كاتب الموضوع :
hooomy
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم
عشانك بس...
يا شذي الايمان حاواصل الى نهايه
(الجـــــــــــــــــــــزء الخامس).....
"حيـــــــــــــــاة مــــــــــؤلمة"
لم استطع أن أتحرك...أو أن اصرخ...أيعقل انه مهند...ولكن كيف ذلك....
قال بغضب وهو يلوي معصمي:
"لماذا فعلت ذلك...كنت أريدها مفاجأة لهم....وأنتي بكل بساطه تتفوهين ببعض الكلمات الحقيرة....لكي تزيدي حزنها...لماذا فعلت ذلك..لماذا..؟؟"
ارتعشت....وأخذت ارتجف...وارتجف لم اعد استطيع أن أتحدث......
كنت أريد أن أنادي خالتي...ولكني لم استطيع... اكمل بصوت قاس:
"لينا اخبريني لماذا فعلت ذلك وإلا فسأحطمك..."
بلعت ريقي..وأنا انظر إلى مهند لم استطيع أن أتفوه أي كلمه.....
وأنا انظر إلى عينيه التي تشع بالغضب....
كان يمسك بيدي بقوة حتى أنها أصبحت تؤلمني...قال:
"لينا...أين صوتك العالي هل ضاع أم ماذا ...."
وهزني بشده....عندها نزلت دمعه من عيني...فأكمل كلامه ..:
"أنتي حقيرة مثل دمعتك الحقيرة..."
قال ذلك زاما شفتيه باشمئزاز...أنزلت راسي وأنا اشهق ثم أردف:
"ألان عرفتي..كم هو من السهل التفوه ببعض الكلمات الحقيرة....لكن أنتي فتاه...غير مهذبه..."
في الحقيقة لم يكن يتحدث مهند بل كان يلقي شظايا حارقه تكسر نفسي...
وتحيلها حطاما متناثرة...وترك معصمي وأزاحني عن طريقه وكأني شيء كريه لا يريد أن يراه..
بعد أن سمعت الباب وهو ينغلق أخفيت وجهي بين يدي...
وأخذت ابكي واشهق....وجلست على الأرض وأنا ابكي....وأحسست بقلبي ينبض بألم..
(..لجين...)
أخذت ابكي..لماذا لينا تفعل بي هكذا....
ومسحت دمعاتي وأنا اصعد الدرج عندما أحسست بيد تمسك تكفي فنظرت إلى خلفي كان مهند نزلت دمعه من عيني..وأنا أقول:
"أخي...."
وارتميت لها..قال :
"لجين...كنت أريدها مفاجأة لك وأمي..ولكن بعض الأشخاص...حطم سعادتي..."
قلت بسعادة:
"مهند أمي في الشوق للقائك..."
وصعدنا إلى الأعلى بعد أن طرقت الباب دخلنا إلى أمي وبكت أمي عندما رأت مهند...
بعدها نسيت ما حصل مع لينا ونسيت حزني وأنا أرى مهند..
(..لينا..)
بعد أن هدئت نهضت وأنا ألملم شتات نفس التي سيطول تبعثرها وضياعها...ودخلت وأنا أحاول ن لا يراني احد...
ولكني توقفت وأنا أرى مهند وخالتي ولجين وهم ينزلون من الدرج قالت خالتي بفرحه:
"لينا لقد أتيي مهند...تعالي ورحب به.."
لم انظر له وقلت بصوت خافت:
"مرحبا.."
قال بصوت ساخر:
"أهلا..."و مر بجانبي وهو يقول:
"لجين تعالي..عندي لك مفاجأة.."
قالت خالتي بعطف:
"لينا تعالي معنا"
قلت بصوت خافت:
"لا...أريد أن اصعد إلى غرفتي...أشعر بأني متعبه.."
قالت خالتي بقلق:
" لينا هل أنتي بخير.."
قلت وأنا أحاول ان لا ابكي:
"نعم...."
وصعدت إلى الأعلى تاركه خالتي خلفي...
ودخلت إلى غرفتي بخطى متثاقلة متهالكة لأدفن نفسي بين جدرانها...واستلقيت وأنا اشعر بألم ينغص قلبي...
(..عصام..)
عدت إلى البيت...وأنا اشعر بالشوق إلى لينا وخالتي ولجين...
واستلقيت على الفراش وأنا أتذكر...كان قد مر على غيابي منهم شهرين..
في خلالها سجلت في الجامعة التي هنا...كنت اعمل مع أبو ميسون في المساء وادرس......
في اليوم التالي كنت واقف عند الباب وأنا انتظر ميسون خرجت وهي تحمل كتبها..قالت وأنا امشي :
"لقد تأخرتي.."
ميسون وهي تبتسم:
"أنها ثواني...كم عليك من المحاضرات اليوم.."
قلت وأنا أشير إلى السيارة:
"عندي إلى الساعة الخامسة..."
ميسون وهي تركب السيارة:
"إذن سأعود لوحدي.."
(...لينا..)
بعدما عدت من المدرسة كنت قد أصبحت اكره التمثيل باني قوية..ولم اعد أتشاجر مع احد لان كان دور القوية متعب ومؤلم جداً عندها بدأت اشعر بالانكسار والهدوء...
.ثم الانعزال... دخلت إلى البيت كان البيت غارق في الهدوء..
اتجهت مسرعه إلى غرفتي...خشية أن ترمقني عيونهم فترى الحزن في عيني وتقرا الدموع فيها...
أغلقت الباب وقذفت بجسدي المنهك على السرير...كان الغد هو يوم أجازة...
في المساء خرجت من غرفتي....سمعت صوت خالتي وهي تقول:
"لينا تعالي.."
أقبلت إلى خالتي....قالت لجين:
" لينا سنسافر غدا.."
قلت بتردد:
"إلى أين.."
مهند بصوت ساخر:
" أنها مفاجأة.."
قلت:
"خالتي إلى أين...سنذهب.."
قال مهند وهو يبتسم بسخرية:
"مفاجأة.."
نظرت إلى مهند كان يبتسم فصمتت وخرجت في اليوم التالي....
سمعت طرق على الباب كانت لجين تقول لي ان أسرع..
خرجت من غرفتي وأنا احمل حقيبة صغيرة قالت لجين:
"..إننا لن نبقى سوى يومان ونعود.."
مشيت وأنا لا أتحدث تبعتني وهي تقول :
"لينا... سنكون بالقرب من البحر.."
ركبت السيارة...وأنا صامته لم اعرف إلى أين كنا نتجه....
ولكن بعد مرور اربع ساعات...عرفت إلى أين نذهب إلى مدينه بالقرب من الشاطئ...
قال مهند وهو يقف:
"...ما رأيكم.."
قالت خالتي:
" جميله.."
استأجر مهند شقه...مطلة على البحر...في المساء خرجنا إلى البحر...
كان الجو جميل... نزلت وأخذت انظر إلى البحر كان الليل قد اقبل..
وبدا القمر مضيئا في السماء كان يبرق على صفاء الماء..فيزداد روعة تأملته كثيرا.
.بعدها خرجت من بين أضلعي تنهيدة عميقة..تود لو أنها تزيح الهموم من صدري..
حبست أنفاسي ثم أحسست بدمعة ساخنة سالت على وجنتي.... وأنا أتذكر أخي خلال هذه ألحظه...
أخذت ابحث عن تلك اليد التي كانت تمسح دمعي عندما يسيل من عيني..عن أخي ذلك الرفيق الأنيس ولأليف الحنون...
ولكن وجدت أن الوحدة أصبحت رفيقي والحزن وليفي وذكريات الماضي السكن الذي أعود إليه حينها شعرت بالوحدة فهرعت إلى غرفتي...
وأنا اسمع حديث مهند ولجين الذي يأتي من الجهة الأخرى..
في اليوم التالي خرجنا إلى السوق وأخذنا نتجول فيه...
أخذت امشي مع خالتي..ومهند ولجين أمامنا... .كنت انظر إلى بعض المتاجر......
أوقفني فستان معروض على المتجر ...
أخذت خالتي تتحدث بالهاتف ودخلت إلى داخل المحل أخذت النظر إلى روعه التصميم...
نظرت إلى جانبي...لم أرى مهند أو لجين خرجت من المحل..لم أجد خالتي......
عندها بدا خوفي يخرج ارتجفت حاولت أن أكون متماسكة...
أخذت الظنون تدور في عقلي بأنهم رحلوا وتركوني هنا.....
أيعقل التفت يمين..ويسار ارتجفت وبدأت ارتعش من الخوف...
كان السوق ضخم ومشيت بحيرة في السوق...عندها قررت أن أعود إلى السيارة لعلي أجدهم هناك...
أخذت انتظر...كانت الساعة تشير إلى الثانية ظهرا...
قلت في نفسي ليتنا أخذت حقيبتي معي...
لماذا تركتها في المنزل أدخلت يد إلى جيبي لعلي أجد مال ولكني تذكرت بأني كنت قد أخرجت كل المال ووضعت في الحقيبة أخذت أشعة الشمس تضرب وجهي. .. انتظرت...انتظرت....
(..لجين..)
أخذنا أنا ومهند نتجول ونشتري ما نريد...بعدها اتصلت بنا أمي...
وهي تقول بأنها تنتظرنا في المطعم الذي في السوق...بعد أن وجدنا أمي... قلت وأنا اقترب:
"...أمي...أين لينا ..."
أمي
:"ليست معي.."
مهند:
"ماذا تقصدين يا أمي..."
نهضت أمي وهي تقول:
" لقد ظننتها معكم..."
قلت:
"منذ متى وهي ليست معك.."
أمي:
" منذ ساعة.."
مهند:
".. أذن أين هي.."
أمي:
"سنبحث عنها.."
مهند:
"أمي لا تخافي لن تضيع... أنها كبيرة.."
قلت بتردد:
"مهند أنت لا تعرف لينا أنها تخاف من كل شئ..."
أخذنا نبحث عنها....خرجت من السوق وأنا أتوجه إلى السيارة ورأيتها اقتربت منها...
كانت صامته... اتصلت على أمي اخبرها باني قد وجدتها.. دنت منها وأنا أقول:
"..لينا"نظرت لي لينا.....كانت عينيها مليئة بالدموع أقبلت نحونا أمي...فنهضت وارتمت في حضن أمي...
(..لينا..)
عندما رأيت خالتي...تمسكت بخالتي..قالت:
" لينا أنا آسفة.."
لم استطيع أن ابكي أو أتحدث...ركبنا السيارة...وأنا صامته جلست بجانب لجين وهي تتحدث و تخبرني عن مشترياتها...
وصلنا إلى البيت...صعدت إلى الغرفة واستلقيت على فراشي واختبأت تحت لحافي وأنا اشعر بالوحدة كنت بأمس الحاجة لحضن يلملم أحزاني المبعثرة........
أخذت انظر إلى الجدار وأنا ابكي بخفوت حتى لا يسمعني احد ...بكيت كنت بحاجة إلى من يمسح دموعي ويحيي همتي..و
غلبني النوم فتحت عيني وأنا اشعر بالعطش الشديد...
كانت الغرفة غارقة بالظلام نهضت من على السرير وأنا أطلق زفرة قوية أعياها التعب بعد بكاء طويل وفتحت الباب ونزلت إلى الأسفل
دخلت المطبخ أمسكت بالكوب ولكنه سقط على الأرض وهو يدوي بانكسار
حاولت أن أجمع قطع الزجاج عندها ارتعشت بخوف وقلبي في داخلي قد أنعصر بل انفطر...
وأنا أحس بيدي تؤلمني نظرت كان الدم يخرج من راحت يدي ازداد ارتعاش...
وأنا أرى الدم يخرج حاولت أن أضمده وأنا أشعر بالألم... مسحت دموعي وخرجت من المطبخ رأيت لجين وهي تخرج من غرفة الجلوس وعندما رأتني فزعت وهي تقول:
" لينا ماذا تفعلين"
جفوت على الأرض وأنا ممسكه بيدي والدم يتقاطر منها اقتربت وهي تنادي على مهند عندها أخذت ابكي امسك مهند بيدي وهو يقول:
"لينا ماذا فعلت بيدك..."
لم استطع أن أتحدث أحضرت لجين أدوات الإسعاف أحسست بألم ومهند ينظف الجرح ولجين تمسح وجهي أزحت يدها بغضب لم أريد أن تلمسني فهز يدي وهو يقول:
"لينا دعك من هذا التصرفات..."
بعد أن ضمد يدي...جلست لجين بجانبي وهي تقول:
"ما الذي حدث.."
نهضت وأنا امسح دموعي لم أشاء أن أتحدث فقال مهند بصوت ساخر:
"على الأقل أين الشكر..."
فصعدت إلى غرفة وأنا اشعر بالجفاف في حلقي...
في اليوم التالي...
سافرنا كانت فرحتي كبيره لأني سأعود إلى غرفتي والى مذكرتي فأخذت اكتب بحزن:
"...كلما حاولت أن أنسى رحيلك يا أبي ازداد حزن...
لما رحلت وتركني أعيش ليل سرمدي طويل....
أبي الحزن يعصر قلبي كلما تذكرتك..."
في المساء......
خرجت من غرفتي ونزلت إلى الأسفل ولكن استوقفني رنين الهاتف قال مهند وهو ممسك بالسماعة:
"لينا انه أخيك.."
قالت بسعادة وأنا أتحدث معي أخي :
" عصام كيف حالك.."
قال:
" بخير وأنتي.."
بعد أن تحدثت معه قليلا طلبت منه أن يأتي ولكنه رفض ذلك وهو يقول:
"لا استطيع..."
قلت وأنا أترجاه:
" أرجوك.."
قال:
"لينا لا استطيع تفهمي ذلك..ثم كيف حال خالتي.."
قلت بحزن:
" بخير.."
قال:
" ولجين.."
قلت بغضب:
" أنها بخير.."
قال:
" أذن إلى للقاء.."
أغلقت الهاتف...وجلست على الكرسي...وأغمضت عيني... وأنا اشعر بالحزن يحطمني...
لماذا لا يستطيع أن يأتي.....لم اعد استطيع أن أواصل الطريق لوحدي....
ثم نهضت وعندما اقتربت من الدرج عدت كنت اشعر بالآهات تناشد الضيق أن يرحل عني... آه... يا الله ارحمني ...
وعندما هممت أن اخرج إلى حديقة المنزل حتى أبوح لليل بما في نفسي من الم.. وقفت وأنا اسمع مهند وهو يتحدث مع لجين في الغرفة:
"كانت تتحدث مع عصام.."
سمعت صوت لجين وهي تقول:
"أنها مسكينة.."
مهند بسخرية:
"لينا...بالعكس...أنها فتاه غير مهذبه.."
لجين بعطف:
"مهند...لينا فتاة مكسور الخاطر...."
مهند بسخرية قاسيه:
"ألانها يتيمة... لجين كلنا أيتام ...انظري أنتي يتيمة لا يوجد لديك أب وأنا مثلك ولكنا لا نفعل مثلها..."
لجين بعطف:
"مهند أرجوك لا تقسو عليها.."
مهند بغير مبالاة:
"أنا لا يهمني أمرها..لأنها فتاة غير محترمة ومتذمرة..."
(..لينا..)
خرجت من الفناء...أذن لجين ومهند...يكرهاني...وعصام معهم...لم يعد يحبني.......
وقفت أمام المسبح وأخذت انظر إلى زرقة الماء...
عصام لم يعد يحبني...ومسحت دمعاتي......لا احد يتهم بي...لا فرق لديهم أن مت أو حيت...
ولكن أبي..يحبني...نعم أبي وهو الشخص الذي يريدني ..
لقد فقدت متعه الحياة..وبهجتها وصارت أيامي تعيسة...
سأتخلص من حياتي لأني أجد نفسي تزداد ضيق وحزن أريد أن أموت ولكن هذا حرام
وأخذا الشيطان يوسوس لي بأن انهي فصل حياتي و كان داعي الخير ضعيف لدي فهززت راسي وأنا أقول :
"لا لن أموت..."
ونظرت إلى السماء وأنا أقول:
"هل أذا مت سيفرح بي ربي..."
ونظرت إلى الماء.....ولكن الشيطان غلبني وهو يوسوس لي..
بأنه لا احد يحبك ولن ينتبه عليك احد أن غبت وأغمضت عيني....
وتضاربت الأفكار في رأسي ونسيت في غمرت حزني أن هذا الفعل حرام وكان الشيطان هو الرابح لأن الماء جذبني وسقطت في الماء وأنا أغمض عيني و أغوص..
و أغوص وأحسست بالماء يقطع رئتي وصرخت....
عندها بلعت كمية كبيرة من الماء وأيقنت أن الموت قريب مني جدا ولا مفر منهً وتطايرت صور من الماضي ورأيت وجه أخي وأبي...
****
"يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى فعل هذا المحرم ظن منه بأنه سيرتاح ولكنها بداية لعذاب اشد
من التي عانها في الحياة لأن النار عندها لن ترحمه ورحمة الله بعيده عنه لأنه تخلص من نفسه بطريقه محرمه..."
(...مهند...)
كنت جالس أنا ولجين نتحدث عندما دخلت مارى وهي تقول بفزع:
"لينا رمت بنفسها في المسبح.."
عندها لم أشعر بنفسي...لا وأنا انشل لينا من بين الماء...
(..لينا..)
فجأة تلقيت صفعه على وجهي عندها أخذت أسعل...
وأسعل بقوة وفتحت عيني رأيت وجه مهند كان شعره مبتل بالماء قالت لجين وهي تقترب مني:
"لينا هل أنتي بخير.."
عندها أغمضت عيني..وأنا ابكي بسبب ما فعلته...كيف فعلت بنفسي هكذا.... كم أنا ساذجة فقال مهند بغضب:
"لينا...لماذا تفعلين بنفسك هكذا..."
أخذت اهتز وأنا ابكي قال مهند:
"لينا لو مت كنت ستتعذبن أكثر...هل تظنين بان ربي سيفرح بك..."
قالت لجين:
" مهند أرفق بها.."
فازداد بكائي وارتعاشي....فنهض مهند وهو يقول:
"لماذا فعلتي ذلك.."
في غرفتي خرج مهند وهو يشتم ويزمجر دخلت خالتي وهي تقول:
"لينا ماذا فعلت بنفسك.."
بعد أن هدئت قليلا أخذت خالتي تذكرني بالله..
عندها بكيت وأنا اعرف بأني ارتكبت اكبر خطأ لأني كنت سأنهي حياتي بيدي وهذا الفعل حرام...
(..لجين..)
خرجت من عند لينا بعد أن نامت كنت اشعر بالأسى من اجلها...
إلى هذا الدرجة لم تعد تهمها الحياة ولكن لماذا...
بعد أسبوع..
كانت لينا تصر على البقاء في غرفتها...
(..لينا...)
كنت اشعر بالحياء...كيف لي أن اخرج من غرفتي.
.بعد أن تصرفت بتلك الطريقة...ففتحت الباب وأنا مترددة..
.كنت قد سئمت من البقاء منعزلة في غرفتي..ولكني توقفت وأنا أرى مهند واقف إمامي...
عندها ارتعشت...قال مهند:
"لينا أنا آسف... ولكني كنت أريد أن أراك ...هل أنتي بخير.."
قالت وأنا لا أرى وجه:
"نعم..."
صمت...وابتعد عن طريقي......
(..عصام..)
تغيرت حالي...وتحسنت حياتي...مع أني كنت اشتاق إلى لينا وخالتي ولجين ولكن لم أشاء أن أسافر إليهم...
كنت أتحدث مع لينا بالهاتف ولا انقطع عنها لمدة طويلة...
مع أني كنت اسمع صوتها حزين...
ولكني كنت أتجاهل ذلك كنت أريد منها أن تكون قويه ولا تخاف من احد وتشق طريقها في الحياة لوحدها...
وهذا اكبر خطأ...لأني كنت أتجاهل جزء مهم في حياتها..
بعد أن أقفلت الهاتف...
عدت إلى بيت أبو ميسون وجلست وأنا اشعر بأني كنت قاس مع لينا عندما تحدثت معها اليوم وتجاهلت طلبها......
لقد سئمت من قولها هذا كلما اتصلت عليها كنت قد قلت لها بعبارة قاسية بعض الشيء..بان لا تطلب مني هذا الطلب...
وان أردت العودة فسأعود لها...ولكن بعد إن تتحسن ظروفي عندها صمتت لينا.
.وشعرت بصوت بكاءها الخافت.....استلقيت وأنا أضع يدي على رأسي...وأنا اشعر بالحزن من اجلها...
(...لينا..)
بعد أن أقفلت الخط أخذت أمسح دموعي...أمسكت بقلبي وأنا اشعر بألم ينغص قلبي الضعيف...
وجفوت على ركبتي..وأنا اشعر بالدوار وألم ....
ولكني حاولت أن أتماسك...تبا لقلبي......وددت لو اصرخ...أو أبكي بصوت عالي..
.كنت قد سئمت وأنا أخفي كل هذا الحزن في قلبي كنت أريد أن أخبر أخي...
باني لم اعد استطيع أن أبقى متماسكة...اعترف بأني كبيرة ولكني مازلت أعاني لآثار من الماضي المؤلم أنسيت يا أخي أن اليتم يحطمني...
كان شعور اليتيم مر..أمر من المرارة نفسها...
نهضت بتثاقل وأصعد الدرج رميت بجسدي على السرير وأنا اشعر أن دموع بدأت تتسابق مع هطول المطر الذي اخذ يضرب نافذتي..طرقت لجين الباب وهي تقول:
" لينا..انه وقت العشاء..."
لم أتكلم...وسمعت صوتها وهي تقول من خلف الباب:
"لينا هل أنتي بخير.."
فقلت بصوت أحاولت أن جعله هادئ:
"نعم.."
سمعت خطوات لجين وهي تبتعد...
أغمضت عيني ولكن بعد فترة ليست بقليله سمعت طرق على الباب شعرت بالغضب ماذا تريد لجين ألان..
ولكني سمعت صوت خالتي وهي تقول:
"لينا...... أنا خالتك. ..أريد أن ادخل...لو سمحتي.."
حركت خالتي المقبض ولكنه كان مقفل...فنهضت وأنا امسح دموعي وأحاول أن اظهر بمظهر عادي فتحت الباب كانت خالتي وخلفه لجين تنظر لي فقالت خالتي:
"لينا..هل أنتي بخير.."
قلت:
"نعم..."
قالت خالتي وهي تضع يدها على خدي:
"هل تشعرين بشيء.."
قلت:
"لا يا خالتي..."
قالت خالتي بشئ من التعاطف:
"لينا..العشاء جاهز.."
قلت:
"شكرا لا أريد شيء..."
صمتت خالتي وهي ترى إصراري بعدم الأكل فذهبت...
(..لجين..)
في اليوم التالي..
بالأمس..كنت قلقه على لينا كنت أشعر أنها تغيرت منذ أن حاولت أن تتخلص من حياته أصبحت حزينة ومنطوية على نفسها
ولم تعد تتشاجر معي يا ترى هل هذا من اجل أخيها تقطع تفكير مهند وهو يجلس بجانبي:
"أختي بما تفكرين.."
ابتسمت وأنا أقول:
"لا شئ..."
قال بصوت حنون:
"لجين...أنا اعرف بأنك تخفي شيء.."
صمت قليل ثم قلت:
"في الحقيقة كنت أفكر بلينا..."
قال وهو يضع يده خلف رأسه:
"لجين أنها لا تحبك......."
قلت بحزن :
"مهند..أنت لا تعرف كم كانت لينا متعلقة بأخيها..
وأشعر أن لينا مازالت غير متقبله لرحيل أخيها عنها حتى ألان..."
قال بغير مبالاة:
"لجين...عصام لم يغيب إلا تسعه أشهر... ثم انه سيعود ولن يتخلى عنها...
دعك من الحديث عنها وأخبرني ما رأيك أن تذهبي معي إلى المطعم لكي نتعشى.."
نهضت وأنا أقول بسعادة:
"نعم...وسأطلب من لينا أن تذهب معنا..."
ولكن لينا رفضت الذهاب معنا معلله بأنها تشعر بالتعب والنوم....
كنت أريد أن اجلس معها..ولكن مهند أصر على أن نذهب..
وأن لينا فتاة كبيرة ولا خوف عليها وستبقى معها مارى فذهبنا مع أن الجو كان ممطر...
(..لينا...)
سئمت البقاء في غرفتي وخرجت وأنا أشاهد حبات المطر تضرب نافذتي....
وعندما هممت أن اخرج إلى الفناء أمسكت مارى بيد وهو تطلب مني بان لا اخرج ...
غضبت من هي حتى ترفض أن اخرج فقلت:
"مارى..أريد أن اخرج إلى الفناء.."
قالت:
"ولكن الجو في الخارج ممطر.."
قلت وأنا ابتسم بغضب :
"أنا اعرف..لهذا أريد أن اخرج..."
قالت:
"ولكنك لا تلبسين غطاء يقيك من البرد.."
قلت وأنا أزيحها:
"وما شانك أنتي.."
وخرجت وأنا أحس بقطرات المطر...فرفعت وجهي وأنا اشعر بقطرات المطر تضرب خدي..
عندها ابتسمت وأنا أحس بالمطر وكأنه يرحب بي...
جلست تحت المظلة وأنا أرى المطر وهو يضرب الأرض ما أروع الجو والمنظر..
وما اشد البرد...نهضت بعد أن بقيت فترة من الوقت أحسست بالبرودة وكأنه يدخل عظامي ليتني استمعت إلى كلام مارى..
.مشيت خطوات قليله لكي عاودني الألم في صدري هذه المرة بقوة وكأنه يخبرني باني البرد كان شديد عليه..
تحملت ولكني سقطت وأنا اشعر بألم ينهش قلبي...أغمضت عيني.....
ونزلت دمعاتي...وأنا أشعر بالمطر يضرب على ظهري بقوة...حاولت أن أنادي مارى...و ناديتها بصوت ضعيف ولكن لا مجيب...
" قلبي...هو أول من تجرع النصيب الأكبر من الحزن في حياتي المؤلمة"
,,,
من مذكرات لينا..
اشعر بان مهما تغير الايام ومرت السنوات فالحزن له تعبير واحد فقط...
ولن يتغير ابدا...
الحزن هو الدمع..التى يسكب منها الكثير يوماً...
الحزن قاسي على أنفوس الضعيفه والحزينة...
الحزن يدمر النفس ويحللها...والخوف...يبعثر الثبات والقوة منها...
توقف يا كل معاني الحزن.... توقف يأيها الخوف من التوغل في قلبي...ووجداني.....
,,,
من مذكرات لجين...
اين النفوس الطيبة...؟؟
اين الامل المشرق...
اين سماء المحبين...
اين انت يا ايها يا الطير المغرد بالسعادة.........مهما بحثت عن النفوس الطيبة لا أجد سوي النفوس الحقيرة....؟؟؟
,,,, انتظروني في الجزء السادس
|