المنتدى :
الطفولة
أهمية اللعب في رياض الاطفال
الاطفال يلعبون منذ القدم ، العصر البدائي لم يخلو من مسألة لعب الاطفال ، وكان الاهل في ذلك العصر يعطون ابناءهم حرية اللعب ، وكانو من الحكمة بحيث ان استغلوا حب الاطفال للعب ورغبتهم فيه استغلالا عمليا ، فكانوا يشجعون صغارهم على تقليد العادات البدائية وتمثيلها وكانوا يشركون صغارهم في طقوسهم حسب قدراتهم ، مستمدين من حماس الصغار للتقليد اساسا لتعليمهم العادات والتقاليد المتوارثة ، اذن ليس مفهوم اللعب بجديد في عالم التربية ، وهناك ايضا الكثير من القصص المرتبطة بالعرب والمسلمين والتي تدلل على انه كانت هناك اهتمامات بموضوع اللعب في تلك العصور ، ولعل من يطلع على اقوال وافعال قدوتنا رسول الله عليه الصلاة والسلام يلاحظ انه قد اولى مسألة "لعب الاطفال" اهتماما كبيرا وشجع المسلمين الاوائل على الاهتمام بها ايضا ، اقرؤا معي هذه الاحاديث :
- ** عن عبدالله بن الحارث قال:
" كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يصفّ عبدالله وعبيد الله وكثيراً من بني العباس رضي الله عنهم، ثم يقول: من سبق إلي فله كذا وكذا قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم"
<< الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقترح اللعبة ويشاركهم في اللعب>>
** (( كان رسول الله (صلىالله عليه وسلم ) يصلي فجاءالحسين فركب على ظهره إذ رفع رأسه أمسكه قال نعم المطية مطيتكما)).
<< الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يتفهم حاجة الولد للعب مع انه يصلي ثم يشجعه على الاستمرار باللعب>>- **
- (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً فأرسلني يوماً لحاجة فقلت والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله (صلىالله عليه وسلم ) فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله (صلىالله عليه وسلم) قد قبض بقفاي من ورائي قال فنظرت إليه وهو يضحك فقال:
يا أنيس أذهبت حيث أمرتك؟
قلت: نعم أنا أذهب يا رسول الله.<< الرسول (صلى الله عليه وسلم) لا يغضب على الولد نظرا لتفهمه لحاجته للعب ، ويبين للولد تقبله لحاجته بتشجيعه بتصغير اسمه>>
ونتطلع بعد هذه الاحاديث الى علماء التربية الذين كتب معظمهم في مسألة لعب الاطفال واهميته في النمو ، ولربما لا يسعنا المجال هنا لذكرهذه الآراء بالتفصيل خاصة وانها قد لا تكون مهمة لغير المختصين منكم ، ولهذا فان ما يهمنا هنا هو التأكيد على خلاصة هذه الآراء والتي تصب جميعها في نقطتين اساسيتين : الاولى : ان اللعب مهم جدا بالنسبة للاطفال لانه هناك نمو نفسي وجسمي وعقلي واجتماعي يتحقق للطفل عن طريقه ، والنقطة الثانية ان عملية اللعب تمر بمراحل متتالية بالنسبة للاطفال ، ومعرفة هذه المراحل تساعد الآباء على مساعدة الطفل في تطوير قدراته والوصول بها الى اقصى نقطة يستطيع الوصول اليها.
سيكلوجية اللعب
تعريف اللعب :
هو نشاط تعليمي واجتماعي عبر حركه او سلسله من الحركات (تهدف الى التسليه) وهو نشاط موجه يقوم به الطفل من اجل المتعه والتسليه يعمل على تحويل المعلمومات الوارده لتتلائم حاجات الفرد وهو نشاط فطري تتم من خلاله عملية النمو والتطور عند الطفل يساعده على نمو شخصيته وباختصار فان اللعب هو مخرج لعلاج مواقف الاحباطات الموجوده في الحياة.
اهمية اللعب ومراحلة بالنسبة الى نمو الطفل :
الاهميه العلاجيه :
ان اللعب عباره عن ارتياح نفسي واخراج للمشاكل التي يواجهها الطفل تجاه الكبار ويخرج هذا غالبا من خلال اللعب التمثيلي.
