كاتب الموضوع :
hooomy
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
[CENTالسلام عليكم...
مشكورة جدا...
ولك الجزء
ER]الجـــــــــــــــــــــــــزء العاشر...
" أنت سبـــــــــــــــب حزني"
(...عصام...)
بعد أن انتهي الفصل الدراسي..قررت أنا أسافر إلى لينا...
وبالفعل أخذت إجازة من العمل وسافرت وصلت في ساعات الأولى من صباح انتظرت حتى خرج الصباح بعدها ذهبت وأنا اطرق الباب فتحت مارى الباب..
أخذت أتحدث معها وأساله عن أهل البيت كنت جالس في غرفه الجلوس. .
نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى السابعة والنصف..سمعت احدهم ينزل من الدرج... نظرت كانت لجين نهضت وأنا أقول:
"لجين..."
نظرت لي لجين وعلامات الاستغراب على وجهها ثم قالت:
"عصام.. مستحيل..."
قلت:
"لجين..."
قالت وهي تنظر لي وكأنها غير مصدقه:
"عصام متى أتيت.."
قلت:
"قبل ساعة.."
قالت:
"ولماذا لم تخبرنا"
قلت وأنا ابتسم:
"أريدها مفاجأة ولكني أراك غير سعيدة.."
قالت وهي تمسح دموعها:
"وكيف لا أكون سعيدة.."
"عصام..."
وخفضت رأسها وهي تبكي قلت:
"لجين.."
سمعت صوت مهند و خالتي وهم يدخلوا قالت خالتي:
"عصام..."
وأقبلت لي مسرعه و ضمتني وهي تقول:
"ولدي.."
قال مهند وهو يمد بيده:
"مرحبا بك.."
قلت وأنا أصافحه:
"أهلا.."
نظرت إلى لجين التي كانت مازالت تبكي:
" لجين يكفي..."
رفعت رأسها وهي تقول:
"عصام...ومسحت دموعها وهي تكمل:
"تفضل سأطلب من مارى أن تجهز الإفطار.."
وخرجت جلست خالتي بجانبي وهي تقول بسعادة:
" متى أتيت .."
أخذت أتحدث...وعندما رأيت لجين تدخل قلت:
"لجين لم تصحوا لينا.."
قالت خالتي:
"لا إنها في العادة لا تصحوا إلا الساعة العاشرة..ولكن بعد أن تعرف بأنك موجود ستصحو.."
قالت لجين وهي تنهض:
"سأذهب لأوقظها.."
قلت:
" لا دعيها تنام .."
قالت:
"ولكنها ستفرح بك.."
قلت:
"أنا اعرف ولكن دعيها حتى تصحوا هي"
صمتت لجين...وبعد أن افطرنا أخذنا نتحدث وعندما أصبحت ساعة التاسعة والنصف قلت وأنا انهض:
"سأذهب إلى لينا.."
قال مهند:
"عصام لن تصدق لينا بأنك موجود..."
قالت لجين وهي تتبعني
:"عصام ستفزع لينا.."
قلت وأنا اصعد على الدرج:
"لا تخافي عليها..."
وابتسمت دخلت بعد أن طرقت الباب ورأيت لينا..وعندما رأتني نهضت مسرعه وهي تمسك بي بقوة وتبكي فقلت:
"لينا.."
سمعت صوتها الباكي:
"أرجوك لا ترحل ابقي هنا.."
شعرت بحزن في صوتها كانت تبكي وتتمسك بي بقوة وكأنها لا تريدني أن اتركها فقلت وأنا أهزها بلطف:
"لينا أنا معك.."
عندها نظر ت لي وسقطت بين يدي فأمسكتها وأنا أقول:
"أختي.............."
(..لينا...)
أخذت ابكي إذن أخي هنا أنا لست أحلم أخي معي...
قال وهو يمسح على وجهي:
"لينا أنا موجود تماسكي.."
قلت بضعف:
"أخي لا اصدق.."
وبكيت
: "لينا يكفي...أرجوك"
ورفع راسي وهو يقول:
"امسحي دموعك ولا أريد منك أن تبكي هيا ابتسمي لقد أتيت من أجلك..."
وابتسم أخي أخذت انظر إلى وجه تلفحه الاسمرار وكان شعره قد أصبح أطول من السابق وأصبح جسمه اكبر من السابق نهض
وهو يساعدني على النهوض وقفت بجانبه وأنا أضم كتفه مع أنه كان قد أصبح طويل مثل مهند قال أخي:
"لينا لقد اشتقت لك.."
نزلت إلى الأسفل والسعادة تملئوني كيف اصف شعوري عندها لقد وجد فرحتي وسعادتي مع أني كنت أتظاهر باني لم اعد في حاجته
ولكن تحطم كل الحزن وغضبي عندما شعرت أن يدي تضم يد أخي ونظرت إلى جانب وجهه وقلت في نفسي:
"أنا احبك يا أخي..."
قالت لجين:
"لينا.."
كان مهند جالس بجانب خالتي وعندما راني ابتسم جلست بجانب أخي وأنا مازلت ممسكه بيده
أخذنا نتحدث واخبرنا بأنه لن يبقى سوى أسبوع عندها حزنت ولكن حاولت أن أكون سعيد معه
أخذت أتحدث مع أخي إلى الليل...كان مستلقي على سرير وهو يشير برأسه..قال بصوت متعب:
"لينا ما رأيك أن نكمل غدا أنا متعب.."
نهضت وأنا أقول:
"أنا آسفة.."
وخرجت وأنا أغلق الباب خلفي وأقول:
"تصبح على خير يا أخي العزيز.."
ذهبت إلى غرفتي قالت لجين عندما رأتني:
"هل نام عصام.."
لا ادري لماذا نظرت إلى لجين بكبرياء وتعالي ودخلت إلى غرفتي وأنا أغلق الباب في وجهها..
في الصباح بعد أن صحوت...أخذت أتحدث مع أخي وطلبت منه أن نخرج للإفطار في المطعم...
أخذنا بعدها نتجول كنت أريد أن يبقى معي أطول فترة فأخذت أتحدث معه عدنا إلى البيت في الظهيرة قالت لجين :
"عصام هل عدت"
قال أخي وهو يبتسم:
"نعم.."
وجلس وهو يتحدث معها جلست وأنا اشعر بفيض من الحقد ينساب..كيف لأخي أن يتحدث معها وأنا...
فقلت وأنا امسك بيده
" أخي..."
أخذت أتحدث معه في مواضع شتي..حتى لا يتحدث مع لجين التي كانت تحاول أن تتحدث معنا...ع
ندها دخل مهند نظرت له... وأزحت عيني عنه قال مهند وهو يجلس:
"السلام عليكم....."
قالت لجين:
" مهند...أبعدت نظري عنهم وأنا انظر إلى أخي...
بعدها دخلت خالتي واخذوا يتحدثوا لم أكون مستوعبه كان جل اهتمامي أن اتحدث مع أخي...
وبدا الحقد والحسد يتنامي في صدري..كنت لا أريد أن يتحدث أخي مع لجين ومهند...أخي لي فقط...قال أخي وهو يهز كتفي:
"لينا...
سمعتهم وهم يضحكون..نظرت إليهم وأنا أرى لجين ومهند يبتسمون فقلت :
"ماذا.."
قال أخي:
"ماذا بك أنتي لست معنا.."
قالت لجين:
"أنها تفكر بك"
قال أخي:
"لينا أنا هنا."
عندها غضبت بشده من لجين ولكن صمت وأنا أحاول أن ابتسم..
في اليوم التالي...
أرغمت أخي أن يخرج معي ولكن هذا المرة لم نعد إلا المساء عدت إلى البيت والسعادة تغمرني لأن أخي بقى معي أطول فترة ممكنه قال أخي بتعب:
"لينا غدا لن نخرج لقد تجولنا اليوم في كل مكان.."
قلت:
" أخي أرجوك مازال يوجد أماكن كثيرة لم تراها.."
قال أخي:
"أذن سأذهب لكي أنام تصبحين على خير."
وصعد الدرج...دخلت إلى المطبخ ورأيت لجين وهي تقول:
"هل عدتي..
"تجاهلتها...
قالت بصوت حزين:
"لينا ماذا بك..لماذا تغيرت.."
نظرت لها بكبرياء وأنا أقول:
"أنا لم أتغير...ولكن لا أريد أن أتحدث معك..."
(..لجين..)
كانت لينا تنظر لي بكبرياء وتعالي وكأني لا شيء أمامها وابتسمت بسخرية لي
وهي تصعد إلى الأعلى أخذت انظر إليها وهي تغني بلحن جميل في اليومان المقبلين كانت لينا قد وصلت في تعاليها وتكبريها إلى أعلى الدرجات...
(..لينا..)
كان يعجبني عندما كنت أرى لجين حزينة أخذت أتجاهلها...
كنت أقول بعض الكلمات الجارحة للجين التي كانت تصمت ولا ترد علي وعندها أيقنت بأنها لا تخبر مهند الذي منذ أن أتى أخي كنت ابتعد عنه
و اتجاهله ولم أراه في اليومان الماضيان..
وقبل سفر أخي بيوم نزلت إلى الأسفل بعد أن عدت في جولة تسوق ولكني توقفت وأنا أرى أخي وهو يتحدث مع لجين
التي كانت جالسه بجانبه خافضه رأسها عندها تفجر كل ينابيع الحقد والبغض والكره وبدأت نوبة الغضب تثور في داخلي...
(..عصام..)
بعدما عدت كان لم يبقى لي إلا يوم من سفري وعند مررت من جانب غرفة الجلوس شدني منظر لجين وهي خافضه رأسها دخلت وأنا أقول:
"لجين.."
رفعت رأسها وهي تبتسم قلت وأنا اجلس:
"لجين كيف حالك اليوم..."
قالت بصوت حزين:
"بخير..."
: "لجين أنتي لست بخير.."
ابتسمت وهي تقول:
"عصام أنا بخير.."
كنت اشعر أنها تخفي عن شيء فقلت:
" أنا أعرفك جيدا أنتي حزينة اخبرني.."
:"..عصام.. قاطعتها وأنا أقول:
"لست بخير ماذا حدث.......هل مازالت حزينة من اجل أبيك..."
عندها رأيت بريق دمعه تنزل من عينها وقالت:
"أبي...أبي قد مات منذ فترة...."
قلت باستغراب:
"كيف.."
أخذت تتحدث لجين وهي تبكي...عن أبيها وبعد أن انتهت قالت وهي تبكي:
"تصور يا عصام في النهاية أبي ميت والذي حزنت بأنه قد تخلى عني سنتين ليس هو أبي"
وأنزلت رأسها وهي تبكي فأخذت انظر لها وأنا أقول:
"لجين مهند وخالتي معك فاصبري..."
وصمت وأنا اسمع بكائها الحزين شعرت بالشفقة فقلت:
"لجين يكفي..."
عندها سمعت صوت لينا الغاضب وهي تقول:
"عصام.."
نظرت إلى لينا التي كانت واقفة عند الباب قلت:
"لينا...قاطعتني وهي تقول:
"عصام ماذا تفعل..."
قلت:
" لا شيء أتحدث مع لجين..."
ونهضت وأنا أقول:
"لجين عديني أن لا يسيطر عليك احزن..."
عندها شعرت بأحدهم يمسك بكتفي بقوة وصوت لينا وهي تقول:
" أخي أنا من تهتم بها لا لجين.."
(..لينا..)
قال أخي:
"لينا..أنا اهتم بك.."
قلت بعجله :
"أرجوك لا تسافر أبقى هنا لا ترحل.."
قال أخي عندها بصوت متغير:
"لينا..كم مرة قلت لك أن تتوقفي عن طلبك هذا.."
قلت من غير مبالاة:
" أخي أريد أن أسافر معك لا أريد أن أبقى هنا".
..ابتعد عني وهو يقول:
"لينا أنتي كبيره وعمرك 19سنه ولست في حاجتي فتوقفي عن التظاهر بأنك صغيرة و محتاجة لي.."
قلت:
" أرجوك لا تسافر...لقد سئمت حياتي ثم أني مريضه ومحتاجة لك..."
عندها لوح بيده بغضب وهو يقول:
"أنتي مريضه أتعرفين لماذا مرضت لأنك متشائمة ويأسه...
كيف لا تمرضين وأنتي تدمرين نفسك انظر إلى شكلك أصبحت هزيلة منتظرة قدومي. .
لينا أنا احبك ولكن..الحب ليس أن ندمر أنفسنا من اجل الذين نحبهم...
فأرجوك توقفي عن التذمر والشكوى وكوني قويه...
اخذ أخي يتكلم وهو يلوح بيده بعصبيه...نظرت إلى عينيه التي لكم نظرت لي بفرحه وحب...
والي يده التي لكم حملتني..أخي لم يعد يحبني...لقد سئم مني ونزلت دمعه من عيني وتراجعت إلى الخلف وأنا غير مصدقه...
أخي تغير لم يعد ذلك الذي يحبني....انه ليس أخي وعند آخر كلمه.....
خرجت من الغرفة وأنا مازلت أحاول أن استوعب كل كلمه نطق بها ...أيقنت أن أخي الذي اعرفه لم يعد الشخص الذي اعرفه...
(..عصام..)
قلت آخر عبارة وأنا أرى لينا التي كانت تنظر لي وكأنها غير مصدقه كنت اكذب عندما قلت لها باني لن أعود إلا بعد سنه
ولكن كنت أريد منها أن تتوقف عن التذمر والشكوى كانت لينا قد أصبح وجهه محمر ويدها قريبه من صدرها..
و تراجعت إلى الخلف وعينيها تنطق بالحزن فقلت بصوت هادئ:
"لينا فكري في كلامي.."
وخرجت إلى خارج البيت....
(..لينا..)
دفعت باب غرفتي وارتميت على سريري جسد بلا روح... ...
أخي وأغمضت عيني وأنا أتذكر شكله الغاضب..أنا لم أخطئ أنها الحقيقة أريد أخي مهما كبرت أريد حنانه انه أمي...
كيف لأم أن تطلب من ابنها أن يتركه... ولكنه لم يعد يحبني لقد تغير مع السنوات...
ليتني لم اكبر ولم أرى عمر الزهور الذي تسعد فيه الفتيات لأنه عندها تبدل كل شيء في حياتي وبكيت وأنا اشعر بقلبي وهو يئن من الألم ضممت نفسي.......
رأيت في حلمي باني محجوزة في غرفة كنت أنادي ...ورأيت أخي جالس بعيد عني ولا ينظر لي...
أبي انه أبي ولحقته ولكني سقطت..وسمعت احدهم يناديني ويمد يده لي ورأيت وجه مهند عندها نبض قلبي بقوة واستيقظت وأنا اشعر بألم يسير في جسدي بقوة....
عضضت على شفتي من شده الألم امسك باللحاف بقوة وأنا اشعر بقلبي وكأنه يئن من الم...آه قلبي..أرجوك...
أخذت امسك الحاف بقوة وبيد الأخر أمسكت بقلبي....آآآه العلاج لقد نسيته أن أشربه..
أين مفتح الإضاءة ..فتحت لكن لماذا لا تنير...أخذت انظر إلى حاولي نهضت بتثاقل وفتحت الإضاءة...
ماذا أصاب الإضاءة...أيعقل أن الكهرباء انقطعت ...لا أين دواء..أخذت أتخبط في الظلام تحسست حقيبتي...
أين الدواء وأخرجته..ولكن سقطت العلبة من يدي جثوت وأنا ابحث عنها في الظلام...
أخذت أتحسس ودفعتها بيدي من غير انتبها إلى تحت المنضدة...
مددت يدي ولكن لا جدوى كانت بعيده مني تمددت على الأرض وأنا أحاول أن اجلبها كنت اشعر بالدوار والألم..
وارتعشت قدمي أخذت ابكي وامسحه وجهي.. آه قلبي...لم اعد احتمل أريد أن اذهب إلى المشفى...
أخذت أتنفس بألم ونهضت وأنا أتخبط في الظلام فتحت باب غرفتي كان الممر غارق في الظلام عندها خفت لماذا انقطعت الكهرباء الآن...
أريد خالتي أين أخي ومسحت دموعي وأنا أتذكر ما حصل معه حتى هو لا أريده..
مهند هو من أريده ولكن أنا أخاف من الظلام أغمضت عيني والدموع تنزل من عيني وقلبي ينبض بألم بل يصرخ ..
فتحت عيني وأنا اشعر باني لم اعد استطيع أن أتحرك كان قد عادت الكهرباء فأخذت امشي بتثاقل وهدفي مهند مشيت
ورأيت باب غرفته وهي مضاءة...لماذا يكون كل شيء بعيد عندما نريد شيء..
سقطت بضعف وأنا أنادي مهند بصوت خافت أخذت ازحف حتى وصلت إلى الباب وأسندت راسي وطرقت الباب بضعف وأنا أناده...
كنت أصبحت اشعر بنبضات قلبي رغم تباعدها المرعب وأنفاسي تخرج مني وكأنها تريد أن تهرب مني...
(..مهند...)
عندما عدت كنت اشعر بالتعب من العمل المجهد عدت متأخر وعندما وصلت إلى غرفتي توقفت كنت قبل أن أنام أتحدث مع لجين...
فذهبت وأنا اطرق الباب دخلت كانت لجين خافضه رأسها وهي صامته اقتربت منها وأنا أقول:
"لجين ماذا بك"
رفعت رأسها وهي تقول:
"لا شيء لماذا تأخرت اليوم..."
قلت وأنا اجلس:
"كان لدي عمل..اخبريني ماذا فعلت اليوم"
قالت بحزن :
"مهند...وغطت وجهها وهي تبكي قلقت وقلت بصوت قلق:
"لجين لماذا تبكي.."
قالت:
" لقد حطمت حياة لينا لقد تشاجر معها أخيها اليوم بسببي ..."
وأخذت تبكي لم استوعب..لينا...حياة...عصام ...قلت باستغراب:
"لجين اهدئي واخبريني ماذا حدث.."
قالت بصوت باكي:
"عصام تشاجر مع لينا...ورفعت رأسها والدموع تنزل من عينيها:
" لينا لا تريدني أن أتحدث مع أخيها لأنها تغضب مني لهذا عندما رأتني مع عصام غضبت عندها تشاجر معها طالب منها بان تتوقف عن هذه التصرفات.."
:"أذن أنتي لم تفعلي شيء.."
:"بلا...ما كان لي أن اجلس وأتحدث معه...لينا تتصور باني اجعل أخيها يبتعد عنها..."
:"لجين لا تبكي من اجلها...ولكن قاطعتني وهي تقول:
"أنت لم ترى كيف كان وجه لينا عندما كان يتشاجر معها كان حزين وكأنها لم تتوقع ذلك...
تخيل بعد طول انتظارها يتشاجر معها أخيها ...لينا مازالت صغيرة مهما كبرت...
وهي صورة مصغرة للحزن مهما تصورنا أنها لم تعد فتاة صغيرة..."
بعد أن هدئت خرجت وأنا أفكر في لينا..ومررت من جانب غرفتها.. ...دخلت إلى غرفتي..
جلست وأنا أراجع بعض الأوراق الشركة ولكني لم استطيع...
كانت لينا تأخذ جل تفكير هل حقا قسونا عليها...هل كنت معها قاسي وهل ستصمد إلى النهاية ولكن كيف ستصمد من دون مساعده من احد وهل هي في حاجتنا..؟
تركت ما بيدي بعد أن انطفأت الإضاءة نهضت وأنا استلقي على سريري أخذت أفكر وأنا أغمض عيني بعدها نهضت بعد أن عادت الكهرباء وأخذت الأوراق
ثم غصت في عالم العمل.. ..ماذا هل أنا اسمع صوت لينا...لا أظن...أنها أشغلت تفكير حتى أني أصبحت اسمع صوتها وأتصور خطواتها وعدت إلى ما بيدي ولكن اشعر أنها قريبه...
نظرت إلى ناحية الباب بعد أن أحسست أن احدهم يستند عليه..هل أنا اسمع طرق على الباب...
أم أتصور ذلك..ونهضت وأنا أقول في نفسي...سأذهب لكي أتأكد...
فتحت الباب وأهالني منظر لينا التي كانت مسندة رأسها على عتبه الباب جثوت بجانبها وأنا أقول بخوف:"لينا..."
كل ما فعلت أنها أمسكت بيدي بقوة وكأنها تتألم كانت مغمضه عينيها وهي تمسك بقلبها بألم وقالت بكل الم:
"مهند..."
واختفى صوتها وأرخت قبضتها.....لا ادري كيف وصلت الى السيارة...ولكن فتحت باب السيارة وأنا امسك بيد لينا وأقول:
"لينا..."
أحسست بضعفها وهي تحاول أن تشد على يدي.. .أخذت أسير على الطرق بجنون..بعدها أحسست بلينا تترك يدي..
نظرت لها كان وجهها احمر ولم تعد تتحرك....
دخلت إلى المشفى أخذت امسك بيدها وأنا أراها على السرير والأطباء مجتمعين عليها ولمحت ببريق دمعه تنزل من عينيه...
جلست على المقعد محطم المشاعر بعد أن اخبرني الطبيب عن حالتها...لم أتصور بأنها قد وصلت إلى هذا السوء..
وضعت يدي على راسي وأنا اشعر بالآسى من اجلها تلك الفتاة التي لا اعرف لما اشعر بمشاعر العطف والشفقة....
(..لينا..)
فتحت عيني ببط شديد وأنا اشعر بالتعب...مع أن قلبي لم يعد يشعر بألم...
أخذت انظر إلى السقف شعرت بتنفس احدهم...
نظرت كان مهند خافض رأسه لم أكن أرى إلا شعره كان هادئ...عندها نزلت دمعه ساخنة على خدي...أنا أبقى مع مهند..
وأخي بعيد عني ولا يهتم بي عندها رفع مهند رأسه بعد أن شعر باهتزازي قال بصوت قلق:
"لينا هل يؤلمك شيء.."
لم أتحدث وأخذت ابكي بصوت خافت قال:
"لينا أرجوك توقفي عن البكاء..واخبريني ماذا يؤلمك..."
لم انظر إلى وجهه هل اخبره بأني افتقد أخي.. بل قلبي الذي أصبح يئن بحزن...قال وهو يمسح دموعي :
"لينا..
أزحت وجهي عنه ماذا لو علم أخي بأني فتاة متذمرة أخذت أقول في نفسي...
اعذرني يا مهند لقد طلب مني أخي أن لا أتذمر ولا اشتكي أنا اعرف بأنك قد ضجرت مني وأنا عالة عليك..
كان كل هذا كان يدور في خلدي...
عندها سمعت صفير قريب مني وأنا اشعر بألم يعودني نهض مهند نظرت إليه...
لا تذهب..وخرج صوتي وأنا أرى مهند وهو يخرج:
"مهند..لا تذهب..."
ولكن الألم عادوني بقوة حتى أني صرخت من شديدة الألم ومن كل شيء...عندها دخل مهند وخلفه الأطباء..
قلت والدموع أصبحت تملأ وجهي: "مهند لا تتركني..."
ومددت يدي وأنا أحاول أن ابحث عن يده ولكن شعرت بسائل يجرى في جسدي وشعرت بتثاقل عيني وأنا اسمع صوته وهو يقول:
"لينـــا......"
(..مهند..)
بعد أن هدئت أخذت اتصل على عصام ولكن كان هاتفه مغلق ...غضبت كيف لا يهتم بأخته ونظرت لها كانت غارقة في غيبوبة..
أسندت راسي على المقعد حتى ارتاح قليلا وأخذت أتذكر ماذا قال الطبيب فتحت عيني وأنا انظر إلى لينا الذي مازال يحتفظ بملامح الطفولة والحزن
و قلبها الذي يخرج منها الآهات والزفرات....
مستحيل أنها لم تعد تستطع أن تعيش بصمام أعياه المرض ولارهاق والحزن..أسبوع..لماذا.....بعد مرور ساعتين..فتحت عيناها و قالت بصوت ضعيف:
"مهند.."
قلت:
"لينا أنا هنا.."
نظرت لي والدموع تنساب من عينيها...وصمتت وهي تنظر لي فقلت بتردد:
"هل يؤلمك شيء..."
هزت رأسها بالنفي ومازالت عينيها تنظر لي بحزن...؟؟
(..لينا..)
كنت انظر إلى عيني مهند الخائفتان من اجلي... هو من أريد أريده أن يكون أخي..
وتذكرت مهند وهو يتحدث مع لجين ..ويمسح على رأسها ويبتسم. نعم..
مازال يعطف على أخته مع أنها اكبر مني لم يسئم منها بل لم يطلب منها أن لا تتصرف كأنها صغيرة عندما تطلب منه
أن يجلب لها الحلوى وعندما يركض معها ويلعب ويتحدث ويضحك... ومع هذا يجلب لها هديه...أريد أن يكون أخي...وابتسمت وأنا أقول:
" أنا بخير لا تقلق.."
قال:
"الحمد لله"
وابتسم و رأيته وهو يرفع الهاتف فقلت :
" لا تخبر عصام بأني هنا.."
"ولكن سيقلق عليك.."
قلت بصوت باكي:
"لا أريده أن يعرف بأني مريضه...ثم يمكن انه قد سافر.."
"لينا أخيك لن يسافر.."
قلت وأنا اجلس:
"أريد أن اخرج من هنا "
بقلق:
"لينا أنتي مازلت مريضه.."
" لا أنا بخير...أريد أن اخرج..."
بعد أن أخرجت الممرضة المغذي من يدي وقفت ولكني أحسست وخز في قدمي فارتجفت قال مهند:
"لينا.."
وأنا امسك طرف السرير:
"أنا بخير..."
" أعطيني يدك.."
في طريق العودة كان مهند صامت ولا يتحدث قلت بتردد بعدما نزلنا من السيارة:
"مهند.."
"نعم.."
وأنا انظر إلى وجهه:
" ماذا قال الطبيب لك.."
"دعينا ندخل..."
كان البيت مازال غارق في الظلام قلت بصوت خافت:
"مهند اخبرني..ماذا قال الطبيب.."
"لينا لماذا لم تخبريني ان قلبك كان يؤلمك في الأيام الماضية.."
بتردد واضح:
"اخبرني ماذا قال الطبيب"
صمت مهند...قلت وأنا ابكي:
"مهند أرجوك.."
"لينا لا تبكي.."
" سيزداد حزني وهمي أن أخفيت عني شيء.."
"غدا سأخبرك بعد أن تنامي جيدا.."
"..أرجوك.."
(..مهند..)
أخذت انظر إلى عينيها التي كانت مملؤه بدموع...كانت قبضتها ضعيفة...
هل اتركها...أم هل اخبرها بأن فرصتها للحياة أصبحت قليله وأنها لم تعد تستطع أن تعيش بصمام أعياه التعب..قلت بعطف:
"لينا..لابد أن نجري لك عمليه عاجله الأسبوع المقبل..ولكن لابد أن نسافر إلى الخارج البلد.."
وصمت وأنا انظر إلى واقع كلامي عليها لوهلة نظرت لي بحزن ثم قالت :
"كنت اعرف ذلك بل اشعر بذلك..."
وأخرجت تنهيدة حزينة وأكملت:
"ولكن ..ومسحت دمعتها..قلت لكي أشجعها:
"لينا أنتي لست الوحيدة التي تعاني هذا المرض يوجد أناس مثلك لا تخافي"
نظرت لي نظرة دخلت إلى أعماق عيني بل شعرت بأنها تنظر إلى أعماق قلبي وعقلي وكأنه تبحث عن الحقيقة في داخلي...
(..لينا...)
أخذت انظر إلى عينيا مهند هل أنا حقا لست الوحيدة في هذا العالم التي تعاني المرض ولكن
لما الخوف وأنا مع أخي مهند الذي لن يتخلى عني مهم حدث فقلت:
"لن أخاف مادمت معي.."
وابتسمت الذي أخذت اعتبره مثل أخي دخلت إلى غرفتي والفرحة تملؤني واستلقيت على السرير
وأنا اشعر بالسعادة وسمعت صوت الأذان يصدح في الليل المظلم وانقشع حزني وأنا اردد مع الأذان...
استيقظت وأنا اشعر بالراحة...
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباح وكان الجو ممطر نظرت من نافذتي كان مطر شديد وكانت الغرفة باردة نزلت إلى الأسفل وعندما رأيت ماري قلت:
"ماري هل أتي عصام.."
قالت ماري:
"لا لم يعد منذ أمس..."
دخلت إلى الصالة وأنا انظر إلى الهاتف...
أين ذهب أخي ورفعت السماعة الهاتف وأنا اتصل ولكن وجدت هاتفه مغلق.
أعدت السماعة وخرجت ولكن عدت إلى الصالة وأنا اسمع الهاتف وهو يرن... قلت بسعادة:
"أخي...أين أنت ولماذا كان هاتفك مغلق.."
سمعت صوته وهو يقول:
"أنا آسف لم أكون منتبه بأنه كان مغلق...لينا هل مازلت غاضبه مني..
أنا آسف على ما بدر مني...
ثم أني أود أن أقول بأني قد سفرت صباح هذا اليوم...
اهتزت السماعة في يدي أخي سافر..من دون أن ينظر لي...
أخي سافر من دون أن يودعني مستحيل كيف له أن يسافر...
ارتعشت يدي وسقطت السماعة منه..
أخذت امشي من دون هدف فتحت باب المنزل..
أريد أخي..ونزلت من الدرج كان الجو ممطر وشديد البرودة والبرق يصدح في السماء..
أخذت امشي والمطر يبلل ملابس كنت أريد أن الحق بأخي لا ادري لماذا تصرفت هكذا ولكن أخي كان يسيطر علي تفكير ووجداني..
تعثرت بثوبي فسقطت وتبللت ملابس حاولت بقوتي أن انهض وارفع نفسي فانزلقت يدي...
وصبغت الوحل وجنتي المبللة من البكاء كنت اجمع أشلاء انفعالي ولكن كان يشتتها الضعف والوهن أريد أخي....
أريد أخي...لماذا رحل وتركني...وصرخت كنت أريد أخي فقط ....لا خالتي و لا مهند.... أخي هو من أريده معي:
"عصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام.."
وخرج صوتي من أعماقي بصوت باكي ومؤلم....والبرق يملئ المكان..
,,,[/CENTER]
غدا ان شاء الله
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الحـــــــــــــــــــــادي عشر..
" لما حطــــــــــــــــــــــــــــمتني"
|