كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
( الجــــزء التاسع عشـــر )
البحــــر ، رمل .. أمواج .. صخر
كـــــان جالس عند الصخر يراقب منظر البحـــــر مع شمـــــس العصر .. الغيوم بلحافها بدت تغطي السمــــــاء .. ألــــوان الشفق انتشرت بالسمـــــاء .. لترسم أجمـــــــل آية من آيــــات الخالق
إيــــــــش يمثل الغروب أمــــل !! .. والله نهاية أمـــــــــل
هذا السؤال إلا كان يدور في باله ..
مدري ليـــــــــــــه أحسهــــــــــــا مثل الحلم .. لكن ليه طيفهــــــــــــا يلاحق خيالي ..
أنا للحين معرف من هي تكون ، لكن الأكيد أنهـــــــــــــــا أخت عبد الله ..
معقولة تكون نفس البنت صديقة سلمى إلا توفى خطيبهـــــا .. وأنا جالس أفكر فيهــــــا !!
لا لا .. مدري ليـــــــــه عندي إحساس إن البنت إلا شفتها أخت عبد الله الثانية .. مدري ليه ها البنت أخذت جزء من تفكيري مع أني لا أعرفها ولا حتى أعرف إسمهـــــا
قصت ظفايرها .. ودريت
البارحه .. جاني خبر ..
أدري لبست خاتم عقيق ..
وتقرا لها كتاب .. عتيق ..
كتاب .. واظنه شعر ..
أحفظ أنا حجار الطريق ..اللي يودي لبيتها
واعرفها زين ..
واعرفها زين ٍ وانا ..
لا شفتها ولا جيتها ..
قابلتها صدفه .. على شفاه الصحاب ..
همسة أمل حسيتها
ودمعة عذاب ..
وصارت هي الخبر الجديد ..
وعلومها همي الوحيد
وش عاد .. لو كانت بعيد ..
بين الحروف حبيتها ..
حبيبتي .. يا حلم ..
ياللي أعرفك اسم ..
وجهٍ تصوره الحروف .. واتخيله ..
نجم ٍ احس انه قريب .. ما اوصله ..
انتي اللي اعرفه .. زين ..
واللي اجهله انتي ..
حبيبتي .. وياليتها ..
اعرفها زين وانا .. لا شفتها ولا جيتها
أنــــا ما أعرف ليه شاغل نفسي فيهـــــا .. يمكن على شان أنسى ظلالي إلا صار ملازمني طول فترة حياتي .. معقولة يـــــا يوسف بديت تقتنع أنهــــا صارت النهاية وأنت مبطي بديت تعرف ..
:
:
:
" هلا يوسف صار لي ساعة أدق على جوالك ما ترد علي .. فتوقعت أنك بهذا المكان جالس "
جاء صاحبي وجلس جنبي .. يمكن هذا الوحيد إلا يعرف عني كل شي .. ظلينــــا فترة في حالة صمت .. نستمتع بالمنظر إلا أمامنـــا وطيور النورس تنطلق في رحــــاب السماء هــــائمة
جاني صوت صديقي وكأنه حاس باللي أفكر فيه : وش ذكرك بذيك الليــــــــــال يا يوسف .. حنـــــا ما انتهينا ؟؟
إلتفت له ، وكان الجواب بكل بساطة : من متى أصلا نسيت !!
صحيح أصعب سؤال اللي جوابة للأسف سؤال .. يمكن فيها صعوبة وبساطة .. لكنهــــا صارت كذا ! .. واللي أهم أني دريت أن الحيــــاة فبعد أحبابك إذا جف الوصال اتعيشها لو تقتنع أنك خلاص أصبحت ميت !!
مـــــيت !! ... لكن يــــا يوسف يمكن الله أرسل لي ها البنت على شان تحيي شي كان ميت فيني !!
*
*
*
الليـــلة ليلة سبت .. دايم ها الليلة تجيب لي الاكتئاب.. البنــــدري راحت تنام من بكير واللحين لســـــه الساعة 9:30 .. يـــــا ربي ليه ها البيت دجاج يحبون ينامون بكير .. ما سمعوا بمقوله أم كلثوم
فما أطال النوم عمراً
وماقصر فى الاعمارٍ طول السهر
خلني أروح أغير ملابسي .. واسبح بالمسبح يمكن الضيقة إلا فيني تروح ..
رحت غيرت ملابسي على عجل تحمست للفكرة .. خل أعطي نفسي قليل من الراحة والاستجمام..
مسكت المسكة إلا تنزلني للمسبح .. ونزلت بالبداية رجلي اليمين .. كـان الماي بـــارد .. ارتعش كل جسمي من برودته .. لكني أصريت إلا انزل .. بعدها اتعود على برودته .. نزلت في الموية .. وبديت أسبح متنــاسية كل إلا حولي .. سحرت في أفكاري البعيدة وأنــا أسبح على ظهري وأنـاظر في السقف الزجاجي .. تذكرت الدفتر إلا عندي وصاحب الدفتر..
إلا شفته أن صاحب الدفتر أسمه يوسف .. وإلا أعرفه أن أسم خال سلمى أسمه يوسف .. لكن إيش قصة العذاب بحروفه .. وإيش سالفة حبيبته .. جاني فضول أني أعرف سالفته .. لكن المصيبة اللحين كيف أرجع الدفتر من غير محد يحس أني أنــا إلا أخذته .. فشله أقول لسلمى أني أخذت من عندك دفتر وبالأخير طلع دفتر خالك .. أكيد اللحين افتقد وجوده .. لكن أخاف أرجعه وأحد يكشفني .. يا ربي شنو أسوي .. الله يا خذك يا ريوم انتي ولقافتك الزايدة .. متى راح تتوبين ..
فجأة سمعت صوت خطوات .. خفت .. عدلت وضعيتي
ناديت : منو هنـــــاك .. في أحد
ما سمعت حس أحد .. لا لا أكيد أنتي يا ريوم يتهيأ لك أصوات .. رجعت لنفس وضعي وأنا سابحة على ظهري ومرخية كل جسمي ..
بعدهـا بعشر دقايق حسيت أن جسم ثقيل طاح بالبركة .. لأن الماي تحرك من حولي .. أنــا كل تفكيري راح أن رجل دخل علي المسبح وأنــا بهذا الوضع .. أكيد هذا جاي يذبحني .. من الخوف إلا حسيته .. سبحت بكل ما أوتيت من قوة من غير ما أناظر بوجهه الشخص إلا نزل البركة .. أخاف أناظر فية تجيني سكتة قلبية .. أحس المســافة لحافة المسبح طويلة ولاني قادرة أوصل لهــا .. وأنفاسي بدت تنقطع من الخوف .. طلعت من المسبح بكل هلع وركضت داخل البيت وملابسي تقطر من الماي وحتى شعري .. وأبلل كل مكان أمشي فية .. أول مـــا دخلت لصالة شفت أمي .. أمي أول ما شافتني كذا جات لي على طول ..
أمي : أيش فيك ريوم وجهك مخطوف وشفايفك بيض
رديت عليها وأنا أحاول التقط أنفاسي من الخوف : يمــــه .. يمـــه في حرامي بلبيت
أمي بخوف : حرامي !!.. ايش دراك .. شفتيه
وأنا بديت ابكي وارتجف : أي يمه أنا كنت اسبح وهو نزل المسبح .. انا طلعت بسرعة خايفة يجي لعندي
أمي وهي تتركني : انا بروح أخبر أبوك .. عبد الله مدري وينه ما جاء البيت
" يمــه وش صاير ... ريوم انتي وش فيك "
لفيت ناحيته شفته لابس شورت وصدره عاري ومبلول
شفتوا احساس من القهر لدرجة يطلع من اذني دخان .. هذا أنـا كنت
رحت له وضربته على صدرة : الله يأخذك خوفتني .. ارعبتني .. ما تعرف تتنحنح .. تقول شي وانت داخل .. تطب المسبح على طول من غير احم ولا دستور
امي وهي تضحك من بعد الخرعة إلا سويت لها : الله يأخذ أبليس عدوينك .. خرعتوني
عبد الله وهو يمسك يدي : والله ما كنت أدري أنك رقيقة وخوافة لها الدرجة
رديت علية مقهورة: والله مفكر محد رقيق وخواف غير مرتك
عبد الله ضحك لانه تذكر خوف سلمى في بيت الأشباح : ههههههههه ، واللحين ايش دخل مرتي بالموضوع .. انتي في كل شي تدخلينها
ناظرته ، بنظرة متفحصة : غريبة عبد الله جاي البيت من بدي .. ليه وين سلمى عنك
تنهد : سلمى عندها مناوبة الليلة ... بعد عمري .. وما يخلص دوامها إلا الصباح
مشيت لدرج وأنـا اتريق علية : بــعد عمري .. اروح اغير ملابسي قبل لا امرض .. حسبي الله عليك يا عبيد ..
ورحت اركض لغرفتي .. لانه جاء ناحيتي يبي يضربني .. يكرة ما يكرة ولا اقول له عبيد
*
*
*
*
كانت واقفة عند الفرن .. تحرك الدجاج مع الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر وباقي الخضروات .. بالخلطة الصينية .. لابسة مريلة المطبخ .. وشعرها لامته ورافعته ..
راحت تناظر كتاب الطبخ .. من بين الكتب إلا متناثرة على الطاولة المطبخ .. من قالت لها البندري أن عبد الله يفضل الأكل الصيني .. طلعت كل كتب الطبخ تدور على طبخة تعجبها وبالأخير استقرت على نودلز بالدجاج والخضروات وسبرينغ رول ، وسلطة روبيان ..
دخل عليهـا مـاجد ، وهو يناظرها بتريقة : مسكين عبد الله والله كاسر خاطري .. أنــا اليوم بالذات مراح اطلع بجلس بالبيت أخاف يحتاج أودية المستشفى .. إلا أكون موجود بالخدمة
ناظرته بنص عين : اقول لو تفارق أحسن .. أنت اصلا تتمنى تذوق من طبخي .. لكن قهر لك ماراح أعطيك شي
ماجد : مرررررة بايع عمري أنا .. والله امي للحين تبيني
لفيت عنه أكمل شغلي .. هذا جاي بس على شان يضيع وقتي .. والله يا خوفي يطلع طبخي زي وجهي .. وما يعجب عبد الله .. هذي كله من نصايح أختي بُثينه .. تقول للوصول إلى قلب الرجل معدته .. أخذت ملعقة أكل بتذوق طعم الدجاج عسى ما زودت الملح ..
قرب مني ماجد: إذا تبين أذوق ، أعطيك رأيي ؟؟
ناظرته بشك ، لكن مهما يكون هو رجل .. وذوقة يختلف عني .. مديت له الملعقة .. حسيت بكل مضغه يمضغها .. قهرني سكوته
: أيــش رايك أعرف أطبخ
رفع لي حاجبة : والله وطلعتي طباخة يا سلمى .. بتنافسي أمي بطباخها
أنا انفرجت أساريري ، بصراحة كنت خايفة ا يطلع الأكل مو حلو .. وكنت حاطة بحسابي أطلب من مطعم
يوسف : أيـــش ها الريحة الحلوة ... وهو يستنشق .. من زمان عن العشيات الحلوة .. أنتوا كله عاملين لنا رجيم وما تعشونا
ماجد وهو يضرب على كتفة : اليوم بعد رجيم يا حبيبي .. العشـــاء مهوب لنــا
يوسف : أفااااااااااا ، عجل لمنو !!
رديت عليه : لعبد الله ... وأنتوا الأثنين ما لكم شي
يوسف : اخصصصص يا عبد الله .. كل هذا لك .. عشاء وجو رومانسي .. والأخت سلمى مسوية لنا استنفار بالبيت .. وهو يلتفت لماجد .. الله لنــا
ماجد بتريقة : ما تشوفها اليوم ما داومت .. مــا ناقص إلا تروح صالون وتعمل شعرها وتحط لها مكياج
انقهرت منهم ها الأثنين : الشرهـــه مهب عليكم .. على إلا معطيكم وجهه .. يله اطلعوا برااااااااا
جاء خالي يوسف وضمني من وراي :لا لا كلش ولا سلوووووووم تزعل علينا .. مويجد يله تأسف من أختك بسرعة
ماجد يكمل معه : على ها الخشف كم سلمى عندنا
وخرته عني هو وماجد : أقول وخروا عني أنا عندي زوجي .. لا تقربون مني
ناظروا بعض وجلسوا يضحكون السبلان ..
طلعت تاركتهم يضحكون على كيفهم .. اليوم تضحك شفاتك بكرة تبكي عيونك .. اشوف فيهم يوم أنشاء الله ..
قبل لا أدخل الحمام ( الله يعزكم ) ابي أخذ لي شاور .. عن ريحة الطبخ والبصل .. سمعت أحد يدق باب الغرفة .. رجعت وفتحت الباب
: هلا خالي بغيت شي
يوسف وهو يحك شعرة : بغيت أسألك .. شفتي الدفتر إلا أكتب فيه مذكراتي !! انتي عارفة شكله
: امممممممممممم ، ما أذكر صراحة
يوسف بحيرة : أنا اذكر آخر مرة حطيته بالمكتب
رفعت كتوفي : والله محد يدخل المكتب غريب .. شوف أنت دورة مرة ثانية
يوسف حس أنها فرصة أنه يسأل عن ذيك البنت إلا شاغله باله : أنا قبل مدة دخلت المكتب شميت ريحة عطر نسائي غريب .. ما أذكر اني شميته عندك
بعفوية مني : هذي يمكن ريوم ، لما دخلت الغرفة .. كانت طالبة مني كتاب شعر
حسيت أن خالي سرح بعيد عني : هيييييييي خالي وين رحت
يوسف بعجل : خلاص خلاص انسي .. انا بروح ادورة يمكن انا حاطه بمكان وناسية
ما اهتميت للحاله إلا فيه .. خالي ها اليومين صاير غريب الاطوار .. خلني أرجع لحوستي أحسن لي ..
دخلت داخل البانيوا إلا كنت مليته قبل .. ومليته رغوة بريحة الخوخ ..
وسرحت بخيالي .. عبد الله راح تعجبة الجلسة إلا مرتبتها !!
راح يعجبه طبخي !!
والله تعبت وأنا أطبخ اليوم .. إن شاء الله عبد الله ما يطلع من النوع إلا يتشرط بالطبخ .. حده وجبه وحده باليوم بعد الزواج لأنه اكيد مراح يمديني أطبخ له غذاء وعشاء .. ههههههه مسكين زوجي شكلة راح يبدأ الرجيم معاي
:
:
:
:
دخل يوسف المكتب وجلس على الكرسي خلف المكتب .. ومن خلفه لوحة مرسوم عليهـا كوخ ريفي صغير ومن حولة الأعشاب غير مشذبة .. وكأن الرياح تحركها بإتجاة واحد .. كانت اللوحة مرسومة بكل بساطة وحالمية ..
وكأن نفس الرياح إلا حركت الأعشاب باللوحة حركت مشاعر يوسف بإتجاة بيتهـا .. أي نعم أدل بيتهــا .. أعرف أسمهـا ..
لكن هي بالنسبة لي حلــم
أجهلك .. وحتى ملامح وجهك ما أقدر أتخيله !!
صحيح من سماك بالريم .. اسم على مسى .. يعني كانت موجودة هنـــا تقرأ لها كتاب شعر
آآآآه مثل الظبي برشاقتهـا .. وشعرها متموج في بهــاه
أيش فيك يــا يوسف شوي وتقول فيها شعر .. دور دور على الدفتر .. يمكن انت حاطة بمكان وناسي .. صاير لي مراهق وعاشق وولهان .. راحت عليك يا يوسف .. انت جربت مرة وفشلت
:
:
:
:
ناظرت بنفسي للمرة الأخيرة بالمرايــا الطويلة الموجودة بغرفتي .. راح أعجب عبد الله !! .. بلبسي .. صحيح حركتي اليوم جريئة .. لكن حبي له خلاني جريئة .. كفاية الأيام إلا فاتتنا.. لكن تذكري يا سلمى always there are limits ^_* .. جلست على طرف السرير .. أربط الصندل .. خلني أنزل قبل لا يجي عبد الله أتأكد من كل شي
:
:
جوا هـــادئ ورمانسي .. مكتمل بالشموع إلا مالية المكان ورائحــة الأوركيد تعطر المكان .. زينت الطاولات بورد الأوركيد إللي اعطى حالمية للمكان أكثر
تأكدت من الأكل والحلى ورتبته بصواني ..
رن الجرس .. أنــا ارتبكت وارتعشت اطرافي .. لالا خايفة عبد الله ما تعجبة هذي الحركات ولا يعجبة طبخي
رجعني للواقع صوت أمي : يمه روحي أفتحي لرجلك الباب .. بتخلينه واقف كثير برا
إلتفت لأمي : هـــاه .. يعني اروح له
أمي غمزت لي : ايه روحي له
قلت لها للمرة الألف :يمـه شكلي عدل ؟؟
أمي بضحكة خفيفة : عدل عدل .. والله قمر .. بس انتي روحي لرجال
أمي شجعتني بنظراتهــا .. رحت وفتحت له الجرس .. ووقفت عند الباب انتظره يدخل .. درت أناظر نفسي عند المرايـا إلا عند المدخل أتأكد من مكياجي الخفيف .. ما حبيبت أكثر أصلا ما يعجبني طبقات المكياج الكثير .. البنت تظل بطبيعتها أحسن ..
رتبت شكل فستاني ..إلا كان عبارة عن فستان حرير وبأطرافه مرسوم عليه مثل جلد النمر متداخل مع ورود وردية .. وله أكمام واسعة .. ولأن فتحة الصدر واسعة لبست شي يغطي نص الصدر من داخل .. ابتسمت ببرائة وأنا أتذكر كلام البندري لمــا كلمتها اليوم .. والله أني برئيه .. والدبة البندري تظن فيني الشينة .. تبي تأخذ عني فكرة سيئة لمــا سألتها عن نوع العطور إلا يحبها عبد الله .. والله كان قصدي شريف .. هي فهمتني غلط .. مشكله تفكيرها .. كنت أبي أعرف إذا يحب العطور القوية والله العطور الخفيفة وإلا ريحتها مثل rose .. والبندري الدبة تقول لي أهم شي يعجبك أنتي وتضحك علي .. لكن أنـا أفرجيها لما أشوفها ..
حسيت بأحد وراي إلتفت لقيته عبد الله .. نظراته لي أخجلتني .. نزلت عيوني ما قدرت أرفعهـــا
عبد الله : وأنــا أدور القمر اليوم بالسماء أثاريه متواضع وجاي يجلس معي اليوم
وأنا أمد له يدي : طيب ممكن تتفضل
يا ربي بموت شكلي اليوم من نظراته : كذا النــاس تسلم على خطيبها .. مممممممم ما كأن نسيتي تسوين شي
غمضت عيوني بحرج .. يـــا ربي .. ما حسيت إلا بقلبه دافية على خدي الوردي .. حط يده على كتفي وأنا ما زلت واقفه : ممكن ندخل
مشيت معه للمجلس وأنــا في حاله سكر .. هو من كلامة والله لمساته والله نظراته .. أستأذنت من عنده بعذر أن راح أجهز العشــاء .. أصلا لو ظليت أكثر راح أغرق أكثر .. آآآآه حبه تمكــن فيني ..
:
:
:
يـــا موج هون على قلبي .. والله ها البنت ناوية تذبحني اليوم .. إلتفت لكل شي من حولي .. كل من حولي في لمساتها .. ينطق بحبها ..
دخلت بعدهــا أميرتي إلا سحرتني بجمالهــا .. والله أن لها مبسم عذبي .. رعبوب وعيونهـا وساع .. مملوحة وزادهــا ربي من حلاهــا
سلمى بصوت خجول : تفضل العشـاء جاهز
حطيت يدي على خدي وناظرت فيهـــا بكل حب : ليه تتهربين مني .. تعالي أجلسي معي خلنا نسولف لاحقين على الأكل
سلمى ، بنعومة : الأكل راح يبرد بعدين
غمزت لها أمزح : ليه أنتي إلا طابخة
ببتسامة واسعة : ايوة تعال ذوق طبخي وقول لي رأيك
فتحت عيني : جد والله .. دام أميرتي هي إلا طابخة لازم أكل
قمت معها لغرفة الطعام .. ناظرت بالسفرة المليانه : كله هذا لنا ؟؟
سلمى : ايوة
رديت عليها : يعني محد راح يأكل معنا !!
سلمى : حد مثل مين
: مدري .. هذا أكل يكفي قبيلة
ضحكت لي .. يعلني فدى ها الضحكة : على شان تسمن لأنك نحفان
ناظرتها بشك : أنا نحفان والله أنتي إلا سمنانه .. تذكرين أول مرة شفتك فيها.. وغمزت لها ..كنتي ضعيفة
سمعت شهقتها : أنــا سمنانه
حركت الكرسي لها على شان تجلس : خلاص أسحب كلامي .. بعدين ما تأكلين وتخليني أكل كل ها الأكل بروحي
سلمى وهي تجلس : قص على عقلي
ضميت يدهــا وأنا جالس جنبها : أصلا أنتي بتظلين بعيوني حلوة .. لو شنو كنتي
سلمى ، على شان تتهرب من نظراتي : شنو تبيني أحط لك بصحنك أول سلطة والله نودلز
دخلت علينـا خالتي وقتها .. قمت على طول من الكرسي أسلم عليها وبست راسها
: تفضلي يمه تعشي معنـا
أم ماجد : لا تسلم يا وليدي .. انتوا تعشوا بالعافية .. عسى بس يعجبك طبخ سلمى
ابتسمت : أكيد راح يعجبني .. دام هي إلا طابخته
اصريت على خالتي إلا صرت اعتبرها مثل أمي.. أنها تتعشى معنـا لكن رفضت تبي تخلينـا على راحتنـا
:
:
" لالا خلاص والله سلمى ما أقدر أكل أكثر .. أصلا أنتي ما أكلتي شي "
سلمى بعفوية : على شان خاطري عبادي
آآآآه يا حلو أسمي على لسانها .. حتى وهي تدلعني حلو : يــــا عيون عبادي أنتي .. بس على شرط .. على شان أحرجها زيادة .. أنتي إلا تأكليني
ابتسمت لي بخجل : طيب
حسيت أيدها ترتجف وهي تمد لي الشوكة
: شكلك حاطة أصبعك بالأكل
سلمى وهي خايفة : ليه في شي طعم الأكل
: بالعكس عســل دامك أنتي إلا طابخته
ابتسمت براحة : خلاص كل مرة نجرب فيك
رفعت حاجبي : تجارب شنو
سلمى : تجارب الطبخ
: ههههههههههههههههههه .. يعني انتي تبين تجربين فيني .. مو مشكلة دام هذي بدايتك .. بداية جيدة
:
:
بعـد ما خلصنـا عشــاء .. جابت سلمى صينية سينبون مع عصير فراولة بالمانجوا .. أنـا استغليت الوضع .. طفيت جميع الأنوار ..وجلسنـا جنب بعض على نور الشموع إلا تتراقص بوسط الظلام ..
سلمى : كيف الشغــل اليوم معك
رديت عليها وأنا مالي خلق اسولف عن الشغل: تمـام
حبيبتي ممكن تغمضين عينكـ
سلمى غمضت عينها بكل طواعية .. صحيح أن كان النور خافت لكن مع نور الشموع أعطى لوجهها نور أجمـل منظر رموشهـا وهي تلامس خدها المياس .. آآآآآآه سحرتني بجمالها .. طلعت علبة مخمليـة من جيبي .. ومسكت أصبعهـا النحيل ولبستهـا الخاتم
: اللحين أفتحي عينك
كنت أراقبهـا وهي تفتح عينهـا بكل هدوء .. صحيح ما غلط لما سميتها أميرتي
سلمى المفاجأة .. ألجمت لسانها أبد ما توقعت أن عبد الله يجيب لها نفس الخاتم إلا كانت تبيه
طال سكوتها وتكلمت ، ببتسامه حب : عجبك الخاتم
سلمى : كيف عرفت أني أبي هذا الخاتم .. وأنا ما قلت أبيه
رديت عليها ومازالت نفس الإبتسامة مرسومة بثغري : عيونك فاضحتك .. أنــا أفهمك من نظرة عيونك
ضمت يدي ليدهـا .. وتعطلت لغة الكلام .. وتعلقت عيني بعينهـــا .. صرت معها أحس بكل دقة عزفها القلب .. والله على شانك حبيبي بجمع كل ورود الأرض وأجيك بشوق وأهدي لك على شـــانك .. على شانك حبيبي وبس
:
:
:
" عبد الله أرفع التلفون ليــه حاقرة "
عبد الله: هذي ريوم .. غاثتني .. مدري إيش تبي مني
ضحكت سلمى : حرام عليك .. أرفعه .. يمكن تبي منك شي ضروري
رفعت السماعة منقهر من ريوم .. دايم تقطع علي اللحظات الحلوة .. رديت عليها وأنا حاطة سبيكر : الــــــــــو
ريوم : شوي شوي علنــا .. بالهداوة
افففففف : أنتي خليتي فيها هداوة
ريوم : انت وينك ؟؟
لا حول الله ولا قوة إلا بالله : خير إيش تبين فيني
سلمى كانت تضحك على ملامح عبد الله المتضايقة من ريوم
ريوم : تدري كم الســاعة اللحين
رديت من غير نفس .. أنا لو الود ودي اكفخها: لا ما أدري
ريوم : اللحين الســاعة 12 الليل .. احد يجلس عند الناس لها الوقت
: أنتي أحد مسلطك علي .. أحد حاطك وصي علي
ريوم: لا .. أخاف على مصلحتك .. وسندريلا لازم تكون بسريرها الساعة 12 .. خف عليها شوي .. هي مستحية تطردك
سلمى ما قدرت تمسك نفسهـا أكثر ومات ضحك على كلامها
تنهدت بضيق .. يا ذي النشبة شكلها راح تكون زوجتي الثانية .. واقفه لي بالبلعوم أعظم من أبوي : طيب طيب .. راح أرجع البيت بعد شوي .. أي أوامر ثانيه عانسة ريوم
ريوم: لا تسلم .. بس لا تتأخر تعرفني ما أقدر أنام إلا أنت موجود بالبيت
عبد الله ما قدر يتحمل مياعتها أكثر وسكر السماعة في وجهها
سلمى تحاول تحفي إبتسامتها: حرام عليك .. ليه تسكر بوجههــا
بعصبية خفيفة : غثتني ها البنت .. شكلها راح تشاركني فيك
سلمى: والله ريــوم حبوبه .. والله لما تتزوج راح تفقدوها
: ايه صدقتي .. أهي إلا عامله أكشن بالبيت
بعدها قمت من مكــاني إلا تركت حرارة بمجلسي
سلمى وهي توقف : ويــن لسه بدري
ابتسمت لها: ما سمعتي ريوم شنو تقول
سلمى : لا عبد الله عادي .. أنا متعودة على السهر
وأنـا ألمس خدها الوردي : لا ما أبي أميرتي تتعب .. أنتي وراك دوام بكرة
سلمى ردت وهي خجلانه وعيونها تناظر الأرض: براحتك
قبل لا اطلع : يعطيك العافية على العشاء الحلو
سلمى ببتسامة خجولة : الله يعافيك.. وأنت بعد .. مشكووووووور مررررررررة على الخاتم
آآآآآآه على دلعها ، صج ناس يلوق عليهم الدلع : لا لا أنتي كذا تخليني أغير رأيي .. وأقدم الزواج
سلمى خافت .. وبنفس الوقت تضحك علية .. دفعته لبرا البيت : دام كذا خلاص روح بيتكم قبل ريوم لا تجي وتذبحنــا
مسكت الباب ويدي الثانية مسندها : تصبحين على خير
سلمى وخدودهـا متورده .. ما ودها يفارق نظر عينها لحظة : تلاقي الخير
:
:
:
بعد ما ودعته تنهدت وهي تستنشق رائحة عطره إلا ترك اثره بالمجلس .. جلست تناظر بالخاتم الألماس إلا محاوط إصبعهـا وهي تغمض عينهــا وكأنها تبي تلم صورته بمحجر عينهـا ..
أحبك يا عبد الله .. عمري ما تخيلت حتى بأحلامي يجيني واحد مثلك .. بذوقك ورقتك .. وأحلى شي أنك تفهمني من نظرة عيوني
طلعت لفوق وأنا أرقص من الفرح .. حبــه لي مثل الطفل يلعب بمشاعري من غير ما أشعر .. لكن إنشــاء الله راح يكبر ويكبر وأنا إلا راح أراعية وأدللــه ..
انتبهت أن نور المكتب مشغل من فتحته الباب .. دخلت بكــل هدوء .. لقيت خالي شكلة سرحــان وقدامة ورقة يكتب فيهـا .. رحت من وراه أبي أشوفه شنو يكتب .. لكنه حس فيني وقلب الورقة بسرعة
بدلع : خـــــــــالي
تكفى بشوف شنو تكتب
يوسف: ها المرة لا
رفعت حاجبي: ليــه !!
يوسف: من غير ليـه لا تسألين وبس
غمزت له أمازحه : أخاف تحب من وراي
طال سكوته .. وبعدها تكلم بحزن : أنتي عارفة أني مستحيل أحب بعد إلا صار لي .. الزمن عيـا يتفق معي
ها المرة أنـا ناوية أتكلم معه بجدية مستحيل أتزوج واترك خالي بها اليأس إلا عايش فيه .. رفعت جسمي وجلست على طاولة المكتب قدامه : أسمع يــا خالي .. أدري أنك كنت تحب رؤيــا .. لكن الظروف كانت أقوى منكم .. وفرقتكم .. وما كتب لحبكم النهاية .. أو بالأخص حبك .. هي أختارت طريقهــا .. أنت بعد لا زم تعيش حياتك
يوسف بعيون ضايعه : كاني عايش حياتي
رديت عليه : عيني بعينك .. حياة إلا أنت عايشهــا .. تجلس تروح الدوام تأكل تروح القهوة وترجع تنام .. روتين ممل مقيت
يوسف : يعني إيش تبيني أسوي
ابتسمت على الفكرة إلا بخاطري: تزوج
يوسف : أتــــزوج أنتي صاحية !!
ناظرته : ليــه لا .. لا تجلس تعقد الأمور وتقول لي حب ومدري شنو .. الحب الحقيقي يجي بعــد الزواج .. حتى لو ما حبيتها كفاية أنكم تحترمون بعض
يوسف بملل : ومنو هذي إلا ترضى فيني
ناظرته هذا أكيد مو صاحي : شنو منهي ترضى فيك .. أنت أشر بس وأنــا أخطب لك .. موظف ومعتمد على نفسك رجل مكافح .. احم احم وكفاية يقولون الدكتورة سلمى نسيبتك
يوسف بسخرية : انتبهي لا يطيح خشمك من الغرور
بعصبية : خالي والله ما أمزح .. تراني أتكلم جد
رد علي بملل : سلمى أنتي في شي في بالك قوليه وخلصيني
: امممممممممممممممم .. الصناحة الصنـــاحة ( الصراحة ) ودي أخطب لك ريوم أخت عبد الله
أنــا خفت لما شفته فاتح عيونه على وسعها.. لكن كملت : والله البنت حبابة .. وقمـــر وتنحط على الجرح يبرا .. نا ظرت فيه بجدية .. صدقني يوسف فكر بالموضوع ورد علي .. والله البنت ما تتعوض .. وأنا أعرفها زين وأعرف أخلاقهــا .. يعني مهي من بنات ها اليومين إلا يمشون مشي بطال ولا عندها خرابيط
وقبل لا أمشي : أنت أيش تبي من الدنيــا غير بنت تداريك وتدللك ويرزقك منها بالذرية الصالحة .. الدنيا هذي فانيه فكر يا خالي قبل لا يفوت الأوان
طلعت من عنده تاركته في دوامة من التفكير .. أنــا أعرف خالي زيــن صمته يعني أنه بدأ يتقبل الموضوع لو أنه رافض كان هب في وجهي وقفل الموضوع .. أنشــاء الله يا رب يوافق .. ويفرح قلب أمي إلا تحاتية دوم
*
*
*
*
بيـــوم الثلاثاء ..
يــا الله أمس كان الدكتور عبد العزيز IN CALL ومرضى كثيرين داخلين تحت إسمه .. ولازم أخلص شغلي قبل نهاية الدوام .. وهو كلفني بعدد من المرضى أتابع حالتهم وخصوصا المريض إلا اسمه ناصر
من بين زحمه شغلي وأنــا جالسة بقسم nurses أكتب بملف المريض .. رن جوالي ورديت من غير ما اشوف منو متصل علي ..
أسيــل : هلا البندري أنتي وينك
البندري: أنــا بالقسم خير بقيتي شي
أسيل : بقيت اشوفك
البندري: والله مزحومه ما أقدر أجيلك اللحين
أسيــل : خلاص أنا أجيلك
البندري: أوكي
اسيــل : أنتي بأي جناح
قفلت من عندها بعد ما قلت لها أنــا بأي جناح .. ورجعت كملت شغلي .. جات أحد الممرضات تبيني أعلمها بجرعة الدواء المطلوبة لأحد المرضى .. أول ما دق جوالي مس كول عرفت أنها أسيــل .. تركت الملف إلأ بيدي وطلعت لها برا القسم ..
" هلا أسيــل .. شلونك "
أسيــل : بخير وأنتي شلونك ما عاد شفناك هذا الأسبوع
البندري: والله أني مزحومه هذا الاسبوع
أسيل ببتسامه خبيثة : وكيف الدكتور عبد العزيز معك
تأففت : اسكتي بس .. احس أني باقرب وقت ممكن أنفجر بوجهه
أسيل : ليــــه ، أيش سوى لك بعد !!
بضيق : والله اني مو مقصرة بشغلي .. لكن هو مدري ليه ينتظر مني الزلة .. وخل يسألني شي وما أعرف أجاوب عليه .. يشرشحني .. يقولي أنتي دكتورة ما يصير ترمين كلام على الفاضي .. تخيلي صرت لما أرجع البيت أراجع كتبي كل خوفي يسألني قدام الدكاترة وما أعرف أجاوب ويفشلني
أسيـــل تضايقت على شان صديقتها : هونيها وتهون .. كلها كم شهر وتنتهين
تنهدت بضيق : أنشــاء الله تنتهي على خير
أسيـــل : نسيتيني ليــــــه جاية .. وبعصبيــة .. أسمع سلمى تقول لي أحتمــال ما تحضرين زواجي
من داخل نفسي متضايقة ما ودي أضايق صديقتي بوقت فرحها .. لكن !! .. رديت عليهــا وأحس الحزن بان على وجهي ونظرة عيني : عــذريني أسيــل والله ودي أحضر .. لكــــن أنتي عــــارفة الظروف .. مـــا أقدر والله مـــا أقدر
تنهدت أسيــل بضيق .. ما يحتاج تنطق هي أكثر وحدة عارفة بالحـــال .. هي عاشت مع البندري وتعرف كيف كان عشقها لبنـــدر : عــــاذرتك يا قلبي .. لكن كان ودي تكونين جنبي بوقت زفتي
تسللت دمعه وحيـــدة من عيني على خدي الحزين : أنتي عارفة يا أسيـــل أني جهزت لزواجي .. كان زواجي قريب .. وبرمشه عيـــــن انتهى الحلم
قربت مني أسيل ومسحت الدمعه بكل هدوء، بابتسامه صادقة : ما أبي أشوف الدموع مرة ثانية على وجهك .. الله بعوضك خير أن شاء الله
غمضت عيني بألم وطلعت آآآآآآآآآه من قلبي قصب عني
أسيل .. بمرح تحاول تنسيني حزني : عــــــاد لا تنسين تزوريني ببيتي .. وها الله ها الله بالهدية
ابتسمت لها .. علا ابتسامتي تخفي الحزن المرسوم بعيوني : افا عليك كم أسيل عندنــــا ... وابشري بالهدية
ضربتني على كتفي بخفة : أمزح معك يا شيخة .. كفاية علي ابتسامتك هذي أحلى هدية لي ..
قربت منها وبستها على خدهـــــا إلا تورد بكلمتي : مبروووووووك يا عروس
أسيل بخجل : الله يبارك فيك .. تدرين أول مرة أحس أني عروس
ضحكت عليها : الله يا خذ عدوينك .. عطلتيني عن شغلي .. يله روحي بعدين أكلمك
أسيل: ok ! see you
رجعت لشغلي .. لكن كلام أسيـــل جدد علي الأحزان .. كنت أحلم بيوم زواجي .. فكرت بأدق التفاصيل وحنـــا بفرنســـــا .. فكرت ببيتي .. ببيت إلا يجمع جبنـــا .. بفستان زواجي .. لكن كيف يصير الزواج وصاحب الزواج مش موجود ..آآآآآآآآآآآآآآه الله يرحمك يا بندر
رجعت أكمل الناقص بملف المريض نــاصر وأنا نفسي مسدودة من كل شي ... حسيت بأحد يقرب بخطواته لي .. رفعت رأسي لقيت الدكتور عبد العزيزبـ بدلته الرسمية بطولة وبهيبته
الدكتور عبد العزيز : خلصتي إلا طلبته منك دكتورة !!
رديت عليه وأنـــا كلش مش طايقته : لســـه توني بادية فيه
رد علي بعصبيه استغربتهـــا : من ساعة قلت لك تخلصيه ..
قلت له وأنا مقهورة وبان هذا الشي على حركة يدي وأنا أرجعها خلف ظهري: كنت مشغولة يــــا دكتور بمرضى ثانين
بإستهزاء : مشغـــــــولة ..
أنتي بس شاطرة تسولفي وتضيعي وقت .. اصحي يـــا ماما أنتي دكتورة .. وكل دقيقة محسوبة عليك
قهرني كلامه جــــد .. شنو شايفني جالسة ألعب .. قفلت الملف بعصبية ودخلت القلم بجيبي : مراح أتابع حاله هذا المريض .. وهذا الملف وقفلته .. شوف لك احد ثاني يتابع مرضاك
مشيت عنه تاركته .. أنـــا إلا فيني مكفيني يجي هذا ويزيدها علي ..
