لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-07, 10:55 AM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

زهرة الأيام
يسلم لي مرورك عزيزتي وطبيعي ما راح يكون فيه أحد قد غاليتنا زهرة حتى لو ما كنت أول من قرأ
وشكرا لك على التهنئة
وبيني وبينك أعجبتني صراحتك بس ليه ما تدخلن حتى لو كانت القصة لكاتب << من جد عنصريه ههههههههه
بس على فكره فيه كتابات للشباب جدا جميلة فلا تفوتك أقلامهم
على فكرة عزيزتي زهرة سلامة خشمك ما يشوف شر هو اللي قبلك كان قليل بنتين بس هههههههههه
وبنسبة لتحليك
تفكيرك منطقي وأعجبني كثير
أما على الأغنية ترى ما أعرفها لأني ما أسمع أغاني إلا قليل بس لو صرت في السيارة مع أخواني غيره ما أحب
بصراحة تزعجني معظم الغاني أحس كلماته عادية جدا ما أدري شلون تغنى زيدي على إن الموسيقى حقتها إزعاج وأنا أحب الهدوء
أما مشكلة لينا وملابسها هو ما هي مسألة إن ملابسها ما هي عاجبه أخونا الفاضل القضية ببساطة إن الأخت متعمدة تكون كل ملابسها محتشمة زيادة عن ألازم و راكان يبغى شيء فاتن ويظهر جمالها
وعلى القصة اللي قلتيها
والله أني مصدقتك ما له داعي تحلفين
ههههههههههه
وبعدين أصلا أنا ما أعرف ليش دايما نلاقي قصص تضحك عند البنات إذا تزوجوا
أعرف واحدة من الحياء لبست النعال بالعكس وهم كانوا رايحين لأهله ولما وقف عند الباب شاف زوجها رجلها فأشر على تحت الأخت ما فهمت حتى قالها ترى النعال مقلبوه
وبنسبة للعادات وتقاليد فهذا لأنه إلى الآن لزال فيه شيء كثير منها محافظين عليه
ويشرفني إنها جملت القصة في نظرك
أخيرا عزيزتي زهرة أنا اللي أتمنى تكوني قارئة ومتابعة لقلمي لأن هذا شيء يسعدني ويشرفني


Ana
الحلو مرورك عزيزتي والله يبارك فيك مرورك وتعليق يكفوني
لا عدمنا رأيك

Electron

العفو عزيزتي والله يبارك فيك
وشكر موصل لك على مرورك
وإن شاء الله يكون القادم أجمل

ام عيوش
أهلا بعزيزتي أم عيوش وشكرا لك على المرور يا الغالية
وأتمنى يعجبك القادم
تحياتي لك

Nassimaser

وربنا يسلمك عزيزتي وشاكرة مرورك الطيب وإن شاء الله ما أكون تأخرت عليك
وأتمنى القادم ينال إعجابك

سهام
تسلمين عزيزتي وكل شكري الجزيل على مرورك الطيب
وأقدم لك فصولي وبانتظار رأيك


علاء سيف الدين
شاكرة لك أخوي علاء مرورك وبانتظار رأيك في الفصول القادمة


سعود 2001
العفو أخوي سعود بس أنت متأكد أنها بارتين أذكر أني نزلت ثلاث
وصدقني ما فيه ضغط أبدا بما أني ألقى ناس تدعمني وتشجعني
كل شكري الجزيل لك على هذا الإطراء
وكان مرورك الأروع


Q8-Angel
الله يبارك فيك عزيزتي وتسلمين على شهادتك لي بالتميز
وبنسبة لذكرك لذكاء راكان فا بعذره 31 سنة حنكته السنين وعركته لين صار ذكي
بي خليني أقولك هو ....
ولا بلاش أحرق القصة وانا تركتها تمشي بهدوء وإن شاء الله بتاصل للمرسى بسلام
ههههههههههه
لكن ما أتوقع تلقي إجابة شافية لأسئلتك في الدفعة هاذي لكن الدفعة اللي بعدها ممكن
شرفني مرورك وبانتظار رأيك في القادم

زارا

الله يبارك فيك حبيبتي زارا وأهلا ومرحبا باللي ما حرمتني من تحليلها الممتع حتى الآن

بس حبيت أسألك << وأخيرا لقت نقطة نقد ربنا يعينك هههههه

أنتي ذكرت إنه كان فيه توسع في شرح الشخصيات هل جلب لك هذا شيء من الملل وأنتي تقرئي
أو أنه يعد يعني جانب سلبي بحيث يكون في إطالة وما له أي ضرورة ؟
فزعت بالإجابة ناقدتنا الأدبية

لينا : هو واقعها مو مرير بس البنت فيه حبة عناد وربنا يهديه ويعقلها بس حرام زارا بدون تسطير هههههههه
شوي شوي على البنت أعطية وقت تتأقلم
وعلى موضوع الشرقية لينا قالت لي أبلغك أعتذارها وتقول أنها من نجد يعني كأن صحراوي ما يحب الرطوبة
ولا الشرقية مسقط رأس عزينا زارا و حبيبة أهل الرياض
بدلالة أنه إجازة اليومين المقدمة لأهل الرياض بتلاقينهم كلهم عندكم ومسوين زحمة
أما لينا فلا يهم الشرقية أمرها

راكان : هو مسيطر مسيطر الله لا يعوق بشر
أما عن أعمام لينا فا ألله يخلف عليهم الدنيا والحياة كذا كذا ماشية بهم وبلاياهم
والحمد لله الناس تزوجت وراحت لشهر العسل وحياتهم طبيعي ولا أحد حسب لهم

أخير الشكر لك حبيبتي على المرور


هرجوان
العفو عزيزتي والشكر موصول لك على المرور

S3odya
أهلا بعزيزتي سعودية أسعدني كثير كلامك الحلو عن الرواية
وعلى المذاكرة الزينة سمعت نصيحتك واكتشفت أني درست شيء مو مطلوب معنا
ههههههههههه
لا ومن الخوف في الامتحان أختك في الله سريعة في كل شيء فا كان فيه شيء تعداد نقطي للمسائل وأنا أحسبها تبع المعادلة الرياضية اللي قدامي
طبعا الله يعلم بالحال لما اكتشفت المشكلة قبل أسلم الورقة
لأني صرت أشوفها من بعيد وبكل ثقة
ههههههههههه

أخيرا كان الأروع مرورك وبانتظار رأيك في الفصول القادمة

يا خذني الوله
الله يبارك فيك عزيزتي وفرحتي أنا كانت أكبر بمرورك وتعليقك
وهاذي هي الفصول إن شاء الله ما أكون تأخرت كثير عليك
تحياتي لك

ضياع قلب
أهلا بك عزيزتي وشكرا لك كثير على كلامتك الحلوة وعلى مرورك
لا عدمناك مرورك


أم كايد
الله يبارك فيك
أحرجتي قلمي أمام كلماتك حبيبتي
وحبيت أسألك طويلة يعني عدد الصفحات حتى كم ؟
وكنت بأقول تعليق على كلمة أنه إحنا لسى في البداية
هههههههههه
ترى إحنا بالفصول القادمة إن شاء الله يكون ما بقي غير دفعة واحدة بس وأقول لكم تمت بحمد لله وتوفيقه

أسفة إذا كنت خيبت أملك لكن أنا إذا كنت أكتب أحط لنفسي أقصى عدد من الصفحات بحيث ما اتجازه أبدا لأني ما أميل للرواية أللي توصل إلى 500 أو 700 صفحة
(لأن مبدأي= رحم الله من كتب وخفف )
الشيء الثاني
لو لاحظتي بتلاقي القصة تدور حول محور واحد هم بطلين فقط لأن شغل الأبطال الكثير والاستطراد بينهم ما هو أسلوبي أبدا

أخيرا حبيت أقولك انك تمونين يا الغالية أكتب اللي يعجبك وناديني مثل ما تحبي

<<أختك قلب الجبل سررت بمعرفتك
ههههههههههههه

تحياتي لك عزيزتي وبانتظار رأيك في القادم


الشيخه
أهلا بك عزيزتي
أقصد طال عمرك يا الشيخه
ههههههههه
تسلمين لي على المرور الكريم وشكرا لك على تمنياتك الطبية أختي
ولا عدمنا رأيك في القادم

دمعة يتيمة
شكرا لك عزيزتي على التهنئة وعلى الكلمات العذبة
وربنا يبارك فيك يا رب
على ذكر حبك للقصة فالله يرفع من قدرك لأن هاذي تعتبر أغلى شيء عندي كتبته
حتى أني قرأتها أكثر من عشر مرات وإلى الآن لا زالت تعني عندي الكثير
ومشكورة على الدعوه حبيبتي
لأن امتحاناتي حتى الآن موافقة وربنا يعين على القادم
لا عدمنا رأيك في الفصول القادمة
تحياتي لك

Bruune
الله يبارك فيك عزيزتي
وشكرا لك على المرور والتعليق
وشيء جميل أنه الرواية أعجبتك وتركتك تقرأيها قبل ما تكمل وتترك عنك هذا الانطباع
ولا عدمنا رأيك في القادم
لك تحياتي

بنت السلطان
ربنا يسلمك ويحفظك عزيزتي وشاكرة مرورك
لك تحياتي

ظماي أنت
حبيبتي وش قصتك أنتي وأخوي سعود ثلاث بارت مو أثنين
ههههههههه
بديت أشك في عيني <<الله يستر واضح أني أحتاج نظارة
وما شاء الله عليك من البداية مع راكان حدسك قوي

هو راكان ما عليه خوف شخصية قيادية ماشيه أموره
لكن بطلتنا الحلوة غير متعاونة زعلت الناس علينا وبتزعلهم أكثر في الفصل القادم
بس إن شاء ربي يهديها وترضيهم
هههههههه

شاكره مروك حبيبتي لا عدمناك
أنتظرك في القادم


فراشة
العفو حبيبتي و الشكر لك على مرورك عزيزتي الفراشة
ولا عدمنا تعليقك

Me me

الأروع كان مرورك عزيزتي وأتمنى يعجبك القادم
لا تحرمينا من رأيك


بدوية عنيدة
تسلمين على المرور عزيزتي وشكرا لك أنك أتحفيني برأيك
أتمنى أن ينال القادم إعجابك

هواوي قلبي

ربي يعافيك يا الغالية وتسلمي على المرور


بحر الندى
كل الشكر لك على المرور وعلى التكريم و ما أعرف أوفيك حقك لكن بعد التكريم عدد اللي قرأ الرواية طلع أكبر من قبل وهذا شيء رائع فعلا
تحياتي لك

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 29-10-07, 10:56 AM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


أخيرا آسفة على التأخير

ظماي أنت
لك مطلق الحرية في نقل الرواية لكن أحب أنك ترسلي لي رابط المنتدى الآخر حتى أشوف انطباع الناس عن روايتي

سعود
ما رحنا بعيد أخوي وآسفة على التأخر لكن الظروف أقوى مني وإن شاء الله الخمس فصول هاذي تكون عربون اعتذار للجميع

Pink-Girl

يعطيك العافية عزيزتي على التعقيب ولا عدمناك

أم كايد
يسلموا على التعقيب عوض عني عزيزتي
وحبيت أقول لك وللجميع أن الامتحانات مجرد تبدأ ما توقف إلا أخر الترم لكن الجميل أنه ما بقي غير دفعة أخرى وهي الأخيرة
تحياتي لك حبيبتي

asma2
متلف الروح
ضياع قلب
اقدار
شكرا لكم جميعا وآسفة على التأخر بس صدقوني الظروف أقوى مني
شكري الجزيل لكل مشاعركم الرقيقة

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 29-10-07, 10:57 AM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الثالث عشر


بعد أسبوع من زواجهم قامت لينا من نومها قبل أذان الفجر بسبب الضيقة اللي تحس فيها بصدرها واللي ما خلتها ترتاح. راحت للحمام بالروب الحريري اللي طوله إلى نصف فخذها والمربوط بشريطه ناعمة عند خصرها صحيح أن له أكمام طويلة لكنه كان مغري بشفافيته ويكشف أكثر من انه يستر. تأملت وجهها الناعس في المرايه وأخذت فرشاتها وفتحت المعجون وهي ذهنها مشغول براكان اللي كانت ناوية تحول حياته لجهنم لكن هو استغل حيائها منه وقلب حياتها هي فوق تحت ولا تركها تذوق طعم النوم في كل ليلة من هذا الأسبوع. احمر وجهها وهي تتذكر أحداث ليلة البارحة وكلماته وهو يغازلها فتأثرت من داخلها وكرهت نفسها بسبب هذا التأثر وكرهت الطريقة اللي هي عايشه فيها لكن بديهي هي كانت تعرف في نفسها ومن أول ما راحوا لسوق قبل أسبوع إن راكان أو أي رجل مكانه ما راح يتنازل عن حقه الشرعي. لينا مهما كانت تكره راكان بس ما هي حجر أصم ما تتأثر به خصوصا أنه شخص له جاذبية صاخبه وهي إنسانه لها حس رقيق هي بنت عندها عاطفة مرهفة قررت من قبل تحجبها عنه لكن هو قدر يستخرجها .كرهت لينا أفكارها وبدت نفسيتها تتعب و انقلب مزاجها وصار وجهها كئيب يغطيه النكد حتى شافت في عينها لمعان دمعة قهر. استندت على المغسلة وبدت تفرش أسنانها بعنف وتحاول توقف تفكيرها تحاول تنسى كل شيء تحاول لو قدرت تتجرد من حياتها وترجع للبنت البريئة اللي تنام في غرفتها بسلام وراحة بال ولأنها ما انتبهت لنفسها مررت الفرشاة على أسنانها الخلفية لفكها السفلي وهي موقفه تنفسها وقبل توصل لضرس العقل مرت الفرشاة على جزء من لسانها و تركتها هاذي الحركة السريعة تصير على وشك تتقيأ. بعدت فرشاتها وحاولت إنها ما تستفرغ لكن ما في فايده خصوصا مع طعم المرارة اللي في حلقها. راكان كان واعي بكل حركه تسويها فاقفز من السرير مسرع يوم سمع صوت حنجرتها المخنوق بأهه تجسد ألمها النفسي. فتح الباب و شافها متمسكة بالمغسلة وهي تحاول تضبط نفسها وصوت أنينها الضعيف يحركه غصب عنه قرب منها وحوطها بذراعه القوية يسندها له وقال بصوت يعبر عن حنانه
"لينا سلمات فيك شي؟ "
قالت بصوت ضعيف وهي تقاوم دموعها
"لا ما فيه شي بس كنت بستفرغ "
رفعت رأسها له وشافت ابتسامة بسيطة على وجهه وعيونه فيها السعادة وهو يقول
" تحتاجين أوديك مستشفى؟ "
فهمت لينا كلامه فاسترجعت قوتها وبعدت عنه والقهر يشنقها وقالت بارتباك
"لا ما يحتاج ما فيني إلا العافية. فرشت أسناني الأخيرة وكنت بستفرغ من الفرشاة لأنها مرت فوق لساني بس "
زاد عرض ابتسامته وهو يشوف وجها يحمر و جسمها الفاتن في الروب اللي اختاره يرتعش, فقالت لينا بانزعاج واضح وهي تبعد شعرها عن وجهها بحركة عصبية
"إذا تبي الحمام بتركه لك الحين بس بغسل فمي "
فهم إنها تبي تتخلص منه ولاحظ تضايقها فقال
"لا ما هي مشكلة بستنى لين تخلصين "
وطلع وتركها وهي تردد في ذهنها إنها أتعس وأغبى مخلوقة يوم رضت باللي صار لها وقبلت تتزوجه .
* * * *
ذكر راكان للينا قبل يطلع بعد الظهر عشان يتأكد من بعض الأمور أن سفرهم لجدة بيكون اليوم بعد المغرب. بعد ما ترك لها البيت فاضي حست أن ضيقة صدرها خفت لكن تفكيرها لازال مشحون عليه وبشكل غير متوقع لقت إن تعاملها مع راكان من البداية غلط ما كان من المفترض تخليه يحس إنه يتعامل مع إنسانة ما كان من المفترض تناقشه أو تجادله أو تترك لطبعها يفلت منها لأنه في النهاية بيتعمد يحرجها والحياء أمر مفطورة عليه ولا هو في يدها وفي الأخر تنتهي الأمور زي ما يحب هو ولأنها لقت إن استراتيجيه البرود أفضل طريقة لمواجه راكان وأكثر قدره لسيطرة على نفسها قررت تنفذها من اليوم مع إنها ما تقدر تضمن ردت فعله. تركها قرارها الجديد تسترخي لكن الشعور الكئيب لازال موجد. أخذت الجوال وتنقلت بأصبعها بين الأسماء بسرعة و ضغطت على اتصال. أحساس بسعادة خالط قلبها لأن ما طال انتظارها و سمعت الصوت يرحب فيها
" يا هلا والله "
" هلا أبوي كيفكم وش أخباركم "
" حنا الحمد لله بخير أنتي علومك عساك طيبه "
" طيبه طاب فالك أمي وش أخبارها وأخواني "
"كلهم بخير يا الله لك الحمد والشكر عساك مرتاحة "
حست لينا إن كلمة الراحة شيء جديد ولأول مرة تعرف بوجودها لكنها كملت مكالمتها بشكل طبيعي
" أيه الحمد لله مرتاحة ومبسوطة ما ينقصني إلا شوفتكم "
" ما أنصحك تشوفين ناصر لأنه طافي من تركتيه "
" يا حليلة أثري غالية و أنا مدري "
ضحكت مع أبوها اللي قال
" أمك جنبي تبي تكلمك خذيها "
صوت أم الوليد وهي متشوقة لبنتها
" السلام عليكم "
" هلا وعليكم السلام كيفك يمه وش علومك "
" أنا بخير أنتي بشرينا عنك عساك طيبه "
هنا سمعت لينا صوت أمها وهي تغالب بكاها لكن ما في فايدة لأنها مشتاقة لشخص اللي دايم يسوي مصايب في البيت ويعدم الدنيا هبال الشخص اللي كان دايم يشغل وقتها بملاحقته ومتابعة أموره والاهتمام فيه. بعد ما غابت لينا البيت اللي كان مليان إزعاج صار هادي وغريب على الجميع بكت لينا مع أمها وهي تحس إنها مسألة وقت ويتغير كل شيء . أخطفت عبير الجوال من يد أمها لما شافتها تبكي وأبوها يهديها وقالت للينا
" سلام يا حلوة "
"آهلين عبير وعليكم السلام "
" لا لا لا ما يصلح عروسة تبكي "
" يا شيخه روحي وراك. ما بطلتي ذا الكلمة! "
" أقول لينا حولك أحد؟ "
" لا راكان طلع و بيرجع بعد نص ساعة "
"طيب عندك تلفون أدق عليك أحسن ما أكلف على جوالك "
" هو فيه تلفون بس أنا ما أعرف رقمه تعرفين استحيت أسأل راكان "
" طيب تقدرين تدقين على البيت؟ "
" أوكي الحين بدق "
بعد ما عادت الاتصال مرة ثانية صار الجو حول عبير أكثر هدوء
" أيوه الحين الواحد يعرف يكلم أنتي وش أخبارك إن شاء الله تمام "
" تمام التمام أقول عبير كأن الجو هدا عندك؟ "
" أيه أخذت التلفون لغرفتي وطلعت الصغيرين المزعجين "
" يا الله فقدتهم وش أخبار أحمد وناصر ؟ "
"كلهم بخير أحمد له فترة يستعد لترتيبات التخرج خلاص و يحط النجمة و ناصر ما لقى أحد زي هباله فا تلاقينه دايم مع الشباب "
" يعني ما فيه منهم أحد الحين؟ "
" هم فيه بس راحوا يشيكون على السيارات بنكشت اليوم بعد العصر "
" ما شاء الله كان ودي لو أني معكم أقول عبير وش أخبار التوأم وسامي وعبد السلام؟ "
" كلهم بخير الحمد لله أنتي طمنينا عنك؟"
" أنا الحمد لله بسافر اليوم بعد المغرب لجدة "
" رتبتي شغلك وأغراضك؟ "
" قلت أكلمك قبل أجهز أي شيء وقبل ما يرجع راكان بعد "
في هاذي الأثناء دخل ناصر وأحمد على عبير لما قالوا لهم الصغار إنها تكلم لينا وأخذوا السماعة منها
ناصر :-" هلآ لينا وش أخبارك؟ "
تجمعت دموع لينا في عينها لأنها ما قدرت تضغط على مشعرها وتكابر أكثر من كذا وعشان تغطي صوت بكاها ضحكت وقالت
" آهليـــــــــــــــن بالدكتور ناصر "
أحمد يصرخ على ناصر :-" حط على السبيكر يا شيخ "
حطوا على السبيكر وصوت لينا من التلفون يملى الغرفة من حولهم
" كأني أسمع صوت أبو حميد عطه السماعة بكلمه "
ناصر:- " يسمعك يسمعك حنا حاطين على السبيكر "
أحمد :- " وش أخبارك يا لينا؟ "
لينا :- " أنا بخير ومشتاقة لكم كلكم "
أحمد :- " ودك تشوفيني؟ "
لينا :- "وهاذي يبي لها كلام! "
أحمد:-" أجل أسمعي بعد بكره حفل التخرج و طبيعي يذيعونه في التلفزيون مباشرة فا دوري في الشاشة يمكن تلقيني هنا ولا هنا "
لينا وهي تضحك :- " والله ما أدري مع العدد الكبير للمتخرجين واللي أصلاً طولكم واحد ولبسكم واحد حتى شكل أجسامكم متشابه كيف تبيني أطلعك؟! "
ناصر :- " لا حبيبتي هذا أحمد بن خالد علم في رأسه نار "
لينا :-" وأنا أشهد بس والله جد ما أتوقع أقدر أشوف حفل تخرج الكلية لأني اليوم مسافرة لجدة وبعد بكرة يمكن أنزل على مكة أخذ عمرة "
أحمد :- " لاه.."
لينا :- " ما فيه مشكلة سجلوا لي الحلقة بفيديو أقول أحمد أخذوا لك صورة مع شباب الدفعة ؟ "
أحمد :- " أيه التصوير خالصين منه من زمان"
الكلية الأمنية تهدي لكل طلاب الدفعة مع وثيقة التخرج كتاب عبارة عن ألبوم لصور تذكارية لجميع الدفعة عشان كذا قالت لينا
" أحتفظ لي بالصور إذا رجعت لرياض بمر أشوفها "
ناصر يمزح :-" فكينا منه حرام عليك من رحتي ما عاد عندنا إلا هو وتخرجه وتلاقين الواحد من ها الضباط أولتها حليو ثم إذا ترقى تفرعن على المسلمين و تعرفينهم من أشكالهم إذا مشوا الواحد منهم تشوفينه رافع لي صدغه وما يلتفت تقل بعير ملطوم خده "
أحمد يضحك:- " كثر خيره ما قال ناقة "
ناصر:-"المهم لينا إذا رحتي للحرم أدعي لي أتخرج "
لينا :- " ما توصون أنتم في القلب يا عم "
عبير :- "لينا طولنا عليك روحي جهزي أغراضك قبل يجي راكان "
لينا تمزح :- " حتى وأنا بعيد توصين لا تخافين معي وقت أقول ناصر "
ناصر :-" يا لبيه "
لينا :- " أمي ما عجبني صوتها يوم كلمتني إذا طلعت للبر أزعجها لا تخليها تفكر في شيء "
ناصر يمازحها :- " ما هي مشكلة هاذي ألوالده ما يبي لها وصاه لكن أنا من يعطيني وجه؟ "
لينا :- " شف القمر أحمد قدامك "
ناصر :- " حرام عليك تتركيني مع التمساح هذا اللي من الشمس و التدريب صار جلده حرش! أول كنت أقول الله يجزي الكلية خير يوم ما يفكونه إلا خميس وجمعة والحين ما أدري وش أسوي؟ "
لينا :- " أحمد ما وصيك على ناصر هاه عليك فيه وره نجوم القايله "
أحمد وهو يناظر لناصر :-" لا تخافين عليه في أيدي أمينة "
لينا تمزح:- " أمينه ولا سعاد؟ "
ناصر ييرفع صوته:- " خليها على سعاد يا شيخه سعاد أشوى "
أحمد:-" توني أستوعب السالفة , لينا من قصدك بأمينة؟ "
لينا تضحك:- " أقصد بها عبير "
ضحكوا شوي ثم قالت لينا :-"عبير ما شاء الله ما تحتاجين وصاه أهتمي لأبوي وأمي , يلله شباب ما ودي أتركم بس لازم أصك الحين "
ناصر :- " سلامتك يا لينا "
لينا :- " على فكرة تسلمون على الساعة من شفتها ما نزلتها من يدي "
أحمد :- " بياكلنا راكان لو عرف هو عندك؟ "
لينا :-" لا مهوب موجود توصون شيء شباب لازم أروح الحين"
أحمد:- " لا أبد تسافرين وترجعين بسلامة يلينا "
لينا:- " الله يسلمكم مع السلامة"
تغيرت نفسيتها كثير بعد ما سمعت صوت أهلها وبما إن راكان ما جاء وبقي معها وقت اتصلت على شمس اللي استقبلتها
" يا مرحبا يا مرحبا مراحب إعداد ما ظهر نجم سهيل وغرد طير "
ابتسمت لينا
" أيوه طلعت اللهجة على أصولها "
" وش أخبار الحلوين من لقى أحبابه نسى أصحبه؟ "
" أفا مهوب أنا اللي يقال له ها الكلام وش فيها الشبكة صوتك يروح ويجي؟ "
" إيه حنا رحنا بعد زواجك لأبها وأنا الحين مع بنت أختي أسماء جالسين في الجبل وفيه ضباب حولنا والدنيا تجنن "
" يا حظكم "
" إذا جيتوا أخذتك معي الجبل مع إن أخو اللي معي ما راح يسمح لي, أقول لينا خذي كلمي أسماء أخت راكان "
أسماء:- " ألسلام عليكم"
لينا :- "هلا وعليكم السلام "
أسماء :- "ألف مبروك يا لينا "
لينا :- " الله يبارك فيك "
أسماء :- " ما عليك من كلام خالتي شمس تراها مجنونة أخوي طيب و ما راح يقول لا "
لينا من الإحراج قالت وهي تضحك " الله يعطيك العافية أنتي وش أخبارك وأخبار عمي وخالتي "
أسماء :- " كلهم بخير على فكرة أبوي حدد يوم الحفل وبيني وبينك هو مستعجل على غير عادته "
لينا :- " متى صار الحفل ؟ "
أسماء :-" بعد أسبوع أقول لينا خذي شمس أزعجتني تبيك مع السلامة "
شمس بصوت مرتفع :- " هيه لينا في سؤال محرج بس بتأكد لأن فيه بيني وبين أسماء مراهن ؟ "
لينا :- " زين اللي صرت تعرفين معنى الإحراج وأستاذان أخبر أيام الكلية تعطيني الأسئلة على وجهي سلام سلام "
لينا تسمع صوت أسماء تقول ما هو وقته لكن شمس قالت
" أسأل ولا لا ؟"
" اسألي أشوف "
" بالمختصر راكان رومانسي ولا لا ؟ "
لينا تمزح مع شمس
" إذا جينا عندكم شوفي بنفسك "
" لينا! "
" مع السلامة شمس بروح أجهز أغراضي قبل يجي راكان "
" طيب مع السلامة "
تأملت لينا جوالها ولأن من عادتها إذا كانت لحالها تتكلم بصوت مسموع وتضيف بلغة إنجليزية جمل قصيرة قالت
" راكان رومانسي؟! he’s not romantic man at all‏ "
ما كانت تعرف لينا وهي تتكلم إن راكان دخل و وقف وراها بمسافة قصيرة ولما سمع كلامها ضمها بشكل مفاجأ وأمطرها بقبلاته وقال وهو يبتسم
" طيب وش رأيك بهذا؟ "
اختفى الخوف من قلبها لكنه ما هدا نبضه بسبب راكان وقربه وبدت لينا تستخدم حربها الجديدة مع إن وجهها الأحمر يختلف عن صوتها الهادي لما قالت
" متى جيت؟ "
"قبل شوي"
"طيب ممكن تفكني بروح أجهز أغراضي "
" من كنت تكلمين؟ "
"شمس "
" آه شمس حتى وهي في أبها لاحقتني في الرياض ؟ "
ما اختفى الهدوء من وجهها وصوتها لما قالت
" لو سمحت راكان ممكن تفكني "
" لا. وش بتسوين يعني؟ "
هزت كتفها بلامبالاة وقالت
" ما باليد حيلة "
"لينا صاير لك شيء اليوم؟ "
رفعت حواجبها وقالت
" مثل أيش ؟ "
لما شاف برودها تركها وقال
" ما أدري خلينا نجهز أغراضنا عشان نلحق على موعد الطيارة" .

لما كان كل واحد يرتب أغراضه شاف راكان طريقتها الجديدة وصمتها الطويل ولما انتبه لشنطتها لقى إنها ما أخذت شيء من الملابس اللي أختارها. مشى جهتها والعبوس يغطي وجهه وقال
" وش قاعدة تسوين؟ "
"أرتب شنطتي "
" أدري بس ليش ما أخذتي من اللي أنا اشتريته؟ "
ما ردت عليه ومشت جهت الدولاب وأخذت بعض البناطيل الفضفاضة وحطتها في الشنطة وقالت
"كذا خلاص "
" لينا! تسوين كذا ليش؟ يعني بالضبط وش هدفك؟"
لينا ببرود كئيب
" لا تتوقع مني ألبس عند الناس شيء ضيق ولا يفضح "
" أنا ما قلت كذا وهذا الشيء أصلا مرفوض في ألديره بس أنتي وقتك كله ما راح يكون هناك "
" أوكي تبغى ترتب شنطتي أنا ما قلت لا "
كان استفزاز واضح لراكان اللي ما تعود يتعامل بهاذي الطريقة من أحد أو يخدمه ومع هذا نسق شنطتها بنفسه ولما شافت أنه أخذ تنوره رمادية قصيرة طولها إلى نصف الفخذ تضايقت و أبلعت اعتراضها وهي تسأل إن كانت حربها الجديدة معه تنفع لانتقامها منه أو إنها بتنقلب عليها مثل حربها الأولى ؟.

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 29-10-07, 10:58 AM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل الرابع عشر

راكان يقطع بسيارته جيب اللكسز الطريق البري الغير معبد والخضرة والأشجار تحيطه من كل مكان. قبل يرجع لديره جلس في جدة ثلاث أيام و في مكة يومين ولا قدر يأخذ لينا للمدينة المنورة لأن أبوه حدد الحفل بكرة.الشيء الوحيد اللي كان موقف لطيف وذكرى حلوة بنسبة لراكان هو موقفه مع ولينا في الحرم وتحديدا في المسعى بين الصفا والمروة. لينا وقتها كانت خاشعة في دعائها ودمعها يبلل وجهها لأنها المرة الأولى لزيارتها مكة المكرمة فما عاد فيه شيء يشغلها عن الدعاء إلا إن راكان قال لها
" لينا "
طبعاً لينا في العمرة هادية ومطمئنة فقالت بصوت خاشع
" نعم "
" عندك مانع لو دعيت وأنتي تعلميني إذا وصلنا العلم الأخضر عشان أهرول و أستناك بعدها عند العلم الثاني"
ما كان قصده أناني أبدا كان كل همه يهدم الجدار اللي لينا تحيط نفسها فيه, أما لينا فما كان ودها تقطع دعائها لكن هي من سفرهم من الرياض إلى هاذي اللحظة كانت شديدة معه و باردة في حين هو يكون في قمة لطفه وأدبه وأحيانا تلاحظ أنه يكتم غضبه ويسيطر على انفعالاته عشان ما تسيء الأمور بينهم وهذا الشيء تنوي تفكر فيه إذا انتهت العمرة و انفردت بنفسها. عشان هذا السبب ما قدرت لينا غير إنها تقول
" لا عادي ما فيه مشكلة أنت أدع وأدع لي معك وأنا أنبهك إذا وصلنا للعلم "
المرة الأولى صار الوضع طبيعي وإذا وصلوا للعلامة تقول لينا لراكان أبداء و راكان ما يحتاج يتأكد فا يهرول وإذا انتهى عند العلم الثاني وقف ينتظرها ثم يكملون السعي. في الشوط السادس لينا محترق قلبها أنه ما بقي غير القليل وتنتهي عمرتها كان ودها إنها تسعى وتدعي إلى ما يشاء الله وبسبب تركيزها على مشاعرها نست تنبه راكان اللي ما فكر أبدا يلتفت حوله لأنه يعتمد عليها اعتماد كامل خصوصا بعد الخمس أشواط اللي انتهت. وصلوا للعلامة الثانية و شافتها لينا فقالت
" أبداء "
راكان سمع الكلمة للمرة السادسة الآن وبداء يهرول بسرعة لكنه فجأة حس بجو غريب عن قبل وإن كل الأعين تناظر له بدهشة رفع عينه وشاف أن بعض المعتمرين يبتسم له والبعض صرف عينه بسرعة وكمل عمرته. تفقد راكان المكان من حوله ورجع للينا اللي إلى الآن ما استوعبت ليش راكان رجع ولأنها المرة الأولى لها ما أدركت الموضوع. قال راكان وهو يمسك يدها ويبتسم لها
" أنتي تعرفين وين تركتيني أهرول؟ "
" لا. ليش ما كملت سعيك؟ "
راكان وهو يتذكر نظرات الناس من حوله وابتسامتهم وعقله يتخيل شكله وهو في مثل ها الموقف خصوصا وإن طوله الفارع يساعد على جذب الانتباه وهذا الشيء خلاه يبتسم ويقول للينا بطريقة مرحة
" يخرب بيت عدوينك. تركتيني أهرول عند العلم الثاني يوم الناس وقفت وذكرت ربها "
لينا لما عرفت ما صدقت وقالت
" كيف؟ "
" كيف؟! قلتي لي أبداء و أنا الخبل ما كلفت نفسي أتأكد انطلقت مثل المهبول كأني....ولا بلاش ماني قايل. الناس كانت تناظر لي وتبتسم وكأن في وجهي نكته "
كانت هاذي هي المرة الأولى من تركوا الرياض اللي تضحك فيها لينا لأنها ما كانت تتوقع أنه ينعت نفسه بمثل كلماته اللي سمعتها وخلتها تكون صورة ظريفة عن شكله وطريقة نظر الناس له. لا إراديا قربت لينا من راكان اللي شاركها الضحك وهي تخنق ضحكتها بسبب الناس اللي حولها. أنقطع تفكير راكان لما شاف البيت الشعبي الكبير واللي يجتمع فيه أخوانه وبعض الأقارب اللي يجون من خارج أبها . وقف السيارة ونزل وهو يقول للينا
" أستني أشوف إذا ما فيه أحد ولا ندخل مع الباب الثاني "
لينا في السيارة تشوف واحد يطلع من الباب الرئيسي للبيت وينتشر في لحيته السوداء الشيب ومن هيئة جسمه خمنت إن عمره في الأربعين. سلم الرجال على راكان وهي تسمع ترحيبه بلهجة جنوبية
"أرحبوا الله حيهم يا مرحبا براكان "
"يا هلا فيك يا أبو محمد "
" حياكم إعداد ما سرتو عليه هلا ومسهلا "
" الله يبارك فيك وش أخبارك وأخبار عيالك "
" بخير الحمد لله تفضلوا "
" أدخل أهلي أول يا ابو محمد .أبوي فيه؟ "
"موجود بالمجلس دخل عيالك و تعال الله يحيك"
" الله يبقيك أدخل أنت لأبوي وألحقك أنا الحين"
دخل أبو محمد للبيت الشعبي ورجع راكان للسيارة لجهة لينا وهي تسمع خطواته على الأرض و احتكاك نعاله مع الحصى الصغير. فتح باب المعاون وقال لها
" انزلي يا لينا و ادخلي مع الباب الثاني وأنا بعد ما يهدا ألجو أجيب لك أغراضك "
لينا السؤال يشغل ذهنها فقالت بطريقة آلية ما تثير اهتمامه
" هذا أخوك؟ "
" أيه أخوي سعيد كبير العايله "
نزلت من السيارة وهي تسأل سؤالها الجوهري اللي في ذهنها
" ومن عيالك؟ "
أبتسم راكان وهو يلمس الشك في صوتها
" إحنا عندنا يقولون لزوجة أي واحد عياله ما يقولن أهله زي أهل الرياض "
" يعني يقصد بعيالك أنا؟ "
ضحك من طريقة استغرابها وقال
" أيه عيالي عندك مانع؟ "
لينا ما غيرت حربها الجديدة فقالت
" فيه مثل يقول عندما تصل روما افعل ما يفعله الرومان "
في هاذي اللحظة فتح الباب المخصص لنساء وطلع منه ولد وبنت وما كانوا غير إخوانه الصغار سامية وعبد الإله. سلموا على أخوهم اللي بادرهم بكلامه ولعبه ولا اهتم لشيء غيرهم وسألهم
" ماما هنا؟ "
عبد الإله :- " أمي وجدتي بعد وخالة شمس وخالة عايشه وخالة نورة"
رقص قلب لينا من الفرحة أما راكان فكمل استجوابه
" وأبوك فيه؟ "
سامية وصوتها يتداخل مع صوت عبد الإله :-" لا حطنا هنا وراح "
" أيوه...طيب خذوا لينا لماما داخل وأنا بروح جدي "
هز الولد والبنت رأسهم فقال راكان
" أدخلي معهم بس لا تنزلين غطاك إلا داخل لأن البيت شعبي و فيه أماكن كثير مكشوفة من غير إن العايله كلها مجتمعه هنا و الظاهر أن أهل الرياض معظمهم موجود بعد! "
لينا وهي فرحانة تسأله تبغى تتأكد
" بنام هنا؟ "
" الظاهر هو في الغالب الحريم كلهم ينامون في البيت هذا خصوصا اللي من الرياض و أرجالهم والشباب يجتمعون في استراحة قريبه من هنا مستأجرينها لمدة طويلة عشان كذا ما أتوقع إننا نطول في الجنوب غير يومين إلا إذا بآخذك منطقة ثانية الباحة أو السوده ما أدري ألين نخلص من الحفل ونمشي نشوف وين نقدر نروح! "

أنتظرها راكان حتى اختفت عن عينه ثم أتجه للمجلس ولقى أبوه و أخوانه وبعض عيال أعمامه اللي قاموا يرحبون فيه . مشت لينا ورى الطفلين وهي تشوف أطفال غيرهم كانوا يلعبون و وقفوا لعبهم بسبب مرورها وعيونهم تنطق أنهم ما يعرفونها فا حست بالغربة لكن قلبها يحثها تسرع عشان تقابل شمس. مرت لينا بكذا غرفة و إعجابها في البيت يزيد بشكل غير طبيعي وهي تشوف جدرانه معتقة والفرش ألوانه زاهيه مشرقة و الإضاءة متطورة كان البيت من الداخل مختلف عن فكرتها اللي كونتها من المنظر الخارجي. سبقوها الطفلين يركضون ودخلوا غرفة وأصواتهم تتداخل وهم يعلنون ووصولها. أول شخص ظهر من الغرفة طبيعي كان شمس واللي عانقتها بشوق ورحبت فيها وقدمتها للي موجود وما كان فيه أحد غريب بنسبة للينا إلا أسماء أخت راكان و أم محمد زوجة سعيد . جلست لينا فترة بين الحريم الكبيرات في السن من باب الذوق وشمس معها لكن قلبها محترق عشان تنظم لعايشه ونورة وأسماء اللي اختاروا زاوية يتكلمون فيها براحتهم . مضى على وضعها وقت وبحكم معرفة أم راكان بلينا قالت
" لينا يا قلبي روحي ارتاحي أكيد أنك تعبانه "
"لا أنا مرتاحة يا خالتي تسلمين "
" والله أنك كنت تقولين لي أول يا أم سعيد وأنا أتمنى تقولي لي خالتي بس كنت أحسبني أحلم بشيء مستحيل والحمد لله اللي حقق أمنيتي "
لهجة أم راكان فيها شيء من اللهجة الجنوبية ولهجة أهل الرياض ومع إن لينا تعرفها من قبل إلا إن الحياء غطى وجهها وعقد لسانها واكتفت بالابتسام فقالت أم راكان وهي تحاول تمهد الطريق للينا
" هاذي بنتي أسماء مدرسة متزوجة وعندها ولد يمكنك شفتيه يوم دخلتي "
ألتفتت لينا و ابتسمت لأسماء اللي قالت
" تعالي يا لينا خليني أسولف معك ما أظن فيه أحد ما يعرفك غيري أنتي قابلت أمي وجدتي والآنسات خالتي في الرياض وحريم خوالي بعد اللي بيجون بكرة مع بناتهم وكلهم تعرفينهم ويعرفونك فتعالي بدردش معك"
استأذنت لينا من أم محمد اللي كانت في غاية الذوق والاحترام وقالت
" روحي يا حبيبتي روحي حنا حريم خلاص عجزنا ما عندنا سوالف تصلح لك روحي انبسطي مع البنات اللي في عمرك "
شكرتها لينا لحسن لطفها و لما جلست مع البنات قالت أسماء تمازحها مع إنها ما تتكلم باللهجة الجنوبية
" مرحبا هيل عد السيل "
لينا :-" الله يحيك "
انفجرت عايشه مثل عادتها بضحكة حلوة وهي ناسية اللي حولها
"كذابة والله إنها تضحك عليك ترى تتكلم مثلنا "
لينا مبتسمة :- " أدري "
نورة بدلال:- " أيش دراك ؟ "
لينا :- "كلمتني بالجوال وأنا في الرياض "
انتبهت لينا لشعر نورة الأشقر القصير وهو يحيط بوجهها الدائري وقالت
" هيه نوار قصيتي شعرك؟ "
مسكت نورة شعرها وقالت :-" أيش رأيك حلو؟ "
لينا :- " حلو بس مرة قصير ومصغرك فوق مانتي صغير"
شمس:- "هيه بنت عبرينا أنا أكثر وحدة فرحانة فيك و ما أعطيتيني وجه من اليوم"
لينا:- " لا ولو أنت رفيقة دربي "
شمس:- " واضح "
لينا أكتفت بالابتسام على غير عادتها بسبب غربتها في المكان فقالت عايشه وهي تضحك :-" بنت وش فيك متغيرة أهدي وأسترخي ما فيه أحد غريب كلهم تعرفينهم "
أسماء :- " يمكن عشاني أنا "
لينا برتباك :-" لا وش دعوى "
نورة:- " ترى بنت أختي أسماء مثلنا بس مسوية عاقلة عشان... "
وأشرت بعينه لجهة الحريم فقالت شمس لأسماء
" ترى حتى لينا بعد اجتماعية بس ما تقدر تأخذ راحتها عشان.. "
وقلدت حركة أختها فقالت أسماء
" أنتم روحوا عند الحريم وخلوني أنا وياها لحالنا أنا أخت زوجها أما أنتم خالاته يعني أنا أقرب لها منكم "
شهقت شمس ولصقت أصابعها السبابة ببعض:- " لا يا قلبي أنا ولينا صديقات من خمس سنوات كثر الله خيري ما عرفتوها إلا عن طريقي "
عايشه لأسماء:- " إلا أنتي ولينا روحوا أجلسوا مع الحريم لأنكم خلاص صرتوا منهم أما حنا فا بنات ما يصلح نجلس معهن "
نورة:- " كفك كفك "
صفقت عايشه بكف نورة فقالت أسماء بابتسامتها وهدوءها وحسن سمتها اللي أعجب لينا
" الحمد لله والشكر أجل أنا بأخذ لينا بما إننا حريم ونروح لغرفة ثانية عيب البنات الصغار يجلسن معنا"
عايشه بصوت مرتفع وهي تمزح:-" هيه هيه هيه مضعيه الدرب شكلك! "
في الرياض كانت لينا تشارك في مثل هذا المزح وتدور معارك كلامية بينها وبين عايشه وشمس لكن الآن مرتبكة وتشوف الكل يتكلم وما خذ راحته عداها هي .
شمس:-" وأنتي وش دخلك بعد؟ أنا اللي لها الحق تتكلم معها بس وأنتم ظفوا وجيهكم "
نوة :- " يا ليت راكان يجي ويسمعنا أبغي أشوف كيف يتصرف "
عايشه :- " ما يبي لها, بيقول أنا زوجها وأقرب إنسان لها ويلقطها ويروح "
أحمر وجه لينا خجل بسبب صوت البنات العالي وهي تشوف أم راكان وجدته أللي هي أم شمس يتأملونها بحب. وبحكم طبيعة لينا المرحة واللي كانت مسجونة الأسبوعين اللي فاتت وكلام البنات اللي حفزها قدرت تتكلم لكن بصوت منخفض وطريقة هادية
" أها وأنتي يا أنسه ما جيتي لأبها حبا فيني مسوية إخلاص يعني! ومن اليوم مزعجتني حريم ما يجلسن مع بنات ومرة تحتكرني اعترفي بس اعترفي وش صار على موضوع ظافر؟"
شمس :- " خالتي تقول أن بعد ما يرتاحون الناس من حفل راكان عفوا حفلك أنتي و راكان بيخطبونها رسمي "
لينا بمكر:- " شوشو بأجل الحفل قد ما أقدر عشان ما تتزوجين من ولد خالتك "
عايشه أكثر مرح من لينا فضحكت وقالت :- " حلو فيه تحسن بدت تتكلم الأخت "
نورة وهي تضرب كتف عايشه :- " طالع البنت ما تستحي "
عايشه ببراءة :- " وأنا وش قلت؟ وبعدين ما علي منك يا لينا تخلصين حفلك تخلصينه وإذا بتأجلينه بأعلن الحرب "
لينا :- " لا عن جد عايشه مبروك مقدما "
عايشه:- " الله يبارك فيك بس أنتي يا حلوة أسترخي أحس أنك للحين مشدودة ومتوترة أنا وأنا أصغر منك عادي"
لينا :- " أيه لا خلاص حبيبتي بجيك لليلة عرسك وأذكرك بكلامك لا تنسينه "
أسماء :- " قوموا بنات خلونا نروح غرفة ثانية نأخذ راحتنا فيها لان بكرة ما راح نلقى وقت نتكلم فيه مع لينا "

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 29-10-07, 11:00 AM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الخامس عشر


مر الحفل بهدوء و اضطر رجال بعض الأسر يتركون أهلهم ينامون في البيت الشعبي الكبير ويروحون هم للاستراحة اللي يجتمع فيها الشباب ومن ضمنهم أعمام راكان . قامت شمس الصباح بدري وشافت وجه لينا البريء وهي مغمضة عينها وتنام بسلام في كيس النوم اللي جابه راكان لها لكن حواجبها معقودة و واضح إنها تعبانه. قررت شمس تصحيها ولأن فيه بنات ينامون معهم في نفس الغرفة حطت يدها على كتف لينا وهزتها بلطف وهي تهمس
" لينا ..لينا ..لينا قومي "
فتحت لينا عينها وشافت شمس جالسه في فراشها قدامها وهي تبتسم لها. بادلتها الابتسام ودعكت عينها وهي تقول بهمس مثلها
" صباح الورد "
" صباح النور ما هي عادتك تنامين الصبح شكلك تعبانه؟ "
" لا بس تعرفين من كثر الناس أمس أحس راسي يعورني "
استلقت على ظهرها وقالت
" كم الساعة؟ "
"سبعة ونص "
تمطت لينا في كيس النوم و ريحت يد على صدرها وحطت اليد الثانية تحت رأسها وقالت
" والله أني أذكر أني لو نمت من التعب مستحيل أقوم لو تمر صواريخ سكود فوق راسي والحين أقوم من الهواء إذا مر "
شافت لينا شمس متضايقة فقالت
" هيه مقومتني من النوم عشان أشوفك كذا؟! "
" أنا لازم أقوم أسوي الفطور للجيش هذا لأن المسكينة أسماء تعبانه من كثر شغل أمس ولا ودي أقومها تروحين معي؟ "
" أكيد ما يبغى لها كلام "
" طيب بسرعة تعبت من كثر ما أهمس "
ضحكت لينا بصوت منخفض وقالت تمازحها
" بلاه ما هو من طبعنا "

دخلت لينا وشمس المطبخ بعد ما غسلن وجيهن و رتبن أنفسهن. صكت شمس الباب وهي تقول
" معليه دخلتك المطبخ وأنتي عروس أجلسي عند الطاولة وسليني "
" شكلك توك نايمه ما فقتي؟ "
" لا والله جد وش بتقول أمي ولا خواتي لو عرفوا؟ "
" ما راح يقولون شيء, بعدين تذكرين قبل أتزوج راكان؟ كنت تقولين لي أننا بنطبخ مع بعض وبعدين بتوديني الجبل ثم تاخذيني لمشتل الورود اللي هنا وين راح كلامك ذا كله؟ "
"حتى ولو أنتي توك ...."
شمرت لينا أكمام بلوزتها وقالت
" لا توك ولا غيره وش بنطبخ ؟ "
"طيب افترضي وحدة من حريم أعمام راكان ولا وحدة من بنات عماته دخلت علينا "
هزت لينا كتفها وقالت وهي تفتش في الثلاجة
" ما قدرت تخلي صديقتها في المطبخ! أقول نبدأ سوى ولا أبداء لحالي؟ "

أثناء عمل شمس ولينا أنظمت لهم أسماء وساعدتهم وهي عاتبه على شمس لأنها تركت لينا تساعدها لكن لينا صارت تتكلم مع أسماء بحرية وسرعان ما تغير الوضع وصار العمل أكثر تسلية بتبادل الكلمات بينهم. بعد ما أفطر الجميع دخلت شمس وأسماء المطبخ يغسلون الموعين وجلسوا لينا ورفضوا مساعدتها. بدت عايشه ونورة يرتبون البيت وينفضونه نفض مع بنات أخوانهن ولما قامت لينا معهم قالوا إن عددهم كثير ولا هم محتاجين أي مساعدة بينما الحريم الكبيرات في السن أمثال أم شمس وأم راكان وأم محمد وحريم أعمام راكان فكانوا جالسات يتقهون في حين إن بنات أعمام راكان مشغولات بترتيب أغراضهم عشان يكونون على استعداد أنهم يروحون . لينا ودها تجلس مع جدة راكان وخالتها لكنها تراجعت لما شافت كثر الحريم حولهن وقررت تجلس تنتظر شمس وأسماء أو أي وحدة من البنات غيرهم تخلص شغلها و تجي تجلس معها. أثناء الجلبة والناس الرايحه و الجايه جت وحده بياض بشرتها مثل الثلج وشعرها أسود ناعم طويل وكانت ترفعه فوق رأسها بطريقه معينه أشبه ما يكون بكعكة لكن كان جزء من طوله متروك بحريه . جت وسلمت على لينا وهي تقول
" ليش جالسة لحالك مو حلوة الوحدة أبدا؟ "
قالت لينا وهي تبتسم لها بأدب
"أنتظر البنات يخلصون شغلهم "
" سمعت أنك صديقة شمس من أيام الدراسة؟ "
"أيه صحيح تعرفنا من أول ثانوي "
" وش رأيك في أبها أعجبتك؟ "
" ما فيه أحد يكره أبها بس ترى حتى الرياض مع إن جوها حار بس حلوة "
" شكلك تحبين الرياض؟ "
" طبيعي أني بحبها ما سبق أنك زرتيها يا ...معليش ما أعرف أسمك؟ "
" نجلاء "
بدت السوالف بين البنتين رسمية بعض الشيء لكنها بدت تتلاشى مع طبيعة نجلاء اللي كانت تقول للينا أسم كل وحدة تشوفها تمر من قدامهم وصلة قرابتها بعائلة راكان و أيش مؤهلها العلمي لكنها أبدا ما تكلمت عن نفسها غير إنها خريجة قسم علم اجتماع حتى تكلمت في النهاية وقالت
" أذكر أن راكان خطب أكثر من وحدة من بنات عمه وبعد النظرة الشرعية كان يهون وفي النهاية معاد أحد صار يزوجه وهذا اللي تركه يآخذ من برى الجماعة "
ما ردت لينا لإنها تحسب لكل كلمة تقولها ممكن تنتشر ويضيف الناس عليها وتسبب مشاكل لنفسها ولكل من يقرب لراكان وأولهم أبوه اللي تتشوق لمقابلته كملت نجلاء بلهجة ما فيه أي عداء بالعكس كانت لهجة تدل على محبتها للينا وخوفها عليها
" أنا بقول لك شيء بيني وبينك يا لينا أنت فعلاً تنحبين وتدخلين القلب ومحظوظة شمس يوم لقت بنت مثلك لكن لا تأمنين راكان لأنه بصراحة أناني ومتكبر وما يستاهل وحدة طيبه مثلك حتى أنه إلى الآن متعلق في خطيبته الأولى لكن بسبب تركه لها أول مرة و كثر البنات اللي شافهن ثم تركهن ما عاد صار أهلها أو أهل أي أحد يعرف راكان يوافق عليه وهذا اللي خلاه ما يتزوج إلى هذا الوقت.وزواجه هذا كله عشان يسكت أبوه و ألسنة الناس اللي تقطع فيه ولا هو إلى الآن متعلق في ذيك البنت "
لينا تسمع وتحاول توازن بين عقلها وقلبها فسألت نجلاء
" وأنتي ليه تقولين لي كل هذا؟ "
" لأني أحبك "
رفعت لينا حواجبها وهي في قلبها آلاف المشاعر الغير مفهومة وفي عقلها آلاف الأفكار وقالت
" لو كنت تحبيني كان خليتيني أعيش وأنا مرتاحة من غير ما أسمع كلامك! "
" أنتي ما تفهمين أنا ما أبغيه يضرك "
لينا وهي تكذب حتى على نفسها قالت
"ما عمري سمعت أن راكان ضر أحد "
" لأن شمس ما راح تقول لك كل شيء عنه هي خالته وبتستر عليه هم ما صدقوا أنه يتزوج "
لينا بسخرية غير معهودة منها
" وبرأيك كيف يقدر يضرني؟ "
" بيسوي مثل ما سوى أبوه بعد ما جاب أربع عيال يطلقك "
لينا انفجرت مشاعرها مع غضبها وقالت بنبرة تأنيب لنجلاء
" أنا ما أسمح لك يا نجلاء تتكلمين عن عمي وزوجي وشمس أو أي شخص يقرب لهم وخليني أقول لك شيء أنا الطلاق ما هو في قاموسي لأني بعيش حياتي مثل ما الله يكتبها لي "
"أنتي ما فهمتيني أنا قصدي قبل ما يرميك راكان وبعدين أنتي توك بنت وما شاء الله عليك كل وحدة تتمناك لولدها "
لينا قالت ببرود قاتل وهي في داخلها تتمنى تصفع وجه نجلاء بسبب وقاحتها
" شكيت لك أنا يا نجلاء؟ ثم الطلاق شيء ما أعرفه وبنت مثلك أكبر مني بكثير المفروض تعرف إن اللي قالته مفروض ما ينقال حتى لو نيته طيبه والشيء الثاني أنا ما سمحت لك تتكلمين في حياتي ولا طلبت مشورتك؟ "
" بكيفك أنا نصحتك وأنتي حرة وأسفه انك فهمتيني غلط وأنسي أني جيت وكلمتك "
تركت نجلاء لينا اللي وجها أحمر وعيونها فيها حدة للإنسانة اللي وقفت وتركتها. صحيح إن نجلاء كانت تتكلم بلهجة ما فيها غير الإخلاص لكن لينا سألت أنه مستحيل ما يكون بدون هدف لأن وحدة مثلها تملك جرأة تكلمها في ثالث أسبوع من زواجها وتقترح الطلاق وتشوه صورة راكان قدامها بحجة إنها خافيه عليها وإنها حبتها من أول يوم شافتها فيه ,هذا شيء غير منطقي أبداً. لكن جزء من كلامها كان صحيح فعلاً لأن شمس قالت لها بعضه قبل يخطبها راكان وهو أنه كان أكثر من مرة يخطب ولما يشوف البنت يتراجع وهذا اللي ترك أبوه وأمه يفكرون ما عاد يتدخلون في زواجه فأيش اللي يمنع ما يكون الجزء الثاني اللي قالته نجلاء صحيح وإن شمس لما عرفت إنها هي اللي تزوجت راكان خافت على مشاعرها وأخفت الشيء هذا عنها. شمس كانت توها طالعه من المطبخ وشافت نجلاء يوم بعدت عن لينا وشافت وجه لينا أحمر والنار في عيونها فا مشت جهتها وجلست قدامها وقالت
" لينا فيك شيء؟ "
لينا تأملت شمس وكان ودها تقول لها لكن قالت إن الناس حولهم كثير وهذا مهوب وقته
" لا "
" نجلاء قالت لك شيء؟ "
لينا تتمنى تقول لشمس اللي ما بينهم أي أسرار وتسألها من غير ما تعرف من اللي دخل الفكرة براسها لأنها ما تحب تكون مدخل للشر في العائلة فقالت
" وش بتقول يعيني! "
" مدري عنك من شاف وجهك يقول إنها قايله شيء ما يسر بس أسمعي أنت من زمان وأنتي تكررين علي لا تصدق كل ما تسمع وصدق نصف ما ترى "
لينا تغير الموضوع
" أسماء وينها ما كانت معك؟ "
شمس فهمت لينا ولا حبت تضغط عليها فقالت
" راحت تشوف ولدها وتسلم على أعمامها قبل ما يمشون.أقول يا بنت وش رايك نسوي كوب شاهي في المطبخ لين يروحون الناس و يهدا الجو بعدين نرجع ونشوف كيف نقدر نقطع الوقت"

لينا وشمس يقلبون صفحات الجريدة في المطبخ حتى خفت الأصوات في البيت و هدا تقريبا. شافت شمس صورة للملك عبد الله وعلقت على الخبر الموجود ثم قالت
" يا أختي الله يكثر خير بابا عبد الله ويحفظه يا أني أحبه "
" يستاهل كل خير أبو عابد ينحب ها الإنسان الله يكره من يكرهه "
قلبت شمس صفحة الجريدة و انتبهت لراكان لما دخل و وجهه عابس فخمنت أنه سمع كلمة لينا الأخيرة ولا فهم المقصد و حبت إنها تفتح الجريدة مرة ثانية بطريقة عفوية وتبين له الموضوع لكن هو سبقها وقال بسرعة وهو يتجاهل لينا على غير عادته
" شمس صلحي قهوة وشاهي لأبوي "
وبمثل دخوله السريع طلع نزلت لينا كوبها وهي تحس بحرقه لأنه تجاهلها وعلقت السبب بالكلام اللي سمعته من نجلاء. أدركت شمس إنها ارتكبت من قبل غلطة وما صلحتها فقررت تقول للينا
" لينا "
لينا تناظر في كوبها ومن غير ما تفتح فمها قالت
" هممم "
" فيه شيء بقول لك إياه بس لا تزعلين "
رفعت لينا عينها وقالت
" من متى زعلت من صراحتك؟ أصلا بزعل لو خبيتي علي "
" لا المرة ذي أنا غلطة غلطة بس كانت من غير قصد "
شربت لينا من كوبها وهي تفكر في سبب تغير راكان أكثر من غلطة شمس ولما حطت كوبها مرة ثانية على الطاولة وهي تناظر فيه قالت بمزح
" أيه أنا تعودت عليك يا شمس ومن عرفتك كل غلطاتك بريئة و من غير قصد تكلمي وش سويتي ها المرة"
" قبل اعرف إنك تزوجت راكان كنت أكلمك على التلفون وأقول إن عبد الله جن علينا يوم عرف إنك تزوجت وكنت أقول لك دايم إنه يحبك.... "
" ما جبتي جديد وين المشكلة؟ "
لينا تشرب من كوبها وتسمع كلام شمس
" أيه وأنتي تعرفين أني دايم أتكلم عنك عند أهلي وأخواني وكل أللي يقربون لي؟ "
لينا حست بوخزت خوف تزحف لقلبها وبدت تتنبأ من مقدمات شمس فحطت عينها بعين شمس وقالت
" شمس اختصري و هاتي من الآخر "
غزى بشرة شمس البيضاء اللون الأحمر بشكل مندفع بسبب نظرة لينا وهي عارفه أن اللي سوته كان خطاء لكن لازم تفاتحها لأنه مستحيل يكون بينها وبين لينا أسرار ولأنها ما تقدر تخلي لينا ما تفهم أي شيء ممكن يخليها تفهم ركان. فقالت مرتبكة
" يوم صكيت التلفون كان راكان عندي وقتها ما كنت أعرف أنه ....يعني أن هو اللي تزوجك وقمت أقول له عن عبد الله "
لينا من داخلها أنفجر البركان اللي سخنته نجلاء لكنها سيطرت على نفسها وقالت لشمس
" لا تقولين أنك قلتي لراكان أن عبد الله يحبني! "
هزت شمس رأسها فقالت لينا وهي تحس بالضياع
" شمس حرام عليك! أنا كم مرة قلت لك لا تتكلمين عني عند أحد من عايلتك غير أمك و خواتك؟ "
ما ردت شمس وهي تشوف إن وجه لينا مقطب وما فيه غير الغضب وقررت في نفسها إنه يحق للينا تعصب. انتبهت شمس على صوت لينا وهي تقول
" يوم قلتي له كذا هو وش قال لك؟ "
شمس بتردد
" سألني إذا أنتي تعرفين وإذا كنت تهتمين له "
لينا بيأس
" يا حبيبي كملت, وش رديتي عليه؟ "
شمس مندفعة وهي تتوقع إنها أفحمت راكان بردها
" قلت له إنك لو كنت تحبينه ما كان وافقتي تتزوجين غيره "
لينا تتمنى تنصهر ثم تتبخر في الهواء ولا يبقى منها ذرة في هذا الوجود. رد شمس له زاد من تعقيد الموضوع لأنها ما تعرف إنها مجبورة عليه بسبب الدين اللي على أبوها و راكان بيفسر رفضها الجريء له وقدامه إنها متعلقة في خاله وهذا اللي يخليه غريب في تصرفاته إذا جت سالفة عنه. كملت شمس كلامها
" أنا أتوقع أنه للحين شاك في كلامي و ما هو مصدقني وشكله لما سمع كلامك عن الملك عبد الله ظنك تقصدين عبد الله أخوي "
لينا بصوت هادي وهي مصدومة
" يا الله "
ثم فجأة انفجرت من القهر و اختفى هدوءها على غير عادتها مع شمس
" أسمحي لي ولد أختك هذا مجنون و مخرف إذا كان يفكر زي كذا وإذا كان شاك فيني من البداية وراه أخذني ولا عشان ما أحد يبيه حتى خطيبته الأولى اللي للحين يفكر فيها "
كانت لينا من فرط غضبها ترجف ويديها محمرة لأنها ضربت بها الطاولة اللي قدامها. قامت شمس بسرعة وصكت باب المطبخ وقالت للينا
" أهدي أهدي أنا بصلح غلطتي وأقول لراكان السالفة وما فيها "
لينا وهي تعرف إن راكان ما راح يصدق أحد
" لا لا تقولين له ولا شيء خليه على عماه "
" إن ما كلمتيه أنتي كلمته أنا "
"شمس! "
"الله يرحم والديك يا لينا خليني نخلص من ها السالفة وبعدين تعالي هنا قولي لي من اللي قال إن راكان متعلق في خطيبته الأولى؟ "
" ما أحد قال لي"
" أنا عارفه إنها نجلاء "
" أف شمس والله أني أحس أني مخنوقة "
" إن كانت نجلاء فهي تكذب عليك "
" وش يخليها تكذب؟ "
" لأنها هي خطيبته الأولى وهو عشان ما يتزوجها ترك الديرة ودرس في أرامكوا "
لينا بسخرية ودمعها محبوس في عينها
" وإذا ما كانت هي وش اللي أكد لك أنه ما هو متعلق بوحدة غيرها؟ "
" اللي أكد لي إنه لو كان متعلق في أحد ما كان فكر يتزوجك "
" لا يقدر طالما إن الكل رافض يزوجه و أنتي حتى قلتي لي أن أبوه وأمه ما عاد يتدخلون في زواجه لأنه كان يتراجع عن البنت لما يشوفها "
" أيه بس ما هو بالمعنى اللي أنتي متخيلته ترى هو قبل يتزوجك أعمامه يلحون عليه يا خذ من بناتهم بس هو رفض "
ابتسمت لينا ابتسامة خفيفة ساخرة مصحوبة بزفرة ألم بسبب حبل القهر اللي تحس به في رقبتها واللي خلى دموع ساخنة تنزل على وجهها الكئيب. كانت أصواتهم مرة ترتفع ثم تنخفض لكن ما أحد سمعها بحكم بعدهم إلا راكان اللي رجع عشان يجيب القهوة لأبوه. فتح راكان الباب وعيونه الحادة تطلب تفسير لكل هذا الصوت وشاف وجه لينا فادخل وقرب منها لكن هي وقفت وتجاوزته عشان تطلع. مسك يدها و وقفها مكانها وقال وهو يتناسى اللي في قلبه
" وش فيك؟ "
لينا تمسح دموعها عن وجهها وفي عينها نظرات أكثر حدة من نظراته وقالت
" فك يدي "
" وش صاير لك أنتي اليوم؟ "
كان الاشمئزاز منه في ملامح وجهها المتقلص وهي تحاول تخلص ذراعها منه بقرف وتقول
" ما صار لي شيء وإن كنت تبي تكلمني أنا ما لي خلق لك الحين "
" فهميني وش اللي صاير لك طيب؟ "
نفضت لينا يدها من يده ونار شكه فيها تحرقها وقالت
" خل شمس تفهمك "
وطلعت بسرعة ولأن البيت مهوب بيتها ولا تقدر تنفرد بغرفة لحالها حتى ما تسبب كلام أهل البيت دخلت الحمام وغسلت وجهها بالماء اللي يخالط دموعها .

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تأليف قلب الجبل, رواية إرادة رجل, إرادة رجل, قلب الجبل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t53409.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ط±ط§ط¯ط© ط±ط¬ظ„ ظƒط§ظ…ظ„ظ‡ This thread Refback 31-08-16 02:58 AM


الساعة الآن 04:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية