لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-07, 04:40 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

علشــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــانك _14_

قربت راسها له ,, سمعته يتنفس بانتظام ,, ماكان يشخر ,, كان بالاحرى يزفر بكل تعب ,, بكل ألم ,,

سحبت منديل تمسح له قطرات العرق اللي تكونت على جبهته ,, ثم طالعته بابتسامه ,, وحطت راسها على صدره ,, قريب من قلبه ,, رفعت ذراعه بهدوء ولفتها عليها ,, حس فيها سالم كعادته .. وقال وكأنه بين النوم واليقظه : همممم كنت عارف انك ,, بتجين

..... ابتسمت : عنيده !

شد من لفة ذراعه عليها قصده يقربها اكثر من قلبه ,, وبسبب التعب اللي أخذ مأخذه من الثنين ,, ناموا ,, ودام انهم مع بعض فنادية متطمنه ومو هامها تعرف وش فيه , ودامها جمبه مارح يشيل هم نتايج الفحوصات ..

نرجع للحفل , نايف استأذن وطلع ,,وبقوا البنات في الصاله يرقصون ويستهبلون , ولأنها كانت عائليه مع بعض الاصدقاء ,, ماكان الجو رسمي ابد

ريهام وصبعها يتجه ناحية هنوف : شكلهاااا هههههههههه تحفه والله تحفففففه

......عصبت : انقلعي وش تبيني اسوي والله كان قريب مره مني

...... ضحك الكل ..ومر الوقت بسرعه وهم يتذكرون احداث اليوم ويعيدونها ويرجعون يضحكون ويعلّقون , انتبهت هنوف لولاء الي كانت تمشي وجات قبالها وباستها بابتسامه : مبروك ياقلبي مره ثانيه والله طالعه جنان مسكين نايف اكيد انهبل ... انا طالعه الحين اوكيه ؟

.... : تسلميين بس ليه طالعه اجلسي شوي ؟

.... : ماقدر والله , معليش

ابتسمت هنوف وقالت وهي تطالع فستان صديقتها الفستقي اللي يوصل لتحت الركبة ويعطي شكل جذاب وملفت ,, من فوق لتحت : احس بكره بتواجهين نفس المصير على هالكشخه

ضربتها ولاء برقة : ماتتوبين

.... : والتسريحه نازله شوي مغطيه حاجبك ,, بس خطيره ,, (ومدت يدها وكشفت الجرح اللي تحت قصة الشعر بدون قصد)

..... ابتسمت ولاء وهي تتذكر سبب اختيارها للتسريحه : بعدين اقول لك السالفه , يللا اشوفك على خيير

ضحكت هنوف ,, وبالرغم من انها حاسه بفرحة الكل من حولها لها , الا انها شايله هم شي , ماتدري وشو ..

وفي استراحه ثانيه .,, كان عرس الرجال .. الطق قايم والوناسه مالها آخر ,, نايف جالس على الكرسي ويوزّع ابتسامات للكل , وكل شوي يوقف ويسلم على احد ,, ويرجع يجلس ,, قام لما حس بأحد واقف بيسلّم ,, واختفت ابتسامته لما شاف اللي قدامه هو ضاوي , ضاوي ,, ضاوي ,, وابتسامه كبيره تعلو وجهه ,,, سلموا على بعض بحراره وكأن كل واحد يبغى يرمي همّه على الثاني ,, كانوا يعزّون بعض ,, لكن بعد اللي عرفه نايف وصدّقه بنفسه بدون ما يتأكد يحس احيان ان ضاوي ماله ذنب , واحيان يحس ان الذنب كله عليه

ضاوي : بس هاه , مو تسحب علينا وتنسى طلعات البر

..... : هههه افا , وانا اقدر , لازم لي طلعه معكم نصيد فيها

..... : اكيد ,,(ويضحك ) تراني مو مصدق وبظلّ لبكره اقول لك مبروك

..... ابتسم نايف وقال بصوت واطي : تسلم عقبالك ,,

رد له الابتسامه ومشى من عنده , وتركه في تساؤلاته ,,

كانت أسيل واقفه عند المرايه ,, وتمسح بيد بقية مكياجها , وماسكه بيدها الثانيه الجوال

...... : دلع قلت لك نايف زوج بنت خالتي احلى من هنوف , بس ولو بندر ولد خالي احلى

..... بعصبيه مصطنعه : انتي شكلك غرقانه في بندر وهايمه فيه , كل ماقلتي جمله لازم تحطين اسمه

..... : طب وانتي ليش معصبه ؟

..... : انتي اللي مدري وشقصتك تحبين الولد وتحبيني , مايصلح ,, وجهي مشاعرك لولد او بنت

..... : انتي حبيبة قلبي ومافيه شي بيغير علي ,, بس انتي عارفه مستحيل اتزوجك في النهايه وين انا قاعدين فيه , شي طبيعي افكر في احد ثاني واكوّن حلم واضمن مستقبلي

..... انقهرت : احسن تستاهلين اصلا انتي تقولين انه مو معطيك وجه , وبعدين انتي غبيه ليه تقولين له انك تحبينه ؟

...... : وربي ماقلت له مدري كيف هو يعرف كل شي عني كل شي ,, الله يستر لا يعرف عن سوالف المارلبورو والله اروح فيها, هالايام نظراته لي تخوف ,, بس اللي يقهرني زياده انه يدري اني احبه واموت فيه بس شاف نفسه علي , دايم يتبسّم لي ويضحك ويسولف ويمدحني ,, ويطالعني بنظرات تدوّخني ,, يتعمّد لأنه يدري اني احبه لكن ما أحس فيه حب من ناحيته

..... : طيب هو اصغر منك يمكن يبي له وحده اصغر منه

..... : لا مو على كيفه بندر لي انا

..... : شوفي اذا جلستي طول الوقت تسولفين لي عن بندر والله بسكر , انا مشتاقة لك ومن زمان ماشفتك ابي نسولف سوا و لازم نتقابل بعد

ابتسمت اسيل وقالت وهي تمشط شعرها : ماعندي غير دلوعه وحده ومقدر عليها ,, هي عندي بالدنيا , احبها واموت فيها ,, وتسوى كلللل الناس , واي شي تبيه انا حاضره

..... ضحكت بدلع : ايه , احسب بعد ..

ووين ماكان بندر ,, كان الهدوء يحيط به من حوله ,, وكأنه غرقان بتفكير عميق ,, مو شي غريب عليه ,, من فتره قريبة وهو على نفس الحالة

انتبه له عبد الملك وحرك يده في وجهه : ياهووه اللي ماخذ عقلك

..... : اسيل

..... استغرب عبد الملك , وش فيه هذا علطول تكلم , صح عادته مايكتم شي بقلبه بس ولو : خير وش فيها وش شايف عليها

...... : مافيها شي (وبانت على وجهه الضيقه ) غير ان بنت خالتك مدري عمتك هذي شكلها مارح تتسنع ابد

..... : ليه وش القصه ؟

..... : ولا شي

..... : اجل ليه شاغله بالك وقالبه حالك ومدري وش جالك ,, لهالدرجه ؟ لايكون ...

فهم بندر قصده وقال بسرعه : لا , بس تقهرني احيان ,,

..... : الله يهديها اسيل احيان اسلوبها لك عليه شوي تحملها شوي مافيها شي

..... : والله انت اللي مو فاهم شي ! عبد الملك , انا بس كنت بقول لك اني ابي اتفاهم مع البنت وأأدبها في كم شغله .. لاتلومني بعدين وتقول لي ليه سويت كذا

.... بان على وجه عبد الملك اعتراض كبير , بس قال بصوته الهادي : لا يابندر لاتدخّل نفسك مايخصك لو البنت غلطت بشي عندها اهل يربونها ويأدبونها انت مالك دخل , وبعدين اسيل كبيره مو صغيره تحاسبها انت

...... : مين قصدك اهل ان شاء الله خالتي نوره اللي كنها ريشه في مهب الريح ؟ ولا عاد ذاك الأهبل عبد الله الزم ماعليه فلوسه , تدري انت انه يقول للبنات لفوا ورق عنب وسمبوسه وبيعوها على بيوت الحاره بدال مانتوا قاعدين فاضين ؟ مثل هذا تبيه يربّي ويسنّع ؟

فتح عبد الملك عيونه على آخرهم : اول مره اسمع هالكلام , والله حرام

قال بندر وهو يقوم للمكتبه ويلبس نظارته ويسكر ازار قميصه : واتوقع فيه اكثر بعد ,, الله لا يبلانا بس

قام عبد الملك من مكانه وقال وهو يحاول يقنع بندر : طيب قول لي وش سوّت البنت وافكر معاك بطريقة مافيها مشاكل وهبل ومافيها زعل ,, وان شاء الله بنلقى حلّ معتدل

ماحب بندر يقول لأخوه , لأنه وببساطه مايبيه ياخذ فكرة سيئه عن اسيل , كفايه انه قال له اللي براسه , بس كان يحس انه مخنوق ولازم يقول لأحد , على الأقل تجي في اخوه وهو محل ثقه

ابتسم لأخوه وبدون ماينطق بكلمه مسك العطر وعطّر نفسه ,, دخل جواله والمفاتيح بجيبة وطلع ,,

فهمه عبد الملك ,, ولأنه كان حاس بالطفش راح للمطبخ بعد مادار على الشقه كلها ,, الثلاجه فااااضيه مافيها شي غير بعض الاشياء الضروريه , ضحك على نفسه .. فتح الفريزر لقى فيه كيس ذره ,, وابتسم بسعاده , كأنه شايف رز برياني ,,

هم ماياكلون في البيت كثير , بس يجيبون اشياء مثلجه ويقلون اشياء بسيطة ,, وخاصة عبد الملك اللي له خلق على المطبخ ,,

بوجه طفشان طلّع الكيس وفرغ نص محتوياته في صحن صغير ,, فتح الثلاجه واضاف للذره شوي زبده ,, ورش عليها ملح ,, ودخلها بالمايكرويف وعلى وجهه ترتسم ابتسامه رضا كبيره

< ياعمري فرحان لقى شي ياكله شكل ماله خلق يطلع من البيت ..

(إنكـــــــــــــ ـ ــ ـ ــ ـــــ ـ ـ ـ ــــــ ــ ـ ـــــــــــــــــــار )

اخذها وراح للغرفه بسرعه ,, هالأيام صايره عنده عاده جديده ,, الورده ! بس يطلعها ويتلمس اوراقها ,, ويقربها منه يشمّها ,, كان باقي فيها ريحه شوي ,, وعلى الرغم من اصفرار اوراقها وتحول نهاياتها للبني ,, الا انها كانت صامده بروعه ,, بالرغم من الايام الكثيرة اللي مرت عليها ,, كان يحس بشي غريب ,, شعور اول مره يراوده ,, مايدري وش معناه ولا بسبب ايش ,, بس اللي يعرف , ان هالورده صارت تشكل جزء كبير في حياته , لازم كل يوم يطلّ عليها ويشوفها ,, ويتأكد انها موجودة وبخير ,, وكل ما رجعت في راسه سالفة الورده يحاول يتناساها ,, ويقنع نفسه ان هالورده اعحبته لأنها ورده ,,, وكل الورد حلو ! (إيه هذي الفكره حلوه .. الورد حلو وانا اخذت هذي الورده لأنها حلوه , بس انت ياما شفت ورد احلى وش معنى يعني ؟ يعني هذي بالذات اللي اعجبتك ؟ اكيد انها تتعلق بشي او تذكرك بشي ؟ لا لا عادي بس شفتها واخذتها , اقول بقوم اشغل الراديو يمكن التهي بشي يطرد هالفكره من راسي )

قام عبد الملك وشغله , بس كان فيه برنامج سخيف لأبعد حد,, ضحك على نفسه لأنه ماخذ اجازه من برنامجه وبيرجع له ان شاء الله الاسبوع الجاي ,, اخيرا بيشغل وقته شوي بدال هالطفش .,, , اخذ شريط محمد عبدو من الدولاب وصار يدوّر لين لقى الأغنية اللي يبغاها ,, شغلها وجلس على الارض وسند ظهره للسرير .. وتنهد بابتسامه مريحه ,, لما سمع صوت محمد عبدو بدى يغنّي ..

أميرة الورد ,, ليه الورد مفتونك ؟
ليه بحياته يحـــــاول ,, يشبه ألوانك

< ويقول يبغى يشغل نفسه بموضوع ثاني !

في مكان ثاني ووقت ثاني , وبعيد عن افكار عبد الملك ,, كان سالم لسه جاي من الصلاه ,, وجلس بالصاله يسولف مع امه وناديه اللي كانت جالسه وسانده ظهرها للكنبه ,, لان الحمل بدى يتعبها اكثر ,, حس بهالشي من طريقة كلامها المُتعبه ,, وقال بابتسامه : ام عبد العزيز وش فيك ؟

ضحكت ناديه : عبد العزيز مره وحده ! وش دراك انه بيطلع ولد ؟

..... : اذا طلع ولد عبد العزيز , واذا بنت انتي اختاري الاسم ,وبعدين لاتقولين عبد العزيز مو حلو ؟

..... : لا لا بالعكس مره يعجبني

تدخل ام سالم معاهم في الموضوع وتقول بقهر ممزوج بضيقه : وليش ان شاء الله ماتسميه على اسم ابوك الله يرحمه

سالم بابتسامه : الله يرحمه , مايهون ابوي ,, وتدرين انتي وش كثر احبه , ووش كثر يعني لي .. بس هذا مو معناه اني لازم اسمي ولدي باسمه , انا عاجبني اسم عبد العزيز ومن زمان مشتهيه

حس بانها ماقتنعت ,, فكمّل كلامه : يعني يا يمه مافيه طريقه اقدر اثبت لكم فيها اني احبكم غير اني اسمي عيالي عليكم ؟

قالت ام سالم وهي عارفه ان ولدها مافيه مجال تتناقش معه : مشكله لانك صاحب مبدأ ماينفع احاول فيك

ضحكوا سالم وناديه ,, وناديه كانت تراقبه بين فتره وفتره ,, خف الصداع عليه بعد ذاك اليوم من المسكنات ,, بس مازال يحس به خفيف , والعرق الي بين عينه اليمنى وراسه يظهر وينبض بين فتره والثانيه .. يحاول هو انه مايقلقها بألمه ,, وهي تحاول ماتقلقه بآلام حملها ,, كل واحد خايف يضيّق خلق الثاني ,, متحمّلين الآمهم , \ وكل واحد عارف بالآم الثاني ,,

قطع عليها سالم حبل تفكيرها ,, لما قال بلهجه حسوا فيها شوي عصبيه : وينهي سلمى ؟ ان شاء الله نايمه ؟ ماتشبع ذي اعوذ بالله بس نوم في نوم

..... : خلها ياولدي وش وراها اجازه

...... : وراها صلاه وراها تشوف اشغالها وراها تساعد في البيت , عالأقل لو تسوي شي مفيد , مو بس تضيع وقتها في النوم ترا يقولون كثر النوم يسبب الغباء ,, وعاد سلمى مهيب ناقصه (وقال جملته الأخيره وهو ماسك ضحكته )

... ناديه ضحكت برضو , ام سالم ابتسمت وقالت بدفاع : يللا عاد اختك ذي لاتقول عنها كذا

..... : والله كيفها بقول اللي ابي ,, وسكت شوي ثم رفع صوته وقال بصراخ (سلمــــــــى ,, سلمـــــى سلمىىىىىىىى )

صحت مفزوعه وركضت غسلت وجات الصاله بسرعه : سم

مافهمت شي لما شافت كل اللي بالصاله يضحكون ,, فقالت ام سالم : مقهور منك ليه تنامين لهالوقت ؟

سلمى بقهر : وانت يعني مناديني بس عشان كذا

سالم وهو يأشر لها على الكنبه اللي بجمب ناديه : ايه , صايره كسول 24 ساعه نوم , اجلسي معنا

..... : يعني انت ماتبي شي بس كذا ؟

..... : يعني لو بغيت شي بتجيبين لي الحين , اقعدي بس مافيه نوم , والله ياسلمى لو استغفلتيني وسحبتي نفسك لفراشك ياويلك ,, كفايه انا ساكت لك ومافتحت معاك موضوع راشد لأن كل كلامك اللي بتقولينه ماني مقتنع فيه من الأساس فما ابغى اسمع تبريراتك , ومابي ارفع ضغطي على مشاكل تافهه ,, عشان كذا ماعلّقت بولا كلمه لما دريت ان زوجك قال لك اقعدي عندنا لأن معاه مليون حق ,, وانا ماتكلمت مع الرجال لين هو يروّق ويجي بنفسه يكلمني ..

حاولت ناديه تخفي ابتسامتها , اما ام سالم فبان على وجهها الكدر لأن كلام سالم ماعجبها , في نظرها انه مفروض مايكلم اخته كذا , بس التفتت لناديه اللي كانت توها قايمه من الكنبه : على وين

...... : عن اذنك خالتي , سالم ابي اروح بيت امي طيبه بسلم عليها من زمان ماشفتها

ابتسم سالم : يلله انا بعد ابي اسلم عليها , قومي البسي و بكلم السواق واودّيك

سلمى بعيون كلها نوم : وشو من زمان توك شايفتها قبل كم يوم بملكة نايف

قالت ام سالم لانها فهمت ان ناديه تبي تكلم خالها : شدخلك انتي كيفها دام زوجها راضي لها , بلا لقافه

قال سالم بلهجه امره وهو يقوم من الكنبه : ولا أجي وأشوفك نايمه ,, شوفي لك صرفه في حياتك

انقهرت سلمى لأن كان ودها ترجع تنام بس يطلع سالم ,, لكنها خافت منه فقالت بقهر وهي تسند ظهرها للكنبه : انيتاااااااااااااااااااا سوي لي قهوه

وكان الكل غارق بتفكيره ,, لين وصلوا لبيت طيبه ... دخلت ناديه الصاله وماشافت غير جدتها وراشد جالس على الكنبة الثانيه وماسك بحظنه شي مادققت فيها ,,

تقدمت وسلمت عليها طيبه بترحيب , لاحظها راشد اللي كان سرحان ورمى اللي بيده وبكل شوق وحب ضمها لصدره : هلااااااااااااااااااااا والله حبيبتي اخبارك ندّو من زمان ماشفتك

سالم بعد ماسلم على طيبه من بعيد قال وهو يضحك : هاي يابو الشباب زوجتي ذي وخّر

..... : احبها ياشيخ (وتقدم وسلم عليه بحراره ) يعني بس انت اللي حلال عليك تضمّها وحنا لا ؟

انحرجت ناديه وضربت ذراع خالها اللي ضحك والتفت لسالم اللي قال بابتسامه : لا بس تراك جفس بشويش على المره تراها حامل وانا اخاف عليها ,,

ضحك راشد وبحركه مفاجئه شال ناديه بسرعه ورفعها لفوق وصارت تصرخ

سالم تلفت براسه يحاول يعرف وش اللي صار , صرخت ناديه : نزلنيييي ياويلك من ربي والله اخاف

سالم بشهقه : وشايلها بعد ؟

خاف راشد منه ونزلها بسرعه وهو يضحك , سولف شوي معاه عن كل شي الا سلمى لأن سالم ماحب يذكر الموضوع , ومشى معاه للباب لين وصله وطلع ,, ورجع للصاله

طيبه بابتسامه : شخبارك مع الحمل ياناديه عسى ماتتعبين كثير

...... : والله الحمد لله , الله يعين بس

زادت ابتسامة الجده وقالت بحنية : الله يخليكم لبعض, ويسهل عليك ويجي ولدكم يتربى في عزكم ان شاء الله ,, حبكم يبان بعيونكم , حتى الأعمى يقدر يشوفه

سكتت ناديه ,, بسبب جملة جدتها الاخيره ,, طيبه ماكانت تقصد سالم , بس قالتها بعمومية ,, لما حست الجده ان ناديه تغير وجهها فقالت بأسى : مو قصدي والله

ابتسمت ناديه : عارفه

دخل راشد للصاله وقال وهو يحط المخده بحضنه : ها ناديه حبيبتي شخبارك ؟

..... : دبّ , لا تكلمني ماحبك

...... : هههههههه ليه

...... : والله خوفتني مالك داعي

قام راشد وجلس جمبها وقال وهو يلزق فيها وهي تبعد وجهها عنه : يللاااا بنت اختي حبيبتي ماتزعل علي صح ؟

...... : بس ماتشيلني مره ثانيه والله من جد ارتعبت

..... : خلاص طيب

قاطعتهم طيبه وقالت بعد مالتفتوا عليها : انا بقوم امشي ركبتي متسلّطه , الدكتور موصيني بس اتمشى عشان ماتضرب علي

ابتسموا لها وطلعت , اما راشد حس بأن ناديه في راسها شي وقال بعد ماتنهد : قولي وش عندك؟

(أنـــــا كل المشاعر حيـــ ـ ـ ـ ـ ـــــــل خايف .. أبسدل هالستار وساعدوني ..!!)

.... مانتبهت له ناديه , لانها كانت ملتفته للجهه الثانيه , المكان اللي ترك راشد كراسته عليه ,, مفتوحه على الصفحه اللي كان يرسم فيها ,, وبدون ما تسأل سحبتها برقه وصارت تطالعها .. كانت الرسمه عباره عن صوره لطفلين بنت وولد بالرصاص , مرسومه بكل روعه ودقه ,, بس مبين انها ناقصه ولسه ماكتملت ,, الولد ماسك بيده قلب وبكل حب يمدّه لها ,, وهي ملتفته لوراها تمشي عنه بدون اهتمام..!

كان راشد ينتظرها ترفع راسها وتعلق ,, لكنها ماحست الا لما سحب الكراسه الكبيره من يدها : لسه ماكملتها

ناديه باستغراب : ماصدق انت راسمها !

..... : حتى انا

...... : لا لا لحظه هاتها ابي اشوفها مره ثانيه تجنن

..... مارد خالها لكنها رجعت اخذتها من يده وصارت تطالعها مره ثانيه بتعجب , قلبت الصفحات تدور رسمات ثانيه لكنها مالقت , كان فيه قبلها اوراق بان انها مقطوعه من الكراسه , فقالت بنص عين : في رسمه ثانيه هاه ؟ ابي اشوفها ..!

..... : شقّيتها

.... : لييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟

..... رجعت له ذكرى رسمة سلمى اللي انشق قلبه معاها : كذا , ماكانت حلوه ..

حست ناديه انه يصرّف , فقالت بابتسامه : لا جدّ خالي من متى وانت ترسم ؟ وعندك رسمات غيرها ؟

...... حك راسه وقال بحرج : اول وحده شقيتها , وفيه ثلاثه قبل هذي وهذي توّني راسمها , مبتدئ معليش

...... : وينهم ابي اشوفهم ؟ هنا ولا عندك بالشقه ؟

اكتئب راشد : لا هنا بالغرفه , الشقه مالي خلقها من زمان مارحت لها

قامت ناديه بحماس : ورني ابي اشوفهم

...... : لا ماله داعي مو حلوين مره

...... : والله هذي روعه ماشاء الله اكيد البقيه حلوين برضو ,, مالي دخل لازم لازم توريني

ابتسم راشد وقام معاها لغرفته ,, فتح الباب وشغل اللمبه على غرفته المتواضعه الصغيره ,,, دخلت معاه وقالت وهي تشوفه يفتح ادراجه : خالي وريت احد رسماتك ؟

...... : لا , بس محمد .. زميلي بالمعرض ,, مره ركب معاي سيارتي بوصّله ,, قبل يومين يمكن ,, وشافهم

..... : اعجبوه ؟

.... ضحك راشد بخجل وقال وهو منزل راسه يسحب الأوراق من الدرج : ايه يقول .. ابداع

...... : والله صادق (واخذت الاوراق من يده )

غصب عنها ابتسمت وهي تتأمل الرسمات وحده ورا الثانيه , تلفهم وترجع تطالعهم ,, كانت الرسمة الأولى عباره عن صوره لوردة صغيره واطرافها محترقة ,, ومرمية على شارع او شكله رصيف قديم .. الصوره الثانيه كانت لواحد واقف قبال البحر ,, فاتح يدينه كنه يحاول يضم البحر ,, او يضم شخص ثاني يتخيله البحر ,, او يمكن يتمناه يكون مثل البحر ,, اما الصوره الثالثه وأورعهم كلهم , كانت لشخصين جالسين على طاولة صغيره ,, الولد ماد يده وماسك يدها بحب ,, ماكانت واضحه ملامحهم لأن الرسمه جانبية ,, لكن اللي واضح يده اللي متمسكه بيدها برومانسية ,, بينما هي ملتفته للجهه الثانيه تقرا مجله ...

ماتدري ليه لاشعوريا دمعت عيونها ,, ونزلت على وجهها بحراره ,, غمضتهم لعلها تتخلص منهم لكن بدون فايده , ظلوا ينزلون وينزلون ,, مو متخيله انسان يحمل كل هالحب بقلبه ويكتمه فيه ,, حرام عليك ياسلمى ,, كل هالمشاعر عند خالي وانتي مو راضيه تستقبلينها ,, خالي تحول الى انسان كتوم , صامت .. مايتكلم مايقول ,, يشيل كل شي في قلبه , ويبتسم غصب لو بانت مصطنعه ,, حتى يوم اكتشف موهبته اكتشفها فيك , وياليتك كشفتيها بطريقة ثانيه ,, رسماته كلها تدل على شي واحد ,, تدل على انسان مهزوم مكسور ,, تدل على احتياج , وحده , جرح عميق ,, تدل على مشاعر انسان وفا .. ومالقى غير الجفا ..!

ماحست بنفسها , الا وراشد يمسكها من كتوفها , ويقول بحنيّتة المعتادة : مسموح لنا نمسح لك دموعك ولا سالم مايرضى بعد ؟

غصب عنها ضحكت وسط دموعها ونزلت راسها تحاول تشيح بوجهها عنه , رجع راشد يلف وجهها له ويقول وعيونه مليانه أسئلة : لهالدرجه رسماتي ضيقوا خلقك ؟

ماردت ناديه عليه وضلت شفايفها تهزّ تحاول تكتم صيحتها ,, لما عرفت انها مارح تقدر ,, فتحت له يديها تبي تضمه لعله يطمنها على نفسه او على الاقل تقدر تبكي وهي دافنه نفسها عنده , راشد اخذها بحضنه وهو مو فاهم شي ’ او تقريبا فاهم ! حس ان نادية فهمت كل شي من رسماته ,, وهي حساسه ,, صح تبان قويه في اغلب المواقف وخاصة حالة سالم قوّتها زياده ,, بس مشكلتها ياتكون قوية مره , او تضعف لدرجة البكاء .. !

هي وبكل بساطه كانت مقهوره عليه !

هدت شوي وبعدت عنه , وقالت وهي تمسح دموعها بشبه ابتسامه وتمد له رسماته : مو حلوين خذهم

ضحك راشد واخذهم : لو ادري بتصيحين علي كذا ماوريتك اياهم , بس تصدقين اقنعتيني اني اعرف ارسم وان رسماتي تضرب في الصميم وتهزّ المشاعر

< اصلا كلهم يدرون ليه صاحت ,, هي وهو عارفين السبب ,,!

قال راشد وهو يصلح بيده بعض شعراتها من قدام : ايوه ناديه انا حسيت انك كنتي بتقولين لي شي يوم كنا بالصاله ..! وشو ؟

ابتسمت ناديه : لا , ماعندي شي ..! بس جايه اسلّم والله

ابتسم لها راشد وطلعوا ثنينهم للحوش وين ماكانت طيبه جالسه يكملون سوالف معاها ..

احيانا كثيرة ,, نفهم بعض ,, وننتبادل افكارنا بدون مانحس ,, لكن لان مشاعرنا هي اللي ظهرت قبل مانتكلم , نفضل السكوت,, لانه مهما تكلمنا مارح نحتاج نقنع بعض بشي ..! كلنا وصلنا له واقتنعنا فيه

على العكس من ريهام ,, تحس انها تغيرت شوي ,, كان بودّها احد يحس باللي تبي تقوله ,, لكن ماهي لاقيه احد يفهمها ,, حتى اسيل ماتحس فيها لو من نظراتهم لبعض ,, وخاصة أن اسيل عندها دلع فما لها خلق ع احد ثاني ابد , وماعليها من الدنيا دام انها مستمتعة بوقتها معاها ..

عبد الله عمها في قمة السعادة والسرور , قبل كم يوم تقدم لها واحد بالمواصفات اللي يبونها ,, ووافقوا عليه طبعا , وقالوا له كلمنا البنت ووافقت ,, ولأن (خير البر عاجله) اتفقوا على ان الملكة تصير بعد 3 اسابيع ,, والزواج بعدها بشهر .. !

واللي بقى .. انهم يكلمون البنت فعلا ..!

فكر انه يراضيها ويحاول يكسب موافقتها عشان ماتعصب وتزعل .. (وكأن يهمه زعلها) طلع للسوق واشترى علب اكل لكِتي, وبعض اغراض الحيوانات الخاصه ,, وابتسم برضى ..

ورجع للبيت بيده الاغراض اللي في نظره بتفرّح بنت زوجته , وبتسكّتها ..

اسيل : لاتقولين لي تغارين من دلع

..... : ايه بصراحه اغار منها ليل نهار تكلمينها , قسم بالله منتي ملتفتة لي ولانتي معطتني وجه , والله العظيم سالفه على بعضها مقدر اقول لك الا وتدق عليك ..!

..... ضحكت : مالك حق تغارين منها , وبعدين انا ما أكلمها كثير ..

..... : لا والله .. اصلا انتي ماتصحين الا على دقّتها , وماتنامين قبل ماتكلمينها , واذا طولتوا بالسوالف مسكتوها مسجات , واذا قطعت جوالاتكم ترفعون حدها الائتماني ,, وماتتوبين من التهزئ الي يجيك , كله يهون عشان خاطر دلع ,, انا هذي البنت ماحبيتها من اول والحين صرت اكرهها زياده

... : خلصتي ؟

..... : ايه

...... ابتسمت بثقه : دلع خوّيتي مارح استغنى عنها عشانك , انتي ماتحبين تسولفين في الأشياء اللي احبها .. واصلا تستحين ماقدر افتح معاك كل المواضيع

طلعت عيون ريهام لبرا وقالت وهي ترجع شعرها ورا اذانها : نعم نعم وش قلتي ؟

جات اسيل بتعيد جملتها ,, لكن صوت طق الباب سكّتهم ,, كان واحد من اخوانهم : ريهام ابوي يبيك تحت

استغربت ريهام لكنها بنفس الوقت ارتاحت لأن راسها بدا يصدع من الكلام مع اختها ,, تركتها وطلعت وسكرت الباب وراها بكل عصبية


----

علشـــــــــ بس ..! ــــــــــانك _15_

...... ابتسمت بثقه : دلع خوّيتي مارح استغنى عنها عشانك , انتي ماتحبين تسولفين في الأشياء اللي احبها .. واصلا تستحين ماقدر افتح معاك كل المواضيع

طلعت عيون ريهام لبرا وقالت وهي ترجع شعرها ورا اذانها : نعم نعم وش قلتي ؟

جات اسيل بتعيد جملتها ,, لكن صوت طق الباب سكّتهم ,, كان واحد من اخوانهم الصغار : ريهام ابوي يبيك تحت

استغربت ريهام لكنها بنفس الوقت ارتاحت لأن راسها بدا يصدع من الكلام مع اختها ,, تركتها وطلعت وسكرت الباب وراها بكل عصبية

نزلت للصاله ,, وين ماكان عبد الله قاعد ,, وهناك سمعت الكلام اللي ماكان ودها ابد تسمعه ,, كانت تذرف دموع وهي تسمع عمها ,, كان قلبها ينبض بقوه ,, ويديها ترتجف بتوتر ..الكل كان يحسبها دموع فرح , لكنها بالنسبة لريهام , كانت العكس .. ..!

كل الكلام والمزايا اللي طلاها لها عمها بذهب ,, وبروزها باطار فضه ,, مادخلت مزاجها ,, كل المواصفات الحلوة اللي عطاها اياها عن (سلطــــــــان ) .. ماحركت مشاعرها ,, ماشغلت تفكيرها ,, مالفتت انتباهها ..

ماردت على سؤاله ,, او بالأحرى على جملته ,, لانه ماكان يسألها , كان مناديها يعطيها خبر وبس ..

ركضت فوق وهي ماسكه صورته بيدها بكل قوه ,, وفتحت الباب ورمت نفسها على السرير وانفجرت تصيح .

حست اسيل ان الموضوع كبير , فسكرت من دلع وجلست جمب ريهام ,, ويوم شافتها مو راضيه تتكلم ,, راحت لأمها وسألتها تبغى تعرف كل السالفة .. ورجعت بسرعه للغرفه

..... : ريهام انتي منتي صاحيه ..! ليه تصيحين ؟ فيه وحده يطلبها وريث وبمهر مية الف وتصيح , ريهام بلا هبل .. امي تقول عنده قصر في الرياض هنا , وعنده فلل في جدة والدمام , وانتي تصيحين ..؟ ريهام الف بنت تتمنى تكون مكانك هاللحظه وانتي غرقانه بدموعك .. اصحي ياريهام , هالايام الفلوس هي كل شي ,,

.... رفعت راسها وقالت وهي تشاهق وتحاول تمسح دموعها بنفس الوقت : لا لا مو عشان كذا انا قاهرني عمي ليه ما يسألني

..... عفست وجهها وقالت بسرعه : هذا شي ما ينسأل فيه , الرجال ماينرد ,, ريهام انا من يوم قالت لي امي وش اسم عيلته انهبلت ,, هذليه معروفين يلعبون بالفلوس لعب , والله ياريهام لو تزوجتيه بتعيشين احلى حياة وبتتهنين , صدقيني

...... طالعتها ريهام بعيون كلها اسى : منتي فاهمتني , الفلوس ماتهمني ياأسيل , ياما ناس على قد حالهم وربي عايشين براحه , ويحبون بعض بشكل مو طبيعي .. (ونزلت دموعها ثانيه ) انا اللي قاهرني ليه عمي يعتبر الفلوس كل شي , والله متشفتي شكله متشقق شوي ويطير ..

ماردت عليها اسيل , مو بس لانها مو عارفه تجاوب ,, لانها انتبهت للصوره المقلوبه المرمية باهمال على طرف السرير ,, مدت يدها واخذتها : هذي صورة سلطان ؟ كيف شكله حلو

ريهام بضيقه وهي تدفن راسها بالمخده : مدري ,, ماشفته ..

قلبت اسيل الصوره بفضول ,, وياكبر حجم دهشتها ,, لما شافت ملامح الشخص اللي بالصوره ,, كان بصريح العباره (شخص غير عادي ) .. ملامحه جذذذذابه بشكل غير طبيعي ,, ابتسامته ملفته ,, عيونه عسلية .. شعره ناعم نوعا ما مع بعض التعرجات الخفيفة اللي معطته شكل جنان ,, خشمه المرسوم بدقه , وحبة الخال اللي تستقر بكل اصرار بين عينى اليسرى وخشمه .. تحلّيه زياده

هزت اسيل اختها من ذراعها , وقالت بصوت كله دهشه : ريهام ,, يجنن

وعلى نبرة صوت اسيل رفعت ريهام راسها ,, ماكانت تبي تشوف الصوره ,, لكن وجه اختها اجبرها ,, سحبت الصوره من يد اختها وظلت تتأمل فيها دقيقتين .. مانطقت فيهم بولا كلمه .. غير وحده ...

ماشاء الله ..!

ضحكت اسيل على انبهار اختها ,, وقالت وهي تتقدم لها وتضمها : على الاقل حلو .. الا يجنن بعد .. ياحظك فيه

عطتها ريهام نظره خلتها تضحك : لاتتغزلين فيه لو سمحتي

..... : هههههههههههه بدت الغيره . بس يوم اكتشفتي انه حلو رضيتي ولا كل هالزحمه عشان تفكرين انه ضفدع ؟

..... : حماره كلي تراب ,, والله مو عشان كذا,, بس شوفته .. احس (ونزلت راسها بحرج) هدّتني شوي ..

..... : هههههههه طيب , ماقلتي لي وشلون رمتكم الأقدار في طريق بعض؟ او بالأحرى كيف عرفك عشان جا يخطبك ..؟

..... : مدري والله , لا تسألين , كنت اعرف بنت ايام الثانوي نفس العايلة , بس مدري مو معقوله يكون اخوها او واحد من قرايبها ..

.... رمت اسيل ظهرها على السرير : أخ ياكبر حظك بهالدنيا ياريهام , انا بندر وهو بندر مهو راضي يحس فيني .

..... : هاي قولي ماشاء الله

..... : يمه منك .. ! ماشاء الله ! (وضحكت ) بس انا رايي لاتضيقين خلقك لأن هذا واقع .. يعني انتي عارفه اساسا ان مالنا راي بأي شي , فأحمدي ربك ان نصيبك حلو ..

..... تنهدت : الحمد لله ! الله يكتب اللي فيه الخير , مدري .. مدري احس .. مدري وش احس فيه

.... ضربتها اسيل : تحسين بأن ودك تصارخين وتقولين ياهووووه ياناس انا انخطبت لفلان الفلاني

خزتها ريهام بنظرة ضحكتها : مو لهالدرجه وشقالوا لك عانس ولا أبيع كلينكس عند الاشارات

.... : ههههههههههههههههههه امزح

يمكن ريهام حست انها خايفه ,, او حست بانها مو مصدقه انه انسان بهذا الكمال , او يمكن حست بأنها مارح تحظى بخصوصية ,, حتى لو تزوجت سلطان ,,بيظل عمها عبد الله يوقف في وجههم ,, بكل بساطه كانت تحس بخليط من الاحاسيس ,, مجموعه من المشاعر ,,, اكبرها كان خوفها انها مارح تتنهى , اما هنوف كان يراودها هالإحساس من فترة , لكنها ياما طردته من بالها ,, حتى نايف ,, كان مقرر بقلبه وعقله ,, انه بيخلّيها تحبه ,, بطريقة او بثانيه ,, لكن كلما شاف ضاوي تطير هالفكره من راسه , يحس وده يمسكه ويخنقه بيديه ,,للأسف عذبه لما لعبت لعبتها ومثلت هالتمثيلية ,, ماكانت تدري ان فعلا فيه واحد يحب هنوف وطالبها ,, عشان كذا نايف راح تفكيره لضاوي علطول ,, اليوم بيزور هنوف وبيجلس معاها شوي , بس مرتبك وقلقان , مو عارف وش يقول ,, مو عارف يسولف في ايش .. يحس لو بيتكلم بيسألها علطول عن ضاوي , رح يراقب تحركاتها ونظراتها .. يمكن يقول كلمه تنكد عليها , فكر كم مره يلغي الفكره ,, بس لأ ,, لا ضاوي ولا عذبه ولا شي بيغيّر ,, دام ان الاقدار حطتهم في طريق واحد , لازم يكملون .. لازم يمسكون ايادي بعض .. ويمشون سوا .. مهما حاول أي احد يفرق بينهم


ناديه من عند الباب : اللي ماخذ عقلك ياخوي

نايف مازال يسبح في افكاره ,, ومانتبه لوجودهاعند الباب ..

قالت بصوت عالي مره وحده: نايف

نايف انتفض من الخوف : هاه . (والتفت) وجع هذا انتي , ماعندك شغله غير الترويع

...... : شسوي صار لي ساعتين اسألك ومنت حولي ابد

حك نايف راسه , وقال بابتسامه : مانتبهت

جات ناديه بتجلس على الكرسي , لكن نايف قال وهو يأشر لها ع الارض : لا لا ياعمتي اخاف تكسرين لي الكرسي

عصبت ناديه بس قالت وهي تضحك : لا والله وش شايفني ,؟ ترا عزوز توّه بالشهر السادس

ضحك نايف على اخته , فعلا ناديه بطنها صغير ,, واصلا مهي ما سمنت مره ,, بس شوي ..

..... : ان شاء الله يجي عزوز بالسلامه , ماقلتي لي متى جيتي هنا ؟

..... : قبل شوي ,, بس انت شكلك مو بالدنيا ابد (وطالعته بخبث ) عقلك مع بعض الناس .. حتى يوم دخلت كنت تضحك
..... : ايه تذكرت موقف صار لي معاها

..... : قول قول ..

ابتسم نايف وقال لها السالفه بأسلوب مضحك .. اكثر من انه محرج .. وماقدر يكمل لما شاف ناديه هسترت من الضحك

...... رفع واحد من حواجبه , وقال بقهر مصطنع : بشويش لاتسقّطين من كثر الضحك

ناديه : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه هههههههههههههههههههه وربي انكم تحفه ,, الحين كل ما شفت مرجيحة بيت امي طيبه بتذكر و اضحك

.... : هه هه هه لاتشوفينها اجل ,, وشسوي طيب البنت جت فجأه

....رفعت ناديه راسها وسكتت وي تكتم ضحكتها ,, ولما تمالكت نفسها قالت : حسن تستاهلون , اصلا امي اعتدال تقنعها ذاك اليوم انكم تجلسون مع بعض وهي مو راضيه , وتجي تصقع فيك علطول ,,

..... : خلاص موقف وصار ..

..... : .....

..... : اقول ناديه ,, بسألك سؤال

حست ناديه بجديته , من طريقة جلسته اللي تغيرت , وقالت وهي تغير ملامح وجهها : معاك , أسأل اللي تبي ..

..... : عذبه .. عذبه بنت عمتي .. كيف يعني .. كيف علاقتها .. بهنوف ..

استغربت ناديه من سؤاله , ومن طريقته في الكلام , كنه يبي يعرف شي .. فابتسمت له ابتسامه مطمّنه , وقالت بعدما كانت عيونها تدور على ملامح وجهه : نايف .. قلت لك هنوف مستحيل تسولف معاي عن أي شي من طرفك , وماتبين لي أي شي .. الا يمكن لما تاخذ عليك بيصير عادي

..... : وش دخّل عذبه تصير من طرفي ؟

..... : بنت عمتك

..... : وبنت عمتك انتي برضو , وانا اللي اعرفه انكم اجتمعتوا كذا مره

..... : بلى , شوف تبي الصراحه .. ما أحسهم يرتاحون لبعض

..... : اها , طيب انتي قصدك مايرتاحون لبعض يعني وحده مثلا تكره الثانيه وتبغى تخرب عليها , ولا بس كذا مايرتاحون لبعض

رفعت نادية حاجب وقالت بابتسامه خبيثه : اسئلتك غريبة , وش تبغى توصل له ؟

..... : هاه ؟ مابي اوصل لشي ,, مجرد سؤال بريء

..... : قول لي وش اللي براسك

رجع نايف شعره على ورا ومسح جبهته بحركه تدل على التوتر : مافيه شي براسي ليه انتي مصرّه

....... : لو ما أشوف اللي قدامي كان اصدقك ,, نايف فيه شي شاغل بالك وأحسك شايل همّه , يمكن من يوم الملكة بعد

ابتسم باصطناع :مابي اغثّك واضيق خلقك , بس انا بسأل وانتي جاوبي وبعدها انا احط النقاط ع الحروف على قولتهم

ناديه خافت : يؤ اغثك واضيق خلقك , شكل من جد فيه شي كبير

...... : لا لا , بس قولي لي ,, قد سمعتي بواحد اسمه ضاوي من قبل ؟

ضحكت : سؤال غبي , هذا ولد عم هنوف , واظنه من اخوياك برضو

..... : ادري ,(ويوطّي نبرة صوته) بس يعني ماتسولف لكم عنه , شي ! أي شي أي شي

.... : هاي بسم الله وش فيك , لا ماتسولف لنا عنه , شكلها ماتشوفه كثير

ودعت ربها يسامحها ع الكذبه , ماتدري ليه ماقالت لاخوها ان هنوف فعلا تقول لهم عن مواقفها مع ضاوي , حست ان هالشي بيجرحه ويمكن يسبب مشاكل , الا ان نايف عطاها نظرة (عدم تصديق)

قالت باندفاع : لا لا اكذب انا اكذب هاه ؟

ابتسم : لا , بس مو مصدق

قامت من مكانها : شكل في احد قايل لك شي , او مسوي لك شي .. يا أنه ضاوي , او عذبه بنت عمتي

..... حس نايف انها بتكشفه كعادتها , وهو مايبي يقول لأحد عن هالسالفه , يحس قهر في حقه لو درى أي احد ان هنوف تحب غيره وهو زوجها الحين ,, مايبي يشوف نظرات عطف على حاله في عيون أي احد , لو كانت اخته فقال بمزحه بيلطف الجو : بس مابي منك شي , برا انتي وعزّوزك ذا (ويأشر على بطنها )

وصلت للباب وقالت بابتسامه : بروح , بس عموما انا موجوده متى مابغيت تقول أي شي

ابتسم لها نايف ابتسامة شكر .. وطلعت لوين ماكانت اعتدال امها جالسه في الصاله

جلست بصعوبه , شي طبيعي تحس ان الحمل متعبها .. وقالت بعدما زفرت بتعب : ابوي وينه

..... : عند عمتك عايشه

ابتسمت ناديه : وش فيك تقولين اسمها كذا ؟ كنك كارهتها

..... : والله يابنتي مو كارهتها , بس هي الله يهديها مقهوره من يوم خذنا هنوف لأخوك , وبس ترمي كلام وتلمّح , وابوك مايبي يزعلها لانها اخته الكبيره ومضطر يجاملها ويزورها ..

.... : آآآه , الله يعين

ووين ماكان ابو نايف جالس يسولف مع عايشه اخته .. سمعوا صوت صراخ وطقّ .. فجأه بدى الصوت يعلى .. وبكل خوف قاموا ثنينهم من الصاله يتجهون لمصدر الصوت وهم يسابقون خطواتهم

كان الصوت ينطلق من غرفة البنات , وبدا يعلى لأن الباب ماكان مسكر مره .. فتح ابو نايف الباب بكل قوة ووراه كانت واقفه عايشه ..

بين السريرين , وعلى الأرض .. كانوا عذبه وروعه يتهاوشون بمنظر مروع

ابو نايف توتّر ,, مايدري يتطمن على روعه , ولا يهاوش عذبه ,, ولا يحاول يفهم وش اللي جالس يصير

روعه على الأرض تحاول تبعد يدينها بكل قوتها عن اختها ماهي قادره تحرك رجولها طبعا عشان تبعدها عنه , وعذبه متمسكه فيها بكل عنف و تسحب شعرها شوي , وتضربها شوي

عذبه ماسكه روعه من كتوفها وتهزها بقسوه , وتقول بكل عصبيه : حيوانه ماتفهمين مااااااتفهمين

روعه تحاول تحبس دمعتها في عينها , وتقول بكل براءه ودفاع : عذبه ابعدي ظهري كسرتيه .. آآآآآي عذبه حرام عليك


هنا تدخل ابو نايف ,, وبكل اندفاع جا عندهم ,, وبكل قوته فك عذبه عن اختها .. وبكل حنان مد يدينه تحت ظهرها يرفعها من الأرض ,, ولاشعوريا بكت روعه لما صارت في حضن خالها ..

تقدمت عايشه ومسكت عذبه تحاول تمنعها عن اختها , لكن الشرر كان يتطاير من عيونها , وكأنها تبي ترجع وتكمل ضرب

ابو نايف محوط روعه بيدينه يحاول يهديها , وكأنه ناسي انها ماتمشي ,, كل ما أرخى خالها يده شوي , ارتخت ركبها زياده وانثنت رجليها ,, ويرجع يمسكها ,, وتحاول توقف على اطراف رجولها وتفقد توازنها وهي تصيح بين يدينه ,,

قالت عذبه باندفاع : والله لو اضربك للصبح ماتتوبين ياحمــ....

..... : عذبـــاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااه جب ولا كلمه

سكتت عذبه لما صارت صرخة ابو نايف ترن في اذانها , لدرجة حست انه ممكن بعصبيته يضربها , بس امها ابعدتها عنه

شد ابو نايف على روعه , وقال بعيون كلها غضب يطير منها الشرر : قسمن بالله العظيم , لو قربتي من اختك ماتشوفين طيب , انا حلفت ياعذبه .. حلفت وأقسمت

خافت عذبه ولصقت في امها , وقالت بنبره دفاعيه هاديه : ماتسمع كلامي تسوي اشياء ماتعجبني ..

حاول ابو نايف يهدي الموضوع فقال وهو ينزل راسه لراس روعه اللي متخبي عند صدره : روعه حبيبتي , قولي لي وش سويتي ؟

..... : ما .. سويت .. ماسويت شي , ما قلت شي ماقلت شي

حس ابو نايف انها تغطي على شي , لأنه قدر يلقط نظرات تهديد بعيون عذبه فقال وهو يوجه كلامه لعايشه : انتي ماتنتبهين لبناتك , حركات الاطفال هذي بتأذيهم ,, شوفي شلون يتهاوشون ماتقولين كبار وعاقلين , بعد انا ما أقول شي على روعه , عارف ان ذي (ويأشر على عذبه) هي الشر بعينه

كان ابو نايف متحمس بالكلام , يأشر بيده اليمين , وماسك روعه بيده اليسار ,, لاشعوريا فلت يده وارتخت روعه على الأرض , بس رجع مسكها بسرعه ..

هنا .. انفجرت عذبه : ايه , اكسري خاطره , نزلي لك كم دمعه وصيحي قدامه .. اصلا انتي من غير شي الناس يشفقون عليك .. وتصيحين قدامهم بعد , يللا كالعاده اطلعي مظلومه وانا ظالمه .. خلي كل الناس يكرهوني , (وتشوف اختها تتألم وتكمل ) ايه يللا قولي بعد ظهري يعورني , وقولي اني كسرت لك ظهرك ,عشان الكل يوقف في صفك

مالقى ابو نايف كلام يقوله , غير انه يوقف مصدوم من اسلوب عذبه , ويرفع الجوال يدق على زوجته اعتدال
..... : هلا اعتدال , ايه اسمعي بجي الحين معاي روعه بنت اختي , قولي لنادية لاتطلع ... وشهو .. ايه بعدين اقول لك .. يللا مع السلامه

.... تغيرت ملامح عايشه , وقالت بغيظ : وشلون يعني تبي تاخذ البنت من البيت بدون شوري

..... : ماقلت باخذ البنت , ببعدها شوي عن اختها , ونادية بنتي في البيت بتسولف معاها , وماله داعي شور لو بتزورني في بيتي اليوم , بناتك جاو من قبل كم مره

..... مالقت كلام تقوله , فقالت وهي تتنهد : خلاص ماعليك منهم انا اتفاهم معهم

...... : لا والله ! عز الله تذابحوا , مالك شغل .. (ويفك روعه لكرسيها ) روحي جيبي عبايتك .. شوفي صح انتي اختي الكبيره , بس ان كانك ماتبين تخافين عليهم , فأنا ابي

سكتت لأن الكلام ما أعجبها ,, وجه ابو نايف نظرات اخيره لعذبه , وقال بصوت حازم : لين تتتصلين علي وتعتذرين من اختي برجّعها لكم ..!

الكل ماتوقع هالحركه من ابو نايف , ولا حتى هو نفسه .. بس هو يحب بنت اخته حيل ويحسها دايم مظلومه ومحد واقف بصفها , غير ابوها .. ابوها متزوج اربع ,, لكنه للأسف غير عادل معهم .. يعني ينتركون بالاسابيع بدون مايدري عنهم ..

ابو نايف اول مره يشوفهم يتهاوشون بهالطريقة .. خاف .. ايه خاف لاننا بشر واجسامنا بسهوله تتأثر بأي شي , خاصة روعه بجسمها الصغير , وضعفها .. مافيها ذيك القوه اللي تمتكلها عذبه , ولا ذيك القسوه والعنف اللي تتملكها لحظة غضبها .. قال بيبعد عنها اختها يمكن تحس بقيمتها وتحس بفظاعة الشي اللي سوته ,وتعتذر .. بس اللي محيره فعلا , سالفة الهواش .. وشو الشي اللي خلاهم يتشابكون لهالدرجه ؟ وخلى عذبه تهدد روعه بنظراتها وتخوفها .::

كانت تذرف دموعها في السيارة .. وبجمبها القفص الصغير اللي فيه عصفورها .. ابو نايف تذكر انها تحبه حيل واخذه معاه .



كانت هنوف بغرفتها ,, واقفه عند المرايه بعد ماخلصت لبس .. وتدخل الحلق باذنها .. دخل اصيل باندفاع وصار يدور في الغرفة وهو ماسك العلم ويقول بكل حماس : اووووه ,, اوووه ,, اوووه ياسعودي ,, كل الجماهير تهتف باسمك الغالي ترقص لك قلوبهم عشق وتصفق لك ..

رفعت راية بلدك وراســـ ....

هنوف بعصبيه : وجع كم مره اقول لك طق الباب قبل لاتدخل افرض اني كنت ابدل ..؟

...... : ايييه انتي اقول لك نزلوا بالجريده تشكيلة المنتخب اللي بيلعب في دوري الكاس

هنوف : اطلع برا بس ..

..... طالعها بخبث : لمين كاشخه ؟

..... : لمشتاق
..... : ههههههههههه والله لأقول لنايف .. تحب السواق ومخليتك

..... : لاااااا وجع ماينقال لك شي

...... : طييييب تراه تحت مع امي في المجلس

..... شهقت هنوف : ليه ماتقول من الصبح ؟

..... : كذا . يللا انا بنزل اسولف معاه لين تجين, .. (ويدخل يده بشعرها يحوسه ) صلّحيه عشان تتأخرين واسولف معه زياده

عصبت هنوف : اوووووه اصيلوه , من فكّيت يدك من الجبس وانت بالشنا

..... يحرك يده بالهوا : فكيتها عشان ارقص لكم في العرس مثلما رقصت في عرس الرجال

ماحبت هنوف تناقشه فقالت تغير الموضوع : روح دوّر لك شي تضيع وقتك فيه , بدال منت ناشب لي في بلعومي

..... : إيه فكره والله اتهاوش مع ريماس على السوني (ويطلع من الغرفه ركض )

ضحكت هنوف , ولما تذكرت انه تحت ارتجفت .. ماكانت كاشخه مره ,, كانت لابسه فستان لتحت الركبه مشجر بني وبيج , وتحته سترتش بني ,, استشورت شعرها وحطت مكياج خفيف .. يمكن هي ماتدري للآن انها حلوه في عيون نايف .. مهما سوت ..

لأنها رجعت تطالع في المرايه بعدم اقتناع بلبسها , تحس ودها تغير وتلبس شي رسمي ,, بس مامداها الوقت الا لنفض افكارها , طلعت الصوره لآخر مره تبتسم لها وترجعها .. نفخت صدرها بالهواء ودخلت ..

كان الجو مصحوب بالتوتر والارتباك .. سوالف سطحية وأسأله بايخه تجيب الضحك .. ماكانوا يحتاجون يسألون بعض عن اكثر لون تحبه , او احلى اكله , او المكان المفضل او الهوايات . ماكان له داعي يتعرّفون على بعض بهذي الاسئلة , لأن كل واحد منهم يعرف الثاني اكثر من نفسه ..

ولأن نايف قرر يرمي ضاوي وعذبه وراه في هالفترة من الوقت , ويحاول يكتشف كل شي بنفسه .. خطرت في باله فكره .. لما قدمت له هنوف صينية فيها شوكلت . سحب وحده بحركه تدل على انه عارف وش فيها ..

كانت تترقب حركاته .. فتح الشوكلت واكل نصها , وقال بابتسامه واسعه وبأسلوب طفولي : هي هي هنووووووووف شووووفي لقيت اللوزة لقيت اللوزة

ضحكت هنوف , وقالت والذاكره ترجع بها سنين لورا : اشوف (وطلت بوسط الشوكلت ) هي هي أي والله في لوزة داخل

ابتسم نايف وقرب وجهه منها زياده فجأه , لدرجة انها انحرجت : انتي نص وانا نص ؟

مدت يدها بتاخذها منه , لكن يده سبقتها وطارت لفمها ,, انحرجت واكلتها ..

< طبعا كان طعم الشوكلت غير في ذيك اللحظه

شي طبيعي , ياما ارتبطت المشاعر بكل شي ,, حتى الاشياء البسيطة , ..

كانوا يحسون بشعور غريب وهم يتذكرون ذكريات الطفوله ويعيشونها من اول وجديد .. خاصة ان كل واحد مطنش الدنيا وحاط باله في اللي قاعد قباله ..

كانوا يتبادلون النظرات .. نظرات تحمل كل المعاني دفعة وحده .. مع ان هنوف كانت تحس بنظرات نايف (استكشافيه شوي ) بس طنشت ,, نايف لو يبغى يعرف شي عني بيعرف ,, لو انا ماقلت له بيفهم من ملامحي وحركاتي وتصرفاتي

ابتسم بجاذبيه , وامتدت يده بحركه بطيئة , تشق طريقها لوجه هنوف ,, اللي كانت تراقبه مو فاهمه شي ..

مسك زاوية وجهها بيده , وبسبابته مسح بقية شوكلت صغيرة , كانت تحت شفتها بشوي

غصب عنه اتسعت ضحكته , لما شاف وجهها احترق , وبحركه عفويه منها نزلت يده بيدها ,, تبي تبعده عن وجهها بأي طريقة .. لكن نايف قلب الآيه ورفع يده بسرعه ومسك هو يدها . وقال بعيون كلها لمعان : كبرتي بس مازلتي توصخين نفسك وانتي تاكلين الشوكلت

ولّعت خدود هنوف من الاحراج زياده , وقالت وهي تحاول تفك يدها : حرام عليك

مانطق بكلمه الا لما انتظرها ترفع عيونها له ,, وقال والمغناطيس بعيونه يجذب المغناطيس اللي بعيونها : وشو اللي حرام علي ؟

.... : ولا شي .. خلاص

سكت نايف ورجع ظهره ورا على الكنبه , وقال بصوته العذب اللي ياما هزّ كيان هنوف :

يــــــاخذون اللي يبونه ..
كل هالعـــــالم وكونه
الا قلبك يتركونه ..
لاتمسّه إيدهــــ ـ ـ ـــم ..

إلا قلبك يتركونه ,, لاتمسّه ايدهم ..

التفت على هنوف , كان الاسغراب بغلف معالم وجهها , هي تعرفه ,, مايغني شي الا وهو يقصده , او يحس فيه , او يعبر عن شي .. لكن هالمره مافهمته , تحس كتلة من الغموض جالسه جمبها , تحسه يقصد يحيطها بالغموض ..

ماطوّل هالمره عندها .. واستأذن رايح للبيت , بابتسامه مارضت تفارقه طول الطريق , وهي برضو ,, مافارقتها الابتسامه ..

دخل البيت وهو يحرك مفاتيحه بالهوا ,, ويدندن بنفس الأغنية ,, استوقفته امه وهو رايح لغرفته , وقالت بوجه مبتسم وراضي : اشوفك رايق اليوم , الله يديم عليك

...... ابتسم بهدوء , تابعت اعتدال كلامها : بنت عمتك في الغرفة مع نادية

عبس وجهه (صاير يتشاءم من عذبه من ذيك السالفه ) : وناديه يعني للحين ماراحت بيتها عشان حضرة عذبه ؟

.... : لا , روعه هي اللي جايبها ابوك عندنا

... تغيرت ملامح نايف للخوف , وقال بقلق : يمه وش السالفه ؟

..... : مافيه سالفه , بنات عمك تهاوشوا مع بعض وتشادّو بالكلام وتضاربوا على الارض , ابوك كان هناك وانقذ الموقف , وشكل البنت تعوّرت .. خبرك فيها ضعيفه مسكينيه

نايف انكسر خاطره : طيب ابوي ليه جايبها ؟

....... : يقول خل اختها تعتذر منها واردها لكم , مادري عن ابوك اول مره يسوي هالحركه , وبعدين انت تعرفه يموت في روعه ومايرضى عليها

ابتسم نايف : ما ألومه , طيب ليه متهاوشين ماعرفتوا منهم ؟ اكيد شي كبير ولا انا ماتوقعتهم بهالعنف

..... هزت كتوفها : مدري

.... : خلاص بروح اسلم عليها ..

مشى نايف لغرفة اخته ودق الباب ,, ولما سمعت روعه صوته ,, تغطت علطول بالجلال اللي كان جمبها ..

ناديه : تعال نايف

ابتسم نايف وقال بترحيب : يقولون بنت عمتي هنا , وانا اقول وش فيه البيت منور

روعه بحرج : تسلم , كيف حالك نايف ؟

..... : تمااااام , عال العال .. (ومشى شوي للعصفور اللي كان قريب من الباب يلمسه بأصابعه ) هذا حقك ؟

...... : ايه

ضحكت ناديه : مايفارقها

روعه وهي تحاول تجمع كلام : اخبار هنوف ؟

التفت : الحمد لله

..... : الله يهنيكم , انتوا مره .. بصراحه يعني .. مناسبين لبعض ..

ابتسم نايف وجا بيطلع .. وقال وهو يتجه للباب : تسلمين روعه اشوفك على خير .. لا أوصيك البيت بيتك انا مارح اطلع من غرفتي هالفتره , خذي راحتك يعني ..

تمتمت بكلمات ماسمعها ,, ولانها بطبعها خجوله , واسلوبه ومجاملاته اصلا تحرج , وموقفها معاهم بغير ارادتها ,, واحساسها بأن الكل يشفق عليها .. اكتفت بابتسامه ولفت راسها ..

كفايه على انها مخبية بقلبها شي ,, ودها تقوله لنايف .. سبب الهواشه كلها ,, لازم يدري .. لازم !

هو طلع من عندهم ,, تفكيره مربوط بهنوف حبيبتة ,, وروعه بنت عمته وأخت بالنسبه له .. اثارت فضوله ,, لازم يحاول بأي طريقة يسأل ناديه ويعرف وش السبب .. لازم !

علشـــــــــــــــــــبس ..! ــــــــــــــــــانك _16_

(أمــــــــــــل مقتول )

صباح الخير ,, ولا اقول صباحكم ورد .. ناعم .. ودافي .. في صيف أو برد ,, أو نقول صباحكم فلّ .. سعيد ع الكلّ .. صباحكم كادي .. يبشر بيوم رايق وهادي .. وياهلا فيكم اعزائي المستمعين , معكم عبد الملك من جديد ,,

طفت ولاء الراديو بابتسامه , مقدمة عبد الملك اعطتها تفاؤل زيادة ,, وخلتها تستقبل اليوم بابتامة اكبر من العادة .. ونزلت الدرج بخطوات مرحه , تتفقد البيت واهله ... اول مانزلت ركض لها ياسر بقصّه بيده ,, ولحقه ناصر بقصه ثانيه ,, وكل واحد يدف الثاني .. يبغى اخته تقرا له القصه اللي عنده

ياسر : ولاء ولاء اقري هذي فيها ارنب ودجاج كسيييير

ناصر يدفه ويرفع القصه يحاول يوصل لمستوى ولاء : لا لا هذي احلى فيها سجره كبيييره فيها تفاح وبرتقال وكل سي كل سي

ضحكت ولاء وقالت وهي تشيل القصتين : بقراهم كلهم , بس مو الحين ,انا مشغوله

ضاق خلقهم وراح كل واحد منهم يجلس جمب ام ياسر ويقنعها ويحاول يدفها بحركه يبونها تقنع اختهم تقرا لهم

لكن ولاء ظلت تضحك عليهم وراحت لورقة التقويم الكبيرة اللي كانت معلقة على الجدار اللي تحت الدرج , وقالت وهي تاشر على اليوم بأصبعها : حنّا هنا صح ؟

..... : ايه هذا الشهر .. موعدك اليوم لاتنسين

تغير وجهها : ماما ,, لازم اروح؟ .. مافيني شي

عصبت ام ياسر وقالت وهي تزفر : يالله ! قلت لك بتروحين يعني بتروحين

..... : ماما , الدكتور قال بصريح العبارة ,, اذا حسيتي بنغزات او ضعف تعالي .. وانا مافيني شي , يعني الموعد للمراجعة

..... زادت عصبيتها وقامت وقفت في وجه بنتها : العملية مارضيتي تسوّينها , قومتي الدنيا وقعدتيها وانكسر خاطر ابوك عليك وخلى القرار بيدك , بعد تبينا حتى مانتطمن عليك ؟

..... نزلت ولاء راسها , وقالت وهي تدخل يدينها بشعرها : خلاص بروح , بس بليز لاتفتحون لي موضوع العملية .. الا العملية مابيها ,, مابيهااااااا

ماحست ام ياسر الا بياسر يشدها من يدها ويقول بكل عصبية : لاتهاوشين ولاء خليتيها تعسب

ناصر من الجهه الثانيه : ايه خليها كيفها ماتبي تروح

وبدون ماتطالعهم طلعت فوق مره ثانيه تحاول تكتم عبراتها , دخلت الغرفة وضربت الباب بكل عصبية وقهر ..ورجعت للراديو تشغله .. يمكن قصدها تلهي نفسها , او تبي شي يشغلها .. لكن صوت عبد الملك رجع ينطلق منه من جديد .. بنفس النبرة .. نفس الصوت ,, ونفس طريقة الكلام اللي تشدّ الشخص يسمع له ..
مممممم , هذا فاكس من ولاء صديقة البرنامج تقول فيه : الورده عباره عن كتلة مشاعر بالنسبة للمرأه , وبالنسبة للرجل , هو كائن حي مصيره يموت ) ..

ضحك عبد الملك وقال بدفاع : لا حرام ياولاء , هذا اجحاف ,,

ابتسمت غصب عنها لما سمعت اسمها على لسانه مع انها عارفه مايقصدها ..وجلست على ركبها جمب المسجل , كنها تبي تسمعه اكثر ..من اول يعجبها كلامه .. صح كان يعجبها صوته , بس مو مثل كلامه .. وصارت تتذكر مواقفه معاها ..وتربط كلام هنوف عنه , تحسه شخصية غير , او يمكن محد فاهمه

وكالعاده رجعت تنفض افكارها ,تحس احيان ان املها مقتول , مايحق لها تفكر بأحد .. أبد ..!

وبعد ساعه تقريبا انتهى البرنامج , وودّع عبد الملك المستمعين .. ورفع راسه للي في الكنترول : حلو اليوم صح ؟
...... : ليه وش معنى ؟

يدور بالكرسي شوي يمين ويسار ويقول برواق : مدري .. احسه غير .. فيه خير .. او شي حلو بيصير , .... تدري انت عليك تفكير !(وقال جملته الأخيره لما شاف زميله يخزّه بنظرات خبث )

...... : يمكن عشانك تحب , تشوف كل شي حلو

قام عبد الملك من مكانه وقال بذهول : اعوذ بالله وش احب صاحي انت ؟ ترا انا مضاد الحب

..... يستهبل : اجل ليه مختار موضوع اليوم عن الورد , والجوري ومشاعر الناس , وأعزائي المستمعين ايش يعني لكم الورد ومدري ايش ,

..... : هه هه هه , اصلا انا ماشفت زحمة اتصالات مثل اليوم , يعني الموضوع حلو بس انت ماتقدّر الورد ماعندك احاسيس

..... : ياااااعيني , لايكون بعد عندك وردة تشيلها بجيبك وين مارحت

تغير وجه عبد الملك وقال بدفاع : لا والله ماخذها معاي كل مكان

ضحك زميله لأن عبد الملك زل لسانه , ولما شافه عبد الملك يضحك عليه . قال وهو يبتسم ابتسامته الجانبيه :حمار مامنك فايده .. حركاتك زايده

..... : هههههههه ليتني افتح المايك الحين وابثّ ع الاذاعه علطول , ونشوف كم بنت لاصقة بمسجلها ولا ماسكه سماعات جوالها

تركه عبد الملك وهو يضحك على نفسه وعليه ,, وراح للطاوله وقال وهو يرتشف من كوب القهوه التركية : خلني اشرب قهوتي بعدين افضى لك

.... : خلاص المره الجايه نختار موضوع القهوه (قالها باستهبال وهو يضحك ) وكيف ان بعض الناس مدمنين عليها كنها سجاير ولا مخدرات , بعيد الشر

..... : كل تبن

ضحك وراح للكنترول يحوس فيه ويضبطها للي بيجي بعده : انا عازمك على فطور , فتحوا كودو قريب من هنا ..

..... بنص عين : لا شكرا مانبي منك شي , وبعدين افطرت انا وجالس اشرب قهوه , كفايه

..... : لا أبد ,, يللا لو ناكل أي شي .. احتفالا بعودتك للبرنامج .. بسرعه شيل قهوتك وتعال

ماقدر يرده عبد الملك , وابتسم وشال اغراضه , ولما صارو عند الباب قال زميله : يا أني سمعت ان عندهم كلوب ساندويتش بالورد , على كيف كيفك

.... : ههههههههههههههههه يقطع بليسك .. الله يكرم النعمه بس ..

(فعلا .. كان اليوم رايق .. وكنّه يحمل معاه أشياء أحلى وأحلى .. مازن ابوهم اتصل عليهم .. والغريب انه عزمهم كلهم على عشاء عنده .. بعدما مرت سنين مادخلوا خالاته وطيبه للبيت ,, بسبب المشاكل .. يمكن لأنه حاول يصفي النفوس , أو لأنه حس بقيمتهم متأخر .. أو يمكن من زمان كان يبي هالشي ,, بس كبريائه يمنعه ..

اغلبهم كانوا متحمسين للعزيمة .. عبد الملك بعدما رجع للشقه حط راسه ونااااام ,, ولما صحى وتروش وبدّل ملابسه .. راح للمطبخ الي كان يصدر منه اصوات , وضحك على شكل بندر ماسك علبة جبن كرافت الزرقا , يحاول يفتحها بس شكل مفتاح العلب علّق , وهو عصّب وصار يضربها بالطاوله

ضحك عبد الملك وأخذها من يده وفتحها , وقال وهو يرمي العلبه : حالتك صعبه

بندر وهو يقطع الجبنه ويلتهمها بجوع : ابوها من حاله ذي

عبد الملك ظل يضحك ,, وراح للثلاجه يشرب شي , ولما بلع له بندر كم قطعة قال بجديه : عبد الملك خلنا نطلع من هالشقة

..... التفت باستغراب : وين نروح ؟

..... : لا عند امي ولا عند ابوي , نسكن عند امي طيبة

..... : كيفك , تبي تروح ! روح .. انا ما أبغى

..... : ليه طيب , انا ياما فتحت معاك الموضوع ماعطيتني سبب واضح

..... : بندر ,, يكفي انه بيت عايله , وكل شوي داخلين بنات طالعين بنات , يعني ماتاخذ راحتك , بعدين محنا بزارين

مارد عليه بندر ,, فقال بعدما شرب عصيره : الا شرايك في حركة ابوي اليوم ..

..... رفع راسه وقال وهو يصلح نظارته : مدري ,, حسيته يبي يصفّي النفوس , بس الله يستر من ردة فعل أهلي وأولهم امي طيبة

..... : أحيان افكر ,, ابوي مايأنبه ضميره على اللي سواه فيهم , للزمن مخليهم ؟

..... ابتسم : تحسب انت ان كل الناس مثلك .. ؟

ماحب عبد الملك ترجع له الذكريات من جديد , فقام بيروح لبيت جدته ,, وهناك وقف الفولفو الذهبية عند الباب .. والتفت وراه ... مكان ماكان بيت ابو ياسر شامخ .. يطالعه ويبتسم .. هذي حالته من فتره ,,

دخل بيت جدته وهو يردد ويدندن قصيدة لحامد بنفس اسلوبة , ولما وصل لجدته ابتسم اكبر ابتسامه وانحنى لها يبوس راسها : مسااااااااااااك ورد (ويفتح يدينه) مساااااااااااااااااااك ورد ابيض بعد ..

ضحكت طيبة : يؤ لا يكون بعد بتقول لي مقدمة البرنامج حقت ورد وكادي كل شي عادي

هنا انفجر عبد الملك بالضحك , ومارضى يوقف لين ضربته جدته على فخذه بعصاها : تضحك علي هاه ؟ قم قم ,, وش يعرفني انا بكلامك ذا ما أعرف اسوي مثله ..

ابتسم عبد الملك والتفت على التلفزيون : مايشوّش او يطفي او تطلع قناه وفجأه تختفي ؟

..... : ليه تسأل ؟

..... : لا .. بس قلت أتأكد

هنا فهمته طيبه وقالت وهي تلوح بعصاها : الا شايف لك شوفه بهالسطوح وتبي تطلع فوق

انحرج عبد الملك وارتبك : يمه وش هالكلام , حراااام , انا شايف لي شوفه

..... : مدري عنك تدور أي سبب تبي تطلع السطح

..... : ليه وش قالوا لك درب الزلق اكلم البنت من السطوح , وش شايفتني لوح ؟

..... : يعني فيه بنت!

..... : هاه .. لا .. مافيه .,, (وقال بلهجه مقنعه يصرف ) بعدين يمه سلامات ؟هذا انا عبد الملك ماحب هالحركات , يممممممممممه بلا هالنظرات

..... كنها اقتنعت : انزين , كلمني ابوك اليوم

..... دارت عيونه عليها : بتروحين ؟

ابتسمت طيبة بألم : لا والله ما أروح , اللي سواه فيني مو شوّيه , ابغاكم كلكم تروحون , بس انا قلت له اني زعلانه عليه

مارد عبد الملك غير بابتسامه , مارح يقدر يصلح بينهم , فعلا مازن غلط في حق امه وخواته , وغلط كبير برضو ,, لكن مافيه فايده , يمكن الزمن كافي انه يصلح اللي صار ويشفي الجروح , لكن للاسف بعض الجروح ماتندمل ,, تظل تنزف وتنزف ,, ويشتد ألمها وتأثيرها ,, مع كل ذكرى ..!

قال يبي يغير الموضوع , ويفتح موضوع ثاني شاغل باله من زماااان : يمه ,, الكلب حق الاستراحه ,,,, شكله يعني . وحركاته ماتجيب الراحه ..

..... استغربت لان الموضوع فجأه تغير : وش فيه

..... : نبي نبيعه , حركاته فظيعه

.... : ليه هو مضيق عليكم ؟ خلوه يحرس هالاستراحه تعرف هي كبيرة وفيها زرع ومجالس وتحف واثاث , وهناك فيه قرى قريبة وناس تسرق بالهبل . حرام هالاستراحه الكل تعبان فيها

رتب عبد الملك كلامه , وقال بعدما بلع ريقه : لا ,, يعني .. بصراحه يمه مطفّشنا .. ومع الكل مبلشنا .. كل شوي مروّع البزارين ولاحق واحد منهم ومجننهم

..... : والله في هذي صادق , (وسكرت عيونها تتذكر ) اخرتها سواها في بنت ام ياسر

حس انه وصل للي يبيه , بس يحاول يستوعب .. , لما شاف نظرات جدته المتفحّصه نزل راسه يقطع بيده حبة تفاحه : بنت ام ياسر ؟ هذول جيراننا ؟

..... : ايييه ,اللي اسمها ولاء , هي اللي شفتوها ذاك اليوم , مع اخوانها ذليك التوأم المماليح بسم الله عليهم

مارد عبد الملك ,, لأن السكينه وقفت بنص التفاحه من الصدمه , حاول يخفي اندهاشه الا ان عيونه كانت تبان متّسعه بتعجّب حتى وهو منزل راسه

.... : هو ! وش فيك وجهك قلب ؟

.... هز راسه : شفتي انه مفشلنا هالكلب عند الناس وانتي اول مره تعزمينهم وتفتشلين فيهم

طيبه مشى عليها الموضوع , وقالت ببراءه ماتدري انها قاعده تتعب قلب عبد الملك : خلاص تصرف فيه , كله ولا هالبنت احبها .. على قولتهم تنحط ع الجرح يبرى , والله اني ارتعت عليها على بالي عظها بس شكلها لحقت تهجّ

ابتسم : لاتحاولين يمه مثل كل مره , تعيدين الكرّه .. مابيها مالي فيها ,, لاتسولفين لي عنها

..... : قم عن وجهي ضيقت صدري , انا قلت يمكن عقلت واقتنعت واثر مخك يابس

ابتسم بجاذبيه : بجيك بنفسي كاره نفسي واقول مامتنعت .. اقتنعت

.... : متى ان شاء الله

ضحك وهو قايم : في اسبوع مافيه جمعه

.... قامت وراه تلحقه بعصاتها

< صعبه يعترف لنفسه بأنه يحب , وشلون تبغونه يعترف للناس ..؟

خاصة انه يحاول يصدق ويربط انها نفس البنت

من جهه ثانيه , كلن الكل يستعد للعزيمة التاريخية ! اما نايف كان براسه يعرف وش عند روعه ,, لكن للأسف , عذبه اتصلت واعتذرت بسرعه , ورجعت للبيت , لكن ابو نايف حط شروط وقيود واشياء كثييره ,تحرم عليها تلمس شعره من شعر اختها ..

طبعا عذبه فهمت انه ممكن روعه توهقها وتقول ,, فتداركت نفسها واتصلت بسرعه قبل محد يعرف السالفه

ضرب نايف الجدار بيده ,, بقهر ,, بغيظ .. كان يبي يعرف بأي طريقة .. بس فوّت على نفسه فرصه ,, حتى نادية ماضغطت عليها ,, لأنها عارفه روعه كتوم ومتسامحه لأبعد درجه ,, وماحبت تزعلها ..

سلم على اهله ودخل يتروش ويغير ملابسه

ناديه بالغرفه تبدل ,, وكعادتها تسرق نظرات لسالم أكثر من نفسها ,, هالشي خلاها تلبس بلوزتها مقلوبه ,,

سالم من على السرير : ليه تطالعيني كذا ؟ قلت لك مافيني شي

..... جات عنده : العرق اللي بجبهتك مقلقني , مسبب لي رعب ,, 24 ساعه ينبض بقوه ,, بشكل مروّع

قربها سالم له وضمها , وقال بحب : تعالي تعالي .. أحيان أحسك تخافين علي أكثر من نفسي

.... : شرايك اجل , سالم .. ابي اجلس معاك , الله يخليك مابي اروح بيت خالي

بعدها سالم شوي عنه , كنه يبي يشوف وجهها , او على الأقل تشوف هي وجهه , وقال بجديه : لا بتروحين مع امك وخالاتك ,,

.... : مابي

.... : ناديه لاتعانديني , من جدك انتي مرتاحه بهالعيشة ,, زياده على انك حامل , جالسه هنا مقابلتني 24 ساعه ,, ودايم شايله همي وتحاتيني

..... بعدت نادية نفسها وقالت بضيق : انا راضيه طيب

وجات بتقوم لكن سالم مسكها بقوه ووقف لها , وقال والحب يفيض من عيونه : تدرين اني احبك واموت فيك , عشان كذا مابيك تتعذبين معاي ,, وتجلسين تدرايني طول الوقت ,,

..... : وانا احبك واموت فيك , بس أنت تظن اني لو ابتعدت شوي عنك , بشيلك من بالي , وبعدين لاتنسى انت قبل يومين قمت مرتاع من الحلم وانا ماكنت جمبك ,, انقهرت

.....ابتسم : كنتي بالصاله

..... : إيه , بس مو بالغرفة

..... : ندّو ,, الله يخليك لي .. ويخليني لك (ويتلكس رقبتها ) قومي كملي اكسسواراتك لاتتأخرين ,, واذا انا صار لي شي بدق عليك علطول ,, عارف ان جوالك بيكون جمبك

..... : اصلا كل شوي بدق عليك اتطمن ..

ابتسم سالم وباسها ,, وراح الصاله بيجلس جمب امه .. مرّ بغرفة سلمى اللي كانت خاليه من امس .. وابتسم .. وهو يدعي في نفسه انها تقدر تتفاهم مع راشد ,, ومايتهاوشون مره ثانيه ..

نترك الكل يتجهز .. رح ننتقل لبيت عايشه , مكان ماكانت عذبة تحترق ,, وروعة تبرد نفسها لأقصى حد

عذبه باندفاع : اصلا ماتقدرين تقولين لأحد , لأني ماسويت أي شي , اللي سمعتيه كنت بسوّيه ,, بس للأسف خربتي علي وأصلا نايف ماشفته من ذاك اليوم

روعه بابتسامه وهي تدف الكرسي بعيد شوي : اول شي لاتقربين اخاف تعصبين علي وتضربيني , ثاني شي مو خايفه منك ووالله لو تحصل لي فرصه اوصل لنايف شي , بقول كل اللي في راسي

عذبه بدت تشتغل بالحرب النفسية .. وتقول بعيون كلها خبث : ماتقدرين تقولين شي اصلا انتي تستحين من نايف , ولو قلتي هو يثق فيني مارح يصدقك , وبعدين وش بتسألينه اذا هو سمع شي مني ولا لا ؟ مارح يرد عليك

سكتت روعه .. مو لانها موعارفه ترد , لانها ماتبي تتجادل مع اختها ويدخلون في نقاش عقيم (اذا عذبه تبي تسوي اللي براسها , اجل انا برضو ابي اسوي اللي براسي ما تهمني هي .. ماني خايفه منها ولا شايلة هم ردة فعلها .. واذا كانت هي بتمشي وتكسر وتهدم ,, فأنا ماعندي مانع أبدا أني اصلح وابني وراها )

انقهرت عذبة بس حاولت تكتم غيضها ,, عشان ماتدخل في هواشه وتعيد السالفة ,, خاصة انها خايفه حيل من ردة فعل خالها ابو نايف ,, المره الماضيه نشّف دمها تهديد ..

وبكذا ,, مر الوقت بسلام في هالبيت ,,

اما في بيت مازن الكبير ,, وتحديدا في الصاله الواسعه الفخمه ,, ريهام واقفه في الوسط واسيل وهنوف يضمونها ,, وخالتهم اسماء من جهه ,, واعتدال من الجهه الثانيه برضو ,, ومسوّين دائره عليها وينططون بفرح ,, اما امها نوره كانت واقفه تضحك ,, وسلمى حاطه ر جل على رجل وملتفته للتلفزيون .. وناديه واقفه من بعيد وفاتحه يديها , وتقول بفرح : وانا بعد معاكم بس من بعيد , اخاف على عزوز ..

ضحكوا كلهم على بعض ,, وعلى ريهام اللي كانت تقول وشوي تختنق : آآآآآآآآآآآآآق , وخخخخروا خلاص .. بموت

ضحك الكل وابتعد عنها .. قالت ريهام بابتسامه : شكرا يعني ,, بس والله من جد انكتمت

اسيل تضربها على كتفها : فرحانين لك ياهبله

.... : اوكي شكرا ..

ضحك الكل لأنهم من زمان ماشافوا ريهام مستحية بهالطريقة , اليوم تحدد خبر الملكة رسمي ,, بعد اسبوعين تقريبا .. سلطان مازال يبيها ومتعلق فيها ,, مع انه ماطلب يشوفها وهذا الشي اللي اثار استغراب الجميع , من وين يعرفهم اصلا عشان يتقدم لبنتهم وبدون حتى مايطلب يشوفها ..

اسيل وهي تلتفت لأمها : يممممممه نبي ننام اليوم بيت امي طيبه

..... : وشهوله ماله داعي

....: من زمان ماسهرنا مع بعض , وبعدين شوفي كل مالنا ونخلّص

.... : نخلص .؟

.... : ايه كلهم اعرسوا وشلتنا بتتفرق وتتشتت , مايقى الا انا

اعتدال وبيالة الشاهي بيدها : انتي اللي معيّه

..... بعناد : ادري , يللا يمه قولي ايه

تلتفت نوره على اسماء واعتدال ,, وتشوف بعيونهم الرضى , وتتصل على طيبه ,, وتعطيهم الموافقه ,, وينططون من الفرح ..

في المجلس كانوا الشباب قاعدين مع راشد ومازن ,, بس طبعا مايتصرفون كعادتهم وطبيعتهم , خاصة لأنهم مايمونون على مازن ومايشوفونه غير في الأعياد ومن وقت لوقت ..

نايف : وش ذا الصراخ ؟

راشد بغير اهتمام : مدري , تلقاهم البنات , ماعندهم سالفه كالعاده

قام نايف من مكانه وتنحنح ,, ولما ماسمع أي صوت طلع من باب المجلس , وفتح بيده الباب الأبيض الكبير ,, اللي يودي للمدخل ..

وقف في مكانه ,, كان الحوش خالي ومافيه حتى بزارين يلعبون ,, يمكن كانوا يلعبون في الجهه الثانيه .. ماكان فيه غير هنوف ,, واقفه تطالع حوض الزرع الصغير ,, اللي كان يستند لزاوية ,, والهوا الخفيف يطير خصلات من شعرها ..


