لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


المسحراتي

هل تناول أحدكم شخصية المسحراتي في عمل أدبي له ؟ من فعل ذلك فليسجل هنا ما كتبه وسأبدأ بنفسي : هذا جزء عن أحد شخوص روايتي " أنشودة الأيام

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-07, 05:36 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37228
المشاركات: 149
الجنس ذكر
معدل التقييم: الهادي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الهادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي المسحراتي

 

هل تناول أحدكم شخصية المسحراتي في عمل أدبي له ؟
من فعل ذلك فليسجل هنا ما كتبه
وسأبدأ بنفسي : هذا جزء عن أحد شخوص روايتي " أنشودة الأيام الآتية " الصادرة عام 1990 عن هيئة الكتاب وهو فلاح ومسحراتي في رمضان .. وكل عام وأنتم بخير :

منتدى ليلاس الثقافيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الرجال يتوسدون الأرض تحت شجرة التوت الكبيرة ، لا يعرف أحدهم أي جدٍّ من جدودهم هو الذي غرسها بيديه علي حافة التلال ، فنال بذلك العمل حسنات لا تحصى في الآخرة وهي تحنو عليهم وتحميهم من هجير شمس الصيف ، ويحلُّون أفواههم بثمراتها التوتية العنقودية عسلية الطعم ، ويقلمون أفرعها في الشتاء ليصنعوا منها أيادٍ للفئوس والمحشَّات ، أو يستعملونها كمطارق أو نبابيت ، والصغيرة الجافة منها تُحرق في المواقد الفخارية .
الآن ، تحت ظلها الظليل ، تتشابك وتتعانق كلمات حميمية علي ألسنتهم ، عن أولاد وبنات لهم طول وعرض ، صحة وشباب ، في المدارس للتعليم أو الحقول لفلاحة الأرض .
يبدو الحزن الشفيف علي ملمح " أحمد أبو عيسى " يستمع لكلامهم ولا يشارك ، أخذته كلمات " محمد " الخفير لولده " السيد " .. تارة يتبدى له في قميصه وسرواله يضرب الأرض بفأسه ، يعزق الأرض ويقتلع الحشائش الغريبة .. وتارة أخرى بـ " البدلة الميري " يركض بالبيادة السوداء فوق رمال سيناء كغزال برِّي ، قابضاً علي رشاشه وهو يعدو صوب الأرض المحتلة ..
أكان في " القُسيِّمة " أم في " الكونتيلا " عندما اندلعت حرب السابع والستين ؟
تخونه ذاكرته الآن بعد مرور السنوات ، كل الكلمات التي صافحت سمعه من الراديو الكبير في ذلك الحين صورتْ له أن المسألة برمتها مجرد نزهة ، وأن الرجال الذين طال انتظارهم يحققون الآن الحلم ، فالطائرات تتساقط والأسرى يرفعون رايات الاستسلام ..
إلي أي نقطة وأي مكان وصلت الآن يا " سيِّد " ؟ "
أحمد أبو عيسى " الفلاَّح ومسحراتي الجزيرة في رمضان كان يسأل نفسه وهو يستمع لإذاعيين يصرخون ويحثُّون ولده علي التقدم ، ولمطربين ومطربات يغنون وينشدون : صوت فهد بلاَّن " نحن للسيف " .. ونجاة الصغيرة " وطني وصبايا وأحلامي " ..
يستمع لهؤلاء وهؤلاء ، يتراوح قلبه بين الحزن والفرح ..
" السيِّد بطل من الأبطال .. لكني خائف عليه .. هو ولدي يا ناس "
في ليالي رمضان ، كان " أبو عيسى " يحمل طبلته الكبيرة ، يعلق حاملها بكتفه كي تستقر علي بطنه ، يرفع عصاه الجريد المنتهية بكرة صغيرة من القماش المشدود ، يدق الطبلة دقات منتظمة عند السحر ، تقرقع الخبطات الجوفاء وتشق سكون ليل الجزيرة ، يتسيَّد رنينها المكتوم كل أصوات الليل ؛ نقيق الضفدع ، نباح الكلاب ، مواء القطط ، غطيط النيام ، صرير السواقي ، أصوات جنادب الغيطان ، عواء الذئاب في جوف التلال الأثرية .. " أبو عيسى " يدق طبلته ليوقظ النائمين للسحور ، يمضي بخطو ثابت غير عجول ، يتقدمه " السيِّد " بفانوس الجامع الذي يفرش ظلاً باهتاً لضوء عليل وهزيل ، لكنه يبدد وحشة الظلمة وشفيف العتمة ، ويبين مواضع الأقدام علي أرض الشوارع الواسعة أو الساحات أو الأجران ، الماشي في الليل أعمى ولو كان بصيراً ، فالليل بهيمة خرساء .. دقَّات الطبلة تجرح صمت الليل الساكن ، " السيِّد " يحمل فانوسه و أبوه يتبعه بالطبلة . تنفرج بوابات الدور المغلقة ، تطل عليهما لمبات مشتعلة تتراقص ذؤاباتها فوق رؤوس النسوة اللائي نهضن في التو واللحظة ، كنَّ كسولات وهن يطردن عنهن أطياف النوم ، وينظرن بشفقة للعم " أحمد أبو عيسى " المسحراتي الذي لا ينام ولا يغفل له جفن قبل أن يوقظ الجزيرة للسحور ، يدارين تثاؤبهن بأكفهن ويمصمصن شفاههن ، ويتوقفن قليلاً مشدودات لرنين الطبلة الأجوف وضوء الفانوس الشحيح وللشبحين الراكضين بثبات ، يبدو الأمر في أعينهن كالحلم ، كالشيء غير الحقيقي ، كأنهن لم يخرجن بعد من جب النوم اللذيذ ، لكن " السيِّد " يلتفت إليهن ويلقي عليهن بصوته الحاد تحية المساء ، يفقن علي صوته الرجالي فيعزمن عليه لتناول طعام السحور بأصوات تتعثر وتضيع في صوت الطبلة السائد بجلبة عالية منتظمة ، فتبدو العزومة الواجبة كعزومة المراكبية في مركب تشق عباب البحر علي أناس يمضون علي أرض الجزيرة ، الرجل وولده لم يسمعا ، ولم يردا ومضيا في طريقهما . تعرف النسوة أنهما لن يتوقفا أبدا إلاَّ بعد أن يجوبا مناكب الجزيرة كلها من أقصاها إلي أدناها ، الأمر يبدو وكأنه فرض واجب عليهما ، لا ينتظران جزاءه من أحد إلاَّ الله ، يكتفي " أبو عيسى " من كلِّ دار صبيحة العيد بحفنة كحك أو بسكويت أو أو أقراص أو بلح جاف أو حلاوة مشكلة .. ولا شيء البتة غير ذلك . " أبو عيسى " رجل له أرض يفلحها ويأكل من خيرها وعينه ملآنة ، الطبلة والسحور ميراث أسرته أباً عن جد .
في صبيحة العيد يكبر الناس ويهللون للمولى في علاه الذي نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، و" أبو عيسى " جانب المحراب يجهز صينية نحاسية بالكحك والبسكويت والبلح الجاف وقرون الفول السوداني ، يناولها لـ " السيِّد " الذي يحملها ويمضي بها منحنياً بين الصفوف كي يتناول المصلون شيئاً حلوا يفطرون به قبل صلاة العيد .. هكذا جرت العادة عن " أبو عيسى " وولده .
تمضي دقَّات الطبلة وتتباعد ، فتنصرف النسوة لجلب الماء من الأزيار الواقفة في الباحات أمام الدور ، أو الصعود للسطح لإنزال الوقيد إشعال الكوانين علي عجل ، يعكفن مسرعات بلهفة لإعداد الطعام ، فالليل يمضي سريعاً والفجر علي الأبواب والرجال تنتظرهم نهارات للشقاء وأعمال مؤجلة ، هم فيها صائمون علي لحوم بطونهم ، لكنه رمضان ؛ الشهر الكريم له حلاوة وبهجة ، موائده عامرة بالخيرات من كل صنف ولون ، وتناول أفراد الأسرة طعامهم جماعة في الإفطار والسحور يظل طقساً محبباً يحرص علي الكل .كالزرع الشيطاني كبر منه " السيِّد " ورعرع ، تفرع عوده مبكراً عن بدن قوي ممشوق ووجه أشعل ، عندما رآه لأول مرة بـ " بدلة الجيش الميري " لم يصدق أن هذا الجندي هو ولده الذي كان يحمل الفانوس أمامه في الليالي المظلمة .. لكن أصوات المذيعين بالمذياع خفت حدتها ، وكان غناء المطربين والمطربات ينتحب بصوت فريد الأطرش: " إن للباطل جولة " ..
" السيِّد " ابن " أحمد أبو عيسى " الفلاَّح والمسحراتي وخادم الجامع ومؤذنه صار ورقة تحمل اسمه ورقمه العسكري ووحدته وسلاحه وكلمة " مفقود " ، وجنيهات قليلة تأتي أول كل شهر كمعاش يحملها ساعي البريد .. الغزال البرِّي شرد بعيداً ، الإمساك به صار الآن أمراً مستحيلاً .. " أحمد أبو عيسى " فقد ثقته بالمذياع .
في صبيحة يوم من الأيام حمل طبلته وطوح بها فوق سقف داره فاستقرت بين عقدتي حطب جاف ..
اكتفى بزراعة حوض أرضه والجلوس مع أصدقائه تحت ظل التوتة الكبيرة بجوار التلال ، أو خدمة الجامع إن أسعفه الوقت ، أو الأذان وقت كل صلاة .
ـــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور الهادي   رد مع اقتباس

قديم 29-09-07, 09:45 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
حكيم المنتدى


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15471
المشاركات: 2,182
الجنس ذكر
معدل التقييم: galalgalal عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
galalgalal غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الهادي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Impo اهلا بالابداع والمبدعين 00

 

[QUOTE=الهادي;987197][B][FONT="Arial"][SIZE="4"]هل تناول أحدكم شخصية المسحراتي في عمل أدبي له ؟
من فعل ذلك فليسجل هنا ما كتبه
وسأبدأ بنفسي : هذا جزء عن أحد شخوص روايتي " أنشودة الأيام الآتية " الصادرة عام 1990 عن هيئة الكتاب وهو فلاح ومسحراتي في رمضان .. وكل عام وأنتم بخير :


لاتصدق مدى فرحتى بما كتبت !!
هذا المنتدى خصصناه للمبدعين لكى نرى انتاجهم 000 وانت اول من استجاب !!
فهنيئا لك السبق وهنيئا لك الابداع 000 ومرحبا فى نادى المبدعين
اتمنى من الله
مزيد من المشاركات والاف من المبدعين 00 وملايين الاقلام العربية الجميلة فى ملعب القلم

ارجو من الادارة تشجيع المبدعين وانا شخصيا اقترح وسام لهذا المبدع القاص رغم انه فى غنى عنه وارجوه ان يرفع لنا المزيد من ابداعاته --- كما ارجو من زملائى الاعضاء نقد العمل الموضوع امامهم وتقييمه

رمضان كريم لكم جميعا

محمد جلال
مشرف المنتديات

 
 

 

عرض البوم صور galalgalal   رد مع اقتباس
قديم 07-10-07, 09:13 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37228
المشاركات: 149
الجنس ذكر
معدل التقييم: الهادي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الهادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الهادي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي شكرا

 

الأخ العزيز محمد جلال
شكرا جزيلا لاحتفائك بالنص
وآمل أن نكون عند حُسن الظن إن شاء الله
مع وافر الاعتزاز
وكل عام وأنت بخير

 
 

 

عرض البوم صور الهادي   رد مع اقتباس
قديم 26-03-08, 01:20 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68613
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: مخيمر مصباح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مخيمر مصباح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الهادي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

[QUOTE=الهادي;987197][B][FONT="Arial"][SIZE="4"]هل تناول أحدكم شخصية المسحراتي في عمل أدبي له ؟
من فعل ذلك فليسجل هنا ما كتبه
وسأبدأ بنفسي : هذا جزء عن أحد شخوص روايتي " أنشودة الأيام الآتية " الصادرة عام 1990 عن هيئة الكتاب وهو فلاح ومسحراتي في رمضان .. وكل عام وأنتم بخير :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخى العزيز تحياتى
كما اسعدتنا بكلاب البدو وعدو الشمس وغيرها فقد اسعدنا ايضا بالمسحراتى وياريت تطلعنا على المجموعة القصصية كلها وعلى فكرة انا كاتب قصة مبتدىء وارجوا ان احظى بنقدك لقصصى فى القريب

 
 

 

عرض البوم صور مخيمر مصباح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسحراتي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية