عشـــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _34_
بندر : شفيك تطالعني كذا ..؟ الله يعين(( المدام وردة)) .... بتخوّفها على هالنظرات ..
........ : هههههههههههههههههههه وجع وشذا الاسم .., تحب تغير المواضيع .. 180 درجه ..
اسيل .. تعاقبت بأنها ماتحضر العرس اليوم .. ! ولان عبد الله يبي يتخلص من مسؤليتها .. راح يتصل على ابو ضاوي يرتبون للعرس .. باسرع وقت ممكن ..
اذا هي تدخن .. وش بتسوي اجل ؟
اذاً لازم يسوي نفسه حريص على مصلحة البنت وانه فترة خطوبتهم طولت .. عشان كذا لازم يتحرك ويزوج البنت ..
شاطر ياعبد الله .. كذا عاقبها ...!!
دخل سالم الغرفة .. بعد ماصارخ وتعب وارتفع ضغطه .. : ماتفهم.. هذي ماتفهم ..مارح تتسنع .. بموت وهي على حالها .. فيه وحده تتهاوش مع زوجها عشان حامل وماتبي عيال .. هي صاحيه تبي تسقّط .. صاحيه ؟
ركضت له ناديه تمسكه من ذراعينه لانه كان يرجف من العصبيه : بس بس .. سالم طول بالك
حاول يفك ذراعينه منها وهو يصارخ : ناديه ابعدي اخاف اضرك .. نادية
ماطاعته وحاولت تشده اكثر .. تبي تهديه باي طريقه عشان مايعصب .. خايفه عليه موت ..
..... سكت , ومعاد يتكلم .. غير لاحول ولا قوة الا بالله – اعوذ بالله – استغفر الله
دخلت في صراع .. هي تحاول تجلسه على أي شي وهو معصب ومو راضي يتجاوب ..
صح جسمها مو بقوته .. لكنها قدرت اخيرا تجلسه على طرف السرير وهو مازال يرجف واعصابه مشدودة ..
تركت ذراعينه وانتقلت لراسه تمسكه تحاول تحرك له شعره .. : سالم .. سالم حبيبي اسمع ,, اسمعني هدّي شوي
ماكان في وعيه .. ولاّ كان انتبه دموع الخوف بعيون زوجته .. هي حاولت تهديه .. تمسك راسه ورقبته بس مافيه فايده ..
اخيرا بدون ماتحس .. مسكته من كتوفه ورمت نفسها على صدره كنها بتضمه .. وتتمسك بظهره .. تبيه يحس بثقل يمكن يهدا ..
..... وقربت من اذنه تهمس عشان يرجع لوعيه : ســــالم .. خلاص لاتسوي كذا بنفسك ..
نجحت فكرتها .. لانها حست بنبضات قلبه تبطئ شوي .. وبيدينه تثبت في مكانها .. وبتنفسه ينتظم .. وشوي تتحرك يدينه وتحاوطها هي .. كأنه حاسه انه هو اللي خوفها .. فيبي يحسسها أنها بأمان خلاص ..
تكلمت والعبره تخنقها : ترا في ناس يخافون عليك .. ويخافون على ضغطك يرتفع .. (وبدت تصيح ) خاف على نفسك عشانهم
مارد سالم .. وابعدها عن صدره يطالع وجهها بكل براءه .. بكل حب .. كنه يستوعب انها خايفه عليه هو .. وتصيح عشانه بس .. وداخله معركه وهي الضعيفة الرقيقة تحاول تمسكه وتروّض غضبه .. ماهمها شيصير له .. اهم شي هو مايجيه شي ..
لقى نفسه عاجز عن انه يقول أي كلمه ,. غير انه يقربها له ويضمها مره ثانيه..
< و هـــــــــــاكــ ..
هـــــــاكــ كلّي .. ضمّنـــــــي لك ,,
إحتوينــــــــــي .. حنّ لي ..
أنا من لي .. شــــوف عينكــ .. غير دربكــ .. دلني ..
كثيرة الصراعات اللي نعيشها .. وأغلبها نفسية .. مشكله مالنا حل .. غير اننا نتعايش معاها ..
هنوف رجعت بيتها .. وضلت ولاء في البيت ... تستعد لروحة المشغل .. لبست بنطلون جنز عادي .. وتي شيرت وردي .. نزلت للصاله شوي .. بس راحت تركض لغرفتها لما سمعت اصوات .. واول ماوصلت لباب الغرفه .. كان ابو ياسر واقف ومستلم الغرفه تكسير وتخريب .. صرخت وهي تتجه له .. لانه صار قريب من علبة الورد حقتها .. وبعض اشياءها مرتبة على السرير .. صارت ماتنشاف ..
مامداها توصل .. الا ويضرب الرف بيده الكبيره .. وطارت العلبة الكرتونية .. تتناثر معاها أشلاء الورد المجفف على كامل الغرفة .. وتمتد يده اللاارديه تخبط بنته في الجدار .. ومن الجدار .. الى زاوية الغرفه .. الى الارض ..
سمعوا ياسر وناصر الاصوات .. ولانهم تقريبا تعودوا على هالحاله .. راح ياسر ركض للدوا اللي اخترعوه للحالات الصعبه .. قارورة مويه رموا فيها كم حبه ورجّوها .. للظروف الصعبه .. صح اطفال بس ذكاءهم ممكن ينقذ الموقف ..
وراحوا له ركض .. لقوا ابو ياسر جالس على الارض ينتفض .. طبوا فوقه بمغامره وشربوه نص العلبه غصب ..
اما ولاء .. كانت في ركن الغرفة متكوره على نفسها تئن بدون صوت .. والورد المجفف البنفسجي والاحمر .. والوردي متناثر حولها ..
ياسر وقف عندها يهزها : ولاء قوومي عطيناه دوا
ناصر هو الثاني : عطيناه دوا .. قومي ولاء ..
...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآههههههههههههههئ ..
جلس ياسر على ركبتينه يمسح على شعرها الطويل : خلاص ولاء حنا بنصلح غرفتك لاتصيحين ..
ناصر بنفس الحركة : ايه خلاص بنصلحها ونبشيل الوردات نحطهم في الصندوق
ضحكت وسط صياحها .. ورفعت ظهرها بصعوبه من الألم .. وابتسمت لهم , ونقلت عيونها للغرفه تدور ابوها .. لقته طايح على الارض ..
بكل قوه ماتدري من وين اكتسبتها .. قامت ركض له .. تمسكه من فانيلته : بابا .. بااااابااااا تسمعني (وتحط راسها على صدره )ياربي الحمد لله عايش .. بابا قوووم
ام ياسر دخلت من وراها وجلست هي الثانيه عند ابو ياسر , وتنهدت بارتياح : خلاص ولاء .. خليه بيصحى بنفسه .. الدكتور قال لنا كذا ..
رجعت تصيح بس هالمره وهي تبتسم .. وترفع عينها تطالع الساعه .. وسط اندهاش امها .. تقرب ولاء من ابوها وتطبع بوسه على جبهته .. وتحط راسها عند صدره .. عند قلبه ..
ام ياسر : ولاء .. مايحس فيك ..
ابتسمت بألم : عادي .. ودي لو مره اقرب منه ,, بدون ما أخاف .. ودامه مايحس .. مارح يضرني .. صح ؟
تنهدت ام ياسر بضيقه : والمشغل ؟
..... : ينتظر .. خمس دقايق بس .. (وضحكت لاخوانها ومازالت مثبته راسها عند ابوها ) مين فيكم صاحب الفكره الرووووعه هذي ياشطار ؟
ياسر بفخر : انا اللي سويت الدوا
ناصر : لا انا اللي سويته ..
ضحكت ولاء .. وجاو ياسر وناصر على الجمب الثاني لصدر ابوهم .. يقلدون اختهم ..
ابتسمت ولاء لأمها : تبين ؟ تعالي معانا .. فرصة ترا ..!
قامت ام ياسر .. والألم بان بعيونها .. وقفت على طولها .. وراحت تشيل فستان بنتها الأبيض , واللي كان مكوم ع الأرض بسبب وحشية ابو ياسر .. ومن الفستان ... الى التلفون تصلح سماعته .. الى بعض التحف في الارض ترتبهم بقهر .. اخيرا تطلع من الغرفه وهي تجر رجليها وتسكر الباب وراها .. وتتركهم .. مع الورد المتناثر حولهم في الغرفة ..
مازن .. طلب عبد الملك وبندر يمرون عليه .. مدري اظاهر يتفق معاهم على ترتيبات العرس .. فكانوا موجودين في البيت من العصر تقريبا .. بعدما ارتاحوا شوي .. وخاصة بندر ..
روان : بوووووووووووووووووووو
التفتوا ثنينهم وضحكوا لها .. وتقدمت سلمت عليهم ..
بندر : لا لا .. لاتطلعين للناس .. اخاف تنخطبين وتتزوجين ومعد نشوفك .. قاصه الشعر ومدري وش مسوّيه بعد .. محلوّه والله لو انا مو اخوك .. كان قلت اخطبو لي هالبنت
انحرجت روان وضربته ووجهها محمّر .. : بنداااااررررررر
ضحك وهو يرجع على وراه خايف منها
عبد الملك طل بوجهها : اكيد حلوه ,, شلون مو حلوه وهي تكمل ابتسامتي ..
ضربته هو الثاني : مرررره واثق ..
ضحك والتفت ناحية الكراج .. وسرح وكنه تذكر شي ..
روان قربت من بندر : شفيه ملك ؟
ضحك بندر ورفع صوته لاخوه : تتحداني اعرف وش تذكرت انت الحين ؟
..... : يللا
ابتسم بندر وهو يأشر ع الكراج لروان : شفتي هذا ..؟ ماكان كراج يوم كنا صغار .. بس كذا مساحه فاضيه .. وكان فيه صندوق خشبي كبييير .. (وضحك اكثر لما ابتسم عبد الملك ) كان اخوك يجلس عليه .. وياخذ جلال من امي طيبه .. يربطه على قدام .. وكنا نغفل امي طيبه ونسرق عصايتها عشان ماتضربنا .. واذا شافتها عنده ماتقول شي .. مدري ليه تحبه هو من زينه .. المهم .. كان يمسك العصايه ويلبس الجلال ويجلس .. ولأننا كنا متأثرين مره بالمسلسلات .. كان يضرب الارض بعصايته .. ويقول :
أنـــا الملك .. عبد الملك .. واللي يدخل قصري .. يهلك ..
روان : هههههههههههههه بجد عبد الملك كنت تسوي كذا ؟
ابتسم باحراج : الله يهديك فضحتنا
بندر يكمل : وكنا انا ونايف نوقف زي الحرس عشان محد يدخل القصر وخصوصا البنات .. لانه مايحبهم ..و عمك راشد ماكان فيه فرق كبير بالسن بيننا وبينه , فكان هو مسكين يوقف على راس عبد الملك يقال له الامير مدري الوزير .. ولو يصيحون قدامه ماخلاهم يدخلون القصر حقه (وطلع لسانه) واحنا من نشوفهم يصيحون نترجاه يخليهم يقعدون على الصندوق جمبه .. بس اذا فكرت وحده منهم تقرب يهددها بالعصا ..
عبد الملك ضحك ويدينه بجيوبه : كان .. وياما كان .. كانت ايام حلوه .. أيام زمان .. كانت مملكتي .. لها كل وقتي .. والصندوق الخشبي هو قلبي .. ماأسمح لأحد يشاركني فيه .. لين أكبر .. وبدروب الحب أتيـــه ..
صرخ بندر وصفق : كان معكم عبد الملك من برنامج ..
ضربته روان : حرام عليك والله حلو كلامه .. ملك .. ملك .. عبد الملللللك
التفت من سرحانه : نعم ؟
..... غمزت : الكلام اللي قبل شوي سمعت نفسك وانت تقوله ؟
ضحك على نفسه : لا , وش قلت انا .. ؟
ضحكوا عليه وهو يترجاهم يعلمونه .. وهم راافضين
بندر تقدم للكراج : تدرون ..! بعدما تنازلت عن مملكتك .. لازم ننصّب ملك غيرك ..
التفت عبد الملك لروان : أيوه (وشال عقاله وقرب لروان .. وحطه على راسها وجاب شعرها الناعم لقدام ) انتي .. تصلح صح بندر ..؟ (وابتسم ع جمب )
ضحك بندر : مره لايق
انحرجت وشالت العقال : لا .. مابي اصير ملكه .. هذي مملكة خربوطة ممكن أي احد يدخلها .. وانا ماقدر ادير أي شي (وغمزت لعبد الملك وفهم انها تقصد ولاء ) مدامك انت تنازلت .. يكون بندر..
بندر ابتسم : لا .. شكرا ..
