علشـــــــــــــــــ بس .! ـــــــــــــــــــانك _10_
قامت ناديه من مكانها والشرر يتطاير من عيونها وقالت ويدها تتحرك في الهواء بغيظ : اللي تتكلمين عنه كذا اخوك يالهبلا احترميه
..... رفعت حواجبها باستغراب : ماقلت شي , هذي الحقيقة
...... : اسمعي نفسك وش قاعده تقولين ! لايكون انتي طلّعتي الفكره في راس امك وراس سالم بعد , ولا تدرين انشري معتقداتك السلبية هذي بين كل الناس , استحي من نفسك .. والله انا كنت ارحم خالي راشد مادري هو كيف متحملك , الحين ارحم حالي , انا المسكينه اللي بتظلين في حياتي , خالي لو طفش منك ممكن في أي لحظه ينهيك من حياته , بس انا مقدر ,, لازم اتحملك عشان سالم
..... لمعت عيونها اعلانا بالدموع : اصلاً انتي من أول ماتزوجتي سالم وانتي ماتحبيني , تبغيني اموت يعني .؟ احسن عشان تفتكّين مني وترتاحين , انتي ياناديه ماتتحملين كلامي لأنك عارفه انه صح , مافيه وحده عاقله في هالزمن تتمسك بزوجها وهو فيه علّه , لو نقول شي خفيف معليش , المشكله مايشوف ! واهم شي انه يقدر يشوفك
..... تقاطعهم اسيل : يارب تنعمين انتي ,, وساعتها بتحسين ..!
... ناديه بصراخ لأسيل : استغفري ربك , لاتدعين على احد (وتلتفت لسلمى ) لاتناقضين نفسك ,, انتي مايهمك اصلاً ان أحد يشوفك ,,
...... : ..... طيب علميني وش انتي مستفيده ؟ لاتقولين لي حب ؟ يقطع ابو الحب هذا ... كله غباء وتضحية .. يعني في النهاية انتي الخسرانة ..
وقبل ماترد نادية , حسّوا بأحد واقف عند الباب , والتفتوا كلهم عليه . كان مغمض عيونه بحركه تدل على ان فيه شي مو عاجبه (من الكلام اللي يسمعه , كلام قاسي وسلبي الى ابعد الحدود ...)
راشد ببرود وهو يعض على شفته السفليه : سلمى , البسي عبايتك انا انتظرك في السياره
طيّحت سلمى دمعتين وطلعت عنهم .. وقلبها يدق من الخوف ,, ((وش بيسوي لها راشد))
اخذت نادية نفس طويل وسكتت للحظه , بعدها جلست على الكنبه .. وغطت عيونها بيديها ..
وصــــــــــاحت ..!
ماقدرت تتحمل ..
جلسوا البنات من حولها يهدونها .. قالت وكلامها يتقطع من الصياح : بنات والله شكيت في نفسي , الحين حرام الوحده تحب زوجها هالكثر ؟ حرام انها تضحي عشانه وتوقف معاه ؟ الى متى بتحاول هي وغيرها يحسسوني اني مفروض اترك سالم , بنات والله سالم دنيتي ماقدر استغنى عنه
هنوف تحوطها بذراعها من اليمين , واسيل من اليسار , ريهام قربت الطاوله وصارت مقابلها وقالت لناديه وهي تمسح لها دموعها : لاتاخذين على كلامها هذي ناقصة عقل , صدقيني لو لا سمح الله , انتي صار لك شي , كان سالم مستحيل يتخلى عنك ..
..... : ابي ارجع بيتنا , ودوني لسالم ابي اشوفه .
...... : خلاص بتروحين له
< طبعا الخبر وصل للحريم على انه سوء تفاهم , نادية جلست شوي عشان مايحسون ان الموضوع كبير , وبعدها راحت للبيت ..
وبنفس هدوء البيت . دخلت نادية الغرفة بعبايتها ,, كان سالم غافي على السرير بثوبه , شكله جاي من العمل تعبان ( سالم يشتغل في جمعية للمكفوفين )
راحت للجهه اللي هو نايم فيها , وجلست على ركبها تتأمل وجهه , الوجه اللي هي متأكده انها تحبه ومستعده تسوي أي شي عشانه , لما حست ان دمعتها بتطيح , قامت بسرعه وراحت تبدل ملابسها عشان مايحس فيها ,,
رجعت للغرفه ,, وماكان سالم على نفس وضعه , شكله تحرك من مكانه شوي , او قام ونام مره ثانيه .. لأنه بدل ثوبه
...... : ناديه
.....باستغراب لانها ماتوقعته يكون صاحي : نعم
..... : تعالي , قرّبي
..... قربت منه وجلست على طرف السرير , قال بجديه بعدما رفع ظهره : مين اللي ضيق خلقك اليوم ؟
..... فتحت عيونها على وسعهم وهي ماسكه صيحتها : ليه احد قايل لك ان خلقي ضايق ؟ مافيني شي
..... : اجل ليه كنتي تبكين قبل شوي ؟
...... تبتسم : ماكنت ابكي
يمد يده يتحسس كتفها , لين يوصل لخدها , ويمسح بيده الدمعه : وهذا ايش ..؟
...... : هذا ... هذا.... آهــــــــــــــــى آهــــى آههههههى (وتطــــلع الصيحه بدال الكلام ..! )
...... : حسبي الله على بليس اللي مايخلي زوجتي في حالها , تعالي تعالي ..
< ياكثر ماننام وخلقنا ضايق ! ونتمنى ان النوم ينسينا كل اللي صار
وفي اليوم اللي بعده ,
كان الكل مستعد للعزيمة ..
ام ياسر وهي توجّه كلامها لبنتها : لاتعطلينا , مابي اتفشّل في الحرمه وأتأخر على عزيمتها
...... : اصلا انا قلت لك ماودي اروح , فشله بيعزمون ناس كثير مانعرفهم
...... : مو كل مره نجي نروح لأحد تعيدين لي نفس الاسطوانه , البسي واجهزي , ابوك بيعصب
...... تلتفت عليها وهي تسكر دولاب الملابس : بابا بيودينا ؟ كان قلتي له السواق يسوق وهو يقعد جمبه ..
...... : يوووه وشفيك , خلاص بروح اكلمه واقول له , اصلا هو من زمان مايسوق .. مارح يشتهي الحين !
...... ارتاحت : حلو , الحمد لله
طلعت لها ولاء تنوره جنز رصاصي لحد الركبه , بكسرات على الجمبين وتطريزات بيضا راقيه , ومعاها بلوزة بيضا ساده بربع كم ,, طلع شكلها بسيييط وحلو .. استشورت شعرها الطويل وسوّت بف من قدام , بعدين رفعت الباقي بربطه صغيره ذيل حصان ..
كانت تمسح جفونها بشدو خفيف ,, وتذكرت ابوها لما رفضت اللي تقدم لها ,, هالشي عصب في ابوها وضرب بيده التحف الي كانت على طاولة المجلس وكسرهم , ولما رجع لوضعه الطبيعي ,, ابتسم لها ووعدها انه مستحيل يجبرها على شي بيوم , او يكسر بخاطرها , لانها بنته الوحيده ودلوعته ومايقدر عليها
كان الجو حلو ,, الاهل وصلوا للاستراحه من بعد المغرب علطول ,, وبعدها بدوا الضيوف يسلمون ويباركون .. ومضى الوقت ..
ولما راحوا الضيوف وبقوا الاهل والجيران .. جلسوا الحريم في مجلس , والبنات في المجلس الثاني ..
ريهام وهي تأشر على ولاء : قسم بالله صديقتك هذي خطيرة
هنوف : هذي خطيره ؟ لاتقولين لها شي لايكبر راسها بس
..... : شف شف , تراني قاعده لكم بس عشان جدتك لزمت على امي تجلس , ولا المفروض من زمان طالعين
ناديه بضحك : لا والله انك توسعين الصدر ماعليك منها , بس شكلك غير عن اول مره شفناك فيها بالمستشفى
..... تقول باحراج : والله انا كنت طفشانه ذاك اليوم , وماشفت اشكالكم ذاك اليوم اصلاً
.... هنوف وصبعها يتّجه ناحية ولاء : تستحي
.. اسيل : مثلك (وكأنها تذكرت شي ) ايه صح خلونا نسأل ولاء , ولاء وش رايك بعذبه وروعه اللي راحوا قبل شوي
...... : امممم , روعه اللي جالسه على كرسي صح ؟ والله على اسمها روعه,, مره حبوبه وطيوبه واحلى من اختها , اما ذي عذبه .. (وتطالع ناديه ) معليه يعني لو هي بنت عمك بس بصراحه مادخلت مزاجي بالمره ..
اسيل بدفاع : بس الحق حق ,, اولاً اولاً حواجبها حلوه
ولاء بثقه : ناتفه
..... : طيب خليك من حواجبها , رموشها كثيره
..... : تركيب
...... : شعرها لونه حلو
..... : مبين صابغته
.... تعصب اسيل وتقوم كأنها بتضرب ولاء : محد يجاريك بالكلام انتي
تضحك ولاء بانتصار وهي ترجع جسمها لورا
هنوف وذراعها يحوط ولاء : بعد عمري صديقتي واقفه في صفي ..
تبتسم اسيل وتقوم تشغل المسجل , وينطلق منّه اغنية الواد قلبو بيوجعووووو ,, وعايز حدّ يدلّعوا ,, الواد بيئول الآه .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مش لائي حدّ معاه .. آآآآآآآآه ..
وتبعد اسيل الطاوله وترقص : يلاا بنات قوموا لاتقعدون كذا
تنطرب ناديه وتقوم على خفيف ..
ريهام : هاااي انتي حامل لاترقصين ..
..... : ماني راقصة رقص امريكان بس والله فيني هزّ مو صاحي .. من زمان مارقصت
يقومون اغلب البنات وتجي ريهام تسحب ولاء
..... : والله ماعرف ارقص مصري , حتى الخصر اسوي فيه تمارين بس , اما حركات الهزّ هذي ماعرف لها
..... : يللا عاد قومي خربطي أي شي
.... تطلع في راسها فكرة استهبال وخاصة انها دخلت جو معاهم ..
......و تجيها حاله الاستهبال وتفك شعرها وتنفحه برقص خليجي على الاغنية المصرية , وبعدها ماقدرت تمسك نفسها من الضحك : وش رايكم بس ؟ احلى فيديو كليب
.... هنوف قامت تستهبل معاها ..
اسيل : يبغى لكم جلابيات ونصوروكم وانتوا تلفحون شعوركم , ومن بكره وانتوا في البلوتوث
ولاء تضحك وكل ماقال الشريط (الواد قلبو بيوجعووو) قالت باستهبال : ورا ورا وررا ,, طيب طيب طيب
وصار الكل يرقص خليجي ..وفلّوها ..
(في مجلس الحريم .. خذت اسماء جوالها وقالت وهي تكلم اعتدال : اجل اقول لنايف عادي ؟
..... :طبعا , ولدي هو ولدك . اطلبي منه اللي تبين ..
دقت اسماء على نايف ودقت لكنه مارد ..
في البرّ ,, وتحت السماء السودا والليل الهادي .. كانوا الشباب قاعدين ومسوّين جلسه على الأرض .. ويشوون .. والسوالف قااايمه , ولما حسوا بأحد واقف فوقهم , رفعوا روسهم
........... : اووووووووووووووووه شباب شوفوا مين جا .. وينك يالقاطع ؟ اخيرا تنزّلت ورضيت تجي
يبتسم ضاوي : وانا اقدر افوت هالقعده الحلوه ؟ (ويمرر نظراته على الكل لين يوصل لنايف )
نايف يبتسم ويوسع له مكان جمبه : حياك ,,
واحد من الشباب يوجّه كلامه لعبد الملك : قل له السالفة اللي قبل شوي ..
...... : أي سالفه ؟
..... : يوم تهبّلون بالبنت
...... ايه .. كنا طالعين انا ومعاي بندر ونايف .. وعند الاشاره وقفت جمبنا سيارة فيها بنت متلثمه .. وطول الوقت وهي ترسل لنا نظرات وحركات .. وبيدها تسوي اشارات .. وانا كنت اسوق ,, المهم الاخ بندر اقترح علينا الا ان احنا نعطيها وجه عشان نعرف مين فينا اللي عاجبها .. ....
...... : ههههه طيب كمل لاتوقف
..... : بندر التفت لورا وضحك لها , نايف ابتسم لها بس مسوي لك فيها مستحي وثقيل .. مير انا جتني حاله وكنت واثق بنفسي ,, فتحت الشباك وسندت ذراعي ,, وجتها ابتسامتي المايله
..... : عسى ماتفلت بوجهك بس ؟
... الكل : ههههههههههههههههههههههههههههه
..... : كل تبن بس , الا والله انهبلت وراحت تفتح بلوتوثها وتأشر لي بجوالها .. وانقلب حالها
ضاوي : ياهوووه يا شاروخان , والله ظنيتها معجبه بالخكري ذا ابو شعر ناعم
نايف يضحك : خكري في عينك , ما أقول الا ياشين الغيره بس ,, مهيب مشكلتي ان كان شعرك مفلفل
.... : لا والله مهو مفلفل شعري يشبه شعرك , بس انت شعرك طايل وصاير شكلك يااااااااااي
..... : خلاص عشان خاطر عيونك بكره عالزيرو
...... يدق جوال عبد الملك ويستأذن : هلا خالتي ,, شخباركم ,, نايف ,, ؟ مدري كان جمبي بس شكل جواله مو معه , سمي خالتي بغيتي شي ؟
..... : لا ياحبيبي تسلم , بس فيه حريم جايبين معاهم هدايا , وعندنا اشياء غاليه وصحون قزاز مابيها تنكسر ,, وما أضمن لك السواق المهبول ذا , ودي احد يجي ياخذها , خالك راشد من تهاوش مع حرمته وحنا مانشوفه وحتى مايرد علينا
...... : وليه تبين نايف ؟ وانا ما أنفع يعني ؟
..... : لا والله ياحبيبي تنفع ونص , بس انت ابلشناك اخر كم مره , وقلنا نقول لنايف
..... : لا خلاص انا جاي , خالتي .. ممكن .. يعني .. ماتقولين حبيبي ؟ احس اني بزر
..... تضحك : هههههههههههه خلاص ولا يهمك , اقول يالعجل انا بخلي الشغالات يودون الاغراض المجلس , وبودّي انا الباقي ,,
..... يضحك على خالته : خلاص يعني الحريم طلعوا ولا قاعدين ,, يعني مطولين ؟
..... : باقي شوي , بس ماودي نتأخر على بيوتنا ونجلس ساعتين على مانطلع ..
..... : خلاص ان شاء الله ثلث ساعه وجاي
يروح عبد الملك من ورا نايف ويقول له بصوت واطي : خالتي اسماء دقت عليك بس مارديت , بروح لها الحين وبرجع بعدين
يلتفت عليه : بغت شي ضروري ؟
..... : ايه خلاص انا بروح لها
..... : ليه خلني انا اللي اروح
.... يبتسم بخبث وهو يحوس له شعره : خلاص بنتها واخذتها وهي راضيه عليك
..... يضحك نايف : حيوااااااااااااااااااااان , دايم تفهمني غلط
..... واحد من الشباب : وش عندكم ؟
.... عبد الملك : لا ولا شي , بس انا بروح شوي وراجع , الأهل داقين , وانت (ويدف نايف من ظهره وهو قايم ) وسع صدرك معاهم لأنك لادخلت القفص الأسود بتنساهم ..
...... : القفص الذهبي ياحمار ..
يضحك ويقول وهو رايح : اللي هو عاد ..
في نفس الوقت في الاستراحه .. دخلت هنوف المجلس وهي بتناقز من الفرح : هييييييييييييه بتجين معانا
ولاء باستغراب : لا تو ماما قالت لي ان بابا بيجي مع السواق بعد شوي
..... بفخر : امي طيبه وخالاتي اعجبتهم السوالف مع امك واقنعتها ان احنا نوصلكم معانا
..... : اهم شي مو ابوك اللي بيوصلنا ؟
...... : لا ابوي الفتره الماضيه دااايم مسافر , مافيه الا مشتاق سواقنا واصيل بيكون معانا
..... تعفس وجهها : دبّيه ..
اسيل وريهام : يللا حنا بنروح عشان عمي عبد الله مايعصب
..... : يوووه لا اقعدوا شوي
.... : اصلا انتوا نص ساعه ساعه بالكثير رايحين , مارح نستفيد
..... : وبعدين ماعندنا استعداد عمي يسوي لنا سالفه ويمنعنا نجي مره ثانيه لو تأخرنا
استسلموا البنات وماقدروا يقنعونهم وراحوا ,, وبقى هنوف وناديه , وولاء
ناديه : بنات عن اذنكم بروح ادق على سالم
هنوف : عادي , تدرين نادية انا بفرّج ولاء على الاستراحه
ولاء : لا عادي مو لازم خلينا نقعد هنا
تسحبها هنوف بدون كلام وتطلع معاها برا
ولاء باستسلام وهي ترفع يدها : هااااااااااااااااي بشرط توديني عند الورد
..... : ماطلبتي شي ..
ويركضون سوا بضحكات لين يوصلون للحديقة الصغيره
ولاء وهي تشبك يدينها : يااااي ورد جوري
..... هنوف وهي تجلس على كرسي الخشب : الحمد لله اول مره تشوف ورد
.... : بالعكس فلتنا مليانه ورد , بس احبه , اموت فيه
..... تضحك : روحي حبيه وطبي عليه وتقلبي فيه مثل افلام الكرتون بعد
.... : هه هه مايضحك , اقول وش فيها ذيك الغرفه ؟
..... : مجلس رجال
.... خافت : يوه لايكون احد من اهلك هنا
..... : لا مافيه احد
.... : اكيد ؟
..... : لا يعني لو فيه احد كان وقفت انا معاك هنا ..؟
.... تقتنع ولاء وتفتح السور الابيض الصغير اللي محوط الورد ,, وتدخل داخل
وفي هاللحظه , تجيها هنوف فكره جنونية خبيثه ,, انها تترك ولاء لحالها ,, وتشوف كيف تتصرف , الاستراحه كبيره ,, وتضيّع , خلونا نشوف تعرف ترجع بنفسها ولا لا ؟
ولاء كانت تتفرج على الورد .. وبحكم خبرتها فيه لأنهم ياخذون مواد نبات ,, عجبتها ورده بيضا ,, قطعتها برقّه وشالت الشوكات الصغيره ,, وبدون ماتلتفت على وراها فكت شعرها واخذت المشبك اللي كان فيه وركبت الورده عند اذنها .. والتفتت على وراها بمرح : ها وشرايك حلــــ ..
وينها ذي ؟ هنوف .. هنوووووف ..
سخيييييفه وجع , والله اوريها ,,
تتلفت بخوف على هالمزرعه الكبيرة ... ولانها كانت تلحق هنوف ماحفظت الطريق ,, بس حاولت ,, مشت ببطء ,, وبخوف على الطريق اللي كان مكون من بلاطات رصاصية صغيره .,, مصفوفه بانتظام .. وشوي الا تلقى نفسها عند باب كبير ,, وجمبه غرفه مو غريبه عليها ,, ويوم طلت براسها لليمين , شافت الورد اللي كانت واقفه عنده قبل شوي ..
يووووه , رجعت لنقطة البداية .. وهذا مجلس الرجال !
سمعت خشخشة في الأرض .. ويوم التفتت وراها ,, شافت ذاك الكلب الاسود الكبير ,, مطلع لسانه ويلهث بقرف ..
نشف دمها وماقدرت تتحرك من مكانها ,, الخوف شلّها من راسها لرجلينها .. نشف ريقها مو قادره حتى تبلعه ..
واخيرا استجمعت قواتها لما حست بالكلب ناوي يلحقها ,, وصارت تركض بأقوى ماعندها , وكل مالتفتت تشوفه وراها ,, كانت خايفه بشكل مو طبيعي .. الين حست بقلبها بدى يضعف ,, وماصار يضخ الدم لجسمها بكمية اكبر ..ضرباته صارت تسرع بطريقة عالية ,, وهذا شي مو غريب ,, لكنه خطر عليها ,, وهي عارفه
ومو لأنها خافت على نفسها بس ,, لأنها حرقت كل الطاقة اللي فيها وماعاد تقدر اكثر,, وطاحت من طولها على الارض , وخبت راسها بيدينها .. كلها دقايق لما حست ان تعبها خف ,, وان قلبها رجع يدق طبيعي ,,, استوعبت ان الكلب كان يلحقها , وماحست بوجوده ,, مو معقوله كذا تركني وراح ..!
بدون ماترفع راسها ,, قامت من الارض ونفضت نفسها عن الغبار ,, ولما سمعت نباح الكلب مره ثانيه ,, رفعت راسها تدوّره ...
وكأنها تصلبت ,, وماقدرت تنزله ,, لما شافت واحد جالس على الارض وماسك الكلب بيديه وكنه بيمنعه يروح لها
عبد الملك لما حس بخوفها مسك الكلب بقوة اكثر , وقال وهو يطالعها من فوق لتحت : خلاص انا ماسكه ,, ارجعي داخل
< لما استوعبت ولاء , خذت نظرة سريعة على نفسها , وشهقت ورجعت تركض ,,
وقفت شوي وهي حاطه يدينها على ركبتينها تاخذ نفس ,, هنوف كانت جايه تركض ,, وقالت بخوف : سمعت صوت الكلب , وخفت عليك
ولاء رفعت راسها والشرر يتطاير من عيونها : حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااره
< ورجعت تركض وراها
هنوف دخلت غرفة الحريم وتخبت ورا ناديه بسرعه وهي تضحك : الله يخليك خبيني تكفيييين
دخلت ولاء وراها ومافيها حيل ,, ورمت نفسها على الكنبه ,, وقالت بانفاس متلاحقه : اصبري ,, والله ,, اوريك..
ناديه بخوف : حرام عليك وش مسوّية لها شوفي قلبها بيطلع من مكانه ..
هنوف خافت لما تذكرت حاله ولاء : ولاء يعمري سوري نسيت ان الكلب موجود عند مجلس الرجال , عسى ما لحقك ؟ تراه مايخلي احد في حاله
ولاء بحقد : لا مالحقني , ابد مالحقني .. الدنيا ظلام وحضرتك مخليتني لحالي هناك , ويجيني هو وعيونه تولع ,, وانا ماقدرت اركض ,, واخر شي يطلع لي واحد ويهاوشني ويقول ادخلي داخل
هنوف باستغراب : مافيه رجال في الاستراحه
ناديه بنفس الاستغراب : ايه غريبه , اييييييييييييه اكيد الحارس
..... : لا مو حارس هذا شكله سعودي
هنوف وناديه يقعدون جمبها : طيب اوصفي لي شكله
..... : عيونه كبار
..... تتطنز : لا احلفي ؟ حسبت عيونه مستطيله
تضحك ناديه : وش لابس طيب ثوب ؟
..... : لا ! (وتمسك راسها بيديها ) والله ماركزت في شكله من الخوف , بس كان لابس بنطلون ,, وكبّس لي بعيونه الكبار يطالعني خوفني زياده
..... : اكيد مشتاق سواقنا
..... : روووووحي بس , يبين اذا كان سواق ولا لا , هذا شكله سعودي , بعدين انا اعرف شكل مشتاق
هنوف : مدري غريبه
ناديه : بحاول اسأل امي ان كان فيه احد من العيال جا اليوم
..... : لا تكفين لا تسألين , اذا طلع واحد من قرايبكم اخاف انهبل ويجيني شي
ناديه تتذكر : المشكله اغلب عيال خوالي عيونهم كبار , حتى خالي راشد
ولاء وهي قايمه : خلاص والله مابي اعرف (وتأشر على هنوف ) بس هذي حسابها معاي بعدين ,, ان دقيتي علي بكره ولا بعده ورديت عليك , ما أكون انا ولاء
ناديه تضحك عليهم ,, وقفت ولاء عند المرايه بتصلح شعرها ,, قالت وهي ماده بوزها شبرين : اكرهك هنوف , حتى وردتي طاحت
تدخل طيبه : وش فيكم , وش فيك انتي(وتأشر لولاء ) وجهك احمر وحالتك حاله شكلك طايحه
.... تمد بوزها : لا ياعمتي لحقني كلبكم وبغيت انصرع
..... ويدها على صدرها : هو وش مودّيك عنده
تضحك هنوف لان عيون ولاء كانت تناظرها بعصبية ,, فهمتها طيبه وراحت تضرب هنوف : شريرة محد يسلم منك , اذا قعدت مع الناس الكل يقول هاديه بس اذا افتلّت افتلّت .
..... ولاء وهي رافعه راسها : تستاهلين اصلا مارح اجي استراحتكم مره ثانيه , الا اذا شلتوا الكلب
طيبه بضحكه : انتي بس اذا سوت لك شي ذي (وتأشر على هنوف اللي رايحه فيها من الضحك ) علميني , يللا بنروح ندخل الاغراض ..
ولاء ببراءه ومرح : ممكن اساعدكم .؟
ناديه تسحبها : طبعا
يدخل اصيل وهو حاط سماعات الجوال في اذانه ويدور وهو يدندن مع الاغنيه : خليلو خليلو ,, خليلو خليلووووووووه ,, عيونك عجيبه ,, ياويل من تصيبه ..
ويروح لولاء ويسحبها من شعرها : اهلين
..... : آي , سخيف شعري بيتقطع منك ..
..... : خليه يتقطع طويل وكثير , بيطلع لك غيره
..... تضربه ناديه : قول لا اله الا الله
..... يضحك اصيل : ماشاء الله
ولاء وهي تأشر على اصيل : مافي حل الا اني اتغطى عنه وارتاح نفسيا ..
ناديه تضحك : انا وانتي في يوم واحد , تكفين
تضحك هنوف : والله تراه مايستحي
...... يطالع اصيل في ولاء ويقول بابتسامه : حلو لبسك ..
ويرد يطالع في ناديه .. ويقول كأنه يرتب الكلام : وانتي حلو لبسك بعد ,, يا أخت زوج اختي
تضربه هنوف على راسه ويضحك الكل وتقول بعصبيه ووجهها مولع : وجع استح على وجهك
اصيل يرفع يدينه بدفاع : ماقلت شي, هذي الحقيقه (ويطالع يده) وبعدين الحمد لله الجبس وفكّيناه يعني برقص في العرس برقص , متى بتسوّونه ؟
هنوف طلعت من الغرفه لانها ماعرفت ترد عليه وهم اصلا ماتفوا على شي لسه ..
يرجع اصيل للسالفة الأولى ويقول لولاء يتميلح : لا تتغطون عني ياويلكم
ولاء ويدها على خصرها : ليه اخوي بالرضاع وانا مدري ؟ اصبر بس تخلص هالصيفيه ماتشوف خشتي
ماعجبه الكلام , قالت ناديه وهي تعفس وجهها : وانا بقول لبنات خالاتي بعد
..... : لااااااااااااا توني صغير
يضحكون عليه ,, ويروحون يكملون تجهيز اغراض
سلمى ماحضرت معاهم الاستراحه , لانها متهاوشه مع راشد , فهي عارفه انها مستحيل تطلبه انها تروح , وهو مارح يوافق ,, جلست على الكنبة تتذكر كلامه معاها اول ماصارت سالفة نادية ..
..... : ممكن تقولين لي انتي وش تحسين فيه ؟ انتي اذا تكلمتي تتكلمين بعقل ؟ ولا كذا بس كلامك يطلع من غير تفكير ؟
.... سلمى وهي تشيل طرحتها وعبايتها : لاتقعد تهاوشني , انا حتى مارفعت صوتي عليها , بس سألتها سؤال , مدري شفيها انفجرت فجأه ..
...... يمسكها من ذراعينها : سلمى ! انا سامع هواشكم كله من أوله لآخره , (ويبدا غضبه يزيد ) اذا انا متحملك وساكت وماكل تبن , ماله داعي تخربين حياة الناس وتوزّينهم على بعض ,, اولا محد طلب رايك وحياة ناديه ماتخصك , ثانيا , احترمي حياتها , واحترمي اخوك ياخبله .. ! المفروض توقفين معاها وتطمنينها وتعاونينها , وتقوّينها اذا حست بضعف , ونفس الشي بسالم , انتي متأكده انه اخوك من امك وابوك ؟ اقل شي تسوينه انك تبينين له انك معاه مهما كان ومهما حصل ..
بس تدرين ؟ انا ليه اتعب نفسي ؟ هذي مشاعر واحاسيس اذا انتي ماطلعت منك مو انا اللي بعلمك ..
مدت يديها ونزلت يدين راشد , قالت بعيون كلها دموع : كل هذا عشانهم اهلك ؟ وانا لو يغلطون علي ماتدافع عني
.... قال وهو يقدم لها وهي تبعد , لين صقعت بالجدار : ايه , لأنهم اهلي , ولانهم الباقين لي , وانا ما أرضى عليهم ولو بكلمه ,, خاصة ان الغلط يجي منك ,, ا(ويقول باستهزاء ) المشكله ياسلمى اني لو لاقي اهتمام منك , وحاس بصدقك , كان ممكن ادافع عنك قدامهم ,, لكن ايش اقول وانا اشوفك كذا قدامهم .. والله العظيم يا سلمى , قسماً بالله .. اذا سمعتك تتكلمين هالكلام مره ثانيه لاتلومين الا نفسك ,, طيّحتي وجهي عند اهلي , صرت احسهم يرتاحون اذا دخلت عليهم وقلت لهم اني ماجبتك معاي , سببتي لي مشاكل معاهم ,,,,,,,, بقول لك كلام , و بتنفذينه بالحرف الواحد , لو غيرت رايي وفكرت اوديك بيت امي ,, تجلسين طول الوقت منطمّه وماتتكلمين .. ولاتسولفين مع احد , حتى بيتكم مارح اوديك الا اذا كان سالم بالدوام , عشان مايجيه شي من سبتك , لأني عارف انه بيعصب عليك ,, شوفي كم صار لك متزوجه وللحين ماتسنّعتي ,,,
وسكت لما حس انه تعب من الكلام ,, بس عيونه مافارقت سلمى في انتظار ردّة فعلها .. حست سلمى بغضبه وحرارة جسمه ,, لانه كان لاصق فيها .. ماقدرت تتكلم او تبرر , هي عارفه كل اللي تسويه خطأ في نظرهم ,, بس هي كذا تتصرف , ماتقدر تغير طريقتها ,, بدون شعور غطت وجهها بيدينها ,, ودخلت في نوبة من الصياح
.. كل هذا وراشد مازال ملاصق لها وماتحرك . , وهذا اللي خوفها واربكها زياده ..
حست بتنفس راشد بدا ينتظم شوي وبحرارة جسمه تخف ,, ولما استنتجت انه هدا .. قررت ترفع راسها له .. وتبرر .. لكنه حس انه كان قاسي عليها .. حس انها ماتتصرف بخبث .. حس ان هذي شخصيتها .. بس ليه ؟ ليه ماتفكر تتغير وهي تأّذي الناس من حولها .. ليه ماتفكّر بكلامها قبل ماتقوله , والاهم , ليه هالبرود ؟ ليييييه ؟
لانها كانت مغطيه وجهها ,, ماكان قدامه الا شعرها الناعم .. مد يدينه اللي كانت ترتجف من العصبية .. وخلاهم على راسها يحرك باصابعه شعرها ,, مره رقّ قلبه عليها يوم شافها كذا ,, قال بهدوء : استوعبتي ياسلمى حجم المشكله ؟
ماردت عليه ,, فأخذ مفتاحه وطلع .. ومن بعدها ما صار يكلمها .. الا للأشياء الضروريه .. وحتى من غير نفس .. عشان يبغاها هي تحتاج له وتجي تكلمه ..
حست فيه يدخل الشقه ,, وخطواته تتجه للغرفه ,, قامت من الصاله ومن قهرها كانت تقول لنفسها : يارب اموت ويرتاح مني
قامت بتروح المطبخ .. عشان ماتكون في وجهه , لكنه كان ساد مدخل الصاله بجسمه العريض ... جت بتروح يمين حدّها , جت بتروح يسار وقف في وجهها ,, رفعت راسها له شافته يبتسم .... : راشد ابي امرّ
..... : ليه كنتي تدعين على نفسك ؟
..... ماتوقعته سمعها : خلاص كيفي , نفسي وادعي عليها .. محد يبغاني فلو اموت كلكم بترتاحون
عصب عليها وسحبها من ذراعها : سلمى ! لاعاد اسمعك تقولين هالكلام فاهمه ؟
..... : .....
ترخي يدها تبيه يفكها , لكن راشد شد قبضته عليها واجبرها تطالعه , وكانت نظراتها مقهوره : لو مهما يصير , ماتدعين على نفسك , روحك بامر ربك فاهمه
..... : ايه فاهمه ,, فاهمه
وعلى نفس الحال ,, الكل انشغل بالاجازه ,, صح كان طفش بس اهم شي النوووم والنت والتلفزيون ,, اسماء كانت تبي تقنع هنوف بشي , ومالقت قدامها الا تاخذها معاها لبيت طيبه يشربون شاي العصر عندهم , وطبعا كلمت اعتدال ووافقت تقابلها هناك .. استغربت هنوف وحست ,, وشوي الا ويفتحون معاها الموضوع ,,
اعتدال : مافيها شي , دام ان حنا راضين ..
اسماء باسلوب مقنع : اقعدي انتي ويّاه واتفقوا على الملكه والزواج وكل الي تبون
هنوف باحراج : لا ماله داعي , انتوا سوّوا اللي تبون ..
... مانفع معاها وجربوا كل الطرق , قالت هنوف وكأنها طلعت بحل جديد : طيب بالتلفون
..... : خساير عالفاضي , وبعدين لو بالتلفون بتنحرجون من بعض ,, وبعدين من قال لك انكم بتكونون لحالكم ؟ لازم وحده مننا بتكون معكم , او اذا تبين ناديه ..
... (ارتبكت وهي تقول في نفسها : يعني اساسا مارح اتكلم سواء لحاله او انتوا معاه.. ماتفرق ) : مابي
اعتدال قربت اكثر من هنوف وقالت لها بنبرة هاديه وباسلوبها المقنع : هنوف حبيبتي , نايف يبغاك بارادته , والدليل على انه ماطلب يشوفك , وترى حنّا اللي اقترحنا الفكره ولا هو شكله عارف انك بترفضين , هاه وش قلتي ؟
..... (وش فيهم ذول ؟ مايحسون اني مستحيه , يعني شي اكيد لو سألني عن أي شي بهز راسي زي الطرمان , يعني انا اول اكلمه عادي , بس الحين يوم صار على قولتهم (نصفي الآخر ) ماعرف اتصرف بصراحه , حطوا نفسكم في مكاني ! انا انسانه راضيه عن نايف واحبه واكتشفت مؤخراً ان حتى هو ماكان يدري عن سالفة التسمية .. بس اننا نفتح مواضيع مصيرية مع بعض .. معليش !
حست اعتدال بدمعه بتنزل من عيون هنوف , هي تعرف ان بنت اختها تنحرج منها ومارح ترد لها طلب , فقالت وهي تمسح بيدها ظهر هنوف : خلاص حبيبتي , فكري بالموضوع
مر على وجه هنوف شبح ابتسامه .. وقامت مسرعه لما حست انها بتصيح .. كانت تركض بأسرع ماعندها ., وين بتروح اصلا ؟ هالحوش الطويل نهايته جدار فيه مرجيحه صغيره .. عادي ,, أي مكان بعيد عن تأثير خالتها وامها ,, خاصة ان ناديه كانت قاعده معاهم ,, وحست ان الثلاثه يناظرونها يترقبون منها رد .. فطلعت تفكر بهدوء ..
ماحست انها وصلت لنهاية الحوش عشان تبطئ ,, احيانا الانسان تجيه بلاهه في اوقات مالها داعي ,, هنوف غمضت عيونها للحظه كنها تبي الدمعه اللي تعلقت برمشها تطيح ولا عاد ترجع ,,
نايف ماكان واقف بثبات , كان واقف على رجل وحده لما حس ان فيه شي لصق ببنطلونه في رجله اليمنى ,, فثبت كل ثقله على رجله الثانيه ,, وراسه منزل للأرض ,,
كان هذا في نفس اللحظه الي غمظت فيها هنوف عيونها ..
وبــــووووووم ..!
تداخلت خطواتهم ببعض ,, وطاحت هنوف بكل ثقلها على نايف ,, نايف لما حس بالموقف لاشعوريا حوطها بيدينه ومسكها بقوه ,, ولأن الثنين فقدوا توازنهم ,, كان من رحمة ربي ان المرجيحه وراهم ,, فطاحوا الثنين عليها بمشهد مضحك ومحرج في نفس الوقت ..
وتروح المرجيحه الطويله فيهم على ورا ,, وبعدين تجي على قدام .. بهدوء وروقااان
ورا .. قدام .. ورا .. قدام ..
هنوف كان استيعابها اسرع .. قالت وهي مابعد ترفع راسها اللي كان على صدر نايف : سووووري خالي عسى ماتعورت ؟
نايف ماميز الصوت وقال وهو يحاول يرفع ظهره ويفك يديه عنها : ناديه ليه تركضين ماتخافين على اللي في بطنـ ....
علشـــــــــــــــــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانك _11_
هنوف كان استيعابها اسرع .. قالت وهي مابعد ترفع راسها اللي كان على صدر نايف : سووووري خالي عسى ماتعورت ؟
نايف ماميز الصوت وقال وهو يحاول يرفع ظهره ويفك يديها عنه : ناديه ليه تركضين ماتخافين على اللي في بطنـ ....
وفتح عيونه على وسعهم وطيّر حواجبه لفوق , وتسوي هنوف نفس الحركه ..!
وتمر ثانيه ,, ثانيتين ,, ثلاثه .. (انتهى تحميل الملف ) .. واخيرا استوعبت هنوف اول .. وراحت تركض لحمام الضيوف وتقفل على نفسها .. وتطلع صيحه مكتومه وهي ترجف,, وتحاول تتنفس ,, تحس كأن احد خنقها ,, .. مو بس خايفه ان احد شافها .. منحرجه من نفسها وطريقة طيحتها عليه .. وقربها منه ..ولأنه ماقد شافها ويشوفها كذا
اما نايف مازال مصدوم .. لما استوعب اخيرا وقف وابتسم وهو ينفض ملابسه .. سبحان الله ماتوقعها بهالشكل ,, ماتوقعها بهالجمال ... ماتوقع انه بيشوفها اصلا ,, لا واي شوفه بعد ؟ طيحه محترمه .. لا ويتمسك فيها بعد
جات في باله فكره خطيره ,, راح لحمام الضيوف وطق الباب
.....بخوف : نعم ؟
..... : انا نايف
.... انتفضت هنوف وماقدرت تحرك حتى عينها ترمش : نع.. نعم .. ب.. بغيت .. شي ؟
كتم ضحكته : لا ,, بس بتطمن عسى ماتعوّرتي ؟
... (وش يقول ذا ؟ صاحي ..! انا ابي اتناسى الموقف وهو يسأل تعورت ولا لا ) : لا
...... حس انها تصيح بس ماحب يحرجها اكثر : خلاص انا بطلع الحين وبرجع بعد ربع ساعه ..
ماردت عليه .. يعني كفاية الموقف محرج , وهو جاي بيلطف الجو ويسوي لك فيها يعني عادي ماصار شي , مايدري اني احترقت زياده ..
طبعا نايف ركب السياره وجته نوبة هستيرية من الضحك , خلّته مايحسّ بآالام جسمه ..
اما هي حست بجسمها يألمها ,, بس نست لما تذكرت ان الثقل كله كان على نايف , اكيد اكيد تعوّر المسكين , صح المرجيحه مبطنه بقماش ,, بس ولو !
وصارت تتذكر الموقف بالعرض البطئ ,, وقفت عند المرايه وضربت راسها بيدها : غبيه .. تستاهلين .. هذا اللي يصير لك من ورا المراكض , وبعدين انتي ليه ما سألتيه بعد اذا تعور ولا لا ؟ اوهوووو كيفه , اقول اطلعي من الحمام وامسكي جوالك مالك الا ولاء تكلمينها , وزين انها رضت عليك من بعد سالفة الاستراحه وبترد
....... ترد ولاء بعد المكالمه السابعه : اووووووه نعم انتي بعد ؟
..... : وشرايك تفلعيني بأقرب شي قدامك ؟ ليه ماتردين
..... : ههههه , لا بس محمله قصه من النت واقراها , وحضرتك قطعتي علي حماسي ,, مسكينه البطله صقعت في ولد جيرانهم صقعه محترمه وهو ماتحرك من مكانه لين تنحنح وحضرتها حست , ههههههههههههههههههههههههه اتخيل شكلهم ههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه
.... بعصبيه : طيب وشرايك بموقف اتحداك تقرينه في قصه ,, وشرايك بوحده توّ صقعت في خطيبها وطاحت هي وياه على مرجيحه ؟
ولاء وهي تحاول تستوعب وتتخيل الموقف : يوووووووووووووووه ابو الفشله .. مين هذي العميه اللي ماتشوف
..... : عميه في عينك . هذي انا ياغبيه
..... تسكت شوي بعدين تنفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اوصفي لي بس بالتفصيل الممل ههههههههههههههههههههههى , شكل سالفتك ,, احلى من القصه ,, اللي جالسه اقراها هههههههههههههههههههه
.... وتقول لها هنوف كل اللي صار ..
ولاء وهي تحاول تكتم الضحكه : يعمري والله كسرتي خاطري
.... بعصبيه : ايه باين من الصبح وانتي تضحكين
..... : والله رحمتك بس وش تبيني اسوي اصيح عشانك واقول لأ لأ حراااااام حرااااااااااام ماتأطعوش ألبي ماكنش لازم يحصل كده
..... : طييييييب هذا جزاتي اقول لك السالفه , انا خليت اهلي في الصاله برجع لهم ,, بعدين ادق عليك
..... ترجع انظارها للقصه : هممممم , طيب طيب
تغسل هنوف وجهها ,, لعلها تبرد نفسها من الحراره اللي مازالت تحس فيها , ولما حست انها ضبطت نفسها شوي ,, رجعت للصاله بابتسامه حاولت تثبتها
..... اعتدال بحنيه وقلق بنفس الوقت : وين رحتي ؟ لايكون بس زعلناك ؟
..... : لا , بس طلعت برا افكر , مو تقولين فكري ؟
. يبتسمون ,, تروح عند الكنبه اللي ناديه جالسه عليها وتستهبل تقول بعناد : وخري ابي اقعد هنا قبال المكيف
ناديه تستهبل : لا ياعمّتي الحركه الكثيره مو زينه لي , قومه وقعده كل شوي مايصلح , اختاري لك كنبه ثانيه
...... : وخخخري
تهمس لها ناديه : وش صاير لك مع نايف وتحطين حرتك فيني ؟
...... ترفع عيونها باستغراب لان ناديه فهمتها : ماصار شي , قومي بس !
..... تصيح بتصنع : سااااالم وينك تجي تشوف هنوف وش تسوي فيني .. حرام عليك ياهنوف هذا وانتي بنت خالتي واصغر مني وتضربيني بعد
... هنوف ترفع يدينها باستسلام : بس بس مابي اقعد اعوذ بالله .. علطول ابي زوجي ابي زوجي
يضحكون اسماء واعتدال ... وقبل مايرجعون مع هنوف لموضوعهم , تنحنح نايف بيدخل وتغطت هنوف
ناديه غطت فمها بيدها وكأنها تمنع ضحكتها , قالت هنوف باستغراب : وش فيك ؟
..... : ههه هي هي ,, تتغطين عن خطيبك
..... : هذاك قلتيها ,, توه خطيبي لسه
دخل نايف ووزع ابتسامات للكل ,,
رفعت ظهرها اعتدال من الكنبه بخوف وهي تشوف نايف يسحب رجله ويمشي ببطء : نايف حبيبي وش فيك تمشي كذا (وتقوم له تمسك وجهه وتلفه تدور اصابات ) وش فيك طايح ؟ متعور ؟ متهاوش ؟ شي .. ؟
يخفي نايف ضحكته ,, بس تصر على انها تبقى ابتسامه : لا يمه الله يهداك مافيني شي , بس طايح عن اخر درجتين (ويرسل نظرات لهنوف )
...... باستغراب : وين طايح معه ؟ بيتنا مافيه درج كله دور واحد ؟
..... يدور تصريفه وهو يقعد بين امه وخالته : هاه ؟ بالعماره اللي فيها شقة عيال خالي (يقصد عبد الملك وبندر ) ..
ناديه وهي تطالع شعره اللي نزل بانسياب سريع على وجهه لما شال طاقيته : شكلك طحت على شعرك عشان كذا زلقت
يضحك الكل .. ويمسك المخده بيرميها وتصرخ ناديه : ساااااااااااااااااااااااااااااااااااااالم ساااااااااااالم
....... : لاحوووول الله ابلشتنا ذي (وينتبه لهنوف اللي مبين انها تضحك عالصامت لان كتوفها تهز ) : وانتي الثانيه وش عندك تضحكين ؟
...... وش تقول اصلا هي تضحك على تصريفته وعلى تعليق نادية على شعره , وعلى الموقف بكبره
هنوف : ههههههههههههههههههههههههههه
... نايف يعض شفته بقهر مصطنع : بنت اللللللذينا
هنوف : هههههههههههههههههههههههه
يرمي عليها المخده وتمسكها وهي خلاص شوي وتنفجر من الضحك , رفعت عيونها له شافت نظرة غريبه , خافت انه يوهقها ويقول لهم اللي صار فعلا .. فحاولت تمسك نفسها وتسكت
اسماء تضربه على فخذه : وش عليك منها , خل بنتي تضحك على كيفها
بنظرة تهديد : اصبري خالتي خليني اخذها بتشوف شغلها (ويضحك ضحكه شريره )
خافت هنوف وانحرجت من كلامه ولزقت بنادية .. وصارت تسترق النظر له بين لحظه والثانيه اذا كان غافل عنها ,, وتتأمل شعره اللي معطيه منظر جذااااااااب زياده عن أول .. ومارفعت راسها الا على امها وهي تشيل مشبك بحركه سريعه من شعرها , وترفع به شعر نايف وتقول بعصبيه : قهرتني .. ماشوف وجهك وانت تتكلم
ناديه وهنوف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههه
اعتدال تكتم ضحكتها : وش حلاتك صراحه
نايف يشيل المشبك ويرجع شعره يطيح : الله يهديك ياخالتي ضحكتيهم علينا
اسماء : ليه مطوّله يعني ؟ هو حلو عليك والله , بس اول مره تطوله
..... : ابد متحدي واحد من الشباب .. وحاطّه براسي
..... : ومن هذا الاهبل اللي متحديك ؟
..... : ضاوي , قريبكم (وقاصد يوجه نظراته لهنوف يبغى يلاحظ ردة فعلها .. طبعا ارتبكت لما سمعت اسمه , وخاصة انها ماتدري انهم يعرفون بعض ,وعلاقتهم ببعض قوية لهالدرجه )
شال عيونه عنها بعدما لاحظ ارتباكها وسرحانها وقال بابتسامه : بقصّه اذا بنتك قالت لي اقصّه (ويلتفت الكل لهنوف )
هنوف بحيا وبشعور غريب : وش دخلني انا , سو اللي تبغى
يبتسم ويرجع يسولف مع امه وخالته وعيونه كل شوي عليها ,, وناديه تقط كم تعليق كل شوي .. طالعت اعتدال الساعه وشافت انها تأخرت , وقالت بعدما كملت سالفتها : يللا نايف مشينا (ورمت نظره لهنوف قصدها ردي علينا . وش آخرة تفكيرك )
نايف وهو يقوم ببطء من آثار الطيحه : طيب , بس وين امي طيبه ماشفتها ؟
..... : توها قبل نص ساعه صدع راسها وراحت ترتاح
.... : اها , خلاص اجل بروح اشغل السياره , (ويطالع ناديه) يللا يالبطه البسي عبايتك بسرعه مابي انتظر
ناديه عصبت وضربته : بطه في عينك .. حرام عليك تشككني في نفسي .. توني حتى ماوصلت الشهر الرابع
يضحك الكل وتقول اسماء لبنتها : وانتي هنوف كلمي مشتاق يجي ,..
هزت هنوف راسها وخذت جوالها وطلعت برا لأن الصاله مافيها شبكه ..
خلصت مكالمه وسكرت ,, راحت جهة باب الشارع , شافته مردود (مسكر بس مو لآخره) .. وانتفضت يوم شافت نايف واقف ومعطيها ظهره يتأمل المرجيحه اللي تحركت من مكانها شوي بفعل الثقل اللي طاح عليها
فكرت وفكرت وفكرت ,, واستجمعت قواها وقالت بصوت واطي : نايف
..... يلتفت بابتسامه : لبيه
تتسع ابتسامته اكثر لما شافها ,, شبكت اصابيعها وتمتمت كلمات بصوت واطي كلام ماسمعه ,, ضحك وقرب منها شوي : ماسمعت
...... انحرجت من حركته وحست ان يبغى لها مكيف عشان تتكلم : لا بس كنت .. اقول .. سوري يعني
يدخل يده في شعره ويقول وعيونه في عيونها : على ايش ؟
تبعد نظراتها عنه , وتقول بخجل بعدما حست انه يتذكر ملامحها من تحت الغطا : يعني .,, شكلك .. تعوّرت ..
ضحك ضحكه بانت منها كل اسنانه ,, و دوختها وزادتها احتراق ,, قال بحب حسّته بعيونه : بالعكس ماحس شي يعوّرني ,, طيحة زي العسل على قلبي .. (ويغمز لها ) وبعدين محد فينا كان منتبه , (وقال قاصد ينرفزها ) الا اذا كنتي انتي قاصده , مو مشكله برضو ماعندي أي مانع ..!
تفتح عيونها على كبرهم : وجع ! والله مو قصدي قسمن بالله ماشفتك
ضحك عليها بقوووه لأنه كان عارف انها بتتنرفز , انقهرت ودخلت بسرعه داخل ..لكنها سمعته يدندن هالمقطع من اغنية نوال (خلنا مني ,, طمني عليك ) ..
(صــــــدفة ,..ومن بين كل النـــــاس علقني )
,, ياربي احبه والله اموت فيه , نظراته وضحكته .. كل شي كل شي . لا واذا دخل يده في شعره معد اقدر اتكلم ., الله يقطع بليس فشله شعره انعم من شعري اخاف يعايرني بعدين
هي هي هي وش ذا التفكير السخيف , انا احس ربي عاقبني لاني مابغيت اشوفه واقعد معاه , ويمكن لاني كنت زعلانه بداية السالفه ,, بس بصراحه ,, احس بحب في نظراته .. احسه يتصرف تصرفات يقصدني انا فيها , بقول كلام لغيري بس يقصد يوجهه لي .. شوفوا يمكن تقولون مغروره , بس بصراحه احس انه يحبني ..
واللي ضيق خلقي في وقت انا كنت فرحانه فيه , نظراته لي وهو يتكلم عن ضاوي , واضح اني ارتبكت , بس هو يعرف ان ضاوي كان يبيني ؟ ولا بس ضاوي ارسل لي ذيك الرساله بدون مايفتح الموضوع معاه .. ؟
اقول بقوم ارجع الصوره مكانها لاينط لي اصيل ولا ريماس ويسوون لي تحقيق
حبيبي لو بعيد اليوم في حبك ماعرفت اندم
وعيني ماتشوفك بس يكفي الحب يجمعنا ..
ترى احلى حب حبك انت يكبر كلما يقدم
وأأكد لك مع ذا الحب , محال أي شي يفرقنا ..
بعدما تعب نايف من ترديد البيت الأخير بصوته الرايق . سدح ظهره للسرير وتنهد بحب ,, بس .. رجعت له صورة ضاوي , وظل يفكر وهو يتذكر عيون هنوف لما انجاب طاريه ... اكيد تعرف انه يبيها ,, بس معقوله تعرف انه طلبها مني وانا رديته ؟ وعشان كذا ارتبكت ؟
وعلى طاري ضاوي اللي كان محور تفكيرهم ,, كان جالس في الصاله ., وشكله متضايق في قعدته لانه يبغى يدخّن وطبعاً قوانين البيت اللي فرضتها امه ماتسمح .. وهو كان ينتظر ابوه يوصل مابغى يطلع من الصاله ..
في وسط سرحانه دخل ابوه وسلم من بعيد ..
ضاوي وهو يوقف : لحظه يبه
.... يلتفت ببرود : نعم ؟
...... : لاتقول لي انك مازلت ماخذ موقف على عمي ابو اصيل ؟
...... : موضوعك انتهى مع بنته , ماعليك مني ان كنت ماخذ موقف عليه ولا لا
تدخل ام ضاوي في الموضوع وتقول بحقد : اصلاً عمك هو الغلطان يوم مايعطيك بنته , يعني ابوك يحق له يزعل
قال ابو ضاوي وهو يجلس ويسكّت زوجته بنظرة تحرق : مازعلت , نسيت الموضوع او بالاحرى تناسيته ... (ويأشر لضاوي بصبعه )بس والله ياضاوي لو كنت شايفك متعذب من بعدها وحالتك حاله , والله ما أسامحه لو ايش , اذا ماتبيني ازعل على عمك ياضاوي ,, انسى البنت وشيلها من بالك ..
يبتسم ضاوي ويقوم يحب راس ابوه : ان شاء الله , وانا بنفسي اذا شفتها ببارك لها (ويقول بنفسه : عساني اقدر )
ام ضاوي ماعجبها الموضوع , عفست وجهها ومطت شفايفها , تركهم ضاوي وراح غرفته ..
في بيت عايشه ,, كانت عذبه تمتّر الغرفه بقهر ,, وكل شوي تصرخ
روعه : ازعجتينا , اسكتي بليز
..... بعصبيه : وش اسوي هذي اللي اسمها هنوف قاهرتني , والله قهرتني جعلها المرض جعلها الموت , اجل يخطبها هي يا روعه ؟ وع ياروعه وع , وش فيها زود عني والله انا احلى منها ..(وتروح للمرايه ) ليه يانايف تترك كل هالجمال يضيع من يديك ؟ حرام عليك حرااااااااااااام
..... ببرود وعينها ويدها تحرك الدفتر : ماله دخل الجمال , القلب ومايهوى
..... تشهق عذبه وتجلس على السرير : إه , لاتقولين لي انك تتوقعين خاطبها عن حب ؟
..... : طبعا , انتي ماتتذكرين وشلون كانوا مع بعض من يوم كانوا صغار ؟ كان حتى اذا جا عندنا يجلس شوي وبعدين يقول لنا بروح العب مع هنوف .. اكيد كبر حبه معه , وحتى لو ماكبر ,, علاقتهم ببعض حلوه , وبعدين لو كان يبغاك , ماكان ينحرج من امي اذا مازحته وقالت له بناتي حلالك ..
فكرت عذبه وقالت وهي تلعب بشعرها الذهبي : امممممم ,
فهمتها اختها وقالت بسرعه : هاي انتي ,! لايكون ناويه تخربين عليهم ؟ ولا ناويه تلزقين في نايف ؟
.... بغرور : لا ياحبيبتي معليش انا عندي كرامه ما ألزق في احد , انا كل اللي بسويه اني بطفش هنوف وبس ..
...... : مالك داعي
..... : انا اللي مالي داعي ولا انتي اللي مالك دخل ؟
..... تبتسم وتسكر دفترها : انتي اللي مالك داعي , وماتتركين احد في حاله , خليهم ياشيخه الله يهنيهم , واجهي الحقيقة ,, نايف مايبيك , يبغى هنوف .. انتي ليه ماتتحملين تشوفينها سعيده ومبسوطه ومرتاحه
...... تصيح بقهر : لاتقولينها وتقهريني .. لاتقولين كذا
...... : مابغى اقهرك ,, ابي بس اوعّيك , وتفتحين عيونك على الحقيقة ..
ترجع عذبه راسها على ورا . وتقول بغيظ : مابي افتح عيوني على شي , ابي افكّر اسوي شي ,, بس لاتحاولين توقفيني فاهمه
تبتسم وتتركها بدون ماترد , وتلف بكرسيها عنها ,, تقوم عذبه بغيظ وتسحب كرسي اختها ناحيتها بغضب : فاهمه ولا مو فاهمه .. ؟
تزداد ابتسامة روعه وتعصب اختها زياده ,, وبرضو ماترد وتلف عنها مره ثانيه
تراقبها عذبه بقهر ,, وهي رايحه تحط حبوب وموية لعصفورها الأصفر الصغير ,, وتسولف معاه ,, وتضحك .. وتتلمس ريشه باصابعها
طلعت وصفعت الباب بأقوى قوة عندها : غبية ..
مر الوقت بهدوء ,, تارك الكل يغرق في تفكيره ,, وفي مكان ثاني ,, كانت اسيل ضامه المخدّه بكل نعاس ,, وعاقده حواجبها من الازعاج اللي هي تحس فيه ..
...... : اسيل , الساعه 5 العصر , قومي بلا سخافه
..... : انقلعي مابي اقوم
...... تسحب البطانيه : اسيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييل
..... تعاند : .....
تروح ريهام للصاله وتجيب كتي .. وتحطها بهدوء عند وجه اختها ,, تصحى اسيل مفزوعه من وجه القطوه المفاجئ
........... : وجععععع حيوانه حماره [محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ه , شيلي قطوتك بلا سخافه
..... تشيل كتي لحظنها باابتسامه : اقول لك قومي ترا عمي طالع شياطينه لأنك نايمه للحين
ترمي المخده على الارض ,, وترفع ظهرها بسرعه وطفش : الحين هذا وش يبغى ؟ بالله عليه ماينبسط الا اذا نكّد علينا ؟ وش دخله ياشيخه (وتحط اصبعها على راسها ) انام متى ما أنام ,وأصحى متى ما أصحى ,, كيفي اجازه خلونا نحللها
تبتسم ريهام : وش اسوي له انا مالي دخل , مابيه يهاوشك
...... : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , (وتسكت كانها تتذكر شي ) وشو اليوم ؟ ايه صح وين الجريده .. ؟
...... : تضحك : مافيها شي , بندر معد يكتب
...... تفتح عيونها الي بان عليها النوم على آخرهم : لااااااااااااااااا ؟ ليييييه , اماااااااااااااانه ؟
...... تهز كتوفها : مدري , يمكن طفش ,, المهم قومي انتي بس ..!
.... ترجع تحط راسها وتتلحف , وتقول بصوت واطي : اجل مافيه شي يستاهل اصحى عشانه .. اذا على عمي خليه يعصب لين يقول آمين
(وفي هاللحظه يهزّ جوال اسيل من تحت مخدتها , وتبتسم لما تشوف (دلع يتصل بك) وتردّ , وتقوم زي الحصان ..! )
ريهام وهي تتمتم وتطلع برا الغرفه : والله لو ادري صديقتك هذي بتصحيك كان قلت لها تدق عليك من الصبح ..!
مرت عند غرفة عبد الله , وقبل ماتدخل سمعت نوره امها تقول باستسلام : كيفك هذول بناتك مثل ماهم بناتي ,
عبد الله بلهجه مقنعه : انا ابيك تفهمين , بناتك خليهم عندك يخدمونك , لاحقين عالزواج .. , واللي يبيهم بينتظرهم لو مية سنه
..... : لا والله في ناس ماينتظرون , ان ماوافقنا حنا بيدوّر له على غيرها
...... : يدوّر غيرها هو الخسران , وبعدين يانوره انا قايل لك مانبغى واحد راتبه اقل من ست الآف ,, عالأقل ماتنسانا البنت من مهرها .. وتذكرنا .. وبعدين يقدر يصرف عليها مابيه 24 ساعه طفران وتجي البنت تطلب مننا
تجمعت الدموع بعيون ريهام ,, وراحت للغرفه تركض , اسيل كانت توها منسدحه بترجع تنام ,, شافت اختها تسحب شنطتها وتطلع منها البوك .. وتسحب منه الفلوس بجنون وتكرمشهم بيديها وتشق بعضهم وترميهم بالأرض .. وكأنه تستنزف كل عصبيتها في هالفلوس .. وتكلم نفسها وعينها بحقد تناظر الفلوس ,, كأنها تكلمهم ... (ماأبيك ,, مايسوى علينا .. انتي سبب كل مشاكلنا ,, انتي السبب .. .. صرتي انتي المهمه , صرتي كل شي , كل شي .. ليه الكل يركض لك ويشيلك بعيونه .. ؟ ليه هو يحبك اكثر مننا ؟ ليه يهتم فيك ويداريك ؟ وحنّا لأ .. حنا لأ .. دايماً انتي قبل ,, دايما انتي اللي تحكمين فينا .. اكرهك .. اكرهك.. انتي مصـــــــيرنا .. ! انتي مصــــيرنا .. ) ودفنت راسها بين بطانيات السرير وهي تطلع صيحاتها بقهر . .. ,, وصارت تسأل نفسها ألف سؤال , صح هي مايهمها الزواج لهالدرجه , بس اللي يقهر استغلاله لهم , وشروطه التعجيزية .. , ولانها عارفه مصيرها لو تزوجت ,, وكأنها عارفه برضو المشاكل اللي ممكن تصير بين زوجها واهلها ,, صح مافيها شي انها تعيش مع اخوانها في البيت عشان ماتواجه اللي ممكن يصير , بس هي ياما طفشت من المسؤليات اللي عليها , ومعاملة عبد الله , وضعف شخصية نوره , بس الى متى كل هذا ؟ الى متى ؟ ,, والأهم من كذا .. اهتمام اسيل بامورها وصديقاتها اكثر , وانفرادها بنفسها الفتره الأخيره ..
قالت اسيل وهي تلف براسها عنها : وش ذا الفلم المصري ؟ شكلك انهبلتي ؟ قومي شيلي فلوسك
.... قالت بصوت يدوب انسمع من تحت الأغطيه : مابيهم , خلهم ينفعونه ..
تلتفت اسيل : انتي حساسه بزياده وماله داعي كل هذا ..
خذت لها ريهام دقيقتين تهدي نفسها تحت البطانيه .. بعدها رفعت راسها وقالت بعيون كلها قهر : بتشوفين وش بسوي
علشـــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _12_
وقف عند المرايه يرتب لبسه .. كان لابس بنطلون جنز غامق ,, وقميص كاروهات زيتي وبيج واورنج ,, دخل نصها في البنطلون ,, وضبط الحزام ,, وترك النص الثاني ,, وخذ له ساعتين يمشط ويضبط الجل في شعره القصير ,, كان شكله جذاب وملفت بشكل غير طبيعي ,, ضحك على نفسه وهو يبتسم ابتسامته الجانبيه ..
سمع صوت بندر يناديه من الصاله : منـــــــــــيرة ماخلصتي ؟ ساعتين عشان تحطين هالمكياج ؟
..... يضحك عبد الملك : الله يخسك على حسّك , مانسيت هاللقب .. ؟
..... : لا مانسيته , تعال الصاله ترا طفشت
استغرب عبد الملك وش يبغى بندر فيه ؟ راح للصاله وأول مارفع راسه .. شاف شلة الشباب جالسين ويصفقون .. ضاوي وواحد ثاني من الشباب ماسكين طيران ويطقون ,, ونايف يغني : مبروك وألف مبروك .. مبروك مبروك مبروك
والشباب يصفقون ويصفّرون بضحك ,, وعبد الملك واقف بابتسامته الجانبيه ومو فاهم شي ,,
كانت الأغنية مضحكه بكل معنى الكلمه ,, كلمات الأغنية ماتضبط مع الطق اللي جالسين يطقونه ,, وكل واحد يطق مع نفسه ,, واللي يدخّل اغنية ثانيه في الموضوع يعني مزيج من الضحك والاستهبال ..
نايف : شكله الأخ ناسي انه متخرج (وضم يدينه قريب من فمه عشان يعلى من الصوت ) ياهوووووووه بعض الناس تخرّجوا
ضحك عبد الملك بقوه وقال : اجل لحظه بروح وبدخل مره ثانيه عيدوها .. واضبطوها ..
ضحكوا كلهم وعادوا الحركه , ودخل عبد الملك بينهم يرقص ,, ويهز كتوفه لنايف شوي , ولضاوي شوي .. والكل غارق بضحكاته ,, وكل شوي واحد من الشباب يقوم يرقص ويستهبل .. وشوي الا يوقف عبد الملك ويدق خصر بطريقة خلتهم يدمعون من الضحك
ضاوي : ههههههههههههههههههههه ,, ارحمني انت وخصرك هههههههههههههههههههه
نايف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاي ماقدر ماقدر
بندر وهو شوي وينسدح من الضحك : أي خصر الله يرحم والديك شوف الجسم تقول غساله
الكل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
عبد الملك نفسه ماقدر يمسك من الضحك , قال واحد من الشباب وهو ماسك الجوال : عيدها عيدها بخليك احلى بلوتوث اليوم
..... : لا والله منتب صاحي , هالاستهبال هذا بيننا , بس عند الناس خلني ثقيل
.... : ايوه ياثقيل , خلاص شباب بهالمناسبه , عبد الملك له يطلب اللي يبي ويشترط علينا لمدة اسبوع كامل
..... يصرخ عبد الملك : ووووووووووووووو , ايوه ياسلام .. هذا الكلام ,,
.... نايف باعتراض : لا ياشيخ مو على كيفكم , الحين بس عشانه تخرج تسوون له كذا ؟ وانا طيب
..... : وانت وشعليك ؟
...... : انا بملّك الخميس الجاي , وابي هديه مثله بعد , ولاّ هو بس تخرج وحتى وظيفته مضمونه ان شاء الله في شركة ابوه
نزل ضاوي راسه علطول لأنه حس بنايف رح يلتفت له ,, ويكشف عن بقايا رواسب الحب لهنوف بعيونه ..
...... عبد الملك بقهر : انقلع بس انت وشعرك ذا
نايف يلفح بشعره يمين ويسار بطريقة تضحك : من العواذل ماعلينا ..
....... : خلاص , الحين الشقه اللي تحتكم محد فيها ؟
....... بندر : لا , توهم طالعين, واللي فوقنا تو العمال جالسين ينظفون فيها وبيأثثونها , عشان كذا ماخذين راحتنا بالازعاج
...... : خلاص اجل , نبي اغنيه يانايف , وبعدها انت تقصد لنا ونلحنها , نبي نفلّها شوي
يبتسم عبد الملك ويتربع على الارض : احلى فكره لليوم وبكره ,, وكل يوم ودووووووم
ضاوي : ثوم
يلتفت الكل عليه , عبد الملك باستغراب : وشدخّل ؟
.....يهز كتوفه : مدري على نفس القافيه
الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
..... : يللا بس قل قصيدتك , بس ترا هذي بنسجلها صوت ! وشرايك انت وياه (ويلتفت لنايف )
يهز نايف راسه بالايجاب , يبدا بندر يسجل وعبد الملك يلقي قصيدته
على حد العطش ارسم فمي غيمة وخمس اطفال
على حد الظلام اشعل يدي عصفورتين وشمس
مكاني هو مكــــاني ., والزمان يشوفني أشكال
اجي مره صراخ أقوى من الحكمــــــــة
ومرة همس
انا كرهي خبال ولا عشقت اعشق بعد بخبال ..
ولا اعرف الوسط بين الحلول وذي طبيعة نفس ..
وانا عشقي لباكر لجل اذا بركض رفيق ظلال
وفي زوادتي تمر النخيل اللي زرعني امس
معي في الذاكره بنت توصيني بمشط وشال
وصوت امي يوصيني .. لاتجي ربعك بخاطر عمس
وانا امك لا تنام في ليلة وانته خلي البال
وخل ادنى طموحك لانظرت لنجمتين اللمس
وانا امك لا صعدت اصعد مثل دعوة فقير الحال
ولا منك نزلت انزل مثل غيث بيحيي غرس
وعلى حد العطش ارسم فمك غيمة وخمس اطفال
وعلى حد الظلام اشعل يدك عصفورتين وشمس ..
(القصيدة لفهد عافت )
وطول الوقت كانوا الشباب يستهبلون ويرددون وراه بالقصيده ,,
بعدما انبسطوا ووسعوا صدورهم , قرروا يطلعون شوي,, نزل الكل وتواعدوا انهم يتمشون في مكان ..
عبد الملك راح المطبخ يشرب له شي لانه حس بالعطش ,, بندر راح يبدل ملابسه ,, خذ ساعته بيلبسها وشافها موقّفه ,, صرخ من غرفته : عبد الملك وين ساعتك الثانيه ؟ حقتي وقفت
..... يقول وهو يصب العصير بالكاس : في درج مكتبي خذ اللي تبي
ويضحك على اخوه وهو يقول في نفسه ( الله لايفقرنا مدري ليه ما يشتري )
رفع راسه على صوت بندر واقف عند باب المطبخ : منيرة وش ذا ؟
وجّه عبد الملك عيونه على الورده البيضا اللي ماسكها بندر بعنف ويترك الكاس على الطاوله ويركض لأخوه بسرعه : هاي هاي لاتسمكها كذا وجع ! (ويفك الورده من يد اخوه برقّه واهتمام )
بندر اللي مو فاهم شي , يراقب اهتمام اخوه وهو يشيل الورده بكل رقه ويخليها في راحة يده يتأمل اوراقها اللي كانت يابسه بس مازالت محتفظة بروعتها : ماكنت ادري انك تحب الورد
...... : ماحبّه , بس عجبتني هذي واحتفظت فيها .. عليك لقافه ياشيخ !
.... من وين جبتها طيب
مارد عليه عبد الملك ومشى لغرفته وهو يكلم الورده ويتلمسها باصابعه ..
طلع بندر وهو يضحك على اخوه ,, شكله انهبل .. وقام يجمع ورد بعد ..!
اما عبد الملك ابتسم وهو يتذكر المكان اللي اخذ منه الورده .. بس هو نفسه مايدري ليه اخذها وكيف اعجبته مع انه ياما شاف ورد ..
دق جواله على رقم خالته نوره , ورد بكل حماس : الوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
اسيل : هلا والله
..... : يانهااااااااااار مش فاااااااااايت , عايزه ايه فيه ايه
... تغير نبرة صوتها : ههههه عبد الملك امي تبغى منك شي
.....يقطب حواجبه : وينهي عطيني اياها اكلمها
..... : لا لا هي ماتعرف تقنعك عشان كذا انا قلت لها اني بكلم
..... : ليش ؟ تقنعني بايش ؟ أي طلب تطلبه بقول تم ..
...... : عبد الملك ,, يعني .. خالاتي بنات خالاتي وصديقاتهم بعد متفقين يروحون حياة مول ويتلاقون هناك , وكنا بنقول لمشتاق سواق خالتي اسماء يجي ياخذنا وعجزنا وحنا نتصل عليه بس مايرد شكله يعاند , واصلا هو كرييييه ونفسه في خشمه , وامي ماتحبه , فلو سمحت يعني ممكن بس تودينا , امي تبغى تروح بعد ؟ والله خالي راشد يكفيه الي فيه ودوامه ساعاته كثيره مانبي نطلب منه شي ,,
..... : ليه ماتصلتوا على نايف طيب ؟ او بندر الحبيّب ؟
..... بصوت ضايق : ايه مره حبيّب , عارفين اخوك مارح يوافق , وبعدين معد نبي نحتك في نايف نخاف هنوف تغار
....... : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه , طيب وشلون الحين يعني انا متفق مع الشباب بنروح النادي
..... : مو مشكله اصلا احنا ناس مالنا حظ في الدنيا , لازم نتذلل لأحد , ماعندنا أحد يسأل فينا ,, كلّه لأن المشاوير مع الزحمه تخلص البنزين بسرعه ...! فأفضل لنا ننطم ومانطلع
يبتسم ويجلس على الكنبه : ماعاش من يذلّكم
...... : عبد الملك , تكفى !
..... يعصب : لاتقولين تكفى ! خلاص بوديكم بس بشرط
.... تتنهد : وشو ؟
...... : اشوف عباياتكم على روسكم
...... تعصب : استاهل اصلا هذا اللي الاقيه منك لو بغيت شي , تتحكم فينا بعد , خلاص مانبي شي .. مع السلامه ..
(وتسكر السماعه وهي شوي وتصيح .. )
يرجع عبد الملك يدق , وترد نوره : هلا خالتي , خلاص انا ربع ساعه وجاي .. بس قولي لأسيل والله ان سكرت مني بهالطريقة مره ثانيه لاتفكر تطلب مني شي
.... : ليه انت وش قايل لها ؟
..... بدفاع وهو يدور في الصاله : الحق ! دام انا اللي بودّيكم مابي احد يشوفني معاكم بهالطريقة .. ياخالتي لاتفهميني غلط , بس بالله عليك وش موقفي لو مشيت مثلا مع أسيل وهي لابسة لك ذيك العباية الملونة والعطور تفوح والعين معبّية مكياج , شي طبيعي بيفكّرونها خوّيتي , صح ولا لا ؟
تسكت نوره وتقول وهي تهز راسها : والله انت اخبر ,, خلاص اقول لهم
.... يبتسم : طلعت من الشقه ,, لا وصلت بعطيك دقه ..
.... : ان شاء الله , فمان الله
سكر عبد الملك ونزل وهو يتنهد ,, ودق على الشباب وقال انه بيتأخر شوي ..
كالعاده ريهام كانت اول وحده تركب السياره .. قالت بعد ماسلمت ومرّت دقايق صمت : عبد الملك ..!
ترك ذراعه تستقّر على الكنبة اللي جمبه ,, والتفت عليها وبابتسامتة الجانبية : يا نعـــم
..... : شكرا , من جد كنا محتاجين نطلع .. محد حاس فينا , صدقني لو مو محتاجينكم كان ما أبلشنـــا....
يقاطعها وهو يلف عليها اكثر : شششش لاتكملين , حنا لبعض صح .؟ ريهام ياليت تفهمين اختك انكم لو مو غالين علي كان ماتركت الشباب وجيت ,, ولا انا عارف ان خالتي ماتهمّها الروحه لهالدرجه , بس حسيت بمللكم .. ومو قصدي والله اتشرط عليكم انا كللي لكم ,, بس قدري وضعي
....انحرجت ريهام منه لأنه كان قريب ,, ولأنه كان يتكلم بصوت واطي زاد صوته بحه وروعه , وهذا الشي اللي دوخها زياده , وزياده على ان الكلام اصلا ماهي لاقية له رد .. قالت بهدوء وبصوت متقطع : فاهمتك والله ياعبد الملك, معاك حق .. مشكور ماتقصر .. الله لايحرمنا منك
قال عبد الملك وهو ينزل راسه ويحك شعره ويبتسم بحرج : بس عاد ,, ترى استحي ! ادعي لي ربك في قلبك
انحرجت ريهام من رده .. هي تعرف انه يستحي مررره لو تمدحه بنت ,, حتى لو كانت جدته طيبه او وحده من خالاته .. بعض الأحيان يرد عليهم .. بس ماتزال طبقة من الحيا تغطي وجهه .. هذا الانسان متناقض بشكل غير طبيعي .. ! شكله اصلا مو فاهم نفسه .. !
كلها دقايق وهم واصلين .. ويافرحة البنات .. كل وحده منهم متفقه مع صديقاتها ومسوّين شلل وزحمه
راح عبد الملك يشوف له محل وطلع بعدها لفوق .. شاف اسيل ومعاها وحده ماعرفها وشكلها مو مريح بالنسبه له أبدا ,, ماخذه راحتها بهالعبايه اللي لو مالبستها اصرف . شكلها وحده من صديقاتها .. بس اللي خلاه يستغرب .. انهم كانوا متماسكين بالذراع ..... بس لف براسه وماكأنه انتبه ,, لما حس ان صديقتها انتبهت
دلع : اسيل شوفي هذا اللي لابس كاروهات وربي يجنن تحسين كلّه رجوله
اسيل تلتفت لوين اصبع دلع يأشر : وجع اششششش اسكتي هذا ولد خالتي اللي جايبنا
... بدلع : وش فيك ماقلت شي بس وربي انه يخقق
تلتفت لها اسيل بنظره : يخقق ؟ لا ياعمتي يا أنا ياهو .. حددي موقفك
..... : تغارين منه؟
..... بدلع : ايه اغار , الحين عندك اسيل وتطالعين عبد الملك ؟
...... : لا تخافين انا ماعندي غير أسيل وحده , تعااالي ندخل هالمحل مو تقولين ناقصك اكسسورات لملكة بنت خالتك ؟
.... : ايه صح , بس بشرط !
..... : وشو
.... : انتي تختارينهم لي
...... : ماطلبتي شي .,,,
(ويدخلون المحل سوا )
راح عبد الملك وطلب له بلاك كوفي ,, جلس يرتشفه بس حس بالطفش وكره نفسه لأنه وده يطلع , وبنفس الوقت وده يجلس في حال ان احتاجته خالته .. بعد مامرت نص ساعه ,, اتصل على خالته نوره ومن الازعاج ماعرف يتفاهم معاها ,, بس فهم منها انها كانت عند الجهه اللي فيها محل بست ..
نزل ومشى لعند المحل .. عرف خالته من بعيد لأن طريقتها في المشي مميزة .. بس كان جمبها ثلاثه حريم ..
دقق اكثر ,, وحده منهم كانت خالته اسماء .. والثانيه ايه .. هذي هنوف ...اما الرابعة ام شنطة Gucci من هي ..؟
قرب من خالته يكلمها , وابتسم لما شاف المخلوقة الرابعه تبعد .. اييييييه هذي هي نفسها اللي كانت تلصق بالجدار وتنزل راسها ,, بس وش جابها ؟ معقوله صدفه ؟ لا لا مو صدفه اذكر خالتي قالت ان كل وحده متفقه مع صديقاتها , وقبل شوي اسيل كانت مع وحده , شكلهم يتجهزون للملكه
انتبه على جملة خالته : ها عبد الملك خلاص ؟
..... : هاه ؟ وشو ؟
..... : اقول لك مانبي نطوّل عليك خلاص بنرجع مع خالتك اسماء
..... : براحتكم , عالعموم اذا بغيتوا اتصلوا , (ويلتفت لأسماء ) خالتي مشتاق برا ؟
..... : ايه
... ابتسم : خلاص اجل عطيني الأكياس اوديهم له ,, توكم بداية السوق بعد شوي يبغى لكم ونش يشيل اغراضكم
..... ماكان عند نوره اكياس ,, فعطته اسماء اللي عندها .. وقرب من هنوف يمد يده تعطيه الكيس الصغير ,, ولانها عارفه انه مارح يروح الا لما ياخذه , اعطته اياه
ولاء كانت واقفه من بعيد وماسكة كيسة زارا بيدها ,, حست بأحد واقف بعيد شوي ومميل راسه لها بقصد انه يلفت انتباهها , ورفعت راسها له .. شافته ماد يده .. : عطيني , انا شايف سواقكم برا ..
.... : لا شكرا .. ماله داعي ..
هنوف : ترا بيجلس هنا للصبح ان ماعطيتيه
تبتسم ولاء ومن احراجها تمد الكيس من بعيد , يقرب هو وياخذه منها من تحت عشان تفكه ,, رفعت راسها شافته مبتسم على جمب ,, بغى يطيح الكيس من يدها الا انه مسكه
ضحكت هنوف ومشت قدام مع امها ,, (عبد الملك عادة مايتعامل مع الناس كذا ..).. ولما قطعوا نص المسافه التفتت هنوف تتوقع ان ولاء تمشي جمبها او وراها ,, لكنها شافتها واقفه بنفس المكان ! تركت امها لحظه ورجعت لها
..... : اما ان هذا كله حيا , او ان جزمتك فيها صمغ ! والأكيد الاكيد انك منتي بصاحيه ,, لان الاخ مالمسك حتى كل هذا عشان احتكاكه بالكيس اللي في يدك بس ؟
..... : لا لا والله العظيم هذا هو هذا هو
..... مافهمت هنوف : هذا هو وشو ؟
...... تقول وكلامها ملخبط : الكلب حق الاستراحه
...... : كلب في عينك ترا ولد خالتي هذا
..... تقول وهي تأشر على المكان الي كان واقف فيه عبد الملك : ادرييييييي قصدي هذا اللي كان مع الكلب حق الاستراحه ..
..... تحاول تمسك ضحكتها لما تتذكر وش قصدها : ههههههه , لااااا يالله ماتوقعت انه يكون عبدالملك ابد
...... : انقلعي ياحماره , الحين انا امشي معاك كل مره نروح فيها السوق وتقولين لي اذا كان ابوك بيجي عشان ادخل لي أي محل , هالمره ليه ماقلتي لي انه بيجي ؟
..... : اممممم , انا بس كنت ابيك تشوفين شكله , مادام ان صوته عاجبك قلت يمكن يعجبك شكله بعد
..... : سخيييفه
قالت وهم يمشون لبالينو : والله انا ماكنت ادري انه بيجيب خالتي نوره لأنهم ماكانوا بيجون ,,
.... ترفع ولاء جوالها وتقول وهي تنتظر الطرف الثاني يرد : المشكله ماما دايم تنسى اني معاها ,, تنسى نفسها وتاخذ راحتها ,, وانا يعني اني بوسّع صدري معاكم ,, الو اهلين ماما وينك فيه ؟ ايه خلاص انا جايه
.... تمسك هنوف يدها : منتيب صاحيه بتزعلين عشان هذا ؟ طيب عادي هو اصلا يوم شافك في الاستراحه مايدري انتي مين, ومستحيل بيعرف انك نفسك انتي ولاء , بلا هبل
.... تبتسم : لا والله مو زعلانه عشان كذا .. بس ماعندي أي استعداد اقابل ولد خالتك مره ثانيه .. يعني الموقف اللي صاير لي معاه كوم , وابتسامته هذي كوم ثاااااني
..... : لا ولاء تعاااالي
.... تقول وهي تمشي مبتعده : سوووووري , كلميني اذا تأكدتي انه راح
وتبتعد ولاء لكن احساسها بالحر والحرج مافارقها ولا ابتعد عنها ,, صحيح هو ماعرفها وهذا اهم شي ,, بس ولو .. حاولت تتناسى الموضوع لأنها مانعة نفسها تحب او حتى تفكر بهالشيء ,, لازم كل مواقفها تمر عادي .. تستهبل ايه ,,, تقول حلو شكله كذا وشكله كذا اوكيه برضو ,, لكن انه يشغل احد تفكيرها مستحيل ..
وتركت هنوف تطفش امها , كل شي مايعجبها ,,واستحي البس كذا , واستحي اشتري كذا ..
ونظرا لانها عنيدة ,, راحت تشتري الملابس العادية وتركت امها تضحك عليها تشتري الاشياء الثانيه ..
كل دقيقة والثانية تتذكر يوم الخميس ,, ويبدا بطنها يمغصها كالعاده ..
هنوف ونايف ,, طول الايام الماضيه ماكان يجيهم نوم ,, مشاعر تعتريهم ممزوجه بين السعادة والخوف وأشياء ثانيه كثيير .. كانت الصورة اللي مخبيها كل واحد منهم تحت سريره هي ملجأهم .. ,, لين صار يوم الاربعاء .. كانت هنوف نايمه وحاضنه المخده ,, ومو حاسه بصوت المؤذن اللي كان يأذن المغرب ..
كان الباب مفتوح ,, دخل اصيل وقرب منها يصحيها وهو يهزها بعنف : قومي هنوف ,, اذن المغرب
صحت تتلفت من حولها .. معقوله نمت هالكثر ؟ ايه صح انا مانمت اصلا الا بعد العصر : طيب .. انت روح صلّ وانا بقوم
..... : هنوف
.... : هلا
..... يكشر تكشيره كبيره ويقول وهو ينطط : زواجك بكره عاشوا عاشوا
تفتح عيونها على كبرهم : وجع استح على وجهك (وترمي عليه المخده ) ملكه بس !
..... : طيب , بيصير يجي بيتنا عادي , بس هالمره مو عشان يدرسني انجليزي , عشان يقعد معاك شوي كذا وتونّسون بعض وتسولفون (ويغمز لها )
...... يحمر وجهها : وجععععع من وين جايب هالكلام براا يلاااااا
...... : طيب والله بطلع بس انصحك تشوفين حل في ذي الشوشه اخاف تروعين نايف وعقبها يردّك لنا ويقول كنسلوااا الملكه والزواج مره وحده
.... تقوم هنوف بعصبية من السرير بتلحقه ويركض اصيل .. وشاف ريماس بوجهه وصارت الثانيه تررركض معاه بدون ماتفهم شي وثنينهم يضحكون
يجلس على الكنبه يخبي وجهه وهويمسك المخده بيدافع عن نفسه : اتوب اتوب خلاص والله اتوب معدني صاير قليل ادب بس لاتضربين
تسكت هنوف بابتسامه وتوها بتمشي قالت ريماس : لا لا طقيه هو دايما قليل ادب , بس ايش قال لك ..؟
اصيل بخبث : ماقلت شي بس هي مستحيه مررره عشان بكره بتتزوج نايف
ريماس ببراءه بعد تفكير : ايه عرفته نايف ولد خالتي اعتدال ,, وشلون يعني يتزوجها وبعدين يصيرون زي ماما وبابا ؟
..... : ايوه
...... تودي رجولها ورا وقدام : عادي ليش تستحي هو بس بيتزوجها وبعدين بيصيرون زي بابا وماما يجلسون جمب بعض بس ..
احمرّ وجه هنوف زياده وكتمت ضحكتها وانحاشت فوق .. اجل ياريماس بس يجلسون جمب بعض ..؟ والله انك تحفه ! (وضحكت بقوه ) عليك تفكير ياريماس ...!
......
(برمي الدمعه ورى همي..وراي...!وأصرخ بـــــ جرحي حزين:أص ياجرحي! سكووووت!!!)
دخل ضاوي البيت شايل بيده ثوبه اللي جايبه معاه من المغسله ..
التفتت امه اللي كانت تتابع مسلسل بالتلفزيون : وش عندك كل شوي داخل طالع ؟
..... يبتسم : ماشي , بكره عرس نايف ورحت اجيب ملابسي (ويرفع ثوبه عشان تشوفه ) اخاف بكره مايمديني .
...... بدون نفس : ايه صح , بكره عرس الرجال مع ملكة بنت عمك حسبي الله علـــ ....
يقاطعها ضاوي بغضب : يمّه ..! لو سمحتي وش اتفقنا عليه ؟
تقوم بغضب : والله كيفي انا ما أحبها وبعدين محد قال لها تكسر بخاطر ولدي وتروح توافق على غيره .. هذا اللي اسمه نايف من زينه جعلــ...
يقاطعها ضاوي : وحتى نايف لاتقولين عنه كلام ,, تراه واحد من اخوياي ومارضى عليه بعد , ومهما كان بيني وبينه الرجال ماعليه كلام
..... : المفروض اصلا تقطع علاقتك بهالنايف ولاعاد تكلمه وتورّيه انك زعلان وكارهه
..... يترك ثوبه على الكنبه : يمه .. لاتخلينا نفتح الموضوع مره ثانيه , قلت لك من قبل انا اللي جبتها لنفسي وما ينجبر قلب على قلب .. مو كل شوي تدعين عليهم ,, يمه ترا من جد ماله داعي حرام ,, بعدين انا مو قايل لكم بنساها ,, خلاص ياناس بنساها ..
توجه نظراتها لعيونه : ايه مره مبين انك نسيتها ..
...... : اووووه وانتوا تخلون الواحد ينسى .. ؟ (يشيل ثوبه على ذراعه ويحط رجله للغرفه )
.... : لاتسكر الباب .. الحين اناديك وانت حاط لي ذا المسجل وماتسمعني
...... يسكر الباب : بدخن يمه .. لابغيتي ادخلي مارح اقفله
دخل غرفته وراح للاستريو , وبدون مايشوف وش الشريط . ضغط البلاي وانطلق صوت عبادي الجوهر
قالوا ترى ,, مالك امل .. في قربها لو يوم .. ابعد وجنّب دربــــها ,, وهذا هو المقسوم ..
قالوا ترى .. مالك امــ....
طلع الشريط ورماه .. والله ادري مالي امل .. ادري مالي امل .. بس انتي ماتساعديني انسى يمه .. ماتساعدين .. ! كلما تناسيتها ,,, اشوف الحقد بقلبك عليها ,, والله يمه حبها بدا يتلاشى .. بس بقى رواسب .. شيليها معاي !
كان العصفور الصغير يرفرف بفرح .. مع روعه .. كلما قامت تتحرك صفر وطلع اصوات معاها .. اذا نزلت طرف رجلها للأرض تحاول تمشي .. يطلع راسه من القفص بتأهب .. كأنه يشجعها ..
افزعها صوت الضرب على الباب : روعووووه وجع افتحي
.... تبتسم وتحرك كرسيها للباب وتفتحه : ماله داعي هالوجع ! , وماحب اسم ( روعوووه ) تكلمي زين
...... ماعجبها الوضع : فكينا بس ! وانا من اطلع من الغرفه تسكرينها ؟
....... تلف عنها : وش اسوي يعني اخلي الباب مفتوح وانا ابدل ؟
تطالع عذبه ملابس اختها , فعلا الاخت بدلت يعني ماكانت تسوي شي ثاني
روعه بابتسامه : وش عندك اليوم معصبه ؟
...... : ماعندي شي ,, بس جيت باخذ جوالي بكلم صديقتي ,,
(وتاخذ عذبه جوالها وتنزل للمجلس لوين ماكان نايف مع ابوه جالسين ,, استغلت فرصة ان ابو نايف طلع وعايشه تصلي راحت علطول واتصلت على صديقتها ,, ووقفت عند الغرفه اللي بجدار المجلس ..
نايف كان يقرا جريده .. ماكان يبغى يجي عند عمته بس لأنها الكبيره ولأنه حاس انها شايله عليه من يوم خطب هنوف .. وكأنه رفض بنتها ! قرر يجاملها ..
سمع صوت دق جوال .. وبعدها وصله صوت عذبه : اهللللين بالعروس ,, اهلين بأحلى هنوف ,, كيف حالك ,؟ اها (وتغير نبرتها للحزن ) معليش ياقلبي لاتبكين وانا ما أكلمك الا وهالدموع تنزلينها ؟ ان شاء الله نايف يقدر ينسّيك اللي كنتي تحبينه ,, ايش ؟ لا لاتقولين كذا .. نايف حبوب اكيد بتقدرين تحبينه ,, داريه ياعمري داريه ان مافي شي بهالكون ممكن ينسيك حبيبك لو كان نايف بس انتي حاولي .. الله يهديك ياهنوف لاتوصل فيك لدرجة انك تكرهينه , لاتنسين انتي اللي وافقتي عليه .. ادري غصبتي نفسك لأن الكل صار عارف بسالفة تسميتكم .. لحظه هنوف اخاف احد يسمعني واوهّقك , دقيقه بروح الغرفه الثانيه ..
راحت عذبه بانتصار ,, وتركت نايف في المجلس بكل ذهول ,, مو معقوله ! مو معقوله هنوف تكرهني ؟ وتحب ضاوي ؟ لا ما أصدق اكيد عذبه تستهبل او تبالغ ؟ بس كيف .. عذبه بنت عمتي ماتسوي كذا وانا اعرفها ماتخرّب على احد ونبرة صوتها جدّية , وبعدين انا اللي اعرفه ان علاقتها بهنوف حلوه ,, معناها اكيد اللي اتصلت عليها هنوف مو وحده ثانيه .. ليه ياهنوف ,, نظراتك تقول العكس ,, اشوف الحب يفيض منها .. اشوف فيها حب نما وتربى وكبر معنا .. مستحيل تحب احد غيري .. كيف تحبين ضاوي كييييييييييف ؟
حس براسه يضرب بصداع قوي .. ليته ماجا هنا اليوم ! ليته ماسمع كل الكلام اللي انقال .. قام من المجلس ووقف عند باب الصاله وتنحنح ,, ماكان فيه الا روعه .. تغطت بالشرشف اللي كان جمبها .. : تفضل نايف
ابتسم نايف بجمود من الصدمه الي تعرض لها قبل شوي ,, ووقف عند باب الصاله : هلا روعه ,, اخبارك ؟
..... : تمام الحمد لله
..... : روعه انا مضطر امشي , انتظرت عمتي ,, ماجت , ياليت تبلغينها بس
..... : ان شاء الله .. ولا يهمك
ابتسم مره ثانيه ولف بيمشي , قالت روعه بتفاؤلها المعتاد : نايف
.... : يا هلا
..... : وش فيك زعلان ؟ لا يكون امي ضيقت خلقك بشي ,, معليش تراني اعرفها احيان اسلوبها جاف شوي
ابتسم نايف وهو يتنهد : تسلمين بنت عمي .. لا تخافين محد زعلني , وان كنت زعلان بس اشوفك يطيب خاطري .. (وقالها نايف بمجامله مو غريبه عليه ولأن روعه فعلا اللي يشوفها يرتاح )
طبعا عذبه كانت واقفه في المطبخ وتسمع بقهر وجوالها يشتغل على مسجل الصوت ,, يعني كل الناس يرتاح لهم ويحبهم الا انا ..
طيب , مبين عليه شكله صدق وبقوّه بعد ,, الحين هنوف كيف اطيّحها ؟ مابي الكره يصير من طرف واحد بس (وتطالع جوالها ) سجلت كلامه مع روعه تو بس مارح تنفعني لأن هذا كلامه مع كل الناس وهو مجامل درجة أولى ,, مارح تصدق .. بعدين هذي حركات افلام وبااايخه بعد ,, وش اسوي يعني اروح للبنت اسمعها التسجيل واقول غازل اختي يللا اكرهيه ؟ لا لا سخيفه سخيفه .. فكري ياعذبه فكري فكري ,,
< شكلها مالقت فكره ,, فقررت تخلي الحركه في نايف بس ,, و خاصة ماهي قادره توصل لهنوف ,, لكن نايف بسهوله وصلت له ,, ركضت فوق وهي تدق على صديقتها وتشكرها على (مساندتها ) !
لكن ,, كل الناس لهم اعداء ,, حتى اللي ماعمره ضرّ احد ,, لازم بيلقى له ناس تغار منه وتخرب عليه , ويمكن اذا عذبه ماقدرت توصل لهنوف ,, ففي ناس اقرب ,, امثال ام ضاوي مثلا ... !
ركب نايف السياره ... وظل فيها يفكر وهو تارك راسه يستند على السكّان .. مو معقوله ,, اكيد اني فهمت الموضوع غلط ..!
بس وشلون غلط ؟ كل شي واضح قدامي ! وبعدين حتى ربكتها ذاك اليوم لما نطقت اسمه تدل على شي , لا البنت تحبه .. تحبه تحبه تحبه اكيد .. بس ليه توني ادري .. ؟ يوم صارت الملكه بكره (ويضرب بيده الطبلون ) ماقدر اتزوج انسانه تحب غيري ,, تخيلوا لو نادتني ضاوي ..! او تخيلتني هو .. لا مايصير مايصير ..
فكر شوي .. رغم ان افكاره كانت تدور في راسه وتسبب له ازعاج , وكل فكره تغطي على الثانيه ,, وصلته فكره وحده وثبتت في دماغه .. واستسلم لها ..
ورفع جواله بيتصل على ,, ضاوي .!
وصل عند رقمه .,, ورمى الجوال : لا انا شكلي انهبلت ,, وش بقول له هنوف تحبك ؟
(وحرك السياره راجع البيت )
وعلى عكسه كانوا البقية .. متحمسين ومبسوطين .. ويدعون ان مايخرب على هالليله شي .. دخلت ام ياسر للمطبخ ,, وكانت ولاء داخله جو مع السماعات اللي حاطتهم في اذانها , وجالسه ترتّب شرايط العجينه على فطيرة التفاح بأكبر ابتسامه على وجهها
وقفت في وجهها وابتسمت , وطفت ولاء اللي كانت مشغلته ..
ام ياسر : ريحة القرفة تفتح النفس ..
..... تبتسم : ايه تعرفيني اذا طفشت تلقيني بالمطبخ , قلت اجرب طربقة جديده ..
..... : تصدقين فيه طريــ... (وتسكت لما تسمع حس صراخ )
.... : هذا مو صوت بابا ؟
..... : بلى , بس كأن اخوانك معاه بالغرفه
..... بخوف : ماما ليه تخلينهم مع بعض اخاف يعصب ويسوي فيهم شي
..... ببراءه : مدري كان يكلم تلفون قبل شوي .. شكل عنده مشكله بالدوام
..... : اخذ حبوبه اليوم ؟
...... : ......
عرفت ولاء ان امها نست الدواء ,, تركت اللي بيدها وراحت تركض بكل قلق ,, حاولت امها تمنعها لكن بدون فايده ,, هي نفسها خايفه .. اجتازت الدرج بخطوات سريعة ووصلت للغرفه .. كانوا ناصر وياسر طالعين منها يركضون بخوف ,,, دخلت تركض وكان ابوها في حالته الثانيه .. غير الطبيعية .. وجهه احمر وعيونه تولع نار ويتنفس بصعوبه ,, يكسر ويخرب أي شي قدامه .. ولأول مره توقف ولاء وتمسكه مع صدره بكل قوتها : بابا اصحى .. رح تضر نفسك بهالطريقة .. بس خلاص ,, وقف ..
ام ياسر والتوأم واقفين يتفرجون ! اول مره ولاء تحاول تهدي ابوها .. يمكن لأن المرات الأخيره فعلا اذى فيها نفسه
..... مسكت يدينه الكبار بيدينها الصغيره كنها بتحاول تمنعه ,, لكن بدون فايده , يزيد غضب ابو ياسر ويدفّها بعنف ,, وتطيح على الأرض .. ويخبط راسها بسرعه على علبة عطر مكسورة ..