ابتسم ,, وبهدوء بدى يغني وهو يقرب منها : كل شي حولي يذكرني بشي .. حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي .. وهمس لها في اذنها : لو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب

التفتت له هنوف بابتسامه جذابه على وجهها , نايف فاجأها , وبأغنيه حلوه بعد , ومناسبة للمكان وللموقف اللي هم فيه ..

لانها واقفه تسترجع ذكرياتها ,, معاه , ومع البقية كلهم ,, بس هالمره غير .. هالمره ماكان ودها تتذكر ,, لانها بتضيق .. (حسافه على ايام عشناها سوى ), هدمها خالها بمرار ,, انهاها فجأه وبطريقة بشعه .. حرمهم من كل شي , مع ان هذي هي الدنيا ومستحيل تبقى على حال , لكن احنا يالبشر نقدر نعدل من اوضاعنا .. ونتعامل مع بعض بطرق احلى ..

لمح نايف بعيونها رواسب ذكريات ,, وقبل لايسألها قالت بهدوء : تذكر ؟

قال وهو يشبك يده بيدها : وشلون ما أذكر ..

مشت شوي بخطوات بطيئه , وراحت عند الزاويه ,, ودارت عيونها عليه كأنها كانت تدور شي .. فهمها نايف وقال بألم : ايه , هنا كانت الطاوله الخشب ..

اشرت هنوف بأصبع يهتز ناحية الكراج : وهنا كان فيه مرجيحه .. خشب برضو ..

صارو يدورون بهدوء على الحوش ويسترجعون ذكرياتهم , فجأه سحبت هنوف يد نايف ,, واسرعت بخطواتها وهي تمشيه معها لورا الكراج .. ورا البيت بالأحرى .. لين وصلت لجدار ضيق .. ووقفت وهي تلقط انفاسها

رفع نايف راسه .. يدور على شي ,, للأسف مالقاه .. طبعا خالهم جدد البيت وصبغ جدرانه , بعدما امتلت بشخابيطهم الطفوليه لما كانوا صغار ..

التفت عليها ,, لقى علامات التحطيم ,, والقهر بوجهها .. ومانتبه لأنها كانت بوجهه هو بعد ..

قالت بألم : برجع الصاله ..

ابتسم نايف وقال وهو يقابلها رغم ضيق الممر اللي هم واقفين فيه : وانا فرحت انك موجوده ,, قلت اسرقك منهم شوي ..

احترق وجهها هنوف ,, زياده على انه قريب منها والممر يادوب يكفي شخصين يمرون فيه , نظراته حارقه بالنسبة لها ,, (اصلا هي لو تذكرته وهو بعيد تنطبخ , وشلون لو كان قريب منها ..

قالت بابتسامه بانت رغم انها منزله راسها : بعدين نجلس سوا

حب يهبل فيها : وليه مو الحين

..... : يعني .. مو لحالنا .. الناس بيشوفونا

ضحك نايف بخبث : ليه انتي وش ناويه تسوين فيني

هنا وصلت مع هنوف اعلى درجة في الاحراج وضربته على كتفه بعصبيه ..

اتسعت ضحكة نايف وقال وهو يوقف بوجهها يمنعها تمشي : انا ما علي في احد خليهم يشوفونا

عصبت هنوف : وش يشوفونا صاحي انت !

ابتسم نايف وبدال مايرد ظل يتأمل فيها من فوق لتحت ,, الذكريات اللي كانت تحاصرهم قبل شوي , منعته انه يركز عليها ويشوف وش لابسه هي اليوم .. كالعاده

ارتبكت هنوف ونزلت انظارها تشوف بلوزتها الفيروزية تتأكد : خوفتني احسب زرار منفكّ ولا شي خربان

نايف بخبث : واذا زرار منفكّ , عادي وشفيها

هنوف انحرجت زياده , بس قالت بقهر : بحوس لك شعرك ترا , وخر

مارد عليها وظل يناظرها باعجاب وهو عاض على شفته ,, دفته هنوف وبسرعه دخلت داخل وهي تهف على نفسها من الحر .. وقلبها يدق بقوووووه , ومبتسمة بارتجاف غصب عنها ..

طلع اصيل من الصاله , وقال وهو يتأمل اخته : وش فيك انتي وجهك احمر ؟

..... : ياخي حر برا ..

.... : اها , اقول هنوف , وش فيكم ؟ انتوا جيتوا بيت خالي من اول , انا اول مره اشوفه بس اشوف كلكم تتكلمون عنه وكنكم تزورونه من زمان

... ارتبكت هنوف , وقالت وهي تمسك باب الصاله : عادي رحنا له كذا مره

لكن جواب هنوف ما اقنعه ,, وراح يدور احد كبير يسأله .. وراح تفكيره علطول لنايف .. لكنه مالقى غير عبد الملك واقف عند الكراج يحوس بجواله ..

.... : عبد الملك , ابي أسألك سؤال

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
قديم 23-08-07, 09:45 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

علشـــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــانك _17_

لكن جواب هنوف ما اقنعه ,, وراح يدور احد كبير يسأله .. وراح تفكيره علطول لنايف .. لكنه مالقى غير عبد الملك واقف عند الكراج يحوس بجواله ..

.... : عبد الملك , ابي أسألك سؤال

التفت له عبد الملك .. فقال أصيل بصوت واطي : بيت خالي هذا جديد .؟ ولا من اول

عبس عبد الملك بسبب سؤال أصيل .. حس انه يبي يعرف قصة البيت من الأول للآخر .. لكنه مايبيه ياخذ فكره سيئة عن خاله ,, وهو توه صغير .. اذا كبر بيعرف ويواجه الواقع ,, لكن غصب عنه رجعت الذكريات الأليمه تزوره , وتخليه يغلف القصة بغموض لأصيل

قال ويدينه بجيوبة : لا .. قديم .. كنا صغار .. بس حنا نجيه باستمرار ..

(فعلا عبد الملك وبندر ماقطعوا عن بيت ابوهم ويزورونه من فترة لفتره ,, عشانه أبوهم بس .. ولا محد راضي عن اللي سواه )

اصيل بفضول : طيب ليه فجأه ماقمنا نجي .؟ انا الحين عمري 13 يمكن وماعمري رحت له ولا مره ,, الا اذا كنت صغير مره ما أتذكر

ابتسم عبد الملك : مع الوقت اللي مرّ .. كل شي قدم واغبرّ , ,,

.... : مافهمت !

.... : كل المشاعر .. والأيام الحلوه .. وحتى الخواطر .. بعض الأحيان ماودك تنفض الغبار , لأن كل شي بيظهر لك تحته يلمع , وبمرار .. ادفن ذكرياتك , وانهيها من حياتك .. محد يهمه نفسك كثر ذاتك .. (وتنهّدبابتسامه ) كان لازم كل شي ينتهي , ومن هالمكان كلنا نختفي ..

..... وقف قباله : عبد الملك , مافهمت شي ..

..... استرسل : اذا فتحت صفحة جديدة من دفتر .. وشخبطت فيها بكلام ما أعجبك .. ويوم جيت تقراه ما أسعدك .. , المفروض ماتخليها مكانها .. تشقّها وتحرقها ,, او تكرمشها وترميها بعيد .. بدون ماتفكر او تحط لنفسك قيود .. تفنيها لمكان مافيه حدود .. وتتأمل يمكن بكرى يكون أجمل .. كله ورود ..

ابتسم أصيل وقال بعقل : بس بيظل في الدفتر مكان الصفحه المشقوقة ,, يذكرك فيها ..

رد له عبد الملك : هذا المشكله ..!

والتفت عنه ومشى لداخل .. اما اصيل راح يلحقه يبي يلقى اجوبه لأسألته , لأن كلامه كان غامض شوي بالنسبة لواحد بعمر أصيل .. لما حس ان عبد الملك مارح يقول له , استسلم ودخل للصاله يدور امه يسألها

دخل المجلس .. وقعد بهدوء جمب بندر .. اكبر من الهدوء اللي كان يحيط بهم .. الجو مشحون بمشاعر غريبة .. محد يبي يبدى بأي كلمه .. خاصة نايف .. اللي كان يحيط نفسه بفقاعه من ذكرياته , وخاصة مع هنوف ,, هالأيام كانت أحلى أيامهم ,, ولما شاف هنوف برا .. حس ان شريط حياتهم الطفوليه يمر قدام عينه , ويذكره بحبه الكبير لها ,, وبمشاعرهم الصادقه من يوم كانوا صغار ,, كان وده يجلس معها أكثر .. ويسولفون ,, ويسترجعون ذكرياتهم سوا , لكن ماحصل للأسف , لأن هنوف هي الثانية كانت بنفس حالته .. فرحانه قدرت تشوف لو جزء من حياتها وهي صغيره , وحزينة ,, حزينة حيل .. وبداخلها كتلة مشاعر مختلفه ,, اجتمعت مره وحده ..

عبد الملك كان سرحان ,, في نفس السالفه ,, بس على أقل , وموجه انظاره لتحفة كانت واقفه في الزاوية .. ماقدر يفهم شكلها الغريب , هي جره او مزهريه او علبة .. بس المهم انها كانت روعه ,, يتدلى منها ورد جوري بدرجة العنابي , لفت انتباه عبد الملك كبر حجم الورده ,, ولونها الساحر .. فقام من مكانه بسرعه عندها

.... : يبه , هذا مو بلاستيك صح ؟

ضحك مازن : لا , طبيعي , جايني هدية قبل امس ,,

..... : زين يبه حرام ليه كذا أطرافها ذبلانه شوف كيف كسلانه , حراااااااااااااااام ماتحطون لها مويه ؟

.... بغير اهتمام : حتى لو حطينا لها بتموت

انقهر عبد الملك وقال بضيق وعيونه كلها أسى : حراااااام (ووقف يتلمس الورد ويصلحه بأصابعه )

التفت مازن على بندر : وشفيه اخوك ؟ انهبل

رفع بندر يدينه فوق : مدري ! هذا هو عندك حاول تعرف

ترك راشد بيالة الشاهي على الطاولة , وقال وهو يضحك : عبد الملك متغير علينا هاليومين

بندر : يومين ؟ الا قل اسبوعين , شهرين بعد يمكن

ضحك الكل عليه , الا انه ما أبدى لهم أي اهتمام وظل يصلح الورد ويجيب موية ويسقيه

دخلت ريماس وعلطول جلست جمب نايف : نايف ودّني البقالة

بندر وهو يرجع ظهره ورا : الله يعيييييييييييييييييييييييييييييييييييينك

ريماس بدلع : اصيل يقول فيه بقاله قريبه ومو راضي يوديني , ابي اروح ابي اروح

بندر بأسلوب جاف : انتوا يالبزارين ماتنعطون وجه , ماله داعي بقاله

ريماس بعصبيه: احسن ,, اروح لحالي احسن

عبد الملك التفت وبعيونه غيظ : صاحيه انتي ! ياويلك تطلعين بلحالك فاهمه ؟ ولا ناسيه انك ضعتي علينا ذاك اليوم ؟

نايف بحنان بعد ما أعطاهم نظرة : ريماس انا بوديك بس عشانك جيتي قلتي لنا مارحتي لحالك ,,يللا روحي اسألي ماما

انبسطت ريماس وراحت تركض

قال مازن وهو يرفع حاجب : لهالدرجه خايفين عليها ؟ خليتوها تروح بلحالها , البقاله قريبه والدنيا امان ,, والشارع مليان بزارين

قام نايف : معليه خالي الاحتياط واجب , انا بروح اوديها

بندر وهو يقطب حواجه : عيالك بيطلعون ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي ..

ضحك الكل , فقال مازن وهو يحاول يكتشف شخصية نايف : ليه يعني ناوي تدلعهم ؟

..... : لا والله ! بس كسرت خاطري , وماقدر اقول لها لأ

راشد بخبث : لانها اختها

اخذ نايف مخده ورماها عليه , ضحك الكل وراشد وجه انظاره لعبد الملك : وانت ليه كلمتها بهالطريقة ؟ ماعندك اسلوب مرة .!

.... : رفعت ضغطي ! ذاك اليوم متهاوشه مع واحد من البزارين وطلعت من البيت بكبره ! تمون حضرتها , هي تضيع واحنا نحوط ندورها

ابتسم نايف , وبندر كتم ضحكته على تعصيبة أخوه .. اما راشد التفت لأخوه وحاول يفتح أي موضوع

لما وصلت ريماس للمجلس تركض وهي تصلح جزمتها , رفعت راسها لنايف اللي كان واقف ,, وقال لها بابتسامه : ريماس حبيبتي روحي لهنوف وإسأليها اذا معاها كاميرا

ريماس تغير وجهها : يعني مارح نروح البقاله ؟

.... : بلى , ولّا تدرين , خلاص تعالي نروح البقالة أول ..

راحت معاه وشرت كل اللي تبي وهي طايره من الوناسه ,, اما نايف صار يدور في البقالة اللي كانت شامخه في مكانها باصرار ..من ايام ماهم صغار .. بس اول كان الوضع غير ,, كانت الدنيا امان , وكانوا كلهم يطلعون للبقاله سوا ويشترون ويرجعون ,, ظل يتأمل في الأغراض والحلويات اللي كانت مصففه على الرفوف بانتظام ,, بس للأسف مالقى الحلويات اللي كانوا يشترونها , مالقى حلاوة الطابوق الملون ,, ماشاف المصاصة اللي يغمسونها في بودره وتصرقع في الفم , ويضحكون بكل هبال ,, حتى العلك اللي يطلع بلونات كبيره ,, ماكان موجود .. فابتسم , وهو يفكر براسه وش بيسوي اذا رجع لبيت خاله ..

دخلت معاه البيت وتلوّح بالكيس بيدها بفرح وتشكره كل شوي .. قبل ماتدخل داخل قال لها وهو يضحك عليها ويشوف ضحكة هنوف فيها : والحين نادي هنوف وخليها تجيب كاميرا معاها

..... : طيب

نايف عارف ان بنات خالته مجانين تصوير , دايم يجيبون كاميرا معاهم ويحبون يصورون , حتى لو كانت أشكالهم خربوطة , يصورون استهبال .. مستحيل يفوتون على نفسهم فرصة وهم اول مره يجون بيت خالهم

كلها دقايق ,,وطلعت له هنوف ,, تمشي بخوف وارتباك , وش يبي نايف فيها ؟ وفي كاميرا بعد .. خاصة ان الحوش فيه بزارين يلعبون , لايكون يسوي حركه تحرجها ولاشي !

..... : ريماس تقول ,, انك تبيني

مارد عليها نايف وابتسم على شكلها وهي تمشي ,, هالبنت تأسره بكل مافيها ,, فكررت سؤالها وهي بادية تحس بالحرج من نظراته .. : نايف وش بغيت

..... : جبتي معاك كاميرا ؟

رفعت له هنوف كاميرا السوني اللي بيدها , وقالت بابتسامه : شكلك عارف انها معي دايم

..... : ايه , تعالي

مسك نايف يدها لكنها حاولت تسحبها بحرج ,, فهمها وفك يده وهو يضحك .. ومشّاها لعند باب الشارع ,, ووقف جمبه بشوي (من داخل طبعا ) كان الجدار بزاويتين جمب بعض بحركه بناء حلوه , مصممة لنفس البيت من أول ما انبنى

اتسعت ابتسامة هنوف ,, لما شافت الجدار , ذكرها بشي , دايم تشوفه .. ليل ونهار ..

وقف نايف وظهره للجدار .. ورفع صوته لأصيل اللي كان يلعب كورة : اصييييييييييل تعال ابيك شوي

وصل لهم اصيل ومد له نايف الكاميرا بحركه تفهّم انه يصورهم ,, وهنوف علطول ابتسمت ورجعت يديها لورا ظهرهاوشبكتهم (متعمده تسوي هالحركه ) , ونايف وقف وراها وطل براسه وضحك ببراءه ,, متعمد هو الثاني ,, يمكن كان كل واحد يحاول يعيد الزمن بهالصورة

اصيل : حركة بزارين مالت عليكم

نايف : مالك شغل صور وانت ساكت ..

صورهم اصيل وعطى نايف الكاميرا ,, فتح نايف الصوره يشوفها .. و لاشعوريا طلت هنوف براسها تبي تشوف معاه ...

وضحكوا كلهم بنفس الوقت ,, نفس الصورة .. نفس المكان ..! بس الزمان تغير !!

نايف : اظنها تشبه صورة لنا وحنا صغار

..... : صح

..... : عندك الصورة نقارن ؟

..... : امممم , مدري اظن عند امي او جدتي , انت ماعندك

...... : لا للأسف

< يعني كل واحد يعاند الثاني ؟ وشو ماعندي ! الا عندي وما أستغنى عنها بعد .. !

ابتسم كل واحد على كذبته ,, ورجعوا يطالعون الصوره ..

(كــــانت الصورة جميـــــ ــ ــــ ــ ـ ــ ـــ ــــــــــــلة .. وكان في الصورة .. وفـــــ ـ ــ ــا ..! )

مضى الليل , وطلع الكل من البيت حامل معاه مشاعره ..

وقف راشد سيارته ,, ونزل هو وسلمى للعماره اللي فيها شقته ,, ودخلوا ,, راحت سلمى للغرفة وبدلت ملابسها , وطلعت للصاله بتقعد تطالع تلفزيون ,, لكنها سمعت صوت راشد يناديها بلهجه آمره : سلمى تعالي

راحت الغرفة ووقفت تطالع وجهه اللي بان انه متضايق شوي : نعم

أشر على ثيابها المرمية فوق السرير بإهمال : ابي انام , شيلي ملابسك من على السرير

ابتسمت بسخريه : مناديني عشان اشيلهم ؟ شلتهم انت !

.....بسخرية اكبر : ماعلمتك ماما اننا مفروض نعلق ثيابنا اول مانفصخهم ؟ او نرميهم بسلة الغسيل ؟ عيب ياحبيبتي ترمينهم على السرير هذي مو غرفتك لحالك تعفسينها وتقولين كيفي

انقهرت سلمى وقالت وكأنها تحاول تكتشف شي : بسم الله وش فيك اليوم علي ؟

..... جلس على السرير وبحركه عفوية رمى بيده الثياب على الارض : مافيني شي , بس الواحد مايقدر يجي يوم يشوف البيت مرتب له , وكل شي حلو في ووجهه ؟

..... سكتت وهي تطالعه , بعدها تحركت قدامه وشالت الملابس وهي تتأفف ..

قال راشد بلين : طيب ! جهزتي ملابسي للعمل بكره ؟

تحلطمت في نفسها لكن راشد قدر يسمعها : (من زين الشغل الحين , مدري شركة ولا مؤسسة )

وراحت للصالة بدون ماتدري انها جرحته بعمق ..

حاول راشد يمسك غضبه ,, حالته تزيد سوء كل يوم عن الثاني ,, معد صار يعرف نفسه , كاره حياته وكاره العيشة معها ,, يوم تصالحو ورجعها معه ,, كان يتأمل بحياة جديدة ,, غير ! لأنهم جلسوا سوا وتناقشوا ,, ووعدوا بعض بوعود ,, كل واحد قرر انه يتغير للأفضل ,, ويضحي لأجل الثاني .. حرام يضيع اللي بينهم , يمكن لو حاولوا يقدرون يعيشون حياة دافية ,, كلها حب وحنان ,, وتضحية ,, والأهم ,, مشااااااااااااااااااااااااااعر

لكن شي غريب في راس راشد يحسسه باليأس ,, تفكيره يحدّه على انه ينهي كل شي , ويستسلم , ماعاد فيه يحاول اكثر من كذا ,, دام حنا يالبشر مانبي نغير انفسنا , لايمكن احد يقدر يغيرنا ,, وطالما احنا مانسمح للحب يخلينا نكون أجمل ,, مستحيل نتجمّل ,, مو ضعف اننا نحتوي بعض , ونكون لبعض ,, ونوقف في وجه كل ظروفنا مع بعض ..!
حس انه يبي يمتحنها , ويحط حد لحياته .. وفكّر في حركة مصيرية بالنسبة له ,, بسيطة .. لكن يقرر فيها بعقله مو بقلبه ,, اذا كان فعلا مازال يبيها , ومستعد يتحمل ويعيش حياه ماتناسبه

غير ملامح وجهه , وناداها بصوت تعبان : سلمىىىى , تعالي بسرعة

جات سلمى تركض لأنها خافت من نبرة الصوت , واستغربت شكله وهو طايح على الأرض: راشد وش فيك ؟

كان راشد منسدح على جمبه , ويتظاهر بالألم ,, لكن شكله يصلح ممثل , لأن سلمى فعلا صدقت انه تعبان ,, وقربت منه : راشد ايش فيه ليه كذا طايح على الأرض

تكلم راشد وهو يتحرك ببطء ويأشر على الكومدينة الصغيرة اللي كانت محطوطة عند الدولاب : زلقت رجلي وطحت .. كنتـــ .. كنتــــ .. بجيب شي من فوق الدولاب ..

(مع ان السالفة ماتمشي على أي احد , وباين انها تلفيقة ,, بس مشت على سلمى اللي بانت محتاره ومو عارفه شتسوي .. )

قربت منه وجلست على ركبتينها , وقالت وهي تتأمله : ظهرك يعورك ؟

غمض راشد عيونه وهز راسه بألم , خافت سلمى لايكون طاح على طرف السرير او شي , وتأذى كثير .. فراحت وراه بتلمس ظهره

قال راشد وهو مستمر بالتمثيلية : سلمى ,, ارفعي بلوزتي .. شوفي احمرّ ظهري ولا لا

صدقت سلمى وتأكدت من ظهره , لكنه كان طبيعي ولا كأنه توه طايح عليه .. فقال راشد وهو يتحرك ويرفع نفسه , ويشيل بلوزته ويرمي نفسه بتعب على السرير ..

وقفت سلمى تنتظره يقول لها وش تسوي !

...... عصب راشد وعاش الدور : ليه واقفه قولي لي اجيب لك مويه بنادول شي ؟

..... : وش دخّل البنادول في الظهر , انا خبري انه للراس

...... : مالك شغل جيبي لي وخلاص

تحركت سلمى بسرعه , وهو حس انه بدا يعصب ويضيق زياده , وكأنه فعلا تعب لكن هالمره نفسياً ,, مو جسديا مثل مادّعى

جاته بسرعه بيدها كاسة المويه والبنادول ,, ولأنه مقهور منها حب يهبل بها شوي , فقال وهو يأشر على فمه : شربيني اياه , مافيني حيل

اخفى راشد ابتسامته لأنه يعرف انها ماتحب هالحركات ,, بس كذا طرى على باله يعاندها كل ماقهرته

ضاقت سلمى بس مسكت نفسها , وقربت منه وشرّبته بطريقة غبيه , لأن نص الكاس انكب على صدر راشد ورفع راسه يكح لأن شكله شرق بالموية

سلمى باهتمام ممزوج بخوف من عصبية راشد : أوووه آسفه

...... : ماتعرفين تشرّبين احد شي انتي ؟ دخلت كل الموية بخشمي ..

..... : قلت لك ماحب هالحركات انا
وسط عصبية راشد ابتسم بغرابه ولف على جمبه , وقال وهو يغلّف وجهه بألم : وين الفكس ؟

...... راحت سلمى تجيبه ومدّته له , لكن راشد قال بدون مايلتفت : ليه تعطيني اياه .؟ حطي لي

...... : بس .. بس .. راشد انا ماحب .. ريحته .. ماحب ألمسه يع

..... : سلمى مابي اعيد كلامي , انا زوجك وأقول لك ظهري يعورني , المفروض بدون ما أتكلم تحطين

..... انقهرت : شرايك اهمّز لك ظهرك بعد

..... : تسوين فيني خير

مسكت سلمى العلبة وكنها تحاول تغصب نفسها , لكنها استسلمت وقالت بدلع : ماحب والله ماحب يععع , خذ حطه انت

التفت لها راشد , وبكل هدوء اخذ العلبة من يدها وتركها على الطاولة , وقام بحركة طبيعية ,, لبس بلوزته وكأن في راسه كلام هادي تلحقة عاصفه !

وقف قبالها وقال بهدوء قاتل : وأنا ما أحب البرود , ما أحب اللامبالاه , واعتقد اني تحملته عشانك ! ولو اشوفك بس نايمة يعز علي اصحيك لو بغيت شي .. اما انا لو اطيح قدامك ماتتحركين !

..... : يعني انت ماطحت بس تمثل علي ؟

.... فتح راشد فمه , بكل استغراب , وفتح عيونه على كبرهم : سلمى (ومسكها من يديها ) شفتي انك ماتبين تفهميني ؟

..... : والحل ؟

.... ابتسم : الحل ,, كنت مفكر فيه من زمان , بس ماحبيت اتخذه في لحظة غضب ..

..... : وبظنك هو الحل الصحيح ؟

ابتسم راشد وصار يقرب منها لين لصقت بجدار : تدرين ياسلمى وش مشكلتي ؟

قالت بخوف وهي تحاول تلصق بالجدار اكثر : وشو ؟

..... : اني محتاج , هذي المشكلة !

..... : محتاج ايش ؟

..... قال بخاطر مكسور : كل شي , كل شي !

مرت لحظات صمت بينهم .. كانت عيونهم هي اللي تتكلم , وتنطق بكل الكلام , او بالأحرى عيون راشد ترسل , وعيون سلمى تستقبل .. وبكل خوف .. ورجفة من قربهم لبعض بهالطريقة , وهو باين معصب وماسك نفسه . وقبل مايتكلم راشد ,, قرب وجهه منها ,, وهي تطالع عيونه .. معصب او لا ؟ يعني ناوي يضربها كف مثلا ؟ او يسوي أي شي !

لكن تفكير سلمى راح لبعيد .. لان راشد قرب شفته لها , لكنه بعّد بهدوء بعد لحظات : دامها مارح تعني لك شي , فما أبغاها تعني لي شي أنا بعد ..

فهمته سلمى لكنها قالت بخوف تحاول تكذب نفسها : وشهي اللي مارح تعني لي شي ؟

..... أشر راشد على شفته , وابتسم بكل غيظ مكبوت وهو ينزل راسه , مد يده بيلمس خدها لكنه نزلها مره ثانيه , مدها مره ثالثه لراسها بيتحسس شعرها لكنه وقفها بنص الطريق ورجع نزلها مره ثانيه ..!

وأخيرا .. مد يده ,, لين صارت بمستوى يدها .. بحركة تعني المصافحة .. !

يالله ! مصافحه !

لاشعوريا مدت سلمى يدها وصافحته بدون ماتفهمه , كعادتها ... ضغط راشد على يدها وقرب شفته لأذنها وهمس بألم : فمان الجرح ياسلمى ,, فمان الجرح ..!

ترك يدها ,, وتركها واقفه في مكانها ملصقة نفسها بالجدار ,, تعلّق عيونها عليه وهو يتحرك لباب الشقة .. ويوقف شوي ويده على مسكة الباب ,, وباين متردد , يعني كأن ماوده يطلع ..

لكنه اخذ نفس طويل ,, ورفع راسه بشبح ابتسامه , وبدون مايحط عيونه في عيونها عشان مايضعف , قال بهدوء : سلمى .. انتي طالق

وقف ثانيتن يستوعب اللي سوّاه ,, ويده ترتجف على مسكة الباب , ورجوله معد تشيله .. رفع راسه ثانيه لسلمى اللي كانت مصنّمة في مكانها مو فاهمه ,, لا شعوريا قال وهو يفتح الباب ويطلع , وبعيونه تتعلق دمعة عنيدة : طالق طالق طااااااالق

جثت على ركبتيها تصيح بأقوى ماعندها بعدما استوعبت اللي صار ,, ومسكت جوالها تتصل على امها تستنجد بها ..

من وين ماطلع راشد خايب ,, حزين ,, مقهور ومقتول , بعدما دار ولف بشوارع الرياض كلها .. قرر يروح لطيبة ,, ويشكي لها , ويمكن ينفجر بها ويصيح بحظنها ,, ويطلع كل اللي براسه

في بيت طيبة ,, بوحدة من الغرف اللي فوق .. كانوا البنات مجتمعين , وطبعا نادية وافقت تسهر معاهم بس يأذن الفجر وترجع لسالم , لأن الصداع يرجع له كل فترة , وهي اصلا تعبانه من الحمل مافيها تسهر كثير ..

جالسين بدائرة ,, وحاطين بوسطهم قارورة ميرندا صغيره ,,

ريهام : سخافه قديمة هاللعبة (جرأه وحقيقة) مطلعين لها اسامي بعد

اسيل : عادي , من زمان ماصارحنا بعض .. يللا خلونا نطلع الفضايح (وترفع حواجبها وتنزلهم)

ضحك الكل , ودارت العلبة على ان اسيل تسأل نادية ,, فكرت اسيل شوي وقالت : حبك لسالم , وين ممكن يوصلك ؟

نادية بثقه : يوصلني وين مايوصلني مالك شغل

..... : جاوبي وبس , يعني ايش ممكن تسوين عشانه ؟

..... : اسوي عشانه كل شي , واي شي ,, واضحي بحياتي عشاااااانه

..... ريهام بغمزه : يااااااااااااااعيني

..... : بكره بتحبين سلطانوه وتقولين نفس كلامي , وانتي بعد (تأشر على هنوف ) مارح تقدرين تبعدين عن نايف ., اما انتي (تلتفت لأسيل) جايك الدور

.....قالت ريهام وهي ترفع شعرها القصير : لا ياعمتي مين قال لك ؟ مو كل الناس روميو وجولييت مثلكم , انتوا ماشاء الله عصافير حب الله لايغير عليكم , بس لاتظنين ابد اننا رح نكون مثلك

..... : وليه ان شاء الله ؟

ابتسمت ريهام بحنان , وقالت وهي ترجع يدينها لورا تتركى على الارض : لأننا مو (ناديه) ,, ونصنا الثاني مو( سالم )

انحرجت نادية وضحكت , وقالت وراسها منزل للأرض : يسلموووو

دارت العلبة مره ثانيه , وهالمره كان دور ريهام تسأل هنوف ,, وابتسمت ريهام بخبث وهي تقول بلهجه شريره : وش اكثر حركة سواها نايف احرجتك

انقهرت هنوف من السؤال وقالت وهي تقوم تلف العلبه : مالي دخل وش ذا السؤال سخيييف , خلاص نغير نغير

البنات ضحكوا عليها وماعطوها وجه , اما اسيل اخذت العلبة وخبتها وراها ,, فاضطرت هنوف تجاوب .

ريهام : لو ماقلتي الصدق ترا تنزلين للمطبخ تصلحين لنا كبسة

..... شهقت : خافوا ربكم ماقلنا طلبات تعجيزية

...... : اجل قولي الصدق !

تنهدت هنوف ووردت خدودها وهي تتذكر مواقفها مع نايف : امممم اكثر شي محرج , لما كنا ببيت خالي اليوم تمشينا للسيب الطويل الضيق اللي ورا

نطت اسيل من مكانها : حماااره ماقلتي لنا انه صار كذا

.... انحرجت وهي مو عارفه تتكلم عند نادية : ماصار شي , بس وقف مقابلي والسيب ضيق , حسيته قريب

.... ماعجبها الوضع : بس ! احسب سوا حركه (وتغمز)

عصبت هنوف وقالت وهي تقوم بتضرب اسيل : والله لو يسوي حركات مثل اللي انتي تفكرين فيه كان اضربه

..... بخبث : خلاص انتي زوجته من حقه بعد

....... : لا توّنا , مو على كيفه يمون علطول (والتفتت لنادية اللي كانت تضحك على وجه هنوف المحتررق )

قالت نادية وهي ترفع يدينها : مالي دخل , اخوووي واعرفه , جريء وماعليه من احد .. لاتطالعيني كذا

حست ناديه بالخوف في وجه هنوف وضحكت , ورجعوا يكملون اللعبة وكل وحده خايفه من سؤال الثانية ,, ونادية مسكت الجوال بيدها تدقدق فيه ,, شكلها تكتب مسج ..

سألت أسيل هنوف وكأنها كانت مجهزه السؤال : اوصفي لنا مشاعرك لضاوي , بعد ماتزوجتي نايف !

تقلب وجه هنوف ألوان من هالسؤال ,, ضاوي عمره ماعنى لها شي , ليش هالسؤال ينسأل قدام نادية ليييييه , سكتت وبلعت ريقها تحاول تتكلم , وقالت بعد مابتسمت : مشاعر بنت عمّ , ماتغيرت

(والتفتت لنادية اللي كانت مشغوله بجوالها وشكلها ماركزت بالسؤال ,, كلها ثواني والتفتت نادية عليهم ومدت الجوال لهنوف تبغاها تقرا المسج )

شهقت هنوف ورمت الجوال باحراج , وقامت من مكانها تبي تسوي أي شي بنادية , لكن البنات مسكوها وهم يضحكون , قالت ريهام وهي تأشر لناديه تبعد : هاي هنوف حرام عليك تراها حامل انتبهي من كرشتها لايجيها شي

عفست هنوف وجهها وقالت وهي تودي شعرها لورا بعصبية واحراج : ودي اذبحك

ناديه ضحكت وقالت بدلع : سااااالم , سااالم

..... : اسكتي بس

(اخذت اسيل الجوال اللي كان مفتوح على الرسائل المرسلة ,, وقرت اللي مكتوب فيها )

اقوووول نايف , هنوف عندي لابسه بجامه وردية برمودا ونص كم مرسوم عليها دباديب , ورافعه شعرها لورا طالعه جناااان

ضحكت اسيل من قلبها وورت ريهام الجوال اللي بدورها قامت تضحك

هنوف وهي تقوم وتصلح شعرها : ليه تقولين لييييييييييييييييييييييييييييييييييييه سألك هو ؟

انسدحت نادية وقالت وسط ضحكها : والله هو اللي يقول لي دايم

شهقت هنوف واحترق وجهها زياده , ومعد قدرت تقول شي

وضحك الكل عليها ,,,, دق جوال اسيل على نغمتها المعتاده :بحبك أنا كتير ,, ياحبيبي ظلك طل عليّ ,, وعيني بكير ...

ردت اسيل بفرح ,, وسولفت مع دلع شوي ,, لكن لما عطوها البنات نظرة , قالت وهي تضحك : اوكي دلع انا نايمة عند جدتي مع بنات خالاتي , اكلمك بعدين (وهمست لها : احبك) وسكرت ..

كملوا لعبهم ,, وكان دور هنوف تسأل , لكنها سكتت لما سمعت صوت في الدرج ,, يقرب ,, ويطلع لفوق ,, صوت أقدام شخص , مين ؟ طيبه في غرفتها , ايه يمكن خالي راشد , بس وش جابه هالوقت , الساعه قربت على الثنتين ؟

سكت الكل لما وصل راشد لغرفة البنات ,, وقف على الباب بدون مايتكلم .. ووجهه مؤلم ,, مُتعب ,, مُحبط ,

سألوه البنات بصوت جماعي عن حاله لكنه مارد ,, وظل جامد مكانه .. !

نطق بعد لحظات : وين امي؟ ابي امي ..!

استغرب الكل , لكن أسيل نطقت : بغرفتها ..

لف عنهم وراح لغرفتها ,, واول مافتحت طيبة الباب وشافت حالته دخلته وسكرت الباب ,, يمكن حست انه مايبي البنات يشوفونه بهالحاله .. سألته باهتمام وقلق : راشد ياولدي وش فيك ؟ صاير شي ؟

....... : .......

مشت طيبة شوي وجلست على طرف سريرها لأن ركبتينها تألمها ,, وقالت بحنان وهي تفرك ركبتينها : ها حبيبي , قول وش فيك

قرب راشد عند امه , لما صار مقابلها ,, وجلس على ركبه عشان يصير بمستوى أمه القصيرة .. وقال بعيون كلها دموع : معد اقدر اتحمل , معد اقدر يمه , والله مقدر

..... فهمت امه ان السالفه فيها سلمى , فقالت بكل هدوء : طلقتها ؟

هز راشد راسه بحزن ,, ومسكت طيبه راسه بين يديها , وضمته لها ,, مع انه ماحرك يديه بينها , وظل جامد على نفس مسكتها له , حست به يصارع دموعه ويحاول يقوى ,, مشكلته راشد حساس ,, بشكل غريب ,, من صغره ,, ويوم مات ابوه وهو صغير ,, طيبه دلّعته لأقصى حد . هالشي خلاه يشك بنفسه ! هل سلمى انسانه طبيعية وهو يبالغ بردود فعله تجاهها ؟ ويكبر المواضيع ؟ او انها فعلا شي صعب تحمّله ؟

قال راشد وهو يبعد راسه عشان يواجه أمه : بالثلاثه يمّه..

..... : ليه ياولدي ؟

..... : عشان ما أضعف وأحاول مره ثانيه أرجعها ,, عشان اقطع كل املي فيها

..... : قل لي وش السالفه , وش اللي خلاك تعصب وتطلقها ؟

قال لها راشد السالفه , وقبل ماتتكلم قال راشد بهدوء غريب : بتقولين لي مايستاهل يمه ؟ لا يستاهل .. لأن اللي مايضحي بأشياء بسيطة مستحيل بيضحي لأي احد لأي سبب , يمه سلمى مو مقدره اني زوجها , ومو راضيه تسوي شي عشاني ,, والله حتى سلام ماتسلم زي الناس , خواتي اسماء واعتدال , وحتى نوره يسلمون بحراره , واحس فعلا يفقدوني لو غبت شوي , حتى بناتهم ,, يجلسون جمبي ويسولفون بكل مرح وعفوية .. عادي اجلس جمب نادية واحط راسي على كتفها ماتبعدني عنها .. لأني خالها وعادي ,, ريهام واسيل لو اطلع معاهم السوق ما أمشي الا وانا ماسك يدهم , مايقولون وش هالحركات اترك يدي , هنوف اذا شفتها اضمها لي وتضحك , واحيان تعلق وتبعد نفسها لأني شدّيت عليها وهي نحيفة وتقول فغصتني,, لكن ماتقول بلا سخافه وحركات ,, هذا وانتم اهلي ,, يمه انا بسألك ,, غلط اللي اسويه ,, غلط اني اذا احتجتها ابي الاقيها ؟ غلط اني اذا ضقت ابي احط راسي بحضنها ؟ غلط اني اذا اشتقت لها ودي اضمها ؟ يمه قولي لي ... قولي لي اذا غلط انها مفروض تحس من نفسها وتداريني بدون ما أطلب منها ؟ غلط اني احس بها لو ماتكلمت ؟ (وبدت نبرة صوته تبح بقهر) يمه اذا هي مو راضيه تتحمل ريحة فكس عشاني ,, ظنك لو اطيح .. ولا يصير لي حادث او شي ,, وانجرح مثلا بجبهتي ولا بأي مكان ,, بتلمس جرحي وتنظّفه لي ؟ ولا بتقول ماحب اشوف الدم , وبتجيب لي مناديل وتعطيني اياهم بيدي ؟

ماعرفت طيبة ترد عليه ,, لكنها قالت بتهديه : معليه ياراشد لاتفاول على نفسك , خلاص طول بالك

قام راشد من مكانه وصار يدور : ليه ماهي حنونه , ليه ماتهتم ؟ ليه مو قادر اشوف فيها مشاعر بنات اختي مع انهم بنفس سنها .. ؟

مالقت له طيبه اجوبة .. فسكتت , وابتسمت له وهي تجلسه جمبها : خلاص ياراشد , يمكن فيه خيره لك , روح اقرا قران يهدي نفسك , وانتظر الفجر , صل ونام , وبكره طلع كل اللي فيك , تكون روقت شوي

قام راشد بانصياع لطلب امه , وقال قبل مايطلع : تدري وش اكثر شي قهرني يمة ..؟

...... : وشو ؟

...... : اني رسمتها ,, بس للاسف .. هي مافهمت ان هذا معناه اني حافظ ملامحها قطعة قطعة , وتفاصيل وجهها بدقة .. , بس تدرين .. ؟ خلاص شقيت الرسمة .. يمكن اقدر انساها

..... : تحس بقيمتك لافقدتك , صدقني ياولدي ..

ابتسم راشد وراح لغرفته ..

مر الوقت بسرعه واذن الفجر ,,واستأذنت نادية مع ان الجو كان وناسه وفللله , صح كانوا قلقانين على خالهم لكنهم حاولوا يتناسون الموضوع ,, ويوسعون صدورهم ...

نادية : يللا بنات بسرعه مشوا المقاطع البايخه في الفلم ابي اعرف وشلون بينتهي, بروح البيت بعد الصلاة

.... تلتفت اسيل وتطلع لسانها : احسن تستاهلين , خلي سلّوم ينفعك ..

ضحك الكل وهم منشدّين للفلم , وشوي دق جوال نادية وقامت تلبس عبايتها وهي تودعهم ,, لكنها انتبهت لريهام اللي شكل الفلم ماعجبها وزهقت وشافوها غافية وهي على وضع جلوسها .. قربت من اذنها ونفخت فيها , وقامت ريهام وصرخت ذيك الصرخه اللي رجت البيت من الخوف

اسيل سدت فمها بسرعه : حماره لاتصرخين والله تبلشنا امي طيبة معد تخلينا ننام عندها

ريهام تطالع نادية اللي كانت تلبس عبايتها : لو مو حامل كان عرفت اتفاهم معاك , بسرعه اولدي عشان اخذ حقي منك

ضحكت نادية وهجت بثقل وهي تضحك .. وجات بتنزل قالت بدلع : بناااااات , وصلوووووني تحت

أشروا اسيل وهنوف بيدهم انها تمشي لأنهم متحمسين مع الفلم , انقهرت نادية وقالت بزعل : بقول لسالم خلوني انزل الدرج لحالي مايخافون على عزوز

على انهم يدرون انها تمزح , لكن هنوف ضحكت وقامت بتوصلها , وقالت لأسيل وهي تأشر على الفيديو : وقفيه

وصلت عند الدرج ومدت يدها لكتف نادية : مبسوطة ؟ وقفتي الفلم علينا

...... : قدامي ياحرم نايف

حمر وجه هنوف لكنها مشت قدامها , فقالت نادية بجدية : الاحظ من خطبك نايف ماقمت تسولفين كثير معاي ..

انحرجت هنوف من السؤال , لكنها قالت وهي ترجع خصل غرّتها لورا : مدري ! مازلتي بنت خالتي طبعا . بس مدري ..

ضحكت نادية وفتحت سالفة ثانيه عشان تسحبها معاها لبرا ,, وطلعوا وهم يضحكون , لكن هنوف تفاجئت لما شافت نايف واقف بالحوش يتأمل النخله الطويلة وهو يدندن

وش اكثر من غلا روحي
ولا تغلى عليك انتا
لوحدك بس ياروحي
ولا عندي سواك انتا ..

وش اكثر من غلا روحـــ....(والتفت لهم لما حس بحركه , واول ماشاف هنوف ارتسمت على فمه ابتسامه عريييضة )

نادية بسخرية : انبسطت الحين ؟

هنوف توها تستوعب لكنها عطت نادية نظرة وعيد , وباحراج كبير ممزوج بعناد : لازم يشوف البجامه بنفسه ! مايصلح توصفينها له (وضمّت فمها بغضب )

نايف ضحك : اخبارك هنوف

حمر وجه هنوف من الموقف , ومن اسمها اللي تحبه حيل على لسانه : الحمد لله

وضحكت ولفت بتمشي , لكن نايف ضحك برقة وقال : وين رايحه ,, ماتسلمين علي ؟

ضحكت هنوف على نفسها وهي ماسكه اعصابها على نادية , وانحرجت لأنها حست المفروض تسلم عليه ,, فتقدمت شوي ومدت يدها تصافحه ..

مد نايف يده يصافحها وسحبها وباسها على خدها .. وضحك

وراحت داخل ررررررركض .... !

ضحكت نادية وقالت وهي تربط نقابها : الله يعيني على البنت , بتحقد علي

ضحك نايف وسبقها للباب : أي والله الله يعينك

طلعت هنوف فوق تررركض , وقلبها يدق طبووول , وتحس انها غاايصه بثيابها من الاحراج , خاصة انها لابسه بحامه واول مره يشوفها بدون مكياج وبهالشكل , غير عن انها ماتوقعت تشوفه .. !

وكلها ثواني وصلت للغرفة , ولقت اسيل تكلم بالجوال , انتظرتها عشان تشغل الفلم , لكن شكلها مطوله لأنها كانت تكلم خويتها ,, واشرت لهنوف انها تكمل الفيلم لحالها هي وريهام .. وبعدت شوي عنهم

سولفت اسيل كم سالفه مع دلع ,, لكنها سمعت صوت مكالمه ع الانتظار , ونزلت جوالها لعينها تشوف من المتصل ..

وبكل ربكة وقلق ,, قالت لدلع : دلع اكلمك بعدين بندر يدق علي مدري وش يبي ؟

.... : بندر , غريبة مايدق عليك كثير هو

...... ارتبكت زيادة : بشوف شيغبي باي باي

وبكل قلق ردت اسيل : الو

علشـــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــانك _18_
سولفت اسيل كم سالفه مع دلع ,, لكنها سمعت صوت مكالمه ع الانتظار , ونزلت جوالها لعينها تشوف من المتصل ..

وبكل ربكة وقلق ,, قالت لدلع : دلع اكلمك بعدين بندر يدق علي مدري وش يبي ؟

.... : بندر , غريبة مايدق عليك كثير هو

...... ارتبكت زيادة : بشوف شيغبي باي باي

وبكل قلق ردت اسيل : الو

..... : مراحب اسيل ..

استغربت اسيل من نبرة روقانه ,, لكنها قالت بجرأه : هلاااااااااااااا بندر اخبارك ؟

..... : تمام انتي كيف ؟

...... : تمام ,(وبميانه) اقول وش تبي داق ؟

ضحك بندر بعمد , يدري انها بتذوب , ورجع ظهره لورا وهو يكلم : بس ,, كان ودي اسولف شوي معاك .. !

استغربت اسيل لأن مو عادة بندر يدق بيسولف , اصلا هو مايعطيهم وجه كثير ! وش جايّه اليوم ! شكل في راسه شي بيقوله .. !

...... : ...

..... : الا اذا ماكنتي رايقة لي , بسكّر

... باندفاع : لا لا , رايقة لك ونص , أروّق لك بعد

ضحك بندر مره ثانية بعمد .. وقال بصوت هادي : اخبار دلع ؟

... شهقت اسيل : هاااااه ؟

..... ضحك مره ثالثه : دلع صاحبتك , شخبارها ؟ عساها بخير

ارتبكت اسيل , كيف يعرف دلع ؟ لكنها بنفس الوقت تطمنت انه قال (صاحبتك ) ماقال (خويتك)

فقالت بغيرة : وش تبي فيها ؟

ضحك بندر وقال وهو يرجع يده ورا الكنبة : أبد ! بس سلمي لي عليها

اسيل بانفعال : وانت من وين تعرفها ؟ شدخلك فيها تسلم عليها

ابتسم بندروقال بهدوء : تغارين ؟

انفعلت اسيل : خيييييييييييييييييييير مصدق نفسك ترا (وغيرت نبرة صوتها للسخرية ) مررره واثق !

ضحك بندر : الا تغارين ..

..... : نعم ؟

..... : اقووووول تغارين ..

..... : بندر وش تبغى ! ترا الثقة الزايدة بالنفس مو زينة ..

..... : اممم وش ابغى ؟ مابغى شي , قلت لك ودي اسولف معاك ..

..... ارتبكت اسيل وحست انها منفعلة بقوة من اسلوب بندر , لدرجة انها قامت تحس بالحر : سولف طيب ! لاتسأل اسئلة سخيفة ..

سكت بندر شوي , بعدها قال بهدوء خوّف اسيل : متغيرة علي يا أسيل , متغيرة حيل

ارتبكت اسيل ويدها قامت تنتفض , الولد مو طبيعي فيه شي اليوم ! فقالت وهي تحاول ماتبين له قلقانه : ليه وش فيني .؟ قول لي انا بإيش متغيره عليك ,,

..... : المفروض تعرفين بنفسك ..

.... : طب واذا كنت ماعرف , وابيك انت تقول لي .. ؟

تنهد بندر ,, وقال بعدما استجمع كل قوته : اسيل جايني كلام عنك ..! حاولت ما أصدقه ,, بس كيف وأنا أشوفه بعيني .. وقبل كل هذا احس فيه , كل تصرفاتك تأكد هذا الكلام , تأكد لي كل شي ..

قاطعته اسيل , وقالت بدفاع : وش الي تشوفه يابندر! انا مافهمت شي منك ! ماعرف وش تبغى توصل له , أسأل وانا بجاوبك .. لكن لاتلف وتدور

.... : انتي اللي تلفين وتدورين , وبعدين انتي نفسك عارفه هالكلام اذا صح ولا اشاعه عنك .. ماتدرين (وضحك) حسادك كثار ,, يمكن وحده من البنات مقهوره منك وحاطتك براسها , وطلعت عنك هالكلام !

..... : تتطنز ؟؟!

..... : مدري والله , انتي وشرايك

اسيل بنفاذ صبر : بندر والله بسكر الحين ..!

ضحك بندر بفرحه عارمه لأنه طفّشها , ورجع يستلقي على الكنبة : ليه عصبتي ؟

..... : .....

...... : طيب خلاص , سكري يللا

..... : .....

.... كان بندر عارف انها مستحيل تسكر في وجهه , لأنه مايهون عليها وخاصة انه مايكلمها كثير , والسبب الأكبر انها تبي تعرف .. هو وش يعرف عنها .. ؟

...... : مارح اسكر , لين تقول كل اللي عندك .. !

..... : اسيل .. انتي بنت عمتي واكبر مني صح ؟

..... تجاريه : بسنه ....! بس صح ..!

...... : سامحيني يعني لو بنرفزك بكلمة ..

بدت اسيل تهدى شوي لكن الغموض رجع يحيط بها من جديد : قبل ماتتكلم يابندر .. ممكن أسألك سؤال

ضحك بندر : آمري , بس ليه مرتبكة ,, خليك واثقه .. وجريئة مثل ماتكلميني دايم .. !

ارتبكت اسيل زياده وهي تتذكر شكله وطوله الفارع , وابتسامته اللي تتخيله يبتسمها الحين , لكنها بكل عناد ومكابره قالت بصوت واثق : مو مرتبكة .. عادي .. انا كنت بسألك بندر .. وش هالاهتمام المفاجئ ..؟ ليه تهتم اذا انا متغيرة او لا ؟

حب يطفشها زياده كعادته , فقال ببرود : وشلون يعني ليه اهتم ؟؟

تنرفزت اسيل : اوووووووووووووووووه بندر سؤالك سخيف , مثلك

رفع بندر حواجبه : لا والله !

..... حست بنفاذ صبر من جديد : بندر ارحمني تكلم معاي زي الناس ,,

ضحك بندر وقال : وشلون ماتهميني يعني انتي بنت عمتي ولازم اهتم لك غصب عني , حتى لو اني ما أبي ..

اسيل : نعم نعم ؟

..... : هههههههه ياساتر , اسيل اليوم صايره كبريت .. ما أقول كلمة الا تنفخين بوجهي

..... : انت سامع نفسك وش تقول ؟

..... قام يدور في الصاله : لا , عيدي لي كلامي , معليش كنت سرحان ماركزت في اللي قلته (وكتم ضحكته) ..

...... : بندر , والله العظيم وصّلت معاي ,, بتقول اللي عندك قول ,, ماتبي مع السلامة

..... : بقول ..

.... : أفففففف , قول

......بضحكة مكتومة : اسيل

..... : نععععععععم نعااااااااااااااااااااااااااااام

هنا انفجر بندر بالضحك من عصبية اسيل ,, وانبسط من كل قلبه انه رفع ضغطها ,,

..... : لاتضحك ياحمار , والله نرفزتني

رفع بندر حاجبه : انا حمار ؟

..... : أففففففف , اييييه حمار خلاص !

..... : امانه عليك عيديها

.... استغربت : اعيد ايش ؟

..... : الكلمة ..

..... بعصبية : انت حمار , حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار

بندر بدا يعصب لكنه تدارك نفسه و سكت وابتسم , هو داري اسلوبه ينرفز .. والبنت بالأسلوب مره !

فقال وهو يوطي صوته لنبرة دروخت اسيل : وانتي كل الناس اللي تحبينهم تسبينهم ؟

...... مافهمته اسيل بالبداية ,, لكنها قالت بنبرة سخرية : ايه عندك مانع , وبعدين اصلا انت على رأس القائمة السوداء عندي ,, يعني من الناس اللي اكرههم (وقالت هالكلام من قهرها منه )

.... بثقه : والله ؟

.... : .....

..... : احلفي طيب !

...... : بندر وش تبي بجد اكرهك , كرهتك زياده اليوم بعد ,, يعني انا قاطعه سوالفي مع صديقتي , ونازلة لك للحوش على هالصبح عشان اشوف وش تبي .. وتاركة البنات فوق .. ماني رايقة احلف لك عشان تصدقني ,, قلت لك اكرهك اكرههههك

..... : ههههههه كذابة ,, وربي كذابة ..

..... : اقووووووول انت شارب شي اليوم ؟

..... : لا , بس كنت اقول انتي كذابه ..

.... فتحت فمها باستغراب , كل ماجت بتسكر السماعه , شدّها كلامه اللي ينرفزها : تقولها وانت واثق ..! واثق حيل ..

..... : ايه , انتي تحبيني وشلون تكرهيني بنفس الوقت

انصدمت اسيل , وارتعشت كل ذرة بجسمها .. وبغى الجوال يطيح من يدها , لكنها قدرت تمسكه ,, وتثبته على اذنها ,, وترتب الكلام في ذهنها بسرعه .. عشان يطلع معها أي شي , اهم شي ترد عليه ولا يفكر انه على حق .. علطووووول قالت بسخرية , وبنبرة غير مهتمه : ياسخفك بس .. !

سكت بندر مره ثانية .. فيما كانت اسيل تستجمع انفاسها وتدخل للصاله مكان ماكان المكيف .. يمكن يبرد عليها شوي حرارة احاسيسها اللي تحس فيها الحين .. ويمكن تنتظره هو يتكلم ويرد عليها لكن بندر .. كان ينتظرها هي تتكلم .. وبكذا مر الوقت بسكووووت ,, لين قطعته اسيل ..

..... : هذا اللي انت داق عشانه ؟

..... ابتسم : لا , في براسي كلام كثير , بس تصدقين (وتثاوب ) احس اني نعست ودي انام , خلاص مو مشكله نخليها وقت ثاني ؟

...... : ......

...... : هههه , يللا تصبحين على خير .. !

...... : وانت من اهله , حياك الله

..... : هههههههههههههههههههههه مع انك تقولينها وشكل مالك نفس ,, بس مو مشكله .. الله يحييك

سكروا من بعض ,, واسيل خنقتها العبرة وهي ترمي الجوال على الكنبة ,, وش يبي بندر مني ,, وش سامع عني ووش يعرف عني ,, وليه هالاسلوب ياربي ليه هالاسلوب .. يدري اني احبه يدري .. يدري يدري ..

وانتفضت مره ثانية لما تذكرت سؤاله لها عن دلع .. وهذا شي ثاني غامض .. يحتفظ فيه بندر لنفسه ,, بس الى متى .. ؟؟ معقول يعرف بعلاقتهم سوا ؟ معقوله .. ؟

نفخت صدرها وطلعت لفوق تركض .. وكأن ماشي صار .. ابتسمت لها هنوف اول مادخلت .. والتفتت على ريهام : اسيل , اول مره ادري ان اختك دجاجة , وربي تضحك , كل شوي تقوم وتسألني وشصار على الفلم

ضحكت بملل : اسفهيها بس

حست هنوف بوجه اسيل متغير , وسألتها وحاولت تستشف منها ,, لكن اسيل صرفت الموضوع ,, وغيرته .. ورجعوا يطالعون الفلم .. مرت نص ساعه وخلص ,, وعلطول حسوا بالطفش

اسيل : صاحيه انتي ننام من االحين , ماعندنا شي نسويه اذا صحينا بدري

.... : عاد انتي تعرفين امي طيبة بتزعجنا لين نقوم , ماعندها احد ينام لين بعد العصر ..

عفست وجهها : صح صادقه

هنوف لمعت بعيونها نظرة خبث وهي تطالع ريهام النايمه بكل ببراءه , رفعت راسها لأسيل وبادلتها النظرة ,, قربت هنوف فمها من اذن ريهام وهمست : سلطان

ابتسمت ريهام وهي نايمة ..

وضحكوا وهم يكتمون انفسهم لاتسمعه وتصحى ..

هالمره اسيل عادت الحركه ,, وابتسامة ريهام اتسعت ..

تركوها ثواني ,, شوي الا رجعت اسيل وبطريقة مفاجئه نفضت ريهام بقوه : قومي قومي سلطان جا

تلقائيا قامت ريهام مفزوعه وهي تلم شعرها البني بيديها : وينه وينه ؟

تعالت اصوات ضحكاتهم وصحّتها من النوم صح ! وفهمت وقتها انهم يلعبون عليها وانها كانت نايمه , رجعت تسحب اللحاف وتقول بكل نعاس : خلوني انام سخيفات

هنوف بترجي : بنخليك تنامين ..بس قومي ننزل نفطر سوا , كفاية نادية راحت .. مابقى الا انا واختك ذي

..... : انقلعي ولا والله بتنزلين لحالك بعد وانا بنام معها , شكلي مامليت عينك

..... : ههههه , لا والله بس مانستغنى عن رهّووووومه , قومي يللاا

رمت ريهام اللحاف بقوه وقالت بوجة مضحك : اوووووه بفطر معاكم , مو عشان خاطر خششكم , عشاني انا جوعانه

ضحكوا ثلاثتهم , ونزلوا تحت ,, يحوسون بالمطبخ ويقلبونه قلب .. مابقى شي ماحطوه ع الطاوله .. مربى , جبن , قشطة ,, بيض .. طحينيه ,, كل الموجود بوجههم

وفيما هم متحمسين , وكل وحده تقطع وتجهز شي ,, انتبهوا ثلاثتهم للشخص اللي واقف عند الباب والتفتوا له ..

راشد بابتسامه كبييييره : صبااااااااااااااااااااااااااااااح الخير ..

..... تداخلت اصواتهم : صباح النور

..... : ربي يخليهم لي بنات اخواتي مجهزين لي الفطور

هنوف : هههههه , يللا بيكون احلى فطور لو جلست معانا

تقدم يسحب الكرسي : وهااااااااااااااااااااذي جلسه ..

ابتتسموا ثلاثتهم ,, وجلسوا ياكلون معه , وكل وحده تخطف له نظره .. تتأكد من حالته العاطفية !! قبل الفجر شافوه حالته حاله , والحين مبسوط يبتسم ,, بس ولو ,, مبين في عيونه رواسب حزن ,, يحاول يدفنها بدون فايده ...

انتبه لهم راشد لكنه قال وهو يبتسم ويمد الخبزة للقشطة : امس طلقت سلمى ..

< (ماعدت انا اهتم ,, بجراح ماتلتمّ .. !)

ووصل اللقمه لفمه .. والبنات في حالة ذهول .. هنوف وقفت الخبزة بيدها .. بنص الطريق بين الصحن وفمها .. اسيل وقفت يدها على الكاس اللي كانت بترفعه .. ريهام كانت تبلع لقمه ,, وبرضو وقفت لها بنص الطريق

ضحك راشد عليهم .. وقال وهو يرجع ياكل : وشفيكم ؟

اسيل لوت فمها : احسن

رفع راشد راسه : مابي اتكلم بالموضوع ,, هنوفه حبيبتي .. صبي لي شاي ..

صبت له هنوف وغيرت الموضوع .. ورجعوا يسولفون سوالف عاديه ,, يتجنبون أي شي له علاقه بسلمى ..

قال راشد وكأن فكرة طلعت براسه : الدبة ام كرشة وينهي ؟

..... : راحت بيتهم ,, لسالم حبيب القلب ..

ابتسم راشد ,, لكن كلام اسيل حزّ بنفسه ,, مايغار من حب نادية لزوجها ,, بس يغبطها .. قهر والله قهر !

قال وبراسه وناسه : فيكم نوم ؟

..... جاوبوا جماعي : لا

قام راشد لغرفته ,, ورجع ومعاه كراسه كبيرة واقلام رصاص ,, وادوات ثانية صغيره .. مافهموا فايدتها

اسيل تتمسخر : يعني انّي رسام ..

راشد : مالك شغل انتي ,, خليني بجرب ارسم ..

..... : وش بترسم طيب ؟ صحن القشطة

..... : هه هه هه مايضحك , برسمكم انتم

ضحكوا البنات بوقت واحد ,, نادية ماقالت لهم ان خالهم رسام .. وهم مو مصدقين ..

هنوف : خالي لانخسر بعض ..

ريهام : أي والله

طنشهم راشد ومسك قلمه .. وبدا يرسم هنوف اللي كانت اقرب وحده له .. : هنوف لحظه لاتتحركين

.... : وشو بترسمني كذا (وأشرت على قطعة الجبنة بيدها )

..... : لا طبعا , مالك شغل بس التفتي لي لحظه

التفت له هنوف .. وراشد قرب يتأمل ملامح وجهها ,, انحرجت ! صح هو خالها بس ولو .. انتبه راشد لخدودها اللي وردت : ترا انا خالك , لو نايف اجل وش بتسوين

صرفت ريهام : كمل رسمك ياخالي لأنك اذا احرجتني الحين مره ثانيه بطلع من المكان بكبره ..!

ضحك راشد ورجع ينقل انظاره لكراسته .. حست هنوف انه خلص ورجعت تكمل .. انتقل بعدها لريهام وطفّشته وهو يبغاها تثبت عشان يرسمها .. لكنها كانت تتحرك وتهبّل فيه .. اخيرا وصل لأسيل وأمرها ماتتحرك لأنها كانت معطته جمبها .. وكان شكلها كذا عاجبه ..

ظلو يراقبونه وهو يرسم باهتمام .. وهم منشدين له بقوه .. وكأنهم مو مصدقين انه يقدر يرسم ..

اخيرا ترك راشد القلم على الطاوله وحرك اصابعه على الرسمه يضبطها ,, قالت اسيل بسخريه : يللا خلنا نشوف ,, بنات والله اخاف نطلع بوكيمونات

راشد : تتطنزين ؟

.... : ايه اطنز , يللا ورنااااا (ومدت يدها )

سكر راشد الكراسه وقام واقف : اسف , اسيل جرحتي مشاعري ,,

ضحكوا البنات على وجهه وهو يتصنع الزعل .. والتفتوا لأسيل : اعتذري له اخلصي علينا نبغى نشوف الرسمه

اسيل بتصريفه : اسفين خلاص يللا ورنا

ضحك راشد وقال وهو يضم الكراسه : بعد وشو ,, بعد ماجاني احساس بالإحباط .. والتشكيك في قدرتي كفنّان تشكيلي .. ؟

..... : اووووووه خالي بلا مصاله

ضحك راشد وقال وهو يأشر لريهام : بشرط تسهرون زياده معاي , جيبي الشاهي نطلع للحوش , الجو روعه ..

ريهام بنعاس : خااااااااالي حرااام والله فينا النوم

ضحك راشد : بس شويه , من زمان ماجلست معاكم

انكسر خاطرها ريهام وابتسمت : يللا

(وعدى الوقت ضحك وسوالف ) .. ولما صارت الساعه تسعه .. قالت ريهام بكل نووم وضح عليها : خلاص انا بطلع انام ,, معد فيني ..

هنوف تعرك عيونها : وانا بعد ..

ابتسم راشد وفتح الكراسه اللي كانت بحضنه .. وبحركه تلقائية قربوا ثلاثتهم منها .. وشهقوا بنفس الوقت ..

ضحك بقوه , وقال بعدما تأمل وجيههم : ههههههههه شفتوا انكم مو بوكيمونات

وصلهم صوت طيبة : هووووو مانمتوا للحين ؟ متى ناوين تصحون ان شاء الله هااااااااااااه ؟

خافوا البنات من عصا طيبة اللي كانت تلوحها في وجههم مزح ,, وراحوا ررررركض لداخل .. ولفوق علطول

اسيل وهي تلهث : هه هه ماتسوى علينا هالنومه في بيتها

هنوف تضحك : وشنسوي بعد ..

ريهام وهي ترمي نفسها على السرير : بناااات حياكم الله تعالوا كل يوم

ضحكوا البنات عليها ,, ورموا بنفسهم جمبها ,, توها هنوف بتتغطى ,, سمعت جوالها يدق ..

...... : اوووووووووووووووووووووه والله مو وقته (وفعت الجوال شافت اسم نايف واختبصت ) .. وردت علطول

وقبل ماتتكلم ,, سمعت نايف يصرخ بفرح : هنوف عزوووووز جا ,, عزوزززز وصل

هنوف صرخت وخوفت البنات معاها : وووووووووووووووووووووووووووالله ؟

.... : والله , امي وخالاتي كلهم عندها , وتوي مكلم امي طيبة وبتجي الحين للمستشفى , توقعتكم نايمين

..... : لا لا صاحين .. بس هي بالسابع , يعني ولدوها بعملية ؟

..... : ايه

..... : انزين نايف تمر علينا بليييييز , نبغى نروح لها الحين وقت زياره صح .؟

..... : ايه وشوي بتصحى من المخدر .. ها تلبسون عباياتكم امر عليكم ؟

..... طار النوم من عيونها ولقت تأييد من البنات : ايه يللا يللا

سكرت منه ونطوا البنات يصارخون بفرح .. ولبسوا عباياتهم واتجهوا للمستشفى مع نايف .. واول ماوصلوا شافوا سالم واقف عند الباب ..

تداخلت اصوات البنات : مبروك سالم , مبروك ابو عبد العزيز .. يتربى في عزكم ..

ابتسم سالم ببراءه : الله يبارك فيكم .. بس مو هي كانت سهرانه معاكم بيت جدتكم ؟

ردت اسيل : بلى ..!

.... بعصبية مصطنعة بانت على وجهه البرئ : اجل وش مسوين لها ليه راجعة لي وطاحت علي ,, لايكون مزحتوا معاها بقوه ؟

ضحكوا البنات سوا ,, على وجهه ,, لكن ريهام قالت بهدوء : مانقدر نلمسها ..

ابتسم سالم ومد يده يفتح باب الغرفة : تفضلوا ..

دخلوا البنات بفرح ,, ووقفوا راشد ونايف يسلمون على سالم ويباركون له ,, وهم يتأملون في عيونه اللي بان عليها الفرح .. والسعاده , واللهفه بعد

راشد : الحمد لله على سلامتها يابو عبد العزيز ,, يتربى في عزكم ان شاء الله

سالم بتكشيرة طفل سعيد :: الله يسلمك

نايف بجدية : ابو عبد العزيز شكلك تعبان .. راسك يألمك ,, تحس بشي ؟

سالم مطنش كل الآلام اللي براسه وغصب عنه كان يبتسم بفرح : لا ماني تعبان ولا شي ,, انا فرحااااان ,, فرحان حيل بعد .. الحمد لله .. الحمد لله

ضحكوا كلهم سوا .. ولما مر الوقت بسرعه .. رجع النوم يزور اجفان البنت ,, ماغمضت عيونهم ويبون يرجعون البيت .. حتى الفرحة تمكنت منهم .. مثل مايقولون النوم سلطان ..

دخلوا راشد ونايف يسلمون ,, وبحرارة يباركون لها .. وكلها دقايق طلعوا ومعاهم البنات بيوصلونهم للبيت .. عشان يحطون روسهم وينامون لأنهم بدوا يترنحون بمشيتهم بشكل مضحك ,, سالم ماسنحت له الفرصه يجلس مع نادية لحاله ,, وعشان كذا .. رجع الكل .. بيخلونها ترتاح بعد الولاده ,, وبيتركونها مع سالم لحالهم ..

دخل سالم وهو يتلمس الجدران ,, وضحكته مافارقت وجهه .. ابتسمت نادية وقالت بصوت متعب : هلا حبيبي ... هلا بابو عبد العزيز ..

كبرت ضحكته وتبع مصدر الصوت .. لين وصل للسرير وصار يتلمس مرتبتة .. وتمتد يده ليد نادية .. لذراعها .. لرقبتها .. واخيرا لراسها .. تستقر على خدها .. قرب وجهه وباسها .. : اخبارك حبيبتي تعبانه حيل ؟

..... : تعبي راح بشوفتك ..

.... : وانا بعد

< (ودي اشيل عنك التعب .. أو أتقاسمه ويّاك .. !)

مدت نادية يدها لللمكان الي ياما سبب له الصداع .. وكنها تتأكد انه صادق .. وتعلقت دمعه بعينها ماكانت تبيها تنزل .. بس لو سالم يقدر يشوف ولده ..!

هناك .. في مكان ثاني ,,بعيد عن المستشفى ,, كانت هنوف تتصل على ولاء تبي تبشّرها ,, لكن ماجاها رد ,, توقعت ان هالوقت تكون نايمة ,, وفي سابع نومه ..

في الجهه الثانية اللي يرن فيها جوال ولاء ,, بجيب بنطلونها الخلفي ,, وعلى الأرض ,, تسمعه ! تسمع نغمة هنوف لكن ماهي قادرة ترد ,, ماهي قادره تحرك يدها ,, الألم اللي تحس فيه يشلّها ,, النغزات القوية اللي تحسها بصدرها ,, تمنعها من الحركة ,, تمنعها حتى من الكلام .. ودها بس احد من اهلها يمرّ ,, ودها لو تقدر تنادي أي احد .. أي احد ..

--------------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
قديم 23-08-07, 10:02 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

عشـــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _19_

في الجهه الثانية اللي يرن فيها جوال ولاء ,, بجيب بنطلونها الخلفي ,, وعلى الأرض ,, تسمعه ! تسمع نغمة هنوف لكن ماهي قادرة ترد ,, ماهي قادره تحرك يدها ,, الألم اللي تحس فيه يشلّها ,, النغزات القوية اللي تحسها بصدرها ,, تمنعها من الحركة ,, تمنعها حتى من الكلام .. ودها بس احد من اهلها يمرّ ,, ودها لو تقدر تنادي أي احد .. أي احد ..

غمضت عيونها بألم ,,واستسلمت .. ومافتحتهم الا وهي على السرير الأبيض البارد ,, ماتشم غير ريحة المستشفى الكئيبة .. وماتشوف غير وجه ابوها الخايف ,, واللي يتصنع القوة والجدية ..

وماسمعت منه غير جملة وحده ,, (اخذت لك موعد ,, العملية بتسوينها رضيتي او لا )

حبست دموعها عن ابوها بألم ... ولفت وجهها للجهه الثانية .. بألم أكبر .. صار واقع مرير ,, لازم تتعايش معاه ..
وبأمل كبير قدرت تزرعه في نفسها مر الوقت .. يمكن بدون حساب للبعض , وبدون اهتمام للبعض الثاني ..

يوم الأربعاء .. (قبل العرس بيوم ) :

نادية وهي شوي وتصيح : مالي شغل سالم ابي اشوف ولدي .. ابي اشوفه

سالم بابتسامه : وشلون تشوفينه لسه بالحضانه ماكمل تسع اشهر

..... بعناد : كيفي مابقى له غير اسبوعين تقريبا ابيه عندي

..... : مايصلح يابنت الحلال اصبري شوي, حتى انا ابي اشوفه بعد ,, قصدي احس به .. والكل يبغون يشوفونه بعد .

بعد جملة سالم العفوية .. اهتزت شفة نادية ,, ولمعت عيونها ,, وبكل قهر رمت نفسها على السرير وصارت تشهق برقة ,, قطعت قلب سالم ..

قرب سالم منها وصار يتحسس بيده لين تركها تستقر على ظهرها : حبي نادية , كل هذا عشان عزوز ؟

..... (لو تدري بس ياسالم ..! ) : ايه .. هذا ولدي وابي اشوفه والله قهرررر , مو كفاية اني تعبانه من بعد العملية وياخذونه بعد

ضحك سالم : نادية عمري ماراح ياخذونه لهم , بيرجعونه لك

رجعت نادية تصيح ,, حاول سالم يسكتها بكل الطرق ماقدر .. فمالقى غير طريقة وحده ,,

انسدح على السرير جمبها , وقال وهو يحاول يقلد نبرة صوتها : آآآآآهئ جيبوا لي ولدي جيبوه , سالم حبيبي جيب لي ولدي

ابتسمت نادية غصب عنها , فكمل سالم : سالم والله لو جبتي لي ولدي بعطيك كل اللي تبي

ورجعت نبرة صوته عاديه : والله نادية , عند وعدك تعطيني اللي ابي

يقلدها بصوته : وعد

...... : امممممم , ابيك

ناديه ضحكت باحراج وسط صياحها ,, وقالت وهي تمسح دموعها : ههههه حرام عليك والله صوتي مو كذا

ضحك سالم : اهم شي انتي وعدتيني

شهقت نادية : ماقلت شي انت قلدت صوتي وخرفت كلام من عندك

ضحك سالم عليها ,, وقال وعيونه تلمع بحب : طيب

ابتسمت نادية وتغير صوتها لنبرة حزن : سالم والله ابي ولدي

.... : نجيبه لك ,, بس أول ابي انام

.... : نام احد ماسكك

مسك سالم نادية من كتوفها وصلح جلستها ,, وحط راسه عند صدرها ,, قريب من قلبها ,, حوطته ناديه بكل حب ,, وحركت له شعره لين نام ..

طلعت للصاله ,, وجلست شوي مع ام سالم يسولفون ,, مرت دقايق ,, دخلت بعدها سلمى وهي ترمي نفسها على الكنبة بكل طفش تحس به .. وشغلت التلفزيون ,, كانت تسمع من امها كلمات مدح في نادية ,, ودعوات لها .. وتحس بالغيرة ,, غيره شديده .... انتظرت امها تقوم ,, عشان تستفرد بنادية ,, تحس فيه كلام تبي تقوله لها .. بس تخاف تقوله قدام امها او سالم ,, لأنها عارفه بيجيها تهزئ .. اخيرا قامت ام سالم ,, فتحركت سلمى وجلست جمب نادية علطول ,, هالحركة خوّفت نادية .. مو عادتها سلمى وش فيها .. ؟

سلمى بسخرية : متى بيجبون لك عبد العزيز ؟

.....قالت وعيونها على التلفزيون : مدري , قريب ان شاء الله

..... : قهر صح ؟

...... التفتت : وشو اللي قهر ؟

..... : عزوز , حرام يعني كيف قادره تتحملين ؟ كيف متحمله انه بالمستشفى وبعيد عنك ,,وتوك والدته ماحطيتيه بحضنك ,, وخاصة انه البكر ,, كيف عايشه هالتجربة

انقهرت نادية زياده : اسكتي لاتذكريني

.... : لا واللي يقهر زياده ,, ان سالم مارح يقدر يشوفه ,, وبيكبر كذا للأبد .. قهر ياربي استغفرالله ,, مو اعتراض ,, بس ليه ياربي سالم مايقدر يرجع يشوف .. مو عشانك عالأقل عشان ولده ,,

...... : .....

..... : بلهجه حزينة : كيف يصدق لو قالوا له ولدك يشبه لك ,, ياربيييي (وسندت ظهرها للكنبه ) حراااااام يعمري عليه اخوي , ليه كذا حظه بالدنيا شين ..

كانت سلمى تراقب وجه نادية وانفعالاتها ,, ودها تشوفها مكسوره , حزينة , مقهوره ,,

لكن نادية ابتسمت بهدوء ,, ورفعت راسها لسلمى , وقالت بكل ثقه ممزوجة بكسرة خاطر : الحب أقوى ..

..... : اقوى من ايش ان شاء الله .. .؟ انتي تبيت تقنعيني ان حبك لسالم هو اللي مخليك متحملة انه مايشوف ؟

...... قامت واقفه : اعتقد انك تشوفين وتتكلمين ,, وتسمعين بعد .. وخالي راشد عنده خمس حواس ,, والحمد لله يتحرك ويمشي .. لكن انتي قضيتي على حواسه .. ودام مابينكم حب ,, معناها مابينكم رابط ,, معناها انك تستاهلين تخسرينه ,, صح سالم مايشوف , بس يحس بكل حواسه ,, يحس ياسلمى .. يحس .. وهذا اهم شي .. تفهمين ؟؟ !! اصلا انا ليه متعبه نفسي بالكلام معك ؟ انتي للآن مو راضية تقتنعين انك انتي السبب في طلاقكم ,, والا تركبين الخطأ في خالي

...... : الحمد لله والشكر بس ..!

مشت عنها سلمى وهي تحس بالغيظ من كلامها , نادية دقت على الوتر الحساس ,, وعرفت ترد علي ,, بس هين ,, انا وراك ياناديه ,, هالمثاليات ماتعجبني ,, لو ماقدرت اسوي شي ,, عالأقل اقهرك بكم كلمة ,,

بدا استعداد الكل للعرس ,, هنوف على اعصابها ,,اخر مره شافت فيها نايف .. كانت قبل اسبوعين .. طبعا قطعوا زيارات عشان يستعدون للعرس .. ريهام برضو متوترة ,, لأن موعد الملكة والعرس سوا .. ! بعد هنوف بأسبوعين .. اسيل موسعه صدرها مع دلع .. بنفس الوقت خايفه من بندر ,, كبر الخوف بقلبها ناحيته ,, تحسه يعرف كل تصرفاتها ,, بس كيف ؟ المره الأخيره اللي شافته فيها ,, عطاها نظره وابتسم لها بنفس الوقت .. ضيّع حواسها زياده .. لكنه ماتكلم ولا قال شي ..

بندر .. مبسووووط ع الآخر .. كل يوم يمر يبي يكلم اسيل فيه ,, يأجله ,, عشان يلعب بأعصابها زياده , واذا صار وكلمها ,, يسولف سوالف عاديه ,, بعدين يصرف ويسكر ..! ويوعدها انه بيقول لها كل شي المره الجايه ..

اسماء واعتدال متحمسين للعرس ,, والفترة الاخيرة دايم سوا ,, هالشي خلى نوره تغار منهم .. !

راشد ممشّي حياته ,, بشبح ابتسامه ,, مرت اسابيع .. والشقه على حالها .. سلمى طبعا تركتها ,, وهو ماله نفس يدخلها لو حتى عشان ياخذ اغراضه ..

كثف ساعات عمله في معرض العطور اللي يشتغل فيه ,, يمكن هالشي يملي عليه حياته ,,

عبد الملك ,, الناس بجهه , وهو بجهه ,, تحول الى انسان هو مايعرفه ! زاد تعلقه بالورده ,, بالمكان اللي خذها منها , بصاحبتها ,, وصار يربط بين الصورتين ,, الوردة .. وولاء .!

ولاء ,, طلعت من المستشفى بابتسامتها , ومرحها المعتاد ,, لكنها بترجع له بعد شهرين ,, عشان موعد العملية ,! وهذا الشي اللي تحاول تتناساه ,, وتمحيه من ذاكرتها ,, يومها كله لأهلها ,, للبيت .. ولأخوانها الصغار اللي ماتقدر تستغنى عنهم ..!

عذبة ,, مع كل يوم يمر ,, ماترضى تقتنع بأن نايف صار لوحده ثانيه غيرها ,, ياما كان نايف فارس احلامها .. ياما فتحت دولابها وطلعت صورته تتأملها .. جوالها كله صور له .. وهو صغير ,, كبير .. شعره طويل .. قصير .. عندها صوره له وهو يضحك .. وعلى الجمب .. وعندها صورة ثانيه له وهو يطالع لفوق .. وصوره عفوية له مع واحد من عمامها ,, وصوره مع ابوه.. كل يوم تمر على ذاكرتها عبر عيونها .. وتقهرها زيادة ,, ويزيد الحقد بقلبها ناحية هنوف .. ودها بطريقة ثانيه تخرب فيها ,, بس للأسف كل مافكرت بفكره تتسكر بوجهها ,, او تبان انها تلفيقه .. شكلها بالنهايه استسلمت ,, لكن اللي شاغل بالها هالفتره ,, هو انها حست بأن اختها عارفه شي ,, وخايفه تخرب عليها ..

روعه .. عارفه بكل شي ,, بس قليلة حيلة ,, ماهي عارفه كيف توصل الموضوع ,, مايقى ع العرس غير يوم ,, او نص يوم بعد ..! اكتشفت انها جبانه .. كل هالوقت اللي مر ماقدرت تتصرف ؟
لجأت لعصفورها كالعاده .. واحيان كثيرة تنشغل بتمارينها .. لكن عقدة الذنب تعقدها بشدة .. هذا شي ما يصلح تتناساه ,, بالذات مايصلح تكبته بقلبها أبد .. !

ضاوي .. مع كل يوم يمر عليه وعلى سيجارته .. يحاول يدخّن أي ذكرى لهنوف في باله .. ويحس بالفترة الاخيره .. انه قدر (شيئا فشيئا ) .. وكثر روحاته لبيت جده ,, يمكن يشوفها ويواجهها ,, وهالشي يعيد له الواقع قدام عيونه ,, انها مو له ,, انها خلاص صارت لشخص ثاني .. خاصة ان هالشخص صديقه .. شي مايبي يخسره ..

< مسكين مايدري عن عذبة ,, حطت براس نايف ان ضاوي محبوب هنوف الوحيد ..!

نايف .. مرتبك ,, متوتر ,, تتصادم الأفكار في باله .. مو جايه نووووم ,, مو بس لأن العرس بكره .. لأن هنوف بتصير له ,, وبيعيشون مع بعض ,, لحالهم ,, في مكان بعيد عن الناس ,, هالشي هو اللي بيثبت .. هنوف تحبه او تحب ضاوي ,, هو مو مستوعب انه مهما تهرب من هالسالفه ,, بتظل تلاحقه لين تنحلّ ,,

مسك جواله بيده ,, واتصل على عبد الملك .. اللي رد وكأن حوله ازعااااج الدنيا كلها ,, اكيد جالس مع الشباب .. !

عبد الملك : حياااااا الله المعرس

..... : الله يحيك , عبد الملك وش ذا الازعاج

...... : ابد طالعين للبر مع الشباب ,

..... فتح عيونه على كبرهم : الشباب الشباب ؟ شلتنا يعني

...... : ايييه وشفيك ؟

..... : حمييير ليه ماتقولون ؟

..... : وش نقول لك بعد , بكره وراك عرس والساعه الحين 1 ونص .. روح نام

.... باصرار : والله انكم .. مانيب قايل .. بس والله أجي

...... : لا ياشيخ من جدك ؟ اقول لك بكره وراك عرس

...... بسخرية : احلف مادريت ,, وشسوي مو جايني نوم , بوسع صدري معكم لين احس اني نعسان واجي البيت انام ..

..... : حلوه ذي , قالوا لك طريق البر ربع ساعه

..... : اجل اذا انا نعست توصلني انت ولا واحد من الشباب ..

..... : لا والله؟ اقول اقعد بس وكلم هنوف سولفوا سوا لين يجيكم نوم

..... نايف وباصرار غريب قام من على السرير : مابي , بتوتّر زياده .. يللا انا جايكم ,, كلاب والله اوريكم شغلكم ..

سكر منه عبد الملك والتفت بضحكه للشباب : حقد علينا يقول بيجي ..

ضاوي : الله يهديه حنا بس مانبغاه يسهر ,,

(كانوا الشباب فعلا مهتمين له , لأن هو اول واحد ف الشلة بيتزوج .. )

قطع نايف الطريق بملل ,, وهو مشغل محمد عبدو على أيّــــــوه ,, ويغني معاه بشجن ..

أيّــــــوه .. قلبي عليك التااااااااااااااااااع
مايحتمل غيبتك ليله ..

أيّـــــــــوه

أيــــــــوه .. قلبــــ ـ ـ ـ .... ورفع جواله يشوف من المتصل

..... : نعم عبد الملك وش تبي ؟

..... : كل تبن , داق اطمن عليك ..

..... : ليه بضيع يعني ؟

..... : لا والله بس اصرارك اليوم غريب .. حتى الشباب استغربوا

...... : ماغريب الا الشيطان ,, ابي اطلع معاكم كيفي ,, زههههههق ..

..... : خلااااص لاتنفخ , ننتظرك يلا


... سكر منه نايف وهو يضحك ,, حتى هو مستغرب اصراره .. !

بعد دقايق طويييله وصلهم نايف .. وجلس ,, وبدا الجوّ يحلى ..

واحد من الشباب يوجه نظراته لعبد الملك : شباب كلكم قولوا آمين ..

..... :آآآآمين

..... : عقبال عبد الملك ان شاء الله , بأسرع وقت ..

ابتسم عبد الملك ابتسامته الجانبية ,, ورجع ظهره لورا ,, وقال بكل هدوء : آآآآآمين

صرخوا الشباب سوا ,, والتفت بندر : اووووول مره يدعي لنفسه ..

عبد الملك بضحكه / طفشتوني ,, ماينفع معكم غير اني اعطيكم هالأسلوب

خزّه بندر : وسالفة الوردة هذي ؟ ترى ماهي ماشية علي من اول ..

..... : أي ورده ؟

عبد الملك بسرعة البرق \وهو يتوعد بندر ,, قام من مكانه وراح لسيارة ضاوي ,, وقال وهو ماسك بندقية الصيد : متحمس انت , حد يصيد بهالوقت .. ؟

ضاوي بضحكه : لا , بس اخليهم دايم , احيان نقعد للصبح ونصيد , وش المشكلة ؟

ضحك عبد الملك وترك البندقية على جمب وجلس مره ثانيه : بخليهم جمبي , عشان واحد منكم يفكر يفتح معاي موضوع ورد والا شجر ,, اثوّر في راسه ..

ضحكوا كلهم .. ومع مرور الوقت ,, سمعوا الفجر يأذن .. فقاموا يتوضون ,, تحرك كل واحد من مكانه ,, وقام الكل واقف .. وتغيرت اماكنهم

بندر : ضاوي شلهم (ويأشر على بنادق الصيد)

.... : خلهم مافيني ادخلهم السياره , اذا طلع الصبح بنطلعهم مره ثانيه , خلهم قريبين ..

..... : طيب انت متأكد فيهم ؟ ولا لايكون فاضين وحضرتك متحمس وتبي تصيد بعد

..... : لا لا فيهم ,, (وحاول يتذكر ) ان شاء الله فيهم ..

..... عفس وجهه : اقول اقول جربهم بس ..

مسك ضاوي البندقية .. ولأنه يبي يبدّد شكوك بندر , بدون مايلتفت مسك البندقية وضغط الزناد بيده ,, وانطلقت منه رصاصة ,, بدون مايحدد ضاوي اتجاهها ..

وانطلقت معاها صرخه مدوية ,, وبعدها طاح وهو يهوي على الأرض وهو يمسك جمبه ويتألم ,, كل الشباب جوا عنده يفهمون شالموضوع ! الا ضاوي اللي كان واقف في مكانه يحاول يستوعب اللي قاعد يصير ..

كان نايف ينزف دم ,, ينزف عرق ,, ينزف ألم ,, وصرخات قوية حاول يحبسها ,, وقدر .. ! ماكان يرد عليهم .. كان مغمض عيونه بألم , مو قادر حتى يشوف خوفهم عليه في عيونهم مو قادر يعرف وش اللي صار ..

قدر يميز صوت عبد الملك اللي كان قريب منه , ويحركه بخوف : نايف ,, نااااااايف

فتح نايف نص عينه وهو يحاول يرفع ظهره ,, ويكتشف سبب الحرارةاللي يحس بها في جمبه ,,تلقائيا قام عبد الملك وانقض على ضاوي بكل عصبية : انت السبب ,, انت السبب

ضاوي وهو يحاول يبعد عبد الملك عنه : ماقصدت والله ماشفته

..... : وشلون ماشفته ؟ الرجال ينزف ياحمار ينزف ,, بكره عرسه .. وش سويت انت وش سوووووووييييييت ؟

قاموا بعض الشباب من عند نايف وحاولوا يفكون عبد الملك من ضاوي ,, لكن عبد الملك كان مستشيط غضب ,, وعيونه تولع شرر .. الغريب ان ضاوي ظل ساكت وماحاول يقاومه .. عبد الملك ماسكه من ياقته ويرفع راسه بقوه وينزله مره ثانيه بعنف ,,

بندر مسك عبد الملك من جهه ,, وواحد من الشباب من الجهه الثانيه ,, وابعدوه بقوه ,, خلته يرتمي على الأرض ويتنفس بكل قوّته وهو يقول بعصبية : كل هذا عشان هنوف ,, كل هذا عشانها ..

قام ضاوي من مكانه بكل تعب , وقال وهو يلقط انفاسه : قلت لك مانتبهت له ,, (وركض لنايف وجلس على ركبتينه ) نايف .. والله ماقصدت يانايف اقسم بربي ,, قوم قوم بنوديك المستشفى (وشاله مع الشباب )

رد نايف بعد لحظات ,, وهو يصارع الألم ,, ويحاول يفتح عيونه ,, ويده تمسك جمبه ,, والدم يتدفق من بين اصابعه : هنوف .. هنوف ,,

..... : وش فيها ؟

..... : لاتدري .. يتكدر ,, خاطرها ,, بكره ... عرسها ,, !

.... : صاحي انت .. ؟

..... : ايه , ودوني أي عياده قريــ ... قريبه ,, لحد .. لحد يدري ..

..... : يعني نوديك عيادة أي كلام ؟ وبكره تروح من يدينا بسبب خطأ طبي ؟

.... : صرخ بألم : مالكم شغل فيني ,, سووا اللي اقول لكم عليه

.... حاول ضاوي والبقية يقنعونه بأنه يغير رايه .. لكن الوقت مايسمح ,, يحتاج لأي عياده واقرب دكتور .. والا بيضيع من بين يديهم ..

حسوا بهالشي لما غمض نايف عيونه ,, وغاب عن الوعي ..!

صرخ بندر وهو يركض لاقرب سيارة : الحقوووووا عليه ..! بسررررررررررررررررررررعه

وكلها دقايق .. وفضى المكان منهم ..! كلهم ..!

وفي وحده من العيادات القريبة ,, والكئيبة .. صغيرة ومحيوسة ,, وبلا ترتيب .. وخاليه بعد .. !

الكل واقف برا ينتظر انه يتطمن على حالة نايف .. لكنهم للآن مالقوا ردّ ,, كانوا يخيطون جرح نايف العميق .. وهو مازال غايب عن الوعي ,, لكنهم احتاجوا لأحد يتبرع له بالدم ,, لكن مين كان له نفس الفصيلة ؟

ضاوي ..!

كان واقف وظهره للجدار,, وكل ذرة بجسمه تحس بالندم ,, قواه خايره من هول الموقف ,, ماعاد فيه حيل .. يرفع يدينه يتأملهم وهم يرتجفون ,, مو مصدق ان هذا كله من فعايل يدينه..!

عبد الملك واقف على الجدار اللي مقابله ,, ويرمي له نظرات بكل قهر

قال ضاوي بهدوء وهو يسحب سيجارته : ماني حالف لك عشان تصدقني , تظن اني ابي اضرّه ,, (ورفع صوته) تظن اني اكرهه ياعبد الملك ؟ تظن ؟ رد علي

قال وهو يعلق عيونه الكبيرة بعيون ضاوي : يمكن مازلت حاقد عليه عشانه اخذ هنوف منك

.... : هنوف ماتستاهل اني اسوي كذا بخويّي

ثارت ثايرة عبد الملك مره ثانيه ,, وبكل حنق مسك ضاوي من ياقته مره ثانيه وسنده لجدار : هنوف هذي بنت عمتي وتسواك وتسوى طوايفك .. وتستاهل أي شي يصير عشانها

ضاوي وهو يحاول يبعده عنه : ماقصدت كذا , هنوف بنت عمي برضو .. عبد الملك ابعد معد اقدر اتنفس , انا قصدي ان نايف ,, خويي ومو هنوف اللي بتفرق بيننا ..

لمحهم بندر من بعيد وجا يفكهم ,, وهو يوجه كلامه لعبد الملك : اهدا , كبرت الموضوع .. عبد الملك ابعد عن الرجال .. (ولما شاف اخوه ماستجاب له ,, دفه بقوه ) اقول لك ابعد لاتلمسه ...

وهم يتبادلون النظرات ,, وصلهم صوت الممرضة تطلب ضاوي لنقل الدم,, فقال عبد الملك بعدما هدت نبرته شوي : روح تبرع له يمكن تصلح خطأك ..

مشى ضاوي عنهم بخطوات كلها ألم ,, كلها ندم ,, وحسرة ,, وبعيونه دمعة عنيدة ,, والله مايقصد ... هذا نايف وغالي عليه .. ومايستغنى عنه ,, وش بيصير بعلاقتهم بعد هالموقف ,, حس انه بيخسر اخوياه .. بسبب هالشي ,, وبسبب اللي شافه من عبد الملك ,, ونظرات الكل له .. هالشي خلاه يغرق في بحر الندم ,, يغرق للعميق .. العميق ..

< (المشكلة .. لا صرت تقبل (ويقفون) .. كنك بقايــــــــ ـ ـ ــا ذنب ,, ماكنك (انسااااان ) .. ..!!

الجو متوتر ,, مشحون بالخوف .. هادي ..! الا من ضربات قلبهم القويّة ..

حوالي 8 شباب .. واقفين عند الغرفة بكل قلق ,, اللي يدعي ,, واللي يستغفر .. واحد منهم يصرقع اصابعه بكل انزعاج ,, والثاني متكي على الجدار ومغمض عيونه بيديه .. والثالث يدور ,, ويروح ويجي بينهم ,, وحوالينهم ..

بعد دقايق ,, انفتح باب الغرفة الأبيض .. وطلع ضاوي منه ,, وهو يتنهد بارتياح ,, والتفتوا الشباب كلهم عليه ..

فقال بعدما شاف حالتهم : تطمنوا , ان شاء الله خير

عبد الملك بلهفه : يعني بيصحى ؟

..... : ان شاء الله , نقلوا له الدم بس الدكتور قال لازم مايتحرك كثير ..

.... بندر باستغراب : وشلون وبكره عرسه ! ومايبي احد يدري باللي صار بعد ..!

ضاوي وكأن هموم الدنيا على كتفه : لاحول ولا قوة الا بالله ,, مدري اصبروا يصحى واسألوه ..

بندر : ومتى بيصحى ان شاء الله ؟

..... : مدري ,,, بس يمكن يسحبها نومه للضحى

تنهدوا كلهم بانزعاج .. وقابل عبد الملك وهو رافع رجل على رجل : واذا جاو اهله يصحونه الصبح .. وشافوا سريره فاضي .. وش بتقول لهم ياشاطر ؟

.... ضاوي وكأنه بدا يفقد اعصابه : لاتكلمني كذا ,

(قطع عليهم بندر ) : خلاص انا بتصل بام نايف واقول لها اننا سهرانين بالشقة , وداخ ونام بمكانه ,, ياما صارت عادي ,,

عبد الملك قام واقف لغرفة نايف وعطاعم ظهره وهو يقول بتنهيده طويله : قايل له لا يجي .. كني حاس بيصير له شي

..... : استغفر ربك باعبد الملك ,, استغفر ربك ..!

..... : استغفر الله ,, بس كنت حاسّ .. والله كنت حاس ..!

علشــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــانك _20_


صارت الساعه 10 ونص .. فتحت هنوف عيونها ,, ببطء..وعركتهم ,, بحركة تبين انها تبي تستوعب من اللي قدامها ..

ضحكت ولاء وقالت ويديها على خصرها : لا ياعمتي توك تصحين ؟ يقولون وراك عرس اليوم

فزت هنوف بسرعه وكأنها تتذكر وركضت للحمام ,,, فيما وقفت ولاء تضحك عليها ,,

راحت للسرير ورتبته لها ,, وصارت تدور في الغرفة تتأكد من الأغراض ..

طلعت هنوف بابتسامه كبيره وفتحت يديها من اول مادخلت الغرفة ,, وتقدمت وحضنت ولاء وهي تقول وراسها على كتف صديقتها : احلى صبااااااح وربي ,, ماكنت متوقعتك بتجين ,,

..... : وشلون ما أجي ؟ قلت بفاجئك مع ان بابا بالموت رضى ,, بس دخلت بيتكم وامك حلفت علي الا اطلع فوق واصحيك .. قلت يللا اكيد بتنبسطين لاشفتي خشتي اول شي بوجهك

ضحكت هنوف ورجعت تحضن ولاء وشكلها يضحك لأن باين وجهها كله نوم ,, ماشبعت ..

قالت ولاء بضحكة : اظاهر انك تحسبيني نايف وطايحه باحضاني كل شوي

ضربتها هنوف : حمااااااااااااااره (وبعدت عنها )

طالعت فيها ولاء دقيقتين ,, وهالمره هي اللي تقدمت وضمتها : احبك يادبه والله العظيم مو متخيله بتبعدين عني

..... : اوووووه , لويلو لاتذكريني ماني ناقصه ابدا لك بمناحه الحين

..... : ليه ؟ وبعدين تعالي ترا وجهك مو عاجبني متى نمتي امس ؟

...... : بعد الفجر

..... : إه وليه ان شاء الله ؟

...... : مدري ياولاء والله قلبي مقبوض ,, احس فيه شي بيصير

مسكتها من كتوفها : كم مره اقول لك التشاؤم هذا ابعديه عنك

..... : ولاء والله ماني مرتاحه

..... : بترتاحين ان شاء الله , لكن حركات الاحساس البايخ هذا مانبيها ,, تفاءلي

..... ابتسمت غصب عنها من ابتسامة ولاء : ان شاء الله

ضحكت ولاء بمرح ,, وجلست على طرف السرير : بنات خالاتك اخبارهم ؟

.....: تمااااااااااااااااااااام يسلمون عليج

ضحكت ولاء بقووووووة :ههههههههههههههههه تصدقين لايق عليك الشرقاوي

..... : والله كلامهم حلو , بس انتي تقهرين ماتتكلمين كذا

..... : وش اسوي يعني صح ماما شرقاويه وتتكلم شرقاوي شوي , بس حتى لو رحنا نزور خالاتي مانقعد كثير عندهم , تدرين لا تكلمت عندهم كذا يهزأوني يقولون لي تحبين ابوك اكثر من امك

..... : ههههههههههههه

..... : وشسوي والله تعودت

.....: انزين انا ابي هدية عرسي تتكلمين لي بالشرقاوي اليوم ,, من زمااااان ماسمعتج تتكلمين كذا

..... : عشانج بس ..! ماعندي غير هنوف وحده

ضحكوا سوا ,, فجأه قامت هنوف من مكانها وشبكت يدينها ببعض بحركه مفاجئه تضحّك : يمه يمه خاااااااايفه مابي مابي

ولاء ترفع حواجبها بخبث وتنزلهم : ليه خايفه هي بس كوشه ومسكة يد وبعدين تمشين معاه وتركبين السياره بعدين طياره بعدين شهر عسل بعدين هذاك الشي (وضحكت )

طبت هنوف على ولاء : لا لا لا وجععععععع لاتوتريني زياده

ولاء وهي تضحك وتحاول تبعد هنوف عنها : يووووه عاد انتي تقولين نايف جريء الله يعينك

..... : حماره اذا جايه تنرفزيني روحي بيتكم مابغاك

..... بوزت ولاء : اهون عليج وانا تاركه اهلي في البيت , وسفهت اخواني مالعبت معاهم ,, عشان اقعد ويّاج اليوم كله ,, واروح ويّاج المشغل , صج منتي كفو

ضحكت هنوف وقالت وهي ترجع شعرها ورا اذانها : لا والله ماتهونين , تدرين بنات خالاتي كلهم غيرانين منك يقولون وشمعنى هي بتاخذينها معاك للمشغل ,, وناديه اللي مفروض هي تعتبر اخت زوجك ماراحت معاك

قالت ولاء بثقة وهي ترجع شعرها الطويل اللي رابطته ذيل حصان لورا : مو مشكلتي اذا كنتي تحبيني اكثر منهم

(في هذي اللحظه دخل اصيل الغرفه )

ولاء بميانه : ذا الولد مايتوب ,, وش عندك تفتح الباب كذا افرض البنت تبدل , استح على وجهك استح

اصيل قطب حواجبه وقال وهو يحك راسه : وانتي ان شاء الله متى بتتزوجين ونرتاح منك ؟ تراك ابلشتينا كل يوم مطيّحه عندنا , يقولون الظهر مابعد اذن بسم الله ,,

..... : اجي عشانك بس وش اسوي اذا انت ماتحس وسافهني

ضحكت هنوف ,, لكنها حزنت بداخلها على عبارة اصيل ,, (متى بتتزوجين ) ,, ياترى بيجي اليوم هذا ولا لا ؟

وشوي دخلت ريماس

قالت ببراءه وهي تطالع ولاء : انتي هنا ؟

..... : لاحووووول ,,, وش فيكم علي والله اني ماجي هنا كثير

ردت ريماس : لا بس ليه ماجبتي ياسر وناصر معاك العب معاهم

.... ابتسمت : معليه حبيبتي ان شاء الله مره ثانيه

طالعتهم ريماس ثنتينهم ,, وقالت وهي ماسكه الباب : انتي بعد بتتزوجين مع هنوف اليوم ؟

ضحكوا كلهم الا هي ,, ماهي فاهمه شالموضوع ,, دفت هنوف اصيل وريماس وقفلت الباب وهي تضحك ..

قالت ولاء وهي تشبك اصابعها : جاني بشاركج في نايف ماعندي مانع

طلعت هنوف لسانها : لوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو تمووووووووووتين , نايف حقي انا بس ..

رفعت ولاء يديها باستسلام : بسم الله لاتضربيني ,, وبعدين لاتخافين ,, انا قلت لج مابي اصير سيدة ولاء هي هي هي ,, بيظلون يكتبون اسمي على بطاقات الزواج : العانسة/ ولاء .... المحترمة

ضحكت هنوف من قلبها ,, لكنها ضربت ولاء على كتفها ,, وقالت وهي ماده البوز : لاتفاولين ياحماره ,, عرسك على يدي ان شاء الله

اشرت ولاء بيدها على فم هنوف : لاتفتحين الموضوع ! بليز .. !

غيرت هنوف الموضوع علطول .. عشان مايضيق خلقهم ثنتينهم ..


وراحت عند سريرها .. وسحبت من تحته الصوره .. ومدتها لولاء ..

ابتسمت ولاء وهي تشوف الصورة : مازالت عندج ؟

........ : ماستغنى عنها اصلا , اقلبيها

..... قلبتها ولاء ,, وكانت هنوف ملزقه ورا الصوره ,, الصوره الثانيه اللي صوروها في بيت خالهم ,, وطالعه حركة رووووعه ..

ولاء بتمعن : خطيييييييييييييييييييرة , وين هذا بيت خالكم ؟

...... : ايه (وتنهدت) ياحسايف بس

قالت ولاء وهي ترجع ظهرها لورا الكرسي لما شافت هنوف محبطة : داريه تفكرين بخالج , بس لاتعطين الموضوع اهميه , والله مو وقته

...... : ولاء .. يمكن احنا كنا صغار ,, ومادرينا الا متأخر ,, بس كلنا حز هالشي في نفوسنا , يعني تخيلي ... كان توه متزوج وشرا هالبيت .. وسكنوا معاه امي طيبة وخالي راشد ,, وكان هو صغير بعد , تخيلي ياولاء قسوة قلبه ,, يوم طلعوا لمشوار غير قفل الباب .. يعني طردة محترمة .. زوجته اضعفت شخصيته .. خلته يطرد اهله من بيته ,, مو بس اهله .. امه ياناس امه .. !

قاطعتها ولاء : خلاص شي صار وانتهى ,, مو قلنا مانبي نتكلم بمواضيع زي كذا في هذا اليوم ؟ بعدين طلعي حرتج من خالج وقولي لي كل شي .. مو الحين ,, انزين ؟

سكتت هنوف شوي ,, ثم ابتسمت ,,

وجلسوا يتفقون ويجهزون صار العصر واستأذنت ولاء تروح تتجهز وترجع لها عشان يروحون المشغل سوا ,,

في بيت ابو نايف ,, مرت اعتدال على غرفة ولدها ,, ماسمعت حسه هالفترة ,, ! غريبة مفروض يكون متحمس ويصحى ويدور في البيت ,, كعادته اذا توتّر .. !

طقت الباب ,, وسمعته يناديها .. فدخلت

شافته منسدح على السرير بثوبه ,, ووجهه شااااحب وتعبان

...... : بسم الله عليك ياولدي شفيك ؟

ابتسم وهو يرفع ظهره من على السرير : ابد ! مافيني شي .. ليه شكلي تعبان ؟

قربت امه منه ومسكت جبهته : كأن حرارتك مرتفعه شوي

ابتسم نايف وهو يقوم : لا توسوسين يمه ,, مافيني شي ,, بس مانمت زين امس .. افكر باليوم ..!

تنهدت اعتدال : الله يوفقكم ياولدي ويسعدكم ,, مع اني ماني مطمنه .. انزين نام لك شوي قبل المغرب

..... : لا يمه صاحيه وشو انام ,, مابيجيني نوم اصلا .. وبعدين مافيه وقت ..

..... : ثيابك وكل شي جاهز ؟ تراني شيّكت على كل شي ؟

..... : ايه تسلمين يمه ,, انا بقوم أتأكد ..

وانتظر امه تطلع من الغرفة ,, عشان يقوم من على السرير .. بكل صعوبة .. مسك جمبه بألم .. ومشى بكل بطء .. مسك جواله واتصل على عبد الملك , وأكّد له الثاني ان كل شي تمام ,, وانه هو والشباب بيهتمون فيه ,, وبيغطون عنه .. واحد يوديه للفندق ,, والثاني يرجعه ,, كل واحد يرتب له شي ,, شكره نايف وسكر.. ورجع يستلقي على السرير وهو يمسك جمبه ,, ويتذكر احداث الفجر .. فعلا كان غبي ليه يصر ويطلع معاهم والوقت مايناسب .. هل بيقدر يخبي اصابته عن هنوف ,, ؟ لا طبعا وش هالفكره البايخه ,, اكيد بتشوف الخياطه وبتعرف .. وتسأل بعد .. هذا اذا كان مانتبهت لوجهه ولمشيته البطيئة .. قام مره ثانيه عند المراية وابتسم ,, بعدين ضحك .. بعدين اخذ نفس .. وسوى حركات مختلفة في وجهه .. لكن ملامح التعب بانت عليها كلها , ولا قناع قدر يخبي هالشي

انقهر ,, ! مو قادر يسوي شي ! من الصبح وصورة ضاوي تروح وتجي في باله .. والجوال يدق باسمه كل شوي .. لكن نايف مو قادر يرد عليه .. الوقت الضيق اللي حصل فيه الموقف ماسمح لأي احد يبرر .. نايف يوم صحى مالقى غير وجه عبد الملك وبندر بوجهه ,, وتعبه كان مسيطر عليه ,, مو فاهم شي ..! اخر شي يذكره .. انه كان شايف البندقية بيد ضاوي .. ,, وبعدها ماقدر حتى يرفع عيونه ..

...... : كيف المعنويات ؟

التفت نايف بهدوء لمصدر الصوت ,, وين ماكانت نادية واقفه عند الباب ,, شافت وجهه غريب فقالت وهي تأشر على الباب : كان مفتوح ,, فدخلت

ضحك نايف : تعالي ,

قربت له ناديه وقالت وهي تحط عيونها بعيونه : وش فيك ؟

..... ماقدر يكذب , هذي نادية مو أي وحده : تعبان ياناديه ,, تعبــــــــــــــــــــاااااااان

..... : يؤ بسم الله عليك , كل هذا من هنوف

ضحك غصب عنه : لا , شي ثاني ..

..... : قول

..... : شي مايستاهل ,, لاتشيلين هم , بس سوء تقاهم مع واحد من الشباب (وطول الوقت وهو يبعد يده عن جمبه عشان ماتحس بشي .. )

..... : بجد نايف قول وش فيك , (وسكتت شوي ثم قالت) اها بس بس عرفت , لاتقول لي سالفة ضاوي خويك مدري عذبه بنت عمتي ..ترا من ذاك اليوم وانا مو فاهمه شي , ولا فاهمه وش سووا لك .. شكلهم جرحوك بشي .. ولا ؟


.....اعتفس وجهه : بنت عمتك هذي جرح ,, وضاوي جرح ثااااااني ..

..... : نايف شوف ..! بصراحه انا تعبت منك ,, تكلم زي الناس ,, يعني تقول لي الغاز وتخليني افكر واشيل همك طول الوقت ,, والشيطان يلعب بعقلي ,,

قاطعها نايف : هههههههههههه لاتكبرين الموضوع , بس هم مضيقين خلقي ,, عندك نكته تقولينها وتخليني اضحك ؟ يمكن توسعين صدري شوي ؟

ضحكت وقالت وهي تراقب تحركاته : فيه واحد كان واقف وجت وحده تركض وصدمت فيه وطاحوا على المرجيحه سوا هه هه هه بايخه ماتضحك

ضحك نايف بسخريه : ليتني ماقلت لك , اتوقع هالسالفه بتقولينها لعيالك ولعيالي بعد

ضحكت ناديه بخبث : وووالله الأخ قام يتكلم بعياله معناها وده يجيه عيال منها

ميل شفته : طبعا وشرايك يعني , هنوف هذي

قربت ناديه : وجهك يقول لي .. انك شاك باحساس هنوف ناحيتك

..... : الله يعافيك لاتقرين وجهي , مايمديني اخبي أي شي عنك , وانا بصراحه مابي اقول ,, تعرفين اللي يقول لك : خلها بالقلب تجرح ,, ولا تطلع وتفضح

..... : نايف تراك من جد خوفتني

ابتسم نايف : تدرين اني اذا مابغيت اقول اللي بقلبي ما أقوله ,, ندّو لاتضغطين علي ,, كفايه انا متوتر ..

ضاقت نادية .. ونزلت راسها لتحت : مو قصدي اوتّرك والله .. كان قصدي اساعدك ,, ويمكن اقدر اخفف عنك ,, (وقامت من الكرسي واقفه ) بس خلاص بخليك على راحتك

..... وقف نايف بصعوبة , وقدر يمسكها من ذراعها ,, والتفتت له .. شافت بعيونه نظرة اعتذار واسى ,, قال وهو يمسك جمبه غصب عنه : لاتزعلين نادية .. مارح تفهميني لو قلت لك ..

سكتت نادية ,, لكن نايف راقب عيونها وشاف نظرة الاصرار فيها , فقال بلهجه آمره : أنا أعرف هذي النظرة , وش ناوية عليه يانادية ؟

..... : ناوية .. بالغصب بالطيب .. اعرف وش فيك , لو انت ماقلت .. انا ..

قاطعها نايف : بتسألين عذبه ؟ صح

بثقه وعناد : واذا قدرت ,, ضاوي بعد

..... : ناديه اعقلي

.... : لأ ,, محد يجرحك يانايف (ولما شافته ماسك جمبه تركته وراحت للثلاجه صبت له كاس مويه ومدته له ) خذ شكل كليتك توجعك

علطول اخذه منها وشربه دفعه وحده ,, وكأنه بيدفع الألم بالموية : نادية .. محد يجاريك بطيبتك وحنانك (وضحك بمزحه) الا هنوف يمكن ,, بس اعرفك لو تحطين براسك شي .. تسوينه .. اتركي عذبه بحالها لاتأذينها

..... : هذا اللي بيضيعك , انك تهتم بمشاعر ناس ماعمرهم اهتموا بمشاعرك , اذا انا طيّبه يانايف ,, فاللي عندي بعض مماعندك , اذا انت مو راضي تقول لي وماهمك نفسك , انا بعرف بنفسي , واذا انت راضي انك تنجرح فأنا ما أرضى

.... : والحين شلون . ,, يعني تتهاوشين مع بنت عمتك عشاني ؟

..... : عشـانك بس .. !

طلعت ناديه عنه ,, وتركته في افكاره ,, مجروح ,, مقهور .. تعباااااااااااااان ..

الساعه 10

كانت عذبة تتمخطر في قاعة الفندق الواسعة والفخمة .. بفستانها المشجر الطويل وتسريحتها المرفوعة ومكياجها اللماع .. فررررحانه باللي سوته بنايف اليوم !

وروعه جالسه على احدى الكراسي ,, بفستانها الوردي المشكوك ,, وترتسم على فمها ابتسامة روعه ..!

والصوت العالي يصدح في القاعه .. انت بحري وانا اليم ,, يقولون اللي يقولون .. انا بحبك متيّم ,, خلي الحساد يموتون .. انت بحري وانا اليم

عذبه لوت شفايفها وجلست عند اختها : خل الحساد يموتون , على ايش يحسدون استغفر الله ياربي ..

روعه بعد ماطلعت من سرحانها : وش تقولين ؟
..... : اقووووول بقوم ارقص

..... : خلاص عاد اثقلي مو كل اغني تقومين تنقزين عليها

..... : اووووووه انتي بعد ! خليك جالسه متنكده احسن

ابتسمت : طبعا بجلس وشرايك يعني بقوم ؟ (وتأشر على رجلها ) ..

سكتت عذبة ومشت عنها ,, اما روعه رجعت تمسح الصاله بنظراتها .. تدور على نادية .. ماشافتها من جات القاعه ,, ودها تقوم طبعا وتدورها .. لكنها ماتقدر ..

ضحكت لما شافت ريهام واسيل يسولفون مع مجموعة من البنات .. ويعلقون بكل مرح .. وكلها ثواني ورجعت تدخل في سرحانها من جديد ..

...... : الظاهر اليوم انا ويّاك متفقين نلبس هاللون ..

التفتت روعه وضحكت , فقالت ولاء بمرح : شكلي جبتك من آآآآآآخر الدنيا

ضحكت روعه : لا بس سرحت شويييييه

.... نزلت ولاء لمستواها وسلمت عليها بحراره ,, وسحبت كرسي وجلست جمبها : وينك ليه ماجلستي على نفس الطاولة معانا ؟ تعالي وناسة والله

انحرجت روعه لأنها كانت جالسه مع عذبه وامها ,, وطبعا عذبه هي اللي تتحكم في كل شي ..!

ابتسمت ولاء وغيرت الموضوع ,, لما فهمت ان عذبة مو طايقتهم .. فقالت روعه وهي مستحية : ولاء ممكن اكلف عليك بشي ؟

..... : انتي تامريني

.... : مايامر عليك عدو تسلمين ,, بس بغيت نادية ضروووووري , لو شفتيها عادي تقولين لها اني ابي اكلمها

..... ضحكت ولاء : بس كذا , ابشششششششري

...... : تسلمين ,, وعلى فكره مع ان فستانك يشبه فستاني شويه ,, بس طالع احلى عليك ..

..... : لا لا والله حتى عليك حلو

..... ابتسمت وهي تطالع فستان ولاء الوردي والمشكوك بفصوص فضية جهة الصدر : بس حلو مع مشيتك وشعرك المرفوع ,, معطيك أناقه وسحر مو طبيعي

وردت خدود ولاء وقالت وهي تقوم : اجل ادور لك ناديه

..... ضحكت : ياحبيلك .. استحيتي ؟

... ضحكت ولاء ومشت عنها وهي تهز راسها .. وقابلت عذبه في طريقها وسلمت عليها الثانيه ببرود

عذبه : تصدقين يشبه فستان روعة اختي ,, بس هي حقها أحلى , احس حقك يعني لاتزعلين ,, بس (وعفست وجهها) مدري مدري بس فستان روعه احلى

.... : يااااحبيلها اختك والله هي اللي تحلي لبسها , اصلا لو كانت لابسه فستان سماوي مشجر بتركواز وفستقي والوان مال امها دخل .. بيطلع يجنننن عليها ماشاء الله (وضحكت وراحت )

اما عذبه انقهرت لانها فهمت ان ولاء تقصدها هي ,, وتقصد فستانها

كانوا البنات يترددون على غرفة هنوف كل شوي ... يتطمنون عليها ويشوفون وش اخبارها ..

طقت ولاء الباب ودخلت بابتسامة .. فقالت ام اصيل(اسماء) اللي كانت واقفه عند الباب : تعالي ياباربي

ضحك الكل .. اما ولاء علطول التفتت للمراية : ليه لهالدرجة شكلي بلاستيك ؟

اسماء : هههههههههههههههههههههه لا بس شكلك كنك عروسه مع هالفستان الطويل وشعرك الاسود المرفوع .. ومكياجك الخفيف

انحرجت ولاء وشبكت يدينها ببعض : ولو , محد يتعدى هنوف اليوم .. (وترفع عيونها لهنوف )

نادية وهي تمسك فستانها الذهبي والمشكوك بدانتيلات من نفس اللون : وانا ؟

..... : حتى انتي ..

اسيل وقفت ودارت بفستانها الأحمر القصير : انا انا

..... : اقول بلا عرض ازياء خلوكم عاقلين مثل ريهام بسم الله عليها

ضحكت ريهام وهي تطالع فستانها البيج المطرز بالأسود .. ومعطيها فخامة ..

قالت اسيل بنص عين وهي تناظر ريهام : والله مو عقل بس منهبله لأن الدور جاي عليها بعد اسبوعين .. وقاعده تتخيل الموقف

ريهام : سخيفه

هنوف وهي تتنهد : اقوووووول برا كلكم مو ناقصتكم

ام اصيل : يللا بنات ازعجتوها انزلوا تحت

اسيل وهي تمشي : بسم الله عليها شكلها زعلانه ماهي رايقه لأحد غير نيّوف

وطلعت بسرعه قبل لاتشوف ردة فعل هنوف ,, ولحقوها البنات .. بقى ام اصيل وام نايف قامت بتطلع

ام نايف : اقول ياأسماء شكلي احرجت البنت من الصبح وانا اطالع فيها واقول لها يابخت ولدي فيك

.اعتدال : ايه والله البنت ماتت حر قومي اطلعي وياهم انتي بعد ,, يلله ,, يلله

ضحكت وقامت

برا ,, في مكان قريب من الفندق ,, كانت الفولفو تمشي في الشارع المزحوم ,, يحركها عبد الملك بملل .. ونايف جمبه بالبشت ,, اما بندر قاعد ورا

نايف بتعب : يعني لمتى بتظل زعلان مني

..... : ......

رجع نايف يلتفت على بندر : اخوك هذا اكرهه اذا زعل , محد يقدر يراضيه

عبد الملك تكلم بدون مايلتفت : ليه تعاندني ,, وتجادلني ,, ماتبي مصلحتك لا تفاصلني .. سو اللي نقول لك عليه

بندر : عبد الملك معه حق يانايف .. الحين كم مره حرصنا عليك ماتتحرك من سريرك ,, وانت من صحيت وانت تدور وتمشي

..... : وش اسوي يعني قلقان مو عارف اوقف في مكان واحد .. مرتبك , تبوني اجلس على السرير طول اليوم ,, اكيد اهلي بيحسون بشي ..

عبد الملك يرجع يلتفت بعتاب : مالنا دخل ,, قلنا لك الجرح مالتئم ,, ومايصلح تتحرك كثير .. بس ماتلتزم ,,

بندر وهو يقدم راسه بينهم : واذا صار شي لاسمح الله وابوك وعمتي اعتدال درت , والله احنا بنروح فيها ,, كله من زود وفانا لك ,, وانت بتخربها وبتودينا بداهيه ,, وتستغبي مسوي فيها قوي

سكت نايف ومارد , فرجع بندر يكمل كلامه : نوصل الفندق الحين ,, وتمشي بشويش للغرفة فوق وتقعد بمكانك .. ماتتحرك

التفت له نايف : لا والله ؟ والسواة الحين , امي قالت انهم بيفاجأون البنت ويبوني ادخل اصور معاها ,, وانت تقول اطلع فوق ولاتتحرك ؟

...... : مارح تموت البنت لو مادخلت .. اصلا مو من عادتنا يدخل المعرس , خلاص بتشوفها هنوف مارح تطير

..... بعناد : آسف , اذا دخلتي القاعه وجلستي على الكوشة بتفرح هنوف ,, رح ادخل ,, ويصير اللي يصير ,,

..... : لا والله ! حلوه ذي , وشرايك ترقص بعد معاها عشان تطيح عليهم وتاخذ البنت معاك ع المستشفى علطول ؟ وبدال ماتفرحها تبكيها

..... بسخرية : فكرة حلوة

عبد الملك وهو يمد ذراعه على الدركسون بقهر خفيف : بندر لاتتعب نفسك , خله بكيفه .. هذا اللي يسمونه حب ياولد خالتي ؟

نايف وهو يطالع عبد الملك بنظرات غريبة مافهمها : اجل وشهو اللي مغيرك علينا ؟ غيره

..... : اقول انزل بس .. وصلنا ..

نزلوا كلهم ,, ودخلوا للفندق ..

في هالوقت .. كانت نادية واقفة تكلم روعة .. ومو سامعين بعض من الصوت العالي ,, قربت نادية راسها من روعه : قولي

..... : نادية , تقدرين تودين هالورقة لهنوف

.... استغربت : ليه وشفيها ؟ الحين ؟

..... : لا لا لا , بس اذا تعرفين شنطتها الي بتسافر فيها ,, حطيها هناك ,, امانه نادية ضروري

..... : اذا ضروري اعطيها الحين ؟

..... : لا تكفين ,, بس حطيها وهي اكيد بتشوفها قريب , او تدرين ,, اذا قدرتي عطيها نايف , أي واحد منهم عادي

حست نادية ان الموضوع فيه انه : روعه فيه شي ؟

.... : لا, بس اعطيها

ابتسمت نادية : مارح افتحها لاتخافين .. الحين بوديها

ابتسمت روعه بارتياح وشكرتها

وراحت نادية وقلبها يحسسها فيه شي بهالورقة

على طاري قلبها .. سالم في البيت .. ماسك راسه بألم .. وامه جمبه تهديه وتهمز له راسه .. بس مافي فايده .. الألم أقوى واكبر .. مو راضي يتصل في نادية .. مو راضي يخليها تعاني معاه .. اليوم عرس اخوها ,, مارح تتنكد يعني مارح تتنكد ..!

مر الوقت ,, وبكل خوف انزفت هنوف .. بفستانها الابيض الطويل ,, والمشكوك هالمره جهة الذيل ,, شعرها مرفوعة منه خصل عن وجهها .. وبمكياجها الوردي ,, اللي كان جمالها طاغي عليه .. كانت فعلا سيدة الحفل..

مارح اقدر اوصف لكم شعورها .. وصلت للكرسي وكانت وراه لوحة كبيرة ,, روعه .. معبرة بكل معنى الكلمة .. خلت دموع هنوف تقرب .. بس هي سحبتها .. ومسكت نفسها .. وجلست ..

كلها دقايق .. شافت الحريم يتغطون ,, اشياء سودا تتطاير قدام عيونها .. والأنوار تتجه للباب .. وشوي .. دخل منه نايف .. وهنوف كان بيطلع قلبها من مكانه ..

كان يحس بالألم يزيد وهو يمشي .. ! لأ مو وقته ..! ابد مو وقته ..!

وصل والناس يصارخون ,, وتحديدا بنات خالاتها وصديقاتها .. اما هي ظلت منصدمة ,, بس ابتسمت لما شافته يقرب وابتسامته تزيد ,, وضحك ع اللوحة وراها .. مد يده صافحها وجلس جمبها ..

الحين ! دخل راشد ووراه اصيل .. بكامل كشختهم .. كان راشد محط انظار البنات .. لأن فعلا فيه شي يجذب .. وحتى اصيل على رغم صغر سنه .. كان مبين انه ماخذ ملامح من هنوف ,, بس على صلابة .. وهالشي محليه زيادة ..

غصب عنها هنوف دمعت لما شافت خالها .. هو ضد هالمبادئ ومادخل القاعه حتى في عرسه هو ,, بس الحين دخل .. كله عشانها بس .. كله عشانهم هم بس ..

تقدم ووقف جمبهم .. وسلم على هنوف اللي كانت شوي وتحضنه بس مسكت نفسها : خالي احلى هدية وربي احلى هدية .. (واشرت بعيونها على وراها )

ضحك راشد وهو يسلم على نايف .. ووقف يتصور معاهم ومع اصيل .. وشوي ,, استغلت الاغنية بكل حمااس .. وكانت ياحيّ .. لحربي العامري ..

اصيل ماسك نفسه ,, وده يرقص , يحب هالأغنية .. بس مستحي .. حست فيه ناديه وضحكت .. اما راشد وقف بثقل وماتحركت ابتسامته من مكانها

تقدمت اسماء .. ورقصت بخفيف .. وقربت لأصيل تتحرك قدامه .. اصيل لف شماغه .. وفللللللها ..

ضحك لما سمع القاعه امتلت بالصراخ .. والتصفيق ,, رقصه بالاماراتي يجنن ..

الطاوله اللي كانوا قاعدين عليها البنات .. كانت ورا الكوشه بشوي .. يعني مايبانون البنات كثير , بعدين وش يبي نايف فيهم وعنده هنوف ؟

قامت اسيل وهي متلثمه ,, ترقص ... وقامت ريهام معاها .. وعذبه من الجهه الثانيه ..

نايف نزل راسه يقال له مستحي .. هالبنات مايعقلون ,,

اما هنوف كانت تتوعدهم بعيونها وهي تضحك , طيبه بكبرها قامت ترقص بعصاتها ,, وهي تواجه اصيل ويرقصون سوا .. كانوا تقريبا نفس الطول .. شي مضحك وحلو بنفس الوقت ..

هدا الجو شوي ,, سلمى كانت معزومه ع العرس ,, لأن طيبة ماحبت ان طلاقها براشد يأثر على ناديه وسالم , ويأثر عليهم كلامهم

راشد مايدري بهالشي ,, لكن سلمى كانت تدري وتشوفه وهو يبتسم ,, وبقلبها (شوية ) قهر ..!

كانت الطاوله اللي قدامها ,, بنات .. تقريبا بعمرها يمكن او اصغر شوي .. واصواتهم مسموعه لانها كانت قريبة لهم ..

..... : ياويلي عليه هالمملوح يجنننننننننن . وش يصير لها خالها ؟

..... : ايه , ياربي كم عمره , وش اسمه ؟ اعزب ؟ متزوج ؟ وش يشتغل ؟

..... : هههههههههههههه وش فيك

ترد عذبة : يقربون لنا ذول .. هذا خالها راشد ,, شفتوا اللوحه اللي على الكوشة ؟

يلتفتون البنات على اللوحة اللي كانت مرسومة بروعه ,, نفس الصورة لهم وهم صغار , مكبّرة .. بس بقلم رصاص . ! بقلم راشد ..

.... : ايه وش فيها ؟

.... : هو اللي راسمها لهم , هدية يعني

ذابت وحده من البنت : وه وه رسام بعد ! ماتحمل خلااااص , انزين قولي لنا متزوج ولا لا؟

.... : مطلق ,, يقولون زوجته بقرة .. ماتسنع شي

..... : والله لو انا هذا زوجي وانا مو سنعه اتسنع عشااااانه بس ..

..... : تعرفينها انتي ؟

....عذبه بعد تفكير : اممممم , شفتها كم مرة , بس شكلها جد بااااااردة وماتهتم لأحد

..... : مالومه اذا طفش وطلقها ,, اهم شي المشاعر ,, ودام هذا رسااااااام شكله عنده مشاعر بالهبل .. اقول مو ناوي يتزوج ويخطبوني له

عذبه بقهر : وش تبييين انتي ؟ اصلا انا هذا الشي (تأشر على نايف ) راح من يدي .. مارح افوت هذا (تقصد راشد) يعني لاتفكرييييين ياماما , حقي انا وبس

.... عفست وجهها : انزين طليقته الهبله هذي جايه اليوم ؟ شفتيها ؟ ورينا اياها

أيدوا البنات الفكره ,, والتفتت لما حست بوحده تنغزها : نعم ؟

كشفت سلمى غطاتها وقالت بدون اهتمام : انا طليقته الهبله , تبونه خذوه (ورجعت تتغطى لما شافت نايف وراشد بيطلعون )

انحرجوا البنات لانهم تكلموا قدامها ,, بس هي شكلها مو مهتمه ..

..... : مبروك هنوف ..!

نزلت هنوف راسها وردت بصوت مبحوح : الله يبارك فيك .. وانت بعد .. مبروك ..

ابتسم نايف وسكر باب الغرفة .. ولما ماقدر يتحمل الألم .. جلس على السرير ..

هالحركه حست بها هنوف .. فسألته باهتمام : نايف فيك شي ؟

...... : لا بس مانمت زين , بدلي ملابسك لانتأخر على الطيارة ..

سكتت هنوف ودخلت تبدل .. هالانسان غريب اليوم ,, كان يوجه لها نظرات اعجاب طول الوقت .. لكنه ماتكلم .. كلامه بسيط وشوي .. ! شكله جد تعبان ..

سلموا على الكل وانطلقوا للمطار ,, مع ان ماكان ودهم يسافرون بدري ,, بس الله يهدي ابو نايف شكله حجز لهم وبس ..

في الطيارة .. بعد الاقلاع بساعه .. كانت هنوف جالسه عند النافذة .. تتأمل نفس المشده بطفش ,, نايف نايم مثل الطفل ,, وكل دقيقتين .. يطيح راسه على كتفها ,, صح كانت منحرجه ,, لكنها ماحركت راسه .. رحمته مررره شكله تعبان ,, حست بحرارة راسه ,, وخافت لايكون مريض,, لكنها برضو ماقدرت تصحيه

مرت ساعه ثانيه .. كانت تحسبها هنوف .. ! صحى بعدها نايف وطلب له ولها قهوه .. لكنه ظل ساكت ماتكلم .. وهو نايم حلم بضاوي يضحك بوجهه .. وهنوف تطالعه بنظرات غريبة ..

انتظرته هنوف يتكلم , لكنها انتظرت كثير , فنادته بقلق : نايف

.... : همممم؟

استغربت هنوف مو من عادته يرد بهالبرود : انت تعبان ؟

..... : لا , حد قال لك اني تعبان ؟

..... انحرجت : لا , بس شكل حرارتك مرتفعة

التفت لها : وشلون عرفتي ؟ لمستيني ؟ ماظن .. شكلك ودك تقومين من جمبي اصلا

استغربت هنوف ,, لكن كردة فعل طبيعية مدت يدها لجبهته : مارح ارد عليك , بس هذي مو حراره ؟

ظلت عيون نايف متعلقه بعيونها ,, لين نزلت يدها بكل حيا : اليوم منت طبيعي ..!

لف للجهه الثانيه : مافيني شي ,, بس كابوس نكد علي

..... : ......

...... : قبل ماتسألين بقول لك , سبب هالكابوس ,, الأخ ضاوي , ولد عمك ..

...... : وانا وشدخلني ليه تطالعني ليه كذا ؟

.... : لاترفعين صوتك , احنا بطيارة

سكتت هنوف وحست بضيقة .. اول مره يكلمها نايف كذا ..

لفت عنه ورجعت تطالع النافذة .. ومشى الوقت بهدوء قاهر .. ! نايف ينام ويرجع يقوم .. واذا قام ساكت .. ! لين وصلوا كندا .. ونزلوا بنفس الهدوء .. ودخلوا الغرفة بنفس الهدوء ..!

نايف : قولي شي ..!

هنوف وهي تلم شعرها : ليه ؟ عشان تفشلني وتصرخ بوجهي ؟

سكت نايف وقال ويده تمسك جمبه .. لأن الألم يزيد : مو ذنبي ياهنوف , هذا غلطك انتي ..

هنوف وهي تبعد : نايف ماني فاهمه شي , تكلم بوضوح

قرب منها نايف وكل ملامح العصبية بوجهه : اقول غلطك انتي ,

بعدت زياده ,, وجا نايف بيقرب زياده لكنه مانتبه للتسريحة .. اللي ضرب طرفها في جمبه .. وطاح على الارض يمسك جمبه مره ثانيه ..

خافت هنوف وقربت بعفوية : نايف تعورت

..... : ابعدي , مافيني شي

انجرحت هنوف وبعدت على وراها , والدموع تملي عينها ,, ماكان يبيها تعرف انه ضعيف الحين ,, مايبغى ..

وقفت في مكانها ,, تشوفه يرفع نفسه بكل تعب وهو يزفر بألم ,, اخيرا لما وقف على رجوله ,, قال وهو يقرب لها مره ثانيه : اتحمل كل اللي يجيني عشانك ,, عشانك بس .. مشكله ماتفهمين .. لو اجلس احلف لك للصبح ماترضين , مايعجبك , مايملي عينك غيره هو واشكاله ..

..... : ......

...... : كنا اخويا ياهنوف , كنا اخويا ..

.... قالت والدموع تمشي بغزاره على وجهها : نايف بسم الله عليك فيك شي ؟

مارد ,, ووقفت تتأمله مره ثانيه ,, وهو يصارع نفسه عشان يتكلم

كان يحس بشي حار يسيل من جمبه ويتدفق .. وتتدفق معاه كل طاقته ,, معد قدر يتكلم ,, فصار يناديها بصوت مبحوح : هنوف ..

قربت منه , ومابعد انتبهت لبقعة الدم اللي تكبر وتزيد في بلوزته .. لما شافته جالس على ركبتينه .. جلست في الأرض جمبه ,, وقالت بكل ألم بان على وجهها : لاتعذبني يانايف , كلامك يعذبني مع اني مو فاهمته ,, قول وش عندك , قول انا بإيش مزعلتك .. قول اذ.. وسكتت لما فتحت فمها بذهول .. وهي تنتبه للدم أخيرا .. مصدر الألم كله .. او نصه على الأقل ! مامداها تتكلم او تسأل . الا وتشوف ملامح وجهه القاسية والمكفهره , تحولت لملامح طفل مكسور ,, بريء .. مسكها من بلوزتها وشدها بحركة تبين انه مقهور : ليه ياهنوف .. ليه تحبينه هو ماتحبيني انا .. ليه ليه ليييييييييييه ؟

ظلت هنوف مصدومه بمكانها وترجف .. توها بتنطق .. الا فقد نايف وعيه وغاب.. وطاح ينزف بحضنها ..!


عشـــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــانك _21_

في المستشفى .. وبعد ماأعادوا خياطة جرحه .. كانت هنوف جالسه على كرسي جلدي بارد يصدر اصوات مزعجة كلما تحركت .. بس كان اهم شي انه قريب من السرير .. قريب من نايف .. وحالتها حاله من 5 ساعات .. كانت خايفه .. خايفه تفقدة ,, بس الحمد لله عدت على خير .. دخل الطبيب ومانتبهت .. لما سمعت حسه رفعت طرحتها وتحجبت ..

انحرج الدكتور واعتذر .. لكنه طلب يكلمها ,, لما شافها خايفه على نايف حيل .. سحب كرسي ثاني وجلس بعيد شوي ,, وبدا يطمنها ويسألها بهدوء : I am sorry we have to know what happened to him?

..... : I am afraid I don’t know, we just got married

.... : aha, do you mean that you think something happened to him befor tonight?

.... : I think so

..... : you ara right , some body shooted him recently , but don’t woory every thing is ok . you just have to ask him when he wakes up

... خافت هنوف .. ماتوقعت هالشي يصير في الواقع ,, اما الدكتور استأذن وطلع ,, رجعت هنوف تقرب من نايف وتلمسه .. عشان كذا ماكان طبيعي .! عشان كذا تعبان .. بس مين اللي سوى فيه كذا .. مييين ؟ وايش معنى الكلام اللي قاله لي ؟

دمعت عيونها من القهر .. تحبه بس تبي تعرف ليه قسى عليها .. وتبي تلقى اجوبة لكل اسألتها ..

شكله يكسر الخاطر ..! ينرحم .. وكنه تارك الدنيا كلها .. وناسي العالم والناس .. وداخل بدنيا ثانية ..

مدت يدها لشعره .. كان ناعم وطايح شوي على وجهه , غصب عنها حركت يدها على وجهه .. بكل حذر . عشان مايقوم ويشوفها ..

وصلت ليده .. كان ممدد يد على صدره ,, والثانية مرمية باهمال على طرف السرير ..

مسكت يده بيدها ,, وشبكت اصابعها باصابعه ,, وحست بنايف يضغط على يدها .. وشوي فتح عيونه بنعاس.. وقال بألم : ضاوي ... وينه ؟

ارتبكت هنوف : مافيه ضاوي هنا ,,

رجعت عيون نايف تدور على المكان .. وترجع وتطيح اخيرا على هنوف ..

قال بخاطر مكسور وهو يشد يدها له : لاتروحين له .. خليك معاي

صح كانت هنوف مستغربة .. لكنها بدت تفهم الموضوع .. بكل ثقه حطت عيونها بعيونه وقالت وهي تتنهد : لاتربط احلامك بالواقع .. انا هنوف نايف مو هنوف ضاوي

.... : قولي والله

شدت على يده : والله .!

ابتسم نايف برضا ,,, وغمض عيونه يرجع ينام ,,! فيما حطت هنوف راسها على طرف السرير .. يمكن تقدر تنام وتحلم بنفس حلم نايف ! وتفهم بشكل واضح وش السالفة ..!..

بعد يومين ,, في الرياض ..

راحت نادية ترررركض لسالم وضمته بفرح ودموعها بطرف عينها : احبك احبك احبك احبك

..... : ههههههه مو عشاني .. عشان جبت لك عزوز

.... : لا والله اني احبك والحين احبك زيادة .. ياقللللللبي ياولدي

(ورجعت تطل في السرير تشيل عزوز ) : سالم شكله بيطلع يشبه لك ..

ابتسم : والله ؟

..... : والله .. نفس برائتك .. ونفس عيونك

قالت نادية عيونك .. واختفت ابتسامته .. بس تقدم لها وفتح ذراعينه : عطيني اياه اشوفه

تقدمت نادية وحطت عبد العزيز بيدين سالم .. وهي تمسكة معاه لأنه مو قادر يشوفه

قالت بعدما ضبطته في يدين سالم : خلاص هذا هو عندك ..

فك سالم يده .. ومرر اصابعه على عينه هو .. ورجع يمررها على عين ولده ,, ويقول بضحكة : بلى .. نفس عيوني

ابتسمت نادية معاه .. بس شافته يتلمس وجهها .. ويرجع يتلمس وجه عزوز , ويطلع الأشباه .. بالخشم والشفة وكل شي .. !

هالشي اضعف قوة احتمال نادية ,, واعلنت استسلامها لدموعها , لكن سالم حس ومد يده الثانيه يتحسس عيونها بيمسح دموعها : بس الولد هادي ,, مو صيّوح مثل امه

ضحكت نادية غصب عنها ,, وهي تشوف الفرحة بعيونه .. والسعاده الكبيرة .. وهو يبوس عزوز ويشيله ويتلمسه ويشمه ..

راحت تغسل وجهها .. ورجعت للصاله لقت سالم هناك مع امه ,, وسلمى

ام سالم وعزوز بحضنها : ياقلبييييي فديته بسم الله عليه...

سلمى وهي تطل بحضن امه : حلووووووو يشبه سالم انتي مايشبه لك (وتأشر لناديه)

قالت نادية وهي تجلس جمبهم : وه .. كان زين ياخذ طبايع ابوه بعد ..

سالم وهو يجلس بابتسامه : ايوه ,, قولي طبايع مثل ايش

استحت نادية : انت تعرف . كل الصفات الحلوة فيك

..... : اجل انا ابيه ياخذ طبايعك انتي

ام سالم تحسم الموضوع : انت نص وهو نص .. خلاص ؟

ضحك الكل .. رجعت سلمى تطل بوجه عزوز .. وصاح

سالم تقدم وشال ولده وقال بمزح: وخري خوفتي الولد , اعوذ بالله من الحين بيكبر كاره عمته

سلمى تدافع عن نفسها : ماسويت شي , بس اصلا ولدكم هذا كله مكشر , ولاعمري مره شفته يبتسم

..... : مالك شغل توه صغير . اذا كبر .. بيزعجك بضحكاته ان شاء الله

نادية كانت ساكته ,, فعلا عزوز مو راضي يبتسم على كثر مالعبت بوجهه وسوت له حركات .. مافي فايدة ..!

طلعت من سرحانها على ام سالم تسولف لهم ,, ودخلوا بجو حلو .. بس نادية فجأه طرت على بالها روعة وعذبة,, وتذكرت يوم العرس .. وتذكرت انها لازم تروح لعمتها عايشه وتتفاهم مع عذبة ..

روعة .. كانت بالغرفة .. هالمره نست تقفل الباب .. وقفت على رجلينها .. الا بعذبة تفتح الباب بكل عصبية وعيونها تولع شرر : انتي وش سويتي ؟

انتبهت لها روعه ورجعت تطيح على الكرسي : ماسويت شي

مسكت عذبة جوالها ورمته على الأرض بعنف : ومين اللي مسح صور نايف بجهازي هاه ؟

..... : انا مسحتهم

..... : نعم ! ومن متى ان شاء الله انتي تتعدين على اغراضي .. مين سمح لك اصلا تلمسين اشيائي

.... : زي ما أنتي تتحكمين بحياتي كلها , اعتقد ان لي حق اتحكم بشي بسيط من اشيائك , نايف مو لك ولا عمره بيصير لك .. فهمتي ؟

...زاد حنق عذبة : ماااااااالك شغل ! كيفي ابي اطالع بصوره حتى لو ماهو لي .. ليه تمسحينهم ليييييه

رفعت روعه وجهها بثقه : كل اللي سويتيه اتوقع وصل لنايف وهنوف الحين , تدرين الشرهه مو عليك , الشرهه على نايف الل يعطيك وجه ويجاملك , ويثق فيك .. واخرتها تخربين عليه حياته

قربت عذبة : نعم نعم ! لحظه ترا انتي مستقوية هالأيام ,, منتيب قدي هاه ؟ لاتتجرأين

..... : تجرأت وخلصت .. انتظرهم يقرون الورقة والله يعينك على اللي بيصير لك ..

هنا .. فرقعت عذبة من اختها ,, وتقدمت لها وسحبتها من الكرسي للأرض .. وماكفاها .. راحت للشباك وفتحته ,, وفتحت القفص .. وطار عصفور روعه لبرا ..

روعه وهي تصيح : لااااااااااااااا حرام عليك عصفوري ليه ليه

..... : احسن , ودي اضربك بعد , بس اخاف يجيني خالي ويحوسني , احسن يارب ان شاء الله عصفورك يموت

.... : حرام عليك احنا توأم . المفروض لنا قلب واحد

.... بسخريه : قلب واحد ! انتي لو لك قلب اصلا كان مارحتي تخربين على اختك ..

...... : عذبة كفاية .. لمتى انا اللي دايم الغلطانة ؟ اصحي والتفتي لنفسك

..... : بلا هالكلام البايخ ,, (وتطالع بالشباك) جعلك تموت ان شاء الله

زادت شهقات روعه وهي جالسه على الأرض وتطالع بالشباك : يارب يرجع (بتهوفن) .. يارب يرجع

ضحكت عذبة بسخرية ,,وكلها ثواني وتدخل عايشه متأخره كالعاده .. راحت عذبة وارتمت بحضن امها ..

فقالت عايشه بغيظ وهي تطالع روعه : هذا وانتي على كرسي ماسلمنا منك ,, لو كنتي تمشين وش بتسوين اجل .. ؟

ماردت روعه,, وتكورت على نفسها ..

ضاوي,, واللي هو سبب (بعض ) المشاكل .. كان جالس عند بندر .. : دق على ولد عمتك يللا

بندر : اعوذ بالله , لاتزنّ فوق راسي .. الرجال بشهر عسل لازم ننشب له ؟

ضاوي حس بالقهر : ابي اتطمن عليه , مو راضي يرد علي

..... : غريبة ..

...... : مو غريبة ,, على اللي سويته له مو غريبة ..! ما استبعد يقاطعني بالمرة بعد ,,!

.... خلاص ولايهمك .. بنكلمه وبنطمن عليه .. بعدين انت عارف نايف قلبه كبير

..... : ايه بس احس الموضوع اكبر من كذا .. صدقوني الولد متغير علي ,,

...... : خلاص ,, اصبر كم يوم ..

تنهد ضاوي بقهر .. مو مرتاااااح ابد .. مازال يحس بذنب .. وبمشاعر غريبة .. اكيد الموضوع اكبر من سالفة البندقية .. اكيد ..

كان الليل قد بدا يخيم على اطراف كندا .. والهدوء فيها بدا يزيد .. لدرجة الملل ,,شوارعها بدت تفضى .. حتى بهو الفندق ,, مافيه غير كم شخص .. عشاق جالسين على طاولة بعيدة ,, اجنبي يدخن على طاولة تنتصف البهو .. وبعض عوائل اجنبية وعربية .. تتبادل الاحاديث .. ورجال اعمال يتناقشون في ملفات موزعة على الطاولة الدائرية ..

كانت هنوف تتأملهم .. لين حست بنايف يشد على يدها وهو يسلم على الرسبشنست .. وياخذ معاه شنطته بيد .. وباليد الثانية متمسك بها..

ياربي يانايف ..متى افهمك ..؟

وصلوا للمصعد .. ومع طلعته كل دور .. يزيد قلق هنوف ,, ويزيد خوفها عليه ومنه ! لانه كان ساكت .. كعادته في الأيام الأخيره

وقف نايف عند الغرفة وفتحها .. واشر لهنوف .. اللي بدورها دخلت قبله ومالتفتت وراها .. شالت عباتها وطرحتها وعلقتهم بالدولاب .. ولأنها تبي تتجنب الكلام معه .. وتبي تتكلم معه ! حاولت هي تبعد لين هو يروق ويتكلم ..

حست بالعطش .. فراحت الصالة الصغيرة .. ماتوقعته يكون قاعد .. سوت نفسها مانتبهت له .. وراحت للثلاجه تصب لها موية ..

سمعت صوته القلق هالمره : هنوف

حاولت تقلد قلقه : اذا انت عارف مارح افهم كلامك ,, وفّر على نفسك .. مابي اهوجس وافسر الكلام على كيفي

..... : .......

كملت بدون ماتلتفت وهي تصب الموية بالكاس : ناسي انك من ركبنا الطيارة وانت تهذي ؟

شافته مارد .. التفتت بحذر نص التفاته .. كان منكمش على نفسه .. بوضع يبين يا أنه بردان .. او منحرج , او يائس .. او يمكن كل شي مره وحده ..!

ماهان عليها .. هالبنت حنونة وقلبها مايحتمل يشوف احد كذا .. حطت الكاسه على الأوفيس وقالت بوجه يحاول يخفي الاهتمام : بردان ؟

رد نايف بانكسار : بـــــردان .. بردان انا تكفى ,, ابحترق بدفى .. في عيونك التحنان.. في عيونك المنفى ..

ارتجفت هنوف من سمعته يغني بهالطريقة .. وقامت تدور في السويت بتطفي التكييف , وكأنها فعلا صدقت انه بردان بس .. !

لما يئست وماعرفت له .. راحت لشنطته وفتحتها .. وطلعت منه بلوزه ثقيلة شوي .. وراحت ووقفت قدامه

كان منزل راسه ومانتبه لها وهي تمد البلوزة .. لاشعوريا قربت هنوف شوي وحطت البلوزة على ظهره ..

هالحركة خلته يطلع من دوامة افكاره ويرفع راسه لها ويقوم ..! لين يوقف باعتدال ويصير مقابلها .. يرمقها بكل حب .. واهي رجعت تنزل راسها .. تبي تمشي من قدامه بس ماتدري ليه تسمرت رجولها في مكانها ..

وقبل مايتكلم , لقت نفسها تسأله : تدفي البلوزة ؟

....... : .......

ماقربت زيادة .. لكنها مدت يديها وهي واقفه في مكانها .. تزرر بلوزته عشان تدفي صدره لايبرد ..

ماكانت تطالع فيه .. لانها عارفه انه مازال يرميها بهالنظرات اللي احرجتها , فقالت وهي منزلة راسها وتسكر اخر زرار عند صدره : الدكتور سألني .. ايش سبب الجرح ؟

وصلها صوته : وش قلتي له ؟

..... : انا في القسم المظلم من الموضوع .. موفاهمه ولاشي ..!

حست بيده تمتد بتمسك يدها , لكنها بعدت عنه وبعينها تتعلق دمعة وهي تقول : ريحني .. ممكن ؟

جلس نايف بعدما تنهد .. وجلست جمبه على كنبة قريبة شوي .. وانتظرته يتكلم

..... : قبل الزواج بيوم .. طلعت مع اخوياي .. للبر .. واحد منهم كان جايب معاه بنادق الصيد ..

سكت نايف شوي يبي يكمل .. لكن هنوف فهمت الموضوع ,, وقالت وهي منزله راسها : اللي هو ضاوي صح ؟

ابتسم : صح ..

يعني كذا يانايف ؟ ليه حرام عليك ..؟

رجع نايف لسكوته .. فعصبت هنوف وقامت .. واخذت معاها الشنطة من الصالة .. وقالت وهي تتجة للغرفة : لما تقرر تتكلم عن ضاوي ,, وعن الكلام اللي قلته لي .. تلقاني بالغرفة ..

كان يراقبها وهي تمشي عنه للغرفة .. والألم بداخله يزيد .. ماهو قادر يتكلم لأنه مو عارف شيقول .. هو اصلا يحس انها تحبه هو .. وحتى الكل يقول له هالشي .. بس ليه الشكوك اللي حطتها عذبة في راسه مو راضيه تتبدد ؟؟

كانت هنوف واقفة عند الدولاب .. تنقل الثياب فيه بدون ترتيب .. كلما حست بدمعه تنزل .. ترجع تمسحها وتكمل ..

مسكت كم قطعة بيدها ورمتهم بالدولاب .. وطاحت منهم ورقة .. تهادت برقة لين استقرت على الأرض ..

تركت هنوف الثياب.. ونزلت للأرض تمسك الورقة بيدها .. وتفتحها .. وأخيرا .. تقراها ..!

كانت تمسكها بيدين ترتجف .. من أول حرف لآخر حرف .. قلبتها ورا وقدام .. وقرتها مره ثانيه .. وبكل اندفاع طلعت من الغرفة بتروح الصالة لنايف .. لكنه كان جاي لها .. فصدموا ببعض ..وراحت يد هنوف تخبط في جمبه

وكأنها نست كل عصبيتها ,, ونست كل شي ,, !! علطول تغيرت ملامحها للحنية .. وقالت باهتمام : اسفه عسى ماتعورت (وتاشر على جمبه ) , ماشفتك والله مانتبهت

ابتسم : لا ..

لحظة الصمت اللي مرت , خلت هنوف تتذكر وش بيدها , فمدته لنايف وهي تقول : كنت حاسه ان سالفة ضاوي ماهي بندقية وبس .. !

مافهم شي .... لكنه مد يده ومسك الورقة .. وفتحها بهدوء .. وبدا يقراها .. حس ان بعض الكلمات صعبت عليه .. لأنها ماكانت واضحه .. بسبب ان هنوف كانت تصيح وهي تقراها .. ودموعها لطخت اطراف بعض الكلمات .. تحسس هالكلمات بصبعه .. كنه يبي يوصل لدموعها ويمسحها ..

لكن رجع يقرا الورقة مره ثانيه..

صباح الخير .. او مساء الخير .. على حسب وقتكم  انا روعه ,, (وابتسم نايف غصب عنه لما تخيلها قدامه تتكلم .. وتنقلت عيونه على السطور .. لين وصل للنقطة الأخيرة ..

ترك الورقة نص مفتوحة على الطاولة .. وتنهد .. كل شي مكتوب ! كل شي ! سالفة روعه يوم تكلم هنوف ذاك اليوم ! كانت تكلم صديقتها ,, وكانت حابكة الخطة من زمان ..

من العاب عذبة وتخطيطاتها .. الى صوره هو بجوالها .. الى كلامها وتنغيزاتها لهنوف .. كل شي ! بس كان اكثر شي شد انتباهه .. عبارة روعه الأخيرة (هنوف مستحيل تكون صديقة لعذبة .. هنوف ارقى بكثير .. ) ..!

مع انها اختها .. !

علطول تلفت حوله يدور هنوف .. ماشافها .. دخل الغرفة .. وكانت قاعده على السرير .. ويدينها لورا .. والغريب انها ماكانت تبكي .. منصدمة ..! باين انها سرحت تفكر .. وعيونها على الدولاب المفتوح !

تقدم لها .. وبهدوء جلس جمبها على ذراع الكنبة الكبيرة .. لما شافها لامّه يدينها بحضنها .. وراسها لتحت .. وخصل من شعرها تتجه لنفس الاتجاه ..بمظهر كسر قلبه .. وهو السبب ..!

مد يده ,, ولأنه يبيها تلتفت له .. بعد شعرها لورا رقبتها ,, ولف وجهها له ..

وكأنه تحسف ..! لأنه شاف بعيونها نظرات عتب .. حسسته بالذنب ! حسسته بالاجرام

ماسمع منها غير جمله وحده , قالتها بهدوء : ليه ماقلت لي .. ؟

...... : ماقلت لك عن ضاوي لأنه جا وطلبك مني .. وانا اول مره بحياتي ارد احد ,, وماحبيت احرج نفسي واحرجه معي عند الناس .. وماقلت لك عن سالفة عذبة يوم تكلم في التلفون .. لأني خفت انجرح منك لو كان كلامها صح ..! .. وماقلت لك عن اللي جاني (ويأشر على جمبه ) عشانه كان ليلة العرس ... وماحبيت انكد عليك !

لمعت عيونها ... : عشان ماتنكد علي ؟ .. بغيت تودينا بداهية .. وعشانك تحركت كثير طحت علي وموتتني خوف عليك

ضحك عليها .. رجعت تسأله والدهشه تغلف وجهها : لا نايف من جدك انت ؟ بس عشان كذا ماقلتي لي ؟

..... : والله.. عشانك بس ..!

..... : .....

..... : طيب قولي لي , لو انا قايل لك .. ودريتي ,, وش كنتي بتسوين ؟

بدون تفكير : كان ما أخليك تتحرك من مكانك

..... : بس بتشيلين همي طول الوقت صح . ؟ وبتنقلب فرحتك نكد ..

..... بحيا : دامك تعرف ليه تسأل ؟

..... : بس كذا ..

سكتت هنوف وهي تصارع مشاعرها .. وتلقائيا قامت من مكانها .. لكنه لحقها ..

..... : هنوف والله آسف لو قسيت عليك بكلامي ,, اعذريني ماكنت بوعيي

تنهدت هنوف وقابلته للحظه : ماهمني الكلام , انت تقول لي اللي تبي .. انا اللي مضايقني يانايف .. انك ماتثق بمكانك في قلبي ,, وتظن انه لواحد ثاني

ابتسم نايف لانها صارحته ,, فقال وهو يمسكها من اكتافها : لاتلوميني .. انتي كنتي تتصرفين بغموض .. حتى نادية ماتسولفين معها ,, وماقدر اعرف منها حقيقة مشاعرك ,

..... : مره انت طريت ضاوي قدامي , ورميتني بعدها بنظرة كرهتني فيه .

..... حاول يتذكر : كان هذا اول ماجا يطلبني منك ,

..... بتمعن : وش قلت له ؟

تقدم ومسك خصرها بهدوء: رديته , ولأول مره ارد احد ,, بس اذا كان الشي غاااالي ,, اردّه وانا ابتسم

بدت هنوف تطبخ .. اولا لانه اول مره يمسكها بهالطريقة , وثانيا بسبب الكلام اللي قاعد يقوله ,,

استرسل نايف : صدقيني ماكان يدري ,, كان يحسب ان الوضع مازال (شوكلاتة لوز) . وكلام بزارين كبر معاهم يوم كبروا

غصب عنها هنوف ضحكت وهي تنزل راسها ,, اما نايف استخف على شكلها وهي منحرجة بهالطريقة ..

..... : قولي شي ,,, ليه ساكته ؟

اتسعت ابتسامتها .. ومدت يديها ليديه تفكهم عنها بدلع : كذا .. اعرف اتكلم

ضحك نايف وهو يهز راسه من حركاتها ..

مدت يدها لجواله اللي كان على الطاولة .. وعطته اياه وهي تقول باصرار : , تذكر البيت اللي يحبه عبد الملك ولد خالي ؟ (لابارك الله في رفيق تزعله كلمة عتاب .. ولا جمع الله الرجال اللي تفرقهم مره) مابي افرق بين ثنين .. كلّمه ..!

.... استغرب : اكلم مين .؟

.... : ضاوي .. ! مو انت تقول كل شي حصل كان سوء تفاهم ؟ يوم طحت في المستشفى تعب وهو يدق .. وانت مارديت , واتوقع انك ماتبي تكلمه , وانت تدري انه ضايق خلقه عليك ...

.... : كيف عرفتي اني مابي اكلمه لاني مو عارف وش اقول له ؟

..... : مو قلت لك ,, انا هنوف نايف ..!

عجبته الجملة .. ! وشكلها وهي تقولها .. ! لما حس انه أكلها بنظراته .. رجع يطالع للجوال .. ورفعه وقال وهو ينتظر الرد : اصبري والله اكلم وتشوفين شيصير فيك

انحررررجت هنوف وحطت رجلها للصالة ,, لكنها قدرت تسمعه وهو يكلم .. ويسلم بحراره : افااااااا , اصبر ارجع الرياض والله انشب لكم ,, ههههه .. المهم شخباركم .. انا الحمد لله .. لا تماااام الحمد لله جات سليمه .. معليه ياضاوي .. داري والله داري ..

ابتسمت هنوف لما حست انهم تصافو .. وشافته يدور اشرت له يسلم عليه ..

سكر منه .. وجا الصاله وقف قبالها وعو يقول : يسلم عليك , ويقول لك انتبهي لي

لوت شفايفها بدلع : مايحتاج يوصي ..

...... : اقول ياهنوف نايف ..

ضحكت هنوف : اوووووه ترى مو انا اللي مخترعة الاسم

..... : ......

...... : ليه تطالعني كذا .؟ خالتي اعتدال هي اللي تقول

..... : كانت اذا جات تنادينا وحنا صغار , تقول كذا

..... : خلاص انا اخذت الاسم كيفي

....... : اقول لك .. ماينفع يعني .. (وقرب منها يلف خصلة من شعرها على صبعه) يصير الاسم .. نايف هنوف؟

.... حاولت تبعد وجهها عنه وقالت بحرج وهي تشبك اصابيعها : اممممم ,, كيفك ..

..... : انا اقول , يصلح .. تدرين ليه ؟

..... : اممم , لان نايف .. هو الوحيد اللي يعرف هنوف ..

..... : يعرفها كيف يعني ؟

..... : يعني .. هنوف كذا تضحك (وقلد ضحكتها الناعمه ) وكذا تستحي (وشبك يدينه ونزل راسه) .. واذا استغربت كذا تطالع ,, واذا خافت تصير عيونها مثل كذا , مره هنوف طاحت على راسها وخيّطوه .. هنا (ويحرك شعرها يكشف الندبة الصغيرة فوق اذنها بشوي ..

عندها حبة خال هنا (وأشر على كفها اليسار ) .. فيه شامة صغييييرة هنا (ويلمس رقبتها من ورا) اظن انها توت .. لان يوم كنا صغار .. كنا اذا شفناها حمررا .. عرفنا انه موسم التوت ..

تحب اللون الوردي , والبنفسجي الفاااتح , وكل الاشياء الرقيقة مثلها ,, تحب بيتزا ان ,, ماك عربي , ايسكريم التوفي حق باسكن روبنز ,, الموكا من د.كيف ..

شافها ساكته واتسعت ابتسامته .. فقال وعيونه تدور عليها : اكمل؟

ماردت عليه .. لانها كانت تمسك دمعتها بعينها ,, بس ماقدرت .. كل هالأشياء يعرفها عنها ؟؟

بحركتها المعهودة ,, غطت عين وحدة بقبضة يدها ,, وبكل براءة : آآآآآهئ

استوعبت ان نايف قدامها , وماقد شافها بهالطريقة .. فمسحت ووجهها ورفعت راسها له , شافته يقلد نفس حركتها وهو يقول : وكذا هنوف تصيح ..!

..... : ...

..... : تعالي تعالي ..

.....

كان ضاوي في البيت .. منتعش ! بسبب ان ضميره ارتاح نسبيا من طرف نايف .. دخل الحمام يتروش ,, وسمع الجرس يدق .. باستمرار

طلع بسرعه وهو يلف الفوطة على جسمة .. وسمع امه تنادية .. بدل على عجل وركض للمجلس ,, ودخل ,, لقى عبد الملك جلس بالمجلس ,, اللي اول ماشافه .. وقف .. وشكله منحرج ومرتبك ,, موعارف يتكلم

بدا ضاوي : الله يقطعتس يامنيرة ماقلتي لي انتس بتجين تسان اكشخ لتس

ضحك عبد الملك وهو ينعم صوته بشكل مضحك : وشسوي قلت نسوي لتس مفاجأه ,,

... : هههههه , قسم صوتك مسخره ,, لاعاد تعودها

..... : الا انت اللي لاعاد تتمصخر مو لايق عليك خفة الدم ,, استسلم ,, نحبك بثر ..

ضحك ضاوي .. ومرت بينهم لحظة صمت ,, تكلم بعدها عبد الملك : تدري اني غبي صح ؟ اذا عصبت ماحس باللي حولي ...

فهم ضاوي انه جاي بيعتذر .. فابتسم وقال وهو يصرقع اصابعه : خلك من ذا ,, وشرااااايك نتعشى برا .. يقولون فيه مطعم جديد فاتح ..

ابتسم عبد الملك ع جمب : صار ,, نمرك بعد العشاء ان شاء الله

< وكأنهم تراضوا بالنظرات .. مع ان ضاوي كان يبي يعرف كيف عبد الملك عرف بسالفة هنوف .. لكنه صرف النظر .. مايبي يفتح الموضوع مره ثانية ..

عبد الملك .. ركب سيارته .. واتجه لبيت امه طيبة .. وكان يدندن وهو يفتح باب البيت ,, وسكت لما اتفاجأ بوحده واقفه بعبايتها عند الباب ,, شكلها بتطلع بس تنتظر احد ..

تلاقت نظراتهم .. لاشعوريا قال عبد الملك وابتسامته ترتسم على جمب : هلااااا والله

استغربت انا .. ومن الربكة تلفتت حولي اتأكد يقصدني انا او لا ..؟ .. ولكن لما شفته يضحك علي , ماقدرت ارفع راسي زياده ونزلته ,, الموقف المفاجئ مايخليني اقدر اتكلم .. كفايه ان الأأخ واقف ويسلم وبعد ..! واللي اعرفه ان هذا الشي مو من طبايعه ..

دخل عبد الملك وسكر الباب ووقف وراه , وقال وهو مازال مبتسم : حيا الله ابو ياسر ,, واهل ابو ياسر .. وين (ويأشر على الارض بيده ) اقزامكم .. ياسر وناصر ؟

..... ابتسمت بحيا وأنا أأشر على باب الصاله ,, بدون ماتنطق

..... ضحك : انتي طرمه ؟

عصبت بس كتمت ضحكتي من سؤاله .. ليه ماأدري ... أبي أبدد شكوكه بس ياربي والله محترقة مو عارفه شقول .. اخيرا نطقت بصوت واطي .. : لا مو طرمه .. بس مابي ارد ..

..... : ليه ؟
.... : من غير ليه .. ممكن شوي (واشرت على الباب اللي وراه بيدي ) ابي اطلع

.... : اطلعي طيب حد ماسكك ؟ (وماتحرك من مكانه ) ..!

تكتفت انا بعصبية ,, يعني زيادة على الاحراج اللي انا فيه .. هذا اكيد مو عبد الملك ..! شخصيته اللي ياما سمعت عنها مو هذي .. موهذي ..

..... : انتي شكلك مغرورة !!

..... : ايه مغرورة .. ومنك مقهوره ..! وياريت تبعد لاحد يشوفنا بهالصورة ..!

عجبه عبد الملك ترتيبها للكلمات ,, كنها تشبه حركته شوي ..؟

انتبه لجواله يدق .. ورفعه يكلم : نعم انت ترا مو وقتك ,,

بندر : انت اللي وش تبي , تدق وتسكر بوجهي

ضحك عبد الملك وهو يتذكر : اووووه معليش بس شفت شي وسكرت قلت اكلمك بعدين (يقصد ولاء)

..... : افففف منك لاعاد تسكر بوجهي

..... ضحك : اقلب اقلب

بصراحه ماكنت اطالع وجهه وهو يضحك ,, مو بس لاني معصبة .. لاني وصلت معاي .. فكرت ادخل داخل واخليه ,, بس طيبه وش بتقول .. بعدين مدري اصلا رجولي مستمرة في مكانها .. انتبهت ليده ترتخي لتحت والجوال يدخل بجيبه .. واخيرا وصلني صوته وهو يتركى على الباب بشكل مضحك : ايوه , وشتبغين ؟

..... : ابي ريال ..

والله العظيم .. مدري كيف طلعت .. شكلي كنت احسب هنوف قدامي ... يالله لو تشوفونه كيف ضحك .. ! ماتقولون اني قايلة هالجملة السخيفة

شكله مو راضي يتزحزح ,, وحالف يطفشني .. ! وانا انتظر اخواني اللطيفين يطلعون ... بس شكل عمتي طيبة قاعدة تعطيهم حلويات .. كالعاده ..

اخيرا تنهدت ... وقلت بصوت واطي : عبد الملك ابي اطلع ..

ماشفته الا تحرك .. ! وبعد عن الباب وتكتف وهو يقول : لو قايله اسمي من زمان فتحته لك .. !

مامداني ارد ,, الا ويطلعون اخواني مع طيبة .. اللي كالعادة صوتها يوصل قبلها : مليييييييييييييك انت هنا

وبطريقة مضحكة جدا .. استعدل واقف بشكل جدي .. وقال وهو يحس بجدته تقرب : وشلونكم وشلون الاهل طيبين ؟ الوالد شخباره ..

غصب عني ماقدرت ارد . لاني لو بفتح فمي .. بشرق من الضحك .. واحس ودي امسك بطني بعد ..

قربت ام راشد مني ومسكتني من كتفي وهي تقول بتهديد : ماقالك هذا شي ؟ تراه قليل ادب و عليه حركات ..! تجيب الروماتيزم ..

انفجر هو بالضحك هالمره ..! حظه .! حسيته من الصبح وهو وده يضحك على شكلي منحرجه ..! والحين جملة جدته كملت عليه ... انا اللي ابي اروح بيتنا الحين .. واطلع كل هالضحك اللي فيني .. !

بصراحه ..! على انه فاجئني باستهباله اليوم .. بس الحق حق .. واقف من بعيد .. وطول كلامه معاي .. ماحط عيني بعينه .. !!!

متخيلين ..!

انتبهت لجدته تكلمني : ماعليك منه ,, هذا مايطيق الحريم ,, حتى انا جدته ينبسط اذا طلعني من طوري

بكل (الللاااااشعوريا) نطقت : عادي يمكن حتى هم مايحبونه ..

حسيته انقهر من كلمتي مع اني ماشفت وجهه زين ,, (بس احسسسسسن )اما طيبه ضحكت ,, وشكله قال لها كلمه فضربته على كتفه .. وضحك ياسر اخوي ., وقلده ناصر

عبد الملك وهو يعض على شفته : وش عندكم تضحكون ؟ تتمسخرون ؟

ناصر ببراءه : ههههههي .. عمه طيبة تضرب عبد الملك

ياسر بنفس البراءه : ههههههههههههههي عبد الملك تضربه عمه طيبه

تقدم لهم عبد الملك وهو يضحك .. ورفع ياسر بالهواء .. ومسكه واخوي يضحك بشكل هستيري .. وكرر نفس الحركة لناصر ,, مدري شكله يلعب معاهم احيان .. !اشوفهم متعودين عليه

طيبه وكأنها تحثني وهي تشوف عبد الملك يرميهم لفوق واحد ورا الثاني : اكّلوهم هاه ..!,, نحاف حيل ,, قشور ماتقولون انهم 5 ولا 6 سنوات

فتحت يديني باستسلام , ابي اتجنب اتكلم أي كلمة زياده بوجوده ,, كفايه النكته اللي جبتها لنفسي ...

سلمت ومشيت .. وشفته مازال يلعبهم ,, مارح انتظره ..! اذا شبع لعب معاهم .. بيجيبهم ..

وسكرت الباب وراها .. اما هو التفت وعيونه متعلقه بالمكان اللي طلعت منه .. وابتسم ..

< من أين اتيتِ .. وكيف اتيـــــــــــــــتِ .. وكيف (عصفتِ ) بوجدانــــي .. !

مرت الايام ..ببطء شديد .. كانت تعيشه اسيل .. وبسرعه فائقه بالنسبة لريهام ,,

في بيت عبد الله .. كانت اسيل ترسم دوائر وهي تمشي بالغرفة بكل توتر , انتبهت لها اختها وهي تسفط الملابس وتشيل لها كم قطعه : شفيك؟

..... : كالعاده ..!

.... تركت اللي بيدها وقربت : اسيل .. اسمحي لي يعني بس انتي اللي تردين الناس ,, وتعرفين عمي لو بيغصبك على شي .. مارح تقدرين تقولين لا (وسكتت شوي ) اوه صح نسيت .. بتقدرين تقولين لا وهو هالأيام يخاف منك

..... : انتي اللي طيبة بزياده ,, وتسكتين لهم ,, اما انا اتمرد واتسلط ..! (وتحط اصبعها على راسها بثقه) واسوي اللي ابيه كيييفي .. مايقدر علي ..

.... بعدت عنها ريهام : اجل وش اللي مضيق خلقك ؟

..... : بكره عرسك وبتبعدين عني

ابتسمت : عندك دلع , تكفي وتوفي ماشاء الله ,, انا اللي مدري وش اسوي بحياتي ,, الأخ سلطان ماعرفه ولا عمري شفته غير صوره , والملكة والزواج بنفس اليوم ! وطبعا مارح يدخل في العرس وهذا احسن شي عشان مارتبك .. يعني اول لقاء بيني وبينه بيكون في الغرفة ... والله يستر .. ماني عارفه وشهي طبايعه .. مقهووووره ومتوترة ع الاخر

..... : وبندر بعد قاهرني .. له كم يوم ماتصل ..

شالت كتي بحضنها : واخت سلطان اللي كانت زميلتي بالثانوي مالها حس .. تتوقعين لها دخل بالموضوع .. ؟

..... :تتوقعين بندر وش يبغى مني ؟

..... : مدري انا افكر اكيد اخت سلطان هي اللي قالت له عني ولا وش عرفه فيني ؟

..... : ظنك بندر يحبني ولا بس يستهبل؟

..... : مدري الله يستر بس من بكره وش بسوي مع سلطان .. الله يهديه عمي ليه وافق الملكة والزواج بيوم واحد نفسيتي زففففت ,,

..... تطالع بشاشة جوالها : دق يابندر دق .. !

< وكأن كل وحده تكلم نفسها ..

في مكان ثاني .. كان الجو هادي ,, الا من اصوات اقدام بعض الزباين .. اللي كانت تخبط في الرخام وتصدر صوت ممل ..

كان ساند راسه للجدار .. ! ويتنفس بانتظام .. ومبتسم على روائح العطور المختلطة .. واللي انتشرت في المعرض الكبير ..

كان جواله عالسايلنت .. فمانتبه وهو يدق ..غير عن انه كان سرحان بافكاره وماضيه .. ماصحى الا على محمد زميله .. يدزه من كتفه .. فقام واقف استعداد للزباين اللي يتجهون ناحيته .. لكن عينه راحت على الجوال المرمي على الطاوله .. وهو يدق باسم سلمى ..!

سلمى ...! انا مامسحت رقمها للحين ؟ ومتصله علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

< تذكرون يوم بعرس هنوف ونايف .. عذبة قالت بكل ثقه : انا يوم ماحصل لي نايف .. ابغى الرسام ؟ وباخذه يعني باخذه ؟؟

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
قديم 23-08-07, 10:29 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

عشـــــــ بس ..! ــــــــــــانك _22_
(وش تبي فينا انتهـــــــــــــينا ... روح ولاتفكر تجينا .. )!!

يمكن سلمى توها تحس ..!

استأذن راشد وطلع من المعرض , ورفع جواله يكلم ,, بكل ارتباك ,, قاوم كل احاسيسه وداس على مشاعره .. ورد بكل صوت بارد : نعم ؟

ولأنها ماعرفت تتكلم .. راحت مسكرة السماعه في وجهه .. بدون ماتنطق بحرف .. !

تنهد .. وماحاول يعرف وش تبغى .. دخل المعرض مره ثانيه .. واختلط بالزباين وبجو العمل .. ونسى ..!

نسى ..!

كان يقول انه مايقدر .. !

في اليوم الثاني ,, وفي الساعه 1 بعد نص الليل .. طلعت ريهام للغرفة .. بفستانها الأبيض الفخم ,, ما استهواها الحفل الفخم .. والترتيبات الراقية .. والديكور الأنيق والغالي .. مافيه شي لفت انتباهها .. كان تفكيرها مربوط بشخص واحد .. سلطان ! هالانسان الغريب اللي بيدخل حياتها بيوم وليلة ..!

كانت تتخيل شكله ,, وتتذكر صورته .. اللي طبعتها براسها مع مرور الايام ,, وكانت دايما تضحك .. لأن أسيل تقول لها ((الله يفشلك الولد احلى منك)) ..!

جلست على الكنبة الواسعة ,, وقلبها يدق طبول من الربكة ,, برا كانت نوره امها واقفه مع سلطان .. فتحت له الباب ودخلته .. ولحظتها التفتت ريهام ..!

ونشف دمها .. !

شافت شخص ثاني ! غير اللي بالصورة .. ! مافيه شبه لدرجة انها فكرته واحد غلطان .. ومسكت المخدة بتغطي نفسها فيها .. لكنها سمعته يقول وهو يقرب : شفيك .. انا سلطان ..

رفعت راسها وهي مازالت بحالة ذهول ,, ! والصيحة واصلتها ,, بدت تشاهق وهي تقول بخوف : لا ابعد عني .. انت مو سلطان .. مو سلطان ..!

خوفها أثر على سلطان اللي خاف بدوره .. وابتعد شوي وهو يقول بهدوء : انا سلطان وانتي ريهام .. وش اللي يخليك تنكرين هالشي ؟
..... : ......

سكت سلطان وهو ضايق .. بس كأنه حس بسبب ضيقة البنت .. يبيها تقول لكن أكيد منحرجة وهذا أول يوم لها ..

حب يتركها على راحتها ,, لكن فضوله كان يغلّف تصرفاته .. فقرب منها مره ثانيه ..

هالمره انخرطت ريهام في نوبة بكاء ! مو طبيعية .. ! غطت وجهها بيديها .. وكل مامرت دقايق .. ترفع راسها تطالع بوجهه .. وترجع تصيح من جديد .. وهي تقول بنفسها : مو هو .. ! والله هذا مو سلطان .. !

حست بأنفاس قريبة لها .. فرفعت راسها مره ثانيه ,, شافت سلطان يتفحصها وهو يقول بهدوء : يابنت قولي لي شفيك ..؟

حست بحيرته القويه .. ومدت يدها لشنطتها الصغيرة .. تعبثت فيها بربكة لين تلقى الصوره .. ومدتها له بهدوء وبيد ترتجف , وقالت بصوت متقطع من الصياح : قالوا لي هذا انت ؟

اخذها سلطان .. وصارت تراقبه وهو يطالع الصوره .. ويغمض عيونه بألم وبأسى .. وبان على وجهه أنه منجرح .. ! نزل راسه وطاحت الصورة من يده .. لين هوت برقه واستقرت على الأرض .. على وجهها .. او وجه اللي كان بالصوره

حست به يصارع نفسه عشان يتكلم ,, أخيرا قال بصوت مقهور : عشان كذا وافقتي علي ؟ لأنك صدقتي اني الشاب الوسيم والجذاب ؟ عشان كذا انفجعتي لما شفتيني .. ؟؟

.... : .....

...... رجع يكمل بألم وعيونه على الأرض : ماكانت الدنيا سايعتني من الفرحه يوم وافقتي .. كل ماخطبت وحده .. قالت ماعندي استعداد اصحى على وجهه كل صبح ..!

رفعت ريهام راسها مو مصدقة الكلام اللي تسمعه , ولأنه كان منزل راسه ,, ماقدرت تشوفه .. بس رجعت بها الذاكره لورا لحظات .. وتذكرت وجهه .. كان شخص عادي .. ويمكن اقل من عادي بعد ..! وفيه آثار جرح كبير بوجهه ,, واضحه ! تبتدي من خده اليسار .. وتنهتي لنص رقبته ..!

...... كانت تنتظره يتكلم وهو جالس على طرف السرير وراسه للارض .. ورامي يدينه على رجلينه .. بمنظر يكسر الخاطر .. شوي ... وسمعته يكمل : حتى اختي .. يوم وصيتها تخطب لي .. ماشترطت جمال او شكل .. لاني عارف وضعي .. بس يوم قالت لي عنك , قلت مو معقول حلوه وترضى فيني .. !

رفع راسه للحظه يشوفها زين , ورجع ينزله وهو يتنهد .. لين طاحت انظاره على الصوره مره ثانيه .. فقال وهو يطالعها وهي بالأرض : هذا اللي بالصورة ! ماعرفه .. ! والله ماعمري شفته ..!

كانت بترد .. وتتكلم .. وتسأل .. وتبرر .. ! هي ماعندها اعتراض على شكله أبدا ..! بس ليه طلع انسان ثاني ؟ تبي تقول هالكلام عشان لاينجرح زياده ويفكرها نافرة منه ,,لكن الموقف ربط لسانها .. ومافيه غير دموعها اللي تتحرك على وجهها .. والبقية شي جامد ..!

ومن المسافة البعيدة بينهم .. كان نايف واقف بنص المسافة بين الأوفيس الصغير .. والكنبة .. شافته هنوف وجات تركض : ليه واقف كذا ؟ تعبان مو قادر تمشي ؟

مارد عليها .. فقربت منه وكأنها بتلمسه تتأكد .. فلما شافها قربت .. قال وهو يمسك صدره : قلبي ..!

لاشعوريا ارتعبت هنوف وحطت يد على يده ,, والثانيه مسكت بها راسه .. وقالت بكل خوف : شفيه قلبك ؟

ضحك نايف وهو يقرب وجهه : انتي اخذتيه ..

وقبل ماتلحق تستوعب .. باغتها ببوسة وهو يضحك .. اما هي ضربته على صدره .. وفكت نفسها منه بصعوبة وهي معصبة لانه خوفها .. لكنه لحق يمسك يدها .. وباليد الثانيه يمسك الريموت .. ويشغل اغنية truly madly deeply do

ويقول بطريقة أفلام وهو يبتسم : هل تسمحين لي بهذه الرقصة ؟

ضحكت هنوف .. لكن لأنها تحب تعانده .. من يوم وهم صغار .. وقفت وتكتفت .. وقالت بدلع : امممم , مالي خلق الحين صراحه ..

نايف بحركته المعتاده ,, يتحداها ! من يوم كانوا صغار وهي ماتحب احد يتحداها : ماتعرفيييييييييييييييييين .. اتحدددددددداك

على انها ضحكت على اسلوبه الطفولي .. وشافت فيه (حبها الصغير ) .. تقدمت له .. وبكل ثقه بانت في عيونها .. قربت له وشبكت يدها بيده .. مد هو يده ومسك خصرها ,, ومسك يدها الثانية وحطها ورا رقبته ... استحت هنوف ونزلت راسها .. من هالجو اللي حولها .. يدخل الواحد بجو غصب ..! الانوار خافته .. والاغنية هادية ورايقة .. والاهم من كذا .. ان نايف جمبها ومعاها ..!

وهم يدورون بهدوء .. قالت هنوف بهدوء أكبر : لو سمحت لاتخوفني عليك كذا مره ثانيه

ابتسم نايف .. وقال وهو يطالع الساعة المعلقة ع الجدار : لسى الوقت بدري ,, شرايك نروح شلالات نياغرا ..؟

عجبتها الفكره بس تذكرت : لا لا ماتطلع انت وانت كذا (واشرت على جمبه )

..... : اقول يابنت ترا ماني بزر .. مر اسبوع يمكن ! واقدر اطلع ماعليك .. يللا روحي البسي

فكت يدها وقالت وهي تتوعده : طيب , بس تلبس شي ثقيل ..!

ضحك : اذا انتي بتلبسيني ..!

وشوي ..! كان المركب مليان ناس .. سياح .. اجانب .. واصحاب البلد .. الكل لابس جاكيتات جلدية طويله .. وقبعات تغطيهم عن البرد اللي ممكن يجيهم من قوة الشلال .. اذا قربوا منه .. صاير المركب الصغير منصبغ ازرق .. بشكل حلو ..

وقفوا على حافة السفينة الصغيرة .. يطلون ع البحر ,, ويتأملون الشلال البعيد .. واللي كانوا يقربون منه كل شوي ..

كانت تغمرهم احاسيسهم .. حبهم لبعض واحتياجهم لبعض .. واشواقهم الغريبة حتى وهم سوا .. وخوفهم على بعض غصب عنهم .. واهم شي ذكرياتهم .. اللي تولّد نفسها وتذكرهم بهم ..!

..... : غنّي

التفت نايف لها : اغني ؟

قالت بدلع ونظراتها للبحر : ايه , غني لي .. ! وبعطيك شوكلاته .. انا نص وانت نص ..!

ضحك نايف .. مازالت تتكلم بنفس الأسلوب ,, وتقول نفس الجمله وبنفس الطريقة .. ونفس الطلب .. دايما اذا حست بحبه القوي .. او بجو رايق .. او ماعرفت تعبر .. تطلبه يغني لها .. حتى يوم كانوا صغار .. وكان ضايق خلقها من أي شي .. تقول له (غني لي ) صح مايهمها وهي طفله كلمات الأغنية .. لو كانت اغنية كرتون .. كان كل اللي يهمها .. انه مايقدر يردها .. وعلطول يغني لها .. ويحس بها ..

تذكر هي .. ان اخر مره غنى لها هي بالذات .. كانت اول ماطلعت دعاية عمرو دياب .. (أغنيلك .؟ انا اكثر واحد بيحبك .. في الدنيا وطول عمري بحبك .. ) وقتها كان بالمتوسط .. بس كان كل مايغنيها تضربه .. لأنه جريء ومايهمه لو خالاته يسمعونه ويهاوشونه ..

قال بابتسامه : واذا غنيت وعد ماتضربيني مثل آخر مره ؟

ابتسمت : خالاتي مو هنا

ضحك نايف .. ثم سكت شوي .. رجع يدندن اغنية craig david بصوت مسموع ,, كان الجو لسى هادي لأنهم لسى ماقربوا من الشلال ..

Always say I wouldn’t know where to find love
Always thought I have been ready or strong enough
But sometimes I just feel I give up
But you came and you change my world now
I am some where I never been before


وهو يدندن بحب ,, وينقل انظاره بين البحر .. وبينها .. وتحديدا عيونها .. ما سمع كم واحد وراه يرددون .. واللي يغني معاه بنفس المقطع ,, وبعضهم تركوا سوالفهم والتفتوا له .. ووجهوا تركيزهم عليه .. هو ماكان حاس .. لكن هنوف انتبهت وانحرجت .. الكل مبسوط من صوته .. ! بس هو يغني لها وعند ناس واجانب بعد ,, اظاهر مبسوطين قدامهم فلم رومانس مباشر .. !

Now I see , what love means
It is so unbelievable
And I don’t wanna let it gooooo

بس ماطلبته يوقف ,, ظل يكمل .. ويغمض عيونه وهو يقول ..

This love is so beautiful
Flowing down like awaterfaaaaaaaaaall

ويبتسم لما ينتبه للي سووا كورال وراه ويرددون معاه ,, ولاثنين قدام يحركون روسهم بانسجام .. ضحك ! ماتوقع بيشد انتباه للكل بهذي الطريقة .. بس مايهمه .. !

I feel like you have always beeeeeeeeeeeeeeeeeeeen
Forever a part of meeeeee


على برودة الجو الي يحيط بهم .. الا ان هنوف كانت تحس بالحر .. زياده على الجاكيت الواقي اللي لابسته ومغطيها كلها مثل الكل .. رذاذ الشلال اللي بدا يوصلهم ماكان حتى يبرد عليها ..

وقف عند اخر مقطع ..

Nooooooooooooooooow I see
What love means

وصفق له الكل .. ضحك وهو يحك راسه باحراج ,, والتفت لعيونها : اعجبتك ؟

ضحكت : حيل ,, دخّلتهم جو معاك .. (وتأشر بعيونها على بقية الركاب) ..

ضحك باحراج : تحمست والله ..! عاجبتني الأغنية ..

..... حست مو قادره تتكلم من نظرات الناس لهم : طيب ليه ماغنيت بالعربي مثلا ؟

رفع كتوفه بحيرة : مدري

..... ضحكت : شمعنى هالأغنية طرت على بالك , وعندهم ؟

أشر على اذنه وعلى الشلال القريب : ما أسمع وش تقووووووولين ؟

رفعت راسها : أقووووووول انت وش معنى غنيت هالأغنية

...... : ليه ما أعجبتك ؟ مو حلوه

...... : ايييييييييييييييش ,, ما أسمممممممع

....... : أقوووووووووووووووووول حلوه ولا لأ ...؟

..... : ضحكت : حلوه ,, حتى الناس اعجبتهم ,, (وعفست وجهها ) خليت كل الناس يطالعون فيني ..

.....قرب منها يبيها تعيد كلامها , فقالت وهي ترفع صوتها زياده : اقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووول كل الناس يطالعون فيني (وتأشر على نفسها )

...... ضحك : عاااااااااااااااااااااااااااااادي خليهم يعرفون اني احبك ..

كان صوت الشلال أقوى في أذانهم .. ومع كل جمله ,, تزيد قوت الشلال ..

هنوف : ارففففففع صوووووووووتك

نسى نايف نفسه وصرخ بأعلى صوته : I love youuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu احبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااك

ظلت هنوف منصدمه وعلى وجهها يمر شبح ابتسامة ,, مرت ثواني خفت فيها حدة الشلال .. التفتت لقت كل اللي بالمركب يطالعون فيهم ,, ورجعت تطالع فيه .. فقال وهو يضحك : بالانجليزي والعربي .. عشان كلهم يعرفون

طبعا انتوا تخيلوا شعور هنوف الحين ,, وهي تشوف الناس مبسوطيييين من حركته ,, وهو يضحك بخبث لأنه احرجها ,, ويرفع يده باستسلام يوم شافها عصبت ,, يعني مابيدي شي ,, ماتعرفين اني مايهمني احد ,, ؟ انا وانتي وبس ,, ومامعنا أحد ,, مامعنا أحد .. !

رجعت تطالع البحر وهي نفسها تطب فيه وتبعد عن هالنااااس قد ماتقدر .. طيب يانايف ,, خل نرجع الفندق .. !

هنااااااااااااااك ,, في الرياض .. كانت الساعه 2 بالليل .. وبندر جالس على كنب الصاله وسافط رجل على رجل ... ماسك جواله بيد ,, وباليد الثانيه يمسح نظارته : ايوه اسيل وش كنتي تقولين ...؟

اسيل بعصبية : اقول احترم نفسك تراك بديت تغلط ..

بدت نبرته تصير جدية اكثر : انا ؟ انا اللي بديت اغلط .؟ انا اللي احترم نفسي ,, ماتشوفين نفسك انتي وش تسوين .. ؟

بثقه : ماسويت شي والحمد لله عارفه نفسي

تغيرت نبرة صوته بشكل مخيف : وحركة عطيني بوسه يادلع ,, ووحده ثانيه ,, وليتك جمبي اضمك واذوب فيك .. ومشتاقة لك .. انتي عارفه وش تسولفون فيه اخر الليال يا أسيل

ارتبكت اسيل ,, ولكن كعادتها ,,, تصنعت الثقه وبلهجه دفاعيه قالت : لاتخرف كلام من عندك ,, وحده وصديقتها يسولفون وش دخلك انت ..

..... : لااااا ؟ وش دخلني أنا ..؟ اظاهر انك تحسبيني غبي .. وش اللي وحده وصديقتها .؟ تلعبين علي أنتي

..... : أففففف منك بندر مالك حق تقول لي هالكلام اصلا ,, مالك دخل فيني ماااااااالك دخاااااااااااااااااااااال

وكأنها حست بشوية حنان في صوته وهو يقول : خايف عليك من كلام الناس

...... : ............

....... : انتي بنت عمتي يا أسيل , بنت عمتنا كلنا ,,

...... : هاه ؟ ماعلي من الناس ,, يقولون اللي يبون ,, اذا انا واثقه ماسويت شي حرام ماعلي في أحد .. وبعدين انت يابندر مفروض ماتتكلم عن الموضوع , كل العائلة تعرف انك مغازلجي والجوال مايطيح من يدك من كثر البنات اللي تكلمهم ,, جات علي أنا

ابتسم : انا يا أسيل اضيع وقتي .. يعني عمري ما أخذت هذا شي جدي , والله وحصل لقيت لي وحده اسولف معاها كان بها , ماحصل مارح اموت ... وعلى كثر البنات اللي اكلمهم ماعمري طلعت مع وحده ولا حتى قابلتها .. لكن انتي باللي تسوينه .. تضعفين .. تخيلي ان دلع تبتعد عنك بأي طريقة ,, وش بيصير فيك لو ماصحيتي الصبح على صوتها , او نمتي بالليل قبل ماتمسي بك ,, قولي لي كيف بتقضين ايام الجامعه لو ماكانت جمبك تحوطك بذراعها وانتوا تمشون ,, او كيف تتحملين تشوفين الناس كلهم الا هي ,, مين عندك بعدين تشبكين يدك بيده لو ماكانت هي موجودة ,, ونظرات الحب هذي اللي تتبادلونها تخيلي تنحرمين منها ,, لاتخليني أكمل يا أسيل ! هذي مو صداقه ,, عمرها الصداقه ماكانت بهالطريقة ..

سكتت اسيل لثواني ,, بعدها سمع بندر صوتها تبكي بهدوء ,, لام نفسه ألف مره لأنه كلمها بهالطريقة ,, بس شيسوي؟ البنت عنيدة ..

اخيرا , وصله صوتها وهي تقول بقهر : انت أناني

..... : انا ؟ اناني

..... : ايه ,, لأنك ماترتاح اذا صرت انا مبسوطة ومرتاحه ,, مو بس انا كل الناس ,, يهمك تعذب الناس وتتركهم ,, واخرتها تجي تلومهم وتعتب عليهم ,,

فهم بندر انها تقصده ,, وتقصد حبها له ,, يدري ! بس يطفشها , قال وهو يتنهد : كنا نتكلم عنك ماكنا نتكلم عني , انا أناني أدري ,,

..... باندفاع : اجل لاتحاسبني على انانيتي ,, نفسي وانا حره فيها

...... وصلت معاه : خلاص , نفسك وانتي حره فيها , قد كلمتك اللي تقولينها ؟

..... : قدها وقدود

تنهد : اجل انتي بطريق وانا بطريق

مافهمت , وقالت بسخرية : من متى اصلا واحنا على طريق واحد ؟

..... :انا اذا بغيت الشي لو مايصلح لي ..اتحدى الكل لين يصير لي ,, بس اذا عفته ,, عفته ,, فهمتي ؟

برضو مامداها تستوعب اسيل , الا وبندر منهي المكالمة .. ومسكر .. على اخر جمله (واسألي دلع عني.. تعرفني ) ..

اخيرا اتصلت على دلع وهي تصيح : دلع لحقي علي تكككككفين

دلع بخوف : حبي ليه تبكين

.... : حبك ؟ حبك هذا هو اللي وداني بستين داهيه

بهدوء : ليه وشصاير .؟ قولي لي بندر كالعاده

..... :ايه هو .. مافيه غيره .. وهالمره حطمني ,, حطمني يادلع

..... : اسيل ياروحي انتي ,, اهدي حبيبتي وقولي لي وش قال

,.... : قبل ما أهدأ , قولي لي من وين تعرفين بندر

استغربت دلع : ماعرفه

..... باصرار : الااااااا هو قال انك تعرفينه

...... : اسيل عمري انتي ,, ماعرفه ولا كان قلت لك من اول

حاولت اسيل تستوعب , قالت بعدها وهي تدور بالغرفة : انتي اول كنتي تكلمين شباب , يمكن هو واحد منهم

...... : من زمان تركت هالحركة ,, انا عندي اسيل حبيبتي تغنيني عن ألف واحد ,,

ابتسمت اسيل : تسلميييين قلبو , بس بجد راسي مصدع مو قادرة افكر .. ابي اعرف ..

سكتوا شوي يفكرون , بعدها قالت دلع وكأنها تتذكر : فيه واحد اسمه خالد كنت اكلمه بعدين حاولت اقطع علاقتي معاه ومارضى

..... : ليه ؟

..... : يقول انتي ماتعطيني سبب مقنع عشان ننهي العلاقه

..... : وش قلتي له ؟

..... ببراءه : قلت له لاتزعل بس انا الحين خاويت وحده وهي دنيتي كلها .. ما أحتاجك ..

شهقت اسيل : لايكون هووووووووووووو ؟

..... خافت : لا لا , اصلا هذا سألني انتوا كيف تخاوون بعض يعني ؟ وحسيت سؤاله بريء ومو فاهم شي مسكين , قلت اعلمه يعني يمكن يفهم ومايكون على نياته ..

صرخت اسيل : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يالله يادلع .. وش اسوي فيك علميني وش اسوي فيك ؟

..... بدفاع :لانك حبيبة قلبي باسمح لك تصارخين علي ,,, هالمره بس ..

هدت اسيل : مو يمكن هالخالد هذا يكون يعرف بندر ؟ او يكون بندر نفسه بعد .. وانتي حضرتك قلتي له كل شي .. !

..... هاي انتي لاتعصبين علي ,, هذا اللي انا خايفه منه ,, ان ولد خالك يقلبك علي

.... : محد قلبني عليك , انا ابي افهم الموضوع ,, شكلك ورطتيني بسذاجتك ..

ضاق دلع : كل هذا عشان بندر ؟ تهاوشيني يا أسيل عشانه .. عشانه بس ؟؟

..... : مو عشانه , تدرين اني احبك , بس بالنهايه هو قريبي وبيده يسوي فيني أي شي .. ماستبعد من بكره عمي عبد الله يدري , ماتفكرين انتي ماتفكرين ؟

.... : لاتكلميني كذا

..... : دلوعه والله مو قصدي , بس حطي نفسك بموقفي وش كنتي بتسوين فيني ؟

.... : وش هالكلام يا أسيل , تدرين اني ماستغنى عنك وما أتصور اعيش يومي بدون صوتك وكلامك ..

...... سحبت اسيل سيجاره وقالت وهي تولعها : دلع والله مو عارفه افكر ,, اكلمك بعدين ..

..... : لا اسيل لحظه

.... : سوري قلبي ,, اتركيني لحالي الحين ,, مو قادره اتكلم ..

سكروا من بعض .. وطقّوها صيحة على حالتهم ...

حتى بندر ..! كان ضايق .. ضايق ! يتقلب في فراشه مو جايه نوم .. صارت الساعه 5 الفجر ,, والنوم مو راضي حتى يطل عليه .. سحب اللحاف بقوه وقام ,, واتجه للمطبخ لما سمع اصوات تصدر منه ..

عبد الملك ,, كان هناك ,, واقف وماسك بيده سكينة ,, وعلى اللوح خضروات ,, يقطعهم بملل .. ومبين انه يفكر بشي .. دخل بندر وابتسم على حال اخوه ,, وقال وهو ياخذ بيده قطعة خس ياكلها : دامك تحبها ليه ماتخطبها ؟

بحركة عفوية ,, ضرب عبد الملك حبة الطماط بالسكينه ... بضربه وحده .. تطايرت على بلوزته عصارتها ..

ضحك بندر ,, عبد الملك وجه له نظره وراح يمسح بلوزته بدون مايتكلم ..

حاول بندر ياخذ الموضوع بطريقة ثانيه : وش صار عليك مع ابوي

..... : ماصار شي ..

.... : قصدي ع الشغل , مو قال لك تقدر تستلمه بأي وقت ,, وحتى لو بغيت بالفرع اللي بالشرقيه ماعنده مانع ؟

..... : بلى قال , بس مادري قاعد افكر , احس مو مرتاح

.... : بترتاح ان شاء الله , اقول ابوي ماقترح عليك شي ؟

ضحك : حمار , عارف ليه تسأل ؟ بلى يقول لي تزوج وانا عندي لك الشقة والشغل وكل اللي تبي

..... : عبد الملك كل شي مقدم لك على طبق ذهب ليه ماتوافق وانت ساكت ؟ اكيد ابوي يبيك تتزوج وانت اكبر واحد في عياله ,, ومهما كان يبي يفرح فيك وانت ألف وحده تتمناك

..... : ....... (لف عنه يمسح الطاوله )

..... : ودامك تحبها ليه ماتخطبها وان كان فيه نصيب ووافقت ,,

قاطعه عبد الملك بغباء : احب مين ؟

ابتسم بندر : الورده ,, صاحبة الوردة

سكت عبد الملك وهو يفرم الخيار من كثر توتره ,, فكمل بندر : انت تسوي سلطه ولا تبوله ؟

رفع راسه بسخريه : الاثنين .. وانتبه لاتطير دمك خفيف

.... : طيب , وشرايك اذا قلت اني حاس .. انك تبغى تشتغل بالشرقيه ؟

..... : صادق , بس ليه حسيت كذا ؟

..... : لانك تبي تهج , تبي تنحاش , هذا انت ياعبد الملك ماتواجه الواقع ,, اذا ماعجبك شي تهربت منه .. حتى لو كان شي بسيط ,, وشلون لو صار شي كبير ,, سلب عقلك ,, بتقدر تواجهه ؟ وتقنع نفسك به ؟ لا ! بتنحاش برضو ..

رد وراسه لصحن السلطة : انحاش من ايش واهج من ايش

قرب بندر وسحب قطعة طماط ثانيه ويقول بابتسامه وهو طالع : الوردة ..!

(ماني ناقصك يابندر ,, قسم ماني رايق لك .. يعني من جدك انت ؟ انا ابي اشتغل في الشرقية عشان بس ابعد نفسي عنها ؟

لا مو عشان كذا .. !

احم ..

احم ..

الا عشانها بس ..!

والله أوريه شغله بندر يقول لي هالكلام .. ويهج ..!

بندر مسيكين رجع ينسدح بينام .. لكن عبد الملك سبقه ومسكه من ياقة فنيلته وهو يقول بعصبية مصطنعه ممزوجه بابتسامه : حيواااااان ليه تقول هالكلام ليه

..... : احسن عشان تفكر صح

..... : ومين قال لك اني احبها ؟ ماحب احد انا ,, انا قايل لك مابي احب مابي احب ..

قام بندر باصرار , وراح لغرفة عبد الملك ووقف عند مكتبته .. يتلفت عليها كأنه يدور شي ,, فتح كم دولاب لين وصل للي يبيه ولقى الورده ومسكها بيده كأنه بيهشّمها

صرخ عبد الملك : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

بندر بوجه جدي : لا لا احسن . ذبلانه وش تبي فيها خلني افتتها و ارميها لك

اندفع عبد الملك ناحيته وفك الورده من اخوه برقه ومسكها بيده ,, وقال لأخوه بغضب: مالك شغل ذبلانه أو لا , هذي حقتي محد ياخذها ..!

..... قال وهو يطالع الورده الرقيقة اللي بيد الجليد عبد الملك : قلت لي ماتحب ؟

ومشى عنه وذاك ظل واقف مكانه .. !

< الانكار مشكلة .. ! والمشكلة الأكبر لو دام لفترة طويلة ..

__
كانوا يمشون بخطوات سريعه للفندق ,, المطر بدا يزيد ,, حتى هنوف حجابها ماسلم ,, المطر الغزير بللهم كلهم ,, دخلوا الفندق واتجهوا علطول للمصعد ,, ومنه للدور الثالث ,, ومنه للغرفه ,,

دخلت بسرعه وشالت عبايتها وحجابها ,, وقالت وهي تتجه للتتكيف : نايف هنوف ,, اليوم اثبتت انك مجنون

ضحك : مجنون فيك مو شي جديد

..... : ومهبول بعد

.... : بسبتك ترا

..... : منت صاحي ..!

..... رفع اكتافه ببراءه : منك شسوي ..؟

ابتسمت هنوف ,, الحين تهاوشه على حركته في المركب ,, وتتأمل شعره المبلول ,, خافت يبرد فاتجهت للحمام تاخذ منه فوطه ,, وتقرب له وهي تقول بعصبية مصطنعه : تحب تفرج الناس علينا .. استحي انا مابي

قبل مايتكلم مدت يدها بالفوطه لشعره تجففه , فقال وهو يتكلم من تحت الفوطه الصغيره : ياحبيلك تهاوشيني وتهتمين فيني

ضحكت هنوف على شكله , لان الفوطه كانت مغطيه جزء من وجهه وهو مو شايف شي ,,

مد نايف يده ورفع الفوطة عن وجهه ,, وتلاقت نظراتهم ,, لما طالت اللحظة .. وطالت حيل .. ضحكت هنوف لما خطرت ببالها فكرة تلقائية وخذت الفوطة وغطت بها وجهه وقالت بسرعه : نايف احبببببببببك

حاول يفك الفوطه لكنها مسكتها بقوه .. ولما حسته يقاوم يبي يرفع الغطا عن وجهها بأي طريقة عشان يشوف شكلها وهي تقولها .. ,, حطت رجلها وهجججت وهي تضحك .. وسمعت نايف وهو يقول بلهحه آمره : هنوف نايف .. تعالي احسن لك وحطي عينك بعيني وقووووووووووليها ..

مرت أحلى أيام على هنوف نايف ,, او نايف هنوف ,, المهم ..! يتصلون على اهلهم كل فترة يطمنونهم ,, لكن نادية كانت محظوظه هالمره دورها هي اللي ردت على نايف ..

نادية : نايف يسلم عليكم ..

الكل : الله يسلمك ويسلمه

ام سالم : قلتي له عن عزوز ؟ قلتي له كبر وينتظر خاله يجي يشوفه

ضحكت نادية : ايه يقول مشتاق له حيل ,, ان شاء الله كلها اسبوع تقريبا ويجون

.... : ايه الله يهنيهم

(دخل سالم جاي من الصلاه , وسلم على امه ,, وبحركه تلقائية جلس جمب زوجته وحوطها بذراعه وقام يسولف )

سلمى وهي تحوس بال I pod (مشغل الموسيقى ) : درينا تحبون بعض مو لازم تلزق فيها

ماحد رد عليها , لكن سالم رجع يقول لما سمع صوت خفيف : وشو هذا

سلمى : هذا (وتأشر على جهازها ) انا حاطة اغنية راشد

هز سالم راسه : اعوذ بالله توها طالعه الصلاه ماتصبرين انتي ..؟

عفست سلمى وجهها بعدم اهتمام .. والتفتت لعزوز في كرسيه وقربت وجهها منه ,, كان يحرك يدينه ورجلينه بكل الاتجاهات ,, من شافها مسك خشمها بيده ,, وعيّا يفكّها

ضحك الكل ,, قالت نادية وهي تربط شعرها : ترا هذى من يشوف احد قرب له يسحب خشمه علطول ,, الله يعينك

ضحكت ام سالم وهي تشوف عزوز معصب ويسحب خشم سلمى وهو عاقد حواجبه ,, هالحركه خلت الكل ينفجر بالضحك زياده

سالم : وش سوى ؟ مافكّها .. ؟

التفتت ناديه : لا ,, معصب وحالف يشيله لها

ضحك سالم : ياحبيله ,,

عصبت سلمى وقالت وهي تتجه للمرايا تشوف وجهها : ولدكم هذا مايحبني ..

سالم يطلع لسانه : احسن ,, الحين من جدكم الولد صاير يمسك خشوم الناس ؟ من متى طالع له بهالحركه ؟

ناديه : من امس ,, وديته بيت جدتي وماخلا احد مامغط خشمه ,,

قام سالم يدور ولده : اشوف خليني اجرب ..وينه ؟ قربيه لي ..

جابته ناديه وحطته قدامه ,, كان عزوز مازال معصب وعاقد حواجبه ويصيح بهدوء ..

قرب سالم وجهه منه وقال بحب : بس حبيب بابا ليه تصيح ؟

سكت عزوز ! وظلت نظراته تلف على وجه ابوه ,, وصار الكل يراقبه ,, غريبه عزوز مامسك خشمه ؟

امتدت يدينه الصغيره ,, تحدد اتجاهها ببراءه ,, وأخيرا توصل .. وتمسك .. عيون سالم ..!

ضحك سالم وهو يترك يدينه على يدين ولده الصغير ,, والاربعه على عيونه ..

ام سالم خنقتها العبره ,, بس حست بيد نادية تمسكها وتشدها , وكأنها تمنعها ,, فمسكت نفسها ,, لما حس سالم بالهدوء يخيم على المكان قال بسعادة : انا احسن منكم ,, يبي عيوني مايبي خشمي

والتفت لعزوز مره ثانيه ,, وقال بكل تلقائيه : تبي عيون بابا ؟ كلهم فداااك ,, لا خلاص وحده لعزوز ووحده لأم عزوز عشان ماتزعل علينا ..

هالمره ناديه هي اللي قامت للحمام ,, وبكل هدوء عشان مايحس سالم بتأثرها ,, مسكت دمعتها بس للأسف ,, الدمعه اسرع ,, لأنها طاحت على كف سالم اللي كان سانده للأرض ..

وكان أسرع منها ,, مسكها قبل لاتمشي,, وأمرها تجلس بنظراته ,, قصدي بحركة يده .. !

ام سالم ماتكلمت ,, وسلمى برضو ظلت ساكته .. حمل سالم ولده واتجه للغرفه ,, وقال بهدوء : نادية تعالي ابيك شوي ..

قامت نادية بهدوء ,, حاولت تقنع نفسها به .. لكن في داخلها كانت شهقه طويله .. ومكتومه .. وصيحة لو تطلعها لبكره ماتكفي .,,

دخلت وسكرت الباب وراها ,, وانتظرته يتكلم .. اخيرا سمعته يقول بهدوء : كم مره قلت لك مابيك تصيحين .؟ هذا قضاء وقدر وربي كاتبه من قبل لا أنولد ,, لازم نرضى ياحبيبتي ,,

..... : ......

..... : تدرين انك تقطعين قلبي بكل مره احسك تبكين فيها عشاني بس ..؟ عشاني انا بس ؟

..... : بس .. سالم مو قصدي والله .. غصب عني .. (وقربت تترك يدها على خده ) ماقصدت ازعلك والله ,, غصب عني غصب عني (ورجعت تغطي وجهها بيدها .. )

قرب سالم وضمها وهو ماسك عزوز بيده الثانيه ,, وصاروا احب الناس لقلبه .. قراب من قلبه : خلاص ناديه حبيبتي ,, مارح اطلب منك ماتصيحين ,, طلعي كل اللي فيك ياعمري مارح اقول لك شي,,

بدا عزوز يصيح من صياح امه ,, قبل ماترفع نادية راسها من صدر سالم , قرب سالم وجهه له وهو يضحك له : بس بابا حبيبي انت .. الواحد احتار مو عارف يراضيك ولا يراضي امك

ضحكت ناديه وهي تمسح دموعها ,, وعزوز من طل ابوه بوجهه سكت ,, رجع سالم يسأل زوجته : سلمى تقول انه مايبتسم ؟

..... ضاقت : ايه , بس عادي توه صغير ,, بادي يحرك نفسه .. بدري على الضحك والسوالف
(وبنفسها خايفه ,, كل البزارين يبتسمون من يطلون اهلهم بوجههم ,, حتى وهم تو صغار ,, هذا ولا مره ولا مره .. ! )

سالم : ماعليك انتي اصــ ...

مانتبهت ناديه هو سكت ليه ,, لين رفعت راسها وشافته مغمض عيونه بألم ,, ويده ترتخي من وراها ,, مسكت عزوز وشالته بسرعه من يده ,, وحطته على السرير ,, لقت سالم جالس على الارض وظهره للسرير , وماسك راسه بيديه ,, والعروق تظهر بجبهته بمنظر مقلق ..

ناديه وهي مرتبكه : سالم ,.. سالم انت ماخذت المسكن ..؟

تكلم سالم ببراءه وسط ألمه : انا خايف يانادية ..

..... : .....

..... : خايف .. والله خايف .. !

هذا الخوف ماترك احد في حاله .. حتى بيت ابو ياسر ماسلموا منه .. مو راضي يخف عنهم ؟ كل يوم يزيد عليهم ..

دخلت ام ياسر ومعاها العيال لغرفة ولاء .. وقفلت الباب .. وعلى صوت قفلته رفعت راسها من اللاب تب .. وابتسمت ,,اكيد ابوها كالعاده .. !

رجعت تنقل انظارها للقصة اللي تقراها .. لكن اخوانها رقوا على السرير ينططون .. تركت اللاب تب والتفت عليهم .. : انزلواااااا يللا لاتخربون السرير

ياسر وهو ينطط : بس انا ابي العب

ناصر : ابي العب انا بس ..

غضب عنها ضحكت ,, وضحكت امها معاها .. قربت منهم ولاء كنها بتضربهم ونزلوا من السرير يتراكضون لأمهم بضحك ..

ولاء وهي يقالها تهدد : قسمن تطلعون فوق سريري ترا اطقكم ..

ناصر يضحك : هي هي ههههههييههيييي كل مره تقولين كذا بس ماتضربين انتي تحبينا

ياسر : انتي ماتضربين تحبينا بس دايم تقولين كذا

ام ياسر وهي تتأمل في الغرفة : يلااااا عاااااد اعقلوا لاتخربون غرفة اختكم .. انتي متى غيرتي ديكور غرفتج ؟ صايره حلوه

ضحكت ولاء : الهوى شرقي هاااه ؟ توني قبل يومين زهقت قلت اغيرها ,, بس شلت كم تحفه وغيرتهم ,, وغيرت لحافات السرير

..... : وهذي العلبة وش فيها ؟ (وتأشر على علبة عنابية فخمه .. مرفوعه على رف )

.... شالت ولاء العلبه : هذي ؟ ورد .. احب اجمعه .. ماتطيح ورده بيدي الا وتكون نهايتها هنا .. تصدقين ماما لو تسأليني كل ورده من وين اتذكر ..! هي هي هي ماشاء الله علي ..

ضحكت امها ,, فكملت ولاء وهي تعفس وجهها : بس فيه ورده ناقصه ,, طاحت علي ولا عاد شفتها ,, أخ قهر والله كان شكلها يجنن

< لو تدرين بس وينها الحين

تحمسوا الثنتين بالسوالف , ومانتبهت ولاء الا لاخوانه ناثرين بكلاتها بالأرض ويلعبون فيها .. ياسر سادح له كم مشبك اسود ويضربهم بفرشة الشعر .. وناصر مرتب البكلات الصغيره على شكل صف ,, وماخذ كراش كبير (تسمونها شباصه اظاهر ) وحاط جمبه منديل ,, يفتح الكراش ويشيل به البكلات الصغيره ويوصلهم للمنديل ..

ماقدرت تمسك نفسها من الضحك ,, وامها معاها .. فقالت وهي تلعب بشعرها الطويل : ماما بيطلعون يااااي , على كثر سياراتهم جايين يلعبون باغراضي

رفعوا التوأم روسهم يضحكون ببراءه ,, ورجعوا يكملون لعب ,, استسلمت ولاء وتركتهم ورجعت تسولف مع امها وهم يتناقشون ,, لين انفتح الباب وشافت ابوها واقف عنده ,, بشكل طبيعي .. ابتسمت وقامت له تسوي حركه بيدها يعني تفضل ... دخل ابو ياسر وهو يضحك ,, وجلس عند عياله يلعب معاهم ,, ضحكت ولاء وقعدت جمب ابوها .. تصفف البكلات معاهم , مابقى غير ام ياسر واقفه في المكان .. فكملت الدائرة اللي هم مسوينها ..

في مكان ثاني .. وفي البندقية تحديدا .. وين ماكانوا ريهام وسلطان مسافرين لشهر العسل

ريهام : انت مو راضي تصدقني ..

سلطان : .....

...... : ياخي تعبت وانا احلف لك .. صار لنا حول اسبوع يمكن وانت مو راضي تصدق , قلت لك والله العظيم ماكان هذا قصدي

ظل سلطان ساكت .. مازال منجرح ,, بسبب الصورة .. كلهم مايدرون من وين جات ,, بس هو مو مقتنع ان ريهام ماتفرق معاها ,, وبالعكس ماهي متضايق من شكله , او انه طلع واحد ثاني ..

قام واقف : معليه ريهام انا عاذرك , يبي لك وقت تتعودين فيه على وجهي .. (وفي نفسه مايبي يضغط عليها )

قالت ريهام باصرار : قلت لك والله انا مو نافره منك .. انا كنت مصدومه مثلك بس والله عادي والله

مازال مو مصدقها ,, حست هي بهالشي ,, حست به مكسور ,,

بكل جرأه ماتدري من وين جابتها ,, قربت منه ومسكت وجهه بيديها .. وباسته ..

وبعدت وهي مستحية من نفسها وتقول بهدوء : لازم نسوي لك كذا عشان تصدق .. ؟

عشـــــــــــــ بس ..! ـــــــــــانك _23_

ظل سلطان ساكت .. مازال منجرح ,, بسبب الصورة .. كلهم مايدرون من وين جات ,, بس هو مو مقتنع ان ريهام ماتفرق معاها ,, وبالعكس ماهي متضايق من شكله , او انه طلع واحد ثاني ..

قام واقف : معليه ريهام انا عاذرك , يبي لك وقت تتعودين فيه على وجهي .. (وفي نفسه مايبي يضغط عليها )

قالت ريهام باصرار : قلت لك والله انا مو نافره منك .. انا كنت مصدومه مثلك بس والله عادي والله

مازال مو مصدقها ,, حست هي بهالشي ,, حست به مكسور ,,

بكل جرأه ماتدري من وين جابتها ,, قربت منه ومسكت وجهه بيديها .. وباسته ..

وبعدت وهي مستحية من نفسها وتقول بهدوء : لازم نسوي لك كذا عشان تصدق .. ؟


ابتسم سلطان .. وكن معنوياته ارتفعت , وقال وهو يتأملها : حلوه الحركه ..!

ريهام وهي مفتشله : وش اسوي فيك يعني مو راضي تصدقني .. والله طلعت مني بدون ما أحس ,,

قرب سلطان منها وكأنه يتأكد : والصورة ؟

رفعت يديها باستسلام : مدري , بستين داهية هالصورة ,, ماتهمني ..

قال بجديه : اكيد ماتهمك ..

..... بثقه : اكيدين بعد ..!

أشر سلطان على نفسه : ترى هذا سلطان الحقيقي ,, ابو وجه مشوّه على قولتهم ..!

ريهام بدفاع : مو مشوه ! بس عشان اثار جرح تقول مشوه , لاتقول هالكلمة مره ثانيه ,, لاتقولها ..

...... : هذا الواقع .. اللي يطعنّي بالصميم كل يوم ,, من الناس ..

..... : بس انا مو ناس , انا زوجتك واقول لك .. انك طبيعي ومافيك شي ..! ولازم تصدقني ..

ظل سلطان ساكت ومبتسم ,, قامت ريهام بعصبية لغرفة النوم وسكرت الباب وراها ,, ثواني وسمعته يطق الباب يناديها : ريهام افتحي الباب ,,

..... : مابي

..... : ريهام لاتعاندين ,,

..... : انت تعاندني مو راضي تصدقني وتقتنع بكلامي ..

..... : طيب افتحي الباب ويصير خير ..

..... : مممممممارااااح افتححححه ,, مممممممااااابي

ضحك سلطان بداخله .. لكنه تصنع العصبية , وقال بصوت جاد : ريهام بكسر الباب ترا

..... : ......

.... ضرب سلطان الباب بيده ,, وصرخ بعدها وهو يضحك واقف بمكانه .. من خوفها عليه جات تررركض تفتح الباب .. وانقهرت لماشافته مستند بابتسامه ولاكأن شي صاير .. فهمت انه لعب عليها عشان تفتح الباب ..

عصبت وجات بتسكره لكنه مسك الباب .. ودخل ,, حجرت ريهام نفسها بزاوية وهي مازالت معصبه منه مو راضي يقتنع ,, وتأشر بأصبعها له بتهديد : لاتقرّب ..

ولا كأن سلطان يسمعها ,, قرب لين وصل لها وقال وهو يعض شفته : لا وتقفلين الغرفة علي بعد ؟

ريهام وكأنها زعلانه منه : مابيك , ابعد

..... : واذا قلت مارح ابعد ؟

.... : بتبعد

قرب سلطان زياده ,, لين صار ملاصق لها وهي ملاصقه للجدار .. مدت يديها بتبعده عنها بدلع ,, لكنه مسك يديها ,, حاولت تقاوم لكنه ثبت يديها على الجدار اللي وراها .. وقال بجدية : اقتنعت بكلامك .. خلاص ؟

ماقدرت ريهام تتكلم , وظلت تتنفس بسرعه .. قلبها ينبض بقوه وهالشي خلا صدرها وبطنها يرتفع ويهبط بصوة قلقه ,, أول مره يكون بهالقرب منها .. ! تحس حتى بأنفاسه وبضربات قلبه .. وأول مره تشوف عيونه العسلية عن قرب .. وتشوف وجهه ككل ..

قالت بدهشه : سلطان .. عيونك حلوه ..

ابتسم غصب عنه , هالمره حس فعلا انها صادقه بكلمتها وقالتها بدون شعور , فرد بهيام : مو احلى منك ..

توها تتفرغ تستحي .. بس قالت وهي تنزل راسها : انت .. بعيني احلى من اللي .. بالصورة .. وهذا (تأشر بعينها على جرحه , لأنه كان ماسك يديها للجدار ) معطيك شكل غير

..... ابتسم : حبه حبه ..

رفعت راسها له ,, ورجعت تتأمله .. اما هو حس براحه .. البنت فعلا مرتاحة له وماهي معترضة او نافره منه .. اخته قايلة له ترا البنت جريئة ,, بس هالشي ماعابها في نظره .. لأنه ارتاح نفسيا ,, وجرأتها اهي اللي ممكن تطلعه من حالته .. وفعلا شكلها راضيه .. انتبه انه مازال مثبتها على الجدار ,, وشكلها بدت تخاف من حركته .. فسحبها بهدوء لصدره .. وضمها ..

وقضوا أحلى ايام ,, يتنقلون بين مدن روما ,, ويلفون العالم .. !

هنوف ونايف ,, كانوا بالطياره راجعين للسعودية ... الجو مازال بارد شوي .. والطياره هادية ,, الا من اصوات محركاتها المستمره,, وبعض الاشخاص اللي يتبادلون اطراف الكلام .. بآآخر الطيارة .. كانوا يجلسون نايف وهنوف يضحكون على نفسهم .. لأنهم انطلقوا من فلوريدا .. مكان ديزني لاند ..!

نايف يبتسم : بزر والله

هنوف وهي تطل بالشباك : لا والله اللي يسمعك يقول انت معيّي , اشوفك علطول وافقت

ضحك نايف وطل بوجهها اول مالفّته : تذكرين اول كنا نصيح على اهلنا ودودنا ودونا ,, خلاص من يحتاجهم الحين ؟

ضحكت : اتخيل اشكالهم اذا شافوا صورنا مع ميكي وميني ماوس ,, قسم تحففففه ,, انا بحجابي وانت حالتك حاله ونضحك مثل البزارين

ضحك نايف : احس امي طيبة بتنصرع .. بسم الله عليها

رجعت هنوف ظهرها للمقعد وتنهدت : اشتقت لهم والله ..

ابتسم : هذا انتي راجعة لهم , بس انا قايلة ان هالولد اصيل موب هين , بس كلمك ذاك اليوم يسلم عليك قمتي تصيحين علي ..

ضحكت باحراج : شسوي اخوي احبه ,, حتى ريماس بس هي عادي يعني مو مثل اصيل ..

...... : حتى انا احبه

ضحكت هنوف ونزلت راسها ,, قال نايف برفعة حاجب : وش فيك ؟

..... : مدري اضحك , تذكرت مسميك بجواله أ. نايف الانجليزي

ضحك نايف من قلبه : هالولد مو صاحي ,, اسمحي لي ترا يجي منه بس هو كاره الانجليزي بالمره

..... : ماعليك منه لاتتعب نفسك معاه ..

..... عض شفته : وش عليك انتي ماتبين تدرسينه , ادرسه انا .. ماخالفت

.... عفست وجهها : مو قصدي يادبّ , انا قصدي هالولد اذا نشب مايفكّ ..

.... بخبث : ولاّ خايفه ياخذني منك ؟ وتكرهين اخوك لأني اقعد معاه كثير ,, وانتي تشتاااقين لي وودك تقعدين تسولفين معاي بس انا أكون مع اصيل ادرسه

ضحكت عليه : ايه صراحه انا من الأول وانا اغار منه

مسك نايف الكلمة عليها .. : تغارين ؟ يعني تحبيني من قبل ,, من اول من اول .. ؟

ابتسمت هنوف وقالت بعناد وهي تشبك الحزام : ياربي منه نايف هنوف يفسر الكلام على كيفه ..

..... مد بوزه بزعل , وقال بصوت نايف الصغير : هنوف نايف .. دايما انتي تفشليني دايما دايما دايما

ضحكت هنوف وشبكت يديها ببعض , وقالت بنعومه : لاتهبل فيني , تدري اني حبك انولد معاي ,, وماحبيت احد غيرك ,, من صغري .. لين كبرت ..

عجبه الكلام ... ولمعت عيونه بحب وقرب منها .. نزلت راسها بسرعه والتفتت للشباك بابتسامة : نايف احنا بطياره ..

تلفت حوله وقال بترجي : محد حولنا

ضربته هنوف على رجله وهي تضحك .. : ماتتوب

.... : يللا عاااااااااد

انصرعت هنوف وش فيه ذا صاحي : وش تبي يعني ؟ صاحي انت ؟

ضحك نايف : والله محد حولنا ماعليك منهم

فتحت هنوف فمها من كلامه اللي احرجها : لا لا شكلك طحت على راسك واحنا نلعب بديزني لاند

..... : الله يخليييييييييك

اشرت هنوف على وحده اجنبيه جالسه قدامهم ع اليمين : شفت هذيك ؟ والله بروح اجلس جمبها الحين

..... : لااااااا تعالي والله امزح

..... : داريه تمزح بس والله اصرارك خوفني .. انا ماستبعد عليك أي شي ..

ضحك نايف ومسك يدها ,, رفعها لفمه وباسها .. انحرجت هنوف وعطته نظره ,, فقال بجديه : وش فيك اللي يسمعك يقول هالطياره بكبرها يراقبونا يشوفون وش نسوي , والله كيفي زوجتي واسوي اللي ابي

..... : لا والله ! تذكر يوم المركب بنياغرا ؟ لحد مانزلنا نمشي والناس تأشر علينا ويسولفون .. فرحانين بالفلم اللي شافوه

ضحك : انتي الي تخليني اتصرف دون ما أحس

التفتت عنه يقال لها زعلانه ,, فكر بطريقة يراضيها . خاف يعيد حركته تعصب ,, فمسك يدها وهي في مكانها ولأنها مسويه معصبه ,, مالتفتت له ,, بس حست به يرسم على راحة يدها بصبعه .. قلب ..

دق قلبها ,, ورق ..! ياربي احبه والله ! حركاته تأسرني والله .. والله ودي اضمه الحين ..! يجنن زوجي .. ! ماتوقع وحده من البنات عندها مثله .. احسن يستاهلون .. ! هذا نايف هنوف وبس .. ! واهم شي عذبه اللي مدري وش طراها على بالي الحين .. ماعندها نايف .. هذا حقي بس .. احسن ياعذبه انقلعي ماحبك ..

اقول كني تحمست ,,؟ ونسيت واحد مسكين ,, معطته ظهري من قبل شوي ..

اعتدلت بجلستي ,, بس مالتفت له ,, وجهت انظاري للمقعد اللي قدامي .. وانا اكتم ضحكتي .. يقال لي معصبه الحين .. !

بدون مايتكلم .. انتبهت له يتحرك في كرسيه .. فكرته يأس لأني ماعطيته وجه .. لكني حسيت به يمسك كتفي برقه ,, يقربه له ,, ويحط راسه بهدوء .. بوضع يبين انه بيستعد للنوم .. لفيت راسي له ,,, وكان مبتسم بحب .. أخ يانايف والله اموت فيك ,, عارف انك من تقرب مني تبي تنام على عطري .. اضعف .. وتعرف انت وين تدق ! لو انا فعلا معصبه عليك وتسوي هالحركة .. بنسى كل شي بلحظه

غصب عني مديت يدي احرك له شعره لين نام ,, وبكل تنهيدة حب طلعت مني .. ميلت راسي لين صار فوق راسه .. وغمضت عيوني ..

أحم ,, في احد قال ان احنا بطياره .. ؟ عادي وحده زوجها نايم على كتفها شدخخخخخخلكم ؟

علشانك حبيبي وبس ..
ابمشي لك دروب الحب ..
بقول اني معاك احس..
بكل دقه .. عزفها القلب ..

اظم ايدك .. واغني لك .. كلام الحب ابحيكيلك ..

ابجمع كل ورود الأرض ,, واجيك بشووووووووووووق .. واهدي لك .. علشـــــانك ..

في بيت طيبة .. الكل فرحان .. ينتظرون وصول هنوف نايف .. قصدي نايف هنوف .. المهم .. هم قالوا بيوصلون العصر ,, ويجون يزورونهم بالليل ... والحين صلاة العشاء طلعت ,, اكيد هم على وصول ..

اصيل يدور بالبيت ,, ويزغرط ,, بكل سعااااده

يروح شوي عند امه ,, : لولولولولوولولولولولولولليييييييييييييييييييييش

وشوي عند خالته : الف الصلاة والسلام عليك ,, ياحبيب الله محمد ..

تضربه اعتدال خالته ,, وتجلسه جمبها : اعقل عاد , مو كفايه قمت ورقصت وانهبلت بالعرس .؟ والله ان احنا خفنا عليك من عيون الحريم ..

ماعجبه الكلام : وش فيكم انتم عااااااااااااادي , فرحان والله

اسماء امه وكنها تحاول تعقّله : ولو , اعقل عاد

سمع اصيل الجرس وطااااار للباب : وصلوا وصلوا ..

ضحك الكل عليه ,, وعيونهم على الباب اللي بيدخلون منه .. وأول مادخلوا ثنينهم .. تلقفهم الكل يسلم عليهم .. وبكلمة الكل .. اقصد كل عايلة طيبة .. الا ريهام .. ومازن , شي مو مهم بالنسبة له .. عادي جاو من السفر وش يصير يعني ؟ بعدين نزورهم ..

وقف أصيل بنص الصالة وقال بصرخة سكتت الكل : لولولولولولولولوولولوولوللوولولوللوليييييييييييييييييييييييي يييييييش

نايف بضحكة : يقطع بليسك , بعدين تعال انت , وش هالحركات الخطيرة بالعرس ؟ اثاريك منتب هين والله ..

يقال له اصيل استحى : الله يسلمك , هذي الرقصه يعني خصيصا لكم ..

ابتسمت هنوف : بس والله كان خطييير

ضحك وهو يجلس على اقرب كنبة له : المهم شخباااااركم ,

تكلمت اسيل قاصدة ترفع معنويات اصيل : والله حتى البنات استخفوا على رقصه ذاك اليوم .. قول لهم وش قالت لك عذبه ذيك

عفس اصيل وجهه بقرف : يييع هذي ما أحبها (والتفت لنادية ) كيفك انتي تقولين بنت عمتك صح ؟ بنت عمتك بس ما أحبها ..

هنوف ضحكت ,, مستانسه حتى اخوها مايحب عذبة : وشقالت لك ؟

رفع راسه يتذكر : تقول (ويحاول يقلد صوتها ) اقول حبيبي مافيه واحد مثلك بس مقاس اكبر ؟

اسيل بحماس : قال لها وهو يأشر على نايف (للأسف توّها مخلصه آخر حبة ) ..

ضحك الكل .. هنوف في قمة سعادتها .. تقول وهي باين مبسوطه : اقول اصيل تعال اجلس جمبي .. فديييييييييتك

ضحكوا نايف ونادية .. واعتدال امهم بعد .. محد منهم يحب عذبة ,,

فعلا كان الكل مشتاق لهم .. الكل يبي يجلس جمبهم وياخذ اخبارهم .. كل واحد يسأله عن شي ..

بعد فتره مرت .. انقسمت الصاله .. فجلسوا البنات على طقم الكنب الدائري .. والشباب على الطقم اللي بالجهه الثانيه ,, بس مازالوا متغطين طبعا .. بندر قام .. كانت أسيل ماده رجليها للطاوله الصغيره قدامها .. وسادّه عليه الطريق .. حست به يبي يمرّ ... بس سفهته لأنه قاهرها من ذاك اليوم ,, وكملت سوالفها مع هنوف ولا كأنه واقف ينتظر ..

أخيرا ,, رفع بندر ثوبه بحركه تلقائية ..وتعدّاها بدون مايلمس حتى طرف عبايتها ,, انقهرت ,, كانت تبيه يكلمها ويقول لها ابعدي , لما حس بها التفتت له ,, عطاها نظرة جانبية خلتها تنحرج من نفسها .. ومشى بشكل طبيعي للكنب الثاني ..

خذتهم السوالف .. لكن البنات سكتوا لما سمعوا الشباب دخلوا جو .. راشد ماسك الطاوله الصغيره .. يطق عليها بيدينه ,, وبندر يطق اصبع .. وعبد الملك نسى نفسه وتلطم وقام يدق رقبه .. ونايف يغني بحماس : خليلوووو خليلوووو .. خليلو خليلو .. عيونك عجيبة .. ياويل من تصيبه .. رموشك رهيبه .. عسى الله يعيني ..

ابتسمت هنوف .. (انا اكره هالأغنية .. ماعمري حيبتها .. بس على صوت نايف غير .. ! ماتغير شي .. مازال نايف , وماتغير او ثقل يوم تزوجته .. وهــ بس وهــ .. مدري اقوم اضمه الحين ..؟

اقول اعقلي عاد .. خبله .. ! )

عبد الملك لازم يدخل عرض : وشخبط شخابيط خربط خرابيط , عاشوا عاشوا ..

امتلت الصالة بأصوات الضحك , لما استوعب ان صوته كان عاااااااالي ويمكن حتى الشغالات انتبهوا .. غطى وجهه بشماغه وقال بطريقة مضحكة : لاتضحكون علي , ولاتطالعوني .. استحيييييي ..

قامت له طيبه بعصاتها تسوي لها طريق .. لين وصلت له .. وكان وجهه احمررررررررررررر من الحيا وكنه بزر ..

..... : قم قم

.... : هههههههههههه لااا يمه لاتضربين , توجعين

...... : قم بس مالك شغل

قام عبد الملك واقف وهو يصلح ثوبه , وباين خايف من جدته وش بتسوي .. تركت طيبه عصاتها على جمب ومسكت راسه بيديها .. ونزلته لمستواها وباسته على خده .. وبقوه ضمته : قولوا آمين , جعلي اشوف عياله هالولد ,, والله اني أحبه ..

طبعا الصاله امتلت تصفيق وتصفير ,, وعبد الملك طاااااااح وجهه زياده .. يعض بأسنانة على طرف شماغه وعيونه على الأرض .. ميييييت من الحيا

راشد : يممه فكي الولد بيغمى عليه

فكته طيبه وهي تضحك .. تحبه .. صح سوت له هالحركة كم مره ,, بس مو قدام العائلة الكريمة ..

انحرج عبد الملك مايدري يقعد ولا يطلع , لكنه سمع بندر ونايف يضحكون بخبث مبسوطين على شكله ...

أخ منكم حمير ! معليه يصير خير .. والله تقهرون .. بس ماني رايق لكم الحين ! ماتشوفون امي شسوت ؟ فشلتني قسم .. حتى قدام الخدم .. وحتى نظرات البنات ماسلمت منها ,, كم مره اقول لها لاتبوسيني وتضميني قدام احد .. انا استحيييييييييييييييييييييييييييييييييييي

صرخ بندر وسط ضحكه : جيبواااااا له مووووويه ,, الولد احترق .. (وقام لطيبه وبرطم) وانا يمه كرت محترق اظاهر

قربت طيبه من بندر وطبعا لازم ينزل لمستواها اكثر من عبد الملك لأنه أطول وضمته هو الثاني بس ضحك وهو يطالع عبد الملك : انا ما أستحي عادي ..

طالعت طيبه في نايف اللي قال بابتسامه : خلاص يمه مابي اتعبك انا ,, اذا رحت للبيت اخلي هنوف تضمني عنك ..

اسيل قاصده تحرج هنوف : ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو احلىىىىىىىىىى

هنوف ماتكلمت ,, من اول وهي تستحي من عبد الملك وبندر .. صح مو كثير .. بس ماهي بجرأة ريهام واسيل .. ولو تكلمت وش بتقول .. طرطعت على قولتهم .. يالله وش هذا لييييش يقول كذا قداااامهم ..

قامت نادية بعدما طالعت ساعتها .. وشوي رجعت للصاله ماسكه عزووز بيدها ... نطت هنوف ومسكته : قلبووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو بسم الله

وحطته بيدها وصارت تبوسه ,, فز نايف من مكانه وجا يشوف ولد اخته ,, ووقف قريب من هنوف وطل معاها وهو بيدها .. : عطيني اياه ابي اشيله

هنوف بعفوية : اصبر انا خذته اول مابعد شفته زين

..... مد يدينه : بس شويه بس شويه

هنوف بدلع : مارح يطير اصبر انا ابي اشووووفه

ناديه وهي تجلس : اقول لاتصيحونه .

اسماء واعتدال .. كانوا مقابلهم ..اعتدال تطالع ولدها بحب , واسماء بنتها بنفس الحب .. ويبتسمون لبعض .. فقالت اعتدال بصوت عالي : ان شاء الله تتهاوشون على ولدكم

اسماء ابتسمت لبنتها ,, فيما هنوف انحرجت ومدت عزوز لنايف ..وراحت تجلس جمب نادية : يشبه ابوه حيييييييييييييييييييل ,, لاتزعلين

.... : وهـــ بس فديته وفديت ابوه الله يخليهم لي .. (وتغيرت ملامحها للحزن ) بس بجد مدري شفيه دايم معصب ومايبتسم حتى , بس اذا شاف ابوه يهداااااا ويسكت ..

بخبث : يمكن يحب سالم اكثر ..

..... : هههههههه مدري والله ..

التفتوا كلهم على نايف يضحك : ههههههههه ترك خشمي , عيب ياولد .. اعقل .. اتركه ,, انا عمك عيب

عصب عزوز وسحب خشمه بقوه ,, وضحك نايف وهو يبعد وجهه : يجننننن وهو معصب , شكله تحفه ..

.... : هاي انت لاتتطنز على ولدي ..

وصار كل من في الصالة يعلق على عزوز ويشيله ..

وقفت طيبه وطلعت للحوش .. يمكن تحرك رجولها شوي كالعاده ,, لكن الكل انتبه لها لما رجعت ووقفت عند باب الصاله وباين معصبه ,, ماسكه عصاتها بيد .. وباليد الثاني باكيت سجاير تلوّح به في الهواء .. : مين فيكم اللي يدخن ؟

محد رد .. طيبه محذره ,, محد يدخن في بيتي .. واللي يدخن اصلا لا يجي يسلم علي .. وبيتي يتعذره .. !

ينمكن تقولون تبالغ , بس هي كذا , صارمه .. ولأن هي مربية عبد الملك وبندر .. كانت تخوفهم من وهم صغار ..

تكلمت اسماء : وش فيك يمه محد يدخن , تلقينه حق الجيران ولا شي

طيبه بعصبية : وحق الجيران وش جابه حوشنا .. هاه ؟ (ولأن اول ماخطر ببالها الشباب التفتت لهم ) اعترفوا مين فيكم يدخن ؟

طبعا ,, كان فيه وحده بالصاله .. قاعده على اعصابها ,, مانتبهت ان الباكيت طاح منها .. بس ظلت ساكته ,, والله يذبحونها لو درو

رجعت طيبه تهدد : والله ان ماتكلمتوا ,, ترا...

مانتظرها بندر تكمل كلامه , قام واقف ومشى لعندها .. وقف قبالها وسحب الباكيت بهدوء : حقي يمه

طلعت عيون طيبه لبرا ,, اما خالاته ماستبعدوا , عادي يعني شفيها نص الناس تدخن

ابتسم بندر بطريقة تهدي طيبه : لاتخافين يمه , انا ما أدخن , هذا حق واحد من اخوياي ,, تركه عندي قبل شوي .. ونساه ,, وشكله طاح مني وما نتبهت له

طيبه واثقه كل الثقه في بندر .. لكنها غصب التفتت لعبد الملك ,, اللي أيد كلام بندر بدوره : أنا اخوه وساكن معه ولاعمري شفته يدخن ,, وفعلا واحد من اخويانا بس يترك باكيتاته عندنا ويقول نسيت

زفرت طيبه وجلست على الكنبة , وقالت بهدوء : احسب بعد .. والله ان شفت هالقرف مره ثانيه بحوشي ياويلكم

اما بندر رجع يجلس ويكمل سوالفه بشكل طبيعي .. ولا كأنه صار شي .!

بعد مامر الوقت شوي ,, قامت هنوف وكأنها تذكرت ,, تبي تروح لولاء تسلم عليها دامها قريبه ,, بس كيف تقول لنايف وهو جالس يسولف مع الشباب , وتخاف يحرجها بكلمه , فنادت اصيل وقالت له , وطلعت للحوش

اصيل وهو يكلم نايف : مستر نايف تقول لك المدام بتروح لصديقتها

ابتسم نايف ورفع ظهره بيقوم : اوديها يعني .. ؟

اصيل : لا لا اجلس , انا بوصلها ,, عادي البيت قريب ..

ابنسم نايف : تدري اني بفقدها .. خلاص قول لها لاتطول ..

مشى اصيل وهو يلبس الكاب .. كلها ثواني ووصل للحوش وفتح الباب وطلع معاها .. قطعوا الشارع ووصلوا أخيرا لبيت أبو ياسر .. وقفت هنوف على جمب ودق أصيل الجرس .. مرت ثواني ووصلهم صوت ولاء ,, وهي تقول بثقل من ورا الباب : نعم ؟

ضحكت هنوف ..! هالبنت ماتخلي طبعها .. ! ,, رد اصيل بسخرية : قومي اضربيني بعد .. جايب لكم شي..

ابتسمت ولاء .. اهل هنوف يجننون , وخاصة طيبه .. كل شوي راسلين لهم اشياء من سكنوا بيتهم .. جت بتفتح الباب بس تذكرت انها لابسة بلوزة بدون اكمام ,, وواسعه من جهة الصدر .. فسحبت طرحة قريبة ثقيله شوي .. وفتحت الباب ..

طلت هنوف براسها وسكرت الباب وراها ,, ولما استوعبت ولاء نطت بقوه وحضنتها : هنوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف

..... : هههههه ابعدي شوي بموت

...... : وحشتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييني .. وبحبك وحشتيني بحبك وانتي نور عيني .. داه وانتي مدري وشو .. المهم اشتقت لج وربببببببي اشتقت لج مووووووت ..

ضحكت هنوف وهي تحرك شعر ولاء بيدها : ياعمري انتي والله أنا أكثر ..

بعدت ولاء وفكت عباية هنوف : اشوف نحفتي طولتي سمنتي قصرتي ..

ضحكت : ماتغيرت , وانتي مازلتي خبلة ..

ركضت ولاء لمجلس الحريم وفتحت اللمبات وقالت بلهفه : تعالي تعالي ..

هنوف وهي تأشر على الطرحة على كيتف ولاء : ليه هذي ؟

.... : ظنيت اخوج بيدخل , استحي صراحه , اخوج عيونه كبار وبس يعلّق علي .. الا صج وينه ؟

.... : خلاص اكيد رجع بيت امي ..

تنهدت ولاء : وهــ ياهالولد يازينه .. تصدقين من سافرتي وهو يمر يسلم ويقول لي تبين شي , واهلك ماشاء الله كل اسبوع يا أحنا عندهم ياهم عندنا

.... : ههه امي طيبه تقول انتوا احسن جيران , شكلها ارتاحت لكم حيل , واصيل يقول لي ولاء احسن صديقاتك , والله انا احسها اختي الثانيه

حطت ولاء يدها على قلبها : لأه .. مش آدره أستحمل .. ماتئوليش كده وتكسفيني ياختشي

ضحكت هنوف ,, استأذنت ولاء للحظه تقول لأمها وتحط الشاهي يستوي ..

ورجعت قاعده : تصدقين قبل اسبوع يمكن ,, كنت اقرا قصه لبنتين .. صديقات يعني ... وحده منهم تزوجت وسافرت تعيش ببريطانيا .. ويوم دار الزمن ومر سنوات .. راحت هذيك البنت اللي ماتزوجت لبريطانيا ,, وتقابلوا هناك .. وساعتها قابلت صديقتها , لكن ذيك قليلة الخاتمة قليلة الأدب .. ماعرفتها .. تخيلي

.... : يالله

.... : والله (وشبكت يديها ببعض ) عاد انا بغيت اطقها صيحة .. قلت عسى ماتنساني هنوف

..... : صاحية انتي ؟

ضحكت : شسوي اتحمس مع القصص (على الأقل تخليني اهرب من واقعي شوي ) المهم شسوووويتووووا هناااك

هنوف ضحكت : وش سوينا يعني شرايك

ضربتها ولاء : لا ياخبله مو قصدي كذا ,, والله انج قليلة حيا , مو قصدي شسويتي وياه , شدخخخخلني انا والله العظيم , قصدي انبسطتوا ولا لأ ؟

ضحكت هنوف على شكل ولاء اللي رايحه فيها من الاحراج .. ياحليلها تستحي حيييل ,, (تتوقعون لو فعلا يصير فيه نصيب لها مع عبد الملك شلون بيتصرفون ؟ كل واحد يستحي اكثر من الثاني ) ..

..... : ووووين رحتي؟

..... : هنا , بس اقول لك انبسطنا الحمد لله , وتذكرين قلت لك احس اني متضايقه من عذبة وضاوي واحسهم مسوين شي .. الحمد لله سوء تفاهم وعدى

..... حطت يدها على قلبها : اشوى طمنتيني .. يووووه قلتي اسم ضاوي واحس غبّرتي المجلس .. من زمااااان عنه , المهم لاتقولين لي تفاصيل بس اهم شي مرتاحه الحين ؟

.... : ايه الحمد لله ...

دخلت ام ياسر .. وسلمت وجلست تسولف شوي ,, شوي جاو ياسر وناصر وقاموا يلعبون معاها ..

ام ياسر : هنوف ليه ماجبتي ريماس معك ؟

..... : مدري نسيت تصدقين , مشتاقه للأخت ونسيتها , ماعليك الحين بتغار مني اذا درت وبتجي ..

فعلا .. ريماس سمعت امها تقول لخالتها ان هنوف راحت لصديقتها .. فعلطول اتجهت لعبد الملك ... ربطت الشارع وخوفها من الرجال اللي فيه بعبد الملك ,, صح نايف وداها كم مره , بس لا .. عبد الملك غير .. ذاك اليوم يوم كانت ضايعه .. هو اللي لقاها .. وضمته لها للحين تحسسها بالأمان .. وقفت جمبه : عبد الملك ابي اروح تعال معاي

...... متحمس مع التلفزيون : بعدين ريماس

مسكينه ريماس , على قولة اسيل (مالقيتي الا الجليد تبين تذوبينه ؟ )

انكسر خاطرها ,, بس مدت يدها الصغيرة .. وبها مسكت يده الكبيره , وحركت اصابعه ببراءة تشد يده لها : ابي أروح عند هنوف .. ابيك انت تروح معاي .. أخاف .. الله يخليييييك

ظل عبد الملك ساكت .. ماكان مهتم في الأول , بس مسكت يده وترجّته ببراءه .. رق قلبه علطول ..

< الحين البنات ليه يقولون الجليد ؟ حرام والله يحس ..

..... ابتسم لها وقام : يللا

وترك بندر ونايف وراشد يطالعونه .,, وش قصته ذا ؟

وقف عبد الملك عند الباب ,, وريماس ماتركت يده .. طلع من الفيلا ووقف على عتبة الدرج .. انطلقت ريماس بكل مرح لبيت ابو ياسر ... عدى عتبات الدرج الصغير وهو يناديها .. لكنها كانت اسرع منه ..

طوووووووووووووووط .. كان صوت بوري السيارة اللي ظهرت في وجههم فجأه ,, انتبه عبد الملك ,, اما ريماس رفعت راسها لكن متأخر ..

ماحست الا بعبد الملك ينط قفي وجه السياره .. ويدف ريماس بكل قوته بعيد عنها ..

وبحركة سينمائيه تقلبوا ثنينهم ,, لين استقر ظهر عبد الملك على الرصيف ..

بسرعه طلع ابو ياسر من السياره وهو يسب السواق .. وعلطول اتجه لهم بخوف : عبد الملك ,, عبد الملك

رفع عبد الملك راسه , وقبل مايتكلم نطق ابو ياسر : اسف والله هالحمار مايعرف يسوق .. (يأشر على السواق ) تعورت ؟

ابتسم عبد الملك : لا .. أبد .. حصل خير ..

كان عبد الملك يتكلم ,, وهو ضام ريماس له بكل جسمه ,, وبكل قوة .. خايف عليها ,, وهي بعد تعلقت فيه .. قرب أبو ياسر يساعده : والله آسف ياولدي

ضحك : عادي ابو ياسر حصل خير .. لاتعتذر مايصير .. (وطل لصدره وين ماكانت ريماس ) ريماس .. ريماس .. تعورتي

رفعت راسها بخوف .. وهزته بالنفي وهي تتلفت للشارع .. قال ابو ياسر بسرعه : تعال ياولدي (وأشر على بيته ) خلني أتطمن عليك

ابتسم لما تذكر ان ابو ياسر دكتور : لا تسلم .. ماله داعي .. (ورفع ظهره بصعوبه )

اصر ابو ياسر .. لأن احساسه بالذنب يكبر ..

فقمت بصعوبة .. ومشيت معاه .. ماسك بيدي ريماس .. هي دخلت اول ماوصلنا .. تعرف طريقها .. سمعت به يصرخ باسم ولاء ..!

كني ناقص ينذكر طاريها قدامي الحين ؟ شكلها البنت ماتسمعه ,, فطلع من المجلس ,, كلها ثواني .. واشوفها بوجهي ..!

فتحت الباب بيدها ,, وقالت بنعومه : بااااااااااباااااا نععععم انا بالمجلـــ ....

وراحت تصفع الباب بخوف .. !

ياليتها طالت اللحظة .. ! ماشفتها زين , ماكنت مركز .. !

بس شفت ملامحها .. سمعت صوتها .. !

< ماهقيت ان الهوى عذب قلوب الرجال لين ضاع العقل مني وتفكيري سوا ..

شفت الوردهـــ .. !

آآه , أحس ظهري بدا يألمني ,, ابي اطلع وارجع بيت امي طيبه بس الرجال باين مفتشل مسكين ,, عيب اطلع واخليه .. مفروض اراعيه ..

وقلبي بعد يدق بقوه .. مدري ليه ..!

يعني ادري بس ما أدري ..

وشفيني للحين اطالع الباب اللي طلعت منه ؟

احم ..!

أكره لما يكون بندر على حق .. !

بندر .. على طاري بندر .. كان واقف بالحوش صار له خمس دقايق .. مسك جواله ورسل رساله لأسيل : تعالي الحوش .

اسيل كانت ميته من الخوف من حركته ,, ياترى هو يدري ولا مايدري ,, وتصريفته من عنده ولا فعلا خويه دايم ينسى باكيتاته .. ؟

انتفضت لما شافت المسج حقه , وبدون تردد ... قامت لبرا .. طلعت , شافته واقف .. بطوله .. ورافع انظاره للنخلة الطويلة .. وقفت تنتظره يلاحظ وجودها

شافها وابتسم .. وشال نظارته يمسحها : اسيل ,, ضاوي خويي ناوي على الزواج , وامه مادحة له وحده يقال لها اسيل .. ولما هو عرف انها تصير بنت عمتي جا يسألني اذا انا او احد من عيال خوالي له خاطر فيها ..

ماقدرت اسيل تتكلم .. وش قاعد يقول هذا .. ؟ لا لا الولد مو صاحي ,,! ضاوي ؟ ضااااااوي ؟

ابتسم بندر : بس حبيت يكون عندك خبر ,, قبل ماتعرفين من عمك لايغصبك ويسوي له حركات .. وحبيت اكون اول واحد يبارك لك .. لأني حاس انكم بتكونون مع بعض ,, وعندي احساس عمك بيرضى , ترى ضاوي خويي لاتطفشينه .. انا ماقلت له شي عنك ,, (وابتسم ) قلت له مافيه مثلها .. !

شافها ماتكلمت ,, وباين من برقعها انها تتنفس بقوه .. فمشى عنها للباب .. لكنه تذكر شي ,, والتفت وهو واقف عند الباب .. : ماتبينه ؟

..... بصوت مبحوح : ابي وشو ؟

ضحك بندر وهو يسحب الباكيت من جيبه ويرميه لها ,, لكنها ماحركت ساكن , بس عينها تتحرك على الباكيت وهو يطير من يد بندر ,, ويطيح على الأرض .. قدام رجلينها .. !

بندر بضيق : انتبهي له .. لايطيح مره ثانيه ..

...... وطلع ..!

< طحت من عيني بعـــد .. ماكنت عااااااااااالي
حبك ارخصته بعد ماكان غااااااااااااالي ..

حب ؟ ايه هذا عليه السلام .. فيه واحد اسمع عبد الملك منلطع بمجلس بيت ابو ياسر ,, شكل ابو ياسر انشدت اعصابه وحبس نفسه بالغرفه .. وعشان كذا تأخر عليه ..

سلمت هنوف على ولاء ,, وقالت بابتسامه : ولاء يادبه ان شاء الله الجايات أكثر ..

غصب عنها ولاء ,, كانت كاتمة صيحتها طول الوقت ,, ضمت هنوف لها وصاحت وهي على كتفها , حنت عليها هنوف وقالت تهديها : ولاء ياقلبي لاتسوين فيني كذا .. كل هذا خايفه من العملية ؟ قلنا لك ان شاء الله بتنجح وبتصيرين أحسن من أول ..

وش اقول لك ياهنوف ؟ ماتدرين انتي ان احتمال نجاح العمليه 50 بالمية ؟ يعني ياتنجح واعيش , او تفشل .. واعيش ايام .. واموت ..

صح محد يموت قبل يومه ,, بس ولو .. هالاحساس صعب ..

قلت لها وسط دموعي : مدري احس ان هذي اخر مره بشوفج فيها ,

..... : ولاء لا تقولين كذا , انتي اللي طول عمرك تخلينا نتفائل وتعلقينا بالآمال لو كانت صغيره .. وين راح كلامك الحين وييين ؟

بعدت وقلت وانا امسح دموعي : ماقدرت اخبي عنج ,, والحين احسن صيّحتج معاي وخرب مكياجج .. هي هي هي

ضحكت هنوف .. هالبنت مافيه مثلها ,, بلحظه تتناسى اللي فيها ,, وتقلب الموضوع مزح .. الله يخليها لي ..

عبد الملك .. ماكان مع ابو ياسر وهو يسولف ابد .. ابد .. كان مع آماله اللي تحطمت ,, ومع الكلام اللي سمعه , كان يتعلق بأمل ,, بيقطعه الحين ,, ليه كل شي يجي ضدي ,, يوم جيت بعترف لنفسي ,, وقررت اعترف قدام العالم كلهم ,, ..

رجع الشقه .. ودخل عليه بندر شافه يسفط اغراضه بقهر ويرميهم بالشنطه .. فقال باستغراب : على وين ؟

عبد الملك بكلام قاطع : بروح اشتغل في الشرقيه ,, مابي الرياض مابيها ,, مالي قعدة فيها

..... حاول يمنعه : وابوي وامي ,؟ وامي طيبه هي الأهم ؟

..... : مارح اهاجر أنا ,, ببتعد وبس ..!

..... : والورده حقتك ؟

..... بحزن : الورد بتموت يابندر .. وبموت قلبي معها ,, واتركه في تابوت ..

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
قديم 25-08-07, 05:07 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27113
المشاركات: 1,642
الجنس أنثى
معدل التقييم: aroma عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
aroma غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سلام من الله على اخيتي المبدعه wrod
كاتبت الروايه الرائع
لا املك الا الشكر لك على هذه القصة الرائعه
وها انا اقول لك لا لا لا لا تتأخري علي
بأتمام الروايه باسرع وقت ممكن...

تقبلي مروري
اختك:aroma

 
 

 

عرض البوم صور aroma   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
علشانك بس, قصة علشانك بس
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية