كاتب الموضوع :
رين اسلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم جميعا
يالله هذي تكملة الفصل الثاني
ارجو ان ينال على اعجابكم
****
الفصل السابق
افسدت نيرا ليلة الفرح بفوز الفريق
ولكن هل تبقى غريبة الاطوار في نظرهم؟؟!!
____________________________________
****************************
******************
*******
الفصل الثاني
بعد ان استيقضت (نيرا) شعرت بتحسن وابتسمت لنفسها"هيا لا تنوين العودة للكآبة "نزلت لتجد والدها على وشك ان يخرج:
- صباح الخير لقد وضعت لك ملاحظه...
واشار الى الثلاجة :
- صباح الخيرالجو جميل اليوم سأذهب للرياضه...
قالت ذلك وكانها تساله الذهاب معها, رد وهو يعبث باوراق على طاولة بجانب الباب:
- حسنا اراكِ لاحقا انا ذاهب لاخذ بعض الاوراق من العمل...
قالت بدهشه:
- ابي لكن اليوم عطله...
ابتسم :
- ونحن انتقلنا للتو هناك العديد من الاوراق يجب ان نراجعها واكملها...
- حسنا لا ترهق نفسك اجل...
- قد لا احضر للغداء يمكنك الاكل خارجا اذا اردتي ذلك...
وقال اخير وهو ياخذ مفاتيح السيارة قبل جبينها بسرعه واتجه نحو الباب خارجا:
- استمتعي بوقتك يا صغيرتي انا ذاهب لاثبت نفسي عند رئيسي...
وخرج..
"حسنا الى الرياضه" ارتدت بنطال وقميص ابيضين وقبعة بيضاء ربطت شعرها على شكل ذيل حصان واخذت حقيبتها التي حملت فيها مجلة وبعض النقود ,ضربت جبينها وكانها تذكرت شيئا:
- اّه كيف نسيت...
ابتدأت الرياضه من منزلها واخذت تهرول حتى وصلت الى الحديقه
نظرت بأسى الى تلك البقعه التي أفسدت المرح فيها بالأمس
توجهت نحوه وفتشت عن حقيبتها لكـن لم يكن لها اثر
مع انها كانت متيقنة انها لن تجدها "لكن لا باس" قالت لنفسها ذلك واكملت هرولتها ,دارت كثير حتى تعبت ,فتوجهت نحو مقعد شاغر تحت الشجره لتستريح, اخرجت المجله واخذت تقلب صفحاتها باهتمام واضح,
جلس بجانبها شخص لكنها لم تعره اهتمامها واكملت النظر الى مافي يديها:
- صباح الخير ...
انزلت المجلة قليلا وهي تنظر الى وجه (جوش)وردت بوجه جامد :
- صباح الخير...
قالها مبتسما:
- كيف حالك ؟...
- بخير ...
اعادت الكتاب الى وضعه السباق واخذت تقرأ:
- يا للاخلاق الرفيعه !...
قالت وقد إحمر وجهها خجلا من تجاهلها له وغضبا من تصرفاته:
- انني لا اريد شجارا ,الا تستطيع التحدث دون اغضاب الاخرين...
قال وقد اتسعت ابتسامته الشريره:
- لقد احمر وجهك وانا لم اقل شيئا...
اغلقت المجلة بحنق ووقفت:
- تمتع بيومك انا ذاهبة الى المطعم...
رد مبتسما :
- جيد فانا ذاهب ايضا...
زفرت بضجر :
- فلندع الشجار جانبا ارجوك...
قال يطمئنها :
- حسن لا شجار.. لا تقلقي ...لن افعل شيئا...
لم يخبرها انه اخذ حقيبتها لانها اظهرت انها لا تريد الحديث معه من خلال اسراعها في المشي حتى لا تسير بجانبه او تتحدث معه .
وصلوا الى المطعم القت (نيرا) نظرة سريعة على المكان,فرأت مجموعة من الفتيات والتي تترأسهن (ساره) " اه ياإلهي ما هذه الصدف هذا اليوم "
قالت بتهكم:
- (ساره ) هنا انا عائدة الى المنزل...
كانت تتحدث وهو واقف خلفها فاستدارت لتقابله وقالت:
- استمتع بوجبتك...
قال لها وهو يعقد حاجبيه بسخريه:
- امكثي هنا...
ونظر الى (ساره) مبتسما ,شعرت (نيرا) بالكره نحوه " ترى مالذي يخطط له هذان الاثنان "اعاد النظر اليها وهو يقول:
- لا تتصرفي كالاطفال..هيا اجلسي...
ردت وقد خفضت من صوتها واطبقت اسنانها :
- ليس لك الحق في التدخل بشؤني...كما انني اكره الجلوس معك...
زفر بملل وقال وهو ينظر اليها :
- حسنا .. اعلم ان تصرفي كان سيئا معكِ اغلب الوقت...حسنا...
نظر اليها بابتسامه ورفع حاجبيه:
- انا اسف....
ثم اردف بمرح :
- والان ستقبلين دعوتي للفطور دلالة على قبول اعتذاري...
وامسك يدها يجرها نحو الطاوله:
- حسنا ...
قالتها وهي تظهر انها غاضبه بينما هي مسرورة من هذا الاعتذار...
ذهب هو ليحضر طعاما لهما بعد ان سالها عن ما تحب , تضايقت (نيرا) من ضحك الفتيات لانهن كن يشرن اليها ثم ينفجرن ضاحكات
لكنها لم تنظهرباتجاههن وكانه لا يهمها او كانها لا تعلم انها هي المقصودة
احضر (جوش) الطعام ووضعه على طاوله واستمرا ياكلان بصمت,
لفت انتباههما صوت (ساره) وهي تقول بصوت مرتفع جعل جميع الانظار تتوجه اليها :
- شكرا !...
ثم استدارت وهي تحمل صينية ممتلئة بأطعمة واكواب من العصير,اخذت تسير باتجاه (نيرا) و (جوش) وهي تبتسم لـ (جوش) وكانها اشارة ما بينهم,
وما ان اصبح هناك اقل من متر بينها وبين (نيرا) ,حتى تعثرت بالكرسي
وأفرغت محتويات الصينيه على ملابس (نيرا) البيضاء,
وقفت (نيرا) شاهقة :
- يا الهي ....ماذا فعلت ايتها الحمقاء؟!!!...
وضعت يدهاعلى جبينها واستدارت قليلا لتدرك انها استحمت بالعصير:
- تبا ...لماذا تكنين لي العداء..لم افعل لك شيئا !!!؟...
ردت (ساره) متظاهره بالاسف والخجل:
- اّه ... انا اسفة لقد تعثرت فعلا بالكرسي...
قاطعتها (نيرا) وقد اتقد وجهها:
- كاذبه ...ياللاخلاق الرفيعه..كاذبه لست اسفة ولقد فعلت ذلك عمدا..
- كلا لم افـ.....
قاطعتها (نيرا) وهي تزفر:
- يا الهي ما هؤلاء البشر...
ونظرت الى (جوش) الذي كان ينظر بصمت ,امتلأت عيناها بالدموع
- تبا...
اختنق صوتها ,فركضت خارجا,انتقلت انظار من في المطعم من (نيرا) الى (جوش) و (ساره),ضرب (جوش) بيده على الطاولة التي تفصله عن (ساره) حانقا :
- الويل لكِ...انكِ اسخف واحقر فتاة رايتها...
دهشت (ساره) بينما خطفر (جوش) شيئا من على كرسي (نيرا) واسرع للحاق بها ...
بحث عنها طويلا في الحديق واخيروجدها في مقعد خشبي بعيد عن الاناظر خلف شجرةٍ كبيره ,نظر الى ملابسها المتسخه,كانت قد لفت ذراعيها حول ساقيها ووضعت راسها على ركبتيها ,توجه اليها من خلف المقعد,وما ان اقترب حتى سمع شهقاتها, ويلاه هذه الفتاه تبكي !! لم تعلم بانه خلفها فجأها بوضع يده على كتفها ,انزلت بسرعه قدميها الى الارض واستدارت تنظر اليه, اخذ يتامل وجهها المببل وعينها الحمراوين ,ثم مر بنظره بسرعه على ملابسها المتسخه,تحدث بصوت مهتز:
- ماذا تريد...ايها المخادع ؟..
اخذت تمسح دمعه تسللت من عينها,اثر فيها وقفه معها:
- (نيرا) انا لم ....
قاطعته وقد نفرت دمعه اخرى من عينها :
- لقد عجبت من اعتذارك هذا الصباح ..لقد صدقتك..عندما ..قـ..لـ..كم انا حمقاء...لم تكن ..الا احدى خدعك مع (ساره)..هل انت سعيد ؟!هل حصلت على تسلية كافيه هذا الصباح ام مازلت راغبا بالمزيد ؟!...
اصبحت دموعها تنهمر بغزاره,فاستدارت لتهرب,امسك (جوش) بذراعها :
- توقفي..انا لم افعل شيئا ..ولا علاقة لي بما فعلت (ساره)...
- لا اصدقك !.....دعني! ...اترك يدي!....
حاولت تحرير يدها,لكنه يشد عليهابقوه وبدى كانه سيقول شيئا ,لكنها اسرعت بالقول:
- انني اكرهك...اتركني ايها ال****...
يبدو ان كلمتها ادت مفعولها فقد تركها ببرود:
- سبق ان قلت ذلك...تفضلي...
وقدم اليها حقيبتها ,تفجأت (نيرا) من ملامحه :
- عودي الى البيت ...انت متعبه...
استدار كل منهما في طريق وسارت (نيرا) الى منزلها بخطى مهتزه ...
****
**************
*****************************
استيقظت (نيرا) في الصباح وقد قررت ان لا تدع هذا الامر يحصل مرة اخرى ,خرجت ولم تجد أي من (ديفيد) او (سوزن) ,طرقت باب منزلهم :
- صباح الخير !...هيا سنتاخر ان الم تخرجو حالا...
قالت ذلك وهي تبتسم رد عليها (ديفيد) بابتسامه:
- نحن مستعدان . (سوزي)..هيا ..أسرعي..!...
خرجوا واخذو يسيرون جميعا الى المدرسه قال (ديفيد) :
- هل انت مريضه ؟!...
- لا!...
ردت بسرعه فقال (ديفيد) :
-حسنا ..هنا شيئ مختلف..وجهك شاحب...
شحب وجهها بالفعل وهي تتذكر مافعله بها (جوش) و (ساره) :
- (نيرا) ..هلا انتِ بخير؟؟...
اجابت وهي وهي تبتسم :
- بالطبع!..
قالت (سوزن) :
- حسنا قولي ما تشائين ..صحيح انني لا اعرفك من فترة طويله ولكن ..هناك امر ما صحيح ؟؟...
اطرقت (نيرا) بنظرها الى الارض ولم تجب :
- هيا اخبريني ..الجميع يصادف مشاكل في بداية انتقاله قد استطيع مساعدتك ...
تنهدت (نيرا) واخبرتهم بما حدث لها ,قال (ديفيد) بذهول:
- إنني اعرف (جوش) جيدا منذ ان كنا صغارا ,انه لا يفعل هذا العمل الوقح ...مستحيل ان يتورط بجلبك لاجل ذلك ...
وافقته (سوزن) وهي الاخرى مذهوله مما حصل لـ (نيرا):
- (جوش) لا يفعل هذا .. انه يحب ان يغيض الجميع ,ولكنني متاكده ان لا علاقة له بما فعلت (ساره)انها هي فقط ...
قال (ديفيد) وهو مقطب الجبين :
- ساتحدث اليه .. لاداعي للقلق ...
اسرعت (نيرا) تقول معترضه:
- لا اريد ان اتحدث اليه ,او ان اسمع منهما عذر اوتفسيرا..
ارادت (سوزن) ان تتحدث لكن (ديفيد) همس في اذنها:
- دعيها ساتدبر الامر ...
|