علشــــــــــــــ بس .. ! ـــــــــــــانك _13_
..... مسكت يدينه الكبار بيدينها الصغيره كنها بتحاول تمنعه ,, لكن بدون فايده , يزيد غضب ابو ياسر ويدفّها بعنف ,, وتطيح على الأرض .. ويخبط راسها بسرعه على علبة عطر مكسورة ..
كعادتها ام ياسر خوافه ,, ماتحركت .. ياسر وسط خوفه تذكر وش كانت تسوي امه ,, ركض بخفه لعلبة الدوا وبسرعه سحبها واعطاها لأمه .. لكنها ظلت واقفه بدون حراك .. وكأنها تنتظره يهدا من نفسه ,, مع انه مو دايما يرجع لحالته بسهوله ..
وتمر الثواني ببطء .. ينتظم تنفس ابو ياسر ,, ويخف احمرار وجهه ,, وتختفي العروق اللي كانت بارزه بجبهته وذراعينه ورقبته ,, وكأنها رجعت لمكانها
التفت لبنته الي كانت مرمية على الارض ,, ويشوف قطرات دم خفيفه جمب راسها ,, بس ماكان واضح لأنها مغطيه وجهها بيديها , وشعرها الاسود الطويل مغطي جزء برضو
مشى لها بسرعه وقال بحنية بعد ماوصل لها وحط يده على راسها : ولاء حبيبتي .. وشفيك ؟
!
...... : آآآآآآآآآآهئ آهئ ,, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ
يرجع ابو ياسر يمرر يده على راسها وكنه بيرفعه يتأكد من اصابتها ,, تقول بصوت مخنوق من البكي : خلني ,, مافيني شي ..
..... بحنية اكثر : وشلون مافيك شي وهالدم من وين طالع ؟
..... : ما أحس .. فيه ,, بس انت ,, وش يهمك .. اذا ,, اذا (وتصيح اكثر ) اذا كنت بتموّتنا كلنا
يجلس على ركبتينه ويقول بكل استغراب وحنية اكثر من اول : انا اموّتكم ؟ انا من لي غيركم بهالدنيا ..
ترفع راسها بهدوء وتتأمل الغرفه بنظرة خلت ابوها يتأملها معاها ويفهم هو وش سوّى ..
نزل ابو ياسر راسه ,, تابعت ولاء بهدوء : بابا انت ليه مو راضي تصدّق ان عندك مشكله بالاعصاب ,, الدكتور بنفسه قايل حركة الاعصاب عندك لا اراديه .. أي شي يستفزها ,, لو أي مشكله سخيفه .. بابا انت ماتقدر تتحكم في نفسك , وتدخل في مرحلى تشبه الانفصام مدري وش اسمها .. انا ما أكذب صدقني ,, لازم تصدقني .. لازم
..... : ......
..... مسحت ولاء دموعها بطرف يدها ,, وقامت بصعوبه , مشت وراسها ينزل للأرض تتجنب نظرات ابوها , تعدّت من عند امها واخوانها .. وتركت في ابوها نظره أسى ممزوجه بندم وخوف ,,
ياسر والعبره خانقته : ليش تدفّها ؟
ناصر : انت تحبنا بس ليه تضربنا وتكسّر بيتنا وتخرب اغراضنا
مارد ابو ياسر ,, وظل على نفس حالته ,, ركبتينه وباطن كفينه للأر ض ,, وراسه برضو ,, وكأنه يحاول يستوعب حجم المشكله ,,
مشت عنه ام ياسر وراحت لغرفة بنتها , فتحت الباب ,, شافت ولاء جالسه على السرير وسانده ظهرها لورا ,, وجبهتها مازالت تنزف شوي , التفتت لها ولاء وابتسمت بألم
..... : تعوّرتي
...... : لا , بس ماكنت أبي اخواني يكبرون على هالمعاناه , مثلي !
تسكت ام ياسر ,, ماعندها كلام تقوله ! دايما بنتها تحذرها ,, بس هي تخاف , والخوف هذا ماخلاها توقف مع زوجها ,, دايم تحاول تبتعد عنه .. وش تقول وهي تشوف بنتها اشجع منها ,, مالها الا تطلع وتواجه نفسها ..
حست بشعور رضا بداخلها ,, ماهتمّت للجرح اللي بجبهتها ,, ماهتمّت لشي ,,
بعد نص ساعه تقريبا من الأفكار المتضاربه في راس ابو ياسر ,,والمشاعر المتداخله اللي يحس فيها بقلبه ,, لقى نفسه يتّجه لغرفة بنته .. ويشوفها منسدحه على السرير وضامّه المخده بيديها ,, كانت بوضعية مبين فيها انها كانت تفكر .. يعني ماكانت تبي تنام بس غفت ..
قرب منها ,,, وابتسم على ابتسامتها البريئة اللي مازالت مرتسمه على وجهها رغم انها نامت ,, جلس على طرف السرير ,, مدّ يده برقه يبعد شعرها عن جبهتها .. ويشوف آثار فعلته ..
بدون مايحس دمعت عيونه ,, ماكان يدري انه ممكن يسوي كذا ,, يحب بنته الوحيده حيل ,, ومايرضى احد ينكد عليها او يزعلها ,, كيف يرضاها على نفسه .؟ كيييف ..
قام شوي ورجع ,, جلس يمسح لها جرحها ,, ولأن نومها خفيف .. حست فيه وفتحت عيونها
ابو ياسر بجديه : لا تتحركين
خافت ولاء وبعد ماستوعبت ظلت موقّفه راسها بنفس الوضع ,, تذكرت ان ابوها كان دكتور بس طبعا لحالته اللي صارت تسوء ماخلّوه يمسك مرضى ..
كانت عيونها مركّزة على يده ,, وهي ترجف بشكل غير طبيعي ,, وهو يحاول يسيطر عليها ,, عشان يوصل للجرح وينظفه , ويتأكد ان مافيه قزاز دخل .. نقلت عيونها لعيونه , وشافت نظرة الخوف والندم فيها ,, وبسرعه نقلت عيونها لوين ماكانوا ..
خلص شغله وقام ,, وشال شنطة الاسعافات معاه ,, كانت ولاء تطالعه بكل استغراب .. تنهــد بعد ما بلع ريقه .. وقرب شفايفه لجبهتها وباسها : ولاء حبيبتي , اذا شفتيني معصّب لاتقربين , اطلعي وطلّعي امك واخوانك معاك
..... : بس .. بابا ما أبيك .. تأذي نفسك
..... : وانا مابي أأذيكم !
دمعت عيونها لثاني مره وابتسمت له , وطلع قبل مايدمع هو للمره الثانيه ,, ويفكر بحل لنفسه .. بس وشلون ,, مرضه ماله علاج , حتى الأدويه مهدئات ,,( لكن مو دايما) .. اذا استُفزت اعصابه فلا يمكن أي دوا يرجعه لحالته ,, الا انه يهدا من نفسه ..
__
سالم بقلق : هالبنت خاربة بيتها , ماسمع اخبار عنها وشكلها مهي مهتمّه فينا لا تدقّ ولا تسأل , ما اقول الا الله يعين خالك على مابلاه ,,
ناديه : معليه سالم , تلقاها انشغلت ,, (وقالت تبي تغير الموضوع) سالم انت فيك شي من الصبح ونت تفكر ؟
.... : لا مافيني شي , بس حلمان , بالحادث اليوم .,,
...... باستغراب : حلم , ان شاء الله مافيه الا الخير
حست ناديه بالألم يعتلي وجهه , هالشي رجّع له ذكرى الحادث وذكرى فقدان بصره ,, وذكرى الأيام المؤلمة اللي عاشها
قالت بحنان : سالم حبيبي , اضغاث احلام لاتشيل هم ..
..... ببراءه : عارف , بس كنت خايف من الحلم
..... : طيب ليه ماصحيتني ؟
قال بوجه بريء وعيون معبره : ماحبيت ازعجك , قمت شغلت شريط العجمي عشان يطمني
قالت نادية بابتسامة حب ,, (يالله شقدّ سالم بداخله طفل صغير ) : لاتخاف انا اذا بغيتني موجوده .. مارح اروح مكان
يبتسم بحب : ادري , ضميتك وانتي نايمه , عشان احس انك معاي ويجيني النوم ..!
ناديه : المره الجايه خلنا نخاف سوا ..
يبتسم ويهز راسه : طيب يادوبّا
نادية بدلع : اووووه سالم حرام عليك انا دوبّا ,, ؟لاتحطمني اليوم ملكة نايف يرضيك اروح وانا مو واثقه بنفسي
سالم يضحك لأنه قاصد يقهرها : ماقلت شي , بس انتي فعلا صايره بطه ,, مره زاد وزنك
.... : حراااام عليك والله مو كثير ,, بعدين انا ماتغيرت ملامح وجهي اهم شي ماكبر الخشم ولا الشفايف ومازلت حلوه حمد الله
.. قام من مكانه وقرب لها ومسكها : ماشاء الله الأخت واثقه !
.... بثقه : طبعاً ..
ابتسم سالم بحب ,, وضحكت ناديه باحراج وهي تفك يدينه عنها : سالم وراك دوام
يحوطها سالم مره ثانيه : ادري
حبت تعانده فكت نفسها مره ثانيه : روح لا تتأخر
برطم سالم ونزل راسه : طيب طيب قولي لي طفشانه منك ما أحبك ما أبيك مو تصرفيني بهالطريقة
..... : افا مين قال هالكلام ؟ انا ما أبغاك تتأخر عن الدوام
..... مسوي زعلان : لا انا عارف اصلا انتي تطفشين مني .. خلاص ما أبيك (ويلف عنها )
..... : ياويلي عالزعلانين ..
..... : ايه بعد تشوفيني زعلان راضيني عالأقل
ابتسمت نادية وجت جلست قباله وقالت وهي تحرك شعره بيديها : ماقدر على زعلهم انا
..... يبتسم : ايه العبي علي . حرّكي ذا الشعر وخليني انام عشان تفتكّين مني
ضحكت وقالت باستهبال : ههههههههه ايه وشلون عرفت ؟
...... : عرفت وبس ,, نادية اسمع امي تناديك بالصاله روحي لها شوفي وش تبغى
استغربت نادية لأنها ماسمعت خالتها تناديها ,, راحت الصاله وكانت ام سالم متمدده على الكنب وشكلها غافيه لأنه وقت غفوتها ,, فهمت انه مقلب من سالم , ضحكت على نفسها ورجعت للغرفه : لا والله ؟
..... : ليه جيتي بسرعه كنت بقفل الباب واخليك تطقينه وتقولين سالم افتح انا احبك ماقدر ابعد عنك ماقدر اعيش من دونك وبعدها افتح لك
ضحكت نادية على شكله وهو يقولها وقربت وجهها منه : احبك ماقدر ابعد عنك ماقدر اعيش من دونك
حس سالم بقربها منه وباغتها ببوســه : ههههههههههههههههههههه
ناديه انحرجت : اصلا انا غلطانه اقرب منك
.... : لا والله ؟
..... : أي والله
..... : مافيه روحه اليوم ملكة اخوك
.... انقهرت ناديه وتوها تلتفت عليه بتتأكد اذا كان وجهه جدّي ولا لأ ,, شافته يأشر على خده
سالم : بسرعه لا أغير رايي واطلبك تحطينها في مكان ثاني
ركضت ناديه له وتوها تبوسه على خده مسكها بقوه وهو يضحك : اذا شاطره فكي نفسك ..
< سبحان اللي خلق وفرق بين سالم وسلمى,, ما كأنهم من بطن واحد
كانت جالسه في الصاله وتقلب في القنوات بملل ,, مازال الجفاف سيد الموقف بينها وبين راشد ..
هو كان حاس بالذنب ,, ليه مايدري ! دخل الصاله وين ماكانت جالسه ووقف قبالها لين رفعت راسها
مدّ يده لها , وكان فيها ورقه من كراسه وملفوف عليها شريطه حمرا ..
طالعته سلمى ببلاهه ,, مدّها زياده بحركه معناها (خذيها )
ابتسمت واخذتها ,, وفتحت الشريطه وبعدها الورقة وصارت تطالعها بتمعن ,, كان في الورقه رسمه لها .. مرسومه بدقه واتقان .. وروعه ..
راشد بابتسامه : وش رايك ؟
سلمى باستغراب : انت تعرف ترسم ؟
هز راشد راسه بالايجاب
...... اتسعت ابتسامتها : مره حلوه , ماتوقعتك تعرف ترسم
..... : ولا أنا
..... : شكرا
..... : العفو
مشت للغرفه وكان راشد يراقبها وهي تتأمل الصوره وترجع تحطها في الدرج ,, وتختفي شوي عن عينه وتروح لدولاب الملابس ,, قررت تغير البلوزة اللي عليها وتلبس الحمرا اللي اهداها اياها مره ,, (تذكرونها ) ؟
رجعت للصاله وضحكت له ..
(شكل هذي طريقتها في التعبير عن شكرها )
رفع راشد حواجبه بابتسامه : ظنيتك رميتي البلوزة من اول ماجبت لك اياها
.... : لا , بس توني اذكرها
(يعني بتصرّف الموضوع الأخت ! حتى هالجمله المفروض ماتنقال )
ابتسم راشد, على الأقل حاولت
رجعت تجلس على الكنبة : مارح نسافر هالصيفية ؟
..... : ليه طفشانه ؟
..... : ايه , صراحه طفش هنا بالرياض , ما أروح ولا أجي ,, وحتى لو وديتني عند امي هي دايما ساكته وسالم اذا كان موجود بس يهاوشني ..
..... : اممم , وين تبين تروحين مثلاً ؟
...... : مدري , اسبانيا ولا قبرص مثلاً , اسمعهم يقولون حلوه
ابتسم راشد بحرج : سلمى عمري , ودي والله , بس مافيه امكانيات ,, راتبي كله يروح لايجار الشقه واقساط السياره ..
قاطعته سلمى وقالت وكأنها طلعت بفكره : طيب اخوانك مقتدرين صح ؟ وحتى عيال اخوك اسمعكم تقولون عندهم حسابات ..
فهمها راشد ,, وقال بكل استغراب : تبيني اشحذ منهم عشان نسافر ؟
..... ببرود : عادي مو انتوا اخوان ؟
..... : اخوان , بس مستحيل اطلب شي الا للضروره , انا أمي ما آخذ منها .. وش فكرتي عن نفسي بس وقتها ! لا والله ياسلمى معليش أنا ما أرضاها عن نفسي ..
....... : ......
...... بهدوء : طيب اسمعيني ,, خلينا نتفق ونقتصد سوا .. وساعتها اوديك المكان اللي تبين
..... : وشلون نقتصد يعني ؟ انا ما أصرف كثير !
...... : سلمى انا اذا وديتك السوق اعطيك 500 واحيان 1000 وتجين شاريه فيها قطعتين بس
..... : وش اسوي انا متعوده اشتري غالي , هذا الزين .. اجل بنطلون اقل من 400 ريال وين الاقيه ؟
..... : طيب .. انا اشوف لبس اهلي وأسألهم واسعارهم معقوله , يعني جايبينها من المريخ مثلا .. مو مهم السعر اهم شي الذوق
..... : اصلا كل شي من طرف اهلك لازم يعجبك , بس أنا لأ ,, وبعدين انا ماقلت لك عطني فلوس عندي بطاقة وعندي حساب في البنك واذا بغيت اقول لأمي وتعطيني بعد , واصلا انا عارفه معرض العطور اللي تشتغل فيه خربوطه يعني حتى راتبك مو زي العالم والناس عشان اطلب منك
قام راشد من مكانه لما استفزها كلامه : الشرهه علي اللي بخلّيك مو محتاجه لشي .. من الصبح وأنا ويّاك ندور في حلقه مفرغه , بس مانبي نسافر خلاص لا اقتصاد ولا غيره ,, دام الموضوع نكد وهمّ خلينا هنا احسن
.... ببرود : وش فيك عصبت ؟ الحين انا قلت لك ان الرسمه حلوه عشان تنبسط مع اني ماحب الرسم فكرتك جايب لي هديه ماديّه ,, ولبست لك البلوزة عشان تفرح برضو , توّك مروّق الا عصبت ..
قام من مكانه وخذ الرسمه وجا عندها وشقّها ورماها بالأرض : مابيك تقولين لي حلوه انا حمار يوم ارسمها, مابيك تلبسين البلوزة مابيك تسوين شي (ويحط يدينه على راسه ) ابيك تفهميــــــــيييينيييييي , تفهمييييييييينييييي , تحتويني عارفه يعني ايش .. ؟
تهز الغبيّه راسها بلأ
وجه لها راشد نظرات حارقه , وقال بكل غضب حس فيه : سلمى انتــــــــي .. انتي .. (وسكت شوي بعدبن قال) اعوذ بلله من الشيطان الرجيم ,, اعوذ بالله .. اسمعيني ,, بعد الملكة ارجعي مع ناديه لبيتكم ,, لين اشوف لي حل في هالعيشة الزفت هذي..
وراح للغرفه يلبس ويكشخ للعرس ويطلع , مع ان الوقت كان لسه بدري عليه .. وترك سلمى في الصاله تغرق بدموعها , ماتوقعت ابدا انه ممكن فعلا يسويها ويطلقها ,, مع انه مسك نفسه , بس شكله مسوّيها مسوّيها ..
اما راشد ,, ماكان غير هالشي يشغل تفكيره , كان يتذكر كلام امه طيبه ,, واللي بدورها تذكره فيه كل شوي
(ياولدي ابغض ماعند ربك الطلاق ,, بس ان كان فيه تقصير فيه حقوقكم مايجوز تستمرون اصلا ,, ولو ماكان بينكم حب ومو قادرين تحتملون بعض , يجوز انكم تنفصلون , ياولدي محد يكره نفسه على شي ,, ان كانك تبي تطلقها طلقها قبل لايصير بينكم عيال ., ويضيعون ,, كفايه ضياع ياراشد ,, كفايه ان عيال نوره متأذين من زوج امهم , وعيال مازن مو حاسين بأبوّته ولا بأمومة امهم ,, شف عبد الملك تقول انه مايهمه وعادي ,, بس اذا جا عندي احسه محتاج ام يتكلم معها , يسأل عنها ,, لاتقول لي يزورون اهلهم ,, ادري يزورونهم ,, بس قلوبهم مو على بعض ,, كل واحد في نفسه ,, والله ماتدري شقدّ يفرح لاطلبت منه شي ,, ماتقول اني بكلف عليه .. وحتى بندر مع ان طبعه غير ,, بس انا اشوفه لا قعد مع ابوه ماياخذ راحته كثر ماهو قاعد معك مثلا ,, راشد فكر كثييير قبل لاتتخذ قرار ,, واهم شي لاتتخذه في لحظة غضب لأنك بتندم عليه طول حياتك ,,
بس كيف اطلقها يمه ؟ انا احبها ,, والله كل ماعصبت عليها او نرفزتني ,, اطالع وجهها ,, احس ببراءه , براءه تشبه الطيبه اللي اشوفها في وجه سالم ,, بس براءه سالم بعقل ,, هذي بدون .. وحتى ماتفكر تتعقل ,, وترتب كلامها صح ,, يمّه سلمى ماتحاول تفهمني , ماتضحّي يمه ,, ماتحاول ... ! ودي يقل حبي لها ,, ودي ما أحس بشي لا شفتها ,, ودي ما أتأمل في جمال ملامحها ,, ودي ماتعني لي شي .. !
علّـــــــ ــ ــ ـــ ـــ ــــــميني من تكـــــــــوني ..
انتـــــــــي بدونـــي ايش تكوني ..؟
علــــــــــــــــميني هو جمـــــ ــ ـــ ــ ــــ ــ ــــ ـــالك ..
يسوى شي لو مـــــــــــــــــ ـــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــــــــات .. في عيوني ..!
كانت نادية تستشور شعرها , طفت السشوار لما سمعت التلفون يدق وراحت ترد ..
..... :هلا
..... ناديه بابتسامه : الطيب عند ذكره , تو اخوك يسأل عنك اليوم
..... : امممم , شخباره
... استغربت : تمام ,,
..... : ناديه ,, معليش يعني .. تمرّون علي اذا جيتوا تروحون الملكه , لان خالك طلع ومدري بيرجع او لا
.....: طبعا حبيبتي اكيد ,, الحمد لله انك بتجين ..
..... : ايه احسن اجي هنا طفش
.....: حياااااك
...... : طيب نادية امي عندك ؟
..... : لحظه
(راحت ناديه لخالتها بالصاله وقالت لها , رفعت ام سالم تكلم .. ورجعت نادية للغرفه )
مرت دقايق ماحست فيها نادية بالوقت وهي تتجهز ,, طقت ام سالم الباب ودخلت .. قالت وهي تجلس على السرير : الله يهدي خالك ياناديه , بغى يطلق البنت
التفتت ناديه باستغراب : متى ؟ توني ادري
..... تتنهد : توها قايلة لي ,, وخالك هذا على طريف ؟ ماتقول كلمة الا ويهبّ فيها
ابتسمت نادية ,, شي طبيعي ام سالم بتكون في صف بنتها لأنها دايم مدلعتها , راحت وجلست جمبها : خالتي طيب هي وش قالت له ؟
..... : بس قالت له ابي اسافر طلعت شياطينه , وش فيها يعني مايبغى يسفّرها يقول لنا وحنا نوسع صدرها ,
..... حست ناديه ان فيه كلام كثير متخبي , ماقالته سلمى : خلاص خالتي اوعدك بأقرب وقت بكلم خالي راشد واشوف وش فيه
..... : ايه تكفين هو يرتاح لك وبيقول لك كل شي , تراه قال للبنت اليوم روحي لأهلك وبعدين نتفاهم , وش تبين الناس يقولون متهاوشين وحتى مافكر يصالحها ؟ وبعدين سالم بيفتح لها تحقيق واستجواب ويطفّش البنت
ناديه بحنيه : خالتي لاتزعلين ,, بس أتوقع سلمى قالت له شي وعصّب ,, خالي وانا اعرفه , مايزعل على أي شي
سكتت ام سالم لأنها عارفه ان كلام ناديه صح , في قرارة نفسها طبعا , لكن مستحيل تعترف بهالشي لأحد ,, مستحيل تطلع بنتها بالشينه
قالت وهي تترك يدها تستقر على كتف ناديه : الله يبارك فيك يابنتي .. حالي بأسرع وقت
فتحت نادية فمها بتتكلم , بس دخل سالم جاي من الدوام وقال بابتسامه متعبه : لا تحشون ترى ما أحلل احد
ضحكوا سوا , نزل راسه يحب امه , وناديه اشرت لها بنظرة انها ماتقول له عن سلمى ,, لأنها حست بوجهه تعبان , اذا جات بيلاقون طريقة يقولون له فيها
نزل راسه لناديه يبوسها برضو ,, راح عند التسريحه ورمى شماغه .. قالت ام سالم وهي تقوم : يللا انا بروح البس ,,
وسكرت الباب وراها
قامت ناديه ووقفت مباشرة قبال سالم : سالم حبيبي تعبــان .؟ صح
..... : ايه , راسي مصدع
..... : اسوي لك شي ؟ تبي بنادول ؟ اطفي المكيف بارد على راسك ؟
ابتسم سالم وقال ويدينه تمسك وجهها : لا ياعمري , شكرا , شوي ويخف ..
تركته نادية ورجعت تكمل مكياجها .. وصارت تراقبه من المرايه ,, ويخرب الشدو شوي لانها ماتكون مركزه عليه واغلب وقتها موجّهته لسالم ,, ترجع تمسح اللي زاد وتصلّحه ,, فجأه رمت علبة الشدو على التسريحه بسرعه ,,ولفت وراها وتهي تركض له , لما شافته ماسك راسه وظاغط على عيونه بكل قوه .
..... : سالم , سالم شفيك
سالم بألم : ما .. فيني شي , صداع ويخفّ , لاتشيلين .. هم
ماهتمّت لكلامه وجلست قباله على السرير , وقالت بكل حنية ممزوجه بخوف : وين تحس الألم ؟
,,,, ماقدر سالم يقول شي , لأنه عارف انها ماح ترضى لين يقول لها ,, فقال بألم وهو يأشر على الجهه بين عيونه اليمنى وراسه ..
حاولت تدلك له راسه , لكنها كلما شافته يتألم ترفع يدها , قامت وطفت المكيف .. وجابت بنادول .. ومازال سالم يتألم ومازالت قلقه
سالم وراسه يروح يمين ويسار بتعب : كم الساعه ؟
..... :ثمان, ليه تسأل .؟
..... : مــ .. ملكة اخوك ,, روحي , انا شكلي مارح أحضر العرس
.... : ماني رايحه
.....فتح عيونه وكأنه يبي يطالعها باستغراب : لاتستهبلين ... روحي انا مافيني شي
..... : واذا بغيت شي ؟
..... : خلاص جيبي لي مويه .. وخليها .. جنبي .. هذا اخوك ,, وهنوف بنت خالتك روحي لهم
.... باصرار : وانت زوجي , وما أروح وأخليك تعبان ..! نايف مارح يطير
رفع راسه من المخده بصعوبه وقال بعد مانزل رجلينه للأرض بحركة تدل على انه بيقوم : خلاص قمت مافيني شي ,, يللا البسي بسرعه بودّيكم ..
.... سكتت نادية لثانيتين جلست فيهم على الكرسي ,, وقالت بعدها بعناد بان في صوتها : اذا قلت لي بتروح المستشفى , بقوم البس ..
..... : لاتعانديني تدرين اني اعند منك
...... : مضطره اعاندك ,, عشان اريح نفسي وضميري ,,
..... ابتسم سالم وبرغم الألم اللي يحسه براسه , تقدم لها وضمها : هالمره ماينفع اعاندك , لاني قايل ان مامنك .. اثنين
..... : خلاص بروح البس وبعتبر هذي موافقه ,,
نزلوا ناديه وسلمى من السياره ,, متجهين للأستراحه اللي فيها الملكة ,, نادية ماسكه جوالها بيدها تنتظر اتصال من سالم يطمنها على حالته ,, اما سلمى اتجهت للغرفه الكبيره , وسلمت وجلست ,,
وقفت تضبط مكياجها وشعرها ,, ابتسمت بألم ,, (ليت سالم يقدر يشوفني ) ,, استغفر الله .. احمدي ربك ياناديه ان سالم عايش وبلا هالأفكار,,
دخلت وسلمت ,, وقدرت فرحة الموجودين انها ترسم ابتسامه على وجهها , وتخفي قلقها على زوجها ,, ولأنها كانت متأخره وكانوا ينتظرونها ,, اعلنوا انهم بيدخلون هنوف , وبعدها نايف عشان الشبكة ,,
مايحتاج اوصف لكم شقدّ كانت مرتبكة وخايفه ,, شغلوا لها أغنية اميرة الورد .. ماهتمت طبعا بكلماتها او دقتها ,, كان كل همها تدخل وتجلس وبس ,, كانت مبهره بفستانها الاورنج الهادي , ومكياجها الهادي برضو , واللي كان مناسب لقسمات وجهها .. ابتسمت بحيا ممزوج بخوف ,, وجلست على الكرسي ,,
,, بعده بيكون عرس الرجال ,, عشان كذا مفروض يخلصون بدري .. قرروا انهم يدخلون نايف يلبسها الشبكه ,, وطبعا هنوف من ربكتها ماتدري .. او بالأحرى ماركزت , ماسمعت الا والاغنية تتغير ,, وشوي ينفتح الباب .. ويدخل منه نايف بالبشت ..
ماعرفت وش تسوي ,, حست من ربكة الموقف ان ودها تضحك ,, فنزلت راسها ,, اما هو وقف ومد يده يصافحها ..
رفعت عيونها له وصافحته ,, بس لاحظت نظرة غريبة في عيونه ,, نظرة فيها ألف سؤال وسؤال ..نظرة تحمل كل المعاني دفعة وحده , ولا يمكن تفسيرها ...
وسط الجو المشحون جات اعتدال حامله بيدها الخاتم , ابتسم نايف ولبسوه ..
مسكت اعتدال الاسواره ,, ومدّتها له ,, سحب يدها برقه يبي يلبسها .. لف الاسواره .. وحاول يسكرها وحاول وحاول ,, في كل مره تفلت الجهه الثانيه من يده ... حس انه بيضحك على نفسه وشاف ناديه تبتسم له ,, تقدمت وسكرتها لها ..
العقد .. ! مسكه نايف وتقدم اكثر ,, ومدّ يديه حول رقبتها بيلبّسه اياها ,, وكأن فرن اشتعل بينهم ,, حست هنوف بحرّ وربكه , نايف قريب منها بهالشكل لأول مره ,.. (الا ثاني مره بعد المرجيحه ! ) رفع بيده شعرها للجهه الثانيه ,, وحاول وحاول .. لكنه من الربكه ماقدر ..مو كفايه انه ضايع في عطرها ! لأنه يحبها وياما انتظر هذا اليوم , ولما جا ,, اكتشف فيه حقيقة مشاعر هنوف ,, هي ماتحبه ,, تحب ضاوي .. بس هو يحبها ,, يحب كل شي فيها , يا أني بخليك تحبيني ,, وتنسين اللي اسمه ضاوي هذا ,, او اني اطلع من حياتك واخليك له لو ماقدرتي ..
حس بناديه تمسك يده وتاخذ منه السلسال وتلبس هنوف ,, لأن الكل لاحظ الربكه على وجه الاثنين ..
قاموا وراحوا للغرفه الثانيه .. مع اعتدال واسماء ونادية ,, وبعض البنات اللي كانوا متغطين ,, يقطعون الكيكة
بدأ نايف واخذ قطعه من الكيكة بالشوكه , ومدها لها .. الأخ متوصي بالقطعه ,, كبيرة حيل .. !
حاولت هنوف تاكلها وابتسمت ,, ولما شافها نايف تفتح فمها مد الشوكه بطريقة جفسه ومضحكه ,, وطبعا الشوكة خبطت في لثة هنوف
ضحك الكل ,, ولما حست اسماء بارتباك بنتها ,, جهزت لها الشوكه وعليها تمدها له ..
كانت يدها تنتفض , وتنتفض بقوه بعد ! لا شعوريا مد نايف ذراعه ومسك معصمها ورفعه لفمه ,, واكل اللقمه
وعدّت على خير .. ! تقريبا .. المصوره التقطت بعض الصور لكنها كانت عاديه .,, يعني مابينهم حركات قريبه ,, وهذا اللي هم طلبوه ..
مر الوقت وهم جالسين ,, نايف كان يسرق نظرات لهنوف , ونظرات لناديه , البنت شكلها مو طبيعية ,, فأشر لها بيده ..
جت ناديه وقفت فوق راسه : نعم
..... : وش فيك ؟ مو على بعضك اليوم
.... قالت باندفاع بس بصوت حفيف : سالم تركته تعبان وشفت منه مست كول ورجعت دقيت وماردّ
...... : روحي له
..... : بس .. نايف .. كيف اخليكم اخاف تحتاجون شي ؟ (ونقلت نظرانها لهنوف اللي قالت وبكل رضا : روحي لا تتأخرين عليه ,, اكيد ينتظرك
رجع نايف يناظر لها بنظرات اصرار وتأكيد على كلام هنوف
ابتسمت ناديه وكأنها ماصدقت يقولون هالكلام وراحت من عندهم , اما نايف بدوره عطاها ابتسامه رضا ,, وقال بعد دقيقتين وبدون مايلتفت لها : حلو عليك هذا اللون ,,
ابتسمت هنوف باحراج ,, وضحك عليها ,, يمكن لأنه حس ان السوالف اللي ممكن تدور بينهم رح تلطّف الجو شوي ,, وكان اكثر مايتمناه ,, انه يركّز بعيونها طول الوقت ,, عشان يتأكد اذا ممكن بيلقى داخلها حب له ولا لأ .. لكن لانها كانت مستحيه ,, ماحطت عينها بعينه غير ثواني ,, لو انجمعوا ماكملوا دقيقه .. !
(محتــــــــــــــــــــــــاج له .. في درب ما أقوى ظلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــه )
مرت ناديه على اعتدال وقالت لها انها بتطلع ,, ركبت السياره وراحت علطول للبيت .. طلعت مفاتيحها بسرعه , فتحت الباب بسرعه ,, قطعت الصاله والمجلس بسرعه ,, حتى توصل لغرفتها ,, مسكت مقبض الباب وفتحته بكل خوف ,, بس كلها دقايق ,, بعدها ارتاحت نفسياً ,, لما شافته نايم على السرير , سكرت الباب ورمت شنطتها وعبايتها على اقرب شي لها ... وركضت له وهي تفك اربطة الصندل من رجلينها ,,
يااارب تعجبكم القصه .. عشان اكملها لكم .. البارتات موجوده عندي .. بس مابي اسوي زحمه وانزلها ومحد يبي
و