كاتب الموضوع :
ak-spl
المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
6 – محاولات جريئة لحل اللغز :
كما هو واضح مما ذكر وقيل وكتب عن لغز جبال تاسيلي يتـّضح أنه " لغز كبير " ؛
وأحجية لاتـُحل بسهولة ! ؛ وذلك جعل من أصحاب الفكر الفوق الطبيعي أن يتجاوزوا
المعتاد من التحليلات ؛ وأن يتوغـلوا لمسافات في الأبعاد الإفتراضية العجيبة ! .
فهنالك خطوط وخيوط غامضة ومتشابكة ومتناقضة في نقاط وأطراف هذا اللغز الجبلي
الصحراوي ؛ تحتاج إلى جرأة تصورية وفكر غير عادي لتوصيلها وترتيبها منطقياً عن
ماهيته ؛ لتتضح جوانبه وتتشكل أركانه ! :
(1) – فجائت إحدى النظريات لتطلق إفتراضاً أن لغز جبال تاسيلي ماهو إلا
" رمزاً أثرياً " من متعلقات القارة الإفتراضية المفقودة المعروفة بإسم " أتلانتس " ! ،
على أساس أن أحد سكانها رسم ونقش رسوم ونقوش جبال تاسيلي الكهفية ؛ في رسالة
أثرية للحضارات التي سوف تجيئ بعدها ؛ عن مدى التطور والتقدم الحضاري الذي
وصل إليه شعب أتلانتس ! .
فجاء آخر بما يناقض هذه النظرية بحجة أن " موقع " قارة أتلانتس الإفتراضي يقع
في المحيط الأطلسي ( المُسمى بإسمها ) بين الجُرف القاري لقارة أمريكا الشمالية
والجُرف القاري لشمال غرب قارة أفريقيا ( سواحل المملكة المغربية والصحراء
الغربية ) ، وهو بعيد نوعاً عن موقع جبال تاسيلي الصحراوية ! .
ولكن هنالك " ثغرة " في النظرية المعارضة للإفتراض النظري الأول ! ، فمعنى
وجود تطور وتقدم لحضارة ما يمكـّنها من إشعار حضارات أخرى عنها في أماكن
ومواقع مختلفة " قريبة أو بعيدة " ؛ كما هو ممكن الآن لحضارات الأرض المتطورة !! .
وإذا كانت رسوم الطائرات والأطباق الفضائية تخص أتلانتس ؛ ألا يعني ذلك إستطاعة
أحد سكانها العبور بواسطة " إحداها " عبر المحيط إلى الصحراء ويعود أدراجه ؟! .
(2) – ثم ظهرت نظرية ثانية في الأفق ؛ يتلخص معناها أن لغز جبال تاسيلي من
صنع " مخلوقات فضائية كوكبية " ؛ زارت عالمنا الأرضي منذ الماضي البعيد ؛
ووضعت لنا " شاهد زيارتها " في تلك الرسوم والصور الجدارية الكهفية ؛ التي فيها
مايدل " علينا " – آنذاك – وما يدل " عليها " ( الرسوم الغريبة ) !! .
فإن كان ذلك كذلك فهذا يعني – حسب الإفتراض النظري الثاني – أن هذه المخلوقات
الفضائية الزائرة لها الآن من التقدم والتطور أكثر من " عشرة أضعاف " مانحن عليه
الآن على أعتاب القرن الواحد والعشرين ! ، وهذا بشكل تقريبي متواضع !! .
(3) – ثم نظرية ثالثة تقارب الأولى ، برزت لتقول أن هنالك " شعباً أرضياً ما "
وصل إلى مرحلة متقدمة ومتطورة من التقدم العلمي والتقني ، حتى سجل عنه
من ذلك شيئاً في لغز جبال تاسيلي ، إلا أنه اضمحل واندثر وانقرض " لسبب ما "
وانقطعت صلته الحضارية ببقية الحضارات التي حولها في الصحراء الكبرى
والنصف الشمالي للقارة الإفريقية شمال خط الإستواء ! .
وهذا التصور النظري الثالث هو بمنطق النظرية الأولى هنا ؛ وإن اختلف عنه
في عدم وجود قارة مفقودة بعيدة .
- - - - - - -
نرى فيما ذكر في هذا الموضوع الغامض مافيه من ألغاز وأسرار عن " شيء "
نراه عادياً أو بسيطاً إلا أنه يحمل معه رغم بساطته مقداراً كبيراً من الغرابة ! ،
ويجعل المتفكـّر فيه في تفصيلاته حائراً عن إجابة منطقية تحل طرفاً من تعقيدات
ألغازه ، ولكن ربما كان الحل في أغوار المستقبل الآتي ، أو في تطور العلوم
والأفكار البشرية واستحداث التوجهات العلمية ذات الطابع الغريب ،
أو في أمور أخرى غريبة تجعلنا نفكر في " مسار غير عادي " إذا حصلت وجعلتنا
لا نعرف لها حلاً عادياً ....
( تم بحمد الله وعونه )
|