لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-07, 12:53 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

زارا الحبيبه
فى انتظارك

بحر الندى

لاأعرف ماذا أقول سوى جزاكى الله خيرا على كلماتك الرقيقة ودعائك الجميل


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
تولت ايمان وظيفتها وهى تعلم أن مكتبنا لم تكد تقوم له قائمة حتى انهار
لم يتبق سوى قضية واحدة ويغلق المكتب أبوابه
ورغم ذلك قبلت بالوظيفة..لاأدرى كيف
بعد أسبوع من المحاولات المضنية استطعت أن أقنع مدير احدى شركات النسيج بأن يتولى مكتبنا الشئون القانونية لها
واشترط عليهم أن تكون كل عقود الشركة مصاغة باللغة الإنجليزية
وهكذا بدأ العمل يعود تدريجيا الى المكتب المحتضر
وأبلت ايمان بلاء حسنا فى عملها, وبدأت تصنع نظاما دقيقا للعمل فى المكتب, واستغلت الكمبيوتر الذى تراكم عليه التراب وكاد أن يفسد من قلة الإستعمال أفضل استغلال
وكتبت كل الأوراق والمستندات على الكمبيوتر حتى لم تعد تدخل أو تخرج ورقة من المكتب الا مطبوعة بصورة منمقة على الكمبيوتر
وبدأت العجلة تدور واستطاع سيف اقناع احدى شركات الإستيراد والتصدير ليتولى مكتبنا شئونها القانونية
وعندما التففنا جميعا حول طاولة الإجتماعات, كانت سعادتنا بالغة ونحن نناقش ما وصلنا اليه, وما سنفعله فيما بعد
حتى قالت ايمان : أرجو المعذرة, لكن هناك أمر يجب أن أقوله
تابعها الجميع باهتمام, وترددت هى قليلا قبل أن تقول : شركة هادى سنتر.. منذ ثلاث سنوات تورط اسمها فى قضية استيراد طعام منتهى الصلاحية
سيف : وماذا؟
ابتلعت ريقها وقالت بتردد : برأتهم المحكمة
سيف : اذا لاشئ يقلق فى الأمر
ايمان : على العكس, لابد أن نقلق, فالقضية ضربت سمعة الشركة فى الصميم, ولا أعتقد أن هذا فى صالح مكتبنا
فتحى بدهشة : كيف عرفت كل هذه المعلومات؟
ايمان : تتبعت تاريخ الشركة
خفضت رأسها حياء عندما نظرنا نحوها جميعا بدهشة, وقالت بعد تردد : علينا أن نؤمن أنفسنا
هززت رأسى متعجبا : كيف فاتنا ذلك ياحضرات؟
سيف : المهم أن سجلها نظيف
ايمان : وماذا لو ارتبط اسم مكتبنا باحدى هذه القضايا المشبوهه؟
سيف بإلحاح : ولكنا ماصدقنا أن يبدأ المكتب فى استجلاب عملاء
قلت بجدية : أنا أوافق رأى الآنسة ايمان, لو تورط مكتبنا فى احدى هذه القضايا فسنخسر سمعتنا للأبد
فتحى : وأنا أيضا معكما, فلن اقبل فى مكتبنا أية قضية مشبوهه
وضع سيف خده فوق يده بأسى : اذا فلننتظر حتى تنتبه الينا احدى الشركات المحترمة....ومت ياحمار
ابتسمنا جميعا لمقولة سيف, لكنى لم ارى سوى ابتسامتها الحيية الرقيقة, التى تحاول اخفاءها قدر جهدها
كالعادة كتمت مشاعرى التى بدأت تفيض فى قلبى وأنا أتعجب مما يحدث
لقد بدأ الأمر بلعبة منى لأكون قريب منها, ووافق أصدقائى فقط ارضاء لى, ومع الوقت تبين للجميع أن المكتب بحاجة ماسة لمثل عقلها, فقد أثبتت فى مدة قليلة كفاءة واخلاص كبيرين
وبعد شهر ونصف من عملها معنا فاجأتنى مفاجأة عظيمة
دخلت علي وأنا منهمك فى كتابة مذكرة هامة : أستاذ عماد, هلا انتبهت لى من فضلك؟
قلت وانا منهمك بشدة فيما بين يدى : امنحينى نصف ساعة أخرى حتى أنهى المذكرة
قالت : أعتقد أن ما معى أكثر أهمية بكثير
كان من الممكن أن أعتذر لها واستمر فيما أفعله حتى أنهيه, فأنا من النوع الذى اذا بدأ عملا لايتركه حتى يفرغ منه
لكن لهجة السعادة التى تتراقص من بين كلماتها, أجبرتنى أن ألقى ما بيدى وأعيرها كل انتباهى
قالت وهى تبتلع ريقها من الفرح : هذا الإيميل وصل الآن
أخذت منها الورقة ولكنى لم أتبين منها سوى بضع كلمات متفرقة واسم الشركة المرسلة
قلت باهتمام حقيقى : هلا ترجمتها من فضلك؟
قالت والإبتسامة تملأ وجهها : لقد وافقوا أن نتولى الشئون القانونية لهم
قلت بذهول : ماذا؟ صدقا؟
انها من كبرى الشركات فى مجال المقاولات
اين فتحى وسيف؟
قلت بارتباك : أين المحمول؟
ناولته لى فقد كان أمامى على المكتب ولم أره
توقفت مندهشا بعد أن فكرت جيدا : ولكن انتظرى, من الذى أخبرهم عنا؟
قالت وعينيها تلمعان بالحماس : لقد راسلتهم من شهر تقريبا عبر الإنتر نت, وقدمت لهم عرضا مرفق به السيرة الذاتيه لمكتبنا
قلت وانا لا أكاد أصدق : السيرة الذاتية؟
قالت ببساطة : نعم, لقد صنعتها بنفسى على الكمبيوتر, واليوم أتانى ردهم
لن تكف عن ابهارى
قلت وانا اتصل بفتحى : لك مكافأة كبيرة من المكتب
هزت رأسها بسعادة بالغة : كنت فقط أقوم بعملى
قبل ان يرد فتحى سألتها : انتظرى, كم شركة أخرى راسلتيها؟
فكرت قليلا : لا أستطيع أن أذكر العدد
ضحكت بملء قلبى , وفتحى يرد علي مندهشا
أيوه يا أبو الفتوح, تعالى الآن, لدى لك مفاجأة طاحنة
عندما التففنا جميعا حول طاولة الإجتماعات كانت ايمان هى النجم بلا منازع, ويبدو أنها شعرت بذلك فسلطت عينيها على الأوراق التى أمامها ويديها فوق الطاولة تعبث بقلم بين أصابعها وتلفه يمنة ويسرة
وعلى ثغرها ابتسامة حيية تذبذب قلبى
قلت : احم.. والآن ياسادة بدأنا مرحلة جديدة مشهوده فى حياة مكتبنا, والفضل لله أن وفقنا للآنسة ايمان وجعلها سببا فى هذا النجاح, ففى شهرين فقط استطاعت أن تنجز ماحاولنا انجازه فى عام كامل
فتحى : لقد أعادت الدماء الى مكتبنا بعد أن كان يحتضر
سيف : اقترح ترقية الآنسة ايمان الى مديرة للمكتب, وزيادة مرتبها
قفزت دماء السعادة والحياء الى وجناتها وازدادت عينيها انغماسا فى الأوراق التى امامها, تخفى خجلها
أكملت على كلام سيف : ومسئولة عن العلاقات العامة للمكتب
لاااا
صدمنى رفضها بشدة والأكثر منه أسلوبها
فقد خرجت منها (لأ) عنيفة قاسية, حتى أن ثلاثتنا أخذوا ينظرون اليها بدهشة كبيرة, مما جعل وجهها يحمر بشدة وارتبكت والإعتذار يملأ صوتها : آ.. أنا..
ابتلعت ريقها وأخذت نفس عميق ثم قالت مباشرة : أنا لا أصلح لهذا العمل, سأبقى كما أنا, مترجمة ومسئولة عن أعمال الكمبيوتر والملفات
هبط علينا الصمت الجماعى, فقد كان رفضها عجيب حقا
قالت عندما رأت فى عيوننا تساؤلات لاحصر لها : بامكانكم توظيف سكرتيرة محترفة, وأبقى أنا فى تخصصى, أعتقد أنها لن تكون مشكلة بعد أن تحسنت أحوال المكتب
سيف بالحاح : ولكنك نجحت.....
قاطعته بصرامة : سيف, دعها بحريتها, سيبقى الوضع كما هو الآن, ولنناقش ذلك فيما بعد
قلت مغيرا الموضوع : والآن ياسادة, لنناقش أول المشكلات المدرجة فى محضر الإجتماع
استعادت ايمان حماسها سريعا وفتحت دفترها وبدأت العمل الحقيقى
................................................
يوم بعد يوم كانت مكانتها تزداد لدى, فهى لم تستولى على قلبى فقط. بل انتزعت احترامى وتقديرى لعقلها المنظم الواعى واخلاصها فى عملها
بل انتزعت احترام كل من فى المكتب
وعرفت من سيف ان ريم أخبرته, أنها انشغلت عنها تماما, وأصبح عملها يأخذ كل وقتها
تجلس على الكمبيوتر أغلب الليل, وتقرأ كتبا عن الإدارة والسكرتارية, وانحلت عقدة لسانها وأصبحت تدريجيا تتحدث معنا كثيرا فى شئون العمل وتدلى بآراء وأفكارجديدة تحسن من طريقة العمل بل أصبحت تدريجيا تستقبل العملاء
كانت الفكرة تلح علي بشدة كلما مررت عليها متجها الى مكتبى ورأيتها تعمل على الكمبيوتر
حاولت كثيرا أن أستجمع شجاعتى لأفاتحها فى الزواج, ولم أجد الى ذلك سبيلا فهى لاتتحدث أبدا مع أى منا الا لو دعت حاجة العمل الى ذلك
وكلما حاولت أن أتطرق فى حديثى معها الى موضوعات أخرى, كأن أسألها مثلا عن حمادة أو غدير
ترد باجابات قصيرة وتعود لعملها بسرعة,
كانت حقا نموذجا فريدا
كيف استطاعت أن تحافظ على تلك المسافة القصيرة بين متطلبات العمل وفى نفس الوقت عدم الإختلاط؟
كلما حفزنى سيف لأفاتحها أتردد أكثر وتزداد هواجسى
فماذا لو رفضتنى؟
من حقها أن ترفض أو تقبل, لكن عندها ستترك العمل واثق أنا من ذلك
كنت أفضل البقاء بقربها على الإقدام على أى تصرف يبعدها عنى
وأخيرا جاء يوم قررت فيه أن أفاتحها فى الأمر بعد أن تغلب حبى على ضعفى
دخلت المكتب وألقيت عليها التحية وأنا فى طريقى لحجرتى ثم أغلقت الباب على نفسى جيدا أحاول أن أرتب الكلمات التى سأقولها لها
وأعد نفسى واشحذها جيدا
بعد فترة سمعت صوت غاضب يأتى من الإستقبال, بالتأكيد ليس صوت ايمان, فصوتها دائما منخفض
هل يمكن أن تكون....................؟
ريم!
وما الذى أتى بها الى هنا, وكيف تصرخ بتلك الطريقة
لم أتبين من الصوت الا بضع كلمات
ليأت أصحاب المكتب وليروا كيف.......
كيف يعمل مثلك فى هذا المكان......؟
فتحت الباب بسرعة وخرجت أستطلع الأمر لأفاجأ بما لم أتوقعه أبدا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa  
قديم 26-10-07, 02:53 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

•● .♥. ساميـــــــــــــهـ.♥. ●•
لازلنا ننتظر قلمكـ المميز
و اللي سحرنا بجماله و ابداعه و شخصياتهـ المميزهـ
و الاحداث الجذابهـ
فمهمـ كتبتي من احداث لا تكفينى ولا تروي عطشان
فنحن قوم الطمع جزء منا
نريد المزيد و المزيد من قلمكـ
وموفقه يارب

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى  
قديم 27-10-07, 08:03 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أختى الحبيبه بحر الندى

ادعيلى اقدر اكمل

لأن ظروفى صعبه جدا

احاول قدر ما استطيع

تحياتى لكى اختى


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

سمعتها تهتف هازئة بأعلى صوتها : لاشك أنهم أصيبوا بالعمى ليضعوا فتاة مثلك تعجز عن قول كلمتين مكتملتين فى هذا المكان
وقفت مذهولا من المشهد وعيناى على ايمان التى تحول وجهها الى كتلة ناروهى تحملق فى الكائن الغريب السادى الواقف أمامها وهو يكمل وصلة الهزأ والسخرية العنيفة : مكانك ليس هنا يا شاطرة, بل فى احدى المصحات النفسية
لم تكن ريم....لا...
بل كانت أخرى لم أتوقع أبدا أن تأتى الى هنا
كانت هايدى
عجزت عن الإحتمال وفشلت كل رادعات الغضب من أخلاق وتربية واتيكيت
فعندما يتصل الأمر بايمان تتفجر بداخلى براكين العالم
انفجرت فيها صائحا بصوت لم اتوقع ابدا ان يصدر يوما منى : توقفى عند حدك, ما الذى أتى بك الى هنا؟ وكيف تجرؤين على الكلام بهذه الطريقة ؟ ألم يعلمك أهلك الأدب؟
صرخت بتعالى عندما فوجئت بهجومى عليها : أتقول لى أنا هذا الكلام؟ ألا تعرف ابنة من أنا؟
مثلك لايستحق اى شئ, كيف غاب عقلى وانا اقنع ابى بمنحك توكيل لتتولى إحدى قضايا شركاته المتعددة؟
كيف نمنح ثقتنا لمكتب فاشل مثل مكتبكم, انكم حتى فاشلون فى اختيار موظفيكم
كدت أقدم على عمل أحمق لولا أن أمسكت أعصابى باستماته فى آخر لحظة
قلت وغضبى يكاد أن ينهمر سيولا كاسحة : الى الخارج...
قالت بصدمة : أتطردنى من أجل تلك المريضة؟
صرخت بوجهها : ان لم تخرجى الآن فسألقى بك الى الشارع بيدى
خرجت وهى تحاول أن تتماسك بعد أن ظهر خوفها من غضبى فى عينيها
التفت الى ايمان أحاول اصلاح الكارثة التى حلت بنا, وهالنى مارأيت على وجهها
كانت ترتجف بشدة ووجهها أحمر قانى وأثر الصدمة على ملامحها عنيفا وهى تحاول الهروب من عيناى
هتفت بهلع : أرجوك.أرجوك لاتغضبى, انسى كل ماحدث وكأن شيئا لم يكن
كانت ارتجافاتها تزداد وهى تحاول ابعاد وجهها عنى وتعض شفتها السفلى بألم ظاهر فى كل ملامحها
مزع قلبى صمتها المتألم فقلت بأسى : ايمان لايمكن أن تؤثر فيكى تلك الحاقدة الشريرة, فهى تحاول الإيقاع بيننا
تململت فى وقفتها وهى تحاول جاهدة أن تبعد وجهها البائس عن نظراتى , فجأة تناولت حقيبتها من على المكتب بعصبية وهمت أن تغادر
وقفت معترضا طريقها الى الباب وأنا أهتف بألم : ايمان, أرجوك لاترحلى غاضبة
وقفت مكانها تتململ وتدير وجهها يمنه ويسرة لاتدرى أين تذهب به وملامحها تبدى أشد أنواع الألم
أخذت أتوسل اليها : لم الآن؟
لم فى هذا اليوم بالذات؟
ايمان. ايمان أرجوك اسمعينى, منذ وقت طويل وأنا أحاول التحدث اليكى
زفرت وأنا أكاد أشد شعرى من الضيق : والآن فسد كل شئ, كيف أستطيع أن أقول لك ما أردت قوله؟
كانت تحاول الوصول الى الباب لترحل, وأنا أحول بينها وبينه : ايمان من فضلك يجب أن تسمعينى
فجأة صرخت بوجهى والدموع تطل واضحة من بين أجفانها : ابـ...ابـ..تعد عن طريقى
أدركت أن الكلام معها لن يجدى وهى على تلك الحالة, استسلمت وزفرت بيأس واحباط وأفسحت لها الطريق, فرحلت بخطوات مهرولة ولم تنظر خلفها أبدا
اليوم التالى كان علي أشد وطأة...
عجزت تماما عن التركيز أثناء التمرين وانهار مستواى المهارى الى الحضيض
وجاء القاتل يتشفى برؤية ضحاياه يتمزقون
اليوم بالذات حرصت هايدى على الحضور ومشاهدة التدريب هى وشلتها, وصوت ضحكاتهم الصاخبة فى المدرجات يصم أذنى ويكاد يفتك بعقلى ووجه ايمان الحزين المتألم يترائى لى مع كل ضحكة صاخبة تطلقها هايدى
يا الهى, كيف أستطيع التركيز فى اللعب فى هذا الجو الرهيب؟
جلست أستريح قليلا على مقعد البدلاء. ولم تمض دقائق الا ورأيت سيف يدخل الى الصالة ومعه ريم وهى تمشى بخطوات قوية كان مظهرها غريبا فى قميصها الأسود وبنطالها الجينز ونظارتها السوداء وقد عقدت شعرها خلف ظهرها على غير عادتها, وقفت فجأة وخلعت نظارتها وأخذت تبحث فى المدرجات, وتوقفت عند هايدى وشلتها
خلعت حقيبتها الرياضية الصغيرة من على أكتافها ودفعتها فى صدر سيف الذى تلقاها بخنوع واستكانه دون مناقشة, وبعدها النظارة, وتقدمت بقوة فى المدرجات وبقفزات رشيقة كانت تقف أمام هايدى, التى نظرت لها بلا مبالاة وأدارت وجهها
قالت ريم ويديها فى خصرها وبصوت سمعه كل من فى الصالة مما جعل التمرين يتوقف والكل ينظرون : ما هذا الذى فعلتيه بالأمس؟
استدارت لها هايدى ووضعت ساقا فوق الأخرى بعجرفة : آآه الحلوة تشتكى لك منى, ياللحمامة المسكينة كسيرة الجناح
رفعت ريم احدى حاجبيها وقالت بغل واضح : ستندمين أشد الندم على ما ارتكبتيه
أخطأت خطأ فادحا باللعب مع من لايجيد قواعد اللعبة
أما الآن فلتتحملى مابدأتيه وستعرفين قريبا مع من تلعبين ياشاطرة
قالت هازئة : أتهدنينى ياصغيرة؟ أرنى ماستفعلينه أيتها الخرقاء
ريم : سأربيك وأعلمك كيف تتحدثين بأدب مع ايمان
ثارت هايدى : ماذا تقولين أيتها المتشردة الحمقاء
ريم : سترين ما ستفعله بك الخرقاء الصغيرة ايتها المتعجرفة عديمة التهذيب والتربية, وسأقطع عنقك ان تعرضت لها ثانية
هايدى بحقد : ومن ايمان هذه البلهاء منعدمة الشخصية؟ تلك المريضة الموتورة مكانها مستشفى الأمراض العقلية
لم يعد اسم القطة المتوحشة الذى أطلقناه على ريم يصلح لها بعد مافعلته مع هايدى, فالنمرة المفترسة يليق بها أكثر
صوت الصفعة التى نزلت بها على وجه هايدى زلزل أركان الصالة وأذهل جميع من فيها
عجبا...
كيف انقلب الأمر على هذا النحو؟
ريم التى كانت تشتعل غيرة من ايمان ولا تطيق أن يمدحها أحد أمامها وتعد لها المقالب المنتقاة, تحولت فجأة الى نمرة مفترسة تدافع عنها, لم أكن أتصور ابدا أن ريم تحمل لها كل هذا الحب, لقد تبادلت هايدى وريم السباب, ولكن ما أثار ريم وافقدها عقلها على هذا النحو هو أنها لم تطيق كلمة تمس ايمان
لقد عجز كل من فى الصالة عن تخليص هايدى وشعرها الطويل من مخالب ريم وأنيابها, لقد انهالت عليها ضربا وركلا وعضا, من يراها على تلك الحالة لايمكن أن يصدق أبدا أنها ابنة خال ايمان الملائكية الوديعة
كان مشهد عجيب حقا, وقفت مذهولا أراقب من بعيد وبجوارى سيف الأشد ذهولا
لا أنكر أن تصرف ريم كان غير حضارى بالمرة, لكن من يرى مافعلته بايمان أمس, لايبرد قلبه سوى هذا المشهد
.....

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa  
قديم 28-10-07, 06:44 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


واسعد الله ايامكـ
و يسر لكـ كل امر
و رزقكـ من حيث لا تحتسبين
وانار لياليكـ بكل خير و ايمان
و ااعطكـ كل ما يرضيكـ و يسر قلبكـ
و موفقهـ يارب
^_^

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى  
قديم 28-10-07, 07:02 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9746
المشاركات: 282
الجنس أنثى
معدل التقييم: Electron عضو له عدد لاباس به من النقاطElectron عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 107

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Electron غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الله يسر لك أمورك .....

 
 

 

عرض البوم صور Electron  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية