لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > الروايات العالمية > أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-07, 04:36 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

دهاء المجرم
اليوم المشهود
جريمة دونكاستر
في اسكتلانديار
بوارو يسال
في بكسهيل
الكسندر بونابرت سوست
بوارو يكشف الحقائق

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 07-12-07, 05:44 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

لم يكن في مقدور بوارو او رجال المباحث ان يفعلوا شيئا قبل وصول الرسالة الرابعة إلا الإنتظار ..وكانت هذه الفترة مرهقة للأعصاب الى حد مزعج ولكن ما ان وصلت الرسالة الرابعة حتى انطلقت جميع القوى ككلاب الصيد لمطاردة الفريسة
لقد اسرع المفتش كروم بالقدوم الى مسكن بوارو وفيما هو يبحث الموضوع معه اقبل فرانكلين كلارك وميجان بارنارد ..
قال كروم لبوارو :
- سوف آخذ هذه الرسالة معي يا مسيو بوارو ..يمكنك ان تحتفظ بنسخة منها إذا شئت
- لا لاداعي لهذا
وسال فرانكلين المفتش كروم قائلا :
- ماذا تنوي ان تفعل يا مستر كروم ؟
- ان اليوم الحادي عشر يوافق يوم الأربعاء من الأسبوع التالي وهي فترة كافية لنثير اهتمام الراي العام ونجعل الجميع يتعاونون معنا لمطاردة هذا المجنون ولاشك ان كل مخلوق يبدأ اسمه بالحرف "د" سيكون على حذر كما اننا سنملأ البلدة برجال المباحث في ملابس مدنية..وقد بدأنا فعلا في اتخاذ هذه الخطوة
فقال فرانكلين كلارك :
- من السهل ان يعرف الإنسان انك رجل لا تهوى الألعاب الرياضية يا سيدي المفتش
- ماذا تعني يا مستر كلارك ؟
- لأنك لاتعرف ان يوم الأربعاء التالي هو يوم الحفلة الرياضية السنوية في دونكاستر وان سباق الخيل المعروف باسم سانت ليجير سيجري في ذلك اليوم عندئذ قال المفتش في حيرة
- آه نعم هذا حق
- ان "ا.ب.س" ليس بالرجل الأبله وان كان مجنونا
وخيم الصمت علينا برهة كنا خلالها نتصور بلدة دونكاستر وهي تزدحم بمجموع هواة الرياضة وسباق الخيل الوافدين من كل حدب وصوب
وقال كلارك اخيرا
- اعتقد ان الجريمة ستتم في حلبة سباق الخيل وربما اثناء انطلاق الجياد في مضمار السباق
فنهض المفتش قائلا :
- هذا من سوء الحظ
وتناول قبعته وانصرف ..وسمعناه يتبادل الحديث في الردهة الخارجية مع شخصية نسائية ولم تلبث تورا جراي ان اقبلت قائلة بانفاس لاهثة :
- اخبرني المفتش كروم ان الرسالة قد وصلت
واجاب فرانكلين كلارك هذه المرة بينما كانت تورا تخلع معطف المطر :
- انها بلدة دونكاستر هذه المرة وفي اليوم الحادي عشر من هذا الشهر اي في عيد سانت ليجير
وقال بوارو
- لايجب يا ابنائي ان نفقد الأمل ..لسوف نبذل جهودنا لنحول دون وقوع هذه الجريمة باي ثمن .ومهما يكن ازدحام البلدة في ذلك اليوم بهواة الرياضة فان الضجة التي ستثيرها الصحافة تجعل كل شخص في تلك البلدة لاسيما الذي يبدأ اسمه بالحرف "د" يشك في الواقف بجانبه ..انني واثق ان نهاية المجرم المجهول قد اقتربت
وتنهدت تورا جراي وقالت :
- لو اننا فقط نعرف عنه شيئا لو اننا نعرف فقط ما اذا كان طويلا او قصيرا عجوزا او شابا
وفجأة قال بوارو لها
- بهذه المناسبة يا مس جراي هل انت واثقة تماما انك لم تري شخصا غريبا بالقرب من المنزل في يوم مقتل السير سيرميكال كلارك ؟
- نعم كل الثقة
- عجبا ولكن الليدي كلارك شاهدتك من نافذتها وانت واقفة امام مدخل القصر تتحدثين الى رجل غريب
- لابد ان تكون اللديدي كلارك واهمة ..أوهولكن
واضطرم وجه تورا جراي وقالت بسرعة :
- لقد تذكرت ..تذكرت..يا لي من حمقاء الواقع انني نسيت هذا الرجل ولكني اعتقد انه ليس للأمر هذه الأهمية كلها انه مجرد مندوب لبيع الجوارب رجل من المحاربين القدماء الذين يكتسبون رزقهم ببيع بعض منتجات الشركات وكان قد اعترض سبيلي وانا في طريقي الى مدخل القصر ولكنني اعتذرت له ولم اشتر منه شيئا ..انه رجل مسالم هادىء من النوع الذي لايترك في النفس اي اثر
وكان بوارو في تلك اللحظة يضع راسه بين يديه ويهتز الى الأمام والى الخلف وهو يتمتم لنفسه " جوارب جوارب..ولا شيء غير الجوارب منذ ثلاثة اشهر سمعت هذه الكلمة وسمعتها منذ ايام وهانذا اسمعها الآن.."
وانتصب في جلسته ورمقني بنظرة حادة وقال :
- اتتدكر يا هاستنغز عندما كنا في اندوفر وعندما دخلنا الدكان وصعدنا الغرفة نوم المسز آسكر الواقعة خلفه وراينا على المقعد زوجا من الجوارب الجديدة واني لأدكر الآن انني اهتممت لسبب ما عندما حدثني يا مس بارنارد عن والدتك التي اشترت زوجين من الجوارب لأختك بيتي وعن بكائها الحار لأنها اي بيتي ماتت قبل ان تراها وكان ذلك في نفس يوم الحادث
وتوقف بوارو قليلا عن الحديث ثم راح يدور بعينيه في وجوهنا قبل ان يستطرد قائلا :
- اترون ؟ لقد تكرر هذا الأمر ثلاث مرات فلا يمكن ان يكون مجرد مصادفة ..والآن اخبرني يا مس بارنارد هل اشترت والدتك الجوارب من متجر او من بائع متجول ؟
- من بائع متجول ..واني اتدكر حديثها عن اولئك المندوبين البؤساء الذين يدورون على المنازل لبيع منتجات بعض الشركات والمصانع
وهنا هتف فرانكلين كلارك قائلا :
- ولكن ما هي العلاقة بين البائع الجوارب المتجول وهذه الجرائم الرهيبة يا مسيو بوارو ؟
فقال بوارو بحماس :
- ساقول لكم ايها الأصدقاء ..ان الأمر لايمكن ان يكون مصادفة لقد وقعت ثلاث جرائم وقبل وقوع كل جريمة كان ثمة رجل يبيع الجوارب في مسرحها فما معنى هذا ؟ معناه انه كان يستكشف الميدان الذي سترتكب فيه الجريمة
ثم استدار نحو تورا جراي وقال بسرعة :
- صفي لنا ذلك الرجل يا مس جراي
فارتسمت الحيرة على وجهها وهي تقول:
- انني لاادري تماما..كان رجلا عاديا ..فوق الأربعين يضع النظارة على عينيه ويرتدي معطفا قديما
- وماذا ايضا يا مس جراي ؟
- لاادكر كان متخفيا فلم ار شيء الكثير من ملامحه المهم انه رجل من النوع الذي لا يترك في النفس اي اثر
فأومأ بوارو براسه وقال :
- صدقت يا آنسة ..ان هذا الرجل هو القاتل فعلا انه الشخصية الباهتة التي لا تثير الإنتباه فارادت ان تثبت وجودها بهذه الجرائم الرهيبة
جلس المستر الكسندر بونابرت سوست في مكانه لا يريم وكان طعام الإفطار امامه كاملا باردا لم يلمسه وعلى المائدة صحيفة مفتوحة كان المستر سوست مستغرقا في قرائتها
ونهض من مكانه فجأة وراح يذرع غرفته جيئة وذهابا ثم لم يلبث ان تهالك جالسا على مقعد وثير بجانب النافذة ووضع راسه بين يديه وراح يكتم تأوهات الألم
ولم يسمع صوت صرير الباب وهو يفتح ولا وقع اقدام المسز ماربري صاحبة المسكن المفروش وهي تدخل ثم تقف وتقول :
- مستر سوست ؟ ماذا بك ؟ هل انت مريض ؟
فرفع الرجل راسه وقال :
- لا..لا..لاشيء يا مستر ماربري ..انني فقط متوعك الصحة هذا الصباح
والقت المسز ماربري نظرة على مائدة الإفطار ثم قالت :
- انك لم تلمس طعام افطارك أهو الصداع مرة اخرى ؟
- نعم..نعم..وشيء من الدوار
- انني آسفة من اجلك يا مستر سوست هل ستخرج اليوم الى عملك ايضا ؟
فوثب المستر سوست ناهضا يقول :
- آه نعم ان علي ان اقوم بعمل مهم مهم جدا
ولاحظت المسز ماربري ارتعاد يديه من فرط الإنفعال فقالت :
- وهل ..وهل ستمضي بعيدا اليوم ؟
- لا..انني ذاهب ذاهب ..الى بلدة ..شلتام
والتقطت المستر ماربري الصحيفة الواقعة على الأرض لتعيدها الى المائدة فلما وقعت نظراتها على العناوين الضخمة في الصحيفة الأولى قالت بصوت ينم على الخوف :
- ليس في الصحف اليوم حديث إلا عن الجرائم الأبدية الرهيبة انني اشعر بالإرتعاد كلما قرات عنها واتدكر جرائم "السفاح جاك"
وتحركت شفتا المستر سوست ولكن لم يصدر عنهما صوت فاستطردت السيدة تقول :
- دونكاستر انها البلدة التي قال انه سيرتكب فيها جريمته الرابعة غدا اليس هذا شيئا رهيبا ؟ لو اني كنت اقيم في هذه البلدة واسمي يبدأ بحرف "د" لهربت منها الى اقصى مكان..ما رايك يا مستر سوست ؟
- لا ادري يا مسز ماربري ..لاادري
يقال ان آلاف من رجال الشرطة سيندسون بين المحتفلين بعيد سانث ليجير غدا للبحث عن ذلك المجرم المجهول ..أوه..ان حالتك تسوء يا مستر سوست هل آتي اليك بقليل من البراندي ؟ من رايي الا تخرج اليوم فشد سوست قامته وقال :
- لابد من الخروج اليوم لأني على مواعيد كثيرة ولا مندوحة للإنسان من ان يحافظ على مواعيده اذا اراد ان يثق الناس به ومن طبيعي ان اقوم بكل ما اتخذه من قرارات لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تضمن النجاح في ميدان العمل
- ولكن اذا شعر الإنسان بالمرض ؟
- انني لست مريضا مجرد صداع بسيط وبعض الدوار لأني لم انم جيدا ولم يسع المسز ماربري الا ان تهز كتفيها وتحمل صحفة الطعام وتغادر الغرفة بينما كان المستر سوست يضع حقيبة سفر صغيرة " بيجامته وادوات الحلاقة وعشر علب مسطحة من الكرتون"
وبعد ان القى نظرة على دليل السكة الحديدية الموضوع على المائدة غادر الغرفة والحقيبة في يده
وفي الصالة وضع قبعته على راسه وارتدى معطفه وهو يتنهد بعمق فانتبهت اليه فتاة كانت خارجة من غرفة في الجانب الآخر فنظرت اليه بقلق وقالت :
- هل تتالم من شيء يا مستر سوست ؟
- لاشيء يا ليلى
- لقد كنت تتنهد بشدة
- لاداعي لأن تقلقي بشاني انني بخير طاب يومك
- طاب يومك يا مستر سوست الى اين انت ذاهب هذه المرة ؟ الى الشاطىء ثانية؟
- لالا بل الى شلتام
- انه مصيف لطيف فعلا ولكن ليس اجمل من توركاي لسوف امضي الصيف القادم فيه وبهذه المناسبة لقد كنت في توركاي عندما وقع حادث قتل السير سيرميكال كلارك اي كنت جد قريب من مسرح الجريمة
- لالا ان توركاي تبعد عن سيرستون نحو ستة او سبعة اميال
- انها مسافة قصيرة جدا ومن يدري فلعلك رايت القاتل دون ان تعرفه آه ماذا بك يا مستر سوست هل انت مريض ؟
- لالا انني بخير شكرا يا مسز ماربري ..وطاب يومك
وقالت ليلى ماربري لنفسها وهي تشيعه بنظراتها :
- انه رجل مسكين يخيل الي ان عقله ليس في حالته الطبيعية

وقال المفتش كروم لمساعده :
- اكتب لي قائمة باسماء جميع منجي الجوارب النسائية ثم اتصل بمديريها واعرف منهم اسماء جميع مندوبي البيع الذين يتعاملون معهم واعني بهم اولئك المندوبين المتجولين.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 07-12-07, 06:05 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

- اهذا كله يتعلق بجرائم ا.ب.س ؟
قال المفتش كروم على مضض :
- اجل..انها فكرة بوارو وربما لاينتهي الى شيء الا انه علينا الا نهمل اية فكرة معقولة
وقال الشاب توم هاريتيجان لخطيبته ليلى ماربري :
- لقد رايت في الصباح نزيلكم العجوز العجيب
- من تعني ؟ المستر سوست ؟
- رايته في بلدة اوستن يبدو كدجاجة الضالة كالمعتاد اعتقد ان هذا المسكين نصف مجنون ولابد ان يكون معه احد يرعاه في الخارج لقد سقطت من يده الصحيفة اولا ثم سقطت منه تدكرة السفر دون ان يشعر اطلاقا فلما اعدتهما اليه شكرني في اضطراب ولكنني اعتقد انه يتعرف علي
- انه لم يرك الا نادرا يا توم ولكن ماذا كنت تفعل في اوستن ؟
- كنت في طريقي منها الى شلتام
- وهكذا كان ايضا المستر سوست
- لا كانت تدكرة سفره تدل على انه ذاهب الى دونكاستر
- بل شلتام
- دونكاستر لقد قرات اسم البلدة بوضوح على التدكرة
- ولكنه قال لي ولأمي انه ذاهب الى شلتام
- ربما سمعتما الإسم الخطأ ولعله ذهب للفرجة على سباق الخيل
- ولكن دونكاستر هي البلدة التي ستحدث فيها الجريمة الرابعة غدا
- لاتجزعي عليه ان اسمه لا يبدأ بحرف "د"
- العجيب انه كان في توركاي بالقرب من سيرستون في المرة السابقة
- انها لمصادفة عجيبة اليس كذلك ؟
وكان الإثنان يتمشيان على طريق نهر التايمس عندما اردف توم هارتيجان قئلا وهو يضحك :
- ولعله كان ايض في بلدة بكسهيل وقت وقوع الجريمة الثانية
فجمعت ليلى ما بين حاجبيها مفكرة ثم قالت :
- كان غائبا عن غرفته فعلا وانا ادكر لأنه كان قد نسي ثوب السباحة وكانت امي ترتقه له وقد قالت لي في اليوم التالي " لقد نسي المستر سوست ثوب السباحة الذي كان ينوي ان ياخذه معه هل سمعت بالفتاة التي وجدت مخنوقة على شاطىء البحر في بكسهيل امس؟"
وهنا ابتسم توم هارتيجان وقال :
- مادام كان ينوي ان ياخد معه ثوب السباحة فلا شك انه ذهب الى احد المصايف يومذاك مارايك فيما لو كان نزيلكم العجوز هذا هو القاتل "ا.ب.س"
فضحكت ليلى وقالت :
- المستر سوست المسكين ؟ انه لايستطيع ان يؤذي ذبابة.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 08-12-07, 04:03 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر

اليوم المشهود

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 08-12-07, 05:01 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

دونكاستر اعتقد اني سوف اتدكر اليوم الحادي عشر من شهر سبتمبر مدى الحياة
والواقع اني كلما سمعت عن عيد القديس ليجير تدكرت فورا تلك الأحداث الرهيبة المتوالية التي وقعت في ذلك اليوم
لقد كنا هناك في ذلك اليوم ..في دونكاستر . المفتش كروم وجميع معاونيه و آلاف من رجال المباحث وبوارو ودونالد فريزر وفرانكلين كلارك وتورا جراي وميجان بارنارد وماري دراور
وقررنا ان نوسع نطاق البحث بان نتفرق في انحاء البلدة وقد تم الإتفاق على ان يذهب كل من فرانكلين ودونالد فريزر بمفرده وان يصحب بوارو المس جراي الوحيدة بيننا التي سبق ان شاهدت القاتل وان اصحب انا ماري دراور لأن اسمها الثاني _ كما اشار بوارو_ يبدأ بالحرف "د" اذ ليس من المستبعد ان يتعمد المجرم المجهول طعن بوارو في الصميم بقتل واحد من اعوانه
وقال لي بوارو ونحن نفترق :
- اطمئن يا هاستنغز هذه المرة ان النجاح المتواصل سوف يدفع المجرم الى الإيمان بحظه ومن ثم لن يكون شديد الحرص هذه المرة واكبر ظني انه سيرتكب بعض الأخطاء التي ستوقع به في ايدينا
فقلت في شيء من الإرتياب :
- انني اعتقد ان هذا المجرم لن يفي بوعده ويرتكب جريمته الرابعة هذه المرة وهو يدرك احكام الحلقة
فابتسم بوارو وقال :
- ان ذلك المجرم يعاني هذا النوع من الجنون الذي يجعله يصر كل الإصرار على تنفيذ ما وعد به مهما تكن الظروف والأحوال لأنه سيدرك تماما ان تراجعه عن تنفيذ خطته سيعني الفشل وهذا ما لايتفق مع الدوافع التي دفعت به الى ارتكاب هذه الجرائم
- اكبر الظن انه سيكون ماكرا يا بوارو اذا قرر ارتكاب هذه الجريمة الرابعة
- تأكد يا هاستنغز ان عجلة الحظ قد دارت ..وسوف يقع هذه المرة في ايدينا الى اللقاء.

غمغم المستر ليدبتر بخفوت وامتعاض عندما نهض الرجل الجالس بالقرب منه في دار السينما وسار في طريق الخروج وهو يتخطاه متعثرا ثم يزداد تعثرا ويسقط قبعته على المقعد الأمامي ثم ينحني ويلتقطها وينصرف
كل هذا ضيع بعض لحظات ثمينة من مناظر الفيلم " ليس عصفورا" الذي كان المستر ليدبتر ينتظر مشاهدته بفارغ الصبر
وتململ المستر ليدبتر في مقعده وهو يتساءل في نفسه " لماذا لا ينتظر هؤلاء الناس حتى نهاية الفيلم قبل ان ينصرفوا ؟"
حسنا لقد انصرف ذلك الجار المتعثر الثقيل الظل وها هو ذا المستر ليدبتر يستمتع بمتابعة الفيلم حتى نهايته
وتنهد في ارتياح عندما اضيئت الأنوار في الصالة..
ونهض واقفا ببطء وهو يطرف بعينيه
ولم يكن من عادته ان يسرع بمغادرة دار السينما عقب انتهاء الفيلم وانما كان يجب ان يتمهل
حتى يعود الى واقع الحياة تماما ..وتلفت حوله ان الصالة لم تكن مزدحمة ..كان المتفرجون فيها عددا قليلا جدا آه لاشك ان معظم الناس كانوا في تلك الساعة يتفرجون على سباق الخيل احتفالا بعيد سانت ليجير
واستعد المستر ليدبتر للخروج وراء المتفرجين الذين كانوا يتسابقون الى ابواب السينما لاحظ ان الرجل الجالس على المقعد الأمامي بالنسبة له ظل جالسا مطرق الراس وكانه مستغرق في النوم
وشعر المستر ليدبتر بالسخط على مثل هذا الرجل الذي ينام في اثناء عرض فيلم رائع مثل "ليس عصفورا"
وهز كتفيه وسار في طريق الباب ولما وصل اليه وراح ينتظر دوره للخروج..ولم يدر لماذا التفت وراءه الى حيث كان جالسا وعلى اية حال فقد راى جمعا من الناس حول ذلك الرجل الذي ظنه نائما في مقعده
وتردد برهة ثم خرج...
وهكذا فاتته الفرجة على الحادث الذي اقام الراي العام واقعده في جميع انحاء البلاد
لقد تبين لمدير الصالة حين هز الرجل الذي ظنه هو ايضا نائما انه مقتوا بطعنة سكين في القلب.
واجتمع حوله بعض النظارة الذين لم يكونوا قد انصرفوا بعد
وساد الفزع الجميع حين هتف احدهم مشيرا الى دليل ا.ب.س للسكة الحديدة الموضوع بجانب القتيل :
- لقد ارتكب المجرم المجنون جريمته الرابعة.
غارد المستر سوست سينما ريجال وتطلع الى السماء كان الجو في ذلك المساء صحوا ..جميلا
وقال لنفسه مادام الله في سمائه فكل شيء في الأرض على ما يرام وسار في طريقه مبتسما حتى وصل الى فندق بلاك سوان الذي كان ينزل فيه
وصعد السلم الى غرفته الصغيرة الخانقة المطلة على فناء داخلي ومرآب "جراج" للسيارات
واختفت البسمة فجأة من وجهه حين لمح على كم معطفه _بعد دخوله الغرفة_ آثار الدماء
ولما لمسها وجدها لا تزال رطبة ..دماء رطبة
ودس يده في جيب معطفه فاذا هي تخرج ممسكة بسكين حاد طويل النصل ملوث بالدماء ايضا
ودار بعينيه في انحاء الغرفة كحيوان واقع في الفخ
وتهالك جالسا على مقعد قريب وهو يتمتم لنفسه :
- هذه غلطتي انا...
وبدا كانه يتحدث مع شخص مجهول بلهجة التلميذ الذي يلتمس الصفح من ناظر المدرسة
وقعت نظراته على حوض الإغتسال فنهض اليه وخلع معطفه
وملأ الحوض بالماء وراح يغسل المعطف بما فيه من دماء لقد غدا الماء احمر اللون
وفي تلك اللحظات سمع نقرا على الباب
وتسمر في مكانه لايريم وقد لراح يحملق فيما امامه ببلاهة
وفتحت الباب سيدة شابة ممتلئة الجسم ودخلت تحمل ابريقا وتقول :
- معذرة يا سيدي ..هذا هو ماؤك الساخن
واستطاع اخيرا ان يقول لها
- شكرا لقد اغتسلت بالماء البارد
ولما راى نظراتها تقع على الماء الأحمر في الحوض قال في فزع :
- لقد جرحت يدي
وبعد لحظة طويلة طويلة جدا من السكون قالت :
- حسنا يا سيدي
ووقف المستر سوست في مكانه كالتمثال من الحجر
لقد جاءت النهاية اخيرا
وارهف سمعه
هل هم قادمون اليه الآن ؟
ولكنه لم يسمع غير دقات قلبه المضطرب
وتحول جموده فجأة الى حركة دافقة فارتدى معطفه بسرعة وسار على اطراف اصابعه الى الباب وفتحه ثم ارهف السمع مرة اخرى ثم هبط متسسلا السلم وعند نهايته وقف حائرا وفجأة لمح الباب الخلفي المؤدي الى الفناء فانفلت منه وسار متمهلا امام اثنين من السائقين كانا يغسلان سيارتيهما ثم مضى الى شارع جانبي
وظل ينتقل من شارع الى آخر في اتجاه المحطة وهو يتمتم :
- لو ان الحظ يساعدني فاستقل القطار دون ان يتعرف علي احد
كان المفتش كروم جالسا ينصت الى حديث المستر ليدبتر المضطرب - أؤكد لك يا سيدي المفتش ان قلبي يهوي بين ضلوعي كلما فكرت ان القاتل الرهيب كان جالسا بجواري طيلة عرض الفيلم
فتذرع المفتش كروم بالصبر وقال :
- دعنا من هذه التعليقات يا مستر ليدبتر ارجوك ان تحدثني بوضوح هل تقول ان ذلك الرجل انصرف
قبل هنايه الفيلم ؟
- اجل..اجل
- وهل مر بك وتعثر في اثناء مروره ؟
- اجل انني ادرك الآن انه تظاهر بالتعثر ولاشك انه ظعن الرجل الذي كان جالسا امامي وهو يتظاهر بانه يسترد قبعته
- ألم تسمع شيئا لاصيحة ولا آهة ولا شيء ؟
- ربما سمعت شيئا ولكني حسبته الفيلم
- هل تستطيع ان تصف لنا هذا الرجل ؟
- كان رجلا ضخما يزيد طوله على ستة اقدام ..كان ماردا
- اشقر ام خمري اللون ؟
- لست واثقا من هذا..لكنه كان اصلع رهيب المنظر
- هل كان يعرج ؟
- آه مادمت قد دكرتني يا سيدي المفتش فيمكنني ان اقول انه كان يعرج فعلا وادكر ايضا انه كان ملوح الوجه كانه نصف زنجي
- هل كان موجودا في مقعده قبل بدء العرض ؟
- لا لقد حضر بعد بدء الفيلم بقليل عندما اظلمت القاعة
وأومأ المفتش كروم براسه وبعد انصراف المستر ليدبتر قال لمساعده :
- هذا اسوأ انواع الشهود انه على استعداد لأن يقول اي شيء توحي به اليه واكبر الظن انه لايعرف اي شيء عن شكل الرجل ..حسنا..استدع مدير الصالة
واقبل مدير الصالة الذي كان عسكريا سابقا ورفع يده بالتحية فقال له المفتش كروم :
- والآن دعنا يا جيمسون نسمع شهادتك
ورفع جيمسون يده للتحية العسكرية مرة اخرى وقال :
- تماما يا سيدي ..عند قرب انتهاء العرض يا سيدي سمعت ان احد المتفرجين لا يزال جالسا في مقعده في حالة تدل على انه نائم او مريض او اي شيء من هذا القبيل وكان ذلك السيد جالسا في مقعد بالصالة منحنيا على نفسه بشكل يلفت النظر ورايت سيدا آخر واقفا بالقرب منه يقول ان جلسة ذلك السيد الآخر غير طبيعية ولما وضع يده على كتف السيد المنحني على نفسه لاحظت فورا انها تلوثت بالدماء فارسلت من فمي سيلا من اللعنات وأسوأ من هذا يا سيدي اننا وجدنا السيد المنحني على نفسه مقتولا بطعنة في صدره امام القلب والدماء لا تزال تنساب منها وعلى المقعد الذي بجواره دليل ا.ب.س للسكة الحديدية فانتشر الفزع بيننا وبادرنا الى اخطار مركز الشرطة
فقال المفتش كروم :
- حسنا يا جيمسون لقد احسنت التصرف
- شكرا يا سيدي
- الم تلاحظ رجلا غادر الصالة قبل نهاية الفيلم بلحظات ؟
- غادرها كثيرون قبل نهاية العرض يا سيدي
- هل يمكن ان تصفهم ؟
- لااظن ..وانما اعرف منهم فقط المستر جيوفري بان تل والشاب الوسيم بيكر وزوجته الحسناء ولكنني لم الاحظ شخصا بالذات يا سيدي
- هذا امر يؤسف له حسنا يا جيمسون
- شكرا يا سيدي
ورفع جيمسون يده للتحية العسكرية وانصرف
وما كاد ينصرف حتى اقبل رجال الشرطة وقال للمفتش كروم :
- ان المسيو بوارو ومعه سيد آخر يريدان مقابلتك يا سيدي
وقطب كروم جبينه وقال :
- دعهما يدخلان

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجرائم الابجدية او القاتل الخفي, اجاثا كريستي
facebook




جديد مواضيع قسم أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية