المنتدى :
الارشيف
وتوفي أحمد.............
هذا الموضوع من كتاب: خواطر شاب الطبعة الثانية
للكاتب: أحمد الشقيري
وانا متأكدة اكتركم تعرفون أحمد الشقيري لأنه كان في برنامج له في رمضان باسم خواطر
وكان برنامج رااااااااااااائع والكتاب كمان نفس الشئ وأنصحكم بقراءة الكتاب لأنه مررررررررررة حلو
المهم خلوني أكتب لكم بعض اللي قراته وعجبني.....
$$$$$$$$$$$$$$$$$$
وتوفي أحمد!
(كتبت بمناسبة وفاة الفنان أحمد زكي2005 م)
قال: هل حزنت لموت أحمد زكي؟
قلت: نعم.
قال: وكيف تحزن على رجل جاهر بالمعصية في أفلامه؟
قلت: مرة جنازة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوقف لها.. فقال الصحابة: إنها جنازة يهودي. فقال صلى الله عليه وسلم: أليست نفسا؟.. وأنا أقول لك تأسيا بحبيبي رسول الله: أليست نفسا؟؟.
قال: هؤلاء الفنانون والفنانات إلى جهنم وبئس المصير.
قلت: أعوذ بالله.. هل تتألى على الله؟ ألم تعلم أن الرسول حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان فرد الله -سبحانه وتعالى- فقال: من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك.. فاحذر أن تتفوه بكلام يحبط عمكل!.
قال: كيف يغفر الله لأمثال هؤلاء الذين ضلوا فأضلوا؟
قلت: يغفر إن شاء.. وهو قادر.. فهو الغفور الرحيم الودود.. فعال لما يريد! ثم ما يدريك.. أكنت معه وهو في فراش المرض؟ أليس من الممكن أن يكون قد تاب توبة بينه وبين الله غفرت له كل ذنوبه من أولها إلى آخرها؟ أليس من الممكن ان يكون له عمل صالح لا يعلمه كثير من الناس يشفع له في قبره؟ ألا تعلم قصة البغي التي غفر الله لها لأنها سقت كلبا؟.
قال: على كلامك هذا خلاص: الناس يرتكبون المعاصي ثم يقولون إن الله غفور رحيم!.
قلت: لم نقل ذلك.. فرق بين تعامل العاصي مع ربه وتعامل الناس مع العاصي.. العاصي ينبغي أن يقسوا على نفسه ويؤنبها ويحاسبها طوال الوقت.. أما تعامل الناس مع العاصي فينبغي أن يكون تعامل رحمة وعطف وشفقة.. كما كان حبيبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع المخطئين والعصاة.. ألم يأته شارب خمر فقال رجل: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به.. فقال الرسول: "لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله"، أو كما قال -صلى الله عليه وسلم- ، سبحان الله تأمل يا أخي كيف أن الرسول أثبت لشارب خمر محبة الله ورسوله!!.. فأين أنت من هذه الحكم والعبر، ولماذا تكتفي أن تتأسى به في الرحمة وفي الأخلاق وفي كيفية التعامل مع خلق الله!.
قال: أتهزأ من لحيتي؟
قلت: حاشا لله أن نهزأ من سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكني أقول لك أن تقتدي برسول الله في كليته ولا تأخذك أمور المظهر فتفرح بها وتشغلك وتنسيك عن امور الباطن.
قال: أصلا اللحية واجب وليست سنة!.
قلت: يا أخي حتى لو هي واجبة فليس موضوعنا هنا اللحية، بل أمر أكبر من ذلك وأعمق.
قال: أتدعي أن في الدين أمورا ثانوية وليست عميقة؟.
قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله.. شكلك لا تريد الحوار وإنما الشجار.. فاسمح لي أن أستأذن فمن الواضح اختلاف الأوليات لدى كل منا.. ولنا جلسة في وقت لاحق إن شاء الله.
قال: بل أنا الذي أستأذن فلا ينبغي لي أن أجالس حليق اللحية مثلك!
قلت: جزاك الله خير.
ومضى كل واحد منا في سبيله.
(حوار وهمي)
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.. فإنك عفو غفور رحيم.. سبحانك.
|