المنتدى :
الارشيف
انتقام امرأة متمردة
انتقام امرأة متمردة
تركت الفتاة منزل أسرتها وهربت بحثا عن الحب.. وقعت ضحية نصاب استثمر طموحها الزائد ورغبتها في الثراء ليقذف بها إلي الهاوية.. تزوجها عرفيا وأقام معها في شقة مفروشة وبعد فترة تحول عش الزوجية إلي وكر للمزاج والدعارة ومركز لتجارة المخدرات..
وتخلي الزوج عن رجولته وحول زوجته الشابة إلي وجبة سهلة لكل من يدفع..
ورويدا رويدا أفاقت الزوجة من غفوتها وبدأت تراجع نفسها ولكن بعد فوات الأوان.. قررت ان تخرج من هذا المستنقع الذي ألقت بنفسها فيه ولكن الزوج كان لها بالمرصاد.. هددها بفضح أمرها أمام أهلها ولم تجد أمامها حيلة سوي الخلاص
من ذلك الزوج الذي هجرت أهلها من أجله.. فقررت الخلاص منه.. دست له السم في طعام العشاء ولم تهدأ حتي رأته جثة هامدة.
وقبل ان تهرب من جريمتها فوجئت برجال الشرطة يداهمون منزل الزوجية بحثا عن المخدرات ليكتشفوا وجود الجثة ملقاة بجوار السرير.. وبعرضها علي النيابة اعترفت بجريمتها فقررت النيابة حبسها واحالتها إلي المحكمة بتهمة قتل زوجها وقضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبتها بالسجن 15 عاما.بدأت حكاية الفتاة الريفية بعد أن حصلت علي الثانوية العامة والتحقت باحدي الكليات وتركت قريتها لتقيم بالقاهرة وبالكاد حصلت علي سرير باحدي المدن الجامعية وللمرة الأولي في حياتها تترك حياة الأسرة لتقيم بمفردها..
كانت أيامها الأولي ثقيلة كئيبة شعرت خلالها بمرارة الغربة وقسوتها بعد ان فقدت حماية الأب وحنان الأم ودفء الأسرة.. شعرت بالحنين إلي قريتها الصغيرة بأهلها وبيوتها الفقيرة وأحلامها المتواضعة مع صديقاتها وأقاربها.. قضت الفتاة أيامها الأولي كأنها سجينة تعد الساعات من أجل العودة إلي أهلها نهاية كل أسبوع لتحظي بدفء الأسرة ولو لساعات قليلة ثم تعود من جديد إلي سجنها.
مأساة الفتاة
لم تستمر مأساة الفتاة طويلا فبعد عدة أسابيع تمكنت من تكوين صداقات متعددة مع زميلاتها في الجامعة والمدينة الجامعية وشيئا فشيئا نسيت قريتها وأهلها وراح حنينها وأصبحت تمضي الأسابيع دون أن تذهب إلي أمها وأشقائها بل ربما لم تعد تتذكرهم إلا عندما تنفد أموالها.. ومن خلال صديقاتها عرفت حياة جديدة لم تكن تعرفها من قبل وألفت عادات لم تألفها في سابق عمرها فلم تعد تلك المتعة التي تشعرها وهي تسير بين الحقول في قريتها وضاع عشقها للتنزه ساعة الغروب علي الترعة برفقة صديقاتها وتبدلت الفتاة وانقلبت رأسا علي عقب.
نعومة الحياة
بهرتها أضواء المدينة واخذتها "النداهة" لتتوه وسط الزحام.. تمنت أن تكون واحدة من سكان القاهرة تلك المدينة الساحرة البراقة بأضوائها التي تخطف الأبصار وتمردت علي قريتها وأهلها وعشقت حياة أهل "البندر" برفاهية معيشتهم ونعومة حياتهم ورويدا رويدا تحولت الفتاة وفي غمرة انبهارها بأصدقائها الجدد تركت دراستها وهجرت المدينة الجامعية واقامت مع صديقاتها وانخرطت مع صديقات السوء وأصبحت تحاكيهن في كل ما يفعلن وجرفها التيار أكثر حتي غاصت قدماها في الوحل وتعرفت علي أحد الشباب الذي خطف عقلها واستغل سذاجتها حتي سلمت له نفسها فسلبها أعز ما تملك وحينما أفاقت علي الفاجعة أقنعها بأنه علي استعداد لإصلاح ما فسد وعرض عليها الزواج ولكن بعقد عرفي بعد أن اقنعها بأن ذلك الزواج شرعي ومعترف به فوافقت دون تردد وطلب منها أن تقيم مع احدي السيدات ووعدها بان تلك السيدة سوف توفر لها عملا مؤقتا حتي يستطيعا توفير المال اللازم لاقامة عش الزوجية الذي يجمع الحبيبين.. لم ترفض الفتاة الفكرة التي عرضها حبيب القلب بعد أن أقنعها بأن تلك السيدة ستغير مجري حياتها وانها ستأكل "الشهد" من ورائها بعد أن تقتنع بها.. وراح يصور لها الحياة في كنف هذه السيدة التي تغدق علي كل من حولها وانها خلال فترة بسيطة سوف تلعب "بالفلوس" وحكي لها عن فتيات أخريات خرجن من عند تلك السيدة وهن يملكن الشقق والسيارات وتمتليء أيديهن بالحلي والذهب وأصبحن سيدات مجتمع وصاحبات محلات ومشاريع محترمة.. وأخذت الأحلام برأس الفتاة فلم تدعها تفكر في ذلك العمل الذي يأتي بتلك الأموال الكثيرة..
ولم تتردد الفتاة بل وافقت علي الفور وكادت تطير فرحا فكل ما يعنيها هو المال الوفير الذي يوفر لها حياة سعيدة مع فارس أحلامها في عش الزوجية.. صطحب الشاب فتاته وانطلق في رحلة اللاعودة حتي وصلا إلي منزل السيدة حيث تتحقق أحلام العاشقين في الثراء والحياة الناعمة.. وعندما طرق باب الشقة خرجت السيدة شبه عارية وقابلتهما بالترحاب وأدخلتهما علي الفور وبدأت في معاينة الفتاة التي أعجبتها كثيرا وامتدحت قوامها الممشوق وجمالها.. وشعر الشاب انه انجز صفقة كبيرة وعرفت الفتاة عملها الجديد دون أن يخبرها أحد فبدا عليها الضيق والحرج وعزت عليها نفسها وقبل أن تذهب بها تلك الأفكار إلي رفض ذلك العمل أخذتها السيدة من جديد في رحلة السحاب حينما أخبرتها بأنها ستوفر لها كل شيء من سيارات وملابس مستوردة بالاضافة إلي الأموال التي ستنهمر عليها مثل المطر من كل الزبائن وحينما تريد أن تتوقف عن العمل سوف تزوجها لحبيبها وتزفها إلي عش الزوجية الذي تتمناه.. واقتنعت الفتاة وبدأت في ممارسة عملها الجديد وخلال فترة تحقق لها كل ما كانت تتمناه من أموال وملابس وحياة ناعمة بعد أن أصبحت الفتاة مقصد كل الزبائن.
خطة شيطانية
ذات ليلة فوجئت الفتاة بحبيبها يدعوها للقاء بعيداً عن أعين سيدتها.. أمطرها بكلماته المعسولة التي تنبيء عن جموح عواطفه وفرط حبه لها.. استجابت لدعوته بعد أن عاودتها مشاعر الأنثي وأثارت كلمات الغزل والعشق عواطف قديمة كادت أن تنساها.. والتقي الحبيبان في أحد المطاعم.. وبدأ الحبيب من جديد يغرق محبوبته بفيض من المشاعر الدافئة والأحاسيس الملتهبة حتي استرخت أعصابها وتحولت إلي عجينة لينة يشكلها كيف يشاء وعرض عليها ترك العمل عند تلك السيدة التي تسرق تعبها وعرقها ولا تعطيها إلا الفتات وطلب منها ان تعمل لحسابها حتي تستطيع أن تجني ثمار جهدها وحدها وبلا شريك.. أخبرها بأنه استأجر شقة مفروشة لتكون عش الزوجية ومقر العمل.. أقسم لها بأغلظ الايمان بأن ذلك العمل لن يستمر طويلا وانه عندما يجمع ما يكفي لشراء شقة وتوفير حياة كريمة لها سوف يتوبان عن ذلك العمل الذي يضطر مرغما له بعدها سوف يتزوجها رسميا عند المأذون لتصبح له وحده لانه يريد محبوبته لنفسه فقط دون أن يشاركه فيها أحد وألقي بدموع التماسيح من عينيه وتمايلت الفتاة فرحا من فرط حبه لها وابتلعت الطعم حتي النهاية.. وافقت علي عرضه باصطحابها إلي الشقة المفروشة وبدأ الاثنان مرحلة جديدة من حياتهما تاجرا فيها بكل شيء بداية من بيع الأجساد والنساء حتي المخدرات والمزاج وتحول عش الزوجية إلي قبلة لكل الباحثين عن المتعة الحرام.
الخلاص من الذئب
راجت تجارتهما وذاع صيتهما وجمعا الكثير من الأموال وتمكنا من شراء كل ما يحتاجانه.. وقتها بدأت الفتاة تفكر في الاستقرار والحياة الكريمة واستيقظت من غفوتها بعد أن كرهت حياتها واشمأزت من أفعالها.. طالبت حبيبها بأن يبر بقسمه ويتزوجها رسميا ويوفر لها الحياة الكريمة التي وعدها بها وأن يتوقف نشاطهما عند هذا الحد.. وظل الحبيب يماطلها شهورا حتي تيقنت انه كان يكذب عليها ولا يشغله سوي جمع المال مهما كانت الطريقة ومهما كانت الضحية.. فقررت ان تنهي المأساة بطريقتها وعقدت العزم علي الخلاص من ذلك الحبيب المخادع الذي ألقي بها في قاع بئر الرذيلة.
عشاء بالسم الفاتك
ذات ليلة أيقظته من النوم لتخبره انها أعدت له طعام العشاء وتستأذنه للذهاب إلي بعض الزبائن لتوصيل المزاج وطالبته بأن يستيقظ بسرعة لتناول الطعام وإعداد المنزل لزوار الليل وقبل أن تترك المنزل وتخرج نظرت إلي مائدة الطعام وقالت في نفسها هذا هو العشاء الأخير.. عشاء بالسم الفاتك.. وببرود أعصاب وبلا أي تردد خرجت وأغلقت الباب. عادت الفتاة إلي الشقة آخر الليل لتتأكد من موت حبيبها وفتحت الباب ودخلت تبحث عنه بعد أن تأكدت انه التهم الطعام كله.. وقبل أن تعثر عليه فوجئت بطرقات قوية علي الباب.. رجال المباحث يداهمون المنزل بحثا عن المخدرات ليجدوا الجثة ملقاه بجوار السرير في غرفة النوم.. القي القبض علي الفتاة التي أنكرت قتل الزوج وبتضييق الخناق عليها اعترفت بجريمتها.. قررت النيابة حبسها وتقديمها للمحاكمة.. وقضت محكمة جنايات القاهرة عليها بالسجن 15 عاما مع الشغل والنفاذ.
|
16-10-07, 12:08 PM
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض العادي