الاهميه التربويه :
ان الطفل الذي يلعب يتعلم مهارات جديده ويفرح عند انجازها ويصل الى هدفه بدون مساعده . حيث يساعده اللعب على نمو الذاكره والتفكير والادراك والتخيل والكلام والانفعالات والاراده.
اهمية اللعب في مجال الابداع :
كثيرا ما يلعب الطفل لعبا ايهاميا ويبتدع الحوار ومرافق يحدد بها البطل والكومبارس.
اللعب اداة لمعرفة الذات :
يجب علينا ان نترك الخيار للطفل ابطال اللعبه ومكان اختيار تنفيذها.
اهمية اللعب في النمو الحركي :
اللعب يتيح الفرصه لاستعمال القدرات الجديده في جسم الطفل منذ الولاده وحتى النضج .
اهمية اللعب من النواحي الاجتماعيه :
اللعب يساعد في النضج الاجتماعي واتزان الانفعالات ويعلم المشاركه والعطاء والقياده والاتصال والحريه …
اهمية اللعب من الناحيه العقليه:
للعب اهميه كبيره في نمو النشاط العقلي ونمو الوظائف العقليه لذلك يفترض مراعاة ما يلي :
-توفير الوقت المناسب للطفل لكي يكتشف واعطاء حرية التجربه.
-اتاحة المثيرات الملائمه للنمو العقلي وتنمية الدوافع.
-الاهتمام بالاجابه على تساولات الطفل.
-استغلال هوايات الطفل.
-الاهتمام بالقصص والالعاب التربويه التي تناسب تطوره.
-تنمية الابتكار خلال اللعب
المرحلة الاولى :
يكون الطفل في سنواته الاولى من العمر ، يكتشف فيها نفسه وعالمه الصغير المحيط به ، لذلك فانه يلعب مع نفسه ، ويتكلم مع نفسه او مع لعبته ، ولا تتجاوز فتره لعبه دقائق معدودة لينتقل الى لعبه اخرى . خياله محدود ومرتبط بالواقع لذلك فهو يفضل الالعاب الحقيقية : الهاتف الحقيقي ، الاطباق والاكواب الحقيقية ليلعب بها .
كيف تساعد المعلمة طفلها في هذه المرحلة:
- يحتاج الطفل ان تتاح له فرصة تكبير عالمه ومحيطه بالتدريج ، اذن يحتاج الى الذهاب الى زيارات ، ملاحظة اطفال يلعبون ، التعرف على ادوات لعب مختلفه ، اللعب في مواد طبيعيه لا تسبب ضررا ولا تحتاج قوانين خاصة في اللعب مثل اللعب في الرمل ، اللعب في الماء ، الصلصال ، تلوين مساحات كبيرة من الورق ( وليس دفاتر التلوين ذات الرسوم الصغيرة)
المرحلة الثانية :
يكبر الطفل فيزداد احتكاكه بالعالم ويتعرف على اناس آخرين ، وويعرف معلومات اكثر تفصيلا عن الاشياء في البيئة حوله ، مما يساعد على ان ينمو خياله بحصيلة من المواقف والافكار والصور الذهنية التي يرغب في تقليدها اثناء لعبه ، يمكن ان ينتبه لاطفال اخرين يلعبون بجانبه لكنه – مع ذلك يكتفي بمراقبتهم دون الاشتراك معهم فعليا في اللعب .
كيف تساعد المعلمة طفلها في هذه المرحلة :
- يحتاج الطفل الى استمرار تعريفه بالعالم من حوله عن طريق القصص التي يبدأ في فهمها في هذه المرحلة ، والشيء الاهم هنا هو التركيز على مساعدته من الناحيه الاجتماعية ، فالطفل يحتاج الى التشجيع على التعرف على اطفال اخرين ، اللعب بجانبهم ( لعب متوازي) اي ان يلعب الطفل بلعبته الخاصة في مكان مخصص للعب الاطفال الاخرين ( يشاركهم المكان لا اللعب ) .
المرحلة الثالثة :
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بتعلم اللغة ، ونطق الكلمات بصورة واضحة ، مما يساعده كثيرا على تكوين العلاقات مع الاخرين والاتصال بهم ، ويبدأ في تطوير نمط اللعب نفسه ، واستعمال الادوات بصورة غير اعتيادية ( مسطرة تصبح هاتف او قلم يصبح ميكرفون) ، كما يحاول تقليد شخصيات غير نمطيه كالساحر والمجنون ..الخ
كيف تساعد المعلمة طفلها في هذه المرحلة :
يحتاج الطفل في هذه المرحلة الى المساعدة في تكوين علاقة شخصية ، على الاقل مع طفل واحد ، لان هذه العلاقة تشجع الطفل على تحويل لعبه من الشكل المتوازي الى الشكل الثنائي ، وبالطبع سيرتبط ذلك بتعليم الطفل مفاهيم وقيم اللعب المشترك كالتعاون والمشاركة في الالعاب واتخاذ الادوار وغيرها .
المرحلة الرابعة :
تتطور علاقات الطفل في هذه المرحلة وتتشعب خارج نطاق الاسرة ، ويبدأ في تقدير مشاعر الفوز والخسارة في اللعب ، ويهتم بآراء الآخرين فيه وخاصة مجموعة اللعب ، وتتطور لديه اللغة بصورة كاملة ويتعلم اساليب الاتصال وكيفية ارضاء الاخرين .
كيف تساعد المعلمة طفلها في هذه المرحلة :
يحتاج الطفل في هذه المرحله ان يتلقى القيم والاتجاهات المرتبطة بالعلاقات مع الاخرين بصورة واضحة ، فكثيرا ما يرتبط الطفل بأصدقاء اللعب اكثر من عائلته في هذه المرحلة ، لانه يجد لديهم المتعة في اللعب والانجاز المشترك ، وقد يتأثر بأطباع هؤلاء الاصدقاء وصفاتهم ، مما يستدعي دائما ان تتدخل الام في اختيار جماعة اللعب او على الاقل تساهم في اختيارها ، يحتاج الطفل في هذه المرحلة ايضا ان يحسن التعامل مع مشاعر المنافسة في اللعب ، فيفترض ان توضح له الام اهمية تقبل الخسارة والروح الرياضية وغيرها من المفاهيم الاساسية للعب الجماعي.
انواع اللعب :
اللعب الحر : ان نترك الحرية للطفل ليلعب على هواه دون تدخل من الراشدين , وقد يكون اللعب في الهواء الطلق او من مكان مغلق . ويستخدم هذا النوع من اللعب في الخطوة الاولى في العملية التعلمية .
اللعب الموجه : الراشد يختار المكان والأدوات وموضوع اللعب ,والهدف من اللعب الموجه تعليم الطفل مفاهيم ومهارات ومعارف معينة0
اللعب الاستكشافي
اللعب الايهامي
اللعب التقليدي
اللعب الاجتماعي
الاستكشافي : نلاحظ ان الطفل في عمر ستة اشهر يتم اسكشافه للعبه اول مره عبر المتابعه بالعين ثم بيده ثم بفمه ثم يقلب اللعبه في اكثر من اتجاه ثم يضربها ليسمع صوتها.
ان هذا النوع من اللعب يجعل الطفل يكشف أي لعبه امامه بجميع حواسه.
اللعب الايهامي :يتسم بالقدره الحركه والمعرفيه للطفل يتحرر من الواقع المليىء بالالتزامات والقيود والاوامر والنواهي وعليه يحدد الطفل الاحداث التي يرغب ان يعيش بها وقد يروي الطفل احداثا لم تحصل فتخاف الام على طفلها وتتهمه بالكذب بينما الحقيه انه يلعب.
اللعب التقليدي :هو نوع من اللعب يقوم على المحاكاة والتقليد كأن الطفل يقوم بتقليد الكبار ويمثل ادواهم , ان تمثل الادوار يعلم الطفل قواعد هامه في حياته .
اللعب الاجتماعي : يبادر الطفل حديث الولاده باللعب الاجتماعي عند تودد الاخرين اليه وبعد ذلك تمر المراحل الطبيعه ويتقرب الى الاشخاص شيئا فشيئا ويبداء في المشاركه ولهذا اللعب اهميه تثير الطفل واهمها :
العلاقات الاجتماعيه
بناء الشخصيه
بناء العلاقات والصداقات
انتظار الحوار
المشاركه الاجتماعيه في تبادل الادوار
احترام القوانين.
لذا يجب ان نوفر البيئه المناسبه للطفل ونشجعه على اللعب ويفترض ان نشارك الطفل في اللعب وان نكون نبادر للتشجيع والتفاعل لكي يتوصل الطفل الى مرحلة شعر بها انه لا يحتاج لمساعدة الكبار.
م
ن
ق
و
ل
|