حسيت بقهر مو طبيعي .. كـــان ودي أبكي .. لكن مو البندري إلا تبكي قدام النـــاس .. يهزأني قدام الممرضات وكأني عبده اشتغل عنده .. لبست نظراتي الشمسية الموجودة بجيبي ... مـــا أبي أحــــد يناظر بعيني
ما حسيت بروحي وأنـــا أطلع من المستشفى .. الحمد لله أن السايق ينتظرني برا .. أنـــا مستحيل أكمل مع هذا الإنســـان المريض
:
:
:
:
وصلت البيت وأنـــــا أبد مش طايقـــه نفسي .. طلعت بسرعة لغرفتي وأنـــا متضايقة .. رميت بنفسي بعرض السرير من غير ما أغير ملابسي .. أخذت مخدتي إلا على شكل قلب وضميتهــــا بقوة .. ومن غير شعور تسللت دموعي من عيني .. أحس بطنين في رأسي وألم في صدري .. يكتم أنفاسي ..ما عدت قادرة أتحمل .. الفراق صعب .. و غيمـــه سودا تكدر حياتي
مــــن بعده لا شيء يُسليني ..
غـــاب فغاب شروق الشمس في أفقي
لم يبقى معي سوى شجني والحزن يجري في شراييني
كفاية إلا فيني ويجي هـــا العبد العزيز ويزيدهــــــا علي .. مسحت دموعي بقهـــر .. أنــا أفرجيك يا دكتور عبد العزيز .. دوام معك مراح أداوم وراح أفرجيك منو تكون البندري بنت فيصــــل .. مراح أداوم إلا إذا جاء الدكتور إبراهيم .. على الأقل الدكتور إبراهيم من معارف أبوي وأعرفه من يوم أنـــا صغير ة وراح يقدرني ويحترمني .. مو هذا إلا شايف نفسة على شنــــو مدري ..
على هـــا التحدي إلا تحديته .. قمت من سريري أغير ملابسي وأنزل أجلس مع أهلي
:
:
بعد الغذاء الكل طلع غرفته يريح ويأخذ قيلولة .. شفت حــــور جالسة بروحهـــا بغرفة الألعــــاب وشكلهـــا متضايق
مشيت لهـــا بخطوات هادئة وجلست جنبهـــا .. وأنـــا أشوف كيف هي جالسة ومادة شفايفها ومعقدة حواجبهـــا الصغار ومكتفه يدها عند صدرها .. ابتسمت على شكلها الطفولي .. مهمــــا كبرت حور راح تظل الصغيرة المدللـــه بالبيت
" أيش فيك حوري زعلانه "
وهي مازلت مكتفه يدها : أنتـــــــوا ما تحبوني
قرصت أخدودهــــا : وليه ما نحبك حبيبتي
حسيت من نبره صوتها بالضيق وأن حنــا بالفعل مقصرين معهـــا : أنتوا كله تجلسوا بروحكم محد يجلس معي ويلعب معي .. من قبل عبد الله كان يلعب معي .. اللحين بطل يلعب معي
رديت عليهــــا : خلاص ولا يهمك حبيبتي .. أيش رايك نروح نأخذ سراج ونروح نلعب بالألعاب
حسيت من كلامي أنفرجت أساريرهـــا : صدق واللــــــــــه
: أيــــه حبيبتي ... يله بسرعة روحي غيري ملابسك قبل لا أغير رأيي
من بعد كلامي طارت لغرفتهــــا بسرعة .. قبل لا أغير رايي .. هههههههههههه يا حليلها حور تحفه ها لبنت .. خلني أقوم أكلم خالتي تجهز سراج .. ونطلع مع بعض ، ها الأسبوع أنشغلت ومـــا أمداني أزورهـــــا
نزلت حور وهي لابسة برمودا أبيض مع بلوزه cut طويله توصل لها لنص فخدها وردية وفيها ورود بيضـــا
وهي تمسك بطرف بلوزتهـــا : إيش رايك البندري
رفعت حاجبي : الله من وين لك ها الملابس الحلوة
حور : هذي أنــــا رحت مع أمي السوق وأنــــا إلا أخترتهــــا
: والله ذوقك حلو يا المفعوصة
سحبتني حور من عباتي : يـــــله بـــــسرعة قبل لا تجلس ريوم وتخرب علينــــا
ضحكت على أسلوبها .. وطلعت معها ومرينــــــا على بيت خالتي وأخذت سراج وجات معه المربية على شان تهتم فية .. على الأقل يغير جو ويشوف النـــــاس
:
:
وصلنــــــا مدينه الألعاب إلا بالدور الثالث بمجمع الراشــــد بالتوسعة الجديدة ..
دوختني حور كل شوي تبي تلعب لعبـــــه .. وبعض الألعاب أخاف أركب سراج معها أخاف يدوخ وخصوصا الألعـــاب إلا تدور
بالأخير لما دخت منهـــا رحت جلست على كرسي خشبي .. وبعد ما شبعت جات حور وهي ماسكة سراج ومن الجهه الثانية ماسكته المربية
جو جلسو جنبي ، حور: البندري أبي الدبدوب هذاك .. وهي تأشر علية
: خلاص حبيبتي مرة ثانية .. وانتي عندك منهم كثير .. .. إلتفت لسراج وابتسمت له : انبسط حبيبي
حور بطواله لسانها : أصــــلا لو مــــا أنـــــا كان ما جينـــــا
: طيب يا طويلة اللســــان خلنـــا نمشي أنـــــا تعبت ..
وأنــــا واقفة بنمشي انتبهت أن في رجال راكب الدرج المتحرك وبيده بنت صغيرة وها الرجـــــال ملامحه ابد مو غريبه علي ..
مدري ليه إلتفت للجهه الثـــــانية وغطيت وجهي بشيلتي .. ومسكت حور بقوة على شان نمشي
حـــور بصوت عالي : البنــــــدري أبي آيس كريم
ضربتها على خدها بخفه : اسكتي اسكتي فضحتينا .. النــــاس كلها عرفت أسمي
* * * * * * * * * *
|