26-10-07, 01:44 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2007 |
العضوية: |
36029 |
المشاركات: |
53 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الدراسات والدواوين الشعرية
عبد الله البردوني , ديوان عبد الله البردوني , دار العودة , 1979
لن أتكلم كلاما موضوعيا عن فن عبدالله البردوني الشعري ، لأن كثير من النقاد قد أفاضوا في ذلك ، و لأني أحب في عبدالله طفلا حرم منذ ولادته من حنان الأم و رعاية الأهل ، فأصبح طفلا يحمل في حناياه شوقا و نهما فطريا ظل ملازما له حتى مماته لكل لمسة حنان واقعية أو متخيلة في حياته تأملوا معي موقفا من مواقف حياته بكل دلالات هذا الموقف : عندما ماتت زوجته الأولى تقول " فتحية الجرافي " و قد كانت صديقة للعائلة : ذهبت إلى بيت الرجل لتقديم واجب العزاء ، فوجدته يمر بأزمة نفسية سيئة للغاية " و لم تخرج من بيته إلا و كان قد عرض عليها الزواج فوافقت لتصبح الزوجة الثانية لشاعرنا الكبير . اندفع الشاعر بلا أي منطق بشري في موقف لا يحتمل هذا ، و لكنه تصرف بمنطق الطفل المأزوم الذي فقد بموت زوجته حنان الأهل الذي حرم منه منذ الصغر و حنان الأم التي ماتت و تركته ليربى على أقراص الخبر التي كان يتصدق بها الميسورون من أهل القرية عرض عليها الزواج باحثا عما فقده و باحثا عن رعاية الزوجة و حنانها ليبصر بها العالم من حوله .......
أحب حبا مرضيا لا أخجل منه أن أجلس أمام التلفاز أو الحاسوب لأشاهد لقاءات سجلتها للرجل فبلهجته و نطقه للحروف و بطريقته الطفولية العذبة و حتى بعاهة العمى التي ابتلي بها عندما أجلس أمامه مشاهدا يبدلني هذا الساحر إلى طفل يتصرف مندمجا في عالم البردوني تصرفا فطريا فمن يدخل علىّ و يضبطني متلبسا في هذه الحالة يقول بكل تأكيد بينه و بين نفسه مجنونا يشاهد معتوها .
بقي أن أسترجع أول مرة تعرفت فيها على شعر هذا الرجل فالموقف جد غريب كنا في أواخر السبعينات و كنت في زيارة لقريب لي في حي شعبي من أحياء القاهرة و كان يسكن في نفس البناية رجل يوزع أبابيب الغاز على البيوت رجل أمي لا يعرف القراءة أو الكتابة و كان يدرك من قريبي مدى جنوني بالأدب فأتاني عارضا عليّ شريطا مسجلا عليه حفلة لمنشد صعيدي و أسمعني المنشد يشدو في شجن و سحر بقصيدة بالغة الروعة و التأثير ز المنشد و الشاعر أخذاني من عالم الواقع إلى عالم لا يوصف من الوجد و الخيال الجامع و الشجن الذي ينتزع الدمع العصي من العيون . و أخذت أبحث كالمجنون عن اسمي المنشد و الشاعر و من يومها صرت عاشقا للمنشد ياسين التهامي و للشاعر عبدالله البردوني - و على فكرة كانت القصيدة قصيدة " تحت الليل " للبردوني
رابط تحميل الديوان
4shared.com - document sharing - download ط¯ظٹظˆط§ظ† ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط¨ط±ط¯ظˆظ†ظٹ.doc
|
|
|