اسمحي لي بنقل حوار دار بين أحد الشواذ أو المثليين كما يطلقون على أنفسهم و الرد عليه من أحد المدونات المصرية
اسمحلى اعرفك بنفسى انا من المثليين العربولدت فى مجتمع ينبذ المثليين ويعاديهم ويكرهم على شىء ليس باديهم

فى جين ان كل العالم المتحضر اعترف بالمثليه

اكبر صريحين علميين فى العالم كله اعترفوا بعد الدرسات العلميه ان المثليه امر طبيعى والذى بهم معظم اطباء وعلماء العالم وذلك بعد الدرسات

بجانب الدرسات العلميه الحديثه التى اجريت على الحيونات والحشرات ايضا
ووجدت ان المثليه امر طبيعى وعادى

ولكن كما تعلم فى بلادنا الشيوخ هم علماء ويفسروا القرءان حسب ما هم مقتنعون به فاخلطوا بين اللواط والمثليه

والعلم اثبت اختلاف الهيوبلاتومس وهى المنطقه الموجوده للدماغ للمثليين عن المغايرين

العيب فى الشيوخ وليس فى الدين
كما سبق وان فسروا سابقا ايه فى القرءان على ان الارض بيضاويه وظلوا نصف قرن يعتقدون هذا وكل الناس تناضل من اجل رايهم الى ان اتى العلم واثبت انها كرويه

وبعدها ادركوا انهم اخطاوا

علاوه عن المجتمع الذى يمارس الكراهيه والنبذ ومعاده المثليين

انا فاكر كويس كل يوم
كنت بقعد بليل وافتكر اى حد قلى كلمه جرحتنى فى المدونه
وابكى طول الليل وكنت اشعر بالحزن جدا
بجد نفسنا كلنا نحب بعض بدون كراهبه او ضغينه

ما اردت ان اقوله لك اننا نمد ايدينا اليك بكل الحب والصداقه
واريد ان نكون اصدقائكم

الرد

أولا : اشكرك علي ثقتك فيما اكتب سواء الذي اتفق انا وانت فيه او الذي اختلف انا وانت عليه ، ففي النهاية يجب أن نعلم أن الاتفاق والاختلاف مسألتان حادثتان لا محالة وليس لهذا علاقة " بمثليتك " ولا " بغيريتي " ، بل له علاقة بطرق التفكير والموضوع محل المناقشة وغير هذا من امور

ملحوظة :
المثلية : ميل الشخص للجنس المثيل له : رجل لرجل وامرأة لامرأة
الغيرية : ميل الشخص للجنس الذي يخالفه أي الذي هو غيره : رجل لامرأة وامرأة لرجل

ثانيا : أريدك أن تعلم أني لا أصم الناس ولا احكم عليهم احكام مسبقة كلية لاسباب عدة ومنها انها توجيه رباني اراه واضحا في كل ركن من أركان القرآن وفي كثيرمن الاحاديث الشريفة ومنها انه نوع من انواع الظلم الذي لا ارضاه لنفسي وبالتالي لا اقبله لغيري ، وبالتالي اريدك أن تطمئن اني لن احكم عليك بأنك شخص جيد او سئ لمجرد انك مثلي بل قد يكون لك حق ارده لك وادافع عنه واقاتل دونه لأنه حق مسلوب من مظلوم وفي هذا يستوي الناس جميعا مؤمنين وكافرين رجال ونساء مثليين وغيريين .

ثالثا : اني رأيي في المثلية لن يعجبك " بعضه " ولن يعجب كثير من الغيريين "بعضه" ولذا انا اخترت الوقوف في مساحة وسط ، حيث يجب أولا أن اوضح مفاهيم ثم اقوم بالحكم عليها طبقا لفهمي لها ، أي يجب ان نوحد اللغة والكلمات لنفهم عماذا نتحدث اصلا حتي نستطيع ان نتكلم اساسا ونفتح باب نقاش حول ا ي موضوع بشكل عام

نأتي لبعض المفاهيم

المثلية ميل ولا يعني بالضرورة ممارسة جنسية ولا ممارسة رذيلة بل هو في شكله المبدئي ميل وتحدث فيه ابن قيم الجوزية عندما صنف أنواع العشق والحب وكتب فيه ابن تيمية ايضا رضوان الله عليهم وصنفوا فيه ما صنفوا وليس المجال هنا لذكر التفصيل كله ، ولكن الخلاصة هو ان المثلية والغيرية كلاهما يبدءان بميل
والميل انواع
ميل تآلفي تآنسي ، من تآلف وأنس وهو يحدث بشكل طبيعي كل يوم بين الرجل والرجل والمرأة والمراة والرجل والمرأة وتحته يندرج مشاعر الاخوة والصداقة والألفة وغيرها
وميل عشقي او عاطفي وهو موجود بكثرة بين الأغيار " رجل وامرأة " وبقلة بين الأمثال " رجل ورجل وامرأة وامرأة " حيث يميل الرجل لمثله والمرأة لمثلها كما يميل الرجل للمرأة والمرأة للرجل
وهذا الميل انواع ايضا فهو ما يظل في القلب
وهو ما يتعدي ذلك الي ابداء المشاعر وتبادله بشكل غير جنسي
ويمكن ان يتعدي ذلك الي ممارسة جنسية كاملة او جزئية

وقد تكون الممارسة الجنسية خالية من عاطفة وقد تصاحبها عاطفة كما يحدث بين الرجل والمرأة تماما

اريد ايضا ان اوضح الفرق ما بين التحريم والتجريم
ثم ابدأ في اكمال ما اريد اكماله

التحريم هو فعل إلهي اصلا فالله هو الذي له الحق الاعلي والوحيد في التحريم والتحليل وما ينبني علي هذا من عقوبة في الاخرة ومن جزاء بحسنات او عقوبة بسيئات

والتجريم هو فعل قد يكون مقننا بشكل الهي او بشري ، فالتجريم هو قانون يتم تطبيقه في الدنيا عقوبة لفعل ما وقد يكون الفعل غير محرم اصلا وتقتضي الضرورة تجريمه وعقاب من يفعله
فليس كل محرم مجرم ولا كل مجرم محرم

نيجي كدة ونكمل بقي

ما تشعر به انت من ميل الي رجل آخر تحت أي مستوي من مستويات الميل سواء اللي انا ذكرتها او سواء التي تشعر بها انت وتري اني لم اتحدث عنها ، بعضها قد يقع في مساحات الاباحة وبعضها يقع في مساحات التحريم بلا تجريم وبعضها قد يقع في الاثنين
مثلك مثل الغيري الذي لديه مشاعر لامرأة
فمثلا لو رجل يميل الي فتاة معه في الكلية ميلا انسانيا عاديا وفيه تلطف وانس فهو ميل مباح
ولو مال اليها ميلا يقع في مساحة رغبة الرجل الفطرية في المراة ولم يعبر عنه بشئ ابدا فهو مباح ايضا
ولو مال اليها هذا الميل ثم اراد التعبير عنه بمشاعر فقد يقع في مساحتي المباح او الحرام معا
ولو مال اليها هذا الميل وتابعته ممارسة جنسية كاملة او جزئية فالميل طبيعي لكن الفعل محرم ومجرم – حسب نوعية التمادي وتفاصيل اخري كثيرة لا مكان لذكرها – وبالمثل
لو ان رجل مال الي امه مثلا
فلو كان ميل الرجل الي امه هو ميل الولد لمن انجبه ميلا انسانيا طبيعيا فهو مباح بل مستحب
ولو كان الميل ميلا غير طبيعي مثل ان يميل الرجل لامراة اجنبية عنه ميل الفطرة الموجبة للزواج فهو ميل حرام

وفي ما منطقة التجريم ايضا وهكذا


رأيي انا الشخصي ممكن تلخيصه في نقاط :

1. المثلية " بمعناها العاطفي " امر قديم وليس ظاهرة حديثة ولقد أورد ابن القيم بعض الامثلة لعشق الرجال للرجال وذكر اشعارا لهم وتغزلا وما شابه وكثير من هذا الشعر كان عفيفا بمعناه – اللا جنسي – وكان يقع بين بعض طلاب العلم والفقهاء ، ولكنه لم يتعداه الي تفحش في القول ولا ممارسة جنسية ولا اعلانها ولا التباهي بها ولا المطالبة بها بهوية ، وفي النهاية هذا الميل " العشقي العاطفي" هو ميل مخالف للأصل وغير طبيعي ويشذ عن القاعدة الاصلية ولذا انا اري ان ميلا عاطفيا من هذا النوع هو من مساحات الخطر الشديد ويقع كثير منه في منطقة الحرام .
2. ان المثلية امر مختلف فيه من الناحية العلمية هل هو موروث له علاقة بالجينات ولا دخل للشخص فيه ام هو نوع من انواع التشوه النفسي وله اسباب بيئة واجتماعية ، والظاهر ان جماعات الضغط المثلية استطاعت محو تعريفات " المثلية " من قواميس الطب وتحويلها من " انحراف " يحتاج الي " مقبول" لا يحتاج الي أي شئ وهو مثل الطبيعي تماما ، وانا اقول انه انحراف نفسي له اسبابه المعروفة وله طرق علاج وان كان هذا النوع من الانحراف هو من اكثر الاشكال صعوبة في العلاج لكون الانحراف نفسه يكون " شخصاني " بمعني اننا جميعا كبشر نأتي من ذكر وانثي نتأثر ونحيا ونموت بهذا المنطق وهو يؤثر علي كل جانب من جوانب حياتنا ، فعندما نولد نجد اب وام وعندما نحب ونتزوج يكون ذلك بين رجل وامرأة فلو تغير الميل الي " مثلية " فهو امر يهدم في المسار الطبيعي للحياة ويهز كيانه بشكلي اساسي بل في صميم سنة الله في الكون ولذا من لديه مشاعر " مثلية " يكون مصابا بنوع من الانحراف في " الكينونة " نفسها ولذا هو من اشد انواع الانحراف صعوبة في العلاج
3. ان المثلي انسان له مائة صفة وصفة مثل أي انسان ، فالمثلي يمكن ان يكون مهندس شاطر وطبيب ماهر واب طيب وجار حسن وتاجر امين أو العكس فيكون خائن او منافق او غشاش او عنيف مثله مثل أي انسان ، فالمثلية لا تعني ان الشخص بالكلية منحرف ، بل علي العكس الحديث الذي ضربت به مثلا الا وهو حديث عاهرة بني اسرائيل كنت اقصد به ذات الغرض تماما الا وهو ان زانية ترتكب فعلا عظيم اثمه استحقت رحمة الله لفعل انساني بسيط مثل سقيا كلب عطشان .
4. ان حقوق الناس لا تعطي او تمنع بناءا علي صفة او فعل وحيد من الانسان واضرب مثلا بمرتشي نعاقبه علي جريمة الرشوي لكنه اتهم في جريمة قتل ولم يقتل فيجب ان يبرئ من الثانية ويعاقب علي الاولي ولو ان هذا المرتشي مثلا له حق في ارض او مال او تجارة فلا ينبغي حرمانه من حقوقه الاخري لانه ارتكب جريمة واحدة بل العقوبة تكون بالقدر ولا تتعداه الي سائر الحقوق ولو عاوز اضرب مثل لو ان فيه مثلا بنت ليل في شارعنا تترزق من الاتجار بالجنس ثم جاءتني مثلا في مصلحة حكومية لعمل ورق لها وكنت انا موظف وتريد استخراج بطاقة مثلها مثل أي مواطن لتساعدها علي طلب معونة لاولادها او للعلاج لانها مريضة او لطلب وظيفة اخري او طلب سكن فليس من حقي منع أي من هذه الحقوق عنها لانها ترتكب جريمة واحدة ، فان كانت ولا بد معاقبة لجرم فليكن جرما واحدا وليس في كل حقوقها الانسانية .
5. ان المثلي اعامله كإنسان له راي في شتي مناحي الحياة فقد نتفق في قضايا سياسية ودينية واجتماعية فلا امتنع عن الاستماع له والاخذ برايه لمجرد انه مثلي ولكن في المقابل انا لا اقره علي مثليته لو اعلنها وطالب بها كهوية ولا ما يترتب علي ذلك من افعال المطالبة بحقوق لا استطيع الموافقه عليها مثل حق الزواج وحق تبني الاطفال وما شابه فانا ضدها بالكلية ولا فصال فيها لدي ...وحضرب مثال ، قد اعرف انسان مثلي في عمل مثلا ، ويتم فصله من عمله لانه مثلي او لانه معروف عنه انه مثلي فساقف معه ضد من فصله حتي يعود الي عمله ويسترد حقه كاملا ، ولكن ساقف ضده لو طالب بان تكون المثلية امرا مقبولا او طالب بحق لا ينبغي له مثل الزواج كما سبق وقلت فعندئذ لن انصره في طلبه هذا وساقف ضده ، لذا الحقوق عندي مجزئة وليست كلها في سلة واحدة ...فكل حق لمثلي ينبغي لانسان مثل حقوق السكن والمعيشة والعلاج والتعليم وماشابه من حقوق الحياة فانا معها ليس لانه مثلي بل لانه بني ادم وساقف معه كما اقف مع العاهرة التي قد يمنعها مانع من استخراج ورق رسمي تيسر بها معيشتها ولكني أي مطالبة بحق يخدم ترسيخ المثلية كمبد أ مقبول ويترتب عليه اعطاء حقوق مثل الزواج فانا ضدها
6. ان المثلي اخي في الانسانية وفي الله وهو يحتاج مني الي معاملة حسنة وان اضطهادي له لكوني لا اوافقه علي مثليته هو نوع من الظلم كما انه لا يسبب الا عزلته بل وثورته علي المجتمع وتماديه في مطالبته بهوية وما شابه وانا اري ان الناس في الغرب لما اشتدت في اضطهاد المثليين حتي في حقوقهم المشروعة كان رد الفعل ثورة المثليين علي المجتمع ومطالبتهم بهوية " مثلية " وليست انسانية وهذا كان ردا متوقعا ، ولذا انا اري ان علي المجتمع ان يتعامل مع المثليين علي انهم بشر اولا ثم مثليين ثانيا وان لا يحرموا احدا حقا ممنوح له من الله والا كان ظلما مبينا ، وان نساعدهم في تجاوز ما هم فيه ولا نعتبرهم عصاة لمجرد الميل للجنس المثيل فهذا لا يكفي لان تعتبر انسان عاصي وتقوم بحرمانه من حقوقه وفي المقابل يجب ان يعرف المثلي انه ليس في كثير من الاديان مثل الاسلام والمسيحية مساحة لتقبل " المثلية " كمبدأ فلا يحاول لي اعناق الايات للحصول علي اعتراف فهذا لن يحدث
7. ان المثلية غير المثلي ، فانا ارفض المثلية ولا اضطهد المثلي ، والفرق كبير ، فانا ابغض الزنا واراه حراما ولكني لا استطيع ان اضطهد الزاني واعتبر نفسي افضل منه ، فمثل عاهرة بني اسرائيل التي دخلت الجنة في كلب وعابدة ساجدة قائمة دخلت النار في هرة حبستها ، يظل الحكم النهائي لله هو الذي يحكم علي الناس وكم من " غيري" اذي ودمر وظلم وكم من "مثلي" كف اذاه وفعل الخير .
8. عندما ارفض المثلية فانا لا استعلي علي المثلي ولا ادعي اني من اهل الجنة او انه من اهل النار ولا اميز نفسي عنه ولا اعتبره قاذورة اجتماعية كما يسميه بعض الناس ولكن ليعذرني المثلي ان ذكرته بين الحين والاخر انه في محنة واريد ان اجد له مخرجا منها وانه ابتلاء اعرف انه ليس باليسير واني ساحذره دائما من تحول الميل " العاطفي " الي ممارسة جنسية كاملة او جزئية وساقول له اتقي الله ولا تفعل هذا ، الشاهد ..ان نصيحتي له لا تعني انني افضل منه فيمكن لمثلي ان يقول لغيري اتقي الله وتلطم وجوه العباد ولذا يكون هذا المثلي اقرب للحق في هذا الموضع من غيري

كل هذه التفاصيل اردت بها ايضاح ما كان يجب ايضاحه
ويا اخ مثلي قوي مدونتي مفتوحة للحوار مع الجميع
اعذرني ان لم اوافق هواك كثيرا في كل شئ الا اني اريدك ان تطمئن الي اني لا اعامل الناس بوصم مسبق واسال الله الا اظلمهم والا اكون سببا في مظلمة تسير اليهم ابدا

عزيزتيola_mfs اشكرك كثير الشكر على المعلومات الرائعه التي احضرتها
شكرا على مرورك

بنات الله يهديكم وش هالمواضيع إلي تظيق الصدر..
والسبب في نظري قلة الوازع الديني وقلة الرقابه..............