كاتب الموضوع :
مارلين
المنتدى :
الارشيف
مساء الخير اخت مارلين
واسمحي لي الاضافة على الموضوع
أكثر من ملياري مصاب بأنواعه المختلفة في العالم
التهاب الكبد الوبائي.. أين العلاج؟
يوضح الدكتور عبد الحسين موسى استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى زليخة بالشارقة ان التهاب الكبد الوبائي ناتج عن الإصابة بالفيروسات A, B, C، حيث تحصل الاصابة بالفيروس A or E عن طريق تناول الطعام او الماء الملوث بالفيروس، في حين تحدث الاصابة بالفيروس B, C في حالات معينة مثل التعرض للوخز بالإبر الملوثة بالفيروس او ادوات الحلاقة الملوثة، وأخذ دم من فحص مصاب بالفيروس B, C، والوشم بإبرة ملوثة إضافة الى الوخز بالإبرة العلاجية إذا كانت الإبرة ملوثة، وأثناء الولادة للأم المصابة بالفيروس B,C وعند ممارسة الجنس في حالة اصابة احد الطرفين بفيروس B, C.
كما ان التهاب الكبد الفيروسي (A ,E) عادة لا يسبب تليفاً في الكبد، اما التهاب الكبد الوبائي B, C ممكن ان يسبب تشمعاً في الكبد أو التهاباً مزمناً.
واضاف الدكتور موسى ان اعراض المرض عديدة منها ارتفاع درجات الحرارة والقيء وآلام بسيطة في الجزء العلوي من البطن اضافة الى ظهور اليرقان في العينين والجلد، اما الاعراض المزمنة فهي اليرقان وعسر الهضم وغازات في البطن الى جانب آلام في المنطقة العليا في البطن.
وأشار الى عدة مضاعفات تصاحب المصاب مثل استسقاء البطن ودوالي المريء وتضخم الطحال وفقر الدم اضافة الى سرطان الكبد وغيبوبة دماغية وتقيؤ دموي.
وذكر انه لا توجد لقاحات عند حدوث الإصابة لكنها تؤخذ فقط كوقاية للأشخاص غير المصابين بالمرض لتجنب الإصابة بفيروس الكبد الوبائي A, B، كما لا يوجد لقاح لالتهاب الكبد الوبائي C حتى الآن.
حامل الفيروس والمصاب
من جانبه ذكر الدكتور محمد طارق، أخصائي الطب الباطني في مستشفى بلهول التخصصي بدبي، ان فترة حضانة الإصابة بفيروس B تتراوح بين 30 و120 يوماً حيث تبدأ الأعراض بالظهور، الا أنها تظهر فقط في 50% لدى المصابين البالغين، اما بالنسبة للأطفال والرضع فإن النسبة تكون أقل من ذلك.
وأضاف: ان الأعراض المرضية يمكن ان تشمل اصفرار الجلد والعينين وتحوّل البول الى اللون الداكن وتحول البراز الى اللون الفاتح، اضافة الى أعراض مشابهة لمرض انفلونزا الطيور مثل فقدان الشهية وضعف عام وغثيان وقيء وصداع وآلام في المفاصل، وحمى وطفح جلدي او حكة وألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، وعدم تحمل تناول الطعام الدسم وتدخين السجائر.
وأوضح ان فيروس الالتهاب الكبدي B يوجد في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل السائل المنوي والإفرازات المهبلية وحليب الأم والدموع واللعاب حيث تتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل اثناء المعاشرة الجنسية أو استخدام إبر ملوثة أو عن طريق الفم.
وذكر أن بمقدور هذا الفيروس العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر، ومن الممكن الإصابة به خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان، ومع ذلك فإن نحو 30% من الحالات لا تعرف الطريقة التي تمت بها العدوى.
وقال إنه يجري منع الاصابة بهذا الفيروس من خلال عدة طرق أهمها:
* التأكد من تلقي الفرد وعائلته الجرعات الثلاث التطعيمية.
* استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية (اذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة ولم يتلق التطعيم وكان أحدهما مصاباً أو حاملاً للفيروس).
* ارتداء القفازات عند لمس أو تنظيف أي دم، وفي حالة عدم توافر قفازات واقية ينصح عند تنظيف منطقة بها دم لشخص آخر استخدام قطعة من القماش، وكثير من الماء بعد التأكد من أنه لا توجد جروح في الأيدي.
* تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة (مثلاً الأمواس في محلات الحلاقة)، وفرش الأسنان او الأقراط التي توضع في ثقب الأذن او الأنف للسيدات والأدوات المستخدمة لهذا الغرض ومقصات الأظفار، وأدوات الحجامة والوشم والختان.
* تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان او إعطاء الطفل طعاماً ممضوغاً من قبل الآخرين.
* التأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان.
وأشار الدكتور محمد طارق الى ان التهاب الكبد الفيروسي B لا ينتقل عن طريق التعاملات البسيطة مثل المصافحة، والقبلات العادية التي لا تحمل لعاباً، وتناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس، وزيارة مصاب بالمرض، واللعب مع طفل حامل الفيروس، والعطاس او السعال، والأكل والشرب من وعاء واحد.
ماذا يحدث بعد الإصابة بالفيروس؟
وتابع قائلاً: بعد الإصابة يقوم جهاز المناعة بتخليص الجسم من الفيروس عند 95% من البالغين، وبذلك يتم شفاؤهم خلال شهور قليلة ولن تتم اصابتهم به مرة اخرى بسبب تكوين اجسام مضادة لهذا الفيروس والتي يمكن اكتشافها بواسطة تحليل الدم المسمى “أنتي.اتش.بي.إس” وهذا يعني ان المريض قد شفي من هذا المرض ولن يعود اليه مرة اخرى وليس حاملاً للفيروس، اي لن ينقل الفيروس للآخرين.
وتكون نتيجة هذا التحليل Anti-HBs غالباً ايجابية عندما يأخذ الشخص التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي الفيروسي B.
اما بالنسبة لنحو 5% من البالغين و25% الى 50% من الأطفال أقل من 5 سنوات و90% من حديثي الولادة المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي B لا يستطيعون التخلص من هذا الفيروس ويصبحون بذلك مصابين و/أو حاملين لهذا الفيروس، أي بإمكانهم نقل الفيروس الى اشخاص آخرين.
وأوضح ان هناك فرقاً بين حامل الفيروس والمصاب بالمرض حيث ان الحامل للفيروس عادة لا تحدث له أية علامات او أعراض للمرض، كما أن انزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يظل مصاباً لسنوات عديدة او ربما مدى الحياة، ويكون قادراً على نقل الفيروس لغيره.
وقال: ان معظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي B، ورغم انهم يعيشون بصحة جيدة الا ان قلة منهم يكونون عرضة اكثر من غيرهم للاصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد، والأورام تنشأ عادة عند الأشخاص الذين أصبح لديهم تليف كبدي.
أما المصاب بالمرض فهو مصاب بالفيروس إصابة مزمنة أي لم يستطع التخلص منه خلال ستة أشهر مع وجود ارتفاع في أنزيمات الكبد، يتم تأكيد الاصابة المزمنة عن طريق أخذ عينة من الكبد وفحص نشاط الفيروس في الدم HBe-Ag وHBV-DNA أو ما يسمى بتحليل ال PCR وهذا يعني ان الفيروس يهاجم الخلايا واذا استمر هذا الالتهاب المزمن النشط لفترة طويلة، فمن الممكن ظهور انسجة ليفية داخل الكبد وهذا ما يسمى بالتليف الكبدي. والتليف يؤدي الى: خشونة الكبد وتورمها، والضغط على الأوردة مما يعيق تدفق الدم فيها ومن ثم يرتفع ضغط الوريد البابي مما يؤدي الى ظهور دوالٍ في المريء والمعدة أحياناً والتي قد تنفجر مسببة نزيفاً دموياً يظهر على شكل قيء دموي أو تحول لون البراز الى اللون الأسود وقد يؤدي الى ظهور الاستسقاء والتعرض لحدوث اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية. وقابلية أكبر لظهور أورام الكبد.
اما بالنسبة لعلاج التهاب الكبد الفيروسي B فذكر الدكتور طارق أنه يوجد دواء الانترفيرون (Interferon) والذي ثبتت فاعليته في السيطرة على المرض في نحو 30% من المرضى، وهناك ايضاً بعض الأدوية الأخرى والتي ثبتت فاعليتها حديثاً مثل لاموفيدين (Lamuvidine)، كما لا تزال الابحاث مستمرة لإيجاد أدوية اخرى ذات فاعلية كبيرة وأقل مضاعفات حيث تم اعتماد العقاقير الجديدة المشتقة المطورة للانترفيرون وهي بيج - انترفيرون Peginterferonalfa حيث اعطت نتائج مشجعة جداً.
وأكد ان ا كثر من 90% من النساء الحوامل اللواتي لديهن هذا الفيروس ينقلن العدوى لأطفالهن عند الولادة، ولهذا يجب على السيدات اجراء اختبار التهاب الكبد B خلال فترة الحمل لمعرفة ما اذا كن مصابات به أم لا، كما ان برنامج التطعيم الاجباري ضد هذا الفيروس يقي جميع المواليد من شر الاصابة به وهو فعال في حدود 95%.
ارتفاع تكاليف العلاج
وفي السياق ذاته تحدثت الصيدلانية سناء دويكات عن توافر العلاج في غالبية الصيدليات والذي يكون على شكل حبوب أو حقن الا ان سعرها مرتفع حيث يصل سعر الحبوب الى نحو 700 درهم، كما ان المريض يحتاج الى علاج طويل الأمد وليس لمرة واحدة.
وأضافت: ان هذا العلاج لا يتوافر في كل صيدليات الدولة بسبب ارتفاع سعره، ولأنه لا يعاد الى المستودع بعد انتهاء مدة صلاحيته.
وأشارت الى ان بعض المرضى يتكتمون على اصابتهم بالمرض لشعورهم بالخجل وخوفهم من نفور افراد المجتمع منهم في حالة معرفتهم بالمرض لأنه معدٍ، كما أن هناك اشخاصاً يعتبرونه مرضاً خاصاً بهم، ولا يرغبون بإعلام المجتمع في حين ان عدم ابلاغهم قد يسبب خطورة في انتقال العدوى الى الغير.
وقالت سناء: ان تعاطي العلاج لنوعي A, B يعطي نتائج ايجابية، أما نوع C وهو الأخطر فإنه وفي حالات نادرة يتجاوب المريض مع العلاج، مشيرة الى حالة شاب في مقتبل العمر كان يتقبل اصابته بالمرض الذي انتقل اليه، وحسب حديثه عن طريق نقل الدم حيث كان يواصل استخدام العلاج وقد تجاوب معه في ما بعد.
ش
فيروس الكبد يصيب
15% من السعوديين
كشف مشروع بحثي جامعي سعودي حديث ان السعودية تعد من الدول التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بسرطان الكبد، وان نحو 15 في المائة من السعوديين مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي. وأوضحت نتائج المشروع (الذي شارك فيه باحثون من كلية الطب والعلوم الطبيعية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وكان مخصصا لدراسة العوامل المسببة للسرطان وكيفية اكتشافه) ان نسبة اصابة الذكور في السعودية بالكبد الوبائي تمثل عشر اصابات مقابل اصابة واحدة للإناث، ومن خلال فحص مائتي مريض بسرطان الكبد تبين ان الاصابة تحدث غالبا في العقد الخامس من العمر، كما ان المرضى لم يذهبوا الى المستشفيات إلا في مرحلة متأخرة مما يجعل العلاج غير ذي جدوى. وكشفت الدراسة ان نسبة الاصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي بلغت 11،2 في المائة للذكور و4،3 في المائة للاناث.
التهاب (C) الأشد خطراً
يعتبرالتهاب الكبد (C) من اشد التهابات الكبد الوبائي خطورة، وهو مرض فيروسي ينتقل عن طريق الدم ويهاجم الكبد ويؤدي لمضاعفات منها: تليف وسرطان الكبد.
ومما يزيد في خطورة هذا المرض أن أعراضه لا تبدأ في الظهور إلا في مراحل متقدمة من الإصابة.
والقيام بفحص بسيط للدم يحدد ما إذا كان الشخص مصابا بالفيروس أم غير مصاب.
وفي بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تبلغ نسبة الإصابة بالتهاب الكبد (C) حسب الإحصائيات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية:
* الامارات: 83.0%
* قطر: 8.2%
* سلطنة عمان: 9.0%
* الكويت: 3.3%
بينما تصل النسبة في مصر إلى 12 في المائة من مجموع السكان.
عشبة “العلجوم” الصينية
تعالج التهاب الكبد الوبائي (B)
أثبتت التجارب المخبرية الجديدة أن تعاطي خلاصة عشبة صينية مع أدوية العلاج التقليدي المخصصة لمرض التهاب الكبد الوبائي الخبيث من نوع (B)، قد يساعد على تحسين العوارض المرضية للمصابين بنسبة أعلى.
وأوضح الباحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، بعد تحليل 27 تجربة سريرية، أن إضافة هذه العشبة التي تعرف باسم “العلجوم”، إلى العلاج المعياري بالانترفيرون- ألفا، أفضل وأكثر فعالية من الانترفيرون وحده.
ويرى الخبراء أن نتائج الأبحاث مشجعة، إذ إن بالإمكان علاج التهاب الكبد الوبائي (B) المزمن عند فشل العلاج بالانترفيرون-ألفا، بإضافة العشبة الصينية، مشيرين إلى أن هذا المرض إذا استمر لأكثر من ستة أشهر، يصبح مزمنا ويؤدي إلى قصور الكبد الذي يحتاج إلى عملية زراعة الأنسجة.
ووجد هؤلاء بعد إعطاء مجموعة من المرضى جذور وسيقان وخلاصة العلجوم مع العلاج المعياري، فيما تعالجت الأخرى بانترفيرون-ألفا وحده، الذي يسبب آثاراً جانبية مزعجة تشمل التعب والكآبة وأعراض شبيهة بالأنفلونزا، أن العشبة الصينية زادت فعالية العلاج بنحو مرة ونصف المرة إلى مرتين.
وحذر العلماء في المجلة الأمريكية للصحة العامة، من أن للعلاج العشبي الصيني فوائد ومخاطر، لذلك لا بد من إجراء المزيد من البحوث قبل التوصية باستخدامه لعلاج الأمراض المزمنة والخطيرة، كالتهاب الكبد (B) الذي يعاني منه مليارا شخص في العالم، ويكون مزمنا عند 350 مليون مريض منهم.
|