إدارة الذات
ما هي إدارة الذات؟ وكيف يدير الشخص ذاته لتأدية ما عليه من واجبات ويقوم بالأعمال التي يحب أداءها ويوجد اتزاناً في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاته ورغبته في الإنجاز.
ما المقصود بإدارة الذات؟
المقصود بإدارة الذات تلك الطرق والوسائل التي تساعد الشخص على الاستفادة القصوى من وقته لتحقيق أهدافه وإيجاد التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف.
والفرق بين الناجحين والفاشلين هي مقدار الاستفادة من الوقت في تحقيق الأهداف وتنفيذ الخطط.. إذ أن من السمات المشتركة بين الناجحين قدرتهم على الموازنة بين أهدافهم من جهة وواجباتهم والتزاماتهم من جهة أخرى إزاء مجموعة من العلاقات. وهذه الموازنة تنبع إدارتهم لذاتهم.
وإدارة الذات تحتاج إلى أهداف ورسالة تمثل البوصلة التي سيتبعها، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته، فحياته تنطلق في كل اتجاه، مما يجعل من حياة الإنسان حياة مبعثرة الأجزاء بلا إنجاز أو نجاح، وإن حققت شيئا من ذلك فسيكون ذلك فيكون ضعيفاً نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة.
المطلوب أن نضع أهدافاً لحياتناً من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
1-ما الذي نريد تحقيقه في هذه الحياة؟
2-ما الذي نريد إنجازه ليبقى نقاطاً مضيئة وإشارات بارزة تدل على وجودنا في حياتنا وبعد مماتنا؟
3-ما هو التخصص الذي سنركبه؟
لا يمكن أن تبقى أفكارنا مشتتة دون تركيز، لذلك علينا أن نفكر في هذه الأسئلة، ونضع الأجوبة ونلتزم بها، ونقوم بالتخطيط لحياتنا ثم تأتي مسألة تنظيم الوقت.
أمور تساعدنا على تنظيم الوقت.
لنحاول تطبيقها قبل الشروع في تنظيم وقتنا.
1-وضع الخطة: عندما نخطط لحياتنا مسبقاً وأضع لها أهدافاً واضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس بالعكس.
2-تدوين الأفكار والخطط والأهداف على الورق: وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ننساها بسرعة إلا إذا كنا أصحاب ذاكرة خارقة. والتدوين يساعدنا على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من الخطة.
3-تعديل الخطة: البدء بتطبيق الخطة هو الخطوة الأولى لتجربتها واختبارها، لذا من المتوقع بل المؤكد اكتشاف بعض العيوب فيها، من هنا نبدأ بإدخال التعديلات عليها لتتلاءم مع الأهداف والطموحات، وكما قيل: نتعلم من الفشل أكثر مما نتعلم من النجاح.
4-ترتيب الأولويات بين الحين والآخر والتعود على ذلك: باختصار نختار ما نراه مفيداً لك في مستقبلنا وفي نفس الوقت غير مضر لغيرنا.
5-لا نيأس في حالة الفشل أو الإخفاق، كما قيل قبل ****: نتعلم من أخطائنا أكثر مما نتعلم من نجاحنا.
6-نقرأ الخطة والأهداف في كل فرصة من اليوم.
7-نستعن بالله ونستفد من التقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتنا، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
8-تنظيم المكتب والغرفة، وكل ما يتعلق بنا سيساعد أكثر على عدم إضاعة الوقت ويظهرك بمظهر جميل، فلنحرص على تنظيم كل شيء من حولنا.
9-الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فلكن أكثر مرونة أثناء تنفيذ الخطط.
10-التركيز على اتجاه واحد وعدم التشتت في أكثر من اتجاه.
11-لنعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي ننجزها بل بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بنا.
معوقات تنظيم الوقت.
معوقات تنظيم الوقت كثيرة، لذلك علينا تجنبها ما استطعنا.. ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:
1- عدم وجود أهداف أو خطط.
2- التكاسل والتأجيل، وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت، لنتجنبه.
3- النسيان، وهذا يحدث لأن الشخص لا يدوِّن ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات.
4- مقاطعات الآخرين، وأشغالهم، والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة، لنعتذر منهم بكل لباقة، لذا علينا أن نتعلم قول كلمة "لا" لبعض الأمور.
5- عدم إكمال الأعمال، أو عدم الاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.
6- سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتي.
خطوات تنظيم الوقت:
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً، لأن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم الوقت المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت.
1) لنفكر في أهدافنا.
2) لننظر في رسالتنا وأدوارنا في هذه الحياة.
3) لنحدد أهدافاً لكل دور، وليس من الملزم أن نضع لكل دور هدفاً معيناً، فبعض الأدوار قد لا نمارسها لمدة، كدور المدير إذا كان في إجازة.
4) لننظم: وهنا التنظيم هو أن نضع جدولاً أسبوعياً ونضع الأهداف الضرورية أولاً فيه، كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة، أو أهداف عائلية، كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث، أو أهداف العمل كعمل خطط للتسويق مثلاً، أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء.
5) لننفذ: وهنا نحاول أن نلتزم بما وضعنا من أهداف أسبوعية، ونكون أكثر مرونة أثناء التنفيذ، فقد نجد فرصا لم تخطر ببالنا أثناء التخطيط، فنستغلها ولا نخشى من أن جدولنا لم ينفذ بشكل كامل.
6) في نهاية الأسبوع نقيم أنفسنا، وننظر إلى جوانب التقصير فنتداركها.
ملاحظة: التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي (لماذا)؟ لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك.
كيف نستغل وقتنا بفعالية؟
هنا سنجد الكثير من الملاحظات لزيادة الفاعلية في استغلال وقتنا، لأحاول تنفيذها:
1) نحاول أن نستمتع بكل عمل نقوم به.
2) نتفاءل ونكون أكثر إيجابية.
3) لا نضيع وقتنا ندما على الفشل.
4) نحاول إيجاد طرق جديدة لتوفير الوقت كل يوم.
5) ننظر لعاداتنا القديمة ونتخلى عما هو مضيعة للوقت.
6) نضع مفكرة صغيرة وقلماً في جيوبنا دائماً لتدوين الأفكار والملاحظات.
7) نخطط ليومنا من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، ونضع الأولويات حسب (أهميتها ونبدأ بالأهم فالمهم.)
8) نركز على عملنا حتى ننتهي منه، ولا نشتت ذهننا في أكثر من عمل.
9) نتوقف عن أي نشاط غير منتج.
10) ننصت جيداً لكل نقاش حتى نفهم ما يقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام الوقت.
11) نرتب أنفسنا وكل شيء من حولنا سواء الغرفة أو المنزل، أو السيارة أو المكتب.
12) نقلل من مقاطعة الآخرين لنا عند أداء العمل.
13) نسأل أنفسنا دائماً ما الذي نستطيع فعله لاستغلال وقتنا الآن.
14) نحمل كتيبات صغيرة أو أشرطة مفيدة في السيارة أو عندما نخرج لمكان ما، وعند أوقات الانتظار يمكن قراءة كتاب، مثل أوقات انتظار مواعيد المستشفيات، أو الانتهاء من معاملات.
15) الاتصال للتأكد من أي موعد قبل حلوله بوقت كافي.
16) نتعامل مع الورق بحزم، فلا نجعله يتكدس في المكتب أو المنزل.
17) نتخلص من كل ورقة قد لا نحتاجها خلال أسبوع أو نحفظها في مكان واضح ومنظم.
18) نقرأ أهدافنا ونخطط في كل فرصة يومياً.
19) لا نقلق إن لم نستطع تنفيذ خططنا بشكل كامل.
20) لا نجعل من الجداول قيداً يقيدنا، بل نجعلها في خدمتنا.
21) في بعض الأوقات علنا أن نتخلى عن التنظيم ****اً، لأخذ قسطاً من الراحة، وهذا الشيء يفضل في الرحلات والإجازات.
22) أخيراً علينا التركيز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً، وعلينا أن نبدع أكثر ونبتكر أكثر..
يقول أحد الحكماء: عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز، فإن لم أجد أيا منهم أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة.
*****
منقول للفائدة وإن شاء الله يكون الموضوع غير مكرر
*****