كاتب الموضوع :
قلب الجبل
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل السابع عشر
وصلوا للبيت وجلس راكان مع لينا في الغرفة وهو يتأملها وهي تبدل ملابسها وترتب نفسها عشان تروح معه لأبوه ولما انتهت من ملابسها فتحت علبة المكياج فقال
" لينا المكياج بيخرب بشرتك لا تحطينه أنتي تعجبيني كذا "
كانت لينا تتوقع إن كلماته اللي كانت في الفندق مزح لكن الآن أدركت أنه جاد فقالت
" بس ما هي حلوة أروح لعمي وعيوني واضح فيها البكاء "
" سوي اللي تشوفينه "
ومثل عادتها لينا ما تركته ينتظر طويل لأنها تعرف الشيء اللي يناسبها من المكياج ولما جت تحط العطر قال راكان
" لحظة "
ألتفتت له وقالت
"فيه شيء؟ "
" أيه هو فيه واحد من عطوراتك أنا ما أحبه "
رفعت حواجبها بتسأل فخاف تزعل منه و قال
" لو أقول لك لا تستخدمينه وش بتسوين؟ "
" هو أمرا ولا طلبا؟ "
" لا والله طلبا "
شعور غريب جميل اجتاحها وهي تشوف ابتسامته ومن دون تفكير مسبق قررت إنها تحاول قد ما تقدر تعامله بمثل كرمة ولطفه وإنها تنسى الماضي مهما كانت مرارته وتدفنه في أبعد مكان حتى لو رفضه قلبها وكرامتها ومن ساعتها هاذي بيكون تفكيرها في حاضرها ومستقبلها. جاء لذهنها ذكر نجلاء والدين فأبعدته عنها بألم وهي تكرر إن عنادها ما يفيد وإذا كانت ترفض الطلاق في معظم الأحوال فعليها إنها تسعى لتحسين الوضع اللي بينها وبينه أكثر من تفكيرها في انتقام ما له أي معنى لأنه يدمرها قبل يدمره بفقدها شخص متفهم لطبيعتها ومتقبلها كإنسانة باحترامه لها وإشراكها في كل شيء يتعلق بعلاقتهم المقدسة ولا تركها أبدا تسمع في أي نقاش حاد يدور بينهم إنه أشتراها بفلوسه مع إن أي واحد بمثل حدة طبعه وعصبيته ممكن تطلع منه الكلمة ولو فلته من لسانه. ما فكرت لينا عن سبب تغيرها لأنها تعرف أنه هو اللي غيرها بمعاملته لها خلال الأسبوعين اللي راحت وخلاها تجرب تنظر له من منظار ثاني . نحت لينا تفكيرها بقرارها الجديد لأنها أصدرت حكمها ولا عاد فيه إي تراجع حتى وإن كان وجود وحدة في قلبه يكدرها لكن هي عندها ثقة بأنها تقدر تبعدها. نتيجة لحكمها التفتت لراكان بغنج وقالت بصوت هادي ناعم مليء بالعاطفة
" غالي والطلب رخيص أي عطر اللي ما يعجبك "
لاحظت الاستغراب في عين راكان بسبب تغير نظرتها و طريقة حركتها وكلامها أما هو فما حب أنه يشير لها عن هذا الشيء و قال
"أنا أعرفه لو شميته لأنك تعطرت فيه مرتين "
" أوكي طيب أنا أطلع لك العطورات اللي استخدمتها الفترة اللي راحت وأنت قل لي أي واحد فيهم "
أفتحت لينا شنطت التجميل حقتها وطلعت كذا عطر وحطته قدامه وقالت
" هممم أي واحد ؟ "
بسبب تغيرها راكان حس بالإحراج ولأول مرة يكون خجلان منها لأنه ظن أنه ثقل عليها وقاعد يطلب منها تسوي شيء هي ما تبيه فقال
" لا خلاص يا لينا ما عاد له داعي تعطري بأي واحد تبين وخلينا نروح لأبوي "
مسكته لينا من ذراعه قبل يبعد وأنتبه راكان أن حركتها ما كانت عفوية مثل عادتها لأنها في الغالب تسحب يدها بسرعة أما الآن فشدت على ذراعه وتناظر في عينه بنظرة قوية ما هي مترددة وقالت
" والله ما نروح لين تقول لي أي واحد فيهم "
" أخاف أني قاعد أخليك تتركين عطر تحبينه والسبب أنا "
" مهوب كل العطورات من اختياري في شيء من ذوق أختي عبير وأخوي ناصر وحتى لو كان من العطور اللي أنا أحبها فخير يا طير يعني غيره تسعين عطر "
" لا خلاص ما له داعي "
" أنا حلفت ولا عندي استعداد أكفر عن يميني "
شافت في عين راكان تردد ما يساعدها أبدا و حاولت تستجمع شجاعتها لأن قلبها ينتفض مع كل حركة تسويها وهي تعتقد إنها حركة جريئة. دست يدها تحدت ذراعه وهي تسحبه جهة العطور وتقول
" جد راكان بلا دلع أي واحد؟ "
" ملزمه؟ "
" إيه "
" لازم "
لينا تحاول تتصرف بطبيعتها المرحة
" أفآ وأنا بنت خالد تردني "
راكان يضحك منها وهو ما هو مصدق تصرفها وفي قلبه يخاف إنها بعد يوم أو يومين ترجع لوضعها الأول معه ويختفي كل هذا الجمال لكنه قال
" ما عاش من يرد بنت خالد بس كان قلتي ما حد يرد حرم راكان "
" ولا يهمك "
قربت العطور منه فا شم عطر الأول " Bvlgari" ثم " Clinigue happy heart" وبعد ما مسك عطر “Jador ” وقربه من أنفه العربي المستقيم وهو مرخي أجفنه لينا احتبست أنفاسها لأنه عطرها المفضل وتحسه جزء من شخصيتها فقال راكان
" عطرك هذا يعجبني تعطري منه على طول "
قالت مبتسمة بارتياح
" ما لقيت العطر؟ "
كمل بحثه وشم عطر " Glamour" و "Sentiment "و "Lapidus " حتى يئست لينا لكنه فجأة عقد حواجبه وفي يده عطر وقال بصوت ثقيل وكأنه في كهف
" كوكو شانيل "
ابتسمت له و شفايفها تكشف عن أسنانها اللي أبدعها الخالق سبحانه وكانت المرة الأولى لراكان اللي يستقبل منها مثل هاذي الابتسامة الممزوجة بالحنان وتسمح له إنه يشوف كل هذا الجمال وتمنى لو إنها تضحك من غير أي قيود ويبقى هو يتأملها فقالت
" خلاص أنا بأهدية لناس غالين علي "
" لمن؟ "
نظرت له بنصف عينها وأخذت منه العطر
" أنت اليوم روعت شمس وللحين من جينا ما شفناها وعقابا لك لازم تعطيها العطر مع بطاقة محترمة و وردة حمراء إن قدرت وإن حطيت معها مبلغ سنع يبيض الوجه كثر خيرك "
" وإذا ما سويت؟ "
لينا بدلال ومسوية بريئة
" بقول لأبوك إنك زعلتني "
" لا فيها تهديد خلاص أوعدك بس نرجع من عند أبوي أشيلها فوق راسي و أدور فيها "
كان يتوقع يسمع ضحكتها ويشوفها لكن ابتسامتها المشرقة كانت هي نصيبه وما عنده مانع يكتفي فيها إذا بقت في المستقبل على مثل وضعها هذا. لينا تمشي جنب راكان ورافعه أطراف فستانها النحاسي عن الأرض كانت متشوقة تشوف عمها اللي حبته من صوته ليلة زواجها ولأن وقتها كانت متوترة و ما رفعت عينها لأحد غير أخوانها تساءلت قد أيش راكان ورث من صافت أبوه لأنه واضح أنه ما أخذ من أمه إلا لون عينه الأسود. و صلوا عند باب المجلس فوقفت لينا ورتبت الشيفون الخفيف اللي يلتف حول خصرها ويتدلى للأسفل بارتفاعات مختلفة وأطرافه خيطت بالحرير وكأنه يشكل شلال في وقت الغروب وفي الجزء اللي يفترق فيه الشيفون إذا مشت وكشف عن القماش الحريري المزين بيد خبيرة و يظهر من عند الخصر أربع خيوط حرة طولها إلى نصف ساقها منظومة بالخرز. مررت لينا يدها عليها وقالت لراكان
" أحس أنه ما يصلح ألبس هذا الفستان الحين "
حط راكان يده حول أكتافها وقال
"هو ما يتوقع تسلمين عليه إلا وأنت بها الشكل "
"شكلي مرتب "
" أحلى من القمر "
ابتسمت وهي تقاوم خجلها و دخلت المجلس الواسع عشان تقابل أبو راكان وهي تسابق خيالها اللي رسم له صورة فريدة. شافته جالس وهو مستند على متكئ و تشخيصت شماغة بكاريه و تغطي الجزء العلوي من وجهه وهو مرخى رأسه لدلال قدامه. أنتبه لدخول لينا فا مسك عصاه و وقف مستند عليها وما حبت لينا تقول له يجلس مكانه وتسلم عليه لأنها خافت يعتبرها أهنه منها خصوصا وهي ملاحظة أنه ما كان ضعيف إلى درجه كبيره بحيث أنه ما يوقف إلا على عصا لكن واضح إنه متعود إن عصاه تكون معه خصوصا وهي تعرف إنه يملك غنم. الشبه كان قريب جداً ومع كثر الخطوط اللي انتشرت في وجهه إلا إنها عرفت إن الأب أكثر حده من ملامح ولده وأكثر جمال منه. بمختصر قول السعوديين إنه إنسان له شخصية وأكثر ما شد انتباهها له عينه الرمادية. كان للأب وولده نفس وسع العين ونفس النظرة الإلكترونية الغريبة ونفس الطريقة في النظر واللي تعبر عن النقد أو الاتهام واللي كانت لينا تتخيل إن راكان كان يتعمدها لكن واضح الآن لها إنها كانت فطرة وموروثة وسألت في نفسها إنها كانت تهاب نظرة راكان بسبب النقد الخفي اللي فيها فكيف لو فعلا وجه لها نظرة نقد وش ممكن تسوي معه. مد أبو راكان يده يصافحها فصافحته ورفعت نفسها على أطراف أصبعها لأنه كان طويل وقبلت رأسه في تقدير و احترام في حين راكان وقف ورى ظهر أبوه وصار مقابل لوجه لينا
أبو راكان :- "وش لونك يا بنتي؟ "
لينا:- "حمد الله يا عمي زان لونك "
أبو راكان:- "وكيف حالك؟ "
لينا :- " بخير طاب فالك وحالك الله يسلمك "
أعجب أبو راكان بلسان لينا لأن معظم محارمه اللي في سنها ما يعرفون يردون عليه بمثل هذا الترحيب ثم فجأة فتح عيونه ولمع اللون الرمادي فيها وهو يقول
"وش أخبار شوقك معك؟ "
لينا كررت الكلمة في داخلها بدهشة "شوقي!" لأنها ما تذكر إنها سمعتها من أحد أو طريقة الرد عليها. انتبهت لحركة راكان اللي خلف ظهر أبوه وهو يأشر على نفسه و يبتسم لها بود. ناظرت في أسنانه الجميلة وركزت على حركت لسانه وهو يقول من دون ما يصدر صوت
" أنا شوقك"
وأدركت في هاذي اللحظة بذات إن راكان فعلا شوقها وحبها. تداركت لينا نفسها وقالت لأبو راكان اللي ما خفا عليه ترددها
" شوقي ينعم بخير الله وفضله أنت وش أخبارك يا عمي عساك طيب؟ "
" طيب طاب لونك "
وفجأة قال
" ولد وراك واقف و راي "
راكان :- " سم يا بوي "
تجاهله أبوه و قال للينا
" أجلسي أجلسي وأنا أبوك "
رجع هو لمكانه قدام دلاله وحط عصاه خلف ظهره وترك لينا تجلس قدامه لكن عن يمين وقبل يجلس راكان عن يسار أبوه قال أبو راكان
"قم قم ،قم أجلس هنا وصب القهوة لبنت خالد "
راكان فتح عينه بمزح للينا وجلس قدامها و الدلال بين يدينه وأخذ الدله و صب في الفنجال ومده على أبوه أللي أشر بيده أنه يعطيها للينا. أرخت لينا عينها وهي تشوف راكان يبتسم لها ويمد لها الفنجال وفي عينه نظرة هزل وهو يقول
" تقهوي يا بنت خالد "
أبو راكان وهو يعتزي:- " أخوك يا أختي ! أنت وش فيك على البنت بدال ما تقول لها يا عمري يا قلبي تقول يا بنت خالد "
راكان فاهم أن أبوه يحاول يحرجه هو ولينا خصوصا بعد ما تركه وقال للينا
" ما عليك منه, هو توه صغير ما يفهم إذا ضايقك ولا قال لك شيء علميني تراه رجال مودي "
لينا ما فهمته ولا انتبهت للهجته فقالت
" لا بالعكس يا عمي مهوب موذي "
راكان ناظر في السقف وهو يبتسم لأنه عارف إنها ما استوعبت وأكلت المقلب. جلجلت في الغرفة ضحكت أبوه وهو يقول لها بمكر الكبار في السن
"he’s moody man “
حمر وجه لينا لما فهمت الموضوع و أخجلت من اللي قالته لكنها شافت راكان ما هو معصب فاسترخت أعصابها وهي تسمع أبوه راكان يقول
"أنا كنت أحكي بالإنجليزي وأقول إنه رجال مزاجي "
رمى بعجم التمر من فمه في طبق صغير قدامه وقال
" أنتي وش تدرسين؟ "
راكان :- " تدرس في كلية التربية قسم إنجليزي "
أستند أبوه على المركى وحط يده على خده وألتفت لراكان اللي عن يساره وقال وهو يحرجه
" أنا سألتك؟ "
راكان :- " لا, بس هي زوجـتـ...."
أبو راكان :-" أجل أسكت محد كلمك "
لينا حمر وجهها أكثر وهاذي المرة ما هو خجل لكن عشانها خانقه ضحكتها أما راكان فكان متعود على أسلوب أبوه ولا قال إنه رجال عمره واحد ثلاثين و ما يصلح يعاملني كذا واللي كبر راكان في عين لينا أكثر أنه حتى وجهه ما بين عليه غير الرضا و الاستمتاع بكلام أبوه وطريقته. بداء أبو راكان يسألها عن حال أبوها وأهلها وإذا كان أبوها عنده غنم مثله ولأن لينا تتكلم مع أبوها وإخوانها كثير قدرت إنها تتجاوب معه وتتكلم في أي موضوع هو يطرحه وبحكم حبها لشعر بأنواعه الفصيح والنبطي قدرت تتماشي مع ذكره لأسماء الشعراء القدماء مثل الوقداني و أبو ذيب شالح القحطاني و أبن حميد و غيرهم و رددت على مسامعه شيء من الأبيات اللي تحفظها ثم تطرقت معه لتاريخ جمع بين الحرب والشعراء وأبو راكان يزداد تفاعله معها. راكان مع أنه مستبعد من الكلام وهو يصب القهوة لهم كل ما انتهت فناجيلهم إلا أنه مستمتع باللي يسمعه وهو مهوب متوقع حفظ لينا لمثل هذا الأدب الشعبي ولا تاريخ صراع القبائل. أخيرا هز أبو راكان رأسه وهو يستعيد ذكريات الأولين ثم قال لها وهو يبي يفتح معها موضوع ثاني بعد ما زاد إعجابه فيها
" أقول يا بنتي "
" سم يا عمي "
" سم الله عدوك أنتي ذقتِ لبن غنمنا "
لينا مستغربة
" لا محد قال لي أنكم تسوونه "
" ما هم قايلين لك هم ما يشربون غير لبن البقرة المصنع لبن الغنم ما يبونه "
لينا تتكلم بصدق وهي تعرف إن أبو راكان مبسوط معها
" عاد لبن الغنم هو الزين "
" أجل أنتي تشربينه؟ "
" أي والله أني أشربه كان أبوي يجيب الحليب من حلالنا ونسويه "
راكان كان متوقع غير هذا لأن أخته أسماء وبنات أخوه سعيد وسعد وكل قريباته ما يحبون يشربون لبن الغنم عادا شمس وجاه صوت أبوه
"راكان "
" لبيه "
" قم جب للينا لبن "
راكان حس إنه طول الوقت هاذي هي شغلته إنه يقهوي ويخدم من غير ما يكون له أي دور ثاني في كلامهم غير إنه يتأمل لينا وعشان كذا قال بأدب
" شوي لو دخلت بتشرب منه "
" أنت ما عليك قم وهات اللبن "
" يمكن لينا ما تبغي تشربه الحين بعد ما تقهوت "
التفت أبو راكان لها وقال
" تبين تشربين اللبن الحين ولا بعدين؟ "
لينا تشوف راكان يتوسل لها فقالت
" لا يا عمي نفسي فيه الحين"
لما ألتفت عنها أبو راكان وقال لولده يقوم لينا حركت حواجبها بطريقة سريعة لراكان اللي بادلها الابتسام و هو يتوعدها فقال أبوه
"يلله بسرعة stand up "
وقف راكان وطلع ولينا تتأمله بحب ثم ألتفتت لأبوه وهي معجبة بالنغمة الغريبة في لغته الإنجليزية .
أبو راكان :- " شفتي هاذي الصورة "
رفعت لينا عينها لصورة الكبيرة المعلقة في وسط الجدار وأبو راكان يكلمها عن ذكرياته فيها. كانت صورة عائلية لأبو راكان وهو جالس على كرسي بحيث تشوف وجهه يلتفت لها وعليه ثوب أسود وفي حجره بنت صغيرة لابسه فستان أحمر داكان وعن يمينه ولدين وعن شماله ولد .عرفت لينا راكان بينهم لأنه هو الوحيد اللي ورث ملامح أبوه أما أخوه سعيد فأقرب ما يكون لأمه. دققت في وجه أبو راكان وهي مأخوذة بحدة و جمال ملامحه وبالنظرة الثاقبة في عينه تحت حواجبه اللي بينها عبوس خفيف. أعجبتها الأنفة والعزة عند أنفه والحزم والقوة في تعبير فكه لكن الغريب إن العين الرمادية لشخص اللي في الصورة لها روح لأن لينا شعرت بشيء غريب في داخلها وهي تحس إنه يشوف أعماقها بتركيزه على عينها. دخل راكان المجلس وفي يده كاس اللبن و شاف لينا وأبوه واقفين قدام الصورة .وفكر راكان إنه مرت مدة طويلة ما شاف فيها أبوه يوقف مع أحد قدام الصورة لكنه عرف في داخله وبيقين إن لينا تعني لأبوه شيء كثير وإلا ما كان أهتم يكلمها عن الصورة .
|