كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
في الجامعة الوطنية
" أريد الحديث معك في موضوع في غاية الأهمية"
كانت هذه الجملة عالقة في ذهن كارلا طيلة اليوم وهي بالجامعة كانت تستمع لمحاضراتها ودروسها ولكن فكرها كان في رسالة أليكس الهاتفية لها في الصباح وإتفقا على أن يأتي لإصطحابها من الجامعة حينما تنتهي من محاضراتها وأخبرها بأنهما سيتناولان الغداء معا لذلك أخبرت كارلا شقيقتها كاثرين كي لا تقلق.............
وهي تسير بإتجاه المكتبة الجامعية كان تفكيرها فقط منشغلا في كلام أليكس شعرت بأن هناك شيء على غير ما يرام ولكنها لا تعلم ماهو؟ شعورها ينبئها بأن هناك شيئا سيئا على وشك الوقوع ما هو؟ إنها حتى هذه اللحظة لا تعلم؟ ولكنها تتمنى أن لا يكون الأمر سيئا كما تفكر؟ فأليكس عادة حينما يريد الحديث معها بأي شيء حتى لو كان خاصا بهما يأتي ويتحدث معها في المطعم...............دون أن يشعر بالاحراج فأليكس شخصية جريئة ولا يهمه وثقته بنفسه عالية جدا لكن هذه المرة مختلفة وكارلا متأكدة من ذلك مئة في المئة.
أبعدت هذه الأفكار عن رأسها بضيق وهي تدخل المكتبة من أجل طباعة بعض الأوراق الهامة الخاصة بدراستها ومع ذلك عادت للتفكير ثانية...................
في مكتب أليكس الخاص
أيضا كان مشغول الفكر لدرجة كبيرة وغريبة" كيف سأتحدث معها بالأمر إن ذلك صعب حقا وأخاف أن تبتعد عني وتتركني للأبد..............لكنني أحبها وهي أيضا تحبني وربما قد تتفهم الأمر مع انني اشعر بانني سوف أكون قاسيا جدا حينما أخبرها......."
وقف أليكس بضيق وهو يفك رابطة عنقه واقترب من النافذة التي تطل على المدينة بأسرها وفكر ثانية" كارلا إنني أحبها بل اعشقها ولا اتصور حياتي دونها لكن كارلا حساسة جدا وبالتأكيد لن تسامحني بسهولة فالأمر ليس بسيطا لكن.........ماذنب هذا الصغير.....أنا لا اريده ان يكون وحيدا أريده معي في كل وقت ليت كل شيء ينتهي بسرعة لكن دون أن ينتهي بألم ودموع كم ذلك صعب بل صعب جدا"
في الحقيقة قد تستغربون لكن كل ما هنالك هو أن أليكس لديه طفل في حوالي الثانية من العمر، فأليكس ليس سيئا كما قد تتخيلون ولكن هناك قصة وراء كونه أبا............وستفهمون ذلك حينما تعلمون ماذا حدث او كيف حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليكس أثناء دراسته الجامعية كان يحب فتاة في غاية الرقة والجاذبية ويحبها لدرجة كبيرة ولكن هذه الفتاة كانت يتيمة وفقيرة وحالتها المعيشية صعبة جدا لكن لكونها ذكية جدا استطاعت بذكاء الحصول على منحة لدخول الجامعة والدراسة فيها وكان إلتقت بأليكس في الجامعة وأحبته وأحبها وكان يريد الزواج بها لكن هناك عدة أسباب وراء عدم زواجه بها من قبل فأولا والدتها لم تكن تريد هذا الزواج غير المتكافئ بنظرها لأن عائلته ذات مكانة اجتماعية عالية وهم من الفقراء كما انها تعتمد على ابنتها التي كانت تدرس وتعمل بنفس الوقت..........كما أن أليكس حاول مع والدته بكل الطرق وكان الرفض كبيرا من جانبها كما ان بقية العائلة وقفت ضده في هذا الزواج خاصة بعدما علموا بأن والد الفتاة يقضي فترة عقوبة في السجن بسبب سرقة إحدى البنوك ومع انه لا ذنب للفتاة بالامر الا ان ذلك مؤشر واضح بالنسبة لعائلة أليكس بأنها ربما قد تكون مثله ولم لا خاصة بانها فقيرة وقد تستغل زواجها من أليكس لمصلحتها الخاصة.......