إبراهيم الحسيني , ليل مختارات قصصية يحتاج لتعديل رابط

السيدات و الساده اعضاء منديات ليلاس اقدم لكم اليوم ليل - مختارات قصصية- للكاتب المصري إبراهيم الحسيني مجموعة من أروع ما انتج الأدب العربي من القصص القصيرة ،مختارات قصصية بديعة و هذا ليس بمجرد راي شخصي و إنما كما وصفها العديد من اهم كتاب و نقاد الادب :

غاب النهار وليس من المـمكن جعل الليل واقعيا أشد سوادا . وبسطاء الناس في حياتهم اليومية التلقائية تتشابك أيديهم . هناك الكلاب والحراس والاعتداءات ... الخ . وقد تكون لحظة الحرية تمزيقا على الأسياخ .
وطريقة السرد تكشف وراء العادي والمألوف بشاعات .
يرصد القاص التفاصيل ويربطها معا في تواز وتضاد . وفي البؤرة تجد الموت ومعادلاته داخل الحياة . ونجد الخيالات الشعبية الأسطورية ذات وجود مادي محركة للسلوك في مفارقات دامية ضاحكة .
وتجسد القصص مرأى وملمس وطعم ورائحة أيام وليال لقطاع واسع من الناس , يستمد شعر يته غير التقليدية من انقلاب الوضع والكشف عن تجل ولا توجد فكرة مجردة تحدد البناء الذي ينبع من منطق التفاصيل بعيدا عن أن يكون قالبا مفروضا .



قصص تعني لا بالظاهرة بل بتفاعل الظاهرة مع الواقع الاجتماعي و النفسي.





لم أقرأ لإبراهيم الحسيني من قبل ولا أعرف إن كانت له مجموعات قصصية قبل هذه المجموعة أم لا , لكنني متأكد أنه كاتب قصة قصيرة متمرس .
في تلك المجموعة " ليل " الصادرة عن المجلس الأعلى للثقافة , يغمس الحسيني قلمه في نخاع الواقع , آخذا من بلدته بهتيم مسرحا لقصصه القصيرة الجادة والساخنة والعميقة , وهو يعلن عن أسلوبه من أول قصة .. فلا يميل إلى التزويق أو التنميق أو الوصف وإنما هو يحمل كاميرا في عينيه ويصور بعد أن يضبط الزوايا حسب رؤيته للأشياء وللحياة عموما .. هو مصور بارع واقعي .. شديد الواقعية .. قد تكون رؤيته قاتمة نوعا ما .. ولكنها واقعية صادقة يستمد صدقها من حياة الناس اليوم ومن تجارب كاتبها .
لإبراهيم الحسيني تجربة مريرة مع السجن .. يبدو أنها تركت أثرها في كتاباته .. وهذا شيء طبيعي مع أي إنسان حساس يتعرض لتجربة كهذه , لذلك نرى خلال تلك التجربة القاتمة – والمفيدة في آن واحد – باعتبار : ما لا يقتلني ينفعني , ملقاة على كثير من قصص المجموعة خاصة أن الزنزانة التي سجن بها كانت تقابل غرفة الإعدام !!
في قصته العصفور يرى الكاتب نفسه – بعين الخيال الذي يتجسده واقعا – وقد أفلت من السجن مخترقا كل الحواجز حتى وصل إلى الشارع وتعلق بالقطار .
أنفاس متلاحقة ولهاث في كل قصص المجموعة .. حيث يتكامل الشكل مع المضمون مع اللغة في نسيج واحد بديع .. يعطي لمجموعة " ليل " لإبراهيم الحسيني تميزها وسخونتها وتماسها مع واقعنا اليومي الحي .
للتحميل أضغط