كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد مرور أيام
بإحدى الأمسيات اللطيفة
" كارلا المشكلة ليست هنا"
نظرت كارلا لشقيقتها وهي تشعر للمرة الأولى في حياتها بأنها لم تفهم شقيقتها بشكل جيد وسألتها:إذن أين هي المشكلة؟ كاثرين إنني لم أعد أفهمك جيدا؟
كاثرين نظرت من نافذة غرفتها وقالت بضيق:لا أعلم إنني أشعر في حيرة كبيرة من ناحية ما آندي شخص ممتاز من جميع الجهات لكن أنا......
قاطعتها كارلا بجدية كبيرة:كاثرين أنت تحبينه ومن الأفضل ان تكوني صادقة مع نفسك.
كاثرين:حسنا انا احبه ايضا لكنني أخاف مما قد تحمله الأيام لي.
كارلا:هل أنتي خائفة من فقدانه أيضا؟.
كاثرين هزت رأسها نفيا قائلة:لا اعلم؟
كارلا:كاثرين اذا بقيتي مترددة اكثر ستخسرين الكثير بدءا من شخص تحبينه وإنتهاء بالفتاتين؟.
كاثرين:كارلا آندي لن يأخذ الفتاتين مني ابدا وانتي تعلمين هذا جيد لقد مرت فترة طويلة استطعت من خلالها ان اعرفه بشكل كبير.
كارلا:بالتأكيد لن يفعل ذلك لكن ما أدراكي ماذا تحمل الأيام القادمة لنا؟
كاثرين:ربما؟
كارلا:كاثرين آندي يحبك كثيرا والجميع يعلم هذا؟
كاثرين:أتدرين ماذا يريد أيضا؟
كارلا:ماذا؟
كاثرين:أن أبيع المطعم وأن أتفرغ فقط من أجله ومن أجل الصغيرتين والأطفال الذي يريد ان ننجبهم هذا فقط؟
إبتسمت كارلا وقالت:وماذا في ذلك؟
كاثرين هزت كتفيها قائلة:إنني لا يمكنني ان افعل فقط ذلك لا يمكنن ان اكون ربة منزل فقط لقد اعتدت على العمل ومن ثم لا استطيع ان اكون فراشة اجتماعية فانتي تعلمين بانه رجل اعمال ومن المؤكد بانه يتوقع مني ان اذهب معه لحفلات وما شابه ذلك؟
كارلا:كاثرين هذه ليست مشكلة وآندي محق عندما تبيعين المطعم تستطيعين ان تعودي للحياة الاجتماعية البعيدة عن التعب والعمل...ومن حق الصغيرتين ايضا ان تكرسي حياتك من اجلهما انهما تستحقان ذلك حقا...وانتي وآندي تستحقان ان تكونا سعيدين معا.
كاثرين اخذت نفسا عميقا وقالت:انتي محقة كارلا لكن حقا انا مترددة حيال هذا الامر؟
كارلا بابتسامة عذبة:اتعلمين افضل ما في الأمر هو ذهاب آندي لرؤية والدي يبدوا انه اقنعه حقا.
ابتسمت كاثرين وتورد وجهها الجميل وقالت:يبدوا انه اقنعه جدا أيضا.
ضحكت كارلا:ووالدتي كذلك لقد احبته كثيرا.
كاثرين:هل تعتقدين حقا بأنني لن أندم إن اقدمت على هذه الخطوة؟
إبتسمت كارلا وقالت لشقيقتها:بالتأكيد لن تندمي فآندي أفضل شخص يمكنك ان تعتمدي عليه في ادارة حياتك وحياة الطفلتين وبالتأكيد ستكونين أكثر سعادة معه وفكري ايضا بانه سيكون لديك عائلة وسيكون للطفلتين والد...حسنا انه ليس والدهما ولكنه بالتأكيد سيكون أفضل من والد لهما...
كاثرين:بهذه انت محقة فهو يحبهما ويدللهما كثيرا.
كارلا:إذن ما هو قرارك؟
كاثرين بابتسامة:وماذا تعتقدين أنتي؟
كارلا بفرح:موافقة أليس كذلك؟
هزت كاثرين رأسها بالايجاب وفرحت كارلا من كل قلبها من اجل شقيقتها وقبلت وجنتها قائلة:انا سعيدة جدا من اجلكما معا وبالتأكيد والدينا سيفرحان لقرارك هذا انه افضل قرار تتخذينه منذ وفاة ألين.
كاثرين:أتعتقدين ذلك حقا؟
كارلا بحماسة:بالطبع؟ لكن متى ستخبرينه بقرارك هذا؟
كاثرين بابتسامة رقيقة:غدا لقد اتفقنا ان نذهب مع البنات لمدينة الالعاب.
كارلا بتفكير:حسنا هذا جميل لكنه ليس بالمكان الرومانسي؟
ضحكت كاثرين:كارلا لا تكوني سخيفة؟
ضحكت كارلا:ومع ذلك قد تكون فكرة حسنة نوعا ما.
رن هاتف كارلا الخاص بها فابتسمت كاثرين وقالت لها:من الأفضل ان تجيبي لان أليكس عادة لا يتحلى بالصبر؟
احمر وجه كارلا فضحكت كاثرين وخرجت من غرفة كارلا وذهبت لترى البنات وهي تشعر براحة كبيرة بعد تفكير طويل ومتعب.
كارلا كانت سعيدة جدا وذلك ما لاحظه أليكس حينما كان يتحدث معها وحينما عرف بالأمر أيضا بدى مرتاحا وسعيدا ومن ثم سألها قائلا:حبيبتي إذن متى ستحضرين ثوب الزفاف؟
كارلا بتفكير:سيكون جاهزا في الوقت المحدد لا داعي للقلق؟
أليكس:حسنا جدا لكن أتدرين ماذا؟
كارلا:ما الأمر؟
أليكس:أمي؟
كارلا:ماذا بها؟
أليكس:إنها ما تزال مصممة بالنسبة لموضوع لكارولين وآندرياس؟
إبتسمت كارلا وقالت:أتدري ماذا يبدوا أن الامور قد تحسنت بينهما حقا؟.
أليكس باستغراب:حقا؟
كارلا:أجل
أليكس بارتياح:عظيم لقد اعتقدت بانهما لن يصلحا لبعضهما بتاتا فهي عنيدة وهو عنيد اكثر منها.
ضحكت كارلا:انت محق
أليكس:هل انتهت كارولين من امتحاناتها المدرسية؟
كارلا:اجل حمدالله واخيرا لكنها تشعر ببعض القلق لانها تريد ان يكون مجموع درجاتها كبيرا كي يؤهلها لدخول الجامعة.
أليكس:ستحقق ذلك بالتأكيد فكارولين فتاة ذكية رغم انها مشاكسة؟
كارلا:أليكس أريد منك شيئا ما؟
أليكس:بالتأكيد حبيبتي ماذا تريدين؟
كارلا:أريد أن تحضر توم غدا لي
كان قصد كارلا من ذلك ان ترى الطفل وتحاول التقرب منه خاصة بانه سيعيش معها ومع أليكس بعد الزواج وقد فهم أليكس مغزى طلبها هذا ....
إبتسم بتفكير عميق وقال:فكرة ممتازة وهل ستسمحين لي بالبقاء أيضا؟
ضحكت كارلا وقد فهمت بماذا يفكر فقالت:في حالة وعدتني بأن تبقى هادئا من غير حركاتك المعتادة.؟
تنهد ضاحكا:أحبك كثيرا كيف يمكنك ان تطلبي مني هذا .
كارلا:أليكس!!!!!!!!!!!!
أليكس:حسنا حسنا سأحاول أن افعل ذلك؟
ضحكت كارلا:بل ستفعل ذلك؟
حينما أغلقت كارلا الهاتف وهي تضحك بخجل تذكرت المرة الماضية حينما خرجت كارولين مع آندي والطفلتين وكانت هي كارلا في الشقة وحدها حينما جاء أليكس لزيارتها لقد أرعبها فعلا مع انها تحبه جدا....
"أليكس من الأفضل ان ترجع لمكانك او تغادر في الحال"
ضحك وهو ينظر لها بمكر:وماذا إن لم أفعل؟
نظرت له بتوتر وضحكت وهي تتراجع نحو الحائط:بل ستفعل,,,,,وتابعت وهي تنظر في عيناه الجميلتين وهو يقترب منها:أليس كذلك؟
أليكس وضع ذراعيه على الحائط حولها وهي شعرت بكثير من الخجل والخوف:أليكس؟
أليكس قبلها بكل هدوء وقال:كارلا أنت أجمل فتاة في هذا الكون كله؟
كارلا:أليكس من فضلك؟
إبتسم وهي ينظر لها كان ترتدي ثوبا وردي اللون ذا اكمام قصيرة وناعمة وتنورته قصيرة لكنه يبدوا في غاية الجمال عليها خاصة مع تناثر خصلات شعرها الذهبية الحريرية على كتفيها وحول خصرها الرقيق كارلا كانت تعلم بأنه من المستحيل ان يؤذيها وهو حينما لاحظ الدموع في عيونها الجميلة وبأنها خائفة اكتفى بابتسامة ومن ثم اخذ بذراعها واجلسها قربه قائلا:كارلا هل سيدوم هذا الخوف طويلا.
ضحكت وقالت له:انه بسببك لقد اعتقدت بانك.......
أليكس بابتسامة رفع راسها وجفف دمعة على وشك الوقوع من عيونها الساحرة وقال:كيف يمكنك التفكير في هذه الطريقة؟أنت الشخص الوحيد الذي لا يمكنني ان افكر مجرد تفكير في أن اؤذيه؟.
كارلا بمرح:حسنا لننسى هذا الآن؟ هلا اخبرتني لم جئت؟
ضحك أليكس:كي أخيفك؟
كارلا:أليكس إن هذا ليس مضحكا حقا....ساحضر لك العصير.
إبتسم وهو ينظر لساعته قائلا:حسنا لكن لا تتاخري لانني يجب ان اغادر.
كارلا:بالتأكيد...وذهبت للمطبخ وهي تفكر"سيكون أفضل شيء ان تقوم به هو المغادرة في الحال" لم تكن تعني شيئا فهي تحبه ومتأكدة من حبه لها لكن أليكس كان قويا وذكيا بنفس الوقت...وهي مدركة جدا بأنه يتصرف بتلقائية فهو بطبيعته رومانسي ولطيف سواء في حديثه معها او في تصرفاته.
أبعدت كارلا تلك الأفكار عن راسها وإبتسمت وهي تفكر في شقيقتها كاثرين التي تستحق السعادة اخيرا بعد ما عانت طويلا من التعب والارهاق والالم والوحدة....ومن المؤكد بأن آندي يستحق السعادة أيضا بعد معاناة طويلة أيضا..كلاهما يستحقان ذلك
كارلا بتفكير عميق" اعتقد بانني يجب ان افعل شيئا ما كي تذهب كاثرين وآندي مرة وحدهما دون الصغيرتين كي يستطيعا التحدث في راحتهما" واخذ عقلها يفكر ويخطط حتى وجدت الحل أخيرا....بحثت قليلا وحينما وجدت رقم آندي بدت سعيدة وبدأت تضرب الرقم بسرعة وحينما أجاب آندي اخذت نفسا عميقا وقالت بابتسامة رقيقة:مرحبا آندي؟
آندي باستغراب:كارلا اهلا بك هل هناك شيء؟
ضحكت كارلا:ولم تقول ذلك؟
آندي:كلا لا اقصد شيئا لكنني أشعر بالاستغراب فقط هل الجميع بخير؟
كارلا:اجل نحن بخير كاثرين والصغيرتين ايضا
آندي بابتسامة راحة:هذا جيد.
كارلا:آندي هناك ما اود قوله لك؟
آندي باهتمام:حقا وما هو؟
كارلا بفرح:كاثرين؟
آندي بقلق:ماذا بها؟
كارلا:لقد وافقت على الزواج بك؟
آندي بغباء:ماذا؟
ضحكت كارلا:ألم تصدق ما قلت؟
آندي بسرعة:كارلا اروجوكي اعيدي ما قلتي هل ما سمعته اذناي صحيح؟
كارلا:أجل كاثرين موافقة على الزواج بك؟
آندي بكل سعادة وفرح الدنيا:يا للسعادة لكن ما أدراكي بذلك...أعني هل قالت لك ذلك؟
كارلا بابتسامة لانها متأكدة بأنه سعيد لدرجة كبيرة وقالت:لقد اخبرتني بذلك حينما كنا نتحدث معا منذ ساعة...
آندي في راحة وهدوء خارجي:كم أنا سعيد وأخيرا وصلت الفكرة لداخلها لقد اعتقدت بان الامر سيطول اكثر من ذلك بكثير.
ضحكت كارلا من لهفته الواضحة كثيرا وقالت:سيكون كل شيء على مايرام لاتقلق.
آندي:حمدالله وشكرا لك كارلا لقد اسعدتني جدا بهذا الخبر لا اعرف كيف اشكرك حقا؟
إبتسمت وقالت له:لا داعي لذلك سأكون اكثر سعادة بحضور زفافكما؟
آندي والفرحة تغرق وجهه:وذلك ما سيحدث وقريبا جدا...أخبريني كيف أموركما أنتي وأليكس وكيف إستعداداتكما للزفاف؟
تورد وجه كارلا وقالت بمرح:ممتازة نوعا ما.
ضحك آندي بسعادة:لا بد أن أليكس متحمس جدا للامر
كارلا:كثيرا و آندي...
آندي:ما الأمر؟
كارلا:لم لا تخرج انت وكاثرين غدا....
آندي:نحن متفقان على الخروج واصطحاب الفتاتين معنا...في نزهة
كارلا:كلا لا اعني ذلك اعني لم لا تخرجان معا بمفردكما من المؤكد انكما بحاجة للحديث معا في الكثير من الامور؟
آندي بتفكير:أتعلمين أنتي محقة في كل ما قلتي.نحن بحاجة لذلك فعلا لكنني كنت قد وعدت الصغيرتين سابقا باصطحابهما...
كارلا بملل:آندي الصغيرتين ستكونان بخير معي ومع إيزابيل يجب ان تهتما بنفسيكما قليلا ألا ترى ذلك؟
آندي:بالتأكيد أرى ذلك لكن ترى هل ستقبل كاثرين؟
كارلا:لا تقلق سأتدبر الأمر
آندي:كارلا شكرا لك ولمساعدتك الرائعة حقا
ضحكت كارلا:على الرحب والسعة كل ما يهمني هو رؤيتكما سعيدين معا
آندي:أنتي حقا ملاك حقيقي وأليكس محظوظ جدا بك؟
كارلا:شكرا لك لكنني أتمنى ألا تدع كاثرين تعلم بأنني قد اخبرتك عن موافقتها.
آندي:لقد فهمتك بالتأكيد سأجعل الأمر يبدوا مفاجئ بالنسبة لي.
كارلا:ذلك أفضل والآن يجب ان اقول لك عمت مساء.
آندي:طابت ليلتك وشكرا لك.
كارلا اعادت سماعة الهاتف مكانها وهي تشعربالراحة لانها فعلت شيئا هاما ومميزا من تلقاء نفسها ومن المؤكد بأن نتيجته ستكون رائعة..
في منزل آندي الخاص
حينما انهى محادثته الهاتفية مع كارلا كاد يقفر فرحا من سماعه لخبر موافقة كاثرين على الزواج به...نظر بأنحاء المنزل الواسع والرائع وهو يفكر بسعادة" وأخيرا سيأتي من يملأ هذا المكان الهادئ بالضحك والمرح والسرور كم انا سعيد حقا ستكون كاثرين أميرة هذا المكان بأكمله لن ادعها تقوم بأي شيء و ستحصل الفتاتين على أفضل الأشياء وأجملها.
لم يعرف آندي ماذا يفعل ان سعادته حقا لا تقدر بثمن فهو سيحقق ما يتمناه على الجهتين اولا محبوبته كاثرين ستكون له وحده فقط و ستنجب له أطفالا وكذلك ستكون بنات شقيقه لديه وستعيشان في جو عائلي جميل يسوده الحب و الفرح....
لبس جاكيته الخفيف على عجل وخرج لكي يتنزه على الشاطئ في هذا الجو الجميل جو المساء حيث الهدوء ولكي يسير على الرمال الناعمة وقرب البحر الهادئ في هذا المساء.
في الواقع تغير الكثير منذ عودته للبلد بدأ يحب الحياة بكل مباهجها، وأيضا الحب دخل وتعمق وتغلغل في اعماقه في قلبه وفي حياته كلها، نجاحه من مشروع لمشروع وأعماله كلها سببها هي كاثرين والبنات ايضا لقد غيرن حياته ولكن نحو الأفضل بالتأكيد.
في الريف
وفي منزل عائلة كارولين
كانت جالسة في هذه الأمسية الجميلة على شرفة غرفتها وهي مرتاحة وسعيدة فقد انهت امتحاناتها اخيرا بعد وقت عصيب مر بها وفترة ضايقتها قليلا لكن كل ذلك قد انتهى واصبح من الماضي البعيد والآن أمامها ستفتح أبواب جديدة وآفاق أخرى عديدة لكن أهمها هو قلبها الذي إمتلئ حقا ولم يعد يكفي لأي شخص آخر سواه رغم قوته الشديدة وعناده الأشد الا انها احبته بل عشقته فعل الكثير كي يرضيها وما يزال يفعل.....
نظرت ناحية منزل عائلته فرأته أيضا كان هو في حديقة المنزل جالس بهذا الجو الهادئ الجميل الذي يخلو من أي ازعاج بهذه المنطقة الريفية الرائعة...وكانت نظراته وحدها متجهة لمنزل عائلة كارولين.
لاحظت كارولين انه يلوح لها بيده وبانه قد لاحظها أيضا فاكتفت بضحكة رقيقة وهي أيضا لوحت له بذراعها والقت عليه نظرة ساحرة ثم دخلت لغرفتها أسدلت الستارة وهي تفكر في حفل زفاف شقيقتها كارلا القريب وبأنها بعد لم تشتري اي شيء بما انها ستكون الوصيفة الخاصة بها وكان هذا اجمل ما في الامر فمن المؤكد بانها ستكون وصيفة جميلة جدا وسينبهر الجميع بها ولكن ليس اكثر من اندرياس الذي كانت الفكرة تعجبه كثيرا....
انتظروا التكملة
|