المهم في الأمر انه مرت سنوات قليلة وكان الحب ما يزال موجودا بينهما واللقاء كذلك حتى توفيت والدة الفتاة بمرض قاتل وبقيت هي وحيدة خاصة بعد وفاة والدتها وأليكس لم يرد المزيد من المشاكل كما لم يشأ ان تبقى الفتاة وحدها دون حماية ودون احد معها خاصة بانها جميلة وصغيرة وليس لديها اقارب اخرون فجميعهم في مدينة أخرى كما ان هناك ايضا مشكلة المسكن فقد كان صاحب المنزل يبتزها من اجل الحصول عليها والزواج بها وهي كانت ترفض الامر بشدة لكونه كبير في العمر وكذلك رجل سيء بكل الاحوال كان كل شيء يساعد أليكس على الزواج بها فاضطر للزواج بها سرا دون معرفة من أحد بعد أن إستأجر لها بيتا خاصا بهما كان يقضي الكثير من وقته لديها وحدث ان أصبحت حاملا وكان أليكس سعيدا جدا لكن........سعادته لم تدوم فقد اكتشف بانها مريضة بنفس مرض والدتها بالصدفة ويالها من صدفة سيئة حقا.....الطبيب اخبره بانها لن تعيش طويلا ورغم قسوة الامر الا ان الطبيب اخبره بامل صغير بان هناك احتمال كبير بان الطفل لن يرث مرض والدته..............وقضى الايام معها حتى جاء موعد ولادتها للطفل وهي لم تكن على دراية بمرضها بتاتا فقد كان اليكس حريصا على عدم معرفتها بالامر رغم قضاءها فترة الحمل كلها في مرض وتعب......ولكنها بايامها الاخيرة قبل انجابها الطفل كانت تشعر بانها لن تعيش طويلا لذلك كانت تطلب وبكثرة من أليكس أن يهتم بنفسه وبالصغير....أليكس رغم الألم الساكن في داخله والذي كان يقتله في كل لحظة وهو معها وبعيدا عنها.........إلا انه كان يحاول بكل جهده ان يهتم بها ويشعرها بحبه لها وسعادته معها لم يكن يمثل ذلك كلا فقد كان صادقا بكل مشاعره.....لكن حتى بعد وفاتها حينما أنجبت الطفل الصغير طفلها وطفل أليكس..........الحزن الذي كان بداخله كله إبتعد ليحل مكانه حبا جديدا وصافيا محبته لطفله الصغير الذي يعشقه لدرجة الجنون فقد كان شبيها بوالدته الراحلة كثيرا......ولم يستطع تركه كما لم يستطع ان يأخذه معه ليعيش مع العائلة فالذي فعله هو ان احضر مربية خاصة به وهي سيدة في متوسط العمر أرملة ولديها أطفال وهي تعتني به وها هو الآن يبلغ العامين رائع جدا وفيه شبه من أليكس...............
أليكس حينما أحب كارلا لم يحبها فقط لشبهها الكبير في ماتيلدا حبيبته وزوجته المتوفاة بل أيضا احبها لطيبتها التي تملأ الدنيا بهجة وفرحا............
أليكس كان يكره رؤية كارلا حزينة وهو يخشى ان يدمر علاقتهما معا ولكنه غير مستعد لذلك خاصة بعد ان اصبحت خطيبته وهما يستعدان للزواج لكنه ايضا لا يريد ان يغشها يريد ان يكون صادقا معها بحيث يبدآن حياتهما معا بالصدق الذي يغمره الحب ويزينه.........وكل ما يتمناه هو أن تتقبل كارلا الأمر ولو قليلا............فهو بحاجة لها كما انه بحاجة لصغيره ولبقاءه معه بشكل دائم.........كان ذلك ما يبعد أليكس عن الزواج حتى قابل كارلا واحبها منذ النظرة الأولى.
إنتهت أفكار أليكس عند هذا الحد ونظر لساعته فرآها تقترب من الواحدة والنصف عند الظهيرة وكارلا اخبرته بان محاضراتها تنتهي عند الساعة الثانية الا ربعا.......
اقترب من المرآة ورتب ربطة عنقه بشكل جيد كما قام بارتداء جاكيت بذلته الزرقاء واخذ نفسا طويلا ثم نزل من المكتب بعد ان قام بتأجيل بعض الأعمال لحين آخر.........ركب سيارته والقلق داخله يزداد قوة ...........
وصل الجامعة بعد حوالي أربع عشر دقيقة ووقف بجهة ما....لكنه شعر فجأة بالغيرة الشديدة حينما رأى كارلا تخرج من الجامعة برفقة صديقة لها وأيضا شاب وهي تضحك وتتحدث معه، نزل من سيارته وقام بركل الباب بقوة وسار بإتجاهها، كانت تبدوا جميلة جدا بارتداءها قميصا أحمر رقيق وذا اكمام قصيرة وتنورة وردية قصيرة نوعا ما بينما شعرها الجميل كان يتهدل خلفها بشكل رائع ويتطاير مع حركتها فقد ازداد طولا بالآونة الاخيرة وكارلا كانت تخبره عن رغبتها بقص القليل منه لكنه بالطبع كان يرفض ذلك وبشدة......وهي كانت تمازحه قائلة بانها ستقصه دون ان تخبره وهو كان يضحك ويقول لها بانه سيدق عنقها بالتاكيد ان فعلت ذلك.
كارلا إنتبهت لأليكس القادم نحوها حينما ركلتها صديقتها بابتسامة وهي تعلق قربها بشيء ما جعل كارلا تحمر خجلا وابتسمت كارلا لرؤية أليكس لكنها شعرت من نظراته بأنه سيقتلها ولم تفهم شيئا الا حينما اقترب منها فقالت بابتسامة فيها بعض الارتباك: مرحبا أليكس.
أليكس نظر ل بيتر نظرة من رأسه حتى أسفل قدميه وعاد بنظره لكارلا قائلا بجدية وهو يسحبها من ذراعها: هيا بنا؟؟؟؟؟؟
كارلا كانت تشعر بالاحراج الشديد وهي تسير معه رغما عنها تقريبا لكن دون ان تقول شيئا على الرغم من تصرف أليكس الذي احرجها كثيرا امام صديقتها وكذلك امام رفيقهم في المحاضرة...لدرجة انها لم تقم بتحيتهما وكان ذلك شعورا سيئا بالنسبة لها اذ يعني بان أليكس غاضب منها ولكنها لم تفعل شيئا وهي متأكدة من ذلك حتما..................اما بيتر فقد فهم الامر واكتفى بابتسامة فهو يعلم بان كارلا جميلة جدا ولا بد ان أليكس خطيبها يغار عليها لدرجة كبيرة حتى يولا تفهمت الامر ولم تلم في نفسها كارلا........التي كان جمالها الشديد مصدرا دائما لقلقها ومعاناتها ومن الافضل لاحد ما ان يقوم بحمايتها ولا يوجد افضل من اليكس بالتاكيد.
دفعها أليكس بقوة غير مقصودة للسيارة واغلق الباب واستدار ركب مكانه وانطلق بالسيارة بينما كارلا كانت ترتب شعرها الذي انتشر حولها بفوضى وعادت بنظرها له قائلة باستفسار: أليكس ماذا دهاك اليوم؟ لم أعهدك بهذا الشكل من الغضب من قبل؟
أليكس بضيق: بالطبع فأنتي لم تفعلي شيئا؟
كارلا ببراءة: أليكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليكس: من هذا الذي كان يرافقك يا آنسة؟
إكتفت كارلا بالقاء نظرة جانبية له وضحكت قائلة:إذن هذا هو السبب
أليكس: كارلا أجيبي من هو؟
كارلا بدون اهتمام: رفيق في المحاضرات فقط ليس اكثر
أليكس: حسنا ولم كان برفقتك خارج الجامعة اذن؟
نظرت له قائلة: أليكس لا تكن هكذا؟ لم نكن وحدنا كانت يولا معنا؟
أليكس: أجل كانت معكما ولم كل ذلك الضحك الذي كان بلا معنى
كارلا: كلا لا اصدق بانك أليكس حقا.......
أليكس اخذ يقود بسرعة وهو يقول: كلا من الافضل ان تصدقي لانني لا اريدك ان تتحدثي معه ثانية.
كارلا باندفاع قالت: ماذا ولكن,,,,,,,
أليكس بجدية: ستفعلين ذلك وانا سأتأكد من ذلك بنفسي.
كارلا صمتت واشاحت بوجهها في غضب.............ثم فكرت في شيء ما وسألته: ثم أخيرني ماذا كنت تريد مني؟ ماهو هذا الموضوع المهم؟؟؟؟؟
أليكس: حبيبتي ستعلمين كل شيء لكن حينما نصل
كارلا:أين؟
أليكس: كي نتحدث نحتاج مكانا هادئا لانني اخشى من انفعالك
كارلا بدهشة: ماذا تعني؟
أليكس اخذ يقود باتجاه أشجار ولم يقل شيئا سوى: إنتظري كل شيء في وقته.....
ترى ماذا سيحدث بينهما؟؟؟؟؟؟؟؟
وما موقف كارلا من الأمر؟
لن اقول المزيد ستعرفون ذلك بتكملة الجزء
|