كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
نعتقد أحيانا كثيرة بأن الشر لا بد ان يبدأ بحادث سيء او أمر بغاية السوء لكي ينتهي في سلسلة طويلة عريضة من المآسي الغير محببة، ولكنني أقول أنه من الممكن للشر أيضا ان ينتهي منذ بدايته.........أي قبل ان يبدأ........
طوال الطريق أفكار سيرينا بالنسبة لما ستفعله كانت أفكارا خبيثة وماكرة ومليئة بأشياء لا يمكن لاحد ان يتصور بان فتاة مثلها تفكر بهذه الطريقة كانت سيرينا تقود وبجانبها آني جالسة تسمع لبعض الموسيقى وهي تشعر بالمتعة كونها جالسة في هذه السيارة الفارهة والرائعة............نظرت لها آني بحسد وغيرة وهي تفكر" لا اعلم حقا ما الذي تريده هذه الفتاة لديها اكثر مما تتمناه أي فتاة غيرها ومع ذلك لا يوجد شيء يعجبها انها بغاية الغرور، تظن بان الجميع سوف يخضعون لها ولكن ذلك محال فهناك من لا يتمناها ولا يرغبها.....أليكس حقا رائع لو انه ينتبه لوجودي فقط"
سيرينا أغلقت الموسيقى وقالت وهي تنظر لآني بابتسامة ماكرة خبيثة: هل انتي جاهزة........
آني بابتسامة باردة: بالطبع يا عزيزتي..............
سيرينا تقود بدون تركيز ولاحظت آني ذلك وبدأت تشعر بالقلق والخوف" سيرينا من الأفضل ان تركزي قليلا اثناء القيادة فهذه الطريق صعبة والكثيرون قد..................قاطعت جملتها في صرخة عصبية من سيرينا التي كانت تقود بسرعة وكل همها الانتقام من أليكس فقط...........ومن شدة عصبيتها لم تنتبه لتلك الشاحنة القادمة نحوها من تلك الطريق الجانبية حاولت ان تتفاداها لكنها لم تستطع لأن الطريق ضيقة وفي الجانب الآخر يوجد نهر وفي كلتا الحالتين لا يمكنها عمل شيء فكرت بالقفز من السيارة لكن..........................................كان الصدام قويا جدا لدرجة انه سمع من مكان بعيد.......الشرطة........الإسعاف..........الناس الموجودة في المكان وهي ترى الدماء في كل مكان........كان مشهدا مروعا حقا خاصة بانه من كانوا في الشاحنة عائلة صغيرة تتكون من ام واب وطفل رضيع............أما سيارة سيرينا الفاخرة لا يمكنكم تصور شكلها كانت متحطمة بشكل مأساوي..........آني التي كانت واعية قليلا قبل ان تذهب في غيبوبة عميقة رأت الدماء ورأت سيرينا التي حدث لها الكثير ورأت كل شيء ذرفت دمعة واحدة وسرعان ما اختفى كل شيء عن ناظريها.........
.................................................. ............
كاثرين وهي تضحك قالت: آندي هذا يكفي أرجوك.
ابتسم وقال لها: لم؟؟؟؟
كاثرين: انني لا استطيع التوقف عن الضحك
ضحك وقال: هذا افضل اترين انتي الآن افضل من قبل بكثير
كاثرين: ماذا تعني؟
آندي: الذي اعنيه بانك بحاجة للترفيه عن نفسك وعن الصغيرتان
ابتسمت وقالت برقة: اعتقد بانك محق منذ فترة طويلة لم يحدث لي ان استمتعت هكذا ولكن الا ترى بانه يجب علينا العودة الآن.....
آندي بتفكير: حسنا ولكن اولا سنتناول بعض الحلوى اولا لانني وعدت ليديا بذلك
كاثرين: كلا لن تفعل ذلك لقد تناولت الكثير اليوم والحلوى ستضر اسنانها
آندي: هيا كاثرين هذه المرة فقط ثم انه نوع آخر من الحلوى
صمتت كاثرين قليلا وحينما رات طفلتها تنظر لها بتوسل ضحكت وقالت: حسنا هذه المرة فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
آندي بابتسامة سعادة غريبة: شكرا لك.........
احمر وجه كاثرين من نظرات آندي لها واخذت طفلتها ديلا التي كانت قد تورد وجهها كثيرا من أشعة الشمس لكنها بدت رائعة . اخذت كاثرين تسير خلف آندي وليديا وهي تحمل بين ذراعيها طفلتها الصغيرة ديلا التي كانت تنظر حولها بفضول وببراءة الأطفال اما كاثرني فكانت تفكر بانها منذ زمن لم تأتي الى هنا الى منطقة الشاطئ لقد استمتعوا كثيرا اليوم وخاصة ليديا التي تمتعت بالكثير بصحبة آندي الذي بقي معها طوال الوقت ضحكت كثيرا ولعبت ايضا وقام بشراء الكثير من الهدايا والألعاب لها ولديلا ولولا ان كاثرين اخبرته بان ذلك يكفي والا لكان قد قام بشراء جميع الألعاب في المتجر..........شعرت بسعادة غريبة سعادة حينما رات طفلتيها سعيدتان ومشرقتان مثل الزهور...........أما آندي فكان يسير وهو يتحدث مع ليديا بمرح وكأنها ابنته الصغيرة بالواقع بدى آندي كأنه والد لليديا لانه طوال الوقت معها..........والصغيرة مستمتعة وليس هناك ما يضايقها......
جلسوا في مكان هادئ قرب الشاطئ وطلب آندي لديلا ولليديا الحلوى وله ولكاثرين عصير البرتقال البارد المنعش............
اخذ الهواء العليل والخفيف يعبث بخصلات شعر كاثرين ويطيرها في جميع الأنحاء بشكل رائع وبدى كالذهب في لونه المشع وعيناها الجميلتان كانتا مثل لون البحر في صفائهما وهدوئهما.......كان آندي يتأمل بالجمال الجالس امامه اكثر من رؤية المكان الجميل حوله......فكاثرين كانت مثل لوحة فنية رائعة بهذا الوقت وكان يتمنى لو انه يقوم برسمها..........ولكنه يعلم بانها لن توافق لذلك قرر ان يفعل ذلك حينما يحين الوقت.........التهت الصغيرة ليديا في تناول الحلوى وبدى شكلها مضحكا حينما امتلئ وجهها بالشوكلاتة فقالت لها والدتها بعتاب بينما آندي كان يضحك: ليديا هذا يكفي اذهبي ونظفي وجهك ثم ارجعي هيا
ليديا بتذمر: ماما..........
كاثرين بجدية: ليديا
وبكل تذمر قامت من مكانها وذهبت لتغسل نفسها بينما قال آندي: انتي صارمة جدا كاثرين
هزت كتفيها وقالت: مضطرة لفعل ذلك
آندي: أجل محقة
كاثرين نظرت لساعة يدها: ألم يحن وقت العودة بع
آندي: حسنا سنفعل ذلك لكن هل تعدينني بالخروج مرة اخرى
كاثرين ترددت ولم تعلم ماذا تقول حسنا هي حقا تمتعت بالخروج لكن..........قاطع افكارها قائلا: لم لا نترك كل شيء لوقته لانك تبدين حائرة,.
ابتسمت وقالت: حسنا كما تشاء
وذهبوا جميعهم لركوب السيارة ........................
.................................................. ...................................
كارلا بدهشة: كارولين ما كل هذا؟
ضحكت كارولين وقالت وهي تضع أكياس مشترياتها على سريرها : هذه ثياب جديدة
كارلا: لكن أليست كثيرة
كارولين: كلا لقد ذهبت للتسوق وشراء ما احتاجه وكان العرض مغريا مع التنزيلات حتى في المتاجر الفاخرة
كارلا باهتمام: حقا وماذا اشتريتي؟
كارولين اخذت تري كارلا ماذا اشترت فقالت كارلا باعجاب: ملابس رائعة اتعلمين انا ايضا بحاجة لبعض الملابس الجديدة قد أذهب للتسوق خلال يومين حينما اتفرغ قليلا
كارولين: تستطيعين اختيار ما تشائين من مشترياتي
ابتسمت كارلا: كلا انها لك
كارولين وهي ترتب الأشياء: هل عادت كاثرين والبنات
كارلا: كلا ليس بعد يبدوا انهم مستمتعون في وقتهم لدرجة انهم لا يفكرون في العودة باكرا
كارولين: اجل هذا ما اراه لكن اتدرين اشعر ببعض السعادة من اجلهن وخاصة كاثرين وسيكون من الجيد والمناسب لها الخروج كل فترة واخرى
كارلا: بالتأكيد وهذا رأيي ايضا والآن سانزل للأسفل ويجب ان تتبعيني لدينا أشياء يجب ان نفعلها
كارولين: حسنا لن اتأخر.........
كارولين نظرت للتنورة والتي شيرت التي اشترتهم وابتسمت فقد كانت تفكر في شيء محدد او بالأحرى شخص محدد.......رتبت أشياءها وبسرعة نزلت لكي ترى كارلا.........
.................................................. .............
مارغريتا التي كانت تتحدث على الهاتف مع جاك قالت بصدمة كبيرة: ماااااااااااااااااااااااذا حادث؟؟؟؟؟؟؟؟أين وكيف و........
قاطعها بهدوء: مارغريتا عزيزتي اهدئي حصل هذا قبل نص ساعة تقريبا على الطريق العام قرب النهر
مارغريتا تكره سيرينا لكن ما سمعته كان رهيبا بحق فسألته: وانت كيف عرفت بالأمر؟
جاك: ومن بقي لم يعرف بالأمر الجميع على علم بما حدث.........
مارغريتا بضيق سالته وهي تشعر بانها على وشك البكاء فسيرينا بالنهاية ابنة خالتها سالته بارتباك: ه هل ماتت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاك بتعاطف قال: في الحقيقة لا اعلم لكن الذي اعلمه بانه كان يوجد جثث.......واصابات بالغة.........
مارغريتا صمتت وهي تدعوا ألا تكن سيرينا من بينهم بالرغم مما تفعله مع الجميع وجاك شعر بما تفكر به فقال: مارغريتا حبيبتي؟
مارغريتا بهمس: أجل
جاك: سأنسى الأمر برمته
مارغريتا فهمت ماذا يقصد وقالت له: اعتقد باننا أشرار
جاك: كلا يا عزيزتي كل ما هنالك انها نالت جزائها بشكل غير مباشر انا لا اقصد الاهانة من خلال كلامي عنها بهذا الشكل ....
مارغريتا: جاك لا داعي للأسف انا اعلم جيدا بانك لم تقصد شيئا اتدري بالرغم من كل شيء لا اتمنى ان يصيبها مكروه من اجل خالتي فقط فهي ابنتها الوحيدة
جاك بابتسامة حزينة: مع انها لا تستحق هذه الشفقة والرقة منك الا انك محقة في ما تقولين فقط من اجل والدتها المسكينة والتي من شدة الصدمة اغمي عليها
مارغريتا بقلق: حقا؟؟؟؟؟؟؟؟
جاك: اجل سمعت هذا من مصدر مقرب مني اين والدتك؟
مارغريتا: انها ليست هنا هي في منزل شقيقي كارلوس
جاك: اتعتقدين بانها علمت بما حدث
مارغريتا: حتى لو لم تعلم لا استطيع ان انقل لها الخبر بنفسي
جاك: هذا افضل والآن يجب ان اتركك لا بد انك متعبة بعد هذا الخبر
مارغريتا: اجل.......لكن جاك هل لك في طمأنتي في حال عرقت شيئا.
جاك: بالتأكيد
بعدما اغلقت مارغريتا الهاتف كانت الأفكار تاخذها بعيدا فهي ليست من ثلج كي لا تحزن على ابنة خالتها الوحيدة وتمنت من كل قلبها الا يحدث شيء لسيرينا..................
.................................................. ...............
أليكس الذي كان في المنزل كان يشعر بالضيق من نفسه لأنه احرج كارلا كثيرا في كلامه حينما قام بالذهاب الى المطعم كان بالفعل يريد تناول الغداء لكنه لا يعلم ماذا حدث له حينما رآها شعر بانه لا يستطيع التحكم في مشاعره حقا بالاخص امامها ومن نظرات عيونها الجميلة كان يعلم بانها تبادله الشعور ودليل ذلك السعادة التي تبدوا عليها حينما تراه حتى انها كل ما قال لها شيئا خدودها الجميلة تتورد بسرعة وحيما احرجها بكلامه اليوم تأكد بالفعل بانها تحبه مثلما يحبها نظرت له بخجل وهربت بسرعة.......
تنهد أليكس واخذ يتناول قهوته وهو يفكر" هذه الفتاة ستسبب لي جنونا انني احبهاااااااااااا لدرجة كبيرة"
اخيرا أليكس اعترف لنفسه بانه يحب كارلا وبان مشاعره تجاهها ليست مجرد اعجاب خفي فقط فقلبه يخفق لها وحدها.......شعور لم يعرفه من قبل الا بعد رؤيته كارلا....................قاطع حبل أفكاره رنين هاتفه بشكل مزعج كان على وشك اغلاقه حينما رأى رقم شقيقه داني فاستغرب بشدة لان داني لا يهاتفه كثيرا مع انه شقيقه فكل لاهي في نفسه اجاب على الهاتف وحينما سمع ما قال داني شعر بصدمة وحزن بنفس الوقت وقال له بانفعال: بالطبع سأذهب للمشفى امي هناك اذن
داني: اجل مع خالتي
أليكس: وسيرينا كيف حالها
داني: سيء جدااااااااااااااا يقولون بانها متضررة جدا وهي في غرفة العمليات او العناية المركزة لا اعلم تماما
أليكس بعجلة: لا بأس ساغلق الآن............
وبكل عجلة تناول أليكس جاكيته الخفيف وأسرع لسيارته وهويفكر في كل شيء يحدث هذه الأيام..................سيرينا انها لا تعني له شيئا لكنه بنفس الوقت قلق عليها لانها ابنة خالته ونداء الواجب يناديه...........
|