كاتب الموضوع :
zahroune
المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
الإخوة الأعزاء
آثرت التعقيب, فقط بعد تصفح الكتاب, و إليكم بعض الملاحظات التي رأيت إدرجها, مع التأكيد بأنها تبقى ملاحظات تمثل وجهة نظر شخصية, قابلة للأخذ و الرد, وتختلف في أهميتها من شخص لآخر:
1. الكتاب موسوعة كأي موسوعة أخرى كدائرة المعارف البريطانية مثلا, ولكن بدل تبويبها ابجديا, قام المؤلف بأخذ أجزائها التأريخية و رتبها ترتيبا زمنيا متلاحقا Cronological , وهذه إحدى الحسنات التي تحسب له, كما أنه ألحق فهرسا يسهل الوصول إلى الأبواب المرغوبة بسرعة, ولو كان قد أضاف للأبواب تواريخها في الفهرس, كما فعل بين طيات الكتاب, لكان قد زاد أفضاله علينا فضلا.
2. أولى المؤلف بعض الأبواب إهتماما أكبر, و أعطاها حيزا اكبر من غيرها بشكل جانب الإنصاف. فلا يعقل أن تكون حصة حضارات كحضارة سومر و حضارة وادي النيل وكافة الحضارات القديمة الأخرى, أن تكون كحصة (او ربما أقل من حصة) تولي أحد ملوك بريطانيا للحكم, أو "تتويج شارلمان إمبراطورا" مثلا .
إن حضارات إمتدت لقرون, وساهمت في إغناء البشرية بعلومها وفنونها ومعارفها وأرست اللبنات لتطورها اللاحق, كانت الأجدر بالتفصيل من "وفاة وليام روفوس", على سبيل المثال أيضا.
كل ذلك يشير الى أن الناقل (المؤلف) قام بنقل مادته من مصدر يمكن تخمين مؤلفه أو مؤلفيه بدون عناء كبير, ولم يبذل الجهد اللازم لمعاينة أو تقييم ما نسخه.
3. إن إخفاق الناسخ (أو ربما تجنبه) لذكر مصدر أو مصادر كتابه قد فتح الباب على مصراعيه أمام جملة من التساؤلات المشروعة :
أ. الأمانة العلمية تقتضي ذكر المصادر مهما صغرت, إكراما لجهد الآخرين, بل إحقاقا للحق أولا, كما انه لا يعيب جهد الناسخ في البحث و الإنتقاء و الترجمة و التبويب, بل يزيد احترامه لدى القارئ.
ب. ما كان ادراج المصادر سيزيد حجم الكتاب بأكثر من صفحة, أو صفحتين على أبعد تقدير, ولا اعتقد أن الأخ zahroune , أو من أعد هذه النسخة من الكتاب, قد أغفل إدراج المصادر. فلو تتبعنا تسلسل الصفحات فلن نجد فيه فجوة, وفي الأعم الأغلب يكون ادراج المصادر إما بعد كل باب أو في نهاية الكتاب وقبل الفهرس.
ج. إن عدم إدراج المصادر يبعث على الشك في مصداقية الكتاب و صحة محتوياته, فالكتاب ليس رواية من روايات آرسين لوبين, يسرح فيها خيال المؤلف ما شاء, لكونها خيال أولا و أخيرا. أما محتويات الكتاب فهي وقائع تأريخية حدثت في أوقات بعينها, والأستاذ الناسخ لم يكن حاضرا شخصيا لوقائعها ليروي ما شاء عن لسانه فقط. وبالتالي من يثبت ان ما رواه هو تأريخ موثق وليس من شطحات خياله. وهل لي انا القارئ البسيط ان ابحث عن مصادر اخرى للتحقق مما اورده, أم آخذ ما جاء به ككتاب منزل?!
وأخيرا هاكم مسك الختام.....
د. لا اعتقد أن الأستاذ الكاتب قد أصدر ملحقا إضافيا في وقت لاحق, يدرج فيه مصادره, إستدراكا لهذه الهفوة اللعينة !!!
أعتذر كثيرا عن الإطالة وأرجو تفهم وجهة النظر التي اوردتها, فليس عيبا النقل عن الآخرين, لكن العيب العيب هضم حقوقهم.
الاخ zahroune المحترم
أكرر شكري الجزيل لشخصكم ولجهودكم. إن إختياراتكم تدل دائما على ذوق رفيع. ولا اكتمكم سرا إن قلت بانني عندما اتصفح المواضيع في المنتدى اقوم بقراءة اسماء مقدميها, وأنت بين مجموعة من الأخوة الذين افتح مواضيعهم و اقراؤها مهما كانت المساهمات.
أمنياتي لكم بالنجاح الدائم والتوفيق
K I F H @ N
|