كاتب الموضوع :
hooomy
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سلمت يا شذي على التشجيع...
عشانك بس اكمل القصه
"الجـــــــــــــــــــــزء الثامن"..................
"قلــــــــــــــــــب ينبض بحــــــــزن"
(..مهند...)
ذهبت بعد الغداء إلى المشفى من أجل أمي...
لكي اطمئن عليها فطلب الطبيب منها أن لا تجهد نفسها فأخذت أحاول في أمي أن تترك عملها ولكنها رفضت ذلك معلله بأنها تضجر من الجلوس في المنزل فطلبت منها أن تعمل لدي فوافقت فذهبنا إلى الشركة وعدنا في المساء إلى المنزل.....
وجدت لجين وهي تتحدث مع فتاة.... بعد أن خرجت ليلى أخبرتني لجين عن ما حدث مع لينا...
فاستغربت هل هي مازلت قلقه على أمي...قالت لجين:
" مهند أنا قلقه عليها.."
قلت وأنا انهض:
" أين هي.."
قالت لجين:
" في غرفتها..."
صعدت كنت أريد أن اطمئن لينا إن أمي بخير ولا تقلق عليها فطرقت الباب وسمعت صوت لينا الخافت انتظرت قليل و فتحت الباب وأنا أقول:
"لينا...."
تفاجأت وأنا أرى الغرفة وهي تعم في الظلام لا أدرى لماذا تصورت أن لينا ليست بخير..
فأسرعت وأنا أراها كأنها جثه على السرير ولكن سمعت صوتها الفزع وهي تقول: "مهند...؟"
فتحت الإضاءة وأنا أقول بقلق:
"لينا هل أنتي بخير..."
رأيت وجهها الحزين والغريق في الدموع وسمعت صوتها الباكي:
"مهند..."
قلت بخوف:
"لينا هل يؤلمك شيء...."
عندها رأيت لينا وهي تعض على شفتها بقوة وكأنها تتألم ورأيت الدم ينزل من طرف شفته فقلت بتوتر:
"لينا ماذا بك توقفي عن عض شفتك.."
ولكن اغمضت عينيها وتوقفت عن الحركه..
أيقنت حينها بان مكروه قد حصل لها....
فأخذت أنادي على لجين وأمي نظرت إلى لينا...
وكأن لا حياة فيها...
لم اشعر بنفسي إلا وأنا احملها إلى السيارة ولجين وأمي تتبعاني....
في المشفى حمدت الله باني لم تأخر واخبرنا الطبيب انه لو تأخرنا ثواني كان فيه ضرر عليها.....
(..لينا..)
فتحت عيني كنت اشعر بأني في غرفه ليست بغرفتي كان بجانبي خالتي ولجين قالت خالتي وهي تراني:
"ابنتي.."
وضمتني إلى صدرها وتذكرت ما حصل عندما دخل مهند فزعت منه لأني كنت أظنت بأنه خالتي لا ادري لما آلمني قلبي عندها وددت لو اصرخ من شدة الألم ولكني بدل ذلك أخذت أعض على شفتي بقسوة حتى أحسست بالدم يخرج منها ودارت الغرفة بي وأنا اسمع صوت مهند....
.تحسست على رأسي حمد الله لأني أحسست بالغطاء على رأسي عندها دخل مهند ومعه الطبيب الذي أخذ يقيس نبضي أبعدت وجهي عنهم وأنا أقول في نفسي
"ارجوا ان لا تعرف خالتي مابي"
بعد يومان...
وبعد أن أوصى الطبيب بالاهتمام بنفسي دخلت إلى البيت فاخبرني مهند في ذلك اليوم أن الطبيب أمرني أن اذهب كل أسبوع إلى المشفى..قلت بتردد:
"لماذا؟؟"
قال:
"لقد طلب ذلك الطبيب.."
قلت:
"مهند هل خالتي ولجين تعلمان ما بي"
صمت مهند لبرهة..وقال:
"لا.."
ابتسمت وأنا انهض:
"إذن سأذهب إلى المشفى..."
وابتعدت وأنا اصعد إلى غرفتي بعد أن صليت العشاء واستلقيت على سريري بهدوء وراحة...
بعد شهرين...
كنت أداوم الحضور إلى المشفى....كنت جالسه وأنا أشاهد التلفزيون عندما دخلت لجين وخالتي أغلقت التلفزيون وأنا أقول:
"أهلا بك خالتي"
قالت لجين:
"لينا.."
نظرت إلى لجين التي كانت تلوح لي بكرت دعوه وهي تبتسم:
"لينا هل تريدين أن تذهبي معنا إلى حفل زواج صديقتي"
قالت خالتي:
" بالتأكيد ستذهب معنا من دون أن تسأليها.. أليس كذلك"
فقلت بتردد:
"متى .."
قالت لجين:
" غدا."
قلت:
" أنا شاء الله..."
في الغد .......
كان الكل سعيد أخذت امشي بالقرب من خالتي وأنا انظر إلى الأشخاص كانت العروسة جميلة
وهي تمشي بجانب زوجها في نهاية الزواج
وجدت نفسي لوحدي التفت إلى جانبي لم أجد خالتي ولا مهند ولا لجين ارتبكت وأنا أقول في نفسي:
"لا تخافي يا لينا"
ولكن استوقفني فتاة وهي تقول:
"لينا أنتي لينا .."
قلت وأنا انظر إلى ليلى:
" نعم"
قالت ليلي:
"اسمك جميل..ماذا تدرسين.."
قلت بضجر:
"في الثانوية..."
ابتسمت ليلى:
"إذن مازلت صغيرة.."
ابتعدت عنها ولكنها أمسكت بيدي وهي تقول:
"لينا ماذا بك..."
قلت وأنا أزيح يدها:
"لاشي.."
اقبل فتى وهو يقول:
"ليلى ماذا تفعلين.."
قالت ليلي:
" باسم انظر أنها قريبة لجين.."
باسم بنبره فرحه:
" حقا...."
ومد يده وهو يقول:
"اسمي باسم وأنا صديق لجين في الجامعة مرحبا بك.."
نظرت إلى يده الممدودة وقلت:
"مرحبا"
انزل باسم يده وهو يقول:
"سعدت بتعرف عليك....والى اللقاء وابتعد قالت ليلى:
"لينا..."
قاطعتها وأنا أقول:
"عن أذنك.."
وابتعدت عنها كنت على يقين باني قد سمعتها وهي تقول مجنونه..
امسك احد الأشخاص بيدي نظرت وأنا أقول:
"لجين.."
قالت لجين وهي تبتسم:
"هيا سنذهب...إلى البيت"....
في اليوم التالي..........
صحوت متأخرة نزلت إلى الأسفل وأنا مازلت أحس بالتعب عندها رأيت لجين وهي جالسه لوحدها
وهي تفكر لا ادري لماذا يعجبني شكلها عندما تكون حزينة ولكن لم تكون لوحدها
بل مهند كان يتحدث معها لا ادري لماذا كنت أحب أن استمع إلى حديثهم سمعت صوت لجين وهي تقول:
"انه من الصعب أن نذهب"
لم اسمع صوت مهند قالت لجين:
"ولينا..."
شدني الحديث ماذا يتحدثون عني حاولت أن اسمع صوت مهند الذي كان يتحدث بصوت هادئ..
ولكن لم استطيع ان اسمع ما يقول...قالت لجين:
" مستحيل سترفض ذلك...."
سمعت خطوات مهند عندها ابتعدت بسرعة مما جعلني ارتطم بماري وسقطت مع سقوط مارى أمسكت ماري بيدها وهي تتألم فقلت بخجل:
"أنا آسفة لم اقصد ذلك.."
قال مهند بسخرية:
"هذا لأنك كنت تتجسسي علينا..."
قالت لجين وهي تبتسم:
"وهذا جزاء من يفعل ذلك"
وضحكوا أحسست عندها بالخجل أغلقت عيني محاولاه حبس دموعي في الداخل قالت لجين:
"لينا نحن نمزح معك...."
قلت بصوت باكي:
"بل انتم تضحكوا علي .."
قال مهند:
"لينا دعك من هذا الأفكار..."
قلت بغضب:
"أنا أكرهكم..."
ووضعت يدي على فمي لم أشأ أن أنطقها أمام مهند ليس خجل منه بل خوف منه
فابتعدت محاولاً الخروج من عندهم والهروب إلى غرفتي ولكن مهند امسك اوقفني وهو يقول:
"لينا لم تحملي كل هذا الحقد في صدرك..."
قالت لجين:
"مهند لينا لا تقصد ذلك.."
قال مهند بسخرية:
"حقا بل بالعكس يا لجين لينا تكرهنا مع إننا نهتم بها..."
حطمتني تلك العبارة شعرت وكأنه يطلب مني أن احمد الله على أعيش معهم عندها بكيت...
بكيت لأني أعيش عالة على الناس قالت لجين وهي تقترب مني:
"لينا لا تبكي.."
نهرتها وأنا أقول:
"ابتعدت عني...لا أريد منك أن تلمسيني...."
قال مهند :
"لينا يكفي تكبر أنسيت بأن لا قيمه لديك في المنزل..."
قالت لجين بشفقة:
" مهند أرجوك يكفي..."
قال مهند بغضب:
" لجين إلى متى سنتجاهلها أنها تزداد تكبر وتعاليا أنتي لا تعرفين لينا أنها فتاة مغرورة
وحان الوقت لكي يكسر احدهم غرورها وتعاليها...."
أنا متكبرة ومتعالية ولكن هذا شأني لا احد له الحق في تربيتي شعرت بحرارة جسمي ترتفع واحمر وجهي فصرخت بغضب في وجهه والدموع تغطيان جوانب وجهي:
"بل أنت المتكبر والمتغطرس...."
اتسعت عينا مهند بغضب عندها أحسست بالألم في معصمي لأنه لوا معصمي بقوة عندها خفت منه وتوهمت يده وهي قريبه من وجهي
وكأنه يهم بضربي فأخفيت وجهي بيدي والدموع تتساقط من عيني كيف فعلت هذا...
هل سيضربني بالتأكيد كل هذا الأفكار دارت في عقلي ولكن سمعت صوت لجين الباكي وهي تقول:
"مهند أرجوك لا تفعل شيء..."
كنت اسمع أنفاس مهند الغاضبة قريبه مني لا ادري لما أحسست عندها بارتعاش والخوف
عرفت انه قادر على كسري مثل الغصن الطري وسمعت صوته القاسي وهو يقول بكل قسوة:
"لو كنت أخيك لضربتك ضرب مبرح"
وافلت قبضتي ودفعني كأني قذرة....
عندها عرفت فداحة الجملة التي نطقت بها فأسرعت إلى غرفتي وأنا أعرف باني أنا السبب فيما حصل دثرت في غطائي ودسست وجهي في الوسادة
هل حقا أنا فتاة حقودة..؟؟
وبكيت وأنا اعرف بان مهند نجح في تحطيمي .......
بقيت في غرفتي إلى اليوم التالي
وعرفت أن الخوف بلغ من مبلغه بل أصبحت ارتعش حتى إني لم استطيع أن اكتب مذكرتي وضعت القلم فوضعت رأسي على دفتري..
وأنا ابكي.... أنت السبب يا أخي...
لما رفضت أن تخذني معك أنت السبب أنا أكرهك يا أخي لما تخليت عني. ..
وأخذت اضرب راحة يدي على المنضدة...
(..لجين..)
عاد مهند ذلك اليوم فقلت :
"مهند..لم فعلت ذلك بلينا.."
قال مهند:
"لجين..لا أريد أن أتحدث عنها..."
وصعد إلى الأعلى....
أخذت أفكر في كلام لينا مع أنها قالت بأنها لا تحبني كنت اعرف في قرار نفسي أن لينا لا تقصد ذلك ومررت من جانب غرفتها...
واقتربت من الباب لعلي اسمع صوتها أرهفت سمعي ولكن لم اسمع شيء وددت أن اخبر أمي وبما اخبرها إذا هي لم تهتم بي..
فكيف ستشعر بلينا..ولكن لن أتخلي عنها أنها فتاة مسكينة...
في اليوم التالي
اتصل عصام بعد أن تحدثت معه حاولت أن اخبره أن لينا في حاجته...
ولكن عصام وكأنه كان يتوقع هذا فقال بغير مبالاة:
"لجين لينا تحاول أن تجعل من نفسها فتاة مسكينة..ولكن تجاهليها اخبرنا كيف هي دراستك..."
أحسست بالغضب فقلت بصوت هادئ:
"عصام..لينا في حاجتك..."
قال عصام حينها:
"لجين...أنا اعرف لينا أكثر منك فتجاهليها حتى تترك عنادها وتكبرها...
أنا لا أنكر أنها فتاة صعبة المراس ومتعبه
لهذا أن ابتعدت عنها حتى تعرف معنى أن تعيش من دون أن يدافع احد عن أخطاها لأنه عندما تراني تفتعل المشاكل لأنه تعرف باني
سأحميها وأتحمل أخطائها وأنا لا أريد منها أن تكون كذلك أريد منها أن تتأقلم مع الإفراد والأشخاص وتتحمل كل خطاء بدر منها...
لجين لقد أزعجتك اعذريني ولكني أجدك مثل أختي والى اللقاء وابلغي لينا تحياتي واخبريها باني سأتصل بعد يومان"
وأغلق الهاتف.. ..أحسست بالحزن من اجلها دخلت لينا وهي تقول بصوت متردد:
"من المتحدث هل هو أخي...."
قلت بتردد:
"نعم..وهو يبلغك تحياته وسيتصل بك بعد يومان."
لا ادري لما رأيت في عينيها الدموع ابتعدت وهي تخرج من الغرفة. ..
وددت أن أناديها ولكني صمت وأنا امسح دمعه خرجت من عيني...
لما يقسو بعض الأشخاص على الذين يحبونهم وينسونهم مع زحمه الحياة متجاهلون بأن أشخاص لا تنبض قلوبهم إلا بهم...
ولينا كانت لا تنبض إلا بجزء من قلبها والجزء الأخر مع أخيها فخرجت من البيت متوجه إلى ليلى....
(..لينا...)
نزلت إلى الأسفل كنت في شوق أن أتحدث مع أخي لأني كنت اعرف بأنه سيتصل اليوم دخلت والفرحة تعمر قلبي ووجداني ولكن عندما أخبرتني لجين
أن أخي قد أغلق الهاتف من دون أن يتحدث معي انفطر قلبي....
تصور عندما تكون في انتظار شخص عزيز على قلبك للقائه تتحطم عندما تعرف أنه يرفض أن يراك ماذا ستشعر حينها....
صعدت إلى غرفتي وقفت في وسط الغرفة هل استلقي على سرير أو ابكي أو اصرخ ليتني افعل شيء سئمت حياتي أصبح الحزن يقبل لي فاتح ذراعه
ويلفني جلست على الكرسي وأنا اهتز ليس لأني ابكي بل اهتز لبكائي الذي أصبح من دون دموع ورحت ابكي في داخلي.
في اليوم التالي........
صحوت وذهبت إلى المدرسة وعندما عدت وجدت خالتي ومهند ولجين وهم يتحدثون أمام باب المنزل فقالت خالتي:
" لينا تعالي..."
قلت وأنا أرى حقيبتها:
"خالتي إلي أين أنتي مسافرة.."
قالت خالتي:
"سأذهب لمدة يومان للاستجمام....."
قلت بعجله:
"أريد معك.."
قالت وهي تبتسم:
"لو كانت إجازة لأخذتك معي.."
قلت بعجله:
" أنها يومان ولن تضر.."
قالت خالتي:
" لينا انأ ذاهبة مع صديقاتي ثم ستضجرين هناك لأنك ستكون الوحيدة الصغيرة بيننا فابقي هنا.."
قلت بخوف:
" لا أريد...أريد معك"
قالت وهي تمسح وجهي:
" إلى اللقاء يا لينا..ثم أنها يومان..."
وخرجت لم استطيع أن أتقبل ذلك فصعدت إلى غرفتي وجلست وعرفت أني سأمضي في غرفتي إلى اليوم التالي
حتى تعود خالتي ولكن أخبرتني ماري بأنه لن تأتي خالتي إلا بعد أسبوع وليس يومان.....
تخيلوا ذلك لقد كذبت على خالتي لكي تتهرب مني أخذت ابكي حتى هي لا تحبني ولا تريدني كنت قد قررت أن أبقى في غرفتي لأنه آخر مختبئاً
والمكان الوحيد الذي أشعر بالدف والأمان لم استطع أن أنام تقلبت كثيرا في السرير
سمعت احدهم وهو يطرق على باب غرفتي تجاهلت ذلك كنت اشعر بالغضب والحزن فسمعت صوت لجين وهي تفتح الباب فقلت بغضب:
" لجين اخرجي..."
كنت اشعر بإعياء شديد...
قالت لجين وهي تطل برأسها من خلف الباب:
"لينا هل أنتي بخير.."
تحملت على نفسي وأنا انهض كنت أريد أن أغلق الباب:
" اخرجي لا أريد أن أراك..."
ولكني سقطت وأنا أمد يدي لكي أتفادي أن ارتطم بوجهي على الأرض قالت لجين وهي تدخل:
" هل أنتي بخير..."
قالت وأنا أشعر بان قدمي أصبحت ترتعش:
"اخرجي..."
قالت وهي تساعدني على النهوض:
" لينا لقد أخبرتني ماري بأنك ترفضين الأكل.."
قالت بغضب وأنا اجلس:
"أنها كاذبة بل كلكم كاذبين...".
قالت:
" لينا اهدئي واشربي قليل من الماء..."
دفعت بالكوب وتناثر الماء على كل شيء وأنا أقول:
"اخرجي.."
وتحملت مرة أخر ولكن سقطت فصرخت بحزن وأنا أقول:
"اتركيني..."
عندها أخذت ابكي....كنت ابكي على قدمي التي لم اعد اشعر بها فقالت لجين:
"لينا..ماذا يؤلمك.."
قلت بخوف وانا امسك بقدمي:
"لجين قدمي..."
وبكيت وأكملت بآسي:
" لم اعد اشعر بهما "
خرجت لجين من عندي فأخذت أناديها وأترجاها بأن تبقي معي ولكنها خرجت من غير مبالاة فأخذت اصرخ وأنادي.. ....
لا ادري لما أخذت أنادي على أبي....كان هو الشخص الذي أريده فقلت وأنا ابكي:
"أبي.....أبي.....أريد أبي.."
بكيت بصوت خافت لأن بكائي هو الشخص الذي سيجاوبني كنت أتصور أنني سأكون سعيدة ولكن نسيت أن الأحزان سترافقني مهما ابتعدت واقتربت .
(..مهند..)
كنت جالس على الأريكة وأنا اقرأ الجريدة عندما دخلت لجين وهي تقول:
"مهند لينا مريضة.."
كنت قد سئمت هذه الجملة فقلت من غير مبالاة:
"وما الجديد.."
عندها غضبت وهي تقول:
"مهند كيف تتصرف من دون إحساس لينا مريضه"
ابتسمت بسخرية وأنا أقول:
"انها تتظاهر بذلك حتى نهتم بها.."
عندها سمعت بكائها وهي تقول:
"مهند لينا فتاة مسكينة ومريضه"
نهضت بعصبيه وإنا أقول:
"لجين ليس لي شانئ بها"
قالت لجين وهي تترجاني:
"مهند لا تكون مثل أخيها قاسي أنها لا تحتمل ذلك...
ثم هي محتاجه لنا فأرجوك لا تقسو عليها أنها مثل أختك أرجوك"
صعدت إلى الأعلى من أجل لجين ودخلت إلى غرفة لينا
وعندما رأيتها تحطم كل ما كنت أكنه في صدري من غضب تجاه تلك الفتاة التي حطمت كل مشاعري
وأنا أراه بهذا الشكل المكسور كانت تهتز وهي تخفي وجهها بين يداها....
(..لينا..)
أخذت اهتز وأنا ابكي...ابكي لأني وحيدة وأنا اسمع طبول الحزن تقرع عندي وقلبي ينكمش بالألم وحزن...
أحسست بيد ترفعني ورأيت وجه مهند من بين دموعي وهو يقول:
"لينا ماذا بك..."
قالت لجين:
" أرجوك افعل شيء"
قلت بآسي:
"ابتعد عني..."
وأزحت يده قالت لجين:
"لينا أرجوك اخبريني بما يؤلمك.."
قلت بغضب:
"لا أريد اخرجوا من الغرفة..."
وأخذت ابكي وأنا أحاول أن انهض ولكني لم استطع فصرخت وأنا أقول:
"ابتعدوا عني...ابتعدوا عني "
قال مهند بصوت هادئ:
"لينا يكفي..."
أخذت ابكي وأنا أقول بصوت صارخ:
"أنا لا أحب احد..أنا أكرهكم...أكرهكم أريد أبي...أريد أبي هو الذي يحبني"
قالت لجين بصوت باكي:
"لينا و نحن نحبك.."
صرخت وأنا أقول:
"لا..أنتي لا تحبيني أذا أمك لا تحبني فكيف ستحبيني.."
قالت لحين:
"لينا أمي تحبك..."
نظرت إلى مهند كانت الدموع تنهمر على وجهي وأنا أقول:
"خالتي لا تحبني لما كذبت علي خالتي لقد سئمت مني أريد أن أموت لقد تعبت لا أريد حبكم أريد أبي لأنه وهو الشخص الذي يريدني.."
وأخذت ابكي.
قال مهند
: " لينا أرجوك اهدئي.."
قلت بصوت خافت:
"لا أريد.."
وأغمضت عيني وسمعت صوت مهند وهو يقول:
"لينا أرجوك..."
عضضت على شفتي وأنا اشعر بالألم في جميع انحاء جسدي..
من مشاعري الى قلبي...المحطمه قالت لجين:
"لينا توقفي عن عض شفتك..."
كان قلبي ينبض بقوة أخذت أللملم بقايا نفسي وأنا امسك على قلبي بقوة قال مهند:
" لينا أين هو دوائك..."
قلت بصوت محمل بالألم:
"مهند أرجوك ساعدني انه يؤلمني..."
سمعت صوت لجين الخائف:
"لينا.."
قال مهند بصوت متوتر:
"لجين أبحثي في حقيبة لينا عن دوائها..."...
(..مهند..)
كنت أشعر بان لينا تتألم :
"لينا اصبري..."
وقربت من الدواء منها وأنا أقول:
"لينا أرجوك اهدئي..."
حاولت أن ادخل الدواء إلى فمها واشربها قليل من الماء رأيت الماء وهي يسيل من جانب شفتها أبعدت الماء وأنا أقول:
"لينا اشربي...."
قالت لجين بقلق:
" مهند دعنا نذهب إلى المشفى.."
قالت لينا بصوت خافت:
"لا..أريد...أريد أن أرتاح..."
قالت لجين وهي مرتبكة:
"مهند لقد فقدت الوعي أنا خائفة أن حصل له مكروه دعنا نذهب به إلى المشفي.."
نظرت إلى لينا التي كان تنفسها ضعيف وشكلها هادئ فقلت:
"لا أنها متعبه....ولا حاجه بها إلى المشفى...لجين أبقي معها..."
قالت لجين وهي تمسح دموع لينا:
"سأعتني بها...."
وجلست بجانبها وهي تكمل كلامها:
"مهند....أنه من الصعب الإحساس بأنه لا أحد يحبك أنا اشعر بما تشعر لينا لأني كنت في سابق في أمس الحاجة إلى من يهتم بي ويحبني....ولينا مازلت تعاني من حزن قديم هي تفتقد حنان أبيها وأمها لم ترتوي من حنانهم مثلي أنا..."
وبكت لجين قلت وأنا اجلس إمامها:
"لجين...أنا مثلك ولكن ألان نحن مع بعض وكلنا سيهتم بالأخر فلا تخشي شيء مادت معك يا أختي الغالية..."
ومسحت على رأس أختي وأنا أكمل:
"لجين أنا لا أريد أن أرى دمعتاك الغالية فامسحيها من اجلي وامسحي معها كل إحزانك..."
قالت لجين:
"مهند أنت فرحتي بعدما عرفت باني املك أخي كيف اصف مشاعر حينها...
مشاعر من وجد ضالته كم كانت حياتي محزنه ببقائي لوحدي ومفرحة معك أنت رفيقي وأبي وأمي فلا تتخلى عني ولا تبتعد عن جزء يعيش بك يا أخي."
قلت وأنا امسح شعرها:
"لجين...اعرفي أني مهما سافرت أو رحلت أنتي في فكري وأمي هي نور فؤادي فلن أعيش بعيد عنكم بعد أن وجدت سعادتي ونهضت وأنا أقول مازح:
"لجين أن بقينا نتحدث ستصحو لينا وتظن بأننا نتحدث عنها بسوء عندها ستغضب..."
وابتسمت وأنا أغلق الباب خلفي بهدوء..
(..لينا...)
فتحت عيني كان الوقت صباح أيعقل إني نمت كل هذا الوقت كنت لم انم اليومان الماضيان..
كانت لجين نائمة على الأريكة أول مرة اشعر بالشفقة ..
بل بالغضب ليس من لجين بل من نفسي....لجين بعد ما فعلت لها تقبل أسائتي بالحسنة لماذا لا أكون مثلها...
لما قلبي لا ينبذ الحقد والحسد ألأنة يعيش في قلبي لا يعرف معنى الحب نظرت إلى لجين وأنا أقول بصوت لا يسمع:
"لجين سامحني على أفعال الماضية "
نظرت إلى الغرفة كانت مبعثره سمعت صوت لجين وهي تقول:
"لينا هل صحوتي.."
نظرت لها وأنا أحاول أن اجلس:
"نعم...أنا آسفة على أزعجك.."
ابتسمت وهي تقول :
"لينا لا تتأسفي.."
قلت بتثاقل:
"لجين..."
وبكيت بحرقه ولا اعرف لماذا شعرت بالألم والضيق من كل شيء...
قالت وهي تقترب مني بصوت قلق:
"لينا هل أنتي بخير "
هززت رأسي بنعم..قالت:
" لما تبكي إذن.."
نظرت لها وأنا أقول:
"لأني خجله من أفعالي.."
وهي تجلس بجانبي:
"لينا نحن فعلنا الواجب.."
بصوت باكي:
"لا..أنا اقصد معاملتي لك أنتي فتاة طيبه..وأنا حقودة لا اعرف كيف أرد لك الجميل ثم أني لا استحق الاحترام.."
لجين وهي تقترب:
"لينا كلنا أخطأنا....."
ابتعدت عنها وأنا أقول:
"لجين أرجوك أخرجي..أريد أن ابقي معي نفسي..."
لجين:
"لينا لما نجعل بيننا حواجز ونحن نعاني مثل بعض...أنا مثلك فقدت حنان أبي وأمي..."
"ولكن تملكين أب وأم في مهند أنا يتيمة لا أحد يحبني ولا يهتم بي ولا أريد أحد أن يعوضني ما فقدت من حنان أبي وأمي. ..
حتى أخي لم أعد أريد حبه ولا اهتمامه.... ".
(..لجين..)
أخذت امسح دموع لينا التي مهما كبرت مازلت تلك الطفلة التي تحنو إلى صدر أمها وأبيها
كان تعامل أخيها قاس معها عندما تخلى عنها في وقت هي كانت في أمس الحاجة له....
سمعت طرق على الباب أيقنت انه مهند فنهضت ولكن لينا أمسكت بمعصمي وهي تقول بصوت متعب:
"لجين أريد أن أبقى مع نفسي...أرجوك اخبري مهند بذلك...لا أريد احد...تفهمي ذلك.."
:"لينا..عديني أن لا تقللي من نفسك لأنها غالية لدينا وخاصة أنا يا أختي العزيزة.."
وابتسمت وأنا اللمح ابتسامه باكيه على شفتي لينا أغلقت الباب خلفي و مهند يقول:
"لجين كيف هي لينا.."
وسعادة تظهر على قسمات وجهي:
" أنها بخير..."
(..لينا..)
رأيت لجين وهي تغلق الباب فنهضت بتثاقل وأنا اقترب من النافذة و أزحت الستارة فدخلت أشعة الشمس فأنارت الغرفة
كنت محتاجة إلى مثل هذه الأشعة لكي تنير ظلمة صدري الذي أتعبه الحزن نظرت إلى العصفور وهو يغرد...
كيف عشت بعيد..عن الطيور التي تغرد بصوت جميل..والهواء العليل..
والأمل الذي يناديني لما بقيت في غرفتي محبوسة..حبست نفسي وروحي وأسرت قلبي الذي آلمه أسره حتى صرخ من الألم..
بل شكلي الذي أصبح ينادي أن اهتم به..
والسعادة هي في يدي نظرت إلى البعيد وتركت القريب قرب لجين وخالتي و مهند..كيف تصورت أنهم يكرهونني وهم لم يتخلوا عنا بل بقوا معي وساعدوني..
خالتي لم تكذب علي حتى هي تخلى عنها زوجها وتركها مع لجين التي هي اقسي من حالي...
أبيها على ظهر الحياة هو لا يهتم بها..على الأقل توفي والداي وأنا أعرف بأنهم لم يبخلا علي بالحنان والحب.. ومسحت دمعاتي وأنا أقول:
"حان الوقت لكي أزيح الحزن عني..."
وابتسمت للعصفور ابتسامة خاليه من الحقد والحسد..وبللت دموع الفرحة خداي..
"لم أكن أتوقع أن تلك الابتسامة ستغير حياتي.."
,,,,
|