كاتب الموضوع :
zahroune
المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
يبدو ان الأعضاء بخلاء في الردود ونهمون في التحميل، او انهم يجهلون هذه الشخصية التي كان لها دور كبير في الحياة السياسية العراقية في منتصف القرن العشرين على الرغم من تحميلهم الكتاب.
ولمن لا يعرف من هو نوري السعيد، اليكم هذه النبذة عنه مستقاة من موقع موسوعة ويكيبيديا العربية.
نوري باشا السعيد سياسي عراقي ذو أصول كردية,ولد نوري السعيد في محلة (تبة الكرد) بالقرب من ساحة الميدان وذلك بحدود سنة 1887 و قتل في سنة 1958 واما بخصوص نسبه فقد وصف المطّلعين: (بأنه كردي المولد وتركي النشأة والثقافة وعراقي المهنة والعمل). تولى منصب رئاسة الوزراء في العراق 14 مرة بدآ من وزارة 23 أذار 1930 إلى وزارة 1 مايو 1958. كان نوري السعيد ولم يزل شخصية سياسية كثر الجدل والاراء المتضاربة عنه. اضطر إلى الهروب مرتين من العراق بسب انقلابات حيكت ضده. ولد في بغداد و تخرج من الأكاديمية العسكرية التركية في إسطنبول,خدم في الجيش العثماني وساهم في الثورة العربية وأنضم إلى الأمير فيصل في سوريا, وبعد فشل تأسيس مملكة الأمير فيصل في سوريا على يد الجيش الفرنسي، عاد إلى العراق وساهم في تأسيس المملكة العراقية والجيش العراقي.
شخصية السعيد:
الفريق نوري السعيدوهو عسكري وسياسي من قادة العراق ومن اساطين السياسة العراقية والعربية وعرابها ابان الحكم الملكي ، وزير ورئيس وزراء لفترات متعددة ساهم بتاسيس عصبة الامم وهيئة الامم المتحدة والجامعة العربية التي كان يطمح بترأسها كانت له ميول نحو مهادنة بريطانيا على الرغم من حسه الوطني العالي. بدا حياته ضابطا في الجيش العثماني ، شارك بمعارك القرم شمال البحر الاسود بين الجيش العثماني والجيش الروسي وبعد خسارة العثمانيين عاد لوحده من القرم إلى العراق, قاطعا مسافات كبير مابين سيرا على الاقدام او على الدواب. انتمى إلى الجمعيات السرية المنادية باستقلال العراق والعرب عن الدولة العثمانية ثم شارك في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسن بن علي ، يشير عبد الوهاب بيك النعيمي في مراسلات تاسيس العراق بانه قد اختير لعضوية المجلس التاسيسي للعراق عام 1920 من قبل الحكومة البريطانية في العراق برئاسة المندوب السامي السير بيرسي كوكس حيث تشير المراسلات بانه كتبت المس بيل بعد أول لقاء لها مع نوري سعيد : " إننا نقف وجهاً لوجه أمام قوة جبارة ومرنة في آن واحد ، ينبغي علينا نحن البريطانيون ، إما أن نعمل يداً بيد معها، أو نشتبك وإيّاها في صراع عنيف يصعب إحراز النصر فيه . وفي اعتقاد السفير البريطاني في بغداد بيترسون بان ، نوري باشا ظلّ لغزاً كبيراً، لأنه بات ، بعد العام 1927، وتحديدا بعد مقتل رئيس الوزراء عبد المحسن بيك السعدون اصبح نوري السعيد صعب الاقناع في بلد لم يتعود الإذعان لرجل أو الخضوع لسلطة".
المناصب والوظائف:
كان نوري السعيد دبلوماسيا من الطراز الاول يتحدث الانجليزية بطلاقة كان يبدو في مظهره جاداً وحازماً ، بل وقاسياً عند الضرورة، حاد الطبع، عصبي المزاج، سريع الغضب، الصفات التي لازمته طيلة حياته السياسية، حتى قيل عنه أنه كثيراً ما كان يشترك في المشاجرات والمشاحنات، لكنه إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر، بل يتحمل النقد اللاذع من خصومه ويتعمد الغموض في أحاديثه ويوحي لمخاطبيه عن قصد بإشارات متناقضة أو تنطوي على تفسيرات متعددة، وبالفعل، كان نوري مناوراً بصورة فريدة، يعرف كيف يستغل الظروف والمتغيرات ويكرّسها لخدمة أهدافه. كان ميكافيلياً بالفطرة، يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، فكان يجيد اختيار ساعته ويعرف كيف يقتنص الفرص الثمينة لتقوية أوراقه الرابحة له مبدا خاص في الحكم عرف به وهو مبدا "خذ وطالب".
حياته السياسية:
من اهم القرارات السياسية الذي كان لنوري السعيد دورا رئيسيا فيها و اخلق ضجات عنيفة هو دوره في تشكيل حلف بغداد1954 و الأتحاد الهاشمي بين العراق والأردن 1958 .كان نوري السعيد الدبلوماسي الاول والاكثر شهرة في العالم العربي . كان حاد المزاج سريع الغضب ولكنه جاد وحازم في قراراته خصوصا إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر بل كان يتحمل النقد اللاذع من خصومه, كان يتعمد الغموض مما يجعل المتخاطبين معه يفهمون ما يريد أن يقوله وليس ما قاله.
وصف نوري السعيد بأنه رجل الغرب في العالم العربي, ولكن كانت لديه من المواقف القومية ما يعد في حسابات اليوم منتهى الراديكالية, وكان مقتنعا بأن لابد للعراق أن يعتمد على دولة كبرى ليردع أعداه.احد عرابي تأسيس الجامعة العربية حيث تنافس مع رئيس وزراء مصر الاسبق مصطفى النحاس على تزعم واستظافة الجامعة العربية في بغداد الا انها اقيمت في مصر. عمل على تعريب مدينة كركوك بتوطين الموظفين العرب فيها، مستخدما أسلوب نقل الموظفين سنويا منها واليها، فالموظفين التركمان والأكراد وقسم من العرب كانوا ينقلون سنويا إلى المحافظات الأخرى لقضاء أربعة سنوات خدمة مدنية فيها، وينقل إلى كركوك موظفين عرب ليقضوا بقية عمرهم الوظيفي والحياتي فيها.
قتل في يوم الخامس عشر من شهر تموز عام 1958 خلال أحداث ثوره يوليو / تموز 1958 عند محاولته الهرب متخفيا بملابس نسائية ودفن في مقبرة الكرخ بعد جلبت جثته إلى قبو بوزارة الدفاع حيث كان يتواجد العميد عبد الكريم قاسم الذي بعد ان تأكد من وفاته امر بان ينقل جثمانه إلى المستشفى ثم الطب العدلي لاستكمال الاجراءات الاصولية لدفنه. مات نوري السعيد ولم يترك لأهله اي مال أو تركة وقد قامت الحكومة البريطانية بتخصيص مبلغ قليل لزوجته يكاد يكفي لسد رمقها.في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي التمست ابنته الرئيس الاسبق صدام حسين للعودة للعراق فسمح لها بالعودة وخصص لها مكافئة بسيطة الا انها اودعت في دار الرعاية الاجتماعية بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق عام 1991 على اعقاب احتلال الكويت وتردي الاوضاع الاقتصادية.
|