25-10-07, 11:44 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2007 |
العضوية: |
50035 |
المشاركات: |
1,019 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
34 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قصة صبي فلسطيني خيالية من واقعنا المر
كان صبي صغير , يلعب الكرة , يركض ويتسلق الأشجار , كان يحب اللعب مع أمثاله من الصغار
عاد إلى منزله الصغير الجميل , فحممته أمه الحبيبة , واغتسل بماء حنانها الذي يفيض رقة وعطفا
عاد والده العزيز و احضر معه حلوى يحبها صبينا الصغير , أكل ونام في فراشه الوثير... بعد أن تدفأ بحضن والديه الحبيبين على قلبه دوماً.منتدى ليلاس الثقافي
.. سمع ضجة كبيرة ... فاستيقظ مرعوباً...ونظر حوله ..فإذا بمنزله يحترق وأمه وأباه ملقيان على الأرض وسائل أحمر قاني حولهما....
صرخ بأعلى صوته : أمي أبي استيقظااا..... المنزل يحترق!!! ..هيا ... استيقظا !!؟
ولكن .... لم يرد عليه أحد....
فقد غادرت روحهما الطيبة جسدهما المعذب...
أتى أحد الرجال وأخرجه من الحريق.... وقف على عتبة باب منزله وأخذ يبكي .....لقد أصبح وحيداً الآن...
لقد إحترق ذلك الحضن الذي دفأه ... لقد إحترق.... وأصبح هو وحيداً....
سمع صوت ضحكة مدوية , فألتفت خلفه و رأى ذلك الخنزير الأحمق يضحك على ما صنعه بيديه....
يضحك على إتقانه للوحة التي رسمها ببندقيته....
امتلأ قلبه حقدا بعدما احترق حبه وظهرت في عينيه البريئة نظرة كراهية لم يعرفها من قبل قلبه الصغير
قرر بأنه سينتقم لوالديه بل سينتقم لنفسه و لكل من عانى مثله... وصرخ بأعلى صوته من مكانه على عتبة منزله المحترق , صرخ نحو ذلك اليهودي المفترس ... سوف أقتلك؟؟... سوف أقتلك أعدك بذلك...
وركض مبتعداً وتوارى في الظلام الحالك..
..................................................
مرت ليلتان , أربع ليالٍ , مر أسبوع وهو يصبح ويمسي على صورة قاتل والديه....يصبح ويمسي على فكرة قتله .......كيف أقتله؟..... كيف أنتقم لأمي و أبي؟......
..... وهو يبكي ..... يبكي أمه .... يبكي أباه ....يبكي منزله ...لا بل يبكي نفسه و وحدته ....
يبكي انتقامه , طفواته وبراءته....
..............................
..تسمر صبينا الصغير في مكانه المظلم و عيناه تلتمعان حقدا و كراهيه كعيني قط يتربص بفريسته .. وحينما اقترب ذلك الخنزير المفترس...انقض عليه صبينا الصغير .... وغرس ذلك الخنجر المسموم بدم والديه في ظهر ذلك الخنزير .....
دوت ضحكة باكية في منتصف ذلك الليل الكئيب الذي أخمد نار الإنتقام في ذلك القلب الحزين ......
..... ولكنه في النهاية قلب ..وحيد ..حزين..
(هذه أول مشاركة لي في مجال القصص وأرجو أن تنال إعجابكم , اتمنى تعلقوا بصراحة وتقولوا لي رايكم فيها و مشكوووورين )
|
|
|