لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-07, 11:32 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24815
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام كايد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

قصة اكثر من حلوه
وهذي اول قصة انا اقراها لك يا قلب الجبل
واتمنى نتواصل لان اسلوبك مررررررررره عجبني كثير
يشابه الى حد كبير الكاتبة المتالقة اميرة الورد
وجد من عنوانها القصة جذبتني
وبداية راااااااااااااااااااااااااااااااااااائعه
ننتظرك لا تطووووووولين علينا
وحاولي يكون في يوم الاربعاء بارت ويوم السبت بارت
اذا امكن والله من شوقنا لاحداث القصة
سي يو

 
 

 

عرض البوم صور ام كايد   رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 03:17 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   كــــــــــــــــــــل عــــــــــــــــام و انـــــــــــتـــــــي بـــــــــــــخــــــيــــــــــــــــــر..مشكووووووره على الاجزاء الحلوه...

اما بالنسبه لشخصيات القصه فبدت تتضح بعض ملامحها واهم شي شخصية راكان..

لــيــنـــا : والله انا معها... صعب تاخذ واحد من غير جماعتها وعادات تختلف وزود على هذا كله ماشافت احد من اهله.. يعني صراحه احس انها تحس بالضياع.. لانها ماتعرف احد من اهله..ولاجماعته وهو كل ماسالته قاعد يتهرب.. بس من تعرف ان خاته شمس.. بيروح نص همها..
واعجبني في شخصيتها انها مرنه.. يعني ماسوت تراجيديا عشان تنكد على اهلها ... ومشت مع الوضع اللي انحطت فيه.. بس بعد استانست انها ردت شوي على ابوها صح ردت بادب بس بعد قالت شي من اللي في خاطرها..

راكـان : باين انه مايحب احد يسيطر عليه وهو صاحب القرار في حياته.. يعني شخصيته قويه..
ومستحيل لينا بتكون ند له..بس صراحه استانست لان توقعي في ان له معرفه فيها من قبل صح..
بس ودي اعرف ليش هالتكتم كله منه على خبر زواجه؟؟؟ يعني امه موافقه...وابوه خطبها.. هل فيه شي ثاني وبيطلع بعدين؟؟ مادري؟؟؟
بس كيف عرف ابوها.. هل فعلا حبها من زمان من خلال كلام خالته.. واضطر لها الطريقه لانه عارف ان مافيه غيرها بتخلي ابوها يوافق.. وخصوصا ان ابوها معروف برفضه للزواج من خارج القبيله..
بس اذا كان فعلا يفكر فيها من زمان.. انا مالومه انه لجئ لها الطريقه.. فعلا انه ذكي..
عبد الله : يااااااااااااخوفي يخرب علينا القصه ويسوي حركات نص كم..خخخخخ
عــبـــيـــر : ارتحت انها مبسوطه لزواج اختها..وفرحتها بالزواج اكبر من فرحت لينا..
والله ونعم فيها...

شــــمـس : خفيفة دم.. بس ماحبيت ضعفها في مسألة زواجها.. ليش كذا.. حسيت فيها ضعيفه شخصيه.. وخصوصا لما كانت خايفه من جماعته اللي رافضينها.. وطلبت الطلاق عشان السبب التافه هذا؟؟؟؟ والا يمكن فيه شي اكبر من هذا وماحبت تتكلم؟؟؟؟؟؟

ناصر و احمد: اعجبتني علاقتهم باختهم وكيف ان تصرفاتهم خلتها تتقبل زواجها بسرعه...

الوليد : هذا لااااا نشوفه عندنا ياكرهي له.. كيف يتصرف مع اهله بالشكل هذا؟؟؟ والله جحوووووود الله يقلعه.. ابد ابد مااااااا حبيته...

وفي الاخير تقبلي تحياتي


أهلا بك عزيزتي زارا

وكل عام وأنتِ بخير وصحة وسلامة

تحليلك لشخصيات يعجبني

وبنسبة للوليد لا تشيلي هم أنا أصلا ما أحبه يظهر في الرواية ولا أبغى منه أي دور اللي سواه يكفي وزود ...

أما عن عبد الله فمن عارف متى يطلع له دور؟ أتركه لك في تتمة الرواية

شاكره لك مرورك الغالي عندي

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 03:19 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام كايد مشاهدة المشاركة
   قصة اكثر من حلوه
وهذي اول قصة انا اقراها لك يا قلب الجبل
واتمنى نتواصل لان اسلوبك مررررررررره عجبني كثير
يشابه الى حد كبير الكاتبة المتالقة اميرة الورد
وجد من عنوانها القصة جذبتني
وبداية راااااااااااااااااااااااااااااااااااائعه
ننتظرك لا تطووووووولين علينا
وحاولي يكون في يوم الاربعاء بارت ويوم السبت بارت
اذا امكن والله من شوقنا لاحداث القصة
سي يو

أم كايد شكرا لك عزيزتي على هذا المرور والكلمات التشجيعية

ما أعرف كيف أرد على كل كلامك الحلو يا قلبي

أما عن أن أسلوب حبيبتنا أميرة الورد فهو أسلوبها جدا جميل ورائع أنا أوفقك عليه

التشابه بيني وبين حبيبتنا أميرة يمكن أتفاق اللهجة وهذا اللي قرب لذهنك الفكرة

لكن بنسبه للأسلوب فأنا أشوف أنه فيه اختلاف كبير جدا بينا

أما عن تنزيل الفصول فيمكن يكون الأربعاء إذا حسيت أني ما أقدر أنزل يوم الخميس

وبيكون كل مره أربع فصول بإذن الله تعالى أتمنى يكون الشيء هذا أسعدك

و أكرر شكري لمرورك العاطر عزيزتي ولا تحرمينا من إطلالتك

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 03:22 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل السادس

في صباح اليوم الجديد, لينا جالسة في أخر الباص مثل عادتها وهي تتأمل الشوارع من خلال القزاز المظلل من غير اهتمام . إلى الآن ما تدري وش اللي ممكن تسويه؟ سابقا كانت تفكر إنها لو تزوجت بتحاول قدر ما تقدر إنه يكون زواجها ناجح لكن الآن كل أفكارها سوداء تجاه مستقبلها المجهول. غيرت لينا من وضعية جلوسها وغمضت عينها يمكن يكون فيه شيء متخبي في عقلها ما طلع إلى الآن. صوت جوالها بنغمة منخفضة ينبها إنها لازم ترد مدت يدها بكسل وشافت إن المتصل راكان . في داخلها حست إنه من الغباء تهرب منه كل هذا الوقت لأنها في النهاية بتواجهه فالأفضل إنها تبين له من الآن موقفها عشان يكون مستعد ومتقبل لفكرة إنها بتسود عيشته بسبب اللي سواه معها. فتحت الخط وحطت الجوال على أذنها وبصوت عملي
" هلا "
"أهلين لينا صباح الخير "
" صباح الخير "
" كيفك إن شاء الله تمام؟ "
" تقريبا الحمد لله "
توقعت إنه بيفتح لها موضوع الظرف أو إنه بيتلاعب بكلمات عاطفية على الصبح لكنه فاجئها بصوته الرجولي الهادي
" لينا في شيء لازم تعرفينه عن أهلي "
كل ذرة من لينا تسبح في عالم ثاني لأنها ما تخيلت يكلمها عنهم أبداً. كانت مستعدة لتقبل فكرة إن أهله ما يبغونها ومع هذا حست بشعور مفاجئ في صدرها وقلبها يتسارع في ضرباته وهي تحاول ضبط تنفسها وإظهار صوتها بطبيعته
" عن اهلك؟ "
"أنتي تعرفين أهلي يا لينا على الأقل من جهة أمي هو أنا المفروض أقول لك كل هذا من قبل لكن أنتي ما كنت تردين على تلفوناتي ولا حبيت بعد أقول لك من أول مكالمة أكلمك فيها "
" أها "
ما لقت لينا شيء تقوله غير كلمتها المعتادة فكمل راكان بشكل طبيعي لكن عن طريق سؤال
" لينا أنتي تعرفين وحدة أسمها شمس ...شمس ظافر؟ "
كمية كبيرة من الهواء البارد لمكيف الباص اندفعت لصدر لينا واحتبس داخله في استعداد للكلام اللي بتسمعه وهي تقول بصوت غريب
"أيوه؟ "
"شمس ظافر تصير خالتي "
لينا مصدومة
"كيف؟ "
"هذا اللي مفروض تعرفينه أنا أصير ولد لطيفة أخت شمس من زوجها الأول ويمكن ما سمعتي شمس تتكلم عني لأني عشت مع أبوي في الجنوب أما أمي وأهلها سكنوا في الرياض وما احتكيت معهم كثير إلا في السنوات الأخير بعد ما تخرجت من أرامكوا "

لينا تخدرت من الصدمة و حست إنها لحالها توقف في فراغ رمادي ما له أي أبعاد وساعتها البيولوجية داخل جسمها فقدت نظامها وكل عضو من جسمها تجمد في ثواني . هذا اللي تكلمت عنه شمس وعن شروطه التعجيزية ومزاجه الغريب وأنه من الصعب التفاهم معه بعكس عبد الله. تفاجئت والخوف يغطيها لما جاء ذكر عبد الله بشكل تلقائي لذهنها هي ما تهتم له أبداً وإن كان يحبها فما هو بضرورة إنها تبادله المثل لكن الفرق بين شخصية الاثنين فرق شاسع عبد الله صريح طيب يحن على أخواته ويحتويهم يهتم لأمه يحس بكل شخص حوله إنسان اجتماعي نشيط يحب يخدم كل من يحتاج له بعكس راكان فا من كلام شمس عنه أنه فض وجلف وجافي ما يكثر الكلام وإنه اجتماعي في المحيط الشبابي بس أما بين عائلته لا. شخص ذكي وقوي ملاحظة ومكرس معظم وقته لعمله وصداقاته يتخذ قراراته وينفذها حتى لو ضايقت من حوله و أصعب شيء تقدر تتقبله أنه كان من الممكن يمد يده على أخواته إذا طولت وحده منهم لسانها عليه. أبلعت لينا ريقها لأنها تشك في ضبط لسانها وعصبيتها. والمصيبة الجديدة الآن شمس اللي سبق وكذبت هي عليها قد أيش معرفتها بكل هاذي الأمور اللي حطها راكان فيها؟. كررت في نفسها أن في كل مشكلة راكان راكان و راكان وبطريقة ما تخيلتها لينا أنطقت أسمه ولأول مرة على مسامعه
"راكان أنا ما استوعبت شيء من اللي قلته لكن أسمح لي بسؤال واحد شمس تعرف بالقصة كلها؟ "
راكان باقتضاب
"لا "
أخيراً خرج الهواء من صدرها دفعة وحده وارتخت أكتافها وهي تسند ظهرها على الكرسي واجتاحتها برودة في جسمها و في أطرافها. أنتبه راكان لتنهيدتها فقال
" لينا ما أحد يعرف غير أني خطبت وحدة وأهلها وافقوا بس أنا بأعرف أنتي وش قلتي لشمس؟ "
لينا وهي عاقده حواجبها بعصبية
"شمس سألتني فقلت لها أنه واحد أعجب أبوي وافق عليه "
راكان سأل بيتأكد
"ما قلتي لها غير كذا؟ "
رجع طبع لينا الحاد لها واللي ينسيها مع من تتكلم. فوق إنه هو اللي ورطها وحطها في أكثر من مرة في موقف سخيف ما يصدقها
" شف عاد ما هو أنا اللي تنقل سيرة أهلها ولا أسرار بيتها على كل لسان "
راكان أدرك خطأه فقال يهديها
" يا صباح الهدوء و السلام "
ما ردت عليه لينا فقال
" شكلي خربت عليك يومك عموما أنسي كل هذا ولا كأن أي شيء صار "
لينا بانفعال
" لحظة لحظة لحظة حلوة ذي ولا كأن شيء صار أنت قلت لشمس ولا لا؟ "
"على ؟ "
" على موضوعنا "
" قلت لك لا "
لينا بحرج و ارتباك
" ما أقصد قضية الدين "
راكان يتعمد يحرجها
" أجل وش؟"
لينا توترها زاد و تضايقت في مكانها وبصوت تمنت أنه يكون طبيعي قالت
" يعني أنت قلت لها على أني خطيبتك؟ "
"أيـه تقصدين زوجتي وإننا ملكنا, أنا بس أصحح لك لأن كلمت خطيبتك خطأ يا عزيزتي"
" أللي هو قلت لها ولا لا ؟ "
" تركت هذا لك بس خلينا على هرجه وحده أنا جيت لأبوك وقبل فيني والسلام "
" أنت دايم كذا أسلوبك استفزازي و أناني "
ما تغيرت نبرة صوته عن طبيعتها وهو يقول بعتاب
" شوفي يا لينا خلينا واضحين مع بعض أنا ما أرضى أن حرمة تطول لسانها علي أو حتى تناقشني في شيء أنا أسويه أيا كانت ها الحرمة "
لينا بعصبية
" حتى لو كان اللي سويته يتعلق بحياتها ما لها دخل؟ "
" وش تقصدين؟ "
" بالعربي أنا ما أحب أحد يعطيني أوامره و يبغى مني أنفذها من دون ما يناقشني فيها من قبل "
"قصدك إنه لو عشنا مع بعض بهمش وجودك؟ "
" ما يهمني إن همشت وجودي! اللي يهمني إنه تلتفت لرأيي لصار الموضوع يتعلق فيني "
" في هاذي ما أقدر أعطيك كلمة "
" نعم ؟! "
راكان بتهديد
"ما أدري وش ممكن أسوي أنتي جربيني, وقتها نعرف "
لينا بعصبية
" خلني أقول لك شيء بما إنك صريح لذا الدرجة أنا إنسانة ما أضبط أعصابي ولا أعرف أسكت عن أي شيء ما يعجبني "
أخيرا وضح الضيق اللي مخفيه في صوته البارد
" إذا صار بنشوف وش نقدر نسوى عشانك "
"ما أحد قال لك تأخذني "
" يمكن شمس هي اللي قلبت راسي من كثر ما تكلمت عنك "
"تقدر تخلص مني لو بغيت "
"هذا الشيء أنتي اللي تبينه أما أنا عندي استعداد أشوف طبعك و أتعامل معه"
الكل منهم صار الآن ضايق وما بقي عنده شيء يقوله وخصوصا إنهم ما توقعوا أنه من ثاني مكالمة يبدون بالمجادل فقال راكان اللي ما توقع خاتمة هاذي المكالمة
"طيب أنا عندي الحين دوام تامرين شيء "
"لا "
"مع السلامة "
"مع السلامة "

كل شيء بداء يذبل قدام لينا الألوان كلها باهتة وكئيبة تصور عالمها اللي بداخلها و بشكل سريع مرت عليها ذكريات يوم الخميس يوم اكتشفت زواجها و حقيقة دين أبوها وقسوة أخوها الوليد والآن وصلت المسألة لصديقتها شمس ومع تفكيرها هذا تحسست لينا رقبتها بأصابعها الطويلة وهي تحاول تلقى الحبل اللي قاعد يخنقها وتركت لعيونها تسكب دموعها بسبب الضيقة القاتلة اللي تغلفها طالما إنه ما في أحد جالس جنبها وينتبه لها وبما أن دموعها البسيطة اللي ظهرت تركت لها مجال تتنفس وترتاح شوي سندت ظهرها على الكرسي و سحبت طرحتها فوق برقعها وغطت بها عيونها وتركت لمشاعرها مطلق الحرية ترثي حياتها اللي فقدتها قدر ما تبغى طالما باقي عشان تاصل الكلية ثلث ساعة. كان كل اللي يشغل تفكيرها شيء واحد, كيف ممكن توقف قدام تهديد رجال شرس متعجرف مثل راكان وهي ما تملك من القوة غير لسانها وشخصيتها؟. أول ما دخلت لينا الكلية راحت لقاعتها مباشرة لأن الوقت بدري وطبيعي ما راح يكون فيه كثير من البنات هناك هذا إذا ما لقت أحد أصلا . وبالفعل كانت القاعة فاضيه ومثل عادتها راحت لأخر كرسي وجلست عليه وطلعت من شنطتها مراية تأملت وجهها وما أعجبها الشحوب اللي فيه ولا أثر البكاء في عيونها وبشكل آلي أخذت البلاشر البرتقالي ومررت الفرشة بخفة عشان تكتسب خدودها لون مشرق يبعد شحوب بشرتها البرونزية وبعد كذا أخذت المسكرة وبضربات سريعة زادت كثافة رموشها, باقي شيء واحد وتنتهي من زينتها البسيطة. أخذت الروج و رسمت طبقة خفيفة منه على شفايفيها يرجع لون الحياة لها. تأملت لينا وجهها وهي راضية على زينتها الخفيفة اللي تتناسب مع جو الصباح و الدوام و شكرت الله إن محفظة ماكياجها الصغيرة ما زالت معها بعد ما كانت ناوية تتركها في البيت بدل ما تأخذها معها كل يوم لأن ما كان من عادتها تحط شيء على وجهها إلا في المناسبات .
" صبـــــــــاح الخـيـــــــــــر "
نزلت لينا المراية من قدام عينها وهي تعرف صاحبة الصوت
" صباح الورد "
" خير يا آنسة لينا ما هي بالعادة نشوف ها الزين كله؟ "
" نوع من التجديد "
" يا حبيبي إلا قولي خلاص بتدخلين عالم السيدات "
لينا بخجل ضربت كتف شمس بخفة وقالت
" أقول لا يكثر "
شمس تحاول تعرف من لينا إذا هي عارفة إنها تصير خالة راكان
"هيه يا حلوة بطلي حركات العرابجه بكرة بتتزوجين و تطيرين الرجال من الأرض"
" خلاص خلاص خليني أخذ كورسات منك "
" والله أنا ما عندي مانع بس تعرفين الدروس في الصوت دوري أحد ثاني لأن صوتي خلقه يا صل لدور الثاني بسم الله ما شأ الله "
" أها على مشكلة الصوت أنا أتوقع أنك أعديتيني وانتهينا من زمان "
" ما قلتي وش له كل ها الزين؟ "
"لأنه ..."
" أسمع أنا "
" خمني "
" مخي مقفل على الصبح "
" يسلم لي ذا المخ "
" اختصري لأنه أيش ؟ "
" الرجال اللي بيتزوجني ..."
شمس بكل براءة
" أيوه "
لينا بستهبال
" باقي على زوجنا شهرين ونص "
فتحت شمس عيونها لأنها كانت تتوقع أسم راكان أما لينا فضحكت بقوة على شكل شمس اللي عقدت حواجبها وعلى وجهه ملامح خيبة أمل. لينا في قرار نفسها كانت تعرف أن ما في داعي لضحك بس هي كانت محتاجه له .قالت شمس
" لينا تستهبلين أنتي وجهك! "
" توبة خلاص لا تزعلين كنت أمزح معك وعشان ترضين عندي خبر يفرحك "
" تتهربين؟ "
" لاااااااا هذا الخبر من صلب الموضوع الرجال اللي بتزوجه أسمه راكان محمد ال(...) واللي يصير ولد أختك لطيفة "
شمس تظاهرت أنها توها تسمع الخبر و قبلت لينا وهي تقول
"ليه ما قلتي لي من قبل؟ "
" لأنه ما قال لي إلا اليوم "
" المجرم يأخذ خويتي ولا يقول لي "
" أجل هو ما قال لكم ؟"
" لا قال لنا أن زواجه قريب ويوم سألنها من من؟ قال مفاجأة "
" أجل خربتها أنا بس ليش أختك لطيفة ما جت يوم الملكه؟ "
"تعرفين إنها متزوجة واللي عرفت من راكان أنه يوم ملكته مرض واحد من عيالها وما قدرت تجي . المهم اتركينا من كل هذا أنا الفرحة ما هي واسعتني أخيراً بتشوفين ديرتنا و أوديك للمشتل اللي دايم أقول لك عليه وبطلع أنا وياك جبال أبها لحالنا ما كنت أتخيل إن كلامنا الخرطي بيصير صدق "
" أرفقي أرفقي قالوا لك بروح رحلة سياحية أنا؟ بصير مع راكان وهو اللي بياخذني وين ما يبي "
" ما عليك منه بأخطفك و أروح "
" لا يا أمي عشان أول خبر في كل الجرايد وبخط أسود عريض عروس تهرب في شهر عسلها مع خالة العريس "
ضحكت شمس وقالت
" والله الفكرة ما هي سيئة لدرجة اللي تتخيلين "
" يا ولــــــــــــــــد متى عرفت التخطيط الإجرامي ؟ "
شمس وهي فاتحة وحده من عيونها وتبتسم
" يوم عرفتك "
لينا تتصنع البراءة
" أنا علمتك الإجرام! "
"ما هي لايقه عليك البراءة . وبعدين ترى أنا بخطفك ما هو عشان سواد عيونك هذا رحمة بولد أختي ما سمعتي إن الخالة أم ؟ "
" يا سلام يعني خايفه عليه مني "
" أجل أيش؟! وحده دايم مع أخوانها الشباب لا وتتعلم الرماية معهم وش تبيني أتوقع منها "
" أنا بنت أبوي "
" أيوه اعتزت بنت خالد"
" الحين أنا اللي كلي رقة وبراءة ..."
" أي رقة وأي براءة يا شيخه! أنا أشك بيطلع لك عضلات بس مدري متى؟ "
لينا تناظر لشمس بنص عيونها وهي تبالغ
" ترى هاذي هي السناعه. تدرين عاد أنا قررت إذا اشتريت الذهب أشتري خواتم ضخمة لكل أصبع تدرين ليه ؟"
" ليه؟ "
" عشان ألعب ملاكمة مع السيد و خالته لو فكروا يمسون شعرة من راسي "
" ما يحتاج أنتي روحي لأمه وبتفتك لك منه لأن المدام متعلقة فيك "
" يا حياتي أنا بعد حابتها "
" وبيني وبينك أتوقع أنك تعجبين أبوه بعد وهذا إذا بغيتي راكان يسوي شيء ما يبيه روحي له "
"حلو يعني عندي أسلحة بس إن شأ الله ما أحتاجها "
" ما قلت لك إنك مجرمة ؟ "
دخلت فاطمة للقاعة وهي متضايقة على الصباح .فاطمة زميلة لشمس ولينا لكن معرفتها فيهم سطحية لأن لينا وشمس دايما يجلسون لحالهم .رمت فاطمة شنطتها من دون نفس على الكرسي وقالت لهم
" يا الله صباح خير ترى أصواتكم مسويه إزعاج على الصبح وماليه السيب "
كانت شمس معطيه ظهرها للباب ولما سمعت كلام فاطمة قالت بصوت خفيف
"يا ويلنا ما قلت لك أصواتنا عاليه "
عضت لينا شفايفها تمنع ضحكته وهي تشوف شمس توقف وتقول لفاطمة
" ما عليش ما قصدنا يا فاطمة, صباح الخير "
" صباح النور, بس من جد يا شمس أنتي ولينا مزحكم كله هواش هزئيها وتهزئك! . يا أختي أمزحوا زي العالم والناس ولا أسكتوا "
" ما عاد يمدي تعودنا لنا على ها الحال خمس سنين بس ولا يهمك بترك لكم قاعتكم وأنزل "
شمس مراعية عصبية زميلتهم لأنه أكيد في شيء مضيق خلقها على الصبح ومكدرها فما حبت تتدخل في خصوصياتها. علقت شنطتها على كتفها وقالت لينا
" قومي قومي ننزل أزعجنا المسلمين على الصبح "
بعد ما طلعوا من القاعة قالت شمس
" وبهذه المناسبة السعيدة فطورك على حسابي. نروح الكافتيريا؟ "
" وأنا أقدر أقول لا لشمس؟! "
" إيه عشان أنا اللي بدفع "
" أنتي كريمة وأنا أستاهل "
" يا شيخه أنتي أكرم "
لينا بدلع
"بس أنا عروسة "
"يا ذا العروسة اللي ورطنا فيها. أسمعي إذا جاء دوري بخليك تفطريني على أحسابك "
" تدللي ما عندي مانع "
شمس تمزح
" مانع ولا راكان "
لينا الخجل واضح عليها وهي تناظر شمس فقالت شمس وهي تشوف السماء ومسوية إنها تضيع السالفة
" ما تشوفين النجم القطبي؟! "

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 03:24 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل السابع


كانت جالسة في غرفتها تقرأ في الكتب اللي جابتها لها عبير واللي أخذتها من وحدة من صديقاتها . لينا الحين واصلة معها بعد ما أحترق عشاها وهي مشغول تفكيرها بمكالمة راكان وكيف أنهم تجادلوا و طبعا أكلت من أمها تهزئيه محترمه خلتها تروح غرفتها وهي تسمع ناصر يضحك عليها ويتبرع أنه يجيب لهم عشاء من المطعم. دخلت عليها عبير وهي متقطعة من الضحك و تقول
" والله أنك صدق أعدمتيها "
رمتها لينا بالوسادة وهي تبتسم غصب عنها لأن عبير ماسكة بطنها ولا وقفت ضحك
"يوه يا لينا ليتك شفتي القدر, لا وما هو أي قدر اللي حرقتيه أفضل قدر عند أمي "
" أيه أنا وش عرفني كان حطيتوا لي مختبر أطبخ فيه أحسن "
قعدت عبير وهي للحين رافضة توقف ضحك
" لا يكون زعلانه منا "
" لا عادي أنا أعرف أصلا أني رفعت ضغط أمي و زين ما أسطرتني كف اليوم. بس أصلا أنا استاهل أخذت من الدلع حقي والحين أدفع ضريبته. أنا ما قاهرني غير ناصر قام يعلق وينكت لين ولعها "
" أيه ما تعرفينه أنتي؟ "
" أوريك فيه شايف نفسه حبتين لكن هين "
" أنتي عاد الله يهديك من اليوم في المطبخ ما انتبهتي؟ "
" أنا وش عرفني فكري يوديني يمين وشمال لين سمعت الطقطقة في القدر و شميت ريحة الحراق لا وليتني سويت خير و قفلت النار رحت أنادي أمي "
عبير أرجعت تضحك وهي تتذكر صوت أمها لما صاحت وقامت تهاوش وجمعت البيت كله ولينا واقفة بجنب الثلاجة مثل الطفل ما تدري وش تسوي وهي تفرك كتفها بسبب قرصة أخذتها من أمها ولما دخل ناصر عرف كيف يحرجها ويلعبها صح . فتح باب غرفة لينا أخوها مشعل وهو يبتسم ويقول
" عادي يا لينا ترى ما صار شيء أنتي طبخك كل ليلة حلو بس شكلك متضايقة اليوم "
" يا أخي يسعدني أن فيه واحد متفهم مثلك في البيت هذا "
ضحك وقال
" صحيح أن أمي معصبة بس ما عليه القدر غيره قدر "
" أمي وينها الحين ؟ "
" أظنها تحرى المشكلجي ناصر, أقول لك شيء أنا شكلي صاير سكرتير لك جيت أقول لك أن شمس على التليفون "
هنا عبير ضحكت وقالت لينا وهي تهز راسها متحسرة
" وأنا أقول جاء يواسيني "
مشعل:-" لا بسم الله عليك ما تحتاجيني بس لا تشوفك أمي ولا يمكن تصيرين أنتي وشمس في الهواء سوا "
لينا :-" عبير روحي لشمس قولي لها ما أقدر أكلمها "
عبر:- " لا يا قلبي روحي كلميها لأن شكلك مهوب عاجبني وأنا اشغل أمي عنك بس لا تطولين "
لينا :- " أنا خايفة تزفني مرة ثانية؟ لأن اليوم الكل مبسوط على حسابي "
نزلوا كلهم تحت, مشى مشعل مع عبير لأمه ودخلت لينا لصالة بسرعة وأخذت السماعة
" آلو "
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
شمس كان في شيء مضايقها وما يخليها تتكلم زي عادتها لكنها لاحظت من نبرة صوت لينا إنها مثل حالتها
" خير لينا في شيء؟ "
" هاه لا ما فيه بس ....."
قبل ما تكمل لينا شمس جت في بالها فكره فا صاحت
" لينا وش فيك يا قلبي صاير لك شيء؟! "
" بسم الله الرحمن الرحيم روعتيني قلت لك ما فيه شيء "
واضح أن خطة شمس أنجحت لأن اللي مضايقها من اليوم لقط السماعة وقال
" آلو لينا فيك شيء؟ "
لينا ارتبكت و ميزة الصوت اللي ما توقعت تسمعه مرة ثانية
" لا ما فيه بس شمس ما هي طبيعية "
راكان:-" أسألك بالله صار شيء؟ "
حست لينا بالإحراج وهي تحس الاهتمام في صوته والمشكلة أنه أستحلفها فقالت
"هو ما هو شيء كبير حاجة عادية صارت وشمس كبرت الموضوع "
"أجل قولي لي وش صار؟ "
" لا ما له داعي أنا كنت متضايقة شوي وشمس حست به من صوتي وقامت تستهبل عليك "
قال راكان
" أيوه, لحظة يا لينا لحظة "
بعد السماعة عن فمه لكنها قدرت تسمع الكلام اللي بينهم وهو يقول
" ممكن تتركيني الحالي "
شمس :-" يا سلام الحين تخليني أدق بعدين تقول روحي تراها صديقتي قبل ما تعرفها أنت "
راكان :- " الله يعني على اسطوانتك ذي دوري غيرها "
شمس تتصنع البراءة:-" بشوف خويتي وش فيها "
راكان :-" أقول شمس عطيتك وجه أنا "
قالت شمس وهي تخلي له الغرفة وتضحك
" طيب طيب بروح والله شكلي ما راح أشوفها حتى بعد زواجها "
لينا مبتسمة وهي تسمع كلام شمس بس الحين بدت قلقانه يوم قال لها
" هاه يا لينا قولي لي وش اللي مضايقك؟ "
لينا صارت متضايقة أكثر وهو يكلمها بمثل ذي النبرة الحميمة خصوصا بعد اللي صار اليوم . وكانت شايله هم أمها تشوفها الحين ثم تكتمل النتيجة صح فقالت بسرعة
"لا يا ابن الحلال ما فيه شيء مضايقني "
" أجل وش اللي صار؟"
قالت تبغى تخلص منه
" حاجة صغيرة ما تستاهل بس انتم مكبرين الموضوع .أقول وين شمس ممكن أكلمها؟ "
جاها صوته بارد
" لا مو ممكن "
لينا بلعت ريقها وقالت في نفسها " هذا والله الورطة " قال راكان
" لينا لا تقعدين تتهربين ما أنا مسكر لين تقولين لي "
"أقولك ما فيه شيء "
" بدينا نغطي من الحين؟ علميني يا لينا أنا استحلفتك بالله "
لينا نست نفسها لأنها خافيه من أمها و تكلمت بطبيعتها
" أبو الإحراج يا شيخ "
ضحك راكان وقال
" معناه في شيء والظاهر انه شيء حلو "
قالت ومعاد بقى فيها صبر
" خلاص بقول لك عشان ترتاح أنا حرقت العشاء اللي سويته الليلية وأمي هزأتني ارتحت يا عمي "
سمعت صوت ضحكه عالية وما قدرت تمنع نفسها من أنها تبتسم و هي تتخيل شكله فقال
" بس وهذا اللي مضيق خلقك؟ "
" قلت لك شيء ما يستاهل "
" طيب أنا ضايق خلقي بعد "
لينا تذكر نفسها باللي بينهم لكن الحياء يخليها تتصرف بعكس ما تبي وما قدرت تقول له غير كلمة وحده وما لها أي طعم
"خير؟ "
" كان قلتي ارتحت يا حبيبي يا عمري يا قلبي ما هو يا عمي لأني زوجك ما هو عمك "
لينا حست بوجهها وكأنه صار خريطة جغرافية من كثر ما أنقلب لونها أما هو فا واضح أن الوضع أعجبه وكمل كلامه
"طيب أنا بقول لك شيء ما قدرت أقوله لك بس أنتي ذكرتيه الحين، لينا ترى ما له داعي تتعبين عمرك تتعلمين الطبخ أهم شيء عندي الحين دراستك وبعدين تتعلمين زي ما تبين "
ارتاحت لينا كونها ما سمعت كلام عاطفي وأرتخت أعصابها لكنها عصبت لأنها ما توقعت شمس تقول له فهذا ما هو طبعها
" شمس اللي قالت لك أني أتعلم الطبخ؟ "
" لا والله بس أنا كنت متوقع ها الشيء لأني أعرف أنك ما تعرفين تطبخين"
" ومن قال لك؟ "
" هو تقريبا من سنتين تعرفين أنتي شمس دايم تكلم عنك فعرفت انك ماتعرفين واللي أكد لي أنك توك ساءلتني من قال لي أنك تتعلمين الطبخ "
ما يدري راكان أنه أحرجها أكثر وفي نفس الوقت خلاها ترتاح وما تحمل هم ها المسألة مستقبلا وما لقت تقول غير
" أها "
" لينا ما كنت أتمنى يصير اللي صار اليوم إن شاء الله ما ضيقتك "
لينا إذا أحد قال لها كذا كانت تتكلم بشكل تلقائي فقالت
" لا عادي ما صار شيء"
" شمس قالت لي أنك قلتي لها عن زواجنا "
" أنت اللي قلت لي قولي لها "
" خلينا نطلع من سالفة المطبخ وشمس المهم عندي الحين أنتي يا حبيبتي كيفك؟ "
لينا ما عرفت وش تسوي فقالت بخجل واضح في صوتها
" راكان ما عليش أنا مشغولة الحين "
راكان يتعمد يزيد حرجها
" ما عليه يا حبيبتي الشغل ما هو أهم مني ولا ؟"
" توك تقول لي أهتمي بدراستك "
"وأنتي توك تبين شمس ولو جلستوا تكلمون بعض ما تخلصون إلا عقب ساعة "
لينا تحاول تلقى لها تصريفه بس حست إن راكان جريء وتخاف يقلب عليها الكلام كل ما تمادت معه, فقال راكان يصرفها لها بعد ما تأكد أنه زودها
" أيه أجل طالما أننا وصلنا هنا روحي أدرسي بس أكيد ما أنتي زعلانة من اللي صار اليوم؟ "
" أيه أكيد "
"حلو خلاص أجل يا عمري بترك الحين و أعرفي أن قلبي معك "
لينا من ارتباكها ما حست بنفسها وهي تقول كلمتها الغبية
"شكراً"
راكان أنفجر ضحك وقال
" مقبولة بس أبغى غيرها بعدين توصين شيء يا عمري "
قالت وهي ودها تموت نفسها
"لا "
"مع السلامة "
"مع السلامة "

