المنتدى :
المنتدى الاسلامي
لحظة صراحة
السلام عليكم ورحمة وبركاته
والحمد لله, الرحيم بعباده, الغفار
لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم
اهتدى, وصلاة ربي وسلامه على
نبيه وخليله نبي الهدى,
صلى الله عليه وسلم
أخوتي في الله
في البداية وقبل قراءة موضوعي هذا
الذي اسأل الله أن يكتب
لي ولكم الإخلاص والنفع به و
الخلاص من النفاق والرياء ,
كل منا يسأل نفسه,
كم في اليوم والليلة
نقف فيها لحظة اعتراف؟
نسكب فيها الدموع والعبرات,
لنطهر ونرقق بها القلوب,
ونحاسب فيها النفس الأمارة بالسوء.
أخي في الله
لتكن لك قبل نومك لحظة اعتراف
قلب صفحات يومك, حاسب نفسك
ثم انظر هل أنت كاسب أم خاسر,
فإن رأيت ما يسرك فأحمد الله
واسأله الثبات حتى الممات, وإن
رأيت غير ذلك, فكن قوي الإرادة
لا تقبل الخسارة, بل بدلها
بالاستغفار والتوبة إلى مكسب,
ليبدل الله بفضله سيئاتك حسنات
وكن في يومك الثاني كاسبا.
وتذكر عدوك الشيطان
وكن مخالفا له دائما.
أخي في الله
ليكن لك في صباحك لحظة
اعتراف, تعترف فيها بفقرك
وضعفك إلى الله, خاطب جوارحك
وابدأ بلسانك فإنها قد تكب بوجهك
في النار أعاذنا الله منها,
وإياك و التفريط في أذكار
الصباح, فهي قوت بدنك في يومك هذا.
أخي في الله
ليكن لك في مسائك
لحظة اعتراف أخرى عن الذي
فعلته في نهارك, وليكن لك هنا
شأن آخر, حدث النفس والقلب
والبدن بلقاء الحبيب في جوف
السحر فإنك والله ستجد القلب
يرقص فرح, ليت قلبي وقلوبكم
تنعم بذاك الفرح, فيه سكب
العبرات فيه ذرف الدمعات, فيه
ترقيق القلوب القاسية,
فيه محو الذنوب وتكفير السيئات,
يا حرمان قلب لم يذق ذاك الفرح.
(اسأل الله بمنه وعفوه وكرمه
أن يجعلنا ممن يتلذذون بمناجاته
في جوف الليل, فما أعظمها من نعمة)
يا عظيم الشأن يا واسع المغفرة
,نعترف لك بذنوبنا ونقر لك
بخطئنا, اللهم نرجو رحمتك
ونخاف عذابك.
قال سبحانه:
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ
جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)
مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)) نوح
وقال سبحانه:
(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة
|