[5]
(ابعتــــذر .. مـــالي عذر )
دخلت فدوى والصينية مالت من يدها بارتباك اول ماشافت فواز واقف قريب من ديم اللي دموعها تنزل بهدوء .. وصرخت من ورا اسنانها : فواز ! شتسوي هنا ..
فواز خاف ورجع على وراه واشر على ديم : اسلم ..!
بيدين ترجف وعيون تراقب ديم ,, حطت العصير على الطاوله وسحبت فواز لبرا وسكرت الباب, وبكل هدوء حاولت تغلف نفسها به : عيب فواز مايجوز تشوفها
فواز : طيب انا .. اشوفج انتي
.... : لا حبيبي ,, هذي زي صبا ,, مايصلح تشوفها الا وهي لابسه عبايه انت ماتعرفها حرام
فواز وشوي ويصيح لما بدى يستوعب : مادريت .. والله مادري .. انا صبا ابي اشوفها
فدوى وتحاتي ديم وحالتها.. وبنفس الوقت تهدي نفسها وتهدي فواز : زين فواز معليش حصل خير ,, روح غرفتك بعدين اقول لك .. امي لاتدري هاه ؟
هز فواز راسه بايجاب .. ومشى عنهم وهو يطالع المجلس .. يحاول يعيد شريط الدقايق الأخيره .. ويلوم نفسه على اللي سواه
فدوى وتمد لديم العصير ووجهها احمر من الفشله : ديم ااسفه والله مادريت انه طلع من غرفته ..آآآآسفه والله آآسفه
ديم وتهف على نفسها هوا بيديها وترفع شعرها تبي الهوا يدخل عليها باي طريقه .. واخيرا تمد يدها تشرب العصير الباارد بدفعه وحده .. يمكن يطفي حريقتها
فدوى باحراج كبير : سوري عمري واللله مادريت ,, ياربيه شسوى لك ..
ديم وتمسح وجهها بيديها وتبتسم بارتجاف : ماسوى شي ,, مدري اظاهر يحسبني صبا او جاي يدور عليج ..
فدوى علقت عيونها بكل جزء في جسم ديم تتأكد وقفت رجفه ولا لا .. قربت منها ومسكتها من كتوفها : اسفه والله مو عادته اااسفه
ديم وقفت : فدوى عيب ..! بلا هالحساسيات .. عادي ماصار شي والله ..
فدوى وكعادتها لارتبكت تلعب بنهايات شعرها : عارفه يمكن بعد هالموقف مارح تزوريني مره ثانيه .. وحتى صبا يمكن .. لانها ماتطيق فواز .. بس والله ديم والله ان يوم قلت له ماكان يدري .. انتي عارفه الوضع
..... : اشششششش فدّو .. (ومسكت شعرها رجعته لورا ) اولا اتركي شعرج بليز لايتقطع .. ثانيا من قال لج بقطع عن بيتكم بس عشان موقف زي كذا ..؟ من متى كنا بهالسطحيه ..و لاني مارح اقول لصبا .. الا اذا كنتي انتي تبين تقولين لها
..... فدوى وخانقتها العبره : ...........
..... ضحكت بخبث تبي تلطف الجو .. : وترى اخوج احلى منج .. غير عن الصور بكثير
كانت متوقعه ان فدوى بتضحك .. بس الغريب انها رمت نفسها على صدر ديم تحضنها وتصيح بهدووووء.. حست ديم بشهقاتها وقهرها وكبر حجم فشلتها .. وابتسمت .. بس في نفس الوقت ,, كانت خايفه ان فدوى تحس بطبول الحرب اللي تدق في قلبها .. مازال الموقف مأثر فيها .. صح ان فواز يمكن ماكانت نظراته نظرات رجل بمعنى الكلمه .. بس نفس الجسم .. ونفس الوسامه تذوب .. وغير عن كذا .. التصرفات الغير متوقعه .. مد يده وباسها على خدها .. وبعد ابعد قذلتها بيده وباسها على جبهتها .. مجرد تذكرت الموقف .. تكهربت من فوق لتحت ..
فدوى ابعدت راسها باستغراب وعلقت عيونها المليانه دموع بعيون ديم .. وكنها تقول لها (علميني شاللي صار بالضبط ) ..