ما تحركت من مكانها بسبب الخوف الغريب اللي يجري في عروقها. ما تعرف هل هو بسبب الفكرة اللي سبق وكونتها عن شخصية راكان ؟ أو بسبب طريقته في الكلام واللي هي متأكدة من إنها كلها نوع من الدبلوماسية بس؟ أو إنها ما عادت واثقة من طريقتها معه بعد الزواج بسبب شخصيته المهيبة؟ ما لقت غير الخوف في داخلها وقلبها يدق بشكل فضيع وهي متجمدة في مكانها من غير حركه و الستارة الحمراء ما اختفت عن وجهها البرونزي .
"بــــــــــــوووووووووووووو"
"بسم الله الرحمن الرحيم"
حطت يدها على قلبها ولتفتت لناصر وهو يضحك. كان الكل اليوم يضحك إلا هي
"سلمــــــــــــات يا المزيونه وش في وجهك أحمر وحالتك مختبصه ؟ "
" ألا يا ثقل دمك بغيت توقف قلبي "
ناصر يمازحها
" أصلا هو قلبك معك أشك أنه مع راكان "
وقفت لينا وقامت تلحقه وهو يضحك ويقول
" هذا كله حب تغارين أنطق أسمه "
" أنت سخيف "
ناصر كان يركض لأمه اللي يوم شافت لينا صرخت عليها
" خلي عنك لعب العيال و حطي العشاء لإخوانك بس شاطرة لي في الهبال والسوالف"
ناصر:-" صح صح أنتي كلها شهرين وتروحين بيت زوجك "
لينا :- "أنت ولا كلمه "
أم الوليد :-" بس يا علك اللي ماني قايله بنات الزمن هذا ما يستحن "
لينا :- " شوفي دلوعت قلبك خليه يمسك لسانه "
أم الوليد :- " والله لين لزمت لأقوم أوريك شغلك "
لينا واضح إنها متنرفزه والكل فسر وجها الأحمر على إنها معصبه فقال أبو الوليد
" كلش عاد ولا لينا وأنت يا ناصر أترك حركات البزران عنك ولا تقرب منها لشوف شغلي معك أنت وأمك "
ناصر:-" انبسطي يا حلوه معك حليف قوي "
لينا تضحك لأبوها:-" يسلم لي رأس الحليف طول العمر يا رب "
أم الوليد:-" أنتي ما خربك غير الدلع روحي للمطبخ "
لينا:-" طيب طيب عبير تعالي معي "
أم الوليد :-" أنا بنت أبوي بنته, هذا و العشاء جاهز كسلانة تحطه "
قالت لينا وهي رايحه للمطبخ :- " ما عاد ورى اليوم من الشرشحه من الصبح لليل! خلاص بروح أحطه لكم يا جعلكم ما تاكلونه إلا بالعافية "
الكل ضحك منها عدا أمها لأنها كانت تفكر في مستقبل بنتها وهموم الدنيا فوق راسها وهي تحس إنها ارتكبت أكبر غلطه يوم أهملت تعليم لينا لكل شيء يخليها تقدر تدبر أمورها بحياتها الجديدة وتعتمد على نفسها بس الواضح إن لينا للحين عايشه طفولتها . أما لينا فكانت متعودة على إن أمها تعاملها مثل الأطفال وهي عاجبها إنها تشوف اهتمام أمها فيها مع إن أمها تعامل مشاعل بطريقة وكأنها أكبر من منها. تذكرت لينا المكالمة اللي قبل دقايق فعرفت إنها كانت خايفه إنها ما تأخذ راحتها وإن ما أحد يتحملها ويصبر على دلعها وعصبيتها مثل ما يتحملونها أهلها ويتركونها على راحتها.

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تأليف قلب الجبل, رواية إرادة رجل, إرادة رجل, قلب الجبل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t53409.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ط±ط§ط¯ط© ط±ط¬ظ„ ظƒط§ظ…ظ„ظ‡ This thread Refback 31-08-16 02:58 AM


الساعة الآن 02:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية