المنتدى :
الحوار الجاد
الأخت الكريمة
rosemari2323
شكراً لكرم الضيافة
ولشرف الحضور
1-فاجأتنا قبل سنة القنوات العربية بخبر مفاده عزم الحكومة المصرية تكوين الموظفين الحكوميين في علم الابتسامة فكان الخبر مضحكا لا أكثر و لكن بتمعني في حقيقة و طبيعة الموظفين العرب وجدت أنها فكرة جيدة و هذا لأنني كلما أذهب للادارة أجد الموظفين عابسي الوجه يثيرون الغضب .
فما رايك ؟ هل يجب تكوين الموظفين العرب في علم الابتسامة ؟وما هو تفسيرك لهده الظاهرة
رغم كوني لم اسمع هذا الخبر إلا أنني اجده تصرف جميل من الحكومة المصرية، لكنه لن يغير
الحال فإذا ابتسم موظفٌ اليوم فسيعبس بالغد كون الرقابة لن تكون موجودة فالفكرة موجودة
ولكن التطبيق ناقص، فإن لم تأتي الإبتسامة من الموظف نفسه، فإنها لن تأتي رغماً عنه
ربما إعادة التأهيل الأبتسامي - كما سأسميه - قد يكون مجرد تأهيل مؤقت للبعض كما يحدث
مواقع اخرى من التأهيلات.
نحن لسنا بحاجة لتعليم كيفية الإبتسام بل بحاجة لتعليم ضبط الأعصاب والنفس،
لان الغضب يأتي من تراكم العمل والتعب، فإن تعود الشخص على ضبط النفس في هذه الظروف
فقد حللنا المشكلة.
لن أستطيع الحكم على الموضوع بشكل اكبر؛ لأنني لا أعرف تفاصيل هذا المشروع إن صح التعبير.
2-
قبل أكثر من عشر سنوات انطلقت قناة الجزيرة الفضائية والعديد من القنوات الاخبارية تبعها في ذلك تغير كبير على الساحة الإعلامية العربية والعالمية...حتى أضحت من كبريات الفضائيات في العالم
نالت مدحا طويلا وتعرضت لنقد أطول ... إلى أي مدى خدمت هده القنوات الأمة العربية والى أي مدى أضرت بها ...
مــــــــــــــــــــا رأيك ....؟؟؟؟؟؟؟
القنوات الفضائية كالجزيرة والعربية قناتان فضائيتان كبيرتان ومشهورتان في العالم بشكل عام وفي
الوطن بشكل خاص، القناتان خدمتا المشاهد في مواقف ابرزها اظهرتا الأخبار الحقيقية التي
تجري في العالم بدون انحيازية بل بحيادية. وصلت عدساتهما إلى اماكن يعجز الشخص العادي
الوصول إليها لتصل الأخبار من موقع الحدث. واستقبلت الرأي والرأي الآخر في إتجاهات معاكسة
وأوصلت الأخبار في وقتها وكلها خدمات لم تكن متوفرة فقد كنا ننتظر أكاذيب قناة السي ان ان
وإخفاءها للحقائق والإنحايزية والضدية للمسلمين، رغم كون العربية تصف بعض المجاهدين بصفة
لا احبها وتقول في نصوصها "وقام بعض المتشددين بــ..." كأن من يدافع عن الحق يُعد متشدد
وإرهابي. جانب اسود وميزان ناقص ولكن لو وزنا الميزان لوجدنا القناة مفيدة اكثر من مُضرة.
3-لماذا تأخر العرب والمسلمون وتقدم غيرهم؟ لسنا أول من طرح هذا السؤال، ولن نكون بالتأكيد -والحال على ما هو عليه- آخر من يبحث عن الجواب، قد يضاف إلى قائمة طويلة تجمعت فيها خلال القرنين الماضيين مقاربات التوصيف والتشخيص والغضب والرثاء، واقتراح وصفات العلاج والشفاء، وشروط النهضة وإعادة التأسيس والبناء... كيف نفسر تعلق شرائح من مجتمعنا بفرنسا جنسية ولسانا بديلا؟ وكيف يدافع البعض من نخبنا وقسم من إعلامنا عن مصالح فرنسا في اغلب الدول العربيو ولا اتكلم عن فرنسا وحدها بل اتكلم عن دول اجنبية وما فرنسا الا واحدة من بلدان الغربة، وليس عن مصالح بلدهم هناك؟ أين الخلل؟ هل في الرعاة أم في الرعية؟ أم فيهما معا؟
الهوية العربية باتت ممحية بممحاة الطبقات والالقاب والتسميات والتقسيمات والتقليد الأعمى.
فذات مرة سمعت قصة جميلة ومضحكة تحاكي حال العرب، يقال ان سباق في الزوارق
بين العرب واليابانيين والأمريكيين، في الدورة الأولى كان تقسيم اليابانيين واحد يحث على
التجديف والبقية تجدف والامريكيين واحد يحث وواحد يغني والبقية تجدف فاز اليابانيين
بالمركز الأول والأنجليز بالمركز الثاني والعرب بالمركز الأخير، فقال العرب سنُعيد ترتيب العمل
في الزورق بدل ان يغني واحد ويحث على العمل اثنان ويعمل الباقون سنجعل 4 يحثون و3 يغنون
والبقية يجدفون، وبدأ السباق ففازت امريكا تلتها اليابات وفي الأخير العرب الامريكان لغوا المغني وتركوه
يجدف مع البقية وواحد فقط يحثهم على التجديف لذلك تغلبوا على اليابانيين،
فقال العرب علينا إعادة الترتيب فنصبوا مديراً على القارب وسكرتيراً ودافعين ومغنين وتركوا وحداً فقط ليجدف.
هنا تكمن مشكلتنا، أننا نعتمد على عمل الفرد عوضاً عن عم المجتمع ككل.
عدا عن أن العرب إستعاضوا عن الثقافة بمشاهدة التلفاز وتضييع الوقت في إستخدام التكنلوجيا التي
لن يحاولوا أن يقدموا مثلها.
تعلق البعض بدول الأجنبية قد يكون سببه أنهم يُعظمونهم ويرون فيهم الروعة والجمال، كون
الدول تمدح وتعظم نفسها وحضارتها ولغتها، بينما نحن العرب نشعر بالخزي - بعضنا- لكوننا
عرب وننسلخ من الهوية العربية ونحاول ان نتحدث بلغتها ظننا منا أن التطور هم وأنهم هم التطور.
والخلل كامن فينا وفي رعيتنا وفي إهتمام الإعلام بإبداع الخارج وتجاهل الإبداع الداخلي
فسبب نجاح الدول في الخارج أنهم يهتمون بفكرهم الذاتي ولغتهم ويعضمونها.
4-ما هي أبرز ثلاث نقاط في نظرك لحل أزمات المسلمين .. ؟بصفة عامة واين يوجد الخلل
اولاً التمسك بالدين، فالنجاح الأول يكمن في التوكل على الله وعبادته،
ثم التمسك بالثقافة العربية واللغة العربية وعدم الإستعاضة عنها باللغات الأخرى
فبدل أن نتعلم لغة الغرب فلنٌرغمهم على تعلم لغتنا كما يفعلون هم.
التكاتف والتوحد بدل الإنحلال والتفكك، التعاون ومساعدة المحتاجين
التوعية الثقافية وتتطوير التعليم، توحيد الرأي بدل تعددها.
محاولة دعم الدول المتضررة أو المتعرضة للحروب والوقوف بجنبها
بدل تركها تعاني وتصارع المرارات والمجازر.
هذه ابرزها لحل الازمات.
ان عرفنا الحلول فسنعرف الخلل ويمكنك من ردي.
|