ديم تصرف : شنو ؟
فدوى : مدري .. انتي ..!
ديم ضربتها على ذراعها : انتي من ضميتيني تكهربت .. شكلج شافطه كهرب مدري من وين
فدوى من وسط دموعها : ههههههه .. والله مش انا اللي كهربتج .. انتي فجأه مدري شفيج ..
ديم وتصرف للمره الثانيه وتقول وهي تطالع البلوزة البيج : سبّحتيني بدمعوج .. مالت عليج دوووبا
ضحكت فدوى ومسحت دموعها ..
حتى بعد مارجعت للبيت ,, ظلت سرحانه لفتره طويله قدام المرايه .. تطالع يدها الناعمه مكان ماصافحها فواز .. وتلف تطالع خدها مكان بوسته .. وترفع قذلتها تراقب جبهتها .. اخيرا تتنهد والعبره خانقتها من هالموقف الغريب .. الرجفه مافارقتها حتى يوم حاولت تمسك نفسها عند فدوى عشان ماتحرجها زياده .. بس مجرد تتذكر وتتخيل ترجع تنتفض من جديد .. حتى لو ماكان تفكيره خبيث او تفكير شاب .. يظل تأثير الموقف كبير ..
فدوى بغرفة فواز .. اللي كان منزل راسه مو لاقي كلام يقوله ..
فدوى بحنان : خلاص فواز عادي والله
فواز وظهر كفه على عينه : لا ,, بعدين .. ديم .. بيتنا ماتجي .. عشان فواز المتخلف ,, يجي ويسوي كذا
ابتسمت فدوى غصب عنها : لا لا ديم ماتسوي كذا
فواز وعصب : الا .. الا الا الا ,, قولي لها .. فواز آسف
مسكت فدوى جوالها تبي تهدي فواز : خلاص اكلمها الحين ..
ديم ردت علطول .. متوقعه ان فدوى بتدق : هــلا فدّو
فدوى تنهدت وحطت ع السبيكر وبدون مقدمات : ديم انتي زعلانه من فواز ؟
ديم ابتسمت : لاااا ابد عادي .. (وانتفضت ) حصل خير ..
قام فواز تلقائيا وقرب للجوال : فواز آسف ,, مايدري فواز .. مايعرف ..
سمعته ديم وخنقتها العبره .. صوته مكسور لابعد درجة .. بتتكلم .. او بالاحرى تكلمت بس صوتها ماطلع ,, بلعت ريقها تبي تسعف نفسها وتخلي الكلام يطلع ..
..... : فواز .. (وضحكت ) عــــادي ديم مو زعلانه ..
فدوى ساكته .. وفواز بكل رجا يقرب فمه للجوال زياده ويقول بصوت حزين : والله ؟ قولي والله .. احلفي ... قولي قسم بالله ..
ديم والعبره بانت في كلامها : والله .. مو .. زعلانه
فواز ابتسم واخذ الجوال من يد فدوى .. وطبع عليه بوسه .. وصل صوتها لديم اللي ماتحملت ونزلت دموعها علطول ..
حتى فدوى علطووول حست بحرارة دموعها على خدودها .. بسرعه مسحتهم قبل ينتبه فواز
فواز : الحمد لله .. ! ديم وفدوى .. مايتخانقون مايزعلون ..
فدوى اخذت الجوال ومو قادره تمسك نفسها اكثر : يللا ديوم اكلمج بعدين
ديم بصوت مبحوح : طيب باي
واول ماسكرت ديم .. رمت الجوال على المكتبه .. ورمت نفسها على السرير ..
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. جسمها كله يولع حراره من الحدث اللي صاير لها .. واكثر شي تحسه يحرقها .. كفها .. خدها وجبهتها .. لو تبردهم بكمادات للصبح مانفع .. !
فواز وبعدما دمعت اخته طل بوجهها : خلاص فدوى .. ماطلع من الغرفه ,, صديقاتج جاو ,, والله ماطلع .. مدري
ماقدرت تتكلم فدوى ... اول مره يحرجها قدام صديقاتها ويحطها بموقف زي كذا .. غطت وجهها بذراعها كنها تمنعه يشوف دموعها .. بس قرب وسحب ذراعها بحنان : لاتصيحين .. فدوى .. لاتصيحين
ولما شاف صياحها يزيد وماترد عليه .. ولانه مايحب يشوفها زعلانه .. جلس تحت المكتبه .. ونزل راسه .. شكله هو بعد انقهر وقاعد يصيح بهدوء ..
بعتــــذر لك .. آنا آسف ..
ايه احبك..
بس أتعثـــر ..
وماني قادر أوصل لكـ ..
آه ..ياحسايف ..!!
# يمه! موقف محرج ويفشل بنفس الوقت . بس الحمد لله انها جات في ديم مو صبا .. لان فواز لو يسوي هالحركه في صبا .. بتقوم مشكله مالها اول من اخر .. !
عليـــاء .. مبتسمه وهي ترتب اوراق من كتبها وتجمعهم في ظرف .. صبا واقفه عند المرايه تضرب وجهها بفرشة البلاشر يمين ويسار .. .. اخيرا تنتبه لاختها من المرايه وتقول بابتسامه : ياكثر قرابيعكم يالمدرسات ..
رفعت علياء راسها وضحكت : هههه , لا هذي رسايل من البنات عشان دروا اني باخذ اجازه
صبا وماسكة فرشة الشدو : اها , معجبين في معلمتهم يعني ..
علياء تبتسم وهي ترفع ورقه من دفتره مقصوصه على شكل قلب : يس
هزت صبا راسها ورجعت تلون عيونها
علياء : اشوف جايّتج الحاله .. شعندج ؟
[ صبا ,, بس تزهق او تتضايق .. تحب تتمكيج مدري ليش .. !]
صبا : مــدري زهق ,, وفدوى شاغله بالي .. مسكينه عندها اخوان كل واحد دمار اكثر من الثاني ..
علياء بجديه : الحين يعني فواز صار دمار , حرام عليج ..؟
..... : لا بس محسوب عليها اخو .. حتى فهيد يقهرها دايم .. والله ان احنا مرتاحين الحمد لله ماعندنا اخوان ..
علياء تضايقت من طريقة اختها في الكلام : ياربيه صبا ترى من تبدين تتكلمين عن فواز اتنرفز انا
صبا تركت فرشة الشدو والتفتت عليها : انتوا تتهربون من الواقع .. انا احسه فواز يتعمد احيان اهبل ومتخلف وغبي .. وتصرفاته تنرفز انا مدري هي ليش تحبه ومتعلقه فيه .. اصلا كفايه هي مريضه ودايم تتعب علينا بسبته ..
سكتت علياء من شافت مظاوي امها واقفه عند الباب ..
مضاوي بحده : صبا ! ماتستحين على وجهج انتي ..؟
صبا خافت لان امها سمعتها : شــ ... شنو ؟
.... : لا والله! شنو هاه ؟ ولد خالتج ذا ماتستحين انتي ؟
.... : ......
..... قربت مظاوي تمسك صبا من ذراعها : لو بزره اقول ماتفهم ,, هذا شي مو بيد فواز ولا بيد احد غير رب العالمين .. انطمي اشوف ولاعاد تتكلمين عن الناس وحالاتهم .. ماتخافين ربي يبلاج انتي ؟
صبا مفتشله من نفسها : ماقلت شي بس قصدي هي ليه تعوّده يتعلق فيها كثير ,, يودونه مصح مدري ملجأ مدري شسمه ذاك .. شهار اظن ..
عصبت مظاوي : مالج دخل .. قاعد فوق راسج اهو ..
علياء قامت وقفت بينهم : يمه يمه ,, تعالي باخذ رايج في شي .. (ومانتظرت رد امها ,, سحبتها معاها لغرفة الملابس وهي تلوم صبا بنظراتها ) ..
رجعت صبا معصبه للمرايه تسحب الكحل السايل من على الرف .. وتكمل ..
الاربعاء ..
"ديم .. قوم قووووووم "
فتحت ديم عيونها بانزعاج : همممممممم ؟
جيني ويدها على خصرها : انتي مايسمع ؟ قوم مدرسه
عركت ديم عيونها تحاول تستوعب الشخص اللي قدامها , واخيرا تنطق بهدوء يمنع عصبيتها : آآآآآف ياااربيه ... لو سمحتي .. لاعاد اصحى على هالخشه بلييييز
جيني تسحب مخده وترميها على ديم : انتي ايش قول ؟ قومي مدرسه .. هذا جوال ساعه يدق دق دق انتي مايسمع ,, (وتأشر على اذنها ) في سوي ازعاج انا
ديم عصبت ورفعت ظهرها قايمه : نعم انتي ترا تمووونين ؟ اشوفج خذتي راحتج ..
جيني ولا همها .. : قوم بس ,, روح مدرسه .. بابا ابراهيم بابا حمود يصحى من زمان
ديم تطالع الساعه المعلقه ع الجدار .. 5 ونص .. : زين طلعي برا بليز لاعاد تفكرين تصحيني ماني ناقصه ترويعات ع الفجر ..
عفست الشغاله وجهها وطلعت تسحب رجلينها ,, ديم مقهوووره موت على كيفها ذي بدت تمون .. اكره ماعليها الشغالات اللي ماينعطون وجه ..
راحت للحمام وغسلت وفرشت .. مزاجها تعكر شوي .. بس رجعت للغرفه وفتحت الشباك تخلي هوا الفجر يدخل .. راحت عند المرايه ورفعت قذلتها بمشبك .. عشان ماتتخانق مع جدها من الصبح .. دايم يخانقها اذا كلمته وهي منزله قذلتها .. يقال له مايشوف عيونها .. (شعرج مايخطف عينج لاجبتيه قدام ؟ ) ..
كان البيت هااااااادي الا من صوت المكيفات .. وبعض اصوات العصافيرالبعيده اللي استقبلت صباحها .. لبست ديم شبشب البيت وطفت اللمبه ونزلت الدرج بخطوات قصيره تبين انها طفشااانه ..
راحت للمطبخ .. وكانت جيني هناك .. حاطه ابريق الشاهي ع النار يغلي .. كالعاده الشاهي الصباح تقليد في بيتهم من الصغر ..
تجاهلت وجود الشغاله وفتحت الثلاجه .. طلعت برتقاله وقصتها وعصرتها .. تحبها كذا بدون سكر او ماي ..
جيني تخصرت : انتا يبي عصير قول انا في سوي
ديم ابتسمت وهي تحط الكاس في المغسله بعد ماشربته : ماله داعي اتعبج ,, احب اسويه بنفسي ..
[ امممم ديم .. تحب تسوي اغلب الاشياء بنفسها ,, يعني باختصار ماتحب تعتمد على الشغاله .. الا اذا كانت مشغوله او مضطره او اذا تبي تعاندها.. اما الشغاله فتتنرفز .. تعتبر ديم مو معترفه بوجودها .. او كأنها مو واثقه من شغلها وتتقرف منها .. بس هذا وضعها مع الكل ]
شغلت ديم لمبات الصاله .. وكانت فاااضيه بشكل رايق .. طلت بزاوية الصاله .. مكان ماكان الشباك الأبيض اللي مصمم بطريقة امريكية .. يطل على احواض الزرع ..
ابتسمت اول ماشافت ابوها يقطف بعضهم ويرتب البعض الثاني برواق .. محلي شكله البرمودا القطني والبلوزة الكت اللي لابسها .. سواد شعره المحيوس والمختلط ببياض الشيب .. معطيه منظر جنان .. شخص عايش حياته .. ولا همه .. هو مو كبير في السن بس الشيب شكله عن وراثه او لانه عصبي ..
ضحكت على جدها الثاني اللي شكله يتحلطم على نبته او شي اخضر بيده مو عاجبه ..
"ههههه ياحليله جدي بسروال السنه والفنيله .. قصير وشكله يجنن هههههههه"
قامت من عند الشباك وطلعت لهم تسحب بانفها اكبر كمية هوا : صبااااااااااااااااااح الخير ,, مروووقين اليوم هاااااا ..
التفت ابراهيم بابتسامه .. قربت بنته وطبعت له بوسه على خده .. وراحت لجدها تصبح عليه بعد ..
ابراهيم وهو يشوفها تتمغط بابتسامه وتطل على احواض الزرع : طلع النعناع ؟
حمود وهو يجمع النعناع ويقطفه : من زمااان ونسيناه حسبي الله على بليس .. بدا يسودّ
ضحكت والتفتت على ابراهيم وهو واقف عند الجهه اللي فيها المشموم (الريحان تسمونه اظاهر) .. : تعالي ديم ..
قربت ديم .. وقطف هو كم حبه حطهم في يدها .. وقربهم لوجهها : شمي ريحته تفتح النفس ..
سحبت ديم نفس .. فعلا ريحته تجنن ,, اعتادت تصبح عليها .. بس في كل مره تشمه تحسه غير ... سبحان الله
حمود انتبه لهم : ديم جيبي لي ابره وخيط,, بسوي لج زي ام ابراهيم الله يرحمها
ديم ماعجبها الموضوع : شلون يعني ؟
حمود ضرب على ظهرها : جيبي وانتي ساااكته ,, وبعدين شنو هذا ؟ (لفها له يشوف الدبدوب ببجامتها ) حرام ارواح .. روحي شخطي عليه بقلم كيف تصلين انتي ..؟
ديم ابتسمت باحراج : أي لون خيط تبي ؟
.... : هااااااااه ؟
..... : أي لون خيط
.... : عادي أي شي
ضحكت ديم وراحت طايره لفوق .. مايتوب جدها مايخلي شي مو عاجبه في قلبه ,,
رجعت لهم ,, وكانت الشغاله واقفه برا,, توها حاطه صينية الشاهي بس واقفه تتأمل في ابراهيم .. من فوق لتحت ,, حتى شبشبه ماسلم منها ..
ديم عصبت : تلفزيون يعني ولا شالسالفه ؟
جيني التفتت يقالها تصرف : او ديم انا في جيب شاهي ,, بابا يبغى شي ؟
ابراهيم وهو لاهي يقطف الاوراق : لا
حمود ياخذ اوراق النعناع ويغسلهم ويرميهم في واحد من الاكواب : قال لا خلاص روحي شوفي شغلج
ديم : بليز تنورتي السودا اللي فيها كسرتين ماكويتيها ,, لاتطولين مابي أتأخر عالجامعه ..
..... سكتت الشغاله مقهوره ومشت عنهم .. وانتبهوا هم لوجه ديم اللي مو عاجبها الوضع ابد
قرب ابراهيم وهو يسحب الكرسي البلاستك الابيض : ديوم شفيج عليها ؟
سحبت الكرسي اللي مقابله وتقعد بقوه ترج معاها الطاوله البلاستيكيه المدوره : انا شفيني عليها ؟ بابا انا قايلة لك والله هي ناوية على شي ..
ابراهيم مو فاهم مسكين : ناويه على وشو ,, زي ايش يعني ؟
ديم ماحبت تقول له .. : خلاص ولا شي ..
حمود انشغل يشكّ الابره في اوراق المشموم .. يرص عيونه كنه ممكن يشوف احسن ..
ضحكت ديم بحب واخذت الدله صبت له شاهي على كوبه اللي فيه ثلاث اوراق نعناع ..
ووصلت لكوب ابوها : تبي نعناع ولا حبق ..
ابراهيم يلتفت لوراه على طرف الحوض : هناك .. اغسلي لي ثنتين وهاتيهم ,, مشتهي حبق اليوم ..
ابتسمت ديم قايمه .. صح من صغرها كانت تتمنى تعيش مع امها مثل كل البنات .. بس خلاص كبرت واقتنعت .. عيشتها مع ابوها وجدها مافيه زيها .. بساطتهم تجنن ,, خوفهم واهتمامهم فيها حلو .. صح ماترتاح احيانا ,, بس كفايه مو مخلين شي ناقصها .. وهي تزور امها اذا بغت ومتى مابغت .. وش تبي اكثر من كذا ؟
# ترا يبيعون في السوق نعناع وحبق وهالخرابيط ,, بس مدري فيه احساس ثاني .. لما نزرعه في البيت ونعتني فيهم ونحطهم بنفسنا .. شي مو طبيعي .. !
طيب خلاص بسكت ..
حمود يسحبها من دوامة افكارها : ريما
انفجرت ضحك وهي تطالع ابوها : ههههههه بابا جدي مارح يحفظ اسمي لين تغيرونه
حمود : المهم ريما مدري ديمه .. تعالي
قربت ديم ووقفت قباله .. سعيد ! مبسوط مستانس .. سوّى لها طوق مشموم زي حق جدتها .. !! يافرحته بس ..
حمود لبسها اياه وابتسم بسعاده ..
ديم كاتمه ضحكتها تتخيل شكلها رايحه فيه للجامعه اليوم !
ابراهيم مبتسم على حبه لها ..
قربت ديم وضمته تشكره .. فجأه حست انها ماتستغنى عن جوّهم .. حتى لو كل واحد فيهم يحاول يقنع الثاني ان جيله احسن .. واننا كنا نسوي وكنا نسوي
ابراهيم ويرجع شعره المختلط بيده : زين حبيبتي اذا جيتي من الجامعه اليوم نامي شوي .. عشان خالتج وعشان الحسا بكره ..
ديم قربت له وضمته هو الثاني بسعاده : شكككرا بااااباااا شكككرا ..
ابراهيم ضحك : ههههههههه ,, وابيج تكشخين ترا احتمال الخميس يجتمعون كلهم في الاستراحه ..
ديم استغربت : وليش يجتمعون ؟
ابراهيم : قايل لهم اننا بنجي وعزمت الكل ..
.... : اهاااا , (ومسكت يد ابوها تشوف الساعه, ونزلت الكوب من فمها ) اوكي اجل بروح البس ع السريع واجي اكمل فطور..
في مكان ثاني ..
فدوى شطبت على شكلها وتنهدت براحه للمرايه .. حطت الجوال في الشنظة وعلّقتها على كتفها .. ماطلت على فواز من امس ..
طفت اللمبه ونزلت جسمها تضبّط رباط الجزمه .. رفعت عينها على غرفة فواز وكانت مفتوحه ..
راودها احساس تشوف شيسوي بحيث ماينتبه لها ..
فوقفت بدون صوت ,, وطلت براسها ..
كان فواز واقف معطي الباب ظهره ,, مكتف يدينه على صدره شكله بيصلي ..
صاف وراه ثلاث مخدات مختلفه اشكالهم واحجامهم ..
مامداها تحاول تستوعب فدوى .. الا وتسمعه يقول بهدوء : استووا .. اعتدلوا ..
علطول بعدت وهي ماسكه فمها بيدها لاتطلع أي صوت .. ونزلت الدرج ركض و هي كاتمة صيحتها,, تنقز درجتين درجيتين ..
ام فهد كانت في الصاله وانتبهت لها .. بس ماسألتها .. بالنسبه لها تصرفات فدوى طبيعيه .. لان شكلها انهبلت من فواز من كثر ماتحتك فيه وتقعد معه ..!
سندت ظهرها لباب الصاله وغمضت عيونها وهي ترجع راسها .. كنها تبي ترجع الدمعه لاتنزل .. هي اصلا حساسه .. شلون لو كانت عايشه مع شخص يقلب كل احاسيسها ويرهفها غصب ..
سحبت نفس طويل ولبست عبايتها رايحه للباص ..
باقي صبا ,,, ماكانوا رايقين مثل قعدة اهل ديم الصبح .. ولا صراخ مثل بيت فدوى اربع وعشرين ساعه .. كان بيتهم تقريبا.. ممل شوي .. ماغير اصوات العمال اللي يشتغلون في الدور الاول .. قرروا يرممون البيت ويعيدون ترتيبه وديكوره .. وقبل فتره سكنوا في الدور الأرضي .. وضبطوا الدور اللي فوق .. الحين العكس ..
علياء تطالع السقف حاضنه الجوال بيدها ..
صبا ترفع شعرها بكراشات صغيره : ليه صاحيه ماوراج دوام خبري بدت اجازتج ؟
علياء : ..... آآآآآآآآآآآآآآآه .. ياقلبي
صبا انفجرت ضحك وهي تطالع الجوال بين يدين اختها : ههههههههه الاخت رااايحه فيها ,, اكيد مسج من مساعد هااااه ؟
عليا انقلبت ع جمبها تضحك : أي هههههههههههههههههههههههه يجنن
صبا رمت اللي بيدها وقربت لعلياء : وريني وريني
.... : انقلعي صج قطّه
.... : يللا عاااد علوي وريني ...
رفعت راسها ورجعت لورا :ماحب هالاسم علّوي .. وبعدين ايش اوريج ؟ مسج عاديه يعني زي قصيده خاطره .. بس عشانها منه طبعا ..
... ضربتها صبا : يانحسج .. خليني اشوووووف
علياء تملكتها الغيره فجأه : هههه لا حقي بس ..
انقهرت صبا ومشت : انقلعي ..
ضحكت علياء وهي تفتح جوالها تقرا المسج ثاني مره .. كلما قرب وقت العرس تتعلق فيه زياده ..
كملت صبا بسرعه وطلعت تلحق ع السواق .. اما علياء رجعت لافكارها وسرحانها .. مابقى غير اسبوعين بس ..
مادام المسج توه وصل ,,, اكيد لسه صاحي .. ! هي كلمته كم مره هالوقت .. تجرب تدق ؟
لا لا مفروض هو يدق عليها ..
بس مشتاقة له ..!!
مسكت الجوال وتأملت شاشته .. ودق قلبها بقووووه لما شافت (مساعد يتصل بك ) ..
من الربكه طاح الجوال من يدها .. وقلبها وصل لحلقها .. ضغطت الاخضر واول ماردت طقّتها ضحكه ماقدرت تمسك نفسها
مساعد بصوته الهادي : هههه فديييت هالضحكه ..
علياء ذابت : هههههههههههههههههه هلا مساعد
مساعد بابتسامه : هلا والله .. دوم ضحكاتج يارب
...... : يسلمو ,, تدري ليش اضحك ؟
..... استند على السرير : ليش ؟
علياء رمت ظهرها للسرير : اممم , كنت افكر بدق عليك .. وانت دقيت خرعتني
ضحك مساعد ضحته الهاديه : هههههههههههههه بسم الله عليج ,, يعني كنتي تفكرين فيني يعني هاه ؟
علياء ولعت خدودها : أي
ضحك مساعد : يابختي ... من قدي اليوم على بالها انا
علياء بدفاع : والله كل يوم مو بس اليوم
ضحك مساعد على جملتها اللي طلعت بعفويه ,, وهي افتشلت من نفسها وسكتت .. انحررجت موت .. يكلمها ولاترد عليه ..
[ هذا مساعد .. عمره 31 سنه ,, حصلت له ظروف اجلت زواجه .. بس بينه وبين علياء خمس سنوات .. ] ..
"فهود حبيبي شرايك اروح الجامعه اليوم ولا ؟ "
" لا تروحين قعدي سولفي معاي لين اروح الدوام "
" هههههههههه لا والله , عندي محاضره بدري اليوم "
...... استعدل فهد في جلسته : طيب حبيبتي اخليج تروحين .. بس ترا للحين انا ساكت ومارجعت اتكلم , وكنت ابيج تفتحين الموضوع من نفسج بس وربي زهقت وماعاد اتحمل
استغربت : في شنو ؟
...... : ابي اشوفج ,, تعبت من كثر تصريفاتج وربي تعبت ,, ابي اشوفج رهف حرام عليج تعذبيني كذا
رهف : ياقلبي ما قدر والله .. اخاف اهلي يدرون
..... : من وين بيدرون يعني؟ ولا لايكون تقولين لي كذا تلعبين دور الصعبه ؟
ردت رهف بدلع : امممممم خلاص نتقابل في الراشد باقرب وقت
فز فهد قايم : ووووالله ؟اخييييرا حنيتي ؟ يااابعد عمري انتي .. متى متى بس انتي قولي ؟
..... : ههههههههه شفيك ,, فهودي اول ما أحدد الوقت بقول لك ..
فهد تنهد بارتياح : مو مصدق يارهف .. مو مصدق .. رهف انا احبج اموت فيج تدرين ؟ امووووووت فيج ..
..... رهف بدلع مصطنع : لا لا انا اموت فيك اكثر بلييييز لا تحاول تنافسني
..... : لا انا اكثر .. رهّووووف !!
.... : هههههههه زين حبيبي ,, سكر يللا عشان بروح ابدل للجامعه ..
.... : هههههه لا انتي سكري اول
..... : لا انت اول ..
.... : زين نعد للثلاثه ونسكر سوا .. 1 .. 2 ,, 3
وضحكوا ثنينهم سوا ..
فهد : وين اللي بيسكر هاه ؟
.... : مـــدري عنك ..
# ياثقل دمكم بس ..! والله لو اني عندكم كان خذت الجوال وضغت الاحمر علطول .. ولا تقعدون تتتخانقون من يسكر اول ..!!
كعادتها فدوى .. لو كان عندها محاضره ووحده من البنات عندها بريك .. تحط جوالها عندها .. تحس يمكن فواز يحتاج يدق في أي لحظه .. مو بس يسولف ,, ماتدري ليش بس تخاف عليه وتحاول تكون دايم الدوم حوله ..والبنات الحمد لله مقدرين هالشي ..
صبا وجوال فدوى يدق في حظنها : ياربي هذا فواز تكفين ديوم ردي عليه
ديم وتذكرت اخر موقف علطول : ردي انتي مارح ياكلج ..
صح صبا ماتطيق فواز ,, بس كل اللي تسويه لخاطر فدوى ,, ضغطت الاخضر وردت : هــلا فواز
فواز وانشرح صدره من ميّز الصوت : صبااااااااااااااااااااااااااااااااا .. سلام عليكم
ابتسمت صبا : وعليكم الســـلام
..... : احنا .. مساء الخير .. ولا صح .. صباح الحين .. ساعه يمكن 12 ,, يعني ,, ظهر الخير !!
مسكت صبا ضحكتها وهي تحط السبيكر .. عشان تسمع ديم .. : ههههههههه حلللوه فواز ,, وانت بعد ظهر الخير ..
...... : وين فدوى ؟ تليفونها انا ادق .. تردون انتو ؟
صبا : عندها دراسه ..
ديم وماتدري ليش قالت وهي تقرب فمها للجوال : فواز شخبارك ؟ انا ديم عرفتني ؟
..... بان على صوته الفرحه : انتي ديم ,, الحلوه ؟
حمرت ديم وصبا ماقدرت تمسك نفسها .. انفجرت ضحك ..!
ديم انهت المكالمه بسرعه .. صبا ما سألت لان شكلها ناسيه ان فواز مهما سوّى مستحيل يجيب اشياء من خياله وينقلها للواقع .. يعني لو قال ان هالشي صار .. يعني صار ..! بس طريقته شوي لك عليها ..
صبا : هههههههه وجع .. ليش تقطين ؟
... ضربتها : لانج حماره وبغى يحس انج تضحكين عليه .. حرام عليج
.... تفشلت صبا : مو قصدي بس والله يضحّك !!
ديم خذت منها الجوال : يضحّك في عينج وربي بغيت اصيح ,, انقلعي بس ..
..... : زين ليش يهمج اذا زعل وتأثرت احاسيسه ؟
.... حطت صبعها على راسها : كاااسر خاطري شعليج ,,
..... : ديم ! ديم اصحي لايكون تحبينه ,,.؟ تراني شاكه فيج من زمان .. ديم ترا هذا فواز يعني شكل بس ..!
عصبت ديم من اسلوب صبا ورمت الجوال بحضنها : صبا ! شالكلام صج ماتستحين ..
صبا تنرفزت قايمه : أي ما أستحي دايم انا الغلطانه بينكم اصلا ..! مدري ليش تزعلون من كلمة الحق انتي وصديقتج ذي ..
..... : لان طريقتج استفزازيه
..... : اجل خليني انقلع عنج انا وطريقتي .. وانتي قعدي استني صديقتج .. (وشالت شنطتها )
ديم وبابتسامه وتعلي صوتها لفدوى اللي ماشيه : من زعل بكيفه وكيفه يوديه .. يرضى من كيفه وكيفه يجيباااااااااااااااااااااااااااااااااه ..
التفتت صبا وطلعت لسانها وكملت ماشيه ..
[ عادي .. دايم كذا كل وحده تزعل وترضى لحالها .. اذا كانت عارفه انها مالها داعي ]
فواز .. شقول لكم عنه .. حالته حاااااله ,, ميت من الوناسه .. يحبها ويموت فيها .. وهالمره راده عليه ولها خلقه ..
فاتح يدينه على وسعهم .. ويدور في الغرفه . واخيرا يرمي نفسه على السرير وابتسامته مافارقته .. ويردد : " صبـــا .. صبا .. صباااااااا .. "
" صبا .. انتي حلوه صبا "