لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-08, 12:34 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

راااااااااااااائعه
للامام دوما

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
قديم 29-07-08, 05:36 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــزء السابع...
"غبــــــــــــــــار الماضي"
لوهلة ظننت أن مهند لم يعد موجود....
التفت إلى جانبي كان مازال قابع في مكانه وهو صامت فنهضت وأنا اشعر بالقهر كيف لي أن أتحدث معه كيف سمحت لحزني أن يتحكم بي ولكن أوقفني صوته وهو يقول:
"لينا...
"أخفيت وجهي وأنا ابكي...
سمعت صوته الهادئ:
"كل هذا الحزن كان موجود بك... لماذا لم تتحدثي وتخرجي الحزن من صدرك "
" لا أريد أن أزعج أحد لأني إذا لم أحمل حزني فمن سيحمله عني
" قلت له فيما كنت أمسح دموعي.
(..مهند..)
تفجرت كل مشاعر الشفقة والرحمة وأنا انظر إلى عينيها التي تحمل كل معاني الحزن والآسي فقلت:
"لينا إذا لم نتحدث عن همومنا وأحزاننا فكيف سنعيش...
لينا نحن عائلة واحده وأنتي جزء منها"
وابتسمت ولكن لينا نظرت لي نظره لم اعرف معناها وابتعدت عني وبكاها يزداد حاولت أن اعرف حزنها فتبعتها وأنا أقول:
"لينا.."
ولكنها أزاحت يدي عنها وأسرعت الخطى إلى المنزل وقفت في مكاني غير مستوعب من تصرف لينا المفاجئ نظرت إلى نافذة غرفة لينا والظلام يلفها مثل صاحبتها......
(..لينا..)
فتحت باب غرفتي وأخذت امشي متخبطة في الظلام وارتميت على سريري وأنا أوصل بكائي المرير...
مهند يسخر مني تبا لنفسي كيف أخرجت مكنون حزني لمهند ألآن أصبح يعرف عني كل شيء وسخر مني عندما قال بأنه سيكون مثل أخي...ب
التأكيد انه يستهزئ بي ويستغل حزني وانكساري...أصبحت ألان مكشوفة مثل المرآة...وبكيت على نفسي..
في اليوم التالي...
صحوت مبكرا وجلست على مائدة الإفطار وأنا أحاول أن أتجنب نظرات مهند كانت لجين تتحدث بسعادة مع أمها...
بعدها ذهبنا في جولة إلى المدينة عدنا في المساء كان الهاتف يرن رفعت خالتي الهاتف كان عصام بعد أن تحدثت خالتي أخذت أتحدث مع أخي لم أعد اشتاق إلى حديثه أو صوته لم اعد اهتم أن حضر أو أن ابتعد كنت غاضبه منه...أغلقت الهاتف وصعدت إلى غرفتي.
في اليوم التالي...
في الظهيرة كنت في الصالة اكتب في مذكراتي:
"لما الحزن...أصبح يرسم طريقه لي.....
والفرح يبتعد عني..وكأنه سئم مني...
ويرافقني الدمع والحزن وسارت معي الوحدة..."
وتركت القلم من يدي وذهبت لكي احضر كوب من العصير....
(..لجين..)
عدت إلى المنزل بعد جولة في السوق..
ودخلت وأنا أغلق الباب خلفي بهدوء شد انتباهي دفتر مركون على الطاولة كان شكله جميل...
فاقتربت وأنا امسك بالدفتر الذي الخط كان أروع وأجمل و رائحة الياسمين التي تنبعث منه ولكن كان الحزن يلفه وعرفت انه يخص لينا...
أفزعتني لينا وهي تسحب الدفتر من يدي بقوة عرفت باني قد أخطت كنت أريد أن اعتذر منها ولكنها قالت بغضب:
"كيف تتجرئي أن تقرئي كتاب لا يخصك..."
:"لينا أنا لم اقصد ذلك.."
قالت وهي تبكي وتخفض رأسها:
"أنتي كاذبة ثم أنتي تعرفين بأنه لي...."
ورفعت رأسها وهي تكمل بصوت باكي ومتقطع:
"أنا أكرهك....أكرهك....ولا أريد.... أن تلمسين شي هو لي أيتها الوقحة.." "لينا توقفي.."
كان هذا صوت مهند وهو يدخل غاضب قلت بصوت متردد:
"مهند.."
لينا توقفت عن البكاء وتجمدت دموعها في عينيها ورأيت ارتعاشها واضطرابها فأخذت تنظر إلى مهند بخوف قال وهو يقترب منها:
"لينا كيف تتحدثين هكذا..."
(..لينا..)
عندما رأيت لجين تقرأ مذكرتي...غضبت بشده تصور احد يقرأ مذكرتك ويعبث في أوراقها عندها أخذ الغضب مني إلى ابعد الحدود فأخذت أتشاجر
معها وأبكي لأن لجين قرأت مذكرتي ولكن سمعت صوت مهند الغاضب فبدأ خوفي يطفئ غضبي قال مهند وهو يقترب:
"لينا اعتذري إلى لجين..؟"
قلت بتردد:
"لا أريد.."
قال وهو يمسك بمعصمي بقوة افزعتني :
"لينا..."
قالت لجين وهو تمسك كتف أخيها:
"مهند لا أريد أن تعتذر لينا لي.."
زمجر مهند في وجه لجين وهو يقول:
"لجين لينا أخطأت ولابد أن تعتذر على تفوهها تلك الكلمة.."
قلت بصوت باكي:
"بل هي كيف لها أن تقرأ مذكرتي.."
قال مهند:
"لينا لا تبرري خطأك اعتذري وهذا يكفي.."
قالت لجين:
"مهند أنا التي أخطأت لقد قرأت مذكره لينا من غير قصد.."
قال مهند:
"لجين لا تدافعي عن لينا أنها فتاة لا تستحق ذلك.."
حطمني مهند بهذه الجملة...أنا فتاة لا استحق الاحترام...
عندها انتابتني نوبة من البكاء كانت هذه أول مرة ابكي أمام لجين ومهند أنزلت راسي وأنا ابكي بل سقطت عند أقدامهما وأنا ابكي
...ابكي ليتمي ابكي لأني لم أجد من يدافع عني...ابكي لانكساري عندهم وذلي ومهانتي قالت لجين وهي تمسك بكتفي وتبكي لبكائي:
".لينا مهند لا يقصد ذلك..."
عندها أخذت ابكي بصوت خافت كنت اشعر بألم ينهش قلبي قال مهند:
"لينا يكفي "
قالت لجين:
"مهند..لماذا فعلت ذلك لينا فتاة طيبة...وأنا أحبها من كل قلبي..."
وحاولت أن تضمني...
لجين بعد كل ما قلت لها تضمني وتمسح على رأسي بكيت بشده على صدرها كنت محتاجة إلى صدر يضمني...
وينشلني من أحزاني ولكن مع هذا كنت لا أريد شفقه من احد لا أريد لجين..
وابتعدت عنها وأنا أحاول أن لا أرى مهند ودخلت إلى غرفتي وأغلقت الباب خلفي....
في اليوم التالي.............
سافرنا كنت أتجنب لجين ومهند وعندما وصلنا إلى البيت قالت لجين وهي تجلس بجانبي بعد يومان من ذلك اليوم:
"لينا..سأسافر بعد يومان إلى المدينة لأني سأذهب لتقدم أوراقي في الجامعة هناك..."
نظرت لها وأنا أقول:
"وجامعتك التي هنا.."
قالت :
"لم أجد المجال الذي يعجبني..وهناك سأجد ما أريده..؟؟"
صمت...وأخذت أفكر لجين تبتعد..
ليتني مثلها قد تخرجت من الدراسة...كان مازال أمامي سنتين على تخرجي...
بعد مضي اليومان غادرت لجين ..
ماري طلبت من خالتي أن تذهب في إجازة إلى أمها...فسافرت ماري وهي سعيدة..عندها تمنيت أني لو استطيع أن أسافر إلى أخي..
مهند لم أراه منذ أن سافرت لجين كنت أتجنبه ولا أبقى في مكان أنا اعرف انه سيكون فيه وبعد يومان........
في مساء ذلك اليوم دخلت خالتي وهي تتحدث مع مهند فقالت خالتي عندما رأتني:
" لينا كيف حالك.."
قلت بصوت خافت:
" بخير.."
جلست خالتي بجانبي وهي تقول:
"لينا هل أنتي جائعة.."
قال مهند بسخرية:
"بالتأكيد أنها جائعة.."
نظرت إلى مهند كان ينظر لي بسخرية...أزحت نظري عنه قالت خالتي:
" تعالي معي لكي نجهز العشاء..."
بعد العشاء أخذت ارفع الأطباق مع خالتي عندما رن الهاتف عندها أمسكت الهاتف كان أخي...قال أخي:
"لينا كيف حالك يا أختي الصغيرة.."
قلت بسعادة:
"بخير"
بعد أن تحدثت معه مدة ليست بقصيرة...تمنيت حضور أخي..و أن أراه عندها طلبت منه أن يحضر أو أن أسافر ولكن..
شعرت بغضبه وهو يقول بقسوة:
"لينا..كم طلبت منك أن لا تطلبي مني ذلك......"
عندها تجمعت الدموع في عيني فقلت بصوت باكي:
"ولكني اشتقت لك.."
لوهلة ظننت أنه قد اقفل الخط ولكنه تكلم بصوت هادئ:
"لينا أنا اعمل من أجلك أنتي لا تعرفين صعوبة الحياة التي أعيشها فأرجوك تفهمي الوضع....وإلى اللقاء"
أغلق الخط... وأنا مازلت غير مصدقه أخي يغلق الهاتف...
وكأنه يقول انه لا يريدني وانه سئم مني انكمشت على نفسي وأنا اخفي راسي وابكي بمرارة...
وألم يغرس أنيابه في قلبي وشراييني ويفترس حتى أطراف أصابعي...
(..عصام..)
أغلقت الهاتف..كنت اعرف أني كنت قاس على لينا بحديث...
ولكن ارجوا أن تفهم وضعي..دخلت إلى منزل عمي نجار..
ولكني توقفت وأنا أرى ميسون..
كانت ترتب غرفه الجلوس وهي غير منتبه لي وعندما رأتني خجلت وخرجت... جلست وأنا أفكر.. ...
(..لينا..)
وقفت بتثاقل مستندة إلى ما حولي وبخطوات صعبه اتجهت إلي غرفتي كان الوقت لليل جلست على سرير ونظرت إلى المنضدة التي بجانبي ورأيت صورة أخي...
نزلت الدموع من عيني فأخذت الصورة ورميتها إلى الجدار بغضب ودوت بانكسار على الأرض..
أمسكت بها بغضب وأنا اقطعها إلى قطع صغيرة ورأيت وجه أخي فأحسست بفيض من الحب كيف سمحت لنفسي أن اقطع صورته وجمعتها إلى صدري وأنا ابكي..
وبكيت وأنا أضم بقايا الصورة التي أصبحت إلى أجزاء...
أخي سامحني وأخذت اقبلها وأتمنى أنه معي وأنزلت رأسي وأنا أبكي أخذت أجمع نفسي على بعضها التي أصبحت هزيلة وضعيفة ونمت وأنا على الأرض...
فتحت عيني..ببطء أحسست بالألم في جميع أجزاء جسدي كنت مازلت على الأرض جلست
وأنا اشعر بالألم وسقطت من بين يدي بقاء من الصورة جمعتها بوهن واستلقيت على سرير
وأنا اشعر بالتعب نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الثالثة صباحاً أغمضت عيني....ونمت وأنا اشعر بالإرهاق
في اليوم التالي...
صحوت على صوت خالتي فتحت عيني ببطء..
كانت واقفة بجانب السرير وهي تنظر لي بقلق وبجانبها مهند قالت خالتي وهي تمسح على خدي:
"لينا هل أنتي بخير.."
قلت وأنا أحاول أن انهض:
"نعم..."
كنت ابحث عن غطاء شعري...
كيف لمهند أن يدخل إلى غرفتي بدون استئذان احمر وجهي .
(..مهند...)
كنت نائم عندما أفزعتني أمي وهي تقول:
" مهند أستيقظ بسرعة..."
فتحت عيني وأنا أرى وجه أمي الخائف قلت:
"ماذا حدث.."
قالت أمي بصوت مضطرب:
"لينا لا ادري ما بها.."
قلت وأنا ابعد اللحاف:
"و ما بها لينا.."
قالت أمي وهي تمشي أمامي إلى غرفة لينا:
"لا ادري أظنها مريضه..أنها لا تتحرك.. ولا تستجيب لي.."
ودخلت إلى غرفة لينا التي كانت مازلت على سريرها ونظرت بلمحه سرعة إلى غرفتها كان على الأرض بقايا من إطار سورة وأجزاء متناثرة منها قالت أمي وهي تهزها:
" لينا استيقظي..."
اقتربت منها كانت وجه لينا محمر والعرق يغطي وجهها..وشفتاها زرقاء..قلت:
" لينا.."
كان خدها بارد...قالت أمي:
" مهند هيا نذهب بها إلى المشفى.."
لكنها ارتعشت ببطء وفتحت عينيها...
لا ادري ما الشعور الذي راودني عندها لقد شعرت باطمئنان وأنا أراها وهي تجلس وتنظر بنظرات تائهة فقلت بقلق :
"لينا هل أنتي بخير..."
لم تتحدث معي لينا فنظرت إلى خلفي والدموع تتسابق في وجهها وهي تمسك شعرها ..
نظرت إلى ما تنظر عندها عضضت على شفتي وأنا اخرج من غرفتها وسمعت همس أمي وخطوات لينا الخفيفة...
(..لينا..)
كان غطائي في المكان الذي نمت فيه البارحة...كنت أريد من مهند أن يخرج نهضت وخالتي تقول:
"لينا ماذا بك.."
أسرعت إلى غطائي وأنا أضعه على رأسي ولكني أحسست بارتعاش قدمي فسقطت وخالتي تمسك بي وهي تنادي على مهند قال وهو يجلس:
"لينا هل يؤلمك شيء.."
قلت وأنا ابكي:
"لا... ولكن أحس بأني متعبه.."
قالت خالتي بخوف:
"مهند سنذهب إلى المشفى.."
قلت وأنا امسك بقميص خالتي:
" لا.."
خالتي بقلق:
"لينا أنا لست مطمئنة عليك ثم لا تخافي.."
قلت وأنا أحاول أن أتماسك وانهض:
"أنا بخير..ولكني اشعر ببعض التعب.."
قال مهند:
" هل أنتي متأكدة."
قلت:
"نعم..."
قالت خالتي:
"لينا سنذهب إلى المشفى...أنتي لست بخير التعب أصبح ظاهر في وجهك وأنا لست مطمئنة على صحتك اشعر أنك لست على ما يرام.."
كانت خالتي تنظر لي وكأنها رافضه أن نبقى ولكن ماذا لو عرفت بأني مريضه...لا... فقلت وأنا انظر إلى مهند:
"مهند أنا بخير...أرجوك افهم ذلك..."كنت أريد من مهند أن يطمئن خالتي..ولا يصر على أن نذهب إلى المشفى فقال:
"أمي انها بخير ولكنها تجهد نفسها..."
نظرت خالتي لي وقالت:
"ولكن...إذن لابد أن تأكل حتى اطمئن عليك"
وخرجت...خرج مهند خلف خالتي وهو صامت عندها شعرت بالراحة واستلقيت وأنا أحاول أن أتنفس بهدوء بعد أن غسلت وجهي نزلت إلى الأسفل وأنا اشعر بالنشاط ...
في المساء خرجت أمشي في الفناء مع خالتي بعدها صعدت خالتي وهي تقول:
"تصبحين على خير..."
جلست في مكاني وأنا اقرأ كتاب..أبعدت الكتاب كان مهند واقف أمام باب الفناء و لم يكن منتبه لوجودي كان يتحدث على الهاتف بصوت غاضب ويلوح بيده وكأنه يتشاجر...
خفت منه كان وجه احمر من الغضب كتمت أنفاسي حتى لا يشعر بي فأخذت استمع إلى حديثه الغاضب وانقطع صوته فجأة نظرت له كان قد أغلق الهاتف ورفع رأسه إلى الأعلى وهو يتنفس بغضب...سقط الكتاب من يدي فقال مهند:
"من هنا."
قلت وأنا امسك بالكتاب وانهض:
"أنا آسفة لقد سقط الكتاب مني اعذرني"
ونهضت وأنا ادخل إلى البيت...
في اليوم التالي..
نزلت إلى الأسفل كانت خالتي جالسه على مائدة الإفطار قلت وأنا اقترب منها:
" صباح الخير.."
لم ترد على خالتي...قلت بتردد:
"خالتي"
رفعت خالتي رأسها وهي تقول:
" أنا آسفة لم أسمعك"
قلت:
"خالتي هل حدث شيء"
قالت بتنهيدة حزينة:
"مهند"
قلت بخوف:
"ما الذي حصل له.."
قالت خالتي:
"لقد سافر"
قلت بتعجب:
"أنها ليست أول مرة.."
قالت خالتي وهي تبكي:
"أنا اشك بأنه قد وقع في مشكله وهو يرفض أن يخبرني بذلك أنا خائفة أن افقده مرة أخرى......."
حاولت أن اخفف الحزن عن خالتي واخبرها أن مهند لن يتركها...
وهو يعرف كيف يخرج نفسه من المشاكل...خالتي كأنها اقتنعت قليلا...
وذهبت إلى عملها لجين عندما اتصلت ذلك اليوم قالت بأنها ستعود بعد يومان.....
منذ ذلك اليوم لم يعد مهند كان يتصل بين فترة وفترة....
مر أسبوع بدأ موسم الدراسة...
دخلت إلى المنزل بعد مرور شهر على الدراسة كنت اشعر بالحزن لا ادري لماذا هل هو من أجل خالتي التي وكأنها يئست من عودة مهند مع انه كان يتحدث معها كل ثلاث أيام كانت خالتي تصر على أن مهند في مشكله حتى أني كنت أصبحت اشك أنه لن يعود جلست في الصالة في ذلك اليوم انفتح باب المنزل فقلت وأنا انهض:
"خالتي...."
ولكن لم تكن خالتي بل آخر شخص توقعت حضوره قالت خالتي وهي تدخل:
" لينا لقد عاد مهند.."
وقفت وأنا غير مستوعب مهند عاد.....قال مهند وهو يضم خالتي:
"أمي..لماذا تفعلين بنفسك هكذا.."
قالت خالتي وهي تبكي:
"لقد ظننتك لن تعود..."
قال مهند بصوت حنون:
"أمي..لقد ذهبت من اجل العمل...."
(..لجين..)
كنت اشعر بالحزن على كل شيء من عدم قبولي في تلك الجامعة ومن مهند الذي مر شهر على غيابه...
كنت اذهب إلى جامعه وأنا حزينة... مع أن ليلى كانت تحاول أن تجعلني سعيدة....
هززت راسي وأنا أرى ليلى وهي تلقي التحية علي دخلت إلى القاعة وأنا تحدث معها فقطع حديثنا باسم وهو يقول:
"ليلى لجين لقد تأخرتما.."
قالت ليلى وهي تبتسم:
" مازال على المحاضرة خمس دقائق..."
نظرت إلى باسم كان شاب يدرس معنا في نفس المستوى....
جلس وهو يتحدث مع ليلى أزحت نظري عنهما كان كل يوم يمر مثل سابقه اتغدى مع ليلى لم تكن تعجبني نظرات باسم لي مع انه محترم ولا يفعل شيء ولكن لم أكن مطمئنه بقائه معنا جلس باسم ذلك اليوم بعد أن تأخرت ليلى قليل قال وهو يبتسم:
"لجين كيف حالك.."
قلت بضجر:
"بخير..."
بعدها بيومين...
أخبرتني ليلى أن باسم يحبني عندها كرهته بشدة وأصبحت ابتعد عنه ولا أبقى في مكان وهو موجود فيه...
عندما عاد مهند فرحت بشده....بعد شهر من عودته أخبرت مهند بأني سأذاكر عند ليلى إلى وقت متأخر من الليل فوافق...
(..لينا..)
في ذلك اليوم كان لدي اختبار في اليوم التالي...
فأخذت أذاكر دروسي إلى منتصف الليل عندها سمعت باب غرفتي خالتي وهو ينفتح فنهضت وأنا اقترب من خالتي:
"إلى أين أنتي ذاهبة.."
نظرت خالتي لي كانت عينيها محمرة من التعب والإرهاق فقلت بقلق:
"خالتي هل أنتي بخير.."
خالتي بصوت متعب:
"نعم ولكن أريد كوب من الماء..."
قلت:
" عودي إلى غرفة وأنا سأذهب لكي احضر لك كوب من الماء .."
وابتسمت نزلت إلى الأسفل بسرعة وصعدت إلى غرفة خالتي اقتربت منها كانت على سريرها وهي مغمضه عينيها:
"تفضلي.."
لم تتحرك وكان تنفسها ضعيف وكأنها فقدت الوعي هززت يدها وأنا أقول:
"خالتي هل أنتي بخير.."
كانت يدها باردة...عندها تذكرت يد أبي فقلت بصوت خائف:
"خالتي لا ترحلي... "
حاولت أن أحركها....ابتعدت بخوف وأنا أتذكر تلك الليلة عند رحيل أبي........
لا أريد أن ترحل خالتي... عندها خرجت من غرفتها مسرعه إلى مهند ....
لا ادري كيف مشيت وكيف وصلت إلى غرفة مهند كان قلبي يرتجف بشدة وبدأ لساني وكأنه لن يطاوعني الكلام وتساقطت الدموع من عيني كالمطر وأنا أتذكر رحيل أبي...
بدأت ارتعش....وأنفاسي تضطرب...
ولكني لم اهتم فتحت باب غرفة مهند وأنا أناديه ولكن صوتي أبى أن يخرج من أعماقي وكانت الغرفة غارقة في الظلام اقتربت من السرير
ولكني لم أجد مهند خرجت من غرفه وأنا ارتعش أين مهند...
ونزلت من الدرج ورأيته كان نائم في الصالة...
اقتربت منه وسقطت بجانب الأريكة وأنا أهز يده ولكن كان غارق في نوم عميق فأخذت ابكي وأحاول أن أناديه ولكن وجه خالتي ويدها..
ألجمت لساني فأخذت أهز مهند وأنا ابكي..
(..مهند...)
كنت متعب بل مرهق...شهر مر هو اقسي ما واجهت سافرت إلى المكان الذي عشت فيه مع أبي كنت مضطر إلى السفر مع أن أمي..
كانت تشك بأني في مشكله وهذا صحيح بعد أن توفي أبي ترك شركة كان هو وجون قد أسسها وبعد أن توفي جون كنت قد طلبت من احد أصدقاء أبي أن يديرها ولكنه واجه مشكله مع ليزا ابنت جون المتكبرة والمغرورة كنت اكرها بشدة فعرضت حصتها للبيع وعندما اخبرني مازن ذلك اضطررت أن أسافر لكي امنعها فاشتريتها بثمن باهظ ولكن ليزا لم تكف بذلك بل حاولت أن تجعلني اخسر..بفتحها شركة مماثله مما جعل الموظفين يتسربون إليها....
بعد أن سويت الأمر... عدت إلى البلاد وأنا متعب...
بل مرهق كنت اعمل هنا وهناك....دخلت إلى المنزل ذلك اليوم كنت لم انم منذ أمس..
فارتميت على الأريكة من شدة التعب وأغمضت عيني وذهبت في نوم غريق ولكن شعرت بيد تهزني بضعف لم استطع أن افتح عيني من التعب
ولكن سمعت بكاء ويد تهزني عندها فتحت عيني كانت غرفه الجلوس غارقة في الظلام إلا من نور خافت لم اعرف أين أنا...
وتحركت عندها وأنا أقول:
"من..............لينا"
انقشع الظلام عني وبدأت استوعب كان وجه لينا غارق في الدموع فقلت بقلق:
"لينا ماذا حدث..."
لم تتحدث كانت تبكي فنهضت وأنا أقول:
"لينا هل يؤلمك شيء"
جذبتني لينا من يدي وكأنها تريدني أن اتبعها قلت بقلق:
"لينا ماذا بك.."
لينا بصوت متقطع:
"خــــااـــاااــــاالتي...؟"
قلت بخوف:
" أمي..."
(..لينا..)
صعد مهند إلى الأعلى دخلت غرفة خالتي فقلت بخوف:
"مهند لا تدع خالتي ترحل أرجوك..."
اقبل مهند إلى خالتي وهو يقول:
" أمي.."
سقطت وأنا ابكي لم استطيع أن أتحرك....... امسك مهند خالتي وهو يقول:
"لينا اذهبي و أحضري قليل من السكر.."
لم أتحرك كانت قدمي وكأنها لم تعد تحتمل فصرخ مهند وهو يقول: " يكفي أذهبي بسرعة.."
نهضت بسرعة وأنا أتوجه إلى المطبخ وعندما عدت اخذ مهند السكر من يدي وهو يضعه في كوب الماء واخذ يشرب منه خالتي والتي
وكأنها لم تعد تتحرك ولكنها بعد ما شربت قليل فتحت عينيها قال مهند وهو يمسح على شعري امه :
"أمي هل أنتي بخير.."
لوهلة ظننت أن خالتي مازلت في غيبوبتها ولكنها حركت رأسها عندها تساقطت الدموع من عيني وأنا أرى خالتي
ارتميت عندها وأنا ابكي بعد فترة ليست قليلة قالت خالتي وهي تمسح على راسي:
"لينا أنا آسفة لقد أخفتك..."
مسحت دمعاتي وأنا انظر إلى وجه خالتي المتعب...
بل المرهق قال مهند وهو يساعد خالتي على أن تستلقي:
" أمي..أريد منك أن تسترخي ولا تذهبي إلى عملك غدا حتى تتحسن صحتك.."
قالت خالتي :
"مهند أنا لست متعبه من اجل العمل..."
قال مهند:
"أمي خذي أجازة... انك تجهدين نفسك.."
صمتت خالتي خرجت مع مهند وهو يقول:
"أمي نامي جيدا وتصبحين على خير..."
وأغلق الباب خلفه أخذت امسح دموعي قال مهند بصوت متعب:
"لينا أمي بخير لا تقلقي عليها..."
أخفيت وجهي وأنا اشهق :
"لو حدث لخالتي مكروه كيف سأعيش بعدها...."
مهند:
" أرجوك يكفي لا ترهقي نفسك...."
قلت والدموع تنهمر على وجهي:
"مهند....خالتي هي من تبقى لي ولا أريد أن ترحل لأنها اعز ما املك..."
أسرعت إلى غرفتي وأنا ابتعد عنه...
أغلقت باب غرفتي وأنا اسمع صوت لجين وهي تسأل مهند...
فأحسست بألم ينغص قلبي واستلقيت على جانبي الأيمن لكن نبضات قلبي كانت تزعجني وتؤلمني كان هذا أول مرة أحس بألم الشديد
استلقيت على ظهري وأنا أغمض عيني وأضم ركبتي لي من شده الألم تمنيت احد أن يساعدني..
قلت بصوت متألم:
"يا لله ارحمني ...."
بعد فترة من معاناتي هدا قلبي مع هدوء أنفاسي وانزاحت الغمة وتسرب النوم في عيني....
في اليوم التالي....
نزلت فقالت خالتي عندما رأتني:
"لينا.."
وفتحت ذراعها ارتميت في حضن خالتي وأنا أضمها....
أضم طيف أمي الذي لم أذقه ولم اعرف حنانه قالت خالتي:
" لا تقلقي أنا بخير.."
قلت وأنا ابتعد عنها:
"خالتي أرجوكي لا ترهقي نفسك..."
ابتسمت خالتي قال مهند وهو ينهض:
"أنا ذاهب إلى العمل..أمي لا تخرجي إلى أي مكان وابقي هنا حتى أعود..لينا هل تريدي أن أوصلك إلى المدرسة.."
قلت وأنا انهض:
"شكرا...سأذهب مع الحافلة "
قالت لجين:
"لقد ذهبت ما رأيك أن تذهبي معي..."
صمت وأنا احمل حقيبتي واخرج مع لجين ركب مهند السيارة وهو يلوح لنا......
عدت في الظهيرة وأنا مشتاقة إلى خالتي فأخذت أتحدث مع خالتي وأمشط شعرها كنت اشعر أن خالتي مثل أمي...
فعرفت إني مهما كبرت في نظرهم فأني مازلت تلك الفتاة التي تحتاج إلى حنان أمها الذي أصبحت أراه في خالتي فقلت بسعادة وأنا امسك بيد خالتي:
"خالتي أنا احبك أكثر من نفسي وأنتي أمي التي لم أراها.."
ابتسمت خالتي وهي تقول:
"لينا وأنا احبك "
ارتميت في حضن خالتي وأنا أقول:
"أمي "
كانت هذا أول مرة انطق بهذه العبارة بعد 18 سنه من رحيل أمي....
صعدت إلى الأعلى استلقيت على سرير وأنا أحس بالتعب....استيقظت وأنا مفزوعة من حلم رأيته كان وجهي وصدري مغطيين بالعرق بارد لم أكن أعرف ما إذا كنت لا أزال أحلم وحين بدأت نفسي تهدأ...
كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصر فنهضت وصليت العصر خرجت من غرفة كان البيت يعم بالهدوء بل صمت رهيب يلف المكان
فأخذت أنادي على خالتي ومارى ولكن لا مجيب لجين...مارى..مهند..
أخذت ابحث عنهم في المنزل ولكن لم أجدهم كنت في حاجه إلى صوت ينشلني من الإبحار في أعماق خوفي عندها بدأ الخوف يدق أين هم....
بدأت ارتجف لماذا ذهبوا وتركوني.. .
تبا أين مارى ألقيت بجسمي على الكرسي وأخذت أتنفس وأنا ارتجف بانفعال وقطرات العرق تتصبب على وجهي لماذا ذهبوا لم يعرفوا
بأني أخاف أن أبقى لوحدي كيف لهم أن يذهبوا وبدا الخوف يكبر عندها أغروقت الدموع عيني وارتعشت يدي وأنزلت راسي وأنا ابكي وأقول في نفسي:
"أريد أبي...انظر يا أبي كيف فعل بي عصام ...بل انظر كيف فعلوا بي لقد تخلوا عني أبي أني أخاف من الوحدة..بل اكرها بشده "
وبكيت بشده والألم يتقطع ما بي من قوة وعزم سمعت باب المنزل وهو ينفتح نظرت كانت لجين ومعها فتاة في مثل عمرها...
(..لجين..)
كنت قد خرجت مع ليلي لنتغدى...بعدها طلبت منها أن تأتي معي دخلت المنزل استغربت وأنا أرى لينا بهذا الشكل كان وجهها محمر من البكاء
فقلت وأنا اقترب منها:
"لينا هل أنتي بخير.."
مسحت لينا دموعها وهي تقول:
"أين خالتي"
قلت بتعجب:
"لا ادري لينا هل أنتي بخير..."
لينا وهي ترتعش:
"نعم..."
ليلى باستغراب:
"لجين من هذا الفتاة..."
قلت:
"أنها أبنت خالتي لينا..."
تغيرت لينا ملامحها فجأة وابتعدت عنا بسرعة...
ليلى بصوت خافت:
"لجين هل هي مريضه"
(...لينا...)
كرهت نفسي عندما كانت تنظر لي تلك الفتاة بنظرة استحقار.... فابتعدت وأنا أسمع تلك الفتاة وكأنها تقول:
"بأني مجنونه..."
صعدت إلى غرفتي...ولكني سقطت أمام الباب والألم يعود بقوة أمسكت قلبي بقوة وأنا ابكي وبدأت ازحف إلى داخل غرفة
وأنا اسمع خطوات لجين وصديقتها تقترب أغلقت الباب خلفي وأسندت رأسي على الباب وأنا اللهث بتعب إلي متى وأنا أصارع الألم لابد أن افعل شيء....آه...وغروقت الدموع عيني....أرجوك يا رب ارحمني......تثاقلت نبضات قلبي.. .
واختفت كل مشاعري وتلاشت كل الصور من إمامي وتوقف شعور بالحياة وتلاحقت أنفاسي وازدادت نبضات قلبي
حتى ليكاد يخرج من بين ضلوعي هل سأموت ألان هل ستنتهي حياتي خلف هذا الباب ولا احد يعلم....
ولكن أريد أن أعيش وأغمضت عيني وأنا أتذكر وجه أبي وعصام ونزلت دموعي أخذت أهد نفسي
وأنا اقرأ بعض من آيات الله وأخذت اقرأ ما أحفظه حتى شعرت بنفسي وقلبي يهدأ عندها تحملت على نفسي
ورميت جسدي المتهالك على السرير وأنا امسح بقايا من دموعي... سمعت احدهم يطرق على الباب فقلت:
"من..؟"
وسمعت صوت خالتي الهادئ فأغمضت عيني وأنا أقول:
"تفضلي..."
انفتح الباب وأنا اسمع خطوات ليست بخطوات خالتي....؟؟؟
فتحت عيني فزعه وأنا أقول:
"مهند..."

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 30-07-08, 04:36 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مهند كان قاسي مع لينا عندما قال انها لا تستحق الاحترام
المفروض ماكان يقول هذا الكلام وهو يعلم انها مريضه


في انتظار الجزء القادم على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
قديم 30-07-08, 04:50 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سلمت يا شذي على التشجيع...
عشانك بس اكمل القصه
"الجـــــــــــــــــــــزء الثامن"..................
"قلــــــــــــــــــب ينبض بحــــــــزن"
(..مهند...)
ذهبت بعد الغداء إلى المشفى من أجل أمي...
لكي اطمئن عليها فطلب الطبيب منها أن لا تجهد نفسها فأخذت أحاول في أمي أن تترك عملها ولكنها رفضت ذلك معلله بأنها تضجر من الجلوس في المنزل فطلبت منها أن تعمل لدي فوافقت فذهبنا إلى الشركة وعدنا في المساء إلى المنزل.....
وجدت لجين وهي تتحدث مع فتاة.... بعد أن خرجت ليلى أخبرتني لجين عن ما حدث مع لينا...
فاستغربت هل هي مازلت قلقه على أمي...قالت لجين:
" مهند أنا قلقه عليها.."
قلت وأنا انهض:
" أين هي.."
قالت لجين:
" في غرفتها..."
صعدت كنت أريد أن اطمئن لينا إن أمي بخير ولا تقلق عليها فطرقت الباب وسمعت صوت لينا الخافت انتظرت قليل و فتحت الباب وأنا أقول:
"لينا...."
تفاجأت وأنا أرى الغرفة وهي تعم في الظلام لا أدرى لماذا تصورت أن لينا ليست بخير..
فأسرعت وأنا أراها كأنها جثه على السرير ولكن سمعت صوتها الفزع وهي تقول: "مهند...؟"
فتحت الإضاءة وأنا أقول بقلق:
"لينا هل أنتي بخير..."
رأيت وجهها الحزين والغريق في الدموع وسمعت صوتها الباكي:
"مهند..."
قلت بخوف:
"لينا هل يؤلمك شيء...."
عندها رأيت لينا وهي تعض على شفتها بقوة وكأنها تتألم ورأيت الدم ينزل من طرف شفته فقلت بتوتر:
"لينا ماذا بك توقفي عن عض شفتك.."
ولكن اغمضت عينيها وتوقفت عن الحركه..
أيقنت حينها بان مكروه قد حصل لها....
فأخذت أنادي على لجين وأمي نظرت إلى لينا...
وكأن لا حياة فيها...
لم اشعر بنفسي إلا وأنا احملها إلى السيارة ولجين وأمي تتبعاني....
في المشفى حمدت الله باني لم تأخر واخبرنا الطبيب انه لو تأخرنا ثواني كان فيه ضرر عليها.....
(..لينا..)
فتحت عيني كنت اشعر بأني في غرفه ليست بغرفتي كان بجانبي خالتي ولجين قالت خالتي وهي تراني:
"ابنتي.."
وضمتني إلى صدرها وتذكرت ما حصل عندما دخل مهند فزعت منه لأني كنت أظنت بأنه خالتي لا ادري لما آلمني قلبي عندها وددت لو اصرخ من شدة الألم ولكني بدل ذلك أخذت أعض على شفتي بقسوة حتى أحسست بالدم يخرج منها ودارت الغرفة بي وأنا اسمع صوت مهند....
.تحسست على رأسي حمد الله لأني أحسست بالغطاء على رأسي عندها دخل مهند ومعه الطبيب الذي أخذ يقيس نبضي أبعدت وجهي عنهم وأنا أقول في نفسي
"ارجوا ان لا تعرف خالتي مابي"
بعد يومان...
وبعد أن أوصى الطبيب بالاهتمام بنفسي دخلت إلى البيت فاخبرني مهند في ذلك اليوم أن الطبيب أمرني أن اذهب كل أسبوع إلى المشفى..قلت بتردد:
"لماذا؟؟"
قال:
"لقد طلب ذلك الطبيب.."
قلت:
"مهند هل خالتي ولجين تعلمان ما بي"
صمت مهند لبرهة..وقال:
"لا.."
ابتسمت وأنا انهض:
"إذن سأذهب إلى المشفى..."
وابتعدت وأنا اصعد إلى غرفتي بعد أن صليت العشاء واستلقيت على سريري بهدوء وراحة...
بعد شهرين...
كنت أداوم الحضور إلى المشفى....كنت جالسه وأنا أشاهد التلفزيون عندما دخلت لجين وخالتي أغلقت التلفزيون وأنا أقول:
"أهلا بك خالتي"
قالت لجين:
"لينا.."
نظرت إلى لجين التي كانت تلوح لي بكرت دعوه وهي تبتسم:
"لينا هل تريدين أن تذهبي معنا إلى حفل زواج صديقتي"
قالت خالتي:
" بالتأكيد ستذهب معنا من دون أن تسأليها.. أليس كذلك"
فقلت بتردد:
"متى .."
قالت لجين:
" غدا."
قلت:
" أنا شاء الله..."
في الغد .......
كان الكل سعيد أخذت امشي بالقرب من خالتي وأنا انظر إلى الأشخاص كانت العروسة جميلة
وهي تمشي بجانب زوجها في نهاية الزواج
وجدت نفسي لوحدي التفت إلى جانبي لم أجد خالتي ولا مهند ولا لجين ارتبكت وأنا أقول في نفسي:
"لا تخافي يا لينا"
ولكن استوقفني فتاة وهي تقول:
"لينا أنتي لينا .."
قلت وأنا انظر إلى ليلى:
" نعم"
قالت ليلي:
"اسمك جميل..ماذا تدرسين.."
قلت بضجر:
"في الثانوية..."
ابتسمت ليلى:
"إذن مازلت صغيرة.."
ابتعدت عنها ولكنها أمسكت بيدي وهي تقول:
"لينا ماذا بك..."
قلت وأنا أزيح يدها:
"لاشي.."
اقبل فتى وهو يقول:
"ليلى ماذا تفعلين.."
قالت ليلي:
" باسم انظر أنها قريبة لجين.."
باسم بنبره فرحه:
" حقا...."
ومد يده وهو يقول:
"اسمي باسم وأنا صديق لجين في الجامعة مرحبا بك.."
نظرت إلى يده الممدودة وقلت:
"مرحبا"
انزل باسم يده وهو يقول:
"سعدت بتعرف عليك....والى اللقاء وابتعد قالت ليلى:
"لينا..."
قاطعتها وأنا أقول:
"عن أذنك.."
وابتعدت عنها كنت على يقين باني قد سمعتها وهي تقول مجنونه..
امسك احد الأشخاص بيدي نظرت وأنا أقول:
"لجين.."
قالت لجين وهي تبتسم:
"هيا سنذهب...إلى البيت"....
في اليوم التالي..........
صحوت متأخرة نزلت إلى الأسفل وأنا مازلت أحس بالتعب عندها رأيت لجين وهي جالسه لوحدها
وهي تفكر لا ادري لماذا يعجبني شكلها عندما تكون حزينة ولكن لم تكون لوحدها
بل مهند كان يتحدث معها لا ادري لماذا كنت أحب أن استمع إلى حديثهم سمعت صوت لجين وهي تقول:
"انه من الصعب أن نذهب"
لم اسمع صوت مهند قالت لجين:
"ولينا..."
شدني الحديث ماذا يتحدثون عني حاولت أن اسمع صوت مهند الذي كان يتحدث بصوت هادئ..
ولكن لم استطيع ان اسمع ما يقول...قالت لجين:
" مستحيل سترفض ذلك...."
سمعت خطوات مهند عندها ابتعدت بسرعة مما جعلني ارتطم بماري وسقطت مع سقوط مارى أمسكت ماري بيدها وهي تتألم فقلت بخجل:
"أنا آسفة لم اقصد ذلك.."
قال مهند بسخرية:
"هذا لأنك كنت تتجسسي علينا..."
قالت لجين وهي تبتسم:
"وهذا جزاء من يفعل ذلك"
وضحكوا أحسست عندها بالخجل أغلقت عيني محاولاه حبس دموعي في الداخل قالت لجين:
"لينا نحن نمزح معك...."
قلت بصوت باكي:
"بل انتم تضحكوا علي .."
قال مهند:
"لينا دعك من هذا الأفكار..."
قلت بغضب:
"أنا أكرهكم..."
ووضعت يدي على فمي لم أشأ أن أنطقها أمام مهند ليس خجل منه بل خوف منه
فابتعدت محاولاً الخروج من عندهم والهروب إلى غرفتي ولكن مهند امسك اوقفني وهو يقول:
"لينا لم تحملي كل هذا الحقد في صدرك..."
قالت لجين:
"مهند لينا لا تقصد ذلك.."
قال مهند بسخرية:
"حقا بل بالعكس يا لجين لينا تكرهنا مع إننا نهتم بها..."
حطمتني تلك العبارة شعرت وكأنه يطلب مني أن احمد الله على أعيش معهم عندها بكيت...
بكيت لأني أعيش عالة على الناس قالت لجين وهي تقترب مني:
"لينا لا تبكي.."
نهرتها وأنا أقول:
"ابتعدت عني...لا أريد منك أن تلمسيني...."
قال مهند :
"لينا يكفي تكبر أنسيت بأن لا قيمه لديك في المنزل..."
قالت لجين بشفقة:
" مهند أرجوك يكفي..."
قال مهند بغضب:
" لجين إلى متى سنتجاهلها أنها تزداد تكبر وتعاليا أنتي لا تعرفين لينا أنها فتاة مغرورة
وحان الوقت لكي يكسر احدهم غرورها وتعاليها...."
أنا متكبرة ومتعالية ولكن هذا شأني لا احد له الحق في تربيتي شعرت بحرارة جسمي ترتفع واحمر وجهي فصرخت بغضب في وجهه والدموع تغطيان جوانب وجهي:
"بل أنت المتكبر والمتغطرس...."
اتسعت عينا مهند بغضب عندها أحسست بالألم في معصمي لأنه لوا معصمي بقوة عندها خفت منه وتوهمت يده وهي قريبه من وجهي
وكأنه يهم بضربي فأخفيت وجهي بيدي والدموع تتساقط من عيني كيف فعلت هذا...
هل سيضربني بالتأكيد كل هذا الأفكار دارت في عقلي ولكن سمعت صوت لجين الباكي وهي تقول:
"مهند أرجوك لا تفعل شيء..."
كنت اسمع أنفاس مهند الغاضبة قريبه مني لا ادري لما أحسست عندها بارتعاش والخوف
عرفت انه قادر على كسري مثل الغصن الطري وسمعت صوته القاسي وهو يقول بكل قسوة:
"لو كنت أخيك لضربتك ضرب مبرح"
وافلت قبضتي ودفعني كأني قذرة....
عندها عرفت فداحة الجملة التي نطقت بها فأسرعت إلى غرفتي وأنا أعرف باني أنا السبب فيما حصل دثرت في غطائي ودسست وجهي في الوسادة
هل حقا أنا فتاة حقودة..؟؟
وبكيت وأنا اعرف بان مهند نجح في تحطيمي .......
بقيت في غرفتي إلى اليوم التالي
وعرفت أن الخوف بلغ من مبلغه بل أصبحت ارتعش حتى إني لم استطيع أن اكتب مذكرتي وضعت القلم فوضعت رأسي على دفتري..
وأنا ابكي.... أنت السبب يا أخي...
لما رفضت أن تخذني معك أنت السبب أنا أكرهك يا أخي لما تخليت عني. ..
وأخذت اضرب راحة يدي على المنضدة...
(..لجين..)
عاد مهند ذلك اليوم فقلت :
"مهند..لم فعلت ذلك بلينا.."
قال مهند:
"لجين..لا أريد أن أتحدث عنها..."
وصعد إلى الأعلى....
أخذت أفكر في كلام لينا مع أنها قالت بأنها لا تحبني كنت اعرف في قرار نفسي أن لينا لا تقصد ذلك ومررت من جانب غرفتها...
واقتربت من الباب لعلي اسمع صوتها أرهفت سمعي ولكن لم اسمع شيء وددت أن اخبر أمي وبما اخبرها إذا هي لم تهتم بي..
فكيف ستشعر بلينا..ولكن لن أتخلي عنها أنها فتاة مسكينة...
في اليوم التالي
اتصل عصام بعد أن تحدثت معه حاولت أن اخبره أن لينا في حاجته...
ولكن عصام وكأنه كان يتوقع هذا فقال بغير مبالاة:
"لجين لينا تحاول أن تجعل من نفسها فتاة مسكينة..ولكن تجاهليها اخبرنا كيف هي دراستك..."
أحسست بالغضب فقلت بصوت هادئ:
"عصام..لينا في حاجتك..."
قال عصام حينها:
"لجين...أنا اعرف لينا أكثر منك فتجاهليها حتى تترك عنادها وتكبرها...
أنا لا أنكر أنها فتاة صعبة المراس ومتعبه
لهذا أن ابتعدت عنها حتى تعرف معنى أن تعيش من دون أن يدافع احد عن أخطاها لأنه عندما تراني تفتعل المشاكل لأنه تعرف باني
سأحميها وأتحمل أخطائها وأنا لا أريد منها أن تكون كذلك أريد منها أن تتأقلم مع الإفراد والأشخاص وتتحمل كل خطاء بدر منها...
لجين لقد أزعجتك اعذريني ولكني أجدك مثل أختي والى اللقاء وابلغي لينا تحياتي واخبريها باني سأتصل بعد يومان"
وأغلق الهاتف.. ..أحسست بالحزن من اجلها دخلت لينا وهي تقول بصوت متردد:
"من المتحدث هل هو أخي...."
قلت بتردد:
"نعم..وهو يبلغك تحياته وسيتصل بك بعد يومان."
لا ادري لما رأيت في عينيها الدموع ابتعدت وهي تخرج من الغرفة. ..
وددت أن أناديها ولكني صمت وأنا امسح دمعه خرجت من عيني...
لما يقسو بعض الأشخاص على الذين يحبونهم وينسونهم مع زحمه الحياة متجاهلون بأن أشخاص لا تنبض قلوبهم إلا بهم...
ولينا كانت لا تنبض إلا بجزء من قلبها والجزء الأخر مع أخيها فخرجت من البيت متوجه إلى ليلى....
(..لينا...)
نزلت إلى الأسفل كنت في شوق أن أتحدث مع أخي لأني كنت اعرف بأنه سيتصل اليوم دخلت والفرحة تعمر قلبي ووجداني ولكن عندما أخبرتني لجين
أن أخي قد أغلق الهاتف من دون أن يتحدث معي انفطر قلبي....
تصور عندما تكون في انتظار شخص عزيز على قلبك للقائه تتحطم عندما تعرف أنه يرفض أن يراك ماذا ستشعر حينها....
صعدت إلى غرفتي وقفت في وسط الغرفة هل استلقي على سرير أو ابكي أو اصرخ ليتني افعل شيء سئمت حياتي أصبح الحزن يقبل لي فاتح ذراعه
ويلفني جلست على الكرسي وأنا اهتز ليس لأني ابكي بل اهتز لبكائي الذي أصبح من دون دموع ورحت ابكي في داخلي.
في اليوم التالي........
صحوت وذهبت إلى المدرسة وعندما عدت وجدت خالتي ومهند ولجين وهم يتحدثون أمام باب المنزل فقالت خالتي:
" لينا تعالي..."
قلت وأنا أرى حقيبتها:
"خالتي إلي أين أنتي مسافرة.."
قالت خالتي:
"سأذهب لمدة يومان للاستجمام....."
قلت بعجله:
"أريد معك.."
قالت وهي تبتسم:
"لو كانت إجازة لأخذتك معي.."
قلت بعجله:
" أنها يومان ولن تضر.."
قالت خالتي:
" لينا انأ ذاهبة مع صديقاتي ثم ستضجرين هناك لأنك ستكون الوحيدة الصغيرة بيننا فابقي هنا.."
قلت بخوف:
" لا أريد...أريد معك"
قالت وهي تمسح وجهي:
" إلى اللقاء يا لينا..ثم أنها يومان..."
وخرجت لم استطيع أن أتقبل ذلك فصعدت إلى غرفتي وجلست وعرفت أني سأمضي في غرفتي إلى اليوم التالي
حتى تعود خالتي ولكن أخبرتني ماري بأنه لن تأتي خالتي إلا بعد أسبوع وليس يومان.....
تخيلوا ذلك لقد كذبت على خالتي لكي تتهرب مني أخذت ابكي حتى هي لا تحبني ولا تريدني كنت قد قررت أن أبقى في غرفتي لأنه آخر مختبئاً
والمكان الوحيد الذي أشعر بالدف والأمان لم استطع أن أنام تقلبت كثيرا في السرير
سمعت احدهم وهو يطرق على باب غرفتي تجاهلت ذلك كنت اشعر بالغضب والحزن فسمعت صوت لجين وهي تفتح الباب فقلت بغضب:
" لجين اخرجي..."
كنت اشعر بإعياء شديد...
قالت لجين وهي تطل برأسها من خلف الباب:
"لينا هل أنتي بخير.."
تحملت على نفسي وأنا انهض كنت أريد أن أغلق الباب:
" اخرجي لا أريد أن أراك..."
ولكني سقطت وأنا أمد يدي لكي أتفادي أن ارتطم بوجهي على الأرض قالت لجين وهي تدخل:
" هل أنتي بخير..."
قالت وأنا أشعر بان قدمي أصبحت ترتعش:
"اخرجي..."
قالت وهي تساعدني على النهوض:
" لينا لقد أخبرتني ماري بأنك ترفضين الأكل.."
قالت بغضب وأنا اجلس:
"أنها كاذبة بل كلكم كاذبين...".
قالت:
" لينا اهدئي واشربي قليل من الماء..."
دفعت بالكوب وتناثر الماء على كل شيء وأنا أقول:
"اخرجي.."
وتحملت مرة أخر ولكن سقطت فصرخت بحزن وأنا أقول:
"اتركيني..."
عندها أخذت ابكي....كنت ابكي على قدمي التي لم اعد اشعر بها فقالت لجين:
"لينا..ماذا يؤلمك.."
قلت بخوف وانا امسك بقدمي:
"لجين قدمي..."
وبكيت وأكملت بآسي:
" لم اعد اشعر بهما "
خرجت لجين من عندي فأخذت أناديها وأترجاها بأن تبقي معي ولكنها خرجت من غير مبالاة فأخذت اصرخ وأنادي.. ....
لا ادري لما أخذت أنادي على أبي....كان هو الشخص الذي أريده فقلت وأنا ابكي:
"أبي.....أبي.....أريد أبي.."
بكيت بصوت خافت لأن بكائي هو الشخص الذي سيجاوبني كنت أتصور أنني سأكون سعيدة ولكن نسيت أن الأحزان سترافقني مهما ابتعدت واقتربت .
(..مهند..)
كنت جالس على الأريكة وأنا اقرأ الجريدة عندما دخلت لجين وهي تقول:
"مهند لينا مريضة.."
كنت قد سئمت هذه الجملة فقلت من غير مبالاة:
"وما الجديد.."
عندها غضبت وهي تقول:
"مهند كيف تتصرف من دون إحساس لينا مريضه"
ابتسمت بسخرية وأنا أقول:
"انها تتظاهر بذلك حتى نهتم بها.."
عندها سمعت بكائها وهي تقول:
"مهند لينا فتاة مسكينة ومريضه"
نهضت بعصبيه وإنا أقول:
"لجين ليس لي شانئ بها"
قالت لجين وهي تترجاني:
"مهند لا تكون مثل أخيها قاسي أنها لا تحتمل ذلك...
ثم هي محتاجه لنا فأرجوك لا تقسو عليها أنها مثل أختك أرجوك"
صعدت إلى الأعلى من أجل لجين ودخلت إلى غرفة لينا
وعندما رأيتها تحطم كل ما كنت أكنه في صدري من غضب تجاه تلك الفتاة التي حطمت كل مشاعري
وأنا أراه بهذا الشكل المكسور كانت تهتز وهي تخفي وجهها بين يداها....
(..لينا..)
أخذت اهتز وأنا ابكي...ابكي لأني وحيدة وأنا اسمع طبول الحزن تقرع عندي وقلبي ينكمش بالألم وحزن...
أحسست بيد ترفعني ورأيت وجه مهند من بين دموعي وهو يقول:
"لينا ماذا بك..."
قالت لجين:
" أرجوك افعل شيء"
قلت بآسي:
"ابتعد عني..."
وأزحت يده قالت لجين:
"لينا أرجوك اخبريني بما يؤلمك.."
قلت بغضب:
"لا أريد اخرجوا من الغرفة..."
وأخذت ابكي وأنا أحاول أن انهض ولكني لم استطع فصرخت وأنا أقول:
"ابتعدوا عني...ابتعدوا عني "
قال مهند بصوت هادئ:
"لينا يكفي..."
أخذت ابكي وأنا أقول بصوت صارخ:
"أنا لا أحب احد..أنا أكرهكم...أكرهكم أريد أبي...أريد أبي هو الذي يحبني"
قالت لجين بصوت باكي:
"لينا و نحن نحبك.."
صرخت وأنا أقول:
"لا..أنتي لا تحبيني أذا أمك لا تحبني فكيف ستحبيني.."
قالت لحين:
"لينا أمي تحبك..."
نظرت إلى مهند كانت الدموع تنهمر على وجهي وأنا أقول:
"خالتي لا تحبني لما كذبت علي خالتي لقد سئمت مني أريد أن أموت لقد تعبت لا أريد حبكم أريد أبي لأنه وهو الشخص الذي يريدني.."
وأخذت ابكي.
قال مهند
: " لينا أرجوك اهدئي.."
قلت بصوت خافت:
"لا أريد.."
وأغمضت عيني وسمعت صوت مهند وهو يقول:
"لينا أرجوك..."
عضضت على شفتي وأنا اشعر بالألم في جميع انحاء جسدي..
من مشاعري الى قلبي...المحطمه قالت لجين:
"لينا توقفي عن عض شفتك..."
كان قلبي ينبض بقوة أخذت أللملم بقايا نفسي وأنا امسك على قلبي بقوة قال مهند:
" لينا أين هو دوائك..."
قلت بصوت محمل بالألم:
"مهند أرجوك ساعدني انه يؤلمني..."
سمعت صوت لجين الخائف:
"لينا.."
قال مهند بصوت متوتر:
"لجين أبحثي في حقيبة لينا عن دوائها..."...
(..مهند..)
كنت أشعر بان لينا تتألم :
"لينا اصبري..."
وقربت من الدواء منها وأنا أقول:
"لينا أرجوك اهدئي..."
حاولت أن ادخل الدواء إلى فمها واشربها قليل من الماء رأيت الماء وهي يسيل من جانب شفتها أبعدت الماء وأنا أقول:
"لينا اشربي...."
قالت لجين بقلق:
" مهند دعنا نذهب إلى المشفى.."
قالت لينا بصوت خافت:
"لا..أريد...أريد أن أرتاح..."
قالت لجين وهي مرتبكة:
"مهند لقد فقدت الوعي أنا خائفة أن حصل له مكروه دعنا نذهب به إلى المشفي.."
نظرت إلى لينا التي كان تنفسها ضعيف وشكلها هادئ فقلت:
"لا أنها متعبه....ولا حاجه بها إلى المشفى...لجين أبقي معها..."
قالت لجين وهي تمسح دموع لينا:
"سأعتني بها...."
وجلست بجانبها وهي تكمل كلامها:
"مهند....أنه من الصعب الإحساس بأنه لا أحد يحبك أنا اشعر بما تشعر لينا لأني كنت في سابق في أمس الحاجة إلى من يهتم بي ويحبني....ولينا مازلت تعاني من حزن قديم هي تفتقد حنان أبيها وأمها لم ترتوي من حنانهم مثلي أنا..."
وبكت لجين قلت وأنا اجلس إمامها:
"لجين...أنا مثلك ولكن ألان نحن مع بعض وكلنا سيهتم بالأخر فلا تخشي شيء مادت معك يا أختي الغالية..."
ومسحت على رأس أختي وأنا أكمل:
"لجين أنا لا أريد أن أرى دمعتاك الغالية فامسحيها من اجلي وامسحي معها كل إحزانك..."
قالت لجين:
"مهند أنت فرحتي بعدما عرفت باني املك أخي كيف اصف مشاعر حينها...
مشاعر من وجد ضالته كم كانت حياتي محزنه ببقائي لوحدي ومفرحة معك أنت رفيقي وأبي وأمي فلا تتخلى عني ولا تبتعد عن جزء يعيش بك يا أخي."
قلت وأنا امسح شعرها:
"لجين...اعرفي أني مهما سافرت أو رحلت أنتي في فكري وأمي هي نور فؤادي فلن أعيش بعيد عنكم بعد أن وجدت سعادتي ونهضت وأنا أقول مازح:
"لجين أن بقينا نتحدث ستصحو لينا وتظن بأننا نتحدث عنها بسوء عندها ستغضب..."
وابتسمت وأنا أغلق الباب خلفي بهدوء..
(..لينا...)
فتحت عيني كان الوقت صباح أيعقل إني نمت كل هذا الوقت كنت لم انم اليومان الماضيان..
كانت لجين نائمة على الأريكة أول مرة اشعر بالشفقة ..
بل بالغضب ليس من لجين بل من نفسي....لجين بعد ما فعلت لها تقبل أسائتي بالحسنة لماذا لا أكون مثلها...
لما قلبي لا ينبذ الحقد والحسد ألأنة يعيش في قلبي لا يعرف معنى الحب نظرت إلى لجين وأنا أقول بصوت لا يسمع:
"لجين سامحني على أفعال الماضية "
نظرت إلى الغرفة كانت مبعثره سمعت صوت لجين وهي تقول:
"لينا هل صحوتي.."
نظرت لها وأنا أحاول أن اجلس:
"نعم...أنا آسفة على أزعجك.."
ابتسمت وهي تقول :
"لينا لا تتأسفي.."
قلت بتثاقل:
"لجين..."
وبكيت بحرقه ولا اعرف لماذا شعرت بالألم والضيق من كل شيء...
قالت وهي تقترب مني بصوت قلق:
"لينا هل أنتي بخير "
هززت رأسي بنعم..قالت:
" لما تبكي إذن.."
نظرت لها وأنا أقول:
"لأني خجله من أفعالي.."
وهي تجلس بجانبي:
"لينا نحن فعلنا الواجب.."
بصوت باكي:
"لا..أنا اقصد معاملتي لك أنتي فتاة طيبه..وأنا حقودة لا اعرف كيف أرد لك الجميل ثم أني لا استحق الاحترام.."
لجين وهي تقترب:
"لينا كلنا أخطأنا....."
ابتعدت عنها وأنا أقول:
"لجين أرجوك أخرجي..أريد أن ابقي معي نفسي..."
لجين:
"لينا لما نجعل بيننا حواجز ونحن نعاني مثل بعض...أنا مثلك فقدت حنان أبي وأمي..."
"ولكن تملكين أب وأم في مهند أنا يتيمة لا أحد يحبني ولا يهتم بي ولا أريد أحد أن يعوضني ما فقدت من حنان أبي وأمي. ..
حتى أخي لم أعد أريد حبه ولا اهتمامه.... ".
(..لجين..)
أخذت امسح دموع لينا التي مهما كبرت مازلت تلك الطفلة التي تحنو إلى صدر أمها وأبيها
كان تعامل أخيها قاس معها عندما تخلى عنها في وقت هي كانت في أمس الحاجة له....
سمعت طرق على الباب أيقنت انه مهند فنهضت ولكن لينا أمسكت بمعصمي وهي تقول بصوت متعب:
"لجين أريد أن أبقى مع نفسي...أرجوك اخبري مهند بذلك...لا أريد احد...تفهمي ذلك.."
:"لينا..عديني أن لا تقللي من نفسك لأنها غالية لدينا وخاصة أنا يا أختي العزيزة.."
وابتسمت وأنا اللمح ابتسامه باكيه على شفتي لينا أغلقت الباب خلفي و مهند يقول:
"لجين كيف هي لينا.."
وسعادة تظهر على قسمات وجهي:
" أنها بخير..."
(..لينا..)
رأيت لجين وهي تغلق الباب فنهضت بتثاقل وأنا اقترب من النافذة و أزحت الستارة فدخلت أشعة الشمس فأنارت الغرفة
كنت محتاجة إلى مثل هذه الأشعة لكي تنير ظلمة صدري الذي أتعبه الحزن نظرت إلى العصفور وهو يغرد...
كيف عشت بعيد..عن الطيور التي تغرد بصوت جميل..والهواء العليل..
والأمل الذي يناديني لما بقيت في غرفتي محبوسة..حبست نفسي وروحي وأسرت قلبي الذي آلمه أسره حتى صرخ من الألم..
بل شكلي الذي أصبح ينادي أن اهتم به..
والسعادة هي في يدي نظرت إلى البعيد وتركت القريب قرب لجين وخالتي و مهند..كيف تصورت أنهم يكرهونني وهم لم يتخلوا عنا بل بقوا معي وساعدوني..
خالتي لم تكذب علي حتى هي تخلى عنها زوجها وتركها مع لجين التي هي اقسي من حالي...
أبيها على ظهر الحياة هو لا يهتم بها..على الأقل توفي والداي وأنا أعرف بأنهم لم يبخلا علي بالحنان والحب.. ومسحت دمعاتي وأنا أقول:
"حان الوقت لكي أزيح الحزن عني..."
وابتسمت للعصفور ابتسامة خاليه من الحقد والحسد..وبللت دموع الفرحة خداي..
"لم أكن أتوقع أن تلك الابتسامة ستغير حياتي.."
,,,,

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 30-07-08, 05:13 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بارت جميل جدا جدا جدا
سلمت يداكي

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لما حطمتني, لما حطمتني قصة مكتملة, قصة لما حطمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية