عشـــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــانك _35_
زحمه وازعاج .. وناس تبي تسلم .. وناس تضم .. وناس تبارك وتلولش .. هذي توصي وهذي تحذر ..
اخيرا .. تطلع هي من الحشد رافعه فستانها عن الارض بيديها بطريقة أميرية وباقة الورد مازالت مثبته في يدها .. وتمشي جمبه .. بكل خجل يكسيها ويكسيه ..
وماقدرت المصوره تفوت هاللقطه .. اللي تعتبر تعبير عن الخجل .. بس وضح فيها التناقض العجيب بين هيبته وثقله , وابتسامتها العفويه ..
.. ويلتقون عند السياره .. وين ماكان بندر موجود ياخذهم للمطار ..
في مكان ثاني .. عذبة .. مو قادره تصبر .. شالت اللحاف وانسدحت في فراشها تتقلب وتقلّب الفكره في راسها .. بكره ياهم يروحون يزورون خالهم يقال لهم يتصالحون معاه .. او يعزمون نايف وهنوف .. لازم تسوي اللي براسها بأقرب وقت .. هنوف نايف مايظلون مع بعض ..! هي خاربه خاربه ! اهلها يكرهونها اصلا .. يعني بالنهايه مارح تخسر بعض ..
اسماء طلعت من العرس بدري .. رايحه للبيت وكل همها ولدها ... عادته يتحمس للعروس .. وكله نشاط .. هالمره غريب .. الله يستر .. لايكون اللي في بالها .. لا استغفر الله شالتفكير يا أسماء
حركته وخلت وجهه يقابلها : اصيل .. (ولمست جبهته ) كيف الحين احسن ؟
رد بوجه جامد : زيـــ ـــــ ـــن
ماقتنعت اسماء .. الدكتور يقول مافيه شي .. الولد صابته عين ! اكيد ..
من بكره ان شاء الله نوديه لشيخ يقرا عليه
حسبي الله على اللي كان السبب
< مين السبب ؟
وعلى بعد كيلومترات كثيره .. وبعد ثواني اكثر .. تداخلت اصوات احزمة مقاعد الطيارة ... وسط الهدوء اللي كان غالب على رحلة اليوم لتركيا حامله معاها عبد الملك وولاء..
الكل يتجهز ويستعد لللاقلاع .. !...الا قلوبهم اللي أقلعت من زماااااان .. من اول ماشافوا بعض اليوم ..
كانت ساكته .. تراقبه من جمب ويده تمتد للطاوله اللي قدامه يرفعها لمكانها .. ويسند ظهره يعتدل في جلسته .. ماتشوف غير ساعته الفخمه .. ضحكت على نفسها ماتحب تلبس ساعات .. .. بس جا في بالها تعرف كم الوقت و استحت تسأله .. وكل ماحاولت تسرق نظره .. ينزل كم بلوزته يغطي الساعه ...وهو يرفع يده يحركها .. وساعه يمدها ياخذ جريده .. طلعت شياطينها على هالساعه والا تبي تعرف كم مر من الوقت .. ! فيه شي اسمه شاشه قدام يكتبون عليه الوقت .. بس شكلها اعجبتها ساعته السودا ..
اخيرا ابتسم عبد الملك ورفع كمه : الساعه 2 ..
رفعت راسها تستوعب .. حركتها غبيه وهو انتبه واصلا قاصد يحرك يده يضيع طواريها .. اكيد شكلها غبي
نزلت راسها تكتم ضحكتها بدون ماتتكلم , وابتسم هو الثاني يخفي ضحكته من حركتها العفوية ..
مر وقت .. استقرت فيه الطياره بتوازن في الجو .. تحلق بهدوء .. يشبه هدوء ركابها ..
متصورين انها مستحيه تحط راسها بارتياح ؟ عشان ماتنام بدون ماتحس وهو جمبها ؟
مسكين .. ! شكله مو حاس بنفســـه.. الجريده مازالت بيده .. وراسه يميل شوي ناحيتها .. وشكله كنه طفل لعب لعب .. وتعب .. !
ابتسمت .. اخ لو عندها كاميرا كان صورته وطالعت فيه على كيفها .. هي كذا تعودت على انها تحس بالامان عند أي رجل نايم .. لانه لو كان صاحي يسبب لها خوف .. الا اذا كان فيه ناس حولهم .. بهالطريقة تتطمن انها لو صار لها شي فيه احد ممكن يساعدها ..
< اطفال .. كل القلوب أطفـــــــال ..!
تطمنت .. ومدت يدها بهدوء تسحب الجريده منه .. وتطيح يده بهدوء قريب من حضنها .. خلتها تنتفض
نقلت انظارها بين كل شي يخصّه .. يده .. ساعته .. كم بلوزته اللي توها تقدر تشوفها .. شعره الاسود المرتب بلمعة جل .. وجهه .. خشمه .. شنبه ولحيته الصغيره المنتظمه مع قسمات وجهه ..
وش يسمّونها هالحركه ؟ مو سكسوكه كامله بس حلوه عليه ... !
واخيرا تستقر نظراتها على جفونه .. وتذكرها بأنها تغطي عيون هي جزء من سبب ربكتها واحراجها ..
ابتسمت بسعاده وانتصار .. اخيرا قدرت تشوفه على راحتها ..
رجعت راسها لورا تسترجع كل ذكرياتها ومواقفها معاه .. ولان الالم بجسمها .. والتعب وقلة النوم كانوا اقوى منها .. استسلمت هي الثانيه ..
مايدرون كم مر من الوقت .. هي لانها مو حاسه بارتياح كل شوي تفتح وتتطمن ان هي صحت قبل .. وترجع تغفي ..
بعد هالوقت اللي مر .. مرت الطياره بمطبات هوائيه .. كانت خفيفة في البدايه .. بس قدرت ولاء تصحى وتفتح عيونها .. والا بمطبه ثانيه اقوى ... تقرّب راس عبد الملك لكرسيها .. وترجّه ..وتفزعه , وتخليه اخيرا يفتح عيونه الكبار يستوعب .. وماكان فيه غير هي بوجهه .. ضحية نظراته الذبلانه اللي تذوب ..
...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ يماااااااااااااه
ارتاع عبد الملك وحرّك يدينه في الهوا يسكتها .. وهي علطول سكرت فمها بيديها مفتشله من نفسها , ومن صراخها اللي التفتوا نص الطياره عليهم يشوفون وش الموضوع ..
لف ظهره لورا .. لوين ماكانوا بقية الركاب وابتسم بخجل منزل راسه ويده على شعره .. يعني عادي ماصار شي ..
ضحك اغلبهم .. وكانوا منوعين عرب واجانب .. كلهم حضروا المشهد الكوميدي اللي صار ..
اما هي مازالت سانده ظهرها للشباك تطالعهم تستوعب ان صرختها كانت عاليه.. ويديها تغطي نص وجهها من الفشيله .. ماتدري تصيح ولا تضحك على نفسها ؟ حرارتها تعدت درجة الغليان ..
واللي زادها انه التفت لها وكبس بعيونه يرمش مرتين .. ويبتسم .. ويرجع يسند ظهره للكرسي ..
وطبعا كل واحد يكلم الثاني في نفسه ..
" فشلتينا "
" شسوي .. ؟ احد يصحى على نظرة عيونك ومايرتاع " ؟
" وانا مختار اصحى أروعك ؟ انتي الله يهديك صراخك جاهز "
" شسوي اكره نفسي انا .. خلاص معد اصارخ بس انت لاتخوفني .. "
نزلت يديها تشبكهم بخجل .. ورجعت تعتدل بنفس وضعية عبد الملك .. وراسها كله للشباك .. مفتششششله منه بقوووووه ..
صحى ابو اصيل لصلاة الفجر متأخر .. وبسرعه طلع يلحق على الصلاه بدون ما يتأكد مين صاحي ومين نايم ..
ريماس بنته مانامت .. طلعت من غرفتها وراحت لغرفة اخوها .. فتحت اللمبة وشافته منسدح على السرير بكل خمول : اصيل .. اصيل ترا اذن الفجر
طالعها ورجع ينقل انظاره لكل مافي الغرفة بدون مايرد
هزته ريماس : اصيل عيب انت كبير قوم صل
...... : مـــ ـــــ ــافيني ........... حيل
عصبت ريماس : عيب تقول كذا ماما تقول لازم نجيب الخلق حق الصلاه .. قوووم (ومسكته من كتفه .. وعلطول تركت يدها ) ..
وبكل استغراب طفولي .. رجعت تلمس جبهته : اووووووووووووف اصيل انت حار
....... : طيـــــ ــــب
رجعت ريماس تلمسه مره ثانيه كنها مو مصدقه ارتفاع درجة حرارته .. و تقوم وترركض لباب غرفة امها وتدق لين تتعب .. اسماء كانت تصلي مو عارفه ترد ..
اخيرا تطلع اسماء بسرعه وجلال الصلاة مازال يغطيها .. وررركض لغرفة الولد
وشافت ريماس شوي وتصيح وهي تسحب اصيل من فانيلته : اصيييييل انت ماتاخذ الدوا ليش ؟
قربت اسماء ولمسته وعلطووول بان الخوف في عيونها .. ريماس انتبهت
...... : اصيل .. اصيل حبيبي اسمعني .. كيف تحس ؟
تحركت يده ببطء تنتقل من طرف السرير اليمين الى اليسار : أحـــــس .. تعــــ ـــــبان ..
خذت اسماء راس ولدها وحطته بحضنها تحاول تهديه : ماعليه تخف ان شاء الله .. ريماس حبيبيتي تعرفين الدوا خافض الحرارة ..؟ روحي جيبيه بسرعه
قامت ريماس منصاعه فيما تكلم اصيل بكل خمول :مــــابي .. دوا .. يمّه .. ابي .. ألعب
أبي ألعب..!
مــابي دوا يمه .. أبي العب ..!
من سمعت كلامه خقتها العبره لكن حاولت ماتبين .. اول مره يتعب عليها احد من العيال بهالطريقة .. مخيفه !
بس ماقدرت تمسك نفسها اكثر .. خاصة لما نزلت عيونها له شافته يصيح بقهر, وبألم بس بدون صوت .. تعبان ومابيده شي ..
اللي صار له سرق منه نشاطه وطفولته اللي لسى ماندفنت .. وسرق حتى جزء من مراهقته وشبابه ..
ضمته لها .. بكل حنان .. بس كان جامد وماتجاوب معاها ..
وبناء على طلب اسماء .. راحت ريماس تركض تجيب مصحف
ومن بكره بيودونه لشيخ يقرا عليه ..
مافي علاج احسن من القران ..
روان برضو كانت سهرانه .. تتقلب في فراشها مو جايها نوم .. متوتره ومرتبكه .. هالمره اول مره يتهاوش مازن مع زوجته قدامهم .. ويرفع صوتها عليه وتبان شخصيته اللي دفنتها زوجته من سنين .. وطغت عليها ..
قامت ووقفت عند باب غرفتهم .. بس ماسمعت شي غير صوت المكيف ..
يأست ورجعت لغرفتها وقفلت الباب .. وفتحت اللاب تب .. تدعي ان بندر يكون موجود .. هو وعدها يدخل هالوقت .. يارب مايكون نسى ..
وتشوفه متصل وعلطول تكلـــــــمه ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بندرررررررررررررررررررر
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
بدا الازعاج
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
حرام عليك انا ازعاج ؟ (فيس يصيح )
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
ههههههه امزح .. عسل على قلبي والله ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
زين .. ترا انا ضايق خلقي وانت ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
وانا برضو
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
طيب قول انت اول .. ليه مو قادر تنام الليل وترتاح ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
تعبان .. تعـــــــــــــــــــــــــــباااااااااان ,,
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بسم الله عليك بندر جد والله وشفيك ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
ماعليك .. فيني شي من كل شي ...
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
تحب ؟
*ضحك بندر من قلبه رغم الضيقه اللي يحس فيها
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
(فيس مطلع لسانه ) ضحكتيني , لا ياحضرة روان انا ما أتعب عشان شي اسمه حب .. مخليه لغيري
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
طيب اجل وشو ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
تفاعلات وتعقيدات غريبه مارح تفهمينها
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
جربني يمكن افهم
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
خليها بالقلب تجرح .. ولاتطلع وتفضح .. انتي قولي وشفيك
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بابا صرخ اليوم .. على ماما اول مره يسويها .. وانا خايفه
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
معليـــه سوء تفاهم اكيد ويزول .. لاتخافين
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
لا لا بندر والله تهاوشوا بسببي لان ماما ماكانت راضيه اروح لعرس عبد الملك
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
روان , كل اثنين لابد يجي يوم ويتهاوشون ويعيدون حساباتهم في حق بعض .. لاتخافين
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
(فيس يصيح ) طيب بحاول
*قرا بندر كلامه الاخير وابتسم .. ماكان يقصد ابوه بس ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
طييييييب انت ماقلت لي شفيك ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
هههههه , فيني ان ضاوي صديقي .. بيستعجل الزواج وهو كان مقرره بعد 3 شهور يمكن ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
لحظه .. مين ضاوي وزواج ايش ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
ضاوي رفيقي اللي شفتيه بالسياره معاي ذاك اليوم .. وهو خطيب اسيل بنت عمتك , اليوم كلمه عمها وقال ان البنت مو زينه في حقها تظل مخطوبه طول هالفتره ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
اهاااااا , طيب , هم اصلا ليه طولوا ؟ انا ماكنت ادري انه يصير صديقك مره
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
مدري , بس ضاوي توه يلقى شقه .. وراتبه على قده , بس ان امه خطبت له البنت لانها عاجبتها , والظاهر بنت عمتك ماعندها مانع في التأخير ,, بس عمهم الله يهديه مدري شلون يفكر
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
زين واذا تزوج ؟ كل الناس بيتزوجون ؟؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
تدرين انا جالس وين ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
في غرفة ملك .. على سريره .. تدرين هالشين له مكان محد يمليه
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
(فيس يضحك )
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
لاتضحكين ,, وربي انا اللي حظي شين .. فجأه حسيت ان مالي احد غير اهلي وجيت بقرب منهم .. الكل ابتعد
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
محد بعد عنك .. كلنا موجودين
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
(فيس مبتسم ) طيب , اخوي وتزوج ومستحيل بشوفه كل يوم واسولف معاه , راشد اصلا دايم مشغول , وضاوي بياخذ بنت عمتك ويتسهلون ,, من بقى غير بندر ؟
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
يالله يابندر .. اللي يسمعك يقول انهم بيهاجرون ..!
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
إيه بيهاجرون ,, تدرين احسن لي اصادق اصيل عشان اضمن اني ما أبقى وحيد
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بندر
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
اعقل عاد .. عندك امي طيبه
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
تطلع معاي ستاربكس امي طيبه ؟
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
زين كوّن لك صداقات جديده
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
رواااااااااااان مابي اكون شي مابي .. انا حمار ماعرفت قيمة اهلي واستغليت اوقاتي معهم قبل لايتسهل كل واحد في حال سبيله , لاتقولين لي تزوج انا مو مستعد .
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بندر بندر لحظه .. سؤال فاصل
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
اسألي
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
انت ليه ماتحب اسيل ؟
صعقه سؤالها ..
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
منين جايبه هالكلام ؟
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
منك .. ارقى بالمحادثه فوق .. اذا تكلمت عنها تقول بنت عمتك .. ماكنها بنت عمتك انت بعد .. شكلك متضايق اصلا انها من قرايبك
*طول بندر مارد .. فكتبت هي
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
عادي ترا انا ما أرتاح لها وتصرفاتها ماتعجبني ..
*كن بندر ارتاح شوي
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
أيوه ..حتى انا مارتاح لها
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
افهم من كلامك .. ان مقالك الاخير انت كاتبه عنها ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
هههههه مين قال لك
قامت روان واخذت الجريده اللي كانت محتفظه فيها .. وكتبت له مقطع من مقاله
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
إلى حد أننا نشكّ في مصداقية أحاسيسنا .. لدرجة تجعلنا نتردد ونستوقف مشاعرنا ,, ونغلق قلوبنا حتى لاتهتمّ لأحد .. ولا تؤثر أو تعون أحد ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
اكمل ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
لا خلاص
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
قول يللا هي وش سوت لك ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
ماعليك .. بس المهم انتي انتبهي لقلبك .. لايصير طيّب ويخدم كل الناس ويبديهم عليك .. في النهاية انتي بتنجرحين لان محد يقدّر ..
< أنـــــــــــــــــــــــــا تعبان .. حسّ فيني ..
أنا .. تعلّق قلبي ويــّــــــــــاكـ ..
إذا ناوي .. تضيع لي سنيني ..
أنا ضايع ترا .. فيكــ وبليّاكــ ..
بعد ماطيّبوا خواطر بعض .. قام هو قفل الجهاز .. بدل .. رفع راسه للمطبخ وين ماكان عبد الملك يصحى هالوقت ويسوي له فطور ويتركه له .. عارف ان بندر كسول ومايحب يسوي شي بنفسه .. بس مايهون عليه ..
مشى بدون مايحس وفتح لمبة المطبخ ... فاااااضي من المكان اللي يوقف فيه عبد الملك دايم ..
ابتسم غصب عنه .. وراح للثلاجه يفتحها .. وكانت معبّيه لآخرها لان بندر دايم ينسى يتقضى ..
سكر الثلاجه وانتبه للورقه المعلقه على بابها : تطلع ما أفطرت ياويلك .. تشرب قهوه على جوع ياسواد ليلك ..
بلع غصته .. فعلا الواحد مايحس بقيمة الشي الا اذا فقده .. التفت على الطاوله فيه كيس ساندوتش وخبز .. جبن ومربى وهالأشياء ..
وضحك غصب عنه لما شاف اخوه تارك له صوره له ..
تذكرون يوم بكودو يصورونه وهو سرحان يلوّح بحبة البطاطس ..؟
هذي هي .. قال يمكن تفتح نفسيته .. ويضحك اذا شافها .. هو عارف ان بندر يهمل نفســـه وماياكل زين ..
سحب الكرسي اللي كان يجلس فيه عبد الملك .. وراح لعند الثلاجه يحاول يتصرف زي اخوه .. طلع تفاحه وعصير وكم شي قدامه .. واخذ ملعقه وجلس وامتدت يده للساندوتش يحشيه بجمود .. وبشبح ابتسامه تروح وتجي على وجهه ..
اخيرا خلص من مهمته الصعبه .. وركّز بعيونه على الطاوله اللي قدامه .. بعد الاشياء عن يدينه .. ومابقى غير صحن الفطورمقابله ..
تأمل الصحن لدقيقتين .. وبدال مايقربه له وياكل , دفّه بعيد .. وبكل يأس حط ذراعينه .. و ترك راسه على الطاولة ... ونام ..!
< شي من كل شي ..! هذا اللي تعب نفسيته .. كل شي بوقت واحد ..
عبد الملك .. كان شوي شايل هم اخوه .. هو يدري انه احيان مثل الطفل يحتاج احد يهتم فيه .. خاصة الكل التهى بهالوقت ..
بس قدر يتناسى ولازم مايتصل عليه هالفتره .. يمر كم يوم ع الاقل ..
حس بصوت حركة وراه .. وهو فاتح الشباك على اخره ومتكي عليه .. مره حلو منظر تركيا من الدور السابع : ولاء
..... : نعم ؟
التفت .. وسكر الشباك وهو يقول بابتسامة : ماتبين تقولين لي شفيك ؟
ارتبكت : مافيني شي ؟ (وجلست على اقرب كنبة لها )
..... : صار لنا ساعه من وصلنا الفندق .. وانتي خايفه .. مني ..
حاولت تصرف : مو خايفه .. ليش .. ليش اخاف ؟
ماقتنع عبد الملك .. مبين البنت خايفه اصلا تكلمه من بعيد لبعيد وتحاول قد ماتقدر ماتتواجد معاه بنفس المكان .. هو مايبي يحرجها بس مو معقوله ..
..... : متأكده مو خايفه ؟
هزت راسها بإيه .. فقرب عبد الملك يجلس على الكنبة اللي جمبها بس بعيد شوي وتقوم هي علطوول مرتاعه ..
...... : شفتي ؟ خايفه ..!
ماعرفت ترد .. هي خايفه موت بس مو عارفه كيف تقول له .. احيان في مثل هالمواقف .. نتحول لاطفال .. وننكر علطول ..
..... : لا مو خايفه مو خايفه مو خايفه
احتار عبد الملك ,, هو يحبها حيل والمفروض مايضيعون لحظه من حياتهم بعيدين عن بعض .. وبعد هو يستحي بس هالخوف لازم يزول اول .. واذا هو ماتجرأ وشلون بتقول له .. ؟
كانت واقفه قريبه للجدار .. وهو جالس ويدينه مرميه بين رجلينه .. ويتأمل ملامح وجهها .. واخيرا يقوم بسرعه وبحركه مفاجأه يقرب منها ..
وعلطول تغطي وجهها بيديها وتلصق للجدار بكل خوف : آآآآآآآآآآآآآآهئ .. لا لا لاااااااااا آآآآآآآآآآهئ
ارتاع عبد الملك واستغرب . هو قصده يختبرها مازالت خايفه او لا .. بس ماتوقع الموضوع لهالدرجه ...! البنت تصيح ..ميّته خوف ..
...... : ولاء هدي شوي .. آسف والله مو قصدي
...... : لا لاااااا آآآآآآآآآآآآآهئ وخر عني وخر
تراجع عبد الملك خطوتين لورا بكل خوف وربكه .. : خلاص والله بعدت مابقرّب .. خلاص ولاء .. خلاص
حاولت تمسك نفسها وتخفض صياحها .. وتهدى شوي .. بس مو قادره
حس انها هدت شوي فجرب يخطي خطوه لقدام .. ورجعت تصيح بخوف اكبر هالمره ..
أنبه ضميره .. وقلبه قام يدق بقوه .. لو هو اقوى مخلوقات الارض .. بيضعف لادنى درجه قدام منظرها اللي فعلا ماقدر يتحمله ..
..... : خلاص .. انا بطلع الحين ..
....... : ......
اخذ جواله ومسك باب الجناح : شوفيني .. بطلع خلاص لاتخافين ..
ماردت عليه .. بس بعدت يديها شوي وكنها تتأكد هو صادق ولا لا ..
بس فعلا .. شافت الباب ينفتح وهو يطلع منه .. واخيرا يتسكر الباب ..
رفعت راسها ولقطت انفاسها , ورجعت تجلس على الكنبة مفتشله منه .. وتدخل في نوبة صياح اهدى شي
وهو ظل برا يدور .. على الاقل يبعد عنها شوي لين تهدا ويمكن احسن لو تنام ..
وشفيها ؟ لايكون ضايعه مره مثل ريماس ؟
لا لا .. ماتوقع ..!
الســــــــاعه 2 الظهر بتوقيت السعوديـــــــة ..
كانوا اسماء واعتدال رايحين لطيبه .. ومعاهم هنوف ونايف
قامت طيبه معصبه تأمر بسلطه : شوفوا .. عويش هذي تعزمونها اليوم قبل بكره وتاخذون من اثرها
هنوف تكلمت بخوف : ياربي يمه والله مو شرط هي .. انا قلت لكم بس موقفي معاها يوم بعرس خالي راشد
..... : ولو , العين حق .. وهذا امك شالت الولد لشيخ يقرا عليه ..
ردت اعتدال : خلاص هي عمة عيالي وانا بعزمها اليوم .. او بالكثير بكره ..
نايف وهو ماسك العيال بيده : الله يهديكم هدّوا شوي ..
طيبه بعصايتها : اسكت انت بس لا ألشطك بهالعصايه الحين انت وعيالك
خافت هنوف وشالت العيال عندها وهي تضحك .. ورد نايف : يمه بصراحه .. انا عمتي ذي ما أطيقها لاتجيبونها والله انا ابتلش ولازم اجلس معاها ..
..... : وليه ماتحبها ؟ اعتدال اسمعي ولدك وش يقول مايحب عمته
نايف بجرأه : ايه ما أحبها .. مايجي منها هي وبنتها الا المشاكل .. وبصراحه يوم كانت روعه عندنا وقطعنا عنهم كنا مرتاحين (والتفت لهنوف ) يجون يخربون بيوت ويمشون ..
ماعجبها طيبه الكلام بس نايف قام بسرعه لاتجيه ضربه : استح على وجهك عمتك ذي ,, لو سمعك ابوك بيزعل
ضحك نايف : ارتاحي يا أم راشد حتى ابوي متهاوش معها ..
دخل راشد وجلس : ايوه نايف ليه ابوك متهاوش مع اخته ؟
اعتدال : مالك شغل , عليك بمرتك وبس ..
..... : طيب مرتي تصير بنت هاللي تتكلمون عنها , ابي اعرف وش الموضوع ؟
نايف قرب لخاله : الموضوع ان الله وفقك بروعه والحمد لله , نصيحه لاتكثر زياراتكم لاهلها ترى حتى البنت متأذية منهم ..
راشد استغرب وصابه فضول مو طبيعي : حسيت انا من البنت بس ماني فاهم وش السالفه ؟ نوّروني
نايف : أسأل البنت
رفع راشد عينه للساعه : وقت غلط الحين .. اصبروا يأذن المغرب واروح لها
طيبه : وليه تروح لها ؟ تراها زوجتك خلاص وابو نايف بنفسه قال متى مارتحتوا لبعض واستعديت تقدر تاخذها ..
ابتسم : كلمت محل الاثاث .. بيوصل بكره ان شاء الله .. يعني كلها يومين بالكثير ..
رجعت طيبه تلف لنايف : المهم .. بتعزمونها وانتهينا
نايف ابتسم واشر على خشمه : على هالخشم , ماقدر غير اني أأدي واجبي معاها
راشد المسكين مايدري وش السالفه : بتعزمون مين وليه ؟
تراااااااخ بعصايتها طيبه على راشد : مالك شغل قم شخمط في لوحاتك
فز راشد معصب : يمه ! ترا ان ضربتي مره ثانيه اروح اخذ البنت الحين .. مسكين انا خليها تعطيني حنان بدال هالضرب اللي كل يوم ..
ردت بسخريه : مسيكين تعال تعال حبيب ام راشد نام بحظني ..
تكتف : مابي بروح لروعه
..... : قم انقلع رح لها فكني من شرك ..
ضاق راشد : حرام عليك يمه .. انتم ماتقولون وشفيها والبنت من اقول لها كلمتين تطقها صيحه .. ولا آخذ لاحق ولا باطل
اعتدال باختصار : الموضوع ان ام البنت واختها الله يهديهم فيهم شر ,, بس تطمن انت .. البنت مختلفه عنهم تماما
ابتسم : حسيت كذا , زين وليه تبون تعزمونها ؟
طيبه قامت واقفه : عشان عينها حاره وولد اختك صار له يومين مايتحرك بسببها .. زين كذا ؟ ..رضيت ؟
ماقتنع راشد مره : ماعليه كلها يومين باخذ البنت وبسألها .. وبعدين تعالوا قولوا لي راشد انت زوجها اكيد تعرف وش فيهم اهلها اقول لكم مو شغلكم ..
ضحكوا عليه .. بس هو مازال معصب .. لف بيمشي لغرفته شاف نايف جالس جمب هنوف محوطها بذراعه من اول ماجلس .. ماسك ليان بيده ويطل برضو على احمد بيد هنوف ..
مشى لعندهم وسحب يد نايف وابعدها : وانت وخر يدك عنها
انفجع نايف : خير وشو ؟
..... : لاتقهروني وجع .. الحين اشتاق للبنت زياده
ابتسمت هنوف باحراج .. عادي نايف ياما سوى هالحركه قدام اهلهم ويعتبرها عادي .. وهي تعودت .. بس ولو خالها احرجها
رجع نايف يحط يده : ياشين الحسد تبي مرتك رح لها
طيبه قامت بسرعه تلوح بعصايتها : الا يبي ضرب قليل الحيا ..
في نفس الوقت .. بتوقيت تـــــركيا .. صحت من نومــه قصيره كلها قلق .. لما تذكرت انها في هالمكان لحالها مع عبد الملك .. انفزعت فتحت عيونها علطول .. تلفتت لقت الغرفة فاضيه .. وعلطول راحت انظارها تستقر على الباب
من خوفها وبدون ماتحس .. قبل لايرجع عبد الملك دخلت الغرفه وقفلت الباب ..!
سبت نفسها .. غبيه .. وحماره بعد .. الرجال وين نام طيب ؟ وش بيقول عنها ..
رفعت ظهرها بتقوم بس الآلام كانت أقوى .. تأثيرات رمية أبوها توها تبان بعد النوم ..
بس شالت نفسها بصعوبه ومشت للمرايه .. تشوف نفسها بالبجامه الحريرية الطويلة .. وتقرر تبدل .. بس قبل تتفحص وجهها ورقبتها .. يمكن فيه كدمه او شي وعبد الملك ينتبه ..
بدلت ولبست بنطلون وبلوزة ..وقرت اذكارها وراحت للباب تفتحه بهـــدوء .. ودها تتخبى عنه .. بس لازم تتطمن عليه
مشت بهدوووء على اطراف اصابعها .. وطلت في الصاله ..
كانت كنبات الصـــاله جلدية .. مريحه شوي .. اكبرهم كانت مقابل الشباك ..
بنفس لبسه .. متمدد على الكنبة .. ولحاف صغير ماتدري من وين جابه يغطي رجوله ,, قميصة الاسود مفتوح اول زرين من ازراره .. وشعره محيوس بحركه تدل على انه ماتهنى في نومته ..
علطول غطت فمها بيديها تكتم صيحتها .. مسكين خلته ينام هنا وحتى ملابسه بالغرفه .. وهو حتى مادق الباب طلبها تفتح ..
تبي تصحيه يرجع ينام على السرير على الاقل .. او ودها يكون عندها الجرأه تمسك راسه وتصلح رقبته .. او تسحب اللحاف وتغطيه .. بس خايفه يصحى فوجهها ..
راحت تقرب شوي تتأمل ملامحه .. وجهه مو وجه واحد قاسي وشرير ..
بس هذا مو معناه انه مستحيل يضرها..
ابوها وجهه سمح وبشوش .. ومع هذا ماتسلم منه ..
< ليه كذا مشكلتنا .. ان افكارنا وعقدنا تكبر معانا ؟
راحت فتحت الشباك اللي وراه تسمح للنور والهوا يدخل .. ورجعت الغرفة تفكر وترتب كلامها ..
مسكت جوالها تفتح الرسايل وتسترجعهم .. اخر يومين ماكان بالها مع المسجات ابد
لقت اول مسج من هنوف ( ترا حياتج ياخبله مو قصه .. لاتنسين هالكلام )
وضحكت .. غمضت عيونها ورجعت راسها لورا تتذكر اخر مره سولفت فيها مع هنوف قبل العرس
..... : تصدقين هنوف .. كثير في القصص يعانون من مشاكل بداية زواجهم ,, وكثير تكون مشاكلهم بسيطه وتافهه ويتغلبون عليها ... وكثير
قاطعتها هنوف : ولاء .. انتي لاتتأثرين بالقصص .. هذي حياتك انتي
..... : عارفه , بس ماقدر ,, بعد ماعرفت ان مستقبلي تقرر ومع واحد .. اللي هو عبد الملك .. كنت اقول مارح استحي .. وبسوي كذا .. ومارح اخاف لازم اواجه خوفي .. بس مدري مجرد فكرة اني قريبه منه تربكني
..... : معليه بتتعودين
رفعت راسها تفكر : مابي يصير لي مثل القصص موقف بايخ ولا واحد فينا يطيح مريض والثاني يهتم فيه وبعدين يحبون بعض , وخايفه مثلا يطلع واحد ..
مسكتها هنوف من ذراعها : ياخبله انتي .. هذي قصتك انتي طيب ؟ انتي اللي اخترتي ابطالها وانتي اللي تكتبين نهايتها ,, مالك شغل في قصص الناس ..
سكتت ولاء تفكر بكلام هنوف .. وقلبها مع اللي بالصاله نايم يصحى بأي لحظه .. لازم تقول له وتواجهه .. وتكتب بنفسها مقاطع حلوه في قصتها .. معاه
غرقت بافكارها بس بسرعه سمعت حركة في الصاله .. والصوت بدا يقرب .. وهي كانت جالسه على كنبة صغيره بزاوية الغرفه .. غمضت عيونها اول ماشفته يدخل .. ومسكت اعصابها وهي ترجف من الخوف .. بس هو ماتكلم وباين يتجنب يطالعها ... تحرك للدولاب وسحب ثياب ودخل للحمام يتروش .
وطلعت هي رايحه للصاله تدعي انه يطول .. لكنه هالمره طلع بسرعه وانتبهت لشي احمر يتحرك .. ومعاه بنطلون اسود يمكن .. ماركزت ..
جلس على اول كنبة في الصاله .. وهي على اخر وحده ..!
يالله حتى الاخوان يجلسون اقرب
.... : افطرتي ؟
انتبهت له يتكلم وهزت راسها بسرعه بلا
وانتبهت برضو لطرف ابتسامته .. وهو يرفع التلفون ويطلب شي خفيف ..
وكنها تنتظره يسكر .. عشان تقول جملتها اللي رددتها في بالها عشرين مره : اسفه ماحسيت اني قفلت الباب
ماركز عبد الملك : ايش ؟
انقهرت ماتبي تعيد جملتها .. واهتزت شفتها بتصيح بس مسكت نفسها : ماحسيت اني قفلت الباب
ابتسم بهدوء مخجل اخجلها : عادي خذي راحتك
ظل يتأمل وجهها .. باين عليها مفتشله وضااايقه .. فرجع يعيد كلامه : ولاء عادي والله .. عادي
كان يتمناها تتكلم .. وتقول اللي بخاطرها بس شكل الوقت ماناسبها .. فمرت لحظات صمت قاتلة كسرها صوت خدمة الغرف جايب الفطور ..
...... ابتسم : ترا انا ما أعض .. ماتبين تاكين ؟ اقربي
هزت راسها بلا وهي بعيده .. : مالي نفس , أكل انت
ماهتم لكلامها وقسم كل شي صحنين وقربه شوي .. وخاطره منكسر ليه كل هالمسافه بينهم : كذا تاكلين ؟
استحت وقربت .. اخذت الصحن بس مو قادره تبلع شي اصلا .. هو مايبي يحسها بانها مراقبه فبدا ياكل .. وهي ماشربت غير رشفتين عصير اورنج ترطب ريقها عشان تعرف تتكلم ..
كانت عيونها على المستوى اللي يدينه تتحرك فيهم , مو قادره ترفعهم لعيونه .. تراقبه وهو يدهن التوست , تبي تقول اللي عندها وخلاص لو الوقت مو مناسب .. وترجع تغمض عيونها مره ثانيه : أنا قلت لك .. سالفة البنت اللي تخاف من الرجال ؟
ماصدق عبد الملك انها تتكلم فرفع راسه وترك التوست : لا
رفعت رجليها للكنبه وتربعت ببراءه ممزوجه بخوف من ردة فعله : زين تبي تسمعها ؟
ابعد عبد الملك الصحون عنه بحركه تدل على انه اكتفى , فقالت بسرعه : لا لا اكل اول
..... : الحمد لله شبعت , الحين ابي اسمع قصه .. (وضحك )
بلعت ريقها ونزلت راسها للارض تفكر بكلمه تبدا فيها وهي محترقه من الخجل والفشله : فيه بنت .. كذا يعني طول عمرها تقول ماتبي تتزوج , وحتى ترفض أي احد يتقدم لها .. هي كانت مريضة بالقلب وهذا كان واحد من اكبر الاسباب بس الحين هي احسن يعني (وابتسمت تسرح ) المهم انها مازالت رافضه ماتذكر ليه , بعدما طلعت من الغيبوبة قالوا لها ان فيه اشياء مارح تتذكرينها بسهوله .. بس هي مع الوقت تذكرته وتذكرت مواقفها معاه .. وتتذكر عيونه..
بعدين كلما قرب العرس تقنع نفسها وكل الناس من حولها يقنعونها انها ماتخاف ,, لو انت سألت طفل صغير تخاف من الاسد ؟ بنفخ صدره ويقول لك أذبحه .. لكن اذا حطيت الاسد بوجهه .. بيروح هالكلام كله
هي تحس نفسها كذا .. تكره نفسها بس غصب عنها مو هي اللي بغت هالشي , تقول في نفسها اقدر .. بس هي ماتقدر ابد
سكتت شوي ,, وعبد الملك منصت مايرد عشان مايحرجها بأسئلته , غير عن كذا مستغرب من اللي قاعده تقوله
...... : اقول لك هي ليه خايفه ؟
..... : ايه
..... : هالبنت ابوها من يوم كانت صغيره بدت عليه اعراض مرض في الاعصاب تخليه مايتحكم فيها .. يعني يضرب أي شي قدامه بدون مايحس .. وكانت هالبنت يمكن عمرها 8 او 9 سنوات .. تحب ابوها حيل وعلاقتها معاه غير .. بس مستحيل تقعد هي معاه لحالها في غرفه وحده .. لانه فجأه يثور ويضربها وهي مو زين لها عشان مريضة ..
ظل عبد الملك يتأمل ولاء وهي تتكلم بابتسامه , بس باين ودها تصيح ,, عوره قلبه وحس باحساس غريب , ماتوقع كل هالاشياء فيها .. وراحت عيونه تدور عليها ثاني مره تنتظرها تكمل
كل هذا وهي ماحطت عينها بعينه ..
رجعت شعرها الاسود لورا وكملت : وكان عندهم بيبي صغير توه مولود اسمه ياسر ,, تركته امهم على السرير مره وراحت الحمام .. ولان ابوهم ماكان في وعيه (وبدا صوتها يتغير ) خنقه بدون مايحس ..
آآآآآآهئ آآهئ ... وكانت .. وكــانت البنت تلعب مانتبهت ان ابوها سوا كذا ..
ومرت دقيقة صمت شربت فيها ولاء اللي قدامها اهم شي تقدر تكمل : زعلت ام البنت وتهاوشت مع الابو.. وتعقدت اصلا ماتبي تحمل تجيب عيال وتتعب واخرتها يموتهم وهو مايحس .. وراحت بيت اهلها .. واخذت بنتها معاها
كان عندهم خال شديد مره .. هو اللي لجأت له .. بعدما عرف السالفه .. اخذ البنت معاه لغرفه اظاهر انها مجلس .. وضربها لانها السبب في اللي صار لامها وابوها
(هنا خبت وجهها بيديها تصيح بدون صوت .. وتتكلم وهي بهالوضعيه ) : حرام عليهم حرام عليهم .. والله ماكانت تفهم .. خالها عشان مقهور ليش اخته جات عنده وحملته مسؤلية حل المشكلة .. صار ياخذ البنت ويضربها يطلع حرّته فيها .,,
لاشعوريا طلعت شياطين عبد الملك وماقدر يتحمل يشوفها بهالطريقه اكثر .. قام بسرعه يبي يجلس جمبها يهديها بس هي خافت زياده وابتعدت تلزق بالجدار : لا لا ابعد .. اصلا الرجال الوحيدين في حياتها .. بس يضربونها اذا شافوا ماعندها احد .. عشان كذا هي خايفه ..
تكلم عبد الملك اخيرا بصوت حنون : ولاء اسمعيني .. اسمعيني شوي
.... انهارت : مابي اسمعك , انا متحمله والله ماقلت شي .. حتى بابا رماني على جدار الغرفه بدون ما يحس وللحين راسي مصدع وظهري يعورني والله مايهمني انا خايفه عليه هو (وغطت وجهها زياده ) مسكين مايقصد والله مايقصد .. بس اذا شفته نايم اقدر اقرب يمه , ليه كذا ماقدر اقرب منكم الا نايمين او معاكم احد ليه آآآآآآآآآهههههههئ ليييييييييييييييه ؟
...... : ولاء ,, والله مابضربك بس انتي اسمعيني ..
مسحت دموعها ورجعت على ورا : لا .. مابي , وخر
احتار عبد الملك ماعرف يفكر .. عقله وقلبه طارو من يوم صاحت بهالطريقة ..
ابتعد شوي ورجع معاه ريموت كبير : خذي ,اذا ضربتك .. اضربيني هنا واموت علطول (واشر على رقبته من ورا )
< ترا احيانا مانقتنع الا بالافكار الطفولية !
مسكت الريموت : مابي اموت احد
..... : خلاص بس اضربيني بشويش ..
يبدو انها اقتنعت , لانها لاول مره عندها شي تدافع فيه عن نفسها والشخص اللي قدامها يحق لها تضربه .. فسكتت تبلع غصتها
....... خفض عبد الملك صوته قصده يهديها زياده : انا ماتزوجتك عشان اضربك .. اذا بغيتي شي قربي وانا صاحي , مارح اسوي شي
.... : لأ
..... : تبينا طول العمر بعاد عن بعض ؟ انا ما أبي احرجك بس هالشي مستحيل , مستحيل تظلين خايفه ..وانا مستحيل بظل بعيد عنك
..... : زين شوي شوي وبتعوّد
< تعرفون المثل اللي يقول دق الحديد وهو حامي ؟
زي كذا يقولون عالج الحاله في وقت الحاله ..
..... : لا , جربي الحين ..
بدت تصيح ثاني مره : لا مابي ..
خطا عبد الملك خطوه لقدام وابتسم بحنيه هدتها شوي .. بعدين رفع يدينه لفوق : وهذي خطوه .. الثانيه عليك والريموت بيديك
.... طالعت فيه وكنها مو مصدقه انه متجاوب معاها ومقدر خوفها ..
.... : يللا .. جربي
مسحت دموعها ونقلت انظارها للريموت اللي بيدها ثم له .. وبجسم يرتجف ثبتت خطوه لقدام .. وقلت المسافه شوي ..
اتسعت ابتسامته وتقدم خطوه ..
حست بشوية اطمئنان وتقدمت خطوه ثانيه ..
هالمره كانت قريبه اكثر ,, وبدت احاسيسها تنقلب من الخوف .. للخجل الشديد :خلاص كذا زين
ضحك : لا .. بعد وحده
طالعت الارض والمسافه اللي بينهم ,, وحستها صغيره شوي وانحرجت تقرب زياده .. وهو حس
والله يادوب هي ثابته على الارض رغم انها حست بارتياح بس مازال الموقف صعب
هو حس انها مارح تتحرك .. فبسرعه مد يده حاس شعرها ..
وبسرعه مدت يدها تنزل يده مقهوره منه .. مافهمت الحركه
مدها مره ثانيه لكتفها وبسرعه ابعدتها .. مره ثالثه لذراعها وبسرعه ابعدتها ..
ضحك : ماضربت ! (ورفع يدينه )
..... : لاتسوي كذا
.... : ليه ؟ (وضرب خشمها بصبعه بخفيف )
عصبت ومسكت ذراعه : اوووه وخر عااااااااد
مد يده الثانيه مابعد يقرر يحطها باي مكان , مو مهم اهم شي تحس انه مو قاصد يأذيها .. بس لحقت تمسك ذراعه الثانيه
وتستوعب انه اقرب هالمره .. وهي اللي تخاف منه ! واقف مقابلها وهي ماسكه ذراعينه تمنعه !
وهو مبتسم بانتصار ... قدر يلمسها ع الاقل ويخليها تمسكه بهالطريقة .. بس يراقب قلبها اللي كنه بيطلع من مكانه من كثر مايدق بذهول
نزلت راسها مفتشله .. وهو سمح لنفسه يقرب اكثر وينزل راسه لمستوى راسها .. ولانها في هاللحظات ماتعرف تتصرف ..
ماحست بنفسها الا ويديها على البلوزة الحمرا .. تدفه من صدره بكل قوتها .. تبيه يبعد لان حركته احرقتها
لما حسته ماتحرك رفعت عينها وحطتها بعينه شافته مبتسم بخجل : وكنتي تبين تضيعين علي هالدفّه الحلوه ؟
انتبهت ليديها اللي مازالت مستقره على صدره تحاول تبعده .. لاشعوريا ارتخت وارتخت معاها جفونها ورجعت تصيح مره ثانيه باستسلام مو مصدقه انها مسكته وهو واقف بهالقرب بعد
لو تقول لعبد الملك ابعد الحين .. ! بينجنّ
ماحس بنفسه الا ويمسك يديها مكان ماكانوا .. ويسحبهم لهدوء لورا ظهره , و يتركها تكمل صياحها على بلوزته الحمرا
اول مره ترتاح لهالدرجه .. مع ان المشاعر مختلطه في هالوقت صعبه تنوصف
وهو اول مره يحس بشي كبير يتحرك بقلبه .. فابتسم وقال وهو يحاول مايشد على ظهرها كثير لانها قالت يألمها: خلاص بس عاد .. اذا سكتي ,, بقول لك انا قصة الولد الي مايطيق البنات .. وبعدين شاف وحده وقلبت كيانه ,,,
تكلمت وسط صياحها بدون ماترفع راسها لوجهه : شفيه هذا الولد ؟
ضحك وهو ينزل راسه : بطلي صياح اول .. واقول لك سالفته ترا عجيبه !
سكتت وهي مفتشله تبي توقف صياح فسحبت يديها بهدوء بس هو رجع يشبكهم ورا ظهره : تدرين ! خليك .. القصه تصبر ..!
يابعدهم كلـــــهم ..
ياســــــــراجي بينهم ,,
عطني من دنيـــــــاك حبكــ ..
واتركـــ الباقي لهم ..
يللي انفاسك دفايـــــا ,,
ولمسة ايدينك شفايا
يكفي بس تبقى معــــــايا
منهو من بعدك مهم .. ؟
يكفي بس .. تبقى معايا .. منهو من بعــــــدك (مهم ) ؟؟
ياخذون اللي يبونهـ ,,
كل هالعالم وكونهـ ,,
الا قلبك يتركونهـ ,,
لاتمسه ايدهم ..
تختفي الشمس وضياها
ترحل القمره وسناها
ينتهي العالم وراها ..
انت تغني عنهم ..
(ينتهي العـــــالم وراها .. إنت تغني عنــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــهم .. )
نرجع للرياض ..
قالت اعتدال وهي تجلس قبال عايشه : حياكم الله
عايشه : الله يحيك , وينها بنتي ابي اشوفها ..
عذبه بسخريه : ما أخذها للحين ؟
ابتسمت هنوف : لا لسى , بكره ان شاء الله يكتمل اثاث الشقه
عايشه ابتسمت لروعه اللي دخلت لهم بعكازها وسلمت
جلست جمب اختها بس طبعا بجسمها ولا قلوبهم من زمان وهي متباعده ..
عذبه : اقول روعه , الحين اذا جاك يزورك تطلعين له كذا بالعكاز ؟
تألمت بس ابتسمت : ايه عادي
..... : مو عادي والله فشله (وسكتت لما سمعت عصفور روعه ) والمزعج هذا مامات للحين ؟
.... : بسم الله على بتهوفن مالك شغل فيه
..... : زين , بس بقول لك لو انا منك كان اخذ فلوس المهر واسوي فيهم عمليه عشان ارجع امشي من جديد .. فشله كذا في وجهه وش بيقول عنك ..
سكتت روعه وماردت لانها بتتعب نفسها بالرد ..
شوي ودخلت ناديه يسبقها عزوز ررررررركض لهنوف يطل بحضنها ع التوأم ..
..هنوف : هههههههههه ناديه ماشاء الله ولدك يجنن بالثوب
جلست ناديه بعد ماسلمت وهي تتحلطم : بالموت رضى يلبسه طلعني من طوري ..
صارت الصاله كلها تتكلم عن عزوز , الا عذبه سرحانه تفكر متى يجي نايف عشان تنفذ خطتها ..
حاولت تلهي نفسها بالسوالف .. وقدرت شوي .. بس انطمت لما دخل خالها ابو نايف وجلس يسلم .. ببرود يحرقه سلامه واهتمامه لروعه .. اخيرا استأذن وطلع مره ثانيه
قامت عايشه : يللا انا طولت استأذن
عذبه : يمه تونا جايين
عايشه : خلاص اجلسي مع البنات شوي وبرسل السواق يجي ياخذك
ابتسمت بانتصار : طيب ..
طالعوا هنوف وناديه في بعض وسكتوا , ماودهم بس مجبورين , عيب يقولون لها لاتجلسين
نادية بعدما طلعت عايشه وقامت اعتدال : نايف وينه ماشفته ؟
هنوف ونظراتها على عذبه : نايم بالغرفه ,,
ابتسمت عذبه بجمود , والتفتت لاختها : ماوريتيني اغراضك اللي شريتيهم ؟
..... انحرجت وردت باستغراب : ماشريت شي ؟
..... : يعني , فساتين مكياج ماشريتي
ابتسمت : بلى شريت وعندي من اول
قامت عذبه بحماس : امشي وررريني , وينها غرفتك
وطلعت عذبه من الصاله تاركه وراها ناديه وهنوف في حالة ذهول ..
ناديه : والله اخاف تسوي في اختها شي
هنوف تطمنها : ماعليك هي عارفه حنا بالصاله , تلقينها تتمصلح معاها
عزوز كان بره في الحوش يلعب ..
معصب حدّه .. يحاول يدوس على ظله ماقدر .. صار له وقت يحاول ..
لما يأس رجع يدخل متحطم وهو يصيح ويرمي نفسه في حضن امه
هنوف ضحكت : ياربيه فديتهم المعصبين,,, وش فييييه ؟
ناديه ضحكت : صار له فتره يسوي له حركات تضحك .. ! واظاهر انه مازال يحاول يدوس ظله ..
ضحكت هنوف من برائته وسولفوا شوي لين نام عزوز , فقامت ناديه تحطه في غرفة الحريم
هنوف مو متطمنه لعذبه .. وكنها حاسه فيه شي بيصير ..
تركت عيالها في الصاله , وقامت للغرفه وقلبها يدق ..
فتحت اللمبه , ومعاها فتحت فمها بذهول ..
نايف نايم كعادته وشايل فانيلته معلقها على طرف السرير ..
بس هالمره وش اللي يختلف ..
عذبه ! الى جمبه ويده تحاوطها ..!
...!!!!!
....!!!!!!!!!
صنمت هنوف بمكانها .. رمشت مرتين وثلاث تحاول تتأكد هي بحلم ؟ ولا فعلا عذبه احتلت مكانها ؟
تلقائيا بعد ماستوعبت .. راحت للسرير وبكل قوه سحبت عذبه ودفتها لبرا الغرفه , ومن شدة غيظها ماهي قادره تتكلم .. مو عارفه شتقول .. وعذبه تبتسم بخبث مبسوطه : يانحسك , اربع وعشرين ساعه نايمه بحظنه عطينا شوي ..!!
ترااااااااااااااااااااااااااخ ..
ماصدقت هنوف انها ضربت البنت كف .. وبدت تتنفس بسرعه وهي تمسك عذبه من بلوزتها : مايحق لك فاهمه ؟ مايحق لك مايحق لك ياوقحه
عذبه ببرود : لأ , اذا بغيت الشي ما أحط حدود ويصير يحق لي غصب ,.
وصلوا روعه وناديه على صوت صراخ هنوف .. وبعدهم تطلع اعتدال .. ونايف المسكين يسمع صراخها من ورا الباب مو فاهم شالسالفه .. نايم يحسب هنوف وقامت ..
هنوف : اسمه نايف هنوف .. يعني لي انا بس .. مافيه وحده ثانيه يحق لها تقرب منه .. انتي ماعندك كرامه ؟ ماتستحين على وجهك تقربين لشي مو لك .. استحي على وجهك (وبدا صوتها يعلى ) مالك حق تدخلين الغرفة وتاخذين مكاني .. مين انتي عشان تفكرين انه ممكن يعطيك وجه ..
قاطعتها وهي تحاول تفك يدينها عنها : هو مامانع ..! بالعكس بس حس اني جلست على الطرف قرب وحط يده ..
استشاطت هنوف وصرخت بكل قوتها : نايم ! مايحس ناااااااااااااااااااااااااااااايم ..
..... : بلى يحس , لو يحبك كان يحس ويميز ..
سكتت هنوف لان ماعاد فيها تتكلم اكثر .. وكل قواها خارت من الموقف .. والصاله هدوووء والكل جمهور يراقب فلم اجنبي .. ماتوقعوا فيه منه نسخه واقعيه ..! وأن في احد يتجرأ يمثل هالدور ..!! وصياح ليان واحمد بسبب انزعاجهم .. راحت لهم روعه تمسكهم وتحاول تهديهم , وهي مو فاهمه شالموضوع
اخيرا تكلمت اعتدال : قبل ما أسأل عن اللي صار ,, (راحت للباب وفتحته ) بيتنا يتعذرك انتي وامك .. ولاتقولين لي خالك .. لو عرف باللي صار اليوم .. مدري وش بيسوي .. الناس اللي ماتحشم نفسها مالها حشيمة
تحركت عذبه تلبس عبايتها بسخريه : مره ميتين على بيتكم , شوفوا ترا انا بصراحه يعني .. جيت احقق امنية حياتي .. من وانا صغيره كنت احبه وكنت اتمنى يعطيني وجه , ولو حتى يسلم علي زيك , ويلعب معاي كثرك , ويسأل عني دايم (ورفعت خشمها ) عشان كذا , مايصلح افوت فرصة اني اجرب اكون قريبه منه ..! يمكن ساعتها اكتشف اني ما أحبه بس خرابيط ..
روعه ودموعها على خدها : قالت لك اسمه نايف هنوف , وهم غيروا اسمها عشانه بس ..! عشان يناسب اسمه لانه كان يحبها من يوم ما انولدت .. (وارتفع صوتها ) مو على كيفك تحبين وتاخذين اللي تبينه .. اكرهك ياعذبه اكررررهك
عذبه وهي واقفه على الباب : لا لا , حبيني , حبيني تكككفين , اقول احمدي ربك ماسويت لك شي لان راشد ماحطيته براسي مثل نايف (والتفتت تطالع هنوف اللي كانت ترجف واقفه بمكانها ) واريحكم مننا اصلا احنا معد بنسكن بالرياض بننقل .. بس قلت يعني (رمشت بعيونها ) ما أفوت فرصة التجربة ..
روعه وانهارت هي الثانيه : احسن , انقلوا محد يبيكم .. الكل متأذي منكم
مسكت عذبه الباب وغمزت لهنوف : ياحظك فيه , سلمي لي عليه طيب ؟
< قوية ؟
ترا ترددت ألف مره قبل اطرح هالفكره ..
بس عشان نسأل انفسنا .. هل احنا اللي ماحطينا حدود ,,؟ او حطينا بس غيرنا دايم أقوى مننا ؟
ولا بس ذنبنا الوحيد اننا مرتبطين باشخاص يغيرون .. يحقدون ,, ويبون يقاسموننا حبنا .. ؟
يمكن ذنبنا اننا نظن كل الناس تعرف شي اسمه قيم واخلاقيات ..
والاهم ..!
كيف بعضهم يتصرفون بدون قلب ؟ وكن العقل يفكر لحاله .. ؟
اذا الاقدار حطت ثنين بطريق بعض .. فمين انت عشان تحاول تفرق بينهم ...!!
طلعت هي من البيت بكل فخر وانتصار .. خلاها تشيل بندر من راسها .. خلاص اصلا مبين عيلتهم بتقطع عنهم ومافيه امل بعد هالحركه .. .. وغير عن كذا .. هم بيسافرون واكيد بتلقى لها احد يخطبها ويحبها ..
فكره ! فيه خطّابات كثار .. خلاص لازم تكلم امها وتكلم لها خطابه عشان تتزوج ..!
والله خير كل الناس يتزوجون وازواجهم تحبهم وانا لا ,, انا احلى منهم ..! واستاهل ناس مثل نايف واحسن بعد ,,!
هنوف .. كانت واقفه في مكانها .. ماوقف جسمها يرجف من طلعت عذبه .. نبضات قلبها قوية .. وما أقوى منها الا حركة تنفسها ..
الكل مستغرب ومندهش .. هنوف طول عمرها هاديه وفي الغالب خجوله .. محد توقع ردة فعلها العنيفة اليوم ..
حست ناديه بيد على ذراعها والتفتت
والا بروعه تأشر لها يمشون ويتركون اعتدال مع هنوف ,, واكيد نايف اللي مايدري شالموضوع ..!
فعلا شوي وفضت الصاله .. انفتح باب الغرفه واذا بنايف واقف .. بكل براءه : ايش فيه ؟
التفتت له هنوف .. ورجعت ترجف مره ثانيه ,, وهالمره دموعها تنزل بغضب وقهر
قربت له اعتدال ومسكته وهمست له في اذنه السالفه .. وانفجر بكل عصبيه يركض لبرا : وينها وينها
مسكته اعتدال وحاولت تثبته : راحت خلاص , ومعد بترجع
بدت انفاسه تهدى شوي ,, وبكل وجه بريئ ومتألم .. رح يقعد قبالها على ركبتيه : والله ماحسيت هنوف ما أدري .. والله مالي ذنب مالي ذنب
....... : .....
تركتهم اعتدال وقلبها يدق بخوف من هالمشكله .. وراحت لعند البنات وهي خايفه لايكبر الموضوع
حس نايف انه زي الطفل وشوي بيصيح .. هي جالسه قدامه متسنده للارض بيديها .. وهو قدامها ماسكها من كتوفها يهزها : هنوف والله ماحسيت .. ماحسيت ... ما أدري ما أدري .. انا نايم مادري انها جات جمبي .. والله احسبها انتي .. لو ادري والله ماحوطتها بيدي
...... : ......
قرب نايف منها بدون مايحس : الحماره حاطه من عطرك .. هنووووووووووف (وقرب صدره لها وشد بلوزته ناحيتها ) شوفي ...والله تبيني احسبها انتي .. والله مو انا .. والله !
ماردت ,, وظلت تشاهق .. بهدوء يصحبه رجفه اكبر .. وهو بس يبي أي رد , أي كلمه , أي نظره منها .. مو عارف حتى يلقى الكلمات المناسبه والتبريرات ..
..... : هنوف
تكلمت اخيرا وهي ترفع راسها وتمسح دموعها بكبرياء : لاتقول هنوف !
جف الدم بعروقه .. لاتقول هنوف ! لاتقول هنوف ؟ وشلون مايقول هنووووووووووف ؟
....... : أ .. أنـــا والله
لمعت عيونها بنظرة اصرار كبيره .. وقبل مايكمل عبارته حطت يدها على فمه : من اليوم وطالع , لاتقول هنوف .. انا اسمي هنوف نايف ..! هنوووووووف ناااااااايف ..
جمد نايف مو مستوعب الكلام اللي هي تقوله .. وتكلمت نظراتهم لثواني .. شالت بعدها هنوف يدها ونزلت دمعه هادية على خدها : هنوف نايف .. زي ما أنت نايف هنوف ..
....... : .......
مرت عليها لحظة حنق .. مسكت فيها بلوزته تشدها بقهر : خلها تحط من عطري لين تقول بس .. مارح تكون هنوف نايف .. مارح تكون ..
ظل ساكت .. جامد ومصنم في مكانه .. يدري انها تحبه , بس مايدري ليه توقعها تزعل عليه وتلومه .. بس طلعت اكبر من كذا .. ماهمها تتحدى العالم وكل الناس عشانه بس ..
قامت وخطواتها تتعثر .. للغرفة ..
وقام هو وراها .. وقف عند الباب .. كانت على السرير .. تصيح بدون صوت وكنا استنزفت كل قوتها للصراع والمعركه اللي خاضتها ,, كن احد اعطاها قوه تستخدمها لفتره ,, وترجع تضعف مره ثانيه وتستسلم
مد يده يسكر الباب ويخطي خطوه قدام وكنه مو متأكد من كلامها .. وكل براءة وظلم العالم في وجهه .. ذنوب ماقترفها تنقرى في عيونه..
رفعت راسها لما حسته به واقف قدامها .. وابتسمت بثقة : تحبني صح ؟
..... قرب بتنهيده ممزوجه براحه : ولسى تسألين ؟
..... :ما أسأل لأني ما أعرف .. أسأل لأني احب اسمع الجواب في كل مره ..
..... ابتسم : احبك .. وكل يوم يكبر هالحب زياده ..
..... رجعت شعرها لورا كنها تبي ترمي الموقف اللي صار وراها : وانا كل يوم يعلمني حبك اشياء كثيرة , والقى نفسي اتصرف بدون ما أحس .. بس ماقلت لي .. ذكرني ليه تحبني ؟
ضحك بارتياح على دلعها اللي مايستغنى عنه , واللي دايم يلطف الجو.. وجلس مقابلها : يسألوني ليه احبــــــــكـــ ,, حب ما حبه بشــــر .. وليه انتي في حياتـــــــــي .. شمسها وانتي القمــــر ..
علميهم يالحبيبــــــــــــ( آه .. يا أغلى حبيبه ..! )ـــــــــــــــــــــــة ..
مره من المرات .. ولما كانوا البنات صغار واحلامهم صغيره .. تجمعوا يحكون لبعض .. ويشاركون بعض امانيهم واحلامهم ,,
من الطفوله للمراهقه .. ولحد ماكبروا شوي .. البعض تغيرت طريقة تفكيره .. ورسموا لهم طريق واحلام واماني غير .. والبعض مازال متمسك بافكاره حتى كبرت معاه ,, وظلت على قائمة الانتظار .. على امل تحقيقها ..
مثلا ..
هنوف نايف .. ويوم كانت صغيره .. رفعت راسها للسما تطالع نجمه وتحسها تتحرك .. ولان اللي في السن هذا يتأثرون بالقصص .. تمنت وهي تسلم على النجمه انها تكبر واسمها يظل هنوف نايف .. ويظل اسمه نايف هنوف ..!
ناديه .. ماكانت تتمنى شي كثير .. ودايم تحب تخفي امانيها واحلامها ..
" انا اتمنى .. بعدين اذا كبرت .. أصير دكتوره "
بدون ماتحس كبرت .. وهي دكتوره ! دكتورة تضحية ..!
ريهام .. كانت امانيها غريبه ..
" ابي اتزوج واسوي عرس في كوخ صغير .. بس انا وهو والناس القريبين .. "
ومايمديها تكمل تحلم .. الا وتضربها اسيل
" دايم احلامك غبيه .. بالعكس انا اتمنى اتزوج في قصر كبيرررررررررررررر , وكل الناس موجودين والبس شي غااااااالي مره وهو يعطيني فلوس كثير "
وكنهم الاختين ناموا من ثاني يوم .. وصحوا وهم مبادلين بعض امــــانيهم واحلامهم ..!
في بيت عبد الله ..
اسيل ماعاد تفرق معاها : كيفكم
عبد الله يقنعها : احسن مو لازم عرس والتكاليف كثيره , وهو مسيكين على قد حاله , كلمناه وقال راضي باي شي .. نزوجكم في استراحه صغيره وتسهلوا
قامت اسيل : طيب , اوكيه , اهم شي ترتاحون مني هاه ؟
عبد الله بضحكته الخلابه : ايه اجل اذا انتي امس تدخنين بكره تشربين ؟
نغزته نوره لان كلامه قوي ,, بس اسيل بالعكس ماهتمت .. : ابي العرس والملكه بيوم واحد .. وابي اتزوجه باسرع وقت .. !!
بعد اسرع وقت ..
كان الزواج فعلا سريع بمعنى الكلمه .. وخالي .. ويمكن مجرد من المشاعر .. الا من عند ضاوي اللي كان مرتاح شوي بس وهو يلبسها حس بعيونها نظرة تحدي .. مو نظرة عروس بفستان سكّري مفروض ماتكون تصرفاتها بهالطريقه ..
اصلا .. ماكنهم تزوجوا وانكتب كتابهم .. كل واحد ياكل لحاله .. سوالفهم سطحيه وبايخه .. اللي زاد الموضوع قهر .. ان بندر وعد ضاوي رفيقه يوصلهم للمطار الصبح .. عشان الرحله ..
كان يتأملها .. ويتأمل مع نفسه انه يحس بأي مشاعر تجاهها ,, بس هي ماتساعده ..! تصرفاتها كنها وحده يا أما مغصوبه .. أو متزوجته عشان تعانده وتقهره ..!
يمكن هي مقهوره لاكبر سبب اللي هو .. انه يذكرها ببندر
وهو يحاول ويحاول بكل جهده .. لاكبر سبب هو .. انها تذكره ببندر ..
واكيد من بيعرف بندر ان بنت عمته مرتاحه .. وسعيده مع رفيقه .. بيرتاح ..!
طلع الصبح من زمااااااان , وبندر من كثر التعب .. ماحس بنفسه .. الساعه صار لها ساعه يدق منبهها , والجوال طفى شحنه وهو مو حاس بشي ..
اخيرا فتح عيونه وهو بغرفة ملك .. ورفعها للساعه ونط زي المجنون يركز في الساعه .. لا لا مو معقوله صارت عشر ..! المفروض ثمان يوصلهم للمطار وغفى
لا لااااااااااا .. لاااااااااا
بسرعه خذ جواله وشبكه في الشاحن .. واتصل بسرعه على ضاوي بس لقى جواله مغلق .. انقهر وضرب راسه .. بس انتبه لرساله ماشافها .. وفتحها
( خخخخ ابو السحبات ياشيخ , اقول ماتقصر الوالد صاحي وبيوصلنا .. نومة العافيه ولاتشاخر , اشوفك على خير )
ورمى الجوال على الارض بكل قهر .. ومسك راسه بيديه ..
كان ناوي يوصلهم .. بس يستغل كل دقيقه وكل لحظه ..
ويوصيهم على بعض وهو يضحك .. ويمكن يمزح معاهم شوي ..
بس وش الفايده ..؟ المســـــــــــــافر راح ..!
روعـه : مابي اقول لك .. فشله
ضحك راشد : لا مو فشله قولي عادي ..
...... شبكت اصابيعها : بس ..
..... : لا بس ولا شي , احنا الحين في طريق واحد .. وانا قلت لك كل شي عن حياتي وخاصة مع تجربتي الاولى اللي بطويها .. وانتي تقولين
......... : طيب بقول لك بس باختصار .. عادي ؟
...... ابتسم : اللي تبين ...
...... : يوم صار لنا حادث , كنت انا ع الجهه اللي انقلبت السياره عليها .. وامي وعذبه طاحوا فوقي .. قدروا يطلعون من السياره وبقيت انا داخل .. اختي عصبت علي تحسبني اتدلع مع ان مو وقته ..وحاولت بنفسها تسحبني من رجلي (وتطالع رجلها ) عشان كذا تضررت اكثر ..
بعدها وصل ابوي ولما عرف الموضوع تهاوش معاهم لانهم خذوا تاكسي ورجعوا للبيت وتركوني ! شافوا الموضوع مطول ويبي لي نقله للمستشفى , ولما تزوج ابوي من وحده ثانيه .. كانوا يلوموني لاني في نظرهم السبب .. مقتنعين اني تدلعت على ابوي وشكيت له منهم ومن عدم اهتمامهم .. وانقص من حقهم قدامه ولكذا راح وتزوج وقطع بالمره عنهم وعني
سكت راشد يتنهد باستغراب ,,
كملت : يمكن انت بتسألني ومنت مصدق ان هذول اهلي .. بس اسخف سبب .. ان امي من ولدتنا .. كانت عذبه تشبهها في كل شي , والكل يقول ان انا غير عنهم .. وماكأني انتمي لهم ..
...... : ......
........ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآههئ ..
ابتسم راشد ,, هو فرح لانها تمالكت نفسها , بس خلصت السالفه لازم تختمها بصيحه ..
..... : وش قلنا ؟ اتفقنا مافيه صياح .. خلينا كلنا ننسى اللي صار ..
..... غطت وجهها : انت تقول ... آآهئ .. تذكري وقولي لي .. وماتبيني أصيح .. آآهئ
ضحك راشد على برائتها وقام قرب منها لحد الملاصقه : خلاص عادي ماتبين تسكتين بكيفك
..... استحت : راشد وخر استحي
...... : انا قايل لك المره الماضيه .. اذا صحتي بلصق ..
حاولت تمسك نفسها بس ماتقدر فجأه , هو ماصدق شافها مازالت تصيح راح يقرب راسه يسنده لكتفها ويقرب جسمه : زين اجل , اذا دقت ام راشد على جواله ردي وقولي لها نايم ..
ماطولوا في تركيا .. رجعوا علطول للشرقية .. ولاء ماتدري على بالها رايحه الرياض ..
كان الوقت فجر .. ع half moon الجو روعه .. وما أروع الا الامواج الرااايقه رايحه جايه ..
ولاء صرخت بخفيف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآ يجنن يجنن آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
ضحك عبد الملك وهو ماسك يدها : ههههههههههه كل هذا عشان بحر ؟
تلفتت حولها ماشافت احد .. ماغيرهم .. كانت لافه الطرحه على راسها وتاركه بقيتها عشان تغطي لو جا احد .. بس حلو انه فااضي .. وكنه مخلي المكان لهم ..
..... فتحت يديها : من زمااااااان عن الشرقيه .. وعن البحر .. واول مره اتمشى عنده مع احد (قصدها هو )
ابتسم ونزل يسفط نهايات بنطلونه , ويطالعها يضحك .. ويقرر ينهبل زيها .. ويفتح يديه على كبرهم : من زماااااااااان عن الشرقيه وعن البحر .. واول مره اتمشى فيه مع احد .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
ضحكت : خبل ..!
..... : لا والله ..! منج انتي يامعووووده
هنا ضحكت بوناسه اكبر : ياويييللللي فديته الشرقاوي والله , يمه يجنن وهو يتكلم شرقاوي ..
ابتسم بخبث : منو هذا اللي يجنن ؟
..... : واحد , ياما سمعت ان عنده مملكه بكبرها .. وهو قرر يتنازل عنها ويشيل بشته ويترك كل شي
رفع كتوفه : مايبي شي غير حديقة الورد اللي برا القصر ..
ماردت .. بس بحركه عفويه مدت يدها تمسك طرف خده وكنها تمسك ضحكته : أشوف .. تطلع ضحكتك من الجهه الثانيه اذا سدّيت طريقها ولا لا ؟
ضحك بعفويه ويدها مازالت بمكانها بتستكشف الضحكه ممكن تغير اتجاهها ولا لا .. فبسرعه رمى بوسه خلتها تشيل يدها : أوووووووووووووووووووه
ضحك زياده وراسه يرجع لورا .. : لا ماتتغير ياعسل انتي
انقهرت ودفته بخفه لجهة البحر : روح مابيك .. بس تضحك علي وعلى خبالي
ضحك ودخل للبحر يطشش برجلينه : انتي هبلتي فييييييني
قربت له وشافت بعيونه نظرة خبث .. عرفت انه ناوي يطشها بالماي .. بس بسرعه رجعت على وراها وقالت بنعومه ماحست فيها : ياربيه عبد الملك لا تسوي كييييذااااا
طلع بسرعه يلحقها وهي تضحك : تعااااااالي , عيدي اسمي
سبقته للشاليه وهي مو قادره توقف ضحك ..
..... : تضحكين هاه ؟ قولي عبد الملك .. ونغّميها زي قبل شوي ..
مسكت خصله من شعرها تلعب فيها : اممممممم .. افكر ..
تقدم بسرعه وشالها وصرخت : لاتصرخين .. قوليها ولا ترا من هنا لباب الشاليه (وياشر بعيونه على الباب البعيد )
شهقت بضحكه : خاف ربك , يطاوعك قلبك ترميني من هالمسافه
.... : يس
...... بدون ماتحس : ياربيه عبد الملك والله احيان اخاف منــ .. (وسكتت لما استوعبت انها قالت اسمه بنفس النغمه )
ضحك يقلدها : ياربيه ولاء تحبين تهبلين فيني
سرحت تطالع وجهه : عيونك
ابتسم : شفيها ؟
..... : حلوه ! جذابه .. واظاهر فيها ليزر .. يخلي الواحد يطالع فيها غصب
< اول كانت تخوّف ..!
مانتبهت لعفويتها وعلطول فكت نفسها وحطت رجلها للارض : لاتمسكها عليييي
انهبل عبد الملك ومسكها : لااااااا يالعمه تعالي مو على كيفج عااااااد , حلوه ذي
انحرجت : لاتقول لي عيديها
ابتسم : لا خلاص (وضحك وهو يقرب وجهه ) عيني الحلوه ام ليزر تعورني شوفي وش فيها .. شكل شعره من رمشي داخل
تكتفت تضحك : ياربيه .. لا مافيها شي
.... : بلى بلى احس فيها شي ..
..... : شوف .. عاد قلنا حلوه بس مازالت تربك ..
ابتسم ببراءه : ما أقصد أربك احد , بس يمكن اذا جربت تضبط ؟ (ورجع لوراه يطالعها من فوق لتحت بنظراته وهو يبتسم )
غمضت عيونها : شيييلهم خلاااااااص
تكتف يحرك راسه يمين يسار برفض .. زي الاطفال
..... : بس بابا خلاص خلاص .. تبي حلاوه ؟
..... : أي شي عادي
ضحكت بخجل وقربت له باسته على خده
انقهر : لا والله ؟ شايفتني بزر تلعبين علي ؟ ابوك انا تبوسيني على خدي ..؟
رد بعفوية : وين تبي اجل ؟
...... ابتسم : شرايك انتي ؟
....... : إه ياويليي صار قليل ادبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب
ومن البحر .. الى المنظر اللي يطل على البحر من شباك غرفة ضاوي وبندر ..
وقفت جمبه : بتدخن تعال داخل .. ترا عادي
ضاوي بابتسامه : خفت اضايقك ..
ضحكت : لا عادي ..
ابتسم ودخل داخل .. وحط الباكيت وبقية اغراضه الشخصية على الطاولة الصغيره : معليش اسيل دقيقة نازل تحت اللوبي بسألهم عن شي ..
..... : براحتك ..
اول ماطلع راحت تركض للباكيت .. من زمان مادخنت وحالتها حاله .. سحبت سيجاره بسرعه وشغلتها قبل لايجي .. بس هو كان اسرع .. واول مادخل طاحت السيجاره من يدها بخوف .. ووقف جامد مكانه .. هدوءه يخليه مايتكلم في مثل هذي المواقف .. بكل هدوء ونظرات غريبه .. طلع وسكر الباب .. وعقدة الذنب رجعت تعقد قلبه بقوه وتخنق على انفاسه .. هو حط الباكيت عندها وراح .. هو يدخن يمها .. اكيد تعلمت منه واشتهت تجرب .. اكيد ..!
دايم هو غلطان .. دايم ..!
في الرياض ..
جا بندر معصب كل المشاكل فوق راسه .. اليوم مشتاق السواق لقوه ماخذ راحته داخل البيت , سبهوضربه ضرب وسفروه علطول .. غير عن كذا المشاكل كثيره , عمته نوره مقهوره منه من ذاك اليوم وبس تطلعه غلطان قدام الكل ..ومقصر بحق الكل وهو هامل نفسه .. دق الجرس والا بروان .. اللي دايم تجي بوقتها ..
وابتسم لها : شفتي قلت لك .. مارح يتهاوشون اهلك
ضحكت بسعاده ودخل وراها مازن اللي بدا يسأل عنهم اكثر .. وجلسوا الثلاثه بالصاله .. وبدون مايهتم جلس جمب روان وحط راسه على رجلها وتنهد براحه .. وهي حست ودها تصيح على حاله ..
لما مشوا ,, طفى لمبات الشقه واخذ له نظره اخيره عليها .. وشال شنطته وقفل الباب بالمفتاح , اذا وجوده متعبه ,, اجل يسافر يدرس برا احسن .. كل اللي حوله يحطمه ويحسسه بالفشل .. وخاصة بعدما المشاكل زادت ..
وهو اللي كان يقول لعبد الملك انه يتهرب من مشاكله .. !
شال نفسه وشال امبراطوريته لمكان ثاني .. لمدة ثلاث سنين يشيل جروحه بروحه .. ويرجع يشيّد صروحه ..
جات سيستي تفتح الباب وصرخت اول ماشفته : باباااااااااااا طوييييييييل انت في يجي ..؟؟؟
دخل بابتسامه : بابا طويل في عينك ؟ انا كم سنه صار لي اقول لك هالاسم بايخ
ماعطته وجه ودخلت داخل تصارخ .. وين ماكانت طيبه .. اللي صاحت صياح وهي تضمه : حمار .. حيوان (وتسحب عصايتها تضربه بدون ماتحس ) ماتستحي على وجهك .. ظنيتك مت ياحمار
ضحك : يؤ يمه بسم الله علي يمه .. وبعدين عصايتك ذي مدري شلون صراحه .. تدرين اضربيني زياده ترا فاقدها لي فوق الثلاث سنين
وضمته وعيت تفكه .. بس وعدها بيرجع ينام عندها اليوم بغرفة عمه .. وراح يسلم على الشباب .. ماشاف احد في اماكنهم المعتاده , اليوم اربعاء اكيد طلعوا للبر ..!
حرك سيارته رايح لهم .. وفعلا كانوا هناك قاعدين ...
عبد الملك يصفق : اللي بيسمع كلمة اهلو شو بنئولو ؟
نايف يهز راسه بحركه تضحك : شاطر شاطر ..
بندر نقز لهم من ورا السياره : شطار .. حمير طول عمركم حمير .. تتجمعون وماتقولون
نقز عبد الملك وطب عليه : بنددددددداااااااااااااااااااااااااااارررر
وطبوا البقية وراه بمنظر يشبه فرحة لاعبين بهدف ..
قام بندر ينفض نفسه لانهم سدحوه بالارض من جفاستهم .. ودور ضاوي بينهم .. وابتسم له وتقدم الثاني يضمه بدون مايحس
ضاوي تذكر اخر مشكله له مع اسيل .. وكلامها مع دلع مازال يرن في راسه "لو يسوي ضاوي اللي يسويه مايقدر ينسيني اياك يادلع "
ضاوي بألم : سامحني بندر .. ماقدرت والله
بعد بندر شوي عن الشباب : خير شصاير لاتخوفني كذا ..!
بلع ضاوي ريقه : انا ما أستاهلك ولا استاهل بنت عمتك .. حاولت انجح الزواج باي طريقه عشانك بس .. بس ماقدرت
ابتسم بندر : طلقتها ؟
ضاوي يزم شفايفه وينزل راسه : ماينجبر قلب على قلب
ضحك بندر وضربه على ظهره : وسسسسسع صدرك , البنت اكيد ماقدرتك ,, بعدين حاول مره ثانيه واخطب .. ترا الحياه تجارب
ابتسم ضاوي : ايه قررت احاول ثاني مره ,, والبنت موجوده .. (وضرب على ظهره ) بس كنت انتظر اخوها الطويل يجي من السفر واتأكد مازال يبيني اكون نسيب ولا لا ...
وانتشر خبر وصوله عند الكل .. وقرروا يطلعون استراحه , وبعضهم ماشافوه وماسلموا عليه
رجع لبيت جدته .. ونام هناك للعصر بدون مايحس من تعب السفر , اسيل كانت حالتها النفسية زفففت .. قبل اسبوع اتصلت بدلع .. وكانت المفاجأه
" اسيل ترا خطيبي خلص دراسته , وبتزوج "
" طيب واذا ؟ "
" واذا ؟ معليش اسوله ماتهونين علي , بس تبينه يكتشف ويطلقني مثلك ؟ "
من سمعت ان بندر وصل .. دق قلبها طبول .. مازالت تحبه مازالت تبيه ..
وصلوا لبيت طيبه .. والكل متشوق له , ودهم يصحونه من نومه عشان يسلمون عليه .. الا اسيل .. سمحت لنفسها تدخل تشوفه والكل منشغل يرتب للاستراحه ..
ارتجفت من جو الغرفه البارد .. وصوت المكيف المربك .. بس قربت لازم تشوفه مشتاقة له موت ..
قربت منه وحسته يتحرك .. ويفتح عينه ويرجع يسكرها بسرعه : همم مين ؟
اسيل ارتبكت : أأ أنا
..... : متغطيه ؟
توها تستوعب : لا
لف بندر ع الجهه الثانيه : زين لحد يشوفك ..!
بدت اسيل تصيح : بندر والله تركت دلع ..
..... : مايخصني
...... : بندر حرام عليك لاتكلمني كذا والله احبك
..... : مو حب هذا ,, هذا احتياج للحب ..
بلعت ريقها وصياحها بدا يزيد .. بس سمعته يضحك : ههه اسوله بنت "عمتي" .. لاتصيحين تراني ما أستاهل ,, بس اطلعي لحد يشوفك ويسوي لك سالفه
طلعت بسرعه تختفي عن انظار الكل ..
(خـــــــــلاص .. عافـــــــكــ الخاطــــر .. ) ..!
خـــلاص ..
ع ا ف ك
الخــــــ ا طـــ ر .. !!
ولو تركناهم يجهزون للاستراحه .. بننتقل لعذبه اللي تزوجت وراحت بيت زوجها .. متكوره على نفسها بزاوية وبكل خوف يدب بقلبها تتكلم : حرام عليك انت ماتعرف ربك
.... بسخريه : لا ماعرفه , علميني انتي .. (ورفسها برجله ) كلمه وحده والله ماتشوفين خير .. وقولي لاهلك تموتين على يديني
بدت تصيح : حرام عليك .. انا زوجتك وتجيب بنات في الشقه قدام عيني .. وتضربني وماتبيني اتكلم .. ظااااالم
رفع يدينه بسخريه : أي والله اني ظالم .. بس انتي شوفي يمكن بعد قد ظلمتي احد .. (ومشى للتلفزيون يسحب علب الدوا من فوقه ) وهذول بنشيلهم عشان ماتحاولين تنتحرين مره ثانيه ونبتلش فيك
يوم هي بغت الناس تحت رجولها .. انحطت تحت رجلينهم ..!
سلمى .. بسبب اللي سوته لسالم اخوها بدون ماتحس او تفكر تحس .. حتى امها ساءت علاقتها بها
في الاستراحه .. البنات قاعدين حول بعض .. وولاء ماسكه مناكير تصبغ اظافر ليان .. وتروح ليان ركض لعزوز : شوف حلووو ؟
مسكها عزوز يطالع مناكيرها : أي حلووو , انا عندي هديه لك
ضحكت ليان ببراءه : وشووو ؟
طلع عزوز شوكلاته من جيبه : انا نص وانتي نص ؟
احمد يطب عليهم : عطوووونا احنا بعد
عزوز يشبك يده بيد ليان : لا مانبيكم , روحوا ..
احمد راح لجوري : تعالي انا وانتي نلعب سوا
لزقت جوري في الجدار بخجل : مابي مابي
وشوي تجي جوري تركض تصيح لامها .. وتمسكها ولاء وتحضنها : تعالي حبيبة ماما ايش فيك ؟
جوري وهي تطالع هنوف : خاله هنوف .. احمد يقرص حدّودي (وتأشر على خدها )
ولاء : ولدج هذا شيطاني .. احماااااااااااد تعال
جا احمد واقف وشطانة الدنيا كلها بعيونه .. بس يتصنع البراءه : خاله ولاء انتي ناديتيني ؟
ضحكت : تعال ليه تضرب بنتي مالت عليك تراها رقيقه وحساسه
عصب احمد : غبيه ماتعرف تضحك .. شوفي (ويروح يسحب خدها اليمين ) ماتضحك زينا على هذي الجهه غبييييييييه
صاحت جوري : لا لا مو غبييييييييه آآآآآآهئ
ضحكت ولاء : رح لامك بس علامة جمال ذي وش يفهمك انت ..؟
ماقتنع احمد وراح ماشي .. وكلهم يضحكون
ولاء صرخت وخرووووووا جا رجلي .. ريماس وخري عن التلفزيون .. (وترفع الصوت )
جوري تنط وتحضن الشاشه ماتخليهم يشوفون : بابا جا هنا
..... : جوري حبيبتي خلي ماما تشوف بابا تبي تشوفه
ضحكت جوري وتربعت قدام التلفزيون
بندر يضحك وهو يطالع التلفزيون : بالله من ذا المذيع الشين .. خخخخخخخخ كله ثقل اللي يشوفه مايقول انه ينطط مع بنته قبل شوي ...
ضربه عبد الملك وضحكوا كلهم
اصيل قرب يهمس لبندر : تجي معاي نتركهم ونترك استراحتهم ونروح نبلتث لنا كم وحده ؟
ضحك بندر لاصيل اللي استعاد صحته الحمد لله مع القراءه , بس كبر وصار غير : عيب ياولد ؟
كشر اصيل فضحك بندر : خلني افكر في الموضوع ..
نايف قام عنهم لعند المغاسل .. شاف عزوز جالس ورا نخله ويصيح .. ترك اللي بيده وراح له ..
..... : عزوز ليه تصيح ؟ انت كنت تلعب قبل شوي
... رفع راسه : اصيح عشان ماما تصيح .. دايم تصيح دايم تصيح
انكسر خاطره نايف ومامداه يتكلم الا ويكمل عزوز : خلاص رجعوا بابا انا احبه بس هي تحبه اكثر .. جيبوه لها بس شويه عشان ماتصيح كل يوم ..
حاول يتبسم نايف ويده على راس عزوز : بابا في الجنه ان شاء الله , مانقدر نجيبه
زاد صياح عزوز : لا , جيبوه جيبوه خلوها تشوفه بس شويه بس شويه
حضنه نايف : خلاص انت اذا نمت كل يوم بدري تحلم فيه وتشوفه , حتى ماما تشوفه وتتذكره عادي ,, ناس كثير يصير لهم كذا ..
بدا عزوز يهدا : انا لما اشوف عمه سلمى اضربها اضربها اضربها بقوّه كذا (ويسوّي قبضة بيده ) عشان ماما تقول هي السبب .. ماما تقول هي خلت بابا يموت .. ماحبها ماااااااحبها .. اول قبل يروح بابا كان دايم يصارخ يصارخ ودايم يتخانقون ..
ضحك نايف بيغير الموضوع ورفعه في الهوا بسرعه خلته يضحك بسعاده ..
ناديه .. كانت جالسه .. معاهم ومو معاهم ..
وهذا حالها .. من يوم رجعت تعيش عند امها وابوها ارمله .. ولحظات سالم الاخيره مو قادره تشيلها من بالها
تصـــــــدق .. قد ماحنيــــت .. أشوفك في زوايا البيت ..
واسولف معك .. عن حزنــــي
وأحس أن أنت تدري به ..
انا من لي .. بهالدنيا .. سواك ان طالــــت الغيبه ...
وسلمى .. رجعت تعيش بيت اهلها برضو .. مطلقه للمره الثانيه
< مو شي يقهر .. اننا نروح ضحايا لتصرفات غيرنا ..؟
ضحك نايف وهو يشوف البنات لابسين عباياتهم يتمشون : سلحفااااااااااااااااتي .. أوووه فيه سلحفاتين (يقصد ريهام )
راشد من وراه بسعاده : ثلاثه ..!
ابتسمت روعه بخجل وهي تمشي جايه لهم ..
نايف: هلاا بنت عمتي .. هلاا
راشد ضربه : نعم خير حقتي ذي ..
ضحك وهو ينزل عزوز : ماقلنا شي .. (وابتسم لبنت عمته بكل حنان .. تستاهل كل خير .. ويستاهلون بعض .. راشد ماخلى مستشفى لين سووا لها عمليه ورجعت تمشي اخيرا )
السبت .. رجعوا ريهام وسلطان لجده .. بعد الزياره القصيره .. صار لهم ساعتين واصلين ويدق الجرس وهم كانوا جالسين برا ..
فتح سلطان الباب .. ودخل عبد الله بأكبر ابتسامه : وين الناس ؟ كذا تروحون جده وتنسونا ؟
في الملز ..
جوري واحمد وليان طالعين من مبنى رياض الاطفال .. وهنوف وولاء يسولفون وراهم ..
هنوف : يعني مارح تحاولين ؟
ولاء ابتسمت : الاطباء قالوا خطر علي احمل مره ثانيه .. ابوي الله يرحمه أثر على ظهري كثير ..تدري انا ماعندي مانع اتعب واعرض نفسي للخطر عشان خاطر عبد الملك بس .. عشااااانه بس
ضحكت هنوف وسرحت ولاء وهم يمشون لبوابه 3 .. تذكرت يوم ولدت وجابت بنت .. عبد الملك اهداها الورده اللي علمته يحبها .. وبكذا اكتمل صندوقها .. وسموا بنتهم جوري ..
هنوف تضحك على اشكالهم .. ليان هاايمه لحالها واحمد يركض ورا جوري يسحب فستانها وينكد عليها .. وتوقف بنص الطريق تصيح
ولاء بضحكه : ولدج هذا (وعظت شفتها يقال لها تخوفه ) عيب لاتضربها .. تعالي (وشالت جوري بيدها )
احمد يضحك : هييييي ماتخوّفين , ماما خاله ولاء ماتخوووووف
ليان تسحب تنورة هنوف : ماما شيليني ..
ضحكت هنوف : وين اشيلك انا مع هالكرش يبي لي احد يشيلني ..
ضحكت ولاء ونزلت جوري من يدها وشالت ليان : تعالي انا اشيلج .. مع شوشتج هذي تذكرني بشوشة امج
ليان بدلع تمسك شعرها : بابا يقول لي شعري حلو ..
.... : زين طيب
جوري تصيح غارت من ليان .. ومن احمد اللي يسحب من خدها وينحاش .. والبنات كلهم يضحكون , حتى اللي جالسين بمبنى 4 التفتوا يتفرجون من القزاز ..
في عليشه
قررت اسيل ترجع تداوم بعد ماتركت الجامعه فتره طويله .. وقفت تطالع جدولها .. وشافت وحده قدامها ماتقدر تنساها ابد ..
دلع مدت يدها تصافح : هلا اسيل اخبارك ؟
اسيل انصدمت بس ابتسمت : هلا , تمام انتي كيف ؟
..... : الحمد لله
اسيل تأشر على المبنى : استأذن عندي محاضره الحين .. مبنى الشبكات
ومشت عنها تدوس على مشاعرها .. واخيرا توصل للقاعه وتجلس .. وكانت القاعه مليانه لاخرها ..
والبنات من وراها يعلقون .. " يقولون الدكتور مزيون ماتشوفين بنات الشعب الثانيه جايين يتفرجون "
" تافهات "
" خخخخ مره , تحديني انك بتنهبلين عليه , يقولون ماخذ شهادته من برا وتوه بادي يدرس "
" ششش اسكتي شكله فتح الشبكه "
تغيرت الشاشه .. لسبورة خضرا ومكتب بني .. يجلس عليهم دكتور صغير .. في مقتبل عمره .. متحمس يدرس ويبدا حياه جديده ..
" الســـلام عليكم .. شعبه 105 ؟ "
البنات منهبلين : إييييييييييييييييييييييه
عطاهم الدكتور مقدمه .. واسيل منزله راسها ماتبي ترفعه .. ماتبي تشوفه ..
وحده من البنات تنعم صوتها غصب " دكتور انت اول مره تدرس ؟ "
ابتسم : ايه , ان شاء الله تعطوني فكره حلوه ..
" عفوا دكتور , ممكن الاسم ؟ "
ابتسم وصلح نظارته : بندر .. دكتور بندر
معليش انا بس بتأكد من الحضور .. فلانه الفلاني
" موجوده "
فلانه بنت فلان
" نعم "
واسيل سرحااااانه في اللا شيء .. عرفت انه مازال موجود في حياتها ومارح يطلع بأي طريقه .. وكنه يبي يذكرها انها خسرت شي كان ممكن تحرص عليه ..
" أسيل .. أسيل الفلاني "
" أسيل موجوده ؟ "
انتبهت اسيل ورفعت راسها تبتسم والدمعه تتعلق بعينها : " موجوده "
أشّر بندر على الورقه وكمّل ... " فلانه الفلاني .. " موجوده " ....
(تمت )
عشـــــــاني بس ..
اقروا هذي الخرابيط :
-
- احب كلمة (عشانك بس ) لما احد يقولها ,, تحس بقيمتك عنده ..
-
- امممممم سوري لو فلسفتي ووجهة نظري ماعجبت البعض .. بس كذا احس اني احيان ودي اسووولف معاكم ..
-
- سوووري لو ماوصفت موتة سالم .. ماقدر والله خلااااص
- تدرون يمكن بعضكم مايحس القصه مؤثره , وعارفه فيه قصص انا نفسي للآن متاثره منها .. بس والله حسيت اني صدّقت قصتي .. أصيييح وانا اكتب مقطع بندر اول ماسافر عبد الملك , ومقطع ولاء يوم يقول لها ابوها بموت , وحتى عذبه وكل مواقفها احس بشي غريب وانا اكتبها ..
- تعليقاتكم وردودكم وربي كوّنت مقاطع من القصه , عشان كذا مره انسطت اني عشتها جو معاكم ..
- عشان بعض الناس الي اعرفهم مايزعلون .. غيرت بعض الاسماء .. وحرفت في بعض الشخصيات من الناس اللي اعرفهم ..
ممكن رايكم .. في النهايه بشكل عام .. وايش اكثر شي عجبكم وماعجبكم ..؟
وبلييييييز تحطموني .. قصدي تنتقدوني ..
هنــــوف .. بس بدون نايف .. ( نايف برا وبعيد هي هي هي )