المنتدى :
الاسرة والمجتمع
هرمون الكلام عند المرأة
خبرًا يقول إن لدى المرأة هرمونًا أطلق عليه اسم أوكستيوسين .. وصفه العلماء بأنه " ، هرمون ضبط المزاج " .. وهذا الهرمون هو السبب وراء لجوء المرأة إلى الأصدقاء أو أفراد الأسرة للتخلص من الضغوط دون الإنسحاب إلى الصمت أو الإندفاع إلى العدوان كما يفعل الرجال ، .. وبالتالي فإن المرأة أقل عرضة من الرجل للوقوع في بئر الإدمان أو الاضطرابات العصبية .
الخبر يعني باختصار .. أن المرأة بسبب أنها تتكلم أو تثرثر - كما يحلو للبعض أن يقول - مع الأصدقاء والمعارف أقل عرضة للأمراض والاضطرابات من الرجل .
لكن ذلك لا يعني أن النساء يتكلمن والرجال يصغون .. فالحقيقة أن الرجال يتكلمون بل ويثرثرون مع أصدقائهم ، لكن المشكلة أنهم يرفضون الحديث عن أوهامهم وأحاسيسهم لأنهم يعتبرون ذلك ضعفًا لا يليق بالرجولة .
لا ينبغي النظر باستهانة إلى أسئلة من نوع .. من الذي يتكلم أكثر ؟ أو هل الكلام سهل ؟.. أو من الذي يبدأ بالكلام ؟ فهذه الأسئلة كانت ضم (118) سؤالاً وجه لـ (4500) امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية في بحث مهم أُجري لمعرفة العالم الداخلي للنساء .
قالت (98% ) من النساء أنهن يتخذن المبادرة في معظم الأحيان ،. وأن الكلام ليس سهلاً ،. وجاءت إجابات مثل : "على أن أقتلع منه كل كلمة " إن الأمور كانت ستسير نحو الأفضل لو أنه تنازل وتكلم أكثر" . "إنه يحتفظ بداخله بكل شيء" ، " أتمنى أن يكون أكثر عفوية وأن يبوح بمخاوفه ولكن كبرياءه لا يسمح له بذلك " .. نحن لا نتكلم كثيرًا " ، " أنا أتكلم أكثر منه لأنني اطرح على نفسي أسئلة كثيرو" ، " أعتقد أنه لو توّصل إلى التعبير عن أحاسيسه لشعر بالراحة أكثر" . "أشعر أنني أضايقه عندما أتكلم كثيرًا" ، "لا يترك لي فرصة التحدث عن أي شيء" ، "إنه يعتبر الحديث عن نفسه أو أحاسيسه خطأً فادحًا".
وتقول النساء أن (84% ) من الرجال يبدون وكأنهم لا ينصتون إلى ما تقوله النساء ، " أقول له شيئًا ما وبعد بضعة أيام يعلن أنني لم أحدثه به إطلاقاً ، " لا يسمع إلا ما يريد سماعه فقط " ، "عندما أتكلم أشعر أنه لا يسمع إلا بأذن واحدة وأن ما أقوله لا يعبر هذه الأذن".
والآن سواء يصغي الرجال بانتباه أم لا يصغون ، هل يعتبرون أن لدى النساء شيئاً ما مهمًا يقال؟ ترى (83% ) من النساء أن الرجال غالبًا لا يعطون أهمية لأفكار النساء وتأملاتهن ، ويعتقدون أنه ليس لديهم ما يقلنه .
يبدو بعد كل ما قالته النساء الأمريكيات أن الصمت المنزلي ظاهرة عالمية ، والمشكلة ليست في كلام النساء وصمت الرجال ، بل في أن يتكلم الجميع بعد أن يكتشف العلماء " هرمون ضبط المزاج " للرجال !.
|