هلاااا aroma يسلموو حبيبتي ماتدرين شقد رفعتي معنوياتي ..
و بكمل القصه ان شاااء الله هذا البارت ..
عشــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــانك _24_
هلي وان جارت الدنيـــــ ـ ـ ـ ـــا عليّا
اوصيكم على روحي وصيّـــــة ...
انا مسااااافر وخلّ,ا قليبي عندكم
غصب عني ترا لا مو بيديا
عذروني اذا سالت دمعتي
وذكروني اذا طالت غربتي ..
يادنيا لعبة الشاطر لعبتي ..
صرت للناس حمال الأسية ..
هلي دمعااااات عيني بطرف رمشي ..
واذا غمضت عيني دموعي تمشي
اذا رحتوا من ايديا راح كل شي
تروح الروح لو رحتوا من ايديا
بلاكم كيف انا أتحمل بلاكم
وانا ورده وسط صحرا بلاكم
هوااااااااااكم دمر قليبي هوااااااكم .. شيصير أكثر من اللي صاااار فيا
مرت خمسة شهور ..! متخيلين ..؟
أسيل .. مخطوبة فعليا لضاوي .. ! تناقض عجيب .. !!
هنوف ونايف .. ينتظرون مولود .. يعني .. باقي شهرين وتولد هنوف ان شاء الله ..
روعه .. رجع لها عصفورها يطل من الشباك .. ويرفرف لها بمرح ,, لكنها مارجعت تدخله للقفص .. تركته يزورها على حافة شباكها ..
عذبة .. ماتغيرت .. مازالت للآن تفكر بطريقة تاخذ فيها راشد ,, شكل مايعجبها الا الشي اللي في يدين الناس ..
ريهام وسلطان .. يمشون بأيادي متشابكة ., في كل مكان .. ! عندهم فيلا فخمة .. تتجاوز مساحتها 750 .. غير عن الأملاك الثانيه .. صح ريهام طول عمرها ماتهمها الفلوس .. لكن حظها سبحان الله .. الفيلا فيها 3 خدامات .. وسواقين ليه ؟
اقنعته ريهام يصرفهم .. ! واقتنع .. يعني ياسلطان فيلا مافيها الا انا وانت .. شغاله معانا وش تسوي ؟
مع انه يبيها تحس انه مو مقصر بشي ,, بس عادي ,, مايهمها .. اهم شي تكون مرتاحة .. معاه .. لو يعيشون بشقة ..
كانت تمشي في الفيلا الواسعه , لابسه فستان عنابي بدون اكمام , ويوصل لنص الساق .. وحاطه مكياج خفيف مناسب للعصريات .. بس .. طفشاااااانه ,, اعتذرت هالترم عن الجامعه , وسلطان بالشغل ..
سمعت الجرس .. وراحت تمشي للباب ,, في هدوء .. يقتله صوت كعبها على الرخام .. أخيرا وصلت للباب وفتحته , وكان عمها عبد الله والعائله الكريمة معه ..
استغربت لكنها رحبت بهم ,, وضيفتهم في المجلس الرخامي الواسع ,, اللي بديكوره الذهبي الراقي ,,, لفت انتباههم ..
عبد الله وهو يجلس , ويتأمل لبس ريهام : ماااشااااء الله اغتنيتي ,, وين بنطلونات وتي شيرتات اول ؟ والحين حتى البيت تكشخين فيه .. وبكعب بعد
ابتسمت ريهام : اول غير والحين غير ,, سلطان يدخل بأي لحظه مابيه يشوفني مبهذلة ..
نوره وهي تلمس فستان بنتها : ولو يابنتي شكله غالي , لاتطيرين الفلوس اللي يعطيك اياهم بملابس ,, احفظيم تحتاجينهم ..
عفست وجهها : انا ما أطلب اشتري اشياء غاليه , بس سلطان يهديني اياهم , وانا مستحيل أرده , لازم البسهم في وجهه عشان ينبسط ..
حست أسيل بأن عبد الله عمها بيزودها ,, فقامت واقفه : اقوووووول بجي معك نصلح الشاهي
عبد الله مسك الريموت والتفتت للتلفزيون : يلله لاتطولون
سكتت ريهام وسحبت معاها اسيل : عمك مايتوب
اسيل ضحكت : ههههه يمون , اسفهيه , الله يعيني انا محاااضرات ماتنتهي ,, لاتستحين من زوجك , واطلبي منه فلوس , ولاتخلينه يبخل عليك
ريهام وهي تعبي الابريق مويه : خل يسكت بس الله يعافيه .. بعض الأحيان ودي أعطيه ريال والله
ضحكت اسيل وانتبهت لجوالها يدق ,, فتركته على الطاوله بملل
ريهام : دلع ؟
..... : ايه , مابي ارد , ابي اقطع علاقتي فيها ,, بتزوج ياريهام .. دلع مو راضيه تفهمني ...
ابتسمت وهي مو عارفه حركاتهم , تفكر يحبون بعض وبس : تبيني اكلمها لك ؟
..... : لا , بس ارجع البيت اكلمها ان شاء الله , ماني رايقة الحين
.....: طيب ,, عطيني بس البيالات من الدولاب اللي فوق
جابتهم اسيل وقالت وهي تتلفت على المطبخ : حلو المطبخ , الوانه رااايقه ,, بس غريبة مو كنتي تقولين فيه شغالات ؟
ردت وهي ترتب الصينية : بلى , رسلهم بيت اهله ,, انا قلت مابيهم
ضربت اسيل على فخذها : خبله والله العظيم , منتيب كفو نعمه
ريهام بضيق : كلكم تتصرفون كأني طايحه على كنز ولازم اشيل منه قد ماقدر , اسيل خليك منطقيه ,, بيت مافيه الا وحده وزوجها , وش تسوي الشغاله معهم ؟
..... : تخدمكم بدال ماتنكرفين انتي
..... : مين قال لك اني منكرفه ؟ الشغالات يجون مرتين بالاسبوع يكنسون البيت ,, اما الغدا والعشا انا اطبخه , والغرفة مستحيل اسمح بان الشغالات يدخلونها
ماعجبها الكلام : غبيه وربي تحبين الشقا , انا لو اللي عندي مثل سلطان وعزّ سلطان , كان ماسويت اللي تسوينه
.... بعناد : كيييفي
..... : الا ماقلتي لي , وشصار على الصوره اللي عطاك اياها عمي عبد الله ؟
شالت الصينية وقالت وكأنه موضوع مو مهم : من زماااااان شقيتها , ولو تسأليني شلون شكله ما أذكر , انا اللي مستغربه منه , ان عمي فعلا يظن اني سطحيه ,, وبربط قراري برفض او موافقه .. (وضحكت ) اصلا هو موافق عني يعني بس مدري كان خايف على مشاعري لهالدرجه مثلا ؟
اسيل تسكتها : اسكتي بس هو يحبك اكثر مني ولا انا ماهتمّ حتى يوريني شكل ضاوي ..
ضحكت ريهام ودخلوا سوااا للمجلس ..
هنوف .. كانت جالسه على السرير .. حاضنه مخدتها وتبكي بألم .. مانتبهت لنايف اللي دخل وشافها سرحانه في اللاشيء ,, تتأمل لحاف السرير ودموعها تنزل بهدوء .. حست به يدخل ,, ويجلس جمبها ,, ويمد يده يمسح بها شعرها : هنوف نايف .. ليه هذا كله ؟
..... : ...... (غطت وجهها)
..... : هنوف حبيبتي ,, قولي وش فيك ؟
.... شهقت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ,,, آآآآآهئ .. و .. و .. و .. ولاااااااااااااء (ورجعت تدفن راسها بين مخدات السرير
جلس نايف : لاحول ولا قوة الا بالله , هنوف ارحميني وارحمي نفسك بلا هالصياح كله , مرت خمسة شهور ياهنوف ,, مر عليها وقت ...
...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ,, اذا انت .. ماتبي .. اذا انت ماتبي تشوفني اصيح اطلع لاتشوفني ,, بس أنا .. أبي اصيييييييح .. برااااسي صياااااااااح
تذكر نايف هالجملة .. تقولها بنفس الطريقة من صغرها , فقال بصوت نايف الصغير : خلاص اذا سكتتي بعطيك شوكلاته , انا نص وانتي نص
غصب عنها ابتسمت : مابي .. مـــ ا .. بي .. ابي أصيح .. ابي اصيـــــــييييييييييييح
...... : وشلون يعني اطلع ؟
..... : ايه انت .. ماتبي تشوفني اصيح , وانا مابيك تشوفني .. اصيح ,, خلاص اطلع .. وخلني اصييييييح
..... : يعني انتي تصيحين وانا اطلع واخليك ؟ لا بجلس هنا ..
..... : ....
قرب نايف وشال راسها وتركه على رجله, ومازالت مخبية وجهها بيدينه : يللا كملي صياح , انا معاك
...... غصب عني ,,, مو قادره اصيح بهدوء .. ومفتشله منه .. شفتوا لما تنقهرون من شي , او تحسون بغياب شخص مو قادرين توصلون له ؟ تحسون ودكم تصيحون بكل قوة ,, وتشاهقون لما تتعبون , اهم شي تطلعون كل اللي فيكم ؟
انا كذا الحين ..!
آآآآآآآآآآآهئ
نايف بنفس النبرة : آآآآآآآآهئ
..... : هئ هئ ,, آآآآآهئ
بنفس النغمة : هئ هئ ,, آآآآآآهئ
ضحكت وسط صيحاتي ,, الا بيضحكني غصب ..! والله قالها بطريقة تضحك ..!
..... : نايف لاتقللللدنيييييييييييييييي ,,, آآآآآآهئ , اتركني أبي أصيح
مسكين ,, حس أنه ضيق علي ,, حسيت به يمسك راسي برقه ,, ويبعده عن حضنه .. بحركة تلقائيه رجعت راسي وانا اقول : لا , لاتروح
..... : تقولين اتركني ؟
..... : لا لاتتركني , بس لاتتكلم ولا تقلدني
ابتسم بحب ,, وقرب راسها له أكثر : ولا يهمك ياعمري اللي تبينه يصير
ورجعت أكمل : آآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. إإإإإإإإإههه , إهئ إهئ
المسكين ظل سكت ماتكلم بناء على رغبة هنوف ,, كل اللي يقدر يسويه .. هو انه يضمها له اكثر ,, ويلعب بشعرها .. يمكن كذا يقدر يهديها ,, وينسيها شوي ..
مر وقت .. بدت صيحات هنوف تخف .. وتهدا شوي ,, دق جوال نايف ورفعه بسرعه لما شاف اسم نادية .. : مرحبا ام عبد العزيز
...... : نايف الحق علي
..... خافن نايف وقام واقف : ناديه ليه تصيحين وش فيك ؟
..... : ســ .. سالم .. سالم طاح مدري مات مدري شفيه
..... : تعوذي من ابليس جايك الحين
وفز نايف يلبس ثوبه وهو يمشي ,, حمد ريه ان هنوف نامت,, عشان ماتفتح معاه تحقيق وتزيد خوفه
كلها دقايق ,, وصاروا بالمستشفى .. نادية حالتها حاله .. ترجف وهي واقفه .. تسند ظهرها للجدار , وترجع ترفعه وتمشي ,, شوي تطل على الغرفة اللي فيها سالم , وشوي تطل بوجه نايف .. وبوجه اعتدال امها اللي كانت اهدى شوي ,, واصرت تجي لما عرفت .. ولأن عزوز كان يفزع من الصياح وهم طالعين اخذوه معهم
كانت تشوف ولدها معصب وزعلان ,, ويحرك يدينه لها .. وهو في حضن جدته .. يطلع اصوات خفيفة .. كلامه مو مفهوم كأي طفل في عمره .. لكن مبين انه خايف ويبي امه تشيله
نايف بهدوء : نادية ولدك يبيك
ناديه برجفه : ماقدر .. ماقدر اشيله .. اخاف يطيح مني
حزن عليها نايف , اول مره يشوفها بهالطريقة ,, مد يده يشد على يدها : نادية لاتخافين ان شاء الله بيقوم .. الحين مو هو تعب كم مره قبل كذا ؟ والحمد لله طلع منها
...... ردت ودمعاتها تبلل وجهها : لا .. هالمره غير
جلسها نايف على الكرسي : طيب , اهدي شوي , قولي لي كيف غير ؟ كيف صارت السالفه
..... : ......
..... يأس نايف والتفت لأمه يقصد انها تحاول في نادية .. لكن مافيه فايده نايف اقرب لها ولا قالت له ..
ظلت تذرف دموعها بصمت .. وهي تتذكر المشهد اللي صار قبل ساعه ..
كنت توي ارمي ظهري على السرير بتعب ,, عزوز تعبني لين نام .. التفت عليه شفته نايم , بس شكله تعبان ,, حاولت ما أقلق وغمضت عيوني .. شوي .. حسيت به يتحرك وينقلب لي .. فتحت عيوني شفت عيونه تدور بضياع ,, كأنه يدور شي .. عرفت انه يدورني . ظليت اراقب يدينه وهي تلوح في الهواء تدور شي .. لين تستقر على وجهي ... وتتأكد انه هو ..
ابتسم .. ! وحرك يدينه على شعري .. وقرب ظهره لي وضمني له .. حسيت بيديه ترتخي , وبجسمه يثلج ..!
وصنّمت ..! لأني كنت احركه ومايرد , مدري يتهيئ لي ولا حسيت بجسمه يثقل علي .. ؟
نايف وعيونه تراقب دموع نادية اللي تزيد , وشكلها تتذكر السالفه : خلاص نادية يعمري بيقوم ان شاء الله
..... بهدوء غريب : اجل ليه صار له ساعتين .. داخل (وتأشر باصبعها للغرفه )
سكت نايف .. مايدري وش يقول ؟ يكره المستشفيات .. بدون قصد صارت شي اسود في حياته , حادثه مع اصيل من أول , ومع ضاوي ليلة زواجه , والحين مع نادية ..
حتى اعتدال ,, قلبها انقبض على بنتها .. فجلست جمبها تواسيها .. علا صياح عزوز فتقدم نايف وشاله وحضنه .. وكأن صياحه خف شوي ..
صار نايف يكلمه .. : بس عزووز ليه هالصياح كله ؟ خلاص ماما هنا شوف .. شوف بابا هنا بعد
قال نايف (بابا) والتفت عزوز ناحية اصبع نايف , وفتح عيونه على كبرهم ونطق بكل براءه : بابا ؟
رفعت نادية راسها باستغراب , فضحك نايف : ايه هو اللي قالها ,, قول بابا مره ثانيه
عزوز : بااااباااا
قامت نادية غصب عنها : قول ماما
عقد حواجبه : بابا
.... : ماما
.... بعصبيه : بابا
(وتعلقت عيونه الصغيره بالباب) : باااااباااااا ,,, بااااااباااا
خذته ناديه تهديه ,, فرحانه .. بس خايفه ,, ماهي قادره تبتسم ابتسامة كاملة حتى .. ضمته لها وهي تقول : خلاص لاتزعل , مو لازم تقول ماما
طلع الدكتور من الغرفة .. فاتجه له نايف علطول .. يسأله اسأله ورا بعض لشدة إرتباكه ..
ابتسم الدكتور : مثل منت عارف عنده الضغط , و مع انه كفيف ,, عينه اليسرى انعدمت اعصابها من الحادث ,, اما اليمنى كان فيه عصب بصري ,,بنسوي عمليه بكره ان شاء الله , وان شاء الله تنجح
نايف بدون تصديق : واذا نجحت يعني يرجع يشوف ؟
.... تغير وجه الدكتور : لا , مو هذا قصدي ,, بنشوف سبب المشكله
قال بخيبه وهو ينزل راسه : الحمد لله على كل حال , طيب الحين وش اسوي .؟
بنبرة هاديه : قول لهم مانقدر نعرف شي لين نسوي العملية بكره ان شاء الله , وتقدر تمشيهم البيت .. مافيه مجال يشوفونه اليوم ..
< وبعد عناد من نادية ,, مشوا للبيت وهي طول الطريق ساكته
وهناك .. درت ام سالم , وسلمى ,,
اعتدال اللي حبت تنزل مع بنتها ,, راحت تهدي ام سالم وتطنها ,, فيما وقفت ناديه والهم يعتلي وجهها .. قبال سلمى , وقالت برجا : سلمى تمسكينه شوي ؟ الله يعافيك .. بروح اصلي
ابتسمت سلمى واخذت عزوز .. عادي ياما عطتها نادية ولدها تمسكه لها , عمته هي طيب مو غريبه ؟
قامت سلمى لغرفتها ,, لأنها اكتئبت شوي من جو ام سالم واعتدال ,, صح حزنت على اخوها ,, بس صياحهم كئيب.. مكبرين الموضوع ..!
جلست وهي تتربع على الأرض , وتحط عزوز على كرسيه قبالها .. وتسولف معاه .. كعادته من تفتح له هالسالفه يضربها ماتدري هي ليه ؟
..... : عزوز انت ليه معصب؟ ماشفت بابا اليوم ؟ خلاص ان شاء الله بكره بيطلع من المستشفى وتشوفه ..
ماعجبه الموضوع .. وصرخ بابااا , ومد يده يسحب خشمها
ضحكت : من متى قمت تتكلم ؟
سكت عزوز , وش يفهمه وش قاعده تقول ؟
رجعت تكمل سوالفها اللي تعتبرها عادية : عزوز بابا مايقدر يشوفك , بس انت تقدر تشوفه صح ؟ اجل ليه تحب بابا اكثر ؟
مارد عليها ,, لكنه قطب حواجبه اكثر ,, خافت سلمى انه يطلع مايشوف مثل ابوه ,, فخذت لعبه ومررتها قدام عيونه
راحت اللعبه بيدها يسار ,, وراحت عيون عزوز معها
ودت اللعبه يمين , وراحت انظار عزوز تنتقل يمين ,,
قربت وجهها وقدر يحدد اتجاهه ومسكه ..!
فرجعت تقول بحيرة : يعني انت تشوف , مو مثل ابوك
انفجر عزوز بالصياح ثاني مره .. وكعادتها خذت سماعات مشغل الموسيقى حقها وحطتها على اذانه
وسكت ,,! يسرح في الهواء , مبسوط من الاختراع الغريب اللي في اذنه ,, صوت الاغنيه اللي يجي مع يد سلمى اذا حطتها بإذنه , ويروح مع يدها اذا شالت السماعات
انتبهت لنادية واقفه عند الباب : سمعته يصيح ..
سلمى بفخر : ماعليك دايم يصيح وأعرف كيف أسكته ؟
قربت نادية وهي تطالع السماعات بأذان ولدها : كذا تسكتينه ؟
ابتسمت ببراءه : من يسمع الصوت في السماعات يصخّ ويسكت .
عصبت نادية لكنها حاولت تهدي : سلمى الله يهديك الولد صغير وتحطين بأذانه أغاني ؟ حطي قرآن شي ..
عفست وجهها : حركات تبونه يطلع مايسمع اغاني
..... شالت السماعات : انا اقول مو زين يتعود على الاغاني من صغره ,, احنا نشغل قران عشان ينام , وانتي تجين تحطين له اغاني
..... بغباء : شدراني انا
شالت نادية الولد وراحت للغرفة .. نومته ونامت معاه .. وزين جاها نوم ..!
خلونا نحس بأن الوقت يمضي .. ونتركهم شوي ,,
في الشقه ,, كان بندر واقف يضبط شعره , وضاوي واقف وراه يرتب شماغه على نفس المرايه : والله المكان هذا بدون اخوك موحش
بندر بعد تنهيده : وش اقول انا اجل ؟ خلني ساكت بس
..... : اترك الشقه ورح اسكن بيت جدتك
.... : لا , عبد الملك ينزل احيان بالويك اند , يحب يلقى المكان مكانه
تنهدوا سوا , قال ضاوي : اخوك فجأه ابتعد , انا الي اعرفه عنه ,, انه يتعلق بالناس اللي يحبهم , وخاصة جدنه وخالاته , ماتوقعته بيوم ممكن يتركهم عشان شغل بس , مع انه يقدر يلاقي احسن منه وهنا بعد ..
طالعه بندر من المرايه والتفت له : احيان نبتعد عن الشي اللي نبيه احسن , دامنا عارفين مانقدر نوصل له
مافهم ضاوي ..! لكنه حس ان بندر يقصد اخوه ويقصد نفسه بكلامه.. حاول بندر يغير الموضوع : كيفك مع اسيل ؟ ماحددتوا شي ؟
..... : لا , كله على الوالده , مو مخليتني اتصرف في شي .
لمعت بعيون بندر نظرة غريبة ,, تنهد منها ضاوي : اظن اني سألتك ان كان لك خاطر فيها , عشان أنا شكلي انسان امشي واخرب على الناس , بس انت اللي قلت لي لا
..... : ......
غمض ضاوي عيونه ورجع راسه لورا : ثاني مره اسويها
مسكه بندر لايمشي : تعال ! انا قلت لك من اول انها حلال عليك , وبعدين هي اكبر مني .. وهي غاليه علي لانها بنت عمتي ..
(ماحبها ! بس كان ممكن احبها ! اصلا هالتفاعل غريب .. هي بنت عمتي وانت خويي ورفيق عمري ,, بس ياليت تقدرون بعض ,, والاهم اني أحس بتأنيب ضمير , انا الوحيد اللي يدري بأسيل , والمفروض ضاوي مايدري صح ؟ كذا بخرب عليهم ! ومستحيل اقول ,,
..... : ماعندي استعداد اخسر احد يابندر , انا مالي احد ..
ابتسمت : ماودك نمشي ؟ راسي مصدع ونفسي بقهوه تركية ..
ضحك ضاوي .. وطلعوا من الشقه ,, وقفل بندر الباب ..
مساكين .. الناس اللي مايهمهم نفسهم , خيرهم لغيرهم .. يتعبون والله ! دايم شايلين هم الناس اللي حوالينهم ويحاولون يرضونهم ويسعدونهم ,,
زي روعه الحين , دايم عايشه بخوف,, ان عذبة بتسوي شي وتخرب , وترجع هي وتصلح .. بس خلاص انا قلت لكم شكلها يئست من نايف ..
دخلت الغرفه ورمت نفسها على السرير ,, وقالت بصوت واطي من ورا اسنانها : انتي هيه
روعه التفتت : نعم ؟
قامت وسكرت الباب : اسمعي ابيك تساعديني بشي
..... : اسفه من الحين اقول لك لا
..... عصبت : مو على كيفك , انا قلت شي وقولي ان شاء الله علطول
.... ابتسمت : لا .. ماني خدامه عندك
..... : لاحوووووول ,, طيب اسمعيني اول , يمكن يصير اللي براسي واتزوج وتفتكين مني , شرايك ؟
.... : اففف , شتبغين ؟
.... : تذكرين راشد خال هنوف اللي شفناه بالعرس ؟
..... : اممممم , ايه كأني
..... : شرايك فيه مو حلووووووو ؟
.... : اممم , عادي يعني مو مره , فيه شي حلو بس مدري وشو
عذبه بهيام : غمازته اليتيمة اذا ابتسم .. أخ ياقلبي بس
..... ضحكت : والمطلوب ؟
...... : المطلوب , انتي طاقة لك صداقه مع نادية بنت خالي , حاولي تاخذين رقم راشد اكيد عندها
..... : نعم ؟ صاحيه انتي ؟ طيب افرضي جبت لك الرقم شتسوين ؟
..... : وش بسوي يعني ياهبله ؟ بكلمه واحتك فيه
..... : وبكذا بيتزوجك ؟
...... : الرجال قلوبهم ضعيفه , العب عليه بكلمتين ويحبني
..... : وهذا نايف قلبه ضعيف , ولا قدرتي توصلين له , تبين خاله يلتفت لك
عصبت : مالك شغل , جيبي لي الرقم وانتي ساكته
دارت روعه بكرسيها : مصدقه بساعدك ,,؟ ارتاحي مارح احط يدي بشي ..
زاد حنق عذبه : اصلا انتي مخربة عليه بحكاية نايف , يعني غصب عليك بتساعديني , وبعدين انا غبيه اطلبك , المفروض اتصرف بنفسي
..... : أنتي قلتيها , غبيه .. تصرفي بنفسك ..
عصبت عذبه وطلعت وهي تصرخ ....
احنا نتكلم عن راشد صح ؟
ايه راشد .. كان جالس في الصاله الواسعه .. حاضن اللوحه يرسم بشغف ..
طيبه : بس ياولدي ,, طول يومك وانت ترسم ..
راشد بسعادة غامرة وهو يضيف خطوط رفيعة على اللوحه بكل براعه : معليه يمه , مرتاح كذا
..... : ومن جده خويك ذا ؟ فكرته يمزح معك
رفع راشد راسه : يمه محمد زميلي في المعرض من زمان , وقال لي انه يعرف رجل اعمال ,, ومره اخذ وحده من لوحاتي اللي كانت بالسياره وخلاه يشوفها, واعجب فيها , وقال انا على اسعتداد افتح لك معرض ,, الايجار علي والرسم عليك ..
..... : انزين بتبيع لوحاتك يعني ؟
..... : امممم , مدري مو كلها ,, بس هو اشترط ان ايرادت البيع له فيهم 30 بالمية ,, والبقية لي .. وانا وافقت
..... فرحت وقالت وهي تجلس جمبه : يللا على الاقل تكسب منهم
..... ضحك : يمه ماتهمني الفلوس هالكثر , انا بس مبسوط لقيت نفسي , وحسيت ان الرجّال له خبره وحسسني فعلا ان لوحاتي بيكون لها صدى .. اقول يمه ,, اصبري جايك الدور وبرسمك استعدي
.... عصبت : هو وش ترسم فيني وتبي تحطه بالمعرض بعد ؟
ضحك : ايه يمه تنورينه والله
.... ضربته بعصاتها : استح على وجهك عيب , بيشوفوني الرجال ..
..... : ما رح ارسم وجهك يمه ,,
.... : ومن يبي يشتري صورة عجيز هااااه ؟
ضحك : خلاص ولاتزعلين مارح ارسمك
ضحكت قايمه : الله يوفقك , بروح احرك رجليني , ترا جوالك من قبل شوي وهو يضوي ويطفي , وانت منت حوله
لف راشد للجوال ,, هذي سلمى .. بس تدق وتسكر .. !
وترسل مسجات .. كلها فاضيه ..!
الحمد لله والشكر بس...
ومن العلاقة الفاشلة اللي عاشوها راشد وسلمى .. الى هنوف نايف .. وعلاقتهم المتينة .. المغمورة بالحب .. في كل يوم .. من تشرق الشمس ,, لي تغيب..
بس ولو .. تظل فيه أشياء تنكد غصب ..
نايف بنفاذ صبر : هنوف ..! انا قايل لك من وحنا صغار , هذا الدلع ماحبه ..
هنوف بعناد : مابي انا ما أتدلع , قلت لك ودني لولاء وانت مو راضي ,,
..... : وين اوديك لها صاحيه انتي ؟ اعقلي بس تراك حامل وبشهورك الأخيره
...... بدلع طفولي : مابي مابي مابي ,, ابي اروح ابي ارووووح (وتضرب السرير بيديها بحنق )
تقدم نايف ومسكها من كتوفها وهزها بعنف خفيف : لا . قلت لك ماتروحين يعني ماتروحين .. لاتعاندين فاهمه , وحاول يخوفها ويبين انه جاد ,, فقطب حواجبه .. وزم شفته : مااااااااااااااااااااااافيه
زي الأطفال ,, مدت شفتها السفليه لتحت , ووصلتها الصيحه ,, لكن هالمره بهدوء , بس دموعها تنزل ..
لاشعوريا بعد نايف وجهه لأي اتجاه بس اهم شي مايشوفها تصيح : لاتكسرين قلبي , تدرين ما أقدر أقول لك لأ , بس انا خايف عليك .. وابي مصلحتك
..... : لأ .. انت نحيس ..
ابتسم : طيب أنا نحيس ..
.... : نايف ما أحبك ..
..... : معليه
..... دفت يدينه : ابعد مابيك
رجع يمسكها : مارح ابعد
رفعت هنوف راسها : انت ماتحبني ماتخليني اروح لها
انكسر لما شافها مكسوره ,, فمسك طرف شماغه يمسح به دموعها ,, وهو يقول بنبرة حاول يخليها هادية وصارمه : انا خايف عليك , عشان كذا ما أبيك تروحين لها
..... رمت جمبها على السرير وقالت بهدوء غريب : ادري انها في غيبوبة , بس يمكن تحس فيني اذا كلمتها ..
...... : مارح تحس , انتي قلتي عمليتها نجحت بس مازالت في غيبوبة من يومها ,, ومارح تحس
...... : بس أنا بحس على الأقل .. أحس بنبضات قلبها ,, أدري انها ماماتت ..
...... حاول يدور حل : خلاص انا اوديك , بس مو الحين
..... : وووووالله ؟ متى ؟
..... : يصير خير ..
..... : آآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ...
**
ادري .. مانسيت سالم .. صارت الساعه 10 الصبح .. سالم طلعوه من غرفة العمليات ,, وجلس للعصر وكتبوا له خروج ,, فطلع من المستشفى بلفافة على عينه اليمين .. يفكها بكره ان شاء الله
ولما كان الوقت يمر عشان يجي بكره ,, نادية كانت اكثر وحده ملاصقة له .. ماتخليه , حتى يوم جا الليل مانامت ,, صارت تخاف يقوم ويصير فيه شي وهي نايمة ..
كان يسوق .. جاي من محل الورود .. بيده باقة حمرا لنادية .. في اول شهور زواجهم ,, كان يحرك سيارته بشكل طبيعي ,, حدته شاحنه فقد فيها سايقها التوازن , فمالت على سيارة سالم , لين طلع عن الشارع .. اللي كان مرتفع شوي ,, فجأه جس بالسياره تميل به .. وترفض تتجاوب معاه ,, وتنحدر للشارع اللي تحته .. وتنقلب فيه .. وبراسه يصقع في الدركسون ,, ويصقع مره ثانيه في الباب وهو يتقلب .. واخيرا تستقر السياره على طرف الشارع التحتي .. بقايا سيارة .. قدروا الماره ينتشلونه منها .. بس انتشلوه ناقص نظر ,, ماقدر حتى يشوف الورد اللي كان جايبه
صحى مفزوع ,, حست به ناديه لما انفزعت من قومته المفاجئه ومسكته من صدره تهديه : بسم الله عليك .. حلمان ؟تعوذ من ابليس
تعوذ سالم ,, لكنه ماقدر يرجع ينام ,, قام من سريره وجاب عبد العزيز وحطه بحضنه وجلس جمب نادية .. ورجع يتلمس وجه ولده اللي كان صاحي مانام ,, شكله بعد هو خايف على ابوه ..
ابتسمت ناديه .. لما شافت عزوز يمد يده يتلمس الشاش على عيون ابوه : شكله يبي يشيلها ..
رفع سالم راسه لنادية وقرب وجهها : ناديه حبيبتي شيليها .. (يقصد اللفافه)
..... : قال لك الدكتور الحين ؟
هز سالم راسه , فمدت نادية يديها وشالت اللفافة بحذر .. لكن سالم مافتح عينه , مازال مغمضها ,, مد عزوز يده يمررها على عين ابوه ..
شفتوا لما تصيرون مغمضين ؟ وش تشوفون ؟ فراغ اسود صح ؟
بس اذا مرر احد شي قدامكم .. يختلط الأسود بأحمر خفيف .. دلاله عن ان فيه احد جالس يحرك شي قدامكم
او اذا حد شغل لمبه ,, يختلط الأسود بالاصفر .. او الابيض ..
جربوا ..!
سالم جرب وطلع معه احمر .. ! مانتبهت نادية وقامت الحمام ..
جلس سالم يلاعب ولده .. وهو يفتح عينه ويسكرها .. ونفس الفراغ الأحمر ..!
احمر ..!
بعدين تشويش ..
احمر
صداع ..
فراغ اسود ..
صداع ..
تشويش ..
اخيرا قدر يفتح عينه لمده اطول من اللي يسكرها فيها .. وتحركت الأشياء في وجهه لين استقرت على صوره لطفل صغير ,, يتأمل بكل براءه ,, وينادي : بابا .. بابا
ترك يده على عينه , ورجع يشيلها بدون تصديق .. ومد يده اللي كانت ترجف لعزوز .. وهالمره عرفت يده طريقها , بدال ماتحوم في كل الأماكن لين توصل للشي اللي تبغاه ..
فتح فمه مو مصدق .. رجع يعيد الحركه ,, بيديه الثنتين ,, ويمسك كل جزء في جسم عزوز ,, وهو يضحك بدون صوت ,, وراح عزوز يضحك معاه ..!
ورجع يعلق عينه على كل شي , كل شي ..!
حتى على اللوحه الي مكتوب عليها (لاتقنطوا من رحمة الله ) ..هذي بالذات دمعت عينه عندها
طلعت ناديه من الحمام ,, وحست بشي غريب في وجهه , في عينه اليمنى بالذات .. قام سالم بأكبر سعاده حس فيها وهو يشوفها تمشي ..
انا قلت يشوفها ؟ ايه قصدي يشوفها ............. هالمره مو قصدي يحس بها ..!
وقفت ناديه مصنمه في مكانها ,, تقدم سالم وحضنها .. وهي مو فاااااهمه أبدا ..
ضحك : نادية , فيه رمش على خدك
..... : شــ ... شلون ؟
ابتسم وهو يطالعها (بعينه) من فوق لتحت .. وقال بحب : احلويتي اكثر , عن .. آخر مره شفتك فيها
.... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ
عشـــــــــ بس ..! ـــــــــــانك _25_
(حتى الفجر .. بهالديره غير .. !)
كان يمشي على شاطيء الدمام الواسع ,, كان الوقت هااااااااااادي ورايق .. سفط نهايات بنطلونه ,, وبدا يمشي ,, يقطع المساحات الواسعة بهم! .. الجو خاااالي .. مافيه غير صوت الموج اللي يرتطم بحبات الرمل بهدوء ,, ويسحب نفسه يرجع ,, واحيان يمد نفسه لين يوصل لرجلين عبد الملك ويتعداها .. ويتراجع وكنه يحاول يسحب عبد الملك معاه
ابتسم غصب عنه ,, مافيه شي مخفف عنه بعده ... غير هالبحر ..!
الا صدق بسألكم سؤال .. سبجان الله ماتحسون البحر يفجر كل طاقاتكم ؟
مدري .. اول احساس يعتريني لما اشوفه , ان ودي يكون احد معاي ,, ابني بيت من التراب معه .. او نتمشى سوا ..
خلوني مني ..
المهم ,, كان يحس بالضياع ,, مع ان البحر ملجأ ,, يحس بالقهر مع ان البحر حنيّن .. يحس بالحيرة ,, مع ان البحر ,, يجبرنا نتخذ قرارات .. لحظة نوقف قباله نكلمه
وده يسأل عن اخبارها , وده يعرف ماتت ولا مازال عنده أمل ,, لأنه يحس بأمل يدق معه نبضات قلبه كل يوم ,, بس كيف ؟ ماحد يعرف .. بندر بس ؟ مايعرف مين هي البنت .. غصب عنه مازال يحس بغصة كلما تذكر اسمها .. مايقدر غير انه يرفع راسه ويفتح عيونه على مد البصر .. مد البحر ,, يتخيل شكلها آخر مره شافها فيها ,, كانت تبتسم ابتسامتها البريئه , وشعرها مبعثر على وجهها بعشوائيه بسيطة ,, والبقيه مانتبه له..
شي يقهر .. ياما كان يضحك على الافلام والمسلسلات , اذا شاف البطل غرقاااااان لشوشته بالحب وواقف عند البحر او طلع يمشي بالسيارة يبي يبعد
كان يضحك ويقول مساكين ,, متعبين نفسهم ..!
..... : نعم ؟
..... : عبد الملك ويييييييييينك عجزنا نتصل فيك , رحنا الراشد وطلعنا شياطينا , ليتك كنت معنا
ابتسم بتنهيده : ماعليه وقت ثاني ان شاء الله
حاول صديقه يركز بالأصوات اللي عنده : لاتقول لي بالبحرررررررر؟ الساعه 6 الصبح يا أهبل .. وراك دوام بكره , ولا عشانك المدير بتلعب على كيفك
ضحك : ماجاني نوم , قلت اقوم ..! وبعدين وشعليكم يا أهل الشرقيه طفشتوا من البحر معد صار احد يجيه ,, خلوه لنا مساكين ماعندنا غير تراب .. وطرد سراب .. وين مانروح
.... ضحك : الحمد لله ماعمره شاف خير
..... : آآآآآآآخ ياقلبي بس ,, انت كأنسان ماتتغير لما توقف قباله ؟ ماتجيك حاله ؟
.... : اممممممممم , لا
..... : اجل اقلب اقلب ... اتركني معه
..... : اووووه , بكيفك
وسكر منه عبد الملك ,, ورجع للي كان يضيع وقته فيه..
وش اللي معذب عبد الملك غير ولاء ..؟ ووش اللي معذب ولاء غير انها غايبة عن الدنيا ,, تصحى وتنام .. تفوق من الغيبوبة شوي ,, لكن ماتتكلم , ترجع تغمض عيونها ثانيه ..
الشي الغريب .. انها تحس باللي حولها ..
والأهم .. وش اللي معذب الكل ؟ ان الدنيا فاقدتها ..
< مكانه الخالي .. محدن ملاه ,,
دخل ابو ياسر المطبخ ,, شاف زوجته تقطع السلطة بسرحااان كبير .. وقف يمها وصار يتأملها .. وقال بعدما طغت نبرة حزينة على صوته : ماتعرفين , ولاء تقطع الطماطم كذا (ويرسم بيده شكل ورده) .. حتى الخيار تسويها كذا (ويرسم شكل بيضاوي ) واذا جابت لي السلطة تحط لي فوقها ليمونه صفرا على شكل قلب (وضحك) رايقه بسم الله عليها ..
ابتسمت ام ياسر وقالت بألم : وشلون يعني ماتبي السلطه غير من يد بنتك ؟
ابتسم وهو طالع : لا والله يا أم ياسر شيليها مالي نفس ..
ضاقت ام ياسر وتركت الخضار من يدها .. اما ابو ياسر طلع الدرج .. واستوقفوه العيال بنص الدرج ببراءه : يللا بابا نروح لولاء ؟
ضاق صدره : شوي بابا مو الحين ..
ياسر بفخر : امس اصلا انا كلمتها وقلت لها قومي تعالي البيت مو حلو المستفشى العبي معانا بعدين ضحكت بس هي ماتكلمت
ناصر: يوم كنا بالمستفشى انا قلت لها ليه ماتجين تعلبين معانا وماتكلمت بس هي ضحكت
غصب عنه ضحك على برائتهم : انا ادري هي تحس بس هي تتدلع ماتبي تقوم
ياسر : لالا والله امس انت قلت لنا صحت
قرب من عياله .. قصدي اللي يعتبرون عياله : ولاء مخلينها عشان ترتاح شوي .. وبيطلعونها ان شاء الله
راح ابو ياسر يفتح الباب لما سمع الجرس يدق بغرابه .. كانت الساعه تقريبا عشر .. الصبح ..
كانت طيبة .. واقف راشد معاها ,, سلموا الرجال على بعض .. ومشى راشد وهو يلوح لياسر وناصر من شباك الميتسوبيشي
دخلت طيبة وسلمت .. واعتذرت لو الوقت مو مناسب .. بس ابد رحبت ام ياسر وابدت فرحتها ..
طيبه : بنيتك شخبارها عساها بخير ؟
ابتسمت : الحمد لله على كل حال , الحمد لله
بضيق : ماشالوا الاجهزه عنها ؟ مو انتي قلتي لو شالوا الاجهزة كلها ساعتها بتصحى وبتصير طبيعية ان شاء الله
..... : قريب , هم بس يبغون يتأكدون ان قلبها بعد العملية سليم ,, ومايتأثر بأي ذبذبات او شحنات , تعرفين يعني جوال وكمبيوتر وخرابيط ..
.... : ايييييييه , الله يرجعها لكم بالسلامة
قامت ام ياسر : اجل استأذن اجيب الشاهي
.... : لا هووووو وش شاهيّه ؟ لا الله يعافيك ارتاحي
.... : وشدعوه يا أم راشد مانقعّدك كذا
.... : ماعليه ,, اجلسي ابغاك بموضوع
باصرار : اجل دامنا نمون , قومي ويّاي للمطبخ نسولف واحنا نصلحه ..
عجبتها الفكره : يللاااا قمنا
في المطبخ , قالت طيبه وهي تفتح الدولاب العالي بعصايتها : والله مدري شقول لك , بغيت اخذ رايك في شي
.... : قولي
.... : يختي عبد الملك ولدي , فاقدته حيل
التفتت ام ياسر بابتسامه : مازال يشتغل بالشرقيه ؟
..... : ايه , يجي يزورنا ,, بس انا فاقده وجوده مثل أول يا أم ياسر ,, كلن يحاول يتقرب مني بس محد يغنيني عنه .. وانا بعد حاسه ان ماوده يكون بعيد ,, بس مدري
.... : طيب هو ليه راح من الاساس ؟ اذكر انتي قلتي لي ابوه عرض عليه يشتغل هنا بالرياض ..؟
..... زفرت بضيق : هالولد متغير علي .. والله مهوب عبد الملك اللي اعرفه ... واحس اللي فيه اعراض حب ..
ضحكت ام ياسر : هههههه حب علطول .. ؟
..... : ايه , شوفي هذا ولدي وانا اعرفه , ومايعرف يواجه بس يتنحّش, واكيد يوم حس انه يحبها حط رجله للشرقيه , لكن صدقيني بيرجع , عبد الملك مايقدر على الوحده مايقدر
ابتسمت ام ياسر وقالت بأمل : خلاص , اخطبي له البنت وان وافقت قولي له , ساعتها صدقيني بيرجع من الشرقية ..
..... : وان خطبتها له ظنك اهلها بيوافقون ..؟
..... : شوفي يا أم راشد , انا شايفه عبد الملك , وصار له كم موقف معانا .. وبصراحه ولدك ماعليه كلام ماشاء الله ,, وكفايه انك تحبينه اكثر واحد ..
طالعت بوجهها طيبه .. وبنفسها تقول (خلي بنتك تصحى ونخطبها ماقلنا لأ) .. قالت ام ياسر : شكلك تعرفين منهي البنت ؟
..... : والله ما أخبي عليك , هو ماقال لي من هي لأني اصلا ماحبيت أسأله واحرجه , بس انا عارفه ,, ومتأكده .. بس خايفه ترفض .. وهو اصلا رافض فكرة الزواج من صغره
..... بطيبة : ماعليك منه .. خلاص ,, لو كنت اعرفها .. لك مني اكلم ام البنت اذا تبين , واقول لها عن عبد الملك .. اهم شي لايضيق خلقك على ولدك , نبي نرجع لك اياه بأي طريقة .. اوعدك اني بساعدك
ضحكت طيبه وغمرتها السعاده , والله ماتدرين عن اللي براسي : ياااااااااااااااااجعلك سالمه وموفقه
ضحكت ام ياسر ,, موقف يضحك ماتدري ان طيبه تتكلم عن بنتها هي ..
< وصاروا اللي يدرون عن عبد الملك اربعه .. هو وبندر وامه طيبه وام ياسر ..
وان شاء الله العدد في تزايد مستمر ..
اسيل ,, كانت تكلم دلع ,, تحاول تقنعها ..
دلع والصيحه واصلتها : للأسف ظنيتك وفيه يا أسيل ,, تبيعيني عشان ضاوي ؟ لا وماتحبينه بعد .. لو بندر و خطيبك كان اقول تحبه ويستاهل ,, واتنازل ,, لكن هذا ؟؟
..... : افهميني يادلع ضاوي هو قدري الحين ,, وانا بتزوج بعد كم شهر .. لين يرتب الشقه ويضبط نفسه ..
..... : وش فيها واذا تزوجتي ؟ والله انا اعرف بنات كثير متزوجات وماتركوا خوياتهم .. عادي ..
..... ماقتنعت : دلع والله أحس غلط ,, العلاقة الثلاثية هذي
..... : مو غلط ومو عيب ,, وش فيها يعني اذا طفشك زوجك وماعطاك اللي تبين ,, تعالي لي ,, وبعدين الرجال دايم همهم انفسهم , بياخذ منك اللي يبي وبس ,, وانتي عارفه وش قصدي , لكن مع بنت مثلك تفهمك وتفهم احتياجاتك , وبعدين ضاوي مو لازم يدري اني خويتك , مارح اجيك في بيتكم انا , هو خليه للبيت ,, وانا للجمعات والوناسة والزيارات ,, راضيه بالقليل
...... : ....
ماعندها اسيل رد ,, هي عارفه كلام دلع كله خطأ ,, بس خلاص هي وجهت كل حبها لها ,, وصارت ماتستغنى عنها ,, حتى بعد مادرت ان بندر عرف بعلاقتهم عن طريقها .. فعلا هي ماتتخيل يومها بدون دلع ..
..... ضحكت : اسوله حبيبتي انتي , تدرين انك دنيتي كلها , والله ماتحمل افقد صوتك بيوم , لاتعذبيني
..... : بسّك من هالكلام ,, ترا أخق أنا .. ماقدر (وقالت بدلع) انتي اللي بتعذبيني ..
..... : خلاص ولاتزعلين ,, امووووووه
.....رمت لها اسيل بوسة وسكرت
< شوفوا ,, ماخترت هالموضوع اجيبه في القصه لأني أأيده ,, بالنسبة لي .. يع ..!
بس الغريب اننا ماقمنا نشوف وحده تمشي ,, الا شابكه يدها بالثانيه ,, لو اكون اعرفها معرفه سطحية .. وابي اسألها عن شي واخذ ملاحظاتها مثلا ,, لازم استأذن من خويتها أول .. ! وممنوع منعا باتا اعرف رقم جوالها او اعرف أي معلومات شخصيه عنها , وذنبببب كبير لو وقفت اسولف معاها وخويتها جمبها .. !
شالسالفه ؟
يقولون : لاتعذر باحتياجك . كلنا ناقص حنان .. !
يعني لهالدرجه الشباب مو معطينكم وجه ؟ او انتوا عارفين مو قادرين توصلون لهم ؟
بصراحه .. ومو قصدي اتفلسف .. انا اسلم على صديقتي بحراره ,, واضمها لو صار لي فتره ماشفتها ,, مشتاقة لها مافيها شي .. مو حلو نصير باردين او رسميين , وغصب عننا لو كنا مشتاقين مانتحكم بتصرفتنا .. ممكن تسند راسها لكتفي لو كانت تعبانه ,, ممكن اواسيها لاضاقت , وامسح على راسها .. لكن الأهم .. انا وشلون افكر فيها ,, وهي شلون تفكر فيني ,, حتى رابط الصداقة القوي .. تحكمه شروط .. أهمها اني ما أتغزل فيها .. بنظرة واحد ..!
صح ؟
يمكن هذي تعتبرونها وجهة نظر ,, لكن حتى بندر يحس بحجم الغلط ,, ومو قادر يعالج المشكلة .. غصب عنه نفر منها ومعد صار يبي يكلمها ,, مجرد سلام باااارد .. يحس به الكل ,, وبنفس الوقت ضاوي صديق عمره ومايبيه ينخدع بأي أحد .. كفايه الحظ واقف بوجهه ..
مره شافها بالغلط .. قبل اسبوعين .. ماحس بنفسه يصد ,, ماقدر غير يصنم بمكانه .. شعرها اللي كان طويل تحول لبوي ,, ولبسها بنطلون جنز وبلوزه وااااااااااسعه .. شايف البلوزة بمكان ,, ايه ! محل الرياضه .. هي بلوزة فريق برشلونه ..!
ياربي يا أسيل .. ! وش اسوي ؟
كانت الصاله مزعجه .. الاصوات تتداخل .. تعلى وتنزل .. مع ان ماكان فيه غير نايف .. وهنوف .. ونادية .. واعتدال .. يعني العائلة الصغيرة ..
عزوز يحبي لين يوصل لهنوف , ويلمس بطنها الكبيير بيده , ويضحك .. ويرجع ينحاش
هنوف : هههههههه ياقلبي عليه يزنن . ضحكته محليته
ناديه براحه : ماقام يضحك الا يوم رجع ابوه يشوف , هالخبلة عمته اثاريها بس تسولف معاه وتقول له ابوك مايشوف مايشوف
استغرب نايف : يعني عشان كذا دايم معصب ومتضااايق ؟ يفهم يعني
ناديه بسخريه : لا ياشيخ وش رايك يعني . ؟ سبحان الله صح طفل بس يحس مهما كان
تلقائيا قرب نايف راسه من هنوف وحط يدينه على كرشتها : هاااي انتم ياللي داخل , ترا كلنا زينين من الحين اضحكوا
ضحك الكل ,, رجع عزوز لهنوف يجلس جمبها ويضحك بتكشيرة واسعه .. جات اعتدال وشالته تبوسه : هالولد شيطاني الله يعينا عليه
حاول عزوز يفك نفسه : ماما .. مامااااا
اعتدال : لا .. جدتك تبغاك
ماعجبه الوضع فسكت لحظه , يوم لهت رفع يدينه لفوق بحركه بريئه وفك نفسه منها وراح يحبي بسررررعه لنادية , وخلى الكل يضحك عليه
اعتدال : هههههههههههه تصدق يانايف , شكله بيطلع عليك اذكرك كنت شيطاني كذا يوم انك صغير
ناديه : بس الحين عاقل بسم الله عليه وهااادي
هنوف تكتم ضحكتها : أي مررره
ناديه : اييييييييييه فهمت قصدك , من يروّق يقعد يغني ولاعاد يسكت .. (وطالعت نايف ) عاد ندري صوتك حلو بس لاتمصّخها
نايف ابتسم : كيفي , وولدك يابخته لو بيطلع علي .. عزوز حبيبي تعال
.... : للللللللللللللللللللللللأأ
ضحك نايف : التعبان ! يعاند بعد ؟
هنوف تسند ظهرها : زي خاله وشرايك يعني
نايف ضحك وهددها بنظره , ورجع يلتفت لنادية : ماشاء الله نادية ولدك بدا يتكلم , انا اللي اعرفه ان اللي بعمره لسى ماينطقون ..
..... : اييييه عزوزي غير , بعدين مايقول شي ,, بس بابا ماما ,, والحين فجأه طلعت منه لللللللأ ,, عزوز حبيبي قول لأ
قطب حواجبه ونفخ صدره : للللللللللللللللللللللللللأ
استخفوا كلهم عليه ,, وكل واحد راح يشيله ويبوسه .. طالع نايف ساعة الجدار وقال بطريقة تضحك وهو يطالع هنوف : هيا بنا ياسلحفاتي الجميلة ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
كان هذا صوت الكل .. الا هنوف ..
قالت بزعل مصطنع وهي تطالع خالتها : خااالتي شوفيه , بس يتمسخر علي ويستهزي فيني
اعتدال ضحكت : لاتزعلها والله هذا هي شحلاتها
هنوف رفعت خشمها : إيه ,, شحلاتي
ناديه ضحكت وقالت بدفاع : وشرايك يعني ؟ البنت حامل بتوأم شي طبيعي بيزيد وزنها , يكفي انك انت اصريت انها تسوي كشف , وتعرف بنت ولا ولد .. هذا البنت خايفة
..... : ليست بنت , انما إمرأه .. وسيدة ,, وزوجة حاليا .. وأم قريبا .. بإذن الله
التفت على هنوف شافها حاطه يدها ورا رقبتها باحراج .. قالت نادية يقالها بتهديها : هنوف ماعليك منهم , مايعجبهم شي , انا سالم يوم كنت حامل بعزوز مارحمني من كلامه ,, بس يتمسخر , واسوي يعني اني زعلانه .. دقايق ويجيك يتملحس بكم كلمة حلوه اذا بغى شي
نايف صفق بيده : سمعت اني الرجّال الوحيد اللي واقف بينكم ..! ياجماعه انا مضطر اطلع ,, لأني بصراحه اخاف تتحدون ضدي
نادية : يعمري علينا مساكين كلنا مانقدر عليك ..
..... : انتي وامي تجون بوزن رجال واحد يعني ,, وهنوف نايف عن سبعه .. والأخ ذاك .. شرير من يشوفكم تسوون لي شي بيطب معاكم
ناديه : حراااااااااام لهالدرجه ولدي سمعته شينه ؟
..... حب يثبت لها وانسدح على الكنبة وغمض عيونه : شوفي
انبسط عزوز ! من شاف نايف عطاه نظره ,, راح يتخبط في مشيته لين وصل له ,, وحاول برجوله الصغيره يتسلق الكنبه .. والكل يتابعه .. اخيرا وصل لنايف وكشر بسعااااده ,, وراح يضرب نايف بيدينه الصغيره .. ونايف يقال له يصرخ ,, وعزوز يضحك على الآخر : هههههههههههيييي هههههييييي ههههههههههههيي هئ هئ ..
ناديه حطت يدها على فمها : تؤ تؤ .. يالله ليه كذا شرير (وراحت تشيل عزوز ) عيب حبيبي تضرب خالك
ضحك عزوز وهو يصفق بيدينه .. قام نايف بعدما كان غرقان بضحكاته : يعني انّك بتعدلين سلوكياته ؟ خليه بزر مايفهم
..... ضاقت : لا ,, ابيه يطلع مؤدب
كتم ضحكته : طيب , خلاص علميه , وجيبيه لي واتهاوش معاه ..
ضحك الكل ,, وقام نايف بيمشي ووراه قامت هنوف .. اول ماركبت السياره غيرت نبرة صوتها : انا عن سبعه هاه ؟ ايه اضحك على شكلي وقول متينه وسلحفاه ومنتفخه , ماكنهم عيالك اللي شايلتهم
ضحك بعد ماستوعب : اف , للحين بخاطرك ؟
... بزعل مصطنع : ايه للحين , وزعلانه لاتكلمني ..
ابتسم : زعلانه , بترضين ماتقدرين علي
التفتت : لا والله ؟ اصلا يبي لك تجي تراضي فيني ساعه كامله , وساعتها أفكر ارضى ولا لا ..
ضحك : طيب تبييييين شوكولاته انا نص وانتي نص ؟
...... : ترا ابلشتنا بشوكلاتتك , كل شوي شوكلاته شوكلاته , لا مابي
كتم ضحكته , وانبسط لأنه طفشها : سكيتلز طيب ؟ مثل اول .. نجلس على الأرض ونحط منديل ونكبها .. ونقسمهم بالنص .. واللي يزيد نعطيه أي احد
لفت هنوف للشباك عشان ماينتبه لها تمسك ابتسامتها : لا ! مابي
ابتسم نايف .. ومد يده للرف الصغير ,, يحوس بالسيديهات .. اخيرا لقى اللي يبيه .. وحط الاغنية وخلاها تشتغل في هدوووووء .. ماغير صوت عبد المجيد
الله مــــاكبر غلاك
ينبض بحبك فؤادي
من يشبهك ياملاك
من يشبهك .. ياوداي
انتا بشر غير عاااااادي
فيك الجمال العجيب
رهيب والله رهيب ..
جمعت حلو المحاسن
وشهو القمر والغزال
حبك في هالقلب ساااكن
وصفه تعدى الخيال
القمر عندك رمادي
وانت البعيد القريب
تشتاق لي في غيابي
شوق الندى للزهور
واشتاق لك ياعذابي
في غيبتك والحضور
انتا منايا ومرادي
فيك الرجا والنصيب ..
(بدا نايف يغني معاه )
تامر على ماتريده
امرك وانا له مطيع
انت الحياة السعيدة
ياورد فصل الربيع
جوري ونرجس وكادي
جرحي بقربك يطيب ..
رهيب .. والله رهيب ..!
شعور غريب انتشلها من سرحانها .. هالأغنية على كثر ماهي قديمة ,, مازالت تحرك فيها شي ,, خاصة اذا شغلها نايف .. او غنى معاها , هالأغنية ذكرتها بطفولتها ,, كانت ضاربه على وقتهم ,, ومازالت روعه ,, خصوصا لما نايف يشغلها لها هي .. ويغني معاها لها هي ...
وصلوا البيت .. ودخلت هنوف تبدل .. لبست لها شي يريحها ,, قميص نص كم سماوي ,, وااااااااااااااسع
..... دارت عيونه عليها : يعني للحين زعلانه ؟
..... بعند : ايه , زعلانه
ضحك نايف ,, تعرف انه يحب يزعلها عشان يراضيها ..!
جلست على السرير وسندت ظهرها وهي تحاول تبعد وجهها في كل الاتجاهات اهم شي ماتطيح بعينه ..
عشان يقال لها زعلانه ..!
جلس مقابلها وظل يتأملها وهو كاتم ضحكته , فيما هي غمضت عيونها يعني اني بنام لاتفكر بلتفت لك ,,
ضحك نايف وقرب وباسها ,, لكنها تجاهلته ومافتحت عيونها
كرر حركته هالمره على جبهتها ,, وبرضو سفهته
ضحك وعادها على خدها الثاني ,, وحس بها تمسك ضحكتها فخطرت في باله فكره شريره .. قال بصوت واطي : خلاص لاتقومين مو لازم ..
وابتعد عنها .. بس وقف على يمينها بدون ماتحس به ,, لما مرت ثواني هادية .. فتحت عينها اليمين , واليسار بعدها بترقب .. وكأنها تدور عليه ..
نزلت رجليها تلقائيا واول ماوقفت ,, ظهر نايف فجأه امامها وهو يمسكها : نايمه هاه ؟
ضحكت : ياربي منك ماتعطيني فرصه حتى ازعل ..
ضحك : ازعلي واراضيك
بعد مامرت ايام ,, لو نجمعهم على بعض يجون اسبوع وشوي ,, تقريبا يعني .. كان اليوم خميس ,, يعني مافيه لا جامعه ولا دوامات .. والساعه تقريبا 7 المغرب ..
انتهى راشد من رسم لوحة كان يحضنها بشغف ,, وراح للغرفة على اساس انه بيطلع يتمشى ويدور بالسياره شوي .. لكنه تذكر ان نايف مدخّل سيارته الورشه , واخذ سيارته اليوم .. فرفع جواله يتصل عليه ..
نايف وسط الازعاج : هلااااا رااشد
...... : اقول لايكثر سيارتي وينهي ؟ ابي اتمشى طفشششت
ضحك نايف : يوووه الله يهديك قايل لك اول ماتحتاجها قل لي , انا عند عماني الحين ..
.... : خلاص بجي مع خويي وباخذ السياره منك .. بتمشى شوي وانت اذا جيت تطلع كلمني وامرك ..
..... : اوكي ,,
.... : طيب بيتهم وينه فيه ؟
..... : لا قربت عند العزيزية مول كلمني
.... : اوكي ..
في بيت عماتهم ,, كانوا افراد العائله في وصول .. عايشه جت .. ومعاها عذبة وروعة .. ودخلوا مجلس الحريم ..
عذبه قامت بغرور : يووووه لحد الحين ماحطوا مرايه بدال اللي انكسرت ؟ وشلون اضبط شكلي الحين ؟
عايشه : اشوف طالعيني , هذاك قمر كالعاده ماشاء الله مايحتاج مرايه ..
..... عفست وجهها : لاااااا ماعرف
ابتسمت روعه وطلعت مرايه من شنطتها ,, لكنها عفست وجهها هي الثانية لما استوعبت ان مرايتها صغيره .. ومو قادره تشوف شكلها بوضوح
عذبه : تعالي نطلع للمرايه الكبيرة اللي بالحوش ..
..... : لا لا ماله داعي هذيك عند مجلس الرجال
.... : مهيب عندهم .. بين الاثنين وهذا الشي الغبي فيها ..
استسلمت روعه : يللا (وقامت وهي تمسك عكازاتها ,, لأنها اذا طلعت للناس ماتقعد بالكرسي ,, )
ضحكت عذبة : هههههه انتي مع عكازاتك ذي كنك عجوز , والله كرسيك اصرف
.... : امشي بس وانتي ساكته ,,
مشوا ثنتينهم ووقفوا للمرايه .. روعه كانت تسند وحده من العكازات بكتفها .. عشان تقدر ترفع يدها وتضبط فيه شعرها البني الناعم ,, بعد ماقصته فراوله طلع روعه .. على اسمها ,, ومعطيها برائه مو طبيعية .. لبسها كان عباره عن توب وردي ببعض الزخارف الفوشيه , ومعاها برمودا اسود بنهايات ضيقة ,,
عذبة .. كانت بالصدفة لابسه وردي ,, بس درجة تختلف ,, وكانت بلوزتها كلها لممممماعه ,, مثل مكياجها ,, خذت مشبكين رفعت به غرتها من قدام ,, وتركت بقية شعرها الطويل الناعم لورا ... وكان شكلها حلو وملفت ,, دايم تحب تصير مهرج .. قصدي شي مبهرج ..!
عذبه بقرف : وع كننا بزارين لابسين نفس اللون ..
ضحكت روعه : وش اسوي لك انتي غيرتي خمس مرات على ماستقريتي على شي ,, ماني مغيرته عشانك بس ..
لوت عذبه شفايفها .. وكالعاده بس يتهاوشون ويرجعون يتصالحون .. في اللحظه هذي دخل راشد .. يتلفت يدور نايف .. قايل له بينتظره عند الباب .. حتى تاركه مفتوح له .. ماشاف شي يشبه المجلس قدامه فتقدم شوي .. اصلا هم خطوتين ,, بان له بعدها انعكاس عذبه وروعه في المرايه .. عذبه تلف خصل من شعرها بيدها ,, وروعه رافعه راسها تطالع العصافير وتضحك لهم .. وعذبه تقول وهي تهز راسها :خبله ..!
انتبهت عذبة ,, هي عادة ماتهتم ..! خليهم يشوفوني ..! بس هالمره انصدمت وش جابه ذا هنا ؟ علطول حطت رجلها لداخل .. وروعه بعد ماستوعبت راحت بتلحقها بصعوبة ,, وشوي تطيح ,, وتقوم .. وتتعثر بخطواتها الجامده ,, وترجع تمسك العكاز .. لين توصل أخيرا للمجلس .. وتجلس على اول كنبة تلفظ انفاسها بتعب
جات عذبه جمبها تقول بصوت واطي : وش عندك ساعتين تدخلين ؟ ولا تبينه يشوفك
..... غمضت عيونها , ماعجبها كلام اختها : هذي حركاتك انتي مو أنا ,, حرام عليك تمشين وتخليني , والله طحت مرتين يمكن
زفرت عذبه وهي توطي صوتها أكثر : المهم وش جابه ذا هنا والله ان قلبي قام يرقع .. ؟
..... ضحكت : مدري والله , بس مو انتي كنتي بترسمين عليه. ؟ وحاطته براسك , هذا هو شافك ماتدرين يمكن يعجب فيك ويطلبك
حست عذبة بسعاده غامره : والله تهقين شافني وشاف ملامحي ؟انزين كيف شكلي حلو ؟
..... : اكيد , بلمحه وحده يحفظون كل شي , وبعدين شكلك اوكيه لاتشيلين هم
سندت ظهرها للكنبة : وهـــ بس .. ياقلبي بمووووت
ضحكت روعه .. ماتقدر تسوي شي غير كذا ,, كانت بتتكلم بس شافوا خالاتهم ومعاهم ابو نايف دخل فقاموا يسلمون .. توهم متصافين .. رجعت عذبه ترمي لأختها نظرات .. مقهوره منها لأن خالها ابو نايف جلس جمبها هي وحوطها بذراعه وقام يسولف معاها ويعلق على شعرها ,, ويمدح ملابسها وكشختها ,, طيب وهي يعني ماكنها اختها التوأم ؟
< أقول عذبه تقلّعي بس ..! صدق المثل للي يقول يحسدون الأعمى على كبر عيونه ...
الا على طاري اعمى .. وعيون ..
سالم ,, تغيرت الدنيا بعينه ,, سبحان الله كان أمله كبير .. وماخاب ظنه , بس يمشي ويطالع كل الأشياء اللي بوجهه ,, ويرجع يغمض ويطالع .. يغمض ويطالع .. ومع كل نظره تنطلق من تنهيده ,, ووراها الحمد لله .!
كان مستلقي بالصاله .. شكله تعب وغفى , برائته تشبه براءة ولده ,, داااارت سلمى بالصالة كلها ,, تدور على الريموت تبغى تفر التلفزيون ,, مالقته , فراحت عند سالم وهزته من كتفه : سااااااااالم قوووم قول لي وين الربموت ؟
.... بصوت كله نوم : بعدين سلمى (وقلب ع الجهه الثانيه )
سلمى هزته اكثر : قوووووم يمكن الريموت تحتك .. ابيه قووووم
زفر سالم وقام واقف وقال بعصبيه : مايصبر ريموتك ؟ حرام عليك توني غافي تعبان وتصحيني عشان سبب تافه مثلك
..... : مو تافه , انت حاط قناة المجد وانا ما أبيها ,, (وتمد يدها ) طلع الريموت ..
طالعها بعيون كلها نعاس : صاحيه انتي ؟ ماعندي ريموت دوريه بمكان ثاني (الا على دخلة ام سالم ) يمه بنتك هذي ابعديها عني لأنه وصلت معاي وشكلي بصرخ فيها الحين , وخلوا ضغطي يرتفع زين ..!؟
ام سالم : سلمى وش تبين ؟
.... ويدها على خصرها : ابي الريموت
...... : الريموت انا شايفته بيد عزوز يلعب به قبل شوي ,, روحي دوريه هناك تلقينه اخذه وشاله معاه
جات سلمى بتمشي لكنها لاحظت العصبية بوجه سالم , فقالت يقالها تهدي : خلاص صحيتك من نومك , ارجع نام شالمشكله يعني ؟
..... : استغفر الللللله , استغفر الللللله .. يمه معليش انا بقوم غرفتي انام ولابغيتي شي صحيني ,, لكن هذي لاتقرب مني
سلمى يعني انها زعلت : اختك انا ترا ..!
..... : ماقلنا شي بس تعلمي تصحّين زي الناس ,, شوفي نادية .. اذا بغــ..
..... قاطعته بحنق : يالله من نادية ..! انا بروح ادور الريموت احسن لي ..
ومشت عنه , فقال سالم وهو يمشي لغرفته : يمه للحين منتي مقتنعه ان تصرفاتها هذي هي اللي تسببت في طلاقها من راشد ؟
تلعثمت ام سالم : مدري والله ,,
.... : شوفي يمه هي اختي وانا احبها , ولايكون بظنك انها تهون علي , بس اذا استمرت بهالطريقة بتقعد لك ,, وساعتها روحوا لخطابات دوروا لها احد ياخذها
..... كنها عصبت شوي ؟ : لاتقول كذا عن اختك , مافيها نقص ,, مجرد ماصار لها نصيب مع راشد مو شرط ان محد يبيها
تنهد سالم : طيب يمه اخليك انا , شكلي مارح اقدر اقول لك شي (وراح للغرفه .. )
صار اليوم سبت .. وبما أن الساعه 1 ونص الظهر .. رح نروح ثلاث جهات .. الجامعه .. والدمام .. وبيت طيبه في الرياض ..
اوكي .. الجامعه أول .. عليشه .. باص الظهر فاتهم .. هم قاصدين يكسبون وقت مع ان ماعندهم محاضرات الظهر .. بس عشان يجلسون سوا .. كالعاده ..
جلسوا عند شارع 5.. تحت وحده من الاشجار .. دلع ماسكه اسيل من خصرها ,, والثانيه تاركه راسها على كتفها ,, وقريبين حيل من بعض ..
قالت دلع بعدما سكتت عن الموضوع لفتره : مارح تتركيني اسيل صح ؟
رفعت اسيل راسها لعيون دلع : وانا اقدر ؟ كفايه هالعيون واللي تسويه فيني
ابتسمت دلع : كنت اضنك بتضعفين عند ضاوي وبتتركيني ,,
..... تنهدت : ما أضعف , بس دايم يجي ببالي لو عرف ضاوي بعلاقتي فيك وش بيسوي
..... فكرت شوي : ااممممم , مارح يعرف اذا انتي مارح تقولين
..... بسخريه : لا ياعمري انتي وبندر طيب ؟
..... : يعني ماقال له كل هالفتره اللي مضت ومن اول ماخطبك , تبينه يقول الحين ؟ صدقيني ولد خالك هذا طيب وشكله مايحب الشر ولا يحب يخرب ..
..... : ....
..... : او عشان تضمنين انه مايقول له ,,كلميه وسوي انك بتهددينه, كل مايخطب وحده بتوصلين لها وتقولين لها انه راعي معاكسات ويكلم بنات وتخربين عليه
ضحكت اسيل بسخريه : وين عايشه انتي ؟ ياحبيبتي هالشي مايعيب العيال, تلقينه اذا خطب وافقوا عليه ,, مع انه يدخن وداشر .. ويكلم بنات بعد .. بس الكل في بالهم بيتزوج ويعقل ..
..... : غريبه انا ما أحس كذا , بس تصدقين صح كلامك , مافي انسان كامل
ردت والهم يعتلي وجهها : وبعدين بندر يسولف هذا حده , وماعمره حتى طلع مع وحده .. قولي تسليه .. (وسكتت شوي ) خليك منه , خطيبك انتي شخباره
قطبت حواجبه : الله يلعنه مدري عنه
..... : لاتلعنين حرام شكله يحبك
.... : حبه برص ياشيخه , انا كنت احبه اول بس خلاص طفشت ,, خير يبغاني اصبر 3 سنوات لما يجي من برا ويكون نفسه وساعتها نتزوج؟
.... : طيب والله شكله يحبك حيل , انتظريه وش المشكله ..؟
..... : مابي ,, بستانس ووسع صدري معاك ,, وبعدين انا كرهته خلاص , بس مادري كيف اقول لأهلي اني ما أبيه
.... : ليش كرهتيه ؟
اشرت بصبعها على راسها : كيفي ,, انا مابي اتزوج اصلا .. عمى بعينه حاكرني وجع , كل مارحت مكان سألوني عنه وقاموا يتكلمون عني .. واحسهم احيان يتمسخرون .. صار له الأخ سنتين برا وبيكمل الخمس سنوات ومدري الأخ ناوي يتخرج ولا لا
ضحكت اسيل : يعني مو عاجبك مسمى "مخطوبة " ؟
..... هزت راسها نفي : لا ... قلت لك قبل مو عاجبني ابد ..
وسكتت اسيل ,,, هي حايره بعمرها اصلا وشتقول ,,
الملز فاضية .. من هنوف وولاء ... من حظهم انهم هالترم اعتذروا سوا , صح لاسباب مختلفه .. بس على الأقل ماتقعد وحده بدون الثانيه .. لأنهم حييييل ينبسطون سوا ,, بالرغم من ان تخصصاتهم مختلفه , واحيان ماعندهم اوقات كثيره يقعدون فيها سوا .. والاهم انهم يتشاركون احزانهم وافراحهم ,, حتى لو هم بعيدين ,, وهذا الشي اللي فاقدته هنوف حيييييييل
الموقع الثاني .. الدمام , وتحديدا في الشركة اللي يشتغل فيها عبد الملك .. كان جالس على الكرسي الجلدي الكبير .. وقدامه كمبيوتر واوراق ,, شكله يدرج بيانات او ارقام او شي .. يطالع الشاشة لحظه ,, ويرجع يسرح شوي .. انطق الباب ودخلوا ثنين من اخوياه .. فرفع راسه وابتسم : حيّاكم ,, تعالوا ونسوني ويااكم
جلسوا كلهم قباله وقاموا يسولفون عليه .. بعدما حس واحد منهم بطفش عبد الملك ,, قام واقف واشر له يطفي الكمبيوتر : قم نتغدى
..... : مو الحين .. بعدين .. من امس وانا مالي نفس ..
.... : غصب عنك , شكلك مكتئب قوووووم نشوف لنا أي مطعم , ان شاء الله الراشد
ضحك : أي والله مكتئب ,, ومازال وضعي مستتب (ويأشر على وجهه )
... الثاني : دارين شكلك يجيب المغص , قم وسع صدرك شوي معانا
قام واقف : الله يقطع بليسك , يللا ثواني بس بستأذن وبنزل لكم .. بالباركات خلكم ..
< في الراشد .. مشوا ثلاثتهم .. يتأخر عنهم عبد الملك بدون مايحس .. وقفوا عند المطاعم يدورون ويختارون .. لمح عبد الملك واحد كأنه يعرفه .. لكن معاه عايله فما تحرك من مكانه .. رجع ينقل انظاره للمطاعم ,, وشوي شاف الرجال يتقدم له .. فاستأذن من اخوياه ومشى يسلم عليه .. كان هذا المسؤل في الاذاعه اللي كان يشتغل فيها
عبد الملك وهو يبتسم : مساك نور وسرور ,, انا بخير مشكور
...... : هاه وش عندك هنا بالدمام ؟ شغل ؟ ايييه صح الوالد هاه ؟
..... ابتسم : ايه والله , شركته هنا بالدمام,, والشغل تمام , صار لي فتره اشتغل فيها .. مع اني ماكنت ابيها
..... : ايييه الله يوفقك , بس ها ياعبد الملك , مكانك موجود متى ماحبيت ترجع تشتغل , ترا والله حتى المستعمين فاقدينك , وانا ماعندي أي مانع متى ماحبيت كلمني
ابتسم : تسلم ..
..... : فكر فيها ,, وانت تامر على اللي تبي ونسويه لك
انحرج عبد الملك من طيبة الرجال ,, فسولف معاه شوي وسلم ومشى ,, وعلى الجهه الثانيه كان فيه بنتين يدورون .. فاضين ويتمشون ,, كانوا يراقبون عبد الملك وهو يبتسم على جمب ويسولف ,, وهو يرفع يده تبان ساعة جيفنشي , وبحركه جذابه يصلح شماغه وينسفه على فوق ,, وأخيرا يمشي بثقه وهو يمر من عندهم ويدوخهم بريحة بربري عطره .. بدون قصد .. و يتجه لأخوياه اللي وقفوا ينتظرونه
قال واحد وهو يضحك : وش سويت فيهم من وقفت وهم يطالعون
التفت عبد الملك للبنات : سخافه
ضحكوا ثنينهم : ياهوووووووووه ياثقيل .. روح استغل الفرصه
..... : بلا هبل انت وياه , اعقل عاد يامعود
ضحكوا على عبد الملك وهم يتمشون ناحية ماكدونالدز : لاتتكلم شرقاوي وع وقسم ووععع
ضحك : تسلم احرجتني ,,
رجع يلتفت : هذول وش يبغون ؟(يقصد البنات )
..... : وش يبغون يعني ياحمار ؟ يبونك
التفت عبد الملك وحرك يده كأنه يبعد شي عنه ,, تفشلوا البنات ومشوا ..
< مالقيتوا الا عبد الملك وتبونه يعطيكم وجه ..؟
..... نطق الثاني : حرااااااااام ماعندك قلب انت ؟
..... : لا , خليته بالرياض عندها وجيتكم ..
< وش بقى ؟ ايه بيت طيبه ..
كانت جالسه .. وقت الغدا .. كانت تاكل بهدوء .. بس انتبهت لراشد سرحااان ومو حول احد .. فنادته : راشد , غداك بيبرد
بدون مقدمات : يمه , في وحده حلوه .. ابيها ..
مدت يدها طيبه لصحن السمبوسه : وش حلوه كلها سمبوسه زي بعض
راشد بسخريه : الحين يمه انا قلت سمبوسه ؟
.... : مدري عنك تقول حلوه ؟ وش اللي حلوه سمبوسه ...؟ سلطه ؟.. ولا بلوزه شايفها بمحل ؟
قطب حواجبه : تؤ تؤ ,, تقول لي بلوزة ,, اقول يمه وحده يعني بنت
..... : وشدراني عنك تقول وحده , تكلم زين .. طيب منهي البنت نعرفها ؟ ووين شايفها ؟
ابتسم واعتدل يقابلها : مدري , بس اظنها من اهل زوج اعتدال اختي ..
...... حاولت تتذكر : امممممممممم , مدري بناتهم كثار . وشلون شكلها طيب ؟
...... قال باحراج : انا حاولت ارسمها يعنـــ..
قاطعته بضربه على فخذه : استح على وجهك ماتفقنا ترسم بنات الناس
ضحك : لا يمه والله فهمتيني غلط , بس انا شفتها بالغلط ومالقيت نفسي الا ارسمها ,, ووووالله (ورفع صبعه يحلف مثل البزر ) قسم بالله محد شافها ..
..... : مهوب لازم احد يشوفها , مايجوز انت تمقّل بالبنت كلما اشتهيت
.... انحرج : مو قصدي اتمقل فيها , بس كنت استنى الوقت المناسب اقول لك عنها
تنهدت : قم جبها يمكن اكون اعرفها وتصلح لك , وتتوفق فيها
قام راشد يركض لغرفته ورجع بسرعه ومعاه كراسته يفر صفحاتها .. ويمدها لأمه وهو خايف من ردة فعلها ..
خذت طيبه الكراسه منه ومدت يدها للطاوله تاخذ نظارتها وتلبسها .. وخذت لها ثواني تدقق بصورة البنت .. شايفتها قبل كذا .. غصب عنها اختلطت ابتسامتها بقلق .. ورفعت راسها لراشد اللي كان ينتظر رايها بنفاذ صبر . وقالت بحزن : وش هذا اللي ساندته البنت على كتفها .. ؟
ابتسم راشد : عكاز يمه ..!