كاتب الموضوع :
lwesa
المنتدى :
الارشيف
الفصل التاسع
-وداعا جوني. قالت هذا سامنتا والدموع تتساقط من عيناها.
– وداعا اختي واعلمي جيدا انني احبك.
عندها قامت سامنتا بضمه وهي تبكي بحراره ، وبعد ان ابتعدت عنه توجهت بكرسيها المتحرك نحو لورا وجاك طالبة ان تضمها لورا :
- وداعا صديقتي العزيزه ... آمل ان تنفذي وعدك لي.
قالت لورا: لقد قمت بتنفيذه.
- حقا؟ اجابت سامنتا منذهله.
- اجل. اجابت لورا .
-اتمنى لكما حياه سعيده وموفقه .
بعد ذلك قامت بضم جاك قائله:
تهاني الحاره ..اتمنى لكما السعاده من كل قلبي.
قال السيد مارسيل والد سامنتا بعد ان ودع الجميع هو وزوجته:
سنتاخر الان عن موعد الطائره... هيا بنا.
- هيا بنا . *******************************************
اما ستيف لم يستطع التركيز على عمله، ولم يستطع نزع سامنتا من فكره . لقد تظاهر بالاستسلام في اخر لقاء بينهما ، و اعترف بانه يشتاق اليها، وخاصة انه قد مرت سنتان على مغادرتها من مكسيكو ، وهو سعيد دون ادنى شك لمعرفة اخبارها عن طريق لورا وعائلتها ، اذ ان سامنتا تراسلهم دائما وتطلعهم على كل اخبارها، والافضل من ذلك ان سامنتا استعادت القدره على المشي بعد عام من مغادرتها بعد ذلك عاد والداها الى مكسيكو اما هي فقد بقيت هناك وهذا هو عامها الثاني تقضيه في باريس. **********************************
آه لورا ماذا تفعلين هنا؟ سالت سامنتا مندهشه. اسرعت لورا تجاه سامنتا وضمتها بحراره قائله:
–لقد فاجئتك اليس كذلك؟
-اجل ،آه كم انا سعيده لمجيئك .
–آه واخيرا استعدت القدره على المشي وانا سعيده لذلك.
– اجل ،وانا كذلك.لقد استطعت فعل ذلك لانني كنت قويه مع ان العلاج كان صعبا الا انني انتصرت في النهايه. آه لو تعرفين كم انا مشتاقه لوالداي وطوني والجميع وكم اشتقت اليك.
- وانا كذلك والجميع يرسلون تحياتهم لك وكذلك ستيف.
– ستيف؟
- اجل . الم تشتاقي اليه؟
- آه دعينا من هذا الان .
– اه لا لن تتهربي من الاجابه .
– تعرفين جيدا انني ما زلت احبه ولن انساه طوال حياتي ، وما حصل جعلني افقد ثقتي به. ماذا عنك وعن جاك؟
- في الواقع لقد طلبني للزواج ، وسنتزوج بعد خمسة اشهر.
– حقا؟ تهاني الحاره لورا . واخيرا تحقق حلمك بعد طول انتظار.
– آه لم اخبرك انني قد تركت دراستي .
– ماذا؟
- كما سمعتِ ، فانا وجاك سنتزوج بعد خمسة اشهر وانا لا احبذ فكرة التعلم وانا متزوجه ، كما ان جاك لا يريدني ان اعمل .
– افعلي ما يريحك .
–اه بالمناسبه انا وجاك سنقيم احتفالا بعد اسبوعان بمناسبة خطوبتنا .
–وهل انا مدعوه؟ سالت سامنتا مازحه .
–كم انت سخيفه؟ وضحكت الاثنتان .
بعد ذلك قالت لورا :
لماذا لا نذهب للتسوق؟
- يا لها من فكره جيده. بعد ساعتان عادت سامنتا ولورا الى المنزل وقامتا بتحضير طعام الغذاء ،اثناء ذلك سالت سامنتا: كم ستمكثين هنا؟
- لمدة اسبوع وسنعود معا الى مكسيكو .
–ماذا؟
- هل نسيتي حفل الخطوبه؟
ستساعدينني على التحضير.
– لكن...
– ليس هناك لكن ، ستاتين معي... اه انتظري هل انت خائفه من اللقاء بستيف؟
-ماذا تقصدين؟اه ارجوك كم انت سخيفه؟
- حسنا لقد انتهينا ستاتين معي.
في الواقع كانت سامنتا تكذب فهي كانت تخشى مقابلة ستيف، وفي نفس الوقت سعيده لانها سترى الرجل الوحيد الذي احبته والذي ستحبه دوما .
قضتا الايام قبل العوده الى مكسيكو بالذهاب الى السينما والتسوق ، وطوال الوقت كانت سامنتا تفكر كيف سيكون لقائها بستيف، بعد عامين من لقائهما الاخير.
******************************
لماذا تاخر جاك بالمجيئ؟ سالت لورا.
كانتا تنتظران جاك ليقلهما من المطار وهو لم يات بعد .
–اشعر بالعطش سأذهب واشتري مشروبا باردا، ريثما ياتي جاك. قالت سامنتا.
– حسنا لا تتاخري.
عندما عادت لم تصدق ما راته عيناها ، هل هو ستيف الذي امامها ام انها تتوهم؟
- آآه ،هذا غير ممكن . قالت سامنتا.
–ما هو الغير ممكن؟ سال ستيف.
– ماذا تفعل هنا؟
- كما ترين ، جئت انا وجاك لنقلكما انت ولورا.
– اين هما؟
- لقد سبقانا .
–ماذا؟ هل تعني ....؟ آه لقد خططتم لكل شيئ ، كم كنت غبيه.
– آه لم اقم بتهنئتك ؟
-على ماذا؟
- لاستعادتك القدره على المشي.
– شكرا لك. اين حقائبي؟
-لقد قام جاك ولورا باخدهم معهما.
– حسنا ، استاذن الان ساستقل سيارة اجره.
–لا داعي لذلك، ستاتين معي.
– شكرا لكنني افضل...
- قلت انك ستاتين معي . كفى . قال هذا بغضب. نظرت اليه سامنتا مندهشه ثم قالت:
-من تظن نفسك حتى تملي علي ما افعله؟ انت لست زوجي لتتحكم بي.
–اجل هذا صحيح.. لكنك ستكونين ملكي.
–انت تحلم.
– سنرى .
نظرت إليه سامتنا بكراهية وبعد ذلك خرجت راكضه إلى الشارع وعندما أصبحت هناك كانت تهم بإيقاف سيارة أجره ، لكنها شعرت بيدي سيتف تحملانها متجهة بها نحو سيارته فاخذت تصرخ باعلى صوتها لكن دون جدوى. قام ستيف بوضعها بالمقعد الامامي رغما عنها وتوجه نحو مقعده وانطلق مسرعا بالسياره.
- انت بغيض .. انا اكرهك . لماذا تفعل كل هذا؟
-احاول التفاهم معك ولكنك ترفضين ذلك.
– على ماذا تريد التفاهم معي؟
- انت تعرفين انني اريدك.. انا احبك سامنتا ومستعد ان افعل اي شيئ من اجلك.
–لقد قلت هذا الكلام كثيرا وكنت تسمع اجابتي وهي لم تتغير.
– لماذا تفعلين هذا؟ لماذا تعذبينني هكذا؟
- اعذبك؟
- لم استطع نزعك من فكري طوال عامين ولن استطيع تحمل رفضك اكثر. اه ارجوك لقد افترقنا بسبب لعبه صغيره ...
–انت مخطئ ليست هذه هي المساله ، المساله اكبر من ذلك بكثير انها مساله ثقه ، كل ما فعلته جعلني افقد ثقتي بك .
- لماذا لا تعطينني فرصه اخيره ؟
-لا استطيع .
–لكن...
– ما الذي جعلك تغير رايك؟ الم تعدني في اخر لقاء بيننا انك لن تريني وجهك مرة اخرى؟
- الا تذكرين انني اخبرتك بانني قد اغير رايي؟
- لكن لماذا بعد كل هذه المده؟
- لقد حاولت تلك الفتره ان انساك ، واستسلمت للامر الواقع. لكن عندما علمت عن عودتك الى هنا ، اعتبرتها بالنسبه لي فرصه لاسترجاعك.
– تبدو واثقا بانني ساعود اليك.
–اجل.
–دعني اخبرك انني لن اترجع عن قراري ابدا.
–هذا كلام ليس جديد علي ولن يجعلني استسلم ، كما في المره السابقه.
– سنرى.
عم صمت تام بينهما وبعد عشرة دقائق ، وصلا الى منزل سامنتا فنزلت من السياره، لكنها لم تدعه للنزول فلم يكن منه الا ان انطلق بالسياره مسرعا، ادركت عندها انها اغضبته بتصرفاتها الصبيانيه، ثم اتجهت نحو المنزل متشوقة للقاء عائلتها.
التعديل الأخير تم بواسطة lwesa ; 23-03-08 الساعة 08:00 PM
|