كاتب الموضوع :
lwesa
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثامن
في صباح اليوم التالي دخل جاك الى غرفة سامنتا قائلا: -صباح الخير. كيف حالك هذا الصباح؟
-بخير . – اتيت لاخبارك انك سوف تخرجين من المستشفى بعد ساعتين. – حقا؟ هذا رائع. اخبرني هل هناك اخبا عن لورا؟ - لا، لا اخبار جديده. اردت اخبارك ايضا ان الجميع في الخارج يريدون رؤيتك.... ماذا ؟ هل اخبرهم انك موافقه على رؤيتهم؟ - اجل . اتعرف؟ كلامك البارحه افادني كثيرا ولم تسنح لي الفكره لشكرك لذا انا اشكرك الان. – لا داعي لذلك فانا لم أفعل شيئا ، ولكن على كل حال ساقبل هذا. – وهل ... هل ستيف ايضا في الخارج؟ - لا . - اه .. الحمد لله. – الهذا الحد اصبحت تكرهينه؟ - قد تستغرب اذا اجبتك بلا ادري ،و لكن اصبحت مشاعر الحب والكراهيه مختلطه بداخلي ولم اعد اعرف ما هي حقيقة مشاعري. – حسنا آمل ان تحل مشاكلكما عما قريب. والان ساخرج لاخبارهم بالدخول وساعود لاحقا.
بعد عشر دقائق دخل والداها وشقيقها جوني ولورا ، فاستقبلتهم سامنتا بسرور . عندما رأوا انها ليست منزعجه فرحوا كثيرا لهذا ، عندها سأل والدها: - ايعني هذا انك سامحتنا؟ اجابت سامنتا: - وهل استطيع ان لا اسامح اهلي واعز صديقاتي؟ عندها ضمها والداها وكذلك شقيقها ولورا ودموع الفرح قد ملأت وجوههم . بعد برهه قال جوني: - بما أنك سامحتنا اظن انك قادرة على مسامحة شخص آخر. اليس كذلك؟ عندها ادركت انه يقصد بذلك ستيف فأجابت: - اخي ارجوك ان كنت ترد ان نبقى متفقان ارجو ان لا تكلمني مجددا عن ستيف . هل هذا واضح؟ - حسنا . قالت امها: - بالمناسبه ، لقد قمنا بحجز لنسافر الى باريس بعد ثلاثة ايام. – آه .. كدت انسى موضوع السفر. لكن ابي بامكانك البقاء هنا اذا اردت ، فانا لا اريد تعطيلك عن عملك ، فامي تكفي للذهاب معي. – لا يا ابنتي انت اهم بالنسبه لي ومن ثم هناك اصدقائي وايضا جوني فهو من سينوب عني. اعترت الدهشه وجه سامنتا وقالت: - حقا؟ هذا رائع ان اسمع ان اخي المتهرب قد بدأ يشعر ببعض المسؤوليه. ضحك الجميع على ما قالته وعم الجو المرح والمزاح.
****************************************************
لقد وصلنا الى المنزل. قال جوني الذي كان يقود السياره الى المنزل. بعد ان اصبح الجميع في الداخل اخذت سامنتا تفكر، بانها ستغادر هذا المنزل بعد ثلاثة ايام وربما لن تعود اليه، وايضا ستودع ستيف وقررت ان تعتبره من الماضي منذ اللحظه. قطع جوني الصمت قائلا: - حسنا سنذهب انا ووالدي الى الشركه الان . – الى اللقاء . اجابت السيده مارسيا والدة سامنتا . بعد ان خرجا طلبت سامنتا من لورا ان تصطحبها الى غرفتها، وبعد ان اصبحتا في داخلها قالت سامنتا: - لورا ، قبل ان تخرجي اريدك ان اكلمك بموضوع هام. – ما هو؟ - انه جاك. لقد اخبرني بكل شيئ ولا افهم لماذا ترفضينه؟ - حسنا ساخبرك بكل شيئ . قبل عام وقعت بغرام شاب يكبرني باربع سنوات، وصدقت حبه لي لكنني رايته مع اخرى ذات يوم ، لهذا لم يعد لدي اي ثقه بالرجال. – ان جاك ليس من هذا النوع من الرجال وانت تعرفين هذا جيدا . – اعرف ، لكن انا اخاف من خوض تجربة اخرى وان تكون فاشله. – ان كنت تحبينه وان كان يبادلك نفس الشعور ، لماذا قد تكون علاقتكما فاشله؟ هيا ارجوك ، عديني انك ستحاولين معه . ماذا قلتِ؟ - حسنا ، انا موافقه. – آآه .. هذا رائع. سيفرح جاك كثيرا وكوني واثقه انك ستكونين اسعد فتاة على وجه هذه الارض بوجودك مع جاك. – آمل ذلك... اه يا الهي ، لدي محاضره وعلي الذهاب بسرعه. الى اللقاء. – الى اللقاء.
مرت احداث يومي السبت والاحد دون تغييرات وتفاصيل تذكر. غدا هو اليوم الذي تترك فيه سامنتا منزلها واصدقائها والرجل الذي تحبه ،وتغادر الى باريس لكي تتعالج . دخلت امها الى غرفتها لتدعوها لتناول العشاء قاطعة عليها تفكيرها، اذ ان والدها وجوني قد اتيا من الشركه .
انتهوا من تناول طعام العشاء وتوجهوا جميعا الى غرفة الجلوس لشرب القهوه ، فسمعوا رنين جرس باب المنزل فقالت والدة سامنتا: انا سافتح . – مرحبا. بدأت دقات قلب سامنتا تتسارع فقد كان القادم ستيف ،وقد عرفته من صوته فهي لا يمكن ان تنسى صوته ابدا. لكنها تظاهرت بعدم الاهتمام بمجيئه ولم تلتفت اليه. – اهلا. اجاب جوني ووالدها. – الن ترحبي بي سامنتا؟ سأل ستيف. – انت تعرف مسبقا الرد على هذا السؤال. اجابته. – انا وانت بحاجه لنتكلم على انفراد واعدك انها ستكون المره الاخيره. – حسنا. استأذن الجميع وخرجوا من الغرفه وتركوهما لوحدهما. فقالت سامنتا: – ماذا لديك لتكلمني به؟ - اتيت الى هنا لاطلب منك السماح للمره الاخيره . –كم مره اخبرتك انني لا استطيع مسامحتك؟ آه ...انت غير معقول. – ارجوك ، لا تكوني قاسيه هكذا. انا احبك واريدك زوجة لي ، هل انت موافقه؟ - لا ، ولن اكرر هذا مرة اخرى. ارجوك افهمني. بعد كل ما فعلته لم يعد لدي ثقة بك، ثم انت لم تفعل شيئا لتثبث انك تحبني. – هل هذا يعني انه ليس لنا مستقبل معا؟ - بالضبط . قال ستيف مع خيبة امل بدت واضحه للعيان: – حسنا، لم يعد بوسعي ان افعل شيئا ، لقد حاولت بشتى الطرق استرجاعك ولكنني يأست من كل هذا وانا استسلم . وداعا سامنتا واتمنى ان تنجحي بعلاجك، وان تعثري على الرجل المناسب . – وداعا ستيف. كان هذا كل ما امكنها ان تقوله.
خرج ستيف واخذ قلبها معه وباتت تعرف شيئا واحدا، وهو انها تحب ستيف بكل جوارحها ولن تستطيع نسيانه مهما حصل.
|