــــــــــا
أسيل بحزن : أصلا من هذيك المرة معاد شفته ... واليوم راح أقايس فستان زواجي
سلمى فتحت عيونها .. من متى أسيل راح تجهز حق زواجها !! : فستـــــــــــان زواجك ليــــــــــــه .. خبري راح يكون بالصيف
أسيل بسخرية : خبرك عتيق .. تقدم الزواج لشهر الجاي .. وهذا مر أسبوع يعني بقى ثلاثة أســـــــــــا بيع
سلمى وما زالت الصدمة وعلامات التعجب مرسومة على وجههـــــــــا : من متى ما قلتي لي
أسيـــــــــــــل : حكم القوي على الضعيف .. صار كل شي بسرعة ونسيت ما قلت لكـــ
سلمى : ودوامك إيش راح يصير عليه
أسيل بضيق : إلا فهمته أنه ما تكلم مع أبوي في هذا الموضوع .. ومبين من رسائل الإعتذار إلا أرسلهـــــا لي انه يسحب كلامة وراح يخليني على راحتي .. وكأنهـــــــــــا رجعت لطبيعتهـــــــــــا الشرسة .. والله لو يحاول يغصبني بعد الزواج والله لأنتفه باظافري هذولا
ضحكت سلمى على تصرفات أسيل ... مهمــــــــــا ظهرت أنها قوية لكنها من الداخل حساسة : الله يوفقك يـــــــــــــــا قلبي .. أنتي لا تفكري بشي اللحين إلا بتجهيز عرسك .. وإذا أحتجتي شي تراني موجودة ..

بعد مـــــــا سلمت عليهــــــــا تفرقت عنهــــــــا متوجه لسيـــــــارة عبد الله بينما أسيل ركبت سيارة السايق


" الســــــــــــــلام عليكم "
عبد الله ، والإبتسامة المشرقة على محياه : وعليكم الســـــــــــــلام .. كيف حبيبتي اليوم
سلمى ، وكأن الابتسامة إلا مرسومة على شفاته انتقلت لها : بخيــــــــــــــــر .. ليه مكلف على عمرك وجايني .. أكيد توك راجع من الجبيــــــــــل
عبد الله وهو ماسك الدركسون ، إلتفت لهــــــــــا : كل شي عشانك يهوووووووون
انصبغ وجهها بلون حمره الورد .. وهذا كان مبتغى عبد الله
عبد الله : البندري وريوم صجوني .. قالوا لي إلا تجيب سلوووووووووم معك
عاد أنــــــــــا عصبت عليهم
سلمى : ليه تعصب عليهم
عبد الله : مــــــــــا يصير أحد يدلع حبيبتي وزوجتي غيري
ما قدرت سلمى غير تضحك عليه بخجل : وليه يبوني لها الدرجة يحبوني
عبد الله : شكلهم ناوين يشون الليله .. والسهرة مـــــــــا تكمل من غيرك
سلمى ، ومازالت خدودها حمر من تأثير كلماته : طيب ممكن توديني البيت أغير ملابسي
عبد الله وهو يغير إتجاهه : أكيـــــــــــــــد يا قلبي
:
:
غيرت ملابسها بعد ما أخذت لها دش سريع يزيل عنهــــــا التعب والإرهاق .. نزلت لعبد الله إلا جالس بالصاله مع مـــــــــــاجد وأمها .. وكانت لابسه برمودا جينز مع بلوزة خضراء فضفاضة طويلة


مـــــــاجد : شكلها أختي نـــــــاوية تشجع المنتخب اليوم
سلمى وهي تنزل من أخر عتبة لدرج : إيش فيهــــــــــا يعني لأني لابسة أخضر
عبد الله : أصلا سلوم لو شنو تلبس حلو عليهــــــــــا
استحت سلمى من كلامة وخصوصا أنه قدام أهلها
ماجد : المثل يقولـ القرد بعين أمــــــــــــه غزال
عبد الله : لأنك محتر منــهـــــــا .. والله سلمى تقول للقمر قوم وأنــــــــا أجلس مكانك
سلمى حبت تنهي النقاش .. لأن لو ظل على حاله هي راح تموووووووت ، تذووووووووب من كلامه : يمه أنــــــــــا رايحه تا مرين على شي
أم ماجد : سلامتك
ماجد : ما يصير تأخذوني معكم
عبد الله : لا أنت استريح مكانك .. ممنوع اصطحاب الشباب
ماجد : كـــــــــــا أنت موجود
عبد الله وهو يمسك أيد سلمى ويغمز لماجد : أنـــــــــا غير يا حبيبي .. سلااااااااام
وقبل لا يطلع : تأمرين على شي يمــــــــــــه
أم ماجد وهي سعيدة لهم : سلامتك يا وليدي .. الله يحفظكم

:
:

قبل لا يروحون البيت مر عبد الله على محل للعصيرات الطـــــــــازجة .. وأخذ له ولها عصير مانجو بالقطع

وهم بالسيــــــــــارة على أنغام أغنية أميرة الورد لمحمد عبده .. كانت سلمى تحس بسعـــادة وإشراقه بحيــــــــــــاتها .. هبوط عبد الله لعالمها أعطى لحياتها معنى خاص .. تحس بقرب روحة الشفــــــافة لها وكأنها تعرفة من سنين .. يـــــــــا سبحان من ألف قلوبهم على بعض

:
:
:

بوسط ها الليـــــــــــــــــل وظلمته .. كانوا جالسين بالحديقة وكأنهم ينورون ها الليل بأصوات ضحكهم ..


جات ريوم وهي ما سكة الأكياس .. وحطتها على الطاولة : يلـــــــه بسرعة الدجاج وصل
كلهم إلتموا حول الطاولة وجابوا معهم الأصيــــــــــاخ .. والقفازات على شان يدخلوا الدجاج
البنــــدري: خلوا الدجاج السبايسي بروحه وإلا مع الفطر بجهه ثانية
ريـــــــــــوم : إلا وين عبد لله ... ترا أنـــــــــــا ما عندي إستعداد أوقف قبال الفحم
عبد الله من وراها : الحيـــــــــــــــــن مش هذي فكرتك من البداية
ريوم أخترعت : بسم الله .. أيوا فكرتي .. لكن أنت إلا راح تشوي لنـــــــــــا .. على شان سلمى تذوق شوي زوجها
عبد الله وهو يسحب له كرسي ويجلس عليه : وليــــــــــــــه تدخلين سلمى بالموضوع .. ما تقولين أخوي جاي من الدوام تعبان وشاري لك الدجاج ومن حنتك مــــــــــا عرفت أنام
ريوم وهي تناظره بنص عين : عيـــــــــارتك .. أصلا أنت أكثر واحد تحمست لما قلت لك جيب سلمى معاك
سلمى ابتسمت على سوالفهم .. بدت تتعود عليهم .. يمكن هي كانت تستغرب لأن حياتها مع ماجد كانت هادئة نوعا مـــــــــــا .. ما تتذكر أنها كانت تتحرش فيه

عبد الله وهو مأخذ راحته بجلسته على الكرسي : أي سلمى !! منو هذي مــــــا أعرفها
ريوم : سلمى هذي وحده جايه بيتنــــــــــا اليوم وغاثتنا يا ربي ولا واقفه جنبي بعد
سلمى : شسوي يــــــــــــــا ربي أحبك
عبد الله وهو يأشر على ريوم : شوفي الأدب والرقــــــــــــــة .. تعلمي .. على شان إذا جاء الرجل يمكن ينعجب فيك
ريوم : أصلا هو يطووول مثل حلاي
عبد الله حاس بفمه .. راحت له سلمى ومسكته من يده تقومه : عبــــــــد الله قوم أشوي وخلصنــــــــــا
عبد الله قام من مكـــــــانه وبان طوله وهو لابس بنطلون جينز مع تي شيرت أزرق فاتح عليها كتابات باللون الأبيض ومدخل بدايتها على شان يظهر الحزام الأبيض .. وسحب سلمى معه : أشــــوي ما عندي ما نع .. لكن على شرط !!
سلمى : شنــــــــــــــــو
عبد الله وهو يقرب منها أكثر : توقفين جنبي
سلمى بغرور ونفس الوقت بإبتسامة : مــــــــــــــا تقدر على فراقي
قرب منهــــــــــا أكثر بحيث صارت شفاشفة عند أذنهــــــــــا وهمس لها بكلمة ... ولعت فيهـــــــــــــــــا .. لا مش بس ولعت إلا أحترقت ..

لفت مـــا شية لأنها لو ظلت واقفه جنبه راح تذوب مش من حرارة النـــــــــار .. من المشاعر إلا تحسهـــــــــا .. وقبل لا تمشي سحبت الكاب الازرق إلا كان لابسة عبد الله بالمقلوب ومشت عنــــــــــــــــــه من غير ما تعطيه وجهه
:
:

سلمى وهي تلبس كاب عبد الله على رأسهـــــا : قالت لك أسيل أن زواجهــــــــــا تقدم
البندري بإستغراب : لا ما قالت لي ... من متى هذا الكلام
سلمى : توها قالت لي اليوم أن زوجهـــــــــــــــا قال يبي يقدم العرس وهي ما قدرت ترفض
عبد الله وهو قاط أذنه عندهم وهو عند التنور يشوي : والله فكـــــــــــــرة مش بطاله .. وهويغمز لسلمى.. نقدم الزواج
سلمى ناظرته بنظرات حارقة
البنــــــــدري: أقول كمل شغلك .. وما في زواج قبل الصيــــــف .. يعني لا تبني آمال كثيرررر
تنهدت عبد الله من قلب .. ومــــــــــا فاتت ها التنهيدة سلمى
البندري لفت لسلمى وبصوت واطي : حســــــــافه مراح أقدر أحضر زواجها
سلمى وهي عاقدة النونه : ليــــــــــــــه
البندري بحزن وهي منزلة راسهـــــا : أنتي عارفة الظروف .. وهو ما مر على وفاته سنه
سلمى تضايقت على شان صديقتها : يــــــا البندري ما يصير كذا .. الحي أبقى من الميت

البندري والدمعه متعلقة بين رموشهــــــــا : بندر مـــــــا كان بس ولد عمي .. كان زوجي .. وبتنهيدة زادت الصدر ضيقة وجددت الأحزان .. وبطرفه عين فقدته

جـــــــــــاء عبد الله قطع عليهم حديثهم : يله جهزوا الصحون .. الدجاج أستوى
جات ريوم إلا كانت تكلم تلفون : أستوى الدجــــــــــاج
عبد الله بلهجة ماساوية : ايه أنــــــــا المسكين واقف عند الفحم .. وأنتي أربع وعشرين ساعه ماسكة الجوال بإذنك
ريوم : أكلم خطيبي
عبد الله لف عليها : خطيبك بعينك .. أصلا أنـــــــــا مقرر قرار أنتي بالذات إذا انخطبتي مراح أخليك تكلمينه بالتلفون
ريوم حطت يدهــــــــــا على خصرها : لا والله حلال عليك وحرام علينــــــــــــــــا
عبد الله ما أهتم لكلامها وراح يجيب الدجاج
البندري: ليـــــه ما جات جنى اليــــــــــوم ؟؟
ريوم بحيرة : مدري عنهـــــــــا .. مرة تتعذر لي أنها تستحي من عبد الله .. ومرة تقول ما تبي تخلي سِراج بروحة
البندري فهمت السبب من غير ما تصرح بـــــــــــه .. أكيد جنى ما تبي تجي مش لأنها تستحي من عبد الله .. لأن عبد الله يذكرهــــــــــا ببنـــــــــدر .. عبد الله يشبة بندر بكل شي حتى بوقفته بحركاته بتصرفاته
قطع عليهــــــــــا سرحانها .. صوت الأصياخ وهو يحطها عبد الله بقوة على الصحن الكبير إلاموجود على الطاولة لأنه أحترق صبعه .. من حرارتهـــــــــا
سلمى خافت عليه وراحت مسكت صبعه إلا أحمر من لسعــــــه الحرارة : تبي أجيب لك ثلج
عبد الله وهو يناظرهـــــــــا بهيام .. ذاب قلبه من خوفها عليه ومن لمستهــــــــا : أنــــــــا طبت من لمستك
إلتفت لريوم : ريوم قومي أسمعي كلام عمتك سلمى وروحي جيبي ثـــــــــــلج
ريوم تتحنطب : لا حول الله ... نرجس قومي أنتي جيبي ثلج
نرجس : لا والله أشتغل عندك .. كل شي نرجس نرجس
ريـــــوم : قومي أسمعي كلام عمتك بسرعة
نرجس : أووووووووووووف
قامت نرجس مستسلمـــــــة مالها خلق تتخانق ويا ريوم على الثلج
*
*
*
*


بمكـــــــــــــــــان ثاني قريب من الواجهة البحريــــــــــــــــــــة رائحة القهوة الأمريكية منتشرة بالمكان كله ..
حمـــــــــل صينية فيهــــــــــا كوبين كرميل مكياتوا . وجلس على الكنب العنابي جنب صديقة

طلال : يعني حتى هنـــــــــــا جايبنــــــــــا ستاربكس .. والله حامت كبدي منه في لندن
عبد العزيز وهو يأخذ الكوب : والله ستاربكس أحسن محل يعمل كوفي بالنسبة لي بعد المقهى المفضل لي إلا بلندن والله أشتقت له ولصاحبة المغربي
طلال : اللحيــــــــــن تلاقي الجوا عندهم بدا يبرد ...
عبد العزيز : الله .. تذكر أيامنــــــــــا وحنا نلعب بــ snow ونلعب sky ting
طلال بحماس : لا تخليني أخاذ إجازة وأطير على لندن
عبد العزيز : مدري منوا راح يعطيك إجازة ... أنــــــــــــا من دخلت ها المستشفى كله كرف بكرف
طلال ناظرة بجدية : عبد العزيز إيش فيك .. أنت من جيت هنــــــــــا وأنت كل متضايق

عبد العزيز بضيق كانت واضحة على ملامحه : مدري أيش فيني .. يمكن أحس بالتغير غير عن لندن .. كل شي هنــــــــا يختلف أسلوبهم نظامهم .. مدري ما في شي عاجبني بالمستشفى .. وإلا قاهرني زيادة أنــــــــــــا جاي هنــــــــا على شان أتخصص جراحة قلب .. قال إيش لازم تشتغل جراحة عامة تخصصك الأول بعدين نحولك على قسم جراحة القلب .. على الأقل لما كنت بلندن يخلوني أحضر عمليات القلب كمساعد أول لطبيب .. وأنــــــــــا عندي إحساس أن المشوار مطول هنـــــــا .. أنا توقعت أول ما أجي ديرتي يرحبون فيني ويحطوني على كفوف الراحة .. لو مكمل دراستي ببريطانيا كان أحسن لي .. اللحين ولا يبيلي 5 سنين زيادة على شان أتخصص هذا إذا جاء دوري ويمكن أظل طول عمري جراح عام

طلال : أنت ليــــــــــه متشائم كذا !! .. ربك يفرجها إن شـــــــــاء الله
عبد العزيز : أن شــــــــــــــاء الله
طلال بمرح يبي يغير الجو المتوتر : إيش حكاية الدكتورة الجديدة !! .. أنت مدري ليه البنات كله يصيرون معك وأنــــــــــــا ما أشوف أحد يجيني
عبد العزيز : أسكت الله يرحم والديك .. أنــــــــــا ما يكفي إلا فيني .. ومزحوم مع المرضى وخصوصا بعد ما سافر الدكتور إبراهيم .. هم يجيبون وحدة متدربة غبية عندي
طلال : حـــــــــــــرام عليك .. شكلها البنت حبوبة وحلوة
عبد العزيز : وأنـــــــــا إيش يدخلني فيها حبوبة وحلوة .. كلام فاضي .. المهم بالنسبة لي شغلهـــــــــــا
طلال : طيب أنت ليــــــــــــــه معصب .. يمكن الله راسلها لك على شان تساعدك
عبد العزيز : أي تساعدني .. هذي يبلي أنــــــــــا أعلمها مش هي تساعدني




*
*
*



أجمـــــــل إحساس بالكـــــــــون إنك تعشق بجنون ... وده حالي معـــــــــــاك
خلتني أعيش أيــــــــــــــــــــــام مليانه بشوق وغرام .. ذوبني هواك
عشقاك بجنون روحي أنـــــــــا ألبي المفتون كله منى وياك بعيش أحلى هنــــــاء .. حبيبي أنــــــــا يا روحي أنـــــــا

كان صوت أليسا .. منتشر صداه بالغرفة كلها .. الســـــــــاكنة بهدوء هـــــا ..
حتى الأميرة نـــــــــــــايمة على فراشهــــــــــا الزهري مش حاسة بقلب عبد الله إلا أحترق .. وهو يدق على جوالهـــــــــــا

قلبت على جهة اليســــــــــار بضيق .. أنتبهت أن في شي يرن .. سحبته من جنبهــــــــا وهي مغمضة عينهــــــــــــــا .. ضغطت على زر الرد من غير ما ترد

عبد الله بلهفه : سلمى وينك ؟؟ حرقت جوالك شوفي كم مكالمة لم يرد عليهــــــــــــا
سلمى ومازال النوم يدغدغ كل خلية من رأسهــــــــــا : هممممممممممممممممممم
عبد الله توه أستوعب : يـــــــــــا عمري نايمه .. أزعجتك ؟؟
سلمى ضحكت من غير نفس لأنها نعسانه : توك تدري أنك إنسان غثيث .. يعني مصحيني من أحلى نوم .. وتقول لي أزعجتك !!
عبد الله وهو يبتسم ، يتخيل شكلهـــــــــا وهي توهـــــــا صاحية من النوم : أكيــــــــــــد كنتي تحلمين فيني
سلمى وكأنها تبي ترجع تنــــــــــام وتكمل حلمهــــــــــا : أيش عرفك ؟؟
عبد الله : سلوم حبيبتي .. أصحي .. ماله داعي تحلمين فيني .. أنـــــــــــــا راح أجيك بكبري لك
سلمى : ليــــــــــــه اللحين الساعة كم ؟؟
عبد الله : الســــــــاعة 11:30 الظهر وأنتي نـــــــــايمة .. يله لك نصف ساعة تكونين فيـــــــــــه جاهزة .. يا يولك لو أجي وتقول لي أمك لسه نــــــــايمة .. ترا أطلع لك بالغرفة
سلمى : أوكي


بعـــــــد ما قفلت من عنده ، كنت ناوية ارجع انام لأني ما شبعت نوم ما نامت إلا عند الفجـــــــــر ، عبد الله ما قصر معي بالسهر .. لكني تذكرت تهديد عبد الله إذا جاء ولقاني نايمة .. راح يطلع لي الغرفة .. يـــــــــــا ويلي

" مجنون .. ويسويهـــــــــــــــــــــــا .. لكن أحلى جنون على قلبي "
خلني أقــــــــــــوم أصلي وأغير ملابسي أحسن .. حرام عليك يـــــــا عبد الله الواحد ما يصدق متى يصير عنده أوف على شان ينـــــــــــــام وأنت تحفل فيني ليل ونهــــــــــار .. والله ما خليت فيني عقـــــــــل صاحي ..
:
:
:



قدام المرايـــــــــــا وهي واقفة تحط لهــــا ماسكرا وغلوس وردي خفيف ..

رن جوالي .. من النغمه عرفت أنه عبد الله .. فلعانه عطته بزي ..

صحيح أولـــ مرة أعرف إيش معنى هــــــــــــــــــــــا الإحساس الجميل .. إحســــــاس يغزو القلب من غير استئذان .. أحس حـــــــــالي مثل الطير إلا يطير من غير تفكير كفاية وجودك جنبي يــــــــــــا حبيبي .. ما طولت علية نزلت له ..



أم مـــــــــــاجد أصرت إلا يتغذون معهـــــــــــا .. ما حبوا يكسرون بكلمتهـــــــــــــا .. لكن بعد الغذاء على الســـــــــــاعة 3 .. عبد الله خطف سلمى من حضن أمهـــــــــــــــا .. لكن طبعـــــــــــا استأذن قبل من أمهــــــــــــا أنهم راح يروحون البحرين يتمشون .. وهي ما ما نعت أبد لأنهـــــــــــا تثق فيـــــه وبتربيته
:
:



وصلــــــوا مجمع السيـــف .. المزدحم بمــــثل ها الليلة ..
الناس رايحة جاية .. ورائــــحة السجــــاير منتشرة وخصوصا عند المطــــاعم
.. وهم رايحين نـــــــــاحية الألعاب
عبد الله بخبث : أيــــــــــــــش رايك ندخل بيت الأشباح
سلمى : مممممممم .. ما عندي ما نع
سلمى وافقت .. تظن أنه سخيف مثل إلا كانت تدخله مع البنات بالإمارات لما كانوا يروحون مدينه الألعاب .. يعني هي عاشت مع الجثث والهياكل العظمية .. اللحين راح تخاف من بيت أشباح سخيف

قبل لا يدخلون بيت الأشبـــــــاح قال لهـــــــــــا : إذا تخافين أمسكي فيني زين
سلمى بسخرية من كلامة : شايفني بزر على شان أخاف

عبد الله ابتسم ابتسامه جانبية .. ودخلوا مع بعـــــــض .. في البداية كانوا يمشون برجولهم في ممرات ضيقة .. بعدين دخلوا غرفة مظلمة .. سلمى بدأ الخوف يدخل قلبهـــــــــا وهي واقفه خلف عبد الله مباشرة وصارت تلتفت يمين وشمال تخاف أحد يطلع لها من على جنب وهي ما تحس فيـــــــــــــــه .. الإضاءة الخافته حمراء .. وزرقــــــــــاء .. وتسمع أصوات خفيفة تخوف .. فجأة طلع لهم واحد لابس ملابس سودا ووجه مغطية بقناع .. هي خافت منه وتمسكت بعبد الله بأقوى مـــــــــــا عندهـــــــــــا .. الرجل الغريب بصوت يخوف قال على شان تطلعون من هــــــــا الغرفة .. لازم نذبح واحد منكم .. سلمى صرخت وقتهــــــــــا من غير شعور .. وسحبت عبد الله بكل مــــــــا عندها من قوة .. تحاول تطلع من ها المغـــــــــارة المخيفة .. ما تبي تظل فيها ولا دقيقة .. عمرها ما حست مثل ها لخوف المريع ..
أول مـــــــا شافت بصيص النور .. للخـــــــــارج .. طلعت .. وكأنها لقت الأمـــــــــــــــان .. عبد الله مــــــــــا قدر يسمك نفسة على شكلها وهي مخترعة وخايفه .. جلس على الكرسي وهو ماسك بطنه من الضحك
سلمى حطت يدهـــــــــــا على خصرها ، ناسية نفسها هي وين : وليــــــــــــــــه أن شاء الله تضحك .. أكيد أنك كنت عارف .. وضحكت علي
عبد الله وهو ماسك بطنه : أنــــــ ــ ـــــ ا قــــ ـــ لت لــــك ..... ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... آه يا قلبي .. موتيني ضحك
سلمى من القهر صارت مصخرة على آخر عمرها ... مشت عنه وتركته بروحه
عبد الله : نـــــــــا داها من بعيد : سلمى .. ســـــــلمى .. لما حس أنهــــــــــا جد زعلانه .. قام بسرعة لاحقهــــــــــــا .. لين ما وصل لهــــــــــا وشبك يدها بيده : زعلانه يا قلبي
سلمى شالت يدهــــــــــا من يده : ما ني زعلانه
عبد الله وهو يناظرهــــــــــــا ، تجنن يـــــــــا ناس حتى وهي زعلانه : طيب ليه ما تبيني أمسك يدك
سلمى وهي منزلة رأسهــــــــــــــا : استحي قدام النــــــــــــاس
قرب منها عبد الله أكثر : وليه حنا مسوين شي حرام
سلمى : لا مو على شان كذا .. ماله داعي نبين حبنا قدام النـــــــــــاس .. والناس الفاضية تشوفنا وتعلق علينـــــــــــــا
عبد الله أقتنع بوجهه نظرهــــــــــــا .. لكن مازال عنده رغبه أنه يمسك يدهـــــــــــــــا
:
:
دخلوا محــــل BCBG

كانت عيــــــون سلمى تجول بين فساتين السهرة ..
عبد الله : تدورين على شي معين
سلمى : ادور على فستـــــــــان لعرس أسيل صديقتي ..
عبد الله خلاهـــــــــا على راحتهــــــــــا تختار بكيفها .. هو ما يفهم بهذي السوالف .. سلمى عجبهــــــــــــا فستانين أخذتهم وراحت تقايسهم
أولـ فستـــــــــان جربته .. كان كبير عليها شوي .. خلته على جنب .. ولبست الفستــــــــــان الثاني .. السكري الفاتح وكأنه من مديل الستينات .. قصير ومنفوش .. وعند الصدر ممسوك من غير أكمام وفي ورده بنفس لون الفستان على جنب بالدانتيل .. دقت على عبد الله على شــــــــــــــان يجي يشوفهـــــــــــا .. تبي يشاركها بكل شي بحياتهــــــــــا حتى بلبسهــــــــــا
:
:

يـــــا الله البنات إذا دخلوا محل ينسون أعمارهم .. خلني أروح أشوفهــــــــــــا .. فتحت سلمى بــــاب غرفة التبديل بحذر وكأنها خايفة أحد يمرو يشوفهــــــــــــا ..

عـــــزف لهـــــا القلب أحلى دقــــاته ، من جمـــــــالها البريء ، فستـــــــــــان سكري نـــــــاعم حيـــــــــــل مع شعرهـــــــا المتناثر على كتفها بإهمال .. نزل عينه شاف الفستـــــــــان قصير لين الركبة .. كــــــــــاشف عن ســـــــــاقيهـــــــا وكأنها منحوته نحت وكانت حافية القدمين ( نازعه صندلها ) ..
مــــا كذبت لما سميتهــــــــــا أميرتي .. أنتي أميرة حياتي ..

سلمى تكلمت لأن طال تأمل عبد الله فيهــــــــا : عبد الله إيش رأيك بالفستــــــــــان مو حلو .. وهي تدور حول نفسهـــــــــــــا


آآآآآآآه يا قلبي .. لا تدورين .. والله أنتي كذا تحديني على أشياء أنا ما ودي بهــــــــــا : لا لا الفستان قصير وعاري من فوق كثير

كشرت سلمى ، وصار منظرها وكأنها طفله : الموضة كله قصير .. والفستان عجبني مرررررررررة ( وهي تتعمد تدلع عليه وترقق الراء )

هزيت رأسي بالرفض : لا لا .. لا تحاولين
سلمى بنعومة ممزوجة بدلع : عبـــــــــــــــــــودي .. والله كل البنات يلبسون كذا .. وأنا راح ألبسة قدام بنات أعرفهم مراح أطلع قدام أحد غريب

أنـــــــــــــا ما همني كل الكلام إلا قالته ، أولـ مرة أسمعها تدلعني .... آآآآآآآآآآآه يا ويل حالي ..
: أنـــــــــــــا موافق بس على شرط
سلمى بابتسامه ، مع أن من داخل قلبها خايف من شرطه : شنو شرطك ؟؟

ابتسمت لهــــــــــا : تعيدي أسمي مرة ثانية .. وغمزت لهــــــــــا

شفتهــــــــــا تلعب بأصابعها خجلانه مرررررة : عبـــــــــــــــودي
تنهدت تنهيـــــــــده من قلب ..يــــــــــا لبيـــــــه .. أشوى أن المحل فاضي والله كان انفضحنا : يله طيب انزعيه .. خلنا نحاسب .. طيرتي عقلي يــــــــا بنت الناس



نزعت الفستان على عجل .. تخاف أن عبد الله طفش وهو ينتظرها .. وهي عارفة أن ذوقها صعب وما يعجبها أي شي .. فقررت تأخذ الفستان .. لأنها فرصة وممكن ما تلاقي غيرة ..


انتبهت أنها طلعت من قسم التبديل .. رايحة تحاسب .. معقولة ما انتبهت لي .. أو يمكن تظني انتظرها برا .. تحركت من مكاني رايح لهـــــــــــا .. شفتها مطلعه محفضتهــــــــــا .. لكن أنــــــــا سبقتها وطلعت البطاقة من محفظتي ومديتهـــــــــا للبائعه .. ولفيت على سلمى وناظرتها بنظرات صارمة : أنـــــــــا اللحين المسوؤل .. وأنــــــــا إلا اصرف عليك
سلمى : عادي ما في فرق بينــــــــــــــا
أخذت الكيس من البائعة وطلعنـــــــــــا من المحل : أدري أن ما في فرق بينـــــــــا .. لكن أنا المفروض إلا أصرف عليك .. وراتبك يكون لك أنتي وبس

ابتسمت سلمى .. بتصرفه هذا كبر بعينهـــــــــا .. أصلا هي ما كانت مهتمة أنها هي إلا راح تدفع .. لأنها تعودت تعتمد على نفسهـــــــــا .. لكن الحين حست بالاهتمام منه وأنها صارت تحت مسؤوليتـــــــــــه .. ها المشاعر حسستها بالفرح عمرها ما حست هذا الإحساس .. حست نفسهـــــــــا وكأنها بنته وهو أبوها ويصرف عليهـــــا .. يمكن لأنها افتقرت لهذا النوع من الإهتمام
:
:
:


عبد الله : اشرايك نروح كوفي .. والله نحضر فلم
سلمى : مممممممممم .. إلا يريحك
عبد الله : إلا يريحك أنتي حبيبتي
سلمى : نروح كوفي أحســـــــــــن !!
عبد الله : اوكي ..


أووووه تذكرت أمس بُثينه أختي قالت لي أنها شافت خاتم بمحل للمجوهرات مرررررررة حلو

أشرت لعبد الله على المحـــــل : ممكن عبد الله أدخل هذا المحل

عبد الله طفش من السوق يمكن لانه ما كان متعود يطلع مع أخواته .. لكن ما قدر يرفض لها .. تسحره بطريقتها المؤدبة : أكيد حبيبتي
حسيت من ملامحة وكأن ما وده : عبد الله إذا تعبت موب لازم
جاء عبد الله ناحيتي ومسكني : يله خلينـــــــــــا ندخل

دخلنـــــا لمحــــــــــــل المجوهرات الراقي .. الألماس يبرق مع الإنارة الصفراء .. جلسنـــــا على كراسي كحلية أنيقة عند طاولة زجــــــاجية أنيقة .. وإلا يشتغل بالمحل طلع لنا خواتم الألمـــــــاس على طلبي .. صرت اجرب هذا وانزع هذا .. عجبني خاتم أخذ عقلي .. الألمــــــــــاس إلا فيه مرة رائع شغله نظيف
وأنـــــــــا أحرك يدي بنعومة والخاتم ملفوف حول إصبعي وكأنه صمم خصيصا لي : إيش رايك عبد الله بهذا الخاتم
عبد الله رفع حاجبة : كأن الخاتم إلا لبستيه قبل أحلى
رديت عليه : لا هذاك بغيت مو حلو وهذا الألماس إلا فيه برنسيس .. أحلى
عبد الله : والله أنــــــــــــا ما أفهم بهذي السوالف
سألت التونسي عن سعر الخاتم
التونسي إلا يشتغل بالمحل : والله يــــــــا مدام أنـــــــا مراعيكِ بالسعر .. وهذا السعر لكِ بس أنتي ما أعطيته أحد قبلك
أنــــــــ عارفة أنه صادق بكلامة يعني بمحل ثاني راح يكون سعر الخاتم شي وشويات
ناظرت عبد الله بعيون راجية .. أنــــا نفسي بالخاتم : هاه عبد الله أخذه
عبد الله : لا لا سعره غالي وما يستاهل
كشرت .. لكن بنفس الوقت ما بينت لعبد الله .. لأن لو قلت له راح أخذه أنــــــــا متأكدة أنه هو إلا راح يدفع لي .. وأنـــــــــا ما ودي أكلف علية .. خلنــــــــا نطلع اللحين وبوقت ثاني أجي مع أختي بثينه وأشتري الخاتم ..



طلعنـــــــــــا من المجمع وهو شابك يده بيدي .. ها المرة مـــــــــا اعترضت .. ما يهمني كلام النــــــــاس .. ضميت ايده أكثـــــــــــــــر .. شكلي خلاص ابتليت بالعشــــــــق
:
:

وصلنـــــــــــا لكوفي شوب صغير أسمه لوليز .. على ما اعتقد كذا ينطقون اسمــــــه .. بصراحة أول مرة أجي ها المنطقة .. أصلا جياتي للبحرين قليله ..
صحيح أن الكوفي صغير .. وضيق .. لكن عجبني ديكوراته .. يحسس الواحد صدق وكأنه داخل أحد المقاهي ببـــــــاريس .. طلعنــــــــا أنا وعبد الله لطابق الثاني .. ركبنا بالدرج الحلزوني الضيق .. جلسنــــــــــــا على أحد الجلسات .. الأنتيك إلا إيطارها ذهبي ومقعدها باللون الروماني ( عنابي) .. طلبت لي كيكة بكريمة الكاستر .. وعبد الله نصحني بعصير التفاح الأخضر .. لأن عصيرهم لا يتفوت
بعـــــد مــــا جاء طلبنا سولفنـــــا بمواضيع مختلفة غير محدده

: عبد الله ممكن يجي يـــــــــــوم وتطلب مني أترك شغلي وأجلس بالبيت .. أو حتى تضايق من دوامي المتأخر

انتبهت أنه يناظرني بتركيز : وليه أطلب منك هذا الطلب !!

: ممممممممممم مدري يمكن يجي يوم تتذمر من دوامي .. أو مناوباتي الليلية .. أو حتى تتهمني بأهمالي للبيت وفيك

عبد الله : شوفي أنـــــــــا أؤمن بمبدأ المرأة الناجحة في عملها ناجحة في بيتها
.. وبالعكس بهذا الزمن الرجل منا صار يدور على امرأة عاملة تعاونه في مسؤليات البيت والحياة
ابتسمت على تفكيرة .. أبد ما تخيلت تفكيرة كذا

كمل كلامة : أصلا بالعكس لو تفكري تروحي تكملي دراستك برا وتتخصصي أنــــــا أول من يساندك ويشجعك

ابتسمت أمــازحة : يعني تتحمل فراقي !!
شفته رفع حـــــــاجبه : رجلي على رجلك حبيبتي .. ما عندنا بنات يسافرون بروحهم

ضحكت على كلامة : توك تقول إذا تبين تدرسين برا ومدري شنو ... أنـــــــــــا ما قلت شي
عبد الله : أوكي تروحين تدرسين .. لكن أنـــــــــــا معك حبيبتي .. لو أن شاء الله أخذ تقاعد مبكر والله أستقيل من شغلي .. غمز لهــــا .. زين مني اللحين متحمل بعدك عني تبين بعدين أفارقك بعد ما تكونين جنبي .. ذا بعدك يا حبيبتي
:
:


يـــــــــــا ويلي يــــــــــــــا ناري .. أولي أزاي أداري!! .. شوقي ولفه البي في قربك حتى وحنـــــــــا سوى
بتنور سنيني وبيكبر حنيني .. أ رب مني تعال في حضني وإملاء حياتي هــــــــــــوى

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
قديم 23-12-07, 03:07 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

روعة الجزء مره بس تكفين كمليها
ولاطولين علينا الاجزء مره حلو والاحداث احلى
مذهلة

 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج   رد مع اقتباس
قديم 23-12-07, 02:43 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

( الجــــزء التاسع عشـــر )



البحــــر ، رمل .. أمواج .. صخر

كـــــان جالس عند الصخر يراقب منظر البحـــــر مع شمـــــس العصر .. الغيوم بلحافها بدت تغطي السمــــــاء .. ألــــوان الشفق انتشرت بالسمـــــاء .. لترسم أجمـــــــل آية من آيــــات الخالق



إيــــــــش يمثل الغروب أمــــل !! .. والله نهاية أمـــــــــل
هذا السؤال إلا كان يدور في باله ..





مدري ليـــــــــــــه أحسهــــــــــــا مثل الحلم .. لكن ليه طيفهــــــــــــا يلاحق خيالي ..
أنا للحين معرف من هي تكون ، لكن الأكيد أنهـــــــــــــــا أخت عبد الله ..
معقولة تكون نفس البنت صديقة سلمى إلا توفى خطيبهـــــا .. وأنا جالس أفكر فيهــــــا !!
لا لا .. مدري ليـــــــــه عندي إحساس إن البنت إلا شفتها أخت عبد الله الثانية .. مدري ليه ها البنت أخذت جزء من تفكيري مع أني لا أعرفها ولا حتى أعرف إسمهـــــا

قصت ظفايرها .. ودريت
البارحه .. جاني خبر ..
أدري لبست خاتم عقيق ..
وتقرا لها كتاب .. عتيق ..
كتاب .. واظنه شعر ..
أحفظ أنا حجار الطريق ..اللي يودي لبيتها
واعرفها زين ..
واعرفها زين ٍ وانا ..
لا شفتها ولا جيتها ..
قابلتها صدفه .. على شفاه الصحاب ..
همسة أمل حسيتها
ودمعة عذاب ..
وصارت هي الخبر الجديد ..
وعلومها همي الوحيد
وش عاد .. لو كانت بعيد ..
بين الحروف حبيتها ..

حبيبتي .. يا حلم ..
ياللي أعرفك اسم ..
وجهٍ تصوره الحروف .. واتخيله ..
نجم ٍ احس انه قريب .. ما اوصله ..
انتي اللي اعرفه .. زين ..
واللي اجهله انتي ..
حبيبتي .. وياليتها ..
اعرفها زين وانا .. لا شفتها ولا جيتها




أنــــا ما أعرف ليه شاغل نفسي فيهـــــا .. يمكن على شان أنسى ظلالي إلا صار ملازمني طول فترة حياتي .. معقولة يـــــا يوسف بديت تقتنع أنهــــا صارت النهاية وأنت مبطي بديت تعرف ..
:
:
:


" هلا يوسف صار لي ساعة أدق على جوالك ما ترد علي .. فتوقعت أنك بهذا المكان جالس "

جاء صاحبي وجلس جنبي .. يمكن هذا الوحيد إلا يعرف عني كل شي .. ظلينــــا فترة في حالة صمت .. نستمتع بالمنظر إلا أمامنـــا وطيور النورس تنطلق في رحــــاب السماء هــــائمة

جاني صوت صديقي وكأنه حاس باللي أفكر فيه : وش ذكرك بذيك الليــــــــــال يا يوسف .. حنـــــا ما انتهينا ؟؟
إلتفت له ، وكان الجواب بكل بساطة : من متى أصلا نسيت !!

صحيح أصعب سؤال اللي جوابة للأسف سؤال .. يمكن فيها صعوبة وبساطة .. لكنهــــا صارت كذا ! .. واللي أهم أني دريت أن الحيــــاة فبعد أحبابك إذا جف الوصال اتعيشها لو تقتنع أنك خلاص أصبحت ميت !!


مـــــيت !! ... لكن يــــا يوسف يمكن الله أرسل لي ها البنت على شان تحيي شي كان ميت فيني !!

*
*
*


الليـــلة ليلة سبت .. دايم ها الليلة تجيب لي الاكتئاب.. البنــــدري راحت تنام من بكير واللحين لســـــه الساعة 9:30 .. يـــــا ربي ليه ها البيت دجاج يحبون ينامون بكير .. ما سمعوا بمقوله أم كلثوم

فما أطال النوم عمراً
وماقصر فى الاعمارٍ طول السهر

خلني أروح أغير ملابسي .. واسبح بالمسبح يمكن الضيقة إلا فيني تروح ..
رحت غيرت ملابسي على عجل تحمست للفكرة .. خل أعطي نفسي قليل من الراحة والاستجمام..

مسكت المسكة إلا تنزلني للمسبح .. ونزلت بالبداية رجلي اليمين .. كـان الماي بـــارد .. ارتعش كل جسمي من برودته .. لكني أصريت إلا انزل .. بعدها اتعود على برودته .. نزلت في الموية .. وبديت أسبح متنــاسية كل إلا حولي .. سحرت في أفكاري البعيدة وأنــا أسبح على ظهري وأنـاظر في السقف الزجاجي .. تذكرت الدفتر إلا عندي وصاحب الدفتر..
إلا شفته أن صاحب الدفتر أسمه يوسف .. وإلا أعرفه أن أسم خال سلمى أسمه يوسف .. لكن إيش قصة العذاب بحروفه .. وإيش سالفة حبيبته .. جاني فضول أني أعرف سالفته .. لكن المصيبة اللحين كيف أرجع الدفتر من غير محد يحس أني أنــا إلا أخذته .. فشله أقول لسلمى أني أخذت من عندك دفتر وبالأخير طلع دفتر خالك .. أكيد اللحين افتقد وجوده .. لكن أخاف أرجعه وأحد يكشفني .. يا ربي شنو أسوي .. الله يا خذك يا ريوم انتي ولقافتك الزايدة .. متى راح تتوبين ..

فجأة سمعت صوت خطوات .. خفت .. عدلت وضعيتي
ناديت : منو هنـــــاك .. في أحد
ما سمعت حس أحد .. لا لا أكيد أنتي يا ريوم يتهيأ لك أصوات .. رجعت لنفس وضعي وأنا سابحة على ظهري ومرخية كل جسمي ..
بعدهـا بعشر دقايق حسيت أن جسم ثقيل طاح بالبركة .. لأن الماي تحرك من حولي .. أنــا كل تفكيري راح أن رجل دخل علي المسبح وأنــا بهذا الوضع .. أكيد هذا جاي يذبحني .. من الخوف إلا حسيته .. سبحت بكل ما أوتيت من قوة من غير ما أناظر بوجهه الشخص إلا نزل البركة .. أخاف أناظر فية تجيني سكتة قلبية .. أحس المســافة لحافة المسبح طويلة ولاني قادرة أوصل لهــا .. وأنفاسي بدت تنقطع من الخوف .. طلعت من المسبح بكل هلع وركضت داخل البيت وملابسي تقطر من الماي وحتى شعري .. وأبلل كل مكان أمشي فية .. أول مـــا دخلت لصالة شفت أمي .. أمي أول ما شافتني كذا جات لي على طول ..
أمي : أيش فيك ريوم وجهك مخطوف وشفايفك بيض
رديت عليها وأنا أحاول التقط أنفاسي من الخوف : يمــــه .. يمـــه في حرامي بلبيت
أمي بخوف : حرامي !!.. ايش دراك .. شفتيه
وأنا بديت ابكي وارتجف : أي يمه أنا كنت اسبح وهو نزل المسبح .. انا طلعت بسرعة خايفة يجي لعندي
أمي وهي تتركني : انا بروح أخبر أبوك .. عبد الله مدري وينه ما جاء البيت

" يمــه وش صاير ... ريوم انتي وش فيك "

لفيت ناحيته شفته لابس شورت وصدره عاري ومبلول

شفتوا احساس من القهر لدرجة يطلع من اذني دخان .. هذا أنـا كنت
رحت له وضربته على صدرة : الله يأخذك خوفتني .. ارعبتني .. ما تعرف تتنحنح .. تقول شي وانت داخل .. تطب المسبح على طول من غير احم ولا دستور

امي وهي تضحك من بعد الخرعة إلا سويت لها : الله يأخذ أبليس عدوينك .. خرعتوني
عبد الله وهو يمسك يدي : والله ما كنت أدري أنك رقيقة وخوافة لها الدرجة
رديت علية مقهورة: والله مفكر محد رقيق وخواف غير مرتك

عبد الله ضحك لانه تذكر خوف سلمى في بيت الأشباح : ههههههههه ، واللحين ايش دخل مرتي بالموضوع .. انتي في كل شي تدخلينها
ناظرته ، بنظرة متفحصة : غريبة عبد الله جاي البيت من بدي .. ليه وين سلمى عنك
تنهد : سلمى عندها مناوبة الليلة ... بعد عمري .. وما يخلص دوامها إلا الصباح

مشيت لدرج وأنـا اتريق علية : بــعد عمري .. اروح اغير ملابسي قبل لا امرض .. حسبي الله عليك يا عبيد ..
ورحت اركض لغرفتي .. لانه جاء ناحيتي يبي يضربني .. يكرة ما يكرة ولا اقول له عبيد

*
*
*
*




كانت واقفة عند الفرن .. تحرك الدجاج مع الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر وباقي الخضروات .. بالخلطة الصينية .. لابسة مريلة المطبخ .. وشعرها لامته ورافعته ..
راحت تناظر كتاب الطبخ .. من بين الكتب إلا متناثرة على الطاولة المطبخ .. من قالت لها البندري أن عبد الله يفضل الأكل الصيني .. طلعت كل كتب الطبخ تدور على طبخة تعجبها وبالأخير استقرت على نودلز بالدجاج والخضروات وسبرينغ رول ، وسلطة روبيان ..

دخل عليهـا مـاجد ، وهو يناظرها بتريقة : مسكين عبد الله والله كاسر خاطري .. أنــا اليوم بالذات مراح اطلع بجلس بالبيت أخاف يحتاج أودية المستشفى .. إلا أكون موجود بالخدمة
ناظرته بنص عين : اقول لو تفارق أحسن .. أنت اصلا تتمنى تذوق من طبخي .. لكن قهر لك ماراح أعطيك شي
ماجد : مرررررة بايع عمري أنا .. والله امي للحين تبيني
لفيت عنه أكمل شغلي .. هذا جاي بس على شان يضيع وقتي .. والله يا خوفي يطلع طبخي زي وجهي .. وما يعجب عبد الله .. هذي كله من نصايح أختي بُثينه .. تقول للوصول إلى قلب الرجل معدته .. أخذت ملعقة أكل بتذوق طعم الدجاج عسى ما زودت الملح ..
قرب مني ماجد: إذا تبين أذوق ، أعطيك رأيي ؟؟
ناظرته بشك ، لكن مهما يكون هو رجل .. وذوقة يختلف عني .. مديت له الملعقة .. حسيت بكل مضغه يمضغها .. قهرني سكوته
: أيــش رايك أعرف أطبخ
رفع لي حاجبة : والله وطلعتي طباخة يا سلمى .. بتنافسي أمي بطباخها
أنا انفرجت أساريري ، بصراحة كنت خايفة ا يطلع الأكل مو حلو .. وكنت حاطة بحسابي أطلب من مطعم

يوسف : أيـــش ها الريحة الحلوة ... وهو يستنشق .. من زمان عن العشيات الحلوة .. أنتوا كله عاملين لنا رجيم وما تعشونا
ماجد وهو يضرب على كتفة : اليوم بعد رجيم يا حبيبي .. العشـــاء مهوب لنــا
يوسف : أفااااااااااا ، عجل لمنو !!
رديت عليه : لعبد الله ... وأنتوا الأثنين ما لكم شي
يوسف : اخصصصص يا عبد الله .. كل هذا لك .. عشاء وجو رومانسي .. والأخت سلمى مسوية لنا استنفار بالبيت .. وهو يلتفت لماجد .. الله لنــا
ماجد بتريقة : ما تشوفها اليوم ما داومت .. مــا ناقص إلا تروح صالون وتعمل شعرها وتحط لها مكياج

انقهرت منهم ها الأثنين : الشرهـــه مهب عليكم .. على إلا معطيكم وجهه .. يله اطلعوا برااااااااا
جاء خالي يوسف وضمني من وراي :لا لا كلش ولا سلوووووووم تزعل علينا .. مويجد يله تأسف من أختك بسرعة
ماجد يكمل معه : على ها الخشف كم سلمى عندنا
وخرته عني هو وماجد : أقول وخروا عني أنا عندي زوجي .. لا تقربون مني
ناظروا بعض وجلسوا يضحكون السبلان ..
طلعت تاركتهم يضحكون على كيفهم .. اليوم تضحك شفاتك بكرة تبكي عيونك .. اشوف فيهم يوم أنشاء الله ..

قبل لا أدخل الحمام ( الله يعزكم ) ابي أخذ لي شاور .. عن ريحة الطبخ والبصل .. سمعت أحد يدق باب الغرفة .. رجعت وفتحت الباب
: هلا خالي بغيت شي
يوسف وهو يحك شعرة : بغيت أسألك .. شفتي الدفتر إلا أكتب فيه مذكراتي !! انتي عارفة شكله
: امممممممممممم ، ما أذكر صراحة
يوسف بحيرة : أنا اذكر آخر مرة حطيته بالمكتب
رفعت كتوفي : والله محد يدخل المكتب غريب .. شوف أنت دورة مرة ثانية
يوسف حس أنها فرصة أنه يسأل عن ذيك البنت إلا شاغله باله : أنا قبل مدة دخلت المكتب شميت ريحة عطر نسائي غريب .. ما أذكر اني شميته عندك
بعفوية مني : هذي يمكن ريوم ، لما دخلت الغرفة .. كانت طالبة مني كتاب شعر
حسيت أن خالي سرح بعيد عني : هيييييييي خالي وين رحت
يوسف بعجل : خلاص خلاص انسي .. انا بروح ادورة يمكن انا حاطه بمكان وناسية

ما اهتميت للحاله إلا فيه .. خالي ها اليومين صاير غريب الاطوار .. خلني أرجع لحوستي أحسن لي ..
دخلت داخل البانيوا إلا كنت مليته قبل .. ومليته رغوة بريحة الخوخ ..
وسرحت بخيالي .. عبد الله راح تعجبة الجلسة إلا مرتبتها !!
راح يعجبه طبخي !!
والله تعبت وأنا أطبخ اليوم .. إن شاء الله عبد الله ما يطلع من النوع إلا يتشرط بالطبخ .. حده وجبه وحده باليوم بعد الزواج لأنه اكيد مراح يمديني أطبخ له غذاء وعشاء .. ههههههه مسكين زوجي شكلة راح يبدأ الرجيم معاي

:
:
:
:

دخل يوسف المكتب وجلس على الكرسي خلف المكتب .. ومن خلفه لوحة مرسوم عليهـا كوخ ريفي صغير ومن حولة الأعشاب غير مشذبة .. وكأن الرياح تحركها بإتجاة واحد .. كانت اللوحة مرسومة بكل بساطة وحالمية ..

وكأن نفس الرياح إلا حركت الأعشاب باللوحة حركت مشاعر يوسف بإتجاة بيتهـا .. أي نعم أدل بيتهــا .. أعرف أسمهـا ..
لكن هي بالنسبة لي حلــم
أجهلك .. وحتى ملامح وجهك ما أقدر أتخيله !!

صحيح من سماك بالريم .. اسم على مسى .. يعني كانت موجودة هنـــا تقرأ لها كتاب شعر
آآآآه مثل الظبي برشاقتهـا .. وشعرها متموج في بهــاه

أيش فيك يــا يوسف شوي وتقول فيها شعر .. دور دور على الدفتر .. يمكن انت حاطة بمكان وناسي .. صاير لي مراهق وعاشق وولهان .. راحت عليك يا يوسف .. انت جربت مرة وفشلت
:
:
:
:

ناظرت بنفسي للمرة الأخيرة بالمرايــا الطويلة الموجودة بغرفتي .. راح أعجب عبد الله !! .. بلبسي .. صحيح حركتي اليوم جريئة .. لكن حبي له خلاني جريئة .. كفاية الأيام إلا فاتتنا.. لكن تذكري يا سلمى always there are limits ^_* .. جلست على طرف السرير .. أربط الصندل .. خلني أنزل قبل لا يجي عبد الله أتأكد من كل شي

:
:
جوا هـــادئ ورمانسي .. مكتمل بالشموع إلا مالية المكان ورائحــة الأوركيد تعطر المكان .. زينت الطاولات بورد الأوركيد إللي اعطى حالمية للمكان أكثر

تأكدت من الأكل والحلى ورتبته بصواني ..
رن الجرس .. أنــا ارتبكت وارتعشت اطرافي .. لالا خايفة عبد الله ما تعجبة هذي الحركات ولا يعجبة طبخي
رجعني للواقع صوت أمي : يمه روحي أفتحي لرجلك الباب .. بتخلينه واقف كثير برا
إلتفت لأمي : هـــاه .. يعني اروح له
أمي غمزت لي : ايه روحي له
قلت لها للمرة الألف :يمـه شكلي عدل ؟؟
أمي بضحكة خفيفة : عدل عدل .. والله قمر .. بس انتي روحي لرجال

أمي شجعتني بنظراتهــا .. رحت وفتحت له الجرس .. ووقفت عند الباب انتظره يدخل .. درت أناظر نفسي عند المرايـا إلا عند المدخل أتأكد من مكياجي الخفيف .. ما حبيبت أكثر أصلا ما يعجبني طبقات المكياج الكثير .. البنت تظل بطبيعتها أحسن ..
رتبت شكل فستاني ..إلا كان عبارة عن فستان حرير وبأطرافه مرسوم عليه مثل جلد النمر متداخل مع ورود وردية .. وله أكمام واسعة .. ولأن فتحة الصدر واسعة لبست شي يغطي نص الصدر من داخل .. ابتسمت ببرائة وأنا أتذكر كلام البندري لمــا كلمتها اليوم .. والله أني برئيه .. والدبة البندري تظن فيني الشينة .. تبي تأخذ عني فكرة سيئة لمــا سألتها عن نوع العطور إلا يحبها عبد الله .. والله كان قصدي شريف .. هي فهمتني غلط .. مشكله تفكيرها .. كنت أبي أعرف إذا يحب العطور القوية والله العطور الخفيفة وإلا ريحتها مثل rose .. والبندري الدبة تقول لي أهم شي يعجبك أنتي وتضحك علي .. لكن أنـا أفرجيها لما أشوفها ..

حسيت بأحد وراي إلتفت لقيته عبد الله .. نظراته لي أخجلتني .. نزلت عيوني ما قدرت أرفعهـــا
عبد الله : وأنــا أدور القمر اليوم بالسماء أثاريه متواضع وجاي يجلس معي اليوم
وأنا أمد له يدي : طيب ممكن تتفضل
يا ربي بموت شكلي اليوم من نظراته : كذا النــاس تسلم على خطيبها .. مممممممم ما كأن نسيتي تسوين شي
غمضت عيوني بحرج .. يـــا ربي .. ما حسيت إلا بقلبه دافية على خدي الوردي .. حط يده على كتفي وأنا ما زلت واقفه : ممكن ندخل
مشيت معه للمجلس وأنــا في حاله سكر .. هو من كلامة والله لمساته والله نظراته .. أستأذنت من عنده بعذر أن راح أجهز العشــاء .. أصلا لو ظليت أكثر راح أغرق أكثر .. آآآآه حبه تمكــن فيني ..
:
:
:
يـــا موج هون على قلبي .. والله ها البنت ناوية تذبحني اليوم .. إلتفت لكل شي من حولي .. كل من حولي في لمساتها .. ينطق بحبها ..

دخلت بعدهــا أميرتي إلا سحرتني بجمالهــا .. والله أن لها مبسم عذبي .. رعبوب وعيونهـا وساع .. مملوحة وزادهــا ربي من حلاهــا

سلمى بصوت خجول : تفضل العشـاء جاهز
حطيت يدي على خدي وناظرت فيهـــا بكل حب : ليه تتهربين مني .. تعالي أجلسي معي خلنا نسولف لاحقين على الأكل
سلمى ، بنعومة : الأكل راح يبرد بعدين
غمزت لها أمزح : ليه أنتي إلا طابخة
ببتسامة واسعة : ايوة تعال ذوق طبخي وقول لي رأيك
فتحت عيني : جد والله .. دام أميرتي هي إلا طابخة لازم أكل
قمت معها لغرفة الطعام .. ناظرت بالسفرة المليانه : كله هذا لنا ؟؟
سلمى : ايوة
رديت عليها : يعني محد راح يأكل معنا !!
سلمى : حد مثل مين
: مدري .. هذا أكل يكفي قبيلة
ضحكت لي .. يعلني فدى ها الضحكة : على شان تسمن لأنك نحفان
ناظرتها بشك : أنا نحفان والله أنتي إلا سمنانه .. تذكرين أول مرة شفتك فيها.. وغمزت لها ..كنتي ضعيفة
سمعت شهقتها : أنــا سمنانه
حركت الكرسي لها على شان تجلس : خلاص أسحب كلامي .. بعدين ما تأكلين وتخليني أكل كل ها الأكل بروحي
سلمى وهي تجلس : قص على عقلي
ضميت يدهــا وأنا جالس جنبها : أصلا أنتي بتظلين بعيوني حلوة .. لو شنو كنتي
سلمى ، على شان تتهرب من نظراتي : شنو تبيني أحط لك بصحنك أول سلطة والله نودلز

دخلت علينـا خالتي وقتها .. قمت على طول من الكرسي أسلم عليها وبست راسها
: تفضلي يمه تعشي معنـا
أم ماجد : لا تسلم يا وليدي .. انتوا تعشوا بالعافية .. عسى بس يعجبك طبخ سلمى
ابتسمت : أكيد راح يعجبني .. دام هي إلا طابخته
اصريت على خالتي إلا صرت اعتبرها مثل أمي.. أنها تتعشى معنـا لكن رفضت تبي تخلينـا على راحتنـا
:
:
" لالا خلاص والله سلمى ما أقدر أكل أكثر .. أصلا أنتي ما أكلتي شي "
سلمى بعفوية : على شان خاطري عبادي
آآآآه يا حلو أسمي على لسانها .. حتى وهي تدلعني حلو : يــــا عيون عبادي أنتي .. بس على شرط .. على شان أحرجها زيادة .. أنتي إلا تأكليني
ابتسمت لي بخجل : طيب
حسيت أيدها ترتجف وهي تمد لي الشوكة
: شكلك حاطة أصبعك بالأكل
سلمى وهي خايفة : ليه في شي طعم الأكل
: بالعكس عســل دامك أنتي إلا طابخته
ابتسمت براحة : خلاص كل مرة نجرب فيك
رفعت حاجبي : تجارب شنو
سلمى : تجارب الطبخ
: ههههههههههههههههههه .. يعني انتي تبين تجربين فيني .. مو مشكلة دام هذي بدايتك .. بداية جيدة
:
:






بعـد ما خلصنـا عشــاء .. جابت سلمى صينية سينبون مع عصير فراولة بالمانجوا .. أنـا استغليت الوضع .. طفيت جميع الأنوار ..وجلسنـا جنب بعض على نور الشموع إلا تتراقص بوسط الظلام ..
سلمى : كيف الشغــل اليوم معك
رديت عليها وأنا مالي خلق اسولف عن الشغل: تمـام
حبيبتي ممكن تغمضين عينكـ
سلمى غمضت عينها بكل طواعية .. صحيح أن كان النور خافت لكن مع نور الشموع أعطى لوجهها نور أجمـل منظر رموشهـا وهي تلامس خدها المياس .. آآآآآآه سحرتني بجمالها .. طلعت علبة مخمليـة من جيبي .. ومسكت أصبعهـا النحيل ولبستهـا الخاتم
: اللحين أفتحي عينك
كنت أراقبهـا وهي تفتح عينهـا بكل هدوء .. صحيح ما غلط لما سميتها أميرتي

سلمى المفاجأة .. ألجمت لسانها أبد ما توقعت أن عبد الله يجيب لها نفس الخاتم إلا كانت تبيه
طال سكوتها وتكلمت ، ببتسامه حب : عجبك الخاتم
سلمى : كيف عرفت أني أبي هذا الخاتم .. وأنا ما قلت أبيه
رديت عليها ومازالت نفس الإبتسامة مرسومة بثغري : عيونك فاضحتك .. أنــا أفهمك من نظرة عيونك

ضمت يدي ليدهـا .. وتعطلت لغة الكلام .. وتعلقت عيني بعينهـــا .. صرت معها أحس بكل دقة عزفها القلب .. والله على شانك حبيبي بجمع كل ورود الأرض وأجيك بشوق وأهدي لك على شـــانك .. على شانك حبيبي وبس
:
:
:
" عبد الله أرفع التلفون ليــه حاقرة "
عبد الله: هذي ريوم .. غاثتني .. مدري إيش تبي مني
ضحكت سلمى : حرام عليك .. أرفعه .. يمكن تبي منك شي ضروري
رفعت السماعة منقهر من ريوم .. دايم تقطع علي اللحظات الحلوة .. رديت عليها وأنا حاطة سبيكر : الــــــــــو
ريوم : شوي شوي علنــا .. بالهداوة
افففففف : أنتي خليتي فيها هداوة
ريوم : انت وينك ؟؟
لا حول الله ولا قوة إلا بالله : خير إيش تبين فيني
سلمى كانت تضحك على ملامح عبد الله المتضايقة من ريوم
ريوم : تدري كم الســاعة اللحين
رديت من غير نفس .. أنا لو الود ودي اكفخها: لا ما أدري
ريوم : اللحين الســاعة 12 الليل .. احد يجلس عند الناس لها الوقت
: أنتي أحد مسلطك علي .. أحد حاطك وصي علي
ريوم: لا .. أخاف على مصلحتك .. وسندريلا لازم تكون بسريرها الساعة 12 .. خف عليها شوي .. هي مستحية تطردك
سلمى ما قدرت تمسك نفسهـا أكثر ومات ضحك على كلامها
تنهدت بضيق .. يا ذي النشبة شكلها راح تكون زوجتي الثانية .. واقفه لي بالبلعوم أعظم من أبوي : طيب طيب .. راح أرجع البيت بعد شوي .. أي أوامر ثانيه عانسة ريوم
ريوم: لا تسلم .. بس لا تتأخر تعرفني ما أقدر أنام إلا أنت موجود بالبيت

عبد الله ما قدر يتحمل مياعتها أكثر وسكر السماعة في وجهها
سلمى تحاول تحفي إبتسامتها: حرام عليك .. ليه تسكر بوجههــا
بعصبية خفيفة : غثتني ها البنت .. شكلها راح تشاركني فيك
سلمى: والله ريــوم حبوبه .. والله لما تتزوج راح تفقدوها
: ايه صدقتي .. أهي إلا عامله أكشن بالبيت
بعدها قمت من مكــاني إلا تركت حرارة بمجلسي
سلمى وهي توقف : ويــن لسه بدري
ابتسمت لها: ما سمعتي ريوم شنو تقول
سلمى : لا عبد الله عادي .. أنا متعودة على السهر
وأنـا ألمس خدها الوردي : لا ما أبي أميرتي تتعب .. أنتي وراك دوام بكرة
سلمى ردت وهي خجلانه وعيونها تناظر الأرض: براحتك

قبل لا اطلع : يعطيك العافية على العشاء الحلو
سلمى ببتسامة خجولة : الله يعافيك.. وأنت بعد .. مشكووووووور مررررررررة على الخاتم
آآآآآآه على دلعها ، صج ناس يلوق عليهم الدلع : لا لا أنتي كذا تخليني أغير رأيي .. وأقدم الزواج
سلمى خافت .. وبنفس الوقت تضحك علية .. دفعته لبرا البيت : دام كذا خلاص روح بيتكم قبل ريوم لا تجي وتذبحنــا
مسكت الباب ويدي الثانية مسندها : تصبحين على خير
سلمى وخدودهـا متورده .. ما ودها يفارق نظر عينها لحظة : تلاقي الخير
:
:
:
بعد ما ودعته تنهدت وهي تستنشق رائحة عطره إلا ترك اثره بالمجلس .. جلست تناظر بالخاتم الألماس إلا محاوط إصبعهـا وهي تغمض عينهــا وكأنها تبي تلم صورته بمحجر عينهـا ..

أحبك يا عبد الله .. عمري ما تخيلت حتى بأحلامي يجيني واحد مثلك .. بذوقك ورقتك .. وأحلى شي أنك تفهمني من نظرة عيوني


طلعت لفوق وأنا أرقص من الفرح .. حبــه لي مثل الطفل يلعب بمشاعري من غير ما أشعر .. لكن إنشــاء الله راح يكبر ويكبر وأنا إلا راح أراعية وأدللــه ..
انتبهت أن نور المكتب مشغل من فتحته الباب .. دخلت بكــل هدوء .. لقيت خالي شكلة سرحــان وقدامة ورقة يكتب فيهـا .. رحت من وراه أبي أشوفه شنو يكتب .. لكنه حس فيني وقلب الورقة بسرعة
بدلع : خـــــــــالي
تكفى بشوف شنو تكتب
يوسف: ها المرة لا
رفعت حاجبي: ليــه !!
يوسف: من غير ليـه لا تسألين وبس
غمزت له أمازحه : أخاف تحب من وراي
طال سكوته .. وبعدها تكلم بحزن : أنتي عارفة أني مستحيل أحب بعد إلا صار لي .. الزمن عيـا يتفق معي
ها المرة أنـا ناوية أتكلم معه بجدية مستحيل أتزوج واترك خالي بها اليأس إلا عايش فيه .. رفعت جسمي وجلست على طاولة المكتب قدامه : أسمع يــا خالي .. أدري أنك كنت تحب رؤيــا .. لكن الظروف كانت أقوى منكم .. وفرقتكم .. وما كتب لحبكم النهاية .. أو بالأخص حبك .. هي أختارت طريقهــا .. أنت بعد لا زم تعيش حياتك
يوسف بعيون ضايعه : كاني عايش حياتي
رديت عليه : عيني بعينك .. حياة إلا أنت عايشهــا .. تجلس تروح الدوام تأكل تروح القهوة وترجع تنام .. روتين ممل مقيت
يوسف : يعني إيش تبيني أسوي
ابتسمت على الفكرة إلا بخاطري: تزوج
يوسف : أتــــزوج أنتي صاحية !!
ناظرته : ليــه لا .. لا تجلس تعقد الأمور وتقول لي حب ومدري شنو .. الحب الحقيقي يجي بعــد الزواج .. حتى لو ما حبيتها كفاية أنكم تحترمون بعض
يوسف بملل : ومنو هذي إلا ترضى فيني
ناظرته هذا أكيد مو صاحي : شنو منهي ترضى فيك .. أنت أشر بس وأنــا أخطب لك .. موظف ومعتمد على نفسك رجل مكافح .. احم احم وكفاية يقولون الدكتورة سلمى نسيبتك
يوسف بسخرية : انتبهي لا يطيح خشمك من الغرور
بعصبية : خالي والله ما أمزح .. تراني أتكلم جد
رد علي بملل : سلمى أنتي في شي في بالك قوليه وخلصيني
: امممممممممممممممم .. الصناحة الصنـــاحة ( الصراحة ) ودي أخطب لك ريوم أخت عبد الله
أنــا خفت لما شفته فاتح عيونه على وسعها.. لكن كملت : والله البنت حبابة .. وقمـــر وتنحط على الجرح يبرا .. نا ظرت فيه بجدية .. صدقني يوسف فكر بالموضوع ورد علي .. والله البنت ما تتعوض .. وأنا أعرفها زين وأعرف أخلاقهــا .. يعني مهي من بنات ها اليومين إلا يمشون مشي بطال ولا عندها خرابيط

وقبل لا أمشي : أنت أيش تبي من الدنيــا غير بنت تداريك وتدللك ويرزقك منها بالذرية الصالحة .. الدنيا هذي فانيه فكر يا خالي قبل لا يفوت الأوان

طلعت من عنده تاركته في دوامة من التفكير .. أنــا أعرف خالي زيــن صمته يعني أنه بدأ يتقبل الموضوع لو أنه رافض كان هب في وجهي وقفل الموضوع .. أنشــاء الله يا رب يوافق .. ويفرح قلب أمي إلا تحاتية دوم

*
*
*
*

بيـــوم الثلاثاء ..

يــا الله أمس كان الدكتور عبد العزيز IN CALL ومرضى كثيرين داخلين تحت إسمه .. ولازم أخلص شغلي قبل نهاية الدوام .. وهو كلفني بعدد من المرضى أتابع حالتهم وخصوصا المريض إلا اسمه ناصر

من بين زحمه شغلي وأنــا جالسة بقسم nurses أكتب بملف المريض .. رن جوالي ورديت من غير ما اشوف منو متصل علي ..
أسيــل : هلا البندري أنتي وينك
البندري: أنــا بالقسم خير بقيتي شي
أسيل : بقيت اشوفك
البندري: والله مزحومه ما أقدر أجيلك اللحين
أسيــل : خلاص أنا أجيلك
البندري: أوكي
اسيــل : أنتي بأي جناح

قفلت من عندها بعد ما قلت لها أنــا بأي جناح .. ورجعت كملت شغلي .. جات أحد الممرضات تبيني أعلمها بجرعة الدواء المطلوبة لأحد المرضى .. أول ما دق جوالي مس كول عرفت أنها أسيــل .. تركت الملف إلأ بيدي وطلعت لها برا القسم ..
" هلا أسيــل .. شلونك "
أسيــل : بخير وأنتي شلونك ما عاد شفناك هذا الأسبوع
البندري: والله أني مزحومه هذا الاسبوع
أسيل ببتسامه خبيثة : وكيف الدكتور عبد العزيز معك
تأففت : اسكتي بس .. احس أني باقرب وقت ممكن أنفجر بوجهه
أسيل : ليــــه ، أيش سوى لك بعد !!
بضيق : والله اني مو مقصرة بشغلي .. لكن هو مدري ليه ينتظر مني الزلة .. وخل يسألني شي وما أعرف أجاوب عليه .. يشرشحني .. يقولي أنتي دكتورة ما يصير ترمين كلام على الفاضي .. تخيلي صرت لما أرجع البيت أراجع كتبي كل خوفي يسألني قدام الدكاترة وما أعرف أجاوب ويفشلني
أسيـــل تضايقت على شان صديقتها : هونيها وتهون .. كلها كم شهر وتنتهين
تنهدت بضيق : أنشــاء الله تنتهي على خير
أسيـــل : نسيتيني ليــــــه جاية .. وبعصبيــة .. أسمع سلمى تقول لي أحتمــال ما تحضرين زواجي

من داخل نفسي متضايقة ما ودي أضايق صديقتي بوقت فرحها .. لكن !! .. رديت عليهــا وأحس الحزن بان على وجهي ونظرة عيني : عــذريني أسيــل والله ودي أحضر .. لكــــن أنتي عــــارفة الظروف .. مـــا أقدر والله مـــا أقدر

تنهدت أسيــل بضيق .. ما يحتاج تنطق هي أكثر وحدة عارفة بالحـــال .. هي عاشت مع البندري وتعرف كيف كان عشقها لبنـــدر : عــــاذرتك يا قلبي .. لكن كان ودي تكونين جنبي بوقت زفتي


تسللت دمعه وحيـــدة من عيني على خدي الحزين : أنتي عارفة يا أسيـــل أني جهزت لزواجي .. كان زواجي قريب .. وبرمشه عيـــــن انتهى الحلم
قربت مني أسيل ومسحت الدمعه بكل هدوء، بابتسامه صادقة : ما أبي أشوف الدموع مرة ثانية على وجهك .. الله بعوضك خير أن شاء الله

غمضت عيني بألم وطلعت آآآآآآآآآه من قلبي قصب عني
أسيل .. بمرح تحاول تنسيني حزني : عــــــاد لا تنسين تزوريني ببيتي .. وها الله ها الله بالهدية
ابتسمت لها .. علا ابتسامتي تخفي الحزن المرسوم بعيوني : افا عليك كم أسيل عندنــــا ... وابشري بالهدية
ضربتني على كتفي بخفة : أمزح معك يا شيخة .. كفاية علي ابتسامتك هذي أحلى هدية لي ..
قربت منها وبستها على خدهـــــا إلا تورد بكلمتي : مبروووووووك يا عروس
أسيل بخجل : الله يبارك فيك .. تدرين أول مرة أحس أني عروس
ضحكت عليها : الله يا خذ عدوينك .. عطلتيني عن شغلي .. يله روحي بعدين أكلمك
أسيل: ok ! see you

رجعت لشغلي .. لكن كلام أسيـــل جدد علي الأحزان .. كنت أحلم بيوم زواجي .. فكرت بأدق التفاصيل وحنـــا بفرنســـــا .. فكرت ببيتي .. ببيت إلا يجمع جبنـــا .. بفستان زواجي .. لكن كيف يصير الزواج وصاحب الزواج مش موجود ..آآآآآآآآآآآآآآه الله يرحمك يا بندر

رجعت أكمل الناقص بملف المريض نــاصر وأنا نفسي مسدودة من كل شي ... حسيت بأحد يقرب بخطواته لي .. رفعت رأسي لقيت الدكتور عبد العزيزبـ بدلته الرسمية بطولة وبهيبته
الدكتور عبد العزيز : خلصتي إلا طلبته منك دكتورة !!
رديت عليه وأنـــا كلش مش طايقته : لســـه توني بادية فيه

رد علي بعصبيه استغربتهـــا : من ساعة قلت لك تخلصيه ..
قلت له وأنا مقهورة وبان هذا الشي على حركة يدي وأنا أرجعها خلف ظهري: كنت مشغولة يــــا دكتور بمرضى ثانين
بإستهزاء : مشغـــــــولة ..
أنتي بس شاطرة تسولفي وتضيعي وقت .. اصحي يـــا ماما أنتي دكتورة .. وكل دقيقة محسوبة عليك

قهرني كلامه جــــد .. شنو شايفني جالسة ألعب .. قفلت الملف بعصبية ودخلت القلم بجيبي : مراح أتابع حاله هذا المريض .. وهذا الملف وقفلته .. شوف لك احد ثاني يتابع مرضاك
مشيت عنه تاركته .. أنـــا إلا فيني مكفيني يجي هذا ويزيدها علي ..
حسيت بقهر مو طبيعي .. كـــان ودي أبكي .. لكن مو البندري إلا تبكي قدام النـــاس .. يهزأني قدام الممرضات وكأني عبده اشتغل عنده .. لبست نظراتي الشمسية الموجودة بجيبي ... مـــا أبي أحــــد يناظر بعيني
ما حسيت بروحي وأنـــا أطلع من المستشفى .. الحمد لله أن السايق ينتظرني برا .. أنـــا مستحيل أكمل مع هذا الإنســـان المريض

:
:
:
:


وصلت البيت وأنـــــا أبد مش طايقـــه نفسي .. طلعت بسرعة لغرفتي وأنـــا متضايقة .. رميت بنفسي بعرض السرير من غير ما أغير ملابسي .. أخذت مخدتي إلا على شكل قلب وضميتهــــا بقوة .. ومن غير شعور تسللت دموعي من عيني .. أحس بطنين في رأسي وألم في صدري .. يكتم أنفاسي ..ما عدت قادرة أتحمل .. الفراق صعب .. و غيمـــه سودا تكدر حياتي
مــــن بعده لا شيء يُسليني ..
غـــاب فغاب شروق الشمس في أفقي
لم يبقى معي سوى شجني والحزن يجري في شراييني



كفاية إلا فيني ويجي هـــا العبد العزيز ويزيدهــــــا علي .. مسحت دموعي بقهـــر .. أنــا أفرجيك يا دكتور عبد العزيز .. دوام معك مراح أداوم وراح أفرجيك منو تكون البندري بنت فيصــــل .. مراح أداوم إلا إذا جاء الدكتور إبراهيم .. على الأقل الدكتور إبراهيم من معارف أبوي وأعرفه من يوم أنـــا صغير ة وراح يقدرني ويحترمني .. مو هذا إلا شايف نفسة على شنــــو مدري ..

على هـــا التحدي إلا تحديته .. قمت من سريري أغير ملابسي وأنزل أجلس مع أهلي
:
:
بعد الغذاء الكل طلع غرفته يريح ويأخذ قيلولة .. شفت حــــور جالسة بروحهـــا بغرفة الألعــــاب وشكلهـــا متضايق

مشيت لهـــا بخطوات هادئة وجلست جنبهـــا .. وأنـــا أشوف كيف هي جالسة ومادة شفايفها ومعقدة حواجبهـــا الصغار ومكتفه يدها عند صدرها .. ابتسمت على شكلها الطفولي .. مهمــــا كبرت حور راح تظل الصغيرة المدللـــه بالبيت
" أيش فيك حوري زعلانه "
وهي مازلت مكتفه يدها : أنتـــــــوا ما تحبوني
قرصت أخدودهــــا : وليه ما نحبك حبيبتي
حسيت من نبره صوتها بالضيق وأن حنــا بالفعل مقصرين معهـــا : أنتوا كله تجلسوا بروحكم محد يجلس معي ويلعب معي .. من قبل عبد الله كان يلعب معي .. اللحين بطل يلعب معي
رديت عليهــــا : خلاص ولا يهمك حبيبتي .. أيش رايك نروح نأخذ سراج ونروح نلعب بالألعاب
حسيت من كلامي أنفرجت أساريرهـــا : صدق واللــــــــــه
: أيــــه حبيبتي ... يله بسرعة روحي غيري ملابسك قبل لا أغير رأيي


من بعد كلامي طارت لغرفتهــــا بسرعة .. قبل لا أغير رايي .. هههههههههههه يا حليلها حور تحفه ها لبنت .. خلني أقوم أكلم خالتي تجهز سراج .. ونطلع مع بعض ، ها الأسبوع أنشغلت ومـــا أمداني أزورهـــــا

نزلت حور وهي لابسة برمودا أبيض مع بلوزه cut طويله توصل لها لنص فخدها وردية وفيها ورود بيضـــا
وهي تمسك بطرف بلوزتهـــا : إيش رايك البندري
رفعت حاجبي : الله من وين لك ها الملابس الحلوة
حور : هذي أنــــا رحت مع أمي السوق وأنــــا إلا أخترتهــــا
: والله ذوقك حلو يا المفعوصة
سحبتني حور من عباتي : يـــــله بـــــسرعة قبل لا تجلس ريوم وتخرب علينــــا
ضحكت على أسلوبها .. وطلعت معها ومرينــــــا على بيت خالتي وأخذت سراج وجات معه المربية على شان تهتم فية .. على الأقل يغير جو ويشوف النـــــاس
:
:
وصلنــــــا مدينه الألعاب إلا بالدور الثالث بمجمع الراشــــد بالتوسعة الجديدة ..

دوختني حور كل شوي تبي تلعب لعبـــــه .. وبعض الألعاب أخاف أركب سراج معها أخاف يدوخ وخصوصا الألعـــاب إلا تدور

بالأخير لما دخت منهـــا رحت جلست على كرسي خشبي .. وبعد ما شبعت جات حور وهي ماسكة سراج ومن الجهه الثانية ماسكته المربية
جو جلسو جنبي ، حور: البندري أبي الدبدوب هذاك .. وهي تأشر علية
: خلاص حبيبتي مرة ثانية .. وانتي عندك منهم كثير .. .. إلتفت لسراج وابتسمت له : انبسط حبيبي
حور بطواله لسانها : أصــــلا لو مــــا أنـــــا كان ما جينـــــا
: طيب يا طويلة اللســــان خلنـــا نمشي أنـــــا تعبت ..
وأنــــا واقفة بنمشي انتبهت أن في رجال راكب الدرج المتحرك وبيده بنت صغيرة وها الرجـــــال ملامحه ابد مو غريبه علي ..
مدري ليه إلتفت للجهه الثـــــانية وغطيت وجهي بشيلتي .. ومسكت حور بقوة على شان نمشي
حـــور بصوت عالي : البنــــــدري أبي آيس كريم
ضربتها على خدها بخفه : اسكتي اسكتي فضحتينا .. النــــاس كلها عرفت أسمي



* * * * * * * * * *

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه طير الشوق, روايه سالفه عشق, سالفة عشق, ســــالفه عشق, قصة سالفة عشق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية