كاتب الموضوع :
hooomy
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ول شيء
مشكورة اختى كثيرا...
هي اول قصه كتبتها
واول قصه انشرها ...
وكانت هي انطلاقه لي في عالم الكتابه والقصص
انتظريني في القصص القادمه
"الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الأخير..."...أرجـــــــــــــــــــــــــــــــــوك ابقي معي..
لماذا.. عندما أحببت يرحل عني من حب....لماذا من بين الناس أنت من حرك جوانحي.....
لماذا يا نفسي...أهملت من تحبين في أخر لحظه.......
عندما رأيت لينا على السرير ممدة وكأن الحياة قد أعلنت خروجها منها...جثوت بجانبها وأنا أقول بصوت مرعب:
"لينا..."
امسكت بيدها.... وأنا اكرر:
"لينا...هل أنتي بخير.."
كان وجهها حزين وغارق بين الدموع ارتعشت عينيها.....وفتحتها ببطء ورأيت شفتها وهي تتحرك وكأنها تريد أن تقول شيء ولكنها بدل ذلك أغمضت عينيها ومال رأسها الى الخلف قلت بخوف:
"لينا..."
في السيارة...كانت مارى تبكي وهي تقول:
"مهند أسرع....."
لما كل المسافات تصبح بعيدة عندما لا نريد أن نخسر من نحب....
في المشفى...اجتمع الأطباء عليها..قال الطبيب:
"أنها مريضه بشدة...تحتاج إلى عناية خاصة....لماذا لم تحضرها إلى المشفى منذ قبل..."
جلست بعد ان خرجوا الاطباء من عندها....كانت لينا هادئة... فتحت عينيها ببطء...قلت وأنا اصطنع السعادة:
"لينا..."
أخذت تنظر لي وقالت بصوت مرتعش:
"أبي....متى أتيت..."
قلت وأنا أرى نظرتها المفعمة بالحزن:
" لينا...."
قالت بصوت متغير وكأنها لم تعد بوعيها:
"...عصام....مهند سافر...."
ونظرت إلى النافذة وأغمضت عينيها....
"لينا أرجوك....اهدي....انا مازلت معك......."
قالت بصوت خافت وهي مازلت تغمض عينيها:
"أبي... أنت لا تحبني....و عصام لا يحبني....أريد مهند..."
قلت وأنا اشد على يدها:
"لينا أنا مهند ..."
لم تنظر لي لينا ثم أكملت كلامها ببطء:
"أتعرف يا أبي..أن أخي....لم يهتم بي....لقد تخلى عني..."
ونظرت لي نظرات مشتته...وأكملت كلامها:
"أريد أن أنام..."
وأغمضت عينيها...بعد ساعتين..
قالت لجين:
"مهند أنا أسفه...لأني قد تأخرت..."
رفعت راسي...وأنا أقول بحزن:
"لجين..."
قالت:
" مهند لا تخاف على لينا ستخرج..."
نهضت وأنا أقول:
"أنا السبب لو لم اتركها ما أصابها ما أصابها..."
وخرجت....أخذت امشي بخطوات تائهة...بعد لحظات عدت....سمعت صوت بكاء لينا يمزق هدوء المكان..ويمزق قلبي...قلت وأنا ادخل:
"لينا.."
لجين بتردد:
" مهند..لينا..لا ادري ما أصابها..."
قلت وأنا امسك بيد لينا:
"....لينا أنا مهند......"
توقفت عن ابكي وأخذت تنظر الي قسمات وجهي وقالت:
"مهند......."
واغروقت عينيها بالدموع...وأكملت بصوت عالي وصارخ:
"..اخرج....بل اخرجوا......."
قال الطبيب وهو يزيحني:
"...أرجوك دعها لشأنها..."
قلت بغضب:
"ابتعد عني...لينا..."
أغمضت عينيها ووضعت يدها على أذنيها..... وأخذت تبكي بصوت حطمني...حاول الأطباء أن يخرجوني...قلت وكأني مجنون:
"لا أريد أن اخرج أريد..لينا...أريد لينا...."
الطبيب وهي يهدئني:
" أرجوك يا أستاذ مهند أنها مريضه دعها حتى تهدا...."
قلت وأنا أتحدث معه:
"أرجوك دعني أتحدث معها...رأيت الممرضة تعطي لينا حقنه مهدئه...قلت بصوت خافت
:"لينا...."
نظرت لي ......ثم قالت بصوت خائف:
"مهند لماذا تركتني..."
شعرت بنبضات قلبي تريد أن تخرج....قلت وأنا أحاول أن أتماسك:
"لينا أنا لم أتركك...قاطعتني وهي تقول بصوت مختنق ومرتعش:
"مهند...........أنا أريد...منك....أن.....تبقي...وصمتت وهي تغمض عينيها...قلت:
"لينا...ماذا تريدين.."
فتحت عينيها وهي تشد على يدي....: وتهمس..:
"مهند..انا... وصمتت...
قالت الممرضة:
"..لقد اعطيتها مهدئ انه افضل لها....."
جلست....بعد ثلاث ساعات سمعت صوتها وهي تقول:
"أخي........وأكملت بصوت خافت وهي تنظر لي :
"مهند......"
وفقدت وعيها مرة أخر.... بعد لحظات فتحت عينيها ببط وهي تقول:
"مهند..."
قلت وأنا أقف:
"لينا.."
نظرت لي نظرات أحسست بأنها خاوية فاقتربت منها وأنا أقول:
"أنا هنا...."
أخذت تنظر لي ثم قالت:
"مهند.... صمتت اخذت تتحس وجهي و كانت هذه آخر كلمه نطقت بها وأغمضت عينيها...
وارتخت قبضتها...سمعت الصفير وهو يعلو.. ارتجفت..قلت بذهول غير مصدق وبصوت مرتجف:
"...لينا لا ترحلي....."
أبعدني الأطباء عنها خرجت وأنا غير مستوعب كنت على يقين بأنه...........
ماتت وجثوت على ركبتي في الممر ... ومرت امامي صور عشتها مع لينا......
(في أول مرة في عندما أسعفتها إلى المشفى...
بعد أن هدئت لينا...وضعت رأسها على المخدة...
كان غطاء شعرها قد سقط من على رأسها...وكان هذا أول مرة أرى فيها شعر لينا منذ أن حضرت إلى هنا..
فأخذت أعيد غطاء شعرها وأثبته حتى لا يسقط مرة أخرى.....
ونظرت إلى وجهها الذي كان مازال يحتفظ بملامح الطفولة..كان قد أصبح محمر من كثرة الصراخ...والبكاء..
أحسست بالعطف عليها والشفقة...فرفعت هاتفي وأنا اطلب من لجين أن تحضر إلى هنا...بعد أن نظفت العاملة...الغرفة ...
جلست وأنا أنتظر لجين... كانت لينا مازالت في غيبوبتها...
قلقت من أن تصحو وتبد بالصراخ والبكاء عندما تراني...بعد نصف ساعة تحركت لينا...
أحسست بالغضب أين لجين...وفتحت لينا عينيها وأخذت تنظر إلى الأعلى......فقلت بصوت خافت:
"لينا هل أنتي بخير..."
لم تتحرك لينا بل أغمضت عينيها ورأيت دمعه تنزل من عينيها واستقرت على المخدة فأعرضت عني وهي تخفي وجهها....
........................
عندما دخلت لجين وهي تقول:
"مهند لينا مريضة.."
كنت قد سئمت هذه الجملة فقلت من غير مبالاة:
"وما الجديد.."
عندها غضبت لجين وهي تقول:
"مهند كيف تتصرف من دون إحساس لينا مريضه"
ابتسمت بسخرية وأنا أقول:
"انها تتظاهر بذلك حتى نهتم بها.."
عندها سمعت بكاء لجين وهي تقول:
"مهند لينا فتاة مسكينة ومريضه"
نهضت بعصبيه وإنا أقول:
"لجين ليس لي شأن بها"
قالت وهي تترجاني:
"مهند لا تكون مثل أخيها قاسي... أنها لا تحتمل هذا ثم أنها محتاجه لنا فأرجوك لا تقسو عليها أنها مثل أختك أرجوك"
........................
عندما طلبت مني بان أعدها بان ابقي معها إلى الأبد عندها
عرفت بان تفكير لينا مازال صغير وإنها تريد مني أن ابقي معها لكي اهتم بها بدل أخيها..
فقلت حينها:
"أعدك..."
عندها نظرت لي والسعادة على قسمات وجهه الحزين....)
****
قبضت يدي بقوة وعلمت إني أصبحت تائه ...شعرت باني استنفرت كل قواي الباقية لدي فقلت بارتعاش:
"لينا لم تموت...مستحيل..."
دخلت إلى غرفة...وأنا أتقدم:
"لينا....."
ابعدت الغطاء عن وجهها...شعرت بالضيق في حنجرتي...
قال الطبيب:
"أرجوك اهدئ....كل شيء مقدر...
قلت وأنا ارى لينا..التي أصبحت خاوية من الروح..:
"لينا لما رحلت....."
كانت شاحبة...مسحت دمعه كانت مازلت على خدها..قلت بحزن:
" أرجوك لا تركني........خذي روحي...وأعطيني إحزانك...لما رحلتي... ...لماذا...أجبيني..."
و ضع الطبيب يده على كتفي لكي يواسني..قلت...وأنا أغمض عيني...:
"لينا....لماذا رحلتي..لماذا...."
شعرت بأن روحي باتت حزينة...لينا ترحل أخذت أقول وأنا ارتعش:
"....لما تركتني...بعد أن وعدتك باني سأبقى معك....لما لم تعديني بالمقابل أن تعيشي......."
نهضت بعد أن شعرت بأنها انتهت حياتها...أحسست إن صلتي بهذه الحياة انعدمت..
خرجت من عندها وأنا امشي من غير ثبات لا اعرف كيف عدت إلى البيت وكيف مشيت
شعرت أن جبل من الهموم يجثم على صدري ويمحوا كل المعاني الجميلة في حياتي.....
دخلت إلى المنزل وعندما رأتني ماري....أجهشت بالبكاء صعدت إلى الأعلى.......جثوت وأنا أقول:
"لينا....."
عندها شدد حزني...لكلماتها التي كتبتها في مذكرتها:
"أنا وحيدة...وسأظل وحيدة إلى الأبد....مهما تقربت من أناس أحبهم لا أجدهم في لحظات حزني...
لطالما لم أجد من يهتم بي في حياتي الحزينة.. ولكن وجدت أن الحزن هو رفيقي وسيظل هو الذي يدور حولي ولا يتخلى عني مهما ابتسمت لسعادة....
لكم حاولت أن أثق بأناس رحلوا عني بعد أن وعدوني أن يبقوا معي ولكن وعودهم كلها تختفي في لحظه من الزمن......
اشعر أن الموت يبتسم لي و يفتح ذراعه مرحب بي.......أن نفسي بات الحزن يسكنها والدمع أسكنها. "
قلت بصوت مرتجف:
"لينا.........."
لم اعد استطع أن اكتب أكثر مما كتبت لأنه لم يعد من اسطر حياتي من اجله...
"..لجين.."
عندما صعدت إلى الأعلى ورأيت مهند.....أيقنت أن لينا ماتت....قلت وأنا أترتجف:
"مهند...."
كان مهند خافض رأسه اقتربت منها وأنا أقول:
"مستحيل....لينا...."
نهض مهند وهو يقول:
"لجين......"
بدا لي مخنوقاً ومسح دمعه عن زاوية عينه ارتميت إلى حضن أخي وأنا ابكي....
لينا تموت....أخذت ابكي... ومهند يرتعش لبكاء..........
بعد أسبوعان..
سافرت مع زوجي إلى مدينة أخر...بعد أن قال مهند:
" بأنه يريد أن يسافر إلى خارج البلد....أمي حتى هي رحلت مع زوجها.....
*بعد سنتين منذ ذلك اليوم...**
أنجبت ابنه أسميتها ضياء...وعندما أتى مهند لزيارتي..أخذنا نتحدث...
قال وهو يلعب مع ابنتي :
"أنها جميله...."
ابتسمت وأنا أقول:
"مهند تزوج حتى يصبح لك أطفال....مثل ضياء..."
ابتسم مهند ابتسامه حزينة وهو يقول وكأنه يتذكر احدهم:
"هي فتاة واحدة تمنيت أن أتزوجها...ولكن ذهبت ومعها ذهبت أمنياتي..."
صمت وأنا اشعر أن مهند مازال يحب لينا...مسحت دمعه نزلت من عيني وأنا أراه وهو يتحدث مع زوجي......
"لماذا عندما نحب..لا نستطيع أن نتمتع بحبنا..مدة طويلة"....
صوت بكاء ضياء جعلني أعلن بأنه ليس من جدوى أن اكتب أكثر مما بحثت في سنوات حياتي الماضية.......
(..عصام..)
عندما اخبرني مهند ذلك اليوم أن أختي ماتت...لم استطيع أن اصدق ذلك..لينا تموت وانا بعيد عنها........
اذكر أني كنت امسح دموعي..ولكن في ذلك اليوم...
شعرت بدموعي وهي تصل إلى شفتي...تركت دموعي تجف على بشرتي...
وأنا انظر إلى النافذة من السجن...خرجت من السجن بعد مرور أربع سنوات.
.وعندما عدت إلى بلدي...عرفت أن مهند ولجين وخالتي قد بدوا في حياتهم...
خالتي تزوجت وهي مع زوجها خارج البلد..ومهند متنقل هنا وهناك ولجين التي أنجبت طفله....
وعندما ذهبت إلى زيارتهم...كنت أرى نظرات ألوم والعتاب في عينيهم على تركي لينا...
وقفت أمام بيتي...لم استطع أن ادخل خوف بان أجد لينا تنتظرني حتى تعاتبني فقررت بيع البيت وبما فيه...
وبعد مضي فترة من حياتي .......
مازلت أرى لينا في حلمي وأتذكر بعض الذكريات التي لم استطيع نسينها..أبدا...
كل مكان ذهبت فيه مع لينا يذكرني بها وبعض حديثها مازال يدور في عقلي...
و كلماتها .
بان لا اتركها..
وان ابقي معها...
وخوفها...وبكائها................
مسحت دمعه نزلت من عيني بعد أن طويت ورقه مازلت احتفظ بها منذ أن رحلت لينا...
كانت هي متنفسي إلى تلك الأيام التي عشتها معها...
توقفت عن الكتابة لأنه لم يعد جدوى ان احكي قصتي التي جعلتني الظروف القاسية بأن اترك أختي و أتخلي عنها.......
,,,
قطوف من مذكراتهم:
من مذكرات لينا....
أتمنى باني مازلت صغيرة..اعيش معي امي........وفيها يحبني أبي...ويحملني أخي...
وابتسم ولا اعرف للحزن طريق..و الهم لا يعرف كيف يعيش معي ...
الطفولة هي أجمل مراحل حياتي...
أتمني أن أعود إليها مرة أخرى كي أتذكر أيام مضت من حياتي الجميلة قبل أن يملئ الحزن والهم صفحة حياتي..
أخي ربيتني في صغري..و بنيتني في ضعفي..
وحطمتني برحيلك عني....والقسوة التي لقيتها منك مع أن اليتم كان هو سبب تعاستي وحزني...
***
من مذكرات لجين...
قد تمضي الايام وننسي اناس عاشوا معنا...
ولكن نرجع لهم عندما نتذكر أماكن قد زرنها معهم..
كم من الأشخاص نحتفظ لهم بذكريات سعيدة...
ولكن في لحظه قد ننسي كل ما نحمله في قلوبنا..من حب لهم..
حنان الاب والام هو المكان الذي ستشعر بالأمان في حضنهم..
ولا شيء يعادله ولو ملك كنوز الكون...
الاخ و الأخت أهم أرواحه تشعر بأنها تلامس روحك..
والا شيء يعادل الروح التى تعرف بانها تحمل جزء منهم...
الامل والحب والسعاده والحزن والشقاء واليتم كلها لها معاني مختلفة...؟؟
***
من مذكرات مهند...
صعب أن تعيش وأنت بعيد عن شخص تعرف بأنه يحبك..
صعب أن تبحث عن جزء يعيش معك...
صعب أن يخفي عنك من تحب جزء من أفراحه..
ما ذنب الأطفال الذين يحرمون من حضن أمهم...بسبب قسوة الأب...
لماذا القلب لا يحب إلا عندما يعرف بأنه سيخسر من يحب...
يكفي قسوة الأشخاص على محبيهم...
وكيف يحتمل قلب المحب قسوة من يحبه...؟
***
من مذكرات عصام...
العمل والمال...لا ينتهي...
حب الإنسان للمال وهو سبب تعاسته..
نسيت في غمرة انشغالي أختي الصغيرة...
نسيت روح لا تستطيع أن تعيش من دوني...
عملت من اجلها...ونسيت أن السعادة ليس موجود في المال....
بل في التقرب إلى من تحب وان تجمعهم حولك...
كثير من الناس مرور في حياتي....عشت الفقر...والظلم...والغني...
وكلها غيرت حياتي وشخصيتي...
لماذا أهملت اختلى الصغيرة....لماذا نسيتها في زحمه حياتي...
ربحت المال..
وخسرت جانب أخر من حياتي.....
***
"النهاية"
|