كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
تابع للجزء السابق
في المشفى كان كل شيء يبدوا مؤلما حقا فهناك أقارب الضحايا الأخرين الذين توفوا في الحادث الرهيب، أقارب تلك العائلة الصغيرة، كانوا في حال لا يعلمها الا الله يشعرون بألم فظيع.................وكان يبدوا شكلهم مأساوي حقا......أما أهل آني فقد كانوا في غاية القلق والدتها التي لم تتوقف لحظة عن البكاء وهي تدعوا الله بان تنجوا ابنتها من هذا الحادث......تعلم جيدا بان ابنتها أنانية وتأخذ من صفات سيرينا القليل ولكن مع ذلك قلبها طيب وعندما تنجوا سوف تبعدها عن هذه المتهورة الغبية سيرينا مرات عديدة نصحتها والدتها بالإبتعاد عنها لأنها لم ترق لها بتاتا فهي تعلم بأن والدتها متكبرة وعندما تكون في جمعياتها الخيرية فانما هي تفعل ذلك فقط من اجل المظاهر أمام الناس.........وبخاصة سيدات المجتمع الراقي كي يقلن بأنها محسنة وذات قلب نبيل..................
أما والد آني فقد كان يشعر بالضيق والقلق ومع ذلك كان يفكر بأنها تستحق قليلا ما حدث لها فهو أيضا لم يعجبه ان تصادق سيرينا بتاتا ولكنه لم يشأ ان يلح عليها بان تبتعد عنها لأنه كان يثق بأنها ستكتشف سوء تلك الفتاة بنفسها يوما ما ولكنه ما يأسف عليه الآن حقا هو انه لم يمنعها من قبل بتكوين هذه الصداقة بالواقع هو يلوم سيرينا على ما حدث فهي التي كانت تقود أثناء الحادث وإذا ما حدث شيء سيء لابنته لا سمح الله فسوف يقوم برفع قضية على العائلة........كان ينظر باحتقار إلى والدة سيرينا المنهارة والتي يكاد لونها أشبه إلى الأموات منه إلى الأحياء أما والدها فقد كان يقف بكبرياء وتعال ومع ذلك القلق واضح في عيناه......خدجه والد آني بعصبية بالغة ولكنه ابعد نظره عنه وعن جميع الذين حولهم من الأهل وتوجهت عيناه بلهفة إلى الطبيب الذي خرج من الغرفة التي بها ابنته آني وأسرع إليه قائلا بلهفة وزوجته معه: ماذا أيها الطبيب أخبرني هل هي بخير.................كان ينظر للطبيب الذي ما يزال صامتا منذ خروجه من الغرفة الموضوعة بها آني وقال ببعض التردد: نأمل بأن تكون بخير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والدة آني بكاءها ازداد حدة فنظر لها زوجها بقلق كبير وعاد يسأل الطبيب: ماذا تعني بذلك أيها الطبيب؟
الدكتور أليك: من الأفضل ان تهدأ السيدة فهذا التوتر لن يفيدها اما بالنسبة للفتاة في الداخل فأنا لا اعلم ماذا اقول حقا حسنا......إنها في غيبوبة الآن............
والد آني بصدمة: غيبوبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هز الدكتور أليك رأسه بقلق كبير قائلا: آسف لاخبارك بذلك ولكن يجب ان تعلم بانه قد تدوم هذه الغيبوبة لفترة طويلة واذا حدث ذلك فانها ستكون في خطر كبير اذا لم تستيقظ خلال أيام معدودة..و............
والد آني تمالك نفسه قليلا وقال بصوت لم يسمع جيدا: و ماذا هناك أيضا؟
الدكتور أليك: هي لم تتضرر كثيرا من ناحية جسدها سوى قليلا بعض الرضوض خاصة بانها كانت تضع الحزام وهذا ما ساعدها على البقاء في مكانها.........
كان أليكس الذي يقف قرب زوج خالته يفكر وقد سمع كل ما قاله الطبيب لوالد آني عن ابنته كان يفكر" اذا كان هذا حال صديقتها فكيف هي يا الهي لا استطيع التفكير في الأمر ثم سيرينا متهورة ولا بد .........اه يا الهي لا يمكنني التفكير في ذلك"
والدته السيدة آنجليكا كانت تقف قرب شقيقتها وهي تحاول تهدأتها مع انها تعلم كم ذلك صعب عليها فابنتها الوحيدة ليس معروف مصيرها اهي على قيد الحياة أم...............؟ بالرغم من كل سيئات سيرينا فهي تبقى ابنتها وحيدتها في هذه الدنيا والتي لم تنجب غيرها وبالتأكيد ستفقد الحياة نفسها اذا فقدتها..........كانت تفكر بانها دللتها كثيرا وبصدق شعرت بالندم فبسبب دلالها لها أصبحت تفعل كل شيء يخطر في بالها دون اخذ راي أي شخص او من دون ان تحسب الف حساب لغيرها...........وفكرت لو انها ايضا كانت جدية معها ما كانت قد أصبحت بهذه اللامبالاة كان يجب عليها ان تعاملها بقليل من القسوة ولكن الآن لا ينفع هذ1ا الكلام بتاتا..........وهي على وشك فقدان ابنتها.........وحيدتها...............
كارلوس رأى الطبيب يخرج من غرفة العمليات التي بها سيرينا وأشار للجميع الذين هرعوا لرؤيتة ومعرفة ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟فسيرينا في غرفة العمليات منذ ساعات لانها كانت في حالة خطرة جداااااا حالتها قد صدمت الأطباء حينما شاهدوا مدى إصاباتها الشديدة في كل مكان في جسدها كان شيئا يدعوا للخوف بالفعل............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................................................. .................................................. ...........
كارلا رفعت شعرها الجذاب على شكل ذيل حصان وقالت بابتسامة جميلة: اذن كاثرين كيف كانت نزهتكن اليوم؟
ابتسمت كاثرين التي تورد وجهها وقالت: أتريدين الصدق
كارلا: بالطبع
كاثرين: كانت رائعة
كارلا: حقا يسرني ذلك
كاثرين: نزهة ممتعة جدا لا تتصورين كم فرحت لرؤية الصغيرتان وهما تضحكان في سعادة كان ذلك كفيلا بجعلي سعيدة حقا
كارلا: وآندي كيف كانت معاملته لكن
كاثرين برقة: كان اكتر من رائع مع انه عصبي قليلا ويبالغ احيانا الا انه عامل الطفلتان وكأنهما طفلتاه
ابتسمت كارلا ولم تعلق فتابعت كاثرين: أخذنا إلى منطقة قريبة من الشاطئ لكنها رائعة حقا بها العاب للأطفال ومقهى صغير وأيضا نادي المكان في غاية الروعة كارلا
كارلا بتذمر: الشاطئ منذ زمن لم أذهب اليه كان يجب ان تأخذوني معكم
ابتسمت كاثرين وقالت: للأسف فآندي رفض حتى مجيء إيزابيل معنا
ضحكت كارلا: حقا يا له من عنيد فهو يماثل شقيقتي العنيدة
كاثرين: كارلا لا تكوني سخيفة وأخبريني ماذا فعلتم في غيابي
كارلا: كالمعتاد أشرفت على صالة الطعام مع ماري وشارلوت أما كارولين حسنا لقد خرجت..........
كاثرين بضيق: إلى أين؟
كارلا: إطمئني خرجت برفقة إيزابيل للتسوق.
كاثرين براحة: هذا حسن فأنا أثق بايزابيل ويمكنني الاعتماد عليها
كارلا: اجل محقة
كاثرين: وأين كارولين الآن
كارلا: في غرفتها تستعرض مشترياتها
ضحكت كاثرين: مثل دائما سأذهب لرؤيتها قليلا
كارلا: خذي الباب معك من فضلك
نظرت لها كاثرين وهي تضحك: سأفعل ولكن لأين
ضحكت كارلا وبعدما خرجت شقيقتها من غرفتها............قررت مشاهدة التلفاز قليلا اخذت تتنقل بين المحطات الفضائية وهي تشعر بالملل ومن دون شعور منها اخذت تفكر في أليكس لقد أحرجها كثيرا ولكن بعباراته تلك فهمت أخيرا بانه يكن لها مشاعر قوية مثلما تكن هي له تلك المشاعر وربما اقوى منه..........ولكن لأين ستصل في ذلك؟؟؟؟؟؟
ابعدت تلك الأفكار عن بالها حينما رأت الأخبار على وشك البدء فقررت الإستماع قليلا لنشرة الأخبار على الرغم من ان ذلك لا يستهويها حقا..........
الاخبار العامة لم تعجبها كتيرا وكانت على وشك الذهاب حينما لفت انتباهها الاخبار المحلية والذي شد انتباهها هو خبر الحادث الذي كان يظهر كم هو مؤسف حقا شيء يدعوا للخوف بالفعل ................. شعرت بقشعريرة باردة تسري في داخلها فاغلقت التلفاز في الحال وهي تشعر بالأسف على الاشخاص الذين تضرروا.............
كارولين التي كانت تمشي وهي تفكر اصطدمت بها ليديا التي كانت تركض في غرفة الجلوس وهي ترتدي بجامتها الوردية الجميلة فابتسمت كارولين وقالت لها: لم العجلة؟
ليديا: أريد تنظيف أسناني قبل أن تبدأ ماما في قص الحكاية والا لن تقولها لي
ضحكت كارولين وقالت: حسنا اذن اذهبي لكن من الافضل ان تنظفي أسنانك جيدا
ليديا: اعلم هذا
وذهبت مسرعة لكي تنظف أسنانها أما كارولين فكان تشعر بأنها تفتقد شيئا ما لا تدري ما هو؟ شيء او شخص ما يا ترى؟ كان ذلك ما يحيرها بالفعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كاثرين كانت في غرفة بناتها وهي تبتسم لصغيرتها ديلا التي كانت تنظر لها بفضول وبراءة وهي مستلقية في سريرها وعلى وشك النوم ولكنها تنتظر والدتها ان تقص عليهما الحكاية مثل كل مساء فقد اعتادت كاثرين على فعل ذلك......كاثرين كانت تفكر فيما لو انه كان لديها طفل اخر صبي غير الفتاتين لكان ذلك جميلا ان يكون لديهما اخ..........ابعدت هذه الفكرة عن بالها في حزن اذ كانت ستتحقق لو ان زوجها المتوفي كان ما يزال على قيد الحياة,,,,,,,,,,,,,ولكن ذلك الحلم الجميل تبخر في وفاته؟؟؟؟؟؟؟؟
.................................................. ...............................................
داني: مارغريتا............
مارغريتا التي كانت شاردة وليست معه: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
داني هزها ببطء مرة ثانية: مارغريتا هل انتي بخير؟
مارغريتا نظرت لشقيقها وقالت: ماذا هل ناديتني؟
داني: هل انتي بخير
مارغريتا بتردد: اجل انا بخير
داني بتشكك: هل انتي متأكدة؟
مارغريتا بارتباك: اجل لم تقول ذلك
داني: لا اعلم فانتي في عالم اخر منذ فترة احادثك وانتي لم تسمعي كلمة مما قلت وانا متأكد من ذلك
مارغريتا حاولت ان تعلل ما بها فقالت: لا ليس هناك شيء كل ما هنالك انني قلقة بعض الشيء فوالدتي وآندرياس لم يهاتفا بعد وقد تأخرا كثيرا وانا قلقة اريد معرفة ماذا حدث مع سيرينا؟؟؟؟؟؟
داني بتفكير: من الأفضل ان لا تقلقي نفسك كثيرا حينما يعودا سنعرف كل شيء
مارغريتا: ربما انت محق......
وبعد قليل من النقاش ذهبت مارغريتا لغرفتها ولكن السبب الآخر لقلقها هو جاك نفسه اذ كانت معتادة هذه الفترة على التحدث معه مرتين في اليوم ولكنه منذ مكالمته الأولى لم يعد لمهاتفتها كما ان هاتفه مغلق وذلك ما يدعوا للإستغراب والقلق بنفس الوقت.........
كانت تفكر وتفكر وتفكر حينما رن هاتفها بغتتة وبسرعة البرق قفزت لكي تجيب واتسعت ابتسامتها رغم شعورها بالضيق فقد كان جاك الذي هاتفها فابتسمت وقالت له: قلقت كثيرا عليك..........أين كنت حتى الآن ولماذا هاتفك الخاص مغلق؟
جاك بأسف: مارغريتا حلوتي يجب ان تعذريني حقا فقد كنت في اجتماع عمل خاص مع والدي واضطررت لاغلاق الهاتف واستمر الاجتماع لفترة طويلة اتذكرين مشروع الفندق السياحي الخاص الذي قلت لك عنه بالفترة الأخيرة.......
مارغريتا بتفكير: اجل اليس ذلك الامر الذي كان يقلقك بالفترة الأخيرة.
جاك: اجل وحمدالله كل شيء سار على مايرام
ابتسمت مارغريتا: حقا
جاك: بالطبع والآن أما تزالين غاضبة مني؟
مارغريتا: كلا ليس بعد الآن اخبرني هل تعلم شيئا عن سيرينا فلم تصلني أي اخبار حتى الآن
جاك من دون اكتراث واضح: ما تزال في العناية المشددةكما قيل لي ولكن هذا ليس موضوعنا الآن مارغريتا
مارغرينا باستغراب: جاك ماذا بك؟
جاك: اسمعيني جيدا خططنا سابعدها عن فكري نهائيا اهذا واضح
مارغريتا: اجل لكن.......
جاك: وسأتقدم لخطبتك قريبا
مارغريتا بصدمة ولكن بفرح شعور لم تدرك ما هو فقالت: أتقصد ذلك حقا؟
جاك: ألا تصدقينني؟
مارغريتا: كلا لا اعني ذلك فانا..........وشعرت بالخجل ولم تعلم ماذا تقول اما هو فقد كان يشعر بها وبم تفكر فابتسم وقال لها: حبيبتي من الأفضل ألا نتأخر اكتر يكفينا ما مضى أليس كذلك؟.
احمر وجه مارغريتا وقالت بهمس مع ذلك فقد سمعها: اجل.
جاك بسعادة: اتعلمين رغم سنوات البعد بيننا فأنا ما زلت احبك اكثر من نفسي وحينما رأيتك تلك الليلة أدركت بأنني حقا لا يمكنني الاستمرار هكذا و يجب ان نكون معا وقريبا.............وهذا ما تتمنينه أيضا ام انا مخطأ مارغريتا؟
مارغريتا كانت تسمعه ودموع السعادة تغرق عيونها الجميلة بصدق اعتقدت بانه سيكون كالأخرين الذين إذا رأوا جمال سيرينا فلن يروا غيرها في هذا العالم لكنه أثبت لها العكس وبانها تفوق سيرينا في كل شيء فقالت بهدوء: كلا لست مخطأ لكن جاك من الأفضل ان ننتظر قليلا........
جاك فهم ماذا تريد ان تقول خاصة بان الوقت غير مناسب في ظل هذه الظروف فقال بجدية: بالتأكيد وانا معك أيضا وبكل الأحوال عدة أيام لن تفرق كثيرا.
مارغريتا شعرت بالراحة لان جاك تفهم الموقف حقا وعلى الرغم من كل شيء فهويقدر كون سيرينا ابنة خالتها التي اعجبه جمالها الباهر يوما لكنه وجده سراب فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................................................. ..............................................
الجميع نظروا للطبيب بدهشة بالغة وقالوا بصدمة" شلل"
كانت تلك الكلمة لها وقع صعب جدا على الجميع بالأخص والدي سيرينا وخالتها والعائلة اذ لم يستطيعوا التصديق بان سيرينا المرحة والتي لا تستطيع البقاء في مكان ولو قليلا، لم يصدقوا بانها لن تسير بتاتا.........
تابع الطبيب قوله بعد ان رآى علامات الصدمة على وجوه الجميع ولاحظ مدى تأثرهم بما سمعوا فقال باسف: حقا آسف جدا ولكن هذه هي الحقيقة فالفتاة مصابة كثيرا وكان يمكن ان تموت ولكنها حمدالله نجت ومع ذلك فالخطر ما يزال يحيط بها فهي ما تزال فاقدة الوعي..............
والدة سيرينا التي اغمي عليها مجددا اخذها الطبيب للغرفة المجاورة كي تستعيد وعيها اما الآخرون فقد كانوا يشعرون في بالغ الحزن على ماحدث.................
|