شكركم جميعا على تعليقاتكم على الموضوع
أولا حب الله ورسوله قد يكون سببا في الجهاد النفس , يشعر معه
الأنسان انه يتألم , والم مثل هذا النوع فيه لذه باطنه , لان غايته ساميه.
فعندما تطلب نفس محب لله ورسوله ما يخاف محبوبه قائلا:
( طلبك عزيز , وجوارحي كلها تتمنى تنفيذ طلبك التي تخالف اوامره,
لذلك انا أعتذر منك , وسأتحمل ألم مخالفتك وعصيانك فافعلي ما تريدين.
ووالله لمرضاة الله ورسوله أحب إلي من مرضاتك)).
والألم الأخر يأتي عندما يجد الإنسان نفسه متخاذلا عن قيام بامر منه
طلبه منه محبوبه , ويتمنى في قرارة نفسه لو ان هذا الامر لم يكن,
ولكنه عندما يحين الوقت التنفيذ يتكئ على ضعف إرادته ويطلب العون
ويباشر العمل .
إنه حب الله ورسوله الذي أعطاه جرعه إضافه من العزم, كي يتغلب على
عوائقه ويخطو إلى الأمام . وإذا ارتقى الأنسان في سلم الحب هذا , يصبح
مشتاقا إلى الله , مشتاقا الى رسوله , وتصبح دمعته حاضره وقلبه خاشعا,
وتحن نفسه الى اللقاء و ولكن اللقاء ليس بأيدينا , فلنصبر وننتظر حتى الفرج .
غنه أيضا عذاب , ولكنه من نوع آخر....
واما حب الوطن فإنه فإنه قد يتطلب منا وداع الأهل والولد , والخروج للجهاد
للدفاع عن أرضه , وربما كانت الشهاده على لقاء قريب.
حب الوطن قد يتطلب منا الصبر علىشظف العيش فيه مع ان فرصا أفضل في
بلاد أجمل قد تعرض علينا , ولكن حبنا لاوطاننا يجعل نغض الطرف عن ما يسؤونا
وكم من مغترب أحس بوحشة الغربه وتمنى العوده إلى وطنه ولو محمولا في كفن ليواري
الثرى تحت تراب بلاده.
أليس هذا عذابا يقاسيه المرء راضيا حبا في وطنه .؟....
واما حب الوالدين فكثيرا ما يضع الأبناء في ظروف
يشعرون فيها بالألم ولكنهم يتحملون ألامهم ويخفونها,
لإرضاء الوالدين الذي هو طريق إلى مرضاة الله عز وجل.
فكم من أبن أتهم بالتقصير من والديه وهو لا يألو جهدا في خدمتهما.
وكم من ابن تعكرت حياته لسوء طباع والديه , ولكنه حمل ألمه وزرع
البسمه على وجهه . والأبن المحب في حاجات والديه قبل أن يقضي حاجته
يتحمل الإهانات منهما ولو كان صاحب حق ,, يهوى تقبيل أيديهما وسماع
كلمات الرضا منهما , يضحي بنصيب من أوقات عائلته وعمله في سبيل زيارة
والده وتلبية طلباتهما. إنه بأختصار يخفض لهما جناح الذل من الرحمه ,
ويعرف في قراره نفسه أنهما جنته أو ناره .
إنه حب , ولكنه لا يخلو من الألم أحيانا , ولكنه دوما ذلك الألم اللذيذ.
حب الزوجه كذالك يدفع الرجال المخلصين المحبين لزوجاتهم إلى بذل
كل غال ونفيس في سبيل إسعادهن. المحب لزوجته يتعامل معها بحساسيه
مفرطه , فهو يتمنى الأكله التي تحبها هي , ويختار النزهه التي تفضلها هي ,
وتفطر القلب لمرضها, ويتألم لألمها وتعبها ويريد لها الراحه والسرور.
إنه دائم البحث عن الوسائل التي تسرخاطرها شكرا لها على السعاده التي
تحاول بثها في أرجاء المنزل , فتراه رقيقا , سامي التصرفات , يفهم امنيانها من
نظراتها .المحب لزوجته يتفطر قلبه إن اضطرته الظروف لفراقها ردحا من الزمن
ويعود إليها بعد غيابه وكله شوق وحنين
وإن وسوس الشيطان يوما لمحب كهذا بأن يسرح بنظراته وبان ((يشرق ويغرب))
برز حبه لزوجته ليمنعه من الخانه, ويذكر بأخلاصه , فينهي نفسه عن هواها , ويعود
فرحا الى شاطئه الامن .
وحب الأولاد , وما ادراك ما حب الاولاد ؟
فهم الشغل الشاغل , فالأهل في هم دائم في شؤون أولادهم (دراستهم - صحتهم - نفقاتهم
- حاجاتهم - اصدقائهم - أخلاقهم - أخلاقهم - سفرهم - أعمالهم - زوجاتهم - مشاكل
بيوتهم - اولادهم ....)) وهكذا لا ينتهي القلق والتفكير والأب يعمل ويكد . والأم تعتني
وتوجه , حتى ينقضي العمر, ويغمض الوالدان عيونهما للقاء ربهما وقلبهما بزواج انته أو
مرض ابن.
وأما ذلك الحب الذي لا ترى الأغنيات سواه فهو كذلك حب مؤلم ولا شك , لان كل حبيب
يتألم لو يمضي ليله ونهاره في صحبته فقلبه يبش لقرب اللقاء , وصدره ينكمش لقرب الفراق .
وما يزيد آلام هذا الحب شدة ان تحول الظروف دون لقاء الحبيبين , أو عندما يشعر أحدهما أنه
لظرف ما عليه أن يختفي من الحياة حبيبه , فهنا يشعر المحب بانسلاخ قلبه منه , ولا يجد
لنفسه العزاء الا أن مات على حاله عفيفا شريفا مات مأجورا على صبره وعفته ,
وهناك أحول تمرعلى مشاعر الأنسان تصنف تحت اسم الحب , وهي تحمل آلاما ومشقه , ولكنها
تهون كلها على المحب , وخاصه إن كان هدفه من حبه ساميا , وكان قد وضع لقاء الله بين عينيه ,
وسعى للثواب متجنبا أسباب العقاب.
اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم وان اكون قد اوصلت المعلومه المرجوه من الموضوع
أشكركم جميعا
وبنتضار تعليقاتكم جميعا
أخوكم : مجموعة إنسان