روان : زين مو مملكه .. نقول انك مثلا امبراطور .. وهذي امبراطوريتك .. والحين واحنا كبار .. والزمن تغير .. هل بتكون قد هاللقب وقد هالمنصب .. ؟
عبد الملك : يعني بالعربي تقوى على قلبك تتحكم فيه ولا بتطلع رخمه مثل اخوك ؟ (ويأشر على نفسه )
ابتسم بندر وهو يتذكر أسيل : لا .. قدّها وقدود
مسكت روان عقال عبد الملك وتقدمت لعند بندر : تاتترررا .. والآن نتوّج .. (ووقفت على اطراف اصابعها بعدين ضحكت وهي تسلم العقال لعبد الملك ) اوكي انتت تتوج .. أنا شيوصلّني للدور السابع
مر الوقت بســـرعه .. أغلبهم حاولوا يبطئونه ويستغلونه .. قبل لايوصل وقت المناسبة العجيبه .. زواج "الملك"عبد الملك ..
البعض مايفكر الا فيه .. والبعض الثاني ماهمه , ومو شاغل نفسه فيه ..
أسيل تربعت على السرير .. بجمود تسمع عبد الله عمها يصارخ , ويعيد , نفس الكلام .. كل مره بطريقة ..
" هالصايعه ماتفكر .. الفلوس اللي تشتري فيهم علب السجاير .. لو محتفظه فيهم لشي ينفعها أحسن لها "
يمكن كانت هذي الجملة هي اللي أثارت انتباه أسيل .. دللتها على ان لا طريقة تفكير عمها بتتغير .. ولا عمها نفسه ,, ولا احد بيتغير .. الا اذا فعلا عزم على هالشي ..
تنهدت بدون اهتمام .. ومسكت جوالها واتصلت .. والصيحه باينه في صوتها .. : هلا حبي
دلع بدلع : عمري والله .. حياااتي .. شفيه صوتك كنتي تبكين ؟
...... : ايه ..
.... : ياربي يا أسيل .. عمك ودرى وخلاص .. زين انه درى بسالفة السجاير مادرى بسوالفنا
...... تنهدت : مايهمه اصلا ,, هو مقهور على الفلوس اللي ضاعت في السجاير .. وكنه هو اللي يعطيني مو امي .. اتوقع لو طلبت اشاركه باكيته .. مارح يرفض .. بيقول نوفر احسن .. واسمعه يقول لامي تكلم الاخ ضاوي يجي يشيلني من البيت عشان يرتاحون مني باسرع وقت
انتبهت دلع لنبرة السخرية بصوت خويتها : اسيل حبيبي .. اسفهيه ماعليك منه , مايقدر يسوي شي
..... : يابعد اسيل انتي .. مو مرتاحه والله .. حطيتها في بندر
..... دلع مقهوره منه : اها حبّي شلون يعني قلتي انه هو علمك ؟
اسيل وكن ضميرها بدا يأنبها : إيه .. بس الغريبه انه ماهاوش .. مازعل
..... : اكيد بيزعل بس بيسوي نفسه قلبه كبير وكن ماهمه .. يستاهل احسن , محد قال له يسفهك
..... : دلع عمري .. والله انا مدري كيف تجرأت وقلتها .. بس بجد كان قاهرني .. خاصة بعدما تهاوشنا انا وياه بالتلفون .. قهرني يوم قال انه كان يفكر فيني .. تو الناس ياشيخ
..... : احسن , ماعليك منه , مو على كيفه يتحكم فيك وبعدين يجي ويقول انه يحبك , ينقلع بس
رمت اسيل نفسها على السرير : اخ يادلع ليتك جمبي تنسيني همي
دلع : وشدعوه يعني ياحبي ماقدر انسيك بالتلفون ؟
..... : بلى , بس اذا صرتي قريبه .. احسن ..
..... ضحكت : هههه داريه بس شسوي ,, ماتبين بسكّر ترا
..... : لا لا .. تعالي من ينسيني همي غيرك .. حبيبتي انتي .. حيااتي
ضحكت : أشوى
< اني احب .. مو عيب .. اني اعترف لنفسي اني احب .. برضو مو عيب ..
صح يمكن مارح اقدر اميز .. ان كان حب او (شرارة ) ..
لكن كإنسانه .. يحق لي أحب .. ومن قال اصلا اني اقدر اختار ...؟
يفضل احتفظ فيه لنفسي .. اذا حسيت انه شي مفروغ منه .. ماله داعي احرج نفسي ..
ومايحق لي ابدا .. اطلب منه , يحبني بالمقابل .. !
سواء بعد او قبل الزواج ..
ليه ؟
لأن الانسان لو ماحب بنفسه .. لا يمكن أي مخلوق يجبره ,, ويجمّل الشخص اللي قدامه ..
لو كان قريب للكمال ومافيه عيوب ..
دام القلب مايدق لحظة شوفته .. مارح يدق ..
من أيام خلق ادم ,, ومن بعدها
مكروهه عيشة القلوب الباردة .. اللي ماتحب ..
لو اقنع نفسه بالحب وغير معانيه ..
صح احيان يكون مدفون ويحتاج وقت يظهر .. او ممكن يولد مع الايام ..
بس الاحساس احساس .. ينولد مع الناس .. !!
مسموح نحب .. بس ممنوع نتعدى حدودنا ..
ممنوع نلوم من نحب ..
ونعلق مشاعرنا له على شماعة ثانية ..
بس عشان احبه ومادرى ..!
تفريغ ..! ؟
أي حب هذا .. ؟
تعالوا .. مانحب ..
دامنا مانعرف نحب .. !!
بعد اذان المغرب .. دخل ابو اصيل البيت بابتسامه كبيره .. مانتبه لاصيل اللي منسدح ع الكنبه وماقام يصلي .. وصل لنص الدرج وهو سرحان يفكر في هنوف بنته .. وفي عيالها .. كذا فجأه طروا على باله .. صادف زوجته نازله والخوف واضح بعيونها
اسماء بخوف لزوجها : والله تقوم تشيل ولدك للمستشفى شكله تعبان
ابو اصيل ينزل للصاله من الدرج اللي كانوا واقفين عليه .. ويلمس جبهة اصيل : مافيه حراره ولا شي .. هذا هو ..وبعدين من متى انت هنا ؟ ماقمت صليت
أصيل : لا
اسماء وشوي وتصيح : اصيل حبيبي شفيك قل لي متى بديت تحس بالالم ؟
تكلم اصيل بخمول : مو .. الم .. بس نعــ .. ــسان ابي .. انام ..
ابو اصيل قام واقف : شفتي ؟ خوفتيني والولد مافيه شي .. تلقينه سهران ومانام زين
..... : والله مهوب طبيعي الولد دايم في نشاطه , ماشفته اليوم شلون يجلس ويتحرك .. طيّر قلبي عليه , اصيل قوم روح المستشفى مع ابوك
حرك اصيل يده بخمول وهو منسدح ع كنبة الصاله : مالي خلق , بعـــ ـــدييييين
عصبت اسماء : لا قوم ,, تكفى شغل السياره وقوم شيل الولد ..
ابتسم ابو اصيل ومسك ذراعها : بس لاتصيحين علينا , الحين اوديه ..
وقرب لاصيل يسحبه بصعوبه .. وتقدمت اسماء يقال لها تحاول ترفعه معاه ..
اما في بيت ابو نايف ..
تكشخت هنوف وابتدت تتجهز .. لانها بتكون مع ولاء .. وبعدين يادوب امداها تلبس مع ازعاج العيال .. دق جوالها وراحت ترد ..
هنوف : روعه تستهبلين , تعالي الغرفة نايف طالع
ضحكت روعه بخجل : لا يسلمو والله اخاف يجي فجأه .. بس سمعت العيال عندك يصيحون .. هنوف والله مالك داعي جبتيهم عندي امسكهم , اخاف تتأخرين على عرس صديقتك
..... ابتسمت : ياقلبي انتي ماله داعي والله عادي
...... : لا والله كذا تخليني احس اني ما أمون عليكم .. جيبيهم عندي لين تخلصين
ضحكت : زين وحضرتك نسيتي ان الاخ راشد خالي بيزورك اليوم طالما ان العرس اليوم للحريم ؟
ورّدت بخجل : مانسيت , بس مابعد ألبس مارح يجي الا بعد العشا .. جيبيهم يللاااااا وبدون أي نقاش
..... : يعمري انتي .. خلاص بجيبهم بس لين اخلص , باقي لي شوي ..
سبحان اللي خلق وفرق بين اختين .. وتوأم بعد ..! هم كانوا يحملون نفس الشخصية والزمن غيرهم ؟ ولا هم كذا خلقه من ربي .. ؟
كانت مقهووووره .. ودمها يغلي .. "عمى بعينهم عرس ورا عرس مايفضون حتى الواحد يسوي اللي براسه ؟ "
اكتفت باللي سوته هي وامها لروعه يوم العرس ,, حست بالانتصار لما شافت الهزيمة بعيون اختها ..
مين باقي على اللائحة السوداء عندها ؟ اممم نايف هنوف .. وبندر ..
وضحكت على نفسها .. شكلها ماتختار الا ناس بعيدين .. كيف توصل له دامه اعجبها ؟.. هي متأكده انه من قرايب راشد بس البنات بالعناد ماقالوا لها ..
" مو مشكله .. المزيون لاحقين عليه ,, اهم شي نايف وهنوف .. بس هم لو يجون بيتنا ..!! "
يعني .. لو نلخص باختصار .. ونسرق كم كلمة من تفكير كل واحد من ابطال قصتنا .. بنلاقي خواطر .. تدور وتدووور .. وتستقر وترجع تدور .. صح اغلبهم وجهتهم وحده .. العرس .. وعلى الرغم من انه نفس الوقت .. بس شوفوا كيف التناقض في افكارهم ..
(بنـــــدر) واقف بشموخ يطالع السماء .. بدون سبب ,, ويفكر :
أشيــــلهم في عيوني .. ويجرحوني ..
(أسيـــــل ) جالسه على الكرسي الدوار .. وتفكر :
غلطــــة الأيام .. احنا ماغلطنا ..!
(ريهــــــام ) تتذكر جشع عمها ,, وتلتفت على زوجها وتفكر :
ياليت .. ماغير انا وعيونكـــ ..
(سلطان) ينتبه لها .. ويقرا افكارها .. ويفكر :
ياليت .. يتركوني ويتركونكـــ ..
(عبد الملك ) سرحان في اللاشئ .. ويفكر .. :
دوم أتخيلــــك .. مملكة حسن .. وأنا الملك ..!
(ولاء ) تكلم نفسها , وكنها تفهّمها كيف تتأقلم مع حياتها الجديده .. وتفكر :
الليلة إحســــاسي غريب ..
(نـــادية ) في الصاله مع ام سالم , بس عيونها على زوجها ,, وتفكر :
خلنــــا مني .. طمني عليكــ ..
(سالم ) ماحط عينه في عينها .. بس يفكر ..:
الله لا يخليني منكــ ..
(راشــــد ) يربط الشريطة على الهديه .. ويفكر :
وحدي أنا أتذكركــ .. وأرسمكــ ..
(روعه) خايفه من اختها , وبنفس الوقت من راشد .. وتفكر :
لاتجرح احساسي ,, انا انسان حساسِ ..
(عبد الله ) يرمي الجريده في الارض ... ويفكر :
لو يرتفع سعر الرز .. وشلون بنعيش ؟
هنوف طلعت من غرفة التبديل .. بكامل اناقتها خاصة بعدما نحفت وبدت تسترجع وزنها قبل الحمل .. لابسه فستان فيروزي حرير .. فيه بروش فضي كبير عند الصدر.. والباقي طايح على طوله .. انتبهت لنايف شكله توه جاي وبيده العيال يلاعبهم عند سريرهم ..
وقفت عند الباب اللي كان مسكر ونادته بدلع : نـــــــــــــــــــااااااايف ..
التفت وبغى احمد يطيح من يده لكنه مسكه وبدا يغني وهو رايح لها : الله اكبر يوم ضحكت بالعيون .. قالت (يانايف) وانا فيها سرحت ..
لو تنادي ع البشر كلهم يجون .. الا انا من لهفتي ماجيت رحت ..
(وحط احمد بسريره ورجع يقرب لها ويكمل اغنيته ويدينه في الهوا )
شفتها ونسيت نفسي من أكون .. ماقدر اوصف ماجرا لي لو شرحت ..
شعرة مابين عقلي والجنون .. لو قطعتها كان من حبّي استرحت ..
ومسك ذراعينها يشوف الفستان عدل , وصفّر : لا لا مافيه روحه العرس اليوم ..
ضحكت هنوف : حرام عليك والله اللي يسمعك يقول اني اقعد لك بجلابية .. (ورفعت خشمها بثقه ) انا دايم حلوه وكشخه
قرب لها نايف : حلوه الثقه
ابتسمت : ايه يحق لي ..
مسكها نايف من خصرها : بس هذا الفستان .. مطلعك شي ثاني ..
حبت هنوف تقهره وتطفّشه فمدت يديها تفك يديه وتبعد عنه بسرعه : طيب شكرا (وكتمت ضحكتها )
انقهر نايف : شوف بنت خالتي وش تسوي فيني ..! تعالي وين رايحه يعني ؟
كتمت ضحكتها : ليان تصيح ..
قرب وجهه يبتسم : وليه انا مو قاعد اسمعها تصيح ؟
ضحكت هنوف .. فقرب زياده : رجاء ياسلحفاتي .. اوه اسف .. لازم ندور لك لقب ثاني .. (ويمسك الفستان من سيـــوره ) شي لونه زي هذا ... امممم وشو وشو وشو ..
ضحكت هنوف : مو لازم .. (ومدت يدها تحوس له شعره ) سلحفاة حلو .. والحين عذرا يعني .. بطلع اشوف خالتي يمكن تبي شي ..
ابتسم نايف وراح عند الباب .. قفله وشال المفتاح وحطه بجيبه ..
ضحكت هنوف وتكتفت : ليه ؟
تكتف هو الثاني : كذا .. مافيه طلعه .. الا اول تعطيني اللي ابي
رفعت حاجب : لاتقول شوكولاته .. اكل نص وأأكلك النص الثاني (وضحكت ) , ترا مصخ الموضوع
ضحك نايف وهو يجي عندها : ههههههه شوكولاته .. لا انا ابيك انتي
........
سلطان : ريهـــــــــام .. يللا ياقلبي لاتأخريني ..
جات ريهام له وهي تلبس صندلها : زين زين خلصت
ابتسم سلطان : اغراضك كلها جاهزه ؟ بكره الصبح ماشين جده ان شاء الله مانبي أي تعطيل
ابتسمت : كللل شي جاهز , بس هذي الشنطة ( وأشرت على وحده ) بحط فيها اخر الاشياء بعد ما أجي من العرس اليوم
..... اخذ سلطان بلوزه ثانيه يغير اللي عليه شكله مو مقتنع فيها .. : زين انا بوديك العرس وبمرّ على الشركه هنا اذ اوراقي واتاكد من زحمة ملفاتي ..
قربت ريهام منه ووقفت تسكر له ازرار بلوزته : ياعمري انت .. مابي اعطّلك بشوف احد يرجعني ..
ابتسم لها سلطان .. وعالحب الكبير اللي نشأ بينهم رغم الظروف .. ورغم (الصوره ) اللي انظلموا ثنينهم فيها
لما سكرت الازرار .. بعدت شوي كنها تتأكد ان القميص اوكي .. فجأه تذكرت كلام عذبه عن سلطان .. ماقدرت غير ترفع راسها تشوفه يبتسم لها بحب .. وبكل جرأه تعود هو عليها ,, تسحبه من قميصه وتقربه لها وتطبع له بوسه : والله احبك سلطااااانيييي والله احبك ..
ضحك سلطان بحب : عاد انا .. (وقرب يهمس لها ) اموت فيك وفي حركاتك هذي ..
< سؤال .. صدق يقولون الهمس اقرب الى القلب ؟
فيما كان الكل يتجهز للعرس .. الساعه صارت تسع بسرعه .. محد حس فيها ..
الا روعه .. كانت تراقب عقارب الساعه .. تنتظر وصول راشد بكل ربكه واحراج .. انتبهت لابو نايف يبتسم لها واقف عند باب الغرفة اللي كان مفتوح
..... وضحكت له : هلا خالي ..
ضحك : راشد وصل .. في المجلس ينتظرك ..
انتفضت روعه بخوف .. وحمر وجهها وهي تتأكد من لبسها ..
مشى ابو نايف لعند كرسيها ومسكه من ورا : يللا انا بوصلك للمجلس وانتي ادخلي عليه
ابتسمت روعه وهي تحضن يديها عند رجليها : طيب , شكرا
تمنت لو الطريق يطول ... بس عشان ماتوصل وتواجه الموقف .. لو قعدت هي اول ودخل هو بعدين احسن .. ولا هالموقف ..
تركها عند الباب اللي كان نص مفتوح .. وفهم هو انه مايبي يحرجها .. فمشى وخلاهم لحالهم ..
راشد كان سرحان .. في روعه طبعا .. وفي هالتجربه الجديده اللي هو مرتاح لها .. هذي انسانه ثانيه مختلفه تماما عن سلمى ..
حس بظل فالتفت للباب وارتسمت على فمه اكبر ابتسامه .. لما شافها واقفه تتّكي ع الباب .. لابسه تنوره طويلة لفّ .. مشجر وردي وسماوي .. وبلوزة بسيطه ورديه
مايدري يقوم يساعدها ويشيلها ..؟ ولا يخليها تكمل طريقها لحالها .. محتار خايف يحرجها
.... :.. أساعدك ؟
ابتسمت بخجل وفشله : يسلمو .. ماله داعي ..
ابتسم راشد وماتحرك .. بس عيونه عليها تراقبها تحط رجلها اليمين بثبات ... بعدين اليسار بدون ثبات .. وتلتوي رجلها شوي .. وتخونها .. وترجع تتمسك بالجدار .. قطعت قلبه لما اخيرا يأست وهي منزله راسها وشعرها يغطي وجهها .. مسكينه ماتبيه يساعدها .. تبي تجي لحالها .. بس شكل مع الربكه خانتها رجليها واستسلمت اخيرا..
دف الطاوله اللي قدامه .. وقام ماشي لعندها .. يقرب منها و يرفع شعرها بيده .. ويشوفها تصيح بدون صوت .. وهي غمضت عيونها بقوه من حست بيده على وجهها .. : روعه .. ليه تصيحين؟ خلاص
...... : .....
احتار راشد بس مد يده يسكر الباب .. ويسحب اقرب كنبة يجلسها عليها .. ويقرب كنبة ثانيه يحطها قبالها ويجلس عليها : خلاص انا بجلس هنا .. شرايك ؟
ارتاحت شوي روعه لان راشد ريحها من هم المشوار اللي كانت بتقطعه ..
مرت ثواني حاولت فيهم روعه تمسح دموعها وتقول بنعومه : انت الحين قاعد تطالعني ؟
ضحك : ايه .. متخيله انتي مخلّي هالمجلس كله واطالع فيك بس ..
ابتسمت ومازال راسها لتحت : زين وخر .. صد شويه اخاف تضحك على شكلي
لف راشد على جمبه : كل ماتصيحين بتقولين لي لاتشوفني ؟ اجل ماشفت شي ..
..... : خلاص مارح اصيح .. بس وخر
..... : لفيت ..
صدقته روعه ورفعت راسها وشافته يبتسم بوجهها علطول .. لا وبعد مقرب الكنبة .. ومقرب ظهره لقدام وذراعينه ع ذراعين الكنبه يطالعها .. ينتظر ترفع راسها
تفشلت وغطت عيونها .. لكن يدين راشد امتدت تبعد يديها : طيب انا عاجبني شكلك تصيحين .. ابي اشوف
ببراءه : لا والله عشان ترسمني وانا اصيح ..؟
ضحك راشد وسند ظهره للكنبه : هالبنات ماخلوا شي ماقالوه لك .. (ولما شافها هدت شوي وبدت تصير طبيعيه .. بس مازال الحيا يصبغها .. ابتسم ثاني مره ) انا تأخرت عليك ؟
ابتسمت بروعه : لا والله .. عادي
..... : معليه والله بالموت طلعت من المعرض .. وخفت اروح ابدل واتأخر زياده ..
نقلت روعه عيونها لبدلة العمل الكحلية اللي لابسها راشد .. وبسرعه ابتسمت وقالت بعفوية : حلوه عليك .. غير عن الثوب
انبسط راشد : والله ؟
ابتسمت بخجل : لو مو حلوه ماقلت لك ..
ارتاح راشد لانها خذت على الجو شوي .. بس لما حست ان نظراته تتفحصها .. قالت بسرعه : تشرب شاهي ؟
ابتسم : اشرب ليه ما أشرب ؟
رفعت راسها لصينية الشاهي اللي جهزتها اعتدال لهم .. ماكانت بعيده يبيلها خطوتين .. بس بالنسبه لروعه تعتبر مغامرة
رفعت ظهرها بتقوم .. بس راشد مسك يدها : انا اجيبها خليك ..
باصرار : لا .. انا بجيبها لك
سكت راشد مايبي يكسر بخاطرها .. هي ماتبي تحس بالنقص قدامه وان هو يخدمها .. وهو مايبيها تحس بالتعب وتحس انا عاله على احد ..
مارفع عينه من عليها ... وهو يراقبها تقوم .. وتحط رجلها .. وعلطووووول تفقد توازنها .. بس استوعب انها في طريقها للارض الرخاميه .. وهو متوقع انها مابتقدر تكمل طريقها ..
مسكها بسرعه قبل ماتطيح .. وصار جالس على ركبتينه .. ماسكها وراسها قريب من صدره ..
في اللحظه اللي حست فيها روعه بيدين كبيرة تمسكها .. غمضت عيونها بقوه من الخوف .. واول مافتحتها ماشافت بوجهها غير غمازته .. ساعتها استوعبت الموقف ..
و ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآههه هههههههههئ
حس راشد بحجم احراجها وقهرها .. هو مايقدر على صياحها ,, شلون وهي بين يديه وقريبه من قلبه ..بس مو قادر يسوي شي .. ماصدق ياخذون على بعض الا وترجع تصيح ..
قال يمكن عشان مازال ماسكها ؟ فعلا حس بحرارة جسمها بين يديه.. حرارة احاسيسها اللي تخونها
...... : راشد .. آآآهئ .. فكني
انتبه راشد لذراعينه اللي لو حوهطم بها اكثر كان تحولت المسكه لضمه ,, وضحك على نفسه وهو يبعدها .. بس قبل ياخذ له نظرة عن قرب لوجهها .. وتغطيه هي بسرعه وبخجل .. ويضحك وهي ترجع تجلس عالكنبة
راشد يضحك .. وهي تبتسم بخجل بعدما مسحت دموعها : راشد حرام عليك
..... : وشو ماسويت شي ..!!
..... : لاتطالعني كذا ..
.... : بشرط ..!
.... : ايش ؟
..... : ماتصيحين مره ثانيه .. ! ولا ترا اطالع واقرّب بعد
ابتسمت : خلاص طيب
ضحك : .. شانيل صح ؟
مافهمت : ايش ؟
ابتسم : عطرك.. شانيل الأخير ..
ضحكت وهي تستوعب : ايه صح , شلون عرفت .. ؟
..... : اعرفه .. حلووو لأن ريحته لزقت فيني .. (قصده من بعد الموقف )
انحرجت ..
قرب راشد ماسك ياقة قميصه : مو مصدقتني .. شمّيه
استحت روعه وارتبكت : مصدقتك .. خلاص
ابتسم وقرب لها : تأكدي ..
احترق وجهها وقربت شوي بس رجعت بسرعه : أي صح ..
ضحك على خجلها وقال يطالعها بنص عين : زين يمكن انا خذتها منك ومابقى شي ع البلوزة ..
مافهمت روعه قصده .. بس بسرعه قرب وجهه لكتفها وسحب نفس : لا ,, ماراحت ..
احترقت وتكومت على نفسها من الخجل لانه قرب لها حيل : راشد ..! لاتسوي كذا استحي
ضحك راشد .. يمكن هو مو قاصد يحرجها .. بس قاصد يعرف اذا فعلا تحس بقربه لها .. مو مثل سلمى .. ياما كان قريب لها بجسمه .. بس بقلبه أبعد مايكون ..
اما روعه شكلها مستحيه بس .. وباين عليها ,, صح كان مقرر يسألها عن اللي فيه وكيف صار لها .. وشفيهم اهلها عليها .. بس لاحظ ان الوقت مو مناسب خاصة مابعد تاخذ عليه مره ..
قام للكنبة اللي كان قاعد عليها .. واخذ الهديه ورجع يجلس مقابلها .. هو يقدر يشتري خاتم او اسواره .. بس مايدري ليه بيجرب حظه معاها ..
ابتسمت روعه .. فتكلم هو وهو يمدها لها : ان شاء الله تعجبك ..
انحرجت وابتسمت بخجل : كلفت .. على نفسك ..
ابتسم راشد وهو محترق يبي يعرف ردة فعلها .. هل فعلا ذوقه بالهدايا شين ؟
فهمت انه ينتظرها تفتحها .. فمسكتها بهدوء .. وسحبت الشريطة برقه .. وقلبت اللوحة الصغيرة .. لقت رسمة لها بالرصاص .. بنفس لبسها اول يوم يشوفها .. رافعه راسها تبتسم للعصافير
يالله ..! شلون حركة بسيطة شدته لها .. !!
قرب راشد : هذي .. الرسمه اللي جمعتني بك ...
ضحكت روعه بهدوء وهي ماسكه اللوحه بيديها .. اخيرا رفعت راسها له : راشد .. ماشاء الله تجنن .. مو مصدقه
ابتسم : تدرين اني ترددت الف مره قبل اعطيك اياها .. ؟ قلت ياراشد تراك زودتها انت ورسماتك .. يمكن البنت بتستسخفها وبتقول (سكت لما شاف عيونها بدت تدمع )
..... : راشد لاتقول كذا .. الرسمة تجنن .. وهي احلى هدية جتني بحياتي ..
ابتسم بارتياح : اجل ليه تصيحين ؟ وش قلنا قبل شوي ؟
مسحت دموعها بسرعه قبل يقرب منها .. ورجعت تتأمل اللوحه واخيرا تضمها لصدرها ..
ضحك : تدرين .. رسمت كثير غيرها بس هذي كانت روعه ..!
ضحكت .. ولاول مره تتأمل وجهه لفتره .. وتحط عينها بعينه .. بعدين تنتبه وتبتسم بخجل وتنزل راسها : شكرا ..
.... : العفو ..
رجعت تطالع اللوحه .. هذي مايكفي فيها شكرا .. تجرئي ياروعه .. الحين مالك غير راشد
ابتسمت بخجل واشرت له بيدها يقرب : تعال شوي
ابتسم وقرب وجهه .. وبكل حيا قربت وباسته على خده ونزلت راسها بسرعه : ماتكفي شكرا ..
ذاب راشد من حركتها وسكت يتأملها .. اما هي ارتبكت من حركتها اللي جات لا اراديه وشكل راشد استخف لانها حاولت تتجرأ وتطلع نفسها من اللي هي فيه .. عجبه الموضوع ..!
تعال ..
تعب قلبي وانا استنّـــاكــ ..
ابي انا وانت
ابيكـــ وغيرك مابيه ويّـــــاكـ
ومن الاحاسيس الغريبه اللي تسري في كيان روعه .. الى الاحاسيس الاغرب اللي تسري في كيان ولاء ...
قالت تستهبل : نعم انتي مارحتي جده ؟ روحي يللا
ضحكت ريهام : ماقدر افوت عرسج
..... : يؤ يؤ ياحلوها الشرقاويه .. ههههههه امزح وربي كنت بصيح لو ماجيتي .. الا اختج وينها ؟
..... : تعبانه والله ماقدرت تجي ..
ابتسمت ولاء : يعمري عليها .. سلمي عليها
.... : ان شاء الله . (والتفتت للبنات ) تدرون ترا الاخت من الصبح وهي تستهبل وتنكت على بالها الخوف بقلبها بيروح ..
بوزت ولاء : لاتذكريني .. (وطالعت الساعه ) باقي شوي وانزل ما أبي .. خليني انسى
نادية جلست على الكنبة الواسعه : تصدقون بنات .. مع ولاء بتكون جمعتنا بيت امي طيبه احلى ..
وردت خدود ولاء فكملت هنوف : أي والله انا مو مصدقه .. كنت استهبل عليها اقول لها بعطيك احد من عيال خوالي .. وسبحان الله صارت ..
ريهام : بس والله ماعدنا مثل اول .. فجأه كلنا تزوجنا وماعدنا نطلع ونقعد مع بعض .. انا بروح جده واسيل مدري متى زواجها .. والله يعلم بالباقي
ولاء : خيـــر ايش هذا تفائلوا .. بتجتمعون مثل اول وتستهبلون .. بس هالمره بكون أنا بينكم (ونفخت صدرها )
هنوف كتمت ضحكتها : هذا اذا فك عبد الملك وخلاك تطلعين
ارتاعت ولاء : خير بيحبسني يعني ولا وش الموضوع ؟
ناديه : غبيه .. قصدها عبد الملك مارح يفك عنك انتي
حمر وجهها وضربت ناديه وراحوا كلهم يضحكون عليها ..
وعلى دخلة اسماء .. طلعوا كلهم استعدادا للزفه .. وبغى قلب ولاء يطلع من مكانه ..
أميرة الورد .. ليه الورد مفتونــــــــكــ .. ليه بحياته يحاول يشبه ألوانكـــ ..
بدت الاغنية وولاء واقفه عند الدرج رجولها مو قادره تشيلها .. تخاف تخطي خطوه وحده .. والناس ينتظرون نزولها ..
اخيرا قدرت تتحرك .. وتنزل شوي .. وانوار القاعه كلها عليها .. وعلى فستانها الأبيض الفخم .. والبسيط بنفس الوقت ..
ماكان فيه شي احلى من فستانها .. غير تموجات شعرها الاسود الطويل .. واللي كان مرفوع من قدام ومربوط بطرحه لورا .. والباقي لقدام ..
ومافيه شي مبهر اكثر من باقة الورد الحمـــرا اللي ماسكتها بيدها ..
كم من فراشة تمنــــت تلمس غصـــونكــ .. والورد ياما تمنى يعيش بأغصـــــانكــ ..
أخيــــرا وبعد اكبر مجهود بذلته .. قدرت توصل للكرسي الفخم وتجلس بعدما استنزفت كل طاقتها مع هالموقف ونظرات الناس لها .. المصوره تأشر لها تبتسم عشان تخفي خوفها .. وزي الهبله نست نفسها مبتسمه .. لانها لو مابتسمت بتصيح
اذا ابتسمتي يذوب السكر بلونك
ويزور شهد الحيــــاة قلوب خلّانكـــ ..
والليل يغفي ويصحى بس في عيونـــكـ .. والصبح خدكـــ ونور الشمس عنوانكـــ ..
فعلا كانت كلمات الاغنية مناسبه لها .. مو هي اميرة الورد في نظر عبد الملك .. ؟
ايه عبد الملك .. كان الكل عتبان عليه لانه مارضى يدخل القاعه .. بس في النهايه شافوا انه احسن لهم ثنينهم ..
وقفت تصور شوي .. وقاموا الشعب يصورون معاها .. والكل سعادتهم لاتوصف .. وخاصة طيبه اللي قامت ترقص وعصايتها تلوح في كل مكان من السعاده .. عرس ولدها شلون تفوت الرقص فيه ..
حتى روان .. هالمره مازن اول مره يصرخ في وجه زوجته لما منعت روان تروح ...
هالشي قهرها وسكتها .. وبكذا فازت روان .. اللي ماختارت ان حياتها تكون معركه من الاساس ..
شوي وطلبوا منها تقوم .. وتمشي للغرفة اللي بيدخلها عبد الملك .. ويجون هم يسلمون عليه .. لانهم بيسافرون بدري .. احسن لهم يبتعدون بسرعه ويتفاهمون لحالهم ..
مشت بكل ثقل تحسه في رجليها للغرفه .. وتشوف الناس يضحكون لها .. وكل همها .. عبد الملك .." الملك " ..!
جلست تمنع نفسها انها تصيح .. وعيونها تدور على كل مكان وعلى كل الناس الا على الباب .. اللي بيدخل هو منه
جات المصوره متحمسه ترتب كاميرتها واغراضها .. واشياء ماحاولت ولاء تفهمها ..
ودلوعتي كل الحلا فيها .. احترت انا مدري شسميــــها .. من حسنها كن البدر ضاوي ..
وطيبه ماقدرت تمسك نفسها الا وترقص مره ثانيه بالغرفه .. واهلها وامها يرقصون بكل سعاده ..
يوم سمعت ولاء اصواتهم ترتفع .. عرفت انه دخل وبكل غباء رفعت راسها للباب ..
يجنن شكله بالبشت .. وبابتسامته الجانبيه الخجوله .. اللي فرضت نفسها اول ماشافت ولاء ..
وقف طابور الاهل يسلم عليه .. هالشي خلى ولاء ترتاح شوي .. وكنها تعد الاشخاص اللي بيسلّمون وتشوف متى دورها ..
والله ! والله لو حاولت توقف بتطيح .. ولو حاولت تتكلم .. بيختفي صوتها ..
وقلبها بيطلع من مكانه من كثر ماهو يدق طبول .. وهو يقرب .. يقرب .. ومعه تقرب هيبته ..
اليـــــوم .. فتح عبد الملك أبواب مملكته .. عشان تظل مفتوحه لها .. وللأبد .. !!
وهي .. دخلت من دون ماتدري .. و زرعت في حيـــــاته ورده .. مادرت انها بهالطريقه تطلب منه يسقونها سوا .. لجل تكبر مع الايام ..
ابتسمت له .. ولما شافته مد يده يصافحها مدتها .. وكن هالمصافحه استمرت مده اطول شوي من اللي قبلها .. وفيها حميمية أكثر ..
لما بدت تحس بحرارتها ترتفع .. سحبت يدها بهدووء وجلست بكل خجل ..
وشوي هدا الجو .. ورجع ينطلق صوت فيصل الراشد .. : ردّوا لي قلـــــبي يا أهل الشرقيـــة .. ردوا لي قلبي يا أهل الشرقيــــة .. ذبحت قلبي والمشاعر حيــــة ..
واتسعت ابتسامة عبد الملك زياده .. اعحبته الاغنية .. " ردوا لي قلبي يا اهل الشرقيه .. "
ورفعت راسها مره ثانيه بعدما ابتسمت على الاغنية المناسبه .. شافت الحريم يتغطون.. وبعضهم يتركون الغرفه .. ويطل ابوها بوجهه السمح وبأحلى ابتسامة انتصار ..
اليوم تحققت أمنيتـــه .. وبنته قدامه بالفستان الأبيض .. !
تقدم لعبد الملك وسلم عليه .. وتقدم لبنته بس ماقدر .. ضمها له وكله قهر .. وهي تحاول تبتسم تخفي خوفها وتأثرها بحركة ابوها .. خاصة ان عبد الملك ماشال عينه من عليهم .. يحس ان فيه سر بين هالابو وبنته..
غصب عنها نزلت دمعة تدحرجت بسرعه على خدها .. لان ابو ياسر سألها وهي بين يديه : ولاء بنتي انا ضريتك اليوم ؟ ضربتك ؟ دفيتك ..؟
ضحكت وهي ماتبي هاللحظة تطول عشان ماتتأثر وتفقد اعصابها .. وسحبت نفسها وهزت راسها بلا .. بوجه صادق .. خلت ابو ياسر فعلا يصدق انه ماسوى شي ... وان تأثيراته كلها كانت على جماد ..
هي حست بألم في ظهرها ورقبتها من الطيحة بس طنشت الموضوع .. وحاولت تتناسى لانها اعتبرته شي مو مهم بالنسبه لبقية احداث اليوم .. كفايه الربكة اللي تصيبها ..
اخيرا جت روان مستعجله بعبايتها .. بتسلم .. وهالمره بدت بولاء .. ووصلت لعبد الملك اللي توّه بيتكلم .. قربت له وضمته ودموعها بدت تنزل .. وتحاول تخفض صوتها قد ماتقدر : ابوي اليوم صرخ على امي .. شكلهم بيتهاوشون ويمكن اخر مره اشوفكم فيها .. (وضحكت وسط دموعها ) مبروك الله يسعدكم ..
انقهر على اخته .. وده لو يبادلها ويضمها له ويطمنها .. بس نظرات الناس اخجلته وموقفه صعب .. حط يده على راسها وقربها له يهمس بابتسامه : لا مارح يتهاوشون ان شاء الله ,, ومارح تكون اخر مره ..
طالعته وضحكت .. وابتسمت ولاء وهي تشوف يده الكبيره تستقر على راس اخته وهو نازل لمستواها يكلمها بهالطريقه
هالحركه .. كلها توااضع ..
على طاري ( كلها )..
ترا (كلها) دقايق وتطلع من هالمكان معه هو .. لحالهم .. !
زحمه وازعاج .. وناس تبي تسلم .. وناس تضم .. وناس تبارك وتلولش .. هذي توصي وهذي تحذر ..
اخيرا .. تطلع هي من الحشد رافعه فستانها عن الارض بيديها بطريقة أميرية وباقة الورد مازالت مثبته في يدها .. وتمشي جمبه .. بكل خجل يكسيها ويكسيه ..
وماقدرت المصوره تفوت هاللقطه .. اللي تعتبر تعبير عن الخجل .. بس وضح فيها التناقض العجيب بين هيبته وثقله , وابتسامتها العفويه ..
.. ويلتقون عند السياره .. وين ماكان بندر موجود ياخذهم للمطار ..
في مكان ثاني .. عذبة .. مو قادره تصبر .. شالت اللحاف وانسدحت في فراشها تتقلب وتقلّب الفكره في راسها .. بكره ياهم يروحون يزورون خالهم يقال لهم يتصالحون معاه .. او يعزمون نايف وهنوف .. لازم تسوي اللي براسها بأقرب وقت .. هنوف نايف مايظلون مع بعض ..! هي خاربه خاربه ! اهلها يكرهونها اصلا .. يعني بالنهايه مارح تخسر